كاتب الموضوع :
MALAK
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: راحيل
((الفصل الاول))
الاحداث شديدة القسوة ليست بالشئ الهين ابداا..لها تأثير كبير وخطير على الانسان وان قال قائل من الناس على سبيل المكابرة ..ان ذلك الحدث لم يغيرني او لم يضعفني ..فاعرف انه يكذب على نفسة المكابرة قبل ان يعطي للاخرين صورة اسطورية لنفسة..ثمة شئ من الداخل هو اشبة بالتضاريس يتغير بتغير المناخ والطقس وربما تضع علية السنون المتتالية بعض لمساتها الخفية ..ليس من شئ لم يغير الانسان بل هنالك شئ لايؤثر بالانسان..اي لايظهر ذلك التغيير على قسمات ملامح شخصيتة ..
اطفئت التلفاز بجهاز التحكم الذي بيديها ..ثم ضحكت ..
_ههههههههه لابد انك حمقاء ..!!!
تابعت النظر الى هاتفي الخليوي بعد ان اعطيتها نظرة لامبالية...
_ولماذا؟؟!!
اعتدلت ونبرة السخرية لازالت تعتلي شفتيها الضاحكتين ..
_هل لازلتي تفكرين بذلك المووووو!!!...
لوحت بيدي وانا اقول باستخفاف ..
_كيف تقولين ذلك ..!!
ثم وانا احرك اصابعي في ازار هاتفي الخليوي ..
_انك سخيفة بالفعل ..
رفعت قدمي لاضعهما على الطاولة المقابلة وابعدت كفها الباردة ..وركزت كثيرا في شاشة هاتفي الجوال وانا اسمعها ترمي الكلمات هنا وهناك ..في الحقيقة لقد اصبحت محترفة في تمثيل دور الغير مبالية كثيرا ..واضحت هذة الصفة ملازمة لي بعد ان كنت الاقي صعوبة في التحلي بها ..بل كانت بالنسبة الي ضربا من الجنون ..انا راحيل لم اكن يوما طوال سنواتي التاسعة والعشرون اللتي قضيتها في منزل والدي قبل ان ارتحل الى ذلك القصر..لم تكن الا شعلة في حياة الجميع ..الان اشعر وانني قد انتقلت الى ضفة اخرى من الحياة ..يتملكني احساس بان حياتي الراهنة مستحيل ان تعود مطلقا كما كانت قبل ان اتزوج ..اعذريني يانفسي الحمقاء ..فلا زال اسمة يتردد على مسامعي ..حتى عندما اغفو في فترة نوم متقطعة ..
الان استغرب من نفسي كثيرا عندما كنت اثور بسرعة لاتفة الاسباب وتراني استشيط غيضا عندما ارى شيئا لا يعجبني او لايمكن ان يستوعبة عقلي ..بت ارى كل شئ سواء ..واصبحت ارتاح كثيرا بموقفي الحيادي الصامت ..لا انكر انني في بعض الاحيان اشعر انني في وضع الميت ..ولكن هذا الوضع وان كان يجعلني في نظر الغير قد اصبحت حمقاء غبية لا مبالية..فانة يشعرني براحة كنت ابحث عنها منذ امد بعيد...
امسكت ذقني بيدها وضحكت بمرح عندما جفلت ..
_اذا فلتذهبي معنا الى حفل الزفاف ..
ابعدت يدها قائلة بانزعاج ..
_الا تفهمين !!..
عاودت الامساك بذقني رفعت وجهي اليها اكثر قائلة بجدية هذة المرة ..
_ارجووك ان تذهبي راحيل ..!!
تابعت تفقد صفحتي الخاصة في برنامج الانستقرام ..
_قلت لك لا اريد ...!!وهذا يكفي ..!!
ضربت فخذها بغيض ونهضت لمواجهتي ..
_راحيل ..!!
نظرت اليها ببرود منتظرة ان تكمل كلامها ..
_لماذا اصبحتي متبلدة الاحساس هكذا...
ابعدت خصلة شعري الطويلة عن جبهتي قائلة وقد شعرت انها قد ضربت مليا على الوتر الحساس ..
_وماالتبلد في قول انني لاريد الذهاب..!!!!
هتفت بحسررة املة ان اتخلى عن قناعي الجليدي قائلة ..
_وماالفائدة في استمرارك في التمثيل ...
ثم جلست بجانبي وبلهجة ودودة ..
_عزيزتي راحيل ..لا زلتي تحتفظين بذلك الحس ..انا واثقة..
نظرت الى عيني للحظات ثم تابعت..
_لقد مضى على ذلك الكثيير اليس كذلك ..!!
بدى الانزعاج على وقد ضقت ذرعا بها ..
_ومادخل ذلك بهذا ..لماذا ترمين اتهاماتك جزافا ..
في هذة الاثناء دخلت والدتي الصالة الصغيرة لمنزل والدي المرحوم وجلست بجانب شقيقتي الصغرى رؤى ..مضى وقت قصير وقد خيم السكوت علينا وانا اشعر بان شبح مؤامرة يبدو انه يحاك في الخفاء ..اختلست نظرة اليها والفتها تنظر مليا الى تلك الصورة التي كانت معلقة فوق مكتبة التلفاز مباشرة ..بينما يدها التي بدى فيها بعض التجاعيد انشغلت بتحريك ساعتها الذهبية والتي كانت هدية من والدي..
عجيب امرك ياأمي لم تكوني تظهري هذا القدر من المشاعر في وجودة الطاغي ابداا..
لم انكر ابدا انك كنت تعشقينة لسبب لم يكن مبررا بالنسبة الي ..ولكن لم اكن اتوقع ابدااا ان تكون مشاعرك اتجاهة غزيرة الى هذا الحد..
اختطفت نظرة اخرى اليها وانا اتظاهر بعدها مليا بانشغالي بشاشة جوالي ..لقد ازدادت تجاعيد وجهك ياأمي وبدى وجهك الاسمر الذي اشبهة كثيرا في سمرتة اكثر شحوبا وارهاقا ..
من كان يظن ان يخلوو هذا المنزل من وجودك الطاغي ياوالدي ..
_لقد ارسلت زوجة عمك البطاقات لي هذا الصباح ..
ثم مدت البطاقات الى الجالسة بجانبها و لمحت في محياها شبح ابتسامة وهي تنظر الي ثم تعيد التركيز في ملامح شقيقتي اللتي بدت وكانها تخبئ شيئا ..كحت بخفوت في محاولة لجعل تلك الابتسامة الطارئة طبيعية وتناولت الدلة الموضوعة على الطاولة وصبت لها فنجان من القهوة ارتشفتة بسرعة ..
_لابد ان زواج ابنها الوحيد سيكون اسطوريا ..
تجاهلت كل ذلك وقد شعرت بالملل الشديد الفعلي في داخلي من النظر الى شاشة الجوال ..ومن الجلوس هنا ..ومن الموضوع برمتة الذي بدا ان والدتي لم تقطع فية شوطا طويلا ..اذ كان هناك الكثير في جعبتها مما لايعجبني التفكير فية ..
اغلقت ذلك البرنامج اللذي لايحتوي الا على صور قديمة خلتها من زمن غابر ..
_ماذا عن فستانك البنفسجي الذي قلتي لي انك سوف تعيرينة شقيقتك ..
اعتدلت رؤى على كرسيها وقالت بارتباك ..
_طبعا طبعا فساتيني الانيقة كلها تحت امر حبيبتي راحيل ..
ابتسمت والدتي بود وقالت لي بلهفة ..
_اتمنى ان تذهبي معنا بالفعل ياعزيزتي ..
نهضت وانا اتمطى ببطئ ..
_لاتستهويني حفلات الاعراس ..
في غرفتي شديدة البرودة بعد بضع ساعات من ذلك الحدث لم يهنأ لي نوم على الاطلاق وانا اتقلب يمينا ويسارا ..لم انل من النوم الا مايقارب ساعة ونصف ..تنهدت بعمق وانا انظر الى سقف الغرفة والذي لايبدو منه الا خطوط بسيطة بسبب الاضاءة الخافتة جداا..ان غذا هو اول يوم لي في عملي الجديد في ((مركز التصميم الذهبي)) ...
هذة هو اسمة بالفعل ..انه اسم معروف في عالم التصميم بشتى انواعة ..اعتدلت على مخدتي الوثيرة وعدلت من وضعها لكي اكون اكثر راحة واستندت عليها مغمضة عيناي للحظات وانا اتخيل نفسي غذا بلبس الدوام الرسمي ..وانا اعطي الموظفات هنالك ابتسامة واثقة بسيطة ومؤثرة في نفس الوقت ..امممم ..
في الواقع لقد كان هذا عملي الدائم من امد..ولكنني تركتة ليس قسرا بل اختيارا فعلى الرغم من الصعوبات اللتي كنت اعانيها ..الا انني اصريت وبكل قوتي ان لا اترك عملي الذي اعشقة كثيرا ..ولكنني تركتة في النهاية لاكون بقرب طفلي الصغير..
حسنا ..ان غذا يوم جديد ..هل لا زالت يداي قادرتان على الابداع ..لقد اخذت فترة طويلة من النقاهة..ويجب ان اعود الى سابق عهدي ..
ولكن !!!لا اعلم لماذا بدى مزاجي متعكرا الى درجة ان النوم قد ولى من جفوني المتعبة ..فليسامحك الله ياوالدتي ..!!لماذا تصرين على موقفك الغامض ذاك ..ماهذا الزمن الذي من الممكن ان يصادر راي امرأة تبلغ من العمر اثنان وثلاثون عاما ..مطلقة ولديها طفل ..في اي زمن نعيش نحن لتنتهجي هذا الاسلوب الغريب ..
_ان لم تذهبي ال هذا الزواج لست امك ..!!!!!
حككت راسي بشدة ثم ابعدت خصلاتة عن وجهي لامد عنقي واغمض عيني بشدة وقد تملكتني خيبة الامل ..اعلم بانها ام وكل ام تريد الافضل من وجهة نظرها لابنائها ..ومن وجه نظر والدتي فانا امرأة مطلقة ..ويتيمة لا اب لدي ..مما يعني ان الرجل يشكل غيابا عميقا في حياتي ..
_سخاافة ..كل ذلك سخافة !!
غمغمت ونهضت بعنف حتى كدت ان اسقط من على سريري ومضيت بخطى متعثرة الى تسريحتي لانظر مباشرة الى نفسي ..كان الظلام لازال يسيطر على اجواء الغرفة ..لم اكن ارى الا ملامح غامضة وغريبة في وجهي المتوارى خلف الضوء الخافت ..فتحت الابجورة التي بجانب تسريحتي المتواضعة وجلست على الكرسي وانا اتلمس وجهي العابس بشئ من العصبية ..سخرت في داخلي من كلماتها المؤنبة ..
_لقد قاربت على الثالثة والثلاثين ..
لا يهمني حتى وان قاربت على الستين فلست ارى هدفا في حياتي الان الا شئ واحد ..محاولة الخروج من كابوس عب!!!!!دال!!لله ..
تبا لك لماذا لاتنفك تراودني في اشد الاوقات التي احتاج فيها صفاء الذهن والراحة ..ان التفكير فيك يحيلني الى امرأة تملك ذاكرة ممسوحة الامنك ..فلتذهب الى مصيرك ولتتركني احلق بجناحي بعيدا عن وكرك ..بت اتعبث باي شئ امامي ..نهضت لاتناول زجاجة عطر وقعت مني وعدت لاجلس ليعيقني شعري الطويل جدا عن الجلوس بالشكل الصحيح ..
_ماذا تضعين فية ليصبح بهذا الطول ..!!!!!
دق قلبي بقوة وانا اسمع صوتة قريبا جدا من اذني حتى شعرت بلفحات دافئة تحرك خصلات شعري ..امسكت بصدري بقوة وانا استدير بسرعة لاحدق ورائي وانا اتوقع ان ارى شبحا يشبة ملامح طفلي ..اين انت لماذا تختبئ هنا بين الاشياء ..فتحت النور بسرعة لتسبح الغرفة كاملة في الضوء..كنت الهث بقوة وانا احاول رفع شعري الذي يبدو بانة ايضا يتشارك كل اجزائي في اجترار ذكريات حمقاء لاتنفك تحاصرني ..
_شعرررري !!!
نظرت بهلع الى القطع الغزيرة من الشعر في كفي والتي تناثر اكثرها على الارض ..انحنيت وانا اتلمسها بلوعة وانا اضع كفي الاخرى على مقدمة راسي ..كنت اجر خصلات شعري التي تشكل المقدمة بعنف لاتاكد من وجودها في مكانها ..بدوت وكانني قد مسني شئ من الجنون او انني واقعة تحت تأثير حلم مزعج ..بعد لحظات قليلة عدت الى وعيي كما هي العادة لارى نفسي في وضع صعب ..فانفاسي متلاحقة بشدة ووجهي وجسمي يكسوهما العرق الغزير..تلفت بقوة في انحاء الغرفة لابحث عن ذلك الشئ ..لكن السكون التام قد صفع وجهي بقوة فتراجعت الى الوراء حتى تناثرت الاغراض على الارض من على التسريحة ..شهقت بقوة وانا ابحث عن ذلك الشئ ..ثم ركضت اليه مسرعة وضممتة الى صدري ..كررت كثييرااا..
_اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..!!
ثم فتحت صفحات القران الذي بين يدي لاقرا شيئا من الايات تعوذت كثيرا ان اقراها كل ليلة تقرييبا..اذ اصبحت بالنسبة الي مثل المخذر الذي يبعد عني الالم ولو بشكل مؤقت ..كنت غارقة في ملكوت كلمات الله ..في سورة البقرة وقد بدأ الهدوء يتسلل الى قلبي ..لكن شخص ما هنالك جافاة النوم مثلي ..
حالما وضعت اذني على السماعة انساب صوتة الدافئ..
_مرحباا راحيل ..!!
قلت بمرح وانا ارمي ورائي كل الجنون الذي لفني قبل قليل ...
_فؤؤؤاد اهلااا..مالذي دعاك لتتصل بي..
قال وقد شعرت بانني ارى ابتسامتة ..
_ههه لاشئ ..فقد رايت اتصالا منك على هاتفي ..
ابتسمت بتعب وانا اتذكر..
_لابد انه عمار الشقي !!
وصلتني ضحكتة من خلال سماعة الهاتف ..
_هههه اذا وداعا ..
قلت بخفوت ..
_وداعا عزيزي ..!!!
في يومي الجديد ذاك كنت احاول بشتى الطرق ان ابدو طبيعية امام امي وشقيقتي وعمار الذي جلس بجانبي على المائدة ..نفضت بعض قطع الخبز المتناثرة على تنورتي السوداء ذات القماش الشيفون ..وعدلت قميصي الازرق الخفيف بياقة على العنق ..في الحقيقة انا شخصية خفيفة كلاسيكية احب الراحة في جميع اموري الحياتية واكرة التعقيد ..
لذلك لم اتواني ابدا في ارتداء مايريحني ويجعلني من الداخل هادئة وعفوية ومنطلقة ..واظن ان رؤى لاتشاركني الراي مطلقا وان كانت والدتي في هذا الموضوع لاترى بأسا اللهم في موضوع تلك المساحيق التي اختفت عن وجهي بتاتا ..لذلك حاولت كعادتي الاخيرة دائما ان اتجاهل تعليقاتها السخيفة..
_ماهذا اهو واجب عزاء ام ماذا؟؟!!
اعدت وضع المشبك الازرق الذي يناسب قميصي على شعري وقلت وانا اتناول قطعة زيتون اخضر ..
_انه مرريح وانيق وهذا مايهمني ..
واشارت الى شعري وهي تواصل سلسلة تعليقاتها ..
_وشعرك ..!!!
نظرت اليها بطرف عيني ..
_ومابه شعري ..
قالت وهي تكور يدها حول عينها مكونة نظارة وهمية..
_لاشئ يافخرية هانم ..!!
هنا تدخلت امي قائلة وهي تنهرها بشدة..
_ومادخلك انت في مايخصها ..
ثم وهي تشير الى وجهها الذي وضع فية المكياج باحترافية ..
_الا يكفي مهرجان الالوان الذي يلوح في وجهك..
ازدادت صدمة رؤى وهي تسمع امي تغمغم ..
_اني لاارى الا الوان متراكمة !!
فتحت فمها قائلة ببطئ وهي تتلمس وجهها قائلة ..
_اااااميييييييي!!!
ناولتها امي قطعة الخبز قائلة بتجاهل ..
_هاك اكملي فطورك ولاتنسي ان الجامعة تنتظرك ..
لكن رؤى اكملت وعلامات الصدمة لازالت تكسو وجهها ..
_مهرجان الوان !!!!!!
ضحكت بخفة وانا انهض لاحمل عمار بين يدي ..
