كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: مغامرات من وحي ترنيمة عذاب للرائعة بيرو
المغامره الاولي ..
مغامرة في عدن ..بقلم ..همس الريح
مغامرة في عدن
الاحداث التالية من وحي رواية ترنيمة عذاب ..و تنفيسا عن غضبنا من مختار الراجي ...
اتفقن علي اللقاء في مطار عدن ..فهن سيذهبن لليلة واحدة ..و يعدن في طائرة الفجر ..كما اتفقن علي ان ترتدين حقيبة وردية للتعرف علي بعضهن البعض للمرة الاولي ..و خلال ساعتين اجتمعت الصديقات للمرة الاولي ..
شيماء علي ..رين تريفي .. ناداني الشوق ..يمني عادل و همس الريح ...
تبادلن التحيات الدافئة و التعليقات المرحة قبل ان تنتبه يمني للفتاة الواقفة علي الجهة الاخري من صالة الوصول حاملة لافتة مكتوب عليها "ترنيمة عذاب" ....
اندفعت الصديقات الخمس نحو الرائعة عبير قائد التي اصرت علي استضافتهن جميعا و رفضت بشكل قاطع اي فكرة عن النزول في فندق للبضع ساعات الفاصلة عن الحفل ..
و بعد غداء شهي و ترحيب حار من عائلة بيرو ..اوصلت الفتيات الي غرفة واسعة ليرتحن قليلا قبل ان يبدان في الاستعداد للذهاب للحفل ...
ما ان خرجت بيرو حتي اسرعت رين تريفي الي حقيبتها و اخرجت بعض محتوياتها قبل ان تخرج علبة صغيرة الحجم قدمتها لهمس التي رفعت حاجبها بتساؤل قبل ان تبتسم بادراك و تقول "سم عقارب؟؟" ..
اومات رين براسها قبل ان تعلن انها ستنام قليلا و تنضم لها يمني و شيماء ..لتتركن ناداني الشوق و همس منهمكات في غمس كعوب احذيتهن في السم بعناية ...
بعد بضع ساعات قامت عبير بايقاظ الفتيات ليبدان في الاستعداد للذهاب للعرس ..لتسالها رين تريفي ببراءة "بيرو..كيف سنذهب الي هناك؟" ...لتجيبها بيرو بعذوبة "السيارة تنتظرنا امام الباب " ..لتجذبها يمني في حوار سريع عرفت منه عنوان مكتب عمرو الشهري الذي سيبقي في الحفل لبضع ساعات قبل عودته لمكتبه لارتباطه بمؤتمر هاتفي مع علاء في امريكا ..تبادلت الفتيات ابتسامة غامضة و هن يكملن ترتيب زينتهن للحفل ..و ما بعده ...
في الطريق الي الحفل تمتعت الفتيات بمشاهدة المدينة الجميلة و بيرو تذكر لهن اسماء المناطق التي مررن بها ..
عند الوصول الي الفندق الفاخر حيث يقام الحفل اتجهت الفتيات الي الداخل بينما تاخرت رين تريفي للحظات و هي تتحدث مع السائق ..لتلحق بهن عند الباب و تتبادل نظرة ذات معني معهن ...
قامت بيرو بمهمة التعريف بين الفتيات و بطلات الترنيمة الحاضرات للحفل ..رافضة اي اسئلة حول مستقبل البطلات او ما سيفعلنه قائلة بحزم "انتظروا الاحداث في المنتدي" ..
اختارت الفتيات طاولة في الصف الاول و قريبة من الباب ..رغم ان يمني كانت تريد طاولة مجاورة للعروسين ..و لكن همس اقنعتها ان الطاولة قرب الباب ذات موقع استراتيجي اكثر ..
تتابعت فقرات الحفل الممتع حتي وصل العريس ..و تتابعت فقرات العرس حتي رقصة العروسين الرائعة ..و بدون اي مقدمات حمل اوس ترنيم بذراعه السليمة و شق طريقه بخطوات واسعة نحو مخرج الصالة وسط شهقات المدعوات من كل صوب وركض والدتها خلفه تقريباً.. لتنفجر الفتيات الخمس في ضحك هستيري حاولن مع النظرات المتعجبة من الطاولات القريبة ان يكتمنه ..
نظرت ناداني الشوق نظرة ذات معني ليمني و شيماء ليخرجن من الصالة طالبات من احد الاطفال استدعاء السيد مختار الراجي فورا لان ابنته تريده فورا ..لتعقد يمني حاجبيها و تقول "و ماذا ان لم يحضر؟؟" ..لتجيبها شيماء بثقة "سيحضر .." ..
عقد مختار الراجي حاجبيه و هو يتجه نحو باب الصالة متسائلا عن السبب الذي سيجعل ترنيم تناديه ..شاتما في سره الطفل الذي وقف علي بعد عدة امتار و ناداه من وسط الرجال .. ..و ما ان وصل الباب حتي اتصلت شيماء علي رين تريفي التي اتجهت برشاقة نحو القاطع الكهربائي و قطعت الكهرباء فور دخول مختار الراجي من الباب لتضربه همس الريح علي راسه بكعبها العالي ..ليسقط مختار علي ركبتيه و هو يشعر بالدوار الخفيف ..لتفاجئه ضربة كعب اخري من ناداني الشوق التي لم تتمالك اعصابها و ضربته مرة اخري قبل ان تجذبها همس الريح و هي تقول بخفوت "لا نريد قتله " ..لتركض الفتاتان خارجتين من المنزل و الي السيارة التي تقودها رين تريفي ...ما ان اصبحت الفتيات الخمس في السيارة حتي انطلقت بها رينتريفي و هي تستعين بجهاز ال (GPS ) للذهاب لشركة عمرو الشهري ..
كانت الضحكات تملا السيارة و الفتيات سعيدات بنجاح خطتهن ..و ما ان وصلن الي الشركة حتي خرجن و الابتسامة تزين وجوههن ...نظر لهن الحارس بريبة لكنهن تجاهلنه و هن ياخذن المصعد الي مكتب عمرو ..ما ان انفتح الباب حتي تفاجان برؤية عمرو الشهري شخصيا امامهن ...نظر لهن باستغراب قبل ان ينهي محادثته الهاتفيه ..التفت اليهن ليجد انهن لا زلن متسمرات في نفس المكان ..رفع حاجبا و هو يقول "هل ستنطق احداكن قريبا؟؟" ..
رفع عمرو الشهري حاجبا و هو يقول "هل ستنطق احداكن قريبا؟؟" ..
حاولت رين تريفي تجاوز صدمة رؤيتها لبطلها المفضل و هي تقول بصوت مرتعش "عمرو .عمرو الشهري " ..
اوما براسه بحيرة و هو ينقل بصره بين الفتيات قبل ان يضيق عينيه و يقول "من انتن؟؟..لستن من اليمن " ..
لتجيبه همس الريح بصوت مختنق "نحن من عدة دول عربية ..اتينا لحضور عرس ترنيم" ..
نظر لها للحظة قبل ان يسال بحذر "ترنيم ..ابنة الراجي؟؟" ..
اومات الفتيات ايجابا ليسال بحيرة "و ما دمتن هنا لحضور عرسها ..ما الذي تفعلنه في مكتبي؟؟" ..
لتتطوع ناداني الشوق و شيماء بشرح كل شئ ..من انهن عاشقات لشخصيته التي ابدعت في وصفها بيرو ..و غادرن العرس مبكرا للقائه و الحديث معه ..باعتبارها فرصة قد لن تتكرر ..و لم تنطق احداهن بحرف عن حادثة السيد مختار علي ايديهن ..
نظر لهن عمرو بذهول و هو يحاول ان يستوعب ما سمعه ..هو عمرو الشهري ..تتحول قصة حياته الي رواية مكتوبة ..و باسمه الحقيقي ايضا ..و بدون ان يعلم اي شئ عن ذلك ؟؟ ...
تنحنح و هو يشير لهن بالدخول الي المكتب و ارتفع حاجباه حتي امتزجا مع شعره و هو يسمعهن تتحدثن عن لقائاته بجنونه في هذا المكتب بالذات ..حتي تفاصيل عرضه الاول لها يعرفنها ليهدر فيهن "من انتن بالضبط ..و كيف تعرفن كل هذا ؟؟" ..
ابتسمت شيماء بعذوبة و هي تجلس علي احد امقاعد و تقول "قلنا لك ..نحن نعرف كل هذا من رواية اسياد الغرام .." ..
القي عليها نظرة محنقة قبل ان يخرج هاتفه ليتصل بصديق عمره و الذي سيفيده في فهم هذا الجنون الذي و للمرة الاولي لا يرتبط بشفائه ..تبادل عدة عبارات مقتضبة مع قحطان قبل ان تتسع عيناه و هو يقول "متي حدث هذا؟؟....و كيف هو الان ؟؟" ..القي نظرة خاطفة علي الفتيات قبل ان يقول بخفوت "ساتصل بك لاحقا قحطان " ..
انهي محادثته قبل ان يلتفت لناداني الشوق و يقول بجمود "ماذا فعلتن للسيد مختار؟؟" ..
شحب وجه الفتيات و هن تبدان في نفي اي صلة لهن من قريب او من بعيد باصابة مختار الراجي ..ليقول لهن ببرود مقاطعا حديثهن "انا لم اقل ابدا انه مصاب " ..
نقل عينينه بينهن قبل ان يواصل "و الان ..ما دمنا متفقين ان لكن علاقة بالاصابة التي تعرض لها ..اريد سماع القصة كامله ..بدءا ببيرو و روايتي و حتي مختار الراجي" ..
تبادلت الفتيات لنظرات للحظات قبل ان تاخذ رين تريفي نفسا عميقا و تبدا في اخباره كل شئ ..منذ بداية اسياد الغرام ...
الفندق...
هدر مختار الراجي بغضب و هو يدفع يد زوجته بعيدا صارخا "قلت اني بخير ..هيا اذهبي لابنتك ..لا بد انها تريدك الي جوارها الان " ..
لتتمتم زوجته بخفوت "ابنتي غادرت مع زوجها" ..
تجاهل مختار الالم المبرح في راسه و هو يقول بتوتر "كيف غادرت و لم ينته حفلها؟؟" ..
نظرت له بالم مشوب بحزن ...لينقذها من الرد طرقات علي باب الجناح ..ليدخل خالد و معه طبيب ..امرها بخفوت ان تعود الي الحفل ..لتغادر الجناح و هي توصي خالد ان يطمئنها علي ابيه ..
فحص الطبيب راسه بعناية قبل ان يطلب منه الذهاب الي المستشفي للتاكد من ان الاصابات غير خطرة ..خاصة و ان هناك احمرار و تورم حول لجراح التي تبدو سطحيه ..ليقبض مختار كتف الطبيب بقوة و هو يزمجر "لا وقت لدي للذهاب الي المستشفي الان ..اعطني مسكنا للالم فقط" ..
شحب وجه الطبيب و هو ينظف جراح السيد مختار بسرعة و يعطيه قرصين مسكنين ..همس في اذن خالد بان جراح الراس لا يجب التهاون معها ..
اغلق خالد الباب خلف الطبيب و هو يزفر بضيق و يعود لابيه المتقد غضبا ..وقف امامه و هو يلقي اوامره لرجاله بتطويق الفندق حتي يصل اليهم ..انهي المحادثة ليتصل باحد رجاله المرابطين في الخارج و يامره بسحب اشرطة المراقبة عند مدخل الفندق ...انهي المحادثة ليقول بغضب "انا ..مختار الراجي تضربني ليس فتاة واحدة و انما اثنتين؟؟" ..نظر لابنه للحظة قبل ان يكمل من بين اسنانه "اذا كان ذاك الذئب المستهتر وراء هذا ..اقسم اني سارمل اختك قبل شروق الشمس" ....
نظر مختار لابنه للحظة قبل ان يكمل من بين اسنانه "اذا كان ذاك الذئب المستهتر وراء هذا ..اقسم اني سارمل اختك قبل شروق الشمس" ...انهي حديثه و هو يعيد الاتصال برجله ليهدر "هل اخذت الاشرطة؟؟..احضرها لي حالا " ..
حاول خالد تهدئة والده بلا جدوي ليقول بنفاذ صبر "ابي ..اهدا قليلا فانت مصاب" ...
نظر له مختار بغضب قبل ان يلتفتا لباب الجناح ..ليفتحه خالد مفسحا الطريق لاثنين من رجال والده ...القيا تحية مقتضبة قبل ان يضعا حاسبا اليا علي احدي الطاولات و يجلس احدهما عليه و يبدا في العمل ...دقائق قليلة قبل ان يقول لمختار "هناك سيارتين خرجتا من الفندق في خلال نصف ساعة من الاعتداء عليك سيدي" ..
اقترب مختار من الشاشة و هو يلقي نظرة متفحصة علي سيارة جساس التي دخل اليها اوس و ترنيم بسرعه ..هز راسه و هو يقول "ليست هذه ..ابحث عن فتاتين ايها الغبي" ..
ضغط الرجل عدة ازرار امامه قبل ان يعرض تسجيلا لسيارة تندفع لها فتاتين بسرعه ..ليشير مختار باصبعه و هو يقول بنصر "هذه هي " ..
قرب الرجل الصورة علي لوحة ارقام السيارة قبل ان يتحدث في هاتفه للحظات ..دقائق قليلة قبل ان يرن هاتفه مرة اخري ..استمع هذه المرة بصمت قبل ان يقول بخفوت "احضروه الي جناح السيد" ...
التفت بعد ذلك لمختار و هو يقول باحترام "وجدنا سائق السيارة لا يزال هنا ..سيحضرونه حالا سيدي" ..
جلس مختار علي احد المقاعد المريحة و تعبير شرس يتلاعب علي وجهه ..فالان سيعرف كل شئ عما حدث ...كل شئ..
مسد عمرو الشهري راسه و هو يشعر بصداع ..ما سمعه خلال النصف ساعة الماضية اصابه بالصداع ..نقل بصره بين الفتيات الخمس قبل ان يخرج من المكتب ..اتصل علي قحطان و طلب منه الحضور ..كاد يضحك و قحطان يخبره عن غياب والد العروسة الغريب .زليصر عليه بالحضور و بسرعه ...انهي محادثته و هو يعود الي مكتبه ليجد احدي الفتيات تحتل مقعد مكتبه ..ضيق عينيه و هو ينظر اليها تنهض عنه متمتمة باعتذار خافت ..تنهد و هو يفكر انه كان مخطئا عندما ظن شفائه مجنونة ..فيبدو ان كل النساء تحملن جين الجنون في خلاياهن ...تنحنح و هو يقول "و هذه الكاتبه ..بيرو ..لم ليست معكن الان؟؟" ..
اجابت يمني بمرح "لانها لا تعرف ..لم نخبرها" ...
التقطت بطرف عينيه حوارا خافتا بين همس الريح و ناداني الشوق ليقول لهما "ماذا هناك؟" ..
تبادلتا النظرات للحظة اخري قبل ان تقولان معا "لا شئ" ..
رفع حاجبه بعدم تصديق قبل ان يسال بصرامة "و ما هو هذا اللا شئ؟؟" ..
تنهدت شيماء قبل ان تقول بتوتر "انها بيرو اتصلت عدة مرات و عندما لم ترد احدانا ارسلت رسالة تسال اين اخذنا السائق ؟؟" ..
سالها بحذر "الم تقلن ان رين من قادت السيارة؟؟" ..
اجابته ناداني الشوق "هي من فعلت و لذا لا نعرف بم نجيب بيرو " ..
فتح قحطان باب المكتب في تلك اللحظة ليتوقف للحظة و هو يري الفتيات ..عقد حاجبيه و هو ينظر لعمرو بتساؤل ..ليرفع عمرو يديه و يقول "قصة طويله " ..
اذا كانت استقبال الفتيات لعمرو الشهري متميزا ..فاستقبالهن لقحطان العزب كان ملحميا ..انهلن علي راسه باسئلة عن احواله و احوال سيادة ..و الجوهرة و حتي والته هديه ..و اسماء التوائم .و هل ذهبوا الي فرنسا مرة اخري ؟؟و كيف حال ايفا ؟؟و حسين العزب؟؟ ..و اسئلة عن رعاد و غزل ..و حتي اسم زوجة محمد العزب ..ليصرخ فيهن "توقفن حالا ..من انتن و من اين تعرفن عائلتي؟؟" ...
ليجيبه عمرو بضحكة مكتومة "بيرو من اخبرتهن عنك"
ليلتفت لصديقه و يساله "بيرو من؟؟" ...
ليخبره عمرو القصة كاملة كما سمعها من الفتيات قبل قليل ..ليكشر قحطان و هو ينظر لهن باستياء "اذن هن وراء اختفاء الراجي " ..
لتقول رين بصوت حالم و هي تحاول التملص من يد همس "انا قدت السيارة فقط ..همس و ناداني الشوق من فعلنها"..
همس عمرو في اذن قحطان بخفوت "الرجل اساء لصديقتهن و زوجها " ..
ليجيبه قحطان بنفس الخفوت "انه اباها ..ما دخلهن ..اقسم انه ان فعلتها احدي شقيقاتي كنت ساعلقها من شعرها" ..
تنحنحت شيماء و هي تقول لهم "حقا لقد تحققت امنيتنا بلقائكم و لكن علينا العودة الان ..فطائرتنا بعد بضع ساعات" ..
تنحنحت شيماء و هي تقول لهم "حقا لقد تحققت امنيتنا بلقائكم و لكن علينا العودة الان ..فطائراتنا بعد بضع ساعات" ..
شهقت الفتيات و هن تتفقدن ساعاتهن ..فمع انهن ستغادرن علي 3 رحلات منفصله الا انه يجب عليهن العودة لمنزل بيرو لحزم حقائبهن و الاستعداد للسفر ..بدان فعلا في النهوض و تبادل عبارات وداعية مع عمرو و قحطان عندما رن هاتف الاخير ليخرج ليتلقي المكالمة ..
سعل السائق بحده و هو يشهق بالم اثر تلقيه للكمة قوية في بطنه ..ليساله مختار بلهجة جليدية "اين الفتيات؟؟" ..
كاد الرجل يبكي و هو يقول "اقسم انني لا اعرف ..لقد اخذتهن من منزل الطبيبة و عندما وصلنا طلبت مني احداهن المفتاح لانها ستعود اليها لاخذ هدايا العروس " ..
ضم رجل مختار قبضته و هو يمسك بعنق السائق مستعدا ليهوي بها علي فكه قبل ان يوقفه مختار باشارة من يده ..تركه ليتهاوي علي المقعد ليقترب منه مختار و هو يساله باهتمام "الم تسمعهن يثرثرن عن اي شي ..اين سيذهبن بعد ذلك ..اي شئ؟؟" ..
عقد السائق حاجبيه بتفكير للحظة قبل ان يقول "نعم .لقد سالتني الفتاة التي اخذت المفتاح عن احدي المناطق و برمجت لها العنوان في السيارة " ..
تاقت عينا مختار بظفر و هو يقول "اين العنوان؟؟" ...
عاد قحطان الي المكتب ليقول للفتيات "انتظرن قليلا" قبل ان يسحب معه عمرو للخارج ..ما ان اغلق الباب حتي قال لصديقه بحزم "مختار الراجي في طريقه الي هنا" ..
عقد عمرو حاجبيه و هو يقول "هل عرف؟؟" ..
اوما قحطان براسه و هو يقول "اوصل الفتيات للمطار و تاكد من مغادرتهن و انا ساتصرف مع الراجي" ..
وضع عمرو يده علي مقبض الباب قبل ان يلتفت لقحطان و يساله "و الكاتبة بيرو؟؟" ..
ابتسم قحطان ابتسامة جانبية و هو يقول ببرود "اين ستذهب ؟؟انها عدنيه"..
التفت عمرو و قحطان لباب المصعد الذي فتح و خرج منه مختار الراجي مع 5 من رجاله ..لينقل نظره بين شيخ العزب و شيخ الشهري الواقفان امامه للحظة قبل ان يقول "اين هن؟؟"..
عقد عمرو ذراعيه علي صدره و هو ينظر لمختار ببرود بينما قال قحطان يقول "من تقصد ؟؟" ..
ليزمجر مختار من بين اسنانه و يهدر "اعلم انهن هنا يا قحطان " ..
ليجيبه قحطان ببرود "لا ترفع صوتك " ..
عض مختار علي شفتيه بقهر قبل ان يقول بهدوء مشوب بالغضب "لقد اخطان في حقي يا شيخ" ..
عقد قحطان حاجبيه و هو يقول "لم تقصدن السوء يا مختار .." ..
ليهدر مختار بغضب لم يحاول كتمه هذه المرة "لقد ضربنني بكعوب احذيتهن ..اي سوء اكبر من هذا؟؟" ..
سعل عمرو ليغطي علي ضحكته بينما حارب قحطان ليمنع الابتسامة من الظهور علي شفتيه و هو يقول "اعتبرهن في مقام ابنتك يا رجل" ..
نقل مختار نظره بينهما بغيظ قبل ان يقول "لو فعلتها ابنتي لذبحتها " ..
في المكتب ..بعد ان قامت الفتيات بالتقاط عدد من الصور قامت همس الريح بتعديل عبائتها و نقابها و هي تقول " هيا يا فتيات ..يمني و شيماء طائرتكن بعد اقل من ساعتين ..و رين و ناداني الشوق بعدها ب 40 دقيقه و علينا العودة لمنزل بيرو و شكرها و توديعها قبل التوجه للمطار" ..
انهت حديثها للفتيات و هي تفتح باب المكتب لتقف للحظة متسمرة و عيناها معلقتين بوجه مختار الراجي ..الذي عقد حاجبيه و هو يتجه نحوها ..و قبل ان يتحرك اي احد اخر توقف مختار فجاة قبل ان يمسك راسه بالم و يسقط علي ركبتيه ..ليسرع نحوه اثنين من رجاله و يحاولان افاقته بدون جدوي ..لتقول همس بمرح "يبدو ان السم قد سري في جسده" ..
سبعة ازواج من العيون تعلقت بها لتلتفت بعيدا عن الستة ازواج الغاضبة و تلتفت لعمر المتفاجئ و تشرح له بعبارات مقتضبة ان كعوب الاحذية التي اصابت راس مختار الراجي تم دهنها بسم العقارب ..ليزمجر قحطان من بين اسنانه في رجال مختار لياخذوه الي اقرب مستشفي و هو يلتفت لعمرو الذي لم يستطع كبح ضحكته العاليه هذه المرة ..
علي صوت قهقهات عمرو غادر قحطان و رجال مختار الراجي الي المستشفي ..ليلتفت عمرو الي الفتيات و يقول بابتسامة مستمتعه "هيا انساتي ساوصلكن الي المطار بنفسي " ....
الطريق الي منزل بيرو كان ممتعا ..فعمرو اصر علي معرفة تفاصيل روايته التي كتبتها بيرو ..
وصلت الفتيات لتجدن بيرو في الانتظار ..و بعد عاصفة شكر وداعية اتجهت الفتيات الي المطار و كلا الي طائرتها ......
بعد 3 ساعات .....
جلست همس الريح في مقعدها ..نظرت الي المدينة الجميلة التي بدات في الاستيقاظ ليوم جديد ..قرات دعاء السفر قبل ان تخرج كتابا من حقيبة يدها و تبدا في قراءته ..اندمجت في القراءة لتنتبه بعد دقائق لصوت شهقات مكتومة من المراة الجالسة الي جوارها ..التفتت اليها لتراها تبكي بحرقة ..حاولت تهدئتها لتنطق المراة عدة عبارات اثارت فضول همس الريح ..لتقوم بتهدئتها قبل ان تبدا في معرفة قصتها ..و يا لها من قصة ...
ثار و غرة ..
زواج بالاكراه ..و حب يتسلل وسط الدموع ...
مؤامرات و خطط ...و انتقام
و بداية قصة جديدة ..
تمت بحمد الله
|