صنعاء،السادسه مساءً
قفلت جوالها بعد ماطمنت أولادها بمجرد مافكت حزام الأمان، أخذت نفس عميق وزفرته ببطئ أول ماخطت رجلها من باب الطياره وألتفتت لأبوها مساعد وبهمس/أخيراً وصلنا.. الحمدلله على سلامتك يبه تو مانورت صنعاء واليمن.
أبوسند بإبتسامه/الله يسلمك ومنوره بأهلها.. حاس إبتسامتك من الأذن للأذن.
هزت رأسها بموافقه وعيونها تتأمل كل شيئ حولها بحنين ولهفه وبحب/في كل مره أغيب عنها برجع وأنا مشتاقه لها أكثر من قبل.. بشتاق لهواها وناسها وحتى حجارها، كل----
قطعت كلامها بإستغراب/علي!!!
وقف أبوسند وألتفت لها/وش فيه علي؟
تبع بنظراته أشارتها لنهاية السلم وهناك كان علي واقف مبتسم بقبوعه وبدلته العسكريه المميزه، أتراجعت ووقفت أعلى السلم وخلت كل المسافرين ينزلوا قبلها ونظراتهم وهمساتهم المستغربه على وجود عميد في الجيش في ذا المكان واصلتها، لما شافت الكل أتوجه للباصات اللي هتنقلهم للصاله المطار نزلت بسرعه وحماس ووقفت قدامه ورفعت يدها بالتحيه العسكريه بجديه/جندي مجند جوري الجابر ف----
قاطعتها ضحكة أبوسند اللي نسيت وجوده إلتفتت له بإحراج/حيا الله من جانا.. الحمدلله عل----
قطعت كلامها لماحست بنفسها طايره لثواني، طالعت بصدمه في علي اللي رفعها بخفه وحطها وراه قبل مايتقدم لأبوسند ويسلم عليه بترحيب، دقته في كتفه بقهر/
سلامات ياأبو الشباب.. خيشة بطاطس!! كيس جوافه ماله صاحب.. ترى ذا مو أسلوب إستقبال.. مو أسلوب بالمره.
طالع فيها ومد يده ببرود/أعتقد هذا أسلوب الناس للسلام في الأماكن العامه.
أتلفتت حولها بإحراج وهي تنتبه لنظرات المضيفات أعلى السلم والعسكري اللي جالس في السياره وشكله مع أخوها، مدت يدها وصافحته بهدوء وقبل ماتسحبها رفع يدها الملفوفه بالشاش ببرود/يدك مالها؟
طالعت فيه ولمحت القلق في عيونه رغم بروده الظاهر، شدت بيدها المجروحه على يده بقوه/سلامتك ياقلبي بسيطه لاتشغل بالك.
أبوسند بإبتسامه/ تدري بأختك يوم تتحمس ماتنتبه لعمرها.
ساب يدها وأخذ شنطتها وشنطة أبوسند الهاند باق في يد وبإبتسامه/المهم إنكم وصلتوا بالسلامه..
دار بعيونه لأعلى السلم وحولهم وبإستغراب/فين عيالك.
ردت بهدوء/عند أبوهم.
طالع فيها للحظات بصمت قبل مايركبوا السياره.. خلصوا أوراقهم بمجرد دخولهم معاه وراحوا عالبيت، وهناك كان منتظرهم خالها و معاذ وصالح وأزواج اخواتها وكم واحد من جماعتهم عزمهم معاذ أول ماعرف بجية أبوسند معاها، أستقبلوه وترحيب وهي دخلت بسرعه بدون ماتسلم على أحد منهم وصوت الرصاص يرن في أذنها، جرت على أمها لما شافتها واقفه عند باب الصاله وضمتها بشوق/يمااااااه وحشتيي وحشتيني وحشتيييني خيرات الله.
أم معاذ ببكى/وأنتي أكثر ياروحي، الحمدلله على السلامه.
إنهالت على وجهها ببوسات وعبارات شوق لانهائيه وبعد فتره إنتقلت لأمها ورده وبعدها دخلوا الصاله وبدأ الحماس لما شافت أخواتها وبقية أهلها.