_هههه متى سوف تكبرين !!!
ضيقت عينيها وهي تنهض لتحرك شعرها القصير بغرور ..
_وهل خمسة وعشرون عاما ..عمر لم يتعدى بعد مرحلة الطفولة برأيك..!!!
تحركت انا الى دورة المياة لانظف ماعلق في وجة عمار من فتات خبز ..
_اشك في هذا صراحة ...!!!
تناولت حقيبتها الجامعية من على الكرسي الكبير وبدات في ارتداء عبائتها ..
_لماذا اشعر بانني في مخيم عسكري ..
ثم كررت باستنكار..
_مهرجان الوان ..!!
في طريقنا الى الخروج الى من المنزل انسل عمار فجأة بسرعة وخفة من يدي واسرع الى ذلك الرجل الواقف هناك ..انحنى على طفلي ليتحرك عقالة الأسود بسبب قامتة الطويلة الفارعة العريضة ..تعلق ذلك الصغير في ثوبة الابيض الناصع مما جعلني اسررع اليه لاهتف ..
_عمار انتبة لأ توسخ ملابس خالك ..!!
نكزتني رؤى بيدها قائلة بابتسامة ..
_لاتخافي ..أنه بامان في حضن والدة الروحي ..!!
اقتربنا اكثر وتكلمت براحة وانا اعدل نقابي ..
_اهلا بك ابى لؤي ..صباح الخيرات ..
التفت الي بابتسامة تكفي ان تشرح صدور كل من في العالم ..
_اهلااا بام عمار ..
ثم وهو يربت على شعر عمار الحريري ..
_اهلا بك رؤى ..
اقتربت رؤى منه قائلة بمرح ..
_الا تبارك لها انه اول يوم ..
ضحك بخفة وهو يربت على كتفي ..
_الف مبرروك ..وبالتوفييق ..
نظرت الى الساعة ثم تحركت قائلة ..
_جمييعا عزيزي والان الى اللقاء ..
هتف بنا ونحن نقترب من الميكروباص..
_الا تحتجن الى توصيلة ..
لوحت رؤى له بيدها ..
_وماشأن هذة ..انها تؤذي الغرض هههه..الى اللقاء ..
في داخل الميكروباص كانت رؤى تجلس امامي مباشرة وفي حضنها عمار الذي بدأ هادئ جدا اليوم ..ترى هل يشعر ببعض التوتر كونة اليوم اول يوم له بالحضانة ..لقد اكمل الثلاثة سنوات منذ مايقارب شهر..ورايت انه الحقة بروضة قريبة تملئ الفراغ الذي يعيشة ..وفي نفس الوقت تساعدني على السيطرة على تنظيم وقتي في الايام القادمة ..
_نعم!!
رددت على هاتفي الخليوي بعد سمعت نغمتة المعتادة ورتكلمت بشرود من دون ان انظر الى الرقم بالشاشة ..
_هل انتي بخير؟؟؟!!
ضحكت بمرح لا اعلم لماذا تحشرج حلقي فجأة بعدة ..
_احمم احمم انا بخيررر..
لم يزد شيئا على قولة ذلك فقط صمت للحظات ثم اغلق سماعة الهاتف مودعا ..نظرت الى النافذة وقد هالني موقف شقيقي مني ..الى متى يا فؤاد سوف تشعر بالقلق علي ..هل القليل اللذي تعرفة يحيلك الى كتلة من القلق هكذا..اذا ماذا كنت تفعل وانت تعرف كل مافي جعبتي ..!!
ان ماأحملة هنا في اعماقي لايسرك ابداا يااخي الكبير ..سرحت طويلا ترااا ماذا سيفعل لو علم كل ماحدث معي في ذلك المنزل المشؤوم ..هل كان سيسامح هؤلاء الاثنين على مافعلاة بي من أجرام ..هل سوف تتخلى عن دماثة خلقك يافؤاد لتبدو وحشا كاسرا يحطم كل من فعل بي مايؤذيني ويحيلني الى كتلة متنقلة من الكوابيس والاحلام المزعجة ..ولكن مالفائدة من ذلك الان ..ولماذا افكر في كل هذا وقد بات كل شئ ماضيا سحيقا ..
_أذن فلتعلم ياشقيقي انه على شفة حفرة من الموت ...!!!
|