كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
من اللحظة اللي طلعت فيها من المجلس وهو قاعد على نار وبيسأل نفسه ليه طلعت !!
معقول ماتبي تقعد معاه إلا بحضور علي !
أو إنها هونت عن القعده كلها !
ألف عشرات القصص عن سبب خروجها وكل قصه بتزيد توتره أكثر من اللي قبل---
إنقطعت أفكاره ووقف أول ماانفتح الباب وإتفاجأ لما دخل صالح وطفلته وراه وهم يسلموا وبعد مارد السلام كلمه صالح بمرح/شف أنا بجلس في الصاله علشان تأخذوا راحتكم بس مش قوي لإني يمكن أكبس عليكم فجأة .
هز رأسه بموافقه وهو وده يبوس رأسه على هالمراعاة اللي ماتوقعها وجات في وقتها ورد بصدق/ مشكور ياصالح نردها لك في الأفراح .. بصراحه كنت رح أقترح هالشي بس أنت سبقتني .
حك صالح رقبته وبإحراج /لا تشكرني لإن لو عليا ماكنت هوافق على إقتراحك لكن معي أوامر من الجهات العليا أبعد عنكم قد ماقدر لذلك قلت أخرج بكرامتي واتابع الفيلم اللي خارج أحسن .
طالعته جوري بعدم تصديق"ياحيوااااان محد بيفكك مني اليوم"
إتجاهل صالح نظراتها اللي كان متأكد من حدتها وحط يده على ظهرها ودفها قدامه وبمرح/ أرتاحي البيت بيتش وخطيبش مش غريب .. ياجماعه بصراحه أنا بدأت اتفائل بهذي الجلسه لإن من أولها واضح إن بينكم توارد خواطر وهذي أشاره عل--
قطع جملته فجأه وصار يكح لما دقته جوري بمرفقها بخفه !
عقد سند حواجبه بتركيز.. صالح لما قال جهات عليا ظن إنه بيقصد علي بكلامه بس كلامه الحين وإلتفاتة طفلته الحاده لصالح اللي قطعه كلامه بطريقه واضح إنها متعمده ولما سلك حلقه وبادلها النظرات وهو يودعها بغمزه إبتسم بدون مايحس ..
يعني هي اللي طلبت منه يتركهم لحالهم ويعطيهم شوية مساحه علشان يأخذوا راحتهم !
ركز مع صالح اللي قطع أفكاره للمره الثانية بهباله /بس هاا مش تقول كلمه كذا ولا كذا قبال عمي علي وتورطني معه أنا عادني صغير ومادخلت دنيا على قول خطيبتك .
" خطيبتي !! والله إني حبيتك ياذا الولد " هز رأسه بموافقه صامته وتبعه بنظراته لين خرج وترك الباب مفتوح ..
كانت قاعده في الزاويه وإتعمد يجلس قريب بشكل اللي يخليه ينتبه لكل حركه صادره منها وعلشان يضمن ذا الشيئ لف عليها بجسمه كله وصار مقابلها ..
رغم إنها كانت مرتاحه لقرارها بمقابلته وحتى بعد دخولها مع علي وخروجها ظلت على هدوئها لكن ذي المره حست بإرتباك وعدم راحه مفاجئ خلاها تستغرب من نفسها !
حاسه بشيئ غريب بيشوش تفكيرها على غير العاده !
يمكن بسبب وجوده وجلوسه القريب منها !
أو بسبب الصمت الثقيل اللي ساد بينهم !
أكيد هوا ذا السبب..
مرت لحظات وسند يتأملها بعدم تصديق..
أخيراً شاف طفلته وهالمره وهي جالسه قدامه وجه لوجه !
رغم إنه وعد نفسه إنه مارح يقرب منها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف إلا إنه كان هيموت وقت اللي إتصل معاذ بعلي وبلغه بإنها تعبت فجأه.. وقتها كان هيجازف بكل شيئ علشان بس يلمحها ويطمن عليها بعد اللي صار خاصةً بعد ماعجز يشوفها بعد مالقيها وأسعفها عالمستشفى بسبب عبدالرحمن وأهله اللي لازموها زي ظلها، وحتى لما تركوا المزرعه ماقدر يلمحها لإن الزفت علي قرر يسافروا فجأه ووقتها هو كان في المجموعه ..
والمره الوحيده اللي قدر يشوفها فيها كانت بعدها بيومين لما سافرت اليمن.. يومها إتعمد يتواجد في المطار في نفس التوقيت بحجة سفره وهناك قابل معاذ وعلي بصدفه من تخطيطه وقدر يودعها بنظرات مسروقه في غفله عن الكل ..
كانت جالسه معاه وكله ثقه بإن ضربات قلبها منتظمه عكس ضربات قلبه اللي بتركض بجنون، وأخيراً لقي صوته وبهدوء/ أسف ..
قالها بندم حقيقي لدرجة إنها حسته فعلاً وهو يتابع/ على كل اللي قلته وصار مني في المزرعه و--
قاطعته بهدوء/إعتذارك مقبول والموضوع إنتهى بالنسبه ليا .
عادها للمره الثانية / أسف ..
