لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-21, 07:36 PM   المشاركة رقم: 436
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب مشاهدة المشاركة
  
بما أنه الجزء جاهز..

أولاً هدية لـ آمال العيد..
واللي خمنت أن الكادر هو سالم..

انتظروني غداً في تمام السادسة صباحاً
وكيند سعيد..


جعلنا ما ننحرم من الهدايا 😍💓

بالانتظار 🥰

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 05:08 AM   المشاركة رقم: 437
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 


صباح الجمال.. صباح الانتقال للجُزء الثاني
من رحلة أزهرت بهطولك...

* للمعلومية أن كان في تشابه في الأحداث فهي محضة أفكار تراودني منذ زمن
سواء كقضية المهرة والفياض، أو قضية ذكرتها...
في حكايات أخرى بقصص أخرى تابعة لأزهرت بهطولك
الأحداث القادمة راح تصادف زمن لفترة معينة..
حاولت أني اختمها في 30 بارت.. لكن الأحداث متشبعة.. وطويلة
في احد بيقول كان بإمكانك تختصرين هالمشوار كله.. بس الهدف من هالكلام كله إني أكون وصلت لقضية حساسة.. وأكون بإذن الله أجدت فيها...

والهدية تستاهل لـ آمال العيد

مالكم بطويلة...
البارتات راح تمتد إلى 42 بارت.. وتونا بأول الطريق..
قطعنا نصف الأول، وباقي لنا النصف الثاني
اهم شيء طرحي في هذا إني أكون وصلت ولو القليل من مشاعر أبطالنا...

هذرت واجد.. تحملوني..
لا تلهيكم رواية عن الصلاة..
قراءة ممتعة..




الجُــزء الثاني - رواية أزهرت بهطولك



" الحياة لا تعرف الانتظار، إما أن تمضي أنت، أو تمضي هي "



( ٢٢ )


الما ركـد والجريد الغض .. ما هـزّه … نسـايمٍٍ والـزمـن لا جـا ولا راحي

جمحت يا مهر حظي وأثر بك فـزّه … ما طـوّلت كلها غـارة ومشـواحي

لو كنت رمحٍ ٍ بكفّي كان با هـزّه … لاشـك من هـو عليه أهوش بسلاحي

ولو كنت بيرق عقيدٍ ويـن أبا رزّه … وأطـول طويلٍ أشوفه .. هضبة جراحي

يا سـيّد الناس .. شمسك مالها حـزه … تعبت أمـاري بشمعي وضي مصباحي

من مس نورك جبينه يبشـر بعـزّه … ومـن مـر غيمك عتيمه بارقـه لاحي

يا سـيّد النـاس .. كلٍ لابس ٍ بـزّه … صعبٍ نفرّق ما بين الخبل والصاحي

كم واحدٍ مـر .. قال عيـوني تخـزّه … هو ما درى إني عمى عن قاصر أشباحي

أنـا عيـوني تتـل النجم .. وتكـزّه … عن حـارك الفلك .. هذي عادة رماحي

وما ألوم حظي .. تعب من كثر ما دزّه … لو هـو لغيري ..نسـاه الهم .. وإرتاحي

بدر بن عبد المحسن




***





بعد ان خرجت منها مسرعاً لأمسك خط الرياض ، على أذان الفجر بعد أن أتممت الصلاة، ركنت سيارتي أمام المنزل جدتي… ترجلت وضعت المفتاح وأدير مقبض الباب ….


لأجدها على ساحة تقف مرتدية لباس الصلاة..
تقدمت منها… لتبكي بفرح
" الفياض يا جدتك.. حياك حياك.."
وبغضب
" كلمة وحدة وابي جواب!! ولا نضحك على بعضنا.."
بهدوء تردف " خير وراه جاي بشرك كذا… وانا احسب انك متلهف على شوفتي…"
بغضب
" هو انتِ خليتي فيها اللهفة! الحين جاوبيني وش علاقتك بالمهرة!!! بالأساس وش جاب سيرة طلقيتي هي اشتكت لك لا سمح الله.. "
بكذب " اي ما انت مصدق دق عليها… واسمعها بنفسك.."
وانا شياطين الدنيا تتلبس فيني الآن
" الحين يا أم عواد توصل فيك المواصيل وتروحين لزوجتي وتقولين لها والله طليقة زوجك تبكبك تبي ولدها ومن هالكلام الي ماله اي صحة من الأساس، وش تبين توصلين له… فهميني لأني نفسي عجزت افهم معك…!"
لتسقط بطولها…
" كذا بعد هالعمر صرت ام عواد … عشقك هالبلا الي ابتليت فيه اللهم يا كافي نستك ميمتك… ها على وش شايفه نفسها بنت الغازي… على وش ها!!! ما تقول لي …"
بغضب
" تبيني اقول لك قتلتي حفيد حفيدك… اي لا طالعيني كذا…. وش استفيد انك ربيتيني على الكذب والخيانة ….. يومك تقولين محمد يبي امه…. الي اساسا له اسبوعين هناك وهو عندها !!!!! ليه اللف والدوران ها… وراه ما تحكين…."

بكت أم عواد…
" والله يا وليدي …."
بغضب
" لا تقولين وليدي.. ماني ولدك هذا أولاً، وثانياً انسي إن لك حفيد اسمه الفياض… ان شاء الله لو هي جنازتي مابي اشوف وجهك مره ثانية ….. سمعتيني مابي اشوف وجهك……"


ابتعدت عنها موجوع بشكل مريب … وهي تصرخ بقهر
" يا الفياض يا جدتك لا تروح… لا تخليني لوحدي الفيــاض…."






***






بعد مرور اسبوع



بالرغم من أنني كنت متعبة جداً.. كنت أخطط لجعل أيامي معك سعيدة يا الفياض.. بدأتها بزيارة والدتي المزن.. والتي أتت من مصر معافاة وبصحة وسلامة..
وجدتها تضمني لحضنها…
" دخيلك يُمَـه يكفي بكي… ابي ارتاح قبل ما امشي… مابي اخر صورة تكون حزينة.."
المزن " انتبهي. على نفسك… ماهقيت بشتاق لك كذا يأمك دقي علي كل شوي.."
بحب " ابشري.. هذا هو الفياض يزهم علي.. يلا يُمه لا اوصيك على نفسك… "




***






والدتي عواطف جلسنا مقابلاً لها...
نظرت لنا بابتسامة " ديم وريم لا تأخذون نفس الفكرة عن زواجي بأبوك… ترى يدين اصابعكم مهيب وحده.."
ديما " ادري فديتك والحمد لله سعود مهو مقصر… لا تأخذين همنا يا الغالية.."
ابتسمت حينها " اي والله ياسر حاطني بعيونه عسى عيني ماتبكيه… بس بعد يُمه ولهنا عليك والله.."
والدتي عواطف بهمس" ما عليه يا أمك ابوك مهو ناوي يطلق… وانا بعد مابي اشوفه الي سواه بحقي مهو قليل…"




***


الرياض
منزل الغازي، تحديداً بدار الغازي

وأجلس على طرف سرير، مقابلاً أمسكت يديك...
وبهدوء " يا الغازي مهما يكون هذا إلهام أختك.. وادري بالي صار لك … بس ادمح زلتها هذا هي بنفسها جات لك واعتذرت… والي يخليك لي سامحها… لا تنسى وصية عمي عسى الله يرحمه ويغمد روحه الجنة …"
ليسمح دمعة " كسروني هالأخوات… ماني شمتان فيها لكن يا أم غازي قلبي يأكلني عقب ما الله اخذ امانته تطلب السماح وينها يوم اقولها مالكم حق عندي…"
المزن " اذكر الله يا ابو غازي والي فات مات.. واحنا عيال اليوم… اكسب انت الأجر… وربي مهو مضيع تعبك…"
وابتسم لها " لا إله إلا الله … الله يجزيك خير يا المزن من يومك قلبك كبير… عساك هالقوة…"
المزن " شفت المهرة اول مرة اشوفها سعيدة اللهم لك الحمد… يالله لك الحمد… وغازي حمدلله هذا هو ربي هداه ورايح ياخذ رضا مرته عواطف عسى الله يهديهم ويصلح ما بينهم… "
الغازي بهم " الله يهديه… يلا اجل لي خوي الناصر ابي اقابله بالنخيل … "
المزن " الله الله في نفسك يا الغازي… "





