كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء " .رواه الترمذي
--------------
الورقه الأربعون
مابال روحي اليوم تعج بإشتياقٍ قاتل.. أين أنتِ من نبضي الأن، فأنا أشتاقك حد الوجع
لندن، التاسعه صباحاً
مرر أصابعه على ملامح وجهها بحنان وهو يحاول يسترجع صوتها وضحكتها في زوايا ذاكرته،همس لها بألم/أشتقت لك حييييل والمسافه بينا طويله.. أنتي زعلانه علي؟ ما عاد تزوريني مثل قبل.. كل يوم المسافه تكبر بينا وأنا إحاول أتمسك ببقايا صورتك.. فقدت صوتك وملامحك صارت بعيده.. أخاف بيوم أصحى وألقى نفسي نسيتك.. عالأقل زوريني علشان أقول لك وش صار مع عيالنا.. بتول وبدر ردوا مثل قبل..صوتهم عالي وضحكهم مالي البيت، بتول حييل حساسه ورقيقه وتشبهك وبدر صار رجال ودوم معها ويدير باله عليها.. تصدقين! كنت غبي لما ضيعتهم كل هالوقت ومدري شلون كنت عايش بدونهم.. بس الحين ماعدت أصبر عنهم وصرت أعد الدقايق حتى أرد البيت وأكون معاهم.. قاعد أحاول أعوضهم عن كل شيئ راح.. لكن أنتي الشيئ الوحيد اللي مارح أقدر أعوضهم عنه وأتمنى يكونوا سامحوني فعلاً و---
سكت ورفع رأسه لما سمع الباب يدق، القى نظره أخيره عالصوره اللي بين ايديه وباسها قبل مايخفيها بكل حرص في جيب محفظته الداخلي، أخذ نفس عميق محمل ببقايا ذكريات رافض يتخلى عنها وحبسه أنفاسه لأكبر قدر ممكن من الوقت وهو يحاول يختزنها في داخله لدقيقه كامله..زفر بهدوء وبطئ وكأنه خايف من تسرب أي ذكرى عنها مع أنفاسه الهاربه، رجعت ملامحه لجمودها المعتاد وهو يسمح للواقف برا بالدخول، دخل ريان ومعاه عدة ملفات وبأسف/ماكنت حاب أقاطعك بس في أوراق يبي لها توقيع وباقي عشر دقايق عالإجتماع وبعدها عندك مقابله مع مراسل *** .
أتنهد سند بضيق خلى ريان يتابع بسرعه/إذا تبي ممكن نأجل المقابله ونحدد موعد جديد.
أخذ منه الملفات وقلب فيها بسرعه وحطها في الدرج،طالع في ساعته قبل مايوقف بهدوء/بوقعها بعد الإجتماع .. والمقابله مثل ماهي خل نخلص من وجع الرأس ونفتك.. ومن الحين تنبه عليهم أسئله شخصيه وشغل التحري مابيه.
خرجوا سوا وريان يعطيه نسخه عن ملف الإجتماع اللي بيحضروه وبإبتسامه/لاتقلق كل شيئ تحت السيطره مثل ماتحب، أعطيتهم فكره عن الأشياء المسموح يسالوا عنها ووافقوا أصلاً ماصدقوا إنك وافقت تقابلهم.
طالع في صديق دراسته وامين سره بإبتسامة إمتنان مايفهمها غيرهم.. صداقتهم تجاوزت مرحلة الكلام والمجاملات المعتاده بين المدير وموظفيه، لطالما كان ريان متواجد معاه في أصعب المواقف وأقساها حتى بعد موت سمر وخروجه من المستشفى كان هو الشخص اللي لازمه طول مرحلة هروبه وعلاجه خارج المملكه ومعاه ماكان يحتاج لشرح أو تبرير.. أتقبله بكل صمته وبروده وأستمر معاه رغم التحول اللي طرأ عليه وغير الكثير في حياته.
خرج من أفكاره لما حس بيد ريان تضغط على مرفقه وتوجهه.. لقي نفسه في غرفة الإجتماعات والكل واقف لإستقباله، القى السلام قبل يأشر لهم بالجلوس ويتوجه لهم بالكلام باللغة الإنجليزيه ويندمج في شغله.
---------------
جده، أذان الظهر
زفر بضيق/لطيفه أخزي الشيطان وأرجعي البيت ترى محنا صغار علشان نسوي ذي الحركات.
طالعت فيه بغرور/اتكلم عن نفسك ومالك شغل فيا.. والبيت مو راجعته غير لما تنفذ طلباتي.
هز رأسه بموافقه وبهدوء/قلت لك طلباتك كلها مقدور عليها إلا الطلاق.. أنا ماتزوجت علشان أطلق ولاعندي نيه أطلقها أبداً.
وقفت بغضب/مو أنا اللي تتزوج عليا ياعبدالفتاح..أنا لطيفه فاهم ولا لا.. كفايه إني هسامحك على خيانتك وذا أقل شيئ تسويه علشاني.
ضحك بسخريه/أقول لاتعيشي الدور وتصدقي كلام الأفلام.. أنا رحت خطبت وأتزوجت على سنة الله ورسوله.. لاأتعرفت ولاقابلت من وراكي زي ماسويتي مع أخوكي وحرمته.
صاحت بحقد/لاتدخل خالد في الموضوع ولا تتحجج بيه.
شرب قهوته بلامبالاة/أنا بذكرك بس باللي سويتيه، مو انتي اللي رتبتي زواجه من أوله لأخره مع إنه كان مرتاح مع أم قصي ويمدح فيها.. أنتي اللي حشرتي نفسك بينهم ولعبتي في رأسه وزوجتيه وبرضك للحين بتفكري تعيدي حركتك بس مع أم نادر.. أيش حلال على أخوكي وحرام عليا.
شمقت بعيونها وبإستهزاء/والله أخويا وأدور مصلحته وأنتا لاتقارن نفسك بيه.. هوا خالد وأنتا عبدالفتاح لاتنسى نفسك.
إبتسم بإستغراب/سبحان الله زي منتي ماتغيرتي.. أفتكرتك لما تعرفي بزواجي هترجعي لعقلك وتعرفي غلطك وتندمي ونبدأ صفحه جديده بس مافي فايده، جالس انفخ في قربه مقطوعه.. وبعدين أناx موجالس أقارن نفسي بأخوكي لإن المقارنه ظالمه عارفه ليه!! لإن أخوكي لما أتزوج ماكان ناقصه شيئ عالأقل ظاهرياً عاد اللي بينه وبين زوجته خاص فيهم.. لكن أنا أتزوجت لإني ماكنت حاس إني متزوج أساساً لازوجه تسأل وتهتم ولا أم تداري عيالها وبيتها.
ردت بوقاحه/مو لما يكون الرجال رجال في الأول بعدين يت------
قطع كلامها الكف اللي نزل على وجهها بقوه، وبصدمه/أنا تمد يدك عليا ياحيوان يازباله.
طالع فيها ببرود/أنا كنت عارف إنه مافيكي فايده بس قلت أعمل حساب لعمي الله يرحمه اللي ماشفت منه غير كل خير.. أعملxحساب العشره السوداء اللي بيننا ولأولادك المساكين اللي راميتهم لوحدهم بدون ماتسألي عليهم.. طول عمرك أنانيه وقليلة أدب وأنا رجال غصباً عنك علشان كذا صبرت عليكي وأتحملتك بكل عيوبك، بس ذحين هوريكي الوجه الثاني.. وجه عبدالفتاح العامل الأجير اللي كان يستنى منك نظره علشان يومه يهون ويحلى..
صاحت بغضب/طول عمرك حقير ومعفن وماكنت هتزوجك لو كنت أخر واحد في الدنيا، بس أبويا هوا اللي ورطني فيك ومارح أسامحه وأنتا كمان ماهسامحك عالكف ذا وهتترجاني علشان أرجع لك.
أخذ جواله ومفاتيحه من الطاوله ببرود/ ومن قال إني أبغاكي ترجعي.. كنت برجعك لإن عيالك اترجوني ولا أنا خلاص طابت نفسي منك، وذحين خليكي في بيت أبوكي معززه مكرمه ونفقتك بتوصلك وعيالك إذا حبيتي تشوفيهم ولو إني أشك إن ليكي قلب وتحسي فيهكونوا في بيتي الثاني عند زوجتي أمينه.
خرج وهيا وراه تسب فيه وفي زوجته، طالع فيها لأخر مره بأسف على حالها وهو متأكد إنها أخر مره يشوفها فيها.
-------------------
جده، العصر
وصلتها أصوات عبدالرحمن وقصي وهم داخلين الحوش بعد الصلاه، قفلت مصحفها وغيرت ملابسها بجينز بيج وبلوزه حمراءx ورفعت شعرها بمشبك كبير بعشوائيه وطلعت لهم بسرعه ، كان الجو خريفي ومعتدل وياسمين حاطه فرشه في جنب ومجهزه شاي بالنعناع لخالها وجالسه تذاكر وعبدالرحمن وقصي لابسين قفازات ملاكمه ويتمرنوا سوا، طالعت في قصي وبإتهام/سيد قصي خلصت تذاكر ولا جالس تلعب والمذاكره تستنى.
قصي بصدمه/أمي أيشبك ماذاكرت قبل الغداء قدامك.
عبدالرحمن بضحكه/أمك الكيك والكابتشيتو لحس مخها وماعاد تركز.
جوري بملل/ههههه ماتضحك.. بعدين الساعه ذيك أسمها مذاكره.. الله يرحم مذاكرتنا قبل كانت عيوننا تتبقق من كثر الواجبات.. وإمتحانات الترم الأول مابقي عليها شيئ ياماما ولازم تشد حيلك شويه.
قصي بضحكه/طيب عارف..بسx ماعندي واجبات كثيره وخلصت اللي عليا في ساعه..والدروس أنتي بتراجعيها معايا وحده بوحده.. أخترع يعني.
عبدالرحمن بحسره/وأنتي ياهبلا على بالك ذي دراسه اللي يدرسوها ولاذا منهج، اللي تدرسه ياسمين في ثالث متوسط أحنا درسناه في سادس وأولى..
ياسمين براحه/الحمدلله محنا في اليمن، أحنا بمنهجنا ذا ومو خالصين.. تبغونا ندرس منهجكم الصعب عز الله مافلحنا.
جوري بعدم إقتناع/مو لو أنتوا دارسين زي الناس والخلق كان فلحتوا.. أنتوا كل دراستكم تحديد وتأشير .. أحنا ماكان عندنا ذا الدلع.. الكتاب نذاكره من الجلده للجلده ونصمه صم وأنتي ونصيبك يجيكي من أوله من أخره الله أعلم.. ولا الأختبارات ياكان البنات يغمى عليهم في اللجان ومافي غير نفوق في ذي ونسكت في ذي.. بصراحه كانت ماسأه.
ياسمين بضيق/حرام عليكي وتبغينا زي كذا.
عبدالرحمن بجديه/صح بهذله وتعب بس عالأقل الواحد يتخرج وهو دارس وفاهم مو الواحد فيكم مايعرف الضاء من الظاء.. لا ويسأل ببرائه أبو نقطه ولاعصايه.. عصايه تكسر رأسك ياشيخ.
ضحكت جوري وطالعت في ساعتها بتفكير "لسا في وقت.. يمديني" لبست قفازها تبع الملاكمه وراحت لكيس الملاكمه الكبير المعلق في الحوشx وبدأت تسدد الضربات على خفيف ياسمين بيأس/كنت متوقعه ذي اللحظه من أول ماطلعتي.
عبدالرحمن بإبتسامه/أصلاً طولت على ماجات..صح؟
طالعت جوري في ياسمين ورجعت تلكم الكيس بقوه أكبر وبمرح/ماقدرت أقاوم أكثر من كذا وأستنيتكم تعزموني بس أنتوا ماعندكم ذوق.
ياسمين برجاء/ مامتي حبيبتي ترى مو لايق عليكي الحركات ذي، كوره ودفاع عن النفس وسلاح وسواقه.. بالله أيش بقيتي للأولاد.
قصي بإعتراض/هييي مالك صلاح خليكي ساكته.. كذا أحسن أقدر ألعب معاها كل شيئ.
عقدت جوري حواجبها بتمثيل/شكلي مو عاجبتك ياسندريلا.. لا يكون متفشله مني.
ياسمين بتنهيده/ماما أنتي عارفه موقصدي كدا.. بس شوفي شكلك كيف وأنتي بالقفازات دي،x نسيتي كيف بابا كان يعلق عليكي لما تسوي دي الشغلات.
شهقت فجأه وغطت فمها بندم/والله أسفه مو قصدي.
طالعت فيها جوري للحظات قبل ماتنفجر بالضحك مع عبدالرحمن اللي غمز لها بضحكه/تذكري.
فهمت قصده وهزت رأسها بموافقه وهي تضحك من قلبها وتواجه عبدالرحمن ويتمرنوا سوا، وبإبتسامه/ياسمين ياقلبي أنا كذا طبعي ومو مستعده أغير نفسي علشان أي أحد.. اللي يحب إنسان لازم يحبه بكل مافيه بعيوبه وحسناته..هوا مو عند خياط يفصل له طلب بمزاجه وبالمواصفات اللي يحبها ولا في مطعم يختار وجبه بالمكونات اللي يفضلها.
ياسمين بأسف/ أنا عارفه إنك أتعودتي عالشغلات دي وتحبيها علشان خيلاني وأنا ماقصدت تتغيري علشان بابا.. أصلاً أحسن إنك ماتغيرتي علشانه لإنه مايستاهل.
لمت دفاترها وسابتهم ودخلت، عبدالرحمن بإستغراب/مالها ذي قلبت فجأه.
فسخت قفازها واعطته قصي وهي تتنهد/علمي علمك.. معليش خرجوا الأغراض اللي في المطبخ على ماأدخل وأشوف أيش حكايتها اليوم.
راحت لغرفة ياسمين ودقت الباب ودخلت كانت ياسمين عالسرير وتبكي، جلست جنبها ومسحت شعرها بهدوء/ياسمينتي ليه تبكي.. انا موزعلانه من كلامك حبيبتي.
ياسمين ببكى/أنا زعلانه من نفسي.. المفروض ما أفكرك ببابا وأنتي خلاص سبتيه.
رفعتها من السرير ومسحت دموعها وهي تهديها وبإبتسامه/ومن قال إني نسيته علشان تفكريني بيه.. أبوكي كان جزء من حياتي ولازال لإنه مرتبط فيكم وأنا قلت لكم قبل كذا طلاقنا مو معناه إنا نكره بعض بس أحنا وصلنا لمرحله في حياتنا ماقدرنا نتفاهم فيها وكان الأحسن للكل إنا نسيب بعض قبل مانوصل لمرحله نبدأ فيها نغلط على بعض وماعاد يبقى بينا لا أحترام ولا ود.
ياسمين برجفه/أنا في البدايه زعلت لما قلتي إنك بتسيبيه بس لما فكرت لقيت إنه دا أحسن ليكي.. أنتوا ماكنتوا تحب بعض وماينفع تعيشوا كدا.
طالعت فيها جوري بصدمه/من قال ذا الكلام،x أكيد أحنا كنا نحب بعض ولا ماكنا عشنا كل ذا الوقت سوا.
هزت رأسها بنفي/أنا مو عارفه كيف أقولها بس أنتوا ماكنتوا كدا.. أنا مو صغيره ياماما ترى عارفه وفاهمه كل شيئ.. بقول لك شيئ بس لاتزعلي مني.
هزت رأسها بموافقه وتابعت ياسمين/ بابا يحبك يمكن مو زي مايحب ماما ندى بس يحبك.. بس أنتي ماتحبيه.
بلعت ريقها بصعوبه وهي مو مستوعبه كلام بنتها وبحذر/ليه بتقولي كذا.. هوا كان زوجي وأبوكم أكيد كنت أحبه.
إبتسمت بمراره/مدري يمكن كنتي تحبيه زمان.. بس لما كبرت وصرت افهم عرفت إنك ماتحبيه.. أصلاً أنتي لمايكون موجود ماتطالعي فيه ولا تجلسي معاه على طول بتدوري حجه علشان تروحي وتسيبيه، ياتجلسي معايا ومع الأولاد ولا تسوي شغله في البيت ولاتذاكري المهم إنك تبعدي.. وأوقاتx لما يكون بابا عندك كنت أصحى أخر الليل والقاكي نايمه في الصاله وكنتي ترجعي غرفتك قبل مانصحى علشان محد فينا ينتبه لك.
غطت وجهها بكفوفها بصدمه "لذي الدرجه كنت واضحه ومكشوفه حتى لياسمين.. وأنا اللي كنت أظن إني مخبيه وإني قايمه بدوري على إكمل وجه وأنا أساساً ما أقنعت طفله" مسحت وجهها وزفرت بقوه وهي تحاول تجمع أفكارها وبهدوء/بصراحه ماتوقعت أسمع ذا الكلام ومنك بالذات.. بس لازم تفهمي إن حياة الكبار معقده شويه.. مارح أكذب عليكي وأقول إني أعشق أبوكي والكلام ذا بس كمان أنا ماأكرهه.. أنا وأبوكي بينا حاجات كثيره بينا عشره وأحترام وإعجاب ورحمه وحاجات كثيره خلتنا نستمر لذحين، بس أرجع وأقول وصلنا لمرحله بدأت الأشياء ذي تقل بينا وذا الشيئ غلط وبيأثر على حياتنا وحياتكم علشان كذا قررنا إنه نسيب بعض قبل مايتطور الموضوع لأسوء من كذا.. ياسمين صدقيني كذا أحسن لينا كلنا.. لإنه ممكن بدل ماتشوفيني بسيب له المكان وأطلع تشوفيني وأنا بتعامل معاه بأسلوب وقح وقليل أدب كمان.. ممكن نطول لسانا على بعض وممكن نمد أيدينا كمان ونعيش في جحيم ليل ونهار.. مرات لما الأب والأم ينفصلوا بيكون ذا فيه خير ليهم ولأولادهم أكثر من ماهما مع بعض.
هزت رأسها بموافقه ومسكت يد أمها بقوه/أنا قلت لك إني زعلت في البدايه وبعدين فهمت وماسألتيني ليه غيرت رأيي.
طالعت فيها بخوف من اللي هتسمعه وبحذر /ليه غيرتي رأيك؟
ياسمين بإبتسامه/لإني لأول مره شفت تضحكي من قلبك كان هنا في بيتنا دا.. أول مره أشوفك مبسوطه وفرحانه كانت لما جابنا خالو من المستشفى على هنا.. بعدها أنتبهت إنك أتغيرتي صوتك وضحكتك حتى شكلك صاروا على طول زي لما نكون عند جدهx وخيلاني في صنعاء.. هناك بس كنت أشوفك مبسوطه وفرحانه عن جد، وبعد ماسبتي بابا وعشنا هنا صرتي كدا على طول علشان كدا أنا خلاص بطلت أزعل لإنك قلتي لي إن اللي يحب أحد لازم يفرح لفرحه ويزعل لزعله.
ضمتها جوري بقوه ونزلت دموعها بصمت وبهمس/أنا مانتبهت لكل ذا وماأنتبهت إنك بتفكري كذا.. أنشغلت بنفسي وأهملتك أنتي وأخوكي.. نسيت وعدي بأني هتحمل أي شيئ علشانكم ماقدرت أكمل وفكرت إني لو كملت مع أبوكي رح يجي عليا يوم وألومكم فيه على حياتي معاه.. هيجي يوم أحملكم ذنب فشلي وكرهي وهبدأ أحط الحق عليكم في كل شيئ وأي شيئ ماصار زي ماأنا أبغى.. ماقدرت أتخيل نفسي وأنا أنفجر فيكم وأكرهكم بعد كل العمر ذا.. خفت تكبري وأنتي شايفه حياتي معاه بذي الطريقه وتفتكري إن ذي هيا الحياه اللي المفروض رح تعيشيها لما تتزوجي.. كنت خايفه تفتكري إن هوا ذا الحب اللي منتظرك.. خفت إنك تعيشي في وهم زي ماأنا عشت.. علشان كذا قررت أكون أنانيه.. فكرت إن ذا أحسن ليا وليكم.. أسفه..أنا عن جد أسفه.
بعدتها ياسمين عنها وببكى/ لا ماما أنتي مو انانيه..أنتي أحسن أم في الدنيا وأنا متأكده إن مافي أم ممكن تكون زيك..وأحنا نحبك وبنحمد ربنا إنك أنتي أمنا مو وحده غيرك، أنتي سبتي أهلك علشان بابا وأتحملتي كلام عمه لطيفه وليلى البايخ حتى بابا ماسبتيه لما أتزوج.. أصلاً جده قالت لي كل شيئ.
طالعت فيها بصدمه/أمي فاطمه!! أيش قالت لك؟
ياسمين بألم/ قالت إنه كان يعرف ماما ندى من وراكيx وإنك من أول ماتزوجتيه وهوا معذبك معاه وإنتي كنتي تسكتي وتسامحيه علشاني أنا وقصي.. بس خلاص أحنا كبرنا ولازم مانخليكي تتعذبي ببسببنا علشان كدا الحمدلله إنك سبتيه.. وحتى لما تروحي لصنعاء على طول كمان هقول الحمدلله لإن هناك الكل يحبك وأنتي هتكوني مبسوطه معاهم وأحنا هنكون مبسوطين لإنك مبسوطه..
طالعت فيها جوري بعدم تصديق.. أم خالد كيف عرفت عن ندى وعن علاقتها بخالد وأي عذاب اللي تقصده لما قالت من يوم ماأتزوجها.. ياترى كانت تعرف باللي سواه فيها.. تعرف بإنه هوا السبب في اللي صار لها زمان!! بس كيف! هيا عمرها ماحكت لها ولا لغيرها..معقول أبوها محمد حكى لها! مستحيل.. هوا وعدها إن سرها بيكون في أمان معاه ومحد هيعرف عنه شيئ وهيا واثقه إنه ماخلف في وعده لها لأخر يوم في حياته.. ضغطت على جبينها بقوه وهي تشوف ياسمين تبكي بحرقه مسحت دموعها بإمتنان وألم، ياالله كيف مرت بيها السنين، موقادره تصدق إن ياسمين اللي جالسه تكلمها.. مر في بالها رد فعلها لماعرفت إنها حامل.. وأول مره شالتها وضمتها لصدرها.. ريحتها اللي سحرتها وبكاها اللي بكاها.. أول مره رضعتها واول تطعيم ليها.. أول سن يطلع وأول خطوه تخطيها.. وبعدها قصي ونفس الخطوات بنفس الذكريات بس بنكهه وروح جديده.. عيالها كبروا بسرعه وصاروا يحسوا فيها وفي وجعها ويحاولوا يخففوا عنها.. وهيا كبرت معاهم ماعادت الطفله الصغيره أم الجديله اللي كانت عليها وتذكرها، رحلت الطفله وحل محلها أم قويه علمت نفسها وكبرتها وحاولت تكون إنسانه وأم أحسن.. حاولت تعمل اللي تقدر عليه علشان تحافظ على أولادها وتربيهم بحب زي هيا ماتربت على الحب.. لكن بدون حب تعرفه وتعيشه كان صعب عليها تكمل مشوارها بذي الطريقه.. جداً صعب.
--------------
الرياض، الساعه الحادية عشر ليلاً
قفلت الجوال بعد ماكلمت جوري وإنسدحت على السرير وهي تبتسم براحه، دينا بمرح/ولك تتهني حبيبة ألبي.. ليتا تدووم هالضحكه.
بتول بفرح/وش أقول لك يادينا بس.. أنا عن جد مستانسه وفرحانه حييل.. موبقادره أصدق اللي قاعد يصير.. مرات أفكر إن كل اللي قاعد يصير مجرد حلم.
أنسدحت دينا جنبها وبمرح/وأحلى حلم بتول.. مين كان يصدء إن بيك يصير هيك فجأتن.. يي مابصدء.. أنا كنت عم ارجف رجف من سيرته وكنت بموت وئت اللي يحكي معي وهلا يالله شو صاير جنتلمان.
بتول بحب/بابا طول عمره جنتلمان بس هو نسي كيف يعبر لفتره.. والحين كل شيئ بدأ يرد مثل قبل..
أتنهدت وتابعت بحسره/كل ماأتذكر خوفي منه وكيف كنت أظن إنه يكرهنيx ويلومني عاللي صار أتأكد من غبائي.. شلون عشت كل هالسنين وأنا بعيده عنه وبعد خليته يبعد عني ويظن إني كنت اكره.
وبتفكير "هم كلام خالتي جوري طلع صح.. كل اللي قالته عن بابا واللي يمكن يحس فيه وخايف منه كان مثل ماتوقعت.. الظاهر كل الأباء والأمهات يفكروا في أولادهم بنفس الطريقه"
دينا بتفكير/كلكن كنتوا غلطانين وكل واحد فيكن مفكر هيك عن حاله.. بس الحمدلله عرفتوا كل شيئ في الوئت المناسب وكل شيئ رجع متل أبل.. وهلا مافي متلكن يخزي العين عنكن.
هزت رأسها بموافقه قبل مايدق الباب وتسمع أحب صوت لقلبها وهو يستئذن قبل مايدخل، لبست دينا حجابها وعدلت تنورتها الكحليه الطويله وبلوزتها البيضاء وبتوتر/أتفضل مسيو أبو بدر.
دخل وعيونه عالأرض وبهدوء/السلام عليكم.. شلونك دينا.
ردوا السلام وردت دينا بإرتباك/الحمدلله منيحه.. بدكن شيئ أبل ماإطلع.
بتول بإمتنان/لاحبيبتي تقدرين تروحين تصبحي على خير.
أستئذنت وطلعت بسرعه، جلس سند جنبها عالسرير وضمها بحنان/شلون حبيبة أبوها اليوم؟ أشتقت لك.
اتعلقت فيه بقوه/بخير بابا دام سمعت صوتك.. وانا بعد أشتقت لك حييل.
باس رأسها وعدل وراها المخده وهو يسندها عالسريرx ويجلس معاها وبإبتسامه/خفي علي شوي أنا موبمتعود عالحب والدلع ذا كله.
أتعلقت في ذراعه بحب/أبي أعوض كل يوم راح منا وحنا فاهمين بعض غلط ورح أقول لك أشتقت لك لين تمل مني.
مسخ خدها بحنان/وانا مارح أمل منكم أبد.. أحد يلقى هالدلع من بنوته حلوه مثلك ويقول لا.
ضحكت بفرح لكلماته اللي بتحسسها بحب كانت فاقدته ومحتاجته حيييل.. ابوها فعلاً أتغير ورجع الأب الحنون والمحب اللي كان عليه ومهما كان السبب اللي غيره فجأه فهي شاكره وممتنه لأبعد حد.
وبتردد/بابا.. أنا فكرت وموافقه ابدأ أراجع الدكتوره النفسيه.
غمض عيونه براحه "الحمدلله رب العالمين" وبإبتسامه/زين إنك أقتنعتي حتى لو متأخر.
أتنهدت/مو مهم اللي راح المهم إني عرفت اللي ابيه.. براجع الدكتوره لين أصير زينه وبعدها بسوي العمليه وبرد مثل قبل.
طالع فيها بعدم تصديق/أنتي تبين تسوين العمليه بعد؟
بتول بإبتسامه/موأنت تبيني أشوف الدكتوره علشان أتحسن وأقدر أسويها!! وأنا رح أسويها وإن شاء الله بصير زينه وأرد أشوف، برد المدرسه والحق اللي فاتني..
مسك يدها وطالع فيها بإعجاب/بصراحه ماتوقعت منك تتغيري وتوافقي عالعلاج بهالسرعه.. عفيا على حبيبة أبوها.
هزت رأسها بموافقه/أخترت أترك دور الضحيه.. ماأبي شفقه وعطف أحد.. رح أثبت للكل إني قويه ومافي شيئ رح يوقف في طريقي بعد اليوم.
سكت للحظات وبشك/أنتي من وين جايبه هالكلام.
ردت ببرائه/خالتي جوري قالت إني لازم أغير نفسي وابدأ أفكر في مستقبلي وأخطط -----
شهقت وحطت أيديها على فمها بندم، غمض عيونه بغضب وأخذ نفس عميق وبهدوء/وش فيك سكتي فجأه! قلتي شيئ المفروض ماتقوليه.. وش السالفه يابتول.
فركت أيديها بإرتباك/أنا..هو قال لي.. جدي صقر قال ماأجيب.. طاريها عندك.
إبتسم بمراره "هذول وش سالفتهم.. شلون يكلموها بعد سواتها وبعد يعلمون عيالي يكذبون علي".
مسك يدها وبهدوء/ليه حبيبتي عادي.. بس أنتي كنتي تكلميها طول المده اللي طافت؟
بتول بتردد/أيه وبدر بعد..بابا أنت زعلت منا.. حنا موبقصدنا نكذب عليك.. بس جدي وعمتي ثريا قالوا مانكلمها ولانجيب طاريها عندك.
أستغفر ومسح وجهه وبحنان/ لا حبيبتي موبزعلان منكم.. أنتوا مالكم دخل بشيئ، والحين يلا عالنوم بكره ورانا مشاوير نبي نقضيها.
عدلها على سريرها وباسها بحنان/تصبحين على خير حبيبتي.
طلع من عندها وأتوجه رأساً لجناح ثريا وهو يغلي ويتوعد بغضب .
---------------
شهقت بألم وضمت صورته لصدرها وبهمس/أنت تركتني معلقه موبقادره إنساك ولاقادره أعيش حياتي بعدك.. كل شيئ رسمته لحياتي كان معاك.. بيتنا وعيالنا وأحلامنا بنيتها معاك أنت.. الحين قلي شلون بحلم من جديد.. شلون يلمسني أحد غيرك.. وعيالي ماتكون أنت ابوهم.. شلون بسكن في بيت غير بيتنا اللي كل غرض فيه إخترناه سوا.. رياض.. أبوي زعلان ومأخذ في خاطره مني، كل ماتقدم أحد ورفضته أحسه يتعب وينغث بسبتي.. بس والله موبكيفي.. أنا موبقادره أستوعب إني ممكن أرتبط بغيرك في يوم.. بتم---
رفعت عيونها بإستغراب من صوت الدق القوي عالباب، مسحت دموعها وطالعت في ساعتها "من اللي بيجيني بهالوقت.. لايكون أبوي" رمت اللي في يدها وجريت عالباب وفتحته بخوف /أبوي فيه شيئ.. سند وش صاير!
طالع بحيره في عيونها الدامعه وبقايا الكحل اللي ملطخ وجهها وبهدوء/أبوي بخير لاتخافي.. كنت إبيكي في سالفه.. أنتي زينه!
حطت يدها على قلبها وأتنهدت براحه/حرام عليك.. ظنيت أبوي صار له شيئ.. أتفضل حياك..
وسعت له ودخل بتردد، نسي متى كانت أخر مره دخل فيها غرفة وحده من أخواته ومازال للحين موبعارف يتعامل معاهم بأريحيه.
إنتبهت ثريا لأثار الكحل اللي في يدها لما مسحت وجهها وبإعتذار/خذ راحتك ياأخوي.. دقيقه وجايتك.
هز رأسه بجمود ودار في جناحها بتفحص، جناحها أتغير عن أخر مره كان هنا.. كانت الجدران والستاير بلون الخوخ.. والأرض مفروشه بسجاد بلون العاج والأثاث كان ناعم باللون البني المحروق.. والجدران كانت معرض للوحات فنيه لفنانين عالميين، كان جناحهاx ناعم وكلاسيكي ويدل على شخصيتها الهاديه، لفت إنتباهه الصور المبعثره عالسرير ومد يده وأخذ صوره منها واتأملها للحظات قبل مايتنهد بحزن/الله يرحمك يارياض.
كانت صوره لثريا مع واحد وهو حاجزها بين صدره ويده ويده الثانيه رافعه الكاميرا وتصورهم وثريا تضحك وتحاول تغطي وجهها.
اتأمل باقي الصور وكلها كانت لثريا ونفس الشخص في أوضاع مختلفه، حط الصور لما سمع خطواتها وراه، ألتفت وشاف إرتباكها الواضح على وجهها بعد مانظفته من بقايا المكياج وهي تلم الصور بإستعجال وتجمعها في صندوق وترجعها الدولاب، وبهدوء/بعدك مانسيتيه ياثريا.
جلست على طرف السرير وبإبتسامه باهته/إذا أنت نسيت سمر أنا رح أنسى رياض.
زاح الستاره ووقف يطالع برا الشباك وبهدوء/أنا غير عنك.. أنا أتزوجت سمر وأنا بعدي ماكملت جامعه وعشت معاها عشر سنين وقبلها أنتي كنتي موجوده وتدرين بسالفتنا.. لكن أنتي ورياض ماتميتوا سنه من ملكتوا وبعدها أستشهد الله يرحمه.
ثريا بتساؤل/مافهمت وين الفرق.
ألتفت لها بشرح/يعني أنا وسمر كنا محيرين لبعض وحتى قبل ماندري بذي السالفه حبينا بعض وكبرنا وعشنا طفولتنا ومراهقتنا سوا..
طالعت فيه بإستغراب/قصدك إن حبي أنا ورياض موبمثل حبك وسمر!
ضحكت بسخريه/عيبك ياأخوي إنك صرت رجل أعمال.. بتتعامل مع كل شيئ بالأرقام والحسابات حتى في الحب.
عقد حواجبه بضيق/قاعده تنكتين.
إبتسمت بمراره/تصدق أنت فعلاً غبي.. الحب ماينقاس بالوقت والمده اللي نقضيها مع اللي نحبه..أنا ورياض صح زواجنا كان تقليدي وموبمثل زواجك اللي كان عن حب.. وصح ماتمينا سنه من ملكنا.. بس حبينا بعض بصدق.. حبي لرياض كان قوي وللحين عايش فيني وموبقادره أنساه.. أنت بأي حق تتهمني بإن اللي إحس فيه ناحيته شيئ عادي وتافهه.
قطع المافسه اللي بينهم في خطوتين ومسكها من كتفها بقوه/أنا ماقلت إن حبك تافه وموبقصدي اللي فهمتيه.. أنا قصدي إن الوقت اللي قضيتيه معاه كان موبكافي علشان تحبيه كل هالحب وتمي ثلاث سنين عايشه على ذكراه.. أنا موبمستوعب إن في حب يصير فجأه وبالسهوله ذي ويكون بهالقوه.
ضمها لصدره بإرتباك لما أنفجرت بالبكاء وظل يمسح على شعرها بحنان لين هدت وخف بكاها، جلسها عالسرير وناولها كاسة مويا، وبعد دقايق همست بصوت مبحوح/أسفه عالدراما اللي صارت.. أنا كنت حاسه بضغط ومدري وش صار فيني.
مسك يدها بحنان/إذا كان بسبب العريس اللي متقدم لك لاتشيلي هم، أنا بكلم أبوي وأقله إنك ماتبيه.
طالعت فيه بإمتنان/صدق ياأخوي.
هز رأسه بتأكيد وإبتسم/بس أنا أبيكي تفكرين مره ثانيه.. عيال أعمامي رفضتيهم وكسرتي قلوبهم وقلنا مايخالف.. لكن موبمعقول ترفضي كل شخص يتقدم لك..
إبتسمت بخجل لذكرى ردة فعلها العنيفه لما سمعت إن في واحد من عيال أعمامها بيخطبها بعد موت رياض.. للحين مو مستوعبه إنها دخلت مجلس جدها ورجال عيلتهم كلهم مجتمعين.. كيف وقفت بينهم وصرحت إنها تحرم على رجالهم حرمة الأخت.. للحين تذكر إستنكار حريم عيلتهم وصدمة أبوها وزعل جدها من اللي سوته.
وبهدوء/أنا صليت إستخاره وماحسيت براحه..
سكتت للحظات وبهمس/تبي الصدق.. أنا ماأبي أورط حالي مع أحد وأنا في داخلي بعدني مرتبطه بالمرحوم.. ماأبي أظلمه وأظلم نفسي.
طالع فيها سند وبتردد/أنا عمري ماشفت رياض فرحان ومستانس كثر ماكان بعد ملكتكم.. هو بعد كان حيل يحبك ومتعلق فيكي.. لولا إنه كان يستحي مني ويداري خاطري وحالتي كان تم يتغزل فيكي ليل ونهار قدامي.
إبتسمت بفرح من كلامه اللي بتسمعه لأول مره، تابع سند بتفكير/ أنتوا شلون حبيتواxبعض بهالسرعه والعمق؟ أذكر إن زياراته كانت مره في الأسبوع وأوقات يمر عليكم أسبوعين وثلاث من غير ماتتقابلوا! شلون اتعرفتوا على بعض واتأقلمتوا بهالسرعه.
صححت له بإبتسامه/أوقات كان يمر علينا شهر بدون مانتقابل.. كنت على طول قلقانه وأحاتيه بسبب شغله وأوقات يظل باليومين والثلاثه بدون مايكلمني حتى.. بس في اللحظه اللي كنا نشوف بعض كنا ننسى كل شيئ ونعيش لحظتنا وبس.. أحياناً ممكن نحب شخص من أول نظره ونعيش على ذكرى ذي اللحظه عمر بحاله.. وأحياناً ممكن نعيش عمر بحاله مع شخص بدون مانحس معاه بلحظة حب.
أتنهدت براحه/كنت محتاجه أحكي عن اللي حاسه في قبل ماأنفجر.. مشكور ياأخوي لإنك أتحملتني وسمعت مابخاطري.
إكتفى بإبتيامه وتابعت بتساؤل/أنت كنت تبيني في سالفه.. خير ياأخوي.
طالع فيها بتردد "توها أنفجرت وإنهارت وأكيد موبالوقت المناسب علشان أفتح معاها ذا الموضوع" وبهدوء/إرتاحي الحين ولا أصبحنا بإذن الله لي كلام معك ومع أبوي صقر .. تصبحين على خير.
تركها وطلع وهيا بتتساءل بشك "شكله بيكلمنا في سالفة جوري دام يبيني وأبوي صقر.. الله يستر ويعينا عليك بكره"
------------------
جده،الساعه السادسه والنصف صباحاً
خرجت بسرعه وضمته بحب/ندور حبيبي وحشتني مرررره.
باس خدها بقوه/وأنتي كمان ماما.
بعد عنها وطلع دفتر الرياضيات وبفخر/شوفي الأستاذ سوا لي نجوم كثيره وقال أنا أشطر واحد في الفصل.
قلبت في الدفتر بإعجاب/الله الله.. وربي إنك بطل.. حتى خطك صار حلو ماشاء الله..
قصي بإستعجال/ماما يلا بسك أحضان وحكاوي أبويا اتصل..
أعطت نادر علبة الأكل وبإبتسامه/سويت لك كوكيز وكيك الشوكولاته ليك ولعمر..سلم عليه وقله يجي يشوفني أنا زعلانه منه.
هزرأسه بموافقه وباسها وطلع بسرعه مع قصي، جات ياسمين وباستها بضحكه/ماما لا تجيكي الحاله وتجلسي تطبخي طول اليوم.. كلنا خمس بنات لاتنسي.
جوري بإبتسامه/ من المدرسه على هنا عدل، بابا نبغى بنده..نبغى سوبرماركت ومشاويركم اللي ماتخلص لا..فاهمه.
إبتسمت بلكاعه/خليها بظروفها مع السلامه
قفلت الباب وراها وهي تستودعهم الله ودخلت وبصوت عالي/عبادي ماصار دش.. كل ذا تتصنفر.
أرحميني ياللي تتروشي في خمس دقايق. طلع من المطبخ شايل القهوه وبمرح/وين ياأميرتي؟
ردت بتفكير/أمممم.. تعال الحوش الجو حلو.
فرشت جنب شجر الريحان والورد المديني جلست جنبه وشربت قهوتها بتلذذ/تسلم يدك حبيبي مره مزبوطه.
ماردعليها وباله مع جواله، رد بسرعه/وعليكم السلام والرحمه.. هلا حبي هلا بالقلب... صباحك ورد وفل وسكر زياده.... أنتي أكثر غناتي، كيفك حبيبتي وكيف جودي......
سبلت له جوري بعيونها ورفعت أيديها وكإنها تعزف كمان وتغني/إذا مر يوماً ولم أتذكر به إن أقول صباحكِ سكر.. فلاتحزني من سكوتي وصمتي ولاتحسبي إن شيئاً تغير.. فحين أنا لاأقول أحبكِ فمعناه أني أحبكِ أكثر..صباحكِ سكر..صباحكِ سكر..
نطت من مكانها وجريت بضحكه لما رماها بعقاله وبضحكه/كبيت القهوه عليا ياأهبل.
فك الإسبيكر وبلامبالاة/حلال فيكي تستاهلي ياهادمة اللذات.
غنى/لاحبيبي حرام إلا جوجو.
عبدالرحمن بإبتسامه/لااا..حبك برص منك ليها.
صفرت جوري/ غناته الظاهر حبيبك غيران مني.
شهقت ويدلع/يووه إنفدا قلبه حبيبي وعمري وكلي.. ماعليك منها الحب كله لك وبس.
عبدالرحمن بإنتصار/أيوهxذا الكلام اللي يفتح النفس عالصبح.
جوري بتريقه/واااه ياقلبي منك.. من جد الرجال ينضحك عليهم بكلمتين.. لو تشوفيه ياغنى باقي شويه وينفجر من كثر الإنبساط.. أجيب دبوس وأجرب؟
طلع لها لسانه بإستفزاز لماصاحت غنى/ياويلك لو لمستيه.
وقفت بإبتسامه/مالت عليكي أنتي وياه.. خلاص بخليكم ياعبدالحليم وشاديه تغنوا لبعض.
أشر لها عبدالرحمن تجلس وبحب/غناتي بكلمك وأنا خارج إن شاء الله.. بوسي لي جودي.. السلام عليكم.
جوري بعتاب/ليه قفلت ياسخيف كنت بروح.
عبدالرحمن بهدوء/ماعليكي منها.. أمس قلتي بتحكي لي عن أم فيصل..
أتنهدت بضيق/يووه فكرتني ..تبغى تخطب لفيصل.
عبدالرحمن بهدوء/وبعدين.
تابعت بإستغراب/كأنك كنت متوقع أشوفك مانصدمت زيي.
رد ببساطه/أنصدم كيف وهيا تبغاني إقنعه يتزوج.
طالعت فيه بإبتسامه/مدام وسطتك يعني فيصل موموافق الحمدلله .. الله يجبر بخاطره ويعوضهم بالذريه الصالحه.
حط قهوته/مدام خالتي وراه أخاف مايطول على موقفه كثير.. ذي رابع سنه لهم من يوم ماتزوجوا وهي أم ونفسها تشوف ضناه.
هزت رأسها برفض/ياناس أنتوا ليه ماتفهموا أثنينهم حللوا وكشفوا ومافيهم شيئ.. ذا نصيب.. إبتلاء.. هوا بيدهم!!
عبدالرحمن بضيق/هو يحبها وراضي بنصيبه بس خالتي اللي بتزن وصار لها فتره تحاول فيه وهو رافض.. فيصل تعبان ومو عارف أيش يسوي..
وبتساؤل/وياترى مين العروسه؟
إبتسمت/تبغى تخطب خوله.. صرعتني من يوم ماشافتها في الإفتتاح وكل شويه تتصل.. هااا كلمتيها.. طيب جيبي رقمها.. أنا بقنعها.. أحرجتني من كثر ماصرفتها وبرضها مصره.
طالع فيها بتفكير/شكلها مصممه المره ذي وماهترتاح غير لما تسوي اللي في رأسها.. أنتي كلمتي خوله.
صاحت بإنفعال/أكيد لا.. فيصل لو أتزوج براء هتموت.. ماهتقدر تشوفه مع وحده ثانيه.. هتموت من حسرتها..
إبتسم/طيب أنتي ليه منفعله كذا، محسستني هيتزوج عليكي.
إتنهدت بضيق/عبادي بلا تريقه.. فيصل بالنسبه لبراء حاجه.. مدري كيف أوصفها.. بس اللي أعرفه إن زواجه هيكسر قلبها، إذا صار فيها شيئ هيكون هوا السبب.. قله مارح أسامحه ابداً
طاله في جواله لما رن وبإبتسامه/أبن حلال ذا فيصل .. عندنا شغل وإجتماع وأخرتيني بثرثرتك ذي.
راحت جابت شنطة اللابتوب/كلم خويك يشوف له حل بدون براء ماتعرف.. البنت حاسه بضغط خلقه وماهي ناقصه وجع قلب.
باس رأسهاقبل مايطلع/بحاول فيه يجي يتغدى أعملي حسابك.
وصلته للباب/ فيصل موغريب البيت بيته .. إستودعتك الله حبيبي.
دخلت القهوه المطبخ وضحكت وهي تقرأ الورقه اللي حطتها ياسمين على باب الثلاجه وكاتبه فيها أيش حابين يتغدوا هي وصحباتها، بدأت تخلص شغلات الكافيه علشان تتفرغ للغداء، وعقلها مع أم فيصل وكيف تلقى طريقه تغير فيها رأيها.
------------------
الرياض، قبل المغرب
دخل مجلس الجد وإنصدم بخلوه من أي شخص، جلس وأعصابه تغلي كل ماأتذكرx برودة جده لما كلمه الصباح وكيف قفل الموضوع قبل مايبدأ وبكلمه وحده "مو بوقته" والحين متصل عليه وطلب يجيه بسرعه علشان يلقى نفسه مقابل الجدران.
مرت عليه ربع ساعه خلص فيها دلة القهوه وهو منتظر بدون فايده، مسك جواله وأتصل لجده اللي مارد، قفل جواله ووقف بيطلع ولقي جده وثريا عالباب، الجد/السلام عليكم، على وين وتاركنا.
طالع فيهم بغيض/وعليكم السلام والرحمه، كنت رايح لأمي وديمه قلت أكيد إنك أنشغلت عندها ونسيت إني أنتظرك.
جلس بإبتسامه/الله لايشغلنا إلا بطاعته.. مثلك ماينتسى ياأبوبدر.
سلم على رأسه بهدوء/سلمت يالغالي.. شلونك ثريا.
إبتسمت بلطف/بخير دامك بخير ياقلبي..
الجد بهدوء/خير ياأبوبدر قول وش عندك.
أخذ نفس عميق وببرود/ يبه أنت تدري زين وش السالفه.. أنتوا شلون متواصلين مع هالإنسانه للحين وبعد اللي عرفتوه عنها، وبعد خليتوا بدر وبتول يكذبون علي ويكلموها من وراي.
الجد بإبتسامه/ماعرفنا عنها إلا كل خير.. وعيالك محد قربهم ولاجاء صوبهم، هم يعرفوها ويكلموها من قبل أنت لا تدري عنهم، مير قلت لهم لايطرونها قبالك لين تهدى وتدري وش العلم.
وقف بغضب/وشلون اهدى وهي وصلت فيها المواصيل...
سكت للحظات ومو عارف يعبر عن اللي يحس فيه، أخذ نفس عميق وبضيق/يبه أفهمني.. هالإنسانه ماهي من ثوبنا ولا أخلاقها تناسبنا.. وأنا ماأبي أي علاقه تربطكم فيها لامن بعيد ولامن قريب وماأبي عيالي يعرفوها ولا حتى يكلموها..
الجد بهدوء/وأنت وش شفت منها لأجل تحكي على أخلاقها.. عاشرتها!تعرفها!
ضحك بمراره/ يبه أنا سمعتها بنفسي وقلت لكم على سواتها.. وش تبي أكثر من اللي قلته.. ولاموبمصدقني.. يمكن أتبلى عليها؟
ثريا بضيق/ياأخوي حرام عليك.. مايجوز اللي تقوله.
ألتفت لها بغضب/أنتي بالذات تنكتمي.. دايم معها ومرافقتها مثل المدمغه وماتدرين عنها.
ثريا بعصبيه/أنت اللي غبي وماتدري عن شيئ.. حكمت عليها من مكالمه.. أنت كنت تدري وش السالفه! من تحاكي! طبعاً لا.. ماصدقت لقيت عليها شيئ وقمت تألف أفلام وروايات هي بريئه منها.
عقد حواجبه بغضب وعدم تصديق.. أخته ثريا الهاديه اللي طول عمرها مالها حس اليوم طلع حسها عليه!! وعلشان وحده ماتسوى، وببرود/ أنا فعلاً غبي اللي تركتها تنفذ بسواتها.. كان المفروض أروح للغبي الثاني أخوها اللي تاركها على هواها ومايدري عنها.. كان المفروض أسمعه اللي سمعته ولا الأحسن كان سحبته من يده وطبينا عليها في موعدها الغرامي وبالمره نتعرف عالخروف تعيس الحظ اللي معها.. أخوها يشوف شغله معها وأنا أشوف هالنذل اللي مافي رأسه مرؤه.
سكت الجد ثريا قبل ماترد وبهدوء/ثريا قامت بالواجب وراحت بدالك وصورتهم بعد.
طالع فيها بصدمه/رحتي.. وصورتيها معاه، من طلع من عيال أعمامي؟
ثريا بقهر/موبواحد منهم.. من عيلتنا.
جلس وبلع ريقه بصعوبه/أخوي شاااهين!!
هزت رأسها بنفي، سند بنفاذ صبر/ثريا لاتهبلي فيني.. لاهو من عيال أعمامي ولا شاهين أخوي.. من بقى.. عمال وحرس المزرعه؟
بدر ولدك .
طالع في جده بعدم إستيعاب وجده يكررها ببرود/كانت مواعده بدر ولدك.. ثريا راحت عالموعد لبحيرة السمك وشافتها مع بدر.. من الساعه سبع للساعه عشر مع بدر وبدر لحاله.
نقل نظراته بين الجد وثريا اللي هزت رأسها بتأكيد للي سمعه، هز رأسه بعدم تصديق/تبون تقنعوني إن حكيها ذاك كان مع بدر.. شلون!
راجع مكالمتها اللي إنطبعت في ذاكرته لدقايق وبشك/أنتي رحتي وشفتيها عن جد ولابس تدافعين عنها؟
عقدت حواجبها بغيض/أنت وش فيك عالبنت..تبي تغلطها غصب.. قلت لك مع بدر والله مع بدر.
وقف بغضب/أنتي بتذبحيني!! أنا سمعتها وش قالت.. وكلامها ماله غير معنى واحد.. فلا تدخلي بدر في السالفه لأجل تبرأيها قدامي.
الجد بحزم/سند.. أركد شوي وأفهم بدل هالهبال.
سند بحده/وأنتوا خليتوا فيا عقل لأجل أركدxوأفهم هالخرابيط اللي قلتوها.. تبون تقنعوني إن كل حكيها وضحكها ودلعها الماسخ كان مع ولدي بدر..
ثريا بعصبيه/ سند عن الغلط..جوري ماهيب ماسخه ولا مثل منت تظن فيها.
الجد ببرود/قصدك إني بقص عليك بشيبتي ذي ياسند.. ماهقيتها منك ياأبوبدر..ماهقيتها منك ياوليدي.
شحب وجهه فجأه وباس رأس جده ويده بإعتذار/ينقطع لساني يالغالي قبل ماأظن فيك هالظن.. أنا قصدي إنكم مخدوعين فيها وموبعارفين حقيقتها.. هي من النوع اللي تخدعك من أول نظره بكلامها وحشمتها وهي استغفر الله.
زفر بضيق وعيونه على ثريا اللي ماسكه جوالها وتقلب فيه بإهتمام، وقفت تواجهه ومدت له الجوال بأمر/ هاك أسمع.. أنا صورتهم بالكاميرا وبطبيعة الحال ماأقدر أخليك تشوف وش فيه، لكن سجلت لك الكلام اللي دار بينهم، ومثل ماصدقت الاسوء عنها بمكالمه فأتوقع إن ذا التسجيل كفيل إنه يبرأها من كل اللي إتهمتها فيه..
سكتت للحظات بتردد قبل ماتقرر تقول اللي في نفسها مره وحده وبقهر/ ترى اللي بتسمعه مارح يعجبك، وهي كان معها حق.. أنت غبي وتستاهل كل اللي قالته وسوته فيك.. وبعد تستاهل كل اللي رح تسمعه الحين.
أخذ منها الجوال بعصبيه/أنا قلت إنها فايروس ونقلت لك العدوى في طولة لسانها.
هزت كتفها بلامبالاة وجلست جنب جدها، طالع فيهم بصمت وشد عالجوال وطلع بغضب.
زفرت بضيق/أنت شلون سمحت له يغلط عليها وأنت تدري إنها مظلومه وكل اللي صار بسبته وعلشان ولده بدر.
إبتسم/وش كنتي تبين أسوي فيه؟ أنا قلتx يقول اللي في نفسه مثل ماهي قالت اللي في نفسها والأيامx بتعلم كل واحد فيهم غلطه على الثاني.
