**********اخبرها احمد انه سيبيت في المستشفى وهي لم تكن تريد الذهاب الى منزل والدها لانه من الصعب ان تغادر منه الى كليتها في الصباح مع وجود ملابسها وكتبها هنا ، لذا فكرت ان تحضر من يبيت معها ..........استبعدت شقيقتها نتغم فهي لا تريد اطفال لذا فكرت في سها ...........ان والديها يعرفانها منذ الطفولة وكثيرا ما باتت عندهم من قبل ..........اتصلت بها واخبرتها فجعلتها تكلم والدتها والتي وافقت بعد ان علمت بعدم وجود زوجها ...........انها تعلم ان هناك حرب دائرة في منزلهم في الوقت الحالي ............فامها تريدها ان توافق على العريس الذي تقدم لها والذي يشغل منصبا مرموقا في وزارة الخارجية ...........بينما هي تعلن انها مضربة عن الزواج ولن تتزوج حتى ولو تقدم لها وريث عرش اسبانيا !!!!!!!!!!!!وعلى ما يبدو ان والدها اللواء فريد منتصر لا يريد الانحياز لاي طرف فهو لا يريد اغضاب مدللته سها او زوجته السيدة سهام ............لذا فالموضوع لم يحسم بعد ..............دخلت سها وهي تحمل حقيبة للظهر وفي يدها شنطة عليها علامة (ماكدونالد )...........لتقول لها (بما انك انقذتني من ليلة بائسة من الحاح امي لذا فقد احضرت لك العشاء )..............قالت ضاحكة وهي تفتح الشنطة وتخرج الطعام (انت لاتعلمين الخطة لقد احضرتك امك لاقوم باقناعك بالموافقة على العريس الذي لا يعوض ).............قالت لها بنزق (ان ذكرتي تلك الكلمة ثانية فانت المسئولة عما سيحدث لك ).............ضحكت ثانية وقالت (ان العمة سهام تظن اني متزوجة وعاقلة ولذا ساقوم بالتصرف السليم واحثك ان تنضمي الى صف المتزوجين )............قالت ساخرة (ربما عندما تنضمي اليه بشكل حقيقي تستطيعين اقناعي )..............مطت شفتيها في اعتراض طفولي وهي تقول (انها مسألة وقت فقط يا فتاة )...............ضحكت وقالت (ربما ستطير الافيال عندها ..........أواسبقك واتزوج قبلك زواج فعلي)...................قالت لها بعد ان انهيا طعامهما (اسبقيني الى الاعلى ساقوم بعمل بعض الهوت شوكلت والحق بك )..............صعدت الى غرفتها لتجدها قد غيرت ملابسها وارتدت بيجامة وردية عليها صورة كبيرة لسبونج بوب واسفلها بنطلون برمودا ............وقسمت شعرها لنصفين ربطت كل جهة بفيونكة حمراء ..........فاصبحت لا تختلف كثيرا عن طفلة ...........كان تشعر بالدهشة تجاه شكلها فهي على الرغم من شعرها البني المحمر ليس هناك اي نمش ببشرتها !!!!!!!!!!!كما ان لونها ليس شاحب بل كريمي دافئ وكذلك عيناها سودوان واسعتان وليستا خضروان ...........ولكن بشكل عام جميلة جدا نارية الطباوتحبها ................اخرجت سها احد الملازم التي احضرتها معها لتقول لها (امامك ساعة لتنهيها ).....قالت فرح باعتراض (ولكن ساعة لن تكفي )............قالت بتصميم (ساعة فقط يبدو ان اسلوب الضغط الذي يتبعه معك الدكتور الوسيم هو الحل الامثل )................كانت الساعة قد مرت وقد انتهيتا بالفعل فقالت سها (لا ادري كيف فكرتي ان تصنعي هوت شوكلت ونحن نذاكر ؟!!!!!!!!!لقد جعلني اشعر بالرغبة في النوم ، اذهبي واصنعي لي كابتشينو)................قالت لها معترضة (انا اساسا لا احبه ........ولا تظني انك ضيفة اصنعي لنفسك ما تريدين ).............اتجهت الى الاسفل وهي تسبها دخلت المطبخ واعدته ثم امسكته في يدها ستشربه اولا قبل ان تصعد ..........انها ستعاقبها على رفضها صنعه لها بان تحرمها من وجودها لبعض الوقت ...........اتجهت الى الريسبشن الفسيح ثم وضعته فوق منضده صغيرة حتى يبرد وتستطيع شربه............نظرت الى نفسها في المرآة الطويلة الموضوعة على الحائط لتبدأ بعضها في اداء احد عروضها ..........والتي تتهمها امها بالهبل حين تقوم بادائها خاصة وانها تشرك اياد شقيقها الصغير معها والذي عمره خمس سنوات فقط ، لقد انجبته امها بعد توقف سبعة عشر عاما واحبته هي كثيرا ................بدأت في التمايل امام المرآة وهي تغني.........(انت قلبك قاسي اوي اوي ............انت مش بتحس كده وكده )..............لتنتقل بعدها الى الرائعة الاخرى وتقول بمياعة (رجب. رجب حش صحبك عني رجب صحبك جنني رجب قرب طمني رجب قلو يسيب قلبي. رجب حش صحبك عني رجب صحبك جنني رجب قرب طمني )...............انقطع صوتها لتستدير بحدة مع شعورها انها ليست وحيدة !!!!!!!!!!لتجد رجل جالس فوق كرسي في اخر الريسبشن لذا لم تراه عندما دخلت بينما يحاول بصعوبة كتم ضحكاته !!!!!!!!!!!كان يرتدي بدلة رسمية تظهر جسمه الرياضي الرشيق ونظارة نظر انيقة وكان وسيم جدا !!!!!!!!!!!!!!!...........كانوا قد اطمئنوا على استقرار حالة محمد وانه لاداعي لوجودهم وقد اراد ان يذهب الى احد الفناق ليبيت ليلته ، لان الفيلا التي يمتلكها والده لم يتم تجهيزها بسبب حضورهم المفاجئ ..........ولكن الدكتور احمد والذي لم يتعرف عليه الا اليوم والذي اعجبته شخصيته وبدأت بذور صداقة تنمو بينهما اصر عليه ان يقضي الليلة في منزله ...........فعلى ما يبدو ان كافة افراد عائلته ليس لهم مهرب من عائلة السعيد..........دخلا سويا ليخبره احمد ان ينتظره لانه بحاجة للاستحمام وتغيير ملابسه التي ظل بها طوال اليوم ...........كما اخبره انه سيحضر له بعض الملابس وسيطلب تجهيز غرفة الضيوف له ............لم تمض دقائق حتى فوجئ بالدخول العاصف لفتاة ورغم ارتدائها لبيجامة طفولية عليها صورة كارتونية الا انها لم تخف جسمها الكامل المتفجر انوثة اسفلها ..........كما انها بشعرها الذي تربطه مثل سلمى الصغيرة في صورة اذني قطة كان رائعا بلونه المتوهج الذي بدا وكأنه يعكس ضوء الشمس !!!!!!!!!وعينيها كانتا قصة اخرى باتساعهما وشقاوتهما !!!!!!!!!!يبدو انه يوم حظه فهي لم تكتف بمنحه سرور رؤيتها فقط ولكن قدمت له عرض خاص من الغناء بكلمات لم يفسر منها الكثير فعلى ما يبدو ان اللغة العربية قد تغيرت كثيرا منذ اخر مرة سمعها ...........كما انها لم تكتف بالغناء والذي كان اغلبه نشاز بل يمكنه ان يقول بكل امانه ان صوتها مريع!!!!!!!! .........كما ان غنائها كان مصحوبا بحركات راقصة استعراضية ............كان يحاول كتم صوت ضحكه بصعوبه حتى لا تلاحظ وجوده وتقطع العرض الممتع .............توقف الصوت ليجدها تستدير بعدها بحدة وتشير اليه باصبعها قائلة بصوت عال (ما الذي تفعله هنا ؟ ثم كيف تسمح لنفسك ان تراني وانا ........).............يبدو انها لم تستطع ايجاد الكلمة التي تصف بها ما فعلته لذا توقفت !!!!!!!!!!!قال بمرح (انا انتظر نزول صديقي الدكتور احمد كما انني الموجود هنا من البداية وانت من دخلت بعد ذلك .........لذا لم اكن استطيع الا ان اراك وانا لم ارد ان اقاطع لحظات استمتاعك )..............ضيقت عيناها لتقول بعدها بحدة (لماذا تتكلم هكذا ؟)..........ما الذي تريده المجنونة ؟ هل اخطأ في كلامه ؟ نظر اليها مستفهما لتقول له بنزق (لماذا تحاول التظاهر بانك اجنبي ؟)............ابتسم وهو يردد خلفها(التظاهر ؟ ان كنت تشيرين الى لهجتي المختلفة فهذا لانني عشت حياتي كلها في انجلترا ).............لقد عاش حياته كلها في انجلترا ليأتي اليوم في الوقت الذي اتت فيه لتبيت مع صديقتها بسبب غياب زوجها فيعود زوجها ومعه صديقه ليجدها ترقص وتغني كالمجنونة في منزل غير منزلها !!!!!!!!!!انها حقا لا تعوض ............رفعت رأسها في محاولة للمحافظة على هيبتها المفقودة امامه وهي تقول بتأنيب (كان عليك ان تحذرني)..............قام من فوق الكرسي وقال وهو يقترب منها (انا اسف آنسة ...........)..........سكت قليلا ليقول بعدها وهو يعقد جبينه (لا تقولي انك زوجة الدكتور احمد )............اشتعلت عيناها وقالت (ليس لك شأن من اكون واطمئن لست زوجته )...........اطمئن فعلا ولكن هل يهمه فعلا لوكانت زوجة للدكتور احمد او لغيره ؟ فكر للحظات ليخبر نفسه انه فعلا يهتم لقد اعجبته المجنونة وهو يرغب في الحصول عليها وخطفها الى انجلترا ...............................******************* ******* انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..........................

لفصل الخامس والثلاثون.................................استطاع اخيرا ان يلتقط انفاسه عندما اخبرهم الطبيب ان العملية تمت بنجاح نظر الىه عبر الفتحةالزجاجية في غرفة العناية المركزة لا تزال الاسلاك متصلة بجسمه الموضوع فوق الفراش والشاش الطبي يلتف حول صدره ...........انه يشعر ان حياته قد انقلبت خلال الساعات السابقة الحقائق الكثيرة التي اكتشفها والتيشعر على اثرها ان اثقالا كالجبال تنزاح عن كاهله .........لقد ظل سنوات يلوم نفسه ويشعر انه طوال الوقت كان غبي ولم يستطع اختيار اقرب شخص اليه ..........ومن ناحية اخرى فان حتى اكتشافه للحقيقة لا يبرئه هو او محمد كثيرا فهم من الاساس من كانت لهم صلة بهؤلاء المجرمين ليسقطا بعدها ضحية للمؤامرة !!!!!!!!!!وهو حتى لم يكد عقله يستوعب هذه الحقيقة ليصفعه بل ليفجعه ما حدث بعدها .......فالمجرم كان يترصدهم حتى في تلك اللحظة ليقوم محمد عندها بما كانا يرددانه دائما ان اي منهما سيفدي الاخر بحياته دون تردد وكان محمد هو من نفذ هذه الشعارات وحولها الى حقيقة لقد دفعه بعيدا عن مرمى النيران ولكن السرعة الكبيرة لم تمكنه بعدها من الابتعاد بما يكفي ........لقد ظل طوال الساعات السابقة يشعر ان روحه معلقه بالانفاس التي تخرج من صديق عمره وهو مرعوب الا تعود ثانية ...........كان يشعر بوجودهم حوله ولكن لم يهتم بمن يكونون الان فقط علم ان اخاه عماد ووالده قد حضرا عندما علما بما حدث ......لقد كانا هو ومحمد في مراهقتهما يدوران حول نفس الاسباب وهي فقدان الوالدين هو بوفاتهما والاخر بسير كلا منهما في طريق منفصل فيما هو يتخبط بين الطريقين لينبذ كلاهما في النهاية !!!!!!!!!!!!سمحوا له اخيرا بالدخول الى غرفته اقترب منه ناظرا الى وجهه الشاحب لقد فقد الكثير من الدماء وهذا يفسر هذا الشحوب اخبرهم الطبيب انه سيفيق بعد عدة ساعات وانه ليس في غيبوبه ولكن هو واقع تحت تأثير المخدر ........ربما عليه ان يذهب ويغير ملابسه والتي لا تزال عليه منذ الصباح رغم نظرات الاستهجان التي كانت تلاحقه لانه يرتدي ملابس رياصية بها بعض الدماء ولكن هو تمسك بها بعناد ........لقد كان من المفترض ان تكون دمائه هو وليس هناك مشكلة في ان يرتدي ملابس موشومة برابط الصداقة الذي عاد اقوى بعد ان تم دفع ثمن عودته دما .........خرج من الغرفة وهو يقول له وكأنه يسمعه (ساعود في ساعات الصباح الاولى )...................قاد سيارته الى هناك الى المكان الذي لم تطأه قدماه منذ سنوات وهاهي الظروف تدفعه ليعود ........انه يشعر ان حياته ظلت متجمدة لسنوات كصورة فوتوغرافية لتعود الحياة بعدها للصورة وتبدأ في الحركة ثانية .........لقد تزوج واصبح مسئولا ترى هل سيستطيع العودة ثانية الى الوضع السابق ؟ على الاقل في الفترة الحالية لن يستطيع ..........بل عليه البقاء في القصر الذي سيترك زوجته على الاقل فيه دون قلق .....وبالنسبة له عليه ان يقبل بالحراسة التي يعلم انها لن توقف القدر ولكن على الاقل ستساعد في التقليل من الخطر وايقافه بعد ذلك ...........كان قد وصل الى حوض السباحة عندما طرقت عقله فكرة طارئة ربما السباحة في الماء والذي بكل تأكيد اصبح باردا في ساعات الليل هذه ستفيده ..........هو معتاد على هذا منذ سنوات حتى انه كان يسبح في البحر ليلا !!!!!!!!!يبدو ان الفكرة لم تراوده هو فقط فبعد قليل وجد ان هناك من يشاركه السباحة يوسف ايضا يخفف ضغط اعصابه بالسباحة واحيانا بالملاكمة ...........كان هو من خرج اولا ايتبعه شقيقه بعد عدة دورات ويجلس على المقعد المجاور له ..........قال له (هل هناك جديد؟).............اجابه معتز (سيستمر مفعول المخدر لساعات بعدها سيفيق).........صمت قليلا ثم قال بتردد (قبل الاصابة مباشرة كان قد شرح لي ما حدث هو كان مجرد اداة استخدمها رامز دون راغبة او ارادة منه...........).............شرح له ما ذكره محمد ليجده وقد انعقد جبينه ثم يقول ببطء (هذا الشيطان لجأ لذلك الاسلوب المعقد للايقاع بكما وامس حاولوا قتلك لقد كتبوا كلمة نهايتهم ).............قام بعدها بسرعة ليتصل بشخص اخر ويأتيه صوته فيقول له (اريد ان اقابلك حالا )........................ ****************
كانت ستغادر المكان لتصعد وتغير ملابسها وترحل مباشرة فليس هناك مجال للبقاء بعد عودة زوج فرح والذي حتى ليس وحيدا بل معه صديقه الاجنبي !!!!!!!!!!رآها تغادر متجهة الى السلالم فاوقفها قائلا (انتظري يا آنسة )...........استدارت نحوه بحدة فقال لها مبتسما (لماذا ستغادرين ؟)...........قالت بنفاذ صبر (وهل تظن انه من اللائق ان ابقى بمنظري هذا مع شخص غريب ).............قال في هدوء مستفز وما عيب منظرك .........ثم بلهجة حالمة انني اراه جميل جدا )............هه قالت بحدة (لا يهمني رأيك ثم انني ساعود الى بيتي مادام الدكتور احمد قد عاد )............قال (لا تجعلي عودتنا تغير من مخططاتك فنحن سننام باي طريقة ..........الدكتور احمد بالتأكيد مع زوجته ونحن نتشارك الغرفة الاخرى )............انه مجنون وعديم الاخلاق قالت بسخط (ايها الوقح العديم الاخلاق !!!!!!!هل تظن اننا نطبق تقليدكم العفنة التي تتبعونها في البلاد من حيث اتيت )...............وضع يده على فمه وهو يقول بصرامة (اصمتي ما كل هذا !!!!!!!!ثم عاد الى السخرية ليقول : انت التي تقدم سوء الظن فلم اقصد ما فكرت به )............نظرت اليه بتكذيب ليقول بعدها مبتسما بشقاوة (كنت ساتصل بابي وانت تتصلين بوالدك ويحضرون الشيخ معهم فيعقد زواجنا وعندها لن تكون هناك مشكلة ).............ما الذي يقول هذا المعتوه انه يدور حول طريق رأس الرجاء الصالح ليحل مشكلة الخروج من المنزل ........يتزوجا هكذا بكل بساطة !!!!!!!!!!قالت بنزق (ما الذي تقوله يا هذا انا لا اعرف اسمك ولم اكن اعرف انك موجود في العالم منذ عشر دقائق فقط وانت تتحدث عن عقد القران ).............قال بابتسامة خلابة (وانا ايضا لا اعرف اسمك ولا اعرف اي شئ ولكني ادركت منذ اللحظة الاولى التي وقعت عيناي عليك فيها انك ستكونين زوجتي فلما علي تضييع الوقت ؟ ..........هل تهمك الرسميات كثيرا اذا لا بأس سأتي انا ووالدي غدا الى منزلك واقوم بخطبتك )............يخطبها من الذي سيخطبها انها حتى الان لم تتخلص من توابع الخطبة السابقة والتي لم يغلق موضوعها بعد ليأتي هذا الكائن العجيب ويخبرها انه سيخطبها !!!!!!!!!!قال باعتراض مذهول (ما كل هذه الكمية الهراء التي تتفوه بها يا هذا ؟..................قال دون ان تفارقه ابتسامته (عماد ؟)...........قالت بعدم فهم (ماذا ؟)................قال (عماد عبد الرحمن محمد الحسيني .........اسمي الكامل اصبح بين يديك )..........لم تجب بل ظلت تنظر اليه بدهشه فاكمل (اعمل جراح في مستشفى ..........وعمري الان ثلاثون عاما .........والدي هو الدكتور عبد الرحمن الحسيني اخصائي المخ والاعصاب وامي الدكتورة سوزان طبيبة اطفال .......لدي اخ واخت تدرس في اخر سنة في كلية الطب ).............لقد اخبرها بتاريخ حياته قالت بصوت مسموع ما لفت نظرها (ما كمية الاطباء الموجودة في عائلتكم هذه !!!!!!!!!عليك ان تتزوج طبيبة على كل حال )...........ضحك بصوت مسموع ليقول بعدها (نسيت ان اخبرك ان اخي مهندس لذا يمكنك ان تقولي اننا نتقبل الاخرين من خارج المهنة ..........والان دوك في التعريف عن نفسك )...........قالت بحنق (انت تحلم )..........لتبدأ بعدها في صعود السلالم وهي تفكرفي النصف ساعة الاخيرة من حياتها والتي قابلت فيها عماد عبد الرحمن الذي يعمل جراح ويريد ان ..........احمر وجهها حين وصلت لهذه النقطة !!!!!!!!!!!!!لاحقتها نظراته وهي متوجهه الى الاعلى انها فعلا كما توقع فتاة مرحة وممتعة وهي تدفع الرتابة والملل من اي مكان تتواجد به وهو منذ فترة يفكر في ان يتزوج ولكنه لم يتسرع فقد كان لديه احساس شبه يقيني انه لن يضطر الى زواج نمطي متجمد بل قد يحدث ما يغير هذه التقليديه !!!!!!!!!!!لاحظ ان الدكتور احمد قد عاد وقد ارتدى ملابس الخروج ليقول له معتذرا (سارشدك الى الحجرة وقد وضعت لك فيها بعض الملابس واعذرني فساخرج لوقت قليل انا وزوجتي لاوصل صديقتها الى منزلها )...........اذا فهي صديقة زوجته ..........نظر ليجد فتاة البيجامة وقد غيرت ملابسها الى بنطلون من الجينز اعلاه جاكت وحذاء منخفض كما انها غيرت تسريحة شعرها وتركته منسدلا لتصبح اكثر جمالا ...........اقترب من مكان وقوفهما هو واحمد ليقول لها بتهذيب (اسف ان افسدت خططك انسة ..........)............صمت لتكلم الاخرى والتي على ما يبدو زوجة الدكتور احمد قائلة ( سها )..........برقت عيناه لينظر اليها مخبرا اياها انه قد اكتشف اول اسرارها ..........يبقى الان ان يعلم اين تعيش ...................*************

التقى به في الكافتريا الراقية والتي تقع على مشارف المدينة صافحه بطريقة رسميه وقال له (مرحبا دكتور مراد .........اسف على ازعاجك في هذا الوقت )...........نظر اليه بعينيه الثلجيتين بثبات ليقول بعدها (ليس هناك ازعاج انا فقط تعجبت من الطلب وليس الوقت ).............قال له داخلا الى عمق الموضوع (لقد سبق وعلمت بمحاولة سعيد الكاشف ان يتسلل الى شركاتكم ليكفل لنفسه الغطاء المناسب )..............ضيق عينيه ليقول بعدها بحذر (كيف وصلت اليك هذه المعلومات سيد يوسف ؟)...............قال ببرود (ليس المهم هو الطريقة ولكن السؤال الاهم حاليا هو سبب تطرقي الى هذا الموضوع الان )............قال وقد عادت اليه اللهجة الثلجية ليقول بعدها (هذا ما انتظر ان توضحه لي ).............قال بهدوء (اصارحك اني اريد توجيه ضربه قاضية له ويمكنك ان تقول انني افضل ان ابدأ بالطرق القانونية ).............هل للكاشف علاقة بحادث اطلاق النار الذي سمع بالامس انه تعرض له هو وعائلته واصيب احدهم ؟ هذا ما يبدو ...........قال مباشرة (ما الذي تريده مني تحديدا يا سيد يوسف ).............قال (المعلومات .........وقبلها اريد ان اتأكد من تخميناتي عن الموضوع )...........(لقد خمنت انه اراد ان تقوم مصانعكم بانتاج المواد المخدرة التي يبيعها بما انكم تنتجون الادوية )..............هو يعلم انه ليس مجرد تخمين بل على الارجح انه حصل على المعلومات ولكن ليس هذا هو المهم الان ، قال (هل تريد ان اصدق ان المعلومات فقط هو ما ترغب به والتي يبدو انك قد حصلت عليها بالفعل ؟)..............قال بلهجة رجل الاعمال (بل التعاون ايضا )............رد عليه بنفس اللهجة وهو يقول (وما المقابل الذي ساحصل عليه مقابلي دخولي الى عش الدبابير ؟)............قال ساخرا هذه المرة (لا تقنعني انك خارجه فانا اعلم انك قد اكتشفت ان مالم تقبل على ان تمنحه لك برضاك قد توصل اليه بالحيلة وان مصانعكم قد خصصت جزء من انتاجها لصنع الحبوب المخدرة ).............تبا يبدو انه مخترق من كافة الاتجاهات وليس من قبل محسن الكاشف فقط ..........قال ببرود يخفي خلفه ثورته (والان ماذا ؟)...........قال بهدوء ساساعدك على الايقاع به وتوريطه في شر اعماله وبهذا يكون كلانا قد حقق هدفه ).............ربما عليه ان يفعلها فحتما شخص مثل يوسف السعيد سيكون التعاون معه مثمر رغم اختلاف دروبهما في العمل !!!!!!!!!!!!قال له بهدوء (اتفقنا).............يبقى اذا التنفيذ ومن جهة اخرى هو سيبحث خلفه في كافة الاتجاهات فلا ريب ان حياة شخص مثله ستكون مليئة بالانتهاكات للقانون !!!!!!!!!!!!!!عاد الى منزله ليجد مفاجاة في انتظاره فلم يكد يدخل من الباب حتى اندفعت الى انفه رائحة العطر التي يعلمها لتندفع بعدها نهال وهي تحيطه بذراعيها فيما عيناها تذرفان الدموع لتقول له في تأثر بالغ (لقد كدت اموت خوفا عليك عندما علمت بالحادث .........انت لا تعلم حبيبي ما حدث لي لقد كدت اجن خوفا عليك )............ابعد ذراعيها عنه ليقول بعدها في برود (ما الذي اتى بك يا نهال ؟لقد اخبرتك الا تعودي )............انها بكل تأكيد تستحق الاوسكار على هذا الاداء التمثيلي الخائف القلق !!!!!!!!!!!!!قالت فيما دموع جديدة تنهمر (حبيبي لا تقل انك لم تسامحني حتى الان على تلك الغلطة غير المقصودة ...............ثم اني من وقتها لم اكف عن لوم نفسي وتعنيفها حتى اصبحت في حالة نفسية بائسة ).................نظر اليها بسخرية فمن تدعي انها في حالة نفسية سيئة يبدو على كل جزء فيها انها قد غادرت الكوافير للتو قال ببرود (نسيتي ان تباركي لي على الزواج )................نظرة شرسة حاقدة ملأت عيناها ولكنها اخفتها بسرعة قائلة لنفسها صبرا ايها المتغطرس لم يبق الا القليل !!!!!!!!!لقد عادت وهي تعلم ان الظروف قد خدمتها فهي عندما ستنفذ خطتها لن تتجه الشكوك اليها فهو على كل حال مستهدف ............وقد عادت هي حتى يظهر للجميع حينها انها الزوجة المحبة المخلصة وليس مطلقة حاقدة !!!!!!!!!!!!!!قالت له مدعية الحزن (لم اكن اعلم انك ستفعلها حقيقة ولكن رغم ذلك ساتغاضى عن اي شئ مقابل ان ابقى معك حبيبي )...............لقد علمت من مصادرها ان تلك الحقيرة لم ترجع معه وبما انها بعيدة هذا يعني عدم انكشف الامر سريعا وانه لا يزال هناك وقت ، لذا اخبرت سمير ان يؤجل العملية قليلا ، فقد علمت ان كل الاماكن الخاصة به تحولت الى ترسانة مسلحة منذ الصباح ، وسيكون من المستحيل اختراقها والوصول اليه ثم الهرب بعدها ..........يبدو انه لا يزال لديه عمر يعيشه!!!!!!!!!!!!!............يبدو ان نهال لا تزال تتشبث به وتستميت من اجل البقاء ، وهو اصبح لديه نفور شديد منها حتى انه لا يطيق رؤيتها ...يمكنه بكل سهولة ان يأمر رجاله بطردها خارجا ثم يرسل لها ورقة طلاقها في الصباح ويريح نفسه الى الابد ...........من ناحية اخرى فانه بوجود اخوته في القصر ومعتز وزوجته وجود نهال بكل عنجهيتها وفظاظتها سيكون غير محتمل ...........ولكن لا داعي للفضائح في الوقت الحالي عادت افكاره تلقائيا الى ملاكه التي استطاعت ايقافها عند حدها وجعلها لا تستطيع النطق حتى !!!!!!!!!!!!!ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة بينما يسمعها تقول له حبيبي !!!!!قال ببرود (ان كنت تهتمي بالبقاء الى هذا الحد يمكنك ذلك ولكن عليك اولا ان تحترمي الموجودين هنا ومن الافضل الا تشعريهم بوجودك ).............لم يكد يتم جملته حتى وجدها تندفع وترمي نفسها بين احضانه ..........ابعدها بخشونة وهو يقول باحتقار(قاطعتني قبل ان اخبرك ثانيا .........ليس لديك اي حقوق جسدية لدي فانا لم اعد اطيق اقترابك مني ، واحتفظي بهذه الحجرة فانا سأنام في الحجرة الاخرى )............غادر بعدها ..........لترتسم على وجهها نظرة حاقدة ..........لقد جأت متزينة وارتدت فستان مثير جدا وقد راهنت نفسها على انه سيستسلم من اللحظة ليأتي بعدها ويظهر كل هذا الاشمئزاز ............انه في كل لحظة تمر يثبت لها ان ما تنوي فعله هو الصواب فيوسف سليمان يستحق الموت وان تتخلص من وجوده الى الابد ).............................****************
*لقد قضت الليل باكمله في نوم مضطرب معظم احلامها ترى فيها صور الدماء والموت ..........لذا فقد نهضت قبل الفجر من فراشها وصلت ركعتي قيام ليل دعت خلالهما الله ان يعيد اليها السكينة وان يشفيه ...........فهي في النهاية قد توصلت الى انها لا تريد ذلك لاي انسان حتى ولو اذاها ..........وبالنسبة له تتمنى ان يشفى ويعود كما كان وعندها يمكنها ان تكرهه كما تريد !!!!!!!!!!صلت الفجر ومع اول خيوط تسللت للضوء كان هناك هاجس يلح عليها في ان تذهب الى المستشفى وتراه ..........ستكون هذه افضل فرصة لها قبل ان يذهب اليه احدا اخر ويراها ..........وكذلك قبل ان يفيق .........ارتدت ملابسها وجهزت حقيبتها وبها دفاتر الكلية فهي ستخرج من المستشفي مباشرة الى هناك..............وصلت الى هناك وكانت ستتراجع عن الدخول عندما رأت الحرس الموجودون امام باب غرفته لكن احدهم والذي كانت تعرف شكله تعرف عليها وقال لها (يمكنك الدخول يا انسة سارة )................يبدو ان خبر مجيئها المستشفى سيصل الى يوسف ..........تسللت على اطراف اصابعها داخل الغرفة حتى وصلت الى السرير فوجدت كرسي جلست عليه .........نظرت الى الجسم النائم كان عاري الصدر ولكن هناك شاش طبي ملف حول مكان الاصابه يبدو ان حالته استقرت فقد تم ازالة الاسلاك المتصلة بالاجهزة من جسمه .............كان قد افاق من البينج منذ قليل ولكن بسبب الالم اعطوه مسكن مما جعله يعود الى النوم مرة اخرى ليجد نفس الحلم الذي رآه خلال فقدان الوعي يعود اليه ثانية انه على وشك السقوط في حفرة هائلة ولا يجد من ينقذه ويظل يستنجد حتى يأتي من ينقذه ولكن لا احد يأتي حتى يراها قريبة فيمد يده اليها مترجيا ولكنها ترفض ولكن في اللحظة الاخيرة تمد اليه يدا رقيقة فيتشبث بها بشدة حتى يتمكن من الصعود ولكنها بعدها تدير ظهرها اليه مبتعدة لينتهي الحلم وهو يقف وحيدا ................قبل ان يفتح عينيه شعر بشئ مختلف في الغرفة وانه ليس وحيدا كما تسللت الى اذنه رائحة نظيفة دون اي عطور فتح عينيه ببطء فوجد بطلة احلامه جالسة يبدو عليها التوتر كما شعر برجفة تعتري جسمها عندما التقت اعينهما ..........قالت بتوتر (حمدا لله على سلامتك )............لقد تفاجأت باستيقاظه فقد كانت تظن انه لا يزال في غيبوبة ربما لهذا السبب قد ازالو عنه الاسلاك ..............رد بخفوت (شكرا لك ..........صمت ليكمل بعدها يسعدني ان تكوني اول وجه اراه بعد عودتي الى الوعي ).............لم ترد فنظر الى حقيبتها والكتب الموضوعة فوقها ليقول بحيرة (كم الوقت الان ؟ هل عدتي من الجامعة ؟)..........قالت بتوتر (انها السادسة والنصف صباحا وانا لم اذهب بعد).............هل زال شحوب وجهه للحظات ام ان عينيه هما اللتان صدر عنهما بريق طغى على هذا الشحوب ؟!!!!!!!!!!ليقول بعدها (انا لا ادري ماذا اقول لكن لقد ظننت للحظات قبل ان افقد الوعي انها النهاية وكان الشئ الوحيد الذي خطر ببالي هو انت وان موتي سيصعب عليك الامور لذا رجوت الله ان يبقيني حتى استطيع ان اصلح القليل مما افسدته ).............نظرت اليه بذهول هل فعلا انحصر تفكيره بها في تلك اللحظات ؟ هل هو فعلا ظل يشعر بالذنب طول الوقت ؟ لماذا اذا فعلها من البداية ؟................نظر الى ملامحها المتوترة وحاجبيها المنعقدين فقال بهدوء (صدقي او لا تصدقي يا سارة ولكن انا الان بعد ان نجوت من الموت وعدت الى الحياة كل ما ارغب به ان تسامحيني ..........حتى قبل ذلك كان الاحساس بالذنب يقتلني..........وخاصة اني لا اتذكر شيئا كان عقلي الباطن يصور لي الاسوأ دائما ...........كوابيس مليئة بالوحشية التي مارستها ضدك كانت تزورني كل يوم ..........تجعل روحي تكاد تزهق من ثقل الالم )............الا يتذكر شيئا هو ايضا هل عليها ان تصدق ذلك؟!!!!!!!!!!!!!هل ما حدث كان حقيقيا من الاساس؟ بالتأكيد حقيقي ومؤكد ولكن كلا منهما كان غير واعي بما حدث هل كان ذلك افضل ؟.................وجدته يضيف بسخرية (تصوري اني ظللت اعاقب لاعوام على جريمة لم ارد من الاساس ان افعلها وحتى لم اشعر بها...............والاسوأ من العقاب كان الشعور بالذنب باني تسببت في اذائك وافساد حياتك)............قالت بحدة لم تستطع ان توقفها (هل تحاول ان تقنعني انك لم تقصد ما فعلته ؟ ربما كنت وقتها مخدرا ولكن هذا ليس بعذر بل يزيد من ذنبك )...........قال بانفعال (بالله عليك ما الذي كان سيجعلني افكر باغتصابك لقد كنت طفلة بامتياز ..........الا اذا كان لدي ميول منحرفة !!!!!!!!!!)...........شعر بالم شديد جعل ملامحه تتقلص وهو يضع يده فوق الجرح لقد اخطأ بانفعاله وهو خارج من عملية خطيرة منذ بضع ساعات !!!!!!!!!!!!شعرت بالتغيير الذي اعتلى ملامحه وبالالم الذي ظهر جليا على وجهه مما جعلها تقوم من فوق الكرسي وتقول له بقلق (ماذا حدث هل احضر لك الطبيب ؟).............بعد لحظات عادت ملامحه الى طبيعتها وقال بهدوء (لا لقد اصبحت افضل يبدو ان الانفعال قد سبب لي الالم ).............قالت بقلق لم ينته (لا داعي ان تنفعل وعلى كل حال ليس هذا هو الوقت المناسب للكلام في هذا الموضوع )................ابتسم بشحوب ليقول بعدها (لقد سئمت هذه النظرة التي ترمينها بها كلما رأيتني وكأنني ساهاجمك )............قالت بنفي (انا لا افعل )............رفع حاجبه مكذبا لها لتقول بعدها (انا متأكدة )..............المشكلة في ان الفكرة تراوده دائما بوجودها ان يتقدم منها ويأخذها بين ذراعيه يعتذر لها يجعلها تفهم انه لا يمكن ان يؤذيها ............قال مستغلا الفرصة (مادمتي متأكدة اثبتي ذلك .........وعلى كل حال انا حتى لا استطيع التحرك ).............قالت باحتراس (كيف ذلك ؟).............قال وعيناه تظهران المرح (ساكتفي بان تصافحيني قبل خروجك )..........قالت معترضة (ولكن انا لا اصافح الرجال وخاصة انت )...........فكر البنت دي شكلها حافظة مش فاهمه قال بهدوء (يبدو انك نسيتي انني زوجك )..........قالت معترضة (ولكن ........)............قاطعها وقال (انه زواج شرعي يا سارة ..........والان هيا سلمي علي حتى تذهبي الى الجامعة حتى لا تفوتك المحاضرة الاولى )...............ربما لن يستطيع ان يفعل شيئا اذا انصرفت دون ان تنفذ طلبه ولكن هي ستقبل التحدي لانها تريد ان تجرب ان كانت ستتحمل !!!!!!!!!!مدت اليه يدها بتوتر فامسك بها بهدوء وهو يقول (انظري الي انا لا اعض )...............ليقوم بعدها بما يناقض قوله وهو يرفع يدها الى شفتيه ويقبلها برقة ثم يقول بعدها بخفوت (سانتظرك كل يوم في الصباح لتكون عيناك الجميلتين هما اول شئ تراه عيناي )..............

انها ليست حامل !!!!!!!!!علمت هذا عند استيقاظها منذ قليل ولكن لماذا تشعر بالحزن ؟ الم يكن هذا ما تمنته حتى لا تكون مضطرة ان تعود اليه ؟!!!!!!!!!!لماذا اذا طوال الفترة الماضية زاد شوقها لطفل صغير ؟ طفلة بعينان خضروتان تشبهان عيني والدها ؟............على كل حال لم يكن الاحتمال كبير اليس كذلك فهما لا يعيشان سويا !!!!!!!!!!!!تناولت حبة مسكن وارتدت ملابسها استعدادا للخروج الى العمل وهي تعلم انه سيكون يوما سيئا بحالتها هذه !!!!!!!!!!!!!لم تكد تصل الى الاستقبال حتى وجدت الموظفة تقول لها (السيد حازم طلب ان تصعدي الى مكتبه مباشرة فور حضورك )...............وصلت الى مكتبه لتجده يجري مكالمة هاتفية بينما ينظر الى الاوراق الموجودة امامه ...........ما ان انهى المكالمة حتى قال دون ان ينظر اليها (استعدي يا ريهام سوف تذهبين معي الى الموقع فلقد قمنا ببعض التعاقدات ولذا علينا الانتهاء باسرع وقت .ولذا اريدك ان تأتي لترى بنفسك تنفيذ عملك على ارض الواقع وتعطي اي ملاحظات ترغبين فيها او اي تعديلات )..............قالت بهدوء (هل سنذهب الان ؟).............اجابها قائلا (نعم هيا )..............عندما وصلا الى الاسفل قابلهم مجموعة من الموظفين الذين وصلوا للتو والذين كانوا ينظرون اليهما بفضول حاولوا ان يخفوه ............وجدته يقترب منها ويمسك يدها في الفة وهو يقودها الى سيارته رفعت وجهها في ثقة وهي تشكره في سرها ...............وصلا الى الموقع ليتنقلا بعدها بين المباني المختلفة مما سبب لها الما شديدا ولم تعد قادرة على الوقوف !!!!!!!!!!!يبدو انه انتبه الى تململها فقال في قلق (هل انت متعبة ؟)............قالت باعتراف (اجل )............عكس وجهها الشاحب صدق ما قالته مما جعله ينظر اليها بتمعن وهو يقول (هل انت حامل ؟)..............هزت رأسها نفيا وهي تقول (بل علمت اليوم انني لست حامل )............هل ما رأته فوق وجهه هو خيبة الامل والاحباط هل اعتبر حملها طريقة تجعلها تعود اليه ؟ ربما !!!!!!!!!!!!!!!!اعطاها باقي اليوم اجازة .........اوصلها بنفسه الى منزل شقيقها واخبرها انه سيجعل احد العمال يعيد سيارتها الى هناك ...........لم تكد تدخل حتى فوجئت بالمنظر غير المتوقع ..........نهال جالسة تضع ساقا فوق الاخرى بينما توزع الاوامر على العمال فتأمر باعداد افطارها وافراغ حقائبها ............واعداد مشروب معين والجميع ينفذون خشية لسانها السليط بينما تعلم انهم بداخلهم يكرهونها !!!!!!!!!!!!!ما الذي اعادها ؟ الم يتزوج يوسف اخرى ؟ هل سبقي هذه ايضا ؟...........مرت امامها صاعدة الى الاعلى دون اي كلمة لتستوقفها الاخرى قائلة (الن تسلمي علي ؟)............التفتت نحوها لتقول بعدها باحتقار (نهال هل عدت ؟ لقد تجاهلت ما رأيته لاني ظننته اوهام فانا لم اظن انك قد تعودين بعد زواج يوسف )...............الحقيرة تسخر منها قالت لها بلهجة سامة (وهل تظني ان باقي النساء يفضلن ان يعشن معلقات مثلك ؟!!!!!!!!!!!كما انني لن انسحب بل سانجح في اعادة زوجي الي والا لن اكون نهال الشوربجي )..................معلقة!!!!!!!!! هل هذا سباب ام انه محض حقيقة جلبتها هي لنفسها؟ ...........ولكن هي لن تعترف امام هذه الافعى بهذا ، قالت بسخرية ( يمكنك ان تحلمي )...............عادت لتكمل طريقها وهي تفكر ان نهال لا تتوانى عن اشعال اي مكان تحتله ............غيرت رأيها وبدلا من ان تصعد الى جناحها اتجهت الى جناح معتز ..........فشيرين الطفلة التي لم تشفى بعد من صدمة وفاة ولدها لا يجب ان تتعرض لسموم نهال !!!!!!!!!!طرقت الباب ففتحت لها شيري قالت لها (هل معتز موجود ؟)............هزت رأسها نفيا لتقول بعدها (لقد عاد الى المستشفى )...........قالت لها (لقد اتيت للحديث معك )...........دخلت لتجلسا ثم تقول لها (شيري انت اختي الصغيرة ولذا فقد اردت تنبيهك )..........نظرت اليها بقلق لتقول بعدها (من اي شئ ؟)...........قالت (انت لم تقابلي زوجة يوسف من قبل ولكن انها ليست جيدة انها مغرورة ولا تتعامل باي لياقة مع الاخرين وخاصة معنا تحديدا في حالة وجود يوسف يمكنك ان تقولي انها تحب الاستحواذ على كل شئ وابعاد الاخرين لذا كوني على حذر منها ولا تهتمي باي شئ تقوله والافضل ان تتجنبيها تماما صدقيني هذا سيوفر عليك الكثير )................كانت تنظر اليها بذهول انها ليست متفاجئة تماما فاقرب الناس اليها ليسوا جيدين ولكن ان يكون الاشخاص السيئين معها في نفس المنزل فهذا صعب ..........وخاصة بين هذه العائلة المترابطة ، ربما تكون الامور ليست بهذا السوء وكل ما في الموضوع هو الغيرة النسائية .............قالت لها (سافعل هذا ثم اني ستبدأ في مذاكرة دروسي ولا اظن اني ساكون متفرغة لشئ )................ابتسمت لها مشجعة وهي تقول (هذا افضل شئ تفعلينه ويمكنك الاستعانة بنا اذا احتجت اي شئ ).......................*******************
دخل الى الحجرة ليجده يلتفت فور ان سمع صوت الباب لتظهر على وجهه نظرة حذرة سرعان ما انقلبت الى ابتسامة مرحبة وهو يجده يقترب منه ليقول في تأثر (حمدا لله على سلامتك لقد كدت اموت رعبا )...........ضحك دون صوت حتى لا يتألم ليقول له مازحا (ما هذه العبارات الرنانة ؟ هل تحولت الى هندي يا رجل )...............اقترب منه مهددا وهو يقول (الذنب ذنبي ان شعرت بالقلق على شخص مثلك )..........قال باغاظة (ذنبك بالتأكيد هل ظننت اني ساموت واتركك الان بعد ان فهم عقلك السميك الحقيقة ).............قال بحدة (ذلك الكلب تلاعب بنا لسنوات ..........ثم في النهاية حاول قتلي متسببا في اصابتك ولكن اقسم لك اني ساجعله يبكي دما )............قال له بهدوء (اهدأ الان وتعالى لتجلس)...............اكمل بعدها (هل صدقت ما اخبرتك به ؟)...........اومأ برأسه ليقول بعدها (حتى ولو لم استطع التصديق في البداية فان رميك بنفسك امام الرصاص مبعدا لي سيعلمني انك لم تكن لتطعنني في ظهري هكذا )...............قال بلوم (ولكنك ظللت لسنوات تصدق )............قال معترضا (هل تظن اني فعلت ؟ لو تمكنت من ذلك لما تظن انني هربت من كل شئ ؟ انا لم استطع ان اتواجد في مكان كنا فيه من قبل ........لم يعد لدي شئ ثابت استطيع التيقن منه بل اهتز كل شئ بعد انهيار نقطة ارتكازي الرئيسية )...............قال بفضول (لماذا اخترت ابنة عم ذلك الوغد لتتزوجها ؟ الم تشك انه له يد بما حدث اما انك قصرت الاتهام علي ؟).............قال مبتسما (ستتعجب عندما اخبرك انني تزوجتها لانها قريبته ولكن ليس رغبة في قربه بل رغبة في ايقاف شره ..........لقد كانت فتاة صغيرة حالة والدها الصحية سيئة وهؤلاء الذئاب يحومون حولها راغبين في افتراسها لذا لم يكن امامي الا ان انقذها .........ويمكنك ان تقول انه حاول قتلي لاجل هذا ........لقد كان طامعا فيها منذ البداية وكان ينتظر وفاة والدها حتى ينالها ولكنه وجدني امامه لذا رغب في الخلاص مني !!!!!!!!)............يبدو وانه في النهاية قد تحول معتز الى المنقذ الشهم وها هو يلحق به !!!!!!!!!قال له (بما انك اصبحت رجلا متزوجا وحياتك مستقرة عليك ان تساعدني لاصبح مثلك )...........رفع له احد حاجبيه وهو يقول بمكر (ما الذي تقوله هل تريدني ان اساعدك على الايقاع بشقيقتي ؟).............قال ببرود (اجل ان هذا ما اقصده تماما )..........مط شفتيه وهو يقول (للاسف لا يمكنني ذلك ).............قال بغيظ (ولما بحق الله ).............قال بمكر (لا تظن اني ساقول لك ان السبب هو ما حدث في الماضي او انها لم تعد تطيقك .........او لان اخلاقك ليست جيدة بالقدر الكافي لا لا شئ من هذا ...).................حدق اليه بنفاذ صبر وهو يقول (ماذا اذا )............قال له وهو يرقص حاجبيه (هل تريدني ان اضيع مستقبل شقيقتي بان اجعلها تتزوج شخص يعتمد على المنشطات ).............امسك الوسادة الموجودة جواره والقاها عليه وهو يقول بغيظ (انا اعتمد على المنشطات يا حيوان !!!!!!!!!اترك لي الفرصة لاشفى وسوف اثبت لك ).............قال باغاظة وقد امسك بالوسادة بين يديه (وكيف ثتثبت لي ؟ يا معتاد المنشطات ).............قال بهدوء (ليس لك شأن بهذا ثم انها على كل حال فتاة محترمة ولا تعنيها هذه الاشياء )...............قال مدعيا البراءة (ولكن لا يعني هذا ان نخدعها )............تبا لقد تلبست معتز احد حالته وهو لن يكف انه يعلمه جيدا وربما سيظل يذكره بها الى الابد ، وجده يقول (هل ستفعل هذا باختك لو كنت مكاني؟).............قال بسخرية( بما ان اختي متزوجة من اخاك يمكنني ادعي انك ادرى )............ضحك وقال (اطمئن ابوسيف تمام )...............هو مطمئن جدا وهو يعلم ان ابوسيف لو علم انهما يتكلمان عنه بهذه الطريقة لاهدر دمهما ..........وبما انه يعلم بان سيف موجود على عكس معتز يمكنه ان يقول بكل ثقة (انا متأكد )....................................عندما عاد الى المنزل فاجأته اصوات الجدال العالية دخل ليجد ريهام تقول (لا يمكن ان تكون جاد تريدني ان اذهب واقول له ها قد عدت بعد كل هذه السنوات )...........رد عليها بلهجة صارمة وهو يقول (ان كان ما يهمك هو كيفية العودة لا تقلقي ساصحبك او ساكلمه فيأتي ليأخذك ).............صرخت قائلة (ليس من حقك ان تقرر وتريد مني فقط التنفيذ )............اجاب بحدة (لقد سبق واخبرتك وانت تعلمين انني لا اتراجع وحذاري ان يرتفع صوتك ثانية )............قالت بغضب مكبوت (ان كنت متضايق من وجودي هنا فساعود الى الشقة )...............مد يده ليقول بحزم (هاتي مفاتيخ الشقة قراري نهائي لقد انتهى وقت اللعب )..................نظرت الى عينيه لترى انه لا مجال للتراجع مدت يدها بالمفاتيح وسارت بعدها الى سيارتها بينما تمسك عمر بيدها .....ليقول هو لمعتز (اذهب معها )...............................****************** ************ انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ......................

الفصل السادس والثلاثون ...............................اندفعت بغضب الى الخارج بينما تمسك ابنها بيدها ...........ما الذي كانت تتخيله ؟ ان شقيقها مع موجة السعادة التي ظهرت عليه سيتراجع عن اوامره !!!!!!!!!!!!والان ماذا عليها ان تفعل كيف تتصرف ؟ انها لا تتصور عودتها له بهذه الطريقة ..............ربما تكون غبية الم يكن من الافضل لها ان تتصرف بذكاء وتجعله يصر على عودتها قبل عودة يوسف كانت وقتها على الاقل ستحافظ على كرامتها ...........ولكن الاوان قد فات ...........ادارت السيارة وخرجت من البوابة ولكنها بدلا من ان تتجه ناحية الشقة خطرت برأسها فكرة اخرى ..............لم تستمع الى طلبه لها بالتوقف فاستقل سيارته وتبعها ...............بعد قليل علم انها لم تتجه الى شقة حازم ولكن سارت في اتجاه اخر !!!!!!!!!زفر بغيظ وهو يقول (الى اين تتجه هذه المجنونة ؟).............حاول الاتصال بها ولكن لا رد مع مرور بعض الوقت استطاع ان يخمن وجهتها انها متجهة الى منزل والدي حازم ............ان ريهام اخر شخص يمكن ان يتقيد بالاوامر كما انها تضع كرامتها في المقدمة .......... لذا حاولت الدوران حول الامر ولكن لا بأس النتيجة واحدة لا تراجع ........وان كانت تحتاج فترة تمهيدية فليس هناك مشكلة ان تـأخذها في مكان محايد ...........فكر ساخرا ان المكان المحايد يقع تحت نفوذ حازم ايضا فمن سيلومه ان فكر انه يفضل الاقامة في منزل والديه في الفترة الحالية !!!!!!!!!!!اوقفت السيارة داخل المكان المخصص للسيارات وتبعها معتز فركن سيارته ايضا ..........ليرى سيارة حازم ايضا موجودة ........يبدو انه لن يحتاج ان يخبره احد بقدوم زوجته بل سيعلم بنفسه ..........كان يقف جوارها ولكنها لم تتحدث معه بينما تنتظر قدوم احدهم ليفتح الباب ........انفتح الباب لتجد داليا شقيقة حازم تنظر اليها بدهشة وتصمت لتبدأ هي بالتحية قائلة (داليا كيف حالك ؟)............اجابتها ولم يفارقها الذهول (الحمد لله انا بخير )............ في النهاية افسحت لهم الطريق ..........انها تشعر ان تصرفات الفتاة مريبة ترى ماذا بها ؟ دخلت يتبعها معتز لتجد ان الريسبشن يوجد به بالاضافة الى حازم ووالده ووالدته مجموعة من الاشخاص الذين لا تعرفهم ..........قام حازم فور ان رآهم وقال لمعتز (تعالى لنذهب الى الشرفة )..............ثم نظر اليها بثبات وهو يقول (الن تأتي معنا يا ريهام ؟)..............يبدو ان داليا ليست هي فقط المريبة هذا اليوم بل ان العدوى منتشرة فقد شعرت بتوتر حماتها وايضا حماها الوحيد !!!!!!!الذي بدا ثابتا هو حازم ...........حثها فضولها على البقاء لتعلم ما الذي يجري !!!!!!!!قالت مبتسمة (ربما الحق بكما فيما بعد ..........بعدما ارحب بالضيوف )..............سار الى الشرفة وهو يدعو الله ان ينتهي الامر على خير ..........فمع حضور ريهام غير المتوقع قد تنفلت الامور ............لقد استجاب اليوم تحت الضغط والتهديد لالحاح امه في ان يرى احد العرائس ...........وهو مع احباطه بعد ان علم ان ريهام غير حامل ولذا فانه ليس هناك امل في عودة قريبة ..........ومع قرب انتهاء المدة التي حددتها امه لم يجد مفر من الاستجابه لضغطها المستمر .............هو لم يكن ينوي الاستمرار بل كان سيجاري امه مؤقتا لتتوقف ..........ثم لتحدث المفاجأة الغير متوقعة وتأتي ريهام لمنزلهم بعد انقطاع دام سنوات !!!!!!!!!!!جلست على الكرسي المجاور لحماتها التي عرفتها بالموجودين ..........السيد ماجد الخولي موجه في التربية والتعليم وزوجته السيدة بشرى والتي تعمل في وزارة الصحة ثم ابنتهم اميمة محاسبة في احد البنوك وهم مدعوون لتناول العشاء .............
لاحظت نظرات الفتاة الفضولية نحوها انها تقريبا في عمرها قمحاوية البشرة لديها غمازتان جميلتان وعيناها بنيتان بشكل عام معقولة او حتى جميلة !!!!!!!!!!لكن مع الجو المحيط ظلت الشكوك تراودها سمعت الفتاة تقول لها مبتسمة (هل انت شقيقة حازم وداليا ؟)............ رأت وجه حماتها يشحب فقالت بخبث مؤخرة تفجير الحقيقة للحظة المناسبة حتى تعرف كل ما يجري وتسمع باذنيها (يمكنك ان تقولي اني صديقتهما )............استمرت الفتاة في الحديث كاشفة اكثر عن شخصيتها الفضولية (انت متزوجة اليس كذلك ؟ الطفل هو ابنك والذي جاء معك هل هو زوجك؟ )..........انها من النوع الذي يسأل ليعود ويجيب نفسه ...........ردت نافية (بل هو شقيقي )..............قالت (هل هو صديق حازم ؟ولكنه يبدو اصغر منه ).............اذا فهي تناديه حازم دون القاب هزت رأسها نفيا لتقول (حازم هو صديق شقيقنا الكبير )...........ابتسمت الفتاة وكأنها اكتشفت اكتشاف هائل وهي تقول (اذا هو ما يمكن ان نطلق عليه صداقة اسرية )............اومأت برأسها قائلة (بالتأكيد ............لتكمل بعدها لانها لو صمتت ولو للحظة تعلم ان الفتاة ستبدأ من جديد ..........يبدو انكم ايضا اصدقاء العائلة )..........قالت (اجل العم عبد الله صديق ابي منذ سنوات طويلة وهناك علاقة مستمرة بين الاسرتين ).............قالت لها بفضول (هل تعرفين زوجة حازم ؟)..............لم تتح حماتها لها فرصة للاجابة فقد قالت (هيا نتناول العشاء قبل ان يبرد الطعام )................قامت وجلست معهم الى المائدة بينما عاد حازم بمفرده فعلى ما يبدو ان معتز قد انصرف ..........لمحت شئ غريب يعلو وجهه انها نظرة متسلية !!!!!!!!!!ترى هل ينتظر منها ان تفجر العرض الكبير بينما اميمة كانت تنظر اليه باعجاب .........يبدو وان تخمينها صحيح ان اميمة هذه عروس وهي موجودة حاليا ليراها ويبدو انها تعلم انه متزوج ولكنها لا تمانع !!!!!!!!!بادلته الابتسامة .............فبينما حماتها تبدو في موقف لا تحسد عليه وكأنها ضبطت بالجرم المشهود .........فانها هي وهو لا يهتمان .........انها لا تفهم نفسها احيانا لماذا تتقبل الموقف بهذه اللامبالة واحدة غيرها كانت ستقلب الدنيا فوق رؤسهم بدلا من التظاهر انها لا تفهم !!!!!!!!!!هل هذا لانها لا تهتم ام لانها تثق انه لن يفعلها ؟ لا تدري انتهت الوجبة على خير .رفضت خلالها تنفيذ ارادة عمر في ان يطعمه والده فان كشف الامر بالتأكيد ليس مهمتها ............قامت وبدأت في اعادة الاطباق الى المطبخ مع داليا التي كانت تنظر اليها بفضول فقالت لها مبتسمة (بما انك بالتأكيد قد تعبت في اعداد الطعام مع والدتك ساتولى انا امر المطبخ ).............قالت معترضة (ليس عليك ذلك انا فقط ساقوم بافراغ الاطباق ووضعها في الغسالة بينما المرأة التي تأتي للتنظيف ستأتي غدا وتتولى الباقي )..............قالت بتصميم (لا بأس سافعل ما كنت ستقومين به ..........ثم قالت اذهبي واجلسي مع الضيوف حتى لا تتركيهم بمفردهم )...........نظرت اليها بحيرة لكنها وجدتها تقول في تصميم (انا الاكبر لذا عليك اطاعة كلامي )..................اخبره معتز بما حدث بين ريهام ويوسف وانه صمم على عودتها اليه ........وانها غضبت ولم تنتظر حتى ان يكلمه يوسف ويأتي ليأخذها ...........كما انه وجدها تأتي الى هنا وليس الى شقته ..........هل اراد يوسف ان يفاجئه ام ماذا ؟ ام انه اخذ الموضوع على عاتقه بعد ان يأس منهما ؟ انها حتى الان تبدو هادئة رغم الوضع الغريب الذي اتت فوجدته ..........تلك الفتاة اميمة لم تحرك فيه شيئا وهو اساسا لم يـأخذ الامر على محمل الجد .......ولكن من ناحية اخرى اعجبه ضبط ريهام لتصرفاتها فعلى ما يبدو انها ورغم كل شئ اصبحت انضج !!!!!!!!!..........شعرت بوجوده قبل ان تقع عيناها عليه التفتت اليه وهي تقول (لماذا اتيت الى المطبخ وتركت الضيوف ؟)...........قال بهدوء (انهم ضيوف امي وعليها ان ترحب بهم )...........قالت بمكر (لا تكن ناكر للجميل وتضيع مجهودات امك في التحطيط لمستقبلك )................اقترب منها وهو يقول ببطء بينما عيناه تبرقان (لا تقولي انك توافقينها على هذه الخطط ؟).............رفعت كتفيها وقالت (وما شأني انا بخططها ؟)...........كان قد اصبح امامها عندما قال بخطورة (بما انك المتسببة في هذه الخطط عليك ان تساعديني على انهائها )............تراجعت للخلف وهي تقول مدعية اللامبالاة (مادمت لا اهتم اذا عليك الاعتماد على نفسك سيد حازم )..........قال بصوت خافت (اممممممم سيد حازم ولا تهتمي ).............ليطبق عليها بذراعيها في اللحظة التالية وهو يقول في اذنها (سنرى )................انه يحتضنها ويقبلها قبلة جامحة في مطبخ امه لا ريب انه قد اصيب بالجنون !!!!!!!!!اين ذهب الشخص المتزن العاقل الذي تعرفه؟ ..........يبدو انها هي وامه قد جعلاه يصل الى الحد الاقصى ...........حاولت دفعة قائلة (حازم ارجوك اننا في مطبخ امك ثم لا تظن ان يوسف قد سهل لك بفعلته ...............)...........قاطعها قائلا بتذمر (اصمتي فقط )..........ليعود فيستأنف ما كان يفعله !!!!!!!!!!!! صوت شهقة مرتفعة كان ما اخرجها من حالة الانفصال عن الواقع لتتلوها بعدها اصوات كوبيات تتحطم على الارض لتلمح بعدها تلك التي غادرت بسرعة ......لقد كانت اميمة عروس زوجها نظرت الى الحالة التي كانت عليها لتجد ازرار بلوزتها العلوية مفتوحة بينما البلوزة نفسها مرفوعة من الاسفل فيما لا تزال اليد المتسببة برفعها مكانها!!!!!!!!!! بينما كان هو ينظر اليها بمكر وهو يقول مدعيا البراءة (لا ادري كيف تتجول فتاة في منزل غير منزلها بهذه الطريقة ؟!!!!!!!!!!)........... حاولت ترتيب ملابسها بسرعة لتقول بعدها (وهل لو كانت داليا قادمة كان الوضع سيبدو افضل )............هز رأسه بلامبالاة وهو يقول (حتى داليا تعلم ان هذه الاشياء تحدث بين الازواج)............خرج بعدها فيما كان الاحراج لم يفارقها بعد ما هذا الذي رمت نفسها فيه انها هي المخطأة فانه ما ان يلمسها حتى تستسلم له كالحمقاء .........عليها ان تفهمه انها ليست دمية يتلاعب بها كيف يشاءَ!!!!!!!!!!كما انها تشك في انه خطط لتراهم الفتاة في هذا الوضع ربما كان يعلم ان الفتاة عرضت المساعدة وادخال الصينية الى المطبخ .............غسلت وجهها ليعود الى حالته الطبيعية وعندما خرجت وجدت حماتها تقول لحازم (انا لا افهم ما الذي حدث وجعل اميمة تخرج بهذا الشكل ؟ هل اسأت اليها انت او ريهام ؟ )............قال مبتسما (نحن لم نتبادل معها اي كلمة .......يمكنك ان تقولي انها تعرضت لصدمة صغيرة )..............عقدت امه حاجبيها لتصمت عندما وجدت ريهام قد عادت .......................*********************************