لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-16, 09:28 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

....الفصل الرابع والعشرون .............شعرت بشئ يتسلل الى عقلها يبعد عنها سلطان النوم الذي لم ترتكن اليه الا مع ساعات الصباح الاولى شتمت (من الغبي الذي يصر على ايقاظي )........حاولت التركيز على الاسم الظاهر على الشاشة لترى اسما يظهر مع الرقم الذي لم تضعه على الهاتف الى بالاسم حتى رقمه مميز من فئة ارقام الاعلانات والمشاهير (الوغد ) لقد استجابت الى نزوتها في كتابة هذا اللقب مصاحبا لرقمه ولكنها ستغيره فربما يحدث ما يجعله ينظر الى الارقام في هاتفها ، ماذا عليها ان تلقبه ربما ابوسيف ......او زوجي .......او حبيبي قالت بحنق (حبتك عقربة )......فلتفكر فيما بعد عليها الان ان ترد على الهاتف الذي لا يزال مستمرا في الرنين بالحاح .........فتحت الخط لتجده يقول بصوته الواثق( صباح الخير )........لازال سماعها لصوته يثير فيه نفس الرجفة حاولت تنظيم انفاسها قبل ان ترد عليه بصوت هامس به بحة من تأثير النوم (صباح النور )............قال بعدها بصوت خافت(ما هذا ألا زلت نائمة ايتها الكسولة؟).........هل يمازحها ؟ قالت بجرأة (عليك ان تعذرني فقد نمت متأخرا لاني قضيت الليل كله افكر بك).......قال بصوت خافت جذاب (اما انا فقد نمت مبكرا ولكنك لم تفارقي احلامي )........هل كان حقا يحلم بها ؟ شعرت بنشوى بالغة فقالت بصوت رقيق (أين انت الان ؟)..........اجابها بصوت متقصد (اسفل عمارتك بالتحديد اتطلع الى نافذة غرفتك)......اذا فهو هنا ، قالت بصوت انثوي بامتياز (ما دمت هنا اصعد حتى استعد).........كان الاصح هو الرفض وهذا بالتأكيد ما كان سيفعله في وضع آخر بل انه من الاساس لم يكن سيلاحق اي امرأة بهذه الطريقة ولكن لدهشته وجد نفسه يقول (ساصعد بالتأكيد ).......قفزت من فوق الفراش متجهة الى الحمام وفي زمن قياسي كانت قد غسلت وجهها واسنانها وامسكت بالفرشاة محاولة ضبط شكل شعرها ثم نظرت الى قميص النوم الحريري الازرق القصير بحمالته الرفيعة وغمزت بعينها وقالت (لا بأس بك).......اسرعت لتفتح الباب الذي تعالى صوت جرسه فتفاجأت به يدفعها للداخل وهو يحجب مجال الرؤية بجسده ثم يغلق الباب بسرعة ، نظرت اليه بدهشة وقالت (ماذا حدث؟ لماذا دفعتني الى الداخل هكذا ؟)...........لقد خرج من سيارته وتوجه الى حيث الطابق الذي تعيش فيه ليجدها بعد لحظات تفتح له الباب بقميص نوم اقل ما يقال عنه مثير جدا ، لكنه وللوهلة الاولى التي لمح فيها المنظر امامه لم يفكر بامعان النظر وامتاع نفسه بالعرض المتاح ، أوحتى على النقيض بان يغض بصره ويمتنع عن النظر الى ما لم يسبق ان استمتع بالنظر اليه في الحرام ، بل شعور ثالث مختلف غيرة قاتلة وقرار مباغت جعل عقله يرسل اشارة في نفس اللحظة الى جسمه بان يتصرف بسرعة حتى لا يتيح لاي عابر مصادفة ان يلمح هذا المنظر!!!!!!!!لتصله جملتها ، للوهلة الاولى كان سيصرخ بها غاضبا وسيعاقبها على فتحها الباب وهي على تلك الصورة .....لكن عقله اوقفه بينما لم يختفي الاشتعال الغاضب من عينيه وهو يقول ببرود (لاني لا أريد ان يراك احد على هذه الصورة ).............هل التمعت عيناها بالسخرية ؟ هل ستلقي خطبة عصماء عن الحرية الغربية المزعومة والتعنت العربي الذي فات زمانه؟......نظرت الى عينيه وقرأت فيهما ما يحاول اخفائه فتحت هذا المظهر البارد هناك رجل يشعر بغيرة مجنونة ، انها على كل حال لا تظن انه عرف حقيقتها فمثله لا يحتاج للعب او عدم الوضوح ، انها على يقين انه لو عرفها فسيخبرها وبالتأكيد لن يمنع نفسه عنها ، انها تدرك انه رغب بها منذ اللحظة الاولى ..........ولكن ما سر غيرته تجاهها هل هي نوع من الحاسة السادسة او احساس فطري يجذبه كرجل لها لانها حلاله ، وفي نفس الوقت يثير لديه الحمية من ان يراها احد في هذا الوضع ؟!لا تدري هل هذه هي الحقيقة ؟..........بدا وكأنها قد شردت لتقول بعدها (تفضل واجلس دقائق وسأكون جاهزة ).......توجه جالسا الى حيث اشارت ، وعلى ما يبدو ان عقله بعد ان اطمئن الى ان الباب اصبح مغلقا توجه الى جهة اخرى ، انه بالتأكيد يملك ارادة حديدية لانه لا زال محافظا على رباطة جأشه ، لانه لم يستجب للدعوة التى وعلى ما يبدو مفتوحة ، انها بهذا المنظر تغري القديس منتهى الجمال والانوثة اجتمع مع قمة الاثارة انه لم يصب من قبل بارتفاع ضغط الدم ولكنه يشعر في هذه اللحظات انه يعاني اعراضه ، استغفر في سره وهو يحاول تشتيت انتباهه عن النظر الى تلك الفتنة المجسدة قال ناهرا نفسه (انتبه يا يوسف فلطالما كانت حواء هي من يخرج آدم من الجنة)..........تذكر علبة الشيكولاته التي احضرها لها فمد يده بها وقال (تفضلي اتمنى ان تعجبك )........ارتسمت ابتسامة على شفتيه ابتسامة للمنظرالذي رآه فانه ما ان مد يده بالعلبة حتى تحولت ملامحها الى ملامح طفلة سعيدة ، كان ذلك قمة التناقض ولكن بصورة فاتنة حينما تختلط الانوثة بالطفولة البراءة بالذكاء قالت بسعادة حقيقية (شكرا لك)........يبدو أنه أخطأ في أعطائه لها في هذه اللحظات فبدل من ان تواصل طريقها لتغيير ملابسها وترحمه من وصلة التعذيب امسكت بالعلبة وجلست على نفس الاريكة جواره .....ليس جواره مباشرة ولكن على بعد بضعة سنتيمترات نظر بدهشة الى ما تفعله ، فتحت علبة الشيكولاته ثم بدأت تأكل منها ما ان تنهي واحدة حتى تبدأ في الاخرى قال لها باستغراب (كثر اكل الشيكولاته خطء يكفي هذا الان ).........نظرت اليه بحنق وقالت (لا تكن مثل امي وتمنعني من اكلها).........قالتها وهي تمط شفتيها ، مما جعله يقول لها باغاظة (انت لا تأكليها انت تفترسيها ).......تصرف أخر غير متوقع فتحت واحدة هذه المرة ولكن لم تأكلها بل وضعتها في فمه ، كان شكله مضحك وهو ينظر جهتها بذهول مما جعلها تبتسم وهي تغمز له بعينها قائلة (الا تعجبك؟)........انه لا يذكر بالتحديد اخر مرة قام فيها احد باطعامه !!!!!انه لا يحب هذه الاشياء أليس كذلك ؟ لماذا اذا يشعر ان هذه افضل قطعة شيكولا تناولها في حياته؟! رفعت يداها اليه وقالت مبتسمه وهي تفتحها امامه (اني يدي نظيفة ، ليس هناك داع لاشمئزازك هذا )......قال وقد علت جبهته تقطيبة (ان اخر شئ اشعر به حاليا هو الاشمئزاز !!!!!!!!الافضل الا يستفيض في شرح شعوره فهو تحديدا غير قادر على فهم نفسه الاسلم في هذه اللحظة هو تغيير الموضوع قال : دعك مني الان واخبريني ما الذي تحبينه ايضا بالاضافة الى الشيكولاته ؟).........اتسعت عيناها في تعبير غريب وقالت(كعكة الشيكولاته انت لا تستطيع تصور منظري انا و........سكتت قليلا ثم قالت واشقائي حينما نتناولها نحتاج وقتها لشرطة الحفاظ على الاتيكيت ).........ضحك للصورة ثم قال (لديك اخوة صغار).......ردت باقتضاب (اجل )........ثم غادرت الى حجرتها وكأنها لا تريد الاسترسال في الموضوع ، غبية ما الذي جعلها تتحدث عنهما لقد كاد لسانها يفلت باسمهما .......اقتربت من الحمام وهي تخلع القميص وقبل ان تلقيه جوار الحمام التمعت عينها وقالت بخفوت(فلأترك لك ما تفكر فيه ).......ثم القته بحيث يكون ظاهرا للجالس في الصالة ولكنه كان داخل الحجرة.........تبا ما الذي غير الطفلة التي كانت تجلس جواره منذ لحظات لتقوم بهذا التصرف المغو ربما الشائن لتعلمه انها كانت عارية دون حتى ان يفصل بينهما باب تململ في جلسته وحدث نفسه (ما الذي يجعلك تستمر في هذه المهزلة ؟ يبدو انها ومنذ صعودك تتعمد اثارتك الى اقصى حد )........تأفف وهو يستغفر مرة اخرى ........وصلت الجملة الى اذنه (الى اين سنذهب بالتحديد لارتدي ملابس مناسبة ).........رفع رأسه ليجدها واقفة بمعطف الحمام وتلف شعرها بفوطة وتعلو عينيها نظرة بريئة........قال بنفاذ صبر (برج ايفل ،ارتد ملابس غير رسمية )........نظرت اليه لم يكن يرتدي ملابس رسميه بنطلون من الجينز الاسود يعلوه سويت شرت اظهر عضلاته البارزة ، عادت الى الحجرة ليسمع صوت دولاب يفتح بينما لا يزال الباب مفتوح توجه الى الشرفة ليبتعد عن المكان الى اقصى مدى متاح داخل الشقة .........شعر بها واقفة جواره بينما ينظر الى الاسفل استدار اليها كانت ترتدي بلوزة حمراء على الطراز الاسباني اسفلها بنطلون من الجينز وترفع شعرها الذي تنسدل منه الخصلات وترتدي في اذنيها حلق كبير مستدير بينما يعلو شفتيها روج احمر صارخ ، حتى وهي ترتدي ما يبدو كلبس محتشم نسبيا فانها لم تتخل عن لمسة الاغواء!!!!!!!!زفر بنفاذ صبر وهو يقول بصوت مسموع (استغفر الله العظيم ).......فهمت العبارة ، ولكنها قالت له بتساؤل (ما معنى عبارتك السابقة ؟)........قال وهو يرفع حاجبه (كنت ادعو الله ان يغفر لي ذنبي )........قالت ببراءة (وهل اقترفت ذنبا الان ؟).......قال بسخرية من نفسه اولا (وجودي معك الان وحدنا هو ذنب ، رجل وامراءة وحدهما فالثالث بالتأكيد هو الشيطان )..............ضحكت ضحكة صاخبة حتى طفرت الدموع من عينيها انه يظن ان هناك شيطان يغويه بها !!!!!!! مدت يدها تمسح الدموع وهي تقول (صدقني لا يوجد اي شياطين هنا الان ).......تضايق من استخفافها بالموضوع وضحكها ليقول بحدة (لا تسخري من كلام هو حقيقة ، ولا تظني ان الانسان لديه قوة وحصانة تجاه الضعف البشري، في النهاية طاقته تنتهي).........قالت بجدية (انا اسفة على انزعاجك من ضحكي ، ولكن يمكنك ان تقول اني كنت اضحك من نفسي اولا )انها تعلم انه لن يتجاوز وكانت تتعمد الضغط عليه الى اقصى حد ، ولو تصورت للحظة واحدة انه قد يضعف لما جرؤت على اي تصرف من تلك التصرفات ، انها حتى الان لا تعرف ما الذي سيحدث لها ان تقرب منها بشكل حميم اذا اخذها بين ذراعيه كتلك الليلة البعيدة....... اذا ملأت انفاسه خلاياها ...اذا حاول امتلاكها لا تجرؤ حتى على التفكير ، على الاغلب ستعود تلك الفتاة المذعورة ، انها المرة الاولى التي تلعب فيها بالنار وهي على يقين انها لن تحرقها وحتى اذا احرقتها فلن تقتلها بل ربما ستطهرها وستعالجها فالعلاج بالكي لطالما كان هو الحل النهائي!!!!!!!!!................تنهد تنهيده عميقة وقال ( والان هيا الى الاسفل).........قالها ليخرج من باب الشقة فيما كانت تتبعه الا انه ولدهشتها قد ابطأ من خطواته لتناسبها........................****
* كان يحاول التركيز في عمله الا انه لم يستطع فكل بضعة دقائق ينظر الى هاتفه مرة اخرى ليرى هل عليه التحرك ام لا ......لقد ذهب معها بالفعل الى المستشفى عند والدها ولقد اخبر والدها بينما كانت خارج الحجرة ان يطلب منها مواصلة الدراسة .....انه يريدها ان تنهي المرحلة الثانوية خلال القليل من الشهور وتدخل الجامعة لانه سيكون من اللائق اكثر ان يعرفها الى الناس باعتبارها طالبة جامعية اما موضوع طالبة المدرسة هذا فهو مبالغ فيه .....عاد الى عمله لتتصل به بعدها وتخبره انها ذاهبة الى احد الدروس وان عليه ان يأتي لاصطحابها عند موعد الانتهاء......اذا فقد نجح والدها في اقناعها ....ما فكر فيه هو كيف ستتمكن من الذهاب هل ستقود السيارة؟ كان قد شعر بالراحة حينما علم ان والدها منعها من القيادة بعد احد كوارثها المعتادة ارتسمت ابتسامة على شفتيه وهو يتذكر اليوم الذي كانت ستقود فيه اليخت ، انها اكثر الفتيات التي قابلهن في حياته ازعاجا ، ذهب بذاكرته الى فتيات اخريات في حياته ريهام ترى كيف حالها الان هل تمكن حازم من تظبيط رأسها ان هذا حقا هو ما تحتاجه ان تتجاوز الفجوة الزمنية في عقلها لتدرك انها ام وزوجة مسئولة ، ان يشعر بالاشتياق اليها رفع هاتفه وضغط الرقم ليأتيه صوتها حانقا ، لا ريب انها في احد نوبات جنونها (اهلا معتز كيف حالك ؟).......قال بهدوء (اهلا بشقيقتي الصغيرة )........ردت بغيظ (انها سنة تلك التي تذلني بها ثم انه نظرا للوضع الحالي ان في مكانة اكثر احتراما منك زوجة وام )........قال بسخرية (مع وقف التنفيذ )........احمر وجهها خجلا انه بالتأكيد لو كان يمكنه رؤيتها في هذه اللحظة لعرف ان التنفيذ لم يعد متوقفا !قالت بهدوء حاولت ان يكون مقنعا (انت لن تلعب معي دور المصلح الاجتماعي ، يكفيني شقيقك المتسلط والاخر حكيم زمانه )........وصلت ضحكته اليها ليقول بعدها (يبدو انك تعانين كثيرا منهما )........ قالت بتبرم (ليس هما فقط ولكن جدك ايضا).......شعر بشئ من الحنين والاسماء تذكر امامه قال لها (بما ان القوى العظمى لم تؤثر بك علي انا ان احاول فكما يقال يوضع سره في اصغر خلقه)..........قالت بضحكة خرجت رغما عنها (انهم لم ينتهوا فشقيقك المتسلط ينوي اعادتي الى بيت زوجي رغما عني ).......قال بجدية (اخيرا سيفعلها ).......شعر بالم في اذنه وهي تقول له صارخة (حتى انت ).......لتغلق بعدها الخط ........لقد ظلم شيرين بالتأكيد فهي على الاقل لا تزال صغيرة بينما شقيقته الكبيرة اكثر جنونا منها ........ان سارة كانت دائما اعقل من ريهام ، هل باستطاعته ان يحدثها هي ايضا بالتأكيد لا ، انه يشعر انه يريد ان يخبر احد اخوته انه تزوج ربما عليه ان يبدأ باحمد ...........نظر الى الساعة عليه ان يتحرك الان ليحضر اميرته (مدللة اباها) وبما انه الان قد تقلد هذه الوظيفة فعبء تدليلها عليه وحده بكل تأكيد ........وصل الى العنوان الذي اخبرته به فوجدها واقفة مع بضع فتيات في سنها ، اقترب منهن وقال لهن (كيف حالكن ؟).......لم يهتم بردهن ليضيف بعدها (شيري هيا الان )......لم تكلف نفسها عناء الرد بل بدت مشغولة مع احد الفتيات والتي كانت تقول لها بصوت خافت ولكنه وصل اليه (من يكون هذا المز شيري؟).......نظرت اليه باستخفاف لتقول بعدها للفتيات (انه سائقي الجديد ، بابا منعني عن القيادة لذا احضره لي )..........اذا فهو سائق البرنسيسة !!!!ماذا والدها احضره لها وكأنه دمية يتم شرائها للفتيات المدلالات ، ماذا عليه ان يفعل في طويلة اللسان هذه اللحظة ربما ان يجذبها من شعرها ليمزقه هذه المرة بالفعل .....ربما الحل هو وضع شطة حراقة في فمها حتى تكف عما تقوله .......تعالى صوت فتاة اخرى انها نفس الفتاة المعجبة به وهي تقول (شيري اعيره لي لبعض الوقت ).......كانت كارثته تنظر اليه بتقييم (انتظري قليلا وساتنزل لك عنه الى الابد ).......ضحكت الاخرى والتي مدت يدها اليه بابتسامة حمقاء وهي تسبل روموشها قائلة (انا ميرنا صديقة شيري)........مد يده وسلم عليها ليجدها تقول له غامزة بعينها (سعدت بالتعرف عليك ).......كانت الفتيات الاخريات تنظرن اليه باعجاب مما جعله يسحبها من يدها الى السيارة لتقول له بتأفف (كيف تمسكني هكذا ؟