كاتب الموضوع :
العمر الماضى
المنتدى :
الارشيف
رد: رواية الملاك الأسود بقلم .. العمر الماضى .. الفصل الخامس عشر ج 1
الجزء الثالث والاخير
_خللى بالك من البنات يا أمى
بابتسامة ووصية ودع والدته التى كادت تموت من الحزن واللوعة على
ولدها رغم أنها لا تفهم شيئا مما يحدث لكن ها هى أحلامها السيئة تتجسد
أمامها وولدها يخطف أمام عينيها دون أن تستطيع فعل شئ ولأن نديم لا
يريد لأمه وإخوته أن يصيبهم مكروه إن حاول المقاومة ذهب معهم لعلهم
يذهبون به حيث تكون حور وهذا ما يشعر به أن لقائها قريب ...جدا
............................
التقت المجموعة كلها بعدما أبلغهم صلاح بالأمر،سأله عم سعيد
_أين حمزة يا صلاح ؟ألم تخبره بعد؟
روى لهم باختصار أن حمزة هو نادية وأنها هى الأخرى قد تم القبض عليها
،كانت دهشتهم كبيرة حتى عم سعيد ولكنه قال بالنهاية
_ألم أقل لكم أنه طرى كالبنات ؟ثم صمت قليلا قائلا بأسى
_لكن الحق يتقال الواد جدع وأبضاى
لم يجبه أحدهم وهم يحاولون البحث عن حل فيما حل عليهم
.
هتف صلاح
_مبدئيا نحن لا نعرف مكان أيا منهما لكن بما أن هارى رامون هو من قبض
عليهم فالاحتمال الأكبر أن يكونوا فى بيته على الأرجح فى قبوه الشهير .
من قبل استطاعوا معرفة تلك المعلومة عن طريق رشوة أحد الحراس القلائل
على بيته ،فهارى رامون لا يستعين بحراس كثر لسببين أحدهما هو اكتفاؤه
بحراسه ومساعده والشاهد على معظم جرائمه (ميشيل)والثانى لأن غروره
يصور له أن من المستحيل الوصول إليه وأنه لا يجرؤ أحدهم على الاقتراب
حتى من بيته .
سأله قدورة
_وماذا سنفعل الآن؟
تدخل منير
_لا حل لدينا سوى البحث عنهما عند هارى رامون وإذا لم نجدهما لنبحث
وقتها عن حل آخر
هتف صلاح
_وكيف سندخل بيته ؟أجابه عم سعيد
_أولا لنراقب البيت الأربع وعشرون ساعة،مواعيد خروجه دخوله لكن يجب
أولا التأكد من وجودهما هناك وكما فعلناها أول مرة سنفعلها ثانية سنقوم
برشوة أحد الحراس
سأله جمال
_وميشيل ؟
_ميشيل يجلس بغرفة ملحقة بالبيت ليبقى بالقرب من سيده
_لكن ميشيل هذا خطر جدا ودموى كيف سنتخلص من وجوده
قال صلاح
_لا يوجد سوى حارسين لبوابة المنزل إذا استطعنا تجاوزهم والوصول إلى
حجرة ميشيل سيكون من السهل الوصول إلى هارى رامون نفسه دون أى
مشاكل لأن من يعملون بداخل المنزل مدنيين سولا يستطيعون القتال ولا
أظنهم يخاطرون بذلك
هتف الجميع
_إذن على بركة الله
............................
كانت حور تتطلع إلى المكان وتزكم أنفها رائحة الموت فأدوات التعذيب
المنتشرة بالمكان تشهد ربما على مآسى أكثر مما حدث لها ،عقدت حاجبيها
فى قوة وهى تردد لنفسها
_سأقتلك أيها القذر حتى ولو كان هذا آخر ما أفعله فى حياتى
سمعت صوته ناحية الباب فتحفزت خلاياها وهى تنظر ناحية الباب،خفق
قلبها لم يكن خوفا ما تشعر به لكن مواجهة قاتل أهلها وجها لوجه هكذا
شعور يصعب وصفه .
اقترب منها هو وحارسه الشخصى
_إذن أنتى سارقة الضابط؟
لم تجبه فقط تطلعت إليه بسخرية وهى تحفر بعينيها ملامحه كان طويلا
أخضر العينين شعره أبيض ،يبدو أنه كان متنكر يوم أن كان فى الملهى
.صوته وحده يثير اشمئزازها ورغبتها فى أن تفرغ محتويات معدتها .
عاجلتها صفعة قوية منه أسقطتها أرضا
_لماذا لا تجيبى ؟
نظرت له وابتسامة تملئ وجهها
_نعم أنا سارقة الضابط وقاتلتك بإذن الله
عقد حاجبيه بقوة بينما تدخل ميشيل ليضربها بقوة فى بطنها ،كتمت آهتها
بقوة كى لا تشعره بالاسمتاع ولو للحظة .
فهى لم تعد تلك الطفلة التى قد تملئ الدنيا صراخا ،تقدم ناحيتها الكولينيل
وأمسكها من شعرها فاتسعت عيناه وكذلك اندهش ميشيل لأن شعرها كان
بيده وهى حليقة تماما .
كان يعقد حاجبيه وهو ينظر لها مندهشا من مظهرها هذا وهو يتسائل هل
فتى أم فتاة ؟
وجدها تنظر إليه وهى تبتسم وقد ضاقت عيناها
تراجع عنها فأكثر ما يكرهه فى حياته هى أن يرى ابتسامة أسير لديه
فسعادته تتخلص فى رؤية الألم فى وجوه من يعذبهم وصرخاتهم تجعله يشعر
بالنشوى ككأس من النبيذ المعتق،بداخله شعر أنه رأى هذا الوجه من قبل
لكن لا يعرف متى أو أين ولكن لماذا التساؤل وأسيرته موجودة بالفعل أمام
عينيه وفى قبضته.
أمسك بذقنها وتحسسه لينبأه ذقنها الناعم أن الأمر ليس فيه خدعة ما وأن
التى أمامه هى فتاة .
استدار لميشيل مداعبا
_ها ميشيل ألن تذهب لمحبوبتك الليلة ؟
كان هذا أمرا غير مباشر منه أن يترك ميشيل البيت الليلة فقد
كان ميشيل يعرف جيدا عقلية سيده السادية التى يشاركه فيها وعقله غير
المتزن تماما يشبه المجانين فى تقلباته لكنه سأله للتأكد
_لكن سيدى ألن يحتاجنى معه خصوصا أن هناك آخر ؟
عقد هارى حاجبيه وهو يصيح بميشيل
_لا لا أحتاجك
ثم خفض صوته وقال بصوت ناعم يخالف صياحه منذ قليل
_أنت تعلم أننى أحب الاستمتاع بحفلاتى الخاصة قليلا بمفردى
وغمز بعينيه وهو يشير لحور فابتسم ميشيل متفهما ثم أدى التحية العسكرية
وغادر مؤكدا عودته ثانية عند الفجر
.
_آخر ؟
عقدت حور حاجبيها بقوة هذا لا يعنى سوى شئ واحد أن نديم هنا
لا تدرى لماذا فقد يكون هذا الآخر أى شخص لكن إحساسها يقول ذلك وبقوة.
.........................
كاد نديم يشعر بالجنون عندما لم يجد حور فى المكان الذى تم ايداعه فيه
،عقد حاجبيه وماذا كان يتوقع ؟هل ظن مثلا أنهم قد يعدون لهم مائدة بها
أصناف طعام على الأفطار ،تمنى داخله بقوة أن يراها فهو قد استسلم للقبض
عليه فقط ليكون معها ويطمئن عليها حتى وإن كانا فى الأسر معا .
تأوه عندما تحرك فذلك الميشيل فقد أوجعه ضربا عندما وصل إلى المكان .
كان ميشيل هذا ضخم الجثة شديد البأس ضربته تعادل رجلين معا .
فى هذا الحين كان صلاح وبقية المجموعة قد تأكدوا بالفعل من وجود حور
ونديم داخل البيت ويبقى الآن خطة دخول المنزل دون أن يشعر بهم أحد .
..........................
ترك الكولينيل حور وذهب حيث كان نديم وعندما رآه الأخير برقت عيناه
بالتصميم والحزم فيستحيل عليه أن يترك هذا الوغد يضعف إن لم يكن من
أجله فمن أجل حور
ابتسم الكولينيل
_ألن تعترف بأسماء بقية المجموعة ؟لقد اعترفت صديقتك
كانت هذه وسيلة قديمة اخترعها الانجليز (فرق تسد)
وكانت خدعة لا تنطلى على نديم فوجدها وسيلة للتلاعب معه ربما يذهب به
إلى حيث حور
_حقا ؟أنا لا أصدق شئ إلا عندما أراه بعينى ،سأعترف لك إن سمعتها بأذنى
.
ضحك الكولينيل فى تسلية وهو يستمع إلى هذا الهراء ينطلق من فم المصرى
لكنه قطع ضحكاته كعادته ولمعت بعقله فكرة شرع فى تنفيذها على الحال
واستدار على عقبيه ليذهب إلى حيث حور ويقتادها بقوة وعنف إلى مكان
نديم ،خفق قلب نديم بقوة عندما رآها يسيل جانب شفتيها من الدماء وأقسم
أن يقتل هارى هذا ويمزقه إربا لأنه لمسها بسوء ،نظرت له وقلبها يخفق
حبا وابتسمت بهدوء كأنما تلقى عليه التحية .لولا أنه مقيد لكان ذهب إليها
وأسكنها صدره ........يا الله كم يحبها
_ما رأيك أيها المصرى تتحدث أم .......
ثم أمسك حور من ملابسها ينهضها ويحاول تحسسها أمام نديم كى يجبره
على الاعتراف
_أيها الوغد القذر اتركهاااااااا وإلا أقسم بالله أن أمزقك بيداى هاتين
قهقه الكولينيل
_يديك هه تقصد المكبلتين
شد نديم قيوده بقوة وصرخ لعجزه مما زاد من تسلية هارى بشدة واقترب
من وجه حور يهمس لها
_يحبك ؟أليس كذلك ؟يبدو أن تسليتى ستكون عظيمة الليلة
ثم دفع حور أرضا وهو يستند إلى الحائط ويراقب وجه نديم المتألم مما يحدث
لحور وكذلك حور التى تنظر لنديم
_ما رأيكما لو نلعب لعبة ها ؟
ثم صفق بيديه بجزل
_أنا حقا أعشق الألعاب
وأشار لنديم
_تعترف أنت فلا أفعل لها شئ
ثم أشار إلى حور
_أم تعترفى أنت ولا أفعل له شئ
نظرت له حور بعينين متقدتين لأنها على وشك فك قيودها فه تحاول منذ
اللحظة التى عرفت أن نديم بالجوار
ثم هتفت بقوة
_لو أصبح وجهك القذر جميلا وصوتك الذى يثير الاشمئزاز شئ محتمل ربما
وقتها سنعترف ولكن ذلك لن يحدث
أغمض نديم عينيه لأنه يعلم أنها بهذا تعرض نفسها للتعذيب لكن عقلية
هارى المريضة لا تتوقع منها أى رد فعل خصوصا وهو يتمتع بتلك السادية
فهتف الأخير مخرجا مسدسه من غمده وصوبه ناحية نديم
_إذن وجوده ليس له فائدة وأنا وأنتى سنسهر وحدنا يا حلوة
وأطلق عدة رصاصات ناحية نديم
اتسعت عينا حور وهزت رأسها نافية لما تراه وصرخت
_ندييييييييييم
ضحك الكولينيل لصراخها
_أرأيتى ليس له فائدة
وقتها استطاعت فك قيودها لان احدا لم يهتم أن يشد وثاقها جيدا لأنه لم يتوقع أحدا من فتاة ان تحاول الهرب كما ان مهارة فك القيود التى تعلمتها فى السيرك ساعدتها على ذلك ،وفى لحظة هجمت على هارى الذى اتسعت عيناه غير مصدق لما يحدثو
ضربت حور مسدسه فسقط أرضا وهجمت عليه لتسقطه أرضا ثم أخرجت
سكينها من ملابسها التى لم يتوقع أحد أن تحمل فتاة مثلها سكينا فلم تخضع
للتفتيش
قربت النصل من رقبته حتى جرحته
_ألا تذكرنى كولينيل ؟
نظر لها برعب وهو لا يتذكر شئ
كانت تنظر له وتميل رأسها يمينا ويسارا
همست بأذنه
_أنا حور كولينيل
_black angel
تذكرها على الفور فهو من أطلق عليها هذا الاسم ويتذكر ما فعله بها تحديدا
فى ليلة عرسها فامتلأت نفسه رعبا من انتقامها
تلاحقت أنفاسها وهى تسأله مرة أخرى وهى تصرخ
_تذكرنى ى ى ى ى
أومأ برأسه
_نعم أتذكرك جيدا
_هل تذكر حمزة ها ؟ أخى الصغير ........المشاغب ؟
أومأ برأسه وعيناه متسعتان رعبا
رفعت سكينتها وطعنته
_هذه من أجل حمزة
ورفعتها ثانية
_وهذه لأبى
_لأمى
_لمحمد
_لنديم
وامتلأت عيناها بالدمع
وطعنته أكثر من مرة وهى تردد
_وهذه لى أناااااااااااا
كان قد فارق الحياة وتلوثت ملابسها بدمائه فلهثت وهى تنهض واتجهت إلى
نديم المدرج بدمائه ،كان عقلها لا يستوعب فكرة فقدانه هو الآخر فاتجهت
إليه تناديه
_نديم
لكن جحظت عيناها عندما أصابتها رصاصات ميشيل والذى عاد لشعوره أن
هناك ما يريب لم يحدث شئ يؤكد شعوره هذا أو حتى يقويه لكن خبرته
جعلته يشم الخطر من بعيد وهذا ماحدث بالفعل هتف
_سيدى الكولينيل ؟ماذا فعلتى أيتها القذرة
سرعان ما جحظت عيناه هو الآخر برصاصة صلاح .
وسقطتت حور ونظرها معلق بنديم
شهق صلاح وهو يقترب منهما
_لا يا إلهى .نديم
اقترب من نديم وفك قيود فهوى جسده بين يديه فجلس أرضا به
_نديم أجبنى يا صديق أرجوك نديم
فتح نديم عينيه بصعوبة فابتسم بوهن عند رؤيته صلاح
_خذنى إليها يا صلاح
كان صلاح يبكى وهو يحمله إلى حور
ناداها بوهن شديد
_حور
حور
أجابته بضعف
_نديم
_أرجوكى سامحينى لقد جرحتك كثيرا
كانت تنظر له فقط دون كلمة
وضع يده على جيبه وهو يسعل دما
_ساعدنى يا صلاح
ثم همس به
_خللى بالك من أمى وإخواتى يا صلاح
أومأ صلاح برأسه شاهقا وهو يساعده
_أخرج من جيبه العلبة التى تحوى الدبلة التى اشتراها لها وأقسم أن يعطيها
إياها عندما يراها
وهمس بوهن
_حور هذه دبلتك هل تتزوجينى
ابتسمت ابتسامة لم يرها من قبل مشرقة كشمس رائعة بعد يوم ممطر وغائم
كان ابتسامتها نعيما
أومأت برأسها
_ستزيننى إليك حور الجنة
أجابها وقد اتسعت ابتسامته مثلها
_ستزفنى إليكى ملائكة السماء
_سيعقد قراننا الله سبحانه وتعالى
_وكيلنا رسول الله
_شهودنا صحابته الكرام
وابتسمت وابتسم
.............
............
أحياءٌ أحياء
لو ماتوا شهداء
دمهم فى عرس شهادتهم
حناءٌ حناء
أحياءٌ أحياء
لو ماتوا شهداء
دمهم فى عرس شهادتهم
حناءٌ حناء
...
هم من أزهار جنة بين جموع الأنبياء
حتى لو لم نذكرهم بالأسماء
إن ضمير الأمة
لن ينسى الشهداء
لن ينسى الشهداء
...
فخرا أن تعرف أن الموت
أن الموت قدر
وقرار الموت إذا ما جاء
لا يمنعه حذر
فلماذا لا نمضى شهداء
عند الله وأحياء
فضمير الأمة لن
لن ينسى الشهداء
أحياءٌ أحياء .. لو ماتوا شهداء
دمهم فى عرس شهادتهم .. حناءٌ حناء
(انتهى الفصل الأخير )
الخاتمة
.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد
الله أكبر كبير والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
لا إله إلا الله وحده ... صدق وعده .. ونصر عبده .. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلا الله .. ولا نعبد إلا إياه .. مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد و أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا ..
شهق سعد باكيا عندما سمع تكبيرات العيد لأنه بيديه سلم نديم للقتل ،بكى
كثيرا وضميره لم يتركه يهنأ للحظة ،نظر للحبل المتدلى من السقف فابتلع
ريقه وطلب من الله أن يسامحه ثم رفع رجله ليقف على الكرسى أمامه
وأدخل رقبته بالحبل وشده جيدا على رقبته ودفع الكرسى من تحته
...........................
.........................
.................................
رسمنا علي القلب وجه الوطن ............. نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
وصناك يامصر طول الزمن............. ليبقي شبابك جيلا فجيلا
يد الله يا مصر ترعي سماك .......... وفي ساحة الحق يعلو نداك
ومادام جيشك يحمي حماك............. ستمضي الي النصر دوما خطاك
سلام عليك اذا ما دعانا............ رسول الجهاد ليوم الفداء
وسالت مع النيل يوما دمانا........... لنبني لمصر العلا والرخاء
رسمنا علي القلب وجه الوطن............ نخيلا ونيلا وشعبا اصيلا
وصناك يامصر طول الزمن ........... ليبقي شبابك جيلا فجيلا
(انتهت القصة وكل قصة وانتم طيبين )
|