صنعاء
جوري الله يهديك أنتي ليه موبراضيه تحكين!
ردت بتنهيده/ طيب أيش أسوي إذا أنا مو عارفه أنتوا بتتكلموا عن أيه ياساره! قلتلك أنا ماقابلت في المزرعه غير اللي خطفوني والحمدلله إتمسكوا يعني زوجك يقدر يروح يسألهم ويحقق معاهم لين يوصل للي يبغاه وشاغله.
ساره بشرح/ شلون يروح يحقق معاهم وهو قايلك إنها مهمه سريه ومايقدر يخاطر بحياته ولولا إنه أختفى فجأه وماراجع المكتب ولاأتواصل معاه ولولا إنه بعد واثق فيكي ماكان سألك عنه.
ردت بهدوء/ وأنا مقدره ذي الثقه وبشكره عليها بس ياساره صدقيني أنا ماقابلت اللي أسمه حمد أوجراح وماأعرف حاجه عنه..
سكتت للحظات قبل ماتتابع بإقناع/ طيب ليه مايكون ساب المزرعه لما عرف إنهم خطفوا بنت المنذر يعني أكيد فكر إنه هيصير لبش وقروشه هتعرض غطاه للكشف وعلشان كذا فضل يبعد نفسه عن المشاكل ويمكن كلها فتره ويلقاه طاب عليه زي القضاء المستعجل.
ساره بتنهيده/سعد يقول إن حمد لايمكن يترك إنسان في ذاك الوضع بدون لايساعده فمابالك إذا كان هالشخص بنت.
حبت تنهي الموضوع وردت بحزم/خلاص أجل ربي بيعطيه على قد نيته وبيحفظه من كل شر والله يرضى عليكي يا ساره قفلي السيره أنا يلا أفكر في مشاغلي.
ساره/أخوانك بعدهم زعلانين للحين وحاقرينك!
إتذكرت معاملة معاذ اللامباليه رغم محاولاتها المتكرره للإعتذار منه بطريقة غير مباشرة نظراً لتجنبه المتواصل لها غير تهرب عبدالرحمن منها وردت بتنهيده/مهما عملوا مقدر ألومهم ياساره لإن معاهم حق وفي النهاية الغلط غلط مهما كانت النوايا.
ساره بتأييد/وغلطة الشاطر بألف ياجوري.
ردت بمراره/ إذا عالشطاره تهون بس أيش أسوي في غباوتي ولساني الطويل اللي إذا إنفلت محد يسلم منه.
سألتها بتردد/ شكلك ذي المره عكيتي حيل معهم!
إبتسمت بمراره/عكيت وبس! خليها على الله وبيحلها من عنده.
ساره بتفاؤل/إن شاء الله، وأنا متأكده إن زعلهم موبمطول وكلها كم يوم وبيرد كل شي مثل ماكان وأحسن .
ردت بأمل/بإذن الله، يلا ياستي أسيبك ذحين وبينا ألو.. السلام عليكم.
سكتت للحظات وهي تسمع توصيات ساره قبل ماتقفل وتستند عالجدار بتفكير..
كانت ألفت لعلي روايه مختصره عن حمد بدون ماتذكر فيها أي شيئ عن شغله أو حتى المعلومات اللي معاها بسبب وعدها ليه.. لكن الصدمه كانت لما إكتشفت إن علي ماعنده خبر عنه وإستغربت كيف عبدالرحمن ماجاب له سيره ولا لمعاذ!
ورغم إن حمد سبق وقال لها إنه بينسحب قبل ماتقابل أهلها إلا إن عقلها صار يألف
قصص وروايات عن إختفائه المفاجئ..
كانت خايفه لايكون صار فيه شيئ!
يمكن إنصاب برصاصه وقت ماهربوا زي ماصار معاها!!
أو صار الأسوء وإنكشف والعصابه خلصت عليه في السجن قبل مايلحق يستوعب هوا فين!!
كانت عارفه إنها شطحت بخيالها بس مو ذا اللي كان بيصير في الروايات والأفلام لما العصابه بتكتشف حقيقة الضابط المتنكر وبتتساعد مع عناصر الشرطه الفاسده وبيتخلصوا من الشاهد الوحيد اللي ممكن يوديهم وراء الشمس على حد تعبيرهم!
بس لما رجعوا جده علي قلها كيف حمد هرب من حرس أبوبدر الخاص بدون مايترك وراها دليل..
ماتنكر إنها إرتاحت نوعاً ما لكن جزء منها ظل قلقان وبيفكر فيه..
مانسيت إنها طعنته ورجله كانت بتنزف بشده ورغم إنه كان متماسك وإتصرف طول الوقت وكأن شيئ لم يكن إلا إنها عارفه مقدار الألم اللي عانى منه ومر فيه..
في النهايه هي إتدربت على يد علي اللي كان بيلقنها أبسط الطرق في الدفاع عن النفس بس أكثرها فاعليه وتأثير في الخصم وهي نفذت تعليماته بدقه خلتها متخوفه من أثار طعنتها عليه..
ياترى جرحه إلتهب!!
قدر يعالجه!!
وين راح بالضبط!!
كل ذي الأسئلة كانت بتتردد في عقلها من بين أشياء ثانيه شاغلتها لكن جاء إتصال ساره بعد وصولها صنعاء بيومين وكمل الناقص!
قالت إن سعد زوجها كان في بيت المنذر وبالصدفه عرف المكان اللي كانت محجوزه فيه ومن لحظتها وهو بيدور حول نفسه بقلق وفي الأخير طلب منها تتصل عليها لإنه بيسألها عن شيئ مهم ولما رفضت ترد عليه بنفسها خلى ساره تسألها إذا كانت قابلت أحد في المزرعه بأسم جراح أوحمد وإذا كان بخير !!
وقتها جمدت مكانها بس عقلها كان بيدور على رد سريع..
وبدون تردد لقت نفسها بتنكر أي معرفه بيه..
م
ن جهه كانت بتحافظ على وعدها لحمد بإنها مارح تجيب سيره لأحد عنه وعن اللي قاله لها..
ومن جهه ثانيه ماكانت واثقه في سعد خاصة بعد اللي عرفته في المزرعه عن تورط بعض رجال مكتب المكافحة في أعمال مشبوهه مع الناس اللي خطفتها ورغم إنه أسمه ماإنذكر مع الأسماء اللي إنذكرت إلا إنها ماكانت مستعده تغامر وتعطي سعد أي معلومه ممكن تضر حمد واللي معاه في ذي العمليه اللي الظاهر إنها فعلاً سرية واللي يعرفوها ماينعدوا على أصابع اليد الواحدة زي ماقال حمد ولا كان ذيول العصابه في المكافحة وصلوا الخبر للمجنون اللي خطفها علشان ينتقم من أبوبدر وهو يفكرها اخته..
هزت رأسها بخفه وذكرت الله ودعت إنه يحفظه ويسهل أموره علشان تعطيه الأمانة اللي عندها وتبرأ ذمتها وترتاح من ذا السر اللي للأسف إضطرت تخبيه عن أخوانها وذا الشيئ هيزيد عمق الشرخ اللي بينهم.
إستندت عالجدار وهمست بحزن/كنت مفكره إن الدنيا إبتسمت لي خلاص.. إتخلصت من خالد ورجعت لأهلي وعيالي صاروا جنبي وأنتا معايا زي ظلي.
بس رجع كل شي وإتلخبط من جديد! لا خالد رضي يعتقني منه ولا أنا قدرت اتأقلم مع أخواني وأكون زي مايبغوني وأريح بالهم.. والأدهى والأمر إني ضيعتك.. ضيعتك بسهوله وبمنتهى الغباء.. وكل اللي باقيلي منك مجرد حلم وذكرى..
شهقت بعدم إستيعاب ومسحت وجهها بقوه وهي بتحاول توقف دموعها اللي سالت على خدها بدون ماتعرف سببها!!!!
،
،
،
،
،
،
جده
خرج من الحمام وأستغرب من برودة الغرفه الغرقانه في الظلام !
معقول ندى شغلت التكييف وطفت الأنوار لإنها عارف إنه بينام بعد الفطور .. إبتسم بسخريه وهو يفكر" وكإنها مفكره في وجهك وهي ماعبرتك من يوم مارجعت "
شغل الإضاءة وطلع بيجامته و بدأ يلبس بعصبيه..
ندى من يوم مارجعت من بيت أهلها وهي مطنشته، بتتجاهله فترة وجوده في البيت وكلامها عالقد حتى طلباتها تكتبها في ورقه وتعلقها على مراية التسريحه !
ندى أتغيرت وحس كإنه قدام وحده ثانيه !
ندى اللي يعرفها كانت ماتصدق اللحظه اللي بيرجع فيها للبيت وبتظل على طول معاه وكإنها لاصقه فيه...
ندى اللي يعرفها تهتم فيه ومابتبخل عليه بحبها ومشاعرها..
ندى اللي يعرفها تهرج وتضحك وتداعبه بحركاتها الإنثوية اللي بيحبها بس ذ--
ممكن تطفي النور !
إلتفت بحده للصوت اللي قطع أفكاره وعقد حواجبه بإستغراب/أنتي متى جيتي !
دفت اللحاف بإنزعاج/ أنا كنت نايمه وأنتا اللي جيت وصحيتني بحركتك المزعجه.
رد بضيق/ماأدري إنك هنا على بالي في المطبخ ولا مع العيال كالعاده .
شدد على آخر كلمه لعل وعسى تحس بس هي كتمت تثاؤبها وردت بنعاس/ أمس مانمت واليوم من بدري في المطبخ وماصدقت فطرنا قلت أنعس شويه للعشاء.. خلصني وأطفي النور بنام .
جز على أسنانه بغيض /معليش أتحملي لين أخلص لبس.
فك عيونه عليها لما وقفت ودخلت الحمام وهي تتأفف بطريقه عصبته.. موكفايه إنها إتصلت لأبوها وراحت بيت أهلها ومارجعت غير قبل رمضان بثلاثه أيام ومن يوم ماجات وهي بتتجنبه في غرفه النوم وكأنها موطايقه وجوده تقوم ذحين وتتأفف في وجهه بذي الطريقه و--
ترك أفكاره على جنب لما خرجت وهي تترنح للحظات قبل ماتصرخ وبدون مايحس قفز ومسكها قبل ماتطيح /بسم الله عليكي إيشبك !
لفت إيديها على خصره وسندت رأسها على صدره بعفويه/ رجلي إتشربكت في الزوليه..
نسي كل الكلام اللي فكر فيه من شويه وسكر بريحة عطرها وشدها لصدره ومرر يده على خدها واتأمل وجهها بشوق/الحمدلله جات على قد كذا.
ردت براحه/ لو مالحقتني بسرعه كنت طح--
قطعت كلامها بشهقه قبل ماتبعد عنه بسرعه وهي تعدل قميص نومها بحركه جذبت إنتباهه لجسمها، كانت لابسه قميص نومها البنفسجي المفضل عنده وذي أول مره تلبسه من يوم مارجعت..
يعني هو صح سابها في حالها وطنشها كمان بس ذا لإنه كان مضغوط وأعصابه متوتره غير إنه زعلان منها وماكان فيه حيل يداريها أو يفتح معاها أي نقاش لكن مايقدر ينكر إنه أشتاق لها طول الفتره اللي فاتت وذحين وهي بالمنظر ذا حس بعقله هيطير م--
جلس على طرف السرير وراقبها تعدل مخدتها قبل ماتسأله /هوا أنتا موناوي تطفي النور !
كان مشغول بالنار اللي سرت في جسمه وأنفاسه اللي إتسارعت من منظرها المغري وهي نايمه جنبه براحه بدون ماتنته لنظراته اللي مسحتها من فوق لتحت وهي تكرر سؤالها اللي ضايقه وخلاه يرد بعصبية مالها داعي/
أنتي عليكي عفريت أسمه أطفي النور !
ردت بهدوء/ بسم الله عليا من الجن والعفاريت ومافيا شي بس بنام عندك مانع !
رد بضيق/أحد ينام ذا الوقت !
قلبت شفايفها بإستنكار/منتا كل يوم بتنام وترتاح ذا الوقت كنت قلتلك شي !
رد بغيض/ خلااااص نامي وأشبعي نوم .
ردت بلامبالاة /لاتوصي..
كور إيديه بغضب لما أعطته ظهرها بكل بساطه وبسرعه سحب اللحاف وغطى جسمها اللي تشوف ريقه وتركها ومشي وقبل مايوصل للباب نادته بلهفه/ خالد !!
ماصدق لما سمعها تناديه وإلتفت لها بتردد/هلا .
ردت بتنهيده/ لاتنسى تطفي النور..
جمد مكانه للحظات قبل مايستوعب اللي قالته!
كان مفكر إنها كمان أشتاقت له وغيرت رأيها بس طلع غلطان وكمان غبي وبسرعه طلع من الغرفه وصفق الباب وراها بعنف وهو يكلم نفسه بغضب .
،
،
،