كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
وقفت بألم تنفض عبايتها وبعد ما أطمنت على نفسها وإن كل جزء من جسمها سليم وفي مكانه بعدت عن السور بكثير وهي تجري بسرعه لحد مانقطع نفسها، وقفت ترتاح وتتأمل المنظر قدامها.. صحراء ممتده على مرمى البصر وأكوام من الرمال بتنعكس عليها أشعة الشمس وتزيد من لونها الذهبي، حست بالرمال تناديها علشان تأخذ راحتها وتسترخي، وهي ماكذبت خبر خلعت جزمتها (أكرمكم الله) وفكت طرحتها
وأنسدحت على الرمل وهي تتنفس بعمق وراحه نسبيه.. فعلاً كان أحسن شيئ سوته هوا خروجها من المزرعه حست بنفسها تهدئ وترجع لطبيعتها المسيطره والبارده.. وبعد فتره أنتبهت لقرص الشمس اللي قرب يختفي وراء الجبال والظلال بتنتشر بسرعه وتعتم المكان.. دارت بعيونها في الأرض في تفتيش سريع وحست براحه وهي تمسك بغصن شجره أجرد وتشد عليه بقوه قبل ماتجري بأقصى سرعتها وتبدأ رحلة رجوعها، مهما كانت قويه وماتخاف من أي شيئ بسهوله إلا إنها ذكيه وعارفه إنها في صحراء ماتعرف فيها شيئ ولوحدها والدنيا تقريباً ظلمت.. ورغم إن المزرعه على مرمى بصرها وشافت أنوارها إلا إنها كانت بعيده عنها، ماحست بنفسها وهي تجري وتبعد، بس ذحين إكتشفت إن المسافه اللي قطعتها كانت جداً طويله، جريت بطاقه أكبر لأن أخر شيئ تتمناه إنه تطلع لها حيه ولا تصادف كلب ولاذيب أو أي شيئ من الأشياء اللي يمكن تكون عايشه في ذي الأماكن..أخيراً وصلت لأسوار المزرعه وكانت الساعه سبعه، وقفت وأنحنت وأستندت بأيديها على ركبها وهي تتنفس بقوه لحد ما أرتاحت نوعاً ما.
زفرت بتعب وجلست عالأرض تتأمل الجدار العالي، ذا كيف بتتسلقه وتدخل المزرعه، نزلتها وإن ماكانت سيئه ولا إنكسر فيها شيئ إلا إنها طلعت بكم رضه والحمدلله إن الأرض اللي أستقبلتها بترحاب كانت عباره عن رمل في رمل ولا كانت النتيجه أسوء من كذا بكثير.. غمضت عيونها بقهر وهي تسب نفسها بصوت عالي على غبائها.. وقتها كان كل همها إنها تطلع من المزرعه وبأي طريقه ومافكرت في موضوع الرجعه وكيف بتدخل مره ثانيه.. كانت الكشافات المثبته على السور بتوفر إضاءه قويه سمحت لها تتأمل أسوار المزرعه بكل سهوله ووضوح.. كان الجدار أملس وناعم ومافيه شقوق أو أماكن بارزه تقدر تتمسك بيها في رحلة صعودها الدرامي وأكيد اللي سواه كان عامل حساب المتطفلين أمثالها علشان كذا خلاه بذا النعومه.. رجعت وراء لمسافه وهي تفكر تنفذ حركه من اللي تشوفها في الأفلام ممكن تساعدها، فكرت تجري للجدار وتحاول تتسلقه وبسرعتها وبقوة إندفاعها ممكن توصل لنص الجدار وتقدر تتمسك فيه بيدها وترفع نفسها لفوق.. ماقلبت الفكره في رأسها كثير وفي ثواني كانت تجري بسرعه ورفعت رجولها عالجدار ووووو
هيا يادوب ثلاث خطوات اللي داست فيها عالجدار صعوداً قبل ماتحس بنفسها طايره في الجو وتطيح بعدها على ظهرها بقوه.. اتلوت مكانها بألم وهي تكح وبعد لحظات أتحولت كحتها لضحكه عاليه.. ضحكت على تهورها وكبريائها اللي اتمرغ في التراب بمعنى الكلمه، في الأفلام كانت الحركه أسهل من كذا بكثير لدرجة إنها إقتنعت إنها ممكن تسويها بكل بساطه .. حست بجسمها بيصرخ من الوجع وكل جزء فيه تحسه صار يمشي في جهه غير الجزء الثاني، وقفت بكلفه وتعب وعدلت عبايتها ونقابها ونفضتها قد ماتقدر من التراب ومسدت جسمها بيدها بألم.. ماعاد قدامها إلا حل واحد والله يستر عليها.. مشيت جنب الجدار لمسافه حستها مو راضيه تخلص لين وصلت للبوابه الكبيره، وقفوا الحرس اللي عالبوابه بمجرد ماشافوها، الأول بقلق/خير أختي، أنتي ضايعه؟
ردت بهدوء/لا أنا بدخل المزرعه.. مو ذي مزرعة المنذر.
