لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com
|
التسجيل |
|
الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها |
|
|
|
LinkBack (1) | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-09-15, 08:25 PM | المشاركة رقم: 36 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
تغلق الرواية حتى يستكمل نقلها
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-04-16, 10:03 AM | المشاركة رقم: 37 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
تفتح الرواية ﻹستكمالها
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-04-16, 10:41 AM | المشاركة رقم: 38 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
الفصل الخامس عشر
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-04-16, 10:42 AM | المشاركة رقم: 39 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
مخفينه ومنذ عودته في حالة شرود دائمة ، كان عقله يذهب دون ارادة منه مسترجعا اللقاء مع اشقائه بعد سنوات من الانقطاع ، ويعود دائما الى ما حدث بينه وبين سارة ، لقد كان الشعور بالذنب يخنقه انه لم يسامح نفسه حتى الان على ما سبق وها هو يكبل نفسه بذنب جديد ، انه حتى الان لا يعرف كيف يصلح ماحدث ، وحتى لا يفهم كيف حدث ذلك ولماذا ؟!!!الجميع فسر الموضوع على ان شاب فاقد لوعيه من تأثير شئ يتعاطه قد اغتصب فتاة بسبب هذا ، ولكن الموضوع بالنسبة له غامض ، فهو يعرفه أكثر منهم وعلى يقين انه لم يكن يتعاطى أي مخدرات أو خمور ، انه لا يزعم ان سجلهما كان نظيف تماما لقد تناولا أحيانا بعض الأشياء ولكن لم يدمنا ، وبالتأكيد ليس في ذلك الوقت ، كانت بطولة الجمهورية في اليوم التالي وهناك فحص للدم للتأكد من عدم استخدام منشطات وبالتالي فأي انسان لديه ذرة عقل لن يفعل شئ سيتم اثباته عليه في اليوم التالي......كان قد ترك شقيقته في الشقة وخرج منتويا العودة بسرعة حتى لا يتركها وحيدة وحتى يأخذ قدرا كافيا من النوم يجعله نشيطا في اليوم التالي ، لكنه تفاجأ بشخص يتصل به من موبايل محمد ليخبره انه مصاب وعليه ان يذهب له ، لم يتردد ولا لحظة ليقود سيارته حتى وصل الى المكان الذي وصفه له هذا الشخص ، كان داخل منطقة صحراوية نظر حوله فلم يجد أحدا لذا ترجل من السيارة وبدأيشعر بالقلق نتيجة لعدم وجود أي انسان شعر بحركة خلفه لذا حاول الالتفات لكن ضربه قوية فوق رأسه أفقدته الوعي ليستفيق بعدها وقد أشرقت الشمس ولدهشته كانت السيارة موجودة وليس هناك أي شئ مفقود الا مفتاح الشقة ، كان رأسه يؤلمه جراء الضربة القوية لذا فكر بالعودة الى الشقة ليرتاح قليلا قبل الذهاب الى النادي .....طرق الباب ليجد ان من فتح الباب هو يوسف وقد ظهرت الشياطين على وجهه أمسكه من الجاكت ليجره الى الداخل ويصفق الباب خلفه ، ليضربه بعد ذلك وهو يصرخ فيه بكلمات كثيرة دون توقف أين كنت يا حيوان ؟ كيف تترك شقيقتك وحدها ؟ لقد أخبرتني أمس انك سترعاها ...أين ذهب صديقك السافل ؟ كيف تعطيه المفتاح وأنت تعلم أن شقيقتك في الشقة ، لقد وصل اهمالك وغبائك الى حد غير محتمل ) ......انه رغم كل ما فعله من قبل فان يوسف لم يضربه حتى وهو أصغر سنا والآن يكاد يقتله ، لقد شاهد نوبات عنف سابقة له من قبل وكان يفرغها في غرفة الرياضة ، كان لديه النماذج الخاصة بتدريب الملاكمة يظل يلكم بها ويركلها ، احيانا يمزقها وأحيانا يسبب لنفسه جروحا ويسيل الدم من جسمه ، وهو حتى الأن لا يفهم لما أصبح هو هدفا لكل هذا العنف .....