كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
جده
المستشفى،الساعه ظ¥العصر
كان مار جنب الرسيبشن وهو راجع من مكتب المدير بعد ماقدم طلب الإجازه علشان العيد ووقف ولف وجهه بحركه أليه لما سمع أسمها،مشي لموظفة الرسيبشن وطلب ملف أسم أول مريض مر في باله واتظاهر إنه ينتظرها وأذنه مع صوفي ونوال ممرضة دكتور ناصف اللي تكلمها بحده/ وجع إن شاء الله ..لقد صرخ في وجهي بمنتهى الوقاحه..إني أشفق عليها حقاً..كيف يكون لها زوجاً بهذه الأخلاق السيئه.
صوفي بإبتسامه/زوجها السابق إيتها الحمقاء..لقد إنفصلا بعد خروجها مباشرة من هنا.
أتوسعت عيونه بصدمه"أتطلقت" أضطرت الممرضه تصرخ بأسمه لما يئست من إنه يسمعها،أخذ منها الملف بعد ماأعتذر لها بسرعه وهو يحاول يسمع باقي الكلام وهو يقلب في الملف بلامبالاة.
نوال بضحكه/حلال فيه المعفن.. لذلك قام بالصراخ حينما ذكرته بموعدها غداً لإزالة الجبس..وصارت تقلده بشماته/أنا مو مسؤل عنها..وتفكه ولا عنه لا أنفك.
صوفي بشرح/يبدو إنه لم يكن موافق على الإنفصال..حسناً إنه مثير للشفقه لإنه خسر جوري..في الحقيقه لم أكن أحبه أبداً.
ضربت نوال الأرض برجلها بعصبيه/ياربي وأنا أيش أسوي دحين..كيف سأقوم بأعلامها بموعدها غداً فالغبي أغلق الهاتف في وجهي ولم يخبرني برقم هاتفها.
طلعت صوفي جوالها ومشت مع نوال وهي تتكلم بضحكه/لاتقلقي سأخبرها بنفسي وغداً ستحضر في الموعد المحدد.
ترك الملف بدون مايرد على الموظفه اللي تكلمه وراح لمكتبه وجلس ويده على خده بشرود وباله يسترجع تفاصيل اليوم اللي عرف فيه إنها مشلوله..
كان في جوله على المرضى لما قابلته صوفي في الممر ووجهها شاحب وبإرتباك/أوه دكتور فهد..جيد أنك هنا.
طالع فيها بإهتمام/ماذا حدث صوفي.
نزلت دموعهاوبحزن/شيئاً فضيع دكتور فهد..إنها جوري..إنها لاتستطيع المشي.
زفر بضيق/قلعه تقلعك ياشيخه على بالي في مصيبه..وماذا في ذلك إن رجلها مكسوره وما إن يلتحم العظم من جديد حتى تعود لسابق عهدها .
لف ظهره ومشي قبل مايتفاجأ بيدها تسحبه لوراء،ألتفت لها بعصبيه/وش فيكي أنتي ..جنيتي.
حركت يدها بعصبيه قدامه/أنت دائماً متسرع ولاتدعني أنهي كلامي أبداً..إنها لاتمشي لأنها مشلوله..هل تفهم ماأقول..إنها مشلولة القدمين.
طالع فيها بصدمه/وشو.. من قال؟ مالذي تقوليه الأن..جميع فحوصاتها جاءت إيجابيه.
زفرت بضيق وهي تمسح دموعها وتحكي له عاللي صار وبعد ماسكتت،رد بهدوء/حسناً أكملي عملك وسوف أذهب لأراها وأقوم بفحصها .
شكرته وراحت واتوجه لغرفة جوري وهو يحلل وضعها، دق الباب بهدوء وانتظر تسمح له يدخل بس محد رد عليه،دق مرتين وأثنين وثلاثه وماجاه رد،فكر بصدمه "معقوله صار لها شيئ..هي مشلوله يمكن طاحت أوأغمى عليها..يمكن إنهارت زي لما صحت من الغيبوبه قبل" قطع أفكاره بسرعه وفك الباب ودخل رأسه بهدوء وهو ينادي عليها، ماتت الكلمه على لسانه قبل ماتطلع وأتوسعت عيونه بصدمه من اللي يشوفه..كانت جالسه قدام الشباك ورأسها منحني على حضنها ويدها مشغوله بشيئ فيه ويدها الثانيه بتتحرك على شعرها المفرود اللي بيلمع بلون ذهبي بسبب أشعة الشمس المعكوسه عليه وكان يتحرك بفعل الهواء ،كان مغطي وجهها ومو باين منه شيئ،رمش بعيونه للحظه ورجع برأسه لوراء وهو مقرر يطلع بهدوء زي مادخل.. بس في ذي اللحظه تركت اللي في يدها ورفعت رأسها وزاحت شعرها عن وجهها بنعومه وشاف جانب وجهها بوضوح وهي تبتسم وتحاول تلم خصل شعرها اللي بعثره الهواء وكل مامسكت خصله انفلتت منه خصله ثانيه وبعد عدة محاولات فاشله تركت شعرها للهواء وأستسلمت وهي تضحك ضحكه صافيه ومن قلب..وقف مكانه مبهور بالصوره اللي شايفها كانت خصل شعرها تطير وتتمايل في الهواء في كل الإتجاهات وكأنها سنابل قمح والسعاده اللي كانت باينه في وجهها وضحكتها ذكروه بطفله فرحانه بأول هدية ليها ..كانت مغمضه عيونها وحاضنه دفتر بقوه لصدرها وإبتسامتها ماغابت عن وجهها، وفكر "ياترى وش الشيئ اللي مخليها فرحانه كذا..معقول ذا شكل وحده توها درت إنها مشلوله" حس على نفسه وهو يبتسم ببلاهه وكأنها عدته بإبتسامتها،بلع ريقه بصعوبه وأستغفر ربه وأخيراً قدر يخرج ويقفل الباب وراه بهدوء.
اتحرك كرسيه فجأه لما طاحت يده اللي متكي وجهه عليها ورجع لواقعه، دار بكرسيه أبو عجلات لفتره وصورة جوري المبتسمه تتمايل قدامه،وقف الكرسي فجأه وهو يفكر يعزم ناصف على قهوه في الكافتيريا، خرج من المكتب وهو مبتسم وفي باله شيئ واحد بس، وهو إنه بكره لازم يظل مع ناصف مثل ظله ومايتركه أبداً.
إنتهى البارت
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى إله وصحبه أجمعين.
|