لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com
|
التسجيل |
|
الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها |
|
|
|
LinkBack (1) | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-16, 09:15 AM | المشاركة رقم: 191 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
*كان يتجول في المكان في ملل ينظر الى الاشياء العجيبة التي يقمن بفعلها ........كان قد ظن انه سيكتشف شئ جديد ربما يكون مثير........ ليتضح له في النهاية انه اخطأ بالقدوم وهاهو يقف نادما على قراره المتسرع ...........ربما سيلوح امل في الافق قريبا فلقد وعدهم يوسف انه سيأخذهم الى المزرعة بعد زفاف سارة ..............هو يعلم انه سيحب البقاء هناك خاصة وان المكان قريب نسبيا من البحر .............عادت عيناه الى المصففة التي تشغل جهاز ما يصدر اصوات عجيبة وهي تصفف شعر احد النساء ............وقف امام الباب ناظرا الى الشارع وهو يفكر في شئ قد ينقذه ويخرجه من المكان ..............جميع نساء عائلته موجودات بالداخل يتجهزن للحفل حتى عروس خاله عماد ..............حتى سلمى الحمقاء تريد ان تتزين تبا انهن فارغات العقل .............انها تقريبا المرة الاولى التي تأتي الى مثل هذا المكان .....لا بل هي الثانية معتز كان قد اخذها الى مكان مشابه يوم زواجهما تذكرت بابتسامة تصرفاتها وقتها .......لا تستطيع ان تتخيل انها كانت هكذا قبل سبعة اشهر زمن طويل قد مر منذ تلك اللحظة على الاقل بالنسبة لها نظرت الى بطنها الظاهرة نسبيا انها في الشهر السابع والدراسة ستبدأ خلال اسبوعين ربما عليها الانتظام في كليتها تحسبا للوقت الذي ستتغيب فيه اثناء الولادة .............كانت تتجول في المكان لقد بدأ الفريق مع سارة وسها بينما دورهن سيأتي لاحقا ...........حتى ملك قالت كلاما مبهما عن كونها لن تحتاج للكثير ............رغم ان المكيف يعمل الا ان هذا لم يمنع شعورها بالحر ........ستخرج لشراء بعض العصائر والمرطبات للجميع ............امسكت بحقيبتها متوجهه الى الخارج لقد رأت عندما اوصلهم السائق كشك قريب يبيع هذه الاشياء ........خرجت من المكان لتقابلها حرارة الجو في الخارج لتزفر بسأم ...................الاشجار تملا الحي الهادئ الراقي لذا سارت اسفل ظلها ........كانت ستعبر الشارع الى الجهة الاخرى عندما فوجئت بشخص يمسك بها من الخلف واضعا يده الكبيرة فوق فمها ..........لتظل تتلوى وتحاول الصراخ علها تجذب انتباه احدهم وجدته يلقي بها داخل سيارة ..............فنظرت الى وجهه الملثم برعب لتجده يقول وهو ينحني تجاهها فتتعرف الى صوته (اخيرا يا ابنة العم اصبحت لي )..............وجدت عيناه الظاهرتان تنزل لتستقرا فوق بطنها وهو يقول ( سأريك عاقبة ان تجعلي ذلك الحقير يحصل على ما هو لي ).............قالت بحقد (انت هو الحقير بينما معتز زوجي الذي احبه ولا استبدله باحد اخر ).............صفعها بقوة ليقول وهو يخرج شئ من جيبه بينما تعالت شهقاتها في الم ( والان حتى لا نلفت الينا الانظار ستنامين قليلا )..............كانت تحاول الابتعاد بهستريه بينما يحقنها بمادة مخدرة ثم يلقي بها لتستند على المقعد فاقدة وعيها .................ليتوجه الى مقعد السائق بعدها ويجلس جواره رجل ضخم ليشير بعدها الى السيارة المرتكنة على جانب الطريق والممتلئة برجال مفتولي العضلات ان تتبعهم ................وجدها تخرج فاسرع ليلحق بها هربا من هذا الملل وحتى لا تكون وحيدة في الخارج ........عندما خرج الى الشارع ام يرها للوهلة الاولى ولكن بعد ذلك رآها تحت احد الاشجار كان يخطو لاحقا بها عندما شاهد شيئا غريبا ..............كان هناك رجل يمسك بزوجة عمه ويلقي بها في سيارة متوقفةعلى جانب الطريق...........كان عقله يعمل بسرعة بينما لا تزال السيارة متوقفة هو لن يستطيع مجارته جسديا وحتى تسلله الى السيارة لن يفيد بشئ .............توصل الى قرار وهو يركز على السيارة الموجودة امامه بينما لا يزال مختبئا خلف الشجرة كانت السيارة رباعية الدفع بلون رمادي قرأ رمزها والرقم المسجل فوق اللوحة ...............انطلقت السيارة ليرى سيارة اخرى من نفس النوع تلحق بها ...............التقط الرمز ولكن لم يستطع قراءة الرقم بسبب انطلاقها السريع .............اخرج الهاتف الموجود في جيبه ليتصل برقم لم يسبق له ان اتصل به قال في توتر لم يجعله ينتبه الى كلماته وقبل ان ينطق الشخص الاخر (بابا لقد تم اختطاف شيري )..............كان لم يستوعب بعد الكلمة الاول التي نطق بها سيف عندما تفاجئ بالصاعقة الاخرى ..............قال في هدوء محاولا عدم زيادة توتر ابنه (سيف اخبرني بما رأيته تحديدا )..............حكى له ما حدث ثم اخبره برمز السيارات ونوعها والرقم الذي استطاع حفظه .................هو يعلم ان ابنه لا يعلم الشوارع بعض ولكن على الاقل فان الاتجاه سيفيد قال له (ركز معي جيدا ما الجهة التي اختفت بها السيارة )................قال عاقدا حاجبيه بتركيز (اظن انها جهة الشمال الشرقي )..........قال له (الان توجه الى الداخل ولا تجعل ايا منهن تخرج وانا سارسل حراسة تنتظركم ولا تخبر احدا منهن عما حدث )..............قال بضيق (سيلاحظن غيابها ثم انا لا اريد البقاء هنا اجعل احدا ياتي لاخذي ).......بما ان سيف هو الوحيد الذي رأى ما حدث ربما سيحتاجون لوجوده قال منهيا المكالمة (لا بأس سارسل من يأخذك)..............فور ان انهى المكالمة اتصل بمدير امن المنطقة الذي اخبره انهم سيقومون في الحال بمحاصرة كل الطرق المتفرعة من المكان ..............اتصل ايضا برجاله وبمعتز الذي دخل فاخبره عما حدث ليجده يجلس في انهيار وهو يقول (انه بالتأكيد الحيوان رامز انا المخطئ بالتاكيد لانني سمحت لها بالذهاب معهن فهو سرعان ما استغل الفرصة )..............يشعر بما يعانيه شقيقه ولكن من ناحية اخرى فان انهياره لن يفيد احد.........قال له بتشجيع (ان شاء الله سيمر الامر على خير فهو لن يبتعد كثيرا من حسن الحظ ان سيف رأى ما حدث ).......أومأ برأسه في شرود ...........وجده يجتاز المكان مقتربا منه يحاول التماسك ولكن رغم هذا يظهر الخوف والاضطراب في عينيه .............قام من خلف مكتبه ووقف في انتظاره ليفتح ذراعيه فيندفع الفتى دافنا نفسه فيهما فيشعر بجسده يرتجف فيضمه اليه بقوة قائلا (لا تقلق يا حبيبي سيكون كل شئ على ما يرام )............قال له وهو لا يزال على نفس الوضع لم يحاول ان يبتعد كالمعتاد (انا لم استطع انقاذها ).........قال بهدوء وتشجيع (انت تصرفت افضل تصرف لا اظن ان تعريض نفسك للخطر كان سيكون حل افضل )...........ابتعد عنه ناظرا الى وجهه وكأنه يبحث فيه عن مدى صدق كلماته ليقول له بعدها (بابا لو حدث لها شئ فانا لن اسامح نفسي ).........ربت على ظهره قائلا في فخر (بل ستفخر بنفسك بعد قليل وانت تراها تعود الينا بفضل الله ثم شجاعتك فانت لم تنهار باكيا مذعورا عندما رأيت ما يحدث ..........كما انك فكرت في جمع المعلومات وكل هذا يتطلب شجاعة كبيرة )...........اجلسه على الاريكة وجلس جواره بينما يتابع اتصالاته لمتابعة اخر الاخبار .....................***************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-08-16, 09:18 AM | المشاركة رقم: 192 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
**كان يقف منتظرا خارج حجرة الفحص التي خرج منها الطبيب ليقول له ( لقد دخلت في مرحلة مخاض حقيقي لذا ستلد خلال ساعات قليلة )...............قال عاقدا حاجبيه (هل الوضع مستقر ؟)...............صمت الطبيب للحظات بدا انه يفكر خلالها ليقول بعدها (لا اخفي عليك ان الولادة المبكرة تتضمن قدر من المخاطرة خصوصا ان حالتها النفسية غير مستقرة ندعو فقط الا يحدث الاسوأ)................أومأ موافقا ليجد هاتفه يرن امسك به يرد على المتصلة ..........اجاب بعدها (انها تلد الان )..............صمت يستمع الى كلامها ثم قال (لا تأتي بمفردك ساجعل السائق يحضرك )................اقتربت من ريهام وقالت لها بصوت منخفض (شيري تلد وانا ذاهبة الى المستشفى اخبريهم اننا عدنا الى المنزل حتى لا يشعروا بالقلق )................قالت باعتراض (اريد الذهاب معك )...........بصوت خافت قالت (ريهام سيكون الامر مريبا لو اختفنيا في نفس الوقت عندما اعود اذهبي انت ).................دخلت فوجدته جالسا على احد المقاعد بينما معتز يسير في الممر بتوتر شديد .............طلبت من امها ان تاتي لترى حالة الفتاة فربما يكون وجودها ضروريا ............اتجهت في البداية ناحية معتز والذي توقف عن الحركة فور ان رآها قالت له (لا تقلق ان الامر مجرد ولادة )..........ابتسم بشحوب وهو يقول (هل تظني هذا ؟)..........قالت بمآزرة (ان شاء الله لا تنسى انني انجبت توأم وانا اصغر منها )............قال بتأييد (انت مثال عظيم )............تركته واتجهت لتجلس جوار زوجها الذي يبدو هو الاخر شديد القلق قال مباشرة (كنت انا من احضرها الى المستشفى عندما علمنا انها حامل ...........وانا من احضرتها الان ..........اشعر وكأنني وانا ارى الطبيب في المرة الاولى يستنكر صغر سنها وهذه المرة والحالة صعبة ان القدر يعيد محاسبتي على شئ ماض ...........اظن ان والدك قد سمع نفس الكلام ومر بنفس المواقف )............قالت وهي تريح رأسها على كتفه المجاور لها ( يوسف لا اظن انني الوحيدة او شيري اللاتي انجبن في سن مبكر نسبيا هناك في انجلترا انجاب القاصرات شئ معتاد بسبب العلاقات الغير شرعية )..............ضحك باستنكار (هل تظني ان قولك اراحني ؟ انه جعل الامر أسوأ كونهم كانوا ينظرون اليك بتلك الطريقة ).............قالت بسخرية ( انا لم اسمع باذني على الاقل )..................كانت امها قد وصلت فقامت لتستقبلها دخلتا سويا الى حجرة شيري ...........الطبيب لم يعترض لتدخلهم بل كان سعيدا كونه سيعمل مع الدكتورة سوزان سميث الشهيرة في تخصصهم ............خرجت مبتسمة وفي يدها اللفافة الصغيرة لتناولها لمعتز الذي امسك بها مرتجفا فقالت له (لقد صممت ان اكون انا من يحمل اليك ولي العهد )................اقترب يوسف لينظر بتأمل الى الطفل الصغير جدا والذي كان مغمض العينين دون شعر على الاطلاق ............قال له ينبهه وهو يلاحظ الدموع الظاهرة في عينيه ( هيا اذن في اذنه )..........وجده يناوله لها ويقول ( فلتأذن انت ليوسف الصغير )..........نظر نحوه بتأثر ليقول بعدها (انتظر فربما ارادت زوجتك ان تطلق عليه اسم اباها )............هز رأسه نفيا ليقول بعدها ( لا هو سيكون يوسف )............امسك به مسميا بالله وفعل ما طلبه لتقول ملك ( الان سنأخذ الصغير حتى يفحصه طبيب الاطفال جيدا فربما احتاج للوضع في الحضانة بسبب ولادته المبكرة )..........دخل الى الحجرة التي تم نقلها اليها فوجدها لا تزال فاقدة لوعيها ..........ولدت بشكل طبيعي ولم تحتاج لعملية بفضل الله ..........علم ان رامز قد قتل ربما تكون هذه اشارة رمزية على كونهم يبدأون فصل جديد من حياتهم ..........يوم مولد ابنه وزواج شقيقته واستقرار شقيقه الاكبر تواكب مع انتهاء احد رموز الشر في حياتهم ..........شعر بها تفتح عينيها فاقترب منها يلمس شعرها قائلا (حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي )............نظرت جوارها لتقول بخوف (اين ابني ؟).............قال مبتسما (ابنك الذي اسرع الى الدنيا يحتاج الى بعض العناية لذا سيبقى في الحضانة عدة ايام )............قالت بصوت خافت (اريد ان اراه ).............قال مبتسما (ساخذك لرؤية يوسف الصغير فور ان تستطيعي السير ) ...............قالت مبتسمه بحالمية (اسمه يوسف ).............ردا عليها (نعم يا ام يوسف كما ترين نحن لم نتوقع ميلاده الان لذا كان علي اتخاذ قرارات سريعة ).........وصلتهما صوت الطرقات ليجد ملك تدخل يتبعها يوسف الذي وقف جانبا وقال (حمدا لله على سلامتك )..............لم يلبث الا دقائق وانصرف بعدها قالت ملك لها ممازحة (ان ابنك رائع ليس لديه شعر لذا لا نعلم ان كان شعره سيصبح اسود ام اشقر )...............نظر معتز نحوها برعب وقال (لا تقولي هذا كيف يكون ولد اشقر ؟).............نظرت شيري نحوه بغيظ وقالت (وما المشكلة في ان يأخذ لون شعري )...........قال بحزم (منذ الان ليكن في علمك ليس مشكلة ان تنجبي فتيات شقراوات ولكن بالنسبة للفتيان حتما لا ..........افعلي مثل جيجي )..............ردت ملك وهي تضحك ( ليس مهما لون شعر طفلكما المهم ان يحظى ببعض العقل الذي يبدو واضحا ان والديه فقداه )................وجدت انظارهما اتجهت اليها لتقول بعدها (ساتركك لتعتني بزوجتك اما انا فلن افوت زواج شقيقاي ).............مطت شيري شفتيها في غضب وقالت (انا اعلم ان حظي سئ حتى الزواج الذي استعد له منذ اشهر ها أنا ذا لن احضره )...............اقترب منها محتضنا وهو يقول (لا بأس يا حبيبتي بالتأكيد ستأتي مناسبات كثيرة في المستقبل )............قالت وهي تبتعد عنه قليلا لتنظر في عينيه (هل تحبني حقا يا معتز ؟)..............قال وقد زاد بريق عيناه (بالتأكيد يا حمقاء ما الذي كان سيجعلني اتحمل غبائك كل هذا الوقت ان لم اكن افعل ؟!!!!)............ضربته ضربة ضعيفة على كتفه وهي تقول بحنق (كم انت رومانسي تسبني مرتين في اعترافك بحبي )...............قال ضاحكا (بالطبع رومانسي )..........عادت تضم نفسها اليه وهي تقول (لا تتصور مقدار الرعب الذي شعرت به عندما وجدته امامي وادخلني السيارة لقد شعرت اني اكاد افقد الحياة ...........ربما فعل شئ جيد بتخديره لي )...............قال وهو يربت فوق شعرها (لقد انتهى كل شئ وقد حصل على جزاءه واسترحنا من شره الى الابد ).............عاد يقول مبتسما (يبدو ان سيف وجد في النهاية شيئا يستغل فيه ذكاؤه الذي كان يمرضنا به )..............قالت بموافقة (اظن اني مدينة له بحياتي )..............قال وهو يهز رأسه نفيا (لقد اسمينا الولد باسم اباه لذا سددنا الدين )................كانت تنظر الى الطفل الموجود داخل الحضانة فتطفر عيناها بالدموع وهي تستند الى زوجها الواقف جوارها قالت في سعادة شعرت بها تفيض من قلبها (انه رائع وجميل للغاية )............ فتح عينيه وكأنه شعر بوجودهما جواره فقالت وهي تشهق بفرح (ان عيناه خضروان مثلي )............قال ضاحكا ( هذا اثبات اخر على حبي لك ).................
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-08-16, 09:23 AM | المشاركة رقم: 193 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
الفصل السابع والخمسون والاخير ...............رفعت عيناها تجاه الرجل لتتوقف في صدمة زادت وصوت زوجها الهادئ يقول (دكتور مراد رفعت )....................لم تحتج الى سماع الاسم لتعرف من يكون .........انه الرجل الذي شهد لحظة ضعفها وذلها .....وهاهو هنا وزوجها يعرفها به ربما يكون صديقه ايضا ......ضربت عشرات الافكار رأسها كالصاعقة ترى هل سيكشق ما حدث.؟..........ربما لن يتعرف عليها من الاساس مظهرها اليوم وخاصة بعد ارتدائها الحجاب واستغنائها عن الزينة وبملابسها المحتشمة مختلف تماما .......حتى اسمها مختلف ايضا .........شعرت ان صمتها قد طال فقالت باقصى ما استطاعت من هدوء (تشرفنا دكتور مراد )............لم يظهر على ملامحه اي شئ ورد قائلا (الشرف لي )............وجدت يوسف يقول مضيفا معلومات اخرى وكأن هذا ما ينقص ليعزز شكوك الرجل (ملك تخرجت من كلية الطب هذا العام )..............وجدته يقول بهدوء ( اظن في النهاية ان هناك علاقة بين تخصصاتنا )...........ينبغي حتى الان ان تكون شاكرة ان زوجها لم يرتاب بشئ وعليها ان تنسحب من الموقف باسره ...........كانت تستعد للابتعاد عندما وجدت يوسف هو من يستأذن لان احدهم اشار اليه بالقدوم ..........بعد انصرافه كانت ستبتعد عندما استوقفها صوته قائلا ( اظن انه من الجيد ان رأيتك اليوم لقد ظللت طوال الوقت قلق عليك ............ولكن في النهاية يبدو ان الامور سارت جيدا وها انت في افضل حال )..............قالت بابتسامة شاحبة (اظن ان هذا ما يمكن ان يطلق عليه باستحقاق الدنيا صغيرة )...............قال رافعا حاجبه في تفكير (انا لا امثل مصدر لقلقك يا ملك يمكنك ان تقولي فقط ان ما رأيته اليوم قد اعطاني امل في الغد حتى اذا كانت الامور في قمة السوء )...............اراحها كلامه فقالت (عليك ان تصل الى الطريقة او كما يقال الوصفة السرية انها وكما عرفت تتمثل في التسامح والايمان ).............كان يبدو وكأنه يقيم كلامها او يفكر في معناه عندما وجدت سيف يقترب منهما ويقف بجوارها ابتسمت له .........يبدو وان رجلها الثاني ينوب عن والده في حمايتها ...............وجدت عيناه تنخفض الى سيف فقالت بفخر (سيف الدين يوسف ابني )..............كادت تضحك بصوت عال ولكنها تمكنت من الاكتفاء بالابتسام ..........يبدو وان ملامح مراد رفعت والتي لم تر عليها رد فعل منذ قابلته قد تغيرت اخيرا لتحط عليها ملامح الدهشة ..............قالت مبتسمة ( تبقى سلمى وهكذا تكون قد تعرفت على الاسرة باكملها انها توأم سيف )..............لا تدري اتجاه تفكير الرجل الان ولكن بالنسبة لها الامر لا يمثل اي حساسية هي تفخر بابنائها جدا ..........ابتعدت ويبدو ان الموقف انتهى بخير ...........ذهبت عيناها الى الكوشة حيث يجلس محمد العابث وسارة ذات الملامح المتجمدة ..........والان ماذا يحدث ؟هل تمسكت الفتاة بالهدوء طول الوقت وانتهت طاقتها الان ؟!!!!!!!!!!اتجهت نحوهما لتنحني وتهمس لها قائلة (سارة هيا قومي ان الذي يراك الان سيقول انك مجبرة على الزواج )..............هزت رأسها في عناد بينما كان التشنج ظاهرا على كل جزء فيها ومحمد ينظر اليهما باحباط ...........يبدو ان الوضع يحتاج الى انقاذ سريع في هذه اللحظة ..........كان زوجها قد اقترب منهم فقالت له وعيناها عليهما (يوسف ان سارة لا تبدي اي تفاعل هل يمكنك التدخل اظن ان لم تفعلها انت لن يفعلها غيرك ).................ضحك وهو ينظر الى زوجته المتألقة كان سعيدا جدا بارتدائها الحجاب اولا لان في هذا طاعة لله ......وثانيا لانها خففت عنه كثير من العناءوهي تحتشم فلا ينظر غيره الى ما يخصه .......يبدو انها لن تتوقف عن مفاجاته قط حتى في تفاعلها مع الجميع واهتمامها بهم تريحه كثيرا .........لطالما كان متحملا مسئولية عائلته وعالما بان عبء حل مشاكلهم بل وراحتهم واجب عليه وهي تمثل له خير عون .......كما ان شخصيتها الصريحة الذكية المرحة تجعل الجميع يحبها ويتقبلها .......ربما عليه ان يندم حقا على السنوات التي مضت دون وجودها ......وان يحمد الله ايضا على انها دخلت حياته لتنثر بها كل انواع الفرح والحب .............اقترب من العروسين ليمد يده الى سارة قائلا (هل تسمحي لي ان اراقصك يا عروسنا الفاتنة )..........كانت تنظر نحوه بتردد وكأنها لا تستطيع رفض طلبه وفي نفس الوقت تعلم انها ان قامت معه فلن تستطع العودة ........فهمت انه ايضا لا يعجبه جمودها وهو يريد اخراجها منه ............في النهاية لا تستطيع ان لا تمسك بيده الممدوة لها .............مدت يدها وقامت معه ليتجها الى المنتصف ..........وجدت شقيقها يتبعهما بنظراته فقالت وهي تحثه على التحرك (هيا لا تضيع فرصتك ) ............لحقا بهما لتجد يوسف يرقص مع سارة على النغمات الهادئة وعماد وسها ايضا يرقصان فقالت لمحمد (بما ان زوجتك اخذت زوجي ارقص معي )..............ضحكت علىه وعيناه تتبعان سارة بينما هو يرقص معها لتقول مصطنعة الغضب (ترقص مع امرأة بكل هذا الجمال وعيناك تتجهان الى اخرى ايها الوقح )..............التفت نحوها وهو يقول (اصمتي يا حمقاء وبما سيفيدني جمالك )..........قالت بغيظ (ايها الوغد وانا من اردت ان اساعدك ايها الناكر للجميل ).....................قال لها يوسف وهو يقرص خدها (لا تعلمين ما الذي تفوتينه بهذا العبوس ان كل النساء في الحفل يتمنين ان يكن في مكانك الحالي ).............قالت وهي تتخلى عن جمودها بعض الشئ(اتمنى ان يحاولن لتقوم ملك مع من تتقدم بالواجب )...........ضحك بصوت عال وقال (لا داعي للفضائح لقد رأيت استراتجيتها من قبل )...............شاركته الضحك وهي تشعر بتغير كبير في حالتها النفسية******
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-08-16, 09:24 AM | المشاركة رقم: 194 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
يبدو ان الامر الواقع فقط هو ما سيصلح معها لذا اشار لمحمد دون ان تلاحظ والذي اقترب منهما ليتبادل معه موقعه ليقول له بانتصار (ها قد حصلت على العروس )...................اخيرا اصبحت بين ذراعيه ورغم تشنج جسدها الا ان خذا لم يقلل كم سعادته قال لها بصوت مبحوح (والان يا سارتي اخيرا سنصبح سويا )..............شعر بها تتصلب ولا تمنحه اي جواب قال بهدوء وهو يضمها بطريقة حيادية كطفلة صغيرة (اهدئي يا حبيبتي اقسم لك انني لن أؤذيك او افعل اي شئ يضايقك )...................هل كانت تحتاج لكلماته هذه ؟ ربما تشعر ان توتره قد تراجع قليلا ..وجدته يرفع وجهها نحوه ناظرا الى ملامحها وهيئتها في ثوب الزفاف ليقول بطريقة حالمة (لسنوات وان اتخيل هذا المنظر امل واتمنى ان يحدث باقصى سرعة ضاربا بالزمن عرض الحائط والان وانت تبدين كحورية من الجنة لا استطيع الا ان اتسائل هل استحق كل هذا ؟)................هذه المرة لم تهرب من مواجهة عيناه بل ظلت تنظر نحوهما بحيرة ...........كلماته هذه تصنع فيها الاعاجيب ......................كان يريد في هذه اللحظة ان يصرخ معترضا باعلى صوته فلم تكد تستقر بين ذراعيه حتى وجد الموسيقى تتغير لاخرى صاخبة معلنة انتهاء الرقصة تراجعت الى الخلف الا انه ظل ممسكا بيدها ليمنعها من العودة الى الكوشة .........على الاقل فليبقيا في قلب الحدث وجد الشباب قد عاد للتجمع وانضم اليهم معتز الذي خلع سترته ثم بدأوا في الرقص ..................يظن في هذه اللحظة ان المشكلة ليست في الطلبة بل في وجود عميد الجامعة والفيف من الاساتذة الذين قام بدعوتهم لذا فليكتف بالتفرج .............وجد معتز يقترب منه جاذبا له ثم ليبدا مجموعة من الشباب في حمله واطلاق الهاتفات لينسجم بعدها مع ما يحدث ناسيا كل شئ ................جلست الى المائدة التي بها العمة زينب ام محمد لتنظر الى ملامحها المنشرحة بفرح كانت قلقة ان يؤدي الزفاف المزدوج الى حدوث احراج وافراد متباينون يجتمعون ولكن حتى الان الامور تسير على ما يرام السنوات على كل حال تخفف من وقع الامور الحساسة السابقة ................بما انها اخت العروس لذا فلتقوم بمهامها على اكمل وجه توجهت الى حيث الطاولة التي تجلس عليها عمتها وابنتها وخالد الذي كان واقفا في استقبال الضيوف الا انه الان جالس مع والدته ..رأت صفاء ايضا ولكن هي الان تشاهد الرقص وفارس مختف في مكان ما ربما هو مع الراقصين ..............جلست ترحب بهم هي سعيدة ان خالد اتى فخورة بشجاعته وقدرته على المواجهة والتحمل فهو وان كان ابن عمتها الا انه ايضا اخاها في الرضاعة والمه كان يؤثر فيها بشكل كبير ..............قالت مداعبة كاسرة حاجز الصمت (والان اين ذهب عقلك خالد بيك ؟)..............قال بابتسامة هادئة ( الى البحث عن حجة اهرب بها من الحاح امي وابي علي بان اخطب )...............قالت بمؤازرة (اظن عندما تجد حبك الحقيقي انت من ستزعجهما حتى يخطبا لك )..............نظر نحوها بسخرية وقال (ربما ولكن انا لا اؤمن كثيرا بهذه الاشياء على كل حال )...............ازعجها كلامه ربما كانت مشاعره تجاه سارة مجرد تعلق بفكرة عاش بها لسنوات ولكن من جهة اخرى لا بد ان الامر احدث جرحا ان لم يكن لقلبه فلكرامته تتمنى ان يجد ما يستحقه وهو يستحق الافضل ..............تعالى رنين هاتفه فنظر الى المتصل ليقوم مبتعدا ويجري مكالمة قال بعد ان عاد موجها كلامه لها ولامه (سيتم عرض بعض الافراد على النيابة لذا انا مضطر للمغادرة ).........قالت ريهام في دهشة (في هذا الوقت )..............قال باستسلام (احيانا يكون هناك امور ملحة او قضية تتعلق باشخاص لهم وضع خاص لذا يتم العرض ليلا )..................انهى الرقصة الصاخبة وابتعد محاولا ضبط ملابسه ليجد ولد في سنها يمسك بيدها مدير لها في رقصة مزدوجة ..........اقترب منهما ليقول للفتى (لقد انتهت الرقصة هيا انصرف ).................نظر الولد نحوه باشمئزاز لينصرف دون كلام .............امسك بيدها وهو يقول (ان اردت الرقص سترقصين معي )................نظرت نحوه باستنكار وقالت (كيف هذا وانت بكل هذا الطول )..............امسك بيدها وجعلها تلف ليوقفها في النهاية وهي تضحك وتقول له بدلال (فارس توقف )..............قال وكأنه يشرح لها مستقبلها (سلمى انت لن تظلي بهذا الطول بضع سنوات وستطولين )..............قالت بتفكير (وماذا ستفعل انت بعد بضع سنوات ؟)............قال وكأنه يشاركها احد اسراره (سأقود الطائرات وعندها شأخذك معي في جولة )..............قالت عاقدة حاجبيها (يمكنك ان تقود طائرة بابا )..............ضحك قائلا ( هل تريديني ان اعمل سائقا لديكم لا بالتأكيد انا سأقود الطائرات المقاتلة )...............نظرت نحوه بانبها لتقول (واو سوف اتي لاراك )......................*********
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-08-16, 09:27 AM | المشاركة رقم: 195 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
*وصلت السيارات الى الفيلا التي اسسها لزواجه كان المفترض ان يظلا هذه الليلة في الفندق مثل عماد وعروسه .......لكن في النهاية وتجنبا لما قد تقوم به عروسه من تصرفات غير محسوبة رأى ان الافضل ان يذهبا الى المنزل ................كانت تتبع سيارتهم ثلاث سيارات اخرى ...........لقد اصرت سارة ان يوصلها كل اخوتها لذا تبعهم يوسف واحمد وفي سيارة معتز كانت ريهام والذي اتجه زوجها الى منزله ليوصل امه وشقيقته ...............خرجت من السيارة متجاهلة يده الذي مدها نحوها لتسير بمفردها حتى الباب ...............يشعر انهم وهم ينظرون نحوهما يخفون مشاعر كثيرة ربما خوف مختلط بالشفقة ورغبة في الضحك او اقتراب لراحة طال غيابها .......دلفوا جميعا الى الداخل لتتركهم سارة وتصعد السلم متجهة الى الاعلى لتتبعها ريهام دون كلام ..................جلس صامتا فاقتربت منه ملك قائلة (اهدأ وتخلص من التوتر عليك ان تتمسك بالثبات وتحاول كسب معركتك الحاسمة )........أومأ دون رد ليقول بعد لحظات من الصمت بصوت منخفض (انا اضعها في المقدمة وساقدم مشاعرها على مشاعري او رغباتي او احتياجاتي ........وانا مستعد ان امنحها كل الوقت ولكن لا ارغب ان ارى منها كل هذا الذعر )...............قالت بهدوء (مشكلة سارة انها طوال الوقت التزمت واجهة هادئة .........لذا ظلت مشاعرها مكبوتة دون اي تنفيس والان لم يعد هناك مجال للهرب لذا فانها تشعر بالتخبط ..............انا لا استطيع ان اخبرك بانسب طريقة للتعامل معها ولكن عليك ان تكتسب ثقتها اولا ).................دخلت الحجرة خلفها فوجدتها تقف امام المرآة وتبدأ في نزع الدبابيس التي تثبت حجابها ثم تزيله عن رأسها بعدها فتحت الدولاب واخرجت ملابس لتتجه الى الحمام دون كلام وبعدها بعدة دقائق وجدتها تقول (ريهام خذي )...............ناولتها فستان الزفاف فقامت بتعليقه وبعدها بدقائق خرجت سارة مرتدية ملابس مخصصة للخروج ............نظرت نحوها بدهشة وقالت (لماذا ترتدين هذه الملابس ؟)........قالت بجدية (لانني ساغادر معكم ).................نظرت اليها بذهول لتقول بعدها (سارة ما هذا الجنون تعقلي )...............قالت وعناها تلمعان باصرار (لقد انتهى العرض وها انا قد تزوجته كما تريدون ........ولكني لن استمر اكثر من ذلك )..............قالت بحدة (وهل تظني ان مغادرتك بيت زوجك يوم الزفاف تصرف لائق ويعالج الامور )..................قالت ببرود ( لا يهمني )................تركتها تقوم بوضع حجاب مناسب للملابس التي ترتديها ثم توجهت الى الاسفل وقالت (يوسف اصعد اليها ).................قام بسرعة ليدخل فيجدها مرتدية كامل ملابسها وحجابها نظر اليها بتعجب وقال (سارة اين ستذهبين ؟)............نظرت نحو عيناه باستجداء ففي النهاية سيظل سندها الاول وداعمها الاكبر (انت وعدتني انني لن اكون مضطرة للعيش معه )................اقترب منها ليجلس على الاريكة الجانبية الموجود في الحجرة ويجلسها جواره ويقول بهدوء (حبيبتي كان هذا في البداية ولكن كثير من الاشياء اختلفت الان .............)..............قاطعته وهي تضع رأسها فوق صدره (لا استطيع ..........لا اتصور ان يجمعني به مكان بمفردنا ...............ان يكون له عندي حقوق ان امتنعت عنها يغضب الله علي )................ربت على رأسها وقال (حبيبتي انت تعلمين ان ما يهمني هو سعادتك ان اراك مستقرة تعيشين حياتك بصورة طبيعية ان ارى اطفالك ..............وانت عليك ان تحاولي بكل طاقتك ان تصنعي تلك السعادة ...............حتما اي ميلاد جديد يصاحبه قدر كبير من الالم هكذا هي الحياة ................المشكلة الان انك وانت تنظرين للوضع تظنين ان هناك الكثير يحول بينك وبين حياتك لكن الحقيقة انك قد قاربت على الوصول هي فقط عنق الزجاجة ما عليك ان تمري به ..............ورغم كل شئ محمد رجل جيد وما يجعلني اطلب منك الان ان تحاولي هو معرفتي بانه سيكون الانسب لك فهو على دراية بما حدث ويحمل نفسه الذنب ...........لكن لو تركته وتزوجت غيره في المستقبل لن يحدث المثل ).................كانت دموعها قد بدأت في التساقط وهي تشعر بانه لا يوجد مفر لتقول بارتعاش (انا لا ارغب في الزواج مجددا )..................رفع وجهها بيده وقال (ليس هذا حلا حبيبتي ..........لاجلي فقط جربي وصدقا انت لست في سجن مؤبدا ان لم ترغبي في البقاء بعد التجربة فلا احد سيجبرك) ...............مسح دموعها وقال (الان البسي ملابس منزلية واري الجميع مقدار قوة سارة سليمان )................بعد ان ترك الحجرة نظرت الى ملابسها الموجودة في الدولاب لتختار بلوزة وبنطال وفي النهاية قررت ان تستغنى عن الحجاب ..............نامت واضعة الغطاء الحريري فوقها واغلقت الاضواء ...............كانت مغلقة عينيها وهي تدعو في سرها ان تستسلم للنوم قبل ان يدخل بلا جدوى ..........شعرت بالباب ينفتح ليبدأ جسدها في الارتعاد ثم يهدأ قليلا عندما سمعت صوت انغلاق باب الحمام ..............عندما انفتح الباب ثانية عادت لتغلق عينيها بقوة لتشعر بعدها بلحظات انها لم تعد بمفردها في الفراش ..............وجدت صوته يصل اليها قائلا (سارة اعلم انك لم تنامي بعد انا لن المسك حتى ولكن ساتحدث معك ..........لذا على الاقل استديري وانظري الى جهتي )...............هل عليها ان تصدقه ؟ هل سيفي بوعده ؟ ربما سيقول شيئا هاما استدارت حاسمة امرها لتراه على الضوء الخافت كانت يرتدي تي شيرت وبنطال منزلي ويجلس مستندا الى السرير ..............قال بصوت هادئ بينما عيناه تتأملان بها (المفترض اليوم ان اخبرك بكلمات الحب والعشق ولكن قبل ان افعل علي ان ابدأ بشئ آخر ..............اخبرك بقصة خط القدر نهايتها اليوم .............عن طفل عاش طفولته متخبطا يواجه واقع حياته الغير مفهوم ...............يرى ام تحبه ولكن الحزن لا يفارق عينيها .............يرى والده الشخص العظيم الذي يفخر به الجميع ولكن بالنسبة له هو اب بدوام جزئي .........اخوة يحبهم ولكن لا يراهم الا قليلا ........وعندما بدأ بالفهم وجد حياته تتغير لينتقل لمكان آخر وهناك تعرف الى ولد في مدرسته ......ربما تقاربت ميولهما ولكن ما عزز صدقاتهما اكثر انه وجد لديه ما حرم منه ........اسرة مستقرة الاب يتواجد دائما الام سعيدة والاخوة دائما في المنزل .............وهناك رأى الصغيرة التي لم يلاحظها في البداية ولكن هي من شدت انظاره نحوها بالقوة وهي تعتمد عليه ..............فيجد الفرصة ليعيش احد ادوار حياته المفقودة .............ورغم سنوات عمره الصغيرة الا انه شعر انها تحت حمايته .............بدأ مرحلة المراهقة ليجد مشاعر حادة محرقة تداهمه وهو يجد امه زوجة لرجل اخر غير ابيه .............وفي نفس الوقت رأى انهيار دعائم الاسرة الاخرى التي مثلت صورته المثالية لينزلق الاثنان في طريق من التخبط ............المشكلة انهما كانا يدركان ما يقدمان عليه ويتراجعان وقت اللزوم ...........ولكن يبدو ان ما ظناه تلاعب منهما بالجميع وهرب في الوقت المناسب لم يعجب البعض ..............لذا ارادوا تدميرهم بخطة شيطانية وكما سمعته باذني وقتها يقول اقسم ان اجعلكما تقتلان بعضكما لذا حدث ما تعلمينه ..............لقد اكتشفنا مؤخرا ابعاد المؤامرة ولذا يمكنك ان تقولي انني كنت مجرد شئ يتم ادارته ..........تلك الليلة انا لم اكن في وعي ليس لانني فعلت بارادتي ذلك ولكن لانه تم حقني بالاكراه ...............كما انني لم اكن املك مفتاح بل هم سرقوه من معتز بعد ان ضربوه ............وانا حتى الان لا اتذكر الا المشهد النهائي بعد ان استرددت وعي لاجدك بتلك الحالة ..............).................كانت تستمع الى كلماته بدهشة او بعدم تصديق ولكن هي تذكر انه كان يتصرف كشخص بلا ارادة ...........هي طوال الوقت علمت انه كان تحت تأثير مخدر تناوله بارادته ولكن الان تشعر بالتشوش انتبهت الى عودته للحديث وقوله (انت تشعرين ان اخوتك تخلوا عنك ولكن توقفهم عن معاداتي كان لعلمهم انني تقريبا كانت ضحية اخرى )...............كانت تنظر اليه بتشتت هل يعتبر هو الاخر ضحية ......ربما لقد كان طرفا مفعول به قام بدور الفاعل دون ارادة او وعي ...........والان تشعر بالضياع وهي تتخيل ان قناعاتها التي استمرت لسنوات كانت وهم ..............فجأة مر شئ ببالها فقالت (هل اعرف الشخص المسئول عن ما حدث ؟)............قال بتفكير (ربما .........اسمه رامز الكاشف وقد قتل على يد الشرطة اليوم ).............عقدت جبينها وقالت (حقا يبدو هذا غريب ).............قال بابتسامة (بل يبدو نهاية جيدة لفصل من فصول حياتنا لنبدأ بعدها فصل جديد )..............ارتفعت اصوات القرآن معلنة عن قرب اذان الفجر لتسأله بصورة مفاجئة (محمد هل تصلي ؟ اقصد بشكل منتظم )..............ابتسم بتفكير وقال ( انا لن ادعي انني فعلت هذا طوال عمري ........ولكن منذ سنوات وانا في المانيا اتخذت قرارا ان اصلح علاقتي بربي حتى يصلح لي حياتي ..........هو لم يكن اشتراطا بقدر ما كان يقين انني حتى وان لم يحدث ما اريد فسارضى بقدري ............ومن لحظتها انا والحمد لله ملتزم بقراري )...............كان يشعر بعلامات الراحة تسود وجهها ليقوم من فوق الفراش ويقول ( ما رأيك ان ترتدي ملابسك انت ايضا ونخرج لنصلي الفجر سويا وبعدها قد نذهب الى النيل نستقل احد المراكب ونتناول الافطار ايضا ).................لم تتردد وهي تقول (فكرة جيدة )................رد مبتسما (ان لدي ذكريات ابحار متميزة ربما نعمل على استعادتها )............اخرجت له لسانها وهي تأخذ الملابس في يدها وتختفي ليقوم هو باطلاق ضحكة عالية .............ربما لم تسر ليلة زفافه كما يريد اي عريس ولكن هو سعيد وراض بما حدث .................***********
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حسام, فصول |
جديد مواضيع قسم الارشيف | |||||||||||||||||||
|
|
|
LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
|
||||
أرسلت بواسطة | For | Type | التاريخ | |
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ | This thread | Refback | 25-12-17 07:22 PM |