كاتب الموضوع :
عمر الغياب
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رد: أزهرت بهطولك
أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني
***
من لطف الله بعبده أن يملأ قلبه رجاءً و أملًا به..
و توكلًا خالصًا عليه..
و التجاءً صادقًا إليه..
لينسف بذلك جبال الهم و يبدد ظلمة الغم..
فيشرق في النفس التفاؤل..
و تتسابق الأسباب نحو بوابة الفرج و السعادة ..
فابحث عن الله لا عن سواه ..
ابحث عنه في خلوات الليل..
ودمعات السجود..
سيسمعك في أي وقت وعلى أي حال..
فإذا وجدته عوضك عن كل فقد..
مساء ليلي جميل .. و مساء الخير.. ..
.
.
.
بالعنفوانِ الذي سميّ مآثره
على اسْمِنا، نُشعلُ الدنيا ونبتكرُ
سنجعلُ الفخرَ إن أحصى مفاخرهُ
لنفسهِ، بالسعوديين يفتخرُ
كل عام وأنتم بخير يابلادي جميلة..
كل عام وشعبنا بخير وكل الخير
.
.
.
اليوم نتناول قضية العنف مع أفنان بذات وماهي اسبابها ؟
ولماذا سكوت !
كذلك المهرة وحركتها الغريبة .. ساعات تكون بوعيها وساعات تكون بعكس ذلك..
*
*
*
لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها..
الفصل السابع
" كيف لي أن أرى السماء بهذا الاتساع شاهق.. "
(٣١)
سلامة رماحك اللي جرحها غالي
طعنتني غاضب لين أنكسر رمحك
لو قلت لي كان أجرح حالي بحالي
لا عاش قلبٍ جزع وارتاع من جرحك
لاجلك جروحي غدن اليوم عذالي
ذميت ظلمك وأنا من عادتي مدحك
ياليت لي ذنب وألقى علقمك حالي
وياليت بك عدل .. وأرضى ف الهوى ذبحك
ياسيدي وإن نويت تزيد غربالي
قلي وأنا أبعد ظلامي عن سنا صبحك
لو ما يسرك أطو ل الشمس بجبالي
مايكفي إن عشقت جبالك وسفحك
كل الهوى بالهوى يزهى ويختالي
وأنا الذي في خسارة عزتي ربحك
ياعل ماتزهر الأشجار في رمالي
لو أعتذر عن شموخي في رجا صفحك
سلامة رماحك الي جرحها غالي
طعنتني غاصب لين أنكسر رمحك
بدر بن عبد المحسن
***
حرك سيارة .. مسك اصابعي حتى يضمها بكل حنو
" السمو حبيبتي.. وش رأيك تستهدين بالله وتفكرين ثاني مرة... "
بغيض منه " افكر في شنو ؟؟ "
" قصر النفود بيعيه علي … وانا شاري بالمبلغ اللي ودك فيه؟ "
نظرت له بقهر " بشرط …"
تلك البيضاء كيف اوصف جمالها الشامخ.. وغيرتها التي تتصاعد حتى تحرق ما بالجو !
تجلس بجواري.. وذلك رنين المزعج ..عندما أرمقها مبتسمًا .. أولا تعلمين يا السمو .. يا فاتنتي أني لا
أرى الجميلات جميلات من بعدك؟ فكيف لي أن أرى رونقًا يستحق الغزل بعد أن رأيت ضحكتكِ الخجولة ..
كيف لي أن أتنعم بالحرير بعد أن عرفت ملمس خديك وكفيك ..
فكيف يحق لك بعد ذلك تسألينني بأن اتحدث الفتيات !
بدأت اتنرفز منه ..
" منهي ضي؟ يامهندس يا مصمم زمانك... "
كتمت ابتسامتي المُستفزة لها " موب الي في بالك... "
" تدق فوق عشر مرات... وتقول موب الي في بالـــي... "
نظرت للطريق " السمــــــو.. "
بغيض منه " لا تقول السمو... موب تقول ماتكلم بنات برر لي منهي ذي... "
تنهّد الجموح " اهجدي... "
دون شعور سحبت هاتفه واستجبت المكالمة
وبقهر " خـــــير ... يعني مايرد عليك وراه داقه!!!!! "
اتسعت عينيه بغضب مني " ماعليه ياضي.. امسحيها ذا المرة بوجههي.. "
وهي بصوت باكي " وينك يا الجموح.. عجزت ترد علي... "
بفزع " أفا بس ياضي..... "
لتردف " الله يخليك.. تعال الحين.. "
" تم.. ثواني وانا عندك.. "
الجموح وبحده " قد اللي سويته ... "
" يعني ذا الي ربي قدرك عليه.. ايه قده يالجموح ... "
وصل لمنزلنا .. ثم فتح الباب
" انزلـي... "
بعناد " موب نازلة... "
" انزلي يا السمو موب وقتك ابد... "
" اها وقت ضي صح.. حبيبتك... "
الجموح بضيق من تفكيري " مابي اوجعك يا السمو.. انزلي.. "
ضحكت ساخرة " هو باقي وجع... اجعتني يا الجموح... وخلك في بالك... موب قاعدة دقيقة وحدة... "
" لو دريت انك رحتي ماهو معجبك ردة فعلي ابد.. "
ترجلت من سيارة وامسكت حقيبتي..
دخلت بداخل .. متجاهلة خالتي التي ما رأتني ...
" السمو يا خالتك.. السمو.. "
***
كان يقف أمام الجناح .. متأكد بأنه كان الخبر كذبة تداولها ذلك رجل
لكن اثبتت الحقيقة ..
بفزع وهو يتأملها ...
صوت الجهاز الطبي .. سكون المكان الهادئ ..
فهي نائمة بعد أن سُكنت بإبرة التي قاومتها بكل يأس !
الإضاءة البيضاء تقف فوق سريرها .. اقترب والدِي بفزع
يتأملها
" يُبَه المهم انها حية.. والله حق أفنان لا أخذه منه .. اهدأ بس... "
بكى وهو يأخذ طرف شماغه يكتم عبرته " أنا على كبري ماقدرت احمي بنتي.. ومن ممن ... رجلها...
أنا لا ضربت ولا ظلمت... واختك مضروبة ومظلومة ... ياحرقة قلبك يأبوك يا أفنان يا حرقته... "
ثم سقط .. بقلب موجوع .. مرهق .. صدمة جعلته صامتًا..
بدمع يلتمع في مقلتاي .. امسكت به وانهياره كان شديد وهو قوي الذي لا يبين انهياره ..
" تكفى يبه صحتك ياروحي.. وأفنان والله لا أخذ حقها.. تتطمن.. أنا وريثك المحامي فيصل بن عمر .. ازهلها بس.. "
" يأبوك.. ما عودت أفنان.. ما عودت أفنان.. صارت وحده ثانيه ماتمسها يأبوك... "
" ارتاح اللحين.. ماراح تحس فينا.. انفداك يالغالي نرجع.. ارتاح وانا جالس هنا و بشوف الموضوع.. "
" منيب راجع.. وامك.. وش أقول لامك.. ما حميت اخيتك... "
" يابعدي.. أمي خلها علي.. واللحين خل نرجع.. "
" دق على سايق.. لا تترك اختك.. "
" ابشر... "
تقدم إلينا عبدالمجيد.. مصافحًا والدي عمر ثم أنا
" ياعم اذا مافيها كلافه أنا اللي بوصلك.. "
" ماقصرت ياولدي.. وش قلت اسمك؟؟؟ "
" عبدالمجيد .. عسى عمرك طويل.. "
" ونعم.. ماقصرت ياولدي الله يخليك لعين ترجيك.. "
" أمين ياعم عمر .. تفضل معي.. أستاذ فيصل تفضل ذا رقم جوالي.. اول ماتصحى اختك من فضلك تبلغني حتى نتبع الإجراءات... "
تنهّدت بوجع " تمام.. "
حينما غادر والدي.. دخلت عند اختي التي كانت مستلقية على سرير المستشفى .. نائمة بشكل مؤلم.. الكدمات التي تملئ وجهها الذي كان جميل و طفولي.. يديها ضربات متعددة بلون البنفسج ... وكثير مدمر للعين ..
" ليه يأخوك سكتي.. ليــه يا أفنان... "
***
خرجت الكلمة من المهرة ثم قامت .. أمسكت بيدها
البدر بخوف " يُمَه حبيبتي علامك ؟؟؟ "
نظرتِ إلينا بنظرات ضائعة .. حدقت في ابني البدر
" حبيبتي.. ناظري فيني.. أم خالد.. "
تبدلت ملامحي لخوف شديد " عطني عباية امك يالبدر عجـــــــــــل ... "
المهرة بجنون " أنتم مـين.. وليه هذا ؟؟؟ "
البدر " بسم الله عليك يمه.. ذا ابوي وانا ولدك.. ريتـــا .. يا ريتا.. "
ريتا بارتباك " يس بابا بدر.. "
" اذلفي هاتي عباية ماما.. "
ريتا بخوف " مدام في تعبان واجد.. خل هي في نوم سليب قود كثير... "
اتسعت عيناي " اقول اذلفي لا بارك الله فيك.. "
***
اغمضت عيني ثم فتحتها و اشعر بضوضاء ..