طالعت فيه بإستغراب/يبه أنت وش فيك تتبسم ترى مافهمت وش قصدك.. عالأقل كان خليته يسكت عنها.. أنا موبقصدي أغلط عليه بس هو طلعني من طوري بحكيه عنها.
هز رأسه بموافقه وبشرح/أنتي ماتعرفين سند كثري.. ولا تدرين وش بيصير فيه يوم يسمع كلامها هي وبدر.. هو لحاله بيندم عدد شعر رأسه على كل حرف قاله في حقها..
طالعت فيه بشك/تهقي يبه.. أنا من وقت اللي صار وأنا حاسه إن بين هالأثنين شيئ غريب موبفاهمته.
إبتسم بإستمتاع/شلون يعني بينهم شيئ؟
حركت يدها بخيبة أمل/مدري يبه مدري، الله يستر بس.
حط يده على كتفه يطمنها وبثقه/لاتحاتين سند كفو ومايحب يظلم أحد.. واللي سواه قبل في نفسه وعياله كان غلط منه والحمدلله اللي عرفه وتراجع عنه، وهم غلطه عالجوري بيندم عليه ويحاول يصلحه بكل قوته.. سند تعود يظهر قسوته وبروده لكن من داخله مافي أطيب من قلبه.
إتنهدت/إن شاء الله يبه.. الله يسمع منك لإني تعبت مع هالأثنين.
--------------------
صنعاء، العاشره ليلاً
دخل بهيبته المعتاده وسلم على أمه وأبوه وقعدوا يتكلموا لفتره، مالت عليه بشاير بهمس/سلامات اتأخرت علينا اليوم وشكلك كأن في حاجه حصلت معك ياعلي.
علي بهدوء/شكلي مفضوح وباين عليا يعني.
هزت رأسها بنفي/لاا.. بس إذا بعد عشرة السنين هذي كلها ماأعرف أيش فيك من وجهك قده جنان.
إبتسم لها بحب/أصلاً محد يعرف مالي ويفهمني غيرك يابشورتي.
نزلت رأسها بخجل من دلعه البسيط لها ورغم مرور سنين على زواجهم إلاإنها لازالت بتستحي منه كل ماقلها كلمه حلوه أو أتصرف معاها برومانسيه، وبخجل/طيب ياقلب وروح بشوره أيش حصل.
همس لها بفرح/عرسان..في واحد اتقدم لأحلام.
إتنهدت بخيبه/ياسلام.. ومالك فرحان وأنت داري إنها هترفض زي اللي قبله.
إبتسم لها/أنا حاس إن هذا غير.. هذا مش متزوج زي اللي قبله ولامن عيال خالتي اللي ظنت إنهم بيرحموا حالتها ويتصدقوا عليها بزواجهم منها.. ولا طمعان فيها.. هذا رجال والنعم فيه.. أصل وأخلاق وسمعته زي المسك بين الناس.
طالعت فيه بأمل/يعني الرجال عاجبك وماهتطلع فيه عيب مثل كل مره.
كسى البرود ملامحه فجأه/أنا مابطلع فيهم عيوب من رأسي.. كل اللي خطبوها أول يايشتوا مصلحه مني ولا ضابح من مرته وسمع إن أحلام جميله وفكر يمشي حاله ولو عمياء.. أو سمع إن أبي كتب لها أرض بأسمها تنفعها للزمن قال أستفيد منها.
بشاير بندم/علي مش قصدي والله.
زفر بقوه وببرود/قصدك أنتي وغيرك مايهمني.. أنا مش مستعد أرمي أختي لأي واحد والسلام بس لإنها عمياء.. أحلام مش صغيره يابشاير قد كملت الثلاثين وأنا أشتي أزوجها برجال يخاف الله فيها،x تبني معه بيت وعيال يقوموا بها بعد عيني أنا وأبي الله يطول في عمره.. أحنا مش دايمين لها.
باست كتفه بإعتذار/الله يطول في أعماركم ويديمكم على رأسنا، أنت داري إن أحلام زي أختي وأنا قصدت إن اللي خطبوها ياماعجبوك أنت أو ماعجبوها، وزي ماقلت أنت هي كبرت والمره مالها إلا زوجها.
طالع فيها بهدوء وهو يتذكر أول مره شافها ليلة الدخله.. خطب له أبوه وأتزوج مع معاذ في نفس اليوم ، عاشت معه على الحلوه والمره من وقت ماكان ماله غير صيته وصيت أبوهx الطيب بين ناسهم وقبيلتهم..x وقت ماكان يأخذ مصروف من أبوه اللي بيساعده في بداية حياته لين صار عميد وله سمعه ومركز مهم الكل بيعمله ألف حساب.. بشاير البسيطه والطيبه اللي أتربت وكبرت على يده وخلفت منه خمس أولاد هم نور عينه..هو يدري إنها صادقه وخانها التعبير.. ولكن ذا مايمنع إنه يقسى عليه علشان لاتغلط وتقول ذا الكلام قدام أحلام،فأحلام مهما كانت عاقله وعمليه إلا إنها بتتحسس من موضوع عماها حتى وإن مابينت، هز رأسه بنفي/وإذا الزوج مانفعش نزوجها بالطارف؟ لا ياروح علي، أخلي أختي جنبي وأخدمها بعيوني.. الله مارزقني إلا بها وبالقرده جوري وإن شاء الله مايحتاجين لأحد طول ماأخوانهم موجودين، وكلامك هذا خليه لنفسك ولاعاد أسمعه مره ثانيه..
بلعت ريقها بصعوبه من قسوته المفاجئه وسبت نفسها على غبائها "كنا تمام أيش خلاني أتلقف واحاكيه على زواجها وأنا داريه إن الجن بيركبوه لو أحد أتكلم على خواته" وبإبتسامه/بس أنا كأني سمعتك قلت عرسان.. ماشاء الله جاها أكثر من واحد.
فهم إنها بتحاول بغباء تغير الموضوع وماأنتبهت إنها لازالت فيه، طالع فيها ببرود/عريس لجوري.
إكتفت بالسكوت وإبتسمت بمجامله علشانx ماتبين إحباطها وخيبة املها، إذا كمان غلطت بكلمه ثانيه ذي المره ماتدري أيش هيكون تصرف علي لإن جوري عنده حكايه لحالها وهي متأكده إن جوري هترفض بكل بساطه وحتى بدون ماتعرف مين العريس، وبتردد/الله يكتب لهم الخير ويصلح الحال.
هز رأسه بصمت وباله عند أخواته اللي حالهم موعاجبه، أحلام ومعقده بسبب عماها وتظن كل واحد متقدم لها شفقان عليها ورافضه تتزوج وتكون عاله عليه رغم إن لها شغل ودخل يعتبر لابأس به، لكن كان متأكد إنه هيقدر يقنعها بالعريس لإنه فعلاً مناسب لها وشاريها لشخصها،كل اللي يحتاجه شوية صبر منه وعقل منها وهتفهم غلطها وتتراجع عنه.
أما جوري وماأدراك ماجوري.. هذي اللي عن جد ماهو عارف كيف يفتح معاها الموضوع من الأساس، خاصة إنها رفضت بكل برود المحامي صاحب معاذ اللي اتقدم لها في أخر مره زارتهم فيها مع إنها كانت تعرفه وتعرف أخلاقه اللي الكل يمدحوا فيها، أستغفر ربه وهو يسب فيها يباسة رأسها وعنادها اللي معجب فيهم أساساً ونادراً مايكرههم.. لازم يجتمع بمعاذ وعبدالرحمن ويشوفوا لها حل سريع ولا بتجلس على حالها ذا طول عمرها بدون أدنى إهتمام.
إنتهى البارت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، أستغفرك وأتوب إليك.. عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
|