كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
**تشعر بتوتر رهيب مع كل محاولاتها لمعرفة النتيجة لكن دون جدوى ............الشبكة سقطت من شدة الضغط ولا يمكن التوصل الى اي موقع توجد به النتيجة......... القليل فقط ممن تعرفهم حصلوا على نتائجهم والباقون مثلها ..........اخبرها معتز انه سيحصل لها عليها من الكنترول ولكنها رفضت .........وكأنه لن يخبرها الحقيقة ان كانت سيئة لذا فضلت الانتظار مثل الجميع .........ربما محاولة اخرى على هذا الرابط قد تنجح ............ارتفع صوت هاتفها لتجد المتصل شذا قالت لها بصوت صاخب (سالتحق بالكلية التي اريدها مجموعي اعلى من معدلاتها بكثير )..........قالت تسكتها (مبارك حبيبتي ولكن هل عرفت نتيجتي ؟)..........قالت (اجل احضرتها لك عندما فتح الموقع انت حصلت على .........) .........كان مجموعها بشكل عام جيد من الممكن ان تقول انها حطمت ارقامها السابقة ومع كل الظروف التي حدثت هي راضية .........هي من الاساس لم تكن تريد الالتحاق بكلية عملية تجعلها تهمل طفلها او تقصر في دراستها ..........نزلت السلالم بسرعة واتجهت الى المطبخ لتجد السيدة زهرة فقالت لها في سعادة (لقد نجحت يا خالتي ).........اطلقت المرأة زغروطة عالية واخذتها بعدها في احضانها وهي تقول لها (مبارك لك يا ابنتي )..........ثم لتقوم باقي العاملات باطلاق الزغاريط وتهنئتها ..........لتظهر في هذه اللحظة تلك المقيته هادمة اللذات وتقول في اشمئزاز (هل جننتم ما الذي تفعلنه ؟ لقد حولتن المكان الى حارة شعبية يسكنها الحثالة!!!!!!!!)..............نظرت نحوها بضيق فقالت السيدة زهرة بهدوء (نأسف على ازعاجك عدن الى عملكن يا فتيات )............نظرت نحوها نظرة محتقرة لم تتحملها لذا استدارت لتعود الى جناحها ليصل اليها صوتها المقيت قائلة (عليك الالتزام بالقوانين التي تحكم المكان الذي تعيشين فيه ).............لتعود بعدها وتقول بخبث (او ربما عليك الا تفعلي فلا اظن ان الفتى المدلل سيتحمل طويلا طفلة مشردة مثلك .........لقد كان دائما محاطا بالجميلات وبعودته اصبح محط الانظار ثانية لذا فانه على الاكثر سيبقيك حتى يحصل على الطفل الذي انتظرته العائلة طويلا ثم يرميك بعدها )..........نظرت اليها بعدم تصديق لتقول الاخرى بصوت منخفض وهي تقترب كثيرا منها (الا تعلمين ان زوجي العزيز عقيم ؟ هذا منح الطفل الذي لديك اهمية اكبر لذا كما ترين .........)..........هل عليها ان تصدق هذا الكلام ؟ لقد حذرها الجميع من هذه الافعى .......ولكن من ناحية اخرى هل من الممكن ان تخترع كل هذا ؟!!!!!!!!! عادت ترفع صوتها ثانية وهي تقول (نصيحة لك تعلمي كيف تعيشين في الاماكن الفخمة وانسي تاريخيك المثير للغثيان )..........كانت تفكر في رد مناسب لتلك الوقحة عندما تفاجأت بمعتز يسير في خطوات سريعة ليقف بينهما ويقول لنهال في احتقار (دعك من التاريخ لننظر الى الحاضر شيرين تملك الملايين وهناك املاك كثيرة وشركة باسمها .........لذا على الاشخاص الذين يعيشون كعالة الا يكلمونها من الاساس )...............نظرت اليه بحقد ليلف هو ذراعه حول زوجته ويقبلها على خدها قائلا (مبارك لك لقد اتيت من العمل فور ان علمت ).............لاحظت ان نهال قد صعدت ولكن لازال صدى كلماتها يتردد في رأسها ..........كان معتز يقول للسيدة زهرة (زهرتي اريد ان يسعد الجميع مثلنا بنجاح شيري لذا اصنعي الطعام المناسب وساحضر حلوى ونقيم حفلا ندعو اليه الجميع )...........لم تعلق السيدة زهرة بل أومأت موافقة ,فرأيها ان القيام بحفل في هذا الوقت غير مناسب بما ان شقيقه طلق زوجته قريبا .........ولكن من ناحية اخرى فان احمد ليس موجود من الاساس اذا فلتفرح البنت اليتيمة بنجاحها ..........قال لها وهو يجلسها ويجلس هو الاخر (الان اصعدي وارتدي ملابسك حتى نخرج ونشتري ثوبا مناسبا للحفل )............أومأت برأسها في شرود ليصعدا بعدها سويا......... رغم معاملته الجيدة لها وكل ما يبديه نحوها من اهتمام الا انها لا زالت تشعر انه يتعامل معها كقضية انسانية وليس كزوجة يحمل لها مشاعر الحب العميق .......من ناحية اخرى هي تعلم انه لا يراها كطفلة والا كيف يعاملها معاملة الازواج ..........منذ انهت امتحاناتها اصبح يشاركها غرفتها ..حتى انه يشاهد المباريات وهو موجود معها حتى انها فهمت الكثير عن كرة القدم ...رغم انها تطلب منه ان يخرج حتى تشاهد احد المسلسلات ولكن هو يغيظها ولا يفعل ..........اصبحت ايضا تذهب الى النادي مع سارة ولكن سارة الان مسافرة ..........وصلها صوته قائلا (الى اين وصلت ؟)......قالت محاولة الابتسام (الى ان سارة لن تحضر الحفل )...............قال بتفكير (ولا احمد ولا يوسف ماذا نفعل ؟ انت من نجحت في وقت هروب الجميع ولكن ادعي صديقاتك وساجعل ريهام تحضر شقيقات حازم )............ابتسم وقد لاحظ شيئا ما ليقترب منها ويضع يده فوق بطنها ويقول (ظهرت بطنك قليلا )..........ابتسمت وقالت (انا الان في الشهر الخامس )............كانت تنظر الى انعكاس صورتهما في المرآة عندما اخفض رأسه وقبل شعرها ويده لا تزال فوق بطنها ثم ابعد يده بسرعة وقال (لقد شعرت به يتحرك )............قالت حالمة بدأت اشعر به يتحرك منذ عدة ايام )............قال بزعل (ايتها الخائنة انت لم تخبريني ) ..........ضحكت وهي تقول (ميزو انا لم ارك منذ سفر شقيقك ).............قرص خدها وهو يقول (حتى انت تقولين ميزو عمر الوغد نشر العدوى ).......................*****************
*اتجهت الى الحمام فغسلت وجهها ومشطت شعرها وعندما خرجت لم يكن موجودا .............نزلت السلم لتجد الفتاة المحجبة الجالسة بتوتر تقوم لتسلم عليها ..........ارتدت هي بيجامة حريرية زرقاء اللون بما انه لا يوجد بديل ........هي قررت ان تقابل الفتاة ليس بسبب ما قالته له فقط ولكن حتى تأخذ هاتفها وتكلم اطفالها وربما والدها .......فمنذ استيقظت في الصباح وهاتفها مختف لا ريب انه اخذه منها او قد يكون سقط هو وحقيبتها اثناء شجارها ..............تتمنى فقط ان يكون لدى تلك المرأة رصيد كاف ..........نظرت حولها فوجدته غير موجود لحسن الحظ .شعرت انها رأتها من قبل لا تتذكر تحديدا اين ؟..........قالت لها الفتاة بخجل (سعيدة بلقائك وحمدا لله على سلامتك )............قالت بهدوء (شكرا لك.........انا لا اعرف اسمك )............اجابتها (فرح انا رأيتك من قبل في حفل عقد زواج سها ).............لمعت عيناها وهي تتذكر لتضيف الفتاة (انا صديقتها ).............ابتسمت لها وقالت( تشرفت بلقائك ).........عليها بالتأكيد ان تعاملها جيدا فهي صديقة سها وقد انتهت علاقتها بالعائلة الكريمة ..........انها بالتأكيد كانت زوجة احمد لا تستطيع ربط هذه الفتاة بمعتز !!!!!!!!قامت وهي تقول لها (عن اذنك )..........اتجهت نحو الثلاجة واخرجت بعض الفاكهة والعصير ووضعتها فوق صينية ووضعتها امامها وهي تقول (تفضلي )..........عادت ثانية الى المطبخ يبدو ان عليها ان تعد الطعام بنفسها !!!!!!!!!وجدت الفتاة تدخل خلفها لتقول بخجل (هل اساعدك ؟)..........قالت بهدوء (اجلسي فقط انا معتادة على العمل بمفردي ).................جلست فرح تنظر اليها بدهشة وهي تخرج بعض الاشياء دجاج وتوابل وارز ............ثم تبدأ في الطبخ لتتصاعد الروائح الشهية في وقت وجيز قالت بدهشة (انت ماهرة .....ما الذي تتطهينه ؟).......اجابتها (كبسة )..........ضحكت من رد فعلها لتقول لها (لا تقولي انك لا تعرفين شيئا عن الطبخ )......قالت (تعلمت بعض الاشياء ولكن انت سريعة وكأنك محترفة .........يبدو ان يوسف لم يكن يمزح عن مهارتك في الطبخ ).............رفعت احد حاجبيها وقالت (كلمكم عني )............ردت فرح مبتسمة (قال جميلة جدا ايضا ...........بالتأكيد لم يكن يبالغ )..........يبدو انه كان يأخذ الامور بشكل جاد ومن ناحية اخرى هذه الفتاة تعجبها صريحة وتقريبا بريئة ...........اخفضت النار اسفل الطعام وغسلت الاواني التي استخدمتها في التحضير وكذلك يدها .........لتجلس بعدها على كرسي جوار فرح وتقول مبتسمة (حبيبتي انتهى شحن هاتفي هل يمكنك ان تعيرني هاتفك ؟)............ناولته لها دون تردد لتبتعد بعض الشئ وتتصل بالرقم الذي تحفظه قالت في لهفة عندما انفتح الخط (سيف حبيبي كيف حالك ؟)............قال بهدوء ( انا بخير ولكن سلمى حزينة )..........قالت بتوتر (حبيبي اخبرها انني سأتي في اقرب فرصة )............قال بصراحة (انها ليست حزينة بسبب عدم قدومك فقط ولكن هناك سبب آخر )..........قالت بحيرة (ماذا حدث ؟).............اجاب بتردد (لقد أتى يوسف وهي كانت تريد ان تذهب معه ولكن هو تشاجر مع الدكتور عبد الرحمن ثم رحل وهو غاضب )............يوسف قابل والدها وتشاجر معه !!!!!!!!قالت محاولة ان تلم بالموضوع (هل وعدها ان يأخذها ؟)...........شعرت انه تردد في الكلام ليقول في النهاية (لقد اخبرتها انه والدنا وهي ظلت تبكي وحتى الان لا تريد ان تلعب او تفعل اي شئ صامتة فقط ).............شعرت بالم في قلبها لتقول بعدها بلوم (لماذا اخبرتها وانا غير موجودة ؟..........هل علمت انني امكم ؟)...........اجاب (انا اضطررت لهذا .......هي سألتني عن من تكون امنا فاخبرتها )...........شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبها طفلتها الجميلة الرقيقة تعاني .......انها الان حتى لا تستطيع ان توزع الاتهامات لتقول بسبب من .........عليها ان تذهب لها ولكن كيف ؟..........هل تخبر يوسف الان وسط الظروف التي اصبحت اكثر تعقيدا ؟..........هذا سيقلب الامور كلها وستتحول هي الى مذنبة .......ولا تضمن رد فعله وقتها ...........منذ ايام فقط كانت افكارها تصل الى انها غير مطمئنة لردود افعاله وان غضبه هو ما يحركه في كثير من الاحيان ..........وها هو بسبب مواجهته مع والدها يقوم بخطفها من بلد لاخرى ........ما الذي قد يفعله عندما يعلم انه اب لطفلان في السابعة تقريبا دون ان يعلم .........قالت بتوتر (سيف حبيبي اعطي الهاتف لسلمى من فضلك ).....عاد صوته بعد قليل يقول لها (انها مصرة على عدم الحديث معك )..........قبضت يدها بشدة لقد صدمت الفتاة صدمتين قويتين في يوم واحد عليها ان تذهب لها ............انهت حديثها معه هل عليها ان تكلم والدها ايضا ولكن !!!!!!!!!شعرت باصوات تقترب من المنزل مما جعلها تعيد الهاتف لفرح وتتجه الى الموقد .........دخل يوسف ليجد الاثنتين في المطبخ فرح جالسة وملك تجهز الطعام ...........انها ورغم كل اعتراضاتها استضافت فرح جيدا حتى انها تحضر الغداء ............هو يعلم انها لم تفعل لاجله ربما عليه ان يحضر لها ضيفا دائما ...........جلس هو الاخر ليقول لفرح بصوت منخفض (لقد وصل اليه الرجال وسيحضرونه خلال ساعات )...........أومات برأسها بتوتر ...........لقد عاد بسرعة هي على الاقل كلمت سيف ولكن لم تطمئن بل زاد قلقها ..........كانت تضع الطعام في الاطباق بشكل آلي لتضعها بعدها فوق المنضدة الموجودة في المطبخ بشرود ..........كان يأكل باستمتاع آخر شئ خطر بباله ان تكون هناك امرأة جميلة حاصلة على شهادة صعبة وفي نفس الوقت تقوم باعمال المنزل وتطهو بشكل رائع ...........ربما هو لا يستحق كل هذا فابتلاه الله بنهال لبعض الوقت لتكفر بعض ذنوبه فيستحقها ..........قال بصوت دافئ (سلمت يداك حبيبتي )..........ابتسمت ابتسامة متوعدة هو فقط من فسرها ليبادلها اياها بابتسامة خلابة ثم يمسك يدها فيقبلها برقة ..........رغم انه ظن انه سيجد بها رائحة بصل الا انه ولدهشته لم يجد شيئا بل رائحة صابون عطرة ............اخفضت فرح رأسها بخجل في حين نظرت هي اليه نظرة قاتلة..........كان قد انهى طعامه ويتناول القهوة التي صنعتها بناءا على طلبه عندما جاءه الاتصال الذي ينتظره وانقلب بعدها الى التحفز ليغادرهما بسرعة !!!!!!!!!!!!!! شعرت ان فرح ظهر عليها التوتر الشديد ماذا هناك هي منذ البداية تعجبت من قدومها وهي قد تطلقت من شقيقه .....كما ان هناك شئ آخر أثار استغرابها وهو الجو الطبيعي الذي بينها وبين يوسف وكأن الوضع لم يتغير !!!!!!!!!هي تحترمه وهو يعاملها كشقيقه له .........شئ آخر لفت نظرها وهو توتر فرح الشديد وقت تلقي يوسف المكالمة يبدو انها متعلقة بها ........ابتسمت لها وقالت (ما رأيك ان نرى ما الذي يعرضه التلفاز بما انه وسيلة التسلية الوحيدة الموجودة هنا )...........اتجهت معها الى حيث الشاشة الضخمة لتبدأ بعدها في البحث حتى استقرت على برنامج للطبخ قالت فرح (يبدو انك مهتمة بالموضوع ........تقريبا هذه المرة الاولى التي ارى فيها طبيبة ماهرة في الطبخ )...........ابتسمت لها وقالت (يمكنك ان تقولي انه هواية وربما لو اكتشفت هذه الهواية مبكرا كنت تخصصت فيها قبل ان ادرس الطب )..............ضحكت بخفوت وقالت (لقد كانت هوايتك هي اكبر مشاكلي دائما ........يمكنك ان تقولي اني لم اتعلم الا مؤخرا )...........نظرت اليها بهدوء وقالت (تعلمت بعد الزواج ).......أومأت برأسها لتقول لها بصراحة تميزها (انت تحبين احمد اليس كذلك ؟)..........رفعت رأسها بحدة قائلة (هل الامر واضح ؟)............اجابتها بهدوء (الواضح انك لم تنفصلي عنه نفسيا .........وان الطلاق كان خيارك فرغم حبك له الا انك لم تنهاري وكأنك تعاقبين شخص ما بهذا الطلاق والسؤال هو من تعاقبين تحديدا ؟ انت ام هو ؟)..................نظرت نحوها بدهشة هل هي امام قارئة افكار؟ ام محللة نفسية وتقول انها ارادت ان تصبح طاهية !!!!!!!!!!! قالت بهدوء (نحن الاثنين )..........نظرت اليها بتقدير وقالت (فتاة جيدة )............شعرت انها تسدي اليها خدمة كبيرة باشغالها في الحديث في هذا الوقت المملؤ بالتوتر ................
|