كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
جده، الثانيه والنصف ظهراً
كانت تغسل الصحون بأليه وذهن شارد وهي تفكر بعمق في أحداث الأيام اللي فاتت..
بدايةً من سعد اللي رفض يأخذ كلامها على محمل الجد واتعامل مع الموضوع ببرود أستفزها لأبعد حد وخلاها تصمم إنها تتصرف بنفسها وتجبره يلتزم بوعده.
لحاتم اللي كان خيارها الثاني واللي أستبعدته تماماً لإنها كانت هتتضطر تكلم علي واللي أكيد هيستغرب لجؤها ليه في وجود عبدالرحمن اللي متواصل مع حاتم وبكذا هتفتح على نفسها باب تحقيق ماهينتهي غير بمعرفة علي باللي صار بينهم من كم يوم وذا الشيئ اللي هي في غنى عنه حالياً.
أما عبدالرحمن ذا فهو حكاية بحد ذاتها، ومع إنها قررت تصارحه بجزء من حكاية الشغل مو علشان تبرأ نفسها قدامه لإنها متأكده إنه ماقصد اللي أنفهم وقتها لكن علشان تريحه وتريح نفسها من التوتر والشد اللي بينهم كل مالمح شالها..
لكن بمجرد ما رجعها مؤيد الصباح من البحر ولمحته واقف منتظرها عند باب البيت لقت تفاصيل إتهامه لها بيتردد على مسامعها وبيذبحها مع كل حرف قاله.. وفجأ مات الكلام على لسانها تلقائياً وحتى نظراتها رفضت تقابل نظراته وبدون ماتحس لقت نفسها بتتجاهل وجوده كلياً وتتعامل معاه بالطريقه الوحيده اللي تعرفها كل مازادت جروحها وخيبة أملها.. أسقطته من تفكيرها نهائياً وماسمحت له حتى يقرب منها بعد مواجهتها الأخيره رغم إنها كانت في أمس الحاجه لوجوده جنبها ولحنانه وتفهمه ولذكائه اللي كان أكيد هيطلع لها بحل ينقذها من الدوامه اللي عايشه فيها..
إبتسمت ببلاهه وتفاصيل مغامرتها المجنونه بتنعرض قدامها وكإنها أحداث رواية بوليسيه من بتقراهم أو زي مايكون فيلم سينما بالحركه بالطيئه وماكان حيا الله فيلم..
!!!كان فيلم إكشن وإثاره بكل مافي الكلمه من معنى
قبل يومين، الحادية عشره مساءً
أخذت ملابس أخوها ودخلت تعلقها في غرفته .. كانت الملابس مكويه من الظهر بس مامداها تعلقها وقتها تجنباً لأي إحتكاك معاه، لكن بما إنه ذحين مشغول مع قصي في لعبة الشطرنج في الصاله فذا أنسب وقت .. علقت ملابسه وجابت المبخره وبخرت الدولاب ودارت بعيونها في الغرفه ولقت المنشفه الرطبه اللي أستخدمها من شويه كعادته مرميه عالسرير بإهمال وماعدا ذلك كانت غرفته مرتبه ونظيفه.. هي وأخوانها أتعودوا من صغرهم يرتبوا فراشهم وغرفهم بنفسهم وذا كنوع من الإعتماد عالنفس اللي رباهم عليه أبوها وكنوع من المساعده لأمها خاصة بعد ماأتزوجت أخواتها الكبار وداد وعلياء وصار شغل البيت كله على أمها وبعدها أتطور الموضوع وصار معاذ وعبدالرحمن يساعدوا في شغل البيت ونظموا لهم جدول باعمالهم.
إبتسمت بمرح لما إتذكرت مضارباتهم وتذمرهم وإحتجاجهم عالشغل بس أبوها كان لهم بالمرصاد وعلى كل طيبته وحنانه إلا إنه صلب وحازم وينخاف منه وقت الجد..
لفت نظرها طرد كبير مفتوح عالمكتب وعليه شعار شركة شحن وفيه أجهزه صغيره، قلبت فيها بإستغراب قبل ما تعرف طبيعتها.. كانت أجهزه تسجيل وكاميرات مراقبه رقميه وأتذكرت إن أخوها كان قايلها إنه مستني عينات أجهزه للشركه..
رجعت كل شيئ زي ماكان وراحت الصاله ومسكت كتبها اللي كانت تذاكر فيها قبل، لكن بدل ماتذاكر أتوجهت عيونها لعبدالرحمن وقصي اللي بيلعبوا بتركيز وراقبتهم بدون ماتحس ، جلست ياسمين جنبها لدقايق قبل ماتهز كتفها علشان تلفت إنتباهها، طالعتها بإستغراب/أيشبك؟
ياسمين بهمس/ماما ليه ماتروحي تساعدي قصي شكله محتاس.
ردت بهدوء/ هوا عارف أيش بيسوي سيبيه يتعلم من أخطاؤه.
ياسمين بإصرار/بس شوفي نص جنوده طاروا وخالوا هيهزمه.
أخذت نفس عميق وهي عارفه إني ياسمين تبغى تكسر الجليد اللي بينها وبين خالها وماخذه قصي واللعبه عذر وبإبتسامه/هوا أعتمد أسلوب الدفاع ونسي إن أفضل وسيله للدفاع هيا للهجوم وطبيعي بيخسر أغلب قطعه إذا أستمر على---
قطعت كلامها فجأه وعادته في بالها كذا مره ببطئ "أفضل وسيله للدفاع هي الهجوم"
وقفت بدون ماترد على ياسمين اللي نادتها بإستغراب وخرجت الحوش وصارت تمشي وعقلها بيفكر في مبدأ الهجوم ومدى فعاليته.. لو تبغى تجيب الدليل على تورط داليا ومراد لازم تهاجم وتباغت وتكتسح خطوط دفاعهم وتستفيد من الوضع قد ماتقدر وفي الحاله ذي كفتها اللي هترجح وذا لسببين.. الأول إنها غير معروفه بالنسبه لهم وذا هيساعدها تنفذ أي خطه تقررها بدون ماتشيل هم إنهم يتعرضوا لها أو يأذوها.
والثاني إنها هتفاجأهم في وقت مايكونوا فيه مستعدين لإنهم فاكرين إنهم لعبوها على خوله صح ومطمنين وواثقين إن محد كاشف لعبتهم القذره
أخذت نفس عميق وبدأت تسرع في خطواتها وتفاصيل خطه بسيطه وفعاله بدأت تترتب في عقلها وتوضح بالتدريج.
وبعد ماالكل نام شيكت عليهم كعادتها ورجعت غرفتها وقضت طول الليل وهي تعدل وترتب في خطتها وتحاول تسد أي ثغره فيها ووقفت قدام المرايه تعيد السيناريو اللي ألفته وتشوف إذا أدائها إقنعها شخصياً ولا لا..
في البدايه أتوترت لإن عليها الدوره وماقدرت تصلي إستخاره، لكن كل ماأتذكرت كلام مراد في الجوال دمها يغلي وتصمم عاللي في بالها أكثر من قبل..
ثاني يوم فاجأتها بتول بزيارتها وبطلبها الغير متوقع واللي رفضته وقلبها بيتقطع من الوجع عليها.. ماكانت حابه تتخلى عنها في ذا الوقت وكان ممكن تسافر معاها بدون تردد في ظروف غير ذي، لكن وضع خوله كان أهم بالنسبه لها وله الأولويه..
وبعد ماراضت بتول وحاولت ترفع معنوياتها قد ماتقدر قبل ماتروح كملت يومها بشكل طبيعي وراحت شغلها وحاولت تتصرف ببرود ولامبالاة علشان عبدالرحمن مايكشف توترها وساعدها الصمت اللي متربع بينهم وماخذ راحته، وبعد مارجعت البيت إتصلت على ندى وطلبت منها ترسل نادر مع ألعابه وأغراضه ويبات عندها ويروح الصباح مع أخوانه عالمدرسه كالعاده وبعدها أتصلت على ساره وأعطتها رؤس أقلام عاللي ناويه تسويه.. وبمؤيد اللي طلبت منه يمرها الساعه ثمانيه الصباح ضروري وقبل ماينام عبدالرحمن أرسلت له رساله عالجوال وقالت له إن مؤيد وفاطمه بيمروها وبتروح معاهم يفطروا وطبعاً ماعارض وأرسلها موافقته بنفس طريقتها وإن كانت متأكده من إنه زعلان ومتضايق من أسلوبها معاه.
وأخيراً جاء اليوم الموعود وحانت ساعة الصفر ودعت عيالها بعاطفه ماقدرت تسيطر عليها والكل لاحظها بإستغراب وبدون تعليق وبعد ما فضي البيت بدأت تستعد.. لبست جينز وبلوزه وكوتش رياضه أسود وجمعت شعرها في ظفيره ولمتها على بعض بطريقه ماتضايقها ولفت شالها على رقبتها واتأكدت من أغراضهم اللي في شنطتها ودقت على مؤيد وبعدها على أمها وأمها ورده وأم خالد .. كانت محتاجه تسمع أصواتهم الحنونه وهم بيدعوا لها بكل حب .. كانت بتقوي نفسها بهم وبتأخذ جرعة شجاعه ولولا إنها خايفه من علي لايكشف توترها من صوتها كعادته ولا كانت أتصلت عليه كمان وأستمدت منه شوية برود أعصابها وصلابه هتساعدها في الجنان اللي ناويه عليه.
دق مؤيد ولبست عبايتها وخرجت وبعد ماوعدها ينفذ كل اللي تقولها بدون مايسألها عن شيئ أعطته عنوان داليا وشرحت له بإختصار شديد أيش اللي لازم يسويه وبعد أقل من ساعه كانوا واقفين في الشارع اللي وراء بيت داليا ومؤيد يحاول فيها لآخر مره إنها تفهمه الحكايه وهيا أذن من طين وأذن من عجين ومشغوله بشنطتها واللي فيها ..أخذت اللي تحتاجه وحطته في جيب عبايتها وهي مبتسمه.. جيب العجايب زي مابتحب تسميه دائماً ينفعها وعمره ماخذلها وإن شاء الله مايبدأ في ذا الشيئ ذحين.
ودعتهم وهي توصيه باللي طلبته منهم ونزلت من السياره وغطت لوحاتها بقطعة قماش وكملت المسافه الباقيه لبيت داليا مشي وهي تدعي إنها ماتلخبط في العنوان، وصلت وسمت بالرحمن ودقت الجرس وطلع لها الحارس وبمجرد ماأتاكدت من البيت قالت إنها خوله الخياطه وهو دخلها على طول ونفس الفيلم صار جوا مع الشغاله اللي جريت تنادي داليا بدون تأخير، حست بتفاؤل وراحه مبدئيه لإن كل شيئ كان ماشي زي ماأتوقعته ورسمته بالضبط..
دارات بعيونها في الصابون الكبير وهي تختار مكانها بدقه، نزلت عبايتها على كتفها ورفعت أطرافها وحشرتها في خصر بنطلونها كعادتها علشان ماتضايقها وبدأت تشوف شغلها وهي تردد أية الكرسي مره بعد مره بدون كلل ولا ملل وأول ما سمعت طقطقة الكعب عالسيراميك أخذت نفس عميق وأستكانت مكانها بجمود وسمعت داليا تقول للشغاله إنها ماتبغى أحد يزعجهم .
وبمجرد مادخلت داليا وقفلت باب الصالون عليهم
هجمت عليها بدون تردد ..
في لحظه كانت وراء داليا وذراعها الشمال مكتفها وضامها بقوه لصدرها ويدها اليمين ماسكه سكين وحاطتها على رقبتها وببرود/حرف واحد يطلع منك وهطلع بروحك أنتي فاهمه؟
كانت متأكده من إنه الصدمه شلت داليا غير النوم اللي شكلها لسا ما فاقت منه وخلاها ماتستوعب اللي قاعد يصير وحست بداليا ترجف بين إيديها وللحظه رجعت لها ذكرى خالد واللي سواه فيها وجسمها أرتجف بدون ماتحس قبل ما تصحى على همس داليا المبحوح/ أنا عندي .. فلوس ومجوهراات .. خدي اللي تبغيه ب---
هزت رأسها وحاولت تطرد الذكرى المرعبه من بالها وأخذت نفس عميق وقاطعتها برجفه /ومن قال إني جايه علشان كذا؟ أنا جايه علشان حاجه أهم..
داليا بإقناع/مهما كان اللي تبغيه أنا هسويه بس شيلي الزفت دا من رقبتي.
اتمالكت نفسها وسيطرة على رجفتها وركزت على مهمتها وبسخريه/أنتي خايفه من السكين!! طول منتي شاطره وتسمعي الكلام ماعليكي خوف منه، بس لو عصبتيني فاأنا ماأضمن لك رد فعلي لإن عندي مشكله في الأعصاب.
ردت بتوتر/لا لا مارح أعصبك أنتي بس قولي اللي تبغيه وخلينا نخلص..
سكتت للحظات وتابعت/ أنتي مين! طيب مو خايفه الشغاله تدخل وتشوفك وتبلغ الشرطه.
ضحكت بإستفزاز/أسئلتك كثيره بالنسبه لوحده في وضعك بس مو مشكله أجاوبك حبه حبه..
وبجديه/بالنسبه للشغاله فدوبي سمعتك تنبهي عليها لاتزعجنا وبيني وبينك كنت معتمده عليكي وحاسه إنك هتكوني ملهوفه علشان تعرفي سبب زيارتي وتطلبي منها ذا الشيئ بنفسك.. أما حكاية أنا مين فاأنتي مارح تعرفيني وماأنصحك بذا الشي لإن البعد عني غنيمه زي مايقولوا..
أما اللي أبغاه فهوا مربط الفرس واللي ردك عليه هيحدد إذا كنت هسيبك قطعه وحده ولا هخرج وأسيبك ورايا طرنشات ياحلوه.. هاا أستوعبتي ولا تبغي تأكيد على كلامي؟
قرنت كلامها بالفعل وضغطت طرف السكينه على رقبتها بقوه متعمده خلت داليا تصرخ بألم وبخوف/والله أستوعبت أستوعبت..
جوري بهدوء/واللي زيك أنتي ومراد الكلب يعرف الله ولا بيخاف منه..
أخذت داليا نفس وبحذر/أنتي مين بالضبط؟.. في البدايه قلتيلهم إنك خوله ودحين تعرفي مراد، وفلوس ودهب ماتبفي أجل أيش تبغي بالضبط؟
خووووله.
كررت وراها بعدم فهم/أيشبها خوله مافهمت.
ردت بهدوء/مافهمتييي.. أممممم طيب أفهمك.
همست في أذنها ببرود/أبغاكي أنتي ومراد تبعدوا عن خوله وتنسوا في في يوم إنكم عرفتوها..
بمسكنه/ خوله دي حبيبتي وانا ومراد بنساعدها، أنتي أكيد فاهمه الموضوع غلط.
ضغطت عالسكينه بقوه أكبر وبسخريه/أرحميني ياحنينه.. على بالك أنا ماأعرف شغلكم الوسخ اللي من تحت لتحت أنتي والحيوان مراد.
ردت بتوتر خفيف/أي شغل اللي بتتكلميني عنه، مراد رجل أعمال معروف ومحترم وأنا داليا ** ونشاطي الخيري معروف للكل.
ضحكت بإستفزاز/محترم وخيري!!! وتقوليها بثقه وبفم مليان كمان.. طيب بالنسبه لهوايتكم في أوقات الفراغ أيش وضعها؟ كم عدد اللي يعرفوها غيري؟
ردت بعصبيه/قلتلك أنتي أكيد غلطانه، وبعدين أنتي من وين تعرفي خوله وبتتكلمي بصفتك أيه.
شدتها بقوه لما أتلوت بين إيديها وبحده/ترى أي حركه غلط ماهتكون في صالحك.. وعلاقتي في خوله ماهتفيدك في شي إذا دمك ساح ولا أنا غلطانه.
هدأت داليا وبتعب/طيب خلينا نجلس ونتفاهم إذا أنتي ماتعبتي فاأنا تعبت ورجولي أتشنجت.
ردت ببرود/ماتبغي أعزمك في كافيه عالبحر وأجيبلك ليمون بالنعناع بالمره.. هيا كلمه ورد غطاها خوله تشيلوها من حساباتكم وتشوفوا لكم وحده غيرها تشغلوها في وساختكم وأعتقد بنات الليل على قفا من يشيل واللي مشغلينهم عندكم أكبر دليل ولا خلاص صار كرتهم محروق وناويين تجددوا لزباينكم وتبعدوا العين عنكم.
شهقت داليا بصدمه/أنتي مين اللي مسلطك علينا ومن وين جايبه الكلام دا، أكيد بينا جاسوس بيوصلك أخبارنا.
إتنهدت براحه وهي بتشوف داليا لانت أخيراً وبدأت تنسى حذرها، وبهدوء/أنا عارفه كل وساختكم من زمان وسايبتكم تشوفوا شغلكم طالما كل واحد في ارضه لكن لما تتعدوا عليا وتقربوا من أحد يخصني فلازم أتحرك وأوقفكم قبل الروس ماتضرب في بعض ونفتح العيون علينا.
أخذت نفس عميق وبحذر/أنتي تبع مين؟ أبو أياد ! لا.. أكيد مع ريحانه.. هيا اللي بتلم أشكالكم حواليها.
حست بقلبها رح ينفجر من الإثاره"ياعيني عليكي أستمري"ضحكت بإستفزاز/ أقول لا تسويلي تحقيق وسين وجيم وتسحيب كلام لإني شبعت منه وحفظته فخليكي في الم---
قاطعتها داليا بتوتر / أيش كانت تهمتك.
إبتسمت بإنتصار /يهمك تعرفي!! قتلت حيوان زي مراد حقك لعب عليا نفس لعبتكم الوسخه وجر رجلي بس على مين!! أنا ماسبت حقي وزي هوا ماأخذت أغلى ماعندي أنا أخذت روحه وأعتقد ماعنده أغلى منها والمحامي كان شاطر وخلاها دفاع عن النفس لكن الشقه كانت مشبوهه والعين عليها وفيها بلاء فأدبست في ثلاثة سنين، بس إن شاء الله ذي المره ماتنعاد ولا ليكي رأي ثاني.
ردت بتوتر/لا أول ولا ثاني خلينا نتفاهم ومايحتاج نعيد شي، كان قلتي من البدايه إن خوله عاجبتكم وتلزمكم بدون
قاطعتها بحده/أنا هبعدها عنكم وعن وساختكم يامريضه لإني مابغى حكايتي تنعاد معاها ولآخر مره بحذرك طلعوها من رأسكم أحسن ماطيرلكم ياه.
كان جسمها يرجف من العصبيه وإنتبهت لها داليا وفهمت غلط / متى أخر مره أخذتي جرعتك.
جمدت جوري بتناحه للحظات قبل ماتفهم قصدها وترد بمماطله/ليه بتسألي خايفه يدي تطيش وتجيب أجلك؟
ضحكت ضحكتها العاليه والمجنونه علشان تضبط الدور وبعد لحظات سألتها /لا يكون جايبين صنف جديد وبتجربيه فيا.
اتململت داليا وبتوتر/ حبيبتي ياروح مابعدك روح وأنتي يدك بدأت ترجف وأخاف تسويها بالغلط وبعدين أنا عندي كذا صنف فكيني وبروح أجيبها ليكي وشوفي اللي يناسبك وفضيها سيره.
ضحكت بسخريه/أول مره أشوف مروج مخدرات يعزم على بضاعته.. لايكون نوع أبو كلب وسوقها مامشي فقلتي ذي مدمنه ومارح تتشرط وتصرفيها ليا.
ردت داليا بشك/وأنا أول مره أشوف مدمن يصرح بإدمانه بذي السهوله.
ردت ببرود/ نشاطكم من ال***** للمخدارات لكل البلاوي الزرقاء عارفته وأنتي كشفتي إدماني من اللحظه الأولى.. وبما إن ورقنا صار مكشوف فمافي داعي للف والدوران وذا مو تصريح ذا مجرد تذكير ليكي علشان تفهمي إني مو جالسه ألعب وأهدد عالفاضي..
غرزت والسكينه بحده وتابعت ببرود/أنا وحده مقطوعه من شجره تربية ملاجئ وخريجة سجون وكمان طلعت مدمنه يعني ماورايا شي أخاف عليه وأخسره وكل ماأتفقنا بسرعه كل ما خلصنا بسرعه من لعب العيال ذا.
سكتت داليا لدقائق قبل ماتتكلم بتوتر/أوكيه خوله هننساها ولاكإنها مرت في حياتنا قبل كدا، أرتحتي فكيني يلا.
سحبتها جوري لكرسي وثبتتها عليه بتهديد/لا تتهوري عالأخير وتضيعي نفسك.
طلعت حبل نحيف من جيب عبايتها وربطت داليا بقوه.
صرخت داليا بألم/بشويش ياغبيه، دحين مو أتفقنا ليه ربطتيني.
خلصت تربطها وعدلت عبايتها ونقابها وغطت عيونها ووقفت قدامها ببرود/اللي زيك مالها أمان ولازم أعمل أحتياطات لحد ماأطلع بخير وأطمن اللي معايا.
داليا بإقناع/طيب ماهتخليني أشوفك عالأقل لما نتقابل صدفه في سهره أسلم عليكي.
أنفجرت جوري بضحكه وردت بسخريه/بس أنا عارفتك وهتكوني على طول تحت عيني، وأنتي كفايه عليكي أطلعلك في كوابيسك كل ليله..
قربت جوري من وجهها وحطت السكين على خدها بإستفزاز/تحبي أسيبلك حاجه تفتكرك بيا؟
طالعت فيها بحقد وبرجفه/لامايحتاج، بيتهيألي مارح أنساكي بدي السرعه.
حطت السكين في جيبها وسكتت للحظات وقبل ماتكلمها ببرود/يستحسن برضه، وخليكي فاكره أتفاقنا لإني لو شميت خبر إنك قربتي لخوله ولا حتى كلمتيها بس أنا كمان هنسى أتفاقنا وزي ماوصلتلك هنا هوصلك في أي مكان ومحد هيقدر يحميكي مني بس ساعتها هسيبك وأنتي أكبر قطعه فيكي تنشال بملقاط.. حلو الكلام.
اتأملت وجه داليا الشاحب وهي تهز رأسها بموافقه على كلامها قبل ما تخرج بهدوء وتقفل الباب وراها.
ماعرفت كيف ومتى وصلت لباب الفيلا الخارجي وبمجرد مالمست أرض الشارع جريت بكل سرعتها وماوقفت غير جنب سيارة مؤيد اللي وقفته بيدها علشان لاينزل من السياره، مشيت الخطوات مهزوزه وشالت القماش اللي غطت فيه لوحات السياره ودخلت السياره وبرجفه/أمشي من هنا بسرعه.
أتحرك بسرعه بدون كلام وألتفتت لها فاطمه بخوف/جوري أيشبك وأيش اللي جالسه تسويه بالزبط.
ماقدرت ترد عليها وأشرت لها بيدها تسكت ونزلت رأسها لمستوى رجولها وظلت هالحال ذا أكثر من ربع ساعه لين إنتظمت أنفاسها ورجعت لطبيعتها، رفعت رأسها واتأملت الشارع بهدوء قبل ماتطالع في مؤيد بمرح/مارح تفطرني؟
طالع في المرايه وبحقد/قسم بالله لو أطول أفقع وجهك ببكس لأسويها، جالسه تستخفي ولا كإنك سويتي شي.
ضربته على رأسه بإستفزاز/أقول هرجك لايكثر شكلي دلعتك وصدقت نفسك و--
قاطعها بعصبيه/جوري وربي مو فايق لهبلك ذحين، خلصيني وقوليلي أيش فيه.
جنب السياره بحركه مفاجئه وألتفت لها وتابع بحده/أيش المصيبه اللي سويتها وخلت ساره وسعد يجوا يدوروا عليكي.
ردت بإستغراب/سعد وساره!! وينهم؟
قبل مايرد سمعت دق على شباك السياره ونزل مؤيد/هلا سعد.
سعد بصوت عالي/هلابك معليش بس إبي أم قصي في كلمة رأس وساره منتظرتها في السياره.
مؤيد بعصبيه/يعني محد فيكم بيقلي أيش الهرجه؟
طلعت جوري شيئ من جيبها وأعطته مؤيد وبهدوء/هذا اللي أتفقنا عليه وإن شاء الله يكون المطلوب علشان تتحركوا.
أخذه من مؤيد وبحده/أنا ماطلبت شي ممكن تجين عند ساره ونحكي شوي ع---
قاطعته ببرود/مابقي شي نقوله، أنا نفذت وعدي وأتمنى بالمقابل إنك تلتزم بوعدك وإذا جد جديد ساره هتبلغني.
أخذ نفس عميق وبهدوء/ إنزين بردلك خبر، السموحه منك ياأبوجوري لاتواخذني أشغلتك معاي.
سلم على مؤيد اللي نقل نظراته بينهم بحيره وغيض/عادي ياخوي والله يستر بس.
حرك مؤيد السياره وهو يحاول يفهم منها اللي صاير بعصبيه وهي تجيبه شمال ويمين بدون مايطلع منها بفايده.
حست بأحد مسك يدها بقوه ورجعها الواقع رفعت رأسها وطالعت في عبدالرحمن اللي حط يدها تحت المويا ويكلمها بحده/أنتي غبيه وين عقلك.. يدك تنزف وأنتي في دنيا ثانيه..أنتبهي على رجولك.
إنتبهت للدم اللي في يدها وللقزاز اللي عالأرض قبل مايسحبها ويخرجها الصاله يضمد جرحها بدون مايوقف صراخ فيها وهي تطالعه بصمت
،
،
|