كاتب الموضوع :
همس عدن
المنتدى :
الارشيف
رد: ابحت عن قلبي
الفصل الاول :هجوم ودعوى
ماان اطلقت كوري روفوس حتى ادركت انها ارتكبت حماقة كبرى فقد انطلق كلب الصيد الضخم بسرعه فائقة يعبر حديقة هايد بارك، فسارعت الامهات الى ابعاد اطفالهن الصغار عن طريقه وقفزت النسوه المسنات برشاقة ربما ظنن لسنوات مضت انها فارقتهن.... حتى ان مجموعة الشبان والشابات التي منتدى ليلاس كانت تتنزه بهدوء فركضوا ذات يمين وذات يسار ضاحكين ماجعلها تحمد الله...
في البداية كانت كوري تصيح باعتذاراتها لمن حولها. وعندما يبد ان الكلب روفوس يخفض وتيرته احتفظت بانفاسها لتساعدها يعلى الركض...
لم تستمع الى عمتها وعنفت نفسها بصمت وهي تركض باثر الكلب صارخة منادية باسمه.لطالما كان روفوس مطيعا كلما اخدته للنزهه من بيت عمتها فهو يجلس في الوقت المناسب من دون ان يامره احد بذلك،، او يسير خلفها كالامين. وقد بدا التوسل العينين العميقتين وهما يدخلان المنتزه العام مما جعلها تشعر كانها ساحرة شريره..
قالت لها عمتها جوان التي كسرت ساقها اثر وقوعها مند اسبوعين: لا تطلقيه يا كوري. انا نفسي اكاد لا اثق بانه سيعود الا انني ادري كيف سيتصرف مع شخص همس عدن اخر انه بالغ الموده وشغوف بالاولاد والكلاب الاخرى لكن اصحابه الاوائل كانوا يبقونه مسجونا ومقيدا طوال الوقت، كما انهم اهملوا هذا العزيز المسكين من عدة نواح كما تعلمين
وخطر لكوري ان ( العزيز المسكين) ليس بالوصف المناسب لتطلقه على الكلب في هذه اللحظه. شعرت وكان رئتيها
ستنفجران وحلقها وصدرها يلتهبان. لقد خطرت لها اوصاف والقاب عديدة يمكنها ان تطلقها على هذا الكلب حاليا منتدى ليلاس .
بعد ان توقف روفوس اكثر من مرة ليشتم محيطه همس عدن استجمعت كوري قواها كلها وصاحت به غاضبه :
(قف يا روفوس)
كان روفوس مستعد بهذه اللحظه ان يغادر مع كلبه صغيرة، فالتفت لينظر اليها بعينيه البنيتين من الحيرة وكانه لا يفهم لماذا لا تشارك في هذه اللعبة الرائعه التي نظمها واغتنمت الفرصة فزمجرت (قف ياروفوس،تعال)
وكانت مسافة قصيرة تفصلهما لكنها لم تعد تستطيع الركض، لشعورها بالم حاد في جنبها.ولم تعد تعرف ما اذا كان صوتها الشرس ام توقفها عن الركض جعله يدرك فجاة ان الامر ليس على مايرام ليلاس، وبعد لحظة من التردد عاد يحث السير نحوها مباشرة ،مصمما ان يوثر فيها بحيت لم يلاحظ الرجل الطويل الانيق الذي يهم بعبور الطريق ، مرت لحظة طويله تواجه فيها الرجل والكلب، واذا بعضلات الكلب الضخمة توقع الرجل السيء الحظ ارضا.....
طارت حقيبة الاوراق الجلدية الفاخرة من ناحية،والسترة الانيقة المعلقة على ذراع الرجل من ناحية اخرى،وكل ما استطاعت كوري ان تفعله هو ان تنظر الى ما يجري برعب بالغ. استقر الرجل على ظهره بقوة هزت الارض مما جعل روفوس يدرك فظاعة غلطته،فتسلل خلسة من خلف منتديات ليلاس الرجل الطريح على الارض.وعندما وصلت كوري اليهما كانت اذنيه منسدلتين على وجهه وفكه متدليا وكانه.يهم بالبكاء..
انا اسفة انا اسفة جدا جدا...
وركعت بجانب الرجل بسروالها الجينز الازرق وقميصها الوردي وشعرها البني الذي يصل الى كتفيها..
بقي الرجل جامدا لحظة اخرى، ثم مالبت ان اخد نفسا عميقا باهة عذبة
ربما لم تكن اللحظة المناسبة لملاحظة قامته الرائعه كان طويلا قويا دا رجوله يدل على شجاعته،يبرزها شعره الفاحم...
ابتلعت كوري ريقها قبل ان تقول:هل من كسر في جسدك،او اي اصابات اخرى...
تلاقت عيناها بعينيه العميقتين الزرقاوتين،كانتامهلكتين فمظرتهما تقول اكثر مما يمكن اكثر الكلمات ان تعبر عنه،وعندما جلس مدت يديها تحاول ان تساعده فابعدهما بحركة عنيفة،ولسوء الحظ اختار روفوس تلك اللحظة ليقدم اعتذاره بان يلعق وجنته،جمد الرجل لحظة لكنه بقي صامتا الى ان وقف على قدميه
كان طويلا للغاية وغاضب جدا
*هل هذا كلبك؟
*اسفة.
كانت قد وقفت هي ايضا واخدت تنظر اليه رافعة الراس وقد جمدتها نظراته الملتهبة غضبا والقسوة التي اسبغها على ملامحه الوسيمة وتشتت ذهنها...
قال بغضب وهو ينظر الى روفوس هكذا اذن ؟ياالهي! ماهذا الذي ياكل؟
كلا...هذا غير مككن واخرجت الهاتف الخلوي من بين شدقي الكلب لكنه كان قد تحطم لم يلاحظ اي منهما الكلب وهو يدس انفه في جيوب الستره المطروحة على الارض
سالت بصوت خافت رغم انها تعرف الجواب سلفا:هل...هل كان باهظ الثمن
تجاهل يدها الممدودة ببقايا الهاتف وتنفس بعمق ولم يجب وهو يستعيد حقيبة اوراقه وسترته مجفلا قليل....
لقد تاذى لكن هذا طبيعي فمواجهة قطار سريع وسط الحديقة العامة صباح يوم السبت امر صعب حتى بالنسبة لسوبر مان وعادت تقول: اسفة ماكان علي ان اطلقه.
فنظر اليها ساخرا: احقا؟
لم يكن مهذبا تماما لكنها لا تلومه واخدت نفسا عميقا:سادفع لك ثمن الهاتف طبعا،وكلفة تنظيف السترة.. واي ضرر اخر...
تكلمت بطريقة عرجاء فرفع حاجبيه وقال بنبرة ناعمة:هل يفترض بي ان اشكرك؟
ياله من شخص كريه!وشعرت كوري بتاثير جمال عينيه الزرقاوين يمحي من نفسها.لم يكن ماقاله سيئا بحد ذاته بل لهجته...
واجابت وقد تصلب جسدها:لا.. ابدا،اني احاول معالجة الموضوع.
وكان الكلب قد جلس بجانب الرجل وكانه نبذها مطيعا،وراسه الكبير ينتقل باهتمام بينهما وهما يتحدتان،تمنت لو تخنقه وقالت له وهي تستعد لاعادة لجامه:تعال يا روفوس
عندئذ ظهرت الكلبه المولعه بالمغازلة التي راها مند فتره تجول في الحديقة:
لا ياروفوس
وضاع ندائها اليائس وهو يقفز اعمى اصم لا يحركه سوى اعجابه بها...
كان قد ابتعد اقداما قليله اوققته كلمة اجلس عميقة حادة فجلس ثم سارع ليضغط نفسه متوددا على ساق الرجل وعندما مد هذا يده الى الفتاة يطلب اللجام ووضعته في يده،وفي الدقيقة التالية كان الكلب ومقوده في يدها..
قالت بنفور بالغ:شكرا
فقال ببروده مزعجة:انه لا يفعل ماتطلبينه منه فذلك يعتمد على اللهجة.
فاجابت ساخرة من دون تفكير:هل لديك خبرة بالكلاب؟
فقال متمهلا بلهجة تكاد تكون مهينة:لا بل لدي خبرة في ان اكون مطاعا
لم يساورها بذلك بينما تابع هو بتنازل لا يطاق:من المفيد دخول مدرسة تعلم الطاعة.
لم يفتها ان تلاحظ ان الكلام موجه اليها وليس الى الكلب.ورؤية بعض الاعشاب العالقة في شعره الكث جعلتها تشمت به....
قالت: انه ليس كلبي احضرته عمتي موخرا من ملجا الكلاب انهم يظنون انه كان محجوزا في مكان مغلق مند صغره كانت تخرج للنزهه لكنها كسرت قدمها موخرا فتبرعت انا بان انزهه .
حول نظره عنها الى الكلب الذهبي اللون،وقال فيما هو يهز ذيله بعنف:يا للفتى المسكين.
وفقد صوته رقته الموقته وعادت اليه برودته وهو ينظر اليها مجددا قائلا:ابقي لجامه طالما عمتك طريحة الفراش من فضلك.
عضت شفتها بقوة تمنع فيض الكلمات التي تبادرت الى دهنها، ثم عدت الى العشرة قبل ان تقول: لقد توصلت الى هذا القرار بنفسي
*هذا حسن
بدا وكانه سيتابع طريقه فقالت بسرعه:هاتفك كنت اعني تماما ماقلته عن استعدادي لشراء واحد جديد.اتريد عنواني ورقم هاتفي
فرفع حاجبيه:هل انت دوما بهذا الكرم فتعطين الغرباء تفاصيل عن حياتك الخاصة؟.
ادركت انه يهينها عمدا بكلامه ، فقالت:لست مسؤوله عن كلب يطرح الناس ارضا كل يوم
تمتم بكلام لم تسمعه قبل ان يقول بصوت عال:لا تهتمي بمسالة الهاتف يا انسة.....
فقالت: اسمي كوري جايمس.
ونظرت اليه بعينيها البنيتين الناعمتين : وانا اصر على شراء الهاتف جديد لك يا سيد.؟
*اسمي نيك مورغان.واكرر ان تنسي مسالة الهاتف...
واخده من يدها ووضعه من جيبه دون اكتراث
*لااستطيع ان افعل هذا. لقد حطمه روفوس،وانا لن ارتاح الا اذا عوضتك عنه.
توتر فكه : هذا ليس ضروريا
*اشعر انه كذلك
*هل انت دوما....
وتردد جزء من الثانية،وعندما عاد يكمل جملته قال:بهذه العزيمة
شعرت بان هذه الكلمة ليست ما كان ينوي قوله. وتمتمت من دون ان تبتسم (دوما)شبك ذراعيه على صدره واخد يتاملها لحظات عدة بصمت وبالرغم منها اخد قلبها يخفق...
لم تجد كلمة تصف بها مظهر نيك مورغان ،فتخلت المحاوله عندما عاد يقول :حال وصولي الى المكتب ساجد هاتفا جديدا لكن اذا كنت تريدين حقا ان تعوض علي؟
*طبعا اريد
ارتسمت على شفتيه ابتسامة خييثة وكانه وجد ما يسليه ، وسرعان ما ادركت انه ينتظر باستمتاع رد فعلها على كلامه : انا بحاجة الى من ترافقني الى مناسبة اجتماعية الليله، لان مرافقتي المفترضة اضطرت للسفر الى نيويورك.هل تتكرمي علي بذلك ؟.
ورمقها بنظرة ثاقبة
مضت لحظة تمالكت همس عدن كوري نفسها.لم تفاجا قط من قبل كما حصل معها الان
اتراه يمزح
وبهيك بيكون خلص البارث الاول هههههاي امزح امزح والله كملواااا
|