كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
صنعاء، قبل المغرب
كانت تصور وتفرقع بلبانتها بصوت عالي وهي منتظره من أختها تفك معاها الموضوع بدون فايده، أحلام بإنزعاج/ جننتيني بذا العلك، إذا عندك كلام قوليه وخلصينا.
قربت منها وفرقعت لبانتها بقوه جنب أذنها وبغيض/وليه ماتقولي أنتي مو الموضوع يخصك ولا يتهيألي.. ولايمكن سر وماتبغيني أعرف أحلام خانوم.
دفتها إحلام وفركت أذنها بضيق/بطلي سماجه وأرحمي علكتك وارميها طلعتي روحها..
قربت منها وعادت نفس الحركه لكذا مره بلعانه وبهدوء/ أنا من زمان سامجه لكن مابخبي عنك حاجه ياحساسه ولبانتي حره فيها نختلص مع بعض.
اتأففت أحلام وبضيق/أيش أخبي أنتي الثانيه وقد علي شكله قلك وماقصر.. أستغفر الله منكم عايله مافي خصوصيه بالمره.
شهقت جوري وبسخريه/خصوصية أيه يابنت أمي والبيت كله عارف.. ولا خصوصيه عليا أنا بس.. أجل كثر خيره أخويا حبيبي اللي عبرني وحكى لي بدل منا زي الأطرش في الزفه.
مدت أحلام يدها لجوري اللي مسكتها بين كفوفها وتابعت بهدوء/أنا موفاهمه أنتي ليه مصره تعذبي نفسك، أنتي موناقصك شيئ علشان ترفضي العرسان واحد وراء الثاني..
أحلام بغصه/كلكم بتقولوا نفس الكلام لإنكم أهلي وبتحبوني وبتشوفوني كامله.. لكن الناس مش شايفتني إلا عمياء.
ضغطت يدها بحنان/أول شيئ الكمال لله وحده، وثاني شيئ عماكي مامنع إنك تعيش حياتك بشكل طبيعي.. عماكي مامنعك تصيري معيده في الجامعه ولامنعك تصيري كاتبه في أشهر الجرايد ولك متابعين وقراء بالألوف.. و لاهيمنعك من تكوين أسره وبيت خاص فيكي.
إبتسمت بمراره/والأسره والبيت ذا كيف همشيه إن شاء الله وأنا مش شايفه غير السواد.. ليش الكذب أنا حتى السواد ماأعرفه.. الزوج ذا مايشتي له زوجه تشوفه وتعرفه وتوفر له طلباته.. والعيال ذول مايشتي لهم وحده تجري بعدهم وتنتبه لهم، ولا أتزوج وأخليه يجلس بالعيال وأشتغل بداله.
جوري بضحكه/الله أتخيلي المنظر بس وهو بمريلة المطبخ وشايل على خصره ولد ويده تقلب الطبخه وبيخاصم البنت لا تأكل بطارية الريموت ويجري علشان يقفل----
قاطعتها أحلام ببكى/وذا كله وتشتيني أتزوج.. إنا مااقدر أسوي ولا حاجه من هذي.
عضت جوري شفايفها بقهر كانت بتحاول تضحكها قامت بكتها، أخذت نفس وبهدوء/
أنا ماقلت إنه شيئ سهل أوبسيط، لكن ماهو مستحيل.. هوا عارف وضعك ومقدر ظروفك وأتقدم لك على ذا الأساس.. هوا مو مجبور يسوي كذا إلا إذا كان يحبك وبيعمل المستحيل علشان تكوني من نصيبه.
رفعت رأسها بصدمه/يحب..يحبني! يحبني أنا!!!!
إبسمت ولمست وجهها بحب/أكيد يحبك، واحد يتقدم لوحده مايعرفها ولا بينهم كلام ولاشاف وجهها ويترفض مره وأثنين وبرضه مصر عليها ويقول لأخوها أنا هنتظرها مهما طلبت مهله للتفكير، إذا ماكان ذا حب فما أعرف أيش أسميه.. أنتي أيش تسميه؟
حركت يدها بتوتر/أيش من حب وكلام فاضي.. بطلي كلام الروايات السخيف.. قلك حب وهباله.
إتنهدت جوري وبحالميه/الحب موهباله بعدين حبه ليكي حب عذري وطاهر.. عشق روح مو جسد.. حب مافيه مصلحه ولا حسابات.. حبك كذا لله في لله.
