لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-15, 08:55 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

........الفصل الحادي عشر.................................

على الرغم من نومها المتأخر الا انها حرصت على الاستيقاظ مبكرا فهي تريد قضاء الوقت المتبقي من الاجازة مع التوأم _______لقد ضاع الكثير من الوقت في الفترة الماضية ____________كانت معنوياتها مرتفعة بعد ما فعلته بالأمس ...........دخلت الى الحجرة المخصصة لهما لكنها وجدتهما لا يزالان نائمين ، جلست بجوار سيف تداعب شعره ، انها تستغل نومه لتشبع حاجتها للقرب منه فعند استيقاظه يتمسك برجولة مبكرة ويكون معترض على تلقي القبلات والاحضان .....انحنت اليه لتطبع قبلة على جبهته لتجده يفتح عينيه ويقول بصوت منخفض مختلط بالنعاس والفرح : جيجي أنت هنا ؟.............قالت بصوت منخفض مع ابتسامة : سنقضي اليوم كله سويا.........نهض واقفا في نشاط ليتوجه الى فراش سلمى ويقول لها : استيقظي يا كسولة ان جيجي هنا .........فتحت عينيها وهي تقول في تذمر : لقد نمت لوقت قليل فقط ............قال لها في تهديد : سنلعب ، وحتى قد نذهب الى الخارج ولتظلي أنت نائمة .......دفعها قوله الى القيام بسرعة ......قالت انجي: من يغتسل أولا ويغسل أسنانه يكون الفائز . جرى الاثنان بسرعة للحصول على الفوز ............انها تشعر بقلبها يؤلمها كثيرا من أجلهما فوالديها رغم الرعاية التامة لهما الا انهما ليسا صغيرين كما أنهما دائما الانشغال ، هذا بالأضافة الى عدم التعبير عن المشاعر المصاحب لأمها كطبيعة لها ..........لقد قررت بعد انتهاء الترم المتبقي من دراستها أن يكون تدريبها وحتى عملها بعد ذلك في هذه المدينة حتى لا تبتعد عنهما ........بعد عدة دقائق كان سيف قد أنهى مهامه ، وسلمى تخرج خلفه تقول : أنها التي فازت ولكن ملابسها غبية لا تريد أن تلبس .......... كانت تمسك كنزتها الصوفية في يدها ساعدتها انجي على اللبس وهي تقول لها : هيا لنمشط شعرك الجميل ماذا تريدين أن تفعلي به ؟............قالت لها في جدية : أنت لن تؤلميني ؟.............وضعت انجي يدها على صدرها بشكل مائل وهي تقول : أقسم لك ..............قالت سلمى في تفكير : أريد ضفيرة في كل جانب ............قالت انجي : فلنصنع قطتين للجميلة سلمى ..............قال سيف في اغاظة : بل هما أذنا المعزة وع ............قالت سلمى عاقدة حاجبيها : سيف اصمت ...................قالت انجي لتخفف حزنها : انه يغار منك ياحلوتي لانه لا يملك شعر جميل وطويل مثلك ..............قالت سلمى في فرح :أنا وجيجي لدينا شعر طويل وأنت لا ............رد عليهما بتقليل مما يقولان : أنا رجل لا يجب أن يكون لدي شعر طويل انه ليس سببا للاغاظة ..........حقا انه رجلها الصغير -انهما فعلا مزيج ممتع رجل حقيقي وأنثى حقيقية ...انها لا تدري كيف تحملا بعضهما خلال أشهر الحمل ؟.............انتهت من شعر سلمى ليقول سيف بنفاد صبر : ان لدي لعبتا بازل كبيرتين هيا لنلعب بهما ........نزلوا الى الاسفل وقامت بفتح الغلاف لتجد مكتوب على العلبة مخصصة لسن اثنا عشر سنة أو أكثر عقدت حاجبيها وهي تفتح العلبة لتجد أن عدد القطع كبير جدا ربما أباها قد تعمد ذلك لتناسب ذكائهما .......فرغم ما تبديه سلمى من تصرفات فهي لا تقل عنه ذكاءا..........بدأوا في تجميع الصورة ليتمكنوا بعد وقت طويل من انهائها ...........قالت سلمى بتذمر : لن نلعب الاخرى الان انها مملة ...........رد عليها سيف في امتعاض : انها ليست مملة ولكنها للاذكياء ، لذا انت لا تحبينها ............. كادا أن يتشاجرا لتحسم انجي الامر قائلة : سنلعب شيئا اخر الان ما رأيك يا سلمى ؟.........قالت سلمى وعيونها متسعة : أريد أن نرقص .........قالت ورائها : نرقص؟حسنا يا فتاة هاهو اللاب لنجد أغنية جيدة نرقص عليها .................ثم لمعت عينيها وهي تقول : ما رأيك أن اعلمك الرقص على الطريقة المصرية ..............فتحت أغنية للمطرب الشعبي الشهير وقامت ترقص وسلمى تقلد حركاتها بينما سيف ينظر اليهما بدهشة : انهما حقا مجنونتان ............دخلت السيدة ماري جونسون لترى سبب الضجة لتشاهد العرض أمامها في ذهول في النهاية توقفتا وهما تضحكان بأصوات عالية ...............بعد عدة ساعات لم يتوقفوا خلالها عن اللعب كان والداها قد عاد من العمل ليتناولوا الغذاء ...... وبعد ذلك قال والدها وهو ينظر اليها : انجي أريدك في المكتب ............سارت خلفه في قلق ، بعد دخولها أغلق الباب وأشار اليها بالجلوس وجلس هو أيضا ليقول بعدها : سأدخل في الموضوع مباشرة : أين كنت بالأمس ..بالتحديد ماذا كنت تفعلين ؟ ............لم ترد .ليضيف هو بعدها : بل ما الذي كنت تفعلينه في الفترة الأخيرة بعد قدومك الى هنا ببضعة أيام ؟.............قالت في ارتباك : أنت تعلم يا أبي أنني كنت اخرج مع بعض الأصدقاء ، فعلى كل حال أنا في الأجازة وعلي أن استمتع قليلا ...............عقد حاجبيه وقال في صوت منخفض ولكن ينذر بالشر : انجي اريد الصدق ............قالت وقد امتقع وجهها : أبي لم يحدث ما يقلقك ...........قال وقد اشتعلت عينيه : هل تظنين أن ما تفعلينه لا يقلقني ؟ أو أني اجهلهه..........اخبريني الى أي شئ تريدين أن تصلي ...........ثم قال ما لم يقله من قبل : لقد عرضناك على العديد من الاطباء ولم يجدوا تفسيرا لافعالك ..............انهم فشلوا لانها لم تتجاوب معهم لذا اكتفوا بقول والديها واللذين افترضوا أشياء معينة لم تكن هي الحقيقة لذا فالنتيجة لا شئ انها بالتأكيد لم يكن لديها رهاب !!!!!!!!!!!!انها لم تخبر أحدا حتى الان باحداث ذلكا اليومين .............هل كانا يومين ؟ لا بل أقل من ذلك يوم وليلة تغيرت بعدهما حياتها الى الابد .........قالت بخفوت : لا تتضايق يا أبي أنا فتاة طبيعية مثل أي فتاة أخرى .من حقها أن تحب وأن يبادلها الاخرون الحب بماذا تتهمني .؟.............قال بنفس لهجتها : وهل ما تفعلينه يسمى حب ؟. ثم هل يسمح لك وضعك أو دينك بهذا ؟.........يبدو أنه لن يتراجع هذه المرة ......لذا قالت بنفس اللهجة : انها مجرد مشاعر فأنا بالتأكيد لن أتمادى ..........قال والدها : ولكن هذا لا يعلمه الطرف الاخر . أنت تتعمدين تضليلهم ...........لم تسطع التحكم باعصابها ليرتفع صوتها وهي تقول : وماذا سيحدث لهم هل ستنجرح مشاعرهم ، هل سيتألمون بالتأكيد لا ...........قال والدها بحدة : لا تطلقي أحكاما جماعية اننا بشر والبشر مختلفون ليس لان رجل جرحك فباقي الرجال مثله ...........قالت : هل هو واحد وماذا عن ابنك الغالي الا يعد رجلا اذا فالمحصلة اثنان وليت الامر كان مجرد جرح ليته.............قال محاولا تمالك غضبه ليقول في لهجة اهدأ : وحتى اذا كان اثنان فان الله تعالى يقول :﴿ ولا تزر وازرة وزر أخرى ﴾.............نظرت اليه بعدم فهم ليكمل موضحا : اي أنه لا يحاسب شخص على فعل شخص اخر بل كل انسان يتحمل نتيجة أخطائه ................قالت بلهجة هسترية : ولكن هذا لم يحدث معي لقد دفعت ثمن فعل انسان اخر واكملت وصوتها يتقطع : ثم أنت الذي تمنعني من الذهاب اليه حتى استطيع استرداد حقي ، انك تخفي جواز السفر الخاص بي ...........قال والدها في حزم : هل تظني أن الامر سهل ، أنت لا تدركين مع من تتعاملين ، ان ما سيحدث انك ستضري نفسك أكثر ، لقد تفاقم الامر فالسلطة والقوة التي امتلكوها وقتها أصبحت الان أضعافا...........قالت في شرود : علي أن أحاول على الاقل ............رد عليها بجدية : ألم تفكري ما الذي قد تخسرينه خلال هذه المواجهة ؟.............شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبها ......فيما أضاف : دعي الأمور فقط وتحلي ببعض الايمان انك طبيبة الا ترين ما يتعرض له الناس يوميا من حوادث قد تجعلهم يعجزون عن الحركة أو يفقدون أحدا الحواس انه القدر تحملي قدرك ...............