***

متعب " يا طويل العمر .. ترى له اسبوع خلنا نسير عليه.. ولو من بعيد.. "
ابتسمت " لا ابيه ينهبل اكثر… اتركوه وشف لي وين منيع … أنا عارف انه بيد عمر.. ابيك الحين تدق لي عليه ضروري… "
متعب " سم طال عمرك … "


***

لا يزال منيع مكتف الأيدي والأرجل فما ما كان بمقدوره إلا أن يبصق دماً
على نعالي.. هنا اشتعلت غضبا ورحت أركل منيع بكل قوة بلا توقف... أركل وأركل إلى أن فقد منيع وعيه...
عمر " ها منيع هذاني عندك قول وش شرطك! "
منيع بتعب، ويفتح عينه بصعوبة " ترى الكادر هو الي مسؤول عنا… واحتمال كبير يوصل لك… تراك ما تعرفه… "
عمر بصدمة " الكادر منهو يكون!!! "
في تلك الأثناء، أقتحم علينا رجل…
يعلو أنينه..
ابتسم الكادر " اي يا عمر ادري تأكلها بقلبك…"
انصدم " سـالم… انت سالم… "
حضني وهو مبتسم
" قصدك الرقيب سالم يا عمر…"

منيع بصدمة وهو صامد رغم كل جروحه
ليردف" الرقيب سالم انت مو الكادر!! وانت مهو متعب اليد ثانية للكادر!! هيـه وش فيكم تكذبون انتم!!؟ "


الكادر بسخرية " خذوه احجزوه… مع الاسف ألأعبيك من زمان مكشوفة وجاء الوقت الي تأخذ فيه جزاك… "
منيع " يا الخاين لعبة فينا لعبة وسخة… رعد ما راح يخليك تسمع، والله لا يقلب طاولة عليك وقول ما قال لك منيع… "

عمر " انت وينك كل هالمدة… معقولة كنت ماسك هالقضية … بس عرفت تلعبها صح… "
بحزن " الله يرحم الفارس… ما كان ودي يمسك هالقضية الحساسة وخصوصا كنت موجه من العميد …. الله يرحمه… "
عمر " حمدلله على سلامتك… وعز الله انك جبتها يا ولد عبدالله.. "
الكادر " سامحني بس كنت لازم امثل هاللعبة الوصخة واكون بصفهم عشان ما يشكون بشيء، وترى تهديدات ورسائل مافيها منها اي صحة… كله تلفيق… وحمدلله حاتم ومسجون، ومنيع باقي رعد… بس مشكلة هالرعد مخه داهية…. لكن وين بيروح… "
عمر " مسموح وانا اخوك… هو لو مخه داهية استفاد منه. لكن شكوى لله… "



***


تعلم هدوئي يا سعود.. لكنك ربطت تلك الضحكة بموقف حصل مع صديقك.. أضحك ، فاليوم المواقف أو مفاجأة ستحصل الآن...


ضحكت " يوه دمكم ثقيل يا سعود .. حرام توه عريس.. "
ضحكت من قلب " والله لو تشوفين كيف كان يهدد مت مت ضحك انا وياسر… ربي ريحك والا هي كانت مردودة علي.. "
ابتسمت لي بحب " سعود… احم ترى قريب واصير أم… "
مسكني وبصدمة " صدق … انتِ حامل.. "
وهي تهز برأسها علامة القبول
" الله يبشرك بالخير يا وجه الخير… وانا اقول انقبلت بوظيفة الاحلام… اثره تباشير ولدنا …. "
دمعت عيني " تستاهل حبيبي …. ربي ما ضيع لك تعب ، وفكك من مديرك الي مدري وش أسميه!!"
سعود " يرحم والدينك لا تجبين طاري هالمدير كرهني في عيشتي عسى الله لا يسامحه كرفني كرف الويل… "
" وينه هو… حبيب أبوه من الحين؟ "
ضحكت " توه نتفة بعده ما كبر فيني… "




***

تركتك تتحدث يا ياسر طيلة الليل، وكنت أسمع لك بحب..

" ها نقول مبروك ترقية حبيبي… "
ضمني بحضني " اللهم لك الحمد… اللهم لك الحمد … هذاني بنقل هنا عندك برياض شفت كيف رضا رب العالمين والوالدين…"
بحب أردفت " تستاهل حبيبي تعبت واجتهدت.. ربي ما ضيع لك تعبك.. "

احتويت حاجتك للكلام يا ياسر.. وطوقتك بإنصات حتى غلب عليك النعاس، ونمت من دون سابق إنذار، لأن التعب أنهك عينيك وجسدك...

***

مر أسبوع بعد زيارتي لك، وكانت الساعة الثامنة لأذهب إليك
وأجد الصدمة تحتفل بي...
رعد " اطلع من بيتي يا الغيث اطلع مالك مره عندي.. "
بغضب " يا عم مالنا الا اسبوع وش الي تغير!!! "
رعد بخبث " انت اهملت الموضوع انا عطيتك مهلة يومين… ويلا من غير مطرود …. الباب يسع جمل…"







***

بعد حصول سوء الفهم ما بيننا يا شيخة ، إلا أنني ابتسمت ابتسامة عريضة، لأفتح حقيقة الأحاديث وأخبرك جميع الحقائق...
كنت وقتها جلسة على الأريكة الفردية بغرفتك..
سالم " ها يا شيخه بعدك زعلانه على أخيك.. "
شيخه وهي تمسح دموعها " لا يا اخوي الا بيض الله وجهك وانا اللي اعذرني ما كنت ادري بالي صاير معك… حمدلله انك حول اهلنا … اللهم لك الحمد… "
ابتسمت " يستاهل الحمد… ها يا أم عبدالله… هذاني عندك ولاني متحرك مكان آمري وتدللي.."
هيا أم عبدالله " يالله لك الحمد.. يالله لك الحمد الي بلغتني بشوفتك.."

سالم " ها حنين ما ودك نفرح فيك… ترى متعب مهوب عشان خوي ازكي فيه.. لا والله رجال نشمي … وابد خذي راحتك في تفكير ، واذا الله كتب ما بينكم نصيب فالله الحمد والمنه… "
حنين " دام انه خويك.. ما راح يكون بعيد عن اخلاقك، وانا موافقة… "






***




بعد مرور تسعة وعشرون عامًا..


خطوط يدي، تجاعيد جبيني، كلها دليلاً على أني كبرت
أتأمل فستانها الكحلي الداكن بأزهار رقيقة ناعمة، طرحتها الزيتية والتي تبرز ملامحها الجميلة، يديها المتكأ على الوجنتين… ابتسامتها العذبة..

المهرة بحب
" للحين تنظر لهالصورة يا أبو محمد…"
نظر لي الفياض وبمحبة يقبل يديني
" ايه هذا هي الي ولعت بي وشلون ماتبين أتأمل الصورة… الله يخليك لي ولا يحرمني من شوفتك علي…"

ضحكت له
" ترى بعدني شباب لا يزيغ عينك هنا والا هنا…"
ضحك بصوت عال…

ابتسمت
" مساكم الله بالخير …"
الفياض " مساك الله بالرضا والسرور تعال يا محمد تعال شف خالتك وش تقول!!!"
قبل رأسي ويديني
وبخجل " يا خالتك شفت ابوك يقول اني كبيرة… "
ابتسمت لهم
" والله انك زين كله الله لا يضرك يا ابوي بس هو خالتي المهره مالها شبيه.."
الفياض " لا والله بنت الغازي مالها مثيل.. على وين طالع!!! "
بهدوء
" بعد وين يا يبه رايح للمصنع … انت تركت لي هالأرض ولازم اكون قدها … وإلا وش رأيك يا أبو محمد.. "
الفياض " كفو يا سنافي … عز الله ما راح شبابي عبث … يا أبوك أبيك تدق على اختك السمو للحين ما رجعت للبيت قلبي وأكلني على بنيتي…"
بغضب المهرة
" انا قلت لك عندها مناوبة هو انت نسيت شغلك يا ابو محمد…. "
الفياض بهم " لا والله ما نسيت عشان كذا خايف وقلقان عليها… دق على السمو.. "


