كاتب الموضوع :
ضاقت انفاسي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: طفولتي المشتتة / ضاقت انفاسي
مر الاسبوع على ريم كان هادئ لا يحمل سوى معاناة طفلة قتلت روحها الوحده وصنعت منها طفلة مشبعه بمشاعر الكره للمكان وأهله لا يوجد في قلبها مصطلح كلمة الحب !! لقائها بنايف الاسبوع الماضي طمس مشاعرها وحولها لمشاعر كره لمن حولها حتى ميري صارت تكرها وما تثق فيها لانها عاتبتها على طول لسانها فصارت بنظرها عدوتها طول الاسبوع الماضي امضت وقتها لوحدها وما كلمت ميري ابد طول نهارها جالسة عند الشباك ساكته تكتم الحقد والكراهية بقلبها لمن حولها إلا شخص واحد تذكر خيالات من صورته ما تقدر تستحضر صورتها لانها تركتها وهي صغيرة
أمها هي الوحيده للي تحمل لها مشاعر الحب والحنين لها ولكن هل سيأتي يوم وتلتقي فيها ؟!
دخلت ميري عليها الغرفة شافتها على حالها من الاسبوع الماضي ما تتكلم بس تناظر الشباك تنهدت على حال هالطفلة العنيدة والملسونه
ميري بهدوء وضعت الاغراض على السرير : تعال شوف اغراض المدرسة عشان انت بكره تروح على مدرسة
ريم نظرت لميري نظرة حزن ولوم ورجعت تناظر خارج الشباك وهي ساكته
ميري هزت راسها بقلة حيله وخرجت من الغرفة
ريم بعد خروجها وقفت واتجهت للسرير مسكت الاغراض تشوفهن كان ملابس للمدرسة وحقيبة مدرسة وبعض دفاتر وقلم ..... تركتهن واتجهت لسريرها للنوم لعلها تنسى بعض احزانها وقهرها .
*
*
*
*
كنت جالس بالصالة انا وساميا نشرب قهوة وسلمى تتدلع على ساميا ودها تروح على الملاهي وساميا رافضة قطعا توديها ازعجتني وانا راسي بيوجعني من ضغط العمل فتدخلت حتى انهي هالنقاش للي سطل رأسي
نايف بهدوء : خلص بابا بعد صلاة العشاء انا اوديك
ساميا باعتراض وحزم : انا قلت لا
نايف: طيب خليها تروح وين المشكلة ؟!
ساميا : بكره عندها روضة لازم تنام مبكر
سلمى لوت بوزها بإعتراض وبدت سيل الدموع
ضحك نايف على شكلها من قلبه
نايف وهو يضحك : يا روح بابا خلص لا تبكي ووجه كلامه لساميا ما رح نتأخر صح بابا ووجه نظره لسلمى وهو يبتسم
ساميا مو عاجبها الكلام: ساعه بتكون بغرفتها ووجهت نظرها لسلمى فاهمه
سلمى بابتسامة نصر : فاهمة وطارت ركض للخدامة لحتى تجهزها للطلعة
نايف كنت اراقبها وهي تركض وتنادي الخدامة مستعجله خايفه يضيع الوقت عليها قعدت اضحك على خبالها ونظرت لساميا للي مو عاجبها
نايف : اي ساعة دوام سلمى بالروضة
ساميا : لو مهتم كان ما رضيت توديها
نايف : خليها تغير جو بكرة الروضة وضغط دراسه واجبات رح يكون عليها تابع استفساره عن سلمى
اشترت سلمى حاجيات الروضة ؟
ساميا: لا تخاف هاذي جنية ما تروح عليها رايحة اشترت من المكتبة كل الانواع ما خلت شي إلا اشترته ولو تشوف كيف عملت عرس لاني اخذت منها قلم وكم دفتر وارسلتهن مع الخدامة لريم مع انها عندها اقلام اشكال والوان !
نايف بضيق : اففف ضيقتي خلقي بذكر هالمخلوقة شكثر كرهي لها لسانها طويل اعوذ بالله كنت ناوي خلص اذبحها واتخلص منها بس صقر منعنا الله يسامحه
ساميا : يعني تذبحها وتنطق بالسجن إنت وش استفدنا !!! خليها تنطق بغرفتها وما تتحمل إثمها
نايف : يصير خير مشكلتي بسرعة اعصب وما قدر اضبط اعصابي قطع كلامه
سلمى : انا زاهزه(جاهزة )
نايف بضيق خلق : يالله مع السلامه
خرج هو يمسك بيد سلمى متوجه للملاهي ناسي إنه في طفلة في هالبيت لها حق عليه مثلها مثل إخوانها نسي إنه في طفله انحرمت من طفولتها ومن ابسط حقوقها طفلة يتيمة بس اهلها عايشين !كره نايف لأمها وأهل امها اعماه إنها بنته من لحمه ودمه وما لها ذنب !!!!!!
*
*
*
*
فتحت عيونها على ميري للي هزتها من كتفها لحتى تقوم تتجهز للمدرسة جلست على السرير وقعدت تتمطل وتتثاوب من النعاس بعد دقيقتين وقفت واتجهت للحمام وأخذت شاور لوحدها رفضت إنه ميري تساعدها خرجت من الحمام وجلست امام المرآة تمشط شعرها كان شعرها طويل لانها ولا مرة بحياتها قصته بعد عناء كملت تمشيط شعرها وربطته كعكوله ربطته بنص راسها ذيل حصان وبعدها لفته كله على بعضه واتجهت للسرير بكل ملل وتناولت ملابس المدرسة وراحت تلبس بعد دقايق دخلت عليها ميري
ميري مستعجله: بسرعة انت كمل قبل باص يروح بسرعة
ريم ساكته تناولت حقيبة المدرسة ولبستها وتوجهت لجهة الباب مشت نحو الدرج الفرعي للي بمر بصالة الطعام بكل هدوء كانت تسمع اصواتهم بصالة الطعام يضحكون وصوت بنت تدلل عليهم وتدلع مرت بجانب الصالة كان نايف وساميا وسلمى على الطاولة يتناولون الفطور
نايف : كنت اتناول الفطور وانا اضحك على خبال سلمى سمعت خطوات هاديه على الدرج نظرت شفت ريم نازلة كانت ترتدي ملابس المدرسة وما كانت مرتبة وحتى شعرها مو مرتب بعكس سلمى للي كانت انيقة ومرتبة بشكل ملفت للنظر
لما شفتها تجدد الحقد للي بقلبي عليها رمقتها بنظرات اشمئزاز وكره لكني تفاجئت بنظرها نحوي كانت تنظر لي بنظره تحمل كررررره عميق وتحدي وبعدها لوت بوزها بطفوله ومشيت بكل تكبر حتى السلام ما ردت كنت بدي اقوم اضربها بس ساميا مسكت يدي وقالت طنشها تعوذت من الشيطان وناديتها
نايف بتكبر : يا ريم
وقفت ريم بدون ما تعطيه وجهها وردت عليه بتكبر نعم
نايف بعصبية رمى الملعقة على الارض : لما اكلمك يا حيوانه ما بتعطيني ظهرك فاهمه وليش ما تردي السلام
ريم ظلت على وضعيتها ما تحركت وتكلمت بثقه: مو ضروري لما اكلم الحيط اعطيه وجهي وبعدين كلامك الفاضي اجله بعدين مو فاضي لسخافتك !!كان كلامها اكبر من عمرها وما حد يصدق طفلة بعمرها بيطلع منها هذا الكلام وبطريقة صحيحة بدون تلعثم او بلع بعض الحروف ........
بعد ما ألقت القنبلة مشيت جهة الباب تاركه خلفها بركان ثائر
.
.
.
نهضت من مكاني وناوي خلص اذبحها واخلص منها لكن وقفني جوالي للي رن مو بوقته نظرت للشاشة كان اخوي الكبير سلمان ما قدرت اطنشه اضطريت ارد عليه
نايف: الو
سلمان : بسرعه وينك
نايف: بالبيت خير قاطعه سلمان
سلمان بتوتر : بسرعة تعال مستشفى .... الوالده تعبانه
نايف : خلص دقايق وانا عندكم
سكرت السماعة نظرت ادور على ريم ما لقيتها عضيت على شفايفي من القهر اجلت موضوع معاقبتها لوقت رجوعي واخذت مفتاح السياره وخرجت وسط ذهول ساميا للي كانت تسألني وانا مطنش لاني كنت مولع من القهر لو تكلمت يمكن اطلع قهري فيها فاختصرت وما رديت عليها .
*
*
*
|