لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-21, 08:00 PM   المشاركة رقم: 461
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 


الجُـــزء الثاني - أزهرت بهطولك

مساء الجمال يا أزهاري الرائعات
مساء محمل بفرحة وطن.. وعسى الله يديم ديارنا
هي لنا دارٌ وحنا شعبها الي بها نفخر..

***

آمالي تساؤلاتك كلها جميلة في محاور قادمة يتضح لك كل شيء

أتمنى أجد ردود تحفزني ارجع اكتب من اول وجديد..
الإحباط وصل لذروته عسى الله يكفيني شره..

***

وقراءة ممتعة
لا تلهيكم رواية عن الصلاة


***





(26)

" على الميهاف ، والليالي المُره "







سافري كان يرضيك السفر
جربي لو ورى ليلي صباح
بدلي الرمل بأمواج البحر
واتبعي الغيم تحملك الرياح
سافري لين تبكين المطر
واضحكي لين ما يضيق البراح
ولا تعبتي وحسيتي بضجر
خلي الشوق لديارك جناح
أرجعي في ابتساماتك عذر
مثل ما الدمع في عيني سماح
انتي العين من طول النظر
وانتي القلب من كثرالجراح




***




في الظهيرة

بقسم الجموح

بعد ما أخذت حماماً دافئ.. ارتديت فستان بقصة انيقة .. باللون العاجي ارتديت طقم الألماس الناعم
تركت ليلي طويل متناثر على كتوفي.. جلست على كرسي تأملت ملامحي المنعكسة أمام المرآة، وزعت كريم المفضل من شانيل على اليدين..

التفت بـ عيني ونظرتُ إلى وجهه، تأملت ملامحه الساكنة ، كان نائماً ابتسمت بخطوات هادئة..
طبعت قبلة خجولة بوجنتيه " الجموح.. اصحى.. "
شعرت بأنفاسه الهادئة، غارق بنومة لذيذة
وضعت كفي على وجهه ، ما زال نائماً..
بمشاكسة " ما أسرع ما نمت..! "
وفي اللحظة واحدة فتح عينه
وبخبث " اجل تلوميني بالنوم.. وش هالزين! على وين؟ "
بخجل واحمرار طفيف بوجهي " الجموح نسيت انك عازمني على مطعم.. "
الجموح بتلاعب وهو ينظر لـ ارتباك صف الاهداب
وبهمس بإذني " ماله داعي مطعم، تعالي نكمل نوم انا محتاج راحة من تعب العمل.. واظن أنتِ بعد تحتاجين.. وإلا وش قولك! "

ابتسمت وأنا التقط مكره " ما عندي أي مانع! بس ما أنت جوعان؟ "
الجموح بحب وهو يلف خصلة باصبعه و يشدها " اجل ننزل تحت بمطبخ امي.. وتطبخين الغداء.. "
ابتسمت بهدوء " ابشر يا ولد عمي.. بغير ثوبي والبس ثوب مناسب.. "
ابتسم بارتياح " أجل أنا انتظرك بصالة.. "
بتنهيدة " ما تدري يا الجموح ! على كثر انشغالي بالمستشفى إلا إصرار أمي المهرة بتعلم طبخ.. أجل تبي تختبرني
لك ما تبي... "

وعلى عجالة ارتديت ثوب صيفي من قطن البارد بأزهار ربيعية باللون الاصفر.. رفعت شعري لذيل حصان ووضعت وشاح بطباعة أوراق الشجر.. باللون البياض
وارتديت حذاء مفتوح الأصابع باللون البياض
خرجت من الغرفة النوم وأجده يقلب بهاتفه بملل..




***


رفعت نظري وارى حضورها اللافت.. ها هي تتهادى بخطوات واثقة مبتسمة.. تدخلين بأنوثة متوقدة، عنقك جامح كفرس أصيلة.. وضعتك تحت الاختبار فـ هل تنجحين يا السمو! فستانها رقيق يبعثر كياني..

وبداخلي اثرثر " اذكر ربك كأنك ما شفت خير.. "
ابتسمت السمو بخجل " الجموح هو في احد في البيت غيرك أنت وميره.. "
بنبرة هادئة " جدتي سحابة.. وجدي الخيال.. وعيال اعمامي بس ما أحد يجي ذا الحزة.. "




نزلنا للمطبخ وهي تقلب بالأدوات وهي تجهل مطبخ والدتي..
بخجل " الجموح على الأقل ساعدني ما اعرف اماكن الادوات! "

مع دخول عمتي البتول و الخادمة من خلفها تضع الأكياس على الطاولة.. وبصدمة



البتول " أفا يا ذا العلم ! وش جابك هنيا يا بنيتي !!! "
حاولت ان اتحدث، لـ يسبقني
الجموح وهو يقترب منها يتناول بعض الاكياس منها..
وثم قبل رأسها ويدينها " يا مرحبا .. مرحبا بـ ام الجموح… "
البتول باستغراب " الله يحيك يا أمك وش لكم هنيا؟! "
الجموح بنبرة هادئة " ابد ابي اذوق غداي من يدين حرمتي … "
البتول ترفع حاجبها وبضيق " عسى خير … تو عروس بـ اول أيامها تبي تطبخ لك… قم قم الله يهديك "

شدت خطواتي وابتسمت لها " وشلونك خالتي.. والف مبروك على ميره… وحمدلله على سلامتها.. "
ابتسمت بمحبة البتول " لوني طاب يوم شفتك.. ما عليه يا خالتك انشغلت بـ ميره.. وغداكم انا بـ اللي بزينه.. ما عليك في رجلك…. "
الجموح بضيق " يُمه لا تكسرين كلمتي قدام حرمتي… "
البتول بخبث " اجل قم معي وزع هاللحم في الاكياس … والله نويت ازين لكم كبسة اللحم.. "
الجموح " انا مالي في طبخ.. بعدين الخدم وينهم!! والا ندفع فلوس بدون منفعة.. "
البتول بتهكم " رفعت راسك على زوجتك يا الجموح ..اجل انا برفع كلمتي عليك يا ولد بطني .. "
الجموح ابتسم وهو يقبل رأسها " لك عيوني يا أم الجموح … مثل ما ودك بوزع اللحم.. "


حاولت اكتم ضحكتي … بعد ان غسلت اللحم وضعت شرائح البصل على القدر الضغط ، حتى تنضج ثم وضعت اللحم وقلبت حتى يتغير لونه… ومن ثم البهارات وقطع الطماطم وقلبت الى ان وضعت معجون طماطم و سكبت الماء الموزون من ثم اغلقت القدر..

غسلت يديني مباشرة.. وجدت خالتي البتول تشير للخدامة بقطع بعض الخضار و تجهيز صواني..
اخذت من المحارم الورقية ومسحت بعض العرق على جبيني ووجهي.. الذي تغير لونه..