هزت رأسها بعدم إقتناع/بلا عذري بلا شرعي وأطلعي من رأسي لاتجلسي توسوسي لي بأفكارك الغبيه.
شهقت بصدمه/أوسوس لك وأفكاري غبيه.. يجي منك أكثر أحلامي.
زفرت بضيق/مش قصدي.. أنتي كمان أسمعي الهباله اللي بتقوليها.
حوطت وجهها بكفوفها بحزم/ركزي معايا ومابغى منك غير هزة رأس يإيجاب ونفي لا غير.. الرجال أخلاقه سيئه.. فيه عيب.. سمعته بطاله.. طمعان فيكي.. من النوع اللي يتسلى ببنات الناس.
كانت كل حركات أحلام بنفي خلت جوري تشد على أسنانها بغيض/أجل ليه رافضته وعلي أكد لك ألف مره إنه رجال والنعم فيه.. ليه مكتئبه ومصره تقفلي الباب على قلبك ورافضه تدخليه حياتك.. أنتي مانفسك تعيشي حياتك مع واحد يحبك وتحبيه.. تشاركيه فرحك وحزنك.. يكون أقرب شخص
ليكي ويفهمك من غير ماتحكي ولا كلمه..
سكتت للحظات ومسكت أيديها وبحنان/مانفسك تشيلي ولدك أوبنتك في حضنك.. تضميه لصدرك وتشمي ريحته وأنتي عارفه إنه جزء من الإنسان اللي تحبيه.
هزت رأسها بموافقه ودموعها تنزل بصمت، ضغطت جوري على أيديها وبرجاء/أعطيه وأعطي نفسك فرصه.. خليه يجي الشوفه.. أستخيري الله في أمرك وماخاب من أستخار
وبعدها شوفي نفسك حاسه بأيه.
أحلام ببكى/وإذا غير رأيه بعد مايشوفني، يمكن ماأعجبه ويبطل.
ضمتها جوري بفرح لإن معنى كلامها إنه عاجبها وكانت متردده وخايفه ، وبحماس/أقلك عشق روحك وهي لله، أجل إذا شافك أيش بيسوي، سيسقط صريع هواكي في التو واللحظه.
دفتها أحلام ومسحت دموعها بإبتسامه وهي تحاول تتمسك بشيئ من حماس أختها وثقتها اللي لطالما اعجبتها وبتردد/جوري والله العظيم خايفه أفرح وأبني أمال عليه وفي الأخير ظني يخيب.
شبكت ذارعها في ذراع أختها وبثقه/من اللحظه ذي مافي خوف، كفايه اللي راح من عمرك بسببه.. ذحين في ثقه وامل وأحلام.. يختي أحلمي وخذي من أسمك نصيب.. حبي وأتحبي وعيشي حياتك ولونيها معى قيسك ياليلى.
هزت رأسها بشرود وهي تراجع قرارها وتتمنى إنها ماتكون أستعجلت.
---------------
العاشره ليلاً
حطها عالسرير بحذر ولبسها قميص بيتي طويل وهو يضحك من وجهها الأحمر وجسمها المتشنج وبمكر/لا تتجبسي وأسترخي ترى كل شيئ محفوظ هنا.
واشر على دماغه، رمته بالمخده وبخجل/قلت لك ياسخيف مش محتاجه مساعده بس أنت قليل أدب وعيونك زايغه، أنزل لعمتي وخليني أنام.
مسك المخده وعدلها وراء ظهرها بإبتسامه/حرام عليكي ياشيخه أنا الأدب كله عندي واسألي جوري عني.. عيوني ماارفعها في وحده مع إنهم يجوني بنفسهم.
بحلقت عيونها بصدمه/من هم اللي يجوا لك ياعبدالرحمن.
غمز لها وبغرور/من يعني أكيد بنات، لو شفتيهم كيف يتحذفوا عليا لما أنزل السوق مع جوري.
صفر وبتمثيل/ حزنت عليهم وهم يترجوني أخذ أرقامهم وأنا أقول لهم يابنات عيب.. أنا إنسان متزوج.. ياجماعه ماينفع.. أنا أحب زوجتي بس مافي فايده.. أرجع البيت أفك أكياسي يطلع منها أرقام أكثر من الأغراض اللي أشتريتها.
طالعت فيه بغضب/ماشاء الله وأنت رايح جده تنتبه لأختك ولا تجمع أرقام بنات الناس.
كتم ضحكته من شكلها اللي يتجنن عليه لماتغير وتعصب، وبإبتسامه/تصدقي أنا فكرت أخليها هوايه، أجمع أرقام بدل جمع الطوابع، الطوابع صارت قديمه وبطلوها.
صاحت بغيره/عبدالرحمن لاتجنني وتخليني أحلف ماعد ترجع جده.
أختفت إبتسامته بسرعه وطالعها ببرود/نعم ست غنى ماسمعتك.. أيش بتسوي.
غطت فمها بيدها للحظات لما أستوعبت اللي قالته وبإرتباك/قصدي.. يعني أنا..
سكتت بقهر لما أعطاها ظهره وراح للتسريحه بعدم إهتمام، نزلوا دموعها وبرجاء/حبيبي والله مش قصدي اللي فهمته.. أنت داري إني بقول أي شيئ وأنا معصبه بس مابيكون قصدي الكلام بذاته.
جلس جنبها عالسرير وحركها من مكانها بحيث صار ظهرها لصدره وبدأ ينشف شعرها الرطب، كانت كل ماحاولت تلف وجهها وتقابله يرجع يعدله ويتابع تمشيط شعرها بصمت وبعد ماخلص ناولها عطرها ورجعته وقبل مايروح مسكت يده بندم/أسفه والله موقصدي.. أنا غلطانه وقليلة أدب.. روح المكان اللي يريحك وجمع أرقام على كيفك.. أقلك هاتها معك لما تجي وأنا أفرزها وأرتبها لك، ايش تشتي ثاني وأنا أسويه.
جلس جنبها وسحب يده من يدها ببرود/في وحده تحترم زوجها تقله ذا الكلام؟ أيش هذي تحلفي عليا!! أنا رجال ولاطرطور! بكره أيش هتسوي.. تحرمي وتطلقي ياغنى؟
شهقت بصدمه/أنت رجال وسيد الرجال.. والله العظيم زلة لسان وماقصدت حاجه من اللي فهمتها.
قلب في جواله ببرود/معناها واضح وماتنفهم غير هكذا.
هزت راسها بنفي/قلت لك زلة لسان.. غلطه غير مقصوده لاتمسكها لي.
وببكى/أنا ماصدقت إنك جيت تقوم تزعل مني.. خلاص والله أسفه وندمانه وماهيعدها أبداً وإذا زعلتك مره ثاني يارب ينقطع لس--
حط يده على فهمها ومنعها تكمل وبأمر/لاتدعي على نفسك ياغبيه.
مسكت يده برجاء/أيوه أنا غبيه لأني زعلتك ،قلت لك أسفه وندمانه ليش ماتسامحني.
طالع فيها بصمت، أكثر شيئ يكرهه هو دموعها واللي يكره أكثر إنه يكون السبب فيها.. لحد ذحين مو مصدق إنها قدامه حيه وبخير، كل ماأتذكر منظرها وهي بين الحياه والموت وكيف لما قالت له الدكتوره إن الجنين مات وكيف أصر عليها وقتها إنها تجيبه .. حس بشيئ عصر قلبه بقوه لما شافه كانت ملامحه باينه وأطرافه واضحه حتى رأسه كان مغطيه شعر خفيف وكان ولد.. وقتها سأل شيخ وقال إنه يدفن ولايغسل ولايصلى عليه لإنه لاروح فيه وإنما تبينت خلقته فقط.. وفعلاً دفنه وكله خوف على غنى اللي ماكانت بوعيها.. يدري إنها بتنصدم وحالتها بتسوء لكن كان المهم عنده إنها تصحى وبس.. كان ماسك يدها وبيدعي لها ليل ونهار وماصدق عينه وقت مافتحت عينها وشافته قدامها.. دموعها نزلوا بصمت عبر عن كل اللي بتقوله بدون كلام.. وقتها بس حس بالراحه وسجد شكر لله على سلامتها وثاني يوم أتحسنت وقدرت تتكلم معاه لفتره، ماقدر ينسى أول كلمه لها وهي تضغط على كل حرف بصعوبه/كرهتك وكرهت سفرك.. أول ماطحت دعيت.. الله إنك تكون معايا في ذا الوقت..
ماخلاها تكمل كلامها لإنه ضمها بقوه وهو يبكي.. غناه بخير وتكلمه وتعاتبه.. الحمدلله ماكان يتمنى أكثر من ذا الشيئ.. مو مهم الولد مادام هي عايشه وبخير..
ولما جات أمه وجوري بعد مابلغهم.. كان أول شيئ سواه إنه شال جوري ودار فيها زي المجنون وسط إستغراب أم غنى وأخواتها وضحك جوري الفرحانه، وأخيراً حطها عالأرض وبهمس/ذحين بس فهمت معنى كلامك.. ذحين اتأكدت إن غنى لو فتحت عيونها وماشافتني جنبها ماكانت هتسامحني ولا هتفهمني أبداً..
مسحت دموعها وبهمس/المهم إنك معاها وماتخليت عنها.
قطع أفكاره وطالع في غنى اللي ماسكه يده وتبكي بحرقه، يالله قد أيش يحبها ومايتخيل حياته بدونها وكل مايتذكر حالتها قلبه يوقف من مجرد التخيل إنه كان ممكن يخسرها مثل ماخسر أبنه، مسح دموعها وبحنان/خلاص أنتي تعبانه والدموع تضرك.
طالعت فيه برجاء/يعني خلاص سامحتني.. والله أسفه وماهعيدها.
ضمها لصدره وبهمس/خلاص حبيبتي خلاص.
أتعلقت فيه ورجعت لبكاها من جديد بس المره ذي كان بكاء راحه خلاه يبتسم ويبدأ يصالحها بطريقته.
--------------
لندن، السادسه مساءً
رفع ياقة الجاكيت وغطى نص وجهه بشاله الأسود بمجرد خروجه من باب البنايه الضخمه واتحرك بخطوات سريعه للكوفي اللي ريان منتظره فيه، دخل ودار بعينه في المكان للحظات قبل مايتوجه لريان اللي جالس في الزاويه، جلس بهدوء/السلام عليكم.
ساب ريان الجريده وطالع في الإنسان المكتسي بالسواد من أطراف شعره ونظارته لطرف جزمته الجلديه السوادء وبإبتسامه/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. قهوه كالمعتاد.
هز رأسه بنفي وأشر للجرسون وطلب ماء بارد، ريان بمزح/شكل ريقك نشف من كثر الحكي.. حللت الساعه زين هالأسبوع.
شرب على مهله وعيونه عالحرس اللي دخلوا بعده بدقيقه وبهدوء/أنا مدري وش اللي خلاني أبدأ هالسالفه من الأساس.. إذا الصحافه شمت خبر بندخل في فيلم حنا في غنى عنه.
ريان بإبتسامه/وشلون بيشمون خبر وأنت إذا مشيت جنبي مارح أعرفك ياباتمان.. قصدي ياسند.
ألتفت له سند ببرود/تنكت بعد.. أيه موبأنت اللي مضطر تخفي نفسك علشان تروح لدكتور نفسي.. ولا أنت اللي مضطر تجلس ساعه بكاملها وأنت تسمع لفلسفتهم الماسخه.
ريان بجديه/الحين أنت مو برايح بكيفك.. مو بأنت اللي قلت لي إبي دكتور سمعته معروفه.. موبأنت اللي فضلت ماتقول له شخصيتك وتلبس هاللبس في كل جلسه.. ليه تتذمر الحين!
سند ببرود/ تبيني أقول له أسمي علشان ثاني يوم أتصدر الأخبار الرئيسيه والكل يحكي عني.
رفع ريان الجريده في وجهه وبإبتسامه/مو بمحتاج دعايه أنت من رجال الأعمال الأكثر ظهور على صفحات الجرايد والمجلات.
عقد حواجبه وهو يطالع في صورته في الجريده ويقرأ الكلام اللي إنكتب على آخر دمج تم بين شركات المنذر وشركه بريطانيه من يومين، وبهدوء/ إني أتصدر العناوين بأخبار الشغل والصفقات شيئ وإني إتصدرها بخبر عن زيارتي لدكتور نفسي شيئ ثاني.. تدري إن أسم المنذر وسمعته بتهتز وسعر الأسهم بيتأثر هذا إذا ماطاح للقاع.
شرب المويا وباله رجع للي صار في المزرعه ولمواجهته مع أولاده للمره الأولى وشلون قرر يبدأ معاهم من جديد، واللي خلاه يحسم أمره هو قرار بتول في متابعة جلساتها وذا أعطاه الشجاعه والدافع علشان يتغير ويعوض كل اللي فاتهم.
ألتفت لريان اللي سأله/انزين أنت حاس نفسك أستفدت من هالجلسات ولا كلها فلسفه على قولتك.
اتأمل إنعكاسه الأسود على زجاج الشباك وشرد بإفكاره، رغم كرهه للفكره إلا إنه ضغط على نفسه وأختار أشهر دكتور في إختصاصه وصار يحضر جلسات أسبوعيه وبصوره سريه، ماينكر إنه أستفاد من الجلسات وبدأ ينظم حياته وأولوياته بشكل مختلف.. قاعد يحاول يتقبل موت سمر وبعده عنها بشكل مايخليه يأثر على أولاده وتعامله معاهم.
لكن في نفس الوقت ماكان حاب فكرة إنه يحكي خصوصياته وأدق تفاصيله لشخص غريب حتى وإن كان مايعرف شخصيته.. كان حاس نفسه كتاب مفتوح والكل بيقرأه بسهوله وعلشان كذا كان حريص على الإحتفاظ بأغلب التفاصيل لنفسه واكتفى بقول بالأشياء اللي حس إنها مهمه ويمكن تفيد في حالته.
أتذكر سؤال ريان وألتفت له بحيره/أنت شايف أنتي تغيرت وباقي مثل ماأنا؟
حك ريان خده وبتفكير/والله حسب قصدك إذا كان التغيير فيك كسند اللي قبل ، أو كسند اللي كنته الست سنين الأخيره؟
إتنهد وبهدوء/كسند في الفتره الأخيره؟
أتعدل في جلسته وواجهه بإبتسامه عريضه/أجل أبشرك أتغيرت ظ،ظ¨ظ درجه وأعتقد الكل لاحظ هالشيئ موبأنا لحالي.. يمكن مارجعت بالضبط سند الأولي، لكن في أمل أنت بس أستمر كل شيئ بيرجع مثل قبل وأحسن.
عقد حواجبه بإهتمام/وش اللي تغير فيني لدرجة إن الكل لاحظ هالتغيير!
شرب ريان قهوته ببطئ وبتفكير/كل شيئ فيك تغير.. كلامك صار أكثر من المعتاد.. بديت تتعامل بأريحيه أكثر من قبل.. طريقة إهتمامك باللي حولك اتغيرت.. وأهم شيئ إنك بتتخلى عن قناعك لأوقات بسيطه حتى وإن كنت موبمتعمد تتخلى عنه.
كتف أيديه على صدره ورجع بكرسيه لوراء وطالع في ريان بقوه/بس أنا طول عمري أهتم باللي حولي، وأي قناع ذا اللي تتكلم عنه!
ضحك ريان بإستمتاع/هالقناع هو اللي أحكي عنه ، أنت صرت طول الوقت بارد ومتحفظ في ردود أفعالك.. مهما زعلت.. غضبت.. فرحت.. مافي أي تعبير يدل على اللي تحس فيه، قناع البرود اللي لابسه أتمكن تمكنك منك ولازمك سنين.. لكن الفتره الأخيره صرت تنفعل وتعصب وتطلع من طورك.. ردود فعلك صارت شبه إنسانيه وطبيعيه.
إبتسم بسخريه/تشرفنا دكتور ريان،متى غيرت التخصص؟
ريان بضحكه/شف إبتسامتك وش حلاتها،
أنا كنت أظنك بلا أسنان علشان كذا متفشل وماتبي تضحك.
أتحولت إبتسامة سند لضحكه خفيفه وحقيقيه وهز رأسه بعدم تصديق/ماكنت أدري إني عقدتك هالكثر.
ريان بإبتسامه/وأنت تظن إن لقبك ملك الجليد طلع عليك من فراغ ، كل العالم يدرون إن سند المنذر عدو الإبتسامه ومافي أي صوره لك بكل الجرايد والمجلات وأنت مبتسم ولو بالكذب.
إبتسم سند وبمزح/أنزين على طاري أبي أرجع الرياض، مالحقت أقعد مع أبوي بعد مارد من السفر وشكلي أشتقت له.
سكت ريان للحظات وبتردد/سند.. أنت ليه طلبت مني أحجز لك رحله لصنعاء وبعد ماعرفت إني حجزت للوالد على نفس الرحله هونت وطلبت مني ماأجيب طاري لأحد.
أتغيرت ملامح سند وكساها الجمود في ثواني وإستحالت عيونه لقطعتين من الجليد الأسود قبل مايوقف ويطلع من الكوفي بغضب صامت تحت نظرات ريان المصدومه.
إنتهى البارت
اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهد ووعدك ماأستطعت، أعوذ بك من شر ماصنعت.. أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فأغفر لي.. فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.
|