بخوف الفيّاض " أم خالد على وين.. "
نظرت له بتعب " بعد وين غرفتي... أنا طيّبه.. بس شوية دوخة.."
برقة حنونة " بسم الله عليك من تعب.. بأخذك للمستشفى حالك موب معجبني ابد.. "
بارهاق " يابن الحلال مايحتاج.. بحط راسي واصحى مافيني الا العافية... "
تقدم البدر نحوي مقبل رأسي " فديتك ياتاج راسي.. اشلونك الحين... "
نظرت له " البدر متى جيت؟؟ "
ابتسم بغصة " يمه أنا من اول وانا عندك .. مارحت مكان.. "
" بشوف سامي.. "
***
البدر نظر ليّ " يُبه أمي حالها موب طبعيي.. "
تنهدّت بهم " عارف يأبوك.. بسايرها ذا المرة.. نشوف آخرتها مع عند المهره.. "
***
وجدته نائم.. اغلقت الباب.. ذهبت لحجرتي.. فتحت الخزانة ابحث عن قميصي المريح منذُ ظ¢ظ© سنة.. لـ أتفاجئ بأن ترتيب الملابس قد اختلفت.. فـ ملابس الرسمية وبعض ثياب سهرة في الدولاب خاص.. طويل.. وبعض القمصان والجلابيات في دولاب اخر مفترق .. وفتحت الادراج مرة أخرى لاجد كل ترتيبي قد تبعثر ..
صرخت بقهر " ريتــــــــا.. يا جعله مافي ريتــا... "
اقتربت منه وبحده " منهو سمح لك تغيرين مكان ملابسي... هاااااه.. "
ريتا بضيق وخوف " مدام موهره انا مافي سوي شيء والله... هذا ترتيب حق أنت كل يوم .. "
بغضب " تكذبين علي.. هذا ملابس موب مكانها هنا.. من غيره ... مافي غيرك يرتب المكان... "
اقترب مني الفياض .. بقلق " ام خالد.. "
ريتا " مدام والله مافي غير... "
بقهر فتحت عيناي لاجد ضوضاء .. مرة أخرى لكن اشد واعمق...
فزع وهو يقفز لي " المهـره.. حبيبتي.. علامك؟؟ "
نظرت له " أنت مين ؟؟؟ "
حينها ضرب رأيه بعرض الحائط...
بخوف " وين مأخذني.. "
الفياض بجنون يشدني " لا تخليني اخذك بالقوة.. حالك ما ينسكت عليه .. "
صرخت فيه بقهر " فك ذراعـــــك... وجعتني... "
بخوف " المهره حبيبتي .. اللي يصير فيك موب طبيعي.. خليني اتطمن عليك.. "
وضعت راحة يدي على رأسي.. صداع " آه مافيني شيء.. بعدين منهو أنت.. ؟ وراك تقرب كذا.. ابعد.. "
صرخ فيني من الخوف " زوجـــــــــك.. "
نظرت له بخوف متبادل " زوجي .. اشلون ؟ "
البدر الذي شاف انهيار والده .. اقترب منه " يُبه.. يمكن أمي نست تأخذ دواها... "
اتسعت عيني " وأنت مين؟؟؟ أنا مين.. وليه جالسة هنا.. "
ريتا التي هربت بخوف تصيح بالخادمة " سولاج... مدام مهره في مجنون... "
نظرة لها بحده " ريتا.. أنت دوم كلام في جنون.. مدام مهره واجد قود... "
ريتا " أنا في خوف.. أنا في سافر خلاص.. ظ¢ظ© سنة أنا لازم روح... "
سولاج " أنت كله في خوف... ريتا أنت في سوي شيء حق مدام... "
ريتا بتوتر " نو.. نو.. أنا ابغى فلوس انا عشان روح... "
سولاج " بابا فياض واجد قود اند راتب حق شهر أنت باقي... "
***
في صبيحة اليوم الثاني..
ها أنا انظر إلى هاتفي إلى الآن لم يتصل ولم يأتي.. قررت من ابدأ واتصل عليه.. وإذا به اجده قد اغلق الباب من خلفه..
" وش فيك؟؟ كل ذا الوقت معها.. "
امسك بي " سمو اهجدي موب ناقصك.. بعدين وين شناط ؟؟"
***
عينا المها جامحتان توحي لي يا السمو لقوة جمالك الغريب .. خداك لامعان .. وصوتك المغوي
اعلم بأن لدي أسرار أخفيها عنك ..
" بتروش .. خذي ملابس ثقيلة .. "
دخل بداخل .. لتصل رسالة على هاتفه الموضوع فوق التسريحة .. فضول قد تغلب عليّ ..
وتتسع حدقة عيني ..
- مستحيل تكون نزوة يا الجموح ... فكرت مرة ثانية.. وتراني ماعاد لي عندي استعداد اتحمل ... فخلك على قد وعدك لي حبيبي.. -
" ذا طلعت قصتك صدق يا الجموح.. طلعت ما أنت اقل منهم.. واخرتها تسوي لي فيها محترم وأنت من جنبها ... "
خرجت بصدرك العاري .. قفزت نحوي " سمو .. علامك؟؟؟؟ "
" طلعت نزوة ... "
بغضب مني مسكت يدي بحده " فتشتي جوالي.. أنتِ فوق عنادك ملقوفة بعد... "
نظرة له بكره " انقلع أنت وهي ولا هميتني .. "
الجموح بهدوء " اهدي وكني... ياعفريته .. طيب أنا وهي بـ حريقة بس.. لا ينط لك عرق..."
لـ أعض بذراعه وبقسوة " قلت لك ابعد عني... "
بغضب وأنا اتجاهله " وفرحان تأخذني لشهر عسل.. أنت وهالوجه.. "
بحده " وجع... "
بدموع كنت اخفيها " يوجعك.. يوجعك.. يوجعك.. "
شدني إليّه..
نظرت لعينيها الحادة .. قوية كند لي كـ جماحي
" اجعتني بدعوتك ذي.. خلاص هِدي.. ولا تفكرين بافكار ماترضيني.. يامجنونة..."
عضت ذراعي كالساعة " موب اسنان ادمية ذي... السمو... "
" وعدتها بشنو اكيد بزواج... والله لو ما خافتي من الله وعمتي بتول ماتستاهل تكون ولدها.. "
امسكتها بحده مطوق خاصرتها " والله... وش كنتِ بتسوين مثلاً... "
" فكني الجـــــموح.. "
" هاه وش بتسوين؟؟؟ "
" مثل ماسويت أنا بسوي.. ماهي نزوة بالنسبة لك أنا بعد يحق لي نزوة مثلك...ماهو أنت بس.. "
طوقت خاصرتها ضاغط بشدة
" وش تهذرين؟؟ بعقلك أنتِ.."
" هالله الله.. "
أنفاسها مرتبكة وخجولة قوية.. حتى في غضبك " حبيبتي اعقلي.. اخبر يقولون الرزين مثل خالتي المهرة.. "
" تبي تعيد قصة أبوي في أمي فيني يالجموح.. لكن أنا منيب المهرة.. ماراح اتركك تتزوجها.. "
ضحكت بخبث " يامجنونة اقول لك.. يالخبل ذي خالتي ضي.... تبين اتزوج خالتي .."
" جعلك ما تتوفق أنت ... بسوي مثلك.. بخرج مع شاب واقول نزوة وش رأيك؟؟؟ "
ابعدت خصل شعرها على وجهها " حتى اكسر رأسك... ذا ناقص.. "
كادت تنفجر بي ويفضح سكونها و قوتها " أنا بعد اكسر قلبك يا الجموح لا تحسبني بسكت على خبالك .. أنا موب المهرة أمي.. أنا السمو ولا اقبل فيك ابد .. لذلك اخرج عنـي.. "
" اسكتي بتفضحينا عند أهلي... انتِ ما تسمعين.."
" والله الفضايح عندك.. موب أنا اللي تسكتني.. "
طوقني بشدة وهو يتصل.. انفاسه تلفح كتفي
" بتدق عليها.. أنت انجنيت.. فكني... "
" اهجدي.. سلام خالتي.. اشلونك؟؟؟ "
ضي " هلا يـ الجموح.. عسى ماشر.. "
" وش صار على موضوعك؟؟ "
" موب راجعت له وبس.. سامحني كان سببت مشكلة لك.. "
" ولا يهمك كم ضي عندنا... "
قرص أرنبة أنفي " وش اسوي فيك الحين؟؟ موب واثقة فيني.. "
بضيق " ابعـد عني... "
قبلت عينيها عاشقة " صدقت لنفسك.. لا تناظريني كذا... "
" وليه خليتني اشك فيك... كله منك... "
أتألم بشدة.. فكيف لي أن أضحك ودموعي قد علقت في مقلتاي...
..
وهاهي توقعت بأنها تبكي و تغرقني بالكثير من ضربات ... لكن كانت صامتة ! ادهشني قوتها ! تلك صغيرة لا يحق لها كل الألم... لتعلمي السمو أن كل مافيك ماسة نادرة.. تزيدك جاذبية وكل ماسة مني تخرج ماسة خاسرة ...
خرجت... للصالة..
***
ليت لم اتزوج بك.. ليت ..
غير ذلك كيف أبي الفياض وثق فيه ..
بعد ربع ساعة
دخل من جديد يجدني مُرتدية بالطو الطبي ..
مسكني يشدني إليه و برفعة حاجب " على ويـن ؟؟؟ بعدين موب قلت لك جهزي لي اوراقك.."
" مثل ما أنت شايف.. شغلي ينتظرني.. أنا وحده عمليــــة ماحب الاجازات... يلا فك ذراعي... "
" يعني هو عناد يابنت أبوك.... "
بحدة مماثلة له " ابوي له اسم.. وهو عمك الفياض.. مره وثق فيك صراحة... "
عض نصف شفته بكبح لجام غضبه وهو يكزني " بكون ازين منك.. بدلي اللي عليك.. وقبلها اوراقك يا السمو "
" تحسبني على عنادك بمشي.. "
دفعني لغرفة تبديل الملابس
" بدلي سريع.. ورانا طائرة... والورق لا تنسين"
صرخت في وجهه بقهر " منيب رايحة معك... واجازتي اعتبرها انتهت من الحين... وابعد عن طريقي يا جموح واسكت لاني موب قادرة اتحملك اكثر من كذا ..."
اتسع عينيه " تبينها عناد.. طيب يابنت أبوك.. ذا بالطو وقطعته لك .. فين اوراقك.. "
بقرف " اوراق شنو... تبيني استقيل واجلس عندك اربي عيالك... احلــــم "
عنيدة قوة بأسها .. لكن لك جامح " ذا راي مايمشي علي... اخلصي.. "
مددت له اوراق التي كانت في احدى الادراج.. سحبها
و غضب بشدة مني... حتى يطبق الباب ..
" روحة بلا ردة.. وجع يوجعه هو ويده تقل طابوقه جعله للكسر.. ياويلك لو صحتي يا سمو.. مابقى الا هو تبكين عليه.. خله على شجاعته الكريه ابو حريم... وخالته تكلمه كأن حبيبته وش ذا الخالة وقحة.. قال ضي ياعل عشرة كلاب يعضونك عض... "
ثواني وإذا به يعود ..
" اطلعـي... "
" موب رايحة معك مكان... "
" تعاندين الجميح.. ماهو من صالحك ذا العند اللي راكب راسك.. "
" ولا بصالحك.. الجموح أنا متنازلة عنك... ليلة ما أبيك جبني.. "
مجروح بعمق .. و مني .. و في ليالي الأولى لنا ...
" أنتي ماحد كسر قو راسك لكن أنا لك لجام ياسمو.. "
اخذ عبايتي ورماها على وجهي..
" اخلصــــي .. "
***
في الاسفل .. مجلس الضيوف
خالد " ياحبني لها نتفية... يازينه زيناه.. "
بتعب " تركي ذحبني بدلعه مايبي الا ينام بحضني.. "
غمز بتهكم " متأكدة بس هو اللي يبي ينام بحضنك .."
" يوه خالد موب وقتك... "
خالد " اقول.. خل يهجد ذا الورع .. بعدين خلاص قد خلصتي ثلاث ايام.. ارجعي بيتك.. "
نظرت له بعتاب " خالد هو باقي أنت بعقلك.. "
" موب قادر انام في مكان أنتِ موب فيه.. "
بهمس بشقاوة " عادي خل يبين غلاي فيك.. "
اقترب مني واضعًا تركي في مهده " أفا.. أفا يابنت عمي .. غلاتك ماتعرفينه يعني.. "
بجنون " خـالد.. يامجنون .. "
خرج اخي الجموح .. حتى يلتقي بنا
ابتسم بدون نفس " عسى ماشر اخوي.. مضيع لك شيء.. "
" انت اللي وش تبي.. رجل مع مرته.. "
من ثم ماهي إلا دقائق لتنزل السمو من السلالم..
وبصوت ثقيل " خالد... اشلونك ؟؟ "
ابتسمت لها وانا اقربها مقبل رأسها لتبتعد بخجل " جعلني ما افقدك.. موب ذا دعوة تحب راسي بعدني ماكبرت... "
ابتسمت لها بحنو " صرت عمة لاربع.. ما شاء الله.. "
رمقني بنظرات كسهام الجموح
" يلا هالله الله في البيت ياولد العم.. مثل ما وصيتك البيت بيتك... "
" ولا يهمك تروحون وترجعون بسلامة... "
شد يدها للخارج.. ونظرت لميره والتي لم يفتها نظرتها بالسمو !
" ميره.. يابنت.. أم الفياض.. "
ميره بخوف " هلا حبيبي.. "
بحب " بعد مايصير بقيل لي شوي.. تعبـان.. "
ميره " تعال حبيبي.. نام وارتاح.. "
***
قبل ظ¢ظ© عاماً.. وصلت للمنزل وعيناي على الأرض لا أريد رؤية احد.. وكعادة أهلي كانوا جالسين في الصالة .. لم انظر إليهم ..
أم غسان " غفــران يمه.. وش فيك ؟؟ "
اجبتها في طريقي لحجرتي من غير أن انظر إليها " مليت يمه وانا جالسة وحدي.. ونتيجة بعد ما بانت قلقانه شوي.. "
صدر صوت رجولي آتٍ من المجلس ولم يكن غريبًا عليّ ..
" أنا هنا يأبوك... تعالي.. "
" ابوي.. "
لتفاجئ ..
البسمة مرسومة على شفتيه " تعالي.. ذا خطيبك ياغفران.. عاطف .. وذا شوفة لكم اثنينكم.. "
لأجلس بجانب والدِي.. ثواني وإذا به يخرج ..
***
تتخلني ابتسامتك وتحاول اختراق نبضي " اشلونك غفران؟؟ "
رقة نعومتك التي تزهى بثوب حريري رقيق بلون النود ينساب على قوامك الممشوق .. شعرك قصير جدًا .. الغرة التي كانت تغطي جبينك.. عيناك لوزايتان بـ حاجبين مرسوم بـ جاذبية.. شفتين مكتنزة كرزية .. دقة الاقراط ناعمة.. ملامحك اذهلت قلبي..
بصوت ناعم جدًا وخجل " طيبه.. "
ابتسمت لها بهدوء " وأنا طيب إذا ودك تسألينني.. "
حينها خرجت مسرعة لغرفتي.. وأبي الذي اتفق مع عاطف ..
وقفت دراستي.. مع حملي الذي اثقل علي.. حتى انجب لمياء .. من ثم منى نسبة لخالتي التي توفت ... حزنا عاطف حزنًا كثيرا وبقي على حاله .. حتى اتت مُنى لتزهر حياته من جديد...
تمر بنا السنين وهاهي ارى شهاداتها المعلقة فوق جدار الصالة ..
تميزت بذكاء حاد حتى تمكنت من اكمال مسيرتي بالطب فقد كان حلم لم استطيع تحقيقه ..
ابتسمت " منى يأمك دقي على اختك لمياء.. طولت.. "
منى " يمه تعرفين لمياء .. موب جديد عليها ذا تأخير.. "
" وأبوك للحين مارجع... "
مع دخول عاطف ابتسم لهم
" السلام عليكم.. "
كان يدخل ومعه الخادمة التي وضعت الاكياس ارضًا..
" وعليكم السلام.. ابطيت يا عاطف.. "
جلس بجواري وتناول فنجال القهوة من منى ..
" خبرك عتيق ..انشغلت مع مجموعة رجال اعمال.. ماعليه يأبوك هاتي لي رطب.. جبته من تو.. "
" من عيوني يا احلى بابا.. "
" أم لمياء.. علامك ساكتة.. "
تنهدت " قلقانه على بنتك.. بالعادة تدق .."
" ماعليها خوف إن شاء الله .. بنت عاطف و غفران مامنها خوف.. "
***
على الجانب الآخر ..
صداع الذي تلقته من خبر .. رفعت هاتفها لتتصل عليها ..
" يُبه... "
" لبيه يبه.. اشلونك يبه كيف صحتك الحين .. "
ابتسمت له " بخير ياروحي.. أمي عندك.. "
ابتسم لي " ايه.. "
" ابي اكلمها.. "
تلقت هاتف من والدي " يمه... أنا عندي اهل غير خالتي المهرة.. "
غفران بخوف " وش فيك.. وش صاير؟؟ "
بهدوء " يمه جاوبيني... "
" ايه لك ولد خال اسمه غازي ولك بنت خالة اسمها مهره.. وخالي العود الغازي.. عسى الله يرحمه ويغفر له.. وش فيك تنبشين بالماضي وأوراقه اللي تسكرت ... "
" يمه.. وليش مانعرف بعض... "
بوجع " توجعيني بكلامك ذا يا لمياء.. قفلي الموضوع ولا عاد به تفتحينه ابد... "
" يمه اليوم بصدفة قابلت وحده من حفيداته... بنت عمُر غازي الغانم... بالبداية استنكرت شلون نفس اللقب والجد.. "
" لا حول ولا قوة الا بالله.. منهي ذي اللي قابلتيها ... "
" أفنان يمه بنت عمر ... "
" الله يشافيها ويعافيها.. يابنت لا تقربين من النار.. ولا تنبشين بشيء.. ازين لي ولك وللجميع.."
***
كان للتو قد وصلنا لقصر النفود.. ترجلت لتدخل وتضرب قرارتي على الحائط..
بغيض " السـموو .. "
مشيتُ وإذا تمسكني صحافة
" أنت مصمم القصر المهندس الجموح... "
ابتسمت بطولة بال " صحيح.. "
" ممكن نسألك.. مين الي الهمك بالمكان راقي.. "
" زوجتي... "
ضحكت عليه بقهر .. ايه مايدرون أنك تجهزها هدية زواجي
لكن حلم ابليس بالجنة اتنازل عن املاكي.. والله ياولد رائد باقي ماشفت شيء..
بعد أن امسكني بلباقة من امام الحشود من الناس ..
" السمو اقصري شر وخل نظهر ... "
نظرت إليه بكل وجع لألقي بكل سهامي عليه " الجموح لا تخليني افضحك قدام الله وخلقه.. وحلالـــــــي بتأمل فيه خبرك هدية زواجي و ملكـــي.. "
تجاهلته .. واذا بفتيات صغيرات قد اقتربن منه ... هائمين بجمال القصر وبإطلالته...
مرتدي ثوب ابيض مع شماغه وساعته جامحة مثله .. كل مافيه يقطر رجولة نابضة ..
" فوق زين يدك زين وجهك... يا ملحك ووه بس.. "
ضحك لهم بـ قهقة " شكراً من ذوقكم عن إذنكم ... المكان مكانكم .. "
أمسكت به بتملك " أنت بعد فوق وقاحتك تتبوسم لهم.. ماتخاف ربك... "
بخبث لئيم " قولي أني مزيون واستحق المعجبات.. بعد جايين لمكاني ولا تبين ارحب فيهم... عيب بحقي.. "
" جعلهم بالعمى أنت وهم... "
علمتُ بأنها تغار علي " هذي اسميها ثقة... بعدين المدام تغار ... "
بكبرياء انثى مجروح " اغار.. واجد عليك... "
بخبث " الا تغارين وإلا وش حركة المراهقين هذي... "
***
بعد ساعة ونصف استيقظتُ.. المصل الذي كان ينقط نقاط منهية .. وجدته واقفًا عند الباب..
عُمر بقهر علي " كذا تسوين في نفسك ... "
دمعت عيني " يُبَه.. "
بعتب وحنو وهو يقترب يقبل الجبين وبهم " زعلان بالحيل عليك.. من متى كان يضربك جعله بالسل اللي يسله.. "
بجواب خائف " من مبطي.. "
" شرطة وأخوك فيصل برا قوليله بالضبط وش صار لك.. عشان اسحبه بقضية عنف .. ولا تخافين بناتك عند أمك... "
بكيت بشهقات مؤلمة " والله غصبن عني يُبه كان يهددني فيكم وخصوصا انه نوى يقتل فيصل .. "
" وخلاص صدقتيه.. نسيتي من بنته ؟؟؟ "
بكيت " سامحني.. موب يدي.. هددني كثير .. "
" ماعليه يأبوك.. كل شيء قوليله ..."
دخل العسكري عبدالمجيد ليحقق معها من ثم فيصل الذي بدأ يكمل اجراءات الخروج .. كانت ساعة حتى اقع بين احضان والدِتي..
مِهياف " كذا يا أفنان.. تخوفينا عليك.. "
نظرت لها بألم وشهقة " موب يدي والله يمه.. خفت عليكم.. "
فيصل الذي ابيضت يداه من القهر " والله لا تأخذين حقك.. وذا شنبي "
***
حور والتي كانت نائمة .. وكتاب الذي كان تحتضنه.. ابتسمت لها بحب..
" الله يوفقك.. "
اغلقت الباب بهدوء شديد.. حتى اجد احمد ابني.. واقفًا ..
احمد بضيق " ماصحت... "
نظرت له بحده " علامك وجهك تقل منصفق... "
" عمي فهد.. جاء يقول ابي أختك في كلمة رأس.. "
بحدة " والحين عمك فهد تو يتذكـر .. اصحى بالك يا احمد تصحي اختك .. ماصدقت انها نامت وارتاحت.. "
" وعمي... "
" أنا بتفاهم معه... "
بعد أن ارتديت عباءتي..
" يامرحبا ابو مهند.. "
فهد الذي وقف " هلا يا أم احمد... وينها بنتخي.. ؟ "
" منيب جاهلةٍ فيك.. وطلبك مرفوض... "
" الله من سعة اللي عندك .. ذا تصرف حريم الرجال الي نعتكز عليها.. "
" خطبة من ولدك مانبي.. سنين والبنت قدامكم .. تو لا تحركتوا بعد ما انخطبت ... "
نظر احمد ليّ بصدمة " يُمَه.. وش سالفة؟؟؟ خطبة شنو ؟ "
بحده " حطني على بالك زين يافهد .. مثل ماقطعتوا أخيكم عشان سالفة تافهة اقعطوا حتى نسله.. ولا حنا يشرفنا نسابة مثلكم.. واظن شربت قهوتك ... تفضل.. "
فهد بغضب و بربكة " يابنت الاجواد جايين نرمم الماضي.. وهم عيال اليوم.. "
مهند " ايه بالله خالتي.. اللي ودها فيه بنت عمي أنا موافق... "
احمد واقع كالاطرش في الزفة .. لم يفهم شيئًا مم يحدث !
" بالأول عارضتوا اخوكم لاجل انه تزوج بنت رجال.. وهذا هو بسم الله عليه احمد.. مدرس وشاطر ونبيه.. وبنتي بعيد عن اشنابكم.. تبيني ازوجها للخبل ولدكم قل عقل .. رح الله يستر عليك.. "
" أنا تهنيني وفي بيت أخوي بعد... اي من اول قوية بأس... لهفتي عقل اخوي والحين تبين تلهفين عقل عياله بعد..."
احمد بحدة " لــــ هنا وبس.. مثل ماقالت الوالدة من غير مطرود.. "
خرج فهد أبو مهند غاضب وبشدة " والله يا المحاكم بيننا.. "
جلست بهم " ذا عمك موب تاركنا في حالنا ... "
" بسم الله عليك يالغالية.. ولا يهمك.. أنا ماهقيت نيته كذا.. ولا انتي في يوم بينت لنا أننا اعمامنا مايبون ابوي... "
نظرت له بأسى " ماكان ودي اوجعك.. وانك لك اعمام يا احمد.. بس ماهو معترفين فيكم.. "
احمد " ليه يمه.. عشان شنو... "
تنهدّت " لا تنبش بالماضي يا احمد.. واختك تراها صدق مخطوبة... "
احمد بضيق " مخطوبة !!!! من مين؟؟؟ "
ام احمد " ناس اجاويد قابلوني بعرس رفقيك الجموح .. وابد دقوا علي من يوم ثاني.. وقلت بفكر واشاور البنت.. بس دام اعمامك براسهم شر ما انطحن .. بشاورها وان واقفت يجن الرسمي.. "
احمد بضيق " من هم .. "
" ولد السقاف حمد.. يقولون انه شاعر طالع على ابوه... "
احمد بهم " اجل يمه.. أنا خارج.. "
بعد ما خرجت من والدِتي.. تقابلت البدر في الديوانية ... كنت شارد الذهن...
البدر " ماهو تقول لي وش فيك؟؟ وجهك به علوم... "
لألقي عليه نكتة سمجة لكن كانت بمثابة صدمة له " تعرس اختي يا البدر ؟؟ "
***
نهاية الـجزء الحادي و الثلاثون .. من الفصل الثاني..
أتمنى أجد ردود تسعد قلبي و تزهرها
لأني بتأملها بكل امتنان وحُب..
موعدنا القادم بإذن الله يوم الاثنين الجاي..
خبركم اليوم الوطني واكيد بكون مشغولة .. ✨
***
همسة محُبة/ " “ لعلَّ الابتلاء الذي لا تُحِبّه يقودك إلى قدرٍ جميل لم تحلم بِه .” "
***
عمر الغياب / عَـبير
|