إتململت في جلستها بعدم راحه .. صح كانت مقهوره من حكاية الخطوبه اللي حطتها في موقف محرج مع أبوها وجدها إلا إنها مابتحب تشبك المواضيع في بعض وهي فعلاً سامحته وقبلت إعتذاره اللي وصله مع جدها وثريا لكن إصراره عالإعتذار بذا الصدق أخجلها فهو مهما كان رجال وغريب عنها و---
كل اللي صار لك كان بسببي ولو كان صار لك شي أنا ماكنت رح أسامح نفسي أبداً .
قطع أفكارها بكلامه وعقدت حواجبها وهي بتحاول تفهم قصده "اللي صار لي بسببه وما--- آآه ذحين يقصد موضوع ديما" أخذت نفس وردت بصدق /ذا كان نصيب.. قضاء وقدر محد يقدر يرده أو يغيره وال--
قاطعها بإهتمام/شلونك الحين ! حاسه بشي يألمك أو--
ماعاد سمعت باقي كلامه بسبب إرتباكها.. فرغم إنها ماطالعت فيه أساساً إلا إنها حست بنظراته متركزه عليها ونبرة الإهتمام اللي في صوته زادت إرتباكها !
همس لها صوت يحذرها من الوقوع في فخه !
لاتكوني صدقتي إنه مهتم وخايف عليكي !
أكيد ذي لعبه من الاعيبه علشان يضحك عليكي زي ماضحك على أخوانك اللي صدقوا تمثيله المتقن !
رجعت لعقلها بسرعه وإتجاهلت الرد على سؤاله الخاص بصحتها وسألته بنبرة إتهام ماقدرت تخفيه / وعلشان كذا جيت تخطبني ! كنوع من التعويض ! أو يمكن رد للجميل !
كان متأكد إنها بتربط الأمور بهالشكل لو خطبها مباشرةً بعد اللي صار وعلشان كذا فضل يترك الأمور على حالها لين تتحسن نفسيتها والسالفه تهدى بس الظاهر إنها مارح تنسى، وبجديه/اللي سويتيه فعلاً جميل ودين بيظل في رقبتي طول العمر ومهما سويت فمارح أقدر لا أعوضك ولا أرده لابزواج ولا بفلوس، لذلك زواجنا ماله أي علاقه بكل اللي قلتي عليه وكوني متأكده من كلامي .
ردت بجديه مماثله/ قلتها بنفسك كلام.. وأنا ماأصدق الكلام ..
سكتت لثانيتين بس قبل ماتتابع بتفكير/ وعلي فرض صدقت كلامك وإنه زواجنا فعلاً ماله علاقه باللي صار، أجل ممكن تقلي ليه علاقه بأيه !
رد بهدوء/ بنا أحنا.. أنا وأنتي ..
أحنا !
وأنا وأنتي !
إبتسمت بسخريه / طيب قول كلام معقول ، يعني أحنا شخصين مابينا أي شي مشترك ممكن يكون أساس لزواج ناجح ناهيك عن إنا من عالمين مختلفين عن بعض كل الإختلاف وزد عليها سوء الفهم اللي حصل في وقت من الأوقات ووضح رأينا الشخصي في بعض وذا بيخلي فكرة (أحنا وأنا وأنتي) موزابطه بالمره ..
رد بمنطق/أرائنا الشخصية بتكون مبنيه في مجملها عالمواقف اللي بتصادفنا في حياتنا يعني بتتغير حسب تغير الموقف وأعتقد إنا إتجاوزنا موقفين بدليل قبولك إعتذاري وبكذا نقدر نبدأ من جديد وبناءً على هالبدايه نكون أرائنا الشخصية الجديدة .
رغم إن كلامه كان مقنع إلا إنها رفضت تعترف بذي الحقيقه وببرود/وبما إنا إتجاوزناها فذي نهاية القصه وبصراحه أكثر موحابه يكون ليها جزء ثاني.. فيا ريت ننهي الموضوع بهدوء وتشوف نصيبك مع وحده غيري ..
رد بثقه/ إن شاء الله نصيبي معك لإني مابي غيرك وموافقتك هي اللي بتنهي الموضوع .
طالعته بغيض وهي شاده على أسنانها من غروره اللي رفع ضغطها لأقصى حد !
هوا في غرور كذا !!
ذا فاكرنفسه مين !
البارد..
الحقير ..
المغرور ..
السب والغلط موبلايق عليكي وبعد ماينطبق علي .
إتوسعت عيونها بصدمه من تعليقه اللي قطع وصلة السب اللي كانت بتتغنى بيها في عقلها وبشك "هوا أنا إتكلمت بصوت عالي ول-
لاتخافين ماقلتي شي بس خمنت .
ذي المره غمضت عيونها وعضت شفايفها بإرتباك للحظات قبل ماتركز في اللي قاله وترد بحده/لايق عليا ! لاتتكلم عني وكإنك تعرفني، ذي ثاني صفه بكرهها في الناس .
سألها بإهتمام /إنزين أجل وش أول صفه !
رمشت بعيونها بعدم إستيعاب/ على فكره أنتا موطبيعي بالمره !
رد بهدوء/ ليه بس ! الحين أي أثنين مخطوبين موبلازم يقعدون يسولفون علشان يتعرفوا عل--
قاطعته بإستنكار/مخطوبين !!
ماخلصت صرختها إلا وصالح واقف عند الباب يسألها بتوتر/خير ياجماعه صوتكم ليش عالي !
إلتفت له سند بهدوء/ أي أثنين في بداية خطبتهم بيكون بينهم إختلاف في وجهات النظر وعمتك الحماس جرفها شوي.. أنت روح ولاتشغل بالك .
شهقت من قوة الكذبه اللي حتى صالح ماصدقها/ مخطوبين ! والحماس جرفها ! تمام الله يوفقك ويسهل أمرك ..
سند بأمر/ وبما إنك بتسمع صوتها بعد فياليت تسوي نفسك ماسمعت شي، أنت تدري تفاصيل الخطبه وخلافه ورح نطول ..
واحد !
ثلاثه !
عشره !
ذي عدد اللكمات اللي فكرت توجهها للمريض النفسي اللي قاعد يتكلم عنها وكإنها مو موجوده و--
أنقذه صالح من بين أفكارها وهو يكلمها برجاء/عمه الله يحفظش وطي صوتش وبدون حماس تمام !
بمجرد ماخرج همست بغيض /أنتا بني آدم لايطاق وأنا غلطانه اللي فكرت أقابلك بس مو مشكله أساساً كنت جايه علشان شي واحد وهو إني أقلك إن طلبك مرفوض وأنا موموافقه عالخطوبه ذي وأعتقد إني صرت عايدتها مرتين وبيتهيألي سمعك سليم وكمان بتفهم معنى كلامي ففضها سيره يابن أبويا وحل عني .
طالعها بعدم إستيعاب وهو يركز في اللي قالته..
فكرت أقابلك !
يعني علي ماقلها إنه يبي يقعد معها وهي جات بناءً على رغبتها الخاصه !
ووش سالفة أبن أبوها ذي !
على بالها كذا بصير أخوها وأصرف نظر ولا وشو ا--
ترك أفكاره معلقه لما إنتبه إنها وقفت تعدل عباتها على رأسها إستعداداً للخروج وبأمر/ مابعد خلصت حكيي لأجل تطلعين.. قعدي مكانك .
غمضت عيونها بقوه وهي بتحاول تكتم غيضها "هوا في كذا ياربي !" أخذت نفس وببرود/ أوامرك ذي تمشي على موظفينك موعليا فأحتفظ بيها لنفسك.. أنا أسوي اللي أنا أبغاه ووقت ماأحب فهمت !
عقد ذراعيه على صدره وبهدوء/ السالفه موسالفة أوامر بس مو من الذوق إنك تطلعين قبل لاتستأذنين من اللي معك خاصة لماتكونوا وسط سالفه مهمه .
سألته بعدم تصديق/الكلام ذا ليا أنا !
سألها ببرود/ أنتي شايفه أحد غيرك هنا !
يدري إنه بالغ في ردوده بس كان مضطر يستفزها علشان تجلس معاه لأطول مده ممكنه ..
حست بدخان يطلع من أذانها وشد عبايتها بين أصابعها بقوه وهي بتهمس من بين أسنانها بغضب/ أنتا آخر واحد تتكلم عالذوق ولولا إنك في بيتي أنا كنت إتصرفت معاك تصرف ثاني فرووق ولا تختبر صبري تراني على آخري منك .
(رووق) !!!!
طفلته معصبه وتهدده بعد !
يازينها والله..
كبح إبتسامه صغيره كانت على وشك الخروج للعلن وسألها بهدوء/تدرين وش مشكلتك !
" أنا برضه اللي عندي مشكله !" وبحده/لا ماأدري بس ممكن أستفيد منك يابوالعريف.. إتحفني !
إتجاهل سخريتها ورد بنفس الهدوء/مشكلتك إنك داخله وأنتي مقرره الرفض سلفاً.. لذلك مهما حكيت مارح تفهمين أو تقتنعين بإسبابي ..
طالعته بكره /مدامك متأكد من ذا الشيئ جيت ليه ! ولا قلت ذي فرصتي علشان أحقق اللي فشلت فيه زمان !
عقد حواجبه وبعدم فهم /وش تقصدين !
ردت بقهر/لاتستعبط وتلعب دور البريئ لإنه مولايق عليك.. لاتكون مفكر إنك أقنعتني بكلامك عني وعنك وأنتي نصيبي ومابغى غيرك وكلام الأغاني ذا ! لا يابابا أنا عارفه إنك عامل الفيلم ذا كله وأنتا متأكد من رفضي.. تبغاه تصير زعله بيني وبين أبويا وجدي والبقيه علشان تخلص مني وتفرقني عنهم.. بس تحلم بذا الشي .. أنا مارح أسمحلك فاهم مارح أسمحلك .
طول ماكانت تتكلم كان قاعد يسمعها بصدمه وعدم إستيعاب لتحليلها الغبي !
يعني هو فكر في كل الإحتمالات اللي ممكن تجي في بالها لما تعرف إنه خطبها لكن سالفة تفريقها عن أبوه ماطرت على باله ولاحتى لاحت له من بعيد !
كان يظن إنها بمجرد ماسامحته وقبلت إعتذاره فذا معناه إنها صفيت من ناحيته ..
أو عالأقل ماعادت حاقده عليه مثل قبل ..
وفي أسوء الحالات نسيته وماعاد يعني لها شيئ ..
لكن ماتوقع إنها رح تفكر فيه بالطريقه البشعه !
لهدرجه شايفته شخص خبيث ومعدوم الضمير لأجل يفكر في هالخطه الجهنميه !
بلع غصته اللي كبرت في حلقه من تجريحها المستمر وطالعها بهدوء/أنتي غلطانه حيل وبعد قاعده تظلميني بأفكارك المجنونه .
ردت بمراره/غلطانه وبظلمك بجنوني ! أنا ! أجل أيش تبغاني أقول عنك وأنتا بتتصرف بذا الشكل وبتقول الكلام الغريب ذا !
إتسائل بهدوء/ وش الغريب في اللي قلته وسويته ! أنا رجال حالي حال كل الرجال في هالدينا، لقيت بنت ناس وأخلاقها عاليه وحبيت أرتبط فيها لإني شفت فيها شريكة حياتي المثاليه .. ليه حولتي شيئ بهالبساطه لشيئ معقد هالكثر!
ردت بصراحه/ يمكن لإنك شايف نفسك أحسن من غيرك وكلمة البساطه ذي موفي قاموسك .
عقد ذراعيه على صدره وبتساؤل/موملاحظه إنك بتكيلي بمكيالين ! من جهه ماتحبين أحد يحكي عنك وكإنه يعرفك ومن جهه سمحتي لنفسك بهالشي معاي !
أفحمها بكلامه اللي كان صحيح مائه بالمائة وفقدت القدره عالرد للحظات وهي مستغربه من نفسها !
لطالما كانت شخصية حياديه ونظرتها للأمور والناس بتتسم بالموضوعية..
ماكانت بتسمح لعواطفها بالتدخل في أحكامها وطريقة تعاملها مع الغير خاصةً في وجود المشاكل ..
بتحب تسمع للطرف الثاني وبتحاول دائماً تحط نفسه مكانه وبتلتمس له الأعذار ..
طيب أيش اللي أتغير ذحين !
إلتفتت للشخص الجالس قريب منها وهي ترد على نفسها بقهر ..
هوا ذا اللي أتغير !
أبوبدر !!!
هوا الشخص الوحيد اللي قدر يفقدها هدوء أعصابها وبرودها اللي ياما إتحلت بيهم وقت المواجهه مع أي شخص !
هوا الشخص الوحيد اللي قدر يستفزها بردوده البارده وثقته العمياء في نفسه وغروره اللامتناهي !
هيا صح كانت داخله وهي مقرره رفضها سلفاً زي ماقال بس كانت مستعده تسمعه وتناقشه بمنطق وحياديه بعيداً عن كل شكوكها وكرهها لخطوته اللي كانت متأكده من سبب إقدامه عليها، لكن بمجرد ماشافته وجلست معاها كل شيئ كانت مستعده ليه إتبخر فجأه !
إحساس مفاجئ بالتوتر والقلق وعدم الراحه والرهبه سيطر عليها من أول لحظه جمعتهم سوا !
أيوه رهبه !!
رهبه لأول مره بتحسها في وجود شخص وماتدري أيش سببها ومهما حاولت تتجاوز ذا الإحساس بسخريتها وسهام كلامها الجارحه اللي إتعمدت تطلقها عليه بين كل كلمه والثانيه على غير عادتها إلا إنها فشلت في ذا الشيئ !
تفكيرها ذا زاد توترها وخلاها تتكلم بإندفاع/ أعتقد وصلنا لنهاية الطريق وماعاد فيه لزوم لوجودي هنا بس أحب إنبهك لنقطه.. قبل ماتحاول تستغل رفضي في التأثير على أبويا بأي شكل من الأشكال إتذكر إنه تعبان وصحته مومتحمله.. لمره وحده بس إتخلى عن أنانيتك وغرورك وفكر في غيرك.. وخليك فاكر إن اللي بيروح مابيرجع ووقتها مهما ندمت أوسويت مارح تستفيد أنتا فاهم !
ماكان محتاج ذكاء علشان يفهم تلميحها الغير مباشر بموت سمر وعلاقته اللي إتعقدت بأولاده بعدها وفي نفس الوقت كانت بتخوفه على أبوه وبتطالبه بالحذر في تصرفاته !
أعترف إنها لمست رجولته بعنادها وإصرارها على رفضها له لكن هو موبأقل منها عناد وإصرار وماهيكون سند المنذر إن مانفذ اللي في رأسه وملك عليها الليله بإذن الله ..
طلع جواله من جيبه ورن على سامر رنه وقفل ورد بهدوء/ يجوز عقلك صورلك إني شيطان بدون قلب وإن أهلي هم آخر إهتماماتي بس أحب أقلك إنك غلطانه وبيجي يوم وبتندمين فيه على ظلمك لي .
طالعته بتوتر/مالك صلاح بعقلي ولاتقولني كلام ماقلته أنا حذرتك وبس عن أذنك ..
وقف قدامها ومنعها تمشي وبأمر/ قلت لك أقعدي مابعد خلصت حكيي .
شهقت بصدمه لما إنتبهت للجدار اللي إنبنى قدامها فجأه وإتراجعت خطوتين لوراء وهي بتتلفت وبتتسآل.. هو الجدار موكان ورايا أيش اللي--
لقت رد لسؤالها الغبي لما إنتبهت للمخلوق الكبير اللي واقف ساد الطريق عليها وهوعاقد ذارعيه على صدره براحه قهرتها / وبعدين في قلة أدبك لثاني مره بتعمل الحركه السخيفة ذي معايا ..
إتجاهلها كالعاده وبهدوء /إني أعيد كلامي مرتين هذا أول وأكثر شي أكرهه في الحياه !
ردت بعصبيه /وأنا مالي باللي تحبه.. واللي بتكره ! أنتا ...
ماقدرت تكمل جملتها وتركتها معلقه بسبب حواسها اللي إتعطلت فجأه !!
ريحة عطره اللي إستنشقتها بقوه مع شهيقها المفاجئ إحتلت كل جزء فيها وتركتها مشوشه بالكامل !
ريحته جمدتها مكانها وعقدت لسانها !!
طالع جواله اللي رن وإتوجه للباب/صالح لاهنت سامرواقف برا ومعه غرض يخصني ممكن تجيبه !
طالعه للحظات بتفكير قبل مايفتح باب الصاله ويخرج وفي ظرف ثلاثين ثانيه كان بيناول سند علبة هدايا وهو يسأله بحماس/شكلها وافقت صح !
رد بهدوء/إن شاء الله .
دخل المجلس ورد الباب وراه والحمدلله لقاها جالسه وأخيراً سمعت كلامه وهجدت بس ليه ماسكه رأسها !
وللحظه ندم لإنه قسي عليها بحكيه البارد اللي أكيد أتعبها وجلس جنبها وهو بيأخذ نفس عميق وبيدعي الله يعدي السالفه على خير علشان يرتاح ويريحها معاه ...
أما جوري اللي ظن سند إنها تعبت وسمعت كلامه فهي كانت في عالم ثاني بعيد عن عالمه بملايين السنين الضوئية !
إحساس مفاجئ بالخدر زحف لكل جسمها وتركها عاجزه عن الوقوف وإضطرت إنها تجلس قبل ماتخونها رجولها وتستسلم للجاذبية الأرضية !
ضغطت على رأسها بقوه وهي تفكر بإنها خلاص إتجننت رسمي !
كيف سمحت لفكره مجنونه إنها تشتتها وتضعفها بذا الشكل الغريب ...
بس ذي ماكانت مجرد فكره مجنونه !
ذي كانت ريحة فارسها !
نفس الريحه اللي شمتها في حلمها !
ونفس الريحه اللي كانت على بلوزتها لما فاقت في المستشفى واللي لازالت بقاياها عالقه فيها للأن !
بس كيف !!
كيف أبوبدر بيحمل ريحة فارسها !!
هي لايمكن تغلط وتخلط بينه وبين شخص ثاني خاصةً لما يكون الشخص ذا هوا أبوبدر !
أبوبدر !!
هزت رأسها بقوه وبعنف / ذا مجرد وهم يا غبيه مج--
جوري !!
رفعت رأسها لأبوبدر اللي قاطع جنونها بصوته اللي أختفى منه البرود وحل محله الإهتمام والقلق وهو يطالعها بتركيز..
نزلت إيديها وعدلت نقابها وهي بتحاول تطرد أفكارها المجنونه اللي لعبت في رأسها وشكلها هتجننها معاها ، أخذت نفس عميق وحاولت تكون هاديه/أنا ماعندي كلام غير اللي قلته و--
سكتت لما طلع صوتها بهمس مهزوز كرهته ..
مد لها سند العلبه /أتفضلي .
طالعت بإستغراب في علبة الهدايا الفخمه بلونها الأسود "ذا أهبل ولامجنون ! أقله موموافقه يقوم يجيبلي هديه و---
إنقطعت أفكارها ورمشت عيونها بسرعه وهي تحاول تستوعب اللي بتشوفه قدامها !
شالها !!
شالها مستقر داخل العلبه !
العلبه اللي جابها أبوبدر !
أيش بيسوي شالها معاه !
كيف وصله !
ومتى !!
إنحبست أنفاسها لما مد لها العلبه اللي أخذتها منه بإيدين ترجف وشالته بهدوء يناقض العاصفه اللي داخلها وهمست بعدم تصديق/ذا شالي.. شالي ..
قبضت عليه بقوه وهي مومصدقه إن شالها رجع لها من جديد..
وبرجوعه رجع الرابط اللي جمعها بفارسها و--
صحت من أفكارها الحالمه لما إتذكرت شيئ أهم من رجوع الشال !
ورفعت رأسها لسند وبحيره/أيش اللي جاب شالي عندك !
من لحظة ماناولها العلبه وعينه مانزلت من عليها.. كان بيسجل كل حركه وكل نفس علشان يتأكد بنفسه من أهمية شاله عندها !
كان يبغي يتأكد من إحساسه اللي قله إنه رح يكون السبب في موافقتها عليه !
لكن اللي مو متأكد منه هو رد فعلها عاللي هيقوله لها الحين !
إستجمع شجاعته ورد بهدوء/ قصدك شالي ..
كررت وراه بعدم إستيعاب/شالك !!
رد بتأكيد/أيه شالي.. ذا اللي بين إيديكي شالي أنا ..
ضغطت على جبينها وهي بتتنفس بصوت مسموع وبإستنكار هامس/ شالك ! ذا كمان صار شالك !
في ذي اللحظه ماتدري ليه إتراءت لها صورة الشيطان اللي دائماً تظهر في أفلام الكرتون !
صارت شايفه أبوبدر وهو طالع له قرنين في رأسه وذيله طويل وملتف على شوكه كبيره ماسكها في يده !
قهرها وعصبيتها وكل غضبها اللي حست فيه من لحظة ماعرفت بخطبته لها لحد الأن كان مجرد نقطه في بحر اللي حاسته ذحين !
وقفت وصرخت فيه بغضب أعمى /ما كفاك سلسلتي اللي أخذتها مني زمان بدون وجه حق وجاي ذحين تقلي إنه شالك !
مفكر إني هسيبه ليك زي ماسبت سلسلتي المره اللي فاتت ! أنا إذا كنت سبتلك سلسلتي فذا لإنك إشتريتها وصارت ملكك لكن كونك لقيت شالي فذا مابيعني إنه صار ملكك هوا الثاني وذي المره لاتحلم إني أتنازلك عنه لوتموت أنتا فاهم لوتموت ماتأخذه مني ..
كان متوقع غضبها وأستعد نفسياً لذا الشيئ لكن ماتوقع إن غضبها بيبلغ ذا الحد !
وقف يواجهها بهدوء/أنتي فهمتي غلط .. أنا أقصد إن ذا شالي أنا.. مو لإني لقيته لا لإني صاحبه الحقيقي اللي عطاكي ياه .
صرخت بقهر/ أنتا أيش تبغى مني بالزبط ! ليه حاط نقرك من نقري وكإني قاتلتلك عزيز ! بتسرق كل ذكرى حلوه في حياتي ليه ! مصر تكسرني في كل مره ليه ليه !
ماكانت في حاله تسمح لها تستوعب أي كلمه من اللي بيقولها .. كانت أشبه ببركان ظل يغلي ويغلي لسنين تحت السطح وفجأه ثار وإنفجر وحممه سالت وحرقت كل شيئ في طريقها !
كانت بتصرخ فيه بهستيريا فقد معاها كل هدوئه اللي حاول يحافظ عليه لدرجة إنه مسك إيديها وهزها بقوه /أتركي عنك هالجنان وأسمعيني زين.. أنا اللي ساعدتك وقت اللي صار لك الحادث وعلقتي في السياره وأنا اللي عطيتك هالشال لأجل تسترين نفسك مني .. أنا صاحب الشال صاحب الشال فهمتي !
كانت بتتلوى بين إيديه بعنف وغضب وبتحاول تتخلص من قبضته اللي كانت هتهشم عظامها بس كلامه كان أشبه بصفعه نزلت على وجهها وخلتها تجمد مكانها للحظات وهي تطالعه بصدمه قبل ماتنفجر في الضحك !
حررها من قبضته وأعطاه ظهره وزفر نفس عميق كان حابسه في صدره من رد فعلها اللي جرحه بشكل موجع !
عماااااه !!!
إلتفت لصالح اللي صرخ بصدمه بعد ماجاء على صوت ضحكتها العاليه ..
إلتفتت له وأشرت له بيدها يقرب ومن بين ضحكها/ صلوحي ههههههههههههههه تعال اسمع هههههههههههههه ههههههههههههههه طلع هوا هههههههههههههههههه شالي ههههههههههههههه مجنون ههههههههههه---
إتوسعت عيون صالح بصدمه من ضحكها الهستيري وماقدر يتحمل شكلها وسحبها من يدها وهي بتهذي بكلمات غير مترابطه لسند اللي كانت نظراته مسلطه عليها بتركيز وخرج من المجلس وراحوا لغرفتها..
قفل الباب وراه وترك يدها بعصبيه/أيش هذا اللي فعلتيه فضحتينا عند الرجال .
شالت نقابها وطاحت عالأرض وهي مواصله ضحكها بهستيريا /موقادره هههههههههههههههه أصدق صلوح ههههههههههههههههه يقول حقه هههههههههههههه هوا فارس ههههههههههههههه فارس !
مسح وجهه بقوه وبحده /كل هذا على سب إدالك هديه ! كان رفضتيها وخلاص بدل الجنان حقش ..
هديه !!
كلامه كان له مفعول سطل مويا مثلجه وإنسكب على رأسها وفوقتها من نوبة الهستيريا اللي فاجأتها...
سندت ظهرها عالجدار وهي بتحاول تسيطر على ضحكاتها اللي إبت الإنقطاع وفي نفس الوقت بتحاول تستوعب اللي سمعته بس ماقدرت !
أصلاً كيف تستوعب !
أبوبدر يطلع فارس !
كيف تجي ذي !
أبوبدر هوا اللي سترها وساعدها وظل معاه لآخر لحظه حتى بعد مادخلت الغيبوبه !
لا....
مومعقول !
أكيد في شيئ غلط !
أكيد ذي خدعه جديده منه زي الشيك اللي حرره لها زمان بمبلغ خيالي علشان يخلص منها !
أخيراً قدرت تتمالك نفسها ووقفت ضحك وقفت وهي تمسح دموعها اللي سالتوخرجت من غرفتها وراحت المطبخ غسلت وجهها وبلت ريقها اللي نشف من كثر الضحك ورجعت تأخذ نقابها من غرفتها ولقت صالح اللي سبقها بسؤاله/لاتقولي إنش بتدخلي عنده مره ثانيه !
ردت بحده/ صالح لاتجنني موناقصتك .
رد بعصبيه/قدش مجنونه من غير .. أشتي أدرى ماقلش لوما جننتي هكذا... أحمدي الله إن عم علي وعم عبدالرحمن في الديوان ولا والله لاتقع ليله جن الجن .
صرخت فيه / حل عني وخليني أدخل إنهي المهزله ذي قبل مايجرالي شي ..
مانتظرت رده وخرجت وهي تلبس نقابها وتعدل عبايتها ودخلت المجلس بدون ماتدق الباب.. نظره وحده على أبوبدر اللي ماسك شالها وبيقلبه بين إيديه حولتها لثورهائج أحد لوح بقطعة قماش حمراء !
هجمت عليه وسحبت شالها منه بعنف/ أنتا بأي حق بتلمس أشيائي الخاصه !
رد ببرود /خل بالأول تصير أشيائك وعقب حاسبيني .
تم جملته وسحب الشال منها بحركه سريعه ماتوقعتها وزادت هيجانها خاصة بعد مارفع لها حاجبه بإستفزاز !
رجعت سحبته منه وذي المره كومته بين إيديها بقوه/ فكر تلمسه مره ثانيه وساعتها هنسى إنك أبن أبويا وهنسى آداب الضيافه اللي أنتا ماأحترمتها وهكسر لك يدك بدون مايرف لي جفن فاهم !
كل اللي عرفه عنها من أول لحظه قابلها فيها لحد الأن ونبرة الثقه اللي ملت كلامها أكدت له إنها صادقه وقادره تنفذ تهديدها بمجرد مايرفع يده ناحيتها.. ومع ذلك كان معجب بشراسة طفلته ومستمتع بفقدها لإعصابها بذا الشكل وذا خفف جزء من الإحباط والألم اللي إتسببت فيه بعدم إعجابها الواضح بيه... بلا مايقول كره حفظاً لماء وجهه عالأقل ..
سألها بجديه/أفهم من تصرفك إنك ماصدقتي حكيي عن إني نفس الشخص اللي ساعدك يوم الحادث وبالتالي موبمصدقه إن هالشال يخصني بعد !
ردت بحده/كونك عرفت إنه صار لي حادث ذا مايثبت إنك صاحب الشال.. واحد زيك سهل إنه يعرف معلومه زي ذي بمكالمه وحده .. ليه نروح بعيد ليه ماتكون عرفت من أبويا هوا كان عارف وزارني في المستشفى و--
قاطعها بثقه/أبوي عرف عن طريقي.. أنا اللي قلت له عن الحادث اللي صار لك وعن المستشفى اللي ظليتي فيه طول فترة غيبوبتك.. أنا عطيته ملف بكل شي يخصك، عمرك ووضعك ومكان سكنك وأي شي ممكن تتوقعيه .
ردت بإصرار/الإنسان مومحتاج أكثر من معلومه وحده علشان يقدر يبني عليها عشرات الفرضيات والإحتمالات وأكيد ذا اللي أنتا سويته م --
إنقطع كلامها لما وقف قدامها فجأه ورجع الخدر يزحف لإطرافها من جديد !
كان قريب منها لدرجة إنه إنتبه على عيونها اللي بترمش بسرعه ووضوح رغم الغطاء اللي عليها !
كان قريب منها لدرجة إنه لاحظ صدرها اللي بيصعد ويهبط بتنفس سريع ومضطرب !
ماكان محتاج أكثر من إنه ينحني عليه علشان يلغي السنتيمترات اللي بتفصل بينهم ويضمها بين إيديه وذا كل اللي فكر فيه أول مالمحها داخله عليه ولولا بقية العقل اللي متمسك فيه بقوه كان سواها !
إتنفس بعمق علشان يتخلص من الفكره المجنونه اللي سيطرت عليه قبل مايهمس لها /يومها كنتي تبكين وإترجيتيني أتركك وأروح لإن ماعليكي غطاء.. قلت لك الضرورات تبيح المحظورات بس أنتي ماقبلتي وقلتي مابي أقابل ربي بمعصيه تذكرين !
غمضت عيونها بضعف وأحداث ذاك اليوم بتنعرض عليها وكإنها صارت أمس مو قبل أكثر من سنه وهمسه المستمر بيغذي ذاكرتها بالتفاصيل وبيعطيها مصداقيه أكبر من اللي كانت تذكرها !
ماحست بنفسها لما جلست ولا حست بنفسها وهي بتهز رأسها بموافقه على كلامه وهو يتابع بحنين/وقتها مالقيت غير شالي يغطيكي عني لأجل أقدر أساعدك .. وأنتي وقتها قلتي لي إنك موبخايفه مني.. مسكت يدك وقلت لك توثقين فيني وحلفت لك مارح إتركك غير وأنتي معاي تذكرين !
تتذكر !!
ليه هيا نسيت علشان تتذكر !
كيف تنسى واللي صار كان بينعاد عليها في أحلامها يوم بعد يوم وليله وراء ليله !
كيف تنسى وهوا وفى بوعده وماتخلى عنها لآخر لحظه !
كيف تنساه وهوا بطلها ..
منقذها ..
فارسها ..
طول ماكان بيهمس لها كان حاس بتوتر وقلق من رد فعلها ..
ماكان يبي يذكرها بالحادث لإنه خايف يأثر عليها بشكل سلبي !
هو أكثر واحد حاس باللي مرت فيه وقتها وأكثر واحد يدري بمدى رقتها وحساسيتها اللي بتخفيها وراء تصرفاتها البارده والقويه !
آخيراً إتحركت وطالعت فيه لما سحب الشال منها وبهمس /ذا أنتا عن جد ! موقاعده أحلم !
رجع الشال داخل العلبه بعد ماأدى دوره بنجاح مثل ماتوقع وبهدوء/ قسم بالله أنا وموب قاعده تحلمين.. أنا قدامك بشحمي ولحمي وجيت أخطبك بعد .
إلتفت لصالح وعلي اللي دخلوا ووقفوا عند الباب يطالعوهم بنظرات ناريه بسبب قربه الشديد من طفلته اللي سألته بهدوء/وتبغى تتزوجني عن جد !
إتجاهلهم وإلتفت لها وبتأكيد /ومارح أتزوج غيرك ..
وأنا موافقه ..
ثلاث أزواج من العيون إستقرت عليها بعد مانطقت ذي الكلمتين وكل زوج عيون كانت لنظراته أسباب مختلفه !
سند نظراته مزيج من الفرحه والإنتصار والراحه لدرجة إن موافقتها ظلت بتنعاد على مسامعه كالصدى ..
صالح كان بيعاني من الصدمه من لحظة ماأصابتها نوبة الضحك الهيستيريه ولحد ما إنفجرت فيه وإتجاهلته ورجعت المجلس وذا اللي جمده للحظات قبل مايقرر ينسحب من الموضوع ويسلمه لعمه علي وعلشان كذا راح ناداه يشوف حل في اللي صار والأن صدمته زادت من موافقتها المفاجئه !
أما علي فنظراته كانت مزيج من الراحه والإعجاب والفضول !
راحه بسبب موافقتها على سند لإنه ماكذب لما قال لها إنه بيشوفه الزوج المناسب ..
وإعجاب بسند اللي إثبت له إنه كان عند حسن ظنه وماخيب نظرته فيه ووفى بوعده له بإنه رح يحظى بموافقتها ..
وفضول ..
أيه فضول وشديد لمعرفة السر وراء موافقتها !
أيش اللي حصل بينهم !
وكيف أقنعها !
وأيش الكلام اللي قاله لها و--
إتخلى عن أفكاره لما وقفت جوري وأخذت معاه العلبه اللي كانت جنبها عالكنب ووقف معاها سند/إنتظري بعد ماتفاهمنا عالتفاصيل .
مشيت وردت بهدوء/ أتفاهم مع أخواني وأنا موافقه عاللي تقرروه .
مسك علي ذراعها ووقفها وبجديه/أبوبدر يشتي يعقد عليكي الليله !
كررت بعدم إستيعاب/الليله !
وقف سند جنب علي وهو بيقتله بنظراته وبسرعه سحب يده المرتاحه على ذراع طفلته وبغضب مكبوت /ماهتبارك لي ياعلي !
ماكان مهتم بمباركته قد ماكان يبي يبعد يده القذره عن طفلته وبعد مانفذ اللي باله إلتفت لها بشرح/بما إنا نعرف بعض زين وموبحتاجين تسألون علي فمن رأيي مافي داعي للخطبه والشكليات المعتاده والأفضل نخليها ملكه وش رأيك !
سكتت للحظات قبل ماترد بهدوء/ موافقه .
إتحركت شفايفه بالحمدلله براحه بينما إلتفت علي لجوري بإهتمام / لاتتسرعي ياأميرتي خذي وقتش وفكري هذا زواج مش لعبه .
كور سند إيديه بغضب ومنع نفسه بالقوه علشان لايهجم على الحقير اللي قدامه ببوكس على فمه يمنعه من بث سمومه في عقل طفلته علشان تغير رأيها وت--
مدام هوا مرتاح كذا أنا موافقه ياعلي ومومحتاجه أفكر عن إذنكم .
قطعت أفكاره بردها الرقيق اللي كان أشبه بمويا بارده أخمدت النيران اللي أشعلها علي داخله بإهتمامه المزيف اللي تابعه قبل ما تخرج/طيب لش طلبات أوشروط معينه نكتبها في العقد !
ردت بهدوء/مالي أي طلبات وشروط ومهري وصلني خلاص .
ضيق علي عيونه بتركيز على علبة الهدايا اللي رفعتها لهم وهي تختم جملتها وتخرج بعد ماتركت وراها قلبين إمتلئوا بالحيره والإستغراب ..
وقلب بينبض بجنون من شدة فرحته
|