كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال : ( لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر أحب الي مما طلعت عليه الشمس ) . رواه مسلم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الورقة السادسة والستون
أبي .. أمي ..
زوجي .. أبنائي ..
أخوتي .. أهلي .. أحبتي ..
كل عام ونحن معاً ..
يداً بيد... وقلباً على قلب ..
كل عام وأنتم أماني .. قوتي ..
كل عام وأنتم فخري .. وإعتزازي ..
كل عام وأنتم الروح التي أحيا بها ..
كل عام وأنتم النبض الذيَ يسكن قلبي ..
كل عام وأنتم أجمل مشاعري ..
كل عام وأنتم أصدق دعواتي ..
كل عام وأنتم سر ضحكاتي ..
كل عام وأنتم سعادتي بالدنيا ..
كل عام وأنتم بخير ..
(خياله والخيل عشقي)
صنعاء
ياسمين وين سارت أمش!
إلتفتت لجدتها اللي دخلت شايله صينية فيها صحن شربة دجاج حاره وكاسة عصيرليمون شالتها منها بلوم/برضك جبتيلها أكل ياجده ! عموماً هيا راحت تتروش علشان تنزل حرارتها وتصحصح .
راحت أم معاذ لشباك الغرفه المفتوح وقفلته بقوه/ومايفعلها الترويش وهي ساع النار ..
زفرت بضيق من بنتها اللي مو راضيه تترك عنادها..
لما صحيت الظهرإستفقدت جوري اللي متعوده تمرها كعادتها أول ماتصحى.. راحت غرفتها ولقتها نايمه وإستغربت لما نادتها كذا مره وماردت عليها جوري نومها خفيف واحياناً بتقوم من فكة الباب !
سحبت الغطاء من فوقها ومسحت شعرها وهي تناديها بحنان اتحول لخوف أول ماإنتبهت لشعرها الملتصق بجوانب وجهها الأحمر وبحلقها المتورم.. كانت بتتصب عرق وبتتنفس بصوت عالي وجسمها يغلي من الحمى !
قفلت الشباك وغيرت مخدتها ولحافها اللي إبتلوا بالعرق وراحت جابت ماء بارد ومنشفه وبدأت تمسح وجهها ورقبتها وتسوي لها كمادات وهي بتقرأ عليها وبتتجاهل شهقاتها وأنينها المتقطع وحركة إيديها الضعيفه وهي تحاول تبعد المنشفه البارده عن وجهها ..
إتنهدت وهي بتدعي إن الله يهديها ويخفف عنادها وتصرفاتها الطفوليه اللي مرضت بسببها..
أمس السماء امطرت بغزاره وأستمرالمطر لساعات الصباح الأولى وجوري بمجرد ماقرأت وردها وصلت الشروق خرجت الحوش وجلست تتمشى وتلعب تحت المطر لين ماخرجت بنفسها وخاصمتها وخلتها تدخل غصب و---
إنقطعت افكارها لما دخلت اللي شاغلتها وهي لابسه روب حمام مغطي جسمها بالكامل ولافه شعرها بمنشفه، حاولت ياسمين تسندها وهي تكلمها بمرح/ حمام الهناء ياعروسه .
ماخلتها جوري تساعدها ومسحت خدها بحنان وراحت إتمددت جنب أمها الي جالسه في طرف الفراش وحطت رأسها في حضنها وسحبت اللحاف فوقها، فكت أمها المنشفه من رأسها برقه وبدأت تنشف شعرها على مهلها وهي تكلم ياسمين بقهر/ هيا ذحين يا ياسمين قوليلي مافعل بأمش ! أكسر رأسها اللي ساع الحجر ولا أمعط أذانها قدي هذك اللي مابتسمعش بها !
ردت ياسمين بضحكه/وتسخي عليها ياجده !
كحت جوري للحظات ورغم تعبها إلا إنها ماقدرت تمنع إبتسامه باهته من الظهور.. أمها وآهلها كانوا على طول بيحاولوا يجاروا طريقة كلام عيالها علشان مايحسوا بغربه ولإن بعض الكلمات بيستعصى فهمها عليهم بس مدام رجعت تتكلم صنعاني فذا يعني إنها معصبه منها وعلى أخرها.. مسكت يدها وباست باطن كفها وردت عليه أمها بزعل وهي تسحب يدها وترجع تنشف شعرها/ لاتحبيني ولا شي كان الا سمعتيني الصبح بدل منتي مريضه وترحمي الله (حالتها تحزن)
أشرت بسبابتها على فوق وردت أمها بحده/أنا داريه إنه مكتوب من الله لكن الله ماقالش تجلسي تلعبي بين المطر ساع الجهال وترجعي ترقدي والطاقه مفتوحه لفوق رأسش لوما استبردتي ذحين أبسري( شوفي) كيف قد أنتي مثل الخرقه وحتى صوت ماعدبش ( مافي) .
ردت ياسمين بنذاله/حرام عليكي ياجده أحنا عقلنا وبطلنا من زمان نسوي حركات الجهال على قولتك .
ردت أم معاذ بإنفعال/ والله إنه صدق لكن مافعل يابنتي كل البنات كبرين وعقلين إلا أمش مابيقطع فيها لاحكى ولا صياح .
إتوسعت إبتسامة ياسمين لما كشرت جوري وهي تتوعدها وحاولت تكتم ضحكتها وقربت الأكل منها وهي تغير الموضوع/أما جده عاملتك شربة دجاج وعصير ليمون لا احكيلك ياماما هتأكلي أصابعك وراها .
دفت جوري الصينيه بعيد عنها وغاصت بوجهها في بطن أمها وهي تستنشق بقايا العطر والبخور العالق في ملابسها بقوه.. ريحة الأكل قلبت معدتها فوق إنها صايمه ولايمكن تفطر، ربتت أمها على ذراعها بحنان/ قومي أشربي الشربه وعادي حاميه على سب ( علشان) حلقش أبسري كيف قد لوزش منفخه قوا(رجاءً) يابنتي .
طالعت أمها وحركت رأسها برفض وأشرت لها عالساعه بمعنى بعد الفطور.
ياسمين بتنهيده/ قلتلك ياجده لاتتعبي نفسك عالفاضي بس أنتي الله يهديكي ماسمعتيني .
ردت بقهر/ كان مافعل! أجلس آتفرج عليها !
إلتفتت لجوري اللي رفعت رأسها وجلست جنبها وبتفكير/ عد أحاكي معاذ يديلش أبره للحمى وهو راجع من العمل ووال --
قطعت كلامها لماحطت جوري يدها على فمها علشان لاتحلف وهي تحاول تكتم السعال اللي هاجمها فجأة وتابعت برجاء/ يابنتي أفطري اليوم ومابش عليش ذنب بإذن الله " فمنَ كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَۚ"
إتنهدت بإستسلام لما شافت إصرار جوري عالرفض وهي تعدل لحافها ومخدتها علشان تنام .. هي كانت متأكده من رفضها لكن قالت تحاول لعل وعسى تشرب عصير الليمون المخلوط بزيت الزيتون الدافئ يمكن يفك حلقها ويرجع صوتها اللي راح من قوة الإلتهاب .
أم معاذ بضيق/كان أفعلي ماشتيتي ( اللي تبغيه) أنتي أخبر بنفسش والبسي ملابس تدفيش .
باست جوري يدها ورأسها بإعتذار قبل ماتخرج وتلحقها ياسمين بصينية الاكل بعد ما حطت لها ملابس داخليه وبيجامه عالفراش وقامت قفلت الباب ورجعت لفراشها بتعب..
لبست وهي بتلوم نفسها على عادتها الغبيه اللي ماتخلت عنها من صغرها.. كانت متعوده تنام والشباك مفتوح وبتسدل الستاره الداخليه الخفيفه عالشباك بمثابة حاجز دفاع إمام هجوم الناموس اللي لابيكل ولابيمل..
وعادتها ذي كانت بالنسبه لها متعه بحد ذاتها خاصة إنها بتعشق الأجواء الماطره الغير رعديه ومابتصدق تصادف ذا الجو علشان تتمتع بالمشي واللعب تحته وريحة التراب المتشبع بالمطر والممزوج بروائح أشجار العنب والحمضيات والورود والأعشاب العطريه المزروعه في حوشهم وبتعتبره مزيج لايقاوم،
لكن شعرها اللي الظاهر ماجففته بشكل كافي والشباك المفتوح إتحالفوا ضدها ونجحوا في إسقاطها ضحية للبرد..
كانت في شبه غيبوبه ومافاقت غير بصعوبه على صوت أمها ولمسات الكماده اللي خلت جسمها ينتفض من البرد وبعد فتره ضغطت على نفسها وصلبت طولها بشق الأنفس علشان لاتقلق أمها وراحت واتوضت وصلت الظهر وبعدها رجعت تنام لين صحتها ياسمين لصلاة العصر وبعد ماصلت فضلت تأخذ دش يخفف تشنج عضلاتها وحرارتها العاليه وبعد ربع ساعه طلعت بحاله أسوء من قبل لإنها كانت هتغرق في البانيو بعد ماغفت داخله بدون ماتحس !
وجود أمها وياسمين في غرفتها ماساعدها وكانت بدأت تيأس من خروجهم ودوختها وحرارتها العاليه وألم رأسها وحلقها كان لايحتمل ومع ذلك حاولت تتماسك قدامهم على قد ماتقدربس في الأخير جسمها خذلها وكل اللي كانت بحاجته هو فراشها ومخدتها ..
كانت بتتحرك وعيونها تقريباً مقفله وخلصت لبسها بصعوبه بسبب جسمها اللي بيألمها مع أقل حركه.. لفت شعرها بمنشفه جافه وفتحت شباكها من جديد وضبطت المنبه قبل الإأذان المغرب بربع ساعه وحطت رأسها على مخدتها وضمت الثانيه لصدرها وإتكورت تحت اللحاف وعيونها تتأمل السماء من شباكها للحظات قبل ماتستسلم للنوم بدون مقاومه
،
،
،
،
،
،
،
،
الرياض
ريان لاهنت إبي هالمعامله خالصه بكره بإذن الله .
إلتفت ريان لسند اللي ناوله ملف وفتحه بإستغراب/ وش هالمعامله المهه الل---
قطع كلامه لما ألقى نظره عالورق وصار يقلب فيه بعدم إستيعاب/ ذي معاملة زواج !
هز رأسه موافقه بسيطه خلت ريان يتابع وهو يرفع الملف قدامه بحيره/ متى وشلون !
الملف كان بيحوي أوراق ثبوتيه تحاليل وكشف طبي كلها بتخص سند وجوري الجابر!!!
سند بهدوء /متى ؟ بعد مالقيتها .
وشلون ؟ وهي في المستشفى .
سأله ريان بعدم تصديق/أنت تبي تجنني ياسند،
أي مستشفى وهي ماظلت فيه غير يوم واحد وبعد أخوانها معها !
رد بثقه/ هاليوم فيه أربعه وعشرين ساعه وهي أكثر من كافيه لأجل شوية تحاليل وكم ورقة وكل اللي صار إني إستغليت الوقت لصالحي .
وشرد وهويتذكراليوم اللي لقيها فيه ...
رجوعها بالسلامة كان بمثابة فرصه ثانيه من الله عزوجل علشان يعيش من جديد وماكان مستعد يضيع
هالفرصه من يده أبداً.
وأول ماوصلوا للمستشفى وبمجرد مادخلت طفلته غرفة العمليات عمل أول شيئ إتبادر لذهنه لما شاف منظرها وصار في قائمة أولوياته هو تبرعه بالدم لها لإنه لما لقاها كانت بتنزف بغزاره والثاني تكليف المستشفى بعمل كشف طبي خاص لإثنينهم والي هيحتاجه لما يحين الوقت المناسب بمجرد ماتقوم بالسلامه بإذن الله ..
وفعلاً أوامره إتنفذت بمنتهى السرعه والسريه التامه بسبب توفيق الله أولاً وثانياً بسبب أسمه وثروته اللي فتحوا له كل الأبواب المغلقه، في النهاية إذا مانفعوه في وقت مثل ذا وش فايدتهم له بعدها خ---
البوكس اللي تلقاه في كتفه من ريان المبتسم قطع أفكاره وخلاه يسأله ببرود متعمد/ خير شفيك !
ريان بإستفزاز/ أبد بس إستسلامك أسعدني لو إنه متأخر شوي ..
رد بسخريه بارده/أن تصل متأخرً خير من إن لاتصل أبداً .
إتحولت إبتسامة ريان المستفزه لإبتسامه سعيده قبل ما يضم سند وهو يعلق بمرح /أجل الحمد على سلامة الوصول وبالمبارك ياخوي .
بادله الحضن بإبتسامه خفيفه/ يبارك فيك الفال لك إذن الله .
غمزه بمكر/ على يدك يالحبيب ضبط لي أختها ولا وحد--
قطع جملته لما جمدته نظرات سند البارده اللي بتبأ بتغيير مزاجه للأسوء !
فكر بصمت " ماكان لازم أنسحب من لساني وأجيب طاريها" وسلك حلقه للحظات قبل مايتابع بإعتذار مرح/ ترى أمزح أصلاً أنا بعنس مابي إتزوج .. إنزين أنا بباشر الموضوع من الحين وببلغك بالتطورات سلام .
إنسحب بسرعه وسند يتابعه بنظراته البارده في ظاهرها لكن داخله كان بيحترق !
هو من البدايه كان متردد ومايبي يكلف ريان بهالمهمه لإنه متأكد إنه مارح يسلم من تعليقاته الخبيثه حاله حال وضاح وإن كان وضاح أرحم منه بمراحل..
عالأقل وضاح ماعنده فكره عن اللي صار بينهم عكس ريان ..
لكن بعد مافطروا وصلوا المغرب إتخذ قراره وقرر يصارح ريان علشان يخلص نهائياً من تعليقاته ونغزاته اللي ماوقفت من يوم إقتحمت طفلته حياته وقلبتها رأساً على عقب ..
لكن تلميحه العفوي بخصوص إستسلامه ذكره باللي حاول يتناساه طول الفتره اللي فاتت !!
ريان كان الشخص الوحيد اللي على درايه بالقدر اللي جمعه بطفلته ..
هو بعد مثله كان موجود.. شافها وكلمها وحاول يساعدها يومها ..
وهواللي كان متابع حالتها ومتكلف بتفاصيل إقامتها في المستشفى وقت الحادث ..
غير إنه كان بيدافع عنها كل ماكانت تجي سيرتها اللي كانت بتفقده أعصابه من قبل لدرجة إنه سماه محامي الدفاع الخاص فيها !
وذا الشيئ كان بيرفع ضغطه وبيوصله لأقصى درجات الغضب ولازال !
لدرجة إنه اتمنى لو كان لوحده ذاك اليوم علشان محد يشاركه ذكرى أول لقاء بطفلته ..
أخذ نفس عميق وهو بيذكر نفسه إن اللي صار صار وماعد في أي فائدة من التمني وفي الأخير طفلته هتكون بإذن الله من نصيبه هو وبس ..
عند ذي النقطه حس بثقته وإبتسامته ترجع من جديد ودخل وهو بيدعي إن الله يتمم له على خير ويجمعه بطفلته عن قريب..
،
،
،
،
،
،
،
صنعاء
من أول ماركبوا السياره وهي سانده رأسها عالشباك بصمت وكان متأكد إنها غرقانه في عالمها الخاص اللي نادراً مابتسمح لأحد إنه يدخله بس اليوم شكلها بتشاركه أفكارها وذا اللي فهمه من كلامها لما طلبت تخرج من المستشفى وشددت ليه إن محد يشاركهم السياره لإن في كلام مهم لازم تقوله !
إلتفت لها بتساؤل/كل هذا بترتبي الكلام في عقلش !
ردت بدون ماتلتفت/ كنت مستنيه تطلع من الزحمه علشان نأخذ راحتنا في الكلام..
رد بهدوء/وهذا أحنا في الخط السريع من ربع ساعة ولحالنا مثل ماطلبتي هيا قولي اللي عندش.
سألته بتوتر/ شفت الرجال اللي كان معايا!
سأل بإستفهام /أي رجال!
ردت بحذر/الرجال اللي كان معايا في السياره اللي هربت بيها قبل مايلقاني عبدالرحمن هوا ماقلك!
إلتفت لها بهدوء/أي رجال وأيش كان بيفعل في السياره ياجوري !
ردت بحذر/ذا واحد من اللي في المزرعه قعدت أحاول فيه وأطمعه بالفلوس وقلتله إذا رجعتني لأهلي هيدفعوا لك بدل المليون أربعه وخمسه وتكون ليك لحالك وزن في زن في زن لين إقنعته يهربني برا المزرعه..
ماإقتنع بكلامها وكان منتبه لحركة أصابعها المتوتره والمنديل اللي فرمته فوق عبايتها وبمسايره/ طيب أيش أسمه علشان نعرف هو أي واحد من اللي إنقبض عليهم .
ردت بتوتر/مدري.. نسيت اسأله.. أسمه مومهم المهم هوا فين لاتكون الشرطه مسكته ولا عبادي واللي معاه عملوا فيه شي ! علي تراه من جد ساعدني ودبر لي السياره والجوال اللي كلمت بيه عبادي وهوا كمان اللي حرق المخزن علشان يلهيهم وكمان نسم كل كفرات
السيارات اللي في المزرعه علشان مايلحقونا ..
طالعها للحظات بتفكير قبل مايرد/أنا مصدقش لكن عبدالرحمن ومعاذ ماعندهم خبر عن اللي قلتيه ولا كان حاكوني، أنتي متأكده إنه كان معش في السياره و--
قاطعته بإصرار/علي أقلك ساعدني وهربنا من المزرعه في نفس السياره أنا سقت وهو كان يتناوش معاهم بالسلاح حتى بالأماره رجله مجروحه.
رد بهدوء/هذا الشي متأكد منه والرصاصه اللي في كتفش تشهد لكن الرجال هذا ماقد إنذكر لابخير ولابشر لكن باقي الناس اللي كانوا في المزرعه إنقبض عليهم بالكامل.
سألته بحيره/ يعني عبدالرحمن لما لقاني كنت لوحدي ولا هوا شافه وأتكتم عالسيره ولا أيه بالضبط!
طالعها للحظات وبهدوء/مدري لكن خلي هذا الموضوع على جنب وأنا بفهمه بطريقتي وكملي الباقي ا--
على مهلش .
صاح فيها لما رفعت رجولها فجأه ومد لها ذراعه اللي مسكتها وعدلت جسمها وسندت ظهرها عالشباك وهي تواجهه ، طالعها بإبتسامه/ الظاهر الكلام مهم مدام الشيخه دخلت الديوان (المجلس).
غمضت عيونها بألم للحظات قبل ما تتكلم بجديه/طول الوقت كنت مفكره إنهم أختاروا ديما علشان فلوس أبويا مساعد ويمكن ذا اللي خلاني ماأفكر مرتين لما رحت معاهم، كنت فاكره إنهم هيتصلوا ويطلبوا كم مليون وهيرموني في موقف سيارات ولا أقرب محطه ويادار مدخلك شر و--
قاطعها ببرود/ الروايات وأفلام الأكشن لعبت برأسش لما ظنيتي إنش في واحده منها ..
زفرت بعمق/ماأنكر إني فكرت بذا الشكل بس مو في البداية ياعلي لأن وقتها كل تفكيري إنحصر في ديما.. ديما نسخة شيماء يعني رقيقه وهشه وقابله للكسر مع أقل لمسه وماكانت هتقدر تتعامل معاهم أو-- يارجال ذي ماتحملت وأغمى عليها أول ماسمعت أسمها وكان لازم أحميها بأي شكل .
سألها بجمود/ وأنتي مافكرتي من اللي هيحميش منهم ! ولا صدقتي إنش البنت الحديديه مثل ماكانوا عيال الحاره بيسموش !
أخذت نفس عميق قبل ماترد بتنهيده/أنا لاحديديه ولاعندي قوة خارقه كل مافي الموضوع إني لقيت نفسي وسط المعمعه وكان لازم أتصرف بسرعه و--
قاطعها بحده/ بس تصرفش هذي المره كان متهور لأبعد حد ولولا لطف الله وستره كان ممكن يكلفش ويكلفنا فوق طاقتنا .
مالت عليه ولمست خده بحنان/ بس أنا ذحين بخير ومعاك ومافي داعي تقلق وتخاف عليا .
زفر بعمق وزاح كفها عن وجهه ببرود /لاتدي نفسش أكبر من حجمها .
كان متعمد يعاملها ببروده ولامبالاة علشان يحسسها بفداحة اللي سواه من جهه ولإنها بتهمل نفسها إهمال يرفع الضغط من جهه ثانيه ..
مسكت يده وبتنهيده/ مع إني كنت خايفه ومتوتره إلا إن ثقتي بالله أولاً ومن ثم ثقتي في نفسي وفي اللي علمتني ياه خلوني أتشجع وأتصرف بذي الطريقه!
إلتفت لها بإستغراب لما حطت كفه تحت خدها وسندت رأسها عليها وهي مغمضه عيونها ومبتسمه !
ذي كانت من اللحظات النادره اللي بتتخلى فيها عن نحفظها المعتاد معاه و--
قطعت أفكاره بكلامها اللي جذب إنتباه / رحت معاهم وأنا مستعده بدروسك وخططك اللي طبقتها بحذافيرها من قبل حتى ما أنزل معاهم وبمجردت مافقت وإطمنت إني بخير أتمالكت نفسي وسيطرة على أعصابي وحددت خطواتي .. إتجاهلت سلطتهم وإستفزيتهم ببرودي وإتلاعبت بيهم وضربت رأس في رأس علشان اكسب وقت وأخطط لهروبي وسحبت منهم معلومات على قد ماأقدر وبعد كذا وفي اللحظه المناسبه نفذت بجلدي وربنا وفقني وسهل أموري وأرسل من يساعدني والحمدلله شوفني قدامك مافيا إلا العافيه ياسيادة العميد ..
كان بيسمعها وهو بيتخيل حالتها لما لقت نفسها في ذاك الوضع وهو متأكد من حالة الرعب اللي سيطرت عليها وقتها رغم إنه ماكان عنده شك في كفائتها وقدرتها اللي خلتها من أحسن الناس اللي دربهم على يده وماكان تفرق عن أي مجند عنده إذا ماكانت أفضل، إلتفت ورجع يتأملها كأنه بيتأكد من كلامها !
مع إن إبتسامتها مزينه وجهها كالعاده إلا إن التعب والشحوب الظاهر عليه كان بيدل على كل اللي مرت فيه إلا العافيه اللي حكت عنها !
ركز عالطريق وهو يتابع سيارة جده صقر اللي بتتقدمهم للمزرعه اللي فضل جده إنهم يباتوا فيها لما عرف إن جوري بتخرج وأصر إنه يرافقهم مع جدته وديمه بعد ماأتفق مع عمه مساعد إنه بينضم لهم بمجرد خروجه من المستشفى .
سحب أنفاسه ببطئ وهو بيحاول يسيطر على مشاعر الخوف والغضب اللي إتراكمت داخله من أول ماسمع رسالة معاذ وعرف اللي صار لها وفضل يوجه مشاعره لإتجاه ثاني /وياترى أيش المعلومات اللي سحبتيها منهم ؟
ردت بتنهيده/ وأنا هناك قابلت اللي خطط لكل الفيلم ذا طبعاً كان ملثم بس باين إنه كبير في السن يمكن في عمر أبويا مساعد واللي فهمته من كلامه إنه يعرف بيت المنذر بشكل مقرب وخاص وحكاية الخطف ذي كانت إنتقام من أبوبدر اللي حاول يقتله قبل كذا كذا مره ولما فشل في ذا الشي قرر يعتمد وسيله جديده ---
عقد حواجبه بتركيز وهو يحاول يستوعب اللي بيسمعه من أخته وبتساؤل/يعني منافسة رجال أعمال قلبت بوساخه و--
قاطعته بضيق/ياريت الهرجه كذا ياعلي.. المجنون قال أيه أبوبدر قتل بنته !! قتل بنته ! بالله عليك ذا كلام !
إلتفت لها بإهتمام/وليش مستغربه ذا الشي وكأنك متأكده إنه مايسويها !
أتوسعت عيونها بصدمه/أنتا أكيد تمزح ! ذا يكون أبن أبويا مساعد وأكيد ماهو مجرم بغض النظر عن كل عيوبه .
إلتفت لها بتساؤل / وأنتي أيش عرفش بعيوبه !
زفرت بضيق/ مومحتاجه معرفه كلنا فينا عيوب وأبن المنذر مو إستثناء بس ماتوصل إنه يصير قاتل .
سكت للحظات قبل مايرد بهدوء/يخلق من ظهر العالم فاسد بعدين هذول بيتعاملوا بالملايين والمليارات وأوقات هذي الحاجات بتسيطر على عقول أصحابها وبتغير نفوسهم للأسوء وأبن المنذر مش إستثناء .
إلتفت وشاف ملامح عدم الإقتناع عليها وهي ترد بتفكير/ الموضوع مو موضوع فلوس ياعلي، الرجال كان يتكلم عنهم وكأنه يعرفهم شخصياً، عارف دلع ديما وغرور وبرود أبوبدر وكان راسم سيناريو وردود فعل معينه بناءً عالمعرفه ذي.. ذا مراقبهم أول بأول وكمان طلع مشغل وحده من شغالات أبويا مساعد لحسابه والحيوانه هيا اللي بلغتهم بخروج ديما لحالها ذاك الوقت ولولا إن ربي قدر إني أروح معاها في آخر لحظه كان زمانها ورطانه .
هز رأسه بيأس من مخها اللي موراضي يستوعب إنها هي اللي كانت في ورطه ورد ببرود/حاتم قال إنهم عرفوها وأتصرفوا معاها .
شهقت بصدمه/ حاتم! وذا أيش جابه هنا !
رد بهدوء/ أبوبدر أتصل عليه وطلب مساعدته وبعدها بعشر دقايق كان عبدالرحمن بيتصله وبيطلب نفس الشي وطبيعي يكون مطلع على كل التفاصيل والرجال بيض الله وجهه ماقصر .
غطت وجهها بكفوفها وبإحراج/ ياربي فشلتك مع خويك ..
رد بإستفزاز/ إذا ساعدني للمره الثالثه في شي يخصش هعتقد إن قدركم واحد وبزوجش به وأفتك من الإحراج.
رفعت رأسها وطالعته بتكشيره /علي صدقني يبغالك تشتغل أكثر على حس الدعابه عندك لإنه مايضحك بالمره .
إلتفت لها بإبتسامه عريضه/من قال إنها دعابه ! فكري فيها بمنطق عالأقل هيكون موجود في مغامرتش الجايه ومايحتاج نتصل عليه .
إتنهدت بعمق قبل ما تغير الموضوع/طيب ياعم المنطقي متى بتروح جده !
تابع في المرايه سيارة الحرس اللي مشت وراهم بمجرد خروجهم من المستشفى ورجع يركز عالطريق وبهدوء/ أوصلش المزرعه بالسلامه وبطلع عالمطار مسافة الطريق أجيبهم ونرجع لهانا رأساً بإذن الله لاتقلقي.
لمست ذراعه بتوتر/علي أنا يمكن ماقدرت أعرف أسم الرجال أو شكله بس يمكن إذا أنتا حذرت أبوبدر هوا هيعرف مين عدوه ويقدر يحمي نفسه والبقيه من شره.. الحقير حاطهم في رأسهم والمرات اللي فاتت كان أبوبدر الهدف والمره ذي ديما أخاف المره الجايه يكون الدور على بدر وبتول .
هز رأسه بقوه وإتخلص من بقايا الذكرى اللي غرق فيها فجأة وبدون مايحس طلع محفظته وسحب من جيبها الداخلي صوره صغيره وفلتت منه ضحكه خفيفه أول ماطالع شكلها.. كانت صوره قديمه وهو بيتوسط معاذ وعبدالرحمن وجوري مستقره على أكتافه وهي فارده إيديها في الهواء وكإنها بتطير وإبتسامتها المشرقه ماليه وجهها الصغير عكس أحلام اللي كانت متعلقه في ذراعه بخوف .. ومع إن جوري وقتها ماكانت بتتجاوز الرابعه من عمرها إلا إن تعابيرها وتصرفاتها كانت بتعطي تصور واضح عن شخصيتها المغامره والمرحه اللي ماتغيرت حتى بعد مانضجت وصارت أم لطفلين
بعد زواج أخواتها وداد وعلياء وتركهم البيت كبرت جوري وهي محاطه برجال عيلتهم سواء كان أبوها أو هو ومعاذ وعبدالرحمن وحتى صدام وذا الشيئ أثر في طبيعتها وخلاها تتناسى جانبها الأنثوي وتميل للصبيانيه في تصرفاتها وتفكيرها وذا أضاف أبعاد جديده لشخصيتها وخلاها تتعلق في اللي تحبهم وتحاول تجنبهم الألم والقلق قدر المستطاع، لكن اللي ماأتوقعه هو إنها تتمادى في غريزة الحمايه لدرجة إنها تتصرف بذا الشكل المتهور في موضوع خوله !
أخته إتجاوزت حدود العقل والمنطق بفكرتها الغبيه والمجنونه وصار يشك في حاجتها لمراجعة أخصائي نفسي خاصة بعد الظروف اللي مرت فيها من بداية خطفها لزعل معاذ وعبدالرحمن منها ومروراً بحكاية المقدم حمد اللي ماكانت لا على البال وعلى على الخاطر !
من البدايه ماكان مقتنع بموضوع الرجال اللي ساعدها بسبب الفلوس ولما جاب له حاتم معلومات عن جراح صاحب الوجه المشوه اللي هرب من حرس سند المنذر اتأكد إنها إحتفظت لنفسها بتفاصيل أكثر من الكلام المقتضب اللي قالته وجات مكالمة جده صقر وحطت النقط عالحروف والحمدلله إن الرجال طلع كفو وساعد أخته وفي الأخير جاء أخذ أمانته بنفسه ووعد إنه مارح يجيب سيرة جوري وبيخليها برا القضية .
إتنهد بعمق ورجع يتأمل صورتها وللحظات نسي كل خوفه وقلقه عليها وإبتسم بحب وفخر وهو بيتذكر كلام حمد عن طريقة هروبها واللي سوته وقتها..
أميرته الشجاعه والمجنونه لطالما كانت مصدر فخره وإعتزازه ولازالت وفي كل مره بتثبت له إن نظرته فيها عمرها ماخابت ..
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
جده
ممكن شويه من وقتك يادكتور ..
طالع في خالد اللي دخل غرفته بدون إستئذان وبسخريه/ دامك دخلت وخلصت ممكن ليش لا .
جلس خالد على السرير وطالع في أخوه اللي رجع يقرأ بلامبالاة وبضيق/ لذي الدرجه موطايقني يامازن !
ترى مهما صار بينا لساتني أخوك الكبير ولانسيت !
رد مازن ببرود/ لامانسيت وعلشان كذا رجعت البيت وإذا منتا مركز ترى جالسين في غرفتي وكل شي رجع زي ماكان .
إتجاهل خالد سخريته ورد بهدوء/ بس أنا موشايف إنه رجع زي ماكان، أنتا من يوم مارجعت وسلامك وكلامك معايا صاربارد وماله طعم.. يارجال أنتا أوقات بتسيب المكان لما أجي أجلس معاكم .
طالعه مازن بصمت في أخوه اللي كان معاه حق.. هو صح رجع البيت أول يوم في رمضان وإتصرف بشكل طبيعي مع أمه وندى وكمان سلم على خالد وبارك له بالشهر الكريم ومع ذلك كان فيه نوع من التحفظ والرسميه بينهم..
رغم كل محاولاته المستميته لنسيان اللي صار بينهم إلا إنه فشل في ذا الشيئ !
كان يكفيه يلمح وجه خالد علشان يتذكر كلام وتصرفه الغبي اللي بيفقده أعصابه ويضيق صدره من جديد وماعاد يقدر يجلس معاه في نفس المكان !
قفل كتابه وإتنهد بعمق قبل مايلتفت لخالد / شوف ياخالد أنا عن جد حاولت بس والله موقادر أنسى جنانك وقلة أدب----
قاطعه خالد بضيق/ ياخي قلتلك كنت مضطر ليه موراضي تفهمني... بعدين ذا موضوع حساس وأنتا الوحيد اللي أقدرأوثق فيه ب --
قاطعه مازن بقهر/ ويرجع يقلي ثقه وماثقه أنتا يابني مجنون ولا أهبل ولا أيش وضعك بالزبط !
خالد بحده/ وبعدين في طولة اللسان أهرج عدل .
رد مازن بعصبيه/ مو لما أنتا تهرج عدل وتعرف أيش بتقول، بتتعدى على حدود الله وتقلي مضطر وثقه وهرج فاضي يابويا سري ( روح،أقلب وجهك) من هنا .
صرخ فيه خالد بإستنكار/ حدود الله ! هو أنا قلتلك تتصاحبوا ! ذا زواج على سنة الله ورسوله بشيخ وشهود يعني شرعي ميه في الميه .
شد شعره بقهر من أخوه اللي حقيقةً ماكان عارف هو غبي ولايستغبي عليه، وسأله بشك/أنتا بتفهمني إنك موعارف إن زواج التحليل حرام ومايجوز شرعاً .
رد خالد بحده/ أيش اللي مايجوز، ترى أنا مابدعته من عندي وياما سمعنا عن ناس رجعوا زوجاتهم بذي الطريقه يعني أنا مو أول واحد ولا أخر واحد .
اتأمله مازن بعدم تصديق !
طلع أخوه ماكان بيستغبي وهو فعلاً جاهل بحكم الشرع في اللي كان ناوي عليه ..
سحب خالد وجلسوا وهو بيأخذ نفس عميق علشان يهدأ ويقدر يشرح لأخوه حجم الغلط اللي كان مقدم عليه بدون قصد .
،
،
،
|