ما الذي سيقلنه الان وانت تجرني خلفك ؟).......قال من بين اسنانه في غيظ (سيقلن ان السائق قد تجاوز حدوده ، واصمتي الان حتى لا افعل ما يجعلهن يقلن ان السائق يمسك عليك زلة تجعله يفعل ما يريد)........قالت بشجاعة (اياك ان تجرؤ حتى على لمسي )........نظر اليها بسخرية وقال (هل غريزة حفظ الذات منعدمة لديك؟)........حدقت فيه بذهول وصمتت فعلى ما يبدو انه جاد في تهديده !!!!!!!!!!!اوقف السيارة امام احد المطاعم التي تطل على البحر وخرج لتخرج بعده وتقول له وهي تتلفت حولها (ان هذا المطعم غال هل لديك ما يكفي من النقود ؟).......قال بصبر (بالتأكيد والا لم كنت سأتي).......سارت خلفه وهي تفكر كم المبلغ الذي اعطاه والدها له ؟ انها لا تصدق حتى كونه مهندس فان كان كذلك فما الذي سيجعله يعمل في هذا المكان؟........تناولت باستمتاع الطعام المقدم امامها فلطالما كان مطعم "زفير" بموقعه الذي يشعر الانسان انه في قلب البحر وجوه الساحر الذي يعبق به منذ عشرات السنين هو مكانها المفضل كما ان اطعمته البحرية لا تقارن ، تختلط الاطعمة المصرية باليونانية فالمالك الاول كان يوناني عاش في المدينة وعشقها .........قالت له بصدق وببادرة تهذيب اولى (شكرا لك على احضاري الى هذا المكان ).......واضافت برقة (في المرة القادمة التي تنوي احضاري هنا اخبرني لاتأنق).........ارتسمت ابتسامة على شفتيه وهو يحدق اليها في دهشة اذا فالطفلة العاصفة تستطيع التحول الى انثى رقيقة قال بهدوء لا يخلو من المشاكسة (بالتأكيد سافعل فان احد امنيات حياتي ان أراك متأنقة).........ردت عليه بابتسامة ساحرة وقالت (انا اريد ان اتمشى على البحر ).......قام ليمسك بيدها في رقة لتنهض وهو يقول بينما ينحني بطريقة مسرحية (انت تأمرين سيدتي )........تركت يدها في يده حتى وصلا الى الشاطئ فجلست فوق الرمال وجلس جوارها ليمد يده الى شعرها ويسحب ربطته ويقول في رقة (هكذا افضل )........لم تعترض ولكنها امسكت بيده وقالت (انهض )........كانا يجريان على الشاطئ والامواج ترتطم بهما في جو ساحر عجيب اشعره وكأنه عاد طفلا صغيرا ....في النهاية رمت نفسها فوق الرمال محاولة التقاط انفاسها .......بدت له بشعرها الطويل الاشقر الذي تنسدل بعض خصلاته على وجهها وعينيها الزيتونيتان كحورية القى بها البحر فوق الشاطئ او كعروس بحر ينقصها الذيل المعتاد .......استند بكوعه على الارض ثم اقترب منها وطبع قبلة رقيقة فوق شفتيها ........لمست شفتاها باصبعها وهي تنظر اليه في ذهول ، ولدهشته لم تصدر الرد الغاضب المتوقع ولكن اخفضت رأسها في خجل وقامت بسرعة وهي تنظف ملابسها من الرمال وسارت الى حيث كانت السيارة متوقفة..........................*********
لقد استطاع بنجاح ان يشعرها بالخطأ وبالخجل من تصرفاتها ليكون فشلها مزدوجا ، فعلى ما يبدو ان مِشهد الاغواء الفاضح الذي اهدرت فيه كرامتها لم يثر فيه الا احساسا بالاشمئزاز تجاهها وانطباعا بالدونية ، كانت تضرب بطرف حذائها الارض على نحو رتيب وهي تكرر لنفسها (ارفعي رأسك يا فتاة وكوني على قدر معركتك ، فعلى ما يبدو ان الخصم ليس سهلا على الاطلاق ).......هل تغير الخطة باكملها ماذا عليها ان تفعل ربما ان تضربه حتى تخرج كل حنقها منه نظرت اليه فاقدة الامل ، خاصة وان ملابسه اليوم قد اظهرت عضلاته المفتولة .......اذا لا بد من تفكير آخر ربما عليها ان تسقيه شيئا ذا لون اصفر (اجل لا بد ان يكون اصفر اللون كما المعتاد ، ام ان اللون الاصفر خاص بالايقاع بالفتيات).....ثم تنزع ملابسه فيقتنع انه قد وقع في المحظور ربما عندها سيظل يتعذب الى الابد بما انه بهذا الحرص على عدم ارتكاب الحرام أو قد يقتل نفسه كما كانت ستفعل ، الا انه قد يبدأ بقتلها اولا .....خطة فاشلة اخرى ، منذ خروجهما من الشقة وهي تتظاهر بالندم .......فبالتأكيد عليها ان تتبرأ من افعالها الشائنة التي سببت امتعاضه .......كانت لا تزال مخفضه رأسها في تعبير مجسد للاحساس بالذنب ............لقد اظهر حنقه وغضبه من تصرفاتها ، كان هذا الغضب موجها نحوها ولكن ليس فقط نحوها بل نحو نفسه لانه تأثر بما فعلته لانه شعر بالضعف تجاهها ، بالضعف والتأثر ولكن ليس النفور او الاشمئزاز لذا كان عليه ان يعاقبها ويعاقب نفسه .......انه بالتأكيد المذنب الاول فهذا الاهتمام الذي يبديه له تفسير واحد في هذا المجتمع وهو الرغبة الجسدية وهي قد ظنت انها فهمت وابدت التجاوب المتوقع ، والذي قد يكون اقل من المتوقع ربما عليه ان يكون شاكرا لها انها لم تقم باغواء جسدي مباشر واكتفت بالتلميح!!!!!!!!!!!!انه رغم كل ما يحيطها يشعر انها تمتلك تحفظ او ربما خجل من نوع ما ربما تكون بريئة !!!!!!هل يقنع نفسه بالاوهام !!هل هناك فتاة بمثل جمالها تعيش في اوروبا لتصل الى العشرين دون مانع ديني او خلقي ولا تزال بريئة ؟ قال بهدوء (ديليب هل ستظلين صامتة طول اليوم ؟)...........اكمل حين لم ترد(لقد انتهى الموضوع )......رفعت رأسها محمرة الخدين وهي تقول (هل سامحتني حقا ؟).......اومأ برأسه وقال (أجل )......قامت من مكانها لتمسك بيده فيما بدا كفعل عفوي وهي تقول ( هيا )........نظر الى يدها الصغيرة التي تمسك بيده ثم سحب يده برقة وهو يقول (هذا ايضا غير جائز).......تبا لماذا مجرد امساكها بيده يدفع بداخله هذه الامواج الهادرة من المشاعر ، هل هي جاذبية جسدية يختبرها للمرة الاولى ؟ هل هو الشيطان يزين له الخطأ ويجعله بكل هذا البريق والتألق ؟........كانت افكارها صاخبة وهي تحدث نفسها وبعدين يا شيخ يوسف هل ستظل هكذا لا تسمح باي تجاوز ولو بسيط ؟ الى اين سيصل بنا كل هذا ؟ يبدو ان الخطة المعتادة بالاغواء ستمنى بالفشل الذريع ........هل عليها ان تجعله يحبها ؟برقت عينها بشدة وهي تحدث نفسها (اجل هذا ما يجب ان يحدث )......ولكن هل ستكون قادرة على التنفيذ ؟ ربما لديها بداية جيدة تتمثل في انجذابه اليها وعليها ان تكمل حتى النهاية!!!!!!!ان التحدي الان ان تعيده الى مزاجه الجيد ......رفعت يدها باشارة للبراءة (آسفة خطأ غير مقصود )........ثم ضمت يدها وقربتهما من فمها وهي تقول (سامحني يا سيدي !)........عقد حاجبيه وقال بمزاح (سافكر ).......حافظت على مظهرها المتوسل مما جعله يقول بمزاح (صدر القرار بالعفو)........بعدها تغير الجو بينهما فقد اخذا يتنقلان في طوابق البرج يشاهدا باريس عبر النظارة المعظمة ويتكلمان فيما حرصت على ان يكون مواضيع غير شائكة كما تمسكت بشخصية مختلفة عن شخصيتها الحقيقية اللاذعة والشخصية التي تقمصتها معه في البداية الى شخصية وسطى مرحة احيانا شديدة الذكاء دائما وبريئة حين تلقي بعض الاشارات التي كانت تحاول الا تكون فجة وصلا الى احد المطاعم الموجودة ليتناولا الغداء ، لتفاجأ بعدها بالفرقة التي بدأت بعزف احد الحانها المفضلة بينما بدأ بعض الشباب الموجودون بالتجمع والرقص ، دون شعور منها قامت وانضمت للمجموعة لترقص بسعادة ، لم تمر لحظات حتى وجدت يد كالفولاذ تمسك ذراعها بينما يوسف ينظر اليها بغضب ويقول لها بصوت رغم انخفاضه الى انه كان مرعبا (هيا ).......كانت ستعترض ولكنها تذكرت ما تريده فتراجعت عن الاعتراض من ناحية اخرى كانت الانظار قد بدأت تتجه نحوهما واحد الشباب يقول (اتركها وشانها لماذا تأخذها بالقوة)..........