صنعاء، الحادية عشره مساءً
كان صوتها واصلهم وهي تكلم الخيول وتضحك معاها وكإنها بتكلم بشر وفكر إنها أكيد كاشفه ومأخذه راحتها ويمكن تخرج فجأه، طالع في جده وعمه مساعد بإحراج/السموحه منكم بس بدخل أناديها.
دخل الأسطبل وفعلاً كانت لابسه كوتش رياضه كالعاده وجينز وتيشرت أسود ورابطه قميص أحمر كاروهات على خصرها ولافه طرحتها زي العمامه على شعرها و شايله حزمة قش!!
طالعها بغيض/أنتي أيش جالسه تسوي!
ألتفتت له بحماس/هلا حبيبي بأكل الخيول، تعال أعرفك عليهم.
رد بضيق/سبق وأتشرفت وأعتقد أنا قلتلك تجي علشان أكلمك مو علشان تلعبي.
قربت وباست خده بإبتسامه/وحشتني.. فطرت!
أعطاها ظهره وصار يتفرج عالخيول وببرود/الحمدلله يعني هجلس بدون فطور لذحين الساعه عشره ونص، بعدين مالك أخذه راحتك وكإنك في بيتنا لو أحد جاء وأنتي كذا!
ردت بمرح /كنت لابسه العبايه ولما طولت عليا قلت أسوي شي مفيد وفسختها، بعدين جدي قال الرجال ماهيجوا بالمره فليه أضيق على نفسي.
ألتفت لها وبجديه/أكيد محد هيعتب بعد حضرتك ماطردتيهم وأحتليتي مكانهم.
طالعته ببرائه/حبيبي أنا ماطردت أحد ذا كان شرطنا من البدايه والكل واقف عليه.. بعدين أحنا فزنا ومن حقنا نختار اللي يناسبنا.
رد بحده / لا تحاولي تقنعيني إنك مو صاحبة الفكره واللي سويتيه ماله معنى ثاني غير الطرد، خلاص ضاق عليكي قسم الحريم وماعد يوسعك علشان تطلبي الطلب ذا .
هزت كتفها بلامبالاة/ماأنكر إني صاحبة الفكره بس جات على هواء البنات ووافقوا عليها ولولا كذا ماكنت قلتها لجدي، بعدين المفروض تتمتعوا بروح رياضيه أكثر من كذا وما تأخذوا الموضو بحساسيه مالها داعي.
أخذ نفس عميق علشان يهدى وفي داخله"الصبر من عندك يارب" وبقهر/أنتي متى هتبطلي تتصرفي بالإهمال ذا، تبغي تكون سيرتك على كل لسان! كيف هيكون الوضع لما الكل يعرف إنك صاحبة الإقتراح الألمعي اللي رماهم أخر الليل برا.
ردت بهدوء/مو أنا اللي أخلي أحد ينقد عليا في حاجه أو يجيب سيرتي ياعبادي والبنات وعدوني إن ذا بيظل بينا وأنا متأكده منهم.
رد بعصبيه/وهم كانوا عند وعدهم وماأعترفوا للشباب، بس ليه بتحطي نفسك وتحطيني في موافق بايخه ومالها داعي، ليه بتتصرفي بذا ال---
تغطي يالجوري
قطع كلامه صوت جده صقر وجريت جوري أخذت عبايتها ونقابها ودخلت المخزن تلبس، شات السياج الخشبي بغيض كيف نسيهم برا كل ذا الوقت بدون مايفكر في حالتهم بعد ماقلهم عاللي سوته أخته، وبإحراج/أدخل ياجدي حياكم..
دخلوا ومال عليه الجد بهدوء/هذا اللي أتفقنا عليه! وين العقل والثقل ياعبادي
رد بقهر/وهذي تخلي في الواحد عقل من الأساس! بارده ومخها سميك ويبغى له تكسير.
أبوسند بحنان/ماعليه يابوك أصبر وكل شي ينحل بالتفاهم والهدوء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أكيد اليوم أمي داعيتلي دام حبايبي متجمعين.
ردوا السلام وألتفتوا لجوري اللي دخلت بمرحها المعتاد وطالعها الجد وبأمر/أقربي عندي.
وقفت جنبه وبدلع/قبل كم ساعه كنا سوا لحقت أوحشك ياجدي!.
رد بهدوء/خل عنك الهذره الزايده وقوليلنا وش ذا اللي سويتيه.
ردت بإحباط/حتى أنتا ياجدي ماعندك روح رياضيه وزعلت لإنكم رحتوا قس----
قاطعها بجديه/أنا قصدي على سالفة رفيقتك وسعد.
ماردت عليه وألتفتت لعبدالرحمن وبعدم إستيعاب/أنتا قلتلهم عاللي سويته!!!!
رد بهدوء/قلت بشوف رد فعلهم يمكن يكون الموضوع عادي بس أنا اللي ببالغ فيه.
أبوسند بعتاب/أفااا يالجوري ماكنتي تبينه يقلنا!
ظلت تطالع في أخوها وهي تهز رأسها بعدم تصديق/أنتا كيف تحكيلهم عن خصوصياتي! كيف ت--
قاطعها الجد بزعل/خصوصيات علينا يالجوري!
ردت بقهر/جدي رجاءً لاتشبك الأمور في بعض.
وقربت من عبدالرحمن وطالعته بصدمه/أنتا كيف تحكيلهم عن أشيائي الخاصه اللي قلتها بس ليك وإئتمنتك عليها ومحد يعرفها غيرك! كيف تحكيلهم عن أسراري وأ---
قاطعها وهو بيضغط على رأسها بسبابته بإستفزاز متعمد/حكيتلهم لإنك مو راضيه تفهمي وتستوعبي خطورة اللي سويتيه.. حكيتلهم لإنك مصره تتصرفي بغباء وتهور بدون ماتهتمي لحد.
سحبها أبوسند من قدامه وبأمر/عبادي شوي شوي عليها.
رجعت وقفت قدامه وبإستنكار/أنا ماأهتم لأحد ياعبدالرحمن!!
رد بهدوء/لوكنتي مهتمه ماكنتي أتصرفتي بذا التهور وبدون ماتفكري في اللي هيحصلنا لو جرالك شي، لو كنتي مهتمه كنتي عملتي حسابنا وشاورتينا و---
قاطعته بجديه/وليه ماقلت لإني مهتمه بخوله وخايفه عليها عملت اللي عملته، ولإني مهتمه خبيت عنكم وأتصرفت بنفسي، لإني مهتمه وخايفه عليكم وعامله حسابكم مابغى أدخلكم في مشاكلي وأشغل بالكم عليا، متى هتفهم ذا الشي وتستوعبه متى!
الجد بهدوء/أنا مقدر كل اللي قلتيه لكن هذا مايمنع إن اللي سويتيه غلط يالجوري وغلط حيل كبير.
أخذت نفس عميق/وأنا معترفه بغلطي وقلتله إني أتسرعت وشرحتله أسبابي بس هوا مو قادر يفهمني ويعذرني ياجدي وأنتوا كمان ماهتفهموا سبب اللي سويته.
عبدالرحمن بغضب/بنت لا تجننيني فوق منا مجنون وتقولي أفهمك وأعذرك، وأنا من يفهمني ويعذرني بعد ماحطيتيني في ذا الموقف.. تعرفي إني كان نفسي أقتل مؤيد أول ماشفته لإنه طاوعك وراح معاكي وهو زي الأطرش في الزفه.. تعرفي بأيش حسيت وأنا واقف قدام سعد وبلومه لإنه كلمك وفوقها طلب تجيبي الدليل؟ أنا ماقدرت أرفع عيني في عينه وهو بيقلي أختك هيا اللي أتصرفت من رأسها وقررت تجازف بنفسها وأنا ماجبرتها على شي ولا أتوقعت أصلاً إنها ممكن تتصرف بذي الطريقه ومع ذلك بمجرد ماعرفت رحت لها مع زوجتي علشان ماتكون لحالها وأقدر أساعدها إذا صار عليها شي.
سكت للحظات وألتفت للجد وأبوسند بقهر /سكتني ياجدي وماعرفت أرد عليه ووقفت قدامه زي مكون طالب مقصر في واجبه وأستاذه بيعاقبه.. كلامه كان صح وأختي هي اللي أتلقفت وسوت فيها عنتر وعشر رجال في بعض وراحت إتصرفت من ورايا وكأني مو موجود.. حسيت إنه بيقلي روح عاتب أختك ولومها لإن مالك حق تلومني وتعاتبني.. كسرتني قدام الرجال ياجدي كسرتني
شهقت بصدمه ومسكت يده برجاء/لا عشت ولاكنت لو سويتها.. عبادي أنا عارفه إني غلطت وقلتلك هيا بدل المره عشره والله ماكان قصدي أقلل من أحترامك وقدرك وأنتا أكثر واحد عارف مكانتك عندي، أنا ساعتها مافكرت غير في خوله وبس.. كنت خايفه عليها منهم وفكرت إن ذي أحسن طريقه أنهي فيها الموضوع بدون شوشره.
دف يدها بحده وبعد عنها وهو ندمان لإنه طاوعهم وحكى لهم وجاء يشوفها معاهم،أصلاً ماكان طايق يشوفها بعد كلامه مع سعد اللي اتفاجأ بوجوده في المزرعه لإن جده وقت اللي كلمه وقال له يجي فهمه إن العزومه عائليه.
الجد بجديه/شلون أحسن طريقه وأنتي رميتي حالك وسطهم ومحد يدري عنك ولو صابك شي لاقدر الله وش السواة!
ألتفت لجدها بتنهيده/ومن قالكم إني رميت نفسي وسطهم بدون ماأعمل حسابي.
أبوسند بضيق/وش حسابه بعد وأنتي رايحه بطولك لناس الله يكفينا شرهم.
ردت بهدوء/يبه أنا مو غبيه علشان أرمي نفسي على قولتك بدون مايكون عندي خطه مضمونه تطلعني من بينهم سليمه.
الجد بإستفسار/واللي هي؟
وقفت جنبه وبهدوء/قد سمعت عن حصان طرواده ياجدي؟
ماقدر عبدالرحمن يتحمل كلامها وبغيض/رجعنا للكلام الفاضي، جدي لاتصدق ذي المهستره.
الجد وبأمر/أسكت وخل أفهم بالأول، وش ذا اللي قلتي عنه.
أخذت نفس وبشرح/ طرواده ذي ياجدي كانت مدينه قديمه ومشهوره بأسوارها المنيعه والعاليه واللي خلت فكرة غزوها شبه مستحيله في ذاك الوقت وفي فتره قامت الحرب بين ملك إسبارطه و ملك طرواده بدون ماأذكر السبب لإنه مايهمنا حالياً المهم ياطويل العمر والسلامه يقال إن جنود إسبارطه حاصروا مدينة طرواده ورغم قوتهم وبسالتهم إلا إنهم فشلوا في إقتحامها ودام حصارهم لمدينة طرواده سنين بدون فايده لين يأسوا ومالقوا غير إنهم يدخلوها بالحيله، وبعد تفكير بنوا حصان خشبي ضخم وخلوه مجوف وخبوا جنودهم داخله وسابوه برا أسوار طرواده وإنسحب باقي الجيش من أسوار المدينه أو كذا أوهموا أهل المدينه، ولما صحيوا أهل طرواده ولقيوا الجيش راح وشافوا الحصان الخشبي لحاله ظنوا إنهم يأسوا من الحصار اللي طال وأتعبهم ورجعوا بلدهم ففرحوا وصابهم الغرور لإن إنتشار خبر هزيمة ملك إسبارطه وجيشه هيعزز قوتهم وهيبتهم بين الممالك وقرروا يأخذوا الحصان كرمز لإنتصارهم وفعلاً فتحوا البوابة ودخلوا الحصان المدينه وأحتفلوا بنصرهم طول اليوم ولما غربت الشمس و طاحوا أهل المدينه من السكر والتعب خرجوا جنود إسبارطه من الحصان الخشبي وقتلوا أهل المدينه وفتحوا بواباتها للجيش اللي كان منتظرهم وبذي الطريقه أتمكنوا من دخول طرواده والسيطره عليها وهزم أسوارها المنيعه بعد سنين من الحصار ومن وقتها إنشهرت ذي الخدعه وصارت من أشهر الخدع الحربيه على مر العصور.
طالعها الجد بإهتمام/خدعه ممتازه مير مافهمت شدخلها باللي سويتيه
ردت بمرح/ماأنا كنت حصان طرواده ياجدي ودخلت سجلت إعترافها بدون ماتدري وطلعت بخير والحمدلله.
ألتفتت لعبدالرحمن وتابعت/وأنتا عارف ومتأكد إنها كانت أحسن وأضمن طريقه علشان أنفذ اللي في بالي بس كبريائك مو مخليك تعترف بذا الشي.
عقد إيديه على صدره وبسخريه/يمكن تكون زي ماقلتي بس أيش اللي كان يضمن لك نجاح خطتك وأنتي رايحه بطولك لاسيف ولاجندي يسندك! لايكون بتشمي على قفا يدك ولا مخاويه وأنا مدري !
ردت بثقه/لاذا ولاذا بس أنا أعتمدت على شوية تفاصيل جوهريه أنتا ناسيها واللي على أساسها بنيت خطتي ونفذتها..
أبوسند بإهتمام/وش هالتفاصيل بالضبط؟
تابعت بنفس الثقه/أولها وأهمها عنصر المفاجأة اللي كان في صالحي وأستفدت منه لأقصى حد، ثانياً موعد التنفيذ اللي ماكان إعتباطي لإني فكرت إن سهراتهم صباحي وأكيد في ذا الوقت بتكون يادوب نامت لها ساعه ولا أثنين وهتكون فاصله من قلة النوم.. ثالثاً إنا كنت متأكده إنها معطيه خبر للي يشتغلوا عندها عن أهمية خوله بالنسبه ليها علشان كذا رحت بصفتي خوله وفكرت إنها هتستغرب جيتها في ذا الوقت وهتفكر إنها أخيراً وقعت وجات برجلها وهتنزل متصربعه بدون حتى ماتغسل وجهها واتأكدت من شكوكي وقت اللي دخلني الحارس بمجرد ماقلت أسمي والشغاله نفس الشي والباقي كان سهل.. كل اللي عملته هوا إني شغلت جهاز التسجيل اللي أخذته من عبادي و---
قاطعها ببرود/قصدك سرقتيه.
ردت بضيق/أستلفته، المهم وأوهمتها بإني وحده منهم وبشوية ثقه وتهديد جدي وقعت في الفخ وأعترفت بلسانها وبكذا خطتي نجحت وجبت لسعد الدليل ويادار مدخلك شر.
سكتت للحظات وأخذت نفس والكل يطالعها بعدم إقتناع ،الجد بلوم/حتى لو حسبتيها صح مثل ماقلتي، كان ممكن يصير شي ماكان في الحسبان ويخرب كل هالخطه، وقتها شلون كنتي بتتصرفين وأنتي لحالك!
ردت بتنهيده/جدي الله يهديك أيش اللي هيخربها بس؟
عبدالرحمن بحده/ فرضاً أخوها دخل عليكم زي ماسواها مع خوله وخلص عليكي ولا من شاف ولا من دري! فرضاً صاحت فجأه ووترتك ويدك حذفت وقطعتي لها شريان وإبتليتي فيها لاقدر الله! هاا تكفي ذي الحاجات ولا لا.. كيف كنتي هتتصرفي وقتها ماتقوليلي؟
أتخصرت وبضيق/ لذي الدرجه ماعندكم ثقه في ذكائي! قلتلكم إني حسبت حساب لكل اللي قلتوه وفكرت فيه بدل المره ألف مره ومانفذت إلا وأنا عارفه أيش بسوي، الغبي أخوها مستحيل يدخل لسبب واحد ومهم وهو إنهم يبغوها ترتاح وتتطمن لهم ولايمكن يجازفوا ويغلطوا نفس الغلط مره ثانيه خاصةً وإنها جاتهم بنفسها، ثانياً أحد قلكم إني سفاحه.. عديمة إحساس.. والأهم غبيه علشان أتهجم عليها بسلاح حقيقي؟
أبوسند بقلق/بس عبادي قال إنك هددتيها بالسكين!
طالعها عبدالرحمن بعدم إستيعاب/هي قالتلي إنها غزتها بالسكين موذا كلامك!
ردت بهدوء/ أنا قلت هددتها بسكين وغزيتها كمان بس مو بالضروره تكون سكين حقيقيه.
الجد بإستغراب/شلون موبحقيقي!
حكت رأسها بإحراج/ذي كانت سكينة بلاستيك أخذتها من ألعاب نادر.
إنفجر فيها عبدالرحمن بغضب/عاده أخس وألعن ياغبيه .. رايحه تهددي زعيمة عصابه بلعبه! طيب أيش كان صار لك لوعرفت إنها لعبه؟ خطتك كلها كانت هتنهار في لحظه.
ردت بزعل/عبادي أنتا ليه محسسني إني ماشوف أبعد من خشمي، قلتلك جلست يومين أخطط وعملت حساب كل شي على قد ما ربنا قدرني..
سكتت وحركت نقابها تهوي وجهها/تعالوا نطلع إنا أنخنقت هنا
خرجوا معاها وعبدالرحمن وده يصفقها لين يساويها بالأرض من ثقتها الزايده اللي مغصت بطنه وزادت غيضه بس شكلها ماكان مطمنه وخاف تجيها النوبه وهي أساساً ماسمحت له حتى يفكر في اللي نفسه يسويه فيها لإنها شبكت ذراعها في ذراعه وبدأت تمشى معاه ولا كإنها مسويه شيئ، وقف ودف يدها بعصبيه/أنتي متخلفه يابنت! جالسين نتمشى عالكورنيش!
رجعت لوضعها الأول ولصقت فيه وهي شاده على يده وبتنهيده/ياحبيبي إختلاف الرأي لايفسد للود قضيه، بعدين التواصل الجسدي ذا بيساعد على إمتصاص التوتر وبيخفف من حدة الموقف ولا لا يايبه.
هز أبو سند رأسه بيأس/أنا مو بعارف أنتي وشتبين بالضبط، رح تشيبين برأسي.
ردت بضحكه / لا ياقلبي رأسك مشيب وخالص من قبل لاتشوفني لاتحطها فيها.
التفتت لعبدالرحمن/ وبالعربي أنا بقربي منك قاعده أفكرك إني أختك حبيبتك وتؤام روحك وبحاول أتفادى أي حركة تهور منك يعني شلوت خفيف.. شدة شعر.. بوكس عالماشي.
مشي معاها وهو ماسك نفسه بالقوه وبحده/عامله فيها قارئة الفنجان؟
ردت بثقه/أيش أبغى بالفنجاين والكلام الفاضي كفايه عليا أكون عارفه أخويا حبيبي وعارفه تفكيره.. بذمتك ماودك تصفقني بس مستحي من جدي وأبويا؟
شد على أسنانه بغيظ من أسلوبها وبتهديد/لاتعزمي عليا كثير لإني في لحظه ماهردك، ومسح الخوج ذا ماهينفعك..
الجد بإمر/وبعدين معك أنت وياها، متى بتخلون هالمناقر!
عبدالرحمن بغيض/منت سامع كلامها وشايف حركاتها اللي ترفع الضغط ياجد
شدت على يده وطالعت جدها بمرح/ جدي طيب هوا كل شويه يقاطعني ومو راضي يسكت علشان أكملكم الحكايه ونخلص منها في يومنا ذا.
رد عبدالرحمن بسخريه/من جهة حكاية فهي حكايه ولا ألف ليله وليله، أتحفينا ياشهرزاد زمانك بتفاصيل خطتك الخنفشاريه.
طالعت فيه بتحدي/وهي فعلاً خنفشاريه، على بالك سنين عمري اللي راحت ذي وأنا مقضيتها
روايات أكشن وجرايم غير كتب علم النفس كانت كلها كذا عبث.. لا حبيبي أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا وظفت كل قرائاتي وقدراتي في الخطه ذي.. فحصتها ومحصتها وقلبتها في رأسي بمعنى الكلمه لين اتأكدت إنها متخرش الميه.
الجد بجديه/إنزين ليه ماأخذتي معاكي سكين الجيب اللي هداكي ياه مساعد عالأقل يكون معك سلاح حقيقي تدافعي به عن نفسك وقت اللزوم.
طلعت السكين من جيب عبايتها قدامهم وبهدوء/كان معايا وأصلاً أنا ماطلع من البيت إلا وهوا في جيبي، بس أنا مومتخيله نفسي أرفع سلاح في وجه أحد وكنت خايفه يصير شي من اللي قاله عبادي علشان كذا أخذت السكينه البلاستيك وكشطت طرفها بالسكين علشان يصير حاد ويغزها لما أضغط عليه وتفتكر إني جديه في تهديدي ولا تنسوا عنصر المفاجأة اللي كان في صالحي وخلاني أتحكم في كل خيوط الخطه واللي ماسمح لها تستوعب أوتفكر بمنطق في أي شي غير إنها تحافظ على رقبتها سليمه وفي مكانها .
أبوسند بعدم إقتناع/مهما قلتي بتظلي جازفتي وخاطرتي مو بحياتك لحالك جبعد بحياة مؤيد وزوجته اللي ورطتيهم معك.
ردت بضيق/يبه ماكان قدامي غيره، ياأروح بليموزين لوحدي ولا أكلم ساره وأروح معاها ومع زوجها.
ألتفت لها عبدالرحمن بحده/ماعاد إلا تروحي مع سعد علشان أكسر رجولك، عالأقل مؤيد أخوكي ومتربيين سوا وعشتي معاه أكثر مني.
ردت بتنهيده/ياأخي أنا ماقلت بروح معاه أنا كنت بقلكم خياراتي المتاحه وقتها.
الجد بإصرار/ بس هم تصرفك هذا كان غلط وبعد أستغفلتي مؤيد وخذتيه على عماه.
ردت بإستنكار/أنا ماأستغفلته ياجدي أنا أتكتمت عالموضوع واللي يجهله مارح يضره ، ولو قلتله أكيد كان رفض يوديني وكمان كان هيكلم عبادي، بعدين أنا حاولت أحميه وأبعده عن الصوره قد ماأقدر.
عبدالرحمن بغيض/كيف وأنتي مورطاه وساحبته معاكي وهو مو داري عن المصيبه اللي رايح لها برجوله!
سكتت للحظات وتابعت بصوت أهدى/أنا خليته يوقف بعيد عن بيتها وكملت مشي علشان محد يشوفني وأنا نازله وراكبه السياره معاه وكمان وصيته ماينزل من السياره لأي سبب وخليته يلبس نظاره شمسيه ويتلثم بشماغه علشان محد يلمحه وغطيت لوح السياره علشان محد يلمحها وإذا كان فيه أي كاميرات في الشارع أوحتى في الفيلل محد يقدر يلقطها يعني في حالة إذا مراد حاول ينبش ورايا ويوصلي.
طالع فيها بتفكير وهو يهز رأسه بعدم تصديق/طول عمرك مجنونه بس المره ذي عن جد وصلتي لأقصاكي وحسبتيها صح وخططتي بذكاء لكل خطوه.
عدلت شعره وبغرور/ذا شي طبيعي ومفروغ منه والمفروض ماتشك فيه أبداً.
سألها أبوسند بغيض/جنانك ولا ذكائك؟
ردت بضحكه/الأثنين يبه.
وألتفتت لعبدالرحمن بتساؤل/يعني خلاص سامحتني!
رد ببرود /عادني بفكر.
اتأملت أصابعها بتفكير للحظات وهزت رأسها بموافقه/مو مشكله فكر زي ماتبغى المهم إنك تسامحني وأسمعها منك علشان أرتاح..
طالعوها بصمت لفتره قبل ماتصرخ بحماس/ماقلتلكم!! مو ساره قالتلي إن سعد عين مراقبه لخوله وبدأ رسمياً في قضية مراد وداليا.
زفر عبدالرحمن بضيق بدون مايرد وإبتسم الجد لفرحتها /خلاص الحين أرتحتي ونفسك طابت!
سندت رأسها على ذراع عبدالرحمن وإنتهدت براحه/حاسه زي مايكون حمل وإنزاح عن صدري، أنتوا مو متخيلين كيف عدت عليا الأيام اللي فاتت.. عبادي من جهه وخوله من جهه وبتول من جهه.. زي مايكونوا أتفقوا عليا مره وحده.. أنا ياجدي ماكنت قادره أتنفس ولا أنام زي الخلق.
طالعها أبوسند بحنان/الحمدلله اللي سهلها وعدى كل شي على خير..
رددوا بإرتياح /الحمدلله.
ضمت عبدالرحمن وباست خده بصمت خلاه يسألها بإستفزاز/أيش اللي حصل للأدب ذا كله؟
ردت بإبتسامه/وحشتني عندك مانع؟ ويلا تعالوا نأكل أنا جيعانه .
طالع في ساعته وبعتاب/أنتي مافطرتي لذحين.
ردت بحماس/إلا فطرت مع فزاع بس جع---
سكتت فجأه وطالعها عبدالرحمن بإستغراب/من فزاع!
ضحكت بإرتباك وأشرت عالأسطبل/واحد من الخيول سميته فزاع.
الجد بإهتمام/أي واحد؟
حكت رأسها بإحراج/هااا مدري نسيت شكله.. المهم بتفطروا معايا! رح أسويلكم فطور محصلش وهتأكلوا صوابعكم وراها و--
عم عبادي
فز من مكانه وأنتبه لمنار بنت معاذ اللي مايدري متى دخلت غرفته وبضيق/مال أبوكي بتصيحي.
منار/بسم الله مالك شفت جني!
إنتبه لنظراتها الخايفه وإبتسم/وأنتي الصادقه جنيه بس حلوه.
ردت بخجل/طيب أنا من أول بداعيك (بناديك)وأنت ماسمعتني وجده بتتصلك ومابتجاوبش (مابترد) عالجوال.
قفل الشباك وألتفت لمنار/ غنى عند جدتك ولاعندكم!
ردت بإبتسامه/عندنا بيقيسوا الفساتين.
نزل معاها لأمه وبتردد/وجوري رجعت!
هزت رأسها بنفي/ يمكن بترقد في بيت جدي عبدالله.
زفر بضيق وفكر في أخته اللي أصلاً مطنشها ومو معطيها وجه ولاريق حلو وحالف يأدبها علشان ثاني مره ماتعيد حركتها، لكن اللي صار إنه يادوب شافها من وقت ماوصلوا لصنعاء قبل أربعه أيام لإن أغلب وقتها في بيت خاله مع أحلام مابين أسواق وتأكيد حجوزات وتفاصيل الزواج اللي ماتخلص وشكلها الليله كمان هتبات عندهم .
،
،