***



جلست على الكرسي وبتعب أزفر… سمعت رنين هاتفي
واجيب بصوت مرهق
" يا لبى الي يتصلون هلا بعيون ابوي وطوايف ابوي.."
الفياض بقلق " يا أبيك ما خلص دوامك.. ساعة ٢… "
ضحكت بتعب " يا ابو السمو يرضيك يعني اترك المرضى وارجع البيت… انت تعرف حُب العمل يمشي بدمي والله.. انفداك تطمن ترى السمو طيبه وبخير.. بس عندي حالة حرجة ولازم اجلس… أمي المهرة وشلونها.."
المهرة بعتاب " يا أمك … أبيك قلقان عليك.. أكلتي لك شيء … تراني أرسلت أكلك مع السايق…"
بحب " اي يُمه فديتك وصل وعينت من الله خير.. يلا حبيبتي بقفل هذا هم ينادوني… "
المهرة " في امان الله ياروحي… "



***

محمد " ها تأمروني على شيء قبل ما امشي.."
المهرة " اي يا وليدي ترى جدتك تنتظرك … قبل لا تمشي للمصنع خذ لك هالحافظات وعطها …"
التفت لها ابوي الفياض " يا أم السمو.. انا ما حكيت ما تجيبن طاريها.. "
ابتسمت له بحب " يا ابو محمد مهما يكون.. الظفر ما يطلع من اللحم، ومهما تنكر تبقى جدتك ترى العمر يروح وما يبقى إلا العمل الصالح.. "
محمد " ها يبه موافق اخذ هالأكل الطيب.. "
الفياض بضيق " اي توكل على الله.."


***


في احدى مستشفيات الرياض
تحديدًا في مكتب السمو


" يا دكتورة السمو.. دكتورة السمو من فضلك.."
لألتفت وبهدوء " نعم يا خالة… آمريني.. "
أم أحمد " ما يأمر عليك الظالم.. يا بنيتي وليدي للحين ما صحى… له خمس سنين وهو بهالغيبوبة الله يكفينا شره… مهو تقولون الطب تطور وراه ما يقوم… "
ابتسمت لها " ابد يا خالة ماله إلا رحمة رب العالمين.. ولدك عبدالعزيز الحادث قوي عليه يا خالة.. مؤشراته الحيوية كله تقول أنه تعرض لكسور وصدمة قوية برأسه.. ادعي له وعسى الله يكتب له الصحة والعافية…"
أم أحمد " يا بنيتي … مالي من بعد الله إلا هو وأخوه أحمد… طلبتك يا بنيتي تقفين حوله وتهتمين به شوي…"
بمحبة " ابشري.. منيب مقصرة معه إن شاء الله… وبعدين يا خالة ربك يحي العظام وهي رميم بس قولي يارب… "
أم أحمد " عسى الله يوفقك ويرزقك بالي تتمنيه.."
بمحبة " جزاك الله خير يا خالتي.. عن إذنك.. "




***

تنهدت وأنا أحاول أن يستيقظ من نومه الثقيل... أغلقت التكييف البارد...
بهدوء أردف" الله يهديك يا فيصل.. فيصل يا أمك قوم… "
" يا يُمه خليني انام لي شوي… والله شوي واصحى.."
" تبي ابوك يصحى ويهاوشك.. قم الله يهديك.. مهو كافي تركت صلاة الفجر.. قم يا أمك.. "
فيصل وهو يبعد اللحاف
" هذاني قمت.. بعدين وشوله هالتذكير … اساسا مانمت الا بعد ما جيت من صلاة الفجر… يلا بلبس على سريع واكل من فطورك زين… "
ضحكت أمي مهياف…
" ترى أبوك ما يصحيك عشان دوامك.. لا يا أمك … الخوف اول وتالي من ربك…"
عمر وصوته الجهوري " يلا يا أم فيصل.. ما صار فطور… "
مهياف " يلا هذاني عندك.. الهمام يا ولد… "
فيصل " اه منك .. ما تبين الحب يزعل … كناري الله يحفظكم لي.. يلا يُمه روحي يمه… تلاقيه الحين معصب وعاقد نونه…"
مهياف " اها بس ما ارضى على ابوك… "



أسفل في الصالة
" كل هذا عشان يصحى يا ولد قم.."
مهياف " الله يهديك يا أبو فيصل… حاسب على صحتك معك ضغط ترى.. هذا هو بسم الله على وليدي … "
فيصل " صبحك الله بالخير يا الغالي.. "
عمر بضيق " صبحك الله بالنور، وراه تأخرت على دوامك.. "
فيصل " يُبه بعده ما جات ٦.. بعدين تطمن يا الغالي.. صليت فرضي ورجعت نمت لي شوي.. "
عمر بهدوء " بارك الله فيك.. أجل قم افطر ومر على اخيتك أفنان شف هذا هي محتاجة شيء.. "
فيصل " على أمرك… "



***



ضحكت " والله يا شيخة يا انهم انصدموا… لو دريت بس كيف وجهيهم… "
شيخة بمحبة " يحق لهم ينصدمون، بس كيف اقنعت العميد وهو كان رافض المبدأ من بداية القصة!!! "
سالم " حاولت معه مره ومرتين وخمس ، وعلى سادس ربي هداه ووافق، وحمد لله … كل ما احكي القصة للطلاب العسكرية ابيهم يأخذون درس… "
شيخة " ما انسى وقتها دولة كرمتك بأجمل تكريمه… وهذا انت بس يا خيتك بعدك ما استقريت واخذت لك مره… "
سالم " مين قال لك اني افكر اتزوج …. ربي ما الله كتب لي خلفة… ولا ابي اظلم بنات الناس معي… وحمد لله هذا هم العز و زين… اعتبرهم بغلاة عيالي… الي لو الله كتب وجبتهم ما راح احبهم كثر محبة العز والزين…"
شيخة " عسى الله يخليك لنا ولا ننحرم منك… "
سالم " ويخليك لنا يا ام العز… والله يرحم امي هيا.. لها فقده… "
شيخه " اي والله.. الله يرحمها … ابي اجيب لك الفطور… "
سالم " ماله داعي… بفطر هناك بالمركز … تحتاجين شيء وانا أخوك.."
شيخة " خيرك سابق يابعدي.."
سالم " أجل اسلم عليك…"


***


في عطلة الصيف
تحديداً في مزرعة الوالد الفياض بن الغانم

كان طريقي إليك.. يا المهرة الجامحة، وأنا أغرق بعينكِ.. أغرق بحبك ولن أنجو...
ولا أرى رجلاً كأبي الفياض.. في قسوته الحنونة، لن أجد مثل عتابه المحب ولن أحصل على رجلٍ يناديني بابنتي سواه...