بدا وكأنه ينظر الى حشرة غير مرئية وهو يقول للشاب بغلظة (اهتم بشئونك فقط ).......يبدو ان الشاب يريد الشجار معه بينما كان هو ينظر في هذه اللحظة بتسلية اكثر منها غضب وكأن الشجار سيمتعه لتقول هي منهية الموضوع بينما كانت عيون اخرين بدأت تنظر (انا ذاهبة معه بارادتي )..........عادت لتجلس على المائدة بينما نظر اليها بتفحص ليقول بعدها (هل انت حزينة لاني منعتك من الرقص؟ )........هزت رأسها بالنفي وهي تقول (ليس شئ مهم ).........قام من فوق المقعد ثم اختفى لبعض الوقت ليبدأ الناس المتواجدون في الخروج حتى الفرقة قد اخلت المنصة ، ليس كل الناس ولكن الرجال فقط ، عاد ليجلس جوارها وقبل ان تقول اي شئ كان نفس اللحن قد بدأ يعلو مرة اخرى ولكن من مكان قريب وكأنه خارج الجدران نظرت لتجد باب المطعم قد اغلق والمكان قد خلى تماما من اي وجود ذكوري الا الذي يقول لها (قومي وارقصي كما تشائين )........نظرت اليه بعدم تصديق ، بينما قام بخفة من فوق الكرسي ليقترب من اذنها هامسا (كنت اتمنى ان اتابع العرض ، ولكن بما اني تركت لك الفتيات حتى لا ترقصي وحيدة لذا سارحل ايضا).......نظرت في أثره بذهول بينما الباب يغلق ........هزت رأسها هل اخلى القاعة لتتمكن من فعل ما تريده فقط !!!!!!اتجهت الى المنصة والتي امتلأت بالفتيات بدأت في الرقص مثلهن ولكن وهي تشعر بشعور لم تحسه من قبل ........لقد قالت له انها تظنه ملك ، هو عارض قولها ولكن على ما يبدو انه كان محض حقيقه وهي في هذه اللحظات ملكته التي يحقق امنياتها .............عادت الى مكانها لتجده بعد قليل عاد ايضا ثم همس برقة (هل استمتعت ؟)...........قالت بصدق وعيناها تتألقان (كما لم افعل في حياتي ......ثم اكملت ليس بسبب الرقص فقط ولكن لانك جعلتني اشعر كملكة حقيقية )............ابتسم بتسامح ، لتخطر فكرة اخرى برأسها ما المبلغ الذي دفعه ليحققوا له ما أراد ؟.......نظرت اليه عاقدة حاجبيها .......قبل ان تتكلم كان يقول (ما سر انعقاد حاجبيك مرة اخرى؟).......قالت بجدية (أنا أريد ان اعرف ما المبلغ الذي دفعته لاخلاء المكان بهذه الصورة ؟)........نظر اليها مبتسما وقال (هل ستعيديه لي ؟).......قالت بجدية (انا اتكلم بجدية ، وصدقا اريد ان اعلم ).........نطق رقما جعلها تنظر اليه بذهول وهي تقول (ان الامر لم يكن يستحق ، لكان من الافضل ان تتبرع بها لاشخاص يحتاجون).........وضع يده في جيبه ليخرج ما بدا لها كدفتر شيكات ثم يكتب شئ ما ويقول لها (ما الجهة التي تريدين مني ان اتبرع لها ؟)........هل هو جاد قالت عن جهة كانت تشعر بالتعاطف نحوها كما يؤرقها مشاكلها (اللاجئين في..... وذكرت اسم بلد عربي ).........كتب الجهة ولكن قبل ان يناولها الشيك اضاف صفرا ......امسكت بالشيك لقد كان عشرة اضعاف المبلغ الذي دفعه.......قالت (انا لم اقصد ان احرجك ).......نظر اليها مبتسما وقال (انت لم تحرجيني انها طريقتي المعتادة بعد القيام باحد نزواتي التي تتطلب الكثير من الاموال ربما للتخفيف من الشعور بالذنب او حتى لا اظن اني مسرف وحتى يكون لاسرافي نتائج ايجابية )........قالت باستنكار (نزوات؟!).......اشار الى رأسها وقال (ليس ذلك النوع من النزوات التي ينسجها رأسك ، ان نزواتي تتمثل في السيارات والخيول .لا اقاوم اي سيارة حديثة او متطورة تقريبا املك كل الانواع ، اما بالنسبة للخيول فهي هوس وراثي ).........اكمل وكأنه يعود الى شئ قديم (يمكنك ان تقولي اني قد تخليت عن الدراجات النارية)........تصورته مرتديا سترة من الجلد يقود دراجة نارية بسرعة كبيرة ، كان المنظر شيه واقعي حتى انها تخيلت نفسها تركب خلفها وهي تمسكه بشدة حتى لا تقع .......ارتسمت ابتسامة على شفتيها وهي تقول (شئ مؤسف!)..........ضحك وقال (لا اظن انها تناسب سني الان )...........نظرت اليه باستغراب ، انه يمزح بالتأكيد ان عمره اربع وثلاثون عاما ولكن بالتأكيد في قمة الرجولة والقوة والجاذبية .....تصورت عناوين الصحف المليونير الشاب الوسيم هل هو مليونير؟ لم تستطع ايقاف لسانها وهي تقول (كم لديك من مال بالتحديد ؟)........نظر اليها بدهشة ثم ضحك وقال (كما لا يمكنك سؤال المرأة عن عمرها كذلك لا يمكن سؤال الرجل عن امواله ).........قالت بتحدي (اثنان وعشرون ونصف).......نظر بتساؤل صامت جعلها تعيد كلامها قائلة (عمري هو اثنان وعشرون عاما ونصف ).........ضحك بخفوت وقال (هل يتوجب علي اذا الاعتراف؟).......اومأت برأسها وقالت (اجل ، على الاقل اخبرني بقيمة اخر خانة ).........قال رافعا احد حاجبيه (يمكنك ان تقولي انها تعدت الخانة العاشرة ).......قالت بدهشة بالغة (تجاوزت خانة المليار!!!......لا تقل لي انك تعيش في قصر ولديك طائرة خاصة ؟).........نظر اليها بتسلية وقال (وهل هي جريمة فظيعة؟!)........رددت في سرها عدة مرات (ما شاء الله اللهم بارك )........انها لا ترغب ان تصيبه بعين بكل تأكيد ! ما بالها تبدو كالمتشردين انها لم تعاني من اي فقر طول حياتها بل عاشت في منزل واسع غال الثمن ارتادت افضل المدارس والجامعات حصلت على ما ارادته من الملابس والديها لم يكونا فقيرين فهما طبيبان مشهوران يطلبا بالاسم لاجراء العمليات ولكن هذا القدر من الثراءكانت تظنه شئ غير واقعي !!!!انها تشعر في هذه اللحظة بشعور مريع بالذنب تجاه طفليها ليس بسبب حرمانهما من التمتع بالمزايا التي توفرها نقود والديهما فحسب ولكن لانها تحرمهما من التربية على يد هذا الرجل الذي على الرغم من كل عيوبه الا انها لا تستطيع التقليل من نزاهته او الطعن في شخصيته .......انتبهت على صوته يقول لها (أين ذهبت ؟)........نظرت اليه مبتسمة وقالت (ربما الى طائرتك الخاصة فلطالما تمنيت ان اركب واحدة )........قال بهدوء (سيكون لك ذلك)..............*********
*لقد ظلت طوال يوم الامس داخل الشاليه لقد اتبع حازم معها سياسة العند وهي بكل تأكيد لن تستسلم ، ظن انها ستخرج خلفه فيراها العمال وتفضح نفسها عندما يشاهدوها وهي تخرج من نفس الشاليه الذي كان المدير يقضي ليلته فيه ، لذا حبست نفسها اليوم كله ولحسن حظها وجدت في الثلاجة بعض انواع الجبن وبعض الخبز اكلتها شاكرة حسن حظها .......وكان حظها جيدا ايضا فلم يقترب احد ناحية الشاليه والا لوجدوه مغلقا من الداخل .......وكأن ما حدث بالامس واليوم صباحا لم يكن كافيا حتى يكلمها معتز متقمصا هو ايضا دور الشخص العاقل ، وكأنها اصبحت مجنونة العائلة الوحيدة لقد كانت تشعر بعدم غرابتها عندما كانت تجد من يشاركها الجنون بل يتفوق عليها ايضا ولكن هاهو معتز الندل يتخلى عنها وكأنه قد نضج فجأه ......ان منظرها الان سيصبح اسوأ وما يزيد الطين بلة هي سارة الصغيرة العاقلة وكأن جينات الجنون التي تمتلكها امهم قد اجهزت هي عليها فلم تجد سارة الا العقل المحض!!!!!!!!شعرت بالمفتاح يدور في الباب ليدخل حازم بنفس الابتسامة الساخرة (افضل شئ يتمناه الانسان في العالم ان يعود من عمله الشاق ليجد زوجته بانتظاره لتخفف عنه ).........قالها وهو يقترب منها ببطء مما جعلها تتخلى عن شكلها الغاضب الوقور لتجري بسرعة وتغلق الباب وتقف خلفه ، وهي تشتمه ف يسرها على اخفائه للمفاتيح .......وصلت اليها ضحكته العالية وهو يقول (ليس الان هومي ........صمت ثم قال بصوت خافت ولهجة موحية ، ربما بعد دش منعش يخلصني من أثار الاسمنت)........كان قلبها يدق بسرعة كبيرة هل هو جاد ؟........مضى بعد الوقت فوجدته يقول (ارتدي ملابسك لاننا سنسافر بعد قليل )........اذا فقد كان يتلاعب بها !!!!!!بدأت بارتداء ملابسها بحدة ....هل هي غاضبة لانه فقد اهتمامه بها واكتفى منها ؟ خرجت من الحجرة وفي يدها حقيبتها لتجده ايضا قد استعد ........سارت خلفه حتى السيارة على ما يبدو ان الجميع قد انصرفوا .......سارا لبعض الوقت ليتوقف بعدها امام ما بدا وكأنه كافيتريا قال لها (هيا لنأكل فانت لم تأكلي شيئا ذا قيمة منذ الصباح )........نزلت خلفه ربما حازم اكثر شخص مناسب لها على وجه الارض فهو ينتبه الى كل التفاصيل كما انه يعاملها بتسامح كبير معظم الاحيان .......قطبت جبينها ان هذا عكس شخصيته تماما كرب عمل صارم متطلب ......هل يخصها وحدها بهذه المعاملة ؟ هل يعني هذا انه يكن لها المشاعر ؟ انه يطلق عليها الفاظ التحبب دائما عندما يكونا معا ولكنها طالما تصورت انها كلمات غير مقصودة يقولها لتناسب حالة معينة من المشاعر في لحظة ما ........انهيا طعامهما ليعودا الى السيارة ، تسلل اليها صوته قائلا (ريهام لقد اوشكنا على الوصول هيا استيقظي).......الوصول يبدو انها نامت باقي المسافة فليومين متتاليين كانت تستيقظ فجرا.......شعرت برقبتها متشنجة من وضع النوم الخاطئ ، حاولت تحريكها يمينا ويسارا كان ينظر اليها بتعبير غير مقروء ، لقد منع نفسه بالكاد عنها ولكن كان عليه ان يفعل هذا ، انه سيقوم مضطرا ببعض اللعب الخشن معها حتى يضيق عليها الخناق .......انه يعرف ابعاد شخصيتها وان انتصار سهل من جانبه لن ينهي المشكلة ......لذا لا بد ان يكون انتصاره صاخبا مدويا حتى لا تجد اي فرصة للتراجع ......وصلا الى حيث شقتها ليتركها تخرج دون اي كلمة .......لقد اوصلها هنا مباشرة دون اي محاولة لاخذها الى شقته بعد ما حدث !!!!!بالتأكيد فعل لقد انتقل الى مستوى آخر وقد فهمت معنى كلامه انه لن يطلب مرة اخرى بل سينتظر منها ان تطلب العودة ........وهو لن ينتظر في صمت بل سيضغط عليها ويحاصرها !!!!!!!!صعدت لتجد عمر قد نام توجهت الى سريره وقبلته انها تشعر انها قد غابت عنه لمدة طويلة وليس نهاران وليلة!!!!انها متعلقة جدا به هل هذا لانه طفلها الوحيد؟ .طفلها الوحيد !ربما لن يظل هكذا .....فتحت الموبايل لتقرأ التاريخ ثم حاولت تذكر تاريخ معين .......تبا انها لم تدخل الفترة الامنة بعد اذا فهناك احتمال ان تكون قد حملت قفز الى ذهنها صورة طفلة خضراء العينين .....لقد فشلت في الحصول على لون العينين الاخضر في عمر ولكن طفلتها بالتأكيد ستكون خضراء العينين (تبا).......نطقتها من بين اسنانها ما الذي تفعلينه يا حمقاء ان هذا لو حدث سيجعلك تتوسلين اليه للعودة كما قال متبجحا .......انها لن تفكر فيوسف والذي قد تأخر عن ميعاد عودته قد ينفذ تهديداته ويعيدها اليه حتى قبل ان تكتشف حملها من عدمه !!!!!!!!ان سارة قد اخبرتها ان حازم كلمها في الصباح واخبرها انهما سيعودان الليلة وانه يمكنها ان تعود الى الشقة اذا فقد قرر العودة دون ان يهتم باخبارها......................اوقفت سيارتها في الموقف الخاص بالشركة لقد اتت متأخرة فبعد ليلة من النوم المريع او اللانوم لم تستطع ان تأتي في ميعادها .......القت التحية على افراد الامن الموجودون حول البوابة ردوا تحيتها ولكنها شعرت باختلاف في النظرة التي يوجهونها اليها والتي لم تكن نظرة عابرة او ودودة كل المعتاد وانما نظرة فضولية!!!!تجاوزتهم ولكنها شعرت برغبة ملحة في النظر الى الخلف فادارت رأسها لتجدهم يتبادلون حديثا خافتا كانت شبه موقنة انه عنها زفرت بحدة لتتجه الى الاستقبال وتجد نفس الشئ من الموظفات كما بدا ان بعض الموظفين الذين تصادف وجودهم في الاستقبال ينظرون اليها بطريقة مريبة ، كما وجدت شيئا أخر أثار استغرابها اماني تقف باكية وهي تنظر اليها وكأنها تريد قتلها .......نظرت الى هاله موظفة الاستقبال وقالت لها( صباح الخير ) وتجاوزتها متجهه الى المصعد لتجدها تناديه قائلة (باشمهندسة ريهام هناك شئ عليك استلامه )......عادت اليها مرة اخرى لتجدها تشير الى باقة ضخمة من الازهار الحمراء تقبع فوق المكتب وتقول لها بلهجة مقصودة (هذه لك ).......نظرت نحوها باستغراب وقالت (لي أنا ).......اخرجت لها كارت انيق مكتوب فوقه بحروف واثقة تعرفها جيدا (لقد كان هذان اليومان افضل ايام حياتي شكرا لك !!!!!!!!!!!!!)....................**************** *******انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 05-05-16, 09:30 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

.......الفصل الخامس والعشرون............................نظرت الى هاله موظفة الاستقبال وقالت لها( صباح الخير ) وتجاوزتها متجهه الى المصعد لتجدها تناديها قائلة (باشمهندسة ريهام هناك شئ عليك استلامه )......عادت اليها مرة اخرى لتجدها تشير الى باقة ضخمة من الازهار الحمراء تقبع فوق المكتب وتقول لها بلهجة مقصودة (هذه لك ).......نظرت نحوها باستغراب وقالت (لي أنا ).......اخرجت لها كارت انيق مكتوب فوقه بحروف واثقة تعرفها جيدا (لقد كان هذان اليومان افضل ايام حياتي شكرا لك !!!!!!!!!!!!!).....اتسعت عيناها في ذهول لتشعر انهما يكادان يخرجان من محجريهما ، نظرت مرة اخرى الى الكارت وهي تحاول معرفة اذا كان ما قرأته منذ لحظات حقيقي ام من نسيج خيالها ، لم يكن الكلام خيالا بل محض حقيقة ، ضغطت الكارت بين اصابعها بعنف وهي تتخيل نفسها تفعل ذلك في صاحبه لم تنظر نظرة اخرى للخلف ولكن اتجهت مباشرة الى المصعد ......ليس المصعد الذي كانت ستقصده منذ دقائق ولكن هذه المرة كان مصعد المدراء !!!!! كان اللون الذي يملء عقلها في تلك اللحظات هو اللون الاحمر لون دم حازم الذي سيسيل على يديها !!!!الحقير تعمد بوروده الغبية وخطه الذي يعرفه الجميع ان يسبب لها فضيحة !!!!!كانت تمسك بباب المصعد عندما وجدت هالة ورائها ممسكة بباقة الازهار وهي تقول (لقد نسيت اخذ ورودك )........هل تأخذها منها وتمزقها او تدوس عليها بقدميها كادت تمسكها بالفعل ولكنها تراجعت لتقول لها (احتفظي بها ان المكان الذي كانت فيه هو افضل مكان!).......هل يظن انه اخافها ؟ اذا عليه ان يعيد التفكير جيدا ، ان ريهام سليمان لن تكون لقمة سائغة لاحد خاصة لهذا المتبجح .......اوقفت المصعد لتتجه بعدها مباشرة الى مكتبه بينما مها تحاول ايقافها الا انها تجاهلتها ، دخلت بينما مها كانت في اثرها تقول (لقد حاولت منعها ولكن........)........قاطعها حازم والذي كان جالسا خلف المكتب قائلا وبريق الاستمتاع في عينيه (لا عليك مها لقد كنت انتظرها ).......قالها وعمز بعينه ليحمر وجه السكرتيرة بينما كانت تنقل نظرها بينهما ، انه يظهر للجميع ان هناك شئ بينهما وبما انها رفضت اخبارهم ان الشئ الذي يجمعهما هو الزواج فقد تركهم هو للتخمين والذي بكل تأكيد سيتجه نحو الاسوأ ، فمن سيحسن الظن بها سيعتقد انها تحاول خطف رجل من زوجته ، بينما الاخرون سيظنون ان هناك علاقة غير شرعية تجمعهما !!!!!!!!انسحبت مها لتجد نفسها لا تستطيع النطق بل لازالت حالة عدم التصديق تسيطر عليها .......كان ينظر اليها بتسلية واستخفاف ليقول بعدها (اتمنى ان تكون الازهار اعجبتك !)........استجمعت غضبها لتقول له بشراسة (انها رائعة جدا واظن انها حققت هدفها بجدارة ).......ابتسم بسخرية ليقول (شكرا لك على تطميني فقد كانت غالية الثمن )........نظرت اليه بحنق لتقول (لقد استحقت كل قرش فيها ، سيرتي اصبحت على كل لسان والجميع ينظرون الي باحتقار وماذا ايضا اصبح كبريائي اللعين في الوحل )...........كانت عيناه تلمعان بالانتصار ليقول بعدها بهدوء (لا تكوني درامية هومي انت تعرفين الاتفاق ، قولي الان ارجوك حبيبي ان تخبرهم اني زوجتك وعندها سينتهي كل شئ )......قالت بحدة (ان كنت تظن انني سافعل ما تريده فانت واهم ، ولا تعرف مع من تتعامل انا لن اتوسل اليك ولو توقفت حياتي على هذا التوسل ).........قالتها لتقوم مندفعة الى الخارج وقد زاد غضبها ....حدق في اثرها قائلا (لا نزال في البداية عزيزتي ، والفائز هو صاحب النفس الاطول يا صغيرة!!!!!!!).........اتجهت الى مكتبها لتجد الصمت يخيم على المكان بدا وان الجميع يتجنبون النظر اليها ،او الاقتراب منها وكأنها مصابة بمرض معد حتى التحية التي القتها لم تدر ان كان احدا قد رد عليها ام لا !!!!!!!جلست على مكتبها تحاول اداء عملها دون تركيز ، لقد ظلت طوال الوقت تلح على ضرورة زيارتها للمواقع وها قد فعلت لينتهي بها الامر مختبأه داخل الشالية وقد حققت بسذاجتها اكبر مساعدة في تنفيذ مخططاته ، انها حتى لم تقم بجولة كاملة في المكان ......بدأت برسم بعض الخطوط لتحاول بعد ذلك اختيار الوان رأتها مناسبة للمكان والخامات الملائمة نظرت باستغراب الى النتيجة النهائية ، لقد انعكس مزاجها العاصف على عملها معظم الالوان كانت بين درجات الاحمر والاسود!!!!!!!!شعرت بحركة حولها فعلى ما يبدو ان موعد الاستراحة قد حان ، قامت من فوق كرسيها لتجد اماني والتي كانت دائما تنتظر ان تصطحبها قد اوشكت على الخروج متجاهلة لها ......نادت بصوت متردد (اماني ).......التفتت اليها وفي عينيها نظرة لا يمكنها ان تخطأها نظرة اشمئزاز ، اقتربت منها وقالت (اماني ، لماذا لم تنتظري حتى ننزل سويا )..........تغيرت الشخصية المرحة لتقول لها بحدة (ريهام انت حرة في تصرفاتك ولكن علي ان احمي نفسي من اي كلام قد يطالني بسبب صداقتنا ).........نظرت اليها بغموض لتقول بعدها (ما التهمة التي توجهينها لي ؟).......عادت اماني وجلست فوق احد الكراسي لتجلس هي على الكرسي المقابل بينما قالت(لقد قررت بعد ما حدث ان اقطع علاقتي بك ، ولكن ربما تكوني غير فاهمة لفداحة ما حدث لذا ساشرح لك للمرة الاخيرة)...........سكتت للحظات وكأنها ترتب افكارها ثم اكملت (الجميع يتحدثون منذ اليوم الذي سافرت فيه مع المهندس حازم فقد انتقلت الاخبار من هناك انك سافرت في سيارته في سابقة هي الاولى فالمعروف ان المهندسات عملهن فقط في المدينة ولا يسافرن ، في اليوم التالي كان الكلام على انك قد بقيت معه في نفس الشاليه ، ليكتمل كل شئ بباقة الازهار التي يشكرك فيها ، لذا لم يعد هناك مجال للتساؤل ).........نظرت اليها ريهام بقسوة وقالت (ان كان ما يظنه الجميع صحيح هل كنا سنفعلها بهذه الطريقة الفجة ، العقل يقول اننا كنا سنخفي كل شئ ولن نستعرض بهذه الطريقة ).........رفعت اماني حاجبها وقالت (وما تفسير ما حدث هل هناك شخص نسج هذه الاشاعات حولكما ؟ وماذا ايضا اجبر المهندس حازم على كتابة الكارت هذا غير معقول ؟!) ...........نصيحة مني يا ريهام انت تلعبين بالنار ليس هناك أمل لك مع حازم عبدالله انه مرتبط بزواج قائم على المصالح المشتركة في المقام الاول فلا تخدعي نفسك وتظني انه سيتنازل عن نسب الرئيس من اجلك ، اقصى ما يمكن ان يقدمه لك هو زواج في السر ، والذي قد يكون غير ممكن نظرا لانتشار الامر ).........نظرت اليها بتمعن لتقول (صدقيني يا اماني ان الحقيقة ابعد كثيرا من كل تخيلاتك ، وربما يوما ما ستفهمين )......نظرت اليها محاولة سبر اغوارها لتقول بعدها (انا احبك وكل ما اريده هو الا تؤذي نفسك ، والان مادمتي واثقة من نفسك هيا انهضي لنخرج فليس عليك الاختباء )........وقفت وهي تقول (ما يهمني في هذه اللحظة هو ثقتك بي يا صديقتي )........اومأت برأسها لتقول وقد عاد اليها مرحها (بالتأكيد ايتها الغبية اثق بك !)........كانا يسيران معا لتجد روضة تتجه وقد بدا عليها الغضب الى الجهة الاخرى وكأنها لا تريد ان تلمحها .........شخصا آخر كان يقف في الاستقبال ينظر اليها بتسلية وعيناه تنتقل الى باقة الازهار التي لا تزال قابعة في مكانها مرت جواره وهي ترفع رأسها بكبرياءابتسم وهو يقول (مرحبا اماني وريهام )........ردت اماني (مرحبا بك) ........اما هي فلم تكلف نفسها عناء الرد وهي تتجاوزه لتصل ضحكته الى اذنيها الوغد يتسلى على حسابها .......كانت اماني تقول (انا حقا لا ادري ما الذي يحدث بينكما هناك شحنات تكاد تحرق المكان ولكن ليست كما يزعمون انها شحنات حرب وليست شحنات حب)........ااااااااااااااه لو تعلمين يا اماني ما بيننا انه اكثر تعقيدا مما يمكن وصفه بالكلمات ...........................****
****لقد اخبرها انهما ذاهبان لقضاء الاجازة في بيت جده ، انها لا تستطيع المعارضة وفي نفس الوقت ليس لديها اي تصور عما هي بصدد الذهاب اليه ، انها لا تعلم خلفيته هو كما تراه شخص عاش في المدينة كل عمره وذهب الى افضل المدارس والجامعات ، من ناحية اخرى لاتظن ان خلفيته تنتمي الى مكان فقير او سوقي ولكن بالتأكيد المكان بعيد فقد اخبرها بعد عودته ان عليها الاستعداد لانهما سيسافران مساءا وذكر كلمة السفر اذا فالمكان بعيد في محافظة اخرى بالتأكيد ، لقد رأت جده في حفل زفافهما كان احد شاهدي العقد وكان يبدو رجلا مهيبا بجلابيته والعباية التي تعلوها ، اذا فهو يتمسك بالتقاليد هل سيذهبون الى الوجه البحري ام الى الصعيد هي لا تدري ، ربما يكون الوجه البحري اخف وطأة وبماذا ستفيد مفاضلتها سيبقيان هناك ليومين ماذا عليها ان تأخذ وما الذي يجب ان ترتديه داخل منزل الجد هل ستفي بيجامتها او ترينجاتها بالغرض بالتأكيد لا عليها اذا اخذ بعض العبايات مع الحجاب المناسب لالوانها ......نزلت الى الاسفل وحقيبتها بيدها وفي الاخرى الهاند باج بداخلها الملابس نظر اليها بالتقييم المعتاد ثم قال (ليس هناك داعي لاخذ حقيبتين اخرجي ملابسك لاضعها في حقيبتي)........لم تنفذ ما قاله فاخذ حقيبتها بنفاذ صبر ليخرج الملابس منها بينما اشتعل وجهها احمرارا واخفضت رأسها خجلا ، لقد تأخرت في تنفيذ ما اراد لانها شعرت بالخجل من اخراج ملابسها والتي من ضمنها ملابس داخلية امامه ، ليقوم هو في النهاية باخراجها بيده ، رفعت رأسها لتجد نظرة مشمئزة تعلو وجهه بينما ينظر اليها قائلا (ضعي ملابسك بنفسك).......تبا ما الذي جعله يقدم هذا الاقتراح وكأن حقيبتها كانت ستجعل المكان مزدحما ، استغفر في سره ما الذي يفعله في نفسه من الاساس لماذا لم يتركها وشأنها خلال المدة التي ستقضيها في بيته ؟ لماذا يحرص على اصلاح ما بها من أخطاء ؟ هل اصبح مهوسا بالكمال ولا يطيق اي نقص في اي شئ داخل محيطه ؟ ولكن هل هي اساسا داخل هذا المحيط ؟ الم يقم بابعادها منذ اللحظة التي رفضته فيها ؟ لماذا يشغل رأسه بأي شئ يخصها اذا ؟ لماذا يشعر بغيرة قاتلة اذا تبادر الى ذهته انها تكلم حبيبها او تلتقي به في الكلية ؟ اهذا بسبب انها لا تزال زوجته وان كان فقط على الورق ؟ انه لا يعرف لماذا شعر ببعض التأثر حين رأى أشيائها الخاصة ؟ ان الكثير من هذه الاشياء معروض في كافة الاماكن ......لقد اخبر نفسه مرارا ان ما حدث بينهما لم يؤثر عليه الا بشكل سطحي ولم يصل بأي شكل الى عمقه لانه لم يكن يحمل لها مشاعر من الاساس بل كانت مجرد اختيار مناسب شعر تجاهه ببعض الانجذاب وظن فيها خلاصا من حياته الرتيبة ، ليجد انه اخطأ في حساباته ، لكن من ناحية اخرى يشعر ان وجودها معه في نفس المنزل يعطي المكان نوع من الحياة والتآلف وان كان يقتصر على القاء الاوامر من جانبه والتذمر الصامت من جانبها ، ولكن رغم كل شئ افضل من الوحدة .......لقد اخبرها انها تثير اشمئزازه وكان في تلك اللحظات بعد اعترافها الصادم يشعر بهذا ولكن الان لا يدري ان كان شعوره تغير ليتجه اليها كأنثى فقط ام ان هناك آثار لا تزال عالقة بسبب ما حدث ....انه حتى لا يدري كيف سيتصرف اذا اخبرته في يوم من الايام انها كانت واهمة في تصوارتها حول قصة الحب المزعومة التي اخبرته بها هل عليه ان يسامحها ام ان يرفض ؟ سخر من نفسه تصور سابق لاوانه وغالبا لن يحدث، هل هذا ما يتمناه داخله ؟ لا بالتأكيد انه اساسا لم يكن يريد الزواج ، وربما ما حدث هو اشارة الى ان الافضل له هو الاهتمام بعمله وبالعلم .......لماذا اذا سيأخذها الى بيت جده مع ما يحمله هذا من دلالة على انه يرغب في تعميق المعرفة بينهما وزيادة التواصل لا يدري .....انه يعلم ان نهال زوجة شقيقه لا تطيق الذهاب الى هناك لذا قرر ان تذهب فرح معه كأحد حلقات سيناريو العقاب المزعوم ، كما ان لديه فضول مريب لرؤية كيف ستتصرف في ذلك المحيط ان ردود أفعالها ستشرح اشياء كثيرة عنها ........كان الظلام قد حل عندما وصلا الى المنزل .......خرج من السيارة ليجدها جالسة وكأنها مترددة في النزول ، قال لها بحزم (هيا يا فرح لماذا لم تنزلي؟)..........انها مرعوبة هذا هو احساسها لقد دخلوا الى هذه المحافظة والتي كانت لحسن حظها احد محافظات الوجه البحري وليس الصعيد كما كانت تخشى ، ولكن الان لم يعد هذا يجدي فمع دخولهم الى القرية المتاخمة للنيل باشجارها المعمرة العملاقة والاراضي الزراعية الشاسعة شعرت انها قد انتقلت الى عالم آخر ، وزاد هذا الاحساس لدى توقفهم امام المنزل والذي رغم قدمه فقد ظهر من اتساعه وطريقة بنائه انه يخص اناس سادوا هذا المجتمع ، هل كان مقر لعمدة القرية ام من هو اعلى شأنا .......شعر بنفاذ صبر نتيجة لعدم تحركها مما جعله يمسك يدها ويسحبها معه الى الداخل .........كان المكان يبدو هادئا اليس هناك احد نادى بصوت عال (يا أهل الدار )........بعد لحظات خرجت اليه الخالة عزيزة والتي لا يستطيع معرفة كم عمرها تحديدا انها موجودة في هذا المنزل قبل ان يولد كانت تساعد جدته مع بعض اخريات يأتين في المناسبات وبقيت بعد وفاة جدته ، انه يعلم ان عمته تتواجد في منزل جده باستمرار ولكن هناك اوقات تذهب الى منزلها ......امسكت به الخالة عزيزة محتضنه كالعادة ليسألها بعدها (اين جدي ؟)......قالت بمودة وهي تتركه لتعيد الكرة محتضنه فرح (لقد دخل الى حجرته بعد عودته من صلاة العشاء).......كانت قد ظهرت فتاة تعمل ايضا في المنزل ، لتقف بخجل حين رأتهم لتقول لها الخالة عزيزة (تعالي يا سعاد سلمي على الدكتور احمد وعروسته )........القت عليه تحية خجولة ثم صافحت بعدها فرح بنفس الخجل .........قال لها (سنسلم على جدي اولا ).......اجابته قائلة (ساجهز حجرتكما حتى تنتهيا من السلام ).......حجرتهما هكذا سمعتها اذا فهي ستضطر ان تشاركه نفس الحجرة وكذلك السرير لليلتين متتاليتين ، انها بالتأكيد ليست المرة الاولى التي تفعل .....ولكنها المرة الاولى بعد اعترافها لذا سيكون الوضع صعبا جدا ........يبدو انه قد تذكر شيئا فقد وقف مرة اخرى ليقول للخالة عزيزة (هل يمكننني ان اطلب منك شيئا خالتي ؟).......اجابته ببشاشه (بكل تأكيد بني )........قال وابتسامة متآمرة تعلو شفتيه (انت لا تدرين كم المعاناة التي عشتها في الايام السابقة بسبب طعام فرح ).......مط شفتيه في اشارة معبرة لتضرب المرأة صدرها بيدها قائلة (يا حبيبي يا ابني ).......ثم نظرت اليها بتأنيب لتقول (بنات هذه الايام يتزوجن دون ان يتعلمن شئ )......قال بجدية من وصل الى الهدف (لذا فقد قلت لنفسي اني لن اجد افضل من الخالة عزيزة لتقوم بتعليمها ).......اشارت باصبعها الى عينيها لتقول بعدها (من عيوني يا بني ساعلمها كل شئ).........هل كل هذا الحوار الدائر بينهما كان بخصوصها ؟ هل يريد من هذه المرأة ان تعلمها حقا ؟ ولماذا اختارها تحديدا ؟ لماذا لم يطلب من سارة او ريهام مثلا تعليمها ؟.........لم تدري ما الذي قاله بعدها لتنتبه على صوته وهو يقول (تعالي معي الى حجرة جدي)..........طرق الباب ليصلهما الصوت الذي يدل على شخص تعود على السلطة والقاء الاوامر والترحيب ايضا قائلا دون تردد (تفضل ).........فتح احمد الباب ليظهر الجد الجالس فوق سريره وفي يده المسبحة لتبدو الفرحة الحقيقية في عينيه عند رؤيته لحفيده فيفتح ذراعيه قائلا (اهلا بالغالي ابن الغالي ).......حضن هو الاخر جده فيما تبعته الى الداخل كان الجد يقول له (حمدا لله على سلامتك يا عريس).......شعرت بانظاره تتجه اليها بتقييم وعلى ما يبدو فقد رأى ما ارضاه ليقول لها (تفضلي يا عروسه كيف حالك؟).......سلمت عليه لتجلس بعدها الى جوار احمد الذي كان يتبادل الحديث مع جده لتجد الجد يقول (ان شاء الله تفرحني قريبا بابنائك يكفي امتناع شقيقك )........شعرت بالدم ينسحب من جسدها أي ابناء الذي ينتظر الجد حصولهم عليهم ، التقت عيناه بعين احمد لترى البرود التام وهو يقول (ان شاء الله يا جدي ، ادع لي )........رأت الجد يرفع يديه ويقول داعيا (رزقك الله انت واخوتك بالذرية الصالحة عاجلا غير آجل ان شاء الله )........لعل الله يستجيب ويرزقه الذرية الصالحة عندما تطلق سراحه من قيدها غير المرغوب فيه ليتزوج باخرى تسعده....................***************
*انه صباح يوم الجمعة وبدلا من ان تستريح كما يفعل الجميع او حتى تذاكر دروسها الفائته هاهي تقوم بتجهيز البرنس عمر ابن الليدي ريهام حتى تأخذه الى النادي من اجل تمرين السباحة ، فريهام قد اخبرتها عندما استيقظت لتصلي الفجر انها لم تنم بعد وان عليها ان تبتعد عنها هي وعمر حتى تستيقظ ، وان عليها ان تأخذه الى التمرين الهام ،ارتدت ملابسها هي ايضا وبما انها ذاهبة الى النادي اختارت حذاء رياضي .........اغلقت باب الشقة وقالت لعمر (هيا يا فتى بما ان الهدف هو الرياضة فلا داعي لاستخدام المصعد فلننزل سيرا على الاقدام ).......وصلا الى النادي قبل موعد التدريب ، كان الجو ربيعي ولكن لا زال يحمل بعض البرودة خاصة في ساعات الصباح ، ترك عمر يدها واتجه نحو مجموعة من الاطفال المتجمعين بالقرب من حمام السباحة .....سارت خلفه ليقول عندما احس بقربها (انت لن تقفي جوارنا دعيني مع اصدقائي وعندما ينتهي التمرين ساعود اليك ).......كانت نبرته حازمة وهو يوجه اوامره اليها ، لذا ردت بغيظ (تعصب ذكوري واستقلال تام منذ الرابعة ، ان جينات التسلط قوية لديك يا فتى ).......رفع احد حاجبيه ليقول في لهجة مهددة (سرسور اذهب واجلسي على احد الكراسي كما يفعل الجميع )........نفذت اوامر السيد عمر لتجلس بعدها في ملل تحاول مراقبته من وقت لاخر ، ربما كان عليها احضارشيئا ما لتذاكره بدلا من اضاعة الوقت ......كانت تنظر حولها يبدو ان المتواجدين في محيط حوض السباحة في الوقت الحالي هم امهات الاطفال فقط ، فكرت ان تتمشى قليلا فالمدرب قد اتى ولن ينتهي التمرين قبل ساعتين .......قامت من مكانها واتجهت ناحية منطقة تبدو كحديقة بالاشجار والزهور التي تنتشر فيها .......وصل اليها رنين الهاتف نظرت اليه لتجد ان المتصل هو حازم همست بصوت منخفض(واخرتها معاك يا ريهام انت وزوجك وابنك )...........فتحت الخط ليصل اليها صوته قائلا (اسف يا سارة ولكن هاتف ريهام مغلق لذا كان علي الاتصال بك )........قالت في رقة (ليس هناك مشكلة ، ريهام لم تنم الا في وقت متأخر لذا فقد اغلقت هاتفها ).........اذا فزوجته المصون قد انتابها الارق بعد احداث الايام الماضية ، هذا ما تستحقه بكل تأكيد لقد سأم من عنادها ، وادرك انه كان مخطأ في المراعاة الزائدة من ناحيته ، لذا عليها ان تتحمل ما اقحمت نفسها فيه ........رد قائلا(هل انتم في الشقة ؟ ).......يبدو انه يريد اخذ عمر قالت بهدوء(نحن في النادي من اجل تدريب السباحة ).......قال بحسم (سوف اتي لكم بعد قليل )........انهت المكالمة لتستمر في السير ، كانت قد تجاوزت الحديقة واتجهت الى منطقة الملاعب لترى من بعيد بعض الشباب والفتيات يركضون في التراك المحيط بالملعب ، انها تحب الرياضة ولكن التزامها يمنعها من ممارسة اي رياضة في تجمعات مختلطة ، ولكنها تستغل فرصة وجودها في المزرعة لفعل كل ما تريده ، ربما هذا اقل من المطلوب ولكن ما باليد حيلة ........كانت تنظر دون تركيز الى الاشخاص الراكضين انهم ليسوا في سباق ولكن كل شخص يتمرن على حسب قدراته .....شعرت بنغزة في قلبها عندما وقعت عيناها على شخص مألوف ، ربما كانت خيالاتها المضطربة هي من صورت وجوده نظرت مرة اخرى بتركيز لتتأكد انه حقيقة امامها وانه كان يركض في المقدمة بسرعة كبيرة ، بينما ظهرت عضلاته المفتولة تحت التشيرت الذي يرتديه والتي كانت تختفي اسفل السترة الرسمية ........تبا هل يلاحقها ام ان الامر مجرد مصادفة !!انهم مشتركون في هذا النادي منذ سنوات وهو ايضا كان مشتركا فيه اذا فربما يكون وجوده امر طبيعي ، قررت ان تغادر المكان باكمله وتذهب الى حيث عمر لتنتظر انتهاء التمرين مثل الجميع قبل ان تلتفت رأت عيناه تنظران اليها بنفس الطريقة الساخرة وكأنه يقول بصوت غير منطوق (جبانة ولا زلت تهربين )......قبل ان تتخلص من نظرته وجدت فتاة ترتدي زي رياضي وتربط شعرها الاشقر بشريط يرجعه الى الخلف تقف جواره وتقول له شيئا ليبادلها الضحك ويسيران سويا شتمت في سرها (وما المتوقع من فاسق مثلك! )...........لقد جدد عضويته في نفس النادي بعد عودته وهو يأتي بصفة مستمرة للركض وللتمرن خاصة وانه لا يذهب للجامعة الا اربع ايام في الاسبوع ولعدة ساعات فقط ، وبما انه لم يبدأ في مشروعه بعد لذا فان لديه الكثير من اوقات الفراغ ، هو لم ير احدا منهم من قبل ولكن امنية ما روادته قبل مجيئه هذا اليوم انه قد يراها خاصة وان اليوم اجازة .......وهاهي امنيته تتحقق لتأتي بقدميها اليه دون حتى ان يتعب نفسه في البحث عنها ........نظر اليها بسخرية مستمتعا بنظرة التحدي التي بادلته بها ، ان هذا هو ما يريده منها ان تكون قوية في مواجهته ، لان ضعفها او ارتعابها سيكون قاتلا بالنسبة له !سيكون عليه ان يبحث عنها هذه المرة ام هل ستغادر مباشرة عليه ان يعرف ؟......وجد فتاة شقراء لا يعرف حتى اسمها تقترب لتقول له شيئا بدا كنكتة ما لذا اضطر للضحك مجاملا ، رفع رأسه الى نفس الجهة مرة اخرى ليجدها قد اختفت ...........عادت لتجلس بالقرب من حوض السباحة لتجد حازم قد أتى بعدها بدقائق القى عليها التحية ثم جلس على احد الكراسي لينظر جهة الحوض مركزا ليتمكن من التعرف الى عمر بين الاطفال الاخرين .......عمر كان من اجمل الاشياء التي حدثت في حياته ، لقد ظل غير قادر على تصديق انها قد تركته ، كان يظن انهما قد تصالحا وانها قد تجاوزت ظنه السئ وما بدا لها انه شكوك غير مبررة واتهام جائر في الصميم ........لم يكن تهورها او تعمدها اثارة غيرته بعد تجاهله لها هو السبب الوحيد او حتى السبب القوي بل كان مجرد قرينة باهته لقد ظل مغتاظا من افعالها وغبائها ولكن لم يخطر بباله ولا لحظة واحدة انها قد تتجاوز لتصل الى قاع الهاوية ......ولكن دليله كان شئ ماديا بدا له قاطعا .....كان قد استمع عن طريق الخطأ ليوسف وهو في قمة ثورته يتحدث مع شخص على الجهة الاخرى انه لن يتهاون في حق شقيقته وانه سيقتل الكلب الذي افقدها شرفها .......كلمات مباشرة لا تفسير ثاني لها ، وقد تصور بكل تأكيد ان المعني هو ريهام ذات الثمانية عشر عام وهل هناك اي احتمال آخر؟! وظل صديقه على طبعه الحاد ونزقه لاشهر يشعر به يكاد يموت كمدا وغضبا ........ثم أتى عرضه له بأن يتزوج شقيقته قائلا له في مزاح (لقد ترك والدي في عنقي اربعة اشقاء ولن اجد غيرك من اثق به لاطلب منه ان يخفف المسئولية عني )..........لقد شعر وقتها دون اي تردد ان عليه ان يستجيب ويحمل عنه حمله الثقيل الذي ارقه لعام كامل ، ان المطلوب منه ان يتزوجها لمدة معقولة ويطلقها بعدها وبهذا يتم احتواء الموضوع .........ليرى ان كل شئ لم يكن صحيح وحتى الان لا يستطيع تفسير معنى ما سمعه فمن المستبعد ان يكون الكلام على سارة التي كانت وقتها طفلة ........انه يقنع نفسه احيانا ان خياله هو الذي صور له ما حدث ، او انه ربما يكون لديهم شقيقه اخرى مجهولة!!!!!!!!!!!لذا فان معرفته بحملها لعمر كان القشة التي انقذته من فقدان الامل وحافظت على عقله من الجنون ، فمع ادراكه الكامل وقتها انه يحبها بل يعشقها....... تلك المجنونة التي هي نقيضه في كل شئ ولكن رابط قوي كان دائما ما يجمعهما ، وعمر كان الرابط الذي سيجمع بينهما للابد .........استفاق من افكاره على منظر سارة التي بدا عليها الشرود وربما الملل قال لها (سأخذ عمر معي الى منزل والدي بعد انتهاء مرانه).......اومأت برأسها ، عاد ليسألها (هل ريهام بخير )........نظرت اليه محاولة قراءة افكاره ، انها تعلم منذ رأت اختها بعد عودتها من السفر ان هناك شئ ما يدور بين هذين الاثنين........ان حازم بالنسبة لها شخص كبير يجب احترامه اولا لانه في عمر يوسف وهو ايضا صديقه وثانيا لانه يملك شخصية قوية يشعر الانسان باحترام تلقائي لها ، انها لا تدري كيف تستطيع ريهام معارضته من الاساس ، لذا عليها ان تتناسى رغبتها في الكلام الذي قد يعتبر وقحا حول سبب عدم حسمه للامور ، لذا اكتفت بالرد (بخير ، ثائرة مجنونة لا تكف عن الكلام مع نفسها ).......ضحك بخفة ليقول بعدها (اذا هي بخير ).......طلب حازم لهم الافطار كانت تأكل وهي تشعر بالخجل ، انتبهت بعدها على الشخص الجالس على منضدة بعيدة نