المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
خواطر بحر
خواطر بحر
ترجلت من السيارة ... كان ثائرا رأيت إمارات غضبه واضحة وأنا أقترب منه في صمت وقلق
جلست علي مسافة أبعد مما أعتدت عندما نلتقي فأنا لا أجيد فن التعامل مع غضبه ...
ترى هل زاد هذا من ثورته ؟ ... لا أعلم ... فقط جلست هناك أراقب عصفه الغاضب في صمت ...
علت أمواج ثورته صاخبة تدوي ... أرغي و أزبد ... طال غضبه كل ما حولي يمد يداه
بإنفجار عاصف لتطالني في جلستي البعيدة ...
ولكنها ويا للعجب !! ... كلما اقتربت مني هدهدتنى برقة أو ضمتنى بحنان قبل أن تعود
ثورته الغاضبة ترغي وتزبد من حولي مرة أخري ...
علت ابتسامتي ثغري أناجيه بلا كلمات فلم نشعر بحاجتنا اليها من قبل : " هل أنت
غاضب من أجلي ؟؟ .. تثور و تعصف لأنك شعرت بحزني ؟؟ .. تشاركني كما أعتدنا يا حبيبي ألمي ؟؟ "
أتت قبلاته رقيقة كما النسمات تلثم وجهي ... تبثني حب وأمان ... تهمس لي أنه هنا
بجواري ... يعدنى بيقين واهتمام :
" ألقي بكل ما أثقل علي كاهلك وأنا سأخفيه كله بعيدا كما أعتدي ... أغسل كل همومك و
أحزانك وأعيد قلبك مبتهجا لا يلقي بالا لما أصابه ... أرتب أفكارك التي تشابكت بذكرياتك
... وأغلق باب كوابيسك وأحزانك "
اتسعت ابتسامتي فهو أبدا لم يخذلني ... أمسكت كتابي أتابع صفحاته تهربا منه خجلا من
وضوحى امامه ... أشعر بروحى شفافة معه لا تملك أى مكان للاختباء ... وأعشق كم
يتمكن من النظر عبرها مهما تواجد حولنا من بشر ... فقط يشعرنى انه لا يرى سواى
ولا يوجد من يتمكن من صنع حواجز فى طريق تواصلنا ...
ولكنه أبي أن أتلهي عنه ... فأحتضنني بمشاغبة يلقي كتابي بعيدا
تعالت ضحكاتي من تملكه وانا استند اليه مستسلمة استمتع بمداعباته لاقدامي
لم أدرك كيف مر الوقت ولكن الظلام حل وأتي وقت الفراق عبأت صدري برائحته ...
أحبس أنفاسي لأتنفسه
وعدته بلقاء قريب أتظاهر بنفض ثيابي أرفض الابتعاد حتي ولو لحين فتغرق وجهي
قبلاته تجدد الوعد داخلي أن حبنا باق حتي ولو كان الفراق قريب
ابتعدت وابتسامتى تزين وجهى بأكمله ...
عشقه يملأ رئتاى ولسانى يدندن بخفة أغنية نجاة الصغيرة :
أنا بعشق البحر
|