الثاني بشك/ممنوع تدخلين بدون أذن.. أنتي وش جابك هنا ومع من؟
طالعت فيهم بصمت كانت أيديهم على سلاحهم وباين إنهم شاكين فيها ومعاهم حق.. وحده طالعه من الظلام لوحدها وفي منطقه شبه معزوله وشايله عصى في يدها ومنظرها مغبر.. موبعيد فكروها جنيه.
الحارس الأول/أختي مانقدر ندخل أي أحد، بس إذا أنتي مخطوفه ولا ضايعه بنساعدك.
هزت رأسها بنفي "ربي يسعدك ياشيخ" وبهدوء/إذا ممكن جوال بس وأنا بتصرف.
أعطاه الجوال وخويه الثاني يتكلم في الاسلكي وثواني ولقيت ثلاثه حرس كمان في وجهها والكل يطالعها بشك وإستغراب، طالعت فيهم ببرود/خير.. في شيئ؟
الحارس الثاني/أنتي اللي خير، وش عندك هنا.. أنا موبمرتاح لك.
طنشته وأتصلت لثريا اللي ماردت، أتصلت مره ثانيه وبهمس/ثريا تعالي أنا عند البوابه وحرسكم مو راضيين يدخلوني....... أنتي دخليني وبعدين أسألي.
قفلت في وجهها وأعطت الحارس الجوال/شكراً.
هز رأسه بصمت وبعد دقيقه رد عالاسلكي وواحد يطلب منه يدخلها بسرعه.
أشر لأصحابه يبعدوا عن البوابه وهو يتقدم ويفتح لها باب جانبي بهدوء/أتفضلي أختي والسموحه منك بس ذا شغلنا ومانقدر ندخل أي أحد.
رت بإمتنان/يعطيك العافيه وماقصرت.
دخلت بسرعه وهي تزفر براحه "الحمدلله أخيراً رجعت بخير" طالعت بحيره في المكان ومشيت وهي ماتدري على وين رايحه، شافت سياره صغيره من اللي يستخدموها في ملاعب الجولف جايه عليها وقبل ماتأشر لها علشان تسأل وين قسم الحريم وقفت جنبها ونزلت منها ثريا وجدها صقر، قررت إن خير وسيله للدفاع هي الهجوم، وبزعل/الله الله ..حركات ياثريا أنتي وجدي تتمشوا بدوني؟
ضمتها ثريا ببكى/وين كنتي ياحيوانه.. وش طلعك برا المزرعه.
جوري بهمس/أنتي هبلا يابنت، ليه جايبه جدي معاكي!
فكتها وبعصبيه/لا ياشيخه ذا اللي همك وحنا قلبنا عليكي المزرعه وبغينا نجن.
الجد/وين كنتي يابوك.. أقلقتينا عليكي.
طالعت فيه بصمت"شكل ثريا قالت له إني ضايعه ولا أيه" وبهدوء/خرجت اتمشى شويه ياجدي.. سامحني ماكلمتكم..بس قلت مابطول وماله داعي أزعجكم.
ثريا بحده/وليه ماتمشيتي هنا.. وبعد تاركه جوالك وحنا ندور مثل المجانين.
ضمتها جوري وبأسف/حبيبتي والله ماقصدت أخوفك..بس كنت..
سكتت وماعرفت تكمل كلامها، سحبتها وركبوا السياره ورجعوا لقسم الحريم، الجد بإستغراب/أنتي شلون طلعتي برا المزرعه؟
كحت بإرتباك/هااا.. طلعت عادي.
الجد بإصرار/شلون طلعتي والحرس قالوا إن محد خرج من البوابه.. تكلمي بسرعه ولا تكذبين.
شتت نظراتها بعيد عنه وهي تحك رأسها وبهمس/ نطيت من فوق الجدار.
ماسمع أيش قالت وعاد سؤاله وكررت جوابها بسرعه وبإحراج/نطيت من فوق جدار المزرعه.
خبطت في الجد لما فرملت ثريا فجأه وبصيحه/وش سويتي!!
بعدت عن الجد بخجل وبعصبيه/أنتي من الغبي اللي علمك تسوقي كذا؟
الجد/شلون نطيتي من فوق الجدار.
عدلت نقابها وبإنزعاج/عادي ياجدي اتسلقت شجره ونطيت عالجدار ومنه للأرض..عادي.
ثريا بعصبيه/عادي! أنتي مجنونه ولا شلون.. ماتفهميني ليه سويتي كذا؟
جوري بهدوء/خلاص ياثريا ماصار شيئ شوفيني قدامك ومافيا حاجه الحمدلله.
الجد بضحكه/منتي صاحيه يابنت شلون سويتيها.. ووش سويتي برا المزرعه؟
حست براحه لإنه ماسألها ليه سوت كذا، وبمرح/عادي ياجدي أنا متعوده عالشجر والجدران وبينا عشرة عمر.. جريت بس لين تعبت ورجعت لك.
الجد بإستغراب/وش ذا اللي معك؟
طابعت مكان ماأشر لها وشافت العصى اللي جابته معاها لسا في يدها وبإبتسامه/ ذي أخذتها لما الدنيا ظلمت..خفت لايطلع لي شيئ قبل ماأوصل وقلت أدافع بيها عن نفسي.
ثريا بحقد/صدقتك أنا..قالت خفت.. وأنتي تخافين أصلاً..منتي بصاحيه أبد.
جوري بضحكه/وليه ماخاف أحد قلك ماعندي إحساس.. عاد لو تعرفي الأشياء اللي أخاف منها بتموتي من الضحك.
الجد بإبتسامه/المهم إنك بخير يابنيتي ورديتي بالسلامه.
جوري بهدوء/الله يسلمك ..جدي أنتا قلت لعبدالرحمن إني موموجوده؟
هز رأسه بنفي/الحريم يظنوا إنك معه وهو يظن إنك مشغوله معهم.
صفقت بإعجاب/الله عليك يالصقر لعبتها صح.
ثريا تقلدها بتريقه/لعبتها صح يالصقر.. تحسبينها لعبه.. بغت قلوبنا توقف حسبي الله عالعدو من مخك ذا اللي مدري شلون قايل.
وصلوا لقسم الحريم وقبل ماتدخل وقفها الجد/بدلي وأرتاحي وتعالي أبي أكلمك شوي.
طالعت فيه بتفكير "مره مو وقته ياجد..على الأقل مو قبل ماعرف ثريا أيش قالت لك بالضبط" وبإحراج/معليش جدي ممكن تعفيني الليله من الكلام.. ترى واقفه بشق النفس وبطيح من طولي إذا تسمح لي بروح أنام وبكره لنا كلام ثاني بإذن الله.
هز رأسه بموافقه/مسموحه يابنيتي ويصير خير إن شاء الله..يلا تصبحين على خير.
ومشي وتركها مع ثريا اللي دخلت معاها، سلمت عاللي لقتهم في الصاله وأستأذنت منهم وطلعت تحت أنظارهم المستغربه من شكلها المعفوس .
دخلت غرفتها رأساً وخلعت عبايتها وفكت شعرها وجلست قدام التسريحه ووجهها بين كفوفها، دق الباب ودخلت ثريا وجلست على طرف السرير وبحنان/تعبانه؟.
فهمت قصدها وظلت على وضعها وبهمس/بموت ياثريا بموت.
أنحنت عليها وضمتها من ظهرها وبهمس/بسم الله عليكي من الموت.
وقفتها بشويش وبأمر/أدخلي أتسبحي وأنا بجهز لك غيار وشيئ خفيف تأكليه وصلي ونامي وأرتاحي.. ولما تصحين كل شيئ بيكون بخير.
هزت رأسها بموافقه وراحت ثريا للدولاب وطلعت لها بيجامه وهي دخلت تأخذ دش وبعد ساعه تحت المويا الحاره خرجت بنفسيه أحسن وهي لابسه بشكير للركبه ولافه شعرها بالمنشفه، كانت تشنجات معدتها كل مالها تزيد وكأن ماكان ناقصها غير الآم الدوره اللي شرفت في الوقت الغلط، شافت صينية عليها سندوتشات وكأسة حليب وثريا مو موجوده، قفلت الباب بالمفتاح واتعطرت ولبست بسرعه وفكت الباب ودخلت تحت اللحاف وفرشتها في يدها، دق الباب ودخلت ثريا بإبتسامه/زين اللي طلعتي قبل ماأكسر عليكي الباب.. خفت تكوني نمتي داخل ولاصار لك شيئ.
