كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
المستشفى، الساعه سته المغرب
لعن حظه اللي خلى المدير يطلبه علشان يستفسر عن حالة واحد من المرضى المهمين
وحاول قد مايقدر يجاوب على كل أسئلة أهل المريض بأنتباه وهو متحمل ثقالة دمهم، شاف ساعتة للمره العاشره قبل مايوقف وينهي معاهم الكلام بحزم وهو يتعذر بمريض ثاني لازم يمر عليه، خرج من المكتب وأتصل لناصف اللي مارد عليه وقرر يروح لمكتبه رأساً..وقف عالباب بتردد وشاف ساعته "المفروض إنها داخل الحين..أدق ولا أدخل على طول؟ لا بايخه أصلاً وش يدخلني الحين..أوووف" سحب يده بسرعه أول ماحس بالباب ينفك ويلقاها في وجهه، وقف بتناحه للحظات وهو ساد عليها الطريق قبل مايسمع همسها الهادئ/شويه لو سمحت.
بعد عن الباب وبإحراج/ عفواً مانتبهت.
خرجت ووقفت على جنب وبعدها بدقيقة خرج عبدالرحمن مع ناصف ،وبعتاب/أيش بأهلك طايره كذا.. خفي على رجلك.
ناصف بضحكه/ماصدقت فكيناه عنها.. الجبس متعب بالذات للي متعود عالحركه.
عبدالرحمن بإبتسامه/أصلاً أستغربت لما قلت الأشعه سليمه..أتوقعت بتخلي الجبس شهر كمان لإنها ماكانت ترتاح وعلى طول واقفه.
ناصف/بالعكس أنا أتوقعت إنها رح تطيب بسرعه..خصوصاً بعد اللي صار لها وسرعة تحسنها اتأكدت إن إرادتها قويه ومافي شيئ يوقف في طريقها..ماشاء الله عليها.
عبدالرحمن بهدوء/ياريت تفهمها إن الراحه مطلوبه بعد مانفك الجبس لإني تعبت وأنا أفهمها بدون فايده.
ألتفت ناصف لها وبجديه/أنتي ساعدك إن عظامك قويه والكسور جبرت بسرعه، بس ذا مايمنع إنك تنتبهي وتحاولي ماتوقفي كثير وتضغطي عليها..أرتاحي ذي اليومين عالأقل ولو إنها فترة عيد وأكيد متحمسه للسوق بعد الربطه ذي.
وقف فهد وعيونه عليها وذا الشيئ الوحيد اللي أستفاده من عدم إنتباههم،اتأملها بصمت نفس السواد اللي مغطيها مثل ماتعود عليها لما صارت تقابله في كل مره كان يتردد فيها على غرفتها ونفس الهدوء وهي واقفه على جنب وبترد على كلام ناصف بهزة رأس خفيفه، أول مره يشوفها واقفه على رجولها قدامه إبتسم"ماشاء الله عليها مثل ماقالت بمجرد مارح تتحسن نفسيتها رح تمشي.. كانت أدرى بعلتها وكله من اللوح اللي كانت ماخذته ..مالومها" وبمرح/السلام عليكم.. مو معقول عبدالرحمن عندنا زارتنا البركه يارجال.
اتقدم يصافح عبدالرحمن اللي أخذه بالحضن وترحيب/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أهلين دكتور فهد كنت هسأل عليك.
أتشقق من الفرحه لما سمع صوتها يرد السلام بهمس، وبمزح/ياأخي بلاشغل مصاريه..قال كنت بسأل..وين من كم شهر لا أتصلت ولاسألت ولاقلت بينا فحوصات وأشعه وقهوه.
طالع فيه ناصف بإستغراب من أسلوبه الغير معتاد،عبدالرحمن بهدوء/تعرف الحوسة اللي بعد المستشفى ولزمني وقت لين رتبت أموري وأستقريت.
فهد بإستهبال/أنت ليه جاي ..إن شاء الله أختك بخير ومافيها شيئ..عسى أتخطت الأزمه ورجعت تمشي؟
عبدالرحمن بإبتسامه/الحمدلله مافيها إلا العافيه.. أصلاً ماطولت بعد ماطلعنا ورجعت لطبيعتها واليوم فكينا الجبس شوفها هنا ماتشكي من شيئ.
أتلفت يمين شمال وهو عايش الدور قبل مايطالع ناحيتها بإبتسامه/أهلين مدام جوري الحمدلله على السلامه.
هزت رأسها بخفه وهو يفكر"مافي غير مدام.. أنسي حكاية أخت.. وسمعيني صوتك بلا شغل الهنود ذا"ومشي ناحية الكراسي المنتشره في الممر ولف لعبدالرحمن بإبتسامه/أتفضلوا أرتاحو علشان لاتضغط على رجلها..
طالعت في عبدالرحمن قبل مايمشي معاها ويجلسوا وناصف واقف وحاط يده على خده ويراقب بصمت، جلس فهد على بعد كرسيين منها، وبإصرار/بشريني عنك إن شاء الله كويسه..بتشكي من شيئ صداع..ألم في عينك..أي شيئ بتحسيه غريب.
ردت بهدوء/الحمدلله بخير..مافي أي شيئ غريب وكله تمام..شكراً.
إحساس غريب غمره بالراحه لما سمع صوتها،إبتسم وبهدوء/ ولو واجبي..أيوه عبدالرحمن قلت أستقريت هنا بس أنا فاكر ظ±نك قلت إنك عايش في صنعاء..طمني لايكون في شيئ.
وقف عبدالرحمن ووقفت معاه جوري وأضطر فهد يوقف معاهم ،عبدالرحمن بإبتسامه/الحمدلله كل شيئ على أفضل مايكون..
طالع في ساعته وبإحراج/أعذرني لكن بنمر دكتور محمد ولازم نمشي الأن..وعلشان لانأخرك على شغلك.
صافحه لما مد عبدالرحمن يده، وبجديه/وقتي فداك ياشيخ ماأخرتني ولاشيئ
عبدالرحمن/خلاص متواصلين بإذن الله.
فهد بإستهبال/معاك رقمي أتصل على في اليوم اللي يناسبك ونطلع سوا أقوم معك بالواجب وأفرجك على جده.
عبدالرحمن بضحكه/لا رقمك مو معي، وبعدين أنت كنت مسافر وعادك رجعت..أنا عشت في جده أكثر منك يارجال وشكلي أنا اللي بقوم بالواجب معاك..تستاهل.
طلع فهد جواله واتبادلوا الأرقام،عبدالرحمن بمزح/ دكتور فهد وماعندك كروت..كيف عايش أنت.
فهد بضحكه/لا وش دعوه دكتور..فهد وبس، مريضتي الحمدلله صارت بخير وطلعت من مسؤليتي المهنيه وإن شاء الله ماعد نشوفها هنا مره ثانيه.
سلم عليهم عبدالرحمن قبل مايمشي مع جوري وهو ساندها بذراعه تحت أنظار فهد المبتسم بإنتصار،حس بضربه على ظهره، وألتفت لناصف بإنزعاج/وجع..وش فيك غبي أنت..ماتتكلم بدل يدك ذي اللي تقول مطرقه.
ناصف بضحكه/لا ياشيخ وأنتا سامعني أصلاً، أشك إنك معايا في نفس المكان.
مشي معاه وهو يفرك ظهره بألم/أنت أهبل أناةقدامك وين رحت يعني.
ناصف بمكر/قلت يمكن رحت مع عبدالرحمن.
وقف مكانه بإبتسامه غبيه/رأيك اوصلهم للسياره؟
ناصف/ لاااا أنتا مو طبيعي .. جالس تستظرف وتستخف دم أهلك الثقيل من أول والضحكه ماليه الوجه زي الأهبل.. أيش هرجتك؟
مشي معاه وهو يبتسم/بلا هرجه بلا درجه.. يتهيألك.. وبجديه/بعدين وش ذي المساخه مع البنت وش اللي أنا اتوقعت وكنت متأكد وبتروحي السوق..مسوي تعرفها أنت ووجهك.
ناصف بخبث/والله مريضتي وأكلمها بكيفي ،الدور والباقي على اللي قام يحتك وبسخافه، حتى أخوها ماأرتاح وقام وسابك.
طالع فيه بصدمه/قول قسم..كنت سخيف؟
ناصف بتهويل/سخيف وغبي ومال أهلك داعي وأنت قاط على قولك في النص.
زفر بضيق "ياالله من غبائي الحين..معقول عبدالرحمن شك إن في شيئ ومارح مايرد على مكالماتي"
حط ناصف ذراعه على كتفه وسحبه من وسط الممر وبشك/أقطع ذراعي يافهد لو مافي إنه ، وبكره نشوف.
فهد بتوتر/هلا ناصف..وش قلت.
ناصف/لا..بس بفكرك بعزومة العشاء حق أمس، لايكون غيرت رأيك.
هز رأسه بنفي وبهدوء/خلص شغلك وخل نمشي للمكان اللي يعجبك.
ناصف بضحكه/كفووو والله..يلا سلام أروح أخلص وأستعد، وأنتا روح مكتبك أنعس لك شويه بدل أحلام اليقظه ذي.
راح ناصف وترك فهد مع أفكاره وخططه.
|