كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
(جوري)
11:30 ظهراً
رن جوالها شافت المتصل وعدلت نقابها وعبايتها وطلعت لعبدالرحمن اللي راح لها أول ماشافها،دف كرسيها لحد السيارة وشالها وركبها جنبه وحط كرسيها في السيارة وحركوا عالبيت..
جوري بخجل/يعطيك العافية حبيبي، تعبتك معايا.
عبد الرحمن بملل/أعتبري نفسك أثقال وبتمرن عليكي..بطلي أسطوانتك ذي.
سكتت وسرحت بأفكارها،صارلها أكثر من أسبوع من يوم ما خرجت من المستشفى وأخذها عبدالرحمن عالبيت.. اتفاجأت لما شافته كانت متوقعة شقة في الدور الأرضي زي ماقال ،بس طلع بيت بحوش صغير ..وفاجأوها بحفلة صغيرة أول ماوصلت..كانت البالونات وعبارات الترحيب ماليه البيت وياسمين وقصي مجهزين كيك ومعجنات وأحتفلوا برجعوها وبالبيت الجديد..أنبسطت لما عرفت من عبدالرحمن إن البيت على مسافة معقولة من بيت خالد..يعني ياسمين وقصي رح يكونوا قريبين من أبوهم وأخوانهم ويقدروا يتنقلوا بينهم بسهولة..ورغم وضعها الجديد إلا إنها كانت حاسه براحة غريبة يتخللها أحساس بالذنب ناحية أولادها اللي فجأة بعدوا عن بيئتهم ولقوا نفسهم في وضع جديد عليهم.. في العصر كانوا يروحوا لبيت أبوهم ويقضوا معاهم الوقت لبعد المغرب تقريباً ويرجعوا عندها..خالد كل يوم حارق جوالها إتصالات ورسايل وهيا مكتفية بالصمت من بعد مواجهتهم الأخيرة في المستشفى ،وأم خالد ولبنى وندى وفاطمة زاروها ثلاث مرات وحاولوا يقنعوها تغير رأيها ،لكن هيا كانت حازمة وماأعطتهم مجال للكلام في الموضوع..وكانت حاسه بالإحراج من عبدالرحمن اللي كان كل يوم يشيلها شيل من وإلى السيارة ويوصلها المدرسة ..غير نظرات المدرسات والطالبات اللي معاها واللي فهمتهم إن رجلها مكسورة والكرسي مريح في الحركة..
أتنهدت بصوت عالي بدون ماتنتبه ،عبدالرحمن بإبتسامة/سلامتك من الآه، اللي مأخذ عقلك..
جوري بلؤم/الغداء،موعارفه أيش هطبخ لكم اليوم..
عبدالرحمن بضحكة/وأنا حسبت بتقولي أخويا وعمري عبادي..مالت عليكي أنتي وغداكي.
ضربته في كتفه وبتهديد/مدام مالت، أشوفك تحط أصبع واحد عالسفرة..
عبدالرحمن/الله الغني عن غداكي وخلي أصابعي مكانها..ذي رأس مالي وفاتحة بيتي.
ضحكت ومسكت يده وصارت تشوف أصابعه،الطويلة،وبتفكير/تصدق أصابعك تنفع تكون أصابع جراح،أممممم عازف بيانو.. أتخيل بس..ههههههههه.
طالع في يدها وبإبتسامة/أنتي اللي كنتي بتصيري دكتورة ..فاكرة حلمك؟
هزت رأسها بموافقة/الدكتورة جوري صالح الجابر..دكتورة أمراض القلب والأوعية الدموية..كان حلم وراح في طي النسيان.
عقد حواجبه بضيق/لسا قدامك فرصة.. ماكنت أعرف إنك متشائمة وتيأسي بسرعة.
إبتسمت بهدوء/متشائمة ويائسة لا..واقعية أيوه..أنت عارف إذا بدرس طب كم سنة يبغالي لين أخلص دراسة وأتخصص ..ذا غير الوقت الجهد و مستوى التركيز العالي اللي هحتاجة علشان أحضر الدورات والندوات وأي شيئ له علاقة بدراستي.. ولاتنسى إن دراسة الطب مكلفة وتهد الحيل فما بالك لو بدرسها برا كمان..وأهم شيئ أنا معايا أولاد ولا أنت ناسي.
عبدالرحمن/أنتي صممي ومالك صلاح بالفلوس..اللي درسنا أنا ومعاذ بيدرسك، وحتى إذا بتدرسي برا بنتساعد كلنا ونسفرك على حسابنا ولاتنسي كلام أبي الله يرحمه كان يتمنى تكوني دكتورة.
ضحكت بإستمتاع من حماسه/الله يرحمه ويغفر له..ذي ياقلبي مو محاماة زي معاذ ولا علوم حاسب وتقنية معلومات بروح أدرسها في ماليزيا زيك وأجي ماشية،ذا طب.
عبدالرحمن بإصرار/وإذا طب.. أنتي بس لاتصعبي الموضوع..بيروح معاكي نور ولا صالح كلهم يبغوا يدرسوا برا..خلاص تتفقي معاهم وتختاروا مكان فيه تخصصاتكم وتروحوا سوا..والأولاد خذيهم يدرسوا معاكي.
باست يده بإمتنان/حبايبي ربي مايحرمني منكم.. وماشاء الله عليك خليت الموضوع زي السلام عليكم..كل الحكاية إني صرفت نظر عن الموضوع،طلعت لاأفهم في القلوب ولا أعرف لها طريق وماعاد الطب يستهويني مثل قبل..بس ممكن أتخصص في علم النفس..عالأقل رح أفهم حاجات كثيرة كانت غريبة عني.
عبدالرحمن بتنهيدة/الظاهر إن خالد عقدك وهتدرسي علم النفس بسببه..
راقبة حركة السيارات والناس في الشوارع.. الكل وقت الظهرية تصير أخلاقة في طرف خشمة بسبب شمس جدة و حرارتها اللي لا تطاق،وبهدوء/يمكن حياتي معاه أثرت فيا وفي شخصيتي،بس مو بالشكل اللي أننا تلمح له..بالعكس حياتي معاه خلتني أشوف نوعية ناس لأول مرة أشوفها..صرت أفكر بنضج ووعي أكبر من قبل..صرت أفكر ألف مرة قبل ماأحكم عالشخص من مجرد موقف..حياتي معاه خلتني اتأكد إن مافي إنسان بيتصرف بطريقة معينة إلا وليها سبب ووراها قصة محد يدري عنها..
عبدالرحمن/أنتي ليه فجأة حسستيني إنك جدتي على غفلة..وإن عمرك 70سنة؟
إبتسمت/أعتقد إن اللي يحدد عمر الإنسان هوا سلوكة وتجاربه وخبراته اللي عاشها في حياته مو عمره.
عبدالرحمن/ممكن تشاركيني جزء بسيط من تجاربك في الحياة علشان أستفيد،وأشوف مدى خبرتك.
طالعت فيه بهدوء/تتريق أننا ووجهك، بس مو مشكلة رح أعطيك مثل بسيط.. ربنا قال:
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.في البداية ماكنت فاهمه معنى الأية بس لماصادفتني مواقف كرهتها وأتمنيت إني ماكنت فيها وشفت بعدها اللي حصل لي بسببها..أيقنت إن الله ليه حكمة في كل شيئ بيصير لنا..زي لما كنت رافضة زواجي من خالد وكارهته لإني هتغرب وأنحرم منكم..ماكنت أدري إنه بيعوضني بأبويا محمد وأمي فاطمه ومازن ومؤيد ولبنى..ولما أفتكرت إني مالي حياة مع خالد الله رزقني بحياتين أعيشها ياسمين وقصي..ولما ربي أخذ أمانته وحرمني من أبويا وأبويا محمد..حط في طريقي أبويا مساعد..حتى لما أتزوج خالد ربي أهداني ندى ونادر ونادين..يعني في كل الأحوال أنا ما طلعت خسرانه،لإن ربنا بيعوض الإنسان دائماً ومابيظلمه..فهمت حبيبي؟
هز رأسه بصمت وسكت لدقائق قبل مايبتسم وبهدوء/عندي ليكي مفاجأة اليوم.. ضحكت بخفة/صاير تحب المفاجأت اليومين ذي.
عبدالرحمن/أيش أسوي إذا الله رازقني بأخت حساسة..لازم لها حركات علشان نفسيتها تتحسن وتقوم ترفسني زي زمان.
شهقت بقوة/أرفس ياعبادي..شايفني حمار!
ضحك بقوة/لاااا حمارة أنثى.
جوري/ههههه..سامجه زي اللي قالها..وخلي مفاجأتك ليك..ياما جاب الغراب لأمه.
عبدالرحمن بصدمة/أنا غراب يا وجه الكفر.. جوري بضحكة/بريجستون ولاميشلان، تعرف في فرق في المتانة.
ضربها على رجلها بقهر/تستظرفي أنتي ووجهك.
قرصته بقوة وبلؤم/ياغبي رجلي ماتعورني.. راحت عليك الضربة.
فرك مكان القرصة بألم/حيوانه..كماشات مو أصابع لاإله إلا الله.
كملوا طريقهم وهم ناقر ونقير لين وصلوا البيت..
---------------
دخلت البيت وراحت غرفتها على طول..
صارت تقدر تعتمد على نفسها في ترويشها ولبسها وذا بفضل تمارينها اللي خلت عضلات ذراعها قوية وغير عكازها.. وصارت تقدر ترفع نفسها عن الكرسي وتنتقل لسريرها والعكس بسهوله.. غطت شعرها بطاقية بلاستيك وأخذت دش سريع وصلت الظهر وطلعت،أستغربت لما ماشافت الغداء عالأرض وسمعت أصواتهم في المجلس في العادة يتجمعوا في الصالة ذا الوقت..حركت كرسيها بهدوء ودخلت والكل سكت فجأة، جوري بمزح/أعوذ بالله منكم كإني جني داخل عليكم،مالكم بلمتوا كذا.
طالعت في وجوههم المبتسمة بحماس وبشك/خير..أيش فيه؟
أستغربت لما حست بأحد غطى عيونها"بسم الله.. مين ذا كلهم قدامي"أتحسست الأيدين اللي مغطيتها كانت كبيرة وخشنة،أترسمت إبتسامة على شفايفها وبصراخ/علييييييي. لف كرسيها بقوة ولقت نفسها طايره في الهواء ووجه علي قدامها هوا نفسه ما تغير..نفس ملامح أمها وأحلام الجميلة المغلفه بالحدة والبرود،بس ذي المرة كان مبتسم وعيونه فيها دفئ ضمها لصدرة بقوة/وحشتيني ياقردتي الصغيرة..
أتعلقت فيه بفرح/وأنت أكثر ياروح قردتك.. الحمدلله على السلامة..
نزلها عالكرسي وجلس قدامها عالأرض بجسمه الضخم ،مسك يدها وبهدوء/الله يسلمك والحمدلله على سلامتك أنتي، خوفتينا عليكي وطلع ما فيكي حاجة يانصابه.
ضحكت ونعكشت له شعره الأسود وبإبتسامة/الحمدلله،وقلت لك مافيني شيئ أنتوا بس تبالغوا..
ألتفتت لعبدالرحمن بعتاب/ليه ماقلت يابايخ،كنت سويت شيئ للغداء بدل أكل المطعم.
ياسمين/علشان كذا ماقلنا لك..
علي بضحكة/والله بعد أكل فرج مستعد أكل أي شيئ..قد معدتي مصفحة.
قصي/فرج مين يا خال!
علي/فرج ذا العسكري المسؤل عن غدايا في المعسكر.. المشكلة بيحرجني..بيقول أتعلم الطبخ من أمه علشان يتفنن ويعجبني الأكل،
هذا كيف واحد يقله يفلت الطبخ لغيره.
ضحكوا عليه وخرجت ياسمين وقصي يجهزوا السفرة..
علي بجدية/قولي أيش حصل بينك وبين خالد ؟
جوري بهدوء/ماحصل شيئ..قلت لك من قبل ماعاد لي عيشه معاه وخلاص.
طالع في عبدالرحمن اللي حرك أيديه بمعنى ماأدري وبنبرة قوية/جوري قولي سبب أفهمه علشان أقدر أتفاهم مع الرجال.
طالعت فيه بإبتسامة/ما عندي غير اللي قلته،وأسلوبك عارفته ومايخوفني .. خليه للعساكر المساكين اللي معاك.
أتسللت إبتسامة صغيرة لشفايفه وأختفت بسرعة زي ما ظهرت وبهدوء/ماعاش اللي يخوفك..فهميني بس أيش سوا علشان الجزاء يكون من جنس العمل..قل أدبه ! مد يده عليكي!!
هزت رأسها بنفي وغمضت عيونها بصمت "ياريت طول لسانه ولامد يده..كان عندي أهون من اللي سواه"
طالعت فيه للحظات قبل ما تقرر وبهدوء/ مهما حكيت وقلت مارح تفهموا..اللي بيننا عمره سنين من أول يوم شفته فيه لحد ما دخلت المستشفى،أنا ماقلت لك تجي علشان عاجزة عنه..لااا.. أنا لو رحت المحكمة القاضي بيطلقني منه في نفس الجلسة، بس أبغاه يعرف إني لما كنت أتغاضى عن غلطاته فذا بمزاجي ولإنه أساساً راح ولا جاء مايفرق معايا.. مو لإني في غربة ومالي حيلة زي ماتخيل ...أبغاه يعرف إنه غلط لما أفتكر إني مالي ظهر وأهل يردوه لو غلط عليا..هوا قال لي كلمة وحده بس.. لاتهدديني بأخوانك اللي مدري وينهم.. وغلط على عبادي بس هو كان واعدني مايسوي له شيئ.
علي ببرود/غالي والطلب رخيص..إذا مايدري أحنا ندريه ونعرفه بأنفسنا من جديد..
وألتفت لعبدالرحمن بنظرة/وعبادي رجال يتخارج معه بطريقتة.. ولا وعدك مفعولة ساري للأبد.
دخلت ياسمين قبل ما يرد عليه،وبإبتسامة/ يلااا خالوا أتفضل الغداء.
وقف علي بإبتسامة وحط ذراعه على كتف ياسمين،/ يلا ياحبيبة خالها..نشوف مطاعمكم ولا أكل فرج.
(بدر)
طفى البلاي ستيشن ورمى اليد ملل..دار في غرفته بضيق المدرسة كانت شاغله وقته ومن أول مابدأت الأجازة والملل ذابحه من روتينه اللي يضيق الصدر.. ماله أي صداقات ولامشاوير.. ماعنده غير مساعد ولد عمه صقر و عيال عمته صافي المقربين ليه،وإذا حب يغير جو يروح معاهم المزرعة ،بس المشكلة إنه يمل لإنه مايعرف يلعب معاهم ويجاريهم، ومايكمل الساعة إلا وهو راجع مع السواق للقصر ويقضي باقي اليوم في غرفته.. حتى لما يسافروا نفس العزلة والملل مهما كانت الدولة اللي بيروحوها ..
طلع ألبوم الصور ووقف عند صورة تجمع أبوه وأمه وهو وبتول واقفين فوق رأسهم وما كانت باينه غير إبتسامتهم اللي أتجمدت على وجوههم من كثر البرد،مرر أصابعه عالصورة كإنه يلمس أصحابها وبهمس/الله يرحمك يا ماما، والله يسامحك يا بابا.
أخذ الصورة بتردد وطلع من جناحه لجناح أخته بتول،دق الباب ودخل بإرتباك/توته.. ممكن أدخل شوي.
بتول بجمود/دخلت وخلصنا يابدر.
جلس جنبها وأخذ نفس،وبهدوء/ أشتقت لك توته..ليه ماعاد تقعدين معي مثل قبل.
بتول/لإني ما عدت مثل قبل يابدر..ماعاد في شيئ مثل قبل.
بدر بنبرة حزن/ يعني ماأشتقتي لي ياتومي.
سكتت للحظات وبغصة/وش فايدة الشوق إذا مارح أً
سكتت للحظات وبغصة/وش فايدة الشوق إذا مارح أشوفك.
بدر بإستغراب/وش دخل ذا بذا..يمكن ماتشوفيني بس أكيد تحسين بوجودي..
بتول ببكاء/بس أنا مابي أحس أبي أشوفك وأشوف ماما وبابا وجدو وجدة والكل.
بدر بحزن/ماما الله يرحمها ماتت يعني لو عيونك بخير مارح تشوفيها..
حط الصورة في يدها وبإبتسامةجس/تدرين وش ذي..ذي صورتنا لما رحنا سويسرا أخر مرة.. تذكرين كيف كنا بردانين لإن صار لنا 3ساعات نتزلج وماما طاحت من التعب هي وبابا وحنا قعدنا نرشهم بالثلج و--------
قاطعته بصرخة/خلص..أنت ليه جيت ليه قاعد تذكرني بشيئ راح من زمان.
بدربحزن/طيب إذا ماما ماتت الله يرحمها، بس أنتي وبابا ليه كذا..تركتوني لوحدي و ما عاد أحد سأل عن الثاني..أنا أشتقت لكم وأشتقت لحياتنا قبل.
نزلت دموعها بغزارة وكورت الصورة في يدها بقوة..حاول يسحب الصورة منها وفي الأخير أنشقت نصين،وبحدة/غبية ليه تشقيها؟
رمتها عالأرض بحقد/لإن مالها قيمة..أنت الغبي..خلص هي راحت.
مسك كتوفها وهزها بعصبية/أنتي غبية..هي ماتت بس تدري حنا وش نسوي،الحين بتدري إنك تتكلمين كذا وشقيتي صورتها وبتزعل.
دفته بقوة وصارت تدور في الغرفة بضياع وتخبط في كل شيئ قدامها وبصراخ/هي ماتت ماتت..الميتين مايحسوا تفهم..هي موب معانا خلاص..ماتت.
طالع فيها بحقد/ياليتك أنتي اللي متي بدالها في ذاك اليوم..أصلاً أنتي السبب، كله منك.
طلع وقفل الباب بغضب قبل ماتنهار عالأرض وهي تصرخ وتبكي بهستيريا،ومالقت المرافقة حل غير إنها تحقنها بالمنوم وتشيلها لسريرها ،قبل ما تنزل لأم سند وتحكي لها اللي صار.
------------
(خالد)
7 المغرب
أتصل للمرة الخمسين وزفر بضيق من سماع الرنين المتواصل وقبل مايقفل بيأس سمع صوتها الهادي/السلام عليكم.
خالد بلهفة/ وعليكم السلام..أخيراً رديتي.
جوري/خير ياخالد،أعتقد أنتهينا من ذا الموال ياأبن الناس.
خالد بهدوء/حبيبتي أنتي ذحين زعلانه،إذا حاله تغيري جو عند أخوكي مو مشكله أرتاحي وأهدي وبعدها ترجعي بيتنا ونتفاهم وأنا مستعد لكل شروطك.
جوري/أنت بأي لغة تفهم..أنا وأنت خلاص ماعاد لينا حياة سوا،مافي شيئ يجمعنا ولا بيت يأويني معاك.
خالد بغضب/جوري لاتجننيني، مافي شيئ بينا ويجمعنا!! وياسمين وقصي وحياتك معايا أيش،أنا أتزوجتك وعمرك 13 يعني طفله،ربيتك وكبرتي،قدام عيني يوم وراء يوم وسنة بسنة..ماعرفتي ولا لك أحد غيري، أنا زوجك وحبيبك وأبو أولادك..
جاية بعد ذي السنين تقولي طلاق،أنتي عارفة أيش بتقولي ولا خلاص أتجننتي؟ جوري/ربيتني!! معاذ الله..أما بالنسلة لباقي كلامك ،فعلشان العيال والعشرة اللي بينا طلقني بدون شوشره،ما له داعي أروح أرفع عليك قضية أنت متأكد إني هكسبها في أول جلسة والقاضي بيطلقني منك غصباً عنك.
خالد بغضب/أووووه.. ذي أخر أفكار أخوكي، إنك تهدديني بالمحكمة..أجل قولي له يرتاح لإن المحاكم حبالها طويلة ومافي قاضي بيطلقك من أول جلسة.
جوري بسخرية باردة/وأنت متخيل إني بعد ماأقول للقاضي عاللي صار وقت الحادث وبمنظري ذا..إنه هيخليني على ذمتك..ما أظن.. هيا نصيحة مني طلق ياخالد وكل واحد يشوف حياته..لاتخليني أفضحك قدام عيالك وأهلك وأقول لهم اللي سويته يومها.
شد على أسنانه بقهر وفي محاولة يائسة/لاحظي إني سبت العيال عندك من يوم ماطلعتي من المستشفى بسبب علشان تتأكدي إن راحتك تهمني، لاتضطريني أخذهم منك وأرفع عليك قضية نشوز ..وساعتها بترجعي غصباً عنك.
بلع ريقة بصعوبة لما ماسمع رد منها وبعد لحظات سمع ضحكتها الخفيفة اللي تستفزه ببرودها الواضح/مهما حاولت تلبس قناع الحب والمودة المزيف،فأنت كالعادة مابتتحمله أكثر من لحظات لحد ماترميه وترجع لوجهك الحقيقي..عموماً أنا حبيت أرد عليك لأخر مرة وأعمل بأصلي وأنصحك تطلق بالطيب.. لكن مادمت مصر على طريقتك فلا تلومني عاللي هيجيك..قد أعذر من أنذر.
خالد بعصبية/لاتهدديني بأخوانك ترى ماهموني ..أحنا في بلد فيها قانون لاتحسبي نفسك في صنعاء وأخوانك بيمشوا بسلاحهم في كل مكان براحتهم ويتصرفوا بهمجية.
جوري ببرود/موأنت اللي تتكلم عالسلوك والأخلاق،وأخواني وإن مشيوا بسلاحهم فذا عز وفخر لهم، والحمدلله ماقد رفعوا سلاحهم في وجه إنسان ظلم وإفتراء.. والكرامة مالها بلد،ودامك غلطت ودست على طرف الجابر،فأحب أقلك إنك ماحسبتها صح ذي المرة وغلطت غلطة عمرك.. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..السلام عليكم.
قفلت في وجهه قبل مايخلص كلامه ورمى الجوال بقهر عالمكتب وحمد ربه إنه مافي أحد من المحاسبين معاه وشهد الموقف البايخ اللي كان فيه وبهمس غاضب/ أنتي ليه أتغيرتي،ماكنتي كذا حقودة وقلبك قاسي..طول عمرك بتسامحيني.. من وين جبتي ذا العناد ولوين بتوصلي ياجوري.
(علي)
8 ليلاً
كان في كافيه مع عبدالرحمن اللي حكى له اللي صار بالتفاصيل اللي يعرفها،وبهدوء/وأنت عارف جوري مادام سكتت يعني أنسى نعرف أيش سوا..
علي ببرود/مايهم نعرف، مادام طلبت الطلاق معناه خلاص نفسها طابت منه وماعد لها جلسة معه،وما دام بيسأل علينا ويننا فلازم نسأل عنه.
عبدالرحمن /في أيش بتفكر يا علي.
شرب الشاي المغربي بهدوء ووجهه فيه تعبير غريب ماقدر عبدالرحمن يفسره،مسك جواله وضغط زر الإتصال وبعد لحظات جاه الرد،وبهدوء/السلام عليكم..كيفك الحال ياحاتم .
حاتم/وعليكم السلام والرحمة..الحمدلله.. مين يتكلم؟
علي بإبتسامة/شمس جدة سيحت مخك ونسيتني يابلدوزر..
حاتم بشك/علي أبويمن؟
علي بضحكة تأكيد/علي أبويمن.. ياعيبتك والله،نسيت صوتي ياكلب.
حاتم بضحكة/رقمك سعودي يا حيوان.. متى جيت؟وكيفك يارجال وحشتني.
علي بهدوء/وحش يلهفك ،جيت من يومين بس .. وأحوالي تعرفها لماتجي.. أنتظرك في كافي**** اللي عالبحر لاتتأخر.
حاتم بإهتمام/خير يابوعبدالله صوتك مايبشر بالخير..
علي/أنت أوصل بالسلامة وبإذن الله خير.
قفل منه وبعد نص ساعة دخل رجال ضخم الجثة في منتصف الأربعينات بثوبه الأبيض وشماغه الأحمر ،دار بعيونه للحظات قبل مايتوجه لطاولة معينة ومعاه أثنين في نفس اللبس أنفصلوا عنه في طاولة قريبة، قرب من علي اللي وقف ، وبضحكة رنانة/حيا الله من جانا..أسفرت وأنورت.
ضمه علي بقوة دل على عمق علاقتهم وسط نظرات عبدالرحمن المبهورة بضخامة الأثنين اللي،قدامه وبضحة مماثلة/الله يحييك يابو محمد تسلم.. فقدتك يارجال وين أيامك؟
سلم على عبدالرحمن بمصافحة قوية،علي بتوضيح للطرفين/عبدالرحمن الجابر أخي وأبن عمتي..حاتم العيسى أكثر من أخ ورفيق درب..
عبدالرحمن بإبتسامة/أهلا وسهلا ..أتشرفنا.
حاتم بهدوء/ياهلا بك..الشرف لي..
جلسوا وجاء الجرسون وأخذ طلبهم وبعد السلام والكلام ،حاتم بجدية/أيش عندك طمني.
علي بهدوء/طالبك في خدمة مستعجلة.
حاتم بحمية/تم.. أعطيني الهرجة.
حكى له علي سالفة خالد ورفضه للطلاق وتطاوله بإختصار، حاتم بهدوء/ تبغاه يطلق و يتعلم عليه.
علي ببرود/الطلاق مفروغ منه..بناتنا ماينجبروا على شيئ..لكن يحتاج قرصة أذن يتذكرها بقية عمره.
حاتم/ طيب في بالك شيئ،ولاتحب أرتب لك سيناريو.
إبتسم بخبث/الأثنين..أسمع ياطيب..
و بدأ يحكي لحاتم عاللي باله بتركيز شديد وسط نظرات عبدالرحمن المصدومة باللي يسمعه.. وإستمتاع حاتم.. وبعد ساعة من النقاش والأخذ والرد وقف حاتم وشاف ساعته بهدوء/أتفقنا ..تعالوا معايا لإن مافي وقت وكل شيئ بيجهز في الطريق.
طلعوا معاه وركبوا سيارة همر سوداء مظلله بالكامل واللي معاه ركبوا في سيارةgmc
وأنطلقوا لتنفيذ مخططهم.
---------------------
(خالد)
10 ليلاً
خرج من الشركة بعد ماخلص كم شغله كانت متراكمه عليه وقبل مايركب سيارته لمح أثنين جايين عليه وبهدوء/السلام عليكم.. الأخ خالد محمد.
هز رأسه بموافقة وحاوطوه من الجانبين وبإبتسامة/لاتخاف.. بس عمنا طالب يشوفك في سيارته لشغل ضروري بينكم..
أشروا على gmc مظلل وواقف على مسافه، خالد بشك/وليه ما ينزل يقابلني هنا.
واحد منهم/حالته ما تسمح،كلها خمس دقائق وتقدر تتفضل.
وصلوا وفتحوا له الباب الخلفي للسيارة، ركب بهدوء ورفع رأسه وقبل ما يشوف الشخص اللي جنبه كانت فيه قبضة نازله على وجهه بكل قوة وأرسلته لعالم الأحلام.
أنتهى البارت
حتى الملتقى دمتم بخير.
اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت..خلقتني وأنا عبدك،وأنا على عهدك ووعدك ماأستطعت،أعوذ بك من شر ماصنعت..
أبوا لك بنعمتك التى أنعمت علي،وأبوا لك بذنبي فأغفر لي،فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.
|