وجد أحمد يحاول الامساك به ودفعه بعيدا وهو يقول له ( توقف انك ستقتله )...نظر اليه نظرة قاتلة ، ليقول بعدها (ان هذا ما يستحقه ) أحضر أحمد بعض أدوات الاسعاف وحاول تضميد بعض الجروح التي أصابته ....لم يكد ينته حتى عاد يوسف وهو ممسك بقلم وورقة وقال له اكتب كل العناوين التي يحتمل أن أجد فيها هذا الحيوان ؟) ....نظر الى أحمد في ذهول لم يكن حتى هذه اللحظة يدرك ما حدث وما سبب كل هذا ،كان كل جزء في جسمه يئن من الألم لقد دخل في شجارات لا يعلم عددها ، ولكنه لم يضرب بهذا العنف من قبل ، كان أحمد يفحصه بينما غادر يوسف المكان لذا سأل أحمد بصوت خافت ما الذي حدث ؟!!!!).....نظر أحمد لوجهه لحظة ثم قذفه بما حدث قائلالقد اغتصب محمد سارة الليلة الماضية ).......صرخ بذهول ماذا ؟ كيف ؟ هذا مستحيل ، لماذا يفعل هذا بطفلة ؟ كيف علم اني غير موجود ، أنا لم أعطه مفتاح الشقة ) كان يهذي بكلمات حتى هو نفسه غير مدرك لها........ في هذه اللحظة كان يوسف قد عاد وعيناه تقذف شررا ليقول له هل كتبت العناوين ؟)......امسك بالورقة ليسجل فوقها عنوان منزل والده وعنوان والدته وحتى العنوان في بلدهم .....القى يوسف التعليمات عبر الهاتف فتوجه الى كل عنوان مجموعه من رجاله ....بمضي بعض الوقت عرف انه غير موجود في أي عنوان من الثلاثة .....عاد ليسأله بتحفز فكر جيدا أين يمكنه أن يختبأ؟).....انه يظن انه سيبتعد الى أقصى مكان يمكنه الوصول اليه لذا قال له ان لديه الجنسية البريطانية ولا يحتاج تأشيرة ربما يكون قد سافر الى هناك)......دون ان يرد عليه امسك بالهاتف وبدا انه يطلب من احد المسئولين في المطار معرفة اذا كان قد سافر ، بعد قليل جائته مكالمة تؤكد له سفره ، ظل شقيقه يتوعد بعدها قائلاسأصل اليه وان كان قد غادر الكرة الأرضية كلها )...ثم نظر الى أحمد وقال له اعتن بها ، ولا تجعل هذا الحيوان يخرج حتى أعود ) ........سأله أحمد في قلق الى أين ستذهب ).......اجابه في شرود الى والده لأرى ماذا لديه ) وغادر بعدها بسرعه مع تعالى الطرقات على الباب والذي اتضح انها تخص الحرس الشخصي ، كان شقيقه قد تأهب للمعركة ........لم ير محمد من يومها انه يتمنى أن يراه ليسأله لماذا خنتني ؟ لماذا أفقدتني من يومها ثقتي بكل البشر ، لماذا حكمت علينا بفعلك هذا أن نفترق الى الأبد بعد أن كنا شخص واحد ، لماذا فعلت هذا بمن كنت تردد أن وجودها يعوضك عن غياب شقيقتك؟لماذا ؟ لماذا ؟)..........وصل الى مكان الورشة حيث يوجد الميناء شاهد نفس الشئ الذي لم يتغير مكانه منذ سفره ، هو تعمد عدم طرح أي سؤال حتى لا يفتح على نفسه بابا آخر ، كانت عيناه على اليخت ليجيب الأسطى سليم على السؤال الذي لم يطرحه قائلا لقد مرض الرجل فجأه بعد سفرك مباشرة ولذا فلم يأت أحد لأخذ اليخت من المرسى ).... نظر اليه عاقدا حاجبيه وأفكاره تعود الى الفتاة الباكية ن لقد كانت تبكي خوفا على والدها وهو من ظل يشاكسها وكأنه مركز الكون وكل شئ يتعلق به ، سأل الرجل والاحساس بالذنب يتصاعد داخله (ما حالته ؟) اجابه فيما يصدر صوتا يعبر عن التعاطف انه في العناية المركزة ولقد سمعت أن حالته متدهورة ، انه مصاب بالسرطان ولم يكتشف ذلك الا في المرحلة الأخيرة ) صمت معتز ليكمل هو حديثه انني اشفق على ابنته فلو مات ستصبح وحيدة تماما )......نظر اليه معتز بانزعاج ليسأله بعدها أليس لديها أم أو اخوة أو أقارب ؟)......أجابه وقد وجدها فرصة للخوض في حديث طويل لقد ماتت أمها منذ فترة وليس لديها أشقاء ، لها أقارب فقط وعلى ما سمعت فسمعتهم غير جيدة )....... تردد في ذهنه اسم رامز الكاشف ووالده محسن الكاشف ، كان يشعر بتعاطف شديد معها فهو لا يزال يذكر احساسه عند فقد والديه ، هذا رغم كونه شاب وليس فتاة ورغم وجود اشقائه معه ورغم ان اقاربهم لم يكن لديهم اطماع في شئ يخصهم ، بالتأكيد وضعها أسوأ منهم بكثير ......وجد قدميه تسيران دون ارادة منه متوجهه الى المستشفى الذي علم ان سعيد الكاشف بداخله ، لم يعلم سبب ذهابه بالتحديد ربما اراد ان يشعرها بدعمه ، او حتى ان يرى هل هي متماسكة ام ماذا حدث لها ، او ان يتأكد من حالة والدها بنفسه لايعلم تحديدا .....وقف بجوار الباب وهو متردد في الدخول ولكن كان أحد الاطباء خارجا من الغرفة فظن انه ينتظر خروجه فقال له يمكنك الدخول الان ).....اضطر للدخول ليرى الرجل الذي كان مستيقظا ولكن بدا على وحهه الشحوب الشديد ، وكأن عمره قد قفز عدة سنوات خلال هذه الفترة الوجيزة ، شعر بقبضة باردة تمسك قلبه فعلى ما يبدو ان الكلام الذي سمعه كان صحيحا ....اضطر للكلام فقالكيف حالك يا سيد سعيد ، لقد أتيت للاطمئنان عليك ) .....نظر اليه الرجل وهو يعقد حاجبيه وكأنه يحاول تذكرمن يكون ، لتنفرج بعدها ملامحه ويقول أنت المهندس معتز ، اجلس يا بني كيف حالك ) ......جلس على الكرسي أمامه وهو يشعر بالحرج الشديد فباي صفة هو موجود الان ....قال بعدها باحراج لم اعلم بمرضك الا اليوم ، اعذرني لاني لم ات قبل ذلك ) ابتسم له ابتسامة شاحبة ليقول بعدها انا راض بقضاء الله والحمد لله على كل حال ) شرد بعدها قليلا ليكمل وكأنه يحدث نفسه اتمنى فقط أن اطمئن عليها قبل موتي )......لقد علم من المقصودة بالكلام ، انها الطفلة الشقراء ،لم يكن لديه رد مناسب رغم شعوره الكبير بالتعاطف مع الوضع .في هذه الحظة ظهرت المعنية بالكلام التفتت فرأى وجهها الذي يبدو وكأنه قد كبر فجأة ، لقد انتهت طفولتها لتبدأ مرحلة جديدة يتمنى ان لا تكون صعبة ، الملامح الصاخبة قد سكنها الحزن والهدوء والقلق من القادم ، اقتربت من فراش والدها فقبلته وحاولت التظاهر بالمرح قائلة: (بابا لقد اصبحت بخير حال ، هي معي غادر هذه المستشفى وهيا نعود الى منزلنا )......قال لها بصوت حنون سيحدث هذا قريبا لا تقلقي )....جلست جوار والدها وعلى ما يبدو انها انتبهت للتو لوجوده ، لينطق وجهها بالكلام الذي حاولت منع لسانها من قوله لماذا أتيت ، بأي صفة أنت موجود؟!!!!!!!)........كان يشعر انه لولا وضع والدها لقامت لتتشاجر معه ، ولكن ما عجزت عن قوله كانت عيناها تقذفانه بها ، حقا لو ان العيون تقتل لكان الان مضرجا في دمائه ....رفع عينيه ليجد والدها يتبادل النظر بينهما وكأن الشحنات المتطايرة قد وصلت اليه ...وقف متوجها الى حيث ينام سعيد الكاشف ليقول له اذا احتجت أي شئ لا تتردد في طلبه مني)....قالها متجاهلا النظرات التي تحدق به بعدم تصديق تعجبا من تدخله السافر .....بعد ذلك استدار ليغادر المستشفى وبداخله شعور متزايد أن هناك شئ غير معتاد يظهر في الأفق ...............
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-04-16, 10:45 AM | المشاركة رقم: 40 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
ما أن فتح باب الشقة حتى تسللت الى انفه الروائح الشهية ، لقد كان يفتقد وجودها كثيرا خلال المدة التي غابتها في منزل والديهم ، كان وقتها لا يشعر باي رغبة في العودة الى الشقة ، لكن وجودها يقلب الوضع تماما ......لطالما كانت شقيقته مثيرة للدهشة نموذج انساني لا يمكن التنبؤ به ولا حتى فهمه بسهولة ، من يراها للوهلة الاولى يظن انها أكثر الفتيات رقة وهي تكون كذلك اذا أرادت ، وبالسهولة نفسها تتحول الى الصخب او الى الشراسة وربما الى البؤس او الى السعادة التامة ، أحيانا تكون ست بيت من أفضل طراز ، واحيانا تكون العناية بالمنزل اكثر شئ تكرهه......انه سعيد لانها ومنذ عودتها تتقمص الشخصية الاولى وتعد له أفضل الاطعمة ، قد يبدو هذا غريبا لاي شخص يعرفهم فدائما لديهم مدبرة منزل ومساعدات لها ، وامه معلوماتها عن المطبخ صفر ، وعلى النقيض فاخته المسترجلة طباخة ماهرة ، لقد كانت من صغرها تحب تعلم كل جديد ولأن التنظيف والطبخ كان بالنسبة لهم منطقة محظورة فقد استهواها الامر دائما كما يقال الممنوع مرغوب ، والاعجب هو ان من علمها هي العمة زينب أم محمد شقيقهم ، فشقيقته كانت ترابط عندهم طول فترة الاجازة ، كانت تعتبر مشاركتها في الكنس والمسح وتعلم الطبخ مغامرة رائعة ، ولقد تعلمت بالفعل العديد من الاصناف ، وكاحدى النزوات التي تصيبها التحقت بدورة للطبخ منذ عدة سنوات تعلمت خلالها اطعمة من مختلف الدول الاوروبية ، كان يشعر انه الشخص الوحيد المستفيد من هذه المهارات فالسيدة جونسون مدبرة المنزل لا تسمح لاحد بالتدخل في منطقتها لذا فان انجي تجرب عليه هو الوصفات ، .......دخل الى المطبخ ليجدها منهمكة في الطبخ ، التفتت اليه مبتسمة لتقول له لم يبق الا القليل ، غير ملابسك واياك ان تستسلم للنوم دقائق وسيكون كل شئ جاهز ).......نظر اليها بابتسامة يشوبها الخجل فهو عندما يعود من احد المناوبات يكون شبه نائم وكثيرا ما يستسلم للنوم تاركا الطعام حتى يستيقظ، قال بمزاح الروائح رائعة وانا اتضور جوعا وبالتأكيد لن أنام وأفوت هذا الطعام )....نظرت اليه بشك وهي تقول له وهي تتبع اتجاه نظراته لن تتذوق اي شئ الان ،هيا اذهب الى حجرتك )......نظر اليها وهو يقول بسخط متسلطة )......فتحت الميكروويف وقامت باخراج احد الصواني وكلمتها قائلة يبدو شكلك جيد ، سنرى بعد قليل كيف يكون طعمك )......انها تشعر بالسعادة وهي تعد الطعام ، فلطالما شعرت بالاستياء من الصورة التقليدية الباردة لمنزلهم ، كان المطلوب منهم ان يكونوا اطفال هادئين منظمين ولا يحركوا اي شئ من مكانه ، الام في عملها ومدبرة المنزل مسئولة عن كل شئ ، كانت تشعر انها تعيش في فندق ورغم كونها في منزلها الا انها تفتقد الحرية ، لذا كان من المثير لها ان تحصل على الحرية وان كانت حرية متعبة ، ان امها لا تصدق حتى الان انها تستطيع فعل اي شئ !!!!!!!!على الاقل هي قد حققت احد امنيات امها واصبحت طبيبة ، كانت في طفولتها ترفض تماما ان تصبح طبيبة وعندما دخل محمد كلية الهندسة ولانها دائما تأخذ نفس الجانب معه قررت ان تصبح مهندسة ، لتعود بعد ذلك وتكره كل ما يخص الهندسة ، فالاخ المنبوذ والزوج الحقير كانا مهندسين ، وفي النهاية درست الطب ، لحسن حظها لم تكره الدراسة فعلى ما يبدو ان جيناتها بها عامل جعلها متآلفة مع دراستها ، ولكن كان قرارها دائما ان الدراسة وحتى العمل بعد ذلك هو جانب من الحياة ولا ينبغي ان يسيطر على الجوانب الاخرى ......وضعت الطعام الذي اصبح جاهزا فوق المنضدة ثم توجهت الى حجرة عماد في البداية طرقت الباب ولكن لم تتلق رد ، دفعت الباب لتجده وكما توقعت نائم على السرير ، الا انه وكنوع من التقدم قد غير ملابسه ، انها لا تعلم كيف سيعيش وحيدا بعد عدة اشهر ، ربما عليها ان تجد له زوجه لانه على ما يبدو لن يفعل ....اخذت تهزه قائلة : (عماد ، عماد استيقظ لتأكل ثم عد للنوم )....... فتح عينيه ونظر اليها بتشويش وهو يحاول ان يحافظ عليها مفتوحة وقال ملك ، سأنام قليلا وبعدها سآكل )......صدمة ، ما شعرت به عند سماعها الكلمة كان صدمة هائلة انها لم تسمع هذا الاسم منذ سنوات ، ولم يعد يطلقه عليها أحد ، لقد نطق شقيقها دون وعي ما حرصت على منعهم من قوله لسنوات.......(ملك)كان سبب تسميتها للاسم ان والدتها عندما رأتها للمرة الاولى هتفت قائلة she is an angel) والذي اعجب اباها فسماها بالاوراق الرسمية ملك ليكون لها اسم عربي ، بينما كانت امها واقاربها الانجليز واصدقائها يسمونها انجيل ، ولكن المصريين التزموا بملك ، لم يكن ذلك يمثل مشكلة بالنسبة لها ، وكانت تشعر بنوع من المرح حين يقول من يعرفها للمرة الاولى انها اسم على مسمى ، انهم بالتأكيد كانوا يتراجعون عن هذا الوهم بعد مضي قليل من الوقت ........ولكنها كرهت الاسم منذ ان سمعته منه ، عادت ذاكرتها الى مكان وزمان مختلفين ......لقد كانت تشعر انه يحاصرها بجسد ضخم وصلب ،يحيطها بذراعيه ويحتضنها ، لم تكن تقاوم او حتى تتحرك كانت طاقتها قد نفدت ، ولم يكن هناك داع للمقاومة لقد انتهى الامر ، كانت في البداية لا تسمع ما يقوله فقد غطى صوت بكائها على كل شئ ، ولكن مع تعبها وانخفاض صوت بكائها ، بدا صوته يتسلل اليها ، كان يقول اش اش ملك اهدئي لا بأس لقد انتهى الأمر ، ملك ليس هناك مشكلة أنا زوجك ....اهدئي يا ملاكي ).......منافق ، بالتأكيد منافق كيف تكون ملاكه أو حتى زوجته وهي لا تعرفه ، لقد كانت فريسته ، ضحيته ، وسيلة لتفريغ غضبه ، اي شئ الا زوجته فأي زواج هذا الذي يتم تحت التهديد والاكراه ، دون رضا وقبول او حتى معرفة سابقة ......كان أول شئ نطقته بعد عودتها لا أريد ان يناديني أي شخص بهذا الاسم مرة أخرى ،اسمي من الآن هو انجيل فقط )......كان لديها حق بالتأكيد فحتى بعد كل هذه السنوات ما ان سمعته من شقيقها حتى احست بالصدمة وشعرت بصوته لا يزال داخل أذنها ....................*************************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حسام, فصول |
جديد مواضيع قسم الارشيف | |||||||||||||||||||
|
|
|
LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
|
||||
أرسلت بواسطة | For | Type | التاريخ | |
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ | This thread | Refback | 25-12-17 07:22 PM |