***





تأملت وقوفها على النار وحتى أصغر تفاصيل الملعقة التي تقلب فيها اللحم.. وابتسم بداخلي …


واردف " وشلونها ميره.. عسى ما توجعت! "
البتول " الله يهدي ولد عمك … حمدلله انها طيبه لأجل كذا جيت هنيا ابي ازين لها عيشه (اكل) ترد عافيتها.. "
اقتربت السمو " والله متشوقة اشوفهم… ما شاء الله تبارك الله.. "
بخبث " عقبالنا بـ اربع … "
لتغص… واشد كوب الماء الموضوع فوق طاولة الطعام..
ابتسمت بتهكم " سمي.. "
ضحكت البتول وبحب " عسى الله يوفقكم ويرزقكم من فضله.. يا خالتك قومي.. انا بكمل الباقي .. "
السمو بخجل " فديتك خالتي ترى ما فيها شيء والله .. ما بقى شيء ويجهز الغداء … ان كان ودك اسوي اكل ميره تراها بنت عمي الوحيد واغلى من روحي.. "
البتول بمحبة " ما تقصرين جعلك العافية.. "




بعد ساعة..



استأذنت برقي واخذت حماماً سريعا وها هي تجلس بجانبي على الارض .. قدمت لها طبقي لتضع بعض الرز و اللحم..



وبتلذذ وانا التهم ما بصحن..
نظرت لها بفخر " تسلم يدينك، وكثر الله خيرك حبيبتي.. "
برقة تبتسم " مداخيل العافية حبيبي.. عسى عجبك الاكل خالتي .. "
البتول " الله يكثر خيرك يا بنتي و اعذرينا كلفنا عليك.. "
السمو " افا يُمَه ما بين البنت وامها اي كلافة… "
البتول " جعل من جابتك بطنها الجنة.. سفرة دايمه.. البيت بيتك يا أمك انا بقيل شوي قبل ما يأذن العصر.. "
وبهدوء " خذي راحتك يا الغالية… "



***



ابتسم الفياض وهو يتأمل فرحتي.. ورغم الشيب الواضح بين شعري الا انه يعشق رائحة الحناء ودهن العود تفوح .. رغم سنين التي مرت ما بيننا إلا انه احفظ وقته الآن.. يتناول كوب شاي الاخضر

مبتسم " شفت الفياض صغير الله يحفظ زوله ويخليه لعين ترجيه.. "
ابتسمت بمحبة وانا انظر بملامحه وبنبرة هادئة
أردفت " عسى الله يمتعهم بصحة وعافية.. انت شفت ولدك خالد فرحته ما تسع الدنيا وما فيها.. "
ضحك الفياض ابو محمد وهو يتذكر استقبال خالد المحفوف بالحب والفخر



خالد " يالله انك تحي ولد الغانم.. يالله انك تبقيه.. يا مرحبا ثم مرحبا.. "
ابتسم الفياض ابو محمد وهو يحضن ولده " مبروك اللافي وينه السمي.. وينه..؟! "
خالد بحب " في الحضانة.. تعال ابي اخذك عندهم.. "
الفياض ابو محمد ، يشد خطواته ويقبل رأس ابنة اخيه…
وبمحبة " الف الف مبروك يا عمك.. وحمدلله على سلامتك.. "
ميره بخجل حاولت ان ترفع جسمها..

ليمسكها عمها وبمحبة " ارتاحي يا عمك.. عز الله انك غالية وجبت الغوالي معك … وهديتك لكل واحد من عيالك شقة بـ مخطط المجد.. وشيك رصيد لك.. تستاهلين كل غالي.. "
دمعت عيونها ميره " عسى الله يكثر خيرك يا عمي.. ليه تكلفت يابعدي.. "


الفياض ابو محمد " يا عيون عمك وراه تبكين.. هذا حقك واقل والله.. وانت يا ابو الفياض لا صحت حرمتك وقامت بسلامة تاخذ لها من الالماس والذهب .."
خالد بمحبة " ابشر وسم يا أبو محمد.. "

***

وبحنان اقتربت منها .. سلمت على ميره التي خجلت مني ..
ميره بخجل " سامحيني يُمه ماقدرت اجيك.. "
بنظرة لـ ولدي خالد " مسموحة يا أمك ومبروك ما جبتي.. عسى الله يرزقك برهم.. "
ميره " جعله آمين.. نيري ضيفي ماما وبابا عود.. "

تقدمت الخادمة والتي ترتدي فستان ابيض ناعم.. لتقدم صينية وتقترب مني، تناولت كوب العصير ..
وجلست بالأريكة الجانبية..

وبعض الاحاديث التي لا تخلو من المداخلات وثرثرة طويلة يحكي خالد فيها قصة الحمل ومراحل تعب مع ميره..






***

في الوقت الحالي

الفياض ابو محمد " يا المهرة! وش فيك تونسين شيء! "
بهم اجيب له " ابد يا الغالي .. شوي افكار شاغله رأسي.. انت علمني علومك !! "
الفياض ابو محمد " جاني اتصال من ابو عبدالله .. تزوج حفيدة عمتك منيرة.. "
وباستغراب " مين تقصد.. زهرة بنت رعد.!!!!! "
الفياض بضيق " اي .. الله يهديه بس كبر وبعده ما تغيرت طبوعه.. "
بهدوء " ما هوب اخذ بنت عمه وش جرى له!!! "
الفياض ابو محمد " ما تدرين عن اسرار البيوت.. الا سامي وشلون نفسيته الحين ؟! "
بوجع " الله يهديه مو متقبل حتى الأكل.. ما غير جالس في غرفة السمو.. واخوه محمد ما قصر عسى الله يجزيه خير.. "

الفياض بمحبة وهو يقبل يديني وعيوني و رأسي " عز الله صدق من قال انك عاقل و الرزين.. والا وين وحده تربي ولد طبينتها.. انشهد انك بنت اصول يا بنت عمي.. "
بعذاب " ماله داعي يا ابو محمد.. ولدك محمد ماله ذنب بأمه.. بس لزوم تشوف لك حل معه.. بـ يصك ستة والثلاثين… "
الفياض بتعب من عناد ولده البكر " وش سواة معه مسود وجهي من ذا الموضوع.. كل ما فتحت طاري الزيجة معه يتهرب !!!! "
بهدوء " انا بكلمه وإن شاء الله ما يردني.. "







خرجت متجهة لغرفة السمو.. طرقت الباب، واجد محمد يقف عند المكتبة ممسك بإحدى كتب السمو الطبية يتصفحها.. بملل..



محمد اقترب منه وقبل جبيني..
و بمحبة " انورت الدار يا خالتي.. "
تأملت في ولدها سامي والذي كان نائم بملامحه والذي يتضح عليه الازعاج..

مسكت يده " وانا بوجهك يا ولدي ما تردني.. "
محمد بحمية " جاك يا الغالية.. "
ابتسمت بتهكم " انت قلت لي جاك يا الغالية.. اليوم نروح انا وأبيك يم ولد اخوي سطام ابو رفيف.. ونخطب لك.. "
ابتسم محمد وبفطنة " لويت ذراعي يا خالتي لكن لي شرط .. اذا كانت مثل زينك منيب رافض.. "
ضحكت على خبثه " وش عرفك انها تشبهني هي الوحيدة من بين عيال اخيي.. الي خذت مني.. لك ما تبي.. اجل قم يا خالتك نروح لمحل الذهب والألماس.. منها اخذ هدية لحرمة اخوك ام الفياض.. و هدية لعروسك.. "
محمد وهو يشير على انفه " على ذا الخشم.. بس بعد يا خالتي ما هوب حلوة بحقي ما استشير الوالدة.. "
بضيق " معك كل الحق.. واذا ودك انشدها منيب رادتك.. "
محمد " بيض الله وجهك يا خالتي.. "



***




في المساء..

بمجلس الرجال..



سطام ابو رفيف " يا مرحبا بـ عميمتي .. يا هلا باللحية الغانمة.. حي الله ابو محمد.. انورت واسفرت واستهلت وامطرت.. "
ضحك الفياض بترحيب الحار " الله يبقيك يا ابو رفيف .. انشد عن علومك.. وشلونك وكيف دنيا معك.. "
سطام ابو رفيف " من الله بخير.. انت من بعد اخذت عميمتي المهرة ما عاد تنشاف . وسنين تركض.. "
الفياض ابو محمد " شفتي كل من يسأل عنك.. والله هي الي تعيي.. تقول ما بخاطرها تخرج من بيتها.. "
سطام بخبث " اي يا عميمة من لقى احبابه نسى اصحابه سقى الله ذيك الايام.. ما غير مقابلة جدتي المزن عسى الله يرحمها ويغفر لها.. "
نظر الفياض بقلق، و سطام بزلة لسانه… ابتسمت لهم بهدوء واخفي الوجع بقلبي
أردفت " الله يرحمهم جميع.. يا ولد اخوي انا طيبه.. حمدلله وان كان ودك تعال عندي.. اخواتي الله يهديهم كل من لاهي بحياته.. "
سطام بوجع من وجعيتي " لا بالله باقي للحين متأثرة بوفاتهم.. "
دمعت عيوني لأمسحها سريعاً " الموت مكتوب على الجبين وكل واحد ما يعرف يومه.. عسى الله يحسن خواتيم اعمالنا.. "
ابتسم الفياض بمحبة " أجل يا أم خالد اقلطي عند الحريم.. عندي كلمة رأس مع ابو رفيف.. "
بادلته الابتسامة " ابشر يا الغالي.. "

***

بداخل الصالة

الجوهرة والتي تبخر البيت .. تقدمت لي وهي ترحب فيني بكل حب..
وبفرحة " يالله اني تحي خالتي.. يا مرحبا يا مرحبا يا الغالية.. "
ابتسمت لها وانا اجلس على اقرب كرسي..

وفي المقابل كانت تجلس والدته.. سارة بثقل وحدة.. تلعب في طرف عباءتها وتأكل بنفسها..
سارة أم محمد بهدوء " وشلونك يا أم خالد .. "
نظرت لها بوجع وبرد بارد " من الله بخير.. "
سارة أم محمد بخبث " ربك يريد ان نجتمع بولدي بمحمد هو الي يجمعنا من بعد هالسنين طويلة.. "
صمت من جهتي ، وبتجاهل وارد على ترحيب الجوهرة..



وبهدوء " الله يبقيك يا بنت اختي.. وشلونك يا الجوهرة وشلون بنيتنا رفيف.. "
الجوهرة تبتسم " طيبين ما علينا خلاف.. مبروك زواجكم.. ومبروك ما جاكم.. "
بهدوء " الله يبارك فيك العقبى على رفيف .. وينها ما اشوفها .. "

لتنزل من السلالم.. بخطوات واثقة وهادئة..
بترحيب " وشلونك يا بنت الغالين؟! "
قبلت رأسي وبحب " ياه عميمه لك وحشة والله.. وشوله قاطعتنا!! "

بضيق " شف قليلة الخاتمة انا الي قطوع والا أنتم يا كافي اسروا على عمتكم شف وش هي محتاجة.. الله يرحم ايام اول ما يجمعنا الا بيت ابوي الغازي عسى الله يرحمه.. "



وهما " آمين .. "





سارة أم محمد بقهر " الا بسألك يا المهرة .. ما الله كتب لك تجيبين خلفة من بعد سامي.. خبرك احنا الحريم نجيب فوق سبع.. "
وبهدوء مستفز لها " الله يحفظهم عيالي .. ما عليهم قصور.. وربك هو المعطي.. "
سارة أم محمد بشماتة " اجل كلام ناس صدق انتي اجهضتي لك طفلين.. "
الجوهرة بحدة " يا ام محمد احشمي المكان الي انتِ فيه! وماله داعي كثرة الهرج!!! "
سارة أم محمد وبنبرة مستفزة " وش قلت يا كافي.. ما علينا انا جايه اليوم لأجل نظري عيوني ولدي وبكري محمد الي ما أحدٍ مثله.. الله يحفظه تاجر من يومه صغير و بعد ماسك حلال ابوه واخوانه يعني بسم الله عليه "
ضحكت وبثقل" الله يوسع صدرك يا أم محمد.. أجل يا الجوهرة نبي نشرب القهوة من يدين عروستنا .. "

رفيف بخجل وهي تسكب القهوة بالفنجال لتشدها سارة
وبعبث وغيض " سبحان الخالق المهرة مصغر!! "
رفيف " مشكوره.. "
سارة أم محمد بقهر " على وش تشكريني !! روحي قدمي لعمتك بس.. "
رفيف بضيق وهي تلف لي وشد فنجال القهوة وابتسم لها
بمحبة " ما عليك في العذال.. انتِ علميني وشلون دراستك؟! "
رفيف " خبرك عتيق عميمه انا تخرجت على دفعتي الأولى بمرتبة الشرف … "
بفخر " ما شاء الله تبارك الله زين .. زين.. اجل ما قدمتي على وظيفة!! "
سارة أم محمد بتدخل " وش وظيفته تجلس ببيت رجلها ما هوب مقصر معها … "
نظرت لها بحدة " اقول يا سارة وراه ما تقضبين لسانك.. بعدها ما صارت حرمة ولدك.. "
سارة أم محمد بثقة " من عيونها موافقة.. "


***





بمجلس الرجال ..
والدي ابتدأ بدفة الحديث .. وانا اعدل نسفة شماغي بتوتر ..
الفياض ابو محمد " اليوم جايين لك طالبين يد بنتك رفيف لولدي محمد… "
سطام أبو رفيف " والله وزين النسب.. من ناحيتي موافق بس لزوم اشاور البنت.. "



الفياض ابو محمد " ابد من حقك.. "
سطام " دام كذا مالك الا تتفضل على العشاء، ولا معاذير يا ابو محمد ..

ضحك الفياض أبو محمد وبمحبة " لا بالله منيب رادك .. "
سطام أبو رفيف " أي هذا الكلام زين.. "





***




في بيت الغيث أبو عبدالله


كانوا جمعياً متجمعين على طاولة الطعام مستعدين لوجبة العشاء..
جلس الغيث برأس طاولة ومن يمينه زوجته الجود أم عبدالله.. ومن شماله جلست أنا بهدوء.. اعتدت على الوحدة لذلك لزمت صمت..

كانت تسكب له كوب من عصير البرتقال.. من ثم وضعت بعض من المرق في طوفرية ..

الجود بثبات " تفضلي يا زهرة لا تستحين.. "
زهرة " أكرمكم الله.. مير مالي هوى في الأكل... "
لأنهض واسحب الكرسي لأدفعه قريبًا من الطاولة..

