كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
،
،
،
قفلت جوالها وطلعت من المخزن بسرعه وراحت لثريا اللي حطت جوالها وضحكت لما شافتها وبتردد/ثريا سواقك برا ولا مشي؟
إنكتمت ضحكة ثريا فجأه وكررت ببلاهه/سواقي!!
جلست جنبها وبتوتر/ثريا أيشبك متنحه! مين اللي جابك هنا مو السواق؟
هزت رأسها بموافقه وفي داخلها"يارب ماتكون سمعتني أكلم سند" وبإرتباك/أيه السواق السواق، ليه تسألي .
وقفت بتوتر/أم خوله تعبت ونقلوها عالمستشفى بالأسعاف وخوله أتصلت منهاره وحالتها حاله وعبادي جواله مقفل وقصي مايرد.
ثريا بحذر/إنزين وش تبين بسواقي؟
طالعت فيها بنفاذ صبر/أيش هبغى فيه يعني أبغاه يوديني المستشفى بدل ماأركب ليموزين.
شهقت ثريا بقوه/وشو!! تبين تروحين معاه المستشفى.
طالعتها جوري بنظره/نروح نروح أكيد ماهروح معاه لحالي وهتجي معايا.
حركت يدها برفض وبتصريف/سواقي راح مع حرمته يزورون جماعتهم وأكيد مو هنا الحين.
أستغفرت وأخذت نفس عميق للحظات وبهدوء/طيب أتصلي عليه وشوفي فينه، إذا قريب خليه يجي يودينا وإذا لا أمرنا لله نركب ليموزين بس من ذحين بتجي معايا.
بحلقت فيها ثريا/أنتي وش تخربطين، أي ليموزين وأي أجي معاكي.
حطت أيديها عالطاوله وطالعت في ثريا بثبات/تبغيني أركب ليموزين وأروح المستشفى لحالي.. هتتخلي عني ذي المره كمان؟
فتحت فمها تعترض ورجعت قفلته لما رن جوال جوري ورت بسرعه وعيونها لسا عليها ونظراتها كلها تساؤل/السلام عليكم...... خلاص حياتي لاتبكي شوفيني جايه........ مسافة الطريق إن شاء الله تلقيني عندك أنتي بس أهدي شويه........ صلي ركعتين وأدعي لها أحسن من البكاء ذا.. السلام عليكم.
قفلت جوالها وعقدت أيديها على صدره وهي تطالع ثريا بصمت خلاها تشد على أسنانها بقوه/إنزين بكلمه وأشوف وينه فيه وبرد اتفاهم معاكي على هالكلام.
هزت رأسها بموافقه/وأنا بكلم لبنى والبنات ينتبهوا عالمكان لين أرجع بإذن الله.
مسكتها جوالها أول ماراحت جوري واتصلت على سند اللي رد بسرعه/ تبين أجيكي الحين؟
ردت بإرتباك/أيه بس..
سكتت وماعرف أيش تقول سألها بإستغراب/ بس وش.. تكلمي.
ردت بحذر/ إبيك توديني المستشفى.
سند بإهتمام/حاسه بتعب،صار لك شيئ؟
ردت بسرعه/ لا موب أنا.
سند بتوتر/أجل مين؟
ردت بسرعه/ذي جارة جوري.. أمها تعبت وشالوها بالإسعاف عالمستشفى وبنتها ياحرام أتصلت وهي ميته خوف على أمها و----
قاطعها بإستغراب/وش فيكي مرتبكه، أهدي وكلميني عدل.
اتكلمت بتوتر/ هي دقت على عبدالرحمن بس مارد وهي ماتروح بليموزين لحالها لأي مكان فعرضت عليها نوصلها.
رد بحده/أكيد بنوصلها مافي ريحه بليموزينات لحالها، ذا الناقص بعد.
ثريا بإرتباك/إنزين بس في مشكله صغيره.. يعني مو بصغيره حيل.. يعني--
قاطعها بنفاذ صبر/ ثريا أختصري وهاتي من الآخر.