--------------------
ًالرياض، السابعه مساءً
حط الجد الجوال جنبه وهو مبتسم، أبووضاح/شلون أبو بدر يبه، عسى ماتعب في السفر.
الجد بهدوء/الحمدلله وصل بالسلامه ومافيه إلا العافيه ويسلم عليكم.
مشعل/الحين لو إنه راح بطيارتنا وأخذ معاه واحد من الحرس موبأحسن له بدل هالتعب غير إجراءات المطار الممله.
الجد بإبتسامه/لاتعب ولاشيئ صوته مرتاح وضحوك.. والحرس مالهم لزوم وعلي ماقصر معهم أستقبله وخلص أوراقه وهو واقف.
وضاح بإستغراب/منو علي ؟
ناصر بهدوء/ذا يصير ولد خال عبدالرحمن عميد في الجيش وعبدالرحمن حيل يمدح فيه.
عقد سند حواجبه بتركيز لإنه كان مختلف مع أبوه في ذي النقطه، هو أصر إن أبوه يروح بطيارتهم ويإخذ معاه الحرس وأبوه رفض وأصر إنه يحجز في نفس رحلتها وفي نفس الدرجه كمان، لكن إن ريان مالقي حجر غير عالدرجه الأولى ورتب كل شيئ على ذا الإساس، ماصدق أبوه لما قال إنه بيتصرف وبيبدل مقعده مع أي راكب وفي الأخير سوى ترتيبات مع ناس في صنعاء علشان يستقبلوه ويخلصوا كل أمورهم بسرعه ويكونوا قريبين من أبوه وعينهم عليه فترة سفره هناك، بس اتفاجأ بإتصال منهم يقول إنه في عميد أسمه (علي الجابر) كان منتظرهم في المطار وخلص امورهم وراحوا معاه، وبهمس"أهااا..أجل كل ذيك الملحمه كانت في ولد خالها الشايب!!"
رجع يركز مع كلامهم بإهتمام، أبووضاح/أنت تعرفه يبه ؟
الجد بإعجاب/كلمني كم مره وجاز لي حكيه، وشفت أفعاله رجال والنعم فيه تحطه على يمناك وأنت مطمن.
مشعل/أنزين أهل عبدالرحمن ورايحين بطياره يعني ساعه ويوصلون بالسلامه، وش لها داعي سفرة أبوي مساعد معهم.
وضاح بإبتسامه/بالعكس روحته معهم لها داعي ونص وأبوي مساعد سوى
زينة العقل.
مشعل بتفكير/والله موبفاهم منكم شيئ.. السالفه جداً عاديه وش تفرق إذا راح أو لا.
الجد بهدوء/أنا بعرف بس أنت تفكيرك ليه ماهو بمثل أخوانك..شلون ماتفرق وعادي.
أبووضاح بضيق/الظاهر يبه دراسته في لندن ضيعت علومه.
ضربه ناصر على رأسه بلعانه/ياأخي أنت دايم تفشلنا كذا.
الجد بهدوء/الحين الرجال ترك أهله عندنا
أمانه لإنه يعاملنا حسبة أهله وكلمتنا عنده ماتصير ثنتين، يعني مايصير يابوك نتركهم يسافروا لحالهم..فهمت.
هز رأسه بعدم إقتناع/اللي يسمعكم يقول أخته بزر ماكأنها ----
قطع كلامه لما شاف سند وقف ورماه بوحده من نظراته القاتله وببرود/الناس راحوا ووصلوا بالسلامه وماعاد في لزوم لكثرة الحكي يامشعل.
طالع فيه مشعل بتوتر وهز رأسه بموافقه، خرج تحت نظرات الجد المستغرب من حاله اللي أتغير بين يوم وليله، صار شيئ من أمس لليوم خلاه يرجع لبروده وصمته اللي كانوا نسيوه الفتره اللي فاتت.. مرت في باله فكره.. معقول!! ماله إلا ثريا هي اللي بتأكد صحة شكوكه من عدمها.
