عن أبي هريره رضي الله عنه قال , أن النبي صل الله عليه وسلم قال, إن الله قال:
من عادي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي تبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته.
رواه البخاري.
------------------
الورقة التاسعة والأربعون
امهليني القليل القليل
فدوي صداك يهز كالصليل
امهليني كي اتماسك واعود
وأرى عشقا في عالما لايمت بصله للوجود
امهليني القليل القليل
كي استعيد وعيا
خسرته في التضليل
,
,
الرياض,السادسه والنصف صباحا
كان ماشي وهو يكلم ريان بتركيز قبل مايقاطعه صوتها الهادي
سند لحظه لو سمحت.
التفت ببطئ وشاف ثريا ماسكه فنجانين ووصلته ريحة القهوه التركيه بكل وضوح وفي داخله " مثابره" وبهدوء\ ريان شوي واكلمك.
قفل المكالمه وقت اللي وصلت ومدت له فنجان القهوه\ممكن أخذ من وقتك شوي, مارح أعطلك عن شغلك.
أخذ منها الفنجان واتعمد يتذوقه على مهله بدون مايرد عليها,طالعت فيه بغيض وحاولت تتكلم بهدوء\ ترى ماصارت يااخوي أسبوعين وأنا أحاول اكلمك وموبقادره.. كان لازم أترصد لك زي الحرميه لين تطلع من عند أبوي.
مشي ورد ببرود\ تدرين أني أنشغلت مع بتول طول الأسبوع اللي فات ومن بعد ماردينا من لندن وأحنا كل يوم شايفين بعض شلون صرتي موبقادره تكلميني.
حاولت تجاري خطوته الواسعه وبضيق\ أنت تدري شقصدي وتدري أني مارح أقدر أكلمك والكل موجود.. سند ترى أعطيت السالفه أكبر من حجمها , لا أنت اللي خليتني أشرح ولا أنت اللي عاملتني باريحيه.
جلس في الحديقه وحط رجل على رجل وبلامبالاة\ مكالمه وانقطعت بينا وش بتشرحين بس.
هزت رأسها بعدم تصديق من بروده, وقت اللي صرخت وانقطع الخط وهي تكلمه ظنت أنه بيقلق ويعصب ويسمعها كلمتين بسبب جوالها اللي انقفل بعدها, لكن بعد ماطنش مكالماتها بكل برود وبعد مرور أكثر من أسبوعين على رجوعهم من الأستراحة وهو حتى ماكلف على خاطره يسألها عاللي صار وذا الشيئ استفزها ونرفزها لأبعد حد وباستغراب\ أنت ليه كذا بارد وموبمهتم ولا كأنه صار شي؟
كمل شرب قهوته بهدوء\ لأنه فعلا ماصار شي وأنتي مكبره السالفه.
ردت باستنكار\ ماصار شي ومكبره السالفه!!
سكتت بصدمه للحظات قبل ماتتابع بعصبيه\ واحد غيرك لو سمع صراخي ذاك كان ترك اللي بايده وجاء ركض علشان يتطمن علي وأنت بكل برود تقول مكبره السالفه, أنت ماسألت نفسك وش ممكن يكون سبب صراخي , مكن صار فيني شي.. طحت.. انكسرت.. انزين يمكن مت.. ماقلقت علي؟
حز في خاطره وهي تتكلم بانفعال وزعل عليها بس ماكان بيده شي, مهما صار معاها لايمكن يقول لها أنه مافكر أساسا وقت اللي سمع صراخها وأنه ماحس على نفسه غير وهو يسابق الريح وسط شوارع جده وهو بثياب البيت, هو للحين مومسوعب أنه اتهور ونزل بذاك المنظر بسببها ومهما كان اللي صار فمستحيل يقول لها ذا الشيئ.
رجع يركز معاها وببرود\ وش هاالخيال الواسع من صباح الله خير, بعدين الاخبار السيئه توصل بسرعه يعني لو كان صار لك شي كنت عرفت لاتنسي أنك ماكنتي لحالك.
صاحت بغيض\ وأنا شعلي منهم أنا علي منك أنت.. أنت اللي كنت أكلمه وقت ماطاح قلبي بسبة جنان هذيك الخبله وأنت ولا على بالك.
طالع فيها بتركيز بعد ماشدته جملتها, فهو وان كان بين لامبالاته وعدم أهتمامه باللي صار وقتها الا أن الفضول كان ذابحه خاصة أن هذيك لها يد في الموضوع وكلام ثريا خلى فضوله يزيد لدرجه ماقدر معاها غير انه يسألها بتردد\ وش سوت لك الغبيه وخلاكي تعصبين هالكثر ؟
وقفت فجأه ومسحت بلوزتها لما انكبت عليها القهوه بسبب حركة يدها العصبيه عالطاوله وبقهر\ فعلا غبيه ومجنونه مثل ماقلت عليها قبل.
اتأملها باستغراب وهي تتحرك بعصبيه وتتكلم بهمس مع نفسها ,وقف ومسكها من كتفها بقوه\ انزين اهدي شوي وعلميني شصاير ياثريا .
شدت على أسنانها بقهر وهي مو عارفه أيش تقول, تحكي له عن حركتها المجنونه وخوفها عليها ولا عن شذى وسواد وجهها واللي قهرها أكثر تصرف جوري الغير مفهموم مع شذى واللي خلاها والبنات مايقدروا يرفعوا وجوههم بعد اللي صار وبالعافيه قعدوا لبعد العشاء وعلى طول مشيوا رغم أتفاقهم أنهم بيباتوا ليلتها وجاء سند وقفلها معاه ببروده وعدم أهتمامه وتجاهله لها بعد مارجعوا.
صرخت بقهر\ تدري ياسند أنت وياها بتذبحوني ببرودكم , أنا موبعارفه شلون اتعامل معاكم وعن جد تعبت منكم .
دفت أيدين سند اللي ماسكتها ومشيت بعصبيه وتركته فريسه لحيرته وفضوله اللي زادو بشكل مو طبيعي.
,
,
,
,
,
جده, الواحده ظهرا
أخذت نفس وبتردد\ خلاص أن شاء الله هكون عندك عالموعد.
بمجرد ما قفلت الجوال حست بندم من اللي سوته, طول فترة شغلها كانت متعوده الزباين يجوا يأخذوا فساتينهم وذي المره الأولى اللي توافق تروح بنفسها وتسلمها لبيت زبونه, بس ذي ماكانت زبونه عاديه ذي زبونه باين عليها العز وجاتها بالصدفه عن طريق زبونه دايما تتعامل معاها ومدحت لها في شغلها والحرمه حبت تتأكد بنفسها وبعد ماشافت تصاميم خوله طلبت منها ثلاث فساتين ولأول مره اتجرأت وطلبت سعر أكثر من اللي بتطلبه في العاده واتفاجأت بموافقة الزبونه السريعه واللي دفعت لها نص الفلوس كمان واللي جات في وقتها وساعدتها في دفع الفواتير المتراكمه, بس لما كلمتها الزبونه علشان تتطمن على موعد التسليم وقالت لها أنها بتجهز بعد فتره ردت الزبونه بصراحه أن حارتهم مكان مايليق فيها وماتقدر تكرر زيارتها ولازم تجي بنفسها علشان تستلم باقي فلوسها, قلبت الموضوع في رأسها ولقيت أنها محتاجه الفلوس علشان تبدأ ترمم السقف اللي كانت حالته سيئه ولما نزل المطر الفتره اللي راحت كانت توزع قدور في الصاله والغرف بسبب المويا اللي رشحت من السقف لوسط البيت غير الجدران المتشققه من الرطوبه واللي لازم لها حل سريع وعلشان كذا حسمت أمرها ووافقت تروح .
،
،
،
،
الرياض، بعد المغرب
دخلت الجده مع ثريا وأمها وسلموا وجلسوا يتقهووا، أبو سند/شلون صارت أم فواز الحين.
أم سند/الحمدلله ماعليها شر.
ثريا بهدوء/طلعتها من المستشفى حسنت نفسيتها والحمدلله ضغطها أستقر .
الجده بإبتسامه/وش زينها فريال حافتها حوف وماقعدت ماشاء الله عليها .
أبوسند/هذي أمها جنتها ونارها، الله يسخر لها عيالها مالها من بعد الله غيرهم.
الجده/فواز مايبي يتزوج ويجيب للضعيفه بنته أم تضفها بدل بهذلتها بينهم؟
أبوسند/فواز ذا مثل ولدك سند اتعقد من طاري الحريم ومايبي يتزوج.
أم سند بحسره/والله اللي صار له مو قليل، ولا في مره عاقله تترك زوجها وقت ضيقته وتروح بيت اهلها ويوم تدري إنها حامل تحاول تنزله من وراه.
شهقت ثريا/يمه من قال لك هالكلام .
أم سند/أم فواز قالت لي بنفسها.. تركته يوم زادت ديونهم.. لا سوت حساب لعشره ولا لموت أبوه وطلبت الطلاق ويوم درت إنها حامل حاولت تنزله بس الله كشفها ونقلوها عالمستشفى ويوم عرف السالفه هددها لو صار شيئ في ولده بيبلغ الشرطه وبيتهمها بالقتل.
ثريا بصدمه/مو بصاحي .
أبوسند بجديه/إلا سوا
زينة العقل، أجل تبينها تقتل ولده وهو مابعد طلع عالدنيا ويتم ساكت.. أنا كنت بسوي مثله وأكثر بعد هذا ضنى ياثريا مو بلعبه.
ألتفتت ثريا لأمها بإهتمام/انزين يمه شصار بعدين.
الجده/وش بيصير بعد، قلها تولد بالسلامه وتتنازل عن حضانة الولد وورقتها وكل حقوقها بتوصلها.
أم سند /وهي ماصدقت خبر، سديم ماتمت معها أسبوعين غير وهي متصله عليه تقول تعالي لبنتك وجيب ورقتي وفكني منك ومنها..
الجده / لكن طلع رجال عاقل وولد أصول وبعد ماكبرت بنته مامنعها من أمها وصار يخليها تزورها كل اسبوع حتى بعد ماتزوجت قليلة الأصل مع إنها ماتنشد عنها ولاقد طلبتها من قبل.
اتذكرت ثريا سديم وشقاوتها وملامحها البريئه وحقدت من أمها وبإشمئزاز/هذي لايمكن تكون أم، شلون قبلها طاوعها ترمي ضناها بدون مايرف لها جفن.. شلون اتحملت تبعد عنها وهي لحمه حمراء اللي ماتخاف الله.
أم سند بحزن/ الله يعوض عليه عوض الصابرين، والله فواز رجال ومافي منه وربي عوض سديم بأب حنون قام فيها مقام الأم والأب.
ثريا بتفكير/ماينلام الرجال يوم اتعقد من الحريم.. زين منه ماكره بنته بعد.. الله يعينه.