من بارت بكره ...قراءة ممتعه ...

زفرت بيلا بضيق و هي تسال ادوارد للمرة العاشرة " الن تخبرني الي اين نذهب ؟؟ "
ابتسم و هو يجيبها بمرح " مفاجاة "
عضت بيلا علي شفتها السفلي بتوتر و هي تنظر من النافذة لبقية الرحلة بعد ان يئست من ان يخبرها ادوارد ، توقفت السيارة امام منزل فخم في منطقة هامبتونز ليفتح له طاقم حراسة خاصة الباب ، انطلق بالسيارة مرة اخري ليوقفها امام الباب الداخلي ، نظرت بيلا باعجاب و هي تغادر السيارة لتلفت نظرها الحديقة المنسقة باتقان ، فتح لهم رجل في حلة رمادية الباب ليدخلوا الي ردهة فخمة تنتشر فيها تحف ذهبية ذكرت بيلا بقصور القرون الوسطي ، لكن ما لفت نظرها فعلا كان بتلات الورد التي كانت تشكل ممرا يقود الي باب في اخر الردهة ، سالت بفضول " ما هذا ؟؟ "
ليجيبها ادوارد بابتسامة رسمها بصعوبة علي وجهه " لم لا تكتشفي بنفسك ؟؟ "
اتجهت نحو الباب المغلق ، دفعته لينفتح علي مصراعيه مظهرا غرفة ضخمة مزينة بمئات الشموع الصغيرة و الاف الورود الحمراء ما عدا مربعا في المنتصف يحوي طاوولة لشخصين عليها باقة من ازهار دوار الشمس و اطباق طعام مغطاة .
نظرت بيلا لتجد ادوارد ينظر اليها بقلق ، احتوي وجهها بين يديه قائلا " انت شاحبه ، اذا لم يعجبك المكان يمكننا ان نغادر الان "
ابتسمت " انها ..مفاجاة حلوة "
دقق النظر في عينيها للحظات قبل ان يشرق وجهه و هو يجذبها نحو طاولة الطعام و يقول بعبث " لم افطر اليوم "
ضحكت بمرح عندما جذب لها مقعدها " اشكرك سيد روسيني "
جلس و هو يقول بابتسامة عريضة " واجبي انسة كارمايكل "
سكب لها كاسا من العصير قبل ان يرفع كاسه " ساشرب للبدايات الجديدة "
شحبت ابتسامتها و هي تقول بحزن " تاخر الوقت علي البدايات الجديدة ادوارد "
شرد بعينيه قليلا و هو يقول بخفوت " تاخر الوقت ؟؟ " عاد بعينيه اليها " يمكننا البدء من جديد بيلا ، ما رايك بهذا المنزل ؟؟ "
" انه رائع "
" رائع لدرجة انك ستحبين العيش فيه ؟؟ "
وضعت شوكتها و هي ترمش " اعيش فيه ؟؟ ماذا تعني ؟؟ "
جذب مقعده ليلاصقها " لقد اوصلتك تصرفاتي معك الي الانهيار العصبي ، و هذا ما لن اسامح نفسي عليه ابدا " صمت قليلا " منزلي و منزل اهلي و حتي المنزل الامن و شقتك اصبح لديك فيها ذكريات مؤلمة ، اريد ان ابدا معك من جديد ، اريد ان احبك ، اخرج معك في مواعيد ، اريدك ان تغرمي بي ، اريد ان نتزوج يوما ما ، و ان انجب اطفالا رائعين يشبهونك ، اريدهم ان يكبروا في هذا المنزل ، او اي منزل اخر يعجبك ، اريد ان اكبر معك ، ان اعد الشعر الابيض في راسك و انت جالسة في حضني و احفادنا يلعبون حولنا "
سالت دمعة علي خد بيلا ليمسحها بشفتيه و هو يكمل " اريد ان اري ضحكات بعدد الدموع التي ذرفتها منذ عرفتني ، اريد ان اسمع صخب روحك المرحة حولي ، اريد ان تضئ عينيك بالفرح عند رؤيتي كما تضئ روحي عندما اراك ، اريد ان استبدل كل ذكري مؤلمة لاخري حلوة و سعيدة "
قبل كفها بحنان قبل ان يخرج علبة صغيرة من جيبه و يضعها امامها و هو يقول بصوت مختنق من العاطفة " اريد ان اضع خاتمي حول اصبعك و اقبلك حتي لا استطيع التنفس "

مسكينة بيلا أصبحت تقتل لدافع عن نفسها فصل رائع