بدأت تنشف شعرها وبهدوء/ياريت نمت.. بس أنا أحب أخذ وقتي وأستمتع بدشي، وشعري كمان مايساعد على دش سريع.
جلست جنبها واخذت منها المنشفه وصارت تساعدها وبتسأؤل/عندك أرق صح.. باين من وجهك والهالات اللي تحت عيونك.
عضت شفايفها بإرتباك/أفتكرت إنها أختفت مع كريم الأساس بس شكله مانفع.
مشطت لها شعرها ورفعته لها بمشبك وبهدوء/لامانفع.. الحين صلي وكلي وبنتفاهم.
فكت المشبك وبعثرت شعرها تحت أنظار ثريا المستغربه وبتبرير/ماحب أنام وشعري ملموم ماأرتاح.. بعدين ماعلي صلاه ومابغى أكل.. بحط رأسي قبل مايجوا البنات برجتهم.
قربت منها الصينيه بإصرار/بتأكلين غصب وترى الحليب بالهيل مثل ماتحبين والبنات موبجايين..قلت لهم إنك تعبانه من اللعب مع أخوكي ونمتي.
طالعت فيها بإمتنان/ياعمري أنتي.. تعبتك معايا وخوفتك صح.
حطت السندوتش في يدها وهدوء/أيه حيييل.. وعقلي طار مني وأنا أحاول أعرف وش ممكن يكون صار لك ووين أختفيتي.
أكتفت بالسكوت وبدأت تأكل وتشرب الحليب بدون ماتحاول ثريا تفتح معاها أي موضوع وبعد ماخلصت أكل أعطتها ثريا حبه،جوري بإستغراب/أيش ذا؟
طالعت فيها بهدوء/منوم، خذيهاعلشان تنامي زين وترتاحين شوي.
حطت الحبه في الصينيه، وذكرى الحبوب المهدئه اللي شربتها بعد زواجها واللي صار لها تمر في بالها وبرفض/انا أساساً ماأشرب أدويه فمابالك بمنوم.
أعطتها الحبه بإصرار/أنا دكتوره وفاهمه حبه وحده مارح تضرك، بالعكس ست ساعات نوم بتكون مفيده في حالتك أكثر مما تتخيلي.
طالعت فيها بحذر/ شكلك عارفه عن أيش بتتكلمي بالضبط.
رجعت تعطيها الحبه وهي تبتسم بلامبالاة/ماأنكر إني أستخدمها لما أكون تعبانه وموبقادره أنام.. بس لاتخافي موبمدمنه عليها إذا ذا قصدك.
أخذتها منها بتفكير "فعلاً ست ساعات نوم أكثر من اللي حلمت بيه طول الأسبوعين اللي فاتوا وبتنفعني بدل مايغمى عليا قدامهم من التعب، واساساً مارح أقدر أنام بعد اللي صار" سمت بالله وبلعتها بسرعه مع كأستين مويا، ثريا بضحكه/أنا ماشفت أحد يشرب مويا كثرك..
هزت رأسها بموافقه لطالما حشوها أهلها وحتى عيالها على طريقة شربها الكثيره للمويا، وبإبتسامه/ذا مشروبي المفضل.
فكت جوالها ولقت إتصال من قصي وثلاثه من عبدالرحمن وكذا إتصال غيره، أتنهدت بضيق "أكيد عبدالرحمن قلقان عليا،
مو عوايدي أطنش إتصالاته ومافيا حيل أكلمه" أرسلت له رساله ولقصي وياسمين كمان، حولت الجوال عالصامت وحطته عالكومدينه، وبإحراج/ثريا..ممكن تطفي النور وتجلسي معايا لين أنام.
شالت صينية الأكل وطفت النور وخلت نور خفيف قبل ماتجلس جنبها بضحكه/وأحكي لك حكايه بعد.
أعطتها ظهرها ونامت على جنبها وضمت مخدتها لصدرها بقوه وبرجاء/ مايحتاج حكايه مشطي شعري بس وهكون ممتنه.
اخذت الفرشه وبدأت تمشط شعرها بهدوء/وذي عاده غريبه من عاداتك اللي كل يوم أكتشفها.
هزت رأسها بصمت وهي تقرأ أذكار النوم
وعقلها يغيب بالتدريج عن الوعي لين إنتظمت أنفاسها وغرقت في النوم.
|