لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com
|
التسجيل |
|
الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها |
|
|
|
LinkBack (1) | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-05-16, 02:56 PM | المشاركة رقم: 81 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
السلام عليكم هل ليلاس
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-05-16, 02:57 PM | المشاركة رقم: 82 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
الفصل التاسع والعشرون ......................رفع هاتفه ليتلقى الاتصال ، اذا لقد استقلت نهال الطائرة وغادرت اخيرا ، هذا جيد ان وجودها من البداية في هذه الرحلة كان خطأ ظلت تمثل له عامل تشتيت عن الوصول الى هدفه الرئيسي (ملك ) ارتسمت بسمة حزينة على شفتيه حين ترآت الهيئة في خياله لقد تركها مضطرا وهي منهارة منذ عدة ساعات ، هو يعلم انها تدعي القوة وستظهر له وقد بدا انها استطاعت تجاوز الامر .......تنهد بحدة وحقده على نفسه يزداد انه ليس نادما على زواجه منها وحتى ان كان القدر هو من حكم عليه بالتصرف بهذه الطريقة ولكن كل ما تلى ذلك كان غباءا منه !!!!!!!!كان عليه ان يراها ان يعرفها ، عليه ان يجعلها تثق فيه وحتى بعد ذلك لماذا كان عليه اعادتها الى ابيها لقد ظن ان ذلك هو الاصلح ولكن من جهة اخرى عندما شعر انه لا بد ان يتزوج كان عمرها تقريبا ثمانية عشر عام صغيرة قليلا ولكن ليست طفلة ريهام كانت في التاسعة عشر حين تزوجت ولم يصدر اعتراض من اي شخص وكان زواجها شئ طبيعي اذا فالعمر كان شئ جانبي .......لماذا لم يفكر بمن كانت زوجته بالفعل كخيار محتمل !!!!!!!!!هل كان حقده يشمل العائلة كلها ؟!!!!!!ولكن طوال الوقت كان بالفعل يفصلها عنهم ، كان عليه ان على الاقل ان يذهب ويرى ما اصبحت عليه ، كانت وقتها في الجامعة وما المشكلة ان تدرس اثناء الزواج لم يكن الموضوع عائق كبير .......على الاقل كان سيوفر على نفسه ادخال نهال الى حياته !!!!!!!!!!ربما التفكير في الماضي والندم عليه لن يأتي بفائدة ولكن عليه ان يفكر في الحاضر وفي المستقبل بعد ذلك ، أولا عليه ان يلتزم ضبط النفس ويبتعد نهائيا عن لمسها ويحاول ان يجعلها تثق فيه ويبعد عنها اي شئ ينغص عليها .......الوقت محدود جدا انه يعلم انها قد تكون تفكر في الهروب في هذه اللحظات وهو لن يسمح لها بهذا ليس الان !!!!!!من ناحية اخرى هل عليه ان يعلق على ما حدث بينهما وعلى رد فعلها ؟!!!!!!!هذا سيتوقف بالتأكيد على رد فعلها ........ان ما يريده في هذه اللحظة هو الاطمئنان عليها ......سار الى الجناح المقابل وطرق الباب فتح الباب ليجدها واقفة في الداخل ثم ابتعدت مفسحة له المجال للدخول ....جلست على احد الكراسي ليجلس على الكرسي الاخر ، كانت ترتدي بنطلون ضيق من الجينز تعلوه بلوزة بيضاء باكمام ، يبدو وانها رأت ان الافضل للتعامل مع الذئب هو الاحتشام !!!!!!!كان بعض الشحوب يظهر على وجهها وعيناها محمرتان وهادئة .......قال بهدوء (كيف حالك الان؟ ).........رفعت رأسها وقالت بهدوء مماثل (بخير شكرا لك )........انه لا يحب المراوغة لذا قال مباشرة (هل سامحتني ؟)........نظرت اليها وردت ببرود (على اي شئ ، انا من ينبغي عليه الاعتذار لاني تصرفت كطفلة غبية ).........نظر اليها بتفحص ثم قال حاسما الموقف (يبدو ان نفس العبارة ستتكرر ثانية دعينا نبدأ صفحة جديدة ).........وماذا الان لقد اتخذت قرارها بالسفر ام ستنساق لمخططاته وماذا ان تكرر ما حدث وربما لن يوقفه شئ في المرة القادمة ، وحتى بقائها معه لمدة اطول خطير فقد يكشفها وعندها .........ولكن حتى هذا لن تخبره به بل ستختفي فقط اذا فعليها مجاراته ابتسمت وقالت (حسنا ).......بادلها الابتسام وقال (والان هيا ارتدي ملابسك من اجل جولة ليلية في الشانزليزية )..........قامت مدعية الحماس لماذا لا يزال موجودا ؟ كيف سترتدي ملابسها في وجوده ؟ اين التحفظ الشديد الذي كان يظهره في البداية ؟ هل تغيره هذا نابع من كونه اصبح يعتبر نفسه خطيبها ؟!!!!!!!!توجهت ناحية الدولاب الذي وضعت ملابسها فيه منذ بضعة ساعات لتجده يقول لها (ان الجو يصبح باردا في المساء لذا ارتدي ملابس مناسبة ).......اومأت برأسها وهي تخرج جاكت شتوي قصير وبنطلون ضيق مناسب له وتتجه الى الحمام فعلى ما يبدو هو لن يغادر ، هي المخطأة في حضورها الى الفندق منذ البداية .........لا تدري ما الذي فعله اثناء غيابها فقد عادت لتجده لا يزال جالسا في مكانه !!!!!!!!!اقتربت من المرآة وامسكت بالفرشاة لتسرح شعرها ان مراقبته لها تزعجها تجعلها اكثر وعيا لنفسها ولكل شئ تفعله حتى ولو كان بسيطا !!!!!!!!لماذا لا يجد لنفسه شيئا يشغل به وقته ؟..........لقد تمكن خلال الدقائق التي قضتها في تغيير ملابسها من انهاء ما اراد فعله بالكاد ، كان عليه ان لا يجعلها تلاحظ او تشك بما فعله لذا كان هذا افضل شئ ، انه يكاد يرى النيران التي تتصاعد من اذنيها حنقا من وجوده حولها !!!!!!!نهض من فوق الكرسي ليقف عاقدا ساعديه وهو ينظر الى ما تفعله لقد سرحت شعرها وقامت برفع بعض خصلاته بمشبك تاركة الباقي منسدلا ، لتبدأ الان في وضع المكياج الذي بكل تأكيد لا تحتاجه ، انها دون اي مكياج متألقة كنجمة لامعة ولا تحتاج للمزيد من لفت الانظار !!!!!!!شيئا اخر يثير حنقه هو ملابسها الضيقة ، سيبدو هذا تحكما مبالغا فيه من جهته ان قام بالاعتراض حاليا خاصة وانها على الاقل تغطي جسمها باكمله ، ولكن على الاقل المكياج قال بهدوء وهو ينظر اليها عبر المرآة (هل تظنين ان القمر قد يستعين باحد المصابيح لزيادة نوره ؟)..........قالت بمرح به بعض السرور (وهل ستقوم بمغازلتي كلما أردت مني القيام بشئ ما ؟)..........ضحك بصوت عال ليقول بعدها (ماذا افعل بذكاءك الشديد هذا ؟)........التفتت اليه وقد تركت ادوات المكياج لتقول غامزة بعينها(سيكتفي القمر هذه الليلة بضوئة الطبيعي ).........وصلا الى شارع الشانزليزية باضوائه المبهرة وشوارعه المزدحمة مد لها ذراعه لتضع كفها فيه ليسيرا بعد ذلك والاضواء المبهرة حولهما ، شئ ما كان يلفت نظرها انهما كانا محط انظار معظم المارين هل هذا لشدة تلاؤمهما ام لشدة تناقضهما ؟!!!!!!!انها تدرك انهما يمثلاف ثنائي مثالي الرجل الوسيم القوي والمرأة الجميلة ولكن خلف المظاهر يكمن الكثير !!!!!!!لابد ان تلك الحمقوات التي تحدقن فيه ببلاهة واعجاب يشعرن بالحسد تجاهها !!!!ولكن هي وبكل طيب خاطر مستعدة لاخلاء موقعها في هذه اللحظة ........كانا قد وصلا الى اشهر المتاجر الخاصة بماركة ازياء شهيرة حين اشار لها بالدخول ........هل يريد شراء الملابس لها ؟ ان الواجب عليها ان تفعل ما ستقوم به اي فتاة شريفة حينما تعترض على رغبة رجل في شرائها وتعترض بشدة !!!!!!فكرت بخبث ان الاكثر تأثيرا ان تدخل وتحصل على كل ما يثير اعجابها ، وخاصة من هذه الماركة الغالية ......ستجعله يندم على ان ادخلها هذا المكان !!!!!دلفا الى الداخل وكعادته في النظر الى وجهها الذي يعكس مشاعرها التي تحاول دائما اخفائها وجد بريق ساطع يلمع في عينيها فهم انه بريق المؤامرة ، ما الذي تنوي ان تفعله تحديدا ؟........استقبلتهم المديرة الانيقة ليبدآ بعد ذلك الجولة التي شملت عدة طوابق ، فهم ابعاد مؤامرتها عندما وجدها تأخذ كل ما يعجبها فساتين سهرة فساتين نهارية بناطيل تنورات وحتى مايوهات للسباحة ولانجيري وربما القادم مكوك فضائي ، لم يعترض على ما تفعله ولكنه اقترب من اذنها وهمس (سيكون عليك ارتداء كل ما اشتريته في عرض ازياء خاص لي ).......رفعت عينيها عاقدة حاجبيها ثم قالت (اذا ساترك ملابس السباحة واللانجيري )......ضحك بخفة وقال لها بنفس الهمس (مفسدة للمتعة )........احمر وجهها لتقول في جرأة مألوفة (هل ما تتخيلني فيه فقط هو هذه الاشياء ؟).........ضحك هذه المرة ضحكة صاخبة ليقول بلهجة مقصودة (لا زلت بريئة يا صغيرة !!!!!!!!)...........نظرت الى الفاتورة التي يمسك بها واحساس بالذنب يتصاعد داخلها لقد بالغت فيما اشترته.......لدهشتها كان يخرج الفيزا الخاص به دون اي تردد ويعطيها للمديرة .......انه يعلم انها بالغت في الشراء من باب الانتقام الطفولي ، ولكن هذا لا يمثل مشكلة فهو مدين لها بسنوات لم يدفع فيها ثمن ملابسها ، اعطاهم عنوان الفندق حتى يتم توصيل المشتريات عليه لينصرفا بعدها............*******************************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-05-16, 02:59 PM | المشاركة رقم: 83 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
عادا امس من البلدة في وقت متأخر ليتوجه بعدها مباشرة الى حجرة المكتب قائلا شئ عن كونه مشغول جدا ، ونتيجة لهذا لم تتحدث معه وكان عليها تأجيل الاعتراف استيقظت في الصباح لتتفاجأ بعدم وجوده وتجد رسالة قد وصلت الى هاتفها المحمول منذ عدة ساعات يخبرها فيها انه اضطر للخروج بسبب حالة طارئة ، لقد حدث هذا عدة مرات من قبل لا ريب بان عمله كطبيب يجعل الامر متوقعا غادرت الى كليتها لتصل على موعد المحاضرة الاولى بالضبط ........لقد كان يشغلها امر زياد فهي طوال الوقت كانت مترددة ولذا لم تخبره بشئ وهو بالتأكيد يظن ان الوضع على ما هو عليه حتى الان ، ولكن بما انها قد حسمت امرها واتخذت قرارها عليها ان تصارحه حتى لا يظل معلقا بحبال واهية .......انتهت المحاضرة لتلتفت الى سها صديقتها والتي كانت تعرف بموضوعها مع زياد منذ بدايته وما تلى ذلك من رفض والدها ، ثم قرارها بأن زواجها سيكون مؤقت ، قالت بخفوت (سها اريد ان اتحدث معك في موضوع هام )........ردت عليها بتساؤل (الان؟).........اومأت برأسها وقالت لها (لا زال هناك ساعتان حتى المحاضرة القادمة ، لذا هيا نبحث عن مكان هادئ )........سارت خلفها بعدما اخبرت باقي المجموعة انهما ذاهبتان من اجل شئ طارئ .......وصلتا الى الحديقة الخلفية لتجلس جوارها على المقعد وتقول لها (سها انت اكثر شخص يعلم كل قصتي منذ البداية ).........نظرت اليها باهتمام لتقول بعدها (هل هناك جديد ؟).........نظرت اليها بخجل لتقول (في الجانب العملي لا ولكن الذي اختلف هو مشاعري).........قالت ببطء (اذا فقد سقطتي في حب طبيبك الوسيم )........اومأت برأسها مبتسمة لتقول (لقد كنت تتوقعين هذا )........قالت بمرح (لقد توقعت هذا منذ زمن طويل ولكن انت من ادراكها متأخر ، والان ما الذي ستفعلينه ؟).........قالت بتصميم (ساخبره بالتأكيد )...........قالت بصدق (اتمنى لك التوفيق ولكن عليك ان تتمسكي بالنفس الطويل فقد يكون رد فعله رافض او عنيف انت جرحت كرامته وعليك ان تتحملي رد فعله )........او مأت برأسها لتقول بعدها (اعلم هذا ، ولكن هل تظني ان النتيجة النهائية ستكون في صالحي )........قالت سها بمؤازة (ان شاء الله افعلي فقط ما يتوجب عليك )........مرت لحظات من الصمت انتبهت سها بعدها الى يدها المربوطة لتقول لها (ما الذي حدث لاصبعك ).......شعرت بالدهشة فقد علت ابتسامة بلهاء وجه فرح وكأنها تتذكر حدث سعيد ثم قالت ضاحكة (لا يمكنك تصور ما حدث لي خلال العطلة ).......عقدت حاجبيها لتقول بعدها (لم يعد هناك شئ مستغرب من جهة جنابك ، لا تقولي ان اصابتك سببها الحب )........ضحكت مرة اخرى قائلة (بل البصل ).......نظرت اليها بدهشة وقالت (لا تقولي انك اصبحت تستمتعين بتقطيعه ؟).......ان سها تمثل نموذج فاشل مثلها وهي بالتأكيد كانت ستفقد الوعي اذا رأت كمية البصل التي وضعتها الخالة عزيزة امامها !!!!!!!!!!قالت بمرح (لم يكن تقطيع البصل هو فقط ما فعلته لقد صنعت الخبزوالمحشي وقطعت اللحم )........كانت نظرة مضحكة تلك التي علت وجهها وهي تقول (ماذا ، اين كنت بالتحديد ؟).......قالت (في منزل الحاج سيف جد احمد)........سردت لها ما حدث لتجدها تقول في النهاية (لا تقولي ان هذه الاحداث هي التي جعلت عقلك يظهر بعد غياب ليكتشف حبك لزوجك )........ابتسمت وهي تقول (بالتأكيد )........ضحت الاخرى قائلة (انك نادرة يا فتاة )...........صمتت فرح قليلا ثم قالت (انا اريد حسم الموضوع مع زياد حتى لا يظل يظن اني ملتزمة بكلامي )..........قالت سها بحدة (لقد كنت غبية منذ البداية بعقدك هذا الاتفاق السخيف معه كما انه يشعرني بالضيق بنظراته الموجهه اليك )........قالت مدافعة (ربما يكون هذا لانه يظن انه لا زال هناك امل )........قامت بحدة وقالت (انتظري هنا سوف اذهب واتي به وقولي له كل شئ بكلمات حاسمة )..........انصرفت بعدها ، انها تعلم طباع سها النارية ، والتي فد تكون ملائمة مع شعرها الاحمر !!!!!!!......انها تحبها جدا ولكنها تعلم انها احيانا قد تعض وخاصة الرجال الذين لا تطيقهم ان ما يلزمها هو شخص ذو اعصاب ثلجية ، هل تفكر في البحث عن عريس لصديقتها فلتضبط احوالها اولا!!!!!!!!!!دقائق وحضرت سها يتبعها زياد لقد كانت تعلم انها ستفعلها !!!!!!اقترب من مكان جلوسها فرفعت عينيها اليه ، اين ذهبت نبضاتها المتسارعة عندما كانت تراه ؟ اين ذهب شوقها لرؤيته عندما كان يمر يوم دون ان يلتقيا ؟ لا شئ انه فقط فراغ مصحوبا بشئ من التوتر نتيجة لما تنتوي قوله ........قال بصوت خشن ساخر (أريد ان اعرف سبب استدعائي بهذه الصورة )........قالت بتوتر (لقد اردت ان اتحدث اليك )..........نظر اليها متفحصا ليقول (لم اكد اعرفك حين رأيتك في المرة الاولى بعد عودتك ، يبدو ان تأثير الدكتور كان شاملا ).........لقد بدأ بالسخرية ، قالت بتحدي (بما ان التغيير للافضل فليس المهم من تسبب فيه ).......قال باصرار (ان التغيير ينبغي ان ينبع من داخل الانسان والا لن يكون بلا فائدة )........كلام بلا جدوى مجرد فلسفة فارغة لا مزاج لديها في الخوض بها خلال هذه الدقائق .......قالت بجدية (دعك من كل هذا ، لقد اردت ان اخبرك انني اعتذر لك عن الالتزام بما اتفقنا عليه ).......كانت عيناه مشتعلتان وهو يقول بغضب (اذا فقد انجرفت الى الثروة والمكانة الاجتماعية وتخليت عن حبنا )......قالت باعتراض (ان الثروة والمكانة التي تتحدث عنهما لم تكونا تنقصاني ، ولكن يمكنك ان تقول ان ما تطلق عليه حبنا قد استحال الى سراب )......قال بحقد (سراب !!!!!كل تلك السنوات من الادعاء والتي ابقيتني خلالها جوارك مثل الابله هي سراب !!!!!!).......اقتربت سها والتي كانت قد ابتعدت قليلا منهما حين سمعت الاصوات المرتفعة لتقول لزياد بحدة (ما الذي تريده منها ، انها الان امرأة متزوجة وقد اخبرتك بانها قد استفاقت من الاوهام ، هل تريد الحصول عليها بالقوة ؟).......قال بغيظ (ليس لك شأن بنا ).......ثم التفت الى فرح ليقول بتوعد (ثقي انني ساجعلك تندمين ).........وانطلق بعدها كالعاصفة .....قالت سها (دعك منه انه لا يملك الا الكلمات الجوفاء، وما دمتي تفعلين الصواب فلا يهمك من احد )........ثم اكملت حينما ظلت صامته (لقد اخبرتك منذ زمن طويل ان رغم كل ما يبديه من اظهار نفسه كشخص مكافح غير طامع فان هدفه الاول هو اموال والدك ، وكل غضبه الان بسبب انه فقد الامل الاخير فيها )........نظرت اليها بحيرة هل كلامها صحيح ؟ هل استطاع فعلا خداعها طوال تلك السنوات ؟.........لا تدري ولكن في هذه اللحظة لا تشعر انها تستطيع التركيز في اي شئ لذا قالت (سها سارحل الان وغدا سوف اخذ منك المحاضرات ).........اومأت برأسها وهي تقول لها (قودي بتمهل ).........استقلت سيارتها ولكن بدل ان تتجه الى المنزل اتجهت الى مكان آخر ...........هل ما تفعله سليم هي لا تدري ولكنها تشعر في هذه اللحظة انها لابد وان تراه .........وصلت الى المستشفى الجامعي والذي لا يبعد كثيرا عن كليتها ، وصلت الى البوابة وسألت عن المبني الخاص بامراض القلب فارشدها الامن اليه .......تركت السيارة واتجهت الى الاستقبال وسألت عنه وجدت انه قد خرج من غرفة العمليات وموجود الان في مكتبه .......خرجت من المصعد لتصل الى المكان الذي تم الاشارة له لم يكن الباب مغلقا ، ولكنها ستطرقه اولا ......من مكانها وجدت انه لم يكن وحيدا كان جالسا على الكرسي وامامه تجلس فتاة قد تكون في سنها او اكبر قليلا ، هو مبتسم بينما الفتاة تضحك هل يتبادلان نكتة ما ؟ ......طرقت الباب لتدخل بعدها مباشرة قائلة بلهجة حاولت ان تكون عفوية (صباح الخير ).......نهض احمد من مكانه عاقدا حاجبيه وهو يقول (فرح ما الذي اتى بك ؟)........كانت الفتاة تنظر اليها بتمهل ولم تكلف نفسها عناء تحيتها حتى ، فتاة قمحية البشرة ذات عيون بنية واسعة تقريبا جميلة وايضا محجبة ، كان شئ داخلها يقول لها بخبث نوعه المفضل ......هل هي مرشحته التالية ، ولكن مهلا يا دكتور انا لم اقل كلمتي الاخيرة بعد .........قالت بنبرة رقيقة بها بعض الميوعة (لقد خرجت في الصباح دون ان اراك ولم استطع الصمود حتى عودتك ثم اضافت بمخاطرة غير محسوبة حبيبي).........لتفعل بعدها شيئا اكثر تهورا وهي تقف على اطراف اصابعها وتقبله على خده !!!!!!!وجدت وجه الفتاة يحتقن وتقف لتقول وهي تغادر (معذرة يا دكتور سوف اتي في وقت آخر )........قال ليستوقفها (سمر )........سمعا صوت اغلاق الباب لتقول وهي تمط شفتيها (ان اسمها لا يعجبني )........التفت اليها تعلو وجهها النظرات النارية ويقول في لهجة مرعبة (ما الذي اتى بك من الاساس ؟ ثم ما شأنك بها وباسمها ؟.......سكت ليضيف بعدها بحسم :وما الذي فعلته عندما دخلت).........هو يريد اخافتها ولكنها لن تفعل قالت في جدية (اتيت لاراك في مكان عملك .....ولا شأني لي بها ما دامت لا تتدخل فيما لا يخصني ، وما فعلته انني سلمت عليك مثلما قد تفعل اي زوجة )........قال بهدوء (فرح كفي عن التلاعب انت لست كأي زوجة وحقوقك تنازلت عنها بنفسك ، وانا لا اخصك انا حر وان اردت سمر او غيرها فلا شئ يمنعني).........نظرت اليه بهدوء مماثل وهي تقول في نفسها لا زلنا في البداية يا دكتور........ابتسمت له وقالت (ربما لدي اعتراف )......قال بسخرية (ارحميني من اعترافاتك ان تأثير الاخر لم يزل بعد)..........اذا فلتأجل الاعتراف للجولة القادمة ، قالت بخفوت (ساعود للمنزل هل ستأتي على الغداء ).......قال بهدوء (اجل ).......ما الذي تريده بالضبط ؟ وما سبب اظهار مخالبها على سمر ؟وماذا يكون اعترافها الجديد؟
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-05-16, 03:00 PM | المشاركة رقم: 84 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
** لقد اصبح العمل لا يطاق فالجميع بدا وكأنهم ينظرون اليها نظرات مريبة متهمة واحيانا مشمئزة !!!!!!!!!!!انها تحاول ان تظهر عدم اللامبالاة ولكن رغم ذلك ما يحدث يؤثر بها .........فأي امرأة ستشعر بالضيق والالم من ان تكون في موضع اتهام !!!!!!!!!لقد حان وقت الاستراحة محنة اخرى ستواجهها خاصة وان كل الموظفين يتجهون للخارج في نفس الوقت تقريب ........لقد اعتادت على التأخر عن الباقين حتى لا تقابل احدا في طريقها ، واماني تفعل هذا معها دون حتى ان تطلب .......مضت عشر دقائق قبل ان تتوجها للاسفل قبل ان تخرجا من الباب وجدت صوت يستوقفها ، سبقتها اماني الى الخارج بينما اضطرت للوقوف ......شخص قد رأته من قبل لا تعلم من هو تحديدا ولكن شكله والطريقة التي ينظر بها اليها لم تريحها ......توقفت ليقف هو الاخر امامها قريب بشكل مزعج كان يبدو في اوائل الثلاثينات شكله لا بأس به ولكن اسلوبه ونظراته مزعجه ......قال بطريقة ممطوطة (كيف حالك ريهام ؟).......رفعت رأسها اليه بحدة فكيف لشخص لا تعرفه من الاساس ان يرفع الكلفة بينهما !!!!!!!!دون ان ينتظر الرد وجدته يقول بسماجة (لقد اردت التعرف عليك منذ مدة طويلة ، ولكن كما يقال كل تأخيره فيها خيرة ).......قالها ونظراته المقززة لا تزال تمر عليها لتشعر وكأنه يعريها ، قالت بحنق وغضب مكبوت (شكرا لك عن اذنك).......لم يستسلم ليقول بلهجة بطيئة (ما رأيك في ان ادعوك لتناول الغداء)........الحيوان يظن انها رخيصة وسهلة وقابلة للشراء .......قالت محاولة عدم اثارة الفضائح (شكرا مرة اخرى والان دعني امر ).......مد يده محاولا الامساك بذراعها فابتعدت عنه وهي تقول (ايها اللعين كيف تجرؤ؟!!!!!!)..........نظر اليها بسخرية ليقول بطريقة مستهزئة (من تظنين نفسك لقد اصبحت بضاعة مستهلكة والجميع يعلم انك متوافرة لمن يدفع الثمن )........كان الصمت يخيم على المكان بينما كان هناك بعض الاشخاص قد تجمعوا ليستمتعوا بالعرض المجاني .......رفعت يدها لتصفعه باقوى ما تستطيع وهي تصرخ فيه (ايها الحيوان القذر كيف تقول هذا الكلام ؟)........صرخ بحقد (الان ستتظاهرين انك خضرة الشريفة بينما يعلم الجميع ما كنت تفعليه مع المدير خلال رحلتكما ......ثم اردف ام انه لا يعجبك الا المدراء ......واستطرد بصوت كالفحيح صدقيني سادفع لك ما تريدين ؟).......عند هذا الحد لم تستطع الصمود هي يتم معاملتها ك***** ويلقي شخص اقل من حيوان هذا الكلام على اسماعها !!!!!!!!ما الذي فعلته بنفسها وما الذي فعله حازم بها هل كان عناده يستحق ان تدفع هذا الثمن ؟!!!!!!!!وجدت جسدها يرتعش فيما لم تعد قادرة على كتم شهقاتها ...................كان لديه الكثير من العمل فهو خلال هذه الفترة مشغول جدا بما ان كل شئ اصبح فوق اكتافه بعد سفر يوسف والذي لم يتضح بعد متى سينتهى !!!!!!!!!!!فعلى ما يبدو ان جو فرنسا اعجبه ، انه يشعر انه مختلف وليس الشخص الذي عرفه معظم حياته اكثر اقبالا على الحياة لا يدري ما السبب !!!!!!!!!لقد كان يمازحه دائما بشأن انجلترا ليتضح له الان ان كلمة السر قد تغيرت واصبحت فرنسا تحديدا باريس زفر ليقول بعدها (يا بختك ).........رن هاتفه ليجد احد افراد الامن يخبره ان هناك مشادة بين اثنان من الموظفين وانهم ارادوا اخباره قبل التدخل ........تبا وهل لديه وقت لفض المشاجرات لماذا لم يتصرف مدير الامن كالمعتاد !!!!!!!ضيق بين حاجبيه ليسأل بعدها باهتمام (المشادة بين من تحديدا ؟)..........لم يكد يسمع الاسماء حتى اندفع الى المصعد دون حتى ان يرتدي جاكت سترته ، ما شأن رأفت هذا بريهام ، انه يعمل في قسم الحسابات ورغم انه لا يعجبه فلقد ابقاه لانه يؤدي عمله جيدا .........فتح الباب ليتفاجئ بالمشهد امامه اقترب من التجمع الضغير نسبيا لتصل الكلمات السامة الى اذنه ( الان ستتظاهرين انك خضرة الشريفة بينما يعلم الجميع ما كنت تفعلينه مع المدير خلال رحلتكما ......ام انه لا يعجبك الا المدراء ؟.........صدقيني سادفع لك ما تريدين )...........ثانية واحدة كان خلالها امامه ليلكمه لكمة عنيفة القت به الى الارض ليرفعه بعدها ويستمر في ضربه وهو يقول بصوت حاد (ساقطع لسانك ايها القذر ).............لم يشعر بنفسه حتى وجد شخص يمسك بمرفقه محاولا ابعاده وهو يقول (يكفي هذا سيدي انك ستقتله )..........التفت ليجد فوزي مدير الامن تركه وقام موجها نظراته الحادة للمجموعة الواقفة ليقول بصرامة (الجميع سينسى ما حدث الان واي شخص سيتفوه باقل كلمه يعتبر نفسه مفصول ).........استدار الى رأفت الملقى على الارض يتأوه والدماء تنزف منه ليقول (وانت ايها الحقير مفصول ولو بدرت منك اقل كلمة حول ما حدث فلن تجد وظيفة اخرى ليس في هذا البلد فحسب ولكن في العالم بأسره )..........عاد ليوجه كلامه الى فوزي مدير الامن قائلا (اخبر الجميع ان هناك اجتماع في قاعة الاجتماعات الكبرى بعد نصف ساعة ).........اقترب من تلك الباكية والتي كانت واقفة وجوارها اماني احد مهندسات الديكور تحاول مواستها ، جذبها الى صدره ليتصاعد بكائها ، ليربت على ظهرها ويقول بصوت خاقت (اهدئي كل شئ سيسير على ما يرام )..........كانت اماني تنظر اليهما بدهشة كانت قد سبقتها وانتظرت خارج المبنى عندما وجدت رأفت يتحدث معها حتى لا تتطفل على خصوصيتها لتعود عندما ارتفعت الاصوات لتسمع الكلمات الرهيبة وتشاهد بعدها ما فعله المدير برأفت الحقير والان لا زالت دهشتها مستمرة والمدير يأخذ ريهام بين ذراعيه ليهدئها وبعدها يأخذها الى المصعد الخاص بالمدراء ويختفيا ، هل تزوجها ؟!!!!!!!!حتى الان لا تستطيع السيطرة على بكائها وشهقاتها ، ان يتم توجيه هذا الكلام وهذه الاتهامات لها ليس بالشئ الهين على الاطلاق ، انها حتى لا تستطيع رفع رأسها ومواجهته .......كان قد اجلسها على الكنبة المغطاة بالجلد الاسود وجلس جوارها دون كلام ، وصل اليها صوته قائلا (ريهام ارفعي رأسك وانظري الي ).........فعلت ما قال ليقول لها بعدها (كفي عن البكاء انت لست مذنبة .......انه خطأي منذ البداية لاني ادخلت امور خاصة في العمل .........وانا اعتذر لك عن ذلك )........هل يعتذر لها حقا ولكنه لم يكن خطأه وحده بل خطأها ايضا فهي من تمسكت بعنادها وكبريائها اللعين ........عاد ليقول (انتهى وقت العناد لا تعترضي على ما سافعله او سأقوله ).........اومأت برأسها فقال (والان ادخلي الى الحمام اغسلي اثر البكاء اريدك كما يجدر بزوجة المدير ان تكون ).........توجهت الى الحمام فغسلت وجهها ووضعت بعض المكياج الخفيف ، نظرت الى ملابسها انها جيدة كملابس فتاة عاملة وليس كزوجة المدير ولكن بما انه ليس هناك غيرها عليها ان تقبل بها !!!!!!!!خرجت بعد ذلك لتجده مرتديا سترته ، ناولها زجاجة عصير وقال لها (اشربي هذه ستجعلك اهدأ)...........استقلا المصعد ليصلا الى قاعة الاجتماعات والتي امتلأت بالموظفين بينما الكرسي على رأس الطاولة العملاقة والكرسي المجاور له فارغان ، خفتت الاصوات عندما دخلا ليسود بعدها الصمت بينما يجلس حازم على مقعد الرئيس وتجلس هي على الكرسي المجاور له ، ليندفع قائلا في ثقة (لم يسبق لأحد منكم التعرف على زوجتي فهي لم تحضر اي مناسبة خاصة بالمجموعة من قبل ، لذا يسعدني ان اقدم لكم زوجتي المهندسة ريهام سليمان سيف الدين السعيد ).........وجدت الانظار تتجه اليها في ذهول لتظهر بعدها تعبيرات مختلفة من الصدمة او الفرح او الحقد ، عاد حازم ليستأنف كلامه قائلا (انا اعلم انها تعمل معنا منذ بعض الوقت ولكن هي أرادت الا يكون لها اي ميزة بسبب وضعها ، وكذلك الا يضطر احد للتحفظ او الا يكون على راحته عند التعامل معها ، ولكن نظرا للمستجدات اصبح ذلك غير ممكن الان ، ارجو ان يكون اي سوء تفاهم قد زال وان ينتهي الموضوع عند هذا الحد )..........لا يهمها ردود فعل اي شخص فاي شخص قد خاض فيما يخصها يستحق الصدمة الذي تلاقاها بالتأكيد ولكن كل ما يهمها هم اصدقائها ،
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-05-16, 03:02 PM | المشاركة رقم: 85 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
**انهى محاضرته الاولى ولديه ساعتان راحة سيتوجه خلالهما الى المكتب الخاص به ، كان يسير خلال طرقات الكلية ليعود الى مكتبه حين شعر بجرس انذار داخله ينبهه الى شئ ما ، فبالقرب من مبنى الاساتذة كانت سارة واقفة تتحدث مع شخص تعرف عليه منذ قدم للعمل في الجامعة .........وكان وقت دراسته كطالب يعمل معيدا ..........الدكتور حسام سليم شاب وسيم في بداية الثلاثينيات كان الامر سيبقى طبيعيا ان تتحدث احدى الطالبات مع استاذها ، ولكن بما انه لا يدرس لهم هذا الترم فالامر يبدو مريبا !!!!!!!!اقترب منهما ملقيا التحية ليجد عيناها تنظران اليه نظرة حانقة !!!!!بادلها بنظرة غاضبة وهو يقول موجها كلامه للدكتور حسام (يبدو وان الطالبة المجتهدة لفتت نظر جميع اساتذتها )..........ابتسم له ليرد بعدها بذكاء (انت لا تزال جديدا دكتور محمد ولذا لا يزال امامك كثير من المفاجآت )........قال بتحدي (ان الزمن نسبي كما درسنا يا دكتور لذا قد يصل شخص في لحظات الى ما يصل اليه الاخر في سنوات ).........لقد كان تحديا مكشوفا فعلى ما يبدو فالدكتور حسام معجب بسارة وقد قرأ انه هو ايضا كذلك لذا بدآ ما قد يطلق عليه حرب كلمات باردة !!!!!لوكان شخصا آخر لكانت شعرت بالامتنان نحوه ولرغبت في شكره لانها انقذها من موقف محرج فعلى ما يبدو ان الدكتور حسام والذي لم يجد دبلة في يدها لديه امل ان تكون خطوبتها المزعومة لم تتم ، وقد اوقفها ليسألها عن الموضوع ........لقد ارادت ان توقف السمج الاخر عند حده ولكن بالتأكيد لا يمكنها هذا فليس هناك الا اشهر قليلة حتى يعلن خطوبتهما وبعدها زواجهما ، لذا عليها ان تحاول احترامه امام الاخرين ولا تبدي ازدرائها منه بشكل واضح !!!!!!!!!!يبدو انه لن يستطيع الحديث معها كما يرغب في ظل وجود هذا الذي لا يعلم من اين ظهر ؟!!!!!!لقد ظل طوال الاجازة ومنذ بداية الدراسة لا يستطيع ابعادها عن افكارها واستطاع معرفة ان خطوبتها لم تعلن حتى الان وهذا احيا اماله من جديد ......لا يدري لما لا يستطيع ان يتجاوزها ، ربما لشعوره ان كل احلامه قد تجسدت بها ، هل هو ايضا يفكر فيها ؟ لماذا يشعر ان الاخر يتصرف معه وكأنه يملك سلطة عليها ؟ هل هو قريبها ؟ من ناحية اخرى يبدو انها متضايقة من تصرفاته .........على كل حال يبدو وان الوقت غير ملائم قال بهدوء (لقد كنت عائدا الى مكتبك يا دكتور اليس كذلك ؟)........نظر اليه بهدوء وقال (ساتبعك خلال دقائق ).........انصرف وتركهما ، نظر اليها بتفحص ثم قال بلهجة قاطعة (ما الذي كان يريده منك ؟)........قالت بخفوت (ليس لك شأن بي ).........نظر اليها بسخرية وقال (هل انت متأكدة ان لا شأن لي بك ؟).........قالت بحدة (بالطبع متأكدة ).......قال ساخرا (كلام مثير للاهتمام )........ثم اكمل بهدوء (هيا الى مكتبي ).........نظرت اليه باستنكار وقالت (انا لن اذهب الى مكتبك ما الذي تقوله؟)........يبدو وان وقوفهم قد جذب بعض النظرات الفضولية فقال بجدية (انا اطلب منك الصعود الى المكتب الموجود في الجامعة وليس الى شقتي ، انظري حولك كيف يتابعوننا ........انا اعلم ان هناك الكثير الذي ترغبين في قوله لي وهو ما اريده ايضا لكن دون جماهير).......ثم اردف ساخرا (سيمكنك عندها على الاقل ان تسبيني كما ترغبين)..........نظرت اليه بحقد وقالت (كل ما ارغبه هو الابتعاد عنك لابعد مسافة )......قال بتحدي (وهو ما لن تحصلي عليه على الاقل حتى نهاية العام الدراسي )........سبقها صاعدا السلم ليتوجها الى مكتبه فتح الباب ودخل واضعا حقيبته على سطح المكتب ، ثم التفت ناويا اغلاق الباب مما جعلها تقول له بحدة(لا تغلقه )......قال باعتراض (سارة انا لن اقترب منك )........قالت باعتراض (صدقا لا اثق في كلمتك ومن ناحية اخرى لا يمكنك ان تتخيل كم الشائعات التي قد تدور نتيجة لهذا التصرف )........عاد مستسلما لمنطقها ليقول بهدوء (انا بالتأكيد لا ارغب في ان تطالنا الشائعات ).........لم تصدقه .....جلس خلف المكتب فيما كانت هي جالسة على احد الكراسي المواجهه له لتقول بتوتر (والان اخبرني ما الذي تريد الحديث عنه تحديدا ).........نظر اليها بتفحص ليقول (ما اريد الحديث عنه انت غير مستعدة لسماعه ولكن قولي انت ما تريدين )..........لم تجب ليعود الى حثها مجددا قائلا (لقد اخبرني والدي ان شقيقك قد طلب منه اجراء الخطبة والزفاف بعد انتهاء العام الدراسي لذا كما ترين لا بد ان يكون بيننا الحد الادنى من التقبل على الاقل حتى نستطيع اقناع الناس انك موافقة على ما يحدث واننا لا نسوقك الى ذلك رغما عنك )........قالت بصوت كالفحيح صدر من بين اسنانها (وهل تظن ان ذلك ممكن ؟ هل تظني انني يوما ما قد انظر اليك مدعية حبك أوالموافقة عليك ؟)..........قال بجمود (كل شئ ممكن المهم هو الارادة ويمكنك ان تقولي ان لا اطلب الحب)........قالت بغضب (الارادة لأي شئ ، النسيان مثلا ام التسامح ؟ ام التعامل مع الامور دون تهويل مجرد مراهق جامح قام بخطأ التف بابا من خلفه واصلحه )...........هل كل هذا يصدر من المخلوقة الرقيقة التي يعرفها ؟ لقد اختلفت ردود افعالها عن اي شئ توقعه ، مبدئيا لم تنهار وثانيا ها هي تجابهه بكل قوة ، يبدو وان ما يفعله لا يمثل الا نوعا من لعب الاطفال ........ان عليه ان ينفذ الى عقلها اولا وكذلك الى مشاعرها وبما ان رصيده السابق لديها اقل كثيرا من الصفر فان المشوار بالنسبة له لا يزال طويلا!!!!!قال بهدوء (انا لا استطيع الاعتراض على اي شئ قلتيه فانا استحق اكثر منه ، ولكن يوما ما حين امسك الحقيقة كاملة بين يدي ساخبرك بها وربما وقتها قد نلتقي في نقطة اقرب ).........هزت رأسها معترضة بعنف لتقول بعدها (نقطة الالتقاء الوحيدة التي ارغب في ان تجمعنا هي تلك اللحظة التي ستلقي فيها بكلمة الطلاق لتخلصني من القيد الذي احاط بي لسنوات طويلة ).........قال بهدوء (وهل تظنين انك لحظتها ستحصلين على حريتك ؟ انت واهمة تفكرين كالاطفال سيحولك المجتمع الى مواطنة من الدرجة الثانية تحمل على كتفيها عبء كلمة مطلقة ، صدقيني لقد كنت هناك ورأيت امي تعاني ولم تستطع الصمود حتى عادت الى القيد مرة اخرى بارادتها )..........نظرت نحوه بحنق محاولة كتم دموعها (لماذا تلقي هذه الحقيقة البشعة في وجهي هل ستحرمني حتى من الامل ؟)........نظر اليها بشفقة ليقول (عليك ان تدركي خياراتك جيدا )..........قالت بحسم (ما ادركه جيدا انك لن تكون ابدا احد هذه الخيارات ).........قال بهدوء (لن احرمك من التمسك بالتحدي والمقاومة حتى اذا كانت موجهه ضدي لان هذا هو ما سيمحنك القوة وهذا هو ما ارغب ان تكوني عليه).....نظرت اليه بدهشة وقالت (هل تدعي انك تريد مصلحتي ؟)..........قال وهو ينظر الى وجهها الذي ذهبت عنه اثار البكاء الوشيك واكتسب غطاء من التحدي وقال (انا اريد ان تكوني كما تستحقين افضل الجميع ).........شعور آخر بالحيرة اجتاحها قطعه دخول نهى زميلتها ، ابنة عميد الكلية الى مكتبه مباشرة وكأنها معتادة على الامر لتنظر اليها بتقييم فظ وهي تقول مبتسمة له (صباح الخير يا دكتور لقد اتيت لاسلم عليك بما انك لن تدرس لنا اليوم ، وكذلك لاطلب منك مساعدتي في بعض النقاط الصعبة )...........ابتسم لها تلك الابتسامة التي تطلق عليها الفتيات ابتسامة جذابة تفقد الوعي ....ليقول بعدها (بكل تأكيد نهى).........نهى من ضمن الفتيات التي ليس لها اي علاقة بهن فهي بشعرها الذي تصبغه هذه الايام باللون الاحمر ومكياجها الثقيل وملابسها الجلدية الضيقة ليست نوعها المفضل وكذلك هي بالنسبة للاخرى ، قالت كلمة استئذان لتندفع بعدها الى الخارج شاعرة بالتشتت ، هل كانت جالسة معه لا تدري لكم من الوقت تناقش معه مصيرها بهذه الطريقة العميقة ، طول الوقت كانت تضفي عليه قدر كبير من التفاهه ، ولكن ربما كان هذا اجحاف فهو على ما يبدو يملك قدر من الثقافة وكذلك من الذكاء والا كيف تمكن من الحصول على الدكتوراة .......هل تعيد تقيمه من جديد ؟ ان ذلك لا يعنيها فلم يتبق الا القليل حتى يصبح خارج حياتها الى الابد!!!!!!!!!!!!!..........********************************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حسام, فصول |
جديد مواضيع قسم الارشيف | |||||||||||||||||||
|
|
|
LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
|
||||
أرسلت بواسطة | For | Type | التاريخ | |
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ | This thread | Refback | 25-12-17 07:22 PM |