خالد اخي الذي يقود بنا نحو المزرعة والتي تبعد 200 كيلو عن الرياض...
وأنا أضع رأسي أمام والدي الفياض..
خالد وهو يضرب رأسي " ارجعي رأسك وراء.."
الفياض بعتب " على هونك يا خالد.. وأنتِ يا أبيك خلي أخوك يشوف طريقه.. "
ضحكت بمحبة وأنا أمسك يدين والدتي المهرة " يُـمَه حتى أبوي بصف خويلد.. "
ابتسمت " الله يهديك.. "
خالد بتهكم " أصغر عيالك تناديني خالد.. ما كأني رجال قدامك.."
بمرح " وأحلى أخو بدنيا كلها... يلا ما صارت متحمسة للمهرة كثير... "

أثناء الوصول.. نزلت سريعاً، بعد أن رميت العباءة في الصالة، متجهة للأصطبل....
مرتدية الجاكيت الرسمي الطويل ذات طرطان باللون البيج.. والقفازين ذات الجلد باللون البياض.. ليلي الطويل باللون الحناء والتي تركته مفتوح حتى يصل أسفل ظهري.. أمسك بالشكيمة.. " هي قطع معدنية توضع في فمّ الحصان للتحكّم به عن طريق الضغط على جزء أو أجزاء معينة من فمّه ورأسه، وتكون مزوّدة بأقراص دائرية مطاطية تُستخدم لحماية شفتيّ الحصان وزوايا فمه تُسمّى حامي الشكيمة.. "

"يـــــوه يالمهرة لك الشوق ما يعلمه إلا رب العباد... وشلونك؟.. "
تنظرين لي بحنين...
" يابعدي المشتاقين والله... تراك سمية الغالية... إلا لولا الله ثم أنا ما كنت هنا... وش أحكي لك اليوم.. عن قصة أمي وأبوي.. تصدقين يا المهرة كل ما أمُي تحكي لي القصة أتأثر.. ولا كني بنتها... "
سامي من بعيد ينادي...
" السمــــــــــو... "
" ما عليه يا المهرة بنشوف وش نهايتها مع أخوي سامي... "


ألتفت له
" حي الله أخوي سامي.. نور المكان.."
سامي يردف " بعدك إلا تبين تشتركين بالمسابقة.. "
تنهدت " تعرف ومن وأنا صغير حبي للخيل.. وأدري كنت مشغولة بالمستشفى لفترة.. بس مستحيل بأنسى حبي وعشقي الي يسري بعروقي... آمرني وش بغيت!.. "
سامي " أبيك تروحين عند أمي المهرة.. ترى خوياي جايين هنا.. "
بضيق " يعني بصراحة تركت كل أيام الأسبوع وتجيبهم في الوقت المفروض تكون إجازتي وأنت تعرف بالروح أخذ لي إجازة.. "
سامي " ماله داعي هالشغل أساساً.. خير أبوي واجد.."
بهدوء " سامي.. حلال أبوي هو حر فيه.. بعدين أنا ما اشتغل عشان شوي فلوس.. لا بالله .. حب الطب فيني.. وكله أخدم الفئة الي ما تقدر تدفع ريال.. وأنت عارف أساساً أشتغل بمستشفى حكومي الي راتب يا ادوب يغطي راتب شهري من أبوي، ومع ذلك جازفت مهو عشاني بنت الفياض الغانم.. لا يا أخوي الصغير... "
سامي " المهم.. روح يم أمي.. هذا هم على وصول... "
باستغراب " سامي ترى المزرعة لها قسمين، وراك معصب.. "
سامي بضيق " خلاص يا السمو اسمعي الكلام.. لازم اكرره عشان يوصل لحضرة جنابك... "
بضيق " شوف يا أخوي.. انا جيت هنا عشان أتدرب على المهرة.. وما عليه اعتذر من خوياك.. اسلم عليك.. "



***



أمسكت باللجام..
" يلا المهرة.. كوني واثقة أنك قدها وقدود.. يلا سامي أشوفك على خير... "
لأراها تركض من أمامي، وشعرها المتطاير...

***


على الجانب الآخر


هو الطريق الصحيح الذي أسلكه.. ولا زال الاختيار الأصح في حق قلبي.. بربك يا الجموح أهذه عينان أم مجرد من غزل...
عندما وصلت لمزرعة عمي الفياض أبو محمد... ابتسمت بمحبة..
" والله وطال وقتك ... "
وقفت سيارة أمام بوابة المزرعة، جهة المواقف تحديداً...

مشيت لأسمع صوت من بعيد...
السمو " المهرة حبيبتي.. أبيك أقوى من كذا.. يلا بهدوء ... "
المهرة بعناد.. تحفر على الأرض..
السمو " يلا انطلقي... كوني المهرة الي احبها"
لتنطلق بأعلى سرعة
وأسمع ضحكها.. الذي شدني لا شعورياً رفعت رأسي، وأتأملها... كتلة جمال تركض على الخيل..
حاولت أن أصرف النظر...
وبداخلي أردد " إليا أقبلت لمت شتات المواليف.. غض النظر يا الجموح.... عوذة منك يا ابليس..."



***


من بعيد، وألمح الجموح الذي يرتدي " ثوب السعودي.. " وساعته الفضية المميزة التي تشدك من بعيد، والخاتم باللون البحر.. موضوع في أصبعه الصغير...
سامي " الجمـــــــــوح.. يا مرحبا.. ياهلا والله.. "
نظرت له بمحبة
" يا مرحبا بك.. كيفك يا سامي.. "
سامي ابتسم " بخير جعلك بخير..."
لأنظر له بغموض " حمد لله... عساه دوم.."


***


أبلع ريقي
" لا.. لا.. المهرة ما اتفقنا على كذا.. على وين هِدي انفدك هِدي..."
حاولت أن أخفف شدة يدي على السرج، لكن كانت غاضبة..
" طيب خلاص في ضيوف.. ليه طلعت من يديني.. ابليز هِدي لا تفضحينا.. المهـــــــــــــــره.. "

صرخة سامي..
" السمـــــــــــــو.. ووجع لا تصارخين.. حاولي تسيطرين عليها.. "

بخوف السمو تهمس " أول مرة تسويها المهرة.. حبيبتي يلا .. كوني مطيعة ليه كذا تعصين حبيبتك السمو... "

***


جموح " وش السالفة! ..."
سامي بوجع " مالي في الخيل.. وهذا هي تمادت ما تسمع الكلام.. الجموح أنت لك خبرة بالخيل.. يا أخيك تكفى لا تموت علي.. بيذبحني أبوي الفياض بدون قبلة.. "
سرعة المهرة المتهورة... تهتز بها الأرض الخصب..
جموح " فين رماح...؟ جيبه يا سامي من الإسطبل... انجز.. "
سامي " رماح له فترة ما تدرب... "
جموح " رماح يعرفني... عجل... "
دقائق وإذا بي أرفع ثوبي بسرعة وأربطه فوق بطني.. خرجت ... بلثام "شماغي الأحمر.."
سامي " حط الخوذة برأسك.. الجموح أنتظر... "
وضعت الخوذة على رأسي... وأمتطي رماح
وابتسم له بحنين وأمسح على شعره باللون السواد
بحب أهمس له " ها عسى ما أنت مفشلني يا رماح.. المهرة تمردت هالمرة... ويبي مين يروضها.."

سامي " سموحة منك يا الجموح.. بس تكفى تلحق فيها... هالمجنونة ما أحد يرد الي برأسها العنيد..."
بداخلي " ما عليه الجامحة مالها مثيل، وإلا وش رأيك يا رماح... سامي لا تقلق.. حاول تكون عند نهاية باب الحرس.. "
سامي بصوت بعيد " انتــــبه.. بكون هناك.. "
ورحت أركض لا أصدق ما أرى أمامي، ولا أصدق بأنها خرجت من أسوار المزرعة... ركضت، وأناديها...
" يلا يا رماح هذا فرصتك تثبت جدارتك... انطلق"


***

نهاية الجُزء الثاني والعشرون، من الفصل الخامس..
القفلة حاولت ما تكون شريرة.. فيس مبتسم..
ملتقانا الخميس القادم بإذن الله


***

همسة أخيرة/ " إن كان لك نصيب في شيء، سيقلب الله كل الموازين لكي تحصل عليه.. "


***

عمر الغياب / عَـبَـير

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 26-08-21, 11:58 AM   المشاركة رقم: 438
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

امااا القفزة مفاجئة صراحة وواضح ان وراها هواااايل
وماذا عن غياب الغيث وزهرة؟
اقلقني نوعا ما
يبدو من كلام سالم انه انتهت السالفة فهل قبضو على رعد او مات؟
واذا فعلا نجحو فهل معناه انفتح الطريق امام الغيث وزهرة ولا كان خلاص نجح بقطع الحبل بينهم؟!

