كاتب الموضوع :
فيتامين سي
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي
الرياض، الحادية عشره والنصف مساءً
طالعت في الجوال لماقفل في وجهها وكلمت نفسها بلوم/ لازم يعني تنسحبي من لسانك وتسدي نفسه قبل ماينام أنتي متى هتبطلي غبائك ذا!
إتنهدت وهي بتتذكر تفاصيل الأيام اللي فاتت وإتذكرت كيف أبوها وثريا مصرين يمشوها كل يوم وصار أغلب وقتها بتقضيه مع البنات برا مابين سوق ومطاعم .. مولات الرياض كانت أكبر وأفخم من اللي في جده بكثير واليوم ديما ماخلت محل ولا ركن إلا وعدت عليه في المول وعالساعه عشره رجعوا وحيلهم مهدود وطلعت غرفتها على طول مع بتول اللي بتنام معاها من يوم ماوصلت .
باست بتول وغطتها وإتصلت على جدها/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيفك ياجدي .
الجد/ وعليكم السلام والرحمة.. نحمد الله ونشكره .
سألته بإحراج/يستاهل الحمد جدي أنزل ولا بتنام!
رد بحب/ تدرين ماأقدر أنام قبل لا أشوفك.
ردت بتنهيده/الله يجبر بخاطرك ياجدي يلا أنا نازله السلام عليكم.
قفلت ولبست عبايتها ونزلت بسرعه وهي تعدل نقابها، دقت الباب ودخلت /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردوا السلام وجلست جنب جدتها وباست رأسها/كيفك ياجده وحشتيني.
ردت بزعل/صادقه شفتك يوم وصلتي تدوريني.
ردت بمرح/مال غنى عنك ياجده بس موحلوه أكبس على نفس عيالكم وأستفرد بيكم لنفسي.
رد أبوسند بحب/أنتي الداخله وهم الطالعين ياقلب أبوك.
الجد بإهتمام/ماهيب عوايدك تصعدين غرفتك قبل لاتقعدين معنا.. تونسي بشي يالجوري.
ردت وهي بتتلفت حولها بحيره /سلامتك ياجدي بس بتول كانت تعبانه شويه.. وطلعت معاها وبعدها كلمت ..ياسمين وقصي ومر الوقت بدون ماأنتبه.. معليش سامحوني.
أبوسند بهدوء/شلون عيالك!
ردت بشرود /الحمدلله بخير وبيسلموا عليكم ويبوسوا الأيادي.
الجده بإبتسامه/بتول ماقمنا نشوف--
ماكانت سامعه ولا كلمه من اللي قالتها جدتها وكل تركيزها مع الريحه اللي شدت إنتباهها وآسرت حواسها من أول ماجلست وفي داخلها
الريحه ذي.. الريحه ذي موغريبه عليا!
غمضت عيونها وأخذت نفس عميق وحبسته داخلها لفتره قبل ماتهمس بعدم إستيعاب/ فارس !! والله ريحة فارس !!
غرقت في بقايا ريحته اللي علقت في ثيابها وذاكرتها وعززتها
بسم الله عليكي شفيكي يمه!
سمعت صوت جدتها واصلها من بعييييد وفتحت عيونها وقفلتها كذا مره وهي بتحاول تجمع شتات نفسها وتركز مع أصواتهم اللي أتعالت بخوف وقلق
طالع الجد في ولده مساعد بأمر/أتصل بثريا خلها تجي تشوفها.
ضغطت على رأسها بقوه وردت بأرتباك/أنا .. أنا بخير .. ثريا لا.
أبوسند بخوف/صدرك يوجعك ! موبقادره تتنفسين! وش تحسي فيه!
ردت بمكابره /لاتخاف مافيا شي.. ضغطي نزل شويه.
كانت عن جد حاسه بثقل في أطرافها ودوخه غريبه مسيطره عليها وبذلت مجهود علشان تتعدل وتجلس بثبات قدامهم، الجده بعتاب/كله من هاللف في الأسواق وأنتي بلا أكل.
الجد بتفكير/عيالك فيهم شي أحكي!
هزت رأسها بنفي وأخذت كأسة المويا من يد أبوها وشربتها على مهل وأبوها يكلمها بعصبيه/قلت لك خليني أتصرف مع هالكلب أبوهم وأخذ العيال غصباً عليه بس أنتي ماطعتيني و---
قاطعته بتعب/يبه والله مافيهم شي، أنا بس تعبت من السوق زي ماقالت جده.
إلتفت الجد للجده /خل يحطون لها لقمه تأكلها وتصلب طولها.
وقفت بثبات عكس اللي حاسه فيه وبتنهيده/مالي نفس ياجدي بس أسمحوا لي بروح أنام وإن شاء الله لما أصحى هكون كويسه.
مسكها أبوسند وبإصرار/بتصل بثريا تجي تكشف عليكي وتطمنا.
ربتت على يده وبثقه / يبه صدقني مافيا شي وبس تصحى بتلقاني في وجهك بإذن الله.. يلا تصبحوا على خير ..
أبوسند بضيق /إنزين بوصلك لغرفتك عالأقل
ردت بحب/الله لايحرمني منك يبه أنت أرتاح وأنا بس أوصل غرفتي برنلك علشان تطمن أتفقنا! يلا السلام عليكم.
راحت بسرعه قبل مايرد عليها وبمجرد مادخلت غرفتها دقت عليه وطمنته .
فسخت عبايتها وغسلت وجهها وأخذت شالها وفرشتها وطلعت جلست في البلكونه وحطت شالها عالطاوله وبدأت تمشط شعرها وهي تطالعه بحيره/ ياربي كإنها نفس الريحه! طيب أيش جاب ريحة فارس لمجلس جدي!
ماقدرت تجلس وصارت تدور في البلكونه بإرتباك وهي تمشط وتكلم نفسها بأمر/ لا توهمي نفسك بأشياء موجوده في خيالك أنتي وبس .. فارس ذا مجرد حلم يقظه .. عابر سبيل مرك صدفه ومارح يرجع مره ثانيه.. مجرد صوره بدون ملامح أنتي أعقل من إنك تتعلقي بيها أكثر من لولد..
هزت رأسها بموافقه على اللي قالته وظلت تمشط شعرها لين حست ببالها يهدى ويرتاح وبعدها لمت شعرها وراحت أتوضت وصلت ركعتين ودعت من قلبها " اللهم لاتعلقني بماليس لي ولاتجمعني بمن لا خيرة لي معه لا صدفه ولاحلم"
،
،
،
صباح الخير يالغاليه.
​وصلها صوته قبل ماتشوف إنعكاسه في المرايه وهو يقرب منها كعادته كل يوم لما يمرها بعد الفجر وقبل مايروح لجده وردت بإبتسامه/صباح بالنور والسرور يانظر عيني
باس رأسها وثنى رجوله وجلس قدامها عالأرض وهو يتأملها بإبتسامه/وش هالزين يمه، أبوي شلون طلع عنك وراح.
حطت الكحل من يدها وإلتفتت له بإحراج/عن العياره وبسك مجاملات.
باس يدها وبعتاب/تعرفيني ماحبها، بعدين أنتي موبشايفه نفسك عروس لا إله إلا الله.
اتأملته بتفكير" أبنها ماعاد التمثال البارد اللي كان عليه من سنين.. أبنها رجع للحياة وملامحه الرجوليه القاسيه خالطها بعض الرقه والحنان اللي سكنت كلامه وحركاته بشكل ماخفي عليها"
سألته بحنان/وأنت يمه ماودك في عروس تملى حياتك! وحده تتصبح بوجهها الحلو قبل لاتروح شغلك! وحده تشاركها يومك ومابخاطرك! وحده تدفي سريرك البارد وتلمها في حضنك تالي الليل!
شتت نظراته بعيد عنها /الله يهديكي يمه وش له داعي هالكلام الحين!
ردت بهدوء/له داعي ونص، لمتى بتظل على هالحال ! لمتى بتظل ناسي نفسك وأنت تدري إن السنه اللي بتمر من عمرك ماهيبراجعه يمه! أنت رجال مو بناقصك شي وألف وحده تتمناك.
رد بشرود/بس أنا ماأبي هالألف اللي تحكين عنهم أنا أب--
قطع كلامه لما أنتبه لزلته ووقف باس رأسها ومشي/من رخصتك اتأخرت على أبوي صقر
مسكت يده ومنعته يروح وسألته/تحبها يمه!
إلتفت لها وبعدم إستيعاب/ منو تقصدين!
مدت إيديها وعدلت شماغه وبمكر/ أقصد اللي خليت الدنيا ورحت لها يوم دريت عن اللي صار معها ومارديت إلا وهي معك .. أقصد اللي من وصلت ومزاجك رايق وإبتسامتك مافارقتك مع إنك تارك لها البيت واللي ماتصدق يصبح الصبح لأجل تسير على جدك لأجل تكون قريب منها.
إنصدم من كلامها اللي كان حقيقي ولأبعد حد!
إبتسامتها ونبرتها الواثقه حسسته بإنها كانت موجوده معاه لما خطط يرجع عالرياض وجوري معاه ولقي نفسه بيرد بإنكار/جوري مالها--
قطع كلامه لما طلع أسمها من بين شفايفه وحس بصداه يتردد في الغرفه، ردت أمه بإبتسامه/ بس أنا ماجبت طاري جوري.
حس كأنه وقع في الفخ ورد بمكابره/أنتي قلتي وصلت وطبيعي بظن إنك تقصدينها لإنه محد جانا غيرها.
أشرت بإيديها على صدره ورأسه وبحنان/ قصدك طبيعي لإنها هنا وهنا..
رغم إرتباك الداخلي إلا إنه حافظ على هدوئه وحاول ينسحب قبل مايحرج نفسه أكثر من كذا /في أمان الله.
منعته يخرج وسحبته من يده وجلست وجلسته جنبها وتابعت/موب لإني ساكته عنك ومخليتك بحالك معناها إني موبملاحظه اللي فيك.. أنا أمك وأكثر وحده تحس فيك..
سألها برفعة حاجب / وش هاللي لاحظتيه بالضبط!
ردت بحنان/ فرحتك وتعبك وحيرتك من اللي أنت فيه.
طالعها بصمت " لذي الدرجه كنت واضح ومكشوف! ولا لإنك أمي قدرتي تفهمين وش فيني و--
شدت على يده وقطعت أفكاره وكإنها قرأتها / مهما كبرت والشيب ترس رأسك بتم أشوفك بعين قلبي صغير ومهما خبيت علي بعرف وش فيك من عيونك.. فضفض وقول وجعك يمه.
نبرة الحنان اللي في صوتها لمست قلبه وزادت إرتباكه..
تبيه يفضفض !!
يحكي وجعه!!
بعد هالعمر تبيني أرد أحكي وأشكي من جديد يمه!
حاوطت وجهه بكفوفها وطالعت عيونه اللي حكت لها عن حيرته وتردده وتابعت بحنان/أحكي وش اللي مانعك عنها وأنتي تبي قربها اليوم قبل بكره! أحكي وكل شي له حل بإذن الله.
طالعها بأمل" الله يسمع منك يمه" وإتنهد بعمق وإستسلام ولقي نفسه بيحكي لها عن اللي شاغل باله بكل بساطه وجديه.
،
،
،
تابعت جريها لمده أطول من اللي كانت ناويتها وهي بتفكر في كلام ثريا وبعدها رجعت أخذت دش ولبست وكلمت أمها وعيالها عالسريع وأرسلت رساله لمازن وكلها أمل إنه يرد عليها ولو بعد حين.
نزلت الدرج درجتين درجتين وهي مستغربه من عدم إتصال ثريا علشان تستعجلها واتفاجأت بأمها منيره اللي خرجت من المجلس وأتفادتها في لحظه قبل لاتصدم فيها، ضمتها بقوه/صباح الخير ياروحي .
مسكتها أم سند قبل ماتدخل المجلس وبإبتسامه/صباح النور حبيبتي شفيكي مستعجله وموبشايفه قدامك ..
ردت بتنهيده / كله من بنتك ، المهم الحمدلله إنك جيتي قبل ماأروح .
ردت بإستغراب/خير شصاير
ردت بمسكنه/ يمه لساتني مافطرت وبموت من الجوع يرضيكي كذا!
ردت بحنان/يخسي الوجع الحين أحضرلك أحلى فطور.
ردت بإبتسامه/الله لايحرمني منك.. إلا مساعد كيف سابك تقومي من جنبه لايكون أغمى عليه لما شافك يامنيره!
شهقت بصدمه/ماهقيتها منك ياجوري يغمى عليه مره وحده ليه شفيني أنا ع--
قاطعتها وهي تمط خدودها بخفه/أبويا عنده سكر ومايتحمل حلاوتك الزايده ذي خفي على الرجال لايطب علينا بعد الشر عنه.
قرصتها أم سند بخفه/ يابنت أستحي وش هالكلام الله يعين اللي بيأخذك مارح يدري وين الله حاطه من هاللسان المعسول اللي محد يقدر عليه.
شبكت يدها في ذراعها وجات بتدخل المجلس وهي ترد بمرح/ أنتي بس خليه يجي وليكي عليا أخليه يحب العسل وماعاد يأكل غيره هذا لو لحقني قبل ما لساني يصير فيه شي من كثر نقكم.. أنامو موعارفه أنتوا حاطين نقركم من نقره ليه بس !
طلعت ثريا قدامها ومنعتها تدخل وبإرتباك /وطي صوتك ووين مدرعمه لاتدخلين أمشي قبل لا يجرالي شي اليوم.. قالت عسل فعلاً عسل أسود.
ردت بدلع/ ياربي عالغيره واللي بتعمله فيكي يارورو.. بعدين أسود أبيض في الأخير كله عسل صح يمه.
سحبتها ثريا لبرا وهي كاتمه ضحكتها قبل ماتوقفها جوري بإنزعاج/إيشبك جارتني زي مكون غنمه بدخل أفطر مع أبويا وجدي قبل مانروح كلها دقيقتين وماهأخرك.
ثريا بإبتسامه/ والله ماتدخلين وأمشي بشتريلك أي شي وحنا ماشيين.
ردت بسخريه/حبيبتي أحلفي على زوجك مو عليا بعدين شايفتني بزره تضحكي علشان تشتري شي من الطريق وخري بس خليني أدخل لا أهفك بكس أنتي عارفتني لما أجوع أفصل.
مسكتها ثريا بإصرار/قلتلك والله ماتدخلين لو أموت و--
قاطعتها بضيق/أمنت بالله على ذا الصباح ثريا بلا سماجه وربي مره جيعانه حبيبتي أنتي بس لقمتين تصبيره.
هزت ثريا رأسها برفض/ لك عليا تأكلين فطور ملوكي بس خل نمشي ترى أخرتيني ولعلمك أبوي راح بعد.
ردت بزعل /كيف راح وهوا قال بيفطر معايا ب --
قاطعتها أم سند بإبتسامه/ أتصلوا عليه وراح يشوف شغله وأنتوا بعد روحوا ترى حيل اتأخرتوا.
إتنهدت بإستسلام قبل ماتصرخ بصوت عالي/جدي ترى ثريا ماخلتني أدخل أفطر وأسلم عليك أنتا أدعيلي إن الله يصبرني عليها وبس أرجع إن شاء الله بنشفلنا صرفه معاها، السلام عليكم.
إبتسمت لماوصلتها ضحكة جدها العاليه بس إبتسامتها أختفت لما أنفجرت ثريا وأمها منيره في الضحك، سألت ثريا ببرود/ سمعتي المثل اللي يقول وعلى نفسها جنت براقش!
هزت ثريا رأسها بإيجاب وهي تضحك وتابعت جوري بتهديد ساخر/أجل إن شاء الله اليوم هتفهمي أيش معناه.. يلا ياسندريلا أمشي لقضاكي.
باست أمها وعدلت نقابها وخرجت ولحقتها ثريا وهي مواصله ضحكها الهستيري.
،
،
،
رفعت رأسها عن الكتاب اللي بين إيديها وشافت ريم اللي دخلت وقفلت باب غرفتها، وقفت وبهدوء/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلين .
سلمت عليها وجلست جنبها بصمت قطعته ريم بتردد/لمتى هتقاطعيني ياخلود وأنتي عارفه إن مالي غيرك.
خلود بتنهيده/أنتي اللي أخترتي ياريم فلا تجي تلوميني دحين.
وقفت وبإستنكار/أنا أخترتها! أنا اللي زعلت وصرت أرد عليكي بدون نفس! أنا اللي ماعد جيت بيتك وزرتك ! ولا أنا اللي صرت أتحجج علشان حتى مانتقابل في أي مكان!
خلود بإستغراب/وأنتي أيش متوقعه مني بعد اللي عملتيه! تبغيني أتعامل معاكي بأي طريقه قوليلي!
ردت بغيض/ وأنتي مالك باللي عملته هوا كان فيكي ولاحد داسلك على طرف علشان ت--
قاطعتها خلود بحده/والله أنا مارح أستنى لما تعمليها ياريم وتطعنيني في ظهري ونا بصراحه ماعدت أوثق فيكي ولا أئمنك على نفسي.
طالعتها بصدمه/أخص عليكي ياخلود أنا أعمل فيكي كدا برضه.. أنتي أختي وصحبتي الوحيده كيف تفكري إني ممكن أخونك بالشكل دا!
خلود بعصبيه/أنا ماهكون أعز وأغلى من أمك اللي رسلتي صورها للحيوان اللي متعرفه عليه و---
قاطعتها برجاء/بس أنا قلتلك ليه رسلتها، خلود أفهميني أنا أحب زياد ولما طلب مني نتقابل رفضت وزعل مني لفتره حسيت إني هموت فيها وأضطريت أرسله الصور.
ردت بقهر/ياريتك رسلتي صورتك وأختلصتي منك ليه لكن تورطي أمك وتوزعي صورها أمك ياريم .
ردت ببكاء/أنا كذبت عليه وفهمته إني حلوه وفي الجامعه ولما شفت صورها فكرفإنه مارح يجرا شي لو رسلتها على أساس إنها أنا..
خلود بلوم/عذر أقبح من ذنب ياريم وم--
قاطعتها ببكاء/أنا عارفه إنه غلط بس.. ماكان قدامي غير الحل دا.. خلود أنا محد داري عني.. بابا على طول مسافر.. وماما موفاضيتلي.. وعادل الوحيد اللي أهتم بيا وحبني .. وأنا أحبه ومابغى أخسره.
حست خلود بالذنب من منظر ريم وكلامها لإنها أكثر وحده حاسه بإحساسها وفاهمتها .. كيف لا وهي كانت بتعاني من نفس مشكلتها واللي خلتها زمان تغلط نفس غلط ريم وإن كانت التفاصيل مختلفه.
جلست جنب ريم وضمتها بحنان/خلاص حبيبتي لاتبكي أنا أسفه .. لاتبكي وكل شي ليه حل.
إتعلقت فيها ريم بقوه وزاد بكاها وهي تسمع كلام خلود الهادي.
،
،
،
وقف في ركن وأتظاهر بقراية وحده من المطبوعات الطبيه المعلقه عالجدار وعيونه عالممرضه وثريا اللي طلعوا من الغرفه وبمجرد ماأختفوا في نهاية الممر أتقدم من الباب وفتحه ودخل بهدوء
حس كإنه رجع ولد صغير وأتذكر إحساسه لما كان يتسلل مع وضاح وراجح وسلطان لمجلس جده قبل صلاة الفجر علشان يأخذوا من حلاوة العيد بدون محد ينتبه ويظلوا بعدها طول اليوم يتباهوا قدام الكل إنهم جمعوا أكبر عيديه وكمية حلويات.. نفس التوتر والخوف ودقات القلب اللي بتصم الأذان من كثر الترقب والإحساس بالخوف بإنهم بينمسكوا وبينفضح أمرهم بين لحظه والثانيه..
لكن المره ذي كان الوضع مختلف!
المره ذي كان الوضع مربك بسبب جرأة اللي فكر فيه وأقدم عليه بدون تردد و
فجأه
كل اللي كان يفكر فيه أختفى بمجرد ماجات عينه على الجسم النايم عالسرير والمغطى بالبياض ورفع عيونه لها بالتدريج وعقد حواجبه بإستغراب من وضعية نومها!
رغم إنها مغطيه بالكامل مثل ماطلب من الممرضه إلا إنه لاحظ إنها نايمه في طرف السرير على جنبها ومتكوره على نفسها مثل الجنين!
قرب من السرير وجلس جنبها عالأرض وهو يتأملها بإهتمام.. وخوف.. ولهفه.. وصدمه!
صدمه من الشيئ اللي شافه!
شيئ ماتوقع يشوفه نهائياً ولو بعد مليون سنه..
شاله!!!
مسك طرف الشال الملفوف على رأسها ومغطي وجهها بالكامل وهو يتحسسه بعدم تصديق وحس كإنه رجع بالزمن وبيعيش تفاصيل أول لقاء بينهم..
هو .. وهي .. والشال!
واليوم كمان شاله هو اللي غطاها وسترها عنه
أخذ نفس عميق وهو يسأل نفسه ليه أحتفظت بشاله كل هالمده و--
طلع من أفكاره وعقد حواجبه بتركيز لما سمعها تهمس وشاف إيديها تتحرك تحت الغطاء بإنزعاج وقف بسرعه ومشي وهو يسب الممرضه اللي قالت له إنهم بيعطوها منوم ومن ساعتها وهو يفكر إنها مارح تحس فيه إذا دخل أطمن عليها للحظات وخرج بسرعه قبل ماترجع ثريا اللي طلب من الممرضه تخترع لها أي حجه علشان تبعدها عن الغرفه لفتره .
كان على وشك الخروج لما سمع صوت شيئ طاح!
قفل الباب من جديد وإلتفت وجات عيونه على قناع الأوكسجين اللي رمته عالأرض وهي بتتحرك بعنف وتصارع الغطاء اللي عليها ببكاء، قرب منها وهو يحاول إنه مايطالع وجهها اللي إنكشف وسمعها وكإنها تنادي على أحد..
شد على أسنانه بقهر من دموعها وصوتها المبحوح من كثر البكاء والصراخ طول اليوم وهي بتحلم باللي صار لها مثل ماكانت تحلم بالذيب .. مد إيديه بتردد ومسك إيديها بشويش وهو يهمس لها/بسم الله عليكي.. لاتخافين أنتي بأمان--
قطع كلامه لما صار العكس وبدل ماتهدأ زي ماكان متأمل صارت تتلوى وتدف إيديه وتحاول تتخلص منها بإصرار، مسك إيديها بقوه أكبر وثبتها عالسرير وإنحنى عليها بهمس/خلص لاتخافين أنا معك لاتخافين.
جمد مكانه للحظات لما أنتبه للسنتيمترات البسيطه اللي بين وجهه ووجهها لدرجة إنه لاحظ طول وكثافة رموشها البنيه و ماحس بنفسه لما فك إيديها وجلس جنبها يمسح دموعها ومسك خصلات شعرها اللي إتحررت من شاله وأتناثرت على كتفها وجهها ورجعها وراء أذنها وهو يهمس لها /هووششش.. هووششششش
كانت شبه جالسه عالسرير وبتحاول تبعده عنها وهي تصرخ وتبكي بهستيريا ودموعها تنزل بغزاره حط إيديه على كتوفها وحاول يهديها من جديد غير مبالي بالضربات العشوائيه اللي أتلقاها على وجهه وصدره وهي بتدفه بقوه ماأثرت فيه ولا حتى هزته ..
لما أستمرت في حركتها العنيفه لف ذراعيه حولها وقربها منه أكثر وحبس إيديها على صدره وقيد حركتها وهمس لها/حبيبتي أهدي.. هذا حلم موبحقيقه أهدي ياقلبي أنتي بخير وأنا معك لاتخافين..
حس بإرتياح لما بدأت حركتها تهدأ وأتحول صراخها لهمس.. وبكاها لأنين.
فجأه..
كل راحته إتبخرت وحل محلها توتر وإستغراب لما لفت أيديها على رقبته ومالت عليه بجسمها وسندت رأسها على صدره!!
أخذ نفس عميق وهو يذكر نفسه بإنها ماهي واعيه لتصرفاتها وبإنه ماله حق في اللي قاعد يسويه ومدام إنها هدأت وإتخلصت من كابوسها فصار لازم يتركها ويطلع من غرفتها..
حررها من ذراعيه وحاول يبعدها عنه بشويش لكن اتفاجأ لما ضمت نفسها ليه أكثر وأتمسكت فيه وهي تشهق ببكاء/اتأخرت.. عليا ليه!!
كنت خا..يفه .. وأنا..ديك .....ليه ...سبتني .. أغرق.... ليه!
حاول يبعدها عنه وألف علامة إستفهام دارت في راسه وهو بيتسآل عن هوية الشخص اللي بتعنيه بكلامها ذا !!
وليه ظنته هو !
وش اللي يربطها فيه وخلاها تتمسك فيه لهالدرجه و--
إتحرك بعصبيه وتوتر لما أستوعب إنها صارت نايمه في حضنه وإيديها متمسكه برقبته بقوه غريبه مايدري من وين جاتها!
كانت متعلقه فيه مثل الغريق اللي متعلق بقشه وحياته مرهونه بتمسكه بها ومهما حاول يفك إيديها ويتخلص منها كانت تتمسك فيه بقوه وإصرار أكبر
ربلع ريقه بصعوبه وحس بنار تسري في عروقه لما أتكورت في حضنه وضمت نفسها لصدره بقوه أكبر ودفنت وجهها في جانب رقبته وأنفاسها بتلفحه بحراره ذوبت أوصاله..
وللحظات فقد القدره عالتركيز... والصمود!
لحظات بسيطه كانت أكثر من كافيه علشان يضيع وينسى !
نسي أخلاقه!
عقلانيته!
شهامته!
وعده!
نفسه!
لحظات بسيطه نسي فيها كل شيئ وماعاد أتذكر أو حس بشيئ غيرها وهي تعاتبه بأنفاس مقطوعه من بين دموعها اللي غرقت كتفه وثيابه !
ذبحته بشهقاتها العميقه وماقدر يبعدها عنه ولاقدر يمنع نفسه عنها أكثر
وضمها لصدره!!
غمض عيونه وضمها لصدره برقه كما لو كانت تحفه زجاجيه وخايف عليها من الكسر!
حس كإنه هوى من مكان عالي وغرق في حضنها اللي أستقبله بترحاب وهي تتمسك فيه أكثر وأكثر وغاص بوجهه في خصلات شعرها اللي إنسابت على ذراعيه الملفوفه حولها وأتنفس ريحتها بعمق وكإنه بيخزنها في ذاكرته قبل رئتيه قبل مايتعتذر لها بهمس عن تأخره المزعوم و---
فتح عيونه بضيق من الرنين المزعج والمتواصل اللي إنتشله من نعيم حضنها واتفاجأ بالظلام اللي محاصره وكسره نور الجوال اللي بيرن عالكمودينه، مد يده وطفى المنبه وظل مكانه لفتره وهو يتأمل صدره الفارغ بعدم إستيعاب وهو يتنفس بعمق ويحاول يهدي دقات قلبه المتسارعه وهو يذكر نفسه بإنها مو موجوده !
وبإن ذي مجرد ذكرى!
وحلم وردي..
أخذ نفس عميق ومسح وجهه بقوه وخرج من السرير وبكبسة زر إنزاحت الستاير وكشفت عن باب زجاجي محتل الجدار بإكمله وبيوصل لبلكونه كبيره خرج إستند على سورها وهو يتذكر وعده القديم والمنسي !
زمان وقت المكابره وعد نفسه بإنها لو سامحته رح ينساها..
رح يتخلص من طيفها للأبد..
رح ينسى صوتها وضحكتها..
رح يشيلها من باله وتفكيره..
مارح يحلم فيها بعد اليوم..
لكن لما سامحته وماصار شي من اللي وعد نفسه فيه إكتشف إنه كان بيكذب ..
كذب على نفسه لما وعد إنه رح يتخلص منها لإن طيفها ملاحقه في كل مكان!
وكذب على نفسه لما وعد إنه رح ينسى صوتها وضحكتها لإنه بيتردد على مسامعه طول الوقت!
وكذب على نفسه لما وعد إنه مارح يشغل باله ويفكر فيها لإنها بتقتحم أفكاره وتقطع تركيزه بكلامها وصخبها المعتاد!
والحين من بعد اللي صار بينهم وهي كل ليله تزور أحلامه بكل تفاصيلها وكأنها معاه!
.. حضنها.. أنفاسها.. ريحتها.. شعرها.. دموعها.. رقتها ونعومتها اللي بتثير حواسه بشكل لأول مره بيختبره!
إبتسم وطالع السماء بشرود وهو بيسأل نفسه. .
شكثر كانت حياته بارده بدون صوتها وضحكتها الدافيه اللي سحرته!
وشكثر كانت أيامه ممله وترتيبه قبل ماتدخل عليها وتملاها أثاره بحيويتها وحماسها وحركاتها المجنونه!
شلون قدرت تتسلل ببساطه وتزرع نفسها في عالمه بهالقوه!
شلون غزت عقله قبل قلبه وسيطرت عليه بدون حتى لاتدري أو يكون عندها أدنى فكره عن اللي سوته فيه !
زفر بضيق لما وصل لذي النقطه اللي لأول مره يركز فيها وهمس بتوتر/وش هالورطه ياسند!
حبيت وحده موبشايفه فيك أي ميزه أو شي حلو!
حبيت وحده كل فكرتها عنك إنك جبان وطفل كبير وبعد قالت إنك مطب في حياتها و--
الله أكبر الله أكبر
صدح صوت الأذان في عتمة الفجر وطلعه من أفكاره.. أخذ نفس عميق وفرد جسمه وهو يحاول يفكر بإيجابيه أكثر من اللي حاس فيها فعلاً ودخل غرفته وهو يردد الأذان وبيدعي إن جوري تغير نظرتها له في أسرع وقت.
،
،
،
حيا الله أخي نور البيت، أتفضل
إلتفت لأخته وأخذ منها كأسة الشاي/سلمتي، جوري ماقالت لش إيحين هترجع!
ردت بإبتسامه / الصبح حاكتني من بيت المنذر الظاهر بتودعهم وقدي هتجي قريب
سأله علي بهدوء/وأنت ليش مستعجل على رجعتها!
طالعه أبوه بحده/ليش مستعجل! مش هي قالت بتكمل السنه وترجع وهيذا قد كملت السنه والحمدلله نجحت هي وعيالها ماعد باقي لجلستها!
ردت أم معاذ بتنهيده/كان باقي حقها المحل و الحمدلله --
قاطعها بضيق/ وهذا والكل ليش تفعله وهي داريه إنها كم شهر وراجعه، ضيعت فلوسها على الفاضي.
علي بإبتسامه/أنت داري إنها من زمان نفسها فيه ولما لقت الفرصه سوته وهي داريه إنه لفتره.
أبو علي /كان صبرت لما ترجع وتفتحه هانا بدل حقها الجنان.
دخل معاذ وصب له كاسة شاي وبإبتسامه/والله ياخال مش أنت غبي من بنتك ويباسة رأسها هي حتى مارضيت تشل مننا ريال وحلفت محد يساعدها وسارت باعت كل ذهبها وفعلت اللي في رأسها.
رد علي بتصحيح/مش كله، حق عرسها واللي كان خالد يشتريه لها بس لكن اللي مننا معاها لذحين.
أم معاذ بحسره/قصدها هكذا بتنساه ولاكإنها أتزوجت ولاكيف!
معاذ بضحكه/يمه الله يحفظك اللي يسمعك يقول كانت تشوفه والقبله سوا والله ولا في حسها منه ولاقد شفت وحده فرحت بطلاقها مثل بنتك كان عندها عيد.
أبوعلي بضيق/ولأي حين هتجلس معيده وفارحه بنفسها.
علي بهدوء/كم ماجلست خلوها براحتها وهي أخبر بنفسها.
أبوعلي بحده/علي لا تقع قليل عقل مثل أختك وتصدقها في حقها الجنان الله يرضى عليك المره مالها إلا زوجها.
وقف وباس رأس أبوه وعمته وبهدوء/ يبه اللي فيها مش جنان وقلة عقل.. أنا ذحين مسافر وإن شاء الله بعد مارجع نتفاهم أنتوا بس خلولها حالها ولاتكلموها في شي.. نشوفكم على خير
سلم على معاذ ووصاه على جوري وبعد ماأستودعوه الله وراح إلتفت لهم معاذ بإبتسامه/وأنا شوري لكم مثل شور علي خلوه يجي وهي والكل تجي بالسلامه وبعدها يحلها الله.
شرب شايه بهدوء وهو منتبه لنظرات الضيق وعدم الرضى اللي إتبادلتها أمه وخاله.
،
،
|