---------------
صنعاء، العاشره مساءً
رجعت من المستشفى مع أمها وصالح ولد معاذ اللي وداهم بعد ماجلست ساعه مع أخواتها.. دخلت البيت وهي حاسه براحه ممزوجه بحزن، راحه لإن غني فاقت وعدت مرحلة الخطر وحزن عليها وعلى أخوها لإن الجنين ماعاش بس زي ماقال عبدالرحمن المهم غنى وربي بيعوضهم، أخذت دش حار خلاها تسترخي وكلمت أولادها وأطمنت عليهم أكلت لقمتين ولبست عبايتها وراحت مجلس الرجال دقت الباب ودخلت وسلمت، ردوا السلام طالعت فيهم بحب كان أبوها مساعد جالس على الفراش ومعاه معاذ وعلي وصالح، إبتسم أول ماشافها/هلا والله بشيخة الجابر وينك يابوك طولتي علي.. خلص نسيتيني.
وسع لها معاذ وجلست بينه وبين علي بعد ماأخذت يد كل واحد فيهم في يدها وبمرح/هلا بك يبه وماعاش من ينساك ياتاج رأسي، بس يادوب على مارجعت وكلمت الأولاد وخلصت كم شغله.. المهم أتعشيت عدل.
طالع في علي ومعاذ بإبتسامه/الحمدلله وأخوانك ماقصروا جمل الله حالهم.
معاذ/حالنا وحالك ياعم مساعد أنت تستاهل ومهما سوينا مانوفيك حقك، يكفي إنك أتعنيت ووصلتها بنفسك.
أبوسند بجديه/هذي بنتي وأنا قلت لعبدالرحمن يخلها في بيت أبوها وأنا بعون الله بجيبها لكم بالسلامه.
أتدخلت جوري قبل ماينفتح الموضوع وبأمر/يلا يابطل خليني أقيس السكر وهيبان إذا أتعشيت ولاقضيتها هروج وسوالف مع معاذ عارفته هرجه كثير.
معاذ بصدمه/أنا كلامي كثير.. وعلي وين راح.
طلعت جهاز السكر من شنطة أبوها وراحت له وبضحكه/لا معليش، علي مؤمن بمبدأ السكوت من ذهب.
صالح صفر/على كذا قد جمع ذهب ل-----
قطع كلامه لماشاف نظرة علي البارده، سلك حلقه وبتصريف/يقولوا النوم من الماس، تصبحوا على خير ياجماعه.
خرج وسط ضحك أبوسند ومعاذ، طالعت في علي بيأس/ياأخي الرحمه حلوه.. ترى بتجيه كوابيس الليله.
علي ببرود/عقبال ماطلع لك في كوابيسك.
همست لنفسها/لاتنق فيها ترى كوابيسي موناقصتك.
معاذ بضحكه/أيش بتبربري أرفعي صوتك.
طالعت فيه بضيق/بقول يلا بيتك بيتك خلوا أبويا يأخذ دواه وينام ويرتاح.
أعطته الإنسولين وأنتبهت لنظرات علي ومعاذ الغريبه قبل مايطالع علي في ساعته ويوقف بهدوء/ أرتاح ياعم مساعد وأنا من الفجر عندك بإذن الله، تصبحوا على خير.
أشر لجوري تلحقه وهزت رأسها بموافقه وأطمنت على أبوها وطلعت مع معاذ وهي تدعي إنهم مايسألوها عن شيئ ذحين، وزي مايكون علي حاسس أكتفى بضمها وباس رأسها بهدوء/إن شاء الله بكره لنا كلام.
وسابها وراح سلم على عمته ورجع بيته، معاذ بحنان/روحي أرتاحي شكلك تعبانه.. تصبحي على خير.
ردت بهدوء/وأنتا بخير.
أطمنت على أمها اللي ماوافقت إنها تنام في شقة عبدالرحمن غير بالقوه وأطمنت على جود اللي نايمه عند ناديه.. كانت بتنيمها معاها بس خافت تصحى على صراخها أخر الليل وعلشان كذا أصرت تنام في شقة عبدالرحمن عالأقل مهما صرخت محد رح يسمعها.