لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com
|
التسجيل |
|
الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها |
|
|
|
LinkBack (1) | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-05-16, 09:28 AM | المشاركة رقم: 71 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
....الفصل الرابع والعشرون .............شعرت بشئ يتسلل الى عقلها يبعد عنها سلطان النوم الذي لم ترتكن اليه الا مع ساعات الصباح الاولى شتمت (من الغبي الذي يصر على ايقاظي )........حاولت التركيز على الاسم الظاهر على الشاشة لترى اسما يظهر مع الرقم الذي لم تضعه على الهاتف الى بالاسم حتى رقمه مميز من فئة ارقام الاعلانات والمشاهير (الوغد ) لقد استجابت الى نزوتها في كتابة هذا اللقب مصاحبا لرقمه ولكنها ستغيره فربما يحدث ما يجعله ينظر الى الارقام في هاتفها ، ماذا عليها ان تلقبه ربما ابوسيف ......او زوجي .......او حبيبي قالت بحنق (حبتك عقربة )......فلتفكر فيما بعد عليها الان ان ترد على الهاتف الذي لا يزال مستمرا في الرنين بالحاح .........فتحت الخط لتجده يقول بصوته الواثق( صباح الخير )........لازال سماعها لصوته يثير فيه نفس الرجفة حاولت تنظيم انفاسها قبل ان ترد عليه بصوت هامس به بحة من تأثير النوم (صباح النور )............قال بعدها بصوت خافت(ما هذا ألا زلت نائمة ايتها الكسولة؟).........هل يمازحها ؟ قالت بجرأة (عليك ان تعذرني فقد نمت متأخرا لاني قضيت الليل كله افكر بك).......قال بصوت خافت جذاب (اما انا فقد نمت مبكرا ولكنك لم تفارقي احلامي )........هل كان حقا يحلم بها ؟ شعرت بنشوى بالغة فقالت بصوت رقيق (أين انت الان ؟)..........اجابها بصوت متقصد (اسفل عمارتك بالتحديد اتطلع الى نافذة غرفتك)......اذا فهو هنا ، قالت بصوت انثوي بامتياز (ما دمت هنا اصعد حتى استعد).........كان الاصح هو الرفض وهذا بالتأكيد ما كان سيفعله في وضع آخر بل انه من الاساس لم يكن سيلاحق اي امرأة بهذه الطريقة ولكن لدهشته وجد نفسه يقول (ساصعد بالتأكيد ).......قفزت من فوق الفراش متجهة الى الحمام وفي زمن قياسي كانت قد غسلت وجهها واسنانها وامسكت بالفرشاة محاولة ضبط شكل شعرها ثم نظرت الى قميص النوم الحريري الازرق القصير بحمالته الرفيعة وغمزت بعينها وقالت (لا بأس بك).......اسرعت لتفتح الباب الذي تعالى صوت جرسه فتفاجأت به يدفعها للداخل وهو يحجب مجال الرؤية بجسده ثم يغلق الباب بسرعة ، نظرت اليه بدهشة وقالت (ماذا حدث؟ لماذا دفعتني الى الداخل هكذا ؟)...........لقد خرج من سيارته وتوجه الى حيث الطابق الذي تعيش فيه ليجدها بعد لحظات تفتح له الباب بقميص نوم اقل ما يقال عنه مثير جدا ، لكنه وللوهلة الاولى التي لمح فيها المنظر امامه لم يفكر بامعان النظر وامتاع نفسه بالعرض المتاح ، أوحتى على النقيض بان يغض بصره ويمتنع عن النظر الى ما لم يسبق ان استمتع بالنظر اليه في الحرام ، بل شعور ثالث مختلف غيرة قاتلة وقرار مباغت جعل عقله يرسل اشارة في نفس اللحظة الى جسمه بان يتصرف بسرعة حتى لا يتيح لاي عابر مصادفة ان يلمح هذا المنظر!!!!!!!!لتصله جملتها ، للوهلة الاولى كان سيصرخ بها غاضبا وسيعاقبها على فتحها الباب وهي على تلك الصورة .....لكن عقله اوقفه بينما لم يختفي الاشتعال الغاضب من عينيه وهو يقول ببرود (لاني لا أريد ان يراك احد على هذه الصورة ).............هل التمعت عيناها بالسخرية ؟ هل ستلقي خطبة عصماء عن الحرية الغربية المزعومة والتعنت العربي الذي فات زمانه؟......نظرت الى عينيه وقرأت فيهما ما يحاول اخفائه فتحت هذا المظهر البارد هناك رجل يشعر بغيرة مجنونة ، انها على كل حال لا تظن انه عرف حقيقتها فمثله لا يحتاج للعب او عدم الوضوح ، انها على يقين انه لو عرفها فسيخبرها وبالتأكيد لن يمنع نفسه عنها ، انها تدرك انه رغب بها منذ اللحظة الاولى ..........ولكن ما سر غيرته تجاهها هل هي نوع من الحاسة السادسة او احساس فطري يجذبه كرجل لها لانها حلاله ، وفي نفس الوقت يثير لديه الحمية من ان يراها احد في هذا الوضع ؟!لا تدري هل هذه هي الحقيقة ؟..........بدا وكأنها قد شردت لتقول بعدها (تفضل واجلس دقائق وسأكون جاهزة ).......توجه جالسا الى حيث اشارت ، وعلى ما يبدو ان عقله بعد ان اطمئن الى ان الباب اصبح مغلقا توجه الى جهة اخرى ، انه بالتأكيد يملك ارادة حديدية لانه لا زال محافظا على رباطة جأشه ، لانه لم يستجب للدعوة التى وعلى ما يبدو مفتوحة ، انها بهذا المنظر تغري القديس منتهى الجمال والانوثة اجتمع مع قمة الاثارة انه لم يصب من قبل بارتفاع ضغط الدم ولكنه يشعر في هذه اللحظات انه يعاني اعراضه ، استغفر في سره وهو يحاول تشتيت انتباهه عن النظر الى تلك الفتنة المجسدة قال ناهرا نفسه (انتبه يا يوسف فلطالما كانت حواء هي من يخرج آدم من الجنة)..........تذكر علبة الشيكولاته التي احضرها لها فمد يده بها وقال (تفضلي اتمنى ان تعجبك )........ارتسمت ابتسامة على شفتيه ابتسامة للمنظرالذي رآه فانه ما ان مد يده بالعلبة حتى تحولت ملامحها الى ملامح طفلة سعيدة ، كان ذلك قمة التناقض ولكن بصورة فاتنة حينما تختلط الانوثة بالطفولة البراءة بالذكاء قالت بسعادة حقيقية (شكرا لك)........يبدو أنه أخطأ في أعطائه لها في هذه اللحظات فبدل من ان تواصل طريقها لتغيير ملابسها وترحمه من وصلة التعذيب امسكت بالعلبة وجلست على نفس الاريكة جواره .....ليس جواره مباشرة ولكن على بعد بضعة سنتيمترات نظر بدهشة الى ما تفعله ، فتحت علبة الشيكولاته ثم بدأت تأكل منها ما ان تنهي واحدة حتى تبدأ في الاخرى قال لها باستغراب (كثر اكل الشيكولاته خطء يكفي هذا الان ).........نظرت اليه بحنق وقالت (لا تكن مثل امي وتمنعني من اكلها).........قالتها وهي تمط شفتيها ، مما جعله يقول لها باغاظة (انت لا تأكليها انت تفترسيها ).......تصرف أخر غير متوقع فتحت واحدة هذه المرة ولكن لم تأكلها بل وضعتها في فمه ، كان شكله مضحك وهو ينظر جهتها بذهول مما جعلها تبتسم وهي تغمز له بعينها قائلة (الا تعجبك؟)........انه لا يذكر بالتحديد اخر مرة قام فيها احد باطعامه !!!!!انه لا يحب هذه الاشياء أليس كذلك ؟ لماذا اذا يشعر ان هذه افضل قطعة شيكولا تناولها في حياته؟! رفعت يداها اليه وقالت مبتسمه وهي تفتحها امامه (اني يدي نظيفة ، ليس هناك داع لاشمئزازك هذا )......قال وقد علت جبهته تقطيبة (ان اخر شئ اشعر به حاليا هو الاشمئزاز !!!!!!!!الافضل الا يستفيض في شرح شعوره فهو تحديدا غير قادر على فهم نفسه الاسلم في هذه اللحظة هو تغيير الموضوع قال : دعك مني الان واخبريني ما الذي تحبينه ايضا بالاضافة الى الشيكولاته ؟).........اتسعت عيناها في تعبير غريب وقالت(كعكة الشيكولاته انت لا تستطيع تصور منظري انا و........سكتت قليلا ثم قالت واشقائي حينما نتناولها نحتاج وقتها لشرطة الحفاظ على الاتيكيت ).........ضحك للصورة ثم قال (لديك اخوة صغار).......ردت باقتضاب (اجل )........ثم غادرت الى حجرتها وكأنها لا تريد الاسترسال في الموضوع ، غبية ما الذي جعلها تتحدث عنهما لقد كاد لسانها يفلت باسمهما .......اقتربت من الحمام وهي تخلع القميص وقبل ان تلقيه جوار الحمام التمعت عينها وقالت بخفوت(فلأترك لك ما تفكر فيه ).......ثم القته بحيث يكون ظاهرا للجالس في الصالة ولكنه كان داخل الحجرة.........تبا ما الذي غير الطفلة التي كانت تجلس جواره منذ لحظات لتقوم بهذا التصرف المغو ربما الشائن لتعلمه انها كانت عارية دون حتى ان يفصل بينهما باب تململ في جلسته وحدث نفسه (ما الذي يجعلك تستمر في هذه المهزلة ؟ يبدو انها ومنذ صعودك تتعمد اثارتك الى اقصى حد )........تأفف وهو يستغفر مرة اخرى ........وصلت الجملة الى اذنه (الى اين سنذهب بالتحديد لارتدي ملابس مناسبة ).........رفع رأسه ليجدها واقفة بمعطف الحمام وتلف شعرها بفوطة وتعلو عينيها نظرة بريئة........قال بنفاذ صبر (برج ايفل ،ارتد ملابس غير رسمية )........نظرت اليه لم يكن يرتدي ملابس رسميه بنطلون من الجينز الاسود يعلوه سويت شرت اظهر عضلاته البارزة ، عادت الى الحجرة ليسمع صوت دولاب يفتح بينما لا يزال الباب مفتوح توجه الى الشرفة ليبتعد عن المكان الى اقصى مدى متاح داخل الشقة .........شعر بها واقفة جواره بينما ينظر الى الاسفل استدار اليها كانت ترتدي بلوزة حمراء على الطراز الاسباني اسفلها بنطلون من الجينز وترفع شعرها الذي تنسدل منه الخصلات وترتدي في اذنيها حلق كبير مستدير بينما يعلو شفتيها روج احمر صارخ ، حتى وهي ترتدي ما يبدو كلبس محتشم نسبيا فانها لم تتخل عن لمسة الاغواء!!!!!!!!زفر بنفاذ صبر وهو يقول بصوت مسموع (استغفر الله العظيم ).......فهمت العبارة ، ولكنها قالت له بتساؤل (ما معنى عبارتك السابقة ؟)........قال وهو يرفع حاجبه (كنت ادعو الله ان يغفر لي ذنبي )........قالت ببراءة (وهل اقترفت ذنبا الان ؟).......قال بسخرية من نفسه اولا (وجودي معك الان وحدنا هو ذنب ، رجل وامراءة وحدهما فالثالث بالتأكيد هو الشيطان )..............ضحكت ضحكة صاخبة حتى طفرت الدموع من عينيها انه يظن ان هناك شيطان يغويه بها !!!!!!! مدت يدها تمسح الدموع وهي تقول (صدقني لا يوجد اي شياطين هنا الان ).......تضايق من استخفافها بالموضوع وضحكها ليقول بحدة (لا تسخري من كلام هو حقيقة ، ولا تظني ان الانسان لديه قوة وحصانة تجاه الضعف البشري، في النهاية طاقته تنتهي).........قالت بجدية (انا اسفة على انزعاجك من ضحكي ، ولكن يمكنك ان تقول اني كنت اضحك من نفسي اولا )انها تعلم انه لن يتجاوز وكانت تتعمد الضغط عليه الى اقصى حد ، ولو تصورت للحظة واحدة انه قد يضعف لما جرؤت على اي تصرف من تلك التصرفات ، انها حتى الان لا تعرف ما الذي سيحدث لها ان تقرب منها بشكل حميم اذا اخذها بين ذراعيه كتلك الليلة البعيدة....... اذا ملأت انفاسه خلاياها ...اذا حاول امتلاكها لا تجرؤ حتى على التفكير ، على الاغلب ستعود تلك الفتاة المذعورة ، انها المرة الاولى التي تلعب فيها بالنار وهي على يقين انها لن تحرقها وحتى اذا احرقتها فلن تقتلها بل ربما ستطهرها وستعالجها فالعلاج بالكي لطالما كان هو الحل النهائي!!!!!!!!!................تنهد تنهيده عميقة وقال ( والان هيا الى الاسفل).........قالها ليخرج من باب الشقة فيما كانت تتبعه الا انه ولدهشتها قد ابطأ من خطواته لتناسبها........................****
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-05-16, 09:30 AM | المشاركة رقم: 72 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
.......الفصل الخامس والعشرون............................نظرت الى هاله موظفة الاستقبال وقالت لها( صباح الخير ) وتجاوزتها متجهه الى المصعد لتجدها تناديها قائلة (باشمهندسة ريهام هناك شئ عليك استلامه )......عادت اليها مرة اخرى لتجدها تشير الى باقة ضخمة من الازهار الحمراء تقبع فوق المكتب وتقول لها بلهجة مقصودة (هذه لك ).......نظرت نحوها باستغراب وقالت (لي أنا ).......اخرجت لها كارت انيق مكتوب فوقه بحروف واثقة تعرفها جيدا (لقد كان هذان اليومان افضل ايام حياتي شكرا لك !!!!!!!!!!!!!).....اتسعت عيناها في ذهول لتشعر انهما يكادان يخرجان من محجريهما ، نظرت مرة اخرى الى الكارت وهي تحاول معرفة اذا كان ما قرأته منذ لحظات حقيقي ام من نسيج خيالها ، لم يكن الكلام خيالا بل محض حقيقة ، ضغطت الكارت بين اصابعها بعنف وهي تتخيل نفسها تفعل ذلك في صاحبه لم تنظر نظرة اخرى للخلف ولكن اتجهت مباشرة الى المصعد ......ليس المصعد الذي كانت ستقصده منذ دقائق ولكن هذه المرة كان مصعد المدراء !!!!! كان اللون الذي يملء عقلها في تلك اللحظات هو اللون الاحمر لون دم حازم الذي سيسيل على يديها !!!!الحقير تعمد بوروده الغبية وخطه الذي يعرفه الجميع ان يسبب لها فضيحة !!!!!كانت تمسك بباب المصعد عندما وجدت هالة ورائها ممسكة بباقة الازهار وهي تقول (لقد نسيت اخذ ورودك )........هل تأخذها منها وتمزقها او تدوس عليها بقدميها كادت تمسكها بالفعل ولكنها تراجعت لتقول لها (احتفظي بها ان المكان الذي كانت فيه هو افضل مكان!).......هل يظن انه اخافها ؟ اذا عليه ان يعيد التفكير جيدا ، ان ريهام سليمان لن تكون لقمة سائغة لاحد خاصة لهذا المتبجح .......اوقفت المصعد لتتجه بعدها مباشرة الى مكتبه بينما مها تحاول ايقافها الا انها تجاهلتها ، دخلت بينما مها كانت في اثرها تقول (لقد حاولت منعها ولكن........)........قاطعها حازم والذي كان جالسا خلف المكتب قائلا وبريق الاستمتاع في عينيه (لا عليك مها لقد كنت انتظرها ).......قالها وعمز بعينه ليحمر وجه السكرتيرة بينما كانت تنقل نظرها بينهما ، انه يظهر للجميع ان هناك شئ بينهما وبما انها رفضت اخبارهم ان الشئ الذي يجمعهما هو الزواج فقد تركهم هو للتخمين والذي بكل تأكيد سيتجه نحو الاسوأ ، فمن سيحسن الظن بها سيعتقد انها تحاول خطف رجل من زوجته ، بينما الاخرون سيظنون ان هناك علاقة غير شرعية تجمعهما !!!!!!!!انسحبت مها لتجد نفسها لا تستطيع النطق بل لازالت حالة عدم التصديق تسيطر عليها .......كان ينظر اليها بتسلية واستخفاف ليقول بعدها (اتمنى ان تكون الازهار اعجبتك !)........استجمعت غضبها لتقول له بشراسة (انها رائعة جدا واظن انها حققت هدفها بجدارة ).......ابتسم بسخرية ليقول (شكرا لك على تطميني فقد كانت غالية الثمن )........نظرت اليه بحنق لتقول (لقد استحقت كل قرش فيها ، سيرتي اصبحت على كل لسان والجميع ينظرون الي باحتقار وماذا ايضا اصبح كبريائي اللعين في الوحل )...........كانت عيناه تلمعان بالانتصار ليقول بعدها بهدوء (لا تكوني درامية هومي انت تعرفين الاتفاق ، قولي الان ارجوك حبيبي ان تخبرهم اني زوجتك وعندها سينتهي كل شئ )......قالت بحدة (ان كنت تظن انني سافعل ما تريده فانت واهم ، ولا تعرف مع من تتعامل انا لن اتوسل اليك ولو توقفت حياتي على هذا التوسل ).........قالتها لتقوم مندفعة الى الخارج وقد زاد غضبها ....حدق في اثرها قائلا (لا نزال في البداية عزيزتي ، والفائز هو صاحب النفس الاطول يا صغيرة!!!!!!!).........اتجهت الى مكتبها لتجد الصمت يخيم على المكان بدا وان الجميع يتجنبون النظر اليها ،او الاقتراب منها وكأنها مصابة بمرض معد حتى التحية التي القتها لم تدر ان كان احدا قد رد عليها ام لا !!!!!!!جلست على مكتبها تحاول اداء عملها دون تركيز ، لقد ظلت طوال الوقت تلح على ضرورة زيارتها للمواقع وها قد فعلت لينتهي بها الامر مختبأه داخل الشالية وقد حققت بسذاجتها اكبر مساعدة في تنفيذ مخططاته ، انها حتى لم تقم بجولة كاملة في المكان ......بدأت برسم بعض الخطوط لتحاول بعد ذلك اختيار الوان رأتها مناسبة للمكان والخامات الملائمة نظرت باستغراب الى النتيجة النهائية ، لقد انعكس مزاجها العاصف على عملها معظم الالوان كانت بين درجات الاحمر والاسود!!!!!!!!شعرت بحركة حولها فعلى ما يبدو ان موعد الاستراحة قد حان ، قامت من فوق كرسيها لتجد اماني والتي كانت دائما تنتظر ان تصطحبها قد اوشكت على الخروج متجاهلة لها ......نادت بصوت متردد (اماني ).......التفتت اليها وفي عينيها نظرة لا يمكنها ان تخطأها نظرة اشمئزاز ، اقتربت منها وقالت (اماني ، لماذا لم تنتظري حتى ننزل سويا )..........تغيرت الشخصية المرحة لتقول لها بحدة (ريهام انت حرة في تصرفاتك ولكن علي ان احمي نفسي من اي كلام قد يطالني بسبب صداقتنا ).........نظرت اليها بغموض لتقول بعدها (ما التهمة التي توجهينها لي ؟).......عادت اماني وجلست فوق احد الكراسي لتجلس هي على الكرسي المقابل بينما قالت(لقد قررت بعد ما حدث ان اقطع علاقتي بك ، ولكن ربما تكوني غير فاهمة لفداحة ما حدث لذا ساشرح لك للمرة الاخيرة)...........سكتت للحظات وكأنها ترتب افكارها ثم اكملت (الجميع يتحدثون منذ اليوم الذي سافرت فيه مع المهندس حازم فقد انتقلت الاخبار من هناك انك سافرت في سيارته في سابقة هي الاولى فالمعروف ان المهندسات عملهن فقط في المدينة ولا يسافرن ، في اليوم التالي كان الكلام على انك قد بقيت معه في نفس الشاليه ، ليكتمل كل شئ بباقة الازهار التي يشكرك فيها ، لذا لم يعد هناك مجال للتساؤل ).........نظرت اليها ريهام بقسوة وقالت (ان كان ما يظنه الجميع صحيح هل كنا سنفعلها بهذه الطريقة الفجة ، العقل يقول اننا كنا سنخفي كل شئ ولن نستعرض بهذه الطريقة ).........رفعت اماني حاجبها وقالت (وما تفسير ما حدث هل هناك شخص نسج هذه الاشاعات حولكما ؟ وماذا ايضا اجبر المهندس حازم على كتابة الكارت هذا غير معقول ؟!) ...........نصيحة مني يا ريهام انت تلعبين بالنار ليس هناك أمل لك مع حازم عبدالله انه مرتبط بزواج قائم على المصالح المشتركة في المقام الاول فلا تخدعي نفسك وتظني انه سيتنازل عن نسب الرئيس من اجلك ، اقصى ما يمكن ان يقدمه لك هو زواج في السر ، والذي قد يكون غير ممكن نظرا لانتشار الامر ).........نظرت اليها بتمعن لتقول (صدقيني يا اماني ان الحقيقة ابعد كثيرا من كل تخيلاتك ، وربما يوما ما ستفهمين )......نظرت اليها محاولة سبر اغوارها لتقول بعدها (انا احبك وكل ما اريده هو الا تؤذي نفسك ، والان مادمتي واثقة من نفسك هيا انهضي لنخرج فليس عليك الاختباء )........وقفت وهي تقول (ما يهمني في هذه اللحظة هو ثقتك بي يا صديقتي )........اومأت برأسها لتقول وقد عاد اليها مرحها (بالتأكيد ايتها الغبية اثق بك !)........كانا يسيران معا لتجد روضة تتجه وقد بدا عليها الغضب الى الجهة الاخرى وكأنها لا تريد ان تلمحها .........شخصا آخر كان يقف في الاستقبال ينظر اليها بتسلية وعيناه تنتقل الى باقة الازهار التي لا تزال قابعة في مكانها مرت جواره وهي ترفع رأسها بكبرياءابتسم وهو يقول (مرحبا اماني وريهام )........ردت اماني (مرحبا بك) ........اما هي فلم تكلف نفسها عناء الرد وهي تتجاوزه لتصل ضحكته الى اذنيها الوغد يتسلى على حسابها .......كانت اماني تقول (انا حقا لا ادري ما الذي يحدث بينكما هناك شحنات تكاد تحرق المكان ولكن ليست كما يزعمون انها شحنات حرب وليست شحنات حب)........ااااااااااااااه لو تعلمين يا اماني ما بيننا انه اكثر تعقيدا مما يمكن وصفه بالكلمات ...........................****
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-05-16, 09:31 AM | المشاركة رقم: 73 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
..الفصل السادس والعشرون.....................ا (غبية لقد كدت تسقطين ولم تستجيبي لطلبي لك بالنزول ).......لم تهتم بما يقول بل استجابت لمشاعرها التي كانت مزيج من الارتعاب وهي تتصور نفسها تسقط والاحساس بالامان وهي بين ذراعيه رغبت وقتها فقط ان يصمت وشئ اخر الا يبتعد كان سيتراجع ولكنه وجدها تقترب منه اكثر وتضع ذراعيها حول عنقه وهي تضمه اليها اراد ان يبعدها ولكن ما منعه هو ذلك الشئ الذي وصل الى انفه ليملأ رئتيه رائحتها ، تلك الرائحة التي ظلت تطارده لسنوات في نومه وصحوه ليستمد منها الحياة ، لقد شعر انه يعيش احد احلامه فقام بما كان يفعله دائما خلال تلك الاحلام جذبها الى صدره متأوها بالم حقيقي وكأنه مسافر وصل الى غايته بعد عناء بالغ ومشقة هائلة !!!!!!!!، وكأنه شخص يحتضر ليتم انعاشه في اللحظه الاخيرة بالاكسجين النقي !!!!!!!!وكأنه طفل ظل تائها وعاد في هذه اللحظات الى احضان امه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..لا يدري كم استمر على هذا الوضع لحظات ام ساعات ، كل ما ادركه انه قد رسى على مرفأ آمن ولا يريد ان يفارقه كان في حالة انفصال تام عن الواقع وكأنه داخل احد احلامه كان يضمها اكثر الى صدره وكأنه يريدها ان تصبح جزء منه او كأنها كانت بالفعل جزء منه ولكنه انفصل عنه ليظل من لحظتها تائها يبحث عما فقده ، لم يكن يريد اكثر من ذلك ولم يفعل ما هو اكثر لم يحاول رفع وجهها ليقبلها ولم يحاول ان يمد يده ليلمسها ، شئ ما اخرجه عن دائرته السحرية لم يدر للوهلة الاولى مصدره ، ولكن بعدها انتبه لقد كان هذا الشئ يصدر من قلب البقعة السحرية ، كان جسدها يرتجف بشده رفع وجهها اليه لتفاجئه دموعها المنهمرة بلا توقف ، كان يشعر بتخبط شديد من داخله ما الذي اخافها ؟ لقد بدا خلال الايام السابقة ان هذا ما تسعى اليه ماذا الان؟....مد يده ليمسح دموعها ولكنها تجمدت فضغطها بشدة وتراجع الى الخلف كشخص مهزوم لقد كاد يسقط كادت كل مبادئه ان تتلاشى وهو حتى لا يمكن ان يمنح نفسه شرف التراجع فلم يكن هو من تراجع .....ربما كان سيواصل ان وجد منها التشجيع ......وحتى بعدها لم ينتبه الى خطأه بل كان يريد ان يفهم سبب خوفها ......اتخذ قررا حاسما ستكون هذه هي المرة الاخيرة التي يراها فيها ، وعليه ان يسافر في اقرب وقت!!!!!!!!!كانت هي من بدأت والله يعلم انها قد فعلتها بتلقائية وليس كأي مرة سابقة ارادت ان تشعر بالامان والذي بدا لها لحظتها بين ذراعيه شعرت وقتها ان هذا ما كانت تسعى اليه طول الوقت ، لتشعر ان هناك شئ ما تبدل فبدل ان كانت هي من تحتضنه اصبح هو من يفعل حتى شعرت ان اضلاعها تكاد تتداخل .....انه يحتوي جسمها بالكامل ....ان انفاسه تكاد تحرقها .....لتشعر بالرعب وكأن الزمان والمكان قد تبدلا انها عادت تلك الطفلة المذعورة بين ذراعي ذلك العملاق ، لتفقد السيطرة على نفسها فيبدأ جسمها بالارتعاش وتندفع في البكاء .....لم يكن قد فعل ما يخيفها لقد اكتفى باحتضانها ولكن حتى هذا كان اصعب من ان تتحمله ....وجدته يرفع وجهها اليه ويمد اصابعه وكأنه سيمسح دموعها ثم يتراجع الى الخلف قبل ان يفعلها .......حاولت السيطرة على ارتجافها وجلست مكانها وهي تنظر بشرود الى الماء المحيط بهما ......لقد ظنت نفسها اصبحت امرأة قادرة على الاغواء ولم يعد هناك شئ يجعلها تتراجع لتتفاجئ في اللحظة الحاسمة انها لا تزال طفلة مذعورة ليست قادرة على تحمل عناق غير مكتمل .....ربما الافضل لها ان تنسحب قبل ان يكتشف كل شئ .....هل هي معاقة هل كانت كل تصرفاتها المتهورة تجاه الرجال محاولة منها لاخفاء اعاقتها ، الم تعد قادرة على التواصل مع رجل والشعور بنفسها كأنثى ؟!!!!هل هذا لانها معه ؟.....ام لانها المرة الاولى هي لا تدري لا تدري؟ .....شعرت ان القارب عاد للحركة نظرت جهته فوجدته يجدف وهو يحمل نظرة شاردة الى اين ذهب هو ايضا ، شعرت بيد باردة تقبض على قلبها ، هل بتصرفها الغبي جعلته يتذكر ؟ جعلته يربط بينها وبين تلك الطفلة المذعورة ...وجدت دموعها قد عادت للانهمار مرة اخرى ، لفت ذراعيها حولها وهي تشعر بالبرودة هل اصبح الجو ابرد ام ان مشاعرها التي تعرت قد انعكست على جسدها ؟.......متى سينتهي كل هذا لقد ظنت ان دائها فيه وكذلك دوائها منه ولكنها لم تصل لشئ......انها تشعر من نظرتها اليه انه اصبح متباعدا كشخص يكتب كلمة النهاية ، هل كره لحظة الضعف التي مرت به بسببها ؟ هل سيكون قراره هو الابتعاد ؟ والسؤال الاهم هل عليها ان تستسلم دون تحقيق شئ يذكر ؟ انها لن تقرر في هذه اللحظات المضطربة ستفكر اولا .......توقفت سيارته امام العمارة حيث الشقة التي تقيم بها ودون حتى ان ينظر اليها قال (الوداع ديليب ).....اغلقت باب السيارة وصعدت ، وبعدها اغلقت باب الشقة خلفها لترمي نفسها بعدها فوق السرير وتندفع في بكاء عاصف.............*****************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-05-16, 09:34 AM | المشاركة رقم: 74 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
انه يشعر ان هناك شئ مريب يحدث منذ قدم الى منزل والديه قبل صلاة الجمعة !!!!!!!!، حملة نظافة تقود والدته توجيهها مع تلك المرأة التي تأتي للتنظيف فيما ظهرت شقيقته مروة بعد قدومه بقليل ، ليعود من الصلاة فيجد شقيقته اسراء ايضا قد اتت ، لتظل الاثنتان في المطبخ مع والدته وتبدأ الروائح الشهية في الظهور ، كان جالسا مع والده في مكانه المفضل في الشرفة بينما يراقب من وقت لآخر ابنه عمر الذي يلعب مع ابناء شقيقتاه ، كان يبدو مستمتعا للغاية ، انه يعلم ان ابنه يحب القدوم معه ليلعب في الحديقة وحيث يوجد الاطفال ، ربما عليه ان ينهي الاعمال الباقية في الدور الخاص به ليعيشوا في الفيلا بعد عودة ريهام اليه ...........انها افضل لتربية الاطفال من شقته ، فكر مبتسما في انه قد يكون هناك طفلا آخر قد بدأ يتكون ، هو يعلم انها لن تستسلم بسهولة ومن ناحيته سيواصل الضغط بكل قوته ، لقد ظل لسنوات وكأنه في حالة بيات شتوي الا انه بات مدركا الان ان التيقظ قد عاد له كاملا خاصة بعد رحلتهما معا ، انه كشخص ظل صائما لفترة طويلة ثم افطر على بعض العصير المنعش الا ان هذا قد جعل شهيته تستيقظ بصورة كبيرة، ليس من الناحية الجسدية فقط ولكن من كل النواحي وجودها معه ينعشه ويسعد حياته ويجعله يشعر بالاكتمال.......وصل اليه صوت والده يقول (يا اولاد الم يجهز الطعام بعد؟)........دخلت امه لتجيبه قائله وشئ ما يعلو وجهها كأنه نوع من الترقب لشئ ما (انتظر يا رجل نحن لن نأكل قبل حضور الضيوف).......زفر بسأم ليقول (انا لا اعرف سر اصرارك على حضورهم ).......مطت شفتيها بنفاذ صبر وقالت (قلت لك ابتعد فقط عن الموضوع)........قالتها وخرجت ليشعر ان هناك مؤامرة ما تحيكها والدته وعلى ما يبدو فان والده رافضا لها ، هل الامر يتعلق به باي صورة ، لقد اعطته والدته مهلة ثلاثة اشهر لم تنته بعد اذا ماذا يدور في الخفاء ؟ زفر بضيق محدثا نفسه فلننتظر ونرى ، ربما عليه ان يشغل نفسه بشئ ما ......كان منير زوج اسراء قد جاء فقال له (ما رأيك في مباراة لكرة القدم ).........أومأ برأسه موافقا لينزلا الى الحديقة ويقسما الفرقة كان في فريقه مازن ابن شقيقته وفي فريق منير كان مهند ابنه بينما عمر ومنة ابنة شقيقته كانا يجريان خلفهم .......يبدو ان هناك جماهير قد اتت لتشاهد رأى داليا اصغر شقيقاته واقفة في الشرفة وعلى ما يبدو تشجع فريقه ، ثم وصل الى اذنه صوت والدته وهي تصرخ في مروة واسراء اللتان تركتا الطهو واتيتا للمشاهدة .......اسراء تشجع فريق زوجها وابنها بينما مروة تشجع فريقه والذي كان ابنها فيه.........شعر بعدها ان الاصوات هدأت بينما اتجهت الانظار الى البوابة التي يبدو وان الضيوف قد وصلوا اليها ، لتنزل والدته وترحب بهم ، كان هناك امرأة اصغر سنا من والدته وفي صحبتها ابنتها الشابة ربما في منتصف العشرينات او اكثر قليلا ترتدي بلوزة وبنطلون واسع وهناك حجاب يغطي شعرها ، بيضاء البشرة ذات عينان عسليتان ........لقد وضحت ابعاد المؤامرة لقد احضرت والدته له عروسة دليفري!!!!!!!ربما يكون ظالما لها وتكون غير مدركة لابعاد ما يحدث وقد جاءت فقط من اجل مجاملة اجتماعية ........فما الذي سيغري شابة مثلها في رجل متزوج ولديه طفل !!!!!!من ناحية اخرى هو يشعر ان امه تقاتل بضراوة فقد احضرت له فتاة جميلة ومحتشمة تبدو هادئة وماذا ايضا ربما سيكتشف خلال الدقائق المقبلة!!!!!!!كانوا قد جلسوا في الريسبشن سلم عليهم ثم اعتذر بأنه سيتغيب دقائق .....توجه الى حجرته التي يوجد بها بعض ملابسه وتعتني والدته بها على الدوم وتحافظ عليها نظيفة دائما......انهى حمامه وغير ملابسه ليعود الى حيث يجلسون .......عرفته والدته على الفتاة (دكتورة غادة خريجة كلية الصيدلة وهي تعمل حاليا في شركة للادوية )......ابتسم بلطف لتكمل والدته التعارف قائلة بفخر (ابني المهندس حازم مدير شركة السعيد الهندسية)......كانت الفتاة تبتسم في خجل وهي تقول (تشرفنا ).......اي لعبة سخيفة تلك التي تقحمه فيها امه هل عليه ان يجلس كشاب ابله يسترق النظرات ويلقي الابتسامات الخجولة ، ثم ما ذنب الفتاة المسكينة التي ربما تكون جاهلة بما يحدث ربما سيكون صادما لها ان يخبرها الان ولكن بالتأكيد كلما كان هذا مبكرا سيكون افضل نادى على عمر والذي كان جالسا على الارض مشغولا باحد الالعاب (عمر حبيبي تعالى )......اتجه عمر اليه متذمرا لانه ابعده عن لعبته ثم وقف بجواره فقدمه اليهم (عمر ابني ).....رفعت غادة عينيها في دهشة وهي تردد (ابنك )......اومأ برأسه ثم قال (ربما عندما تأتون في المرة القادمة ستتعرفون على ريهام زوجتي)........بدا وان التوتر قد عم المكان بعد هذه اللحظة حيث اصرت والدته على ان يتناولوا الغداء غير انهم لم يأكلوا الا القليل ليصمموا بعدها على الرحيل مباشرة ......ما ان عادت والدته من توصيلهم حتى التفتت اليه بسرعة لتقول بحدة (ها أنت تفسد ما افعله لاجلك ).......قال بهدوء (وما الذي تفعلينه من اجلي انت اوهمت الفتاة انني غير مرتبط ).......قالت بغيظ (أنا لم اوهمهم انا اخبرت امها ثم اتفقنا على عدم اخبرها بالامر حتى تتعرف عليك وتعجب بك ، ثم انت تعمدت ان تصلها الصورة انك وريهام غير منفصلين ).....قال بنفاذ صبر (لقد منحتني مهلة ثلاثة اشهر لم تنته بعد ).......نظرت اليه بغضب (الزواج هو الذي اجلته لثلاثة اشهر وليس مجرد تعارف افسدته انت في لحظاته الاولى ..ثم اكملت في غضب انا لن استسلم والمرة القادمة ستكون الفتاة تعرف كل شئ حتى لا تصدمها بنفسك )......ارجع شعره الى الخلف في انزعاج ربما لن تجد امه وقتا لمحاولة اخرى ، نظر امامه ليجد منير زوج شقيقته ينظر اليه بشفقة ، فابتسم له ................********************************** ****
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-05-16, 09:38 AM | المشاركة رقم: 75 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
...الفصل السابع والعشرون ......................لقد اتخذ قرارا حاسما بانه سيتمم زواجهم هذه الليلة !!!!!!!!!ليس من اجل غيظه من كلام قريبها السافل او تبجحه بكونه لم يلمسها او حتى اشارته السافلة على انه غير مؤهل لذلك ، ولكن من اجلها هي ومن اجل الوعد الذي قطعه لوالدها بحمايتها فاشخاص مثل هؤلاء قد يتخذون من عدم اكتمال الزواج ذريعة لفسخة وقد يشهرون به ، هو لا يتخيل ان يترك هذه الطفلة البريئة بين يدي هذا المجرم ويدي ابوه الذي يفوقه اجراما ، وكلام الاطباء عن حالة والدها غير مطمئن فهو تقريبا ميت اكلينيكيا ، وربما في الغد يكون قد لقي ربه وهو يشعر ان موت الرجل هو نقطة انطلاق هؤلاء السفلة .........ما عليه ان يفكر فيه في الوقت الحالي هو كيفية توصيل الموضوع اليها هو يعلم ان داخلها اكثر براءة من اي فتاة في عمرها ........هي فتاة تربت دون ام ويظهر في كل تصرفاتها انها لا تزال طفلة والمرجح لديه انها حتى لا تدري معنى العلاقة الحميمة ، ثم هو لا يريد ان يحرمها من فرحة العروس وارتداء فستان الزفاف الابيض وهو شئ غير ملائم بالمرة في ظل تأخر حالة والدها ، ولكن على كل حال هو يدرك في قرارة نفسه ان مصلحتها كانت اولى اهتمامات والدها لذا سيحاول قدر استطاعته ان يمنحها بعض السعادة ، اتصل باحمد ليجده في زيارة لجده وهو لا يريد اثارة اي بلبلة لذا اكتفى بالسلام عليه ، وبما ان يوسف مسافر لم يتبق الا سارة وريهام ، اتصل بريهام لتقول له بمرح (مرحبا ايها الغريب ).........رد تحيتها ثم قال بجدية (ريهام ساطلب منك شئ واتمنى ان تنفذيه دون أسئلة ).........شعرت بانه جاد لذا قالت بصدق (بالتأكيد ).........قال بنفس الاسلوب الجاد الغير معتاد منه (اريدك ان تأتي انت وسارة الي حالا )........قالت باعتراض (ولكن الوقت تقريبا ليلا ولن نتمكن من السفر وحدنا)........قاطعها (ان المغرب لم يؤذن بعد والمسافة ستقطعونها خلال ساعتين وعلى كل حال ساطلب من حازم ان يأتي معكم ).........قالها واغلق الخط لتقول بسخط (تبا حتى يوم الاجازة لن استطيع التخلص منه )...........توجهت الى سارة ثم قالت لها (حازم سيأتي ارتدي ملابسك لتخرجي معنا)........انها لن تخبرها بذهابهم الى معتز حاليا .......نظرت اليها بدهشة لتقول بعدها (ليس لدي وقت الايكفي الوقت الذي اضعته في النادي صباحا ، ثم لماذا تريدني ان اذهب معكما لا تقولي انكما تحتاجان لمحرم)........قالت بنفاذ صبر (لا داعي لكثرة الحديث وهي نفذي ما قلته) ........يبدو ان الجميع يتآمر على افشالها هذا الترم .........فبعد صدمة رؤيتها لمحمد ها هي شقيقتها تستغلها اسوأ استغلال ......قامت لتبحث عن شئ ترتديه..........اتصل بحازم واخبره بشكل مختصر وانه سيشرح له كل شئ عند وصولهم هناك وهو ايضا لم يتأخر في الموافقة ..........عليه الان اعداد مكان لائق !!!!!!!!تذكر شيئا ما اليخت لقد كانت تتمنى اقامة حفل فوقه والان مع الجو الربيعي سيكون جيد ......اتصل باصدقائه واخبرهم عن المفتاح الموجود في الورشة وطلب منهم تزينه لحفل زفاف وكذلك ان يأخذوا سيارته ويزينوها ، والاتفاق مع مطعم وحلواني ليتم توصيل الاطعمة الى اليخت ، كان يهددهم ان كل هذا لا بد ان ينتهي خلال ساعتين ، يبقى المعازيم اصدقائه وربما بعض اهل الحي والعمال لديه وصديقاتها سيحاول ان يجعلها تدعوهم ...........ويبقى الاهم وهو اقناع العروس وتجهيزها للعرس!!!!!!!!!!.........عاد ليجدها جالسة على نفس الكرسي ويبدو انها انتبهت لخطواته فرفعت رأسها لتقول له (هل تعرف رامز؟)........اومأ برأسه ثم قال (كان ذلك منذ سنوات يمكنك ان تقولي اننا كنا اعداء ).......قالت باقرار (يبدو انه سيظل كذلك بالنسبة لك وربما ستزداد العداوة ).......قال بابتسامة (لا تهتمي انه ليس شيئا جديدا ).......قالت بخفوت (اخشى ان يؤذيك )........امسك بذقنها ليرفع وجهها وينظر اليه قائلا (كل ما يحدث مقدر وهو لا يستطيع فعل شئ لم يقدره الله)هل تخاف عليه هذا جيد !.........لم ترد فقال لها (هيا لنغادر وسنعود في الصباح )........قالت معترضة (لا، اريد ان ابيت هنا )..........نظر الى عينيها ليقول بلهجة مقنعة (شيري حبيبتي ان والدك لم يكن سيقبل ان تجهدي نفسك هكذا ، عليك ان تفعلي ما يحبه ).........يبدو ان هذه كلمة السر لاقناعها فقد استجابت وقامت واقفة .........عليه الان ان يذهب بها الى الكوافير ......قال بعد ان ركبا السيارة (انا اريد ان تغيري جو لذا فاننا سنذهب الليلة الى حفل فوق احد اليخوت ).........نظرت اليه بدهشة وقالت (كيف اترك والدي مريض واذهب الى حفل ؟)........قال لها مستغلا نفس المفتاح (صدقيني سيكون هذا مفيد لك لاستعادة نشاطك ثم ان الغد سيكون افضل باذن الله ، وانا ساخبره باني اخذتك هناك).........نزلت باستسلام ليدخلها الى كوافير راقي ثم يتحدث الى المديرة عما يريده تحديدا وانه خلال ساعة سيكون قد احضر الفستان .........توجه الى مول كبير حيث احد المحلات المشهورة واختار فستان زفاف من الدانتيل والتل له اكمام من الدانتيل يبدو رقيقا ومناسبا لعمرها ....وتاج من الازهار البيضاء وطرحة من التل توضع في شعرها من الخلف ......يبقى الحذاء ربما هو يستطيع تحديد مقاس الفستان ولكن ماذا عن الحذاء هل عليه التخمين ؟!!!!!اتصل بها لترد عليه بينما يظهر صوت ضوضاء جوارها قال (ما مقاس حذائك ؟).......قالت بدهشة (هل ستشتري لي حذاء ؟)........قال بنفاذ صبر (وهل تريدين الحضور بالكوتشي ؟!!!)....جاء صوتها متذمرا وهي تقول (وماذا لديك ضد احذيتي ؟)........قال بصوت حاول ان يجعله هادئا (ليس لدي شئ ضدها ويمكنك رمي الحذاء الذي ساشتريه في الغد والان قولي )........قالت بنفاذ صبر (سبعة وثلاثون )..........اغلق الخط قبل ان يسمع باقي تذمرها ولكن من ناحية اخرى يبدو جيدا انها عادت الى الاعتراض بعد حالة الاكتئاب التي كانت تعاني منها ........يبقى الان ان يحصل على حلة زفافه ......ذهب الى محل شهير ليخرج وفي يده حلة سوداء وحذاء اسود .........الان عليه ان يذهب ليوصل لها الفستان والحذاء ثم يسلم السيارة الى عمرو صديقه ليتولى تزينها ثم يعود الى شقته لتجهيز نفسه ، لقد قسم المهام بين اصدقائه حتى لا تحدث اي مشكلة فواحد مسئول عن احضار الطعام واخر عن الحلوى واثنان احضرا المسئولون عن وضع الكهرباء التي ستزين اليخت ، وكذلك الفراشة التي ستوضع .......شيئا آخر عليه ان يفعله وهو حجز جناحان في فندق راقي واحد له وللعروس والاخر لشقيقاته .......اعطى لحازم عنوان الكوافير حتى لا يحدث المزيد من اضاعة الوقت .......مضت ساعة كان خلالها قد اعد نفسه واصبح راضيا عما فعله لتعلو الطرقات ويدخل اصدقائه في مثيرين عاصفة ........كانوا قد احضروا كاميرا وأخذوا يصوروه .........نزلوا بعدها ليجد سيارته وقد تم تزينها بلمبات صغيرة وازهار من الامام والخلف وخلف سيارته وقفت عدة سيارات اخرى ، كان عمرو صديقه هو من يقود سيارته .......تذكر زفاف احمد ، كان يتمنى ان يكون متواجدا وكذلك يوسف ولكن الظروف حكمت .......سارت الزفة التي تعالت منها الاصوات والكلاكسات حتى توقفوا امام الكوافير وجد حازم واقفا جوار السيارة ........نزل ليعانقه ويقول له (معتز سليمان ستظل اكبر مصدر للمفاجآت في حياتنا )........ضحك بصوت عال ليقول له (عليك ان تشكرني يا رجل فانا ابعد عنكم الملل)........نظر حوله فوجد السيارة فارغة فسأله (اين ريهام وسارة ؟)........قال له بمرح (في الداخل انت تعرف ريهام لم تستطع الانتظار دون رؤية العروس!!!!!)........في الداخل كانت ريهام وسارة اللتان لم تستوعبا حتى الان ما يحدث موجودتان وعمر خلفهما تنظران الى عروس شقيقهما ، فتاة شقراء شديدة الجمال اقرب الى الطفلة ترفض ارتداء فستان الزفاف والطرحة ......وتؤكد انها ليست عروس او شئ من هذا القبيل .......مع سيل من الشتائم عن الغبي المتخلف الذي خدعها واحضرها الى مكان المجانين هذا .......دخل ليجدها واقفة فوق الكرسي رافضة للكلام مع اي شخص والجميع عاجزون عن التصرف ، كان يريد الترحيب بشقيقاته ولكن فليحل هذه المشكلة اولا !!!!!!!!!اقترب منها وهو يقول مهدئا (شيري ما الذي تفعلينه ؟).....اشارت اليه بطريقة درامية وهي تقول (انت خدعتني لم تخبرني انك ستقيم حفل زفاف )........قال بهدوء مقنع (لماذا تقولين انها خدعة انها مفاجأة ).......قالت باعتراض (انا اساسا لا اريد ان اكون زوجتك فلماذا تقيم لي حفلا للزفاف ؟)......انها ستفضحة او فضحته بالفعل قال لها بصوت خافت (شيري انت زوجتي بالفعل والدك زوجك لي ولن تسعده بالتأكيد تصرفاتك )......قالت باعتراض (وهل سيسعده عدم حضور زفافي )........ان يكره هذا الاسلوب ولكنه مضطر ، قال بحنان (نحن سنصور الحفل ليشاهده فانت تعلمين انه غير قادر على الحضور وبالتأكيد رؤيته لك عروس سعيدة ستسعده).......يبدو انها قد اقتنعت لذا قال لها (الان هي ارتدي الفستان حتى يضعوا لك التاج ).........امسكت الفستان بيدها وانصرفت الى حجرة التبديل كان الصمت يعم المكان خلال حوارهما وكأن الجميع يشاهد مسرحية مثيرة ، لتعلو الاصوات فور انصرافها كانت ريهام تقول لسارة ضاحكة (من اين اختطف شقيقك هذه الفتاة من روضة اطفال ؟ !!!!!!!!!) .........اجابتها سارة ضاحكة (انها احدى مفاجآت معتز!!!!!!!!)..........اقترب منهما ليقول بمرح مختلط بالاسى (كفا عن النميمة لن اسامحكما على حديثكما عني ).........قالت له ريهام بمرح ضاحك(انها رائعة ولكن الم تفكر في التبني عوضا عن الزواج ؟!!!!!!!)........نظر اليها بغيظ وقال (ان فرق العمر بيني وبينها اقل من ثماني سنوات ....اقل من الفرق بينك وبين زوجك كما انها بلغت الثامنة عشر منذ شهرين )........رفعت يدها في ادعاء للبراءة لتقول بعدها (ما دمت ترى ذلك !!!!!!).......نظر جوارها ليقول (وما رأيك يا سارة ؟).....كان اخر حديث بينهما هو الذي ذكرها فيه بالماضي لذا لا يدري ان كانت سترد ام لا ؟........وجدها تقول (لا استطيع الحكم على الوضع دون معرفة تفاصيله ولكن ما فهمته ان والدها مريض وفي حالة خطرة لذا هناك بعض الاوقات يكون على الانسان تقبل اوضاع قد تبدو غريبة لانها الحل الوحيد)........نظر اليها بدهشة متفاجئا من تحليلها العميق لشئ لا تعرف تفاصيله ليقول بعدها (عندك حق ).......خرجت العروس ليحدق الجميع بها بدهشة فقد اظهرها الثوب الرقيق كملاك رائع ، نظر معتز الى قدمها مبتسما حيث ظهر طرف الحذاء اسفل الثوب ، لقد تحققت احدى امنياته بان يراها ترتدي شيئا غير الكوتشي ........قامت مصففة الشعر بوضع تاج الازهار المستدير فوق شعرها الذي لفته مثبتة الطرحة في اسفله لتكتمل الصورة المبهرة........كانت تنظر الى صورتها في المرآة باعجاب طفولي وكأنها لا تصدق انها هي مد ذراعه لتضع يدها فيها بينما تعالت الزغاريد خلفهما .........................**********************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حسام, فصول |
جديد مواضيع قسم الارشيف | |||||||||||||||||||
|
|
|
LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
|
||||
أرسلت بواسطة | For | Type | التاريخ | |
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ | This thread | Refback | 25-12-17 07:22 PM |