بخلصه وأرسلك ياه الليل ...... حبيبي أنت أحلى عزومه لعيونك....... وحلا كمان كم فيصل عندي ...... ياخي كل اللي تبغاه بس فكني من غثاك ...... أكيد على قلبي زي العسل ولا كيف متحملك لذحين... فيصل قسم بالله لا أقفل في وجهك خلاص أطلع من رأسي...... حبك برص ياشيخ يلا سلام..
طالعه أبوسند بإبتسامه/أبن حلال هالفيصل حيل حبيته.
هز عبدالرحمن رأسه بموافقه/ القلوب عند بعض حتى هو دايم يذكركم بالخير .
سند بهدوء/أنا سامع حكي زين عن شركتكم.
عبدالرحمن بجديه/ فيصل تعب وحط كل اللي معاه في ذا المشروع والحمدلله كلها سنتين ثلاثه بإذن الله وبتتحول من شركه صغيره لأكبر شركه متخصصه في أنظمة الأمن والحمايه.
سند برفعة حاجب/تغيرت ياعبدالرحمن وش الغرور اللي صابك فجأه.
عبدالرحمن بإبتسامه/أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، هذي ثقه في الله أولاً وثم في شغلنا ثانياً بعدين المشروع ذا أخذ مننا سنتين مابين وقت ومال وجهد لين قدرنا نأسسه ونبدأ فيه صح والحمدلله شركتنا صارت معروفه و
برامج الحمايه صارت تنطلب منا داخل وخارج جده غير إن حراس الأمن اللي بنوفرهم سواء للشركات أو الشخصيات على قدر عالي من الكفاءه وبنخضعهم لبرنامج تدريبي مكثف وعلى أعلى مستوى واللي بيشرف عليهم كان ضابط سابق طلع تقاعد لظروف خاصه.
رد سند بإعجاب/ طلعت متحدث لبق وخلص أقنعتني وإحتمال يكون بينا شغل في المستقبل.
أبوسند بإبتسامه/نفس الأسلوب وبعد نفس الردود الله يعيني عليك أنت وهي.
غص عبدالرحمن بالمويا من رد أبوه ورن جوال سند في ذي اللحظه وفضل يتركهم ويروح يرد علشان ينقذ عبدالرحمن من الإحراج.
أتمشى في المكان وهو يكلم وضاح وريان اللي أتصلوا للمره الثالثه من الصباح للحين علشان يتطمنوا إنه بخير وإن كل شيئ على مايرام و--
عقد حواجبه بإستغراب لما شافها واقفه مع ثريا وبيكلموا الجرسون وخلاهم لما راحوا وناداه وسأله بهدوء/وش المشكله!
الجرسون بإرتباك/ دفعت حسابها.
وشو!!
قالها بعدم تصديق وهو يطالع الجرسون اللي رد بشرح متوتر/ الأخت دفعت حساب الأكل اللي طلبته مع أني فهمتها إن الحساب خالص لكن لما أصرت أضطريت أعطيها فاتوره وأخذ حسابها.
أشر له بصمت علشان يروح قبل مايبتسم ويلتفت ناحية طاولتهم بتفكير" عرفتي إني صاحب العزومه! الظاهر إن مشواري معك طويل وصعب بس ماعليه بنشوف من اللي نفسه أطول أنا ولا أنتي ياطفلتي العنيده"
أتوسعت إبتسامته وأتحولت لضحكه ورجع لعبدالرحمن وأبوه وهو بيفكر لها في خطه جديده.
،
،
،
أتزوجها!!!
نطقها مازن بصدمه وطالع أخوه وهو يكررها/ أتزوج جوري!!
تبغاني أتزوج جوري!!
رد خالد ببساطه/قلتلك الشغله كلها يوم واحد وتطلقها وبعد ماتخلص عدتها هرجعها وكل شي هيرجع زي ماكان.
هز رأسه بعدم تصديق/أنتا أكيد موطبيعي أكيد صار لعقلك شي.. أنتا سامع نفسك ياخالد!
وقف قدامه بثقه/أنا في كامل قوايا العقليه ومتأكد من اللي قلته ليكم ذي الطريقه الوحيده اللي هرجع فيها جوري و--
قاطعه مازن بشحوب/ليكم!! أنتا قلت لجوري على جنانك ذا.
رد بهدوء/أكيد قلتلها مو لازم أرتب معاها وأفهمها إن الهرجه كلها ع--
حس مازن بصداع مفاجئ وما عاد سمع كلام أخوه ومسك رأسه بقوه وكله ندم لإنه أصر يعرف من أخوه السبب اللي خلاه يروح لبيت جوري ويتصرف معاها بذا الشكل ..