اسعدني ان مهرة جاها عيال واسعدني اكثر علاقة محمد بيها
لكن اللي حزنت عليه من قلب سالم الله يرزقه

سامحيني يا عبير على غيابي الفصل الماضي
بعد ما قرأته مباشرة جا ببالي رد لكن للاسف انشغلت وعلى ما فضيت كان مر كم يوم ونسيت اللي كنت هكتبه
ومحتاجة اعيد القراءة عشان اتذكر الشخصيات والروابط بينهم
عجزت وذاكرتي ما عادت مثل الاول

تسلم يمناك
وابد طولي على كيف كيفك
ونشوفك الخميس على خير ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 03:20 AM   المشاركة رقم: 439
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 


الـجُزء الثاني – أزهرت بهطولك

***


صباح المفاجأت الجميلة.. عذري بتنزيل هالجُزء ماهوب سرعة
لكن تعويضاً عن الغيبة طويلة...

الأحداث تمر من عام 2017 تحديداً
لذلك لا تستغربون إذا حكيت عن اشياء باقي ما وصلت لوقتنا الحالي..


***

اضم اسمين والي يستاهلون النجوم على متابعتهم لي

شيماء وآمال..
بس في نجوم كبيرة الي يوصلها بيكون مكافأته غير ...

***
* بعد في ملاحظة بعدني ما تعمقت في دواخلهم لذلك الي تعود
على أسلوب السرد.. راح يكون في اختلاف بسيط حتى تتعرفون بس على شجرة العائلة
بعدين ارجع لأسلوب السرد >> يعني حركة مقصودة مني..

**

قراءة ممتعة
ولا تلهكيم رواية عن الصلاة..

***



" جذور تتعمق فيه على أغصانك "



***




(23)




لعلمك والزمان اللي رماني لك يعلمني
أعز النفس وبصبر الشموخ بدمي أرويها

حسبتك من جروح الوقت والأيام ترفعني
وتحط روحي على كفيك في عز وتداريها

حسبتك راس أكيد الراس للأمجاد يآخذني
ولا فكرت مثلك للوطا عيونه يمشيها

تبي ذلي؟!!.. تهبى لا أنت ولا هالوقت يذللني
عيونك للوطا .. وعيني على القمره أضريها

صحيح الشوق لأوراق الرصيف المر يدفعني
وتفاصيل الحنين هناك في بالي أناديها

ولكن توصل لنشوه غرورك ما تقدرني
تحسبني ارد بأشواق عمري لك وأهدّيها

غريبة كنت احسبنك مع الأيام تعرفني
مع أنك تدري إني لا بغيت أعميها .. أعميها

صحيح إحساسي ضيعني وطيبي حيل بهذلني
ومعك لا ينفع الإحساس والطيبة ومعانيها

واذا في يوم أشواقي تبي عندك توصلني
ومن كفوف الوله تاخذ يديني لك توديها


يمين الله ولا لك غير يمين الله تحلفني
إذا نفسي توصلني لمثلك والله لـ أفنيها

الشاعر/ سالم السيار







***




2017

في مساء يوم الأربعاء من أحد أيام الصيف..

كانت المهرة " الفرس الخاص بالسمو " تركض سريع، وبنظرات القلق.. سحرني جمالك، لم أستطع مفارقة شعرها المتطاير الأسود ملفت، شل حالي.. شعرت حينها بأنها ملكت كياني.. فجن جنوني عندما علمت بأنها تقفز حول السور... لم أكن أظن بتاتاً بأني سيلتقي يوماً ما... الأنثى الوحيدة الناعمة بين ابناء الفياض بن الغانم...
جموح بغضب" غرب الله ابليسك يا سامي.. وهذا هي نست نفسها أنها بيت أبوها... يا السمـــــــــــــو.. امسكي لجامه زين... "

***
وبخوف اسمع صوته العالِ من خلفي...
" ماني قادرة أتحكم فيه.. المهرة.. هدِي يابعد طوايف أهلي كلهم.."

أمسكت باللجام رماح ...
جموح بغضب ومنظرها المستفز لأقصى روحي
وبوجع أردف " وراه ما أنتِ ساترة... ليه تفضحين نفسك كذا.. "
لأصرخ " ماهوب وقتك تلوم الحين.. المهرة... "
مسحت على جدايلها، بحب اقتربت وأهمس لها
" يكفي مانيب ساترة ولو درا أبوي الفياض.. والله ينحرني.. تكفين هِدي ولي يخلي هالعيون الحلوة.. يلا يا المهرة ما راح تخذليني... "
وبداخلي " عوذه منك... ارفعي رأسك.. المهرة الأصيلة ما كأنك إلا بالميادين.. ترى الأصيلة ما تفرق عنها... "
نار غريبة، ونار تشعل حرائق بصدري.. واغض بصري
" وقفي يا المهرة... تكفين وقفي... المهـــرة اوقفي..."
ودون إنذار... حفرت الأرض بغضب وبصهيل...

***
بهدوء " يعني كلام الغريب يوقفك.. أنا زعلانة منك بالحيل... "
نزلت من المهرة... ورأيته يقف بطوله المهيب، بالمقابل مررت وقفت بجانبه
" غض بصرك... ممكن تخليني أمر... "
جموح، وهو يقترب " مين قال لك تجلسين كذا... ما خفتِ من الله... "


***

حاولت أن ابتعد عنه...
" ممكن تبعد عن طريقي.. تراك جاي بمزرعة أبوي... ولا أعرف أنت مين...! "
جموح بغضب " ولا أبيك تعرفيني... بعدين مهو كل المهرة أصيلة... "
حاولت بأدب " لو سحمت ابعد.. ما يجوز لك تتكلم معي.. كثر الله خيرك انقذتني.. "

وهو يرمي شماغه الأحمر " تستري واخرجي من هنا يلا... "
بارتباك، أخذت شماغه... لأبتعد...


مشيت ومشيت وأجد أخي سامي بغضب...
" لزوم العناد يا السمـــو.. انقعلي من قدامي.. يلا.... "
نظرت له بقهر " ما راح احكي وانت غضبان... وهذا عطها خويك ومشكور كدرت علي إجازتي... "

***


في قسم النساء
تحديداً في الصالة المعيشة


ابتسم وتناول فنجال القهوة الرابعة... " عساك على القوة.. إلا يا خالتي وشلون جارتك أم غصون... "
ابتسمت الخالة سحابة " حمدلله طيبه طاب حالك.. هذا مهيب السمـــــــــو.. "
رفعت نظري ، وأجدها خائفة...
" السمـــــو.. يا أمك وش فيك... وراه لبسك مغبر... "
نظرت لي بحزن " مافيني شيء.. يمُــه "
بعتاب " تبين تخبين على أمك... "

سحابة " قربي انفداك.. منهو مزعل شيخة المزاين... "
ضحكت بحب وأنا أقبل يدينها واحضنها
" ايه يا سحابة المهرة زعلتني... ما ودها تراضيني.. "
المهرة أم خالد " الفرس يا خالتي.. فجعتي قلبها.. ما عليه المهرة جموح.. متعودين عليها ماهوب شيءٍ جديد.. "


ابتسمت خالتي البتول...
اقتربت وصافحتها " وشلونك يا خالة العذر والسموحة ما شفتك والله.. "
البتول ضحكت بخاطرها " ما عليه يا خالتك.. بعدين صدق منهو مزعلك.. ما يدرون أنك حفيدة الخيال.. والغانم.. "
ابتسمت لها بمحبة " صدق سامحيني يا الغالية.. متى وصلتِ من ألمانيا.. "
البتول " ولد عمك الجموح انتهى من دكتوراة.. ويقولون يا خالتك مسيمة له من وأنتم صغار... "
المهرة أم خالد " على هونك يا البتول.. ترى السمـــو ما تدري عن القصة.. "
نظرت لوالدتي وبحزن " هو بنعيد قصتك من جد وجديد..."
المهرة أم خالد " جموح ولد عمك رائد عسى الله يرحمه.. وبعدين مو قلت لي أنك لا صرت دكتور بتوافقين على ولد عمك... "
بضيق " بس يا يُمَــــــه... "
المهرة أم خالد بحدة تردف " يكفي يا السمــــو.. ولد عمك الغربة اتعبته... ودامنا بإجازة الصيف... ترى زواجك منه محدد..."


***





بقسم الرجال...

