كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
الثالثة والنصف صباحاً
فسخت شرشف الصلاة وشالت سجادتها ومصحفها وبسرعه لبست عبايتها وكوتش الرياضه ووقفت قدام التسريحه وأخذت قلم الكحل وكتبت عالمرايه بإستعجال" بتمشى شويه وراجعه لاتقلقي" وحطت توقيعها المعتاد، حطت سكينها وجوالها في جيب عبايتها وأخذت الكشاف اللي طلبته من الشغاله في الليل وطالعت بإبتسامه في ثريا اللي غرقانه في النوم قبل ماتقفل الباب وتنزل الدرج بهدوء، مرت عالمطبخ وأخذت كم حاجه من الثلاجه وملعقه خشب وفكت باب الفيلا وخرجت وحطت المعلقه على إطار الباب وردته بشويش وإتنهدت براحه/أخيراً.
أخذت نفس عميق وسمت بالرحمن وبدأت تمشي على وصف جدها للطريق وهي تردد أذكارها وبعد فتره وقفت قدام الأسطبل وهي تتأمل ضخامته اللي قال عليها قصي وماصدقته، دارت بعيونها جنب البوابه لين أستقرت على لوحة المفاتيح الإلكترونيه وبسرعه دخلت كلمة السر اللي أخذتها من جدها واللي وعدها يأخذها بعد الفجر في جوله للأسطبل بس هي حبت تروح لوحدها علشان تأخذ راحتها ومافي مانع تروح معاه مره ثانيه، وقفت مكانها بتناحه لما أنفتح الباب فجأه وكشف الأسطبل قدامها وظلت عالوضع ذا لدقايق قبل ماتفوق من تناحتها المؤقته وتدخل وهي تذكر الله وتصلي عالنبي وعيونها بتلتهم تفاصيل المكان بإنبهار وذهول.. كان الأسطبل كبير ويسبح في أضاءة خفيفه وجوه معتدل ووسطه زي الممر وعلى الجنبين كانت في حظاير مقسمه بترتيب وداخل كل حظيره حصان عربي أصيل وكل واحد أجمل من الثاني.. أتنقلت من حظيره للثانيه بخطوات أقرب للقفز من شدة حماسها وهي تتأمل الخيول اللي كان بعضها نايم وهو متمدد على جنبه عالأرض وبعضها واقف على رجوله وصحي بمجرد دخولها وهي تكلمهم وتسألهم عن أسمائهم وهي تضحك كإنهم هيردوا عليها، كانت حاسه براحه وسعاده وهي بتسمع صهيلهم وكإنها معزوفة موسيقيه لبيتهوفن وبدأت تدور على خيل معين وهي تناديه بأسمه بحماس/فزاعي... فزاع.
وبعد لحظات لمحته في آخر الأسطبل وسمعته وهو يصهل وكإنه بيرد عليها، جريت لعنده وأتسلقت بوابة حظيرته للنص وأستندت عليها وفكت نقابها وطالعته بشوق/فزاعي وحشتني.
مدت إيديها وأتعلقت برقبته لما قرب منها وحشر رأسه في وجهها وهو يشم ريحتها وكإنه بيتعرف عليها،ضحكت وهو يصهل ويمرغ أنفه في رقبتها وكتفها وبفرح/عرفتني! مانسيتيني! ياعمري وربي إنك تجنن..
حاوطت وجهه بكفوفها وباسته على غرته(الشعر اللي بين عيون الخيل) وبمرح/شكلي أنا كمان وحشتك صح؟ قول لاتستحي الحب مو عيب.
أختلطت ضحكتها بصهيله وهي تمسح رقبته وتكلمه بحنان بدون ماتنتبه للشخص اللي بيسمعها بكل إهتمام والإبتسامه ماليه وجهه.
صحي وصلى وخرج للأسطبل علشان يهتم بالأدهم كعادته كل ماجاء المزرعه وبما إن العمال اليوم مارح يداوموا والشباب ممنوعين من زيارة ذا القسم فقرر يجي قبل مايصحوا البنات وينتشروا ويهتم بأكل الخيول ونظافتهم، بدأ بالخيول وخلي الأدهم للأخير علشان يهتم فيه بشكل أكبر، فسخ بلوزته ولبس القفازات والبوت البلاستيك الطويل وبدأ ينظف الحظاير ويغير القش اللي فيها بقش جديد ونظيف وبعد مرور أكثر من ساعه كان مخلص عدد لابأس به.. دخل المخزن يجيب كمية قش جديده ولما خرج وقف مكانه بجمود وهو يسمع صوتها وضحتكها وهز رأسه بقوه وبهمس/أنت عن جد جنيت ياسند.. جنيت رسمي!
حط اللي شايله وجلس وغمض عيونه وأخذ نفس عميق وحاول يتخلص من صوتها اللي بدأ يعلى ويتردد صداه في أرجاء الأسطبل قبل مايفتح عيونه بصدمه ..
فزاعي وحشتني
عقد حواجبه بتركيز وهو يسمع صوتها الواضح والقريب منه واللي صاحبه صوت الأدهم.. أنحبست أنفاسه وأتسارعت دقات قلبه لدرجة إنه حس إن كل الخيول اللي في للأسطبل سمعتها بعد ماتأكد إنها موجوده في الواقع ومو في خياله مثل كل مره سمع فيها صوتها.. كانت حقيقه ونفس المكان بيجمعهم ومايفصل بينهم غير أمتار بسيطه.. حتى مو أمتار هي لو بس مشت خطوتين بعد حظيرة الأدهم بتلقاه في وجهها.
تلقاه!!!
رنت الكلمه في عقله بقوه وصحته من أفكاره وأتلفت حوله بتوتر وهو يفكر في شيئ واحد وهو إنها مو لازم تشوفه أو حتى تنتبه لوجوده معاها..
معاها!!
حس بقلبه هيخرج من صدره وهو موقادر يستوعب إنه معاها!
بعد ماكان يحلم بها وبصوتها وبضحكتها لدرجة إنه صار يحس إنه على موعد معاها كل ليله.
أتراجع للمخزن وطفى الأضاءة وجلس في الظلام جنب الباب وأتذكر طلب البنات المجنون، وقتها حلف بينه وبين نفسه إنه مافي غيرها ممكن يفكر فهالشيئ وبعد ماكلمته جدته وبتول هنأ نفسه لإنه بدأ يعرف طريقة تفكيرها وماينكر إنه فكر بإن الأدهم كان ممكن يكون سبب رئيسي في طلبها لكن اللي ماتوقعه هو تواجدها في الأسطبل في ذا الوقت، أتوسعت إبتسامته وأهتزت أكتافه بضحكه مكتومه وهو يسمع كلامها المجنون مع الأدهم وهو بيحاول يخزن صوتها وكل حرف بتقوله في ذاكرته . .
،
،
العشره صباحاً
دار زي المجنون وطالع في ساعته للمره الألف من وقت ماصلى الفجر وهو كل شويه يأخر إتصاله بها على أمل إنه يهدى وماينفجر فيها بس ذا الشيئ كان صعب خاصةً مع وحده مستفزه زي أخته، أخيراً قرر وأتصل عليها وهو يكلم نفسه/أكيد الكل لاهي وماهينتبهوا لوغابت شوي--
السلام ورحمة الله وبركاته ياصباح الرضى ياأحلى أخ ف---
قاطعها ببرود/وعليكم السلام والرحمه.. فلتي اللي في يدك وتعالي للأسطبل.
ردت بمرح/كمان هتفرجني عالخيول أنا في حلم ولا في علم ي---
ماأعطاها فرصه تكمل إستهبال وقفل في وجهها الخط بغضب/عاد لها نفس تخفف دمها بعد اللي سوته.
إنزين أبي أعرف وش اللي سوته بالضبط
ألتفت لجده وعمه مساعد اللي فاجئوه وبضيق/ قلتلك مافي شي ياجدي هباله من حقها يعني العادي.
أبوسند بحنان/تخبي عنا يابوك ماهقيتها منك ياعبادي وكنت أظن إني حسبة الوالد الله يرحمه.
عبدالرحمن بهدوء/وأنت قلتها ياعم مساعد ومايحتاج أحلفلك بس في حاجات ماتنقال.
الجد بتساؤل/ماتنقال لإنك عادنا غرب موبأهلك؟
عبدالرحمن بضيق/الله يحفظك ياجد ماله داعي ذا الكلام أنا حتى معاذ وعلي ماقلتلهم.
الجد بإقناع/وذا بعد سبب علشان تحكي لنا مايصير تتم كاتم بقلبك، فضفض وأرتاح وبإذن الله كل شي له حل.
أستمر الجد وأبوسند يقنعوه لحد ماطلب منهم يجوا معاه يشوفوا له طريق ويتفاهموا معاها.
،
،
،
كانوا الشباب متجمعين ويسبحوا ووقف سند على حافة المسبح وطالعهم بإبتسامه/مامليتوا من السباحه، صار لكم أكثر من ساعتين!
مشعل يقهر/وحنا صار عندنا شي غير المسبح نتسلى فيه بعد ماإنطردنا.
محمد بغيض/أي والله وأنت صادق إنطردنا ومع سبق الإصرار والترصد.
مؤيد بلعانه/قلتلكم الحريم مالهم أمان قلتوا لا بنفوز، يلا ياخويا أشرب منك ليه.
هجم عيه ناصر وغطسه في المويا /ياخي أنت وجهك نحس وشكلك أنت اللي نكبت أهلنا.
دفه مؤيد وبضحكه/يابويا طير بس أنتوا اللي مافرأسكم، لامهارات ولاذكاء والنتيجة إنكم هتتنقعوا في ذا المسبح لين جلدكم يفسخ لونه.
مشعل بغضب/أنا لو أعرف بس من اللي طلعت بفكرة إنا نتبادل الأقسام كان ذبحتها.
سيف بغيض/المشكله مو براضيين يعترفوا وكل ماسألت خواتي ردوا بغباء وماخذت منهم حق ولا باطل.
مؤيد بضحكه/شغل عبده مجنون.
وضاح بإستمتاع/ وعلى الباغي تدور الدوائر وأنتوا تميتوا تقهروا وتتشمتوا فهالضعاف والحين جاء دورهم.
سلمان بإستنكار/ضعاف!! هذول ينطبق عليهم أي وصف إلا ضعاف.
ناصر بضيق/ضعاف وهم قطونا برا قسمنا وأحتلوه بكل منافعه وحنا آخرنا قسم الحريم والمسبح!
سند بإبتسامه/إنزين قسمهم كبير ونقدر نلعب كوره وبعد نحط شبكة طايره وسله ولا تنسى بعد في السينما.
مشعل بتكشيره/أنا إبي قسمنا إبي أطمن على الريح(حصانه) وأبي ألعب بالسيارات وأتسلق.
راجح بتنهيده/سبحان الله أبن آدم طماع ودايم نفسه تروح للي مع غيره.
رن جوال قصي وطالع في رقم أبوه بضيق وإستئذن من بدر وأخذ جواله وراح لطاوله بعيده عندهم،جلس وراقب جواله بجمود لحد مافصل وبعد لحظات رجع يرن مره ثانيه وكمان مارد عليه.. كيف يرد عليه ويكلمه بعد الكلام اللي قاله له، طالع في الشباب اللي منتشرين حوله وكل واحد فيهم لاهي ومشغول بنفسه ورجع بذاكرته لليوم اللي إتواجه فيه مع أبوه ...
بعد المغرب خرج من المسجد مع رشيد ونادر ورواد وبعد لحظات سمع صوت بوري واتفاجأ بسيارة أبوه جبنه، نزل الشباك وسلم على رشيد وسأله عن أمه وطالع في قصي/تعال بنروح مشوار.
والتفت لرشيد بإبتسامه/ معليش توصل نادر للبيت بطريقك!
رشيد/أبشر.
رد قصي بهدوء/لسا بروح المخبز أجيب عيش للبيت وأعبي أنبوبة الغاز.
رد بأمر /ذحين البيت فاضي ومحد مستعجل عالغاز والعيش، مشوارنا مومطول وبرجعك بدري.
ودع رشيد وركب جنب أبوه بصمت، كانت هذي المره الأولى اللي يتواجدوا فيها لوحدهم من بعد ذيك الليله اللي ضربه فيها قبل ثلاث أيام، طلعوا من الحاره ووقف السياره في منتزه قريب ونزلوا، خالد بهدوء/أيش مسوي في التحفيظ؟
قصي/الحمدلله تمام.
خالد/ أنتا لسا زعلان لأني ضربتك.
قصي بهدوء/أنا مازعلت لإنك ضربتني أنا زعلت لإني ماسويت شي علشان أنضرب .
خالد بهدوء/أنا ضربتك لإنك جالس تتفرج على أمك بدون ماتسوي شي.
وقف قصي وبضيق/أبويا قلتلك لاتتكلم على أمي، أمي ماسوت شي غلط وأنتا--
قاطعه /أنا ماكان قصدي اللي فهمته، أمك عايشه معايا من صغرها وأنا أكثر واحد عارفها وعارف إن مالها في الكلام الفاضي.
قصي بعصبيه/أجل ليه قلت اللي قلته.
سحبه من يده وجلسه وبشرح/ياقصي ياحبيبي أنا كان قصدي أفتح عينك عاللي صاير حوليك وأنتا مو منتبه.. يعني أنتا مو ملاحظ إن علاقة أمك بذول الناس قويت وصار بينكم ريحات وجيات ماتطمن.
قصي بضيق/يابويا الله يحفظك أنتا ماشفت جدي مساعد وأهله كيفك يعاملوا أمي ذول كإنهم أهلها بالضبط.
خالد/أمك ذي كيفك تطمنلهم كذا بسهوله وأنتوا حتى ماتعرفوا لقبهم وهما مين، وكل ماسألكم تردوا نفس الرد اللي يفقع المراره.
شتت قصي نظراته بعيد عن أبوه وهو يتذكر تحذير أمه بإنهم مايجيبوا سيرة بيت المنذر قدام أبوهم و كل اللي يعرفه إنه أسمه مساعد صقر وبس،وبتردد/بس جدي مساعد سافر اليمن وزار بيت جدي وأتعرف على خيلاني والكل صاروا يعرفوه و---
قاطعه بحده/ يعني لما قلت إن الوضع مايطمن كان عندي حق.
قصي/أي وضع!
خالد بعصبيه/مدام راح زارهم يعني أكيد راح يتفاهم عالخطوبه والزواج.
طالعه بعدم إستيعاب/خطوبة وزواج مين؟
خالد بصراخ/أمك ياغبي وفيه غيرها.
طالعه قصي للحظات قبل مايرد بإرتباك/بس أمي ماتفكر في الزواج هيا قالتلنا إنها مبسوطه بحياتها وماتبغى تتزوج مره ثانيه
خالد بغيض/وأنتا على بالك رايح لهم لله أكيد راح يتعرف عليهم ولا هيناسبهم عالعمياني، بعدين أنتا هتصدق أمك في كل شي!
قصي بثقه/إذا ماصدقتها أجل أصدق مين.
خالد بعصبيه/حتى لو كلامك صح وهيا ماتبغى أنتا مفكر إن خيلانك هيخلوها بدون زواج طول عمرها! أكيد هيقنعوها.
رد بعفويه/لو كانوا هيقنعوها كان أقنعوها توافق على عمي صدام لما خطبها أخر مره سافرت لهم فيها.
خالد بصدمه/صدام مين! صدام قريب علي ؟
سكت بندم على اللي قاله لإن ذي حياة أمه الخاصه والمفروض إن أبوه ماعاد له أي علاقه فيها وأمه جلست معاه ومع ياسمين بعد طلاقها وفهمتهم على وضعها الجديد وعاللي مسموح وغير مسموح إنه ينقال عنها قدام أبوهم.
هز رأسه بموافقه لما مسك أبوه يده وكرر سؤاله وبشرح/شوف ياقصي أنتا ماعدت صغير ولازم تفهم إن خيلانك هيجيبوا لأمك عريس وأثنين وثلاثه لين توافق وساعتها ماتقلي أيش هيكون مصيرك أنتا وأختك.
قصي بحذر/أيش قصدك بمصيرنا!
خالد بغيض/قصدي إن أمك لو أتزوجت فهيا هتسيبكم وهتلتفت لحياتها الجديده وتنساكم.
قصي بإرتباك/بس أمي ماتكذب وهيا قالت مارح تتزوج أبداً، أمي مارح تسيبنا وتنساها.
خالدبعصبيه/طيب ياقصي أنتا خليك على هبالتك ذي لين تشوفها داخله عليك وعلى أختك وعريس الغفله في يدها وساعتها هتقول ياليتني سمعت كلام أبويا وأتصرفت ومنعت ت----
ليه قاعد لحالك
ألتفت للصوت اللي رجعه من ذكرياته وطالع في سند اللي واقف قدامه وبتفكير"معقول يطلع كلام أبويا صح وجدي مساعد هيخطب أمي لأبو بدر وأمي هتوافق! ليه ماتوافق وهيا تحب بدر وأخته"
أنتفض بقوه لما أنتبهت ليد سند اللي على جبينه وهو يسأله بقلق/أنتا بخير! لايكونوا أخذت ضربة شمس!
دف يده بحده وبعد رأسه عنه ووقف وطالعه بشحوب قبل ماينسحب من قدامه بصمت وتابعه سند بنظراته لين أختفى من قدامه وكله حيره من تصرفه الغريب ونظراته الأغرب وبهمس/وش فيه طالعني وكإني قاتله أحد، الظاهر جينات أمه متفشيه ومسيطره عليه.
زفر بضيق ورجع الشباب وباله مع قصي وتصرفه الغريب.
،
،
|