غمض عيونه بقهر وهو يفكر في جوري..
علشان كذا كانت بتتهرب منه طول المده اللي فاتت!
علشان كذا حاولت تتجنبه من يوم مارجع من السفر ورفضت حتى يطلعوا مشوار سوا !
هي حتى رفضت تشوفه على باب البيت كذا مره بحجة إن عبدالرحمن مو موجود!!
وهو صدقها بكل غباء!!
ماجاء في باله ولا لثانيه ذا الفيلم اللي صار!
بس بعد اللي سمعه من خالد عذرها ومايقدر يلومها..
أكيد صارت قرفانه منه وخلاص كرهته ومو طايقه تشوفه!!
يتزوجها!!
كيف يتزوجها وهي كانت أمه الثانيه والأخت اللي كل أخ بيتمناها!
كانت أستاذته والوحيده اللي شجعته يسافر ويحقق حلمه..
جوري كانت كاتمة أسراراه..
صديقته المقربه و--
مو تصدق إنها زوجتك من جد ذا بس عالورق يعني مايكون بينكم خلوه ولا رح تلمسها و--
إلتفت لأخوه اللي طلعه من أفكاره بكلامه اللي صدمه وهجم عليهم بدون تردد وفي ثواني كانوا مشتبكين في صراع عنيف .
،
،
،
،
أتوسعت عيونه بصدمه وهو يشوف الفيديو اللي وصله عالجوال وعاده مره وأثنين وهو بيحاول يكذب عيونه وبيدعي إنه يكون غلطان..
بس كيف يكذب عيونه اللي حافظتها وتقدر تميزها من بين ألف وحده!
وإذا كذب عيونه شلون بيكذب أنفاسه اللي إتسارعت بشوفتها وقلبه اللي مافز وزادت نبضاته إلا لها
دق بسرعه على حارسها الشخصي اللي مارد عليه ونفس الشيئ صار مع حراس أخواته وذا الشيئ أكد له إن المصيبه فعلاً صارت وإنتهت..
صرخ بغضب وبحركه وحده إتناثرت كل أغراضه اللي عالتسريحه عالأرض وصوت تحطمها بيتردد صداه في الغرفه بصوت عالي قبل ماتنتشر ريحة عطوره المكسوره وتملئ الجو بريحتها المركزه..
حس بالإختناق وفك إزار ثوبه العلويه وأخذ أنفاسه بصعوبه لفتره وهو ذكر الله ويصلى عالنبي داخلها لين قدر يتمالك نفسه وسيطر على دقات قلبه اللي أوشك على الإنفجار بسبب سرعة ضخ الدم الجنونيه اللي مر فيها ..
وأخيراً قدر يأخذ نفس عميق محمل بأكبر قدر ممكن من الهدوء ودق على سامر وطلب منه يجمع الحرس وينتظره على بوابة القصر ونفس الشيئ طلبه من ريان وعبدالرحمن..
قفل جواله وأخذ شماغه ونزل بسرعه وكل تفكيره في عبدالرحمن اللي مايدري بأي وجهه هيقابله!
مايدري شلون بيبلغه باللي صار !
مشي للبوابه وهو بيسأل نفسه ..
وش الطريقه المناسبه اللي ممكن يقول فيها لشخص إن أخته إنخطفت بدون مايصير فيه شيئ!!
،
،
،
شرب فنجان قهوته التركيه الثلاثين مثل ماقال ريان وحس إن مرارتها ماتقارن بالمراره اللي حاسها داخله بسبب وضعه اللي كان بيخنقه ببطئ..
كل اللي حوله مشغول وبيحاول يساعد بأي شكل وهو الوحيد اللي موعارف شلون يتصرف وبأي طريقه ومن الآخر حس إن مكانه غلط وماله داعي بينهم..
حس كإنه تحفه!
كمالة عدد!
كل اللي أتعلمه كل السنين اللي فاتت مونافعه بشيئ في ذا الوضع..
وش نفع الأقتصاد والعلوم السياسية!
تداول سوق الأسهم والسندات!
أسعار البورصه!
حتى شخصيته القويه والواثقه!!
ومهاراته البلاغيه وأسلوبه المقنع اللي بيخلي أقوى خصومه يوقف عاجز عن الرد عليه!!
كلها كانت ولاشيئ..
عديمة القيمة!
مالها فايده!
إنكسر فنجانه بصوت عالي طلعه من أفكاره وسحب منديل وكوره في يده المجروحه بإهمال وطلع بعد ماحس إنه هينفجر إذا جلس في مكتبه لثانيه زياده وقرر يقابل ح---
أنت رايح لمكان!
طالع في عبدالرحمن اللي طلع في وجهه فجأه وسأله بإهتمام/بشر وصلتوا لشئ!
هز رأسه بنفي/حاس إنا بندور حول نفسنا بس إلامانلقى ثغره توصلنا لها بإذن الله..
سكت للحظات وبتردد/أنت كنت خارج لمكان معين ولا ذا هروب أنيق!
رد ببرود/ماأظن خروجي بيعطلكم عن شي.
شدد على كلمة خروج وهو يطالع عبدالرحمن وكإنه بيتحداه يجادله أكثر..
رد عبدالرحمن بتوتر/ أنا.. أنا حاس فيك.. وعارف إنك شايف نفسك مالك دور معنا علشان كذا خليتنا وخرجت ..بس أحنا لولو الله ومن ثم كل اللي أنت موفره هنا ماكنا عرفنا نسوي شي ولاتنسى إنك في الواجهه ولو صار شي وإنصدنا أنت اللي بتتحمل المسئوليه ولا تفكر إن الشغله مخ وبس ا--
قاطعه ببرود/ في هالحاله أيه الشغله مخ وبس وإذا عالكم جهاز اللي قلت عليه أو حتى المسئوليه قدام السلطات أعتقد إنك كنت بتدبر عمرك بأي شي ومارح تنتظرني وأعتقد إنك موبهاوي أومبتدأ في هالشغله ومارح تنصاد بسهوله ياعبدالرحمن ولا أنا غلطان!
رد بثقه/لا مو غلطان.
سند برفعة حاجب/أجل ليه لما سألتك قبل عن تخصصك قلت علوم حاسب وموهت عالتفاصيل ! ولما سألتك البارحه وش ناوي عليه أنكرت وأدعيت الغباء!
رد بهدوء/ ماكنت عارف إنه المفروض أحط يافطه على صدري وأكتب فيها هكر تحت الطلب لكن بما إنك نبشت ورايا فذا خلاني اتسآل ياترى أنت بتدور في خلفية كل اللي بتقابلهم ولا أنا بس !
رد ببرود/أحذر من عدوك مره ومن صديقك ألف مره.
هز رأسه بعدم تصديق/الله يعينك على مابلاك عندك مشكله في الثقه بالناس وذا شي موبسيط و--
إبتسم سند بشرود وغرق في ذكرى مواجهته معاه في المزرعه لما قالت له كلام بنفس المعنىعن إنعدام ثقته في الناس و ---
الزبده ماهيكون بفعالية قسمكم والناس اللي شغالين فيه واللي يلا وصلنا له مجتمعين في أكثر من عشر ساعات كان ممكن يستغرق ضعف الوقت باللي هدبره وأنا لحالي بعدين اللي يسمعك يقول إنا خلاص وصلنا ! هم كمان مو سهلين وشرقوا وغربوا فينا.
إلتفت لعبدالرحمن اللي رجعه من ذكرياته بكلامه وسكت للحظات وهو يستوعب اللي سمعه قبل مايرد ببرود/عالأقل أنتوا بتحاولوا بس أنا مابيدي شي ولا--
قاطعه عبدالرحمن بجديه/سند كل واحد وله قدرات وذا شغلنا وفي المقابل أنت قدرتك بتتمثل في الفلوس والنفوذ وقوة الإقناع اللي أنت عارف تأثيرها عالناس وأنا متأكد إنك مارح توفر شي منهم وقت مايتصلوا عليك علشان يتفاهموا معك على طلباتهم اللي موفاهم ليه لحد ذحين ماأتصلوا علشانها!
سكت للحظات قبل مايتابع بحيره/ يمكن يبغوا يخلونا على أعصابنا علشان نوافق على أيش شي يطلبوه!! أنت أيش رأيك !!
هز رأسه بمسايره وغمض عيونه وهو بيسمع عبدالرحمن اللي أخذه من يده وراحوا على مكتب الأمن وهو بيتكلم على نياته وهو موفاهم شي عن حقيقة خطف أخته!
بعد دقايق رن جوال سند الخاص ورد بسرعه/هلا ثريا..
إلتفت له عبدالرحمن بسرعه بمجرد ماسمع أسمها وكل حواسه ركزت مع سند اللي أتغيرت ملامحه لثواني وهو يعقد حواجبه قبل مايرجع لجموده المعتاد وهو يركز مع المكالمه لفتره قبل مايرد بهدوء/ إنزين إذا إتذكرت شي ثاني كلميني فوراً.. سلام.
مسك عبدالرحمن يده وبتوتر/أختك قالت شي صح!
هز سند رأسه بموافقه صامته وطلب من البقيه يتركوهم لحالهم ، سأله عبدالرحمن بخوف/أختك أيش قالتلك علشان تخرجهم!
طالعه بتردد للحظات قبل مايسأله عبدالرحمن بخوف/سند ليه ساكت أختك أيش قالت؟
مسح وجهه بقوه وأخذ نفس عميق قبل مايحكى له اللي صار بإختصار بعد ماحذف منه كم كلمه متأكد إنها مارح تعجب عبدالرحمن لإنها ماعجبته أساساً وظل يراقب ملامحه بحذر.
وقف عبدالرحمن يطالعه بعيون متوسعه ووجهه شاحب وهو يحاول يستوعب معنى اللي بيسمعه وظل ساكت لفتره قبل مايسأل بعدم تصديق/مدام أختك كانت هدفهم كيف إنقلب الوضع بذي الطريقه! وليش أخذوا جوري !
قاطعه سند بهدوء /للأسف ماعندي إجابة لأسئلت --
ترك جملته معلقه لما صار عبدالرحمن يرمي كل غرض طاله بإيديه عالأرض بصراخ/ غبيه غبيه غبيه
قاطعه سند ومسكه بقوه /عبدالرحمن أهدى شوي.
دخل سامر والموظفين لما سمعوا صوت التكسير والصراخ وإلتفت لهم سند بأمر/برا ..
الكل خرج ماعدا سامر اللي وقف بتحفز واضح /أستاذ سند!
رد سند بنفاذ صبر/وأنت بعد ياسامر .
طالعه بتردد للحظات قبل مايخرج ويقفل الباب وراه، هز سند عبدالرحمن بعنف/ قلت لك أهدى وأذكر الله .
صرخ بغضب/ليش راحت معاهم بذي السهوله! ليش مادافعت نفسها وأستسلمت لهم بذي السهوله ليش ليش!!
رد بغضب مكبوت/لاتنسى إنهم مسلحين وأكيد هددوها وهي مجرد بنت ومابيدها شي.
هز رأسه برفض لكلام سند وهو بيتذكر الساعات اللي قضتها مع علي ومعاه في تمارين الملاكمه والدفاع عن النفس اللي أتمكنت منها أحسن من بعض الرجال غير طبيعتها العنيده ورأسها اليابس، وبعدم إستيعاب/ جوري ماهي من النوع اللي يرضخ للتهديد وتقدر تدافع عن نفسها مهما كا--
قطع كلامه فجأه وسكت للحظات قبل مايطالع سند بصدمه/كله بسبب أختك..
واجه سند نبرة الإتهام اللي في صوته بهدوء أستفز عبدالرحمن وخلاه يتابع إكتشافه بعدم تصديق/ لو أختك ماكانت موجوده ماكانت جوري راحت معاهم بذي البساطه.. أنا متأكد إنها راحت معاهم علشان لايأذوا أختك..
زفر سند نفس كان كاتمه في صدره من وقت ما بدأ عبدالرحمن يحلل الصوره الفعليه للي صار ورجع يركز مع عبدالرحمن اللي صار يصرخ بقهر/ هذي مارح تبطل جنانها ذا.. في الأول خوله وذحين أختك ! في كل مره بتتخلى عن نفسها ببساطه علشان تحميهم بدون ماتهتم ب--
قطع كلامه فجأه وأنفجر في الضحك ورمى نفسه على أقرب كرسي وكأن في ألف يد إمتدت وصارت تدغدغه بدون مايحاول يقاومها، جلس سند جنبه وصار يراقبه بصمت "مهما خبيت عنك في الأخير هي أختك وأكيد أنت تدري شلون تفكر" .
سكت عبدالرحمن وماصار ينسمع منه غير صوت أنفاسه وهو يطالع السقف لفتره قبل مايسأله سند بحذر/وش قصدك بخوله وكل مره!
رد بشرود / هذي ثاني مره تروح مني فيها ثاني مره.. مره راحت بدل خوله وذي المره بدل أختك.. طول عمرها غبيه وقلبها سابق عقلها بس ذي المره مسختها.. وعدتني إنها آخر مره.. قالت مقدر أكلم علي ومعاذ بس أنت غير.. أنت عبادي وأنا صدقتها بكل غباء وصدقت وعدها
طالعه سند بعدم فهم وحس نفسه مشتت بسبب كلامه اللي ظل يكرره بصدمه وعدم إستيعاب وكل حرف يطلع منه يقطر مراره وقهر وكان هيموت علشان يعرف قصده بس حالة عبدالرحمن وحسه السليم حتم عليه يجنب فضوله للحظات ويتصرف ويطلعه من صدمته قبل لاحالته تسوء أكثر..
ولما يأس إن عبدالرحمن يركز معاه ويسمع صوته راح أخذ قارورة مويا من الثلاجه اللي في زواية الغرفه وفرغها على رأسه وماأرتاح غير لما شهق من البروده المفاجأة.. شربه بالقوه ومسح وجهه وثبت وجهه بين إيديه وطالعه بأمر/عبادي صحصح وركز معاي أختك محتاجه لك الحين.
كأنه قال جمله بسخريه أو ضغط زر مخفي في عقل عبدالرحمن اللي سكت فجأه وصار يتنفس بعمق وهدوء وبعد فتره مسح وجهه ورد بجمود/أسمي عبدالرحمن.
ترك وجهه وهز رأسه بموافقه/مثل ماتبي ياعبدالرحمن المهم تهدى وتتمالك نفسك لأجل نقدر نرجعها بالسلامه.
مارد عليه وظل يفكر للحظات قبل مايقرر ويطلع جواله ويتصل لعلي ولما لقى جواله مغلق أتصل على أخوه اللي رد بترحيب/هلا والله باخي كيف الحال!
بلع ريقه بصعوبه وبصوت مهزوز/ معاذ.. أختك .. إنخ..طفت..
رد بضحكه/ومن المجنون اللي تورط وخطفها م--
قاطعه/أنا مش جالس أمزح معك يامعاذ جوري إنخطفت.
وقف ضحك ورد بعدم إستيعاب/عبدالرحمن أيش بتقول أنت بعقلك ولا لا!
رد بجمود/اللي سمعته وأنا أتصلت لعلي بس جواله مقفل أنت حاكيه وتعالوا بسرعه .
قفل الخط بدون مايسمع الرد وقبل حتى مايوقف رن جواله بأسم معاذ، خلاه صامت وحطه في جيبه ومسح وجهه بقوه وإلتفت لسند /أقدر أعتمد عليك تخلص لي موضوع الفيزه بسرعه!
بلع سند غضبه من اللي سمعه ورد بهدوء/ أرسل البيانات وأعتبر السالفه منتهيه بإذن الله.
هز رأسه بموافقه وبدأ يرتب ويجمع كل اللي رماه في نوبة هياجه المفاجئ وهو بيتجاهل وجود سند اللي فضل ينسحب قبل ماينفجر من تصرف عبدالرحمن اللي فاجئه فوق ما هو متفاجئ من تصرفها الغبي..
الظاهر أثنينهم متفقين عليه وكل واحد فيهم بيختبر صبره لأقصى حد!
بالأول طفلته المجنونه..
اللي ضح ت بنفسها بسهوله !
شلون تتصرف بهالشكل !
وش الحل مع غبائها وجنونها اللي ماله حدود!
والحين عبدالرحمن..
ليه يبلغ أهله وهم إتفقوا يتكتموا عالموضوع علشان ماينشغل بالهم والسالفه تكبر!
والأهم علي!!
علي اللي عبدالرحمن أتصل فيه أول واحد!
ليه يتصل فيه قبل أخوه !
ووش دخله من الأساس !
وبعد وش اللي بيسويه علشان يطلب حضوره !
أخذ نفس عميق ورمى كل مشاعره اللي مالها داعي وراء ظهره ورتب أفكاره ونادى ريان وواحد فريق الأمن وراحوا مكتبه علشان يرتب معاهم تفاصيل دخول معاذ وعلي اليوم وهو بيفكر يتأكد من الشكوك اللي دارت في رأسه بسبب كلام ديما.
،
،
،
كانت مخلصه صلاة العشاء من زمان وجالسه عالسرير تكتب ولما سمعت أصواتهم برا وقفت كتابه ورجعت نوتتها وقلمها عالشنطه وأنفتح الباب وهي بتوقف وتعدل نقابها و--
مضطرين نزعجك يالأميره..
اتأففت داخلها لما سمعت صوت الكريه مشاري وعدلت عبايتها على رأسها وجمدت مكانها وهي تشوف الكاميرا والحامل اللي حطهم في زاوية الغرفه مع قائد وفكرت" الحمدلله أخيراً أتلحلحوا وقرروا يرسلوا إثبات لأبويا مساعد"
أشر مشاري على صحن الأكل اللي ماأتلمس وطالعها بخبث/الظاهر أكلنا موبعلى مزاجك يالأميره !
هي أساساً ماطالعت الأكل علشان يعجبها أو لا وردت ببرود/لا أكون جرحت شعورك بس !
طالعها بإستفزاز/كله سلف ودين والحين وقت الحساب.
ردت بتحدي/نتحاسب ليه لا..
طالعها قايد بتوتر/أنا لو مكانك أسكت شوي و--
هذا أنتوا يابيت المنذر ماتخلون عندكم العنجهيه والغرور مهما كانت ظروفكم..
التفتت ناحية الصوت اللي قطع كلامهم وصغرت عيونها بتركيز عالرجال اللي دخل عليها وبتشوفه لأول مره وكان متوسط الطول ولابس ثوب ومتلثم بشماغ وإنتبهت كيف أتراجع مشاري وقايد بصمت وإحترام أول ما شافوه!
ردت ببرود/قصدك ثبات وقوه بس مجرم زيك أكيد ماهيعرف الفرق بين الأثنين.
هز رأسه بعدم تصديق/ الظاهر اخوك عداكي بغروره لكن مقيوله كل حب يطلع على بذره.
عقدت حواجبها بإستغراب" أي اخ فيهم ! معقول ابوبدر! مافي غيره مغرور" وبهدوء/ لاتقول أنكم تعبتوا نفسكم وجبتوني لهنا علشان تقارنوا بين مستويات اللي سميتها الغرور والعنجهيه في عيلة المنذر!
ماقدرت تمنع نبرة السخريه اللي طغت على صوتها وأستفزته وخلته يرد بحده/ الظاهر إن كرم ضيافتي نساك إنك مخطوفه وحياتك بيديني يابنت المنذر.
ماتنكر إنها إتجملت منهم لإنهم سابوها بعبايتها ونقابها لكن كلامه ذا رفع ضغطها وحسسها وكإنه متفضل عليها بقعدتها معاهم ونسي إنه هوا ورجاله اللي خطفوها !
طالعته بتحدي/ الحر مايقبل السجن مهما بلغ كرم سجانه أما حياتي في بيد اللي خلقها وبس وإذا كنت جاي وراسم في بالك سيناريو الإنهيار والدموع فالحمد لله إني خيبت ظنك..
رد بحقد/خاب بالحيل لإني ماظنيت إن السنين بتغير دلالك وبتصيرين بقلب ميت مثل أخوك لكن ملحوقه وإن مانزلت دموعك قبل فأبشرك بتنزل الحين.
خلص كلامه وأشر لمشاري اللي وقف قدامها وشال شماغه وطالعها للحظات وإبتسامته واصله لأذانيه قبل ما ينشغل بالكاميرا !!
مع انها ما أرتاحت للي أسمه مشاري من أول لحظه إلا إن أسلوبه ونظراته وإبتسامته ذي ضغطت على أعصابها وهو يأشر على خشمه المتورم من أثر البوكس اللي فاجأته فيه أمس..
نقلت نظراتها بعدم إستيعاب بينه وبين قايد اللي أعطاها ظهره وصار يفرك رقبته بتوتر وبين الرجال اللي جلس على طرف السرير براحه خلت قلبها ينقبض فجأة وبعدت عن السرير وهي حاسه بإنه في شيئ غلط !
في شيئ فاتها وضاع منها وسط ثقتها المزيفه وردودها البارده!
طالعتهم بصمت وحيره لفتره قبل ما يكلمها الرجال بسخريه/ له له له وين قوتك وثباتك وكل حكيك من شوي ! هذا وحنا بعد مابدينا ياأميرة أخوها.
لا لا لا....
إذا كانت قبل لحظات حاسه انه في شيئ غلط فذحين صارت متأكده ..
بس أيش هو بالضبط؟؟؟؟؟؟
ورجعت تركز معاه وهويتابع/أظن خليناك بشيلتك وعباتك بمافيه الكفايه بس الحين جاء وقت الجد، وش رأيك تشيلين هالنقاب لأجل نشوف إذا دموعك نزلت ولابعد!
طالعته بعدم تصديق " بسم الله أنا نقيت على نفسي ولا أيه! ولاهو ب---
قاطع أفكارها بسخريه/ بتفسخينها بالطيب ولا بالغصب أنتي قرري!
رغم نبرته الساخره إلا إنه كان يتكلم بجديه هزت ثقتها في نفسها .. مسكت سكينها بقوه وغمضت عيونها وعدت من واحد لعشره وعشرين وهي بتدعي بهمس وتحاول تتمالك نفسها وتوقف الرجفه اللي سيطرت على جسمها، أخذت نفس عميق ورفعت رأسها وواجهته /إذا كنت مفكر إن وجهي الباكي بيكون مؤثر بشكل أكبر فأنتا غلطان لإن مافي دموع هتنزل لاذحين ولابعدين وأساساً أنتا مومحتاج مؤثرات زياده لإنك مهما طلبت فابويا هيعطيك أنتا بس صور وخلينا نخلص وكل واحد يروح في حاله.
عصبت من نفسها.. معقول ذا الصوت طلع منها!!
صوتها كان ضعيف ومهزوز وماأقنعها شخصياً وضحكتهم الساخره اللي دوت في الغرفه كانت الدليل على فشلها في التظاهر بالقوه والامبالاة اللي حبت تدعيها و--
قطع أفكارها بسؤاله/أنتي تظنين إن كل هاللي صار لأجل الفلوس؟
طالعته بحيره وهزت رأسها بموافقه صامته خلته يتابع/ هذا دين قديم بيني وبين أخوك وجاء وقت سداده.
عضت شفايفها بقهر " أخويا في عينك ذا اللي كان ناقصني" وأخيراً لقت صوتها/ ودامه بينك وبينه ليه ما واجهته وأخذت حقك منه ! قصر المنذر ومجموعتهم وكل شغلهم معروف في كل الرياض وأي ليموزين كان هيوص--
قاطعها بحقد/بيته وشغله أدله مثل كفي وحقي حاولت أخذه منه مره وأثنين وخمس بدون فايده لإنه طلع بسبع أرواح وكل مره ينفذ منها مثل الشعر من العجين .
شدت العبايه على رأسها بتوتر/الموت بيد الله ولكل أجلاً كتاب، طيب إذا الفلوس مو طلبك خطفتوني ليه!
رد بقهر/ مدام مايبي يموت ويريحني منه فمضطر أجيه بأسلوب ثاني.
ردت بإحتقار/و لماقدرت عليه قمت تتشطر عالحريم! ترى ماهي مرجله و--
قاطعها بإبتسامه/ كل شي مسموح في الحرب وأنا أخترت اللي بيموته ألف مره وهو يدري إنه السبب في اللي صار لك.
بلعت ريقها بصعوبه وحاولت تثنيه عن قراره وبإقناع/بس موتي مارح يثأثر عليه زي منتا متخيل لإني آخر وحده ممكن يهتم بيها وي---
قاطعها بثقه /أنتي طول عمرك أميرته المدلله وأنا متأكد إن اللي بيصيرلك الحين بيأثر فيه حيل وأكثر من الموت نفسه .
حست برأسها هينفجر من تلميحه اللي شوش تفكيرها " ذا أكيد يعرفهم بشكل شخصي ولا ماكان أتكلم بذي الثقه عنهم! ياربي ذا على أيش ناويلي "سألته بتوتر/ أنتا شكلك كبير على حركات الملاوعه واللف والدوران! ماتقول اللي عندك وتخلصنا.
هز رأسه بموافقه/ سمعت إن عرسك بعد العيد وزعلت ليش إن محد فيكم تذكرني وعزمني بس رديت وفكرت وقلت بدل هالزعل ليه ماأعزم حالي وبالمره أتكفل بسالفة العرس وأقدم موعده ...
جمدت مكانها وإتعلقت عيونها بوجهه اللي كان يشع بخبث وهو يتابع/وبما إن المعرس والأهل موبموجودين فكرت إن مشاري مارح يقصر وبيسد مكان الحبيب مشعل والله يخلي لنا هالكاميرات والجوالات اللي بتخلي أهلك يحضروا كل شي كإنهم معنا .
أتوسعت عيونها بصدمه وهي تستوعب كلامه اللي ضربها زي الصاعقه!
ذا مو من جده بيفكر في اللي فهمته !
فجأه كل راحتها إتبخرت!
وتفاؤلها المزيف اللي حاولت تحافظ عليه من أول لحظه إنخطفت فيها إتحول لمجرد فقاعه هواء إنفجرت وإتلاشت في ثانيه!
إحساسها بالأمان المؤقت اللي إتمكست بيه لحد اللحظه ذي إنتهى عند ذي النقطه!
فلتت منها شهقه قويه وفزت برعب لما إصطدم ظهرها بشيئ صلب!
إلتفتت بحركه عنيفه ولقت إنها أتراجعت لاشعورياً لحد ما صدمت في باب الحمام وهي بتحاول تتجنب نظراته الشيطانيه اللي لمحتها رغم الغطى اللي على عيونها وتصريحه الخبيث نسف كل توقعاتها وبدون تفكير دخلت الحمام وقفلت الباب وحطت الكومدينه وراه بسرعه قبل ماتنهار عليها وهي تغطي أذانها بكفوفها علشان ماتسمع أصوات ضحكاتهم المستمتعه بخوفها وهروبها المفاجئ
،
،
،
رجع من ذكرياته لما سرت في جسمه قشعريرة بارده ذكرته ببروده معاها لما قفل في وجهها الخط بغضب بدون مايسمع ردها ليلتها وحتى لما قابلها الصباح عند جده صقر عاملها بجفاء وبرود وماسمح لها تفتح الموضوع أوتناقشه وحتى بعد ماأعتذرت له أستمر على نفس الأسلوب طول النهار ويادوب كان يكلمها علشان يعرف هي وين أو متى هترجع..
هو وفعلاً كان بيعاقبها على كلامها وأسلوبها البارد اللي بيجرحه بدون ماتحس فيه...
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وهو بيدعي من قلبه إن الله يحفظها وتكون بخير ---
إن شاء الله بنلقاها ياعبدالرحمن
طلع من أفكاره على صوت سند ورد بحده/ إن شاء الله بلقاها وساعتها هتأكد إنها هتكون آخر مره أشوفك فيها.
رد سند بهدوء/ساعتها لكل حادثاً حديث.
إلتفت له عبدالرحمن وشاف ملامح وجهه الجامده والخالية من التعبير وكإنه منحوت من صخر وإنفجر فيه بغضب/مافي حديث غير اللي قلته ومو لإني ركبت معاك نفس السياره تفكر إني نسيت إنك السبب في كل اللي صار.. أختي لو صار لها شي أنا ماهسامحك.. أنا هقتلك فاهم هقتلك..
ضرب الطبلون بغضب وهو يتنفس بسرعه ورجع يلتفت للشباك وغرق في أفكاره الكئيبه ..
إتجاهله سند وشد على الدريكسون بقوه لين إبيضت مفاصله وهو مركز عالطريق بكل حواسه ..
ماكان مهتم بأسلوب عبدالرحمن ولا بكمية الحقد والكره اللي مالي صوته كثر ماكان مهتم بالحقيقه المره اللي رماها في وجهه بكل قسوه !
هو فعلاً كان السبب الرئيسي في اللي صار لأخته.. طفلته البريئه.. حبيبته الطاهره..
ومهما أتطاول عبدالرحمن عليه ومهما قال فهو عاذره ومقدر وضعه الصعب وماله حق يرد عليه لو بكلمه..
مارح ينسى ملامحه الرافضه والمصدومه لما فاجأه في المكان اللي أتفق عليه مع الرجال ولا نسي كيف قفل باب السياره بعنف وإعتراض أول ماأحتل مقعد السايق جنبه بدل ريان ولولا إن حياة أخته عالمحك كان ترك له السياره بكبرها ولا نسي وجهه المظلم ونظراته القاتله كل مايكتشفوا إن بحثهم كان في المكان الغلط و --
صوت الجوال اللي رن قطع أفكارهم وخلى أثنينهم يلتفتوا لبعض قبل مايسحب عبدالرحمن جواله ويفك الخط/ سلام عليكم عبادي ..
"ذا صوتها !والله صوت أخته" أتوسعت عيونه بصدمه وإنحبست أنفاسه وعجز عن الرد للحظات وهو يسمع صوتها اللي إتكرر بنفس الهمس/ حبيبي سامعني.. الو
أخذ نفس ورد بلهفه/جوري انتي بخير وينك!
ردت بحنان/بخير أنا بخير وحيةً أرزق ياروحي لاتقلق.
فجأه كل خوفه أنفجر وصرخ بعصبيه/كيف مااقلق ياغبيه بعد اللي سويتيه.
ردت بضحكه/ ياحيا ذا الصوت اللي يرد الروح وربي وحشتني يادب.
شد على أسنانه بقهر من أسلوبها وضحكتها اللي إستفزته وبحده/جوري مو وقت سماجتك أنتي بخير محد س---
قاطعته بثقه/والله بخير وكمان معايا مسدس وإن شاء الله ههرب ذحين بس هسيب الجوال هنا علشان توص--
ما أهتم غير بجزئية الجوال اللي هتتركه وقاطعها بصراخ/ياويلك تفلتي الجوال خليه معاكي ولاتقفلي الخط أبداً
ردت بسرعه/طيب هخليه معايا بس لازم أقفل علشان إتحرك ولاتتأخر عليا سلام.
صرخ بغضب لماقفلت الخط وبسرعه أشتغل عاللابتوب اللي كان موصل بجواله ومجهز ببرنامج تتبع وتحديد مواقع ومكون شبكه مع مكتب أمن مجموعة المنذر اللي متابعين معاه ومع باقي الرجال وصار واصلهم كل شيئ وبعد لحظات طويله جففت الدم في عروقه شافها قدامه وبالأصح الرقم اللي إتصلت منه وكان محدد موقعها بدقه وفي ثواني كل شيئ أتغير.
،
،
،