راح عبدالرحمن رأساً للمجالس الخارجيه اللي كان فيها الجد صقر وبدر وكذا واحد من الشباب سلم عليهم وجلس جنب الجد مع وضاح وناصر وبدر اللي رحب فيه بحب وتقدير واضح، وجلسوا يتكلموا عالحج وفي مواضيع عامه.
أتقابل سند وأبوه عالباب ودخلوا سوا وهم يسلموا، وقف عبدالرحمن لما قربوا وسلم على أبوسند بحب وشوق واضح وعلى سند بتحفظ ماخلى من الأدب لإنه مانسي إستقباله البارد يوم الملكه وفضل يتعامل برسميه لين يعرف نفسية الإنسان اللي قدامه، وإن كان اليوم لاحظ ترحيبه الودود نوعاً ما.
إما سند رحب فيه بالذوق والهدوء اللي بيتعامل بيه مع ضيوفه وجلس جنبهم وبدر يقهويهم كعادته مؤخراً، مال عليه وضاح وهمس بسخريه/حيا الله ذا الوجه، وين سند عنك.
سند بهمس/وضاح فكني مو وقت سماجتك، أدري إني كنت قليل ذوق وقتها، ركز في الكلمه قليل ذوق،موب غلطان.. لكن مهما كان هو ضيفي.
وضاح بجديه/أنت والنعم فيك وموبمحتاج تزكيه مني أو من غيري،أدحر الشيطان بس والبنت ترى ماغلطت وقتها.
هز رأسه بموافقه وفي داخله "أنت موبفاهم شيئ" ورجع يركز مع كلام جده وأبوه وعبدالرحمن اللي كان كلامهم عن أهله واحوالهم وعن بنته وهم يشوفوا صورها في جواله حس بملل من المواضيع العائليه، وأنشغل مع وضاح لين شد إنتباهه موضوع شغل عبدالرحمن وأسم الشركه اللي يشتغل فيها وبهدوء/أنت وش شهادتك ياعبدالرحمن؟
طالع فيه بإستغراب لإن ذي أول مره يتكلم معاه، وبهدوء/ علوم حاسب.
تابع سند/وأخذتها من اليمن؟
عبدالرحمن/جامعة *** في ماليزيا.
سند/ذي الجامعه سمعتها ممتازه.
عبدالرحمن بإبتسامه/وهي تستاهلها بجداره، تعليمهم مطور وشهاداتهم معتمده.
وبعد فتره لقي سند نفسه جالس مع عبدالرحمن وبيتكلموا بإنسجام عن الشغل والشركات واتغيرت فكرته عن عبدالرحمن بالمره وماوقفوا كلام غير وقت العشاء، وضاح بضحكه/أفااا ياالحبيب..زبلتني وصفيت مع دحوم..
طالع فيهم عبدالرحمن بإحراج وراح مع ناصر اللي أتعمقت علاقتهم من المره اللي فاتت وصاروا يتواصلوا بإستمرار، سند ببرود/وش فيك أحرجت الرجال.
وضاح/الله يرحم.. لاتكون حبيته بس ،كنا بأبوي صقر ومساعد وناصر وبدر،الحين صرنا فيك.
سند بصراحه/والله الرجال محترم وكفو وأسلوبه ماعليه كلام، بس وش دخل بدر؟ وضاح بعتاب/أنت لمتى بتم على برودك ذا؟ منت ملاحظ إنه قريب من عبدالرحمن ،منت منتبه على التغيير اللي في ولدك؟
طالع في بدر المبتسم وهو يقرب الأكل لجده ويهتم فيه وفكر بجديه "فعلاً بدر متغير، لي كثير ماشفته قاعد لوحده عالجوال، صار إجتماعي أكثر ودايم أشوفه مع أبوي صقر وأبوي.. كلامه وتصرفاته صارت أنضج وأحسن من قبل، ووقت عشاء الرجال قام بهم وبواجبهم مثل الرجال" وبشرود/صاير رجال.
وضاح بعصبيه/هو من يومه رجال،بس أنت مدري وش فيك عليه،مهما سوا ماتمدحه ولا تشجعه.
سند بتفكير/وش أمدح وماامدح،بزر هو؟ ولا منتظر مني هالكلمتين، زين منهم لا ناظروني بدون ما---
فضل يسكت لما ماعرف يعبر قدام وضاح، الشيئ اللي خلى وضاح يسأله بإستغراب/أنت تظن إن بدر وبتول يكرهوك؟
زفر بضيق/أعطيني سبب واحد يخليهم يحبوني.
طالع فيه بصدمه/إنك ابوهم موبسبب كافي علشان يحبوك؟
حرك يده بلامبالاة/هذاك كان أول، الحين كل شيئ تغير وماعاد مثل قبل.
قاطع وضاح قبل مايتكلم وبلهجه قاطعه/خلص ياوضاح كل شيئ إنتهى من زمان والكلام مامنه فايده الحين.
راقبه وضاح بيأس وهو يرجع لبروده وتصرفه الألي المعتاد وينغلق على نفسه.
----------------------
قفلت المنبه بسرعه أول لما رن، رفعت جسمها وسندته عالسرير بتعب، لمت شعرها وحطتها على كتفها وبدأت تسوي مساج لرأسها اللي هينفجر من الصداع، نسيت عدد الأيام اللي مرت عليها بدون نوم زي الخلق، كل اللي بتنامها ساعه أو اثنين أوثلاث بالكثير وكلها
احلام وأفكار تجيب الهم والقلق سبت نفسها بصوت عالي/أيش ذا الطبع المعفن..غباء ياربي.
لطالما كرهت طبعها الغريب اللي بيمنعها من النوم وقت مايكون بالها مشغول او قلقانه من شيئ، أخذت فرشتها وراحت للشباك فكت الستاره ووقفت تمشط شعرها بتمريرات بطيئه علشان تسترخي وهي تحاول تصفي ذهنها من كل اللي شاغلها، وبعد عشر دقايق رمت الفرشه عالسرير بإهمال، حست بخنقه وبجدران الغرفه تضيق عليها كانت محتاجه إنها تطلع برا تتحرك وتجري وتصرخ كمان، قررت تأخذ دش وفي ثواني كانت واقفه تحت دفع المويا الحاره وهي ماسكه راسها بقوه، أتذكرت سهرتها مع البنات أمس وكيف جاوبتهم بكل بساطه لما سألوها عن ياسمين وقصي "راحوا مع أهلهم الطايف" والكل جاء في باله إنهم راحوا بعد مارجعوا من اليمن وهيا ماحاولت تصحح لهم أي شيئ،وبسرعه أندمجت معاهم وأتناست الوضوع وسط إهتمامهم وجلستهم الحلوه اللي ماخلت من صياح جدتها وديمه كل ماأستفزتها، طول الوقت كانت ملاحظه شرود بتول ونحفها اللي زاد عن أخر مره شافتها فيها، كان باين عليها التعب وعدم الراحه وبعد العشاء إنسحبت بهدوء لغرفتها وبعد فتره ماقدرت غير إنها تستأذن منهم وتلحقها، وبعد فتره من المحايله ومحاولة سحب الكلام منها عن اللي مضايقها، إنصدمت بشده من اللي سمعته، كلام بتول وبكاها وإنهيارها التام بينعاد قدامها وبيتردد صداه في عقلها بطريقه مؤلمه ومستفزه لمشاعرها كأم وكإنسانه، ولأول مره في حياتها تحس بالكره والحقد تجاه شخص زي ماحست أمس، رغم إنها في وقت من الأوقات كرهت خالد..إلا إن كرهها لأبوبتول وبدر فاق توقعاتها وأتخطى كرهها لخالد بمراحل "كيف هان عليه يكسر أولاده بذا الشكل، هوا مو بس كسرهم هوا دمر نفسيتهم وحكم عليهم بالإعدام وأي إعدام !! جالس يقتلهم عالبطيئ وبكل برود وعدم إحساس، مالومها لو فكرت تظل في عماها طول عمرها بسببه وبدر المسكين حاله مو أحسن منها، واحد غبي وجبان ومايعرف قيمة اللي معاه، بس إن شاء الله غبائه ذا مايستمر لحد مايخسرهم هما كمان" حمدت ربها إنها أصرت تنام الليله في فيلا الجد صقر، كلام عبدالرحمن معاها خلاها تراجع حساباتها وتقرر تكون أكثر حرص في تصرفاتها، وبعد كلامها مع بتول حسمت أمرها بدون تردد، زفرت بضيق وقفلت المويا وطلعت تلبس، مابقي شيئ على الفجر وهيا لسا ماصلت، إبتسمت بحب رح تقابل جدها صقر بعد شويه ويمكن لو فكت الباب ونزلت رح تلقاه في وجهها في طريقه لصلاة الفجر، هزت رأسها برفض لفكرتها المجنونه وهي تكلم نفسها وتضحك/ بجلط جدي لو شافني ذحين طالعتله زي الجنيه اخر الليل.
فرشت سجادتها وبدأت تصلي وأتناست كل شيئ ثاني