كاتب الموضوع :
العمر الماضى
المنتدى :
الارشيف
رد: رواية الملاك الأسود بقلم .. العمر الماضى .. الفصل التاسع والعاشر
_بالطبع
كان نديم يقصد بذلك تركها تغادر الشقة حتى يتسنى له مراقبتها .
أعطاها بعض النقود كحمزة وحاولت الرفض لكنه صمم وغادر الشقة متمنيا خطأ واحد تقع فيه الفتاة ليعرف حقيقتها.
........
استيقظ مبكرا واتجه إلى الشقة لمراقبتها حتى يستطيع العودة مبكرا أيضا لوالدته التى صممت أن زور أخيها فى طنطا قبل حلول شهر رمضان الكريم لكى يرافقها إلى محطة القطار ولن تقبل منه أى عذر
انتظر طويلا ولكنها لم تظهر فصعد إلى الشقة ليجتاحه غضب شديد لأنه لم يجدها هناك لكنه ما لبث أن استرخى لأنها لا تعرف أنه يعلم خدعتها وبالتأكيد ستظهر كحمزة مرة أخرى.
عاد إلى البيت ليجد الست اعتدال هناك وتسأل والدته عن نادية
حاول أن يستمع باهتمام لقد انشغل تفكيره تماما عنها ولم يعرف عنها شئ منذ تلك الليلة على الأقل كان يجب أن يشكرها
أجابت والدته
_لا أعرف يا ست اعتدال فأنا لم أرا مذ فترة وهى هادئة للغاية
مطت اعتدال هذه شفتيها وهى تجيبها
_إنها غائبة عن شقتها منذ يومين لم يرها أحدمنذ أن غادرت ليلا
ترى أين ذهبت هذه ربنا يسترنا جميعا
تحفزت خلاياه عند سماع هذه العبارة
يومين ؟أى منذ أن قابلها لآخر مرة ليلة ا كانت مع الضابط،يا الهى هل أصابها مكروه وهى بطريق العودة للبيت ،خفق قلبه بقوة سيكون هو السبب إذا ما حدث لها شيئا.
غادرت الست اعتدال وبعدها غادر هو وعائلته إلى محطة القطار وفكره مشغول تماما بنادية المتغيبة منذ يومين إنه عانى الكثير اليومين الماضيين أينقصه أن يشغل بها أيضا؟.
.....
كان يفكر بنادية طيلة الطريقمشغول بما قد يكون حدث لها لكنه تنفس الصعداء تلقائيا عندما رآها ،كانت تبدو شاحبة وضعيفة مما ضاعف قلقه عليها.
وفجأة وكأنما شيطانا التبسه فجأة تملكه الغضب وهو يسألها
_أين كنتى ؟
عقدت حاجبيها وهى تنظر له بسخرية
_وما شأنك بى يا نديم أفندى؟
استشاط غضبا عند سماعه لعبارتها فأمسكها من ذراعيها بقوة تأوهت لها ودفعها إلى داخل شقتهاثم أغلق الباب وراءهوصرخ بوجهها
_لا هو شأنى أين كنت اليومين السابقين،أجيبينى
كانت تنظر له بتحد ولا تجيب ؤاله وعندما فعلت زاد غضبه وبدأ يكيل لها الاهامات دون وعى وكأنما يفرغ فيها شحنة توتره ليومين كاملين
_ماذا ؟عدتى للضابط أم كنت فى أحضان آخر؟
أخذت نفسا طويلا للسيطرة على أعصابها قدر المستطاع ثم حدقت به وقد ضاقت عيناها
_حقا ؟هه وما شأنك أنت إن كنت مع الضابط أو غيره ألم تكن أنت من اصطحبنى كى أكون فى أحضانه أين كانت نخوتك هذه وأنت تقودنى إليهثم لماذا تهتم أين كنت ومع من ؟
أربكته أسئلتها فلم يجبها واكتفى برفع كفيه قرب رأسه وعاد للصراخ
_أنا اهتم فحسب أجيبى على سؤالى
أجابته بتحدى
_لا لن أجيب وتفضل إلى خارج شقتى فى الحال
كان غضبه يتزايد بشكل لم يعهده من قبل لكنه كان فى الحقيقة بحاجة إلى إجابة سؤال واحد أرقه كثيرا
_حسنا سأغادر لكن بعد أ تجيبينى لى سؤال واحد فقط
عقدت ذراعيها وهى تتنفس بغضب هى الأخرى فاستدرك قائلا
_هل لمسك الضابط ليلتها ؟
لا لن أجيبك هيا إلى الخارج
كان تحديها له يثير جنونه لأقصى حد فقد كان يشبه المجنون وهو يمسكها من ذاراعيها ويهزها بعنف
_انطقى هل لمسك؟
كان ذراعها يؤلمها بعنف وهو يغرز أصابعه فيه بهذا الشكل
فأغمضت عينيها بألم
_تكلمى
_لا لم لم يفعل هل تشعر بالراحة الآن ،ابتعد عنى
ثم دفعته بعيدا عنها ،كان بالفعل يشعر بالارتياح يغمره لسماعه ذلك منهل وهم بالمغادرة بالفعل لولا أنه رأى بقعة دم كبيرة تنتشر على كتفها ،وضعت يدها على الجرح وهى تحاول الاستناد إلى أى شئ بضعف لكن ها المشهد أضاء فى رأسه آلاف اللمبات
حمزة !........نادية !
كلاهما عينيه زرقاء ولها نفس الجمال كيف لم ينتبه
أذنى حمزة المثقوبتين كالفتيات
تغيب حمزة عندما كانت نادية مع الضابط
حمزة الذى اتضح أنه ليس هو وليس إلا فتاة
تغيب نادية ليومين هما نفس المدة التى كان بها حمزة فى شقة الطوارئ
والآن الجرح الذى ينزف ،غير معقول حمزة هو نادية ؟
_أنتى؟
تراجعت للخلف
_أنا ماذا ؟
كيف لم يربط بينهما من قبل وهى بالفعل تشبه حتى وهى تضع الشارب
_أنتى حمزة ؟لكن كيف ؟شعرك؟و..شاربه
كان يقصد شعرهاالطويل
بترعبارته فجأة ووجد نفسه يمسك بشعرها لكنه وجد بيده شعرا مستعارا وهى أمامه حليقة الرأس كما اعتد أن يرى حمزة لكن دون شارب
_أنا لا أفهم شيئا
قال عبارته تلك ثم بدأ بالصياح
_من أنتى ؟
تراجعت للخف محاولة الهرب لكنه كان أسرع منها وحجز جسدها بينه وبين الحائط
_من أنتى؟
كانت تتطلع له بتحد وليس بخوف كما كان متوقع كانت تنظر إليه كمن لا يعنيه أو يهمه شئ
بدأ صبره بالنفاذ لصمتها وتحديها
_أجيبينى من أنتى ؟ولما تتنكرين بثوب رجل وإلا أقسم لك إن لم تفعلى سأقتلك بيدى
لوت شفتيها بابتسامة سخرة
_حقا وكأننى أهتم إن فعلتها،اقتلنى .....ليتك تفعلها
وضع يده على رقبتها لخنقها وتضييق الخناق حولهتا
_سأفعلها ولكن بعد أن تجيبى أسئلتى
قالت بصوت مختنق وبدأت أنفها تسيل بالدماء
_نعم أنا وحمزة شخص واحد لكنى لن أقول المزيد
شد كفه على رقبتها أكثر وهو يصيح بها
_لماذا؟
ثم ضاقت عيناه
_أنتى جاسوسة للانجليز؟ما اسمك ؟ جولى ؟ ايميلى
بدأت عينيها تتثاقل كأنها ستفقد الوعى فارتخت يده عن رقبتها فشهقت لتملئ رئتيها بالهواءوحدقت به للحظات وترقرقت عيناها بالدموع لكنها رفعت كفها مسرعة ومسحتها لا لن تدع يتسلل إليها ولو للحظة
نظر إليها بحيرة وقلب مرتبك تماما كعقله
مظهرها ودموعها تلك لا توحى أبدأ أنها انجليزية إنها فقط تشير لإنسانة مجروحة بعمق لكن لا لماذا عليه أن يصدق تلك الدموع ربما كانت خدعة كشخصيتها
لكنه ولسبب لا يعرفه لم يتحدث بل اكتفى بالتحديق لها
عينيها الزرقاء الغائمة بالدموع وشفتيها المرتعشتين سلبا قلبه أى منطق فامتد ت يده إلى وجهه وحرك إبهامه يمسح الدماء عن تحت أنفها ونزل تدرجيا يلمس شفتيها المرتعشتين
_اسمى حور
لم يسمعها جيدافأبعد ابهامه
_ماذا قلتى
_اسمى ...........حور
(انتهى الفصل)
|