كاتب الموضوع :
wafa hadad
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
الصحابي الجليل أبو هريرة
شخصية الصحابي الجليل أبو هريرة أثارت تساؤلات عديدة ودار حوله الكثير من الجدل على مر التاريخ الإسلامي، فهناك من يجله ويبجله كأحد أهم رواة الحديث النبوي، وهناك من لا يقدره حق قدره مثل الشيعة الذي لا يعدونه من ثقات المحدثين
: وفي صحيح البخاري، يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه عن نفسه فيقول
” إنكم تقولون إن أبا هريرة يُكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي هريرة، وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم صفقٌ بالأسواق، وكنتُ ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وكان يشغل إخوتي من الأنصار، عملُ أموالهم، وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة أعي حين ينسون، وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حديثٍ يحدثه إنه لن يبسط أحدٌ ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه، ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرةً علىّ حتى إذا قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مقالته جمعتها إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء”
و أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يعرف بالجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، وعرف بأبي هريرة لأنه كان يرعى الأغنام وهو صغير مع هرته الصغيرة التي كان يحتفظ بها في الشجر ليلاً، حيث كان يعطف عليها، ويرعاها، ويطعمها. أسلم في السنة السابعة من الهجرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر. تولى أبو هريرة في عهد عمر بن الخطاب ولاية البحرين، كما تولى إمارة المدينة، ثمّ لزم المدينة المنورة يُعلم لناس الحديث النبوي إلى أن وافته المنية
أبو هريرة رضي الله عنه
وقد روى الكثير من الصحابة والتابعين عن أبي هريرة، ويبلغ عددهم ثمانمئة رجلاً، وقد روى عنه أيضاً أصحاب الكتب الستة، ومالك بن أنس في موطئه، وأحمد بن حنبل في مسنده. وتوفيّ هذا الصحابي الجليل في السنة السابعة والخمسين للهجرة في المدينة المنورة عن عمر يناهز الثامنة والسبعين، ودُفن بالبقيع مع صحابة رسول الله رضوان الله عليهم أجمعين
|