كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
*(ملك نامي الان )...........ظلت جالسة وهي تقول برفض (لن انام حتى تخبرني بالذي قلته لسارة )..............نظر نحوها من وضع الاستلقاء وقال باصرار (لا يا حلوتي انا لا اخبر احدا عما اقوله لك )...........مطت شفتها باعتراض وقالت حانقة (ما تقوله لي لا يصح ان يعلم به احدا اخر ولكن كلامك معها هو كلام عادي ).................اعتدل جاذبا لها ليضمها نحوه ويقول (لقد كان يوما طويلا لا اعلم كيف لم تسقطي نائمة الان )................قالت وهي تتنفس عبيره بعمق (لانه كان مليئا بالاثارة .......الملل هو ما يجعلنا نستسلم للنوم )...............قال (والتعب ايضا والحاجة للراحة ارتاحي على الاقل من اجل سليمان )..............ابتعدت عنه بحدة وهي تقول باستنكار (من سليمان هذا ؟)............اشار الى بطنها وهو يقول( هذا )...........قالت باستنكار (وطاوعك قلبك ان تطلق هذا الاسم على جنين لا يزال في مرحلة التكوين ).............قال رافعا احد حاجبيه (الا يعجبك اسم والدي ؟)............قالت بتحدي (فقط كاسم لجد ابنائي ولكن ان اطلق الاسم على طفل صغير حتما لا يعجبني .......ثم يكفي ان سميت اسماء جديك ..........لقد عرفت الان لماذا اطلق معتز اسمك على ابنه فعلها ليهرب من الاسم الاخر)............نظر اليها مدعيا عدم التصديق وقال (وانا من ظننت انه فعلها لكونه يحبني ولكن هاهي اهدافه الحقيقية قد اتضحت ..............ولكن رغم هذا ساسمي الولد سليمان والبنت التالية هدى على اسم امي ........ثم التاليان يمكننا ان نسميهما عبد الرحمن وسوزان على اسماء والديك )..............هزت رأسها بعدم اقتناع وهي تقول (اظن انك لم تذكر اسم الحراس الموجودن في الاسفل وعمال النظافة .............ثم انني اتعجب حقا كونك ستكتفي بست اطفال )...............ضحك على منظر وجهها الممتعض ليقول بعدها (انا لن اكتفي ابدا من اي شئ تمنحينه لي والعدد هو شئ بيد الله )...........قالت بعدم اقتناع (والاسماء ؟ ثم ان والدك متوف اي حتى الفرح باطلاق اسمه على ابنك لن يشعر به )..............قال بتفكير (ربما والان دع عنك هذه الافكار ونامي )..............سكتت دقائق لتعتدل بعدها بتأمل وتقول (اظن ان الامور لو سارت بشكل طبيعي كان لقائنا الاول سيحدث اليوم )..............قال باستفهام (لقائنا الاول ؟)..............اكملت باصرار (اجل محمد كان سيخطب شقيقة صديقه وسأتي انا لحضور حفل الزفاف فالتقي بشقيقها الكبير)............قال بتفكير (فيراك ويقع في حبك من النظرة الاولى وتبادليه الحب وتتزوجا).........هزت رأسها نفيا وقالت (لا بالتأكيد انت عندها ستكون متزوج وانا حتما لم اكن ساحب رجلا متزوجا ..)............اكمل مسايرا (ثم ماذا ؟)...........قالت( ثم ان هناك شيئا اخر هل تظن انني كنت ساظل حتى هذا الوقت دون زواج او ارتباط ؟)..............اعتدل ليمد يده ويضعها فوق فمها ويقول (لا اسمح لك حتى بتخيل انك لشخص اخر ).........قالت ولهيب عينيها الازرق يتألق (ديكتاتور ).............قال وشفتيه تقتربان منها (اعترف بها صريحة انني ديكتاتور في كل ما يتعلق بك )..................قالت وهي تعود لتتنفس بعمق (لا ادري لما احب رائحتك هكذا يبدو ان الحمل يؤثر بي )................رد عليها بضحكة عالية (حمدا لله ان دعوة حازم لم تلق قبول كان يدعو ان تكرهني زوجتي خلال حملها وتطردني من المنزل كله ).............عاد ليقول ( والان ما رأيك بواقعك ؟)..............قالت بتفكير (واقعي الذي يتمثل بكوني زوجتك وام لسيف وسلمى واحمل طفلك ؟...........هذا يتطلب تفكير مطول )................نظر نحوها بتهديد لتقول برقة ( لن ارضى عنه بديلا ولو خيروني الاف المرات )..................قال وهو يحتويها حتى اختفت كليا بين ذراعيه ( لا استطيع ان اعدك بمزيد من الحب لاني لا اتصور ان يكون هناك المزيد ).................*****************
* اكيد هو من جلب هذا لنفسه بقبوله ان يشارك عماد حفل الزفاف اولا ........ثم ثانيا بمجيئه معه الى نفس المكان في شهر العسل ...............حتى انه يجده دائما معه في نفس الاماكن واخاه المتبجح لا يتورع في كثير من الاحيان عن احتضان زوجته او حملها فوق رجله حتى انه يحملها احيانا اراحة لقدميها من السير ........اما هو ومع طبيعة زوجته المتحفظة فان اقصى ما يمكنه فعله هو الامساك بيدها متوقعا في اي لحظة ان تستنكر فعله كما فعلت بطلة المسرحية الشهيرة وتجعل الموجودون في الشارع يضربونه .............والان وهما يركبان الجندول فيما يعتبر الفعل الاكثر رومانسية في اكثر المدن رومانسية في العالم (فينسيا ) تكتفي بالتقاط الصور وهو ربما عليه ان يظهر في الخلفية حتى يثبت للاخرين انه موجود ..............مر اسبوع حتى الان والمفترض ان وعده بعدم لمسها لا يزال ساريا والان لقد وصل الى اقصاه ..........ربما عليه ان يقوم بالخطوة الحاسمة الليلة ما يثير جنونه هو الاتصالات المتكررة بدعوى الاطمئنان عليهما .........حتى اخوتها يصرون على التحدث معهما سائلين عن الحال فيكون رده المعتاد (الحمد لله )............وبما انهم يعاودون الاتصال يشعر انهم يعلمون مفادها .............الان وفي ظل هذه الظروف هو لن يتراجع ..........ثم ما اسوا ما قد يحدث ربما لا شئ وهو من يقلق دون داع .............وصلا الى الفندق بعد تناولهما العشاء بالخارج ........قام بتغير ملابسه وهذه المرة بدلا من ان يتجه الى السرير الذي ينام فوقه من اسبوع جلس على سريرها .......اعتدلت جالسة وهي تقول (ماذا تريد ؟).............قال مدعيا التفكير (أريد ان انام فوق هذا السرير )..........تأهبت للقيام وهي تقول (اذا ساتركه لك ).............امسك بمعصمها مانعا لها من الحركة وهو يهز رأسه نفيا ويقول ( لا )............شعر بجسدها يتوتر وهي تحاول جذب معصمها فشدها الى صدره بينما تحاول الابتعاد .......فاخذ يربت على ظهرها وهو يهمس في اذنها قائلا (حبيبتي لا تخافي وكوني واثقة انني لن أؤذيك ............كل ما اريده هو قربك ان اشعر اننا اصبحنا شخص واحد ........ان نتجاوز كل ما حدث ونغلق الصفحة السيئة الى الابد) .............شعر بها تهدأ فابعدها عنه لينظر الى وجهها ويقول بينما يمسح دموعها برقة (انا احبك يا سارتي اشعر ان هذا الحب بداخلي منذ عرفت الدنيا .............يمكنني ان انتظرك الى الابد ولن ايأس ولكني اريد ان نفعل هذا لاجلك قبل ان يكون لاجلي ..........أريد ان احررك من كل مخاوفك وصدقيني عندها ستشعرين بقيمة الحرية )..............نظرت اليه بأمل مختلطا بالخوف فقال لها (ثقي بي فقط )..............برقة شديدة بدأ يقبلها محاولا ان يجذبها الى بقعة يتوقف فيها عقلها عن التفكير وتشعر فقط ............كانت تحاول باقصى قوتها ان تبعد عنها مخاوفها واضطرابها .............هما ولمدة اسبوع كانا يعيشان واقع كالحلم الجميل يتصرفان كطفلان لا يحملان هم ............لم يضغط عليها بأي طريقة وهي حاولت ان تتناسى ان هناك شئ معلق بينهما لا بد من حسمه في وقت قريب ........كانت ترى عماد وسها اللذان تنطق تصرفاتهما بما يعجز عنه الكلام هما شخصان في شهر العسل وليس في رحلة مع صديق .............احيانا كانت تشعر بغيرة زوجها الذي يحاول ان يخفيها ولكن كان من المستحيل ان تصدر عنها اي اشارة فلم تصل الى اي يقين بعد.........والان وهو يسمعها كلمات الحب ويتوسل اليها ان تمنحه ثقتها ليس امامها الا ان تفعل .......او على الاقل ان تحاول .............كانت تشعر بشفتيه رقيقتان تحاولان بثها الاطمئنان قبل أي شئ آخر وهي استجابت لندائهما ....................مستقرة بين ذراعيه تبكي بعنف وجسدها يرتعش بينما يشعر بالفزع وهو يضمها نحوه بشدة ويقول (حبيبتي لا تبكي ارجوك هل أذيتك ؟ هل سببت لك الالم ؟.......)..............لو لم يكن متأكدا من عدم عذريتها لشك الان انها كذلك ................جسدها قام برد الفعل الذي يقوم به جسد اي فتاة في مرتها الاولى ...............ربما يكون رد فعل طبيعي نظرا لانها من داخلها كانت ترفض ما حدث ..............مرت دقائق هدأت بعدها وكان ما اراحه انها لم تحاول الابتعاد عنه ..............ربما بعد زوال هذا العائق ستبدأ حوريته من التحليق بحرية ...............هي لم تتألم ولكن شعرت وكأن هناك اصفاد كانت تكبلها لسنوات واثقال تجثم فوقها ..............ثم في هذه اللحظات ارتفعت عنها تاركة اياها خفيفة بشكل غير متوقع ليكون رد فعلها هو الصدمة قبل اي شئ آخر ..............ثم انها منذ اخبرها الحقيقة تغيرت نظرتها للامور............ في البداية كانت تتعامل معه بشكل كان يصدمها هي نفسها .....بنفور وكراهية اقل من المتوقع ..............تعلم الان ان داخلها شئ كان يخبرها ان هناك شئ خاطئ .............ان صديق طفولتها لا يمكن ان يسبب لها كل هذا الاذى متعمدا ..............والان هي تشعر ببعض التعاطف معه ربما كان هو الاخر ضحية ولكن ما زاد عليه .........كان نظرة الاتهام من قبل الجميع .............شعوره بالذنب لانه تسبب بالاذى لها حتى ولو دون قصد ........وحتما شعوره بالذنب تجاه اخته ..............امسك بوجهها ينظر نحوها بحب وهو يقول (والان يا سارتي تخطينا اصعب الحواجز ...........وانا اعدك انني لن اتوقف عن حبك ابدا )..............ابتسمت له ابتسامة حالمة وقالت ( لقد جعلتني احبك وهذا يعني انك لم تعد تملك الخيار )................. ... **تمت سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
|