أخذ شماغه وهو يبتسم بداخله.. ونار تحرقه
" يازينها وهي ما تدري اني خطيب الغفلة.. وولد العم.. ما عليه يا السمو ما عليه يا بنت أبوك.. ربي رحمها مني لو أحد غيري لمحها والله ياموتك ما يشفي غليلي... "
وأنا اقترب من العم الفياض الغانم
الفياض " شلونك يا عمك.. حمد لله على سلامة الوصول.. الرياض نورت يا عمك.. "
اقتربت منه وسلمت عليه
" عساك تسلم يا عمي.. والرياض منوره بأهلها.."
الفياض " ها يا عمك ما ودك نفرح فيك ، وببنت عمك السمو.. "
ابتسمت له " أبد والله يا عمي... أمي البتول الله يطول لي بعمرها.. محددة زيجة عقب شهرين.. وأنا ودي ياعم تشوف وش الي تبيه بنت العم.. "
الفياض " يا حفيد الخيال.. عسى الله ما أنت ضايمها يا عمك.. "
ضحكت له محبة " بنت خالتي المهرة والعم الفياض ما تنضام يابعدي.. انت حدد لي اليوم عشان نحجز القاعة ونضبط أمورنا.. "

الفياض " أجل أصبر يا عمك بروح اشوارها ... "



***

خرج العم.. وابتسم لمحمد..
محمد بخبث " اعترف بأن السمو جابت رأسك يا ولد العم.. "
ضحكت " مهي جابت رأٍسي أول وتالي... انت ما ودك تتزوج.. "
محمد " لا يا أبوي خلني عزوبي.. وش لي بوجعية الرأس.. "


***




في الجانب الآخر...

ما بين القسمين – جلسة أرضية

الفياض " ها يا السمو ولد عمك شاريك يا أبيك وافقي.. "
نظرت له بعتب " يعني يا أبوي تبي تكرر قصة أمي معي..! "
ضحك الفياض وبعذوبة " لا يا أبوك أنت وين عن قصة أمك.. الحين اطلبي الي تبينه.. "
بحب له " تدري أنه موافقه بس اتغلا عليك.. بس يُبه ما يمنعني اني اكمل عملي بالمستشفى.. "
الفياض " أجل يا أبيك شوفي القاعة الي تبينها... تراك البنية الوحيدة بين أربع أخوان.. "
حضنته " يا عساني ما انحرم منك يا أبوي... "




***






بنجد

وهو يخرج من الخيمة..
أحمد " الحين أنت راضي تارك أهلك، وجاي عندي هنا.. "
وأنا أرى الرمل الناعم الممتد بلا نهاية.. والصقر الي بيديني..
" يا أبو إبراهيم ترى ازعجتني.. اهلي يعرفون حبي للصيد والغزلان.. انت ما عليك فيني.. بشر عسى أخوك طيب.. "
بتنهيدة " أي الله يعين عبدالعزيز على حاله.. أمي اللي متشفقة عليه.. "
" ما تضيق إلا تنفرج وأنا أخوك.."
أحمد " الله يسمع منك يا بدر.. أجل يلا خلنا نصيد قبل ما يظلم الليل ولا عادنا نشوف شيء.. "
ابتسم له " قم قم… دقيقة بس اشوف مين المتصل .. "

رفعت الهاتف واذا بي أرى الوالدة تتصل بي
بحب " يا مرحبا… ارحبوا هالصوت والله…"
المهرة أم خالد " يا روح امك البدر وينك الله يهديك… ابوك ينتظرك على العشاء…"
بدر " يا روح البدر والله… مالك لوا يا الغالية… انا بنجد تعرفين ولدك شلون يعشق البر ولا لي في المزرعة…"
المهرة أم خالد " هنت عليك يا أمك كل اخوانك هنا وانت مهو يمنا.. طلبتك يا نظر عيني تجي… حتى خويك الي معك اعزمه…"
ضحكت " يُمه منك تعرفين منهو خوي يُمه…"
المهرة أم خالد " ولد إبراهيم رفيق ابوك… اعرف يُمه… تعال طلبتك يا أمك…"
بتنهيدة " ابشري … بس بصيد وقريب العشاء بحول لله وانا عندك… توصيني على شيء يا عيوني …"
المهرة أم خالد " سلامتك حبيبي…"
ابتسمت " الله يسلمك يا تاج راسي …. في امان الله.. "



***

أحمد " ها وش العلم!!! "
نظرت له " يلا نصيد وعقب على المزرعة.. "
ضحك أحمد وبسخرية " أجل تعقب والله .. اترك الصيد وخلنا نمشي… "
وبمحبة " يازين الرأي… يلا… أجل قم مشينا .."




***



وصايف " يلا يُمه ما صارت ابي اشوف عمتي المهرة والله اشتقت لها وبنتها السمو.. "
نظرت لها " توك بعمر العشرين وكذا متلهفة على عمتك… يلا يلا كلمي السايق بتأخر عليهم… "
وصايف " يحق لي.. الا خالتي ريما بتروح.. "
لتجيب " اي بتروح معنا … تعرفين ما عندها احد يوصلها …"
وصايف " اي والله صدقتي احلى جمعة بتصير … "



***


بعجلة " يلا يلا والله جاهزة انتظرك بالحوش … "
واصرخ بصوت عالٍ " يلا يا أصايل … خالتك ديم وصلت وانتِ باقي ما نزلتي … "
ضحكت بمحبة وانا احضنها
" حتى تعرفين أصايل هبة الريح.. وابوي مين بجلس عنده…"
اجبت بهدوء " ابوك سبقنا واخذ جدتك غدير … يلا عجلي… هذا سيارة وصلت… "


اصايل " وشلونك خالة ديم… "
ديما أم وصايف " طاب لوني يوم شفتك.."
وانا اجلس في المقاعد الخلفية
وبهمس " كيف الحلوين…! متحمسة مثلي للمزرعة.."
أصايل " والله اشتقت للمهرة لو ابوي يوافق واخذ لي فرس مثل بنت الخالة… "
ضحكت بتعب " السمو ما راح تقصر معك… "
أصايل " أدري بس بعد مهو مثل ما تملكينه.. "
واجيب " صدقتي.. بس تعرفين الفرس سعرها ماهوب هين… "





***



في المساء




قسم رجال


مسكت بدلة القهوة التقليدية، واصب فنجال القهوة
نجلس في بيت الشعر...
خالد " حمد لله على سلامة الوصول يا ابو الخيال …"
ابتسمت له " الله يسلمك يا خالد… كيفك يا ولد العم…! "
خالد بهيبة وهدوء " الحمد لله… عسى مو قاصرك شيء يا الجموح … "
مبتسم وممتن له " خيرك سابق يا خالد … بعدين ما شاء الله بعدك ما استقريت برياض … "
خالد " ابد والله كل اسبوع ماسك خط تبوك.. عسى الله يفرجها ويعجل بالنقل.. "
وانا اطبطب على كتفه " في حركة نقل قريب ومباشرة.. الا طمني شلون ميره معك... "
ابتسم خالد " طيبه حمد لله .. تقول لها كم شغلة تخلصها بالبيت عقب أمر عليها واجيبها هنيا.. أنت تطمن.. "


ليدخل علينا البدر و صديقه...
" حي الله ولد العم... نورت الرياض.. "
ابتسمت له " الله يبقيك يا البدر.. يا مرحبا بك يا أحمد وشلونك؟ "
" زان لوني يوم شفتك والله.. قرت عينك يا عمي الفياض.. "
أبو محمد الفياض " بشوفة نبيك.. إلا يا عمك وشلون أخوك عبدالعزيز عساه زين! "
تنهدت " نقول إن شاء الله ياعم.. "
الفياض أبو محمد " جعل تفرح به وتقر عينك بشوفته.. "
أحمد " اللهم آمين... "


***

محمد وهو يتناول فنجال القهوة الرابعة، وحديثنا عن الأسهم...
ابتسمت " والله يا محمد بعدني ماني مرتاح لسوق الأسهم.. خبرك طالع نازل.. "
محمد " وهذا هو ميزته.. لكن يا أخوك هذا حال دنيا.. بعد الأرض و مشروعي عسى الله يسهل الأمور... "
شديت يده " لو قاصرك شيء .. ماهوب تستحي ترانا واحد.. جيبي وجيبك واحد.. "
ضحك محمد " وفر درهامك لزيجتك.. ترى عمك بسوي زيجة القاصي والداني بتحكي فيها.. "
بعنين الابتسامة " تستاهل بنت العم.. بعدين هذا غلاته وحيدته.. "
قهقه بمحبة " الله يوفقكم.. "
بمحبة متبادلة " آمين.. "