خرجت من حجرة المكتب لتندفع الى الخارج حتى وصلت الى البحيرة التي لم تكن تبعد كثيرا عن المنزل ، كان جزءا من الجليد الذي يغطي البحيرة قد انصهر .. لتظهر الثلوج فوق البحيرة كجزر صغيرة جلست امامها شاردة وهي تضم ركبتيها الى جسمها غير شاعرة بالهواء البارد ............بعد قليل من الوقت وجدت يد صغيرة توضع على كتفها وصوت سيف يقول : لقد اتيت لأبحث عنك ........التفتت اليه ، ليقول لها : هل تبكين .؟...........ردت عليه قائلة : أنت تعلم أنني لا أبكي أبدا .........مد يده ليمسح الدموع من فوق وجهها ، ادارته لتأخذه بين ذراعيها ولم يعترض هذه المرة .........لقد شعر باحتياجها اليه .....وضع ذراعيه حولها ليحتويها بجسده الصغير .............رغم صغر سنه الا ان حضنه هذا أشعرها بالسكينة والامن .................................*****************ارتدى أحمد حلة زفافه وتوجه الى الأسفل فصوت هاتفه لم يتوقف فالجميع ينتظرون بسيارتهم في الأسفل حتى يزفونه . انهم سيذهبون في البداية لأحضار العروس من مكان التزيين ، اتجه الى السيارة الحديثة موديل هذه السنة والتي نزلت الى الاسواق منذ شهر واحد يبدو أن يوسف تنازل له اليوم عن احدث سيارته العزيزات..........عرف ذلك لانها كانت مزينة بالأزهار .........اقترب منها ليشير له معتز بذراعه وهو ينحني الى الأسفل : تفضل سيدي سواق جنابك في انتظارك ..........ضحك أحمد وهو يقول : لماذا لم تستعن بأحد السائقين ، أم أنك أعجبك كلام فتاتك العاصفة وهي تناديك يا أسطى ؟............ضحك معتز ضحكة عالية قائلا : دعك من فتاتي الان فأنا على كل حال لم أكن لأفوت هذا الشرف .............قال أحمد بلهجة عارفة : الشرف! أم تريد أن تلعب دور العزول ..........قال في ابتسامة خبيثة : بل سألعب دور المحرم فنحن سنحضرها من مكان التزيين قبل عقد القران ............قال أحمد : انطلق يا سيادة المحرم فان السيارات التي تنتظر خلفنا تطلق أصوات تصم الآذان ................وصلوا أمام مكان التزيين وتوجه أحمد الى الداخل فيما انتظره معتز أمام الباب ...لتدخل سارة وريهام أيضا مع شقيقهما كانت سارة ترتدي فستان على الطراز الاسباني ضيق من أعلى مع اتساع في الكم ويتسع الفستان من تحت الصدر كان يتخلط به اللونان العسلي والذهبي وترتدي حجاب مناسب له ......... بينما ريهام كانت ترتدي فستان احمر متوهج دون أكمام وتضع شالا من الشيفون فوق ذراعيها .............كانت فرح نظرتها تائهه ومع دخول أحمد وجدت الفتيات يتهامسن : واو انه وسيم جدا ........وتقول أخرى في هيام : اذا كان الأطباء هكذا في هذه الايام لابد أن أمرض ...........بينما نغم شقيقتها تقول لها : ألا تعرفين الواقف بجوار الباب ؟ انه رائع احجزيه من أجلي يا فرح ...........لتقول ابنة خالتها سمر : دعك منها يا فرح انها لا تزال طفلة واحجزيه من أجلي أنا .................ما الذي تقوله هؤلاء الحمقوات فليحصلن على الاثنين ان أرادوا وهي مستعدة للتوقيع على اقرار بالتنازل .............وقعت أنظار أحمد عليها لتتسلل اليه مشاعر جميلة ، ان هذه الفتاة الفاتنة ترتدي ثوب العرس لتزف اليه ........اقترب منها دون أن يشعر كيف ساقته قدماه اليها ، دون ان يتكلم مد ذراعه اليها ، ليجدها تحدق اليه بنظرة خاوية ، وجدت العيون تنظر اليهما وشقيقتها تربط على كتفها منبهه فاضطرت للوقوف ووضعت يدها فوق كم سترته ..........كان يشعر بيدها ترتعش فوق ذراعه .نظر اليها بتأمل تقريبا ليست يدها فقط من ترتعش ولكن جسمها كله ..يبدو أنها خائفة ومتوترة جدا ........انها مجرد طفلة فهي لا تكبر عن سارة طفلته سوى بأقل من عامين . انها أصغر منه بثمانية أعوام لذا عليه أن يتمالك نفسه ويجعلها تهدأ..............اقترب فمه من اذنها هامسا : لا تخافي لن ألتهمك الان فلقد تناولت غذائي بالفعل .....................التفت اليه بدهشة هل يمزح معها ؟!!!!!!!!!!!! ابتسم غامزا لها : بشكل عام فان المفضل لدي هو لحوم البشر ولكن ليس الليلة فاطمئني ...........هل هذا هو الدكتور الهادئ!!!!!!!!!!وصلا الى السيارة لتركب في المقعد الخلفي ويجلس بجوارها انطلقت السيارة لتسمع صوت يأتي من الامام قائلا في لهجة درامية : انني لست السائق ، ولكن ماذا علي ان أفعل أمام تسلط شقيقي الاكبر ..............ضحك أحمد وقال لها : لا تهتمي به انه بقود جيدا وهذا هو المهم ..........اكمل معتز : ان الذي يقود جيدا هذا اسمه معتز .......قالت في خجل : مرحبا بك .............هل نطقت أخيرا لقد كلمت الابله ولم تكلمه هو ولا بكلمة حتى الان ........لذا قال له في غيظ : اصمت وانتبه للطريق أمامك ...............لا حظ محاولاتها في الالتصاق بجوار باب السيارة حتى تبتعد عنه فهمس في أذنها : ان فستانك ضخم وانا بالكاد اجلس جوارك فاين ستبتعدين وهو حاجز أكبر حتى من خط بارليف ...........نظرت اليه بدهشة ليفكر هل أصبحت أذناي فوق رأسي أم ماذا ؟!!!!!!!!!!!!!!واكمل بلهجة متأمرة : عليك أن تؤجلي خوفك حتى عقد القران ولكن بعدها ...........صمت قليلا ليكمل بلهجة بطيئة : احذرك .............قد امسك يدك ثم غمز : والباقي ستعرفينه في حينه .......قرأ الخوف بعينيها وشعر بتصلب جسدها فقال في جدية : ان ليلة الزفاف لا تتكرر حتى اذا تزوج الانسان مرة أخرى فانها لا تكون مثل الاولى لذا عليك الشعور بالسعادة كأي عروس ..................فكرت لماذا يقول ذلك هل يشك بشئ ؟؟؟؟؟؟؟................اكمل حين وجدها تتمسك بالصمت : أنا أعلم أننا لم نحظى بفترة خطوبة نتعارف فيها مثل الاخرين .........لذا انسي انه حفل زفاف فكري في أنك ذاهبة الى حفل خطوبتك ، وانا اعدك انني سأظل خطيبك فقط الى ان تعتادي علي ...........رأى الشك في عينيها فأضاف : لا تخافي ان أحمد السعيد لا يتراجع عن كلمته............ثم أكمل بمشاغبة : ولكن الاتفاق سيكون لاغ اذا استمررتي في صمتك هذا ، ارمي الخوف ورائك واستعدي للمواجهة .........دييل ؟.......أومأت برأسها فقد زال هما كالجبال من فوق كاهلها حتى وان كان مؤقتا لذا ردت قائلة : دييل .............وصلا الى الفندق الشهير لتستقبلهما الفرقة الخاصة بالزفة -فيما ترجل الاخرون من سياراتهم وتبعوهما ......... توجها بعد انتهاء الزفة الى القاعة ليجلسا في المكان الخاص بعقد القران وجد أحمد جده جالسا فهو سيكون احد الشاهدين ‘ اقترب منه ليحتضنه في تأثر والجد يقول : مبارك لك يا دكتور لا بد أن والديك سعيدين الان..........استمروا في أجراء المراسم وكان والدها هو الوكيل ............ومع قول الشيخ قولوا جميعا : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ........شعرت فرح كأنها فريسة علقت في الفخ .........قام أحمد ووقف أمامها مادا يده اليها لتستفيق من ذهولها وتمد يدها اليه وهي تقف ، ما أن تلامست يديهما حتى شعرت بصدمة كهربائية تمر عبر جسدها كله فارتجفت فيما تماسك هو وتوجه بها الى الكوشة التي كانت عبارة عن كنبة كبيرة مزينة بتل أبض وزهور بيضاء ...جلسا فوقها ليهمس في أذنها قائلا : هل تعرفين ما الذي يقوله المدعوين ؟.................قالت هامسة : وهل تعرف أنت ؟............أشار الى سيدة جالسة تكلم أخرى بجوارها :انها تقول ان فستانك موديله قديم وانها رأته كثيرا من قبل.........واكمل والاخرى التي في الخلف تقول : ان مكياجك لا يناسبك ويزيد من عمرك ..........والاخرى جهة اليسار تقول : ان القاعة ليست راقية ............نظرت اليه في غضب باستنكار : انهم بالتأكيد لا يقولون ذلك ففستاني ومكياجي رائعين وكذلك القاعة ..........ضحك في انتصار فلقد تجاوبت معه : اذا فانهم يحسدونك يا صغيرة ان عيونهم لا تبتعد عنك نظرت الى حيث يشير لتجد العيون تنظر جهتهم ولكن ليس اليها بل اليه انهن مجموعة اخرى من الحمقاوات المبهورات ............قال لها : أرأيت ؟ ......وجدته يجمع كفيه امام فمه متمتما بكلام غير مسموع ثم يمسح بكفيه على راسها .......تراجعت بسبب لمسته لينظر اليها باستغراب وهو يقول : كنت اقرأ القران لا منع عنك الحسد .......انها تبدو كالبلهاء أمامه بردة فعلها المبالغ فيها ........انقذها من الحرج اقتراب أختها منهما وهي تقول : لا تكونا ثقيلا الدم وهيا لترقصا معنا ..........قاما معها ليتحلق الشباب خولهما ويقرصوا على الاغنيات الصاخبة -واحيانا كانت العروس تتحرك مع البنات بينما هو كان يكتفي بالمشاهدة __ثم تم عزف موسيقى هادئة تراجع معها الجميع الخلف ليقول البعض : ارقصا معا : وضعت يديها فوق كتفيه وبدأا يتحركان على الايقاع .........قال أحمد بعدها : هذا يكفي ارقصوا أنتم......وبعد ذلك أخذها مبتعدا ......كان أخوها بالتأكيد مع اصدقائه هو بطل المناسبة ..............فيما تجمع البعض في مكان هادئ من القاعة مكتفين بالحديث بعد انتهائهم من استقبال المدعويين .......بعد قليل توقف الصخب وبدا وكأن شئ غريب يحدث لقد كانت فتاة واحدة فقط هي من ترقص وبسبب رقصها المتقن اكتفى الباقون بالمشاهدة ...........لا حظ حازم ذلك مما أعاد الى ذهنه ذكرى أخرى بعيدة ..........اقترب وهو يشعر بأن غضبه سينفجر لقد وجد ما توقعه !!!!!!!!!!!لقد كانت زوجته المصون هي من تقوم بدور الراقصة .........................*************************كانت ترقص بفستانها الاحمر وقد عقدت الشال حول خصرها لتظهر كتفيها تماما .........شعر بالدم يندفع نحو رأسه فيما وصلت الى أذنه همسات بعد المشاهدين والذي كان بعضها مبتذلا للغاية لقد أراد أن يدفعهم بعيدا ويسحبها من شعرها مبتعدا بها عن أعينهم ، تراجع للحظة مفكرا لا داعي لتخريب الزفاف ، نظر حوله ليجد ضالته تقف وهي يبدو عليها الضيق ..........اقترب منها وهو يقول : سارة اجعلي شقيقتك تتوقف حالا واحضريها لي ........كان صوته ينذر بالخطورة وبغضب مكبوت . اندفعت بسرعة ليفسح لها الواقفون المجال للعبور ،لقد كانت تشعر بالغضب الشديد من تصرفات ريهام فما تفعله لا يجوز ، امسكت بذراعها وهي تقول : هيا يا ريهام ..........قالت لها باعتراض دون أن تتوقف : لا انا لم انته بعد .......قالت بتصميم وهي تمسك بذراعها وتسحبها بعيدا عن المجموعة : هذا يكفي ......وصلتا الى مكان انتظار حازم لتتركهما سويا وهي لا تدري ماذا سيحدث ان ريهام هذه ستصيبها بالجنون انها تشعر أحيانا أن لا عقل لها ............بعدما تركتها شقيقتها أمسك هو بذراعها ليجرها تقريبا الى الخارج فيما كانت تقول معترضة : لا ...........حاولت تخليص ذراعها منه وهي تقول له : لن اذهب معك الى اي مكان ......قال في لهجة مخيفة : من الافضل لك أن تتقي شري هيا ..........خرجا الى الحديقة المحيطة بالفندق ليتوقفا في مكان بعيد نسبيا ليقول بعدها في غضب شديد : ما الذي كنت تفعلينه ؟ ألن تكفي عن هذا العبث ؟.............قالت محاولة اخفاء خوفها : ان هذا ليس من شأنك أنه زفاف شقيقي وانا سعيدة وارقص ما المشكلة ؟..........قال بغيظ شديد فهي ستصيبه بالجنون : شأن من يكون اذا ؟ ألم تر نظرات الرجال لك ؟....... هل اسمعك بعض الكلمات السافلة التي سمعتهم باذني وهم يقولونها ؟ ام ان هذا هو ما تحاولين فعله أن تلفتي نظرهم اليك ؟..............تفجر غضبها لتمد يدها محاولة أن تصفعه ولكنه كان اسرع منها فالتقط يدها .............لتقول في غضب يماثل غضبه : انك لن تتغير نفس ظنك السئ بي ، نفس خيالك المريض ............قال في حدة : ان الجميع يفعلون وليس أنا فقط هذه هي نتيجة أفعالك المتهورة .......ثم أكمل : ان رقصك بهذه الطريقة يمثل دعوة لكل رجل موجود ، ولكن ليس أمامك خيارات أخرى عداي ، وانا موجود جاهز وقادر..........تريدين رجل هيا يا صغيرة ...........قال ذلك وهو يجذبها في عناق غاضب يلتهم شفتيها بعنف مكبوت حاولت الافلات من بين ذراعيه ولكنه لم يسمح بذلك ............بعد مضي بعض الوقت بدأت تشعر بالضعف ، ليعود عقلها ويحذرها هل ستعودين عبدة له تأتمرين بأمره ؟..........انه لم يثق بك من قبل وحتى الان لا يفعل .........نجحت هذه المرة وابعدت نفسها عنه لتقول بلهجة سامة : ان الاوبشن الذي يتيح لك التأكد من أخلاقي متوافر لمرة واحدة وقد استنفذتها بالفعل ............رد عليها وقد بدأ الهدوء يعود اليه : ومن قال لك انني احتاج ذلك ؟ ............نظرت اليه نظرة تعني عدم التصديق لتقول له بسخرية : هل ستخبرني انك شفيت وانك صدقت ان يوسف سليمان يعرض عليك شقيقته دون ان تكون معيوبة لتستر عليها .......... ان أخي من فعل هذا فقد اعطاك ثقة لا تستحقها ، فعقلك المريض لم يصدق بسهولة انك أصبحت زوجا لريهام السعيد .............حاول كتم غضبه فان القطة أصبحت شرسة جدا ولكن عليه التريث ليقول لها : ان الغضب يليق بك فقد جعلك متوهجة وشديدة الجمال ............قالت بغيظ متعجبة من أن كلامها السام لم يؤثر به : الى أين تحاول الوصول يا حازم ؟.............مط شفتيه ليقول في لهجة مغوية : الى شقتنا بالتأكيد فان ما أفكر فيه لا تصلح له الحديقة .........ثم غمز بعينه مضيفا : او ما رأيك أن أحجز لنا حجرة في الفندق ؟............ثم أكمل ببطء : لقد حملت بعمر ليلة زواج يوسف ما رأيك أن نخلد ليلة زفاف أحمد بطفل أخر؟..........نظرت اليه غير مصدقة ليكمل بنفس اللهجة : ولكن اعلمي انه لو كان ولد فسنسميه عبد الله على اسم أبي أنا لم اعترض على الاسم المرة الماضية حتى لا تحزني ..........فتحت فمها ليقاطعها قائلا : هل لديك شئ ضد الاسم ، انه حتى بنفس الحرف ، ام ان الاعتراض على النوع ، اعلمي انه ليس لدي اعتراض على الفتيات خاصة اذا كانت ستشبهك ............انه سيجعلها تجن ما هذا الذي يقوله ؟ قالت في حدة : انا لن انجب منك أي أطفال اخرين يا حازم .........ثم أكملت أريدك أن تطلقني وان كنت خائفا من يوسف اطمئن فسأخبره أنني الذي أريد الطلاق .............ضحك بصوت عال ليقول : هل تظني اني أخاف من يوسف هومي ؟..........اخبريه بهذا حتى يشعر بالتسلية ...قالت في اعتراض : لماذا اذن تزوجتني ؟........قال في هدوء : هل تريدين أن تعرفي لماذا تزوجتك اذا فلتأتي معي الى بيتنا لأخبرك ..........ابتعدت عن وهي تهز رأسها دون أي كلام .........ليقول بصوت مسموع اذهبي اليوم حتى لا تكون سارة وحيدة ولكن لن يطول الوقت ....................******************وصلا الى الفيلا الخاصة بهما ليودعهم الجميع عند الباب دخلت مترددة لتجده يقف أمامها مبتسما بكسل وهو يقول : لم استطع ان احملك أمام الباب الخارجي حتى لا نصنع عرض خاص أمام المتواجدين لذا .........صمت ثم أكمل ببطء : سأحملك على السلم حتى باب غرفة النوم ..............تراجعت في خوف وهي تشعر بنباضتها تتسارع : أنت لن تفعل ذلك بالتأكيد ...........وجدت أن نظرته الكسولة لم تتغير لتقول بعدها : انني ثقيلة جدا وأنت لن تستطيع أن ...........قاطعها : لن استطيع ماذا ؟ ان هذا تحدي وأنا لا أقاوم أي تحدي ............قال ذلك وهو يرفعها بسهولة ويسير بها تجاه السلم الواسع وهي مذهولة حتى وصلا الى باب مغلق دفعه بقدمه وانزلها في الداخل ..........كانت تشعر بوجهها يحترق من الخجل ما هذا الذي يحدث انها لا تدري حقا ............لم تستفق من أفكارها لتجده يقول : هل تريديني ان اساعدك في خلع الفستان .........قالت في احتجاج : أحمد أنت قلت ............وجدته ينظر اليها في براءة بينما يقول : ان الأمر مهني بحت ، انا طبيب لذا فالموضوع عادي ............وضعت يدها على ظهره وهي تدفعه قائلة : شكرا لك على العرض ولكن الامر بسيط وسأفعله بنفسه ............خرج وهو يمط شفتيه قائلا : للأسف ................بعد مضي بعض الوقت كانت قد انتهت من تغيير ملابسها وازالت المكياج ، وحصلت على حمام دافئ ...............لتفاجئ بطرقات هادئة على الباب لتقول : اتفضل .............دفع أحمد الباب ليظهر أمامها وقد خلع ملابسه وارتدى بدلا منها ترينج رمادي ...........يبدو ان بينهما توارد أفكار فهي أيضا قد ارتدت ترينج يختلط فيه اللونين الاحمر والاسود ، ان الامر مضحك انهما يبدوان كشخصين متجهين للجري وليسا كعروسين .............دخل لتجده قد عاد الى الجدية وهو يقول : توضأي يا فرح حتى نصلي ..................نظرت اليه في تساؤل قائلة بحيرة : نصلي ماذا ؟...............قال لها : انهما ركعتان سنة يبدأ بهما الزوجان حياتهما حتى يبارك الله لهما ............نظرت اليه في دهشة انها أول مرة تسمع بهذا الموضوع ...............عندما وجدها لا ترد قال لها : اليس لديك اسدال أو عبائة خاصة بالصلاة ؟.............نظرت اليه بضياع قائلة : لا لم أحضر ...سأنظر ربما أجد شئ مناسب بحثت حتى وجدت عبائة مغربية كانت موضوعة ضمن جهازها فاخرجتها ...........بقيت مشكلة واحدة انها مشكلة الحجاب فهي بالتأكيد لا تملك واحد ............قال لها مستفهما : أليس لديك شئ مناسب .؟يبدو انها لا تصلي من الاساس...........هزت رأسها نافية .. ليقول بعدها : انتظري .............عاد بعد قليل كانت قد توضأت ولبست العبائة .........لتجده يحمل أحد قمصانه قام بثنيه بشكل مائل ووضعه فوق رأسها كان الكمان ينزلان على الجانبين ويعطي مظهرا مضحكا ولكنه كان يفي بالغرض ...........قال لها : قفي جواري ولكن تأخري قليلا ............قال ذلك وهو يفرش المصلية أمامهما ...............بدأ الصلاة لتسمع بعدها صوته العذب وهو يقرأ الفران........ عندما انتهيا من الصلاة وجدته يضع يده على رأسها وهو يقول : ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ) ............كانت تشعر بالذهول من كل ما يجري ان كل ما يحدث غريب جدا عليها ، ولكنه مريح جدا ................قال أحمد : نامي الان فان أمامنا سفرا شاقا بالغد ................قالت في حيرة : هل سنسافر؟................قال لها : لقد كانت مفاجأة حصلت على جواز سفرك من والدك ........أرجو أن تكون مفاجأة جيدة ............أكمل حين لم ترد : سنسافر الى أسبانيا اتمنى أن تعجبك ............ردت في شرود : بالتأكيد ...........اقترب منها مقبلا جبينها وهو يقول : الى اللقاء حتى الصباح يا صغيرة ...............التفت مغادرا الحجرة وهي تحدق في أثره.......................................******* ***************تمت ......... سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ,

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 03-09-15, 09:10 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

.................الفصل الثاني عشر.............
..في ساعة متأخرة من هذه الليلة الصاخبة كان يشعر بسعادة حقيقية لزواج شقيقه ، فرغم السنوات القليلة التي تفصلهما الا انه كان يشعر دائما انه والده -بل والدهم جميعا . ولذا أراد أن يطيل من عمر هذا الشعور وهو على يقين أنه اذا عاد الى القصر حيث زوجته المصون فان شعوره سيتحول الى النقيض تماما .....لذا فالأفضل أن يتوجه الى مكان اخر ، كان حازم لا يزال معه لذا نظر اليه قائلا : ما رأيك يا رفيق أن تأتي معي الى المزرعة ؟.....لا ريب انها احدى نزوات يوسف المجنونة ، نظر اليه بدهشة ليرى هل هو جاد في كلامه وقال : أي مزرعة التي سنذهب اليها في هذا الوقت ؟.......قال له يوسف في مرح : ما المشكلة سنكون هناك بعد أقل من ساعة ..ثم الى اين تريد العودة ؟ هل ستعود الى شقتك لتخاطب الجدران؟........نظر اليه رافعا حاجبه بغيظ هل يتشفى فيه ؟!قال في حنق : ومن السبب في هذا أليست شقيقتك الغالية ؟.......قهقه ضاحكا مستمتعا بغيظه : وماذا أفعل لك وأنت لا تستطيع تليين رأسها ، ماذا حدث لحازم عبد الله الشهير ؟ لقد كنت فتى الكلية الأول .....نظر اليه وقد بدأت ابتسامته في الظهور : لقد تغلبت شقيقتك عليه ، واكمل بأغاظة : يا فتى الكلية الثاني.....ضحك مرة أخرى قائلا : وماذا كنت أفعل وأنت كنت تسقطهم صرعى عينيك الخضروين....قال : ربما علي استخدام أسلحة أخرى مع الاستاذة ريهام . ثم أكمل في جدية : ولكنك تعلم أن والدي ينتظران زيارتي يوم الجمعة .....قال له في اصرار : قل لهم سأقضي اليوم مع صديقي اليتيم ولن يعترضا ....ضحك قائلا : ستصر أمي على حضورك معي لتعوضك الحنان المفقود ، وربما تعرض عليك عروسة ما .....رفع يوسف يديه باستسلام هاتفا : لا ، يكفيني جدي.ثم أردف : هيا لا تكن ثقيل الدم .......سار حازم معه باستسلام ليستقل كل واحد منهما سيارته .......ما أن أصبحا خارج المدينة حتى قال يوسف : سابقني حتى المزرعة يا رجل .....قالها وهو يزيد من سرعة سيارته ......قال حازم : ما الذي يفعله هذا المجنون في هذا الظلام ؟.... قالها فيما كان يزيد من سرعته هو أيضا لتصل الى الحد الأقصى من السرعة ......كان لا يقل عنه مهارة وقد تبادلا التقدم عدة مرات ......وصلا في زمن قياسي ينبأ عن مدى السرعة التي قادا بها .....وصلا الى المزرعة وسارا بمحاذاة السور لبعض الوقت قبل أن يبلغا البوابة الضخمة في النهاية ، ليقوم الحراس بفتحها لهما ليقفا بعض الوقت يتبادلان التحية مع الحراس ثم يتوجهان الى الداخل عبر الممر الممهد الذي تتواجد المصابيح على جانبيه ، في النهاية توقفا امام منزل متوسط الحجم مكون من طابق واحد وتحطيه حديقة جميلة بها أنواع مختلفة من الأزهارلتكون لوحة مبهرة ، دخلا المنزل واتجه كل واحد منهما الى الغرفة التي يضع فيها ملابسه، فقد كانا دائما التواجد وخاصة يوسف لذا احتفظا بالملابس ......خرجا وقد استبدلا ملابسهما بملابس مريحة ليتوجه يوسف الى الخارج ويلحق به حازم قائلا : ألن تنام ؟...... رد عليه قائلا : لا بالتأكيد ليس الان سانتظر حتى نصلي الفجر ثم أنام ..توجها الى الخارج ، وبدأ يوسف بجمع بعض الاخشاب لاستخدامها لأشعال النار ....نظر الى حازم الذي وقف ينظر اليه ليقول له : كف عن التذمر وهيا ساعدني....في النهاية قاما باشعال النار وتحلقا حولها فيما انضم اليهم بعض العمال وظلوا يتبادلون الحديث معهم في أمور تخص العمل وفي النهاية قاموا ليتبق الاثنان ....قال يوسف في سخرية : اتلم المتعوس على خائب الرجا ...يبدو أن السنوات تمر ولن نجد من يمنعنا عن التسكع أو حتى يؤنسنا في تسكعنا ......رد حازم ضاحكا : عليك أن تحدد من أنا المتعوس أم خائب الرجا ؟....رد عليه ساخرا : وهل هذا ما يهمك ؟ على كل حال يقال أيضا (صاحبك من بختك ) عليك أن تعدل حظك حتى ينعدل حظي أيضا..... قال له حازم بل سأبقى معك لأعد النجوم ربما عليك أن تتخذ شقيقك صاحبا هذه الليلة ...ضحك يوسف وهو يقول له : ارحمه من عينك الصفراء .....قال حازم رافعا أحد حاجبيه : ان عيناي خضروان . وبالتأكيد باردة ......قال يوسف وقد بدا وكأن تفكيره ذهب الى البعيد : اتمنى أن يحظى أحمد بالسعادة لأنه أصبح لدي هاجس أن لعنة تحيط أفراد أسرتي .......قال حازم في صدق وقد تأثر بهموم صديقه : أنا أسف حقا كنت أتمنى ألا أكون أحد أسباب مشكلاتك .......قال يوسف بنفس اللهجة ونظراته تتجه الى البعيد : لا عليك لقد شاركت في الأمر عندما جعلتها تتزوج بعد عام فقط في الجامعة انها لم تكن ناضجة بالقدر الكافي.....فكر حازم ربما كانت ستنجح لو وجدت منه الدعم الكافي ....ظلا جالسين حتى اقترب الفجر ليقوما متجهين الى المسجد الصغير الذي بناه يوسف داخل الأرض ويستخدمه العمال والمهندس الزراعي والدكتور البيطري الذي يتواجد بشكل متقطع للعناية بالحيوانات.....انهوا صلاتهم ليعودوا الى المنزل ويتجه كل واحد منهم الى غرفته......لم تمر سوى أربع ساعات ليقوم يوسف بعدها فقليل من النوم يكفيه خاصة أثناء وجوده هنا ، قام في نشاط ليستمتع بالشمس المشرقة والجو اللطيف مع منظر الأشجار والنباتات ....تجول بين الاماكن المختلفة فكل منطقة كانت خاصة بزراعة نوع من الأشجار بينما تنمو النباتات أسفلها وهناك مناطق خاصة بالنباتات فقط ، في هذا الوقت من العام كانت الأشجار المثمرة هي أشجار الموالح والموز ......كان يسير أسفل أشجار البرتقال واليوسفي بينما تصل رائحتها المنعشة الى انفه فتشعره بمتعة بالغة .....كان يمد يده الى الشجرة ليقطف الثمرة التي تعجبه فلقد اعتادوا على هذا منذ الطفولة ، فهذه الثمار التي تأكل من فوق الشجرة مباشرة ليس لها مثيل أمسك بضعة ثمار ليناولها للفتى الصغير الذي يعمل في المزرعة ويرافقه في جولته قائلا : اغسلها جيدا يا منصور ....لقد كانت ثمار هذه المزرعة رائجة جدا خاصة في التصدير للخارج بسبب عدم استخدامهم لأي مواد كيماوية وكان لهم علامة تجارية خاصة بهم ...قابل المهندس الزراعي الذي كان يتجول ليعاين المزرعة قال له المهندس : ان المحصول أصبح جاهزا للقطف لذا لابد أن نبدأ فلقد أصبحت درجة نضجه ممتازة.....أومأ له يوسف مطمئنا وهو يقول : لا تقلق سيأتي العمال في الصباح ومعهم كل ما يلزم وتأتي الشاحنات للتحميل....تركه ليكمل الجولة بعد ذلك مارا بالجزء الخاص بزراعة الموز ....ثم يسير الى المنطقة البعيدة نسبيا والتي يتم تربية الطيور والحيوانات داخلها ، لقد جلب سلالات من أفضل الأبقار .ولكنه يربي أيضا من النوع المحلي (البلدي) فهو بالتأكيد أفضل في الطعم .وصل في النهاية لمكانه المفضل ( الأسطبل )لقد تركه لنهاية الجولة لأنه كان يعلم أنه لو بدأ به فلن يذهب الى أي مكان ..تجاوز الباب ليجد العامل يضع الطعام أمام الخيول ، اقترب من أحدها بلونه شديد السواد كان (رعد) حصانا مميزا فسواده لم يكن يقتصر على اللون فقط ولكن يمتد الى مزاجه العاصف ...لقد منع العمال من محاولة ركوبه لأن ذلك قد يمثل خطورة ، فكان هو الوحيد فقط الذي يركبه....نظر اليه الحصان بغضب ليكلمه ضاحكا : لماذا أنت غاضب مني يافتى ، ربما هي غلطتي من البداية أني اسميتك بهذا الاسم فاصبحت مخيفا مثله ، اعذرني سأسلم على باقي العائلة ثم ننطلق سويا ...اقترب من الفرسه البيضاء (بشاير ) ليقول لها مازحا : ماذا حدث لزوجك اليس لك أي تأثير عليه ،؟ ...أخذ بعض من السكر ليطعمه لها لتأكله باستمتاع....ثم تركها ليتوجه الى فرس صغير له نفس لون رعد ولكنه يبدو أكثرهدوءا انه (رماح )ابنهما ، قال له يحادثه بصوت منخفض كأن بينهما سر : اعذرني يا صغيري لم أنجح في احضار الفرسة التي وعدتك بها ، ان شروط جدي صعبة ..وصمت قليلا ليكمل : لقد اسموها ملك ..ربما افضل لك أن تبتعد عنها ...زفر نفسا ملتهبا فيما يكمل : على ما يبدو انك مثل صاحبك لا تتلائمون مع الملائكة ..ثقي بي فعندما حصل هو على ملاكه دمره بقسوة ليبكيه بعد ذلك طول عمره.....هز رأسه محاولا ابعاد الأفكار التي تتزاحم فيه ، ثم نادى عامل الأسطبل قائلا: سمير ، اسرج لي رعد ..لبس الحذاء الخاص بالركوب ليعتلي بعدها الجواد الذي تم تجهيزه ، ابدى الجواد اعتراضه بأن هز رأسه بحركة عنيفة ورفع قائمتيه الأماميتين ، ولكنه امسكه بقوة وهو يهمس في أذنه : اهدأ يا فتى انه أنا ...استسلم الجواد الجامح عندما أدرك قوة راكبه ....ظل يعدو به على الطريق الممهد بسرعة كبيرة لقد كان يشعر بمتعة لا تماثلها أي متعة أخرى في العالم حين يكون على ظهر الجواد ، وصلا الى منطقة يغطيها العشب عند أحد اطراف المزرعة ، لينزل من فوقه ويتركه يأكل من العشب ، فيما جلس هو مستندا الى أحد الأشجار ...اندفعت الذكريات الى رأسه رغما عنه ، لقد كان وقتها في حالة من الغضب الجنوني ، كان يبدو وكأن شياطين الأرض قد تلبسته ، ورغم الأصوات التي كانت تصدر من داخله لتخبره أن ما يفعله خطأ الا أنه لم يستمع لها ، كان يظن أنه اذا انتقم وجعلهم يشعرون بنفس شعوره فان النار التي تستعر بداخله ستهدأ ، ولكنه كان واهم ..لقد أدخل طرف برئ في المعادلة ....لقد تعمد الا يراها حتى لا يتسرب اليه الضعف أو يشعر بالشفقة تجاهها ، كان يعلم عمرها الصغير ، فظل يخدع نفسه بقوله أن جدته كانت أقل منها في العمر عند زواجها ، وحتى الان لا تزال العديد من الفتيات في القرى يتزوجن في سن صغيرة ، ولكنه كان يدرك الفرق فهن يكن مؤهلات لهذا من التربية ، وكونه أمر مألوف فيستطعن تقبل الأمر ، ولكن فتاة في وضعها ما الذي سيؤهلها لهذا ؟!!!!.وأيضا لم يرد أن يراها لأن عقله أخبره أن صورتها ستعذبه وستطارده بعد ذلك ، لذا فانه ما أن دخل الحجرة التي كانت موجودة بها حتى أغلق الأضواء قبل أن يلتفت اليها ، ولكن الأمر كان ضربا من الوهم أيضا .فهاهو لسنوات لازال بكائها وكلماتها التي كانت تتردد خلال هذا البكاء ، تطارده وتجلده في كل لحظة من حياته ، حتى في نومه.. ، كانت تقول بصوتها الباكي المذعور ( لا أرجوك لا تفعل هذا ، ..لا تلمسني بهذا الشكل لقد قالت امي أن لا أدع أحدا يفعل ..لا أنت تؤذيني ) وعندما انتهى كل شئ انخرطت في بكاء هستيري ، ليدرك بعد فوات الأوان بشاعة جريمته ، لقد أخذها بين ذراعية محاولا تهدئتها ، ويبدو أنها لم تعد تدري ما يحدث فقد استسلمت له ، كانت دموعها تغرق ملابسه وربما كانت أيضا دموعه!!!!.وفي النهاية استسلمت للنوم ، او فقدت الوعي .ليقوم هو مغادرا الغرفة قبل أن ينبلج الفجر ويظهر ضوئه أثر جريمته........****************************

كانت تضع اللاب توب الخاص بها امامها تنتقل من موقع لاخر ، حتى خطر شيئا على بالها لتكتب اسما معينا على محرك البحث (جوجل سيرش) لتظهر بعدها بعض الصور مع عناوين فوقها ، لم تكن تجيد القراءة باللغة العربية لذا لم تهتم بما تحتويه العناوين ، كان الشئ الوحيد الذي تستطيع كتابته بالعربية هو اسمه ، نظرت الى الصور لتجد امامها صورة حديثة يبدو أنها التقطت خلال حفل زفاف ، قامت بتكبيرها ليظهر لها شاب وسيم يقف الى جوار عروس جميلة وبجوارهم من الجابين مجموعة من الأشخاص نظرت اليهم بتركيز حتى توقفت عيناها على الشخص المقصود ، كان يضع يده على كتف المرأة الواقفة بجواره ، انها تعرفها انها زوجته ، حقا ان الطيور على أشكالها تقع ، فماذا سيتزوج ثعبان الكوبرا غير أفعى سامة ؟!!!!عادت بنظرها اليه انه حقا لا يتغير نفس النظرة المتعالية التي تجعلك تشعر انه فوق مستوى البشر ، تظهر عليه لا مبالاة بأي شئ ، وفي نفس الوقت تجعلك تشعر كأن هناك نمر رابض ينتظر اللحظة المناسبة للهجوم قامت بالتركيز فوق صورته لتفصلها عن الاخرين ثم باستخدام الطابعة قامت بطبع الصورة لتمسكها بعد ذلك متأملة بلا مشاعر ، فتحت أحد الادراج لتخرج الملف الموضوع تحت بعض الكتب ، فتحت الملف ووضعت الصورة مع مجموعة من الصور الأخرى كلها لنفس الشخص ، كان اقدمها عمره اربع سنوات ونصف ، لقد كانت المرة الأولى التي تراه فيها بعد عامين ونصف مما حدث واقل من عامين بقليل على ولادة طفليها ، حتى اسمه لم تعرفه الا عندما قرأته على شهاداتا ميلاد طفليها ...وبعد كل هذا يوجهون اللوم اليها ، أليست بطولة منها انها لم تصل الى الجنون التام ؟!.....كانت تجهل اسمه ولكنها كانت تعرف اسماء أطفاله قبلها بسنوات . عادت ذاكرتها الى ذلك الوقت حيث كان أخوها محمد يغيظها بمزحة قديمة ، فلقد أراد جداها ان تسمى على اسم جدتها الحاجة (سعدية)لكن أباها لحسن الحظ لم يوافق ، فكان محمد يغيظها قائلا تصوري انجليزية اسمها سعدية أنا لا أدري كيف كان الأنجليز سينطقون الاسم ؟! ....ثم قال لها : ان معتز صديقي اسم جداه هو (سيف ) و (سلمى) وقد رفض الجد أن يتسموا هو واخوته باسمائهما .....ردت بامتعاض : وكأن أسماء الأجداد عقوبة لا تمنح للأحفاد الا اذا كانت مريعة .....ضحك قائلا : ولكن الحاج سيف رضي عنهم أخيرا وأمر أخو معتز الكبير أن يسمي أطفاله بالاسمين.....لقد شعرت أن هذا حقهما ، وهي عازمة على ألا تفرط في أي حق لهما ولذا اطلقت عليهما الاسمين .....أم شكله فقد خطر على ذهنها مرة أن هذا الشخص قد يكون مشهور وتظهر صورة على الشبكة العنكبوتية ، كان هذا قبل أن تبلغ الثامنة عشر بقليل ، عندما وضعت الاسم على محرك البحث فوجئت بكم الصور االتي ظهرت أمامها ، لقد كانت ترسم له في خيالها صورا مخيفة ، ولكنها كانت بداخلها تعلم أنه لا يمكن أن يكون قبيحا والدليل هو طفلاها الجميلان واللذان لم يأخذا من ملامحها الا القليل وبالتأكيد قد أخذوا الشبه منه ، ......ولكن رغم ذلك فقد مثلت رؤيتها لصوره للمرة الأولى صدمة بالغة لها ، فالوحش الذي حطمها كان أوسم رجل رأته في حياتها ، بل هو أكثر الرجال جاذبية بجسده العريض المفتول العضلات وطوله الفارع ، ظلت تنظر اليه في ذهول وهي تردد :هذا ظلم كيف يكون هكذا ؟كيف ؟.....ظلت تنظر الى الصور المتعددة ، لقد اختلف شكله قليلا في أول الصور عن اخرها ، ولكن التغيير كان يزيد من جاذبيته ، سحقا انها تتغزل بالوغد ! ...نظرت الى الصورة تكلمها قائلة : متى ستاتي الى المملكة المتحدة يا عزيزي ، تعالى ولا تخف فكل ما سأفعله أني سأخلصك من نظرتك المتعالية ومن هذا الشعور انك فوق مستوى البشر....:.............***************


عد عودتهم من صلاة الجمعة توجهوا الى الشرفة الخاصة بالمنزل ليتناولوا الغداء الشهي الذي أعدته الخالة هنية ، بعد ذلك اتجه يوسف الى حجرته وضغط رقما معينا على الهاتف ، ليقول عندما فتح الطرف الاخر الخط : صباحية مباركة يا عريس ......قال أحمد من الجهة الأخرى : صباح الخير ....رد ضاحكا : انه لم يعد وقت الصباح لقد عدنا من صلاة الجمعة .....رد أحمد قائلا : ألا تفوت شيئا لقد عدت أنا الاخر من الصلاة للتو ....قال له : لا تغضب يا عريس وهيا بدون لف ودوران طمني هل رفعت رأسنا ؟.......قال أحمد بغيظ مكتوم : يوسف!!!!!كف عن تقمص شخصية جدك ....ضحك هذه المرة ضحكة صاخبة على ما يبدو أنه لن يخرج بمعلومة مفيدة من شقيقه كالعادة لذا قال :لو كنت أقوم بدور جدك كنت سأنتظر في حديقة منزلك لنصف ساعة على الأكثر وأنا أحمل سلاحي لاحتفل بعدها بتفريغ رصاصته في الهواء ......قال أحمد بنفاذ صبر فعلى ما يبدو أن شقيقه يتسلى على حسابه : أنت تعلم أن هذه الأشياء لم تعد تحدث هذه الأيام حتى في البلدة ...قال باعتراض : ولكنها كانت تحدث في طفولتنا وقد رايتها بعيني ....رد عليه أحمد لينه الموضوع : على كل حال لست فتاة لتقلق على .....في نهاية المكالمة قال يوسف متسائلا :من الذي سيقوم بايصالك الى المطار ؟.....اجاب : ان معتز سيوصلني فهو لا يزال موجودا .....ليضيف يوسف : أنا لا أدري لماذا رفضت السفر بالطائرة الخاصة ؟.....رد عليه : دعك من هذا الموضوع فأنا أفضل السفر مثل باقي البشر ، وربما تحتاجون الطائرة في امر طارئ......انهى المكالمة معه ليصعد الى الطابق الأعلى فلم يعد هناك الا القليل من الوقت لذا سيوقظها اذا كانت نائمة ....طرق الباب لكنه لم يتلق رد ، دخل الى الحجرة فلم يجدها بينما سمع أصوات صادرة من الحمام ...استلقى على السرير منتظرا خروجها يبدو أن عليه أن يمارس المزيد من ضبط النفس فقد كان يفضل أن يجدها جاهزة ...فكر بتسلية انه على كل حال لا يمانع في عرض خاص ......وجد الباب يفتح لتخرج محور افكاره مرتدية معطف الخمام الذي يصل الى ركبتيها وفتحته الواسعة تظهر عنقها كما تناثر الشعر المبلول على كتفيها ، كانت تمثل لوحة مثيرة ......وقعت عيناها عليه وهو يتأملها ليتصاعد اللوم الأحمر الى خديها وتقول في ارتباك :لم اكن أعلم انك هنا وفتحت الدولاب في ارتباك لتخرج منه بعد الأشياء وتقول متلعثمة : دقائق واكون جاهزة ...قام واقفا وهو يقول : لا تتعجلي بسببي ......وغمز بعينه مضيفا : ان معطف الحمام يبدو رائعا عليك قال ذلك وهو يتجه بعينه اسفل فتحة العنق .....ما هذا الذي يفعله انها تشعر انه يلعب معها لعبة القط والفأر ولكن باحتراف فهي لاتكاد تمسك عليه شيئا ....طبع قبلة خفيفة على خدها وهو يستدير قائلا : سأنزل لأبحث عن شيئا نأكله حتى تنتهي ، شعرت كما أصبحت تشعر كلما لمسها بصدمة كهربائية تشمل جسدها كله ، والعجيب أن ملامسته لها لا تشعرها بالنفور ! فهذا الدكتور يثير اعجابها بكل حالاته لقد كان رائعا في الملابس الكاجول التي كان يرتديها عندما صعد الان . وكان بالغ الجاذبية أمس بالتريننج ....انها تتخيل شكله في ملابس الأطباء ، لا ريب ان معدل النساء اللاتي يزرن المستشفى قد تزايد منذ عمل به .وجدت صوت بداخلها يقول لها ، هل ستضعفين ؟ هل ستصبحين دمية يتحكمون بها ؟ ......يبدو أنه سيندم على الوعد الذي قطعه على نفسه ، انه يتسائل متى ستنهي الخطوبة البائسة التي اقترحها ؟...نزل ليفتح الثلاجة ليجد عدة صواني مغلفة بورق الالمونيوم .فتح أحدها ليجد بداخلها حمام محشو ...يبدو أن الجميع قد حرص على طقوس الزفاف حتى حماته قد أحضرت الطعام الرسمي للعروسين ، شغل الميكروويف ووضع الصينية بداخله . ثم اخرج بعض الخضراوات حتى يحدث نوعا من التكامل في الوجبة اخرج الصينيه ليضعها فوق المنضدة ووضع بجوارها طبقين ليجدها قد دخلت الى المطبخ .....قال لها مبتسما : يبدو أننا لن نموت جوعا فلقد وجدت في الثلاجة الكثير من الطعام ...حاولت التغلب على خجلها فلقد مضى وقت طويل منذ تناولت الطعام اخر مرة ...اخذت أحد الحمامات ووضعتها في الطبق لتكافح محاولة الاكل بطريقة لائقة ..انها لو رأت الأحمق الذي جعل الحمام هو وجبة العرسان ستلكمه بقوة ...انها وجبة لا يستطيع الانسان أكلها بطريقة راقية ، كيف يعرضون العروس التي لا زالت تشعر بالخجل من زوجها لهذا الأحراج .....نظر الى وجهها المممتعض فقد بدا له انها تتعارك مع الطعام ليضحك وهو يقول لها : كليها بيدك وصدقا لن انظر اليك ...انه بالتاكيد يسخر منها ، بعد نهاية المعاناة توجهت الى الاعلى لتجهز حقيبتها وترتدي ملابسها ، لتجده يناديها : انتظري يا فرح ....ناولها شنطة قامت بفتحها لتجد داخلها اسدالا خاصا بالصلاة ..قالت له : شكرا لك ....نظر الي ملامحها التي بدا عليها الخجل نظرة فاحصة ليقول بعدها : فرح ان الصلاه صلة بين الانسان وخالقه يشعر فيها بالراحة حين يقف بين يدي مولاه يدعوه ويستغفره ويشكو له همه فاحرصي على ألا تقطعيها .....شعرت بتأثر شديد وحاولت منع دموعها ان أحمد هذا يشعرها بدهشة بالغة ، لقد كانت تظن ان من ينتمون الى هذه الطبقة لا يهتمون بامور الدين ، لاحظت ذلك على سارة أيضا فهي ملتزمة مثله .....قالت له : حسنا سيكون أول شئ أضعه في حقيبتي .....دخلت الحجرة وهي تحمد الله على انهم ليسوا في الصيف لان ملابس الصيف الخاصة بها لن تعجبه بالتأكيد .........................***********************عاد معتز من المطار الى الشقة ليجد ريهام وسارة والصغير عمر يشاهدون الكارتون .....أمسك بعمر يرفعه الى الأعلى وهو يقول له : برافو عليك يا فتى عليك أن تظل مسيطرا دائما ، وتجعلهم يشاهدون ما تريده ......قال له عمر : عليك انت أيضا أن تجلس معنا يا ميزو لتشاهد (سبونج بوب )......قال له وهو يدغدغه : من ميزو هذا ؟ يا ابن (زومي وهومي ) وضحك مكملا :يا لهما من اسمين .....بادلته ريهام الضحك وهي تقول : هل ستنشر أسرارنا أمام الطفل ؟....قال رافعا حاجبه : هل هي اسرار ألم تعودي هومي ؟....ثم أكمل : لم لا تأتون معي لقضاء عدة ايام وربما عندها تشاهدون الوجه الآخر للحياة يا بنات سليمان السعيد ؟......ردت عليه ريهام قائلة : للأسف لا استطيع فانا لن أخذ اجازة قبل أن ابدأ العمل ...ان شقيقك سيطردني شر طردة ، يمكنك أن تسأل سارة........قال لها بحزن : لقد توجهت الى حجرتها ما أن دخلت ....... لاحظت حزنه فقالت محاولة التخفيف عنه : أنت تعلم ما مرت به من ظروف ......نظر اليها بتجهم وهو يقول : لقد مرت سنوات .هل ستظل تهرب مني هكذا الى الأبد .......ريهام تعرف أن شخصية شقيقتها بالغة الوضوح والاستقامة لذا لا تستطيع اظهار شئ مخالف لما تشعر به .. قالت له : هذا لان الوضع لا يزال على ما هو عليه ولم تحل المشكلة الى الان ،ربما عندما ينته كل شئ ستستطيع تجاوز الماضي ......انه حتى الان لا يستطيع استيعاب ما حدث لقد كان الأمر محض جنون ، انه لم يلاحظ ابدا على صديقه ما يجعله يظن أنه يفكر بهذه الطريقة ، ثم انها كانت لا تزال في بداية المراهقة ولا تملك ما يجعل شاب يخاطر كل هذه المخاطرة ويتحمل هذه الخسائر فيما بعد والذي كان من الممكن ان تتزايد للحصول عليها ..كان احيانا يضغط على عقله لعله يتذكر أي اشارة كان من الممكن أن تنبأ بما حدث ولكن لم يجد شيئا ،كانا يتعاملان معها على أنها الطفلة المزعجة التي تلتصق بهما وتريد أن تلعب العاب الفتيان الكبار ، ثم انهما وقتها لم يكن لديهما مانع من دين أو خلق للحصول على ما يريدان ، وكان متاح لهما بسهولة نظرا لكثرة المعجبات ...انه بالفعل سيجن سيجن ....انه يشعر بشوق كبير أن ياخذها بين ذراعيه قبل أن يسافر، لذا عليه أن يحاول ...طرق باب غرفتها ليدخل بعدها دون انتظار للرد..ما أن راته داخل حجرتها حتى انتفض جسدها وقالت له بحدة : لماذا جئت ؟ ....قال لها وهو يجلس على أحد المقاعد : لا أظن انه يوجد ما يمنعني من شرع أو أخلاق من دخول غرفة شقيقتي .......انها تعرف أن الجدال معه لا طائل منه لذا قالت له: انا أقول لك كلمة واحدة واضحة اخرج الان من غرفتي ....قال لها : ما دمتي قد اخترت الوضوح فانا سأسألك سؤال واحد قبل أن اخرج : ما الذي تتهمنني به ؟....اكمل حين لم ترد : هل تظني أن لي دخل بما حدث لك ؟.....ردت بحدة : اجل ...نظر اليها في استنكار ، لتكمل : أنت الذي ادخلت هذه القمامة الى حياتنا وبيتنا ، سوء اخلاقك هو الذي جعلك تصاحب هذه الأشكال .........تصاعد غضبه بشكل كبير ليقول لها بلهجة سامة دون أي مراعاة : لقد قطعت علاقتي بمن تسمينه قمامة منذ زمن بعيد ، الشخص الوحيد الذي لا يزال له صلة به هو أنت يا زوجة ( محمد عبد الرحمن ) صديقي السابق .....كانت ريهام قد دخلت الى الحجرة بعد سماعها الاصوات العالية لتشهق شهقة عالية وتضع يدها على فمها من الصدمة .....بينما اندفعت سارة في البكاء .....نظر اليهما بيأس ليخرج بعدها صافقا الباب خلفه في عنف ............*************
انتهى
_سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا أنت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 04-09-15, 12:06 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

كده اللي اتنشر نزلته كله -------ان شاء الله مالم يكن هناك طارئ -سيكون التنزيل سبت وثلاثاء

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 04-09-15, 09:52 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

[IMG]data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQSEhQUExQVFhUXGBsYFxgXGB0VHBoYFxwYGBgXFxgYHCggGhol HBcYIjEhJSkrLi4uFx8zODUsNygtLiwBCgoKDg0OGxAQGywlICQvLC0sLC8s LywsLDQ0LywvLCwsLCwsLCwsLCwvLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLP/AABEIALMBGQMBIgACEQEDEQH/xAAcAAABBQEBAQAAAAAAAAAAAAAEAAMFBgcCAQj/xABDEAACAQIEBAMFBgUBBgYDAAABAgMAEQQSITEFBhNBIlFhFDJxgZEHI0JS obEzYsHR8IIVFiRDcuFTkpOywvEXVKL/xAAZAQACAwEAAAAAAAAAAAAAAAACAwABBAX/xAAwEQACAgEEAQIFAgUFAAAAAAABAgARAwQSITFBExQiUWFx8IGhBTKRsfEj QlLB0f/aAAwDAQACEQMRAD8A14GkXpgN5V4z1yPWoRwS48ZK6h1oQSU4klUuYE8yHHX UM2rlZaHEtemSnHOviBsPmEBq86hodpKbM1C2pAl+nCurXnUoRp646/lSW1Q+cYMJhrSU20lASYi3y1qK4PzJDijIIix6ZytdSov5C41pR1BNnxDGGW UTeRFerJUYJa6E9CNVC9GSXVr3qVGDE1Cy85YZVlZpLCGQRvodHOgpi6kt1F +lLZ1aRlqA4nxtIIxI5bKSoFgWN20Gg+NBcH5uw2KdkhlDMt7jbQGxI8xep6 7EWAal+lLWz031Ld6hOHcdjmeVI2u0TZXHkfKi2loH1JBhjDJFX9a5d6A61A 8P43HM0qxtdomyuLWsaD3FjgSHFRk8WrkSUEJaC4TxUThyFIyuU175Ta49Kn uPMhxSxCa9eFxvQIkrrqdr08am+4s4qh/UrxW1+lC9TyrgS+tEdQBB9LiSOauBoaFE1Iy0fuAYIx1DOpSz0LntSWSj9xK 9PzDQ964tTSPXW9MGTdAC1OhXVq9Rac6VNC2JLkQZK4eQ06I/OuWTy1rjENNYIjLP/SlntSdaac1nY0Y1RcfMtLrChS1eUPqmH6YMLaa9MtJTN6V6o5C0sYwJ0Wry9 KlQxlCcyyWBPkCazLgHNmImx0DNlWGdJelGp1OQkAuOzeE1prDTXvVMk+zTC l2cPOpvdMslulclj0/IEk1q0z4lVhk89RGVWsbZDjn/ABYxIikw6x3dUERzdUh72caZSotr5U5wLnfETyIk8aLFJK+HzoSGEgFxv6G1 Sp+zfDHxGXEmUHSUynOLX0B8taYX7NsJmsJZww8VhKbh/wDxdveNt61epo66/aK25Y1wjmU8OLYXiDN4SxhnILLIhN7Erswvb6VXuKlZv9q9M5o5YosTGR3C7 m3xBqyScgQlzG6SSq6HNiJJc0isCLKoI0+NS/B+TIIBL45ZGlTps0r5j07e6PIVBnwISw7Nfbv9pWxzwYHxPmMpg8EyKGOK6a DMbABwMxJ7G1UvlNWh4rBCZAUi6sSHIyXUFjlJKjM1z2uNK0ablSB8HHhWDM iAZDezAjYhhsaieUuV+nK02IjlzxkiFpZ+ucp0uBYZD/eqxZ8K43A83+vylsjFhIvHcUkwGJ4o0YUsUinUNsRcI+1TfJnNEuJkePERqj 9NJkym4McguL37ijOY+T8PjXWSQuGAytkbLmS98jeYvXXLnKcGDLtG0jM65b u2bKg2RfIC9LfLgbFyPiof9QgrhuOoZg+PwSi6yADqGIFvDd1uCFvvtVMmwL vjuJ4aOQxvLHHNGwNrMosTp2OgNM4jljGpA+D9mgxEWdmilZ8jJnJNyN7i51 FHYb7O4kRHmxOIE2UK8iykX7ZQTrlv2o8a4cNkN3+v1lMWbxCuEc/Qoohxt4cQlldSCQx2DKRuDvXX2fSZZuIRE6riC4+EgBFS/BuU8JhtY4gWOpd/GxPqxonB8EjixE2IW4eZVDjt4NiB50h8uGmCDv8Av+XDCPxcls9ISVzSrJZj 9ojglrxXrgCkagYytsd61JZzTNqVFvMr0xChPXSPQd6ejNEuQ+YBQQsPRET0 GjUTGa24XNzO6w6On8xoOKWiM9dZHUiZGBBgBN64yb06Ram3Nc91FTQpg0tC k60RIf6Uw6iubl7mtOo2RrXtqHx+IMaM4Uva2i76kD9N/lTWNxUixq0cRdjbwk5bAgnX1vYfPypaqTGbqhtKvL17VQhFSpUqqSKlSpVJJ Xua+bIcCvju0jAlEAJvl3uRsPU1DrxJRjIZQZP+Iw5nVAVCEquoOlybW72pz nflvETyiXDdMloWw7hzlsrm+dSO41qGTlriaNhSFwzeyBkjOdh1EawswtpYD 0+ddPBjw+mDYs3fMyOz7uobgOPdfG8PnGZUxEMq5b6ZkPcbXrr7Q5ULERtKZ 0VGlWJmB9nzjPYA2zafG1LBcoTxQYAAx9WCdpHsSAEkLF1U21sD87V7zhwmW GWfFIYTFNGqTCV2iK5ToVdNQNv82JfS9Zdp64/f/wAg/EENwj7LeKPNDMrZyscrKhf3gh8QVj5i9qug1GlUTlXgUuHwOJeN1Zp0LxLGz MikqcuVn1JPmfIVCpzUYsNhfZsQ3tEaBJMK8bOZH0DX0upBvY3tSsmnGXKzI fMJchVBuk/yVODhMZFO7ZYZpUdmY3CDW999q85N5lwoXERw9TowL1S7lmZgbljZtdLU5wv lid8PjxOUSTGEmyEsqXXKDc7662qDw3LXE4meW2G8UPs7IXNjGqhQ97abE29 TTdmJ94Ld19vzuDuZaIEtMnNiriMOrADD4hLxTbAvpZDfQXFL7RMUY8C8igH I8bG+osHXX5b/ACqr8N4NjsRgo8KPY3w1rLMS0htc6oth4h56VNDkTJhZ4hiJZXkiKDqvdAd1 IX8OoFLZMON1N9H739T8oW92B4lyha6g+YB+opygeCROmHiSW3UVFVrG4uAA bHvR1YG7M1L1FSpUqGFFSpUqkkVeGvaVQyTyulNU/m/iEqH7rqoy2s+ojKt717XW4I3ZTbX4VI4TE4nKGikgxK6WveI+vjjzKT/oWtC6clQwPcznIAallQ0QjVXk48F/jwzRfzZeonxzxFrD/qC1LYLHRyi8ciOPNWDftTAhXuLZgZKJTuahomoi4rchFTOROG+NNyV1empTS 8jUISiDSH+lDyGnnphq5rmbEjGIV9ChGm6tsw/6hqpHnr30PZgzTWsIlv6yaD1925+FqOpUINCoe2C4TC5Tmdi7nQtsAN8qr+F b/PzJoqlSqiSe4QFRVBcz8ZfDHDZVBWWdInJ7Br6j6VO1V/tHgJwTOou0TpKLfyML/oTTcAU5AG6gZL28Sz3ry9ZPx3izw4x5SZc/WSRBc5DhymottubfE0Bi+Jj2meeKSa5mSTDgBwGAP3wIOm2lah/Dyed3iZ/dfSbOKjpsZIMVHGB906M1wrGzKQLF/dAIO2+lZniOYx12ZHkKe1LKujaxFSJRbyBtpXvDeYRGMJmeUmGaQvoxzQSG4 c+dr7elWNARyTJ7gGa5eoThHGEnkmiaWGQrIQqpckKtvfDaZgfLSs9wfMXTG HGaUmLFO5uG8WGe9mOmoHlS5XzHH4dYXEkcckpDKjKckmYt1Syj0AFWNFtVr PjiCc9kVNdAAAAsNNhVE4/Li8Kxxkjx5EkVenGNDGxKl5CRmzarsbaUFzBxKWHFYsmZopGVFw5ZWdTFa7C MKCM5buRprUFjo5IYXGIE18Vhr+O7kzrJcDbS4ANjte1Fg0+3kkc/hkfJfFTS+C8YaXEYuFwB0GQLburrmBN6mz61mXMTth2mL509qwcYDAH+PH+E 22O1RJ46zucrSFmlwrqoDaugCzR/C5v60LaPf8SmhLGfbwZq/EZTFBK8YGZEZlHa6gkDSmeX+I+0YWGY2BkQMR6nf9ah+USS2PgclsmIYC5v4 JBcD6GqPKzphMMknVEULYmFghKnqi/RvpsSRuLb0CaUNaXyCOf0hNlIANTT+LYyVJMOsSZg8lpDY2VApJN9gb2GvnU hMTlOW17aX2v6+lZHxLiUsuHw0sjS5ehJGpQkf8QjFVL23uAN/WiuIcZbLHJJIyjE4B4ydSBKCRmsNrkDXteiOi4HMH3E0TgjzlD7QYS+Y26JJ W3YXbW9SVYpw/ieWyR9RD1sM8cfiJJVSs2v5SbaH0rawaRqsPpn7xuHLuirlnA37mw+J7V0KZ xeHWRGRh4W3tofQg9iDYg9iKzCieY1j8pB80cdfCyQWUMj5wwvYkjLbKdr6n Q2+Nd4/mFfZzLCcxuFsQfCT+cbgj1qF5vwTzwezSOoxCNnw0jWRZ7A3Q9hJa4I87MNN BT+C8aZHKyExzIchuuote6SKf4ienbsa6SaQFA3y/eZWzEGpoXBeYC4APjv2Nlk9bD3XHwsfQ2o5eG4eZi8RMcg3aM9Ngf5l/uKr3D8GktpAgUq4V0DZkbMA2aMnUAhgcpGm1Ts2W+ZhawHjBysBbsRr5abd/Osrrtb4YamxzDsOmIjZQ2SVCQM1sjj1IGhHwoXhirLxCZwB9ygjuBuz6nX6i jsHiWSDPKSbKWuQAQouRmt3sPrQP2fITh2mb3p5Xk+V8q/Lwk/6qdiPwk/pFuORLZGKdvXKf2p+wrQi8RZMGFMSmn32qO4thzJFJGrFS6soYbgkaGk5ACI a/ORPFuasJhmyT4hEfTw6sRfa+UG3zrrh3H8NiMwhnjkK6tlOwOx1rMeNcKSNM 8cUasrBZ2kT2hkBa3UHUvcKbg2H5T3oPiWBWOTJJPPKtvejdYUAtcOiKCCNi NdfSnezxFezcEZnBm10qzT/wDJq4aIxToZsTGcvgICOLAq7NrluCLixIN6ieE8S4jxqYqJWw+GX+J0rqAPy Bt3cjzNhvYbFA/h78ljQHmPOpHQ5M2EUqbw8QRVUbKAB8ALCu7VgPE0C65gknEUEywE/eMhcC34QbHWijVb4993xDASdm6sR/1KCo+tBcv81SzSxrIsYWdXMWW91KMwAe575T9K0DTs6hk+UQc4BppP8w4OF4 s09+nEeqbEj3NdQvvD0o3CTJIiOtirKGU27MLjTtVJ4TzDiMQEjnWPp4gSwg oCpDqgOoJOhzW/+tfeB8dkjw2BRVU50mQ3vcPCDkGh2OlNOmybKvmAMy3LzlHkPpXpA8h9KpuE 5sldWIVL+xnEJodXUlXU67XU0ziecpQc6pH0kSB5Abhm6wBOTtYXtb0+VL9r lh+tjlhxXA8yFVxGIjJkL5lZSRf/AJYzKQIx2W1SygAaft/aoXjXGHR8NHEATMWYkgn7uMBmygaliCLCoNecpXmS0Sxw9VI3V79X7zZiNlF gfOrXFmdfpBOTGpktjsRDijAnVniZ8zoEBiZhGSGDZl20vbSpfhePjxEayxn MpvYkWOhIOh21FU6XibSy4OaQKHixkmHe2g8QyjQ1KclTCKDEo3hEGImBv2Q eK/w3o8uEjHx2JSPbyzsPQUJwvHx4iMSxaqSwFxY3BsdDsdK8wnFYpBEQwBlXOi t4WI7kKdaqGB4o2Dw+LRACyYtkTNoq9Q3Vn8lFj86UmFmBHmG+RQQfEtXCOC x4d5nUuzTPncu2Y97AabC9dx4qOczQgm6eGQC62LC+h+HcVA8t8bfrvBPMsr E/dFVXWwJc/d3Cx6aFjc37UNjcecJiuIOBctBHMqnYlfu7n0u2vwpnovvIY8+IPqLtFdSbx mFw2GwnRbMkB+70JveS4vmGtySda9w/LECSxSrn+5j6caZroo1BNjrmIJub/rrVb4nxR8Tg8ZDLk6sISUGPVSvhfT1G3zFSOI5tMTG6hgcNHNEBe7u5C5Pqe 3YGiOLMF4PNm4IfGTfiT/FOHtKFyTPCVa94wpJFvdOYHSj6qqccxUbyRYiONZTC00OW5UlRco1ze49PI1 HYjnOayOqRZVgilkBJBYyMFKpr5n/Nir22Z+PlCGZAbl6rM+cZsSkwkwskkcbXJAYg50JWRQp8PYG3mfKtKgkDqGU 3DAEfA6ioHj3Dg7Muwm1Q/lnQaf8AnQEf6PM1NKwRzYhZgWXiZtxLis+KiMM02eNtbtGt9NQwItY+vxFU3 HxSRS+Ji22VybhlG2p/btVx4hhjG2xsSQB+WTup+JFx63HcUxPhEmXK4FjsQdVOmov+3lXYx5An2Mxs pP3jnK3M2RMrkj71S1jY2IyDX0IFaTgGWZ1B0VFztc5r/lBN9RcX+XrWF4jBvCSji3YN+Fh/b9RVk5Y5meCOSNiTmyhToSLG9td1N6DU6YMNySY8tGmmj8z49vZJXBN52EMS +mbL+tj9aufDMIIYo4l2RQo/0gCqXLH1sXgMPusKdZ/itsvzzZfrV7U1gb4VCx45swlG/pRGehYzT1q0I3EW3c4aOh5BRsm1CSUvMtDiXjMo3NmB6cqzqAUeySqfdJIyj N/K48B9clZfzHxuXCMcLC8bRqc0TsivKiP4gmdr5bXttf1rXOfONph4DHkEssw MccNs2ct4dQNcov8A0rBZ+DvCW9ojlT31SwGsq20a/wCEXubant51r0K2tt/mDmPPEB4XEkk8ayuUR3Ad7ZiAxsW133r6Y4PwyLDQpDCuVFGne57sT3J86+b cUVRisZYBkS9rj3gCyEWGYZtvlvWx/ZRzQcVAYJTeWAAXO7x7K3xFrH5edT+J43bGGXodiFpmAajL5XtqbkkABJNgN ST2A1JNQXE+L4SXDBpWJjkFwniV2ytoVVSGtcb7VwlQv0JsdwJK4/hyTdPODeNxIljYhlvb5a7VW8dyRG06ungiN2kAY5sx2EfZRfWpfA8SiKRRwb tExhVr2tHdbE3OxGtO8v8AFRiY7kZZV8MsfdWGh03tp/TtT0ObEOOok+nk7kNheUMFJnKCYZGZNJDo6WDMvroATtodKePI2E7CUeQEh0 OlyL9zYVEc1lkmxeUsD0oZ11I1jcIf/cx+VWbH8wwQlA7EF1V9FJAVtmY9hv8ASn5DmoFSTcBPTshhInG8lYdUYxxys 4HhUTZb33UFhYA3O/rS4rykk8EeSIRTKiRgFyyqo7MVvnIF7H61a1/zvULznGTg5spIZQrgg291gf2vSU1GQsBfmMfEgFid8W4GksCJYs8S/dEOYjmAAHjHu3sL7/pUfhuXB0VikgUdRyZ26zO4K36bq5W7HbTQDMd6mxxJB0LnWcDJpcElQ2p7b1 G8N4zhzNMFDIWLMzvfK/RGVityQAAOwHc2q8bZgpFQWCWDFhOT8LE6OqyFlIYZnLDMNnIO5/T0ot+ERMuJCmxxF1kIa9mClDYdiO486C4FxqF5THHHIvVzzBm/Gb+JgpJKqbabDTSnuWJiRiVa10xUw0AG7Xvpvcljf1qP6gtiT4lrsPAEhMXy 9i5oosPImGyx5VWfUuqrYDKOxsBcbH9ak/8AcjC6/wAbW+b70+Lv4vOjjzDB1+hmOfMEvlOXOfwZtr9vjpUdNzYqYlo2H3IJTqgHw yLo4a+hUHS4231q71Dfy8eYNYh3JnhnCIcOMsMYQHcgXJt5sblvma4xfBoZX 6jqSTG0J1IBRiCQR5+RqtcwKepxBMx8eHinWxP/ACiLkfSjuE4otjQxJ++wccg8sykA2+pq/ScDfu5ljIpO2uIPheQ4urJmLdLQRqrtmI3bqG219LDypyfkPD5kKtIqqTmGY kkfhVWPuWOuxozmXFpLhsZHG56kKAuBcFdnGvqFO1OPzHDEkPUYgvEkmikgK 1hmY9hf9vhU35yAwJv5StuIcGA43kzD5GYCeWQDw3mIY6e7mYWAN+4rjHcqp Nho8sQinRAigyFgBmOjso8e5YHzPxqwzcRjSWOFjZ5ASmnha3YNtf0/uLtNxiLNMtyGgXM4ykHLa+ZR+Ia/t50Iy5xX9YWzHCeH4bpRRx3vkRUv55QBf9K54jhepGy3s2hVvyupzI3yYCmP 9tw+HxEZoTODY26Y3Px9K84VxiLE5umTdctwwymzag2PY/09aTtyA7yIwMlbblM5vhvGJ+mSshyTIDYpKpsbfMHXTVQe9D4DlHOM4zxqdb tIB63trbXzq48W5fM/UUSlI5bdRVVSSwsMys18pICg6H3Qa4wvKGFS2ZGltb+M7SjT+QnIP/LW0ahFSgfz+0ScTbupUX4Thv4bTdbsUjLTH5iMeGjYuUhJbp4Rkts0snT/AE8b/I2q9wwqgyoqqPJRlH0GlEpSvdm/hheiPMr3KPBWgmm6hBYIioQDbpm5ygk6kFbfAL52q3Kt6GSiIjrRK+88wCu0 UI+iU706USU9kremLiZy/MYkW9Cz0U50oOVqz6gioeMSnQcsOMccZJP1DYhQUtkU7KuptYdxrqfOnOd+A e3YR4gQHHjjY7B12v5Ai6k+tWOSmWGlYvXdXD31NYxqVqYV9nTQx8QEOLiUv 7iF9ckyHw27a7A+YW1XHHcm4leLLicL04Yj4nYH/wBRWj75/IaX10NGy/ZhhWxQnzOEuGMIOmbe4bcL6D61d7Vs1GtG4Nj5sUR4iceHimjOOw4kjeMmwd St/LMCL1T+H8MLYqON5IBJh1QsYupndI8oVTmAQCzKDbWxq5YdHAbOVbxG2VStk/CDcm7eZp2x9axY8zYrAhuivRlJHB8RBLh1SSC6NKMOGz3cOCzq9lsLKT3o7/dd5pOripFDkWthxk0/mcjMT/berBhsYjtIim7RkBxYixYXG+49aF4zjmhMFgLSTJG19bB82o130phzZWIUcG oPpIOZA82YdITExzBDBLhyxOa1lvFmJ1JJ/aheIcLlbDRzg2/4VI5lIOYqrBlygAm50uDarRxzHvAsbACzSoj3H4GzXI9dBrXXDca0kuJRrXi lCra4OQi6k676HWmLmdcYauoBRS5EhccHTDYFpFcrEY2mAvcWSwLDuAdxQrY 2XEvLFhZhNFKrZjKhURZvwq9h2Ogsf3NXT1tUdwkpeZVmllKyWcSG+RtdF0F l/TSlpn+EsV5hHH8QFyF5jiMMOCRGvLHJGseh8RRcpNh2vl08qD/3XxVyScOQer4C75V63v5bLf8AU7VeIwbgVCYHiLPhHlHidRKfEANVLMFIU7A WHyq8WofZ8IH+ZTY13cwHh/K8nhOInLZQoCR+EZU91XkADMB2BqRw+AkjkxkilbS2eMakiQIwNxa3vWNHcM nMsMUhHvxoxttdlBNvnRIUnYa9vj2pTZshamjBjULYlE4fwnET4dGjlRklKz kyE5xNGWFwQDcEqNfL9XZ+WMU7MzHDkM7uY875A0ilWYeG9++/apvgvFJZ0wzldJBIJcqEhWQnJds3gFhbUG5qcCn/AD6fvWjJqMyGgBFJixsO5S15exgt4sOSsRw4uW1ia+5y7i4t8BUrh+BtG+DZ WU9CN4pL3GYFdMot+Yne3apbA41JlDxtmW5F7EajQix1H/enyDSH1OXoxq4U7uBHBOzTh5c0cqhVTKBk8JVjmGrXv3qq8T4DNHh1fOpK4f ozAZmuiyZ1yWW5Pug7fvU9x3HTQtHlMWWR1ReoCApsSxZgdQbC2mmtNrxt2w L4lFAkRTcG5XMrAHve2U3+dNxnKtNxRqLfYSR8oLNwnEzRYRD01VFiZi2bqq 6DW1hba2nmKex/D5DO+ImMSwpFKvgzF2jZW0kFu1ydPLQUdxTFSpBLOmQgRK6AqfeNi5Y31GU6 Cu24gH+7idVmaESpmUlQptrpa/fS/wC1TdkuxVSUhFSocFwpn9nSWWJR0JUjS9pWVw63ykWIFiQfJfnUhy9gZosYw kIbLAqFlBy2HTEYuQLmyk6etW4qL3sL+dhf6723+tAcRxzRzYZABklZ1a97g hQVtrpqanuGyWqjsSxiCUTJGlSsaVYZtBBnPenlpquw1Wp5gmPKKJjoZadBr VjNTO4hsRp+9BQvRN/8/wANdFHNTMy8xt1oOWiZHoOV/wBKy5yD1G4x84xIaatWW8/faVNDiHw+FCr07BpGGYsbA2QHQLrvretH4JizNh4ZToZI1c/FlBP6ms+fSvjQO3mPx5AxoTviWOSCNpZSRGlixAJsCQL2Ava5qH5ixKTYdGR hJGXR3EZuWhF7kAakXy/C1+1TWPwiTRvFILo6lWFyLgixFxqKgeAckYTBztPEpzWsuY5hHpY5Da9z3JJ 3NTAcSi2ux+8mUO3A6kZxq2MeZ4WsnSC+IZeo6NmEaBjctsRbug86Dx8qyyy zKsgaQJ0yFI+/XpZhcbkAN57irjjcdhXlhikaOSViTEpAkIKjMzDfKPDubagVKlz5n61oOr2A ApM405J7lRxOO60qS4RJvaLBZPBaMr3WQsbaHY+noKJ45HiDg5GmEedGSRBF mNgpAOa/fVtu1WUtffWvPhpWc6nkUvX9Y0ac13KTx6WzY2EBi0zRSRAAk5iAzCw1Fwf/AOanMGhXHzgg2lijkvbS6HpkX2vcmpGDBKkkkqhs8nvEsToOwHYf2FEg+VHk 1QI2gcQEwMDdygcQxPVaScpIsj2GFZTmymJsrLpsT71vU+dzJT4zqzLLg0l6 xAEt0AiIA2kLG1xtfyA8qs2BwqwqVjuFLM5F76ubn5elEFr761DqlHCrLGmb smVvHNMpwkk/TDLiAv3RawSQW8WbvdT+lEcvQ5TioWBsJ3tppklFxbz0F/nUjjcAkpTOCcjZlAYgX0tmA32/y5oq9A2oGygOZa4GDXKZwWRhNhISrCSETRyXBtkNypv5dr/Dzp7HMkc8pxBkW88cyMqFxIkQ8EYOwINgfh8DVllw5Z0fqSqFFsisAjb++tt d/wBBRKtbajOpUEEDxKGnaqlBixrRiIGORXTEjEBcp/gsAXH6W+fxpjBSLDKJFWQMJi+ikXwzXzk+Zsd9r960XMfM0s58zR+9Ffyyva n5yowzSGZnwKvlkN5OqmWIt+ZbkG/nbWjW6i4rCNLkzyRTRvkvl8JLrbNr3WrAxvvQkuARpUlYEugIXxGwzX1y7X1 Ovw8hSvcKTyPH6wzgYDgyscYGWXEiVTeUxmFyjSJlQWygKRZtSPrffWR5dwL HBvG6lc/UAuLEq6gBmU+7r+gHxM1jcMJUyMzgXB8DmM6X7rranlHx2t5n5nvVvqrxhQI K6c7yTKGmOtlzpICuFbDSjKdG8WT01IX9afOKV4YERZxi4VCoUTUW0s9/wkDvt9avAc+Z+teFydLmiOsH/GT2x+cg1aYxS+2rGIihBEQYvro1wpI2Pby8qh1dzhIJCHYQYlCjEG7QggA2/wBQHy9KuVe3O99fOlLqa/2w205PmUcO0OMBYOJDiHDsScrRSsqoB22zH5Dy0vF6YxGDVyjOLmMlk1Ngxt rYGx2G+1UXmT7TFw07QLhnZkNmLnID6gWJK+ul6YVbVEbByO4C/wCle6XXGcTiiaNJJERpDlRSbFj5AUatYHgZsTi+I4fEvC0meRWUDNlVEa1g3 4Qvvb99d63sVWq0wwbaNk9xmLJvuPxC5tTqU1CCRYb04vx19e//AHocYsCAzG4REKdvTETURlP+GtuM8cRRNGMzVn32xQztgD0cxUODKFvcx2O4 GpUNlJq+u+hO1Q6cdgedYFkVpGRpAFIbwqQp1Gl79vQ+VKVirhwLqFwRRnzR gOHT4ghI4pH7DKrNYethoK+kuE4YxxoutlVVA8gqhdfU217VlH2l80YuHEyY dXaMK4lR42yFo2RcqsRuAwbf9rVI/ZrztisViI8NKA6rHIXk/FpYqzedjZdN8wPatutx5M2IMKocwMJVHqaoKbnkVR4yoBOUZiBcnQLruT5UB g+PQS4iTDJIDNH7yWINr2NvOxte3mKr/wBqHAp8ZhkXDjOySByuYKSArL4SdCfF51x8eG8gV+L8zY2T4bXmS3COUcJhp TLFCFkJYhrnw5gLqo2C+nqanaiuVWxJw0ftahZ7HMB5C+W9iRmta+tStDmZy 5DG64l46A4FRUqVKlRhNRUqYxWLSPLnNszBBoTdjsNPhT9XUqxFSpUqqFFSp V4TUkntKvAa9qSRUqVKpJFSpU3LIFFzoPp3tUlRylXimvakkVKlSqS4qVKlU kiJqM43wKDFp050DC4N75WBG1mGorzG8wYaJwjyqHuBlF3IJ2zBQct/WiuHcQjnXPE2Zb2vYjUAHZgD3GtNAyY/jFj6xRZG4nHCeGRYaJYYVyIt7C5O5JJJOpNzUPgcfj3xQR8PHFh0L9STP1M+ ngyXsQNRc2PfaiMTwuRcT1xi3jhNjJEQpQ5QFFme+QG1zb/vXXMXMceEwrYkWlUEKAjCzFja2bUC39K0KGvj4i334P594puPpUax3OcETZC s7G26xkDe1hnyk/K41FSPAuYxiyckMoQbvJlUXHZbMc3bbQfvVxzNhsZgRiMVEkcZkynN95ZYyt 2BVc2pOXQfiHnURg/tVT2kQphx7OGKqUIDZdlYKQFA9L7GtS6Y7SFQ2PrEtkF8ma0j60R16qfAubs NijlRish2SSyse/hsSD30Bvoe2tWHOKykvj4IjKVuRI3iWObE4R34bLC0h0R28SXBs2wOtr2uLb V8+xcKxMeLZykpEc5Er4cMNntL02UA9yLgWFxW58Gwi4PAxIpDNh0Kva4zG9 5ALi+pNx52Xzr3FTqMVGbgLklVjsASEmVvhaNjf0roJn2EhRYiNl0TKH9rXK U08yYmEBwRHCVJytmZ8qWvoQS4G+lT/wBmvKJwMLNNbry2zgG+RRsl9idSSR5jyp88eGI9nGhD4kEa+6kTOIz5nO0LM PQHyAM/j8ZlsikdRzlQHXXcta+qqLk/C3cVnz5coQYjGoq7i0+f+JjEycSlKKwxHWYqBoykG4IPYBQDfa2tbzy5Mxw8 QlmWWUIDIylT4rm/uEjQ3Fx+U1Bc1YqPDp0E8MskRAk2e8kiRqS48Wruzmx1yGqLyyE4Rix7RiEL yExusLCREXMoJnNwVP4hYH3dd9NOVfdYhQquvrFofTabJjMQI43clRlBPibI vpdjsL96xzjX2gyYufDKgkhjjkVnWI9VnYN2tYMNNB3uTrpVr534g0+DkKzL HBnUSsFzExuPAFAUkkkqdxoTVG5UimwqNisK3UdiMOi9JtZJGNsrMpFhlB3H vAGh0WlVELMPil5spY0OpuxkFwLgE3IB0Jta+npcVB4ThLe1yTvNLsVWIP8A d5RlysVsLnU/TvTfC+MP7ImIxQEZGrZyEa+xzKbBSdbAG/iAo1+KQ/dyiVCj2AIOjXBK2P138q5218ZYKO+Jo3A0TBeaMSgMSO6qPE+rAHMuUIde4z E/L0qU4ZixLEjgg3AvY31sL7f5rVV5i4eJp41MkqnpmSQo5TPmIVBpsqhWGgvt erDy/EkcQVd763JZmtYXJOpNitVkRRjFHmRGJbmSt6VCnGr1Vi1uyFwe1gQPrqKrP MnNS4bH4OEsuSQP1SWtlzZQhOumo79jS8eB3ND5XGtkCi5b70JxDEqq2ZrE+ 6B7xI8h/XavOIYoRgHU7mwF9h3+oqF5cZZl6zsGkfVj5fyDyA2t/WgVON0pn5qWDC4hXHhN7b+Y+IpYrEiPKWvqwXTzbQE+lRPEnSM50cdQWFgdT c+4R6/96a5wllHTWNA2Yt328J11I0sfXeiGIlgJRehLFSofCynpK0hAOUFiNtrk601 juJRxNErmxlfInq2Vm/8Ajb5igCkmhGbhXMLza2qMxvE1zGJBnb8X5Vv2bzP8o+dqa4/jWjSQxqc4jNmB2Jvaw72sT86C5ZxeH6SlHXUXvmBue5v53vRBPh3RbPzUmML xEFhG4yt+Hya35T5+n709j8V0o2e18ovba9yAAPrUPxjH4cRtmdQVNxZhfzU r6/1Fecemm9ljKqpkJQMrHL4t97EACxJ0q1xFiPrIXoSS4vxFoYuokLz6jwxkXy n8VidR6C5/ejMNOHUMuoIuP886jOCSOIUWTKWNwcpvl8hsLjXew7aVxxDi8cGG6zNZV8Rt rcBrEbHue1WMd/ABzfcrdXJk0ajuO8ZiwkRlmbKt7DzJIJsPWwP0qtcK5lxM/EjEEPsoViH6RQG17Es572tpvva2tSPEOVcM0nUkRpFYjMHd3Cm4ysoJsBfQ+ jdgKd7cY3Ayn68SvVLLaw/iPB4MSgJVDezK40O9x4lsSp7i+oNZ/wAmc0Y2TH+xyZFRWbMuQDIsWa6L8TlFzfTbeuOep8fmxOGSI+zABk6QJyLmW TdVB/5bG2y5iLnSpH7K+CukEkjJkxPVuDIDmMbIhCPfxZW39NDrtW9cYx4GLG7681 MxYlxXEmPtXBPDZFW5LMmlib2YMdh/L3/e1ULgnCTJwybDWmMpkEtrWjiVFLAnM34he9he7LppV1584r1uFz9IMGuoZRq QmcZnBG8ZCt4hoR86guAPk4bi3mBWWKMFbMb/AHkYMZYXvfbQ6eIi1FpdyYKrndKyHc854zy4YeBsjspaIggrsfvSXt3tdst+/TB7019nPKmHfDnFSBnbov4SfDq06HQC+bKi2173pheafbuHzrIY0kw5iMSC4 EinwGMi92zeIW9R8atHJ2VITBGF9yEylTdQ01vu09QGLH0KnXNem5PUXE193 BG0kS1cJ4JDh1QKgzADxN4mv38R1HyqUv6VVeY+P4rDYyFEwzT4eRQDkUllk zWJLbBcpGhtsdRarf0/X9q5b43NMeb+s0B0HEyjHcx9PDcRhkzq7LZSAT98IxHIFI7XjL37Any05584 owjkZDYPEkiHc63hlUi2lkk39bGsxh43KHzk5zlK+O5GqmO5Fxc5CRc+dLHc bklRUY6KLCxPcBSBroCACRtcX0ua7gwANf5+cTHuPU07geWM8OjNyxK9TTcm GbJlPcAOPmfUXC5f5pMmMlla7LBh+misfEQZI+o4PdtNL+lUvEcylksAVdel 03D6qYlC3JtrcD9t7VDYbFmPPl/EhQ/A2P8ATvUOnDXcvfXUt3OXFi/ElkYmymJioJ0UNnVRp+Vh23Jqw878FibFnESmRlZBNkstiq2DpcflF2Pcg+e +eQY4POkj9gAbm+qrlB20FwPO1TOM5naWEKXyuua9gTmuTYKdgD4Dr/4dF6ZBXb0OJV8G5L8KxcUsGIw1maOw6eUkEvHGiIbZrMSSzWOl7bVc+WOlg8 LiOkpKYfM0hOplnA0C6e6LLYjU3HlrivD8WY3BBtqNd7ag3t3tarhjOZVTDx wxOCnUD+RAjsVWXzJKqb211+NBmxFuPFy1auZfeIYFcVgZFe79JA9wDZ8QwE rPa4ut2ta9hme+1QPKUEozR4qKM+zvHIjZRpqPAulgq5W2G+a+tqheXeaAsB hMiR6MPEfDlcx7a6sSXbXa5+chLztATdjmBQhtLsxvIACdtQRfyCL56IGLIo ZR14hbgaMbwmJ4hJxBiQWTrOv3gIHTjciyG1zlv27trU9j0xPtWdWmSJIwAA CAXckPdrX0VVvY9hVT4ZzLFneR55VlcuQblkzMwscpGUKQQSbXsr9ytrPxLn FY0jEpJ30IswupHiVdSMwsfMeWxrNifcNoHVS1IrkwXHYOVeqsaHqhQVZgbg tcgk72Fj8LiobmxMR1cPiAju0RFxkJJysTdiBcglG3voKfbnlFnkLMXR4VXM Bcq8ecL2GYFSLkd/SneBc0RiZMhiiLSh3vopLM6G7drKygNb+YjyPHjdOSPyoJYGWfgXP/ALSGz4aRGUsFVVeUaZb5iFve52tpb1oDG4QQYPqxRSMxdiQoKuC5bM2Ui4sQ NO1VvmLmOOTEPllkRAXIMb5JM94wUJBykZkBvqDZrHarBwzm2IwwKZdQgzm4 v1NiSDuTJlff8VJbTbaZF77EP1LFEyr8HilRokSJmmGJLIsgyMyoVbxd9ATc 9v0q78L43Pi5x1UWIGNSiF1JzMAXNtwGupAPw3vVd5i4+qRLmCCXMJVt4mCy oykxt+UgodfykHWpHg/E11fIixyXBdNDe48JOmYhWUA2FgFO9rNy4g62V5gq1HuSrLi2V1dysbZmtdU AjUBLFr3AsQTr3qtczDF4hUIV0fDS3j6jIpfTN4CWs1gL97666GrC/NKjoNcFgzKy3GqsrXFhprJkt52001qIxGPw8cmRmhOVuqFPu3OY5tbi59642 zqbGxBVgxlTZEJ2vzLNDxmZooxNh2WWRPEwsYxdXZjfNsVQkDz3qqw4n2ZVE 8Jw8QGSIlbh3zuGUstwPCBobEFTTEXO0KxwoXDNFlQtYkMiXXN6EotreUmhu LUNiOZ4vZp7TGRi4dEclyGOdXtm0Ktck2sRmv30JdNQIK9yi9+YVzPDLIIOn GzZmKmwJ1ADgi24ygn4VZOJT4iTExquuGQJm2Bz3QLck3P8UDTS1/jWdTc3hnjnKETqbkg+HML3YA9jmJI3udCNKP8A9+Fe4YOgZlOhvktmN1P/AFG/wNtbXLDpjQFdSt/1kzx3iGOjxhjQMUZQoWNhsTvcai7aHUbNba9RXE+GzzQrCGY/xJFVpM1smY2Guo3H+pfMVE8Z5mEkgKu+UEhst0ZlJvmB/CdBppr6UsFzWY5FkYl7EkgDLfqkNJa5OoIsOxsNqYuEqooC4JazL1yPzBPHg +mYM3RzKjK6nMwJBza+EC411vdbXuKY5l5nxkHEI4I80sRyhkZLCRmsJQG7q L6HYfKqfwbmGNUEbO0R6jSZ1Gi5tbZRuLqpt6+lNy80mSZZGNst7tqWIuCVQ 2GW+o7fLSw+2XeWruX6hoC5p3GeJNBiQhJyyQ+JjqMiuqp4raZurlY9it7DN qBjOY1jR0MuV52iBI95Y1hUysB55FsD+Zx5VReLczCYeJibxNFYfgBAta+jX I1v5aWIuYnG8d6syTMlyqKpF9CVuNLWsMthb0+lppwALkOTupcsXzfFiPalT MqnBqmHFshUoGLoMp2szXGxyDyqp8P440aSRSKDmQRnNdTYkg7DUgMdWI2Hl UdxCeIrEsSkFVOZifExY31I3AGg0FC4rEmRsx3sAfXKAtz6m1aFxqBQgEkwh HAMjoMo1AUnMQr3GhtuNr+taT9nzmPCtipHJaSZhYn8MUeYFfJsyfRAO1ZQt WhOOxrg4sOC7G8jv4VGSQhwmQ3sym6k6BhZtbEAVlXctSLxPonh2MDBQSM2R WPqGA1+F7j5VIXFYfyr9oqjEwCa4QKsRc27qvick6gSZrH8pF9Qb61/t7Cf/swf+qv964+XTZENCaVcET5WlFiR6muKVKu5MsVKlSqSRUqVKpJFSpUqkk9ry lSq5J7evS1KlUEk5r29KlVSRV7elSq5IsxpwStbLc5d7X0uba227D6ClSqpJ zevM1KlUlTk0qVKoJcVeUqVSSKlSpVJIqVKlUkipUqVSSKlSpVJIqVKlUkno NK9KlViSf/Z[/IMG]

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 04-09-15, 09:54 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسام, فصول
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 25-12-17 07:22 PM


الساعة الآن 06:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية