كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
صنعاء
وقف معاذ يطالع جوري بصدمه / أيش اللي طارحاه ( حاطاه) في وجهش هذي المره !
كشر كعادته كل ماشاف وجهها اللي مختفي تحت خلطه من الخلطات اللي كانت بتعملها كل يوم والثاني والمره ذي كانت خضراء وعجز يعرف كهنها بالضبط !
ردت بمكر/ حناء مع زبادي وليمون تذوق !
دف يدها اللي قربتها من فمه وعلي أصابعها عينه من اللي في وجهها وإتغيرت ملامحه فوراً للتقززلإنه بيكره شيئ أسمه حناء ولابيطيق ريحته وسألها بقرف/ وذي مالقيتي لها صحن قمتي إتبرعتي لها بوجهش ولا كيف .
ذا قناع لشد البشره وتصفيتها ياحبي .
إلتفت لما سمع صوت ناديه اللي ردت عليه وإنصدم بوجهها الأخضر وأشر لها تبعد وهومكشر بإشمئزاز/ حبش برص ولاتفكري تقربي إلا بعد ماتغسلي وجهش سبع مرات .
إنفجرت جوري في الضحك على ملامح ناديه المصدومه واللي ماأخفاها القناع / هههههههههه سبع مر ههههههههه ليش هههههههههه حاطه في ههههههههههه وجهها كلب هههههههههههه هههههههههههه.
ماقدرت توقف من كثر الضحك وطاحت عالأرض وصار معاذ يسحبها من رجولها بقهر/أنتي الكلبه أنا مش قلت لش توخري عن مرتي ولا تعلميها لحقش التخبيص .
ولما لقاها مستمره في الضحك بلامبالاة تركها وإلتفت لناديه اللي جمدت مكانها بعدم إستيعاب لسبب عصبيته وهو يصرخ فيها /وأنتي داريه إنه مابيعجبينش الجني هذا ليش سويتيه ! ليش بتسمعي كلام القرده هذي ليش !
ردت بصوت مخنوق/ طول عمري بفعل سدر لوجهي وماقد إتحاكيت ليش اليوم بتصيح !
رد بعصبيه / لإنش داريه إن الحناء مابيعج ---- !
سكت لما ركز في اللي سمعه .. هي قالت سدر !!
إلا قالت سدر..
صح سدر.. أصلاً ناديه داريه إنه بيكره الحناء علشان كذا مابتتحنى زي أمه وباقي أخواته .. كيف مانتبه لذي النقطه !
إلتفت لجوري اللي وقفت وبتحاول توقف ضحكها بصعوبه / وربي كنت أمزح معاك ههههههههه أيش عرفني إنها بتجي فجأة ههههههههههههه .
وقف يطالعها بغضب من إستمتاعها الواضح بالمقلب اللي صارو خرج وصفق باب غرفتها بقوه ..
أخيراً قدرت توقف ضحك وراحت لناديه اللي كانت تبكي، ضمتها وبإعتذار/ ناديه وربي ماكان قصدي أورطك .. كنت بنقزه (برفع ضغطه) شويه .. من وين هعرف إنك هتبطي عليا زي القضاء المستعجل وأنتي قايله بتطلعي شقتك .
ردت بقهر/رجعت اسالش إذا تشتي تشربي قهوه لكن أنا الغلطانه استاهل اللي وقع لي بسببش .
مسحت دموعها وبحنان/لا ماتستاهلي وهوا مايقصد.. بالله عليكي معاذ متى قد رفع صوته عليكي ولا خاصمك كذا من يوم ماتزوجتوا !
ردت ببكاء/ هوذا صيح اليوم إرتحتي !ّ
شهقت بثمثيل/ أخص عليكي ياناديه قصدك إني أبغاكم تتخاصموا ! ولايمكن قصدك إني بسويلكم مشاكل علشان أخرب بينكم و--
قاطعتها ناديه بعدم تصديق/ أنا ماقصدتها بهذي الطريقة .
ردت بإصرار/ إلا قصدتي ونص.. يمكن تحسبيني من المطلقات المعقدات اللي بيحبوا يطلعوا عقدهم على غيرهم .. ولا من اللي مابيحبوا يشوفوا غيرهم مبسوطين بحياتهم ولايمكن --
كانت تتكلم بحده وهي تدور في الغرفه بطريقه دوخت ناديه اللي كانت مصدومه من إتهامها وصرخت برجاء/ والله ماقصدي شي من اللي بتقوليه بطلي خباله الله يحفظش .
وقفت وعقدت إيديها على صدرها وبزعل / طيب ليه لما قلتلك هوا ماقصده ماصدقتيني وأنتي داريه إنه زوجك الأهبل بيتجنن وفيوزه بتضرب لما بيسمع أي كلمه فيها حاء ونون .. ولا تبغي تضحكي عليا وتنسيني اللي قلتيه !
هزت رأسها بنفي/ والله مابضحك عليش ولا شي.. أصلا معاذ حبيبي وماقد زعلني بس هو بيقع أهبل صدق لما يبسر الحناء وأنا هبلا زيه لإني زعلت منه وهو معصب .
ردت بضيق/ لو سمحتي لاتغلطي على أخويا أنا بس اللي أهزئه أنتي زوجته ولازم تحترميه .
ناديه برجاء/تمام تمام سدي (أختلصي) أنتي وأخوش بس لاتزعليش قوا (رجاء) حبيبتي أنتي .
كتمت جوري ضحكتها بصعوبه على ناديه اللي قاعده تسلك لها ..
هي عارفه إن ناديه ماكانت ضعيفة الشخصيه ولا بتخاف من أحد بس كانت حنونه ومن النوع اللي ماتحب تجرح أحد حتى لو غلط عليها ..
ضمت ناديه بقوه/ تدري إني أحبك يانونو ولايمكن إتخيل إني أجلس في البيت ذا من دونك !
بادلتها الضمه بأقوى منها وهي تهز رأسها بإيجاب وجوري تتابع/ وتدري إني كنت قاعده إنصب عليكي من شويه بس بالله لاتزعلي مني كنت بضيع هرجة أخويا الأهبل .
ضحكت ناديه غصباً عنها كعادتها كل ماكانت مع جوري، هي بمثابة أختها الصغيرة وهي أحب وحده لقلبها من أخوات معاذ وعارفه طيبة قلبها وصدق مشاعرها اللي نادراً تعبر عنها بالكلام و--
قطعت جوري أفكارها بتعليقها الماكر/ لو أنتي بنت أمك صدق تروح تحضني معاذ وأنتي بذا الوجه ا ---
قاطعتها ناديه بضربه على رأسها/ أنتي مامنش فايده صدق كلبه زي ماقال أخوش.. وخري خليني أروح أصالحه لابارك الله في عدو--
سكتت لما فتح إنفتح الباب فجأة وطل معاذ برأسه وبهدوء/ ناديه أطلعي البيت..
هزت رأسها بموافقه وإتحركت بدون نقاش وهو إلتفت لجوري بإمر/ جهزي القهوه جدي صقر وأبي مساعد في الطريق .
صرخت بحماس/ شف أبويا وحركاته تصدق ماقلي أبن الأيه .
خرج من عندها وهو يتنهد بإستسلام من أخته ذي مهما كبرت هتظل طفله في براءتها ومشاعرها الصادقه، هي بس لو تخفف الجنان حقها كانت تصير ياسلام..
الحيوانه جننته ونسته إنه كان جاي يقلها على إتصال أبوه مساعد ولقي نفسه بيخرج من عندها معصب قبل مايتذكر ويرجع يق--
وذي أحلى بوسه لأحلى بابا معاذ .
إنقطعت أفكاره لما قفزت أخته القرده على ظهره فجأة وهي تبوسه بقوه، رفع ذراعه لقفاه وقبض على ملابسها وحاول يسحبها بدون فايده ..
جوري صارت أشبه بعلقه بشريه ( العلق نوع من الطفيليات)
عصرت رقبته بذراعيها بقوه ولفت رجولها على خصره وهي تترجاه/ مارح أنزل غير لماتسامحني ..
حاول يخفف من مسكتها اللي قربت تخنقه وبغيض/ جوري بغير قلة عقل... أنزلي عيب عليش .
هزت رأسها برفض ولصقت خدها بخده بإصرار/ عيب عليك أنتا تحط عقلك بعقلي وتزعل من دعابه برئيه .. سامحني وأنا أنزل .
حاول يبعد وجهها الأخضر عنه وبصوت مخنوق/ أول إنزلي ولا بتصلوا عليا جماعه يامجنونه ..
فكرت بعقل ولقت معاه حق وخففت من قبضتها عن رقبته وفكت رجولها من خصره وبرجاء/ معاذي حبيبي أنتا وعدت ووعد الحر دين .. والدين عند الله الإسلام .. و
ماخلاها تكمل ثرثرتها الفارغه وسحبها من فوق ظهره بسرعه، إتراجعت بمجرد مالمست الأرض وهي تذكره/ أنتا وعدت يعني لازم توفي ... توفي ولا جالكسي طيب بلاش ذي .. أنتا الكبير والكبير يعطف عالصغير و --
قاطعها بصراخ/ باااااس ..
غطت فمها بكفها وهي تأشر له بيدها بمعنى أهدى علشاني ..
جريت عالمطبخ لما كح وجابت له كاسة مويا أخذها منها وشرب قبل مايطالعها بغيض/ أنتي مجنونه ! بالعه راديو ! لوك لوك لوك مابتفصليش ! ليش ساكته !
صرخ بعدم تصديق لما بحلقت فيه بعيونها وهي تأشر على فمها اللي مكممته / لا بالله ذحين نزل عليش الأدب وبتسمعي الكلام ! من إي حين !
نزلت يدها وردت ببرطمه/ أنا من زمان مؤدبه بس أنتا دايماً تفهمني غلط و---
مسح خده بكم قميصه من أثار خلطتها وإبتسم بسخريه/ أيوه أنا الشرير والمجرم والسفاح وكل الحاجات البطاله وأنتي الملاك البريئ والنسمه اللطيفه والطفله الظريفه تمام هكذا !
شبكت إيديها وراء ظهرها واتمايلت في وقفتها وهي ترمش وتبسم بخجل / كذا بديت تفهمني صح بس مافي داعي للمبالغه بتحرجني و---
أشر لها تسكت وغمض عيونه بغيض من منظرها ..
البارد والمستفز والسامج بشكل ماينوصف ..
لكن المشكلة إنه بيحب سماجتها وبرودها وإستفزازها لما يجتمعوا مع بعض !
أخذ نفس وذكرها بهدوء/ جدي صقر والقهوه والدايوان ماذكروش بشي !
طالعت ساعتها / أنا مانسيت علشان أتذكر .
سألها بجديه/ طيب أيش منتظره ماتتحركي الجماعه على وصول .
نفخت خدودها بطفوليه / منتظره كلمه السر.. مفتاح التشغيل.. كر---
قاطعها بتنهيده وهو يأشر لها بيده/ سامحتش سامحت بس أتوكلي على شغلش .
كان متوقع إنها هتطير لما تسمع كلامه بس هي ظلت واقفه مكانها وبإستغراب/ خير ماعد باقي ليش واقفه عندش .
عقدت إيديها على صدرها وبضيق/ شكلك ماكان يدل إنك بتسامح بني آدمه شكلك كان أقرب لواحد قاعد يهش ذبانه .
زفر بنفاذ صبر/كان ماتشتي ! أنزلش دمعتين !
ردت بهدوء/تسامحني من قلبك .
طالعها بصمت وهو متأكد إنها مارح تتحرك غير لما يسامحها عن جد.. قرب منها وربت على كتفها بحنان / سامحتش ياهبلا يلا طير --
ماخلته يكمل وباسته في خده وبحماس / فريره يابابا معاذ
وفي لحظات كانت أختفت من قدامه وهو بيبتسم بحب لمجنونته الصغيره .
،
،
،
،
،
،
،
،
أهلا وياسهلا بكم في أي وقت يابني البيت بيتكم .
قالها أبوعلي لسند اللي أعتذر عن حضورهم المفاجئ لإنه ماأتصل بمعاذ غير بعد ماوصلوا مطار صنعاء الدولي ..
ومثل ماتوقع كان علي أول وجهه شافه بمجرد نزوله من السياره وكإنه متعمد ذا الشيئ !
كان علي وأبوه ومعاذ وعبدالرحمن ومعاهم شاب في سن المراهقة وولدين في عمر بدر وقصي في إستقبالهم عند باب البيت وبما إنهم وصلوا على أذان المغرب بالضبط فراحوا كلهم عالمسجد اللي كان قبال بيتهم وبعد صلوا المغرب قضوا ربع ساعه في سلام وكلام مع جيرانهم اللي شكلهم يعرفوا أبوه من زيارته السابقه وأبوه ماقصر وقام يعرف الكل عليهم وبعدها أختصرمعاذ السالفه في كلمتين / أرحبوا للديوان .
وبعدها لقي نفسه في المجلس مع عشرين شخص بيشوفهم لأول مره ودارت بينهم فناجين القهوه والتمروالضيافه وسط الترحيب وهم يأهلوا ويسهلوا فيهم وبعدها اتفرعت أحاديثهم وحواراتهم وطالت كل المواضيع من سياسيه وماليه وإجتماعيه وثقافيه إلا...
الموضوع اللي جاء علشانه !
والظاهر إن جده مارح يفاتحهم فيه دام نص جيرانهم موجودين !
والمشكله إنهم ظلوا لين صلاة العشاء وكان شايل هم إنهم لاخرجوا من الصلاة بينعاد نفس الفيلم لكن ربي لطف فيه
ورجعوا البيت لحالهم ..
واخيراً إقتصر على أهل طفلته وعليه هو وجده وأبوه وعمه حمد ووضاح والشيخ اللي جابه معه علشان كل شيئ يتم يشكل قانوني وسامر اللي رفض رفض قاطع إنه يتركه خاصةً بعد مارفض إنه يأخذ باقي الحرس معه ..
محلاه وهو رايح يخطب والحرس محاوطينه !
عز الله إنرفض من قبل لايخطي الباب ..
وبعد السؤال عن الحال والأحوال جذب الجد إنتباهه الموجودين ورفع صوته في الكلام/يالوجيه الطيبه حنا جايين الليله وطالبين القرب منكم يابوعلى ولنا الشرف في نسبكم ووصلكم ونبي بنتنا الجوري لولدنا أبوبدر حليله على سنة الله
ورسوله .
إرتفعت اصواتهم بالصلاة عالنبي ومعاذ وعبدالرحمن وابوعلي وحتى صالح وعبدالله وجواد بيتبادلوا نظرات مصدومه بينما إكتفى علي بإبتسامه صغيره ، مسح أبوعلي لحيته بتوتر/الشرف لنا ياعم صقر وأنتوا مننا وفينا ولا حنا جاهلين أصلكم وفصلكم وأبوبدررجال والنعم فيه وماينرد والبنت بنتك مثل ماقلت لكن الله يقدم اللي فيه الخير .
إبتسم الجد برضى / بارك الله فيك وهذا العشم وحنا ماجيناكم إلا لإنا ندري بأصلكم الطيب ولو درنا هالارض شرق وغرب موبملاقين أزين من الجوري رحم الله من رباها .
أبوسند بقلق / شف يابوعلي أنت تدري إنها مثل بنتي وأعز ميرمانبي نقطع أمر إلا برضاها .
كلامه قلب عليه المواجع وذكره برفضها القاطع أخر مره لما فاتحها في الموضوع وإتنهد بيأس" مدام برضاها مابش زواجه يابوسند"
رد علي بثقه/ لاتوصي يبه مساعد أكيد بنشاورها ونأخذ رأيها بناتنا ماينجبروا على شي واللي تقول عليه هو اللي بيكون .
قال جملته وعيونه على سند اللي بادله نظراته بنظرات أبرد من البرود نفسه وهو بيتوعده بصمت .
وقف الجد وطالع علي بأمر/ علي يابوك شف لي درب إبي أحكي مع الجوري شوي إذا مانضيق عليكم .
وقف أبوعلي بعتاب / الله المستعان ياعم صقر الضيق ضيق القبور الله يوسع علينا وعلى موتانا وموتى المسلمين ولا حكمت أنت الداخل وأحنا الخارجين .
ربت على كتفه بود/ عساك سالم بابوعلي ..
طلع علي جواله وإتصل وأول ماسمع صوتها رد بإبتسامه/ وعليكم السلام والرحمه..... بخير لاتقلقي بس شوفي لي طريق الحبايب معي..... وعليكم السلام والرحمه
علي بهدوء / أتفضل ..
إلتفت لأبوه مساعد / وأنت والكل يبه مساعد .. عن أذنكم ياجماعه البيت بيتكم .
خرج علي مع ابوه اوالجد وعمه مساعد تحت نظرات سند اللي كانت بتحرق الأخضر واليابس..
مو قادر يفهم ليه الكل عامله هالقيمه المبالغ فيها !
وأولهم جده اللي بيشاوره في كل شيئ !
ماكان شايف عبدالرحمن ومعاذ واولاده لأجل يطلب منه هو بالذات يحكي معها !
وهي بعد ردت بسرعه وكإنها تحاتي إتصاله !
وبعد قاعد يتصرف كإنه صاحب البيت !
إنزين ...
خل بس الأمور تتم على خير وأنا بشوف لي صرفه معك يهالعله ..
إن ماحرمتك من صوتها وح---
قطع وضاح أفكاره لما سأله بهمس / سند أنت مالي يدك من موافقتها!
رد بإختصار / بإذن واحد أحد ..
وضاح بقلق /بصراحه أنا موبمتفائل.. ماشفت خالها وأخوانها لونهم شلون إنخطف أول ماحكى أبوي صقر ولا علي لما قال بناتنا ماينجبرون ! حسيته ذب الكلمه وهو قاصدها .
شد على أسنانه بقوه/ خل يولي مابيده شي وبسك مساسره شكلنا موبزين قدام الخلق .
حاول يبعد تفكيره عن علي اللي الحين قاعد مع طفلته ومأخذ راحته وإلتفت لعبدالرحمن بتساؤل / شكلك موبموافق ياعبدالرحمن !
طالعه عبدالرحمن بإرتباك/ لا مو القصد.. بس بصراحه مصدوم شويه.. يعني كنا مع بعض أخر أسبوع في رمضان وماجبت لي سيره .
رد بشرح/ مابيك تأخذ على خاطرك مني بس أنت تدري هالسوالف يبي لها ترتيب وتوقيت مناسب والأصول إني أطلب عروسي من بيت أبوها وولي أمرها ولا أنا غلطان .
هز رأسه بنفي صامت خلى معاذ يرد بالنيابه عنه/ حاشاك من الغلط يابوبدركفيت ووفيت وماعليك قصور .
وبعد لحظات وقف عبدالرحمن واستإذن منهم وخرج..
من أول ماسمع سبب حضورهم ماكان قادر يجلس على بعضه ..
وماكان قادر يتخيل رد فعل جوري لما تعرف الخبر وكلامه مع سند خلاه يقلق أكثر وآكثر وكان لازم يكون جنبها في ذا الوقت .. لازم ..
،
،
،
جهزت القهوه والشاي والضيافه وبخرت البيت وأذن المغرب وهي منتظره أحد من أخوانها يجي يناديها علشان تسلم على أبوها وجدها بس لما سمعت أصوات الرجال بعد الصلاة تكت في المطبخ مع ناديه وبناتها وبدأو يجهزوا العشاء ويلقموا الشاي والقهوه لإنها تدري بطبع رجال حارتهم بيجلسوا لصلاة العشاء وإذا مافي ضيوف وفي مباراه بيخرجوا يتابعوها في المجلس الخارجي اللي بيستقبل فيه معاذ مصالح الناس وطلباتهم بما إنه عاقل (عمدة) حارتهم .
وأخيراً إتصل علي وحان وقت اللقاء.. طلبت من البنات ينطموا وفتحت الباب وراحت جهزت القهوه ولبست عبايتها بسرعه ..
دخلت وهي تسلم وحطت القهوه عالطاوله قبل ماتلتفت لجدها بلهفه/ الحمدلله على السلامه كيفك ياجدي بشرني عن صحتك .
رد الجد بإبتسامه/ الله يسلمك ويبارك فيك الحمد لله بخير ونعمه وماعلينا خلاف .
جلست جنب أبوسند وبشوق / وأنتا ياروحي كيفك وكل عام وأنتوا بخير بعد الزحمه .
ردوا إثنينهم / وأنتي بصحه وسلامه .
إلتفتت لابوسند بإستغراب/ ليه ساكت أنا ماوحشتك ولا أيه .
رد بتنهيده / وحشتيني والله يعلم شكثر لكن وش حيلة الأشواق لا الظروف إجبرتنا يابوك !
طالعت في علي لما سلك علي حلقه بخفه وهو يقهويهم.. قد قلها قبل كذا تخفف من حرارتها العفويه في كلامها مع عمه مساعد وهي حاولت لكن كانت بتفشل في كل مره..
أيش تسوي إذا مشاعرها بتخونها قدام ذا الرجال ومابتقدر تكبح جماحها !
لكن أبوها معاه حق (وش حيلة الأشواق لا الظروف إجبرتنا )
وبمرح/ صح لسانك يبه ماكانت أعرف إن بعدي عنك خلاك شاعر .
رد الجد بإبتسامه / شفتي شلون يالجوري .. لكن هذا هو جاء يقصر المسافه ويبوح بالشوق .
ردت بتفكير / عاد ذي حاستها طالعه من قلبك لشيخة المنذر..
إتوسعت إبتسامته/جدتك مكانها وسط الحشى مزروع من وين إلتفت اتفيا ظلالها مير هالحكي لك أنتي .
إبتسمت بحب / الله يهنيك ياجدي ولايحرمكم من بعض .
طالعت في أبوها مساعد اللي ملتزم الصمت بطريقه ماريحتها خاصةً مع ملامحه المتعبه، طالعت ساعتها ووقفت بقلق/ أنا هروح أحط العشاء للرجال وهجي اقيس لك السكر لاتروح ..
نادها الجد بهدوء/خلك من العشاء وأقربي يالجوري إبيكي بسالفه .
هزت رأسها بموافقة/هرجع ياجد--
قاطعها أبوسند بحنان/ أنا زين ومافيني إلا العافيه لاتحاتين .
تابع الجد بثقه / ولا سمع منكي اللي يبيه بيصير أزين بعد .
جلست وردت بحب / بس كذا ! ماطلب شي وأنا كلي له ياجدي هو بس يأشر ويبشر باللي يرضيه .
كلامها خلى آبوسند يوقف فجأة/ أنا هونت ..
طالع جوري بأمر/ اطلعي واقفلي الباب وراكي .
أمره الجد بهدوء/ أقعد يامساعد لاتفضحنا عند العرب .
وقفت وسألته بإستغراب / أيش اللي هونت أنتا لسا قلت حاجه !
رد بحده/ قلتلك أطلعي .
الجد بحزم/أقعدي مكانك يالجوري ..
رقبتها إتشنجت وهي تتلفت بينهم شمال ويمن وحست إنها كوره بيمرروها لبعض وهيا زي الهبلا بينهم !
طالع الجد ولده مساعد بأمر/ وأنت أقعد ومالك شغل ولا لا أنت ولدي ولا أعرفك .
صرخ برجاء / يبه طلبت--
ضرب الجد الأرض بعصاه بغضب وذا خلى أبوسند يخرس فجأة !
عضت شفايفها بتوتر.. أول مره تشوف جدها ساعة غضبه.. ملامحه إتغيرت وصار واحد ثاني ..
وأبوها مساعد كان مكسور !
ضيقذت عيونها عليه بتركيز وماقدرت تكتم شهقتها !
مستعده تحلف إنه شافت لمعة الدموع في عيونه !
طيب ليه وأيش اللي صار لذا كله !
ومع إنها كانت موفاهمه شيئ إلا إنها متأكده إنها موضوع الخلاف .
إلتفتت لجدها بتوتر /كل شي هيمشي زي ماتبغى ياجدي بس أنتا أهدى ولاتعصب .
راحت لأبوها وبرجاء/ قولي أيشبك ياقلبي أيش مزعلك !
إستمر في تجاهلها ورفض حتى يرفع رأسه ويطالعها !
كررتها كذا مره ولما إتجاهلها ثنت رجولها وجلست قدامه عالأرض و--
حست بإنها إتلقت طعنة في منتصف قلبها ..
أو زي مايكون في يد إمتدت داخلها وقلعت قلبها من بين ضلوعها وسحقته لين إتحول لفتات ..
أبوها كان يبكي !!!
يبكي !!
كتمت شهقه كادت تفلت منها وبلعت غصتها وسألت خالها بصوت مخنوق/خالي ممكن تسيبونا شويه ! وأنتا ياعلي ممكن تقول لامي والبنات يطلعوا شقة ناديه !
إلتفت خالها لعلي اللي هز رأسه بموافقه وأخذه وطلعوا ..
جلست جنب أبوسند وهي تحاول تحجب وجهه عن جدها اللي كان جالس وراها..
أخذت نفس عميق ومدت يدها ومسحت دموعه اللي زادت بسبب حنانها ومراعاتها لمشاعره ..
همست برقه/ يبه ..
أخيراً نطقتها .. ماكانت قادره تناديه بذا الأسم تقديراً لخالها وكانت حاسه كلامها ناقص بسبب ذي الكلمه .
لمست يده وتابعت/ يبه مابغاك ترد عليا ولاتطالعني بس إذا لي خاطرعندك لاتعذب نفسك ..
مهما كان اللي تبغاه أنتا وجدي ورجعت عنه في أخر لحظه والله ماسوي غير اللي أنا مقتنعه فيه وهذا أنا حلفت .
رفع رأسه وطالعها بصدمه " درت عن السالفه"
تابعت بنفس الهمس/ معقول لسا ماعرفتني يبه ! بنتك محد يجبرها على شي.. لا زوج سابق ولا تجار مخدرات ولا ذياب ولا حتى خاطفين .. أنا ذيبتك يبه ذيبتك ولانسيت !
إبتسم من بين دموعه على مغامراتها المجنونه وهز رأسه بموافقه خلتها تتابع برقه/ إذا قدرت اتخطى كل ذول وهم كانوا بيتمنوا سقوطي وإنكساري تفتكر إني مارح أقدر اتخطى جدي صقر اللي مايقبل النسمه تجرحني !
رد بصوت مرتجف / بس هالمره أنتي مقابل ولدي وثنينكم عنده في نفس الكفه .. ولدي اللي سبق وتعرض لك وضربتين في الرأس توجع يابوك وأخاف ماتتحملينها هالمره !
طالعته بعدم إستيعاب وهو يعترف لها بخزي/ سند حكى لي كل شي من زمان .
سحبت نفس عميق وزفرته ببطئ "أبوها طلع عرف باللي صار بينهم وخبى عليها كل ذا الوقت" ردت بهدوء/ الضربه اللي ماتقتل تقوي يبه وأنا أقوى مما تتصور .. ودامه حكى لك فذي تنحسب نقطه في صالحه .
سألها بقلق/ وش تقصدين يالجوري ! وش ناويه عليه !
ربتت على يده بحنان/كل خير ياوجه الخير أنتا ريح بالك ولاتقلق وزي ماقلتلك محد هيجبرني على شي هسوي اللي أبغاه ومقتنعه فيه بس تمام ياروحي .. يلا قوم يبه طيب خاطر جدي وروح أغسل وجهك وخذ دواك على بال ماحط العشاء و---
قاطعها بتنهيده / ومن عاد له نفس يتع--
قاطعته بمرح / لا معليش هتتعشى وبنفس كمان أنا من المغرب لين ذحين في المطبخ ..
وقفت ووقفته معاها وإلتفتت لجدها بهدوء/الموضوع وصلني ياجدي بس بما إنه مافي وقت أسمحلي نقوم بواجبكم وبعدها أعطيك رأيي !
رد بجديه/ شلون بتعطيني رأيك وأنا بعد ماحكيت معك ولاقلت لك شي عن عريسك !
عريسي !!!
ياحليلك ياجدي جاي متحمس ...
ماتدري كيف مسكت ضحكتها في أخر لحظه بس ذا مامنع نغمة الضحك من الظهور في صوتها وهي ترد/لاتشيل هم ياجدي لإني هعرف اللي أبغاه عن عريسي بطريقتي الخاصه وأوعدك أعامله بعدل .. إذا أتفقنا ممكن أروح !
هز رأسه بموافقه وسلمت عليهم وخرجت علشان يتفاهموا واتوجهت للمطبخ رأساً .
،
،
،
|