***




في قسم النساء
تحديداً في المجلس النساء


أصايل بضحكة " لا بالله أنهبلتي.. أجل نسيت ولد العم.. آه حرام عليك.."
بتوتر " ووجع.. وش الي يضحك بالموضوع.. "
ابتسمت وصايف " بعذرها تضحك.. يعني ولد عمك الجموح.. بكبره يا السمو تجهلينه!! ما خبرتك غبية.. "
ضربت يدينها " وش عرفني انه ولد العم.. من يوم يومي وأنا بالكتب، وإذا جات الإجازة تلاقيني عند المهرة... "
ريما بتعجب " الله أكبر يا السمو.. طالعتن على أبوك.. ولا منهي الي تكون دكتورة أطفال وهي بعمر سبع والعشرين.. "
اتسعت عيني " أذكري الله.. بتنظليني يا ريم... "
ليضحكن ، وبقمة القهر..
" ترى ذليتوني امحق بنات... مالي إلا المهرة حبيبة القلب..."
أصايل " تكفين وقولي جاك.. "
بخبث " بالأول اعرف وش تبين..! ما اضمنك.. "
أصايل " بالأول قولي جاك.. "
بتهكم " تو.. تو.. حكيت لك ما اضمنك.. "
وصايف " يا المخفة بس تبي تطلع على المهرة.. "
ضحكت وبتفكير " تم.. بس عقب لا تزعلين.. هي مأخذه خاطرها علي هالفترة.. خليها بكره مع ضو الفجرية.. "
أصايل " تم.. طيب دامنا كذا خلينا نتسبح.. "
بابتسامة " لا ما ودي يا بنات.. أبي استريح شوي.. "
وصايف " بالله بدون نكد.. نبي نوسع صدورنا.. يلا يا بنت العمة.. "
تنهدت بدون مفر " أمري لله.. "



***
وأرتدي ملابس السباحة.. خرجنا من الباب المدخل والتي تطل مباشرة على المسبح الخارجي..
وعلى الجانب الأيسر صوفا بزاوية باللون البياض.. من ثم يلي المسبح جلسة الأرضية والتي يتوسط بها المدفأة ...

لأقفز مباشرة على المسبح...
" اوووه باردة المويا.. يلا يا السمو انزلي.. "
السمو والتي جلست على طرف المسبح.. وتلعب بقدميها..
وتغرق بضحكة " يا عيوني والله مالي هوى مسبح.. تسبحي أنتِ و أصايل.."

***



غرقت في تفكير.. واغمضت عيناي ...
" معقولة ولد عمي وما عرفته.. ياويلي أبوي الفياض لو يعرف بس أو يشم خبر هالموضوع... لا لا.. ما ظنتي سامي يحكي لأبوي... وش مدريك مهو خانقته بإجازتي.. ياويلي عليك يا السمو... "

بدون شعور ، شهقت بصدمة...
" أصايل يا زفت ما أحب اتسبح بالليل... يُمه... "
ضحكت " دواك أجل هايمة بالحب.. ما تدرين وين الله حاطك.. "
لأضرب على سطح الماء... ليتناثر على وجه الأصايل ..
" يا الخبل.. وش يخليني أنام الحين... افف منك.. "

ابتعدت عنها.. لأسبح وحتى أصل للعمق، وبدون لبس السباحة أو الحماية تعثرت....
وصايف ببكي " السمــــــــــو أنتبهي... أصايل.. لا أنا ولا أنت نعرف نسبح.. يا ويلي السمو..."


***






في قسم الشباب

ضممت يديني لأرجعها خلف رأسي.. متأمل ليلة البدر في أبهى اكتماله...
مستند ظهري على "المركا" ، فرشي ثرى، وسقفي سماء..
إلا أن اتصال والدتي وطلبها لرؤيتي، أثار القلق بداخلي

بعقدة الحاجبين " عساه خير.. "
المهرة أم خالد " يُمَه خالد.. تعال قرب قسم الحريم.. "
بوجع لنبرة صوتها " آمريني يا الغالية.. ثواني وأنا عندك.. "
المهرة أم خالد بخوف " ما أبي أبوك يحس بشي ولا أخوانك حتى ولد عمك.. "
وقلبي ينقبض " خير ... جاي لك ..."

ماهي إلا دقائق حتى ألمح طيفها..
ابتسمت " ها يا المهرة وش بغيتي يا عيوني... "
المهرة أم خالد " السمو غرقت بالمسبح... والبنات ولا وحدة فيهم تعرف تسبح... تكفى يا أمك لا تغيب بين يدينا.."

لأركض... وأجد المياه تشدها..
رميت جسدي، وأنا ارفع رأسها
وبخوف... " السمو حبيبة أخيك.. السمو ردي علي... "

وضعتها على الأرضية الباردة، لأعمل لها التنفس الصناعي.. وبعد أن اسعفتها... حتى تستيقظ
لأسمع صوت "كحتها" المختنقة ...
نظرت لي بوجع " خــــالد... "
بخوف حقيقي " بسم الله عليك.. وش صار لك! كيف وصلتي هناك... "
بدموع أجيب " مزح بنات.. حبيبي أنت أنا طيبه.. بستريح الحين.. "
خالد " الله يقلعه من مزوح.. انتبهي على عمرك مرة ثانية الزين... "
وأبتسم له برقة " ابشر.. ابشر ..."
المهرة أم خالد بوجع " يمه أنتِ طيبه... قومي بدلي ثيابك لا يدخل لك حمو.. قومي... "
قرص خدي وبابتسامة حنونة " ترى الجموح.. يسلم عليك... وحسابك بعدين... "


***







بعد يومين في بيت الفياض بن الغانم

في الصالة


سامي " يُمَه تكفين.. طلبتك وافقي.. هي رحلة يومين مع نادي وراجع لك… "
الفياض أبو محمد " خليه يروح يا بنت الحلال، ماهوب صايرن له شيء…"
وبخوف وقلق " يا أمك .. ابوك مسوي لك نادي كبير فوق وش له رحلة الي من غير سنع.. ماني مطمئنة يا أمك.."
ضحك محمد " والله خالتي عطيه جوه شوي انا أوعدك انا بنفسي اوديه وارجعه بسيارتي …"
بضيق " زين يا أمك.. عشرة وانت هنا… ما عندنا مساري الليل… "
سامي وهو يقبل رأسها ويدينها " ابشري على هالخشم يا أم خالد.. "


***

على الجانب الآخر

الفياض " يا أبوك قلبك ماحن تأخذ لك مره… "
بهدوء " ولي يطول بعمرك.. مابي زيجة انا مرتاح بقربكم، وإلا تبوني اهج ولا عاد تشوفون خلقتي ابد.. "
المهرة أم خالد " لا وأنا خالتك.. لا عادها من سيرة… هذاني قفلت فمي… "
الفياض ابو محمد " يا أم خالد ترى ولد اخوي مستعجل.. ابيك بعد صلاة العصر تختارون القاعة الي تعجبك وتعجب السمو.."
المهرة وهي تناوله كوب عصير البرتقال " سم وابشر.. "
الفياض " هي وينها حبيبة أبيها.. لي يومين ما شفتها.. "



***


نزلت من السلالم واجدهم جالسين بصالة المعيشة
والدي الفياض يجلس بصدر المكان و بجانبه الأيمن أمُي المهرة.. اقتربت وانا اقبل رأسه ويديه

" مساك الله بالخير يا ابوي …"
الفياض ابو محمد " مساك الله بالرضا والنور والسرور… اجلسي قربي يا أبيك.. "
ضحكت له بحب " يُبه بعدني ما سلمت على أمي.. "
بغزل صريح " ماهوب محتاجة سلامك هالحزة… عسى اكلتي لك لقمة.. "
" توني صحيت من نومي.. قلت الحق اتغدا معكم… "
الفياض " الزين.. يا المهرة المحيا زهبي الغداء.. "
بابتسامة " ابشر … "


