المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
.
.
.
[ روايتي مزيج ثقافات كونتها من خلال القراءة بثقافات عوالم كبيرة كانت أو صغيرة من حولنا دون أن ننتبه لها ]
.
.
.
.
.
.
المقدمة :
بعد ليلة ماطرة في مدينة الرياض المباني مبلله وشوارع الرياض غارقة ببقايا المطر و نوافذ السيارات تتزين بقطر الندى و الأشجار صباحها اليوم زاهي مخضر منظر غريب في مدينة لا تعرف إلا العواصف الرميلة ..!!
و صوت شجي يصدح من نافذة مزهرة فريدة من نوعها على أحد نوافذ غرف ذلك المبنى للشقق السكنية على تلك النافذة يداعب صوت الشاعر الورد فيتراقص على نغمه الندى منزلق فتتاميل الوردة على جانبيها لتشكل منظر بهي جميل :
"
ايام بنعدها ولو فينا نردها
كنا ردينا اوقات
صارت هلأ زكريات
لكن يا خسارة الحياة تمرق ما فينا نردها
كنا رجعنا احباب فرقناهم
كنا صالحنا اصحاب زعلناهم
كنا سامحنا يلي جارحنا
كنا اللي مرة جرحنا رحنا نقله سامحنا
ايام ايام ايام بنعدها
يا سنين لو فينا بنعيد ماضينا
حتى كل دمعة بكينا كنا بالضحكة محيناها
حرام نضيع ايام ما فينا نردها
كنا رجعنا احباب فرقناهم
كنا صالحنا اصحاب زعلناهم
كنا سامحنا يلي جارحنا
كنا اللي مرة جرحنا رحنا نقله سامحنا
ايام ايام ايام بنعدها
كنا رجعنا احباب فرقناهم
كنا صالحنا اصحاب زعلناهم
كنا سامحنا يلي جارحنا
كنا اللي مرة جرحنا رحنا نقله سامحنا
ايام ايام ايام بنعدها
"
وبداخل تلك الغرفة بيضاء الديزاين تجلس بإسترخاء غريب فتاة تدعى "بيداء" بعمر 25 على أريكتها ذات الجوانب البنية بسبب إنسكاب قهوتها كعادتها الغريبة تردد خلف الشاعر بصوت شجي غاضب تدعي أنها بخير وأن ماحصل قبل قليل لم يكسر قلبها غريبة على من لا يعرفها فمن يراها لوهله يتردد كثيرا قبل أن يحدثها فملامح وجهها حادة إرث ورثته من عائلة عريقة ذات أصول بدوية عرفت بطول قاماتهم وملاحهم البدوية الأصيلة ..
**
وفي الغرفة الأخرى من تلك الشقة المتواضعة تجلس امرأة تدعى "مهرة" حسناء عتيقة بإنكسار غريب على عنفوان طلتها فبالرغم من أنها في الأربعين من عمرها إلا أن جمال الصحراء عرف عنه أنه لا يموت ولو شاب شعر ساكنه ..
مهره :" يا الله صبرك وعونك حسبي عليكم يا آل شملان كان مأخذت من قربكم إلا الشقى وبنتشقية عرقكم يجري في عروقها مجرى الدم .."
تثأبت بتعب نفسي قبل أن يكون جسدي ثم نهضت لترى تلك الكاذبة ماذا ستفعل معها فهي تعرفها لم تكذب إلا لشيء كبير ويبدوا أنها تركتها هذه اليومين على كيفها لـتأتي في الأخير بهذه المصيبة ..!!
طرقت الباب .." بيداء افتحي الباب افتحيه يمه ووطي صوتك هو فيه احد يغني وهو زعلان يا شيب راسي منك ياامك " ثم ابتسمت يا غرابة طباعك يا البيداء و ياغربك...
فتحت تلك وعادت لأريكتها وشفتيها تمتد أمامها كطفله بالخامسة وكأنها لم تبلغ الخامسة والعشرين من شهرين ...
" بيداء يمه انتي اكيد تدرين ماعصبت عليك إلا بسبب افعالك يمه هو فيه احد يرفع ثوبه على راسه ويدور الستر أنا يا امك 25 سنة ما احد يصرف عليك إلا أنا وخالك صفوك ومرت بي ظروف صعبه ولا طالبت بورث أبوك عمانك جعلني ماافقد شوفك رجال ماياقف قدامهم الرجال الي بهم خير تبيني اروح ادور المشاكل وأنا في غنى عنها ..!! رفعك القضية عليهم راح ينبش ماضي مانبيه يطلع وإلا أنا مانيب عجزانه محامية ولي سمعتي والكل بياقف معي لكن خوالك لا يعرفون لا قانون ولا حدود واكبر روس بذا الديرة تدور الزلة عليهم "
نظرت لها تلك بنظرة تعرفها والدتها تعني لا مجال للنقاش " يمه جعل يومي قبل يومك هو أنا غلطت بحقك في شيء هو أنا خالفت شرع وإلا قانون وخوالي خليهم علي أنا الي باقف قدام عماني هو ناقصني يد وإلا رجل وإلا في عقلي شيء يوم تقولين لي دايم خوالك وخوالك يمه ماهوب عشاني انثى تنقصون من قدرتي وإني ماافعل فعل الرجال يمه أنا باقف قدامهم بقوة القانون أنا مادرست وتعبت وسهرت ليالي لشهادة هالقانون عشان احطها تحت مخدتي وأولي رجال ياتي لي بحقي ..!!"
مسكت تلك الحسناء يد صغريتها التي تحمل هموم كبار من كبرياء الشمال و شموخ الجنوب " عيني أنا يوم اقول لك هذا الكلام ماهوب عشاني اشوفك ضعيفه بالعكس يمه أنتي بعيني كامله والكامل وجه الله لكن يمه شافية هاليد ماهي بحمل شد وقوة تفوق قوتها اضعاف واضعاف يمه أنا ابغي لك الراحه "
رفعت يد والدتها وقبلتها " يمه رجيك خليني على راحتي , راحتي يمه يوم اخذ حقي بيدي أنا ماهوب بيد غيري"
سكتت تلك ومسحت على رأس صغيرتها وخرجت دون أن تنظر خلفها بمعنى لن اغفر لك أن أتيتني يوم مكسورة منهم ..
**
سأعود لكم قريباً بجزء مكتمل ...
|