إتنهدت بتعب "شلون أقول له يودينا وشلون أقول له إنها تظنه السايق" وبتردد/هي تظن إنك السايق.
ردد بعدم فهم/شلون يعني؟
أخذت نفس عميق وبشرح/يعني هي تظن إني جيت مع السايق وماتدري إني جيت معك..فهمت الحين.
رد بحده / والمطلوب مني ألعب دور جلال الدين!
ردت بإحراج/ ياخوي أنا ماقلت كذا.. بس يعني أنت تدري بحساسيتها من ناحيتك وإذا قلت لها إن أنت اللي بتودينا أكيد بتهون و---
قاطعها ببرود/أول مادق عليكي تنزلون بسرعه.
غمضت عيونها براحه أول ماقفل الخط في وجهها وبسرعه لبست عبايتها ولقت جوري قدامها وسألتها بقلق/ها بشري بيجي ولا لا؟
ردت بإتباك/إن شاء الله.
إبتسمت براحه/ الحمدلله وجزاكي الله خير. أشرت على وحده جنبها / ثريا ذي سعاد بتوقف مكاني هنا.
سلموا على بعض وسحبت جوري سعاد من يدها بإستعجال/ تعالي أعلمك على ألة القهوه وحاولي تجربيها على ماغير ملابسي.
مرت عشر دقايق وثريا كل مالها تتوتر أكثر وهي تفكر"وش هالورطه ياربي، مابعد تصالحنا مثل الخلق والحين الله يستر إن دريت إن سند اللي بيوديها" بلعت ريقها بصعوبه لما رن جوالها بأسم سند وبسرعه قفل، نادت جوري وعدلوا عبايتهم ونقاباتهم وطلعوا.
،
،
،
قفل جواله وأخذ نفس عميق وفتح أيديه وقفلها كذا مره وهو يحاول يتمالك أعصابه ويهدى قبل مايجوا، شد على أسنانها بغيض لحد الحين مو مستوعب اللي طلبته منه ثريا وفي نفس الوقت كان متأكد إنها هترفض تجي معاهم لو عرفت إنه هو اللي بيوصلهم وبكذا هتروح بليموزينات وذا اللي لايمكن يسمح بيه.. على جثته تركب ليموزين وتروح لحالها.
فجأه إبتسم بنذاله وهويتخيل شكلها كيف هيكون لما تعرف إنه هو اللي وصلهم وإنها كانت معاه في نفس السياره.. أكيد هتعصب وتنهبل ولسانها هيطول عليه بكل وقاحه وبرود كعادتها كل ماقابلته أو سمعت أسمه.. عقد حواجبه بضيق وأختفت إبتسامته لما ضبط نفسه مبتسم في المرايه بكل بلاهه وقبل مايلحق يسأل نفسه عن سر إبتسامته اللي مالها داعي في ذا الوقت سمع صوت الباب، طالع بصدمه في ثريا اللي فكت الباب اللي جنبه وهي ناسيه إنه المفروض السايق وبسرعه كح وأول مارفعت رأسها أشر لها بهدوء على وراء.. إنتبهت لغلطتها وقفلت الباب بسرعه وركبت وراء مع جوري اللي همست بالسلام ورد عليها سند بهمس متقطع، طالعت فيها ثريا بإرتباك/كنت حاطه أغراض قدام وبتأكد إذا وصلها البيت ولا لا.. مستشفى *** يا....جلال.
بلعت ريقها بصعوبه لما طالع فيها سند ببرود في المرايه وبعدها حرك.
كان متوتر لإنها ركبت وراه وممكن في أي لحظه تنتبه له، حمد ربه إنه ماظل بالثوب والشماغ وفضل يغير بجينز أول ماوصلوا جده وبسرعه وجه المرايه الأماميه بعيد عنه وإكتفى بالمرايه الجانبيه وهو يسوق بكل تركيز
همست جوري لثريا/ذا ليه جاي بطوله، لايكون جيتيني معاه لوحدك!
ردت بنبره عاليه ومتوتره/ مو قلت لك راحوا لناس من جماعتهم وأستحى يأخذ زوجته من وسطهم ولما كلمني قلت له عادي وأنتي معاي موبوحدي.
هزت رأسها بتفهم وبهمس/طيب أنا بس إستغربت ماله داعي الحماس ذا كله.
طالعت في أخوها بنظرة إعتذار /مو بحماس بس هو توه جاي من الهند ومايعرف عربي علشان كذا مأخذه راحتي شوي.
ردت بهدوء/إذا كذا شوي أجل مابغى أشوف كثيرك.
مرت فتره وهي مشغوله بجوالها ، رسلت لعبدالرحمن وقالت له عاللي صار، ولما رن جوالها وردت بسرعه/السلام عليكم... جايتك في الطريق ياماما..... أدق لك بوري علشان تصدقي ياخوله....... خلاص حبيبتي أهدي شويه وإن شاء الله مافي غير كل خير......الوو.
ألتفتت لثريا بقلق/قفلت في وجهي..حالتها مو عاجبتني يارب مايصير لها شيئ قبل مانوصل.
رفعت رأسها لأول مره ناحية السواق وبإنجليزيه هاديه/هلا أسرعت من فضلك.. هل تعرف العنوان؟
شغل Gps ودخل العنوان قدامها علشان تسكت وتفكه، بس هي إنتبهت لوضع المرايه الغلط وبهدوء/أدر المرآه للجانب الآخر.. لاتستطيع أنا ترى جيداً بدونها.
أستغفر داخله وزفر بصوت مسموع خلاها تلتفت لثريا بإستغراب/كمان موعاجبه كلامي.. هوا بيسوق بيكي كذا من يوم ما أشتغل عندكم وماشاء الله عادي؟
ثريا بإرتباك/أيه ومالك دخل أتركيه في حاله بعدين حنا خلص قربنا من المستشفى.
رجعت تكلمه بأمر/رجاء قم بإدارة المرآه حالاً وإلا تسببت في وقوع حادث، لا قدر الله.
إنتبهت ثريا ليدين سند اللي شدت عالدريكسون بقوه لين أبيضت مفاصله ومسكت يد جوري برجاء/جوري يرحم والدينك أسكتي وخلي الرجال يعرف يسوق.
طالعت فيها بحده/ ياأمي ذا مافي رأسه، أنا أعرف أسوق أحسن منه.. أنتي متأكده إن شغلته سواق ومعاه رخصه سواقه.
عد من واحد لألف وهو يحاول بكل الطرق يشغل نفسه بشيئ غير صوتها والأفكار اللي قاعد يفكر فيها في ذي اللحظه واللي كلها بتتعلق بطريقه يسكت فيها الإنسانه اللي راكبه وراه، فكر إنه يفرمل فجأه يمكن يخبط رأسها في الكرسي ويغمى عليها.. أو إنه يوقف في نص الشارع وينزلها ويكمل طريقه.. أو إنه يرميها مباشره من شباك السياره.. أو إنه يخنقها وذا الحل الأسرع علشان ماعاد يسمع حسها اللي بيسبب له توتر كل ماسمع صوتها..
أتنفس بعمق وهو يفكر إنه من الأساس ماكان لازم يتدخل ويوافق يوصلها.. تروح بليموزين ولا إن شاء الله على حمار وش عليه منها.. أساساً وش اللي خلاه يقترح على ثريا إنها تسافر لها وتقابلها، والأدهى والأمر وش اللي خلاه يألف كذبة إن عنده شغل في جده وبيأخذها معاه.. أصلاً بسببها أجل إجتماع حيل مهم وترك وضاح وريان يحلوا الفوضى اللي سببها بسفره المفاجئ.
أخيراً وصل المستشفى على خير وبدون أي حوادث أو خسائر في الأرواح، وقف السياره بهدوء ومسك جواله علشان يسأل ثريا إذا بتنزل معاها ولا لا
فجأه شهقت ثريا بقوه وبصدمه/وش سويتي يامجنونه؟
نزلت وسمعها ترد ببرود/مالك صلاح، أدخلي سلمي عالبنت على ماسواقك يروح يجيب زوجته ويرجع لك، مافي روحه آخر الليل معاه لوحدك.
طالع في المقعد اللي جنبه بصدمه قبل ما تأشر له ثريا بقلة حيله وتلحقها بصمت.
،
،
،
راحت جوري وثريا عالقسم المخصص لإمراض الكلى وشافت خوله تدور زي المجنونه وصوت بكاها واصل لأخر الممر والكل يطالع فيها بحزن.
قربت منها ونادتها بحنان/خوختي.
طالعت فيها خوله للحظات قبل ماتجري وتحضنها وصوت بكاها يعلى بشكل يقطع القلب/أبله ..أمي.. أمي.. أيش أسوي..هتسيبني لحالي.
ضمتها جوري بقوه من غير ماتهتم بالناس اللي حولهم، حاولت تكون بارده ولامباليه قد ماتقدر بس ماعرفت.. نزلت دموعها وأختلطت بدموع خوله وهي تبكي بصمت موجع.. ذي اللحظه رجعت لها ذكرى مشابه في العموم وإن أختلفت في التفاصيل..
فجأه لقت نفسها في صالة مطار متعلقه في أحضان أبوها الدافي وبتبكي هي وياه بحرقه غريبه وموجعه بدون مايهتموا لنظرات الناس اللي ماليين المطار وبيتحركوا حولهم من كل جهه.. كانت أخر مره تضم أبوها وتشم ريحته وبعدها مات بدون ماتشوفه أو تودعه، بعدها فهمت سبب دموعها ووجعها ذاك اليوم وكإنها كانت حاسه بإن ذي آخر مره تشوف أبوها فيها .. يمكن كانت شاكه في إنها لحظة الوداع اللي مابعدها لقاء، وذحين الموقف بينعاد بشكل مخيف وكإنه مقدمه لفقد جديد ووداع من نفس النوع..
ضمت خوله بقوه وبرجاء/لاتبكي لاتبكي.. هتكون بخير.. ماهتسيبك.. هتقوم بالسلامه إن شاء الله.
ماكانت تدري هي تصبر خوله ولا تصبر نفسها، كررت الكلام بأليه وبدون تركيز .. حست نفسها في دوامه ومشاعرها وذكرياتها وواقعها وكل احباطها الفتره اللي فاتت اتشابكوا مع بعض بشكل أثر على تنفسها اللي ضاق فجأه وضغط خوله عليها وتمسكها بيها زاد الطين بله ومنعها تنظم تنفسها وتسيطر عليه.. صارت تدف خوله عنها وهي تشهق علشان تتنفس بدون فايده.. وفجأه ثقل رأسها وبدأ الضباب يحاصرها من كل جانب
،
،
،
نزل وقفل الباب بقوه رجت السياره كلها ودخل المستشفى بخطوات واسعه وهو يسأل ثريا عن مكانهم.. عصب من السرعه اللي أختفوا فيها من قدامه كان توه ركن السياره لما نزلوا وعلى ماأستوعب حركتها الأخيره ورجع يركز كانوا فص ملح وذاب، قفل جواله بمجرد مالمح ثريا وراح لها وقبل ماتكلمه وقف مكانه بغضب وهو يشوفها في وسط الممر ضامه وحده وتكلمها وصوت بكاهم العالي مالي الممر وهم واقفين قدام الرايح والجاي والكل عينه عليهم، غير ******** اللي وقفوا يتفرجوا ويواسوهم بحنيه، ألتفت لثريا وعيونها تلمع بغضب/ خذيها لإستراحة الحريم قبل ماأروح أجرها من عباتها.
ردت بقلق/أنا خايفه عليها لايصير لها شيئ.
أتوجه ناحيتها بغضب وهو يهمس لثريا بإمر/بيصير لها إن ماطاعتني ومشيت الحين من هنا.
ماسمع كلام ثريا اللي تترجاه وهو ينتبه لحركتها الغريبه
كان يمشي وعيونه عليها وأنتبه لها وهي تحاول تبعد البنت اللي متعلقه فيها قبل ماتترنح وتهوي قدامه عالأرض بقوه وصوت يصرخ بإسمها.
في حياة كل إنسان بتمر عليه لحظات بيتصرف فيها بدون تفكير أو تخطيط أو حتى وعي.. فجأه بيلقى نفسه بيتصرف بطريقه غريبه عنه.. طريقه غير مألوفه حتى بالنسبه ليه.. بس في قرارة نفسه بيكون متأكد إن ذا هو الشيئ الصح.. بيكون على يقين إن ذا هو التصرف السليم والطبيعي، وذا اللي صار لسند في ذي اللحظه.
في ذي اللحظه إتحرك بسرعه وبدون تردد.. فجأه أختفى كل شيئ حوله.. الناس أختفت.. والأصوات سكتت.. ماعاد في شيئ غيرها وهي تتهاوى قدامه.
في لحظه كان هناك.. معاها
وفي لحظه كانت بين أيديه.
توقف الزمن فجأه وإنحبست انفاسه بصوره لاإراديه لما قطع المسافه اللي بينهم في خطوتين وقبل ماتلمس الأرض الصلبه والبارده وصل لها ورفعها بين أيديه بسرعه، غمض عيونه براحه لإنه لحقها قبل مايصير لها شيئ وأخذ نفس عميقو فتح عيونه وجات على كتلة السواد اللي بين أيديه وجمد مكانها للحظات لماإستوعب اللي سواه..
كانت بين أيديه !!
حس بحركه على كتفه خلته يطلع من حالة الإدراك المتأخر اللي مر فيها، فجأه رجع كل شيئ لطبيعته.. الناس والأصوات والحركه وذول كلهم إجتمعوا فجأه وصاروا حوله.. أصوات متفرقه ومختلفه وكل صوت بكلام مختلف عن الثاني.. اللي يقول سلامات..واللي يسأل إذا يقدر يساعد.. واللي يعطيه قارورة مويا ومناديل، إختلفت الإسئله بس في الأخير كلها كانت متعلقه بالإنسانه اللي بين أيديه وعيون الكل عليها، وللحظه شك إنها متكشفه وعلشان كذا الكل بيطالعهم.. نزل رأسه بسرعه ناحيتها وأصطدم بسوادها المعتاد .. ضمها لصدره بقوه وهو يحاول يخبيها من عيون الناس قد مايقدر ورفع صوته بأمر/ وين الطوارئ؟
سمع صوت يدله عالإتجاه واتحرك بخطوات واسعه وسريعه وتفكيره في شيئ واحد بس..
لازم يبعدها عن ذا المكان والناس اللي فيه بأسرع وقت ممكن.
شافت ثريا اللي صار بصدمه، صدمه من طيحة جوري وصدمه من تصرف اخوها الغير متوقع وفي لحظات كانت الدنيا حايسه والكل متجمع على أخوها اللي مو باين وأصواتهم طالعه بإزعاج غريب.. حست بقلق لإنها موبقادره توصلهم وسط العالم ذي كلها وماأرتاحت غير لما شافته وقف وسطهم وكإنه عملاق بسبب طوله و هم مثل الأقزام حوله، وأخيراً سمعت صوته البارد قبل ما يتحرك وينفضوا الناس وكل واحد يروح لحاله، مشيت وراه بسرعه واتفاجأت بخوله وتمسكها برعب/أبله جوري ايشبها.. هتموت هيا كمان.
ثريا بحده/فال الله ولافالك الحين بتصير زينه إن شاء الله.
دخلوا الطوارئ وجاته ممرضه بمجرد ماشافت سند شايل جوري ودلته على غرفه فيها سرير فاضي وبتساؤل/خير أيش صار لها.
حطها عالسرير ووقف بتوتر/وش عرفني شفيها، ذا شغلكم.
دخلت ثريا وشالت نقابها وطالعت في الممرضه بأمر/ أعطيها أكسجين بسرعه.
التفتت لأخوها وسحبته للباب /وأنت أطلع برا وخلنا نشوفها قبل لا يصير فيها شيئ.
مسكها قبل ماتقفل الباب في وجهه وبنبره غريبه/طمنيني.
طالعت فيه للحظات قبل ماتهز رأسها بموافقه وتقفل الباب.
،
،
،
،
العاشره والنصف مساءً
دخل الصاله بخطوات ثقيله ومتعبه وزفر براحه للهدوء اللي فيها، كان مسخن وجسمه كله يوجعه، راح غرفة أمه ولقيها لوحدها كالعاده سلم وباس رأسها وجلس جنبها / كيفك حبيبتي.
طالعت فيه بإستغراب/الحمدلله بخير.. أيش جابك مو كنت بتبات في بيت أهل ندى.
اتمدد جنبها وحط رأسه في حجرها بتعب/كيف أسيبك لوحدك بعد ماأفتكرت إن العيال راحوا لجوري ولطيفه ماعتمد عليها.
بعد ماأستئذن منه قصي علشان يأخذ أخوانه معاه الملاهي فكرت ندى يروحوا يزوروا أهلها ويباتوا عندهم وفعلاً وداها على أساس يخلص دوام ويرجع يبات عندهم، بس أفتكر إن أمه لوحدها في البيت وماحب يخليها غير السخونه اللي جاته فجأه فاتصل بندى وأعتذر منها ورجع البيت.
حطت يدها على رأسه وحست بحرارته وبقلق/سلامتك حبيبي.. قوم خليني روح أسويلك حاجه تشربها واجيب دواء سخونه.
باس يدها/الله يسلمك ، أرتاحي حبيبتي أكلت قبل مااجي، أنتي أتعشيتي..وين لطيفه؟
مسحت على رأسه بحنان/اتعشيت لاتقلق ، وأختك راحت الكوفيره عندها زواج مع إني قلت لها ماله داعي بس الله يهديها.
عصب منها/أيش الأدميه ذي اللي ماتطفش من العزايم والخرجات..بدل ماتترزع في بيتها وتشوف عيالها دايره من بيت البيت ولا همها.
إتنهدت وردت بعفويه /تحسب كل الحريم زي جوري تحب جلسة البيت، جوري مافي منها ومااقول غير الله يرزقها بالزوج الصالح ويعوضها خير .
حس بقلبه ينقبض من دعوة أمه لها وبعد عنها بضيق/أي زوج ذحين الله يهديكي ياأمي.
بحلقت فيه بإستغراب/أي زوج! وأنتا على بالك بتجلس بدون زواج بعد ماطلقتها يافالح.
رد بحده/كيف تتزوج واحد غيري وهيا زوجتي.
طالعت فيه بحسره/كانت زوجتك ياخالد وأنتا طلقتها وأعطيت غيرك مجال.
بلع ريقه بصعوبه وبشك/ يعني أيه،أيش تقصدي؟
إتنهدت وبهدوء/قصدي إنها صارت حره والناس كلها عرفت وفي عرسان اتقدموا لها.
وقف بسرعه وكإن عقرب لسعه وبعصبيه/مين اللي اتقدموا لها؟ وهيا وافقت؟ جوري بتتزوج غيري؟
راقبت جنانه بحسره وحزن وهو يدور في الغرفه ويكلمها زي المجنون وندمت إنها قالت له عالعرسان، راحت له علشان تطمنه وتقول إنها رفضتهم وقبل ماتوصل شافته يميل عالجدار بتعب، صاحت بخوف/خالد بأيش حاس.
سند نفسه عالجدار للحظات وبهدوء/مافيا شيئ بروح اتروش واشرب بنادول وانام ولما أصحى إن شاء الله هكون بخير.. تصبحي على خير.
رفض مساعدتها بهدوء وخرج من عندها وسوا اللي قالها عليه وهو يتعثر بين كل خطوه والثانيه وباله مع اللي سمعه وفي الأخير راح غرفة جوري قفل الباب وشغل التكييف ونام وهو ضام مخدتها اللي فيها بقايا عطرها لصدره.
إنتهى البارت
تقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وكل عام وأنتم بخير
|