بعد خمس دقايق واذا بي ارى الجميع هادئ وملتزم بمكانه
محمد " الا يا الغالي… ودي اشور عليك بشيء… "
الفياض ابو محمد " اسلم يا محمد.. "
محمد " وش رأيك نخلي الفرحة فرحتين.. انا لقيت لي بنت الحلال… "
المهرة أم خالد " ومنهي تكون.. "
محمد بهدوء " زهرة يُبه بنت رعد… "

الفياض بغضب " رعد ماغيره الي نعرفه.. "
المهرة ام خالد " اذكر الله يا ابو محمد.. يا وليدي زهرة عند ابوها.. ويا كثر ما رد رجاجيل واجد… "
محمد " يُبـه.. أنت من اول تلمح لي بزواج واخذت منك وعد.. اذا جاء وقت وبغيت بنت الحلال ماتردني.. "
الفياض بغضب " صحيح كلامك … بس يا أبيك وش لك بوجع رأس… "
محمد " أنا شاريها على سنة الله ورسوله… "
المهره أم خالد " تراها أكبر عنك بواجد… "
محمد بعناد " مابي إلا هي.. والا انسوا سالفة اني اتزوج.. "
المهره أم خالد " سامحني وانا خالتك… بس كلمة الحق تنقال البنت بعمر الخمسين.. انا اقول دامك ودك بالزيجة وش رأيك في بنت سطام.. رفيف… "
ابتسم الفياض " والله زين ما اخترتِ .. ها يا أبيك قول انك موافق والليلة اخطبها لك… "
محمد بوجع " يعني عشان ولد سارة مالي حق اتزوج بالي ابيها… "
الفياض بغضب " اعقب وانثبر، ودامك تحتمي يا ولد سارة .. انقلع يا مسود الوجه… "
المهرة ام خالد وهي تمسك يدين والدي " تعوذ من ابليس.. ماهوب قاصدها.. الفياض… "
الفياض بحدة " انقلع عيني لا تشوفك… ورح لأمك هالي تعتزي فيها… قم اقول… "


خرج اخي محمد.. لأول مرة اجد ابي غاضبا حد الغليان…
" بسم الله عليك.. خذ اشرب مويا.. "
ليرمي الكاس… " مابي شيء… ولا احد يجيني.. "
المهرة " سم ولبيه.. "

جلست بحزن المهرة…
" يُمَه.. لهالدرجة ابوي مو طايق سيرتها.. وش هي سوت هالسارة بعد…! "
المهرة بوجع " قصري حسك… الله يستر عليها.. قومي… كلمي سايق نروح نشوف القاعة… "




***







في بيت ابو عبدالله المرحوم
تحديداً في صالة المعيشة


العز " يُمه ترى خالي الغيث يسلم عليك ويقول لك بمر عقب المغرب… يبيك بكلمة رأس.. "
شيخة أم العز " عساه خير.. طيب يا أمك خذ الزين معك تبي اغراض من الصيديلة.. يا الزين يلا يا أمك اخوك يحتريك.."
الزين " هذاني عندك.. تبين اجيب لك شيء.. "
شيخة أم العز " لا يا أمك سلامتك.. "

بعد المغرب مباشرة


في مجلس الرجال


الغيث ابو عبدالله " تكفين يا شيخه والله خاطري فيها.. التسع وعشرين السنة وانا هاوي فيها… "
شيخة بحزن " انا معك يا الغيث .. بس ما فكرت بالجود.. "
الغيث " بلغتها.. وما جيت الا انا مأخذ موافقتها.. طلبتك ابي اجيب لرعد اللي يحلم فيه.. الأرض المجد كبرت وصارت عمارة سكنية.. هذا مطلب أبوها بس ابيك معي الحين ترى الجود تحترينا بالسيارة.."

خرجت مع الغيث وصعدت السيارة …
الجود بغصة " حياك يا شيخة.. وشلونك! "
ابتسمت لها " بخير … "


وهاهي دقائق تمر.. حتى يطرق الباب الغيث
" منهو وراء الباب…"
الغيث بمحبة " يا عم انا الغيث ابو عبدالله… "





***


نهاية الجزء الثالث والعشرون .. من الفصل الخامس
الي تبي الهدية تجيب نجوم وفالها البيرق >> فيس حنون



***


همسة محبة/ " ‏لا تقلق كثيراً ، فالذي كفاك همّ أمس ، سيكفيك هم اليوم ، والذي رعاك صغيراً ، لن تعجزهُ كبيراً ، وكفى بِالله وكيلاً . "


***


عمر الغياب / عَـبَـير


 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 27-08-21, 11:20 AM   المشاركة رقم: 440
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

اما العيلة دي مبتحرمش
قال ايه مسمية له من صغرها
بعني ما تعلمتو من اللي صار مع المهرة والفياض ����
وعمي بو محمد
خير يا حبيبي؟
ام ولدك مهبباها غالبا بتشجيع جدتك .. المسكين ايه ذنبه؟
صحيح اني مش موافقة اطلاقا بتاتا البتة على زهرة بس هذا الغيث بياخذها ونرتاح وما باقي لك الا زعل ولد عليك ����

تعال حمودي انا بخطب لك يا عيني ��â‌¤

على ذكر الغيث وعيلته
تزوج جود؟
تبا!
لا وهي عارفة انه خاطره بغيرها وعلى كبر رايحة معاه وهو يخطبها؟
الله يقهر ابليس العدو!
موتي وسمي البني ادم اللي يجرح غيره بحجة مشاعري جعل ما به مشاعر
ورويعد بعده على سطح البسيطة ليه؟
يا شيخة كنتي خليتيه يموت .. الواحد نفسه في حفلة!

الحين بخصوص الاحداث نفسها
عزيزي سامي .. يا رب تطلع تلاقي تواير سيارتك وسيارة اخوك مبنشرة كلها
والا فيا خوفي من الرحلة ومن بلاويها
القاعدة العامة يا حبيبي .. امك مش موافقة على مشوار متروحوش .. امك مش عاجبها صاحبك متصاحبوش .. وهكذا الا في استثناءات قليلة جدا جدا جدا جدا وخمسين خط تحت جدا
الله يستر لا يكون واحد من ربعنا القدامى طلع من سجنه ويخطط على انتقام بس!

اما البدر
تعالي حبيبي .. ما يجي اطلع معك رحلة قنص مرة؟
خاطري اراقب الوضع واشوف هل هستمتع بيه على ارض الواقع ولا بس استمتاع بقراءة حكاياته ��
طلع عبد العزيز اخو احمد صديقك وكلهم اولاد ابراهيم
طيب كيف السمو ما عرفت امه؟
هل لانه العلاقة بين الجزء الانثوي من العائلات مش ذاك الزود؟
ولا لانها دودة كتب؟
خبرك ديدان الكتب اللي زيي بيطلعو من غرفهم كل كم سنة يتفاجئو بان العيلة زادت كم فرد وهم في عالم اخر ���� >> قصة حقيقة ����‍♀ï¸ڈ����‍♀ï¸ڈ
هل عبد العزيز ومرضه اصلا له دور محوري بالاحداث؟
واذا له دور ايه دخل السمو والجموح فيه؟
ما اعتقد صدفة انها هي تمر على حالته
وصحيح تخصصها اطفال .. ايه اللي جابها لعبد العزيز الا لو كان طفل اصلا؟

كان فيه شيء تاني هعلق عليه ونسيت كالعادة >> قلت لك الذاكرة ودعت
بس لفت نظري ال التعريف في أسماء أغلب الشخصيات
طبعا انا شخصيا اسمي معرف بأل يعني فاسمحيلي ابدي اعجابي بالموضوع ��â‌¤
احس تعطي رونق مختلف للاسم خاصة ان الاسماء عندك مميزة اصلا

اخيرا شكرا شكرا على النجمة والمفاجئة
الله يكثر نجومنا ومفاجئاتنا ونشوفك على خير ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزهرة, بهطولك
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية