كاتب الموضوع :
العمر الماضى
المنتدى :
الارشيف
رد: رواية الملاك الأسود بقلم .. العمر الماضى .. الفصل الثالث عشر
اخذها نديم الى شقة الطوارئ ليؤمن لها مكانا آمنا للاختباء فيه وطلب منها
كذلك متافح شقتهاكى يأتى لها بشعرها المستعار فهى هناك بصفتها نادية
ليس كحمزة
_اعتنى بنفسك جيدا
تركها لتشتعل النار بداخلها من جديد ولمع ليبها فى عينيها بقوة أخيرا
وجدته قاتلها وقاتل اسرتها اخيرا
.............
عاد نديم الى البيت ليجد نادية زوجته السابقة بانتظاره ،لم يكن فى مزاج
حتى ليرى وجهها الذى اصبح فى كراهة رؤية شيطان بالنسبة له
لم يتوقف عندها وحاول الصعود الى الشقة لكنها استوقفته
_الن تلقى علي التحية ؟
_ابتعدى عن طريقى
_لا لن ابتعد ثم ضاقت عيناها واستدركت
_صدقنى يا نديم ان لم تفعل ما اريد ساكتب نهايتك ونهاية ناديتك هذه بيدى
ضاقت عيناه بدوره
_ماا تقصدين؟
اقصد اننى سابلغ عنك السلطات الانجليزية لأنك تعمل ضدهم وتلك الحقيرة
تساعدك فإما أن نتزوج ثانية او رقبتك واياها
_انت حقيرة يا الله لماذا احببتك يوما
_لا يهم قل ما تشاء سأدعو الناس لزافنا يوم الخميس القادماما الزواج او
المشنقة وتركته دون كلمة وهو ينظر بأثرها بغضب شديد ثم بصق على
الأرض ورائها ،كان عقله متحير تماما من أين تأتى بتلك المعلومات اخذ
نفسا طويلا وهو يعد نفسه بالتفكير مرة اخرى ولكن اولا ليأتى بما ارادته
حور ليعود للشقة وبالفعل عااد اليها بالاشياء التى طلبتها وغادر مرة اخرى
مخبرا اياها انه لن يتاخر عليها
.............
كان يجب ان يخبر صلاح ليخبر المجموعة بدوره ان هناك خطرا يحيط بهم
كى يستعدوا بالاحتياطات اللازمة لذلك
وبالفعل قابله واخبره بالامر فهتف صلاح
_ومن اين عرفت تلك النادية بامرنا ونحن لم نتحدث عنه سوى فى
الاستد............
قطع حديه وهو ينظر لنديم وهتفا بوقت واحد
_سعد؟كيف لم ادرك ذلك كيف ؟
ثم امسك بكتفى صلاح
_اسمعنى جيدا نادية الان فى شقة الطوارئ اشتر لها بعض الاطعمة واذهب
الى هناك وانا سالحق بك بعد قليل
أومأ صلاح برأسه وبدأ بتنفيذ الامر على الفوراما نديم فقد عاد للاستديو
وعندما رأى سعد وجه له لكمة قوية اسقطته ارضا
_ايها الوغد القذر هل تتجسس علي؟؟
لم يحاول سعد الاعتذار ولا حتى الانكار
_ولم لا أليس من عمل الخير محاولة التوفيق بين زوجين مطلقين وانا احتاج
المال وزوجتك السابقة تعطينى بسخاء لماذا لا افعل ؟
شعر نديم انه سيجن من تلك الجرأةوالتبجح ما هذا
_ايها الوغد لقدكنت سازوجك اختى
_حقا ؟كان يسألها باستهزاء غير مصدق ان نديم كان سيفعلها لسوء احواله
وتدهورها
لكن نديم اكمل
_نعم حقا كنت سازوجك رقية لكنك خائن للأمانة هيا الى الخارج هيااااا
.........................
اشترى صلاح الطعام كما امره نديموذهب الى شقة الطوارئ وفتح بمفتاحه
الخص ليجدها تتجه ناحية الباب تبدو عليها اللهفة وتبدو انها كانت تنتظر
نديم
عقدت حاجبيها فى ضيق فصلاح هذا لم يحبها وهى ايضا لا تفعل ،اغلق
الباب وهو يحدق بها قليلا فربما ساعدتهم بمهمة وطنية لكنها تبقى بنظره
راقصة وداعرة ايضا تعيش على اصطياد الرجال فطالعها باحتقار وهو
يناولها كيس الطعام
_لقد ارسلنى نديم لاعطيك هذه
تناولته منه دون كلمة شكر حتى وانتظرت ان يخرج لكنه لم يفعللان وقتها
لمعت براسه فكرة زينها له شيطانه فكرة قد تجعل نديم يتخلى عن الزواج
منها فوالدة نديم توسلت اليه ان يجد حلا والان الحل قد سيق له بين يديه
فحدق لها بطريقة غريبة فقالت بحدة
_لماذا تنظر الي هكذا؟
اقترب منها فتراجعت للوارءعلى الفور وبدت الشراسة على وجهها
_ماذا تريد؟
اقترب منها اكثر وبدا بهجومه عليها
اريدك انت اخبرينى كم تتقاضين مقابل عملك ها
_ايها الحقير القر وذيلت حديثة بصفعة على وجهه فجن جنونه وحاول
تقبيلها فليعد نديم فى اى لحظة الان ليرى من يحبها ويريد الزواج
منهاووقتها سيخبره انها هى من اغوته كانت تقاوم بشراسةادهشته فى
اللحظة التى جاء فيها نديم ليرى ما يحدث فتوقف صلاح على الفور هاتفا
وهو يشير لحور
-هى من اغوتنى
عاجلته لكمة قوية من نديم
_انت يا صلاح ؟لماذا ايها الوغد هل هذه الثقة التى اعطيتك اياها هل هذا هو
الاخلاص يا صديق عمرى
صاح صلاح غير متظاهر هذه المرة
_تضربنى من اجل هذه يا نديم هذه الداعرة الفاسقة
عاجلته لكمة اخرى ونديم يصيح به
_لا تقل عليها كذلك انها ليست كما تظن وسبق ان قلت لك ذلك
كان يلهث من الانفعال لكنه اكمل
_ومن اليوم لست صديقى ولن تتزوج باختى
اتسعت عينا صلاح غير مصدق لما يحدث فصديق عمره يبيعه الان من اجل
امرأة ،غادر واغلق الباب وراءه بعنف.
اما نديم فقد نظر لحور اللاهثة بدورها
_هل تأذيتى ؟ماذا حدث؟
روت له ما كان من صديقه فعقد حاجبيه بقوة لماذا يفعل صلاح ذلك وهذه
ليست طبيعته على الاطلاق لماذا
هتف فجأة وهو يتطلع اليها
_حور هل تتزوجينى
_ماذا تقول ؟وعائلتى وثأرى
_لنتزوج وانا سأنتقم لكى اعدك بذلك
هزت رأسها بعنف
_لا لن يحدث
صاح بها وقد طفح الكيل مع كل ما مر به اليوم
(لماذا هل انت مرتاحة لما انت فيه مطاردة مشردة تعملين كراقصة وتتعرين
امام الناس للخذ بثأر؟صاحت به
_انا افعل مثلما تفعل انت ومجموعتك اجاهد الانجليز وابحث عن قاتل عائلتى
_هه تجاهدين هل تصدقين ذلك حقا رما نحن نجاهد اما انتى فلا فنيتك غير
خالصة للهفى الجهاد رضا له كيف ترضين الله وتجعلين جسدك نهشا لانظار
الذئاب
_انا لم يلمسنى احد من قبل هل تفهم ؟ثم صمتت قليلا ثم اكملت حديثها مرة
اخرى
_تدرى شئ لقد كنت متزوجة من قبل ويوم زفافى قتل الانجليز ابى وامى
واخى وزوجى هل هذا يكفى لكى لا اتخلى عن ثأرى
اتسعت عيناه غير مصدق للألم الذى عاشته من قبل وشعر بالصدمة انها
كانت متزوجة من قبل ،لكنه كان متمسك برأيه فى ان يبعدها عن الخطر
المحدق با خصوصا مع تهديد نادية له
_وليكن دعينى انتقم لك بدلا من فعل ذلك بنفسك
_قلت لك هذا ثأرى وحدى وافضل ان اكون بين احضان الانجليز وكؤوسهم
على ان اترك ثأرى واتزوج بك
اثارت جنونه تلك الجملة فهو يشعر بالرعب من ان يصيبها مكروه وهى
تقول له ذلك ولم يعى الا وصفعته مستقرة على خدها ابتلع ريقه واختلجت
عضلة من فكه وهو ينظر اليها متسعة العينين غير مصدقة لكنها لم تمهل
لنفسها لحظة فى التفكير فقد اخرجت سكينها وتحركت بسرعة كبيرة ناحيته
لتضع السكين فوق رقبته ،ولمعت بعينيها شراسة لم يعهدها شراسة لا حدود
لها
_لا اسمح لاحد ان يضربنى هل تفهم؟
_هل تشهرين سلاحك بوجهى حور ؟ها لقد صنع الانجليز منكى مسخ يصعب
بل يستحيل التعامل معه ،ثم دفعها عنه وصاح
_افعلى ما تريدين زجى بنفسك وسطهم وارقصى لهم وافعلى ما شئتى كى
تصلى لانتقامك اما انا فسأفعل ما اريد ساتزوج من نادية مرة اخرى هى
ليست مسخا على الرغم من عيوبها ،كان يخبرها بذلك ممزق الفؤاد كان يريد
حمايتها من رور نادية وصبفها ربما بالفعل ابلغت عنها السلطات
ربما لو كانت وافقت على الزواج منه لكان سافر هى واياه الى اى مكان
داخل او خارج مصر ويبتعدوا عن الجميع لكنها لم تترك له الخيار ابدا وجد
نفسه يقول لعلها تعود لعقلها
_ما رايك انت ترقصين فى حفل زفافى ؟
نظرت له لبضع ثوان محدقة به ثم قالت باباء
_بالطبع يا نديم افندى ولما لاالف مبروووك لكنى اخذ اجرى مقدما
نظر اليها غير مصدق انها قد وافقت بهذه السهولة ولم تتحرك لها شعرةلكنه
بالنهاية اخرج من جيبه نقودا قذفها فى وجهها
_هذا هو اجرك ،الفرح يم الخميس القادم فى ..واملاها عنوان ناديةثم غادر
دون كلمة تاركا الشقى لعينين ترتجفان وقلب يبكى حبا .
.........................شعرت نادية بالفرحة الشديدة والانتصار نديم يخبرها
بموافقته وان الخميس يوم الزفاففى بيتها فرحبت بهذا القرار الاخير معددة
لمميزات بيتها وهو يسمعها بنفاذ صبر لا تكاد كلمة تدخل اذنه كان مرغما ان
يحميها من تلك الحقيرة التى لن تتورع عن فعلها حقا والابلاغ عنهما فعل
ذلك من اجلهما ومن اجل المجموعة كلها
|