الغيث برفعة حاجب
وبصوت صارم " اجلسي بعدك ما اكلتي شيء.. "
بهدوء وتعب نفسي " ما قصرتوا.. لكن ما ودي آكل.. "
الغيث " اجلسي.. لا تستحين.. أم عبدالله بنفسها طبخت لنا العشاء.. "
بوجع جلست وأقلب الملعقة بطبق الأرز..


***


رفعت عيني واجد عيون المحدقة لزهرته للحب.. وفي داخلي حرائق..
أردفت " واضح مالك نفس.. يا أبو عبدالله المره ما ودها تأكل اتركها على هواها.. "

رمى الملعقة وقف..
وبغضب " سديتوا نفسي... "
نظرت لعيون زهرة المتعبة.. والمجهدة...

ورغم ذلك شعرت بقلبي يتقطع على وضعها..
زهرة بتعب وذبول " سامحيني يا بنت الأجواد.. أنا فعلاً دخيلة عليك.. واعتذر منك.. انا ما أستاهل أكون هنا.. انتِ فتحتي لي بيتك ورايتك بيضاء ما قصرتي.. "

عبدالله باستغراب " وش قصدك من هالحكي كله! "
زهرة بثبات وصوت مرهق " أبي منك شيء واحد.. أبوك يطلقني.. "

الجود باستغراب " وش طلاقه ؟ يا بنت الحلال عيني من الله خير.. "
زهرة بتعب " يا أم عبدالله مثل ما قلت لك.. أنا مالي قعود هنا.. لزوم اروح لأهلي.. اترخص عنك.. "


***

عبدالله " الحين ذا أبوي بعقله.. المرة واضح انها مضروبة وتعبانة.. "
بهدوء " والله مدري يا أمك.. "


***


في جناح الغيث

دلفت الباب بهدوء.. وبتعب روحي وجسدي.. حاولت أن اصمد ، والاختناق كل ماله و يزيد.. سندت نفسي على الباب واحاول اخذ نفس عميق..

اقترب مني الغيث وبفاجعة " بسم الله عليك.. وش فيك؟ "
حاولت اخذ نفس عميق لأجد نفس ثقيل و مكتوم..

الغيث امسك يدي " زهرة يا مرة وش فيك؟.. "
بتعب " ابي نفس.. جــ ــ يــ ــب دواي مــ ــ ـن شــ ــنــ ــطــ ــنــ ــ ــتــ ــي.. "
الغيث " معك ربو. وراه ما حكيت من قبل الله يهديك بس.. دقائق اجيبه لك.. "

ليخطو سريعاً وهو يمسك بنشطة ويرمي جميع محتوياتها وإذا به يرى جهاز ربو أمسكه بشدة ويضعه على فاهِ..

شهقت ثم خذت نفس عميق حتى اجد ولو بعض قليلاً من راحة..

الغيث بضيق " من متى معك هالحالة؟ "
بصوت متعب " ما هوب شرط احكي لك كل شيء.. انت وعدتني تتركني بحال سبيلي.. وروح ما تنجبر يا ولد عبدالله.. "
وبحدة " وش تهذرين أنتِ.. ما معك حمو! "
وهو يضع باطن يده على جبيني لأبتعد عنده بمسافة
وبضيق " ( امساك بمعروف أو تسريح بإحسان).. لا تخاف منيب راجعة عند أبوي.. "
الغيث حمرت عيونه من الغضب " زهـــــــــــــرة وش فيك ؟ وش الي استجد هاليومين؟ "
بغضب مماثل " اعتقني لوجه لله.. انا مرة كبيرة ولا ولد ولا تلد.. وأنت ربي رزقك يعني ما انت محتاجني!.. "
الغيث مسكني من كتوفي ليهزها وبغضب " وش فيه عقلك ضارب... وش وراك من بلا؟! مين الي غير رأيك علي ميــــــــن؟ "
ببرود " يا ابن الناس.. كان بينا نظرات إعجاب ماهو حب مثل ما تقول.. ومرتك ما تستاهل تحط فوقها شريكة.. وانت ما قصرت بس العيب فيني أنا... أنا مودعة وتعبانة وموجوعة ولا أبي اتعبك زيادة... "

ابتعد يديه عن كتوفي ونظر لي بنظرات موجوعة
وبخوف " وش قصدك مودعة وش تهذرين أنتي... "

بتعب جلست على طرف سرير " طلقني.. وانا بوجهك يا ولد عبدالله انك تطلقني.. "





***


و بداخلي بثرثرة موجعة حد الألم.. " المسافة قريبة وكل الأرض الليلة ما تحمل تعب عنا المشوار.. وهي على المهياف، ومرتني الليالي مُرّ.. أحاول اعدد عمري الموعود ما تدرين يا الغالية أن بنتك أفنان ما عادت مثل ماهي.. موجوعة منه بالحيل.... "

مشعل بهدوء " أفنان.. وراه ما تقومين وتجهزين لنا العشاء.. "
بتعب " ما عاد فيني حيل لأمك وحركاتها.. الله يخليك يا مشعل انا تعبت.. أبوي لو يدري بس بالي يصير والله ثم والله ما يخليني على ذمتك يوم واحد.. "
مشعل بضيق " وأنتِ تعتزين بأبوك درينا انه المحامي الكبير.. بس هو تقاعد عن مهنته.. يعني قضيتك بليها واشربي مويتها بعد.. "

بقهر لأرمي جميع الأشياء التي أمامي بالأرض
وبقهر " قلت لك فارق.... ما أبيك تمسي عندي.. اطلع يا مشعل... ما عادني حمل وتعب وشكوك منك... مليت ترى... ارحمني الله يرحم والدينك.. فكني منك ومن بلاوي أمك... "
اقترب مني وهو يمسك شعري وبضعف " يا الخسيسة أمي ما تنطقين باسمها كذا.. وبالعاني مخليك هنا.. مين بـ يصدق انك ما تطلعين مع شباب وتخونني.. "
بقهر ابكي منه وله " كلن يرى الناس بعين طبعه... انقلع عني.... "
مشعل " اسكتي حسك لا يعلي علي يا بنت عمر.. يا اخت فيصل... "
ضربت صدره وبقهر " فيصل خويك كذا تخون الأمانة.. ها! انا تعبت منك.. فكني منك يا مشعل.. الله يخليك فكني.. ما عادني أتحمل منك زود... "

رمى يديني، وخرج مغلق باب الجناح بوجهي.. بكيت كما لم أبكي من قبل

بقهر " الله حسيبك يا مشعل.. يا رب انصرني منهم.. يا رب.. وينك يا أخوي فيصل! وينك يبُه عمر وينك عن بنتك وحيدتك...؟ وينك يُمه مهياف...؟ "




***




في قلب نجد..

ضحك البدر وابتسم له...

البدر " يا ابن الناس وش لك بالكلام الي لا يودي ولا يجيب.. "
تنهدت " بعد وش أسوي لزوم افرح أمي.. بعدين انت يا الهيس يا الأربد ما ودك تركد...! "
البدر وهو ممسك سلاحه، وحاول يقتنص على فريسته..
بهدوء يلتفت لي " ركز بصيد بس.. نبي نتعشا الليلة.. يا أبو إبراهيم على سلامة أخوك.. "
بهدوء مماثل " البـــــدر انتبه.. "

ودون أن يشعر وجد جلدها المميز يتلف حول يده، وإذا بصوت سلاح...
وصوت الآه الموجعة..

***

اغمضت عيني " أحمد.. يا الخبل تقتل ثعبان.. ما تدري انها تدور لها على صيده.. "
أحمد " نعنوبك بغيت تموت! ما أنت صاحي.. قم قم خلني أشوف يدينك.. امحق عشاء بس.. "
ضحكت بوجع " ما فيني شيء يا ابن الحلال.. لا تكبرها وهي صغيرة.. "

لكن وجد بعض بقع الدماء على كم ثوبه...
أحمد " يا رفعة الضغط صدق.. وهذا وش! تستظرف حضرتك.. انثبر هنا ابي اجيب شنطة الإسعاف الأولية وانظف جرحك.. "

بهدوء " احمـــد.. خذني معك للسيارة.. واضح ان الليلة بـ نكون عشاء للبراري.. تسمع صوت الذيب... "
أحمد والذي بدأ يسمع الأصوات بوضوح " عوذه.. معك سلاحك... "

وفجأة دون سابق إنذار.. خمس من ذئاب الجائعة تطوف عليهم من كل جهة...

أحمد " يا ولد! وانا ولد فاطمة.. عز الله متنا يا البدر.. وش يهجدهم؟ "
بهدوء " اهدأ لا يشمون ريحة الخوف فيك.. انت تسمعني.. "




***


نهاية البارت السادس والعشرون
نلتقي مجدداً يوم الخميس المقبل بإذن الله.


***

همسة محبة/ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء؟
قولوا: اللهُمَ أعِنَّا على شُكرِك ، وذِكرك ، وحُسن عِبادتك. "



***

أختكم: عمر الغياب / عَـبـير


 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 28-09-21, 09:02 AM   المشاركة رقم: 462
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,542
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

السلام عليكم
افااااا وش جاها زهرة .!!عين ماصلت على النبي ..احنا والغيث سنيييين ننتظر هاللحظه واخرتها طلقني !!! الوكاد انها انجنت
بس وش قصدها انها مودعه الله يهديها اشغلتنا واقلقتنا بهالكلمه ..الله يكون بعونك يالغيث ماتسوى عليك عقب هالعمر وسنييين الانتظار تتبخر فرحتك ..
احس زهره تحتاج رعايه صحيه وطبيب نفسي ..لان الي بعمرها وماتزوجت تكون شباب وبصحه زينه .. بس هي كأن عمرها سبعين سنه من الهم .. ان شاءالله ان الغيث ينتبه لهالشي ..وبعد ياليت يحطها بدار لحالها وش هالشغل ماخذها وحاطها عند زوجته الاولى من حقها تتعب زود ..

الجموح ماعندك وقت على طول للمطبخ ههههه
افنان ومشعل .. وش سالفتهم !!!

البدر واحمد ..ياشين الطفاقه مسوين فيها صيادين يالله ورونا شطارتكم مع هالذيابه


عبير ..تسلم يدك ..بس ليييه الاحباط ياشيخه تونا في الحمد الله يهديك ..تعوذي من ابليس وخذي لك استراحة محارب وان شاءالله ترجعين بنفس تواقه وحمااااس ..
ربي يسعدك ..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 28-09-21, 11:02 AM   المشاركة رقم: 463
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير...

النوري عساني ما انحرم من الحضور
بإذن الله راح يكون في موعدين يوم الخميس ، ويوم الثلاثاء...

دقائق أخيرة ويكون البارت 27 بين يدينكم..


***

هالمرة الاحداث عاصفة مشتعلة عسى الله يكفينا شرها >> فيس مبتسم بغموض

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 28-09-21, 01:03 PM   المشاركة رقم: 464
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 



الـجُزء الثاني - أزهرتُ بهطولك



مساء ما يليق الا فيكم

مساء جميل لي ولكم يارب..

***


النوري.. الله يسعدك فوق ما اسعدني ردك

من ناحية زهرة والجنون الي تلبسها ، بعد وحدة
مالها غير جنون رعد ولا الاعظم يكون أبوها
الحالة النفسية الي تمر بها جداً مُتعبة...
تعلقيك لذيذ بشكل قرأته مرة ومرتين ...

إن شاء الله كل تساؤلاتك تتضح بهذا البارت


أنا اخذت استراحة محارب.. الآن لازم اوفي بالوعد
إن شاء الله نختمها على خير.. بشكل الي يرضيني و يرضيكم..

في النهاية مالكم بالهذرة طويلة..


***



قراءة ممتعة

لا تلهيكم رواية عن الصلاة








***







فيا لك من وردة أُرهِقت..
بحوْم الفراش .. وسقط الندى
ويا لي من شاعر عاشق ..
ينادي الهوى .. فـيخوض الردى ..

- غازي القصيبي



***

الفصل السادس



***


(٢٧)


" كل البياض الي مضى ظلّك "









بالنظر إلى الوراء.. عشت لحظات عصيبة انا وأحمد … واقف وظهري مستند على ظهر أحمد، ومع اقتراب الذئاب الخمس.. والظلام الدامس.. وجلستنا الحطب المشتعلة من بعيد..
همست بخوف " يا ولد إبراهيم .. يخافون من صوت السلاح.. ارمي عشوائي.. "
أحمد بنبرة القلق " صدقت.. عوذه وش جاهم خمس مره وحدة!!! "
بقهر وألم طفيف يغزو على جسدي رويداً.. حاولت أن اقف بصلابة
بصوت ثقيل " أحمد مهو وقت غشمرتك.. صوب عشوائي لأجل يهربون.. "
أحمد ضرب على الذئب الذي حاول ان يقترب منه، وكانت الرصاصة صائبة حتى سقط مقتولاً… وثم رفع السلاح الى السماء الحالكة بسواد والظلام … طلقة ، طلقتان حتى يجدهم قد اختفوا من الانظار ..
حينها سقطت بتعب.. التفت علي أحمد وبخوف وقلق " يا ولد انت طيب.. "
واذا بأطرافي الباردة وبصوت ثقيل اجبته " بخير.. كفو يا ولد إبراهيم سيرتك الليلة بـ تنتشر … مقتل ذئب وهروب اربع من ذئاب.. "
أحمد بخوف وهو يرى مدى تعب الذي بدأ يزحف على وجهي الشاحب..
بنبرة مثقلة وهو يضع يدي حول كتفه.. مستنداً عليه مشينا حتى وصلنا لسيارتي، فتح باب الخلفي ومن ثم نمت مستلقياً، واذا به يصعد للسيارة ومحرك بـ اقصى سرعة وصولاً الى أقرب مستشفى..


نظر بي يتأكد من عدم النوم..
احمد " البدر انت معي يا اخوك.. لا تنام.. تكفى لا تنام.. "
بصوت متعب ومخدر " طيب.. لا تـ ـخـ ـاف.. "
احمد " وش لنا نغير مكاننا كان جلسنا على مكانا الاول.. الله يهديك بس.. لا تنام.. قول اي شيء.. "
ضحكت بتعب " بـ ـتـ ـتزوج و تـ ـفـ ـارقـ ـنـ ـي.."
ضحك احمد وهو يخفي قلقه " اي بس قبل ما تزوج بنشب بحلقك وتتزوج معي.. الـبدر.. خلك معي واعي.. لا تنام.. "
لكن ثقل الجفون.. لها كلمة الأخيرة..







***







بتعب جلست على طرف سرير " طلقني.. وانا بوجهك يا ولد عبدالله انك تطلقني.. "
وهو جلس على الكرسي الاقرب من التسريحة وبصدمة وضع يده على رأسه ثم رفع عينه يتأملني … وكأنني لست الفتاة الحبيبة التي عشقها .. نظراته كانت كفيلة بقتله.. لو ان نظرات قتلت لا كنتُ ميتة منذ الآن.
بغصة اردفت " ما قصرت يا ولد الرجال .. لكن وش تبي بـ نصف حرمة؟! واضح ابوي ما حكى لك عن مرضي.. وحتى لو حكى لك انا ما اصلح لك.. انت رجال كبير ولك عيالك وحرمتك … انا مجرد وحدة حبيتها وانتهت بحياتك.. يمكن تقول ليه ما حكيتِ من قبل.. الي ما تعرفه يا ابو عبدالله انا مصابة بمرض الخبيث.. و ما هوب بعيد تلقاني متوفية قريب.. لذلك اعتقني لوجه لله.. "



رأيت اقتحان الدموع، بعينيه والذي اصابه الاحمرار وغضبه كان صامت بشدة.. خرج بهدوء دون اي ردة فعل..

بكيت حتى انتهك تعب بي.. نمت من شدة الارهاق.. ولا يسعني الا صورة جدتي منيرة.. اجدها أمام عيني المغلقة..


***



بقهر " الله حسيبك يا مشعل.. يا رب انصرني منهم.. يا رب.. وينك يا أخوي فيصل! وينك يبُه عمر وينك عن بنتك وحيدتك...؟ وينك يُمه مهياف...؟ "

حاولت أن اشغل نفسي رتبت البيت ونظفته.. لكن قلبي مجروح.. متزوجة منذ سبع سنين.. وعلى مدح اخي فيصل..

فيصل " يا قلب اخوك.. ترى والله نشمي.. بس اعلمك تراه غيور شوي.. وما عنده إلا اخو واخت.. وأمه خط احمر عنده ما يرضى عليها بكلمة.. "
ابتسمت حينها ببراءة تفكيري
ردفت بهدوء وابتسامة خجل " ما عليك يا أخوي انا موافقة أولاً انه خويك.. يعني ما يبعد عنك.. وثانيها بار بأمه وأبوه.. يعني إن شاء الله بتوفق معه.. "
فيصل بنبرة حنونة " بس بعد استخيري.. تراك اختي ولا ابيك تتعجلين.. "
ضحكت برقة " قول انك ما تبيني اتزوج.. يعني بعد ما يصير اجلس عند ابوي.. "
فيصل " ابوي رفض كثير خطاطيب لأجل ما احد يستاهل درته الثمين.. بس بعد أقول لك يا أخوك تستخرين.. "
ضربته على كتفه " فيـــــــصل قلت موافقة انا مرتاحة له والله.. "


ما كنت اعلم بأنني وافقت على وفاة روحي.. إنك أكبر من كونك شريك حياة بل إنما شريك قتل قلبي.. أنجبت منك فتاتان كانت هما مصدر قوتي.. أتذكر يومها أتيت من العمل غاضبا من احدى زملاء العمل..

" مشعـــل .. معقولة ذولي بناتك.. ما انت مزيون وإلا مملوح... "
لتأتي محملاً بالغضب الكبير.. لتضربني بشدة وتشد شعري..

مشعل " يا الحقيرة.. كل من شاف بناتك يشوفون وجهك... أنتِ مفروض تموتين... "

وبأنين " خــــــــلاص يا مشعل.. الله يرحم والدينك وش ذنبي إذا طلعوا يشبهوني؟!!! دخيلك خلاص.. اتركني تعبت منك والله العظيم تعبت روحي منك... "

مشعل بقهر وهو يضربني على بطني " فارقي... يا بنت ابليس فارقي.... واهلك قسم بالله ما تشوفينهم... وفيصل اخوك الي تنخينه حلم ابليس بالجنة تلمحين وجهه.. "

والكثير... الكثير من حبه المجنون وغيرته المفرطة إلى حد الأنانية.. صديقتي والتي تحاول أن أكون أقوى واتطلق منه.. ما يُسكن ثورتي بأنني لن أضحي ببناتي.. فجنونه وصل إلى مراحل إن عتبت منزل البيت فسوف تحرمين من إحدى بناتك، وقتل أخيك...

سنة تجر سنة أخرى... أرى أمي وأبي وقت المناسبات الكبيرة كالعيد مثلاً..
وبعد هذا الدمار الذي أصابني.. فلا أثق بـ أحد.. اعلم بأن الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه ولقد ابتليتُ بك.. فـ نعم البلوى وإنا لله وإني إليه راجعه، ولأجر الله خير للصابرين..




***



الفياض أبو محمد " كثر الله خيرك يا أبو رفيف.. "
ابتسم سطام أبو رفيف " ما سويت إلا الواجب.. عاد بنصير أهل لزوم تزورنا مرة ثانية.. "
ضحك الفياض أبو محمد بهدوء " أكيد يا أخوك.. "

رنين هاتفي أمسكت به لأجد اتصال من احمد بن إبراهيم..

بـ عقدة الحاجبين فتحت الخط ...
بهدوء " حي الله أبو إبراهيم.. "
حينها نظر لي والدي الفياض..

وبنبرة موجعة حاول أن ينقل الخبر بصعوبة
ابتلع ريقه " محمد.. أبي منك تجي المستشفى.. "
بخوف " عساه خير! وش عندكم في المستشفى؟! "
أحمد " البدر لسعته ثعبان، وهذا هو داخل عند دكتور يكشفون عليه... "
بوجع " هو طيب.. علمني صدق.. "
أحمد بوجع مماثل له " إن شاء الله انه طيب.. ما قدرت انقل لخبر لعمي الفياض.. "
بثقل من نقل الخبر " ساعة وأنا عندك.. ما قصرت.. "


***

نظرت لمحمد وملامحه التي لا تبشر بخير.. الحلم الذي لا يغيب عن ذهني منذ الصباح..

بهدوء " عساه خير! وش فيك؟ "
محمد نظر لي نظرة مباشرة وأردف بوجع " البدر.. كان في البراري.. وعاد تعرف مزح العيال.. "
بوجع " قل وش صار.. أخوك حي.. "
محمد " بإذن الله انه بخير وطيب.. لسعته ثعبان وهذا هو في المستشفى "
لأنهض من مكاني " قم ودني لأخوك.. بس قبلها خالتك المهرة ما أبيها تعرف شيء... لين تشوفه حي قدامها.. انت تفهم.. "
محمد اقترب مني ممسك يدي " ابشر.. لك الي تبيه يا الغالي... "



***



ابتسمت للجوهرة.. بعد اتصال من محمد... ودعتهم، لأخرج واجد سيارة محمد...

سارة أم محمد " وشلونك يا أبو محمد...؟ "
الفياض الذي كان يقف عند باب الجانبي من سائق السيارة..
وبحدة " من الله بخير.. يا محمد.. خذ أمك وتوكل على الله.. "

وبضيق من الموقف " أجل وينه سائق، وراه تأخر؟ "
محمد " يُبه.. حياك معي.. أوصل امي وعقب اوصلكم... "

ما زلت على طرف النظر تشاور مصيرك، أعلم أن ما سأفعله الليلة، الجنون في الحُب رزانة والثقالة فيه كما يقولون : حماقة...
ومن أعمق اللحظات وجدت امسك بيد الفياض.. وبكلام بيني وبينه
" أخذ لي سائق أجرة، ولا أطلع مع طليقتك!... "

***
ابتسمت في وقت لا يحق للابتسام..
والحل بـ يدي ، واشتعال نار عينيها كلامها وحديثها ليس بالوقت المناسب..

بنبرة واثقة " تعالي.. جات لي شغلة ضرورية ولزوم أكون متواجد هناك.. بعدين وين بلقى بها الوقت وبعيد عن البيوت.. اطلعي السيارة الله يهديك... "
ضغطت على يدي وبوجع " الفــــــياض! لا تختبر صبري... "
حاول أن يكتم ضحكته، متلذذ بغيرتها، وظروف لا تناسب..

بحكمة " لا وصلنا بفهمك كل شيء.. يلا يا أم خالد.. وقفتنا ما هوب حلوة... "

***
ولأنني الغضب اشتد بي.. أمسك الفياض بيدي وهو يفتح لي الباب... وصعدت لأجلس بغضب خلف مقعد التي كانت تجلس بها سارة أم محمد..

سارة أم محمد بقهر " إلا يا أبو محمد! غريبة للحين ما تزوجت! "
لـ يتجاهلها كلياً...

محمد وهو يرى الأجواء المشحونة.. تشتعل كالحرائق...

بهدوء " يُمه.. ما هوب وقته ابد.. "

الفياض بثقل اصرف النظر وهو يستغفر بصوت مسموع... ممسك بسبحته..

وعلى الرغم من أنني لا أحب أن أنزل من مستواي لها.. كان صمتي القاهر.. مضطرة ألا أنفجر عليها وأخبرها كم هي تافهة ومنافقة.. بل كيف بأنها يوم من الأيام كانت صديقة والأقرب لي.. وصمتك واستغفارك كان كفيل بتهدئة اعصابي الثائرة.. ما وجدته معك يا الفياض في سماحة ملامحكَ وما خاطبني به حدسي تجاهك من مودة ورحمة.. هو ما جعلني الآن ألقي بما لي ومن صراعات هذا الموقف..

صمتك وهدوءك... وجهك الذي تأملته غير عن عادته.. فـ للعاقل أن يرى ضحكة على الأقل تُبشر بأنك سعيد لزواج ابنك..


ها هو محمد يقف سيارته.. وتنزل أمه ...

محمد بزلة " ها يُبه اوصلك للمستشفى.. "
كانت قذفة الشعور في قلبي تلمع عيني...
بضيق النظرة وأنا أرى ملامحه منزعجة
وبغضب " يعني لزوم تخربها يا ولد.. "
بخوف، وشعور يشبه البكاء والحزن
بلعت ريقي " وش فيه؟ وشوله تروح للمستشفى! لا يكون تعبان.. "
أتنظر لي، و خوفك علي..
وبهدوء " أنا طيب... "
بضيق " سامي وليدي سامي عسى حالته ما هوب كايده.. يا ويلي يا قلب أمك.. "
الفياض وهو يقبل رأسي ويضغط على يدي بهدوء " اهِدي.. سامي طيب... يا أم خالد.. "
رؤية خالد المرتاح مع زوجته... و لا يسعى ذاكرتي سوى ابني العنيد والمحب لجلسة ( البراري) ...
اهتز كتفي من بكائي المتواصل ليس ضعفاً، هذا البكاء والخوف...
وهو الذي يواسي قلبي " اذكري الله يا المهرة.. طيب البدر طيب... "
بوجع " أبي أشوفه.. هـا الولد دومه يشقيني.. يا حرقة قلبي على ضناي... "
الفياض ضم رأسي وقبله بكل حنية " يا بعد قلب أبو محمد.. بإذن الله طيب.. بعد ما يصير أخذك معي.. المهرة ترى اعرفك ما تتحملين وقفتك.. بعدين سامي منهو يجلس عنده.. أنا بطمنك عليه.. وإن شاء الله ما عليه خلاف.. "
ببكاء روحي " يا الفياض.. تكفى اشوف وليدي.. قلبي يوجعنن عليه.. "
الفياض بحزن على ما آل إليه حالي " طلبتك يا روح الفياض.. تهدين.. أنا ما اثق إلا من بعد الله ثم أنتِ.. إن شاء الله انه طيب.. وعد علي انه اول ما أشوفه بخليه يكلمك... ها وش قلتي.. "
بغصة " أمري.. لله.. "


***



بقايا صوتي كان صدى عميق يعود ما قبل تسعة وعشرون عاماً..

أن الأصوات بعدك يا جدتي .. تموت
الحناجر التي اختنقت من الكلام، الخالة المهرة كأنها الشجرة التي هرمت.. كُل المشاعر فاضت.. لكن قبل موعد السفر بساعات
رأيت جدتي المزن نائمة بهدوء على فراشها

كانت وفاتها أشبه با الفاجعة.. على حينها تراكمت الخوف والقلق
صوتها الذي كان يودع و توصيها بأن تنتبه على نفسها وتسعد..
أتذكر مرور العام الحزين، وحزن جدي الغازي بفقد من كانت له عمر.. واخبارنا بوجود احدى اخواته الثلاث.. أم غسان..

كانت العلاقة شبه مقطوعة.. ولكن لم تيأس حتى تقف عكازاً لأخيها الغازي الغانم..
أتيت بذاكرة لا تنسى ابداً... علاقتي مع نايف كانت من سيئ إلى اسوء..
وكانت نهاية حكايتي معه أن نفترق...
ولا أبالي من يقول..

" يا الخبل عودي له.. ذا نايف الي يحبك من صغر... "
" عز الله انك ضيعته من يدينك واجلسي كذا معلقة.. "


صوتي الخانق.. لن أخبرهم بشكوك التي كانت تلتهمني مرة وثانية حتى تعددت وصرت لا أحصيها..
عادت قوتي وانا اعلم بأن اخي ياسر الذي انكسر ظهره من حمل الثقيل..
فـ بقيت أعيش أنا والدتي حتى انتقل ياسر للعيش معنا هو وزوجته ريما..
كانت أيام ثقيلة.. وضعت كل همومي برواية التي وأخيراً قاربت على النور
فرحتي وأنا أجدها مصفوفة على المكتبة... وفي خلال عامين اخذت أكثر مبيعاً...
خلالها سمعت خبر زواج نايف ابن الخالة غدير.. ابتسمت بهدوء
وأنا اسمع صوت ديما وريما...

ريما " الحين ولد خالتك بـ يتزوج احد غيرك... يا الخبل ارجعي واكسري ظهره.. "


بهدوء " ما تدرين اني قفلت باب قلبي.. عسى الله يوفقه، وهو متى ما بغى يطلق... ما راح اجبره.. "
ديما " أنتِ تعرفين بالقطيعة الي صارت بعد موضوعك.. استخيري وارجعي له يا وهج.. "
بغضب " ما عادني له.. ثلاث سنين وانا بين شكه.. خله يتوفق بعيد عنه.. وانا كذا عايشه حياتي.. ولا له شغل فيني.. "
الخالة المهرة والتي امسكتني بيدها
وبرزانة " طيب وإذا ما طلق يا بنت اختي! تجلسين كذا زود معلقة.. "
بضيق وقهر " لا تطلبون شيء فوق طاقي.. قولي عني خبل ، مجنونة ، مهبولة كل الي تبونه لكن ارجع له مستحيل.. والله انه ما يشوفني حتى بأحلامه.. "
المهرة " هو خبل وركد.. والله يا انه كل يوم ناشب لي بروحة والجية يكلمني في موضوعكم.. ارجعي واكسري رأسه.. خذيها مني يا خالتك.."
في السابق كنت قوية.. احزن حينما لا أستطيع فعل شيء، والآن أصبحت أكثر قوة.. عُدت إلى ترتيب أولوياتي مرة أخرى، علمت بأن الخسارة لا تعني النهاية.. خسارتك يا النايف ليست هي النهاية.. بل لجلس مئات الشهور واجعلني معلقة كما تشاء، لا يهمني بعد الآن..
المهرة " تكفين يا خالتك.. دوم يقولون أني العاقل الرزين.. كوني أنتِ العاقل الرزين ذا المرة.. وإذا زعلك اقسم بالله ما يرده إلا عكاز أمي بجنوبه.. بس ارضي و تركدي.. وش يقولون عنا الناس... "
بضيق وقهر " أنتِ من بد الناس يا خالتي المهرة ما هقيت تهتمين لكلام الناس... "
المهرة وبفطنة " يوم انك تعرفين ما اهتم لكلام الناس، وراه تعقبين علي.. ما أقوله لك إلا كود قلبك يحس ، لكن عنادك وين بوصل ؟؟ وش تبين أقول لهم؟ "
ألمٌ جديدٌ لا يشبه السابق ، لا أطلب منكم الرأفة.. لم أكن مسكينة فـ وهج التي أمامك رياحها قوية لا يكسرها بعض ثرثرة النسوة، كبرياء الصمت يمنعني من ذلك... مهزومة وأخفي ابتسامة هزيلة

حتى أجمع صوتي وأقول
" النايف ما أحبه ولا أكرهه.. فكوني منه.. أبي حريتي.. خليه يتطلق، ما هوب تقولون أنه حدد زواجه.. "
وهي تتأمل رعشة الحزن، واحتضنني..

بهدوء " طيب، وإذا الي صار بينكم الي صار.. يا بنت اخيتي ذا زوجك، وإلا و انه غشيم شوي.. ادمحي زلته.. وكوني اعقل منه.. يمشي مركبكم... "
بوجع وبقهر " أنتِ بذات جلستي فترة طويلة واخذتي حقك.. بس أنا غير.. ما أبيه.. عفته.. "
المهرة بقهر " تبين تسوين سوايا خالتك الخبل.. الكبرياء منعني وش الحين تشوفين، حرمة كبير لا الي توفقت ولا الي جبت ضنا.. تبين تجلسين كذا.. ها.. وراه ما تردين.... "
بكيت بحضنها " تكفين خالتي الله يسعدك ، قفلي سيرة... وش يهدم بين المرة ورجال، الشك.. لا دخل بين اثنين يسود كل الظنون... ما عادني اتحمل منه... "
المهرة " طيب يا عيون خالتك، النايف عاشق لك وموجوع مثلك، والله العظيم ما عاد هو مثل ما تخبرينه ضعيف وعود.. والنوم يا وهيج ما عاد يذوقه.. يعني يهون عليك كيذا تتركينه بلا قلب.. "
بإنهيار " طيب وش يرجع كرامتي ها يا خالتي.. تكفين لا احد ينبش بالموضوع أكثر.. إذا هو عنيد موجوع.. أنا بعد طرف الي ما احد حوله متمسكين بنايف وهج بقلعتها... أقصاها بترضى بكم هدية منه وتنتهي السالفة.. "
ضحكت الخالة المهرة وبحب " والله انك خبل.. هو عنادك ذا ما اخذتيه إلا مني.. وإلا يقول لك ما هوب الأولي.. والله ما هوب النايف الي تخبرينه.. يلا عاد لا تقول اغصبني واتغيصب... كم لك ثلاث سنين حشا.. جلسة محارب بينك وبينه.. ويا ليت جاب فايدة مير زود عناداً منك له.. ولا بعد بـ يركد الي برأسك العنيد.. "
ابتعدت عن حضنها " ما هوب بـ يتزوج.. خليه يفكني من شره.. كود ربي يوفقني من بعده.. "
المهرة والتي تحاول إرغامي ، ولا أرغب أن تقرأني.. كل الذي أنا بحاجته يا خالة المهرة.. أن أقتل تناقضات الهوى في صدري..



***



في الرياض

في المقهى..


هناك على طاولة جريدة " اخبارها مهملة "، وكوب من القهوة المُرة، دخان ، أوراق مبعثرة، وقلم نحيل، وكتاب ورفيقي مشعل

مشعل " وأنت بعد على كتابتك.. ما خلصنا.. "
تنهدت بملل " وش اسوي بعد... انت من أخذت أفنان اختي ما عاد نشوفها مثل قبل... كل هذا يكون متمسكة فيك... والله وتغيرت أختي... "
مشعل بقهر يكتمه بداخله " وش عرفك.. أنت لو تتزوج وتعقل.. بتعرف ليه أختك متمسكة فيني... "
ضحكت عليه " ما علينا وشلون حبايب خالهم.. وسن و راون.. "
مشعل بقهر " كبروا الله يحفظهم وما على لسانهم إلا الحلاوة... عمرهم سنتين وشهرين.. "
بضيق " اسمعني زين.. يوم الجمعة تعال أنت وأفنان والبنتين.. أبوي ملزم علي أنك تجي.. "
مشعل بتأفف " يا فيصل ماله داعي يتكلف عمي، ويذبح لنا ذبحية مالها لزوم ... "
بحدة " أنا بلغتك وأنت لـ عمك بكفيك.. بعدين يا الهيس.. أفنان لها فترة طويلة عن شوفتها.. مالك حق صراحة... "
مشعل بهدوء يخفي ورائه عواصف من الغضب " خلاص ولا يهمك.. الجمعة بإذن الله واحنا عندكم.. "










***




نهاية البارت السابع و العشرون..
نلتقي الخميس بإذن الله

وعلى أحداث تتأرجح بين الهدوء و رياح العاصفة..


***

همسة محبة/ " سيعوضك لأنك رضيت ، في وقت لم يكُن فيهِ الرضا عليكَ سهلاً. "


***

عمر الغياب / عَـبَـير

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 28-09-21, 02:01 PM   المشاركة رقم: 465
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)
‏عمر الغياب

حي الله خلف الكواليس >> فيس يناظر بنص عين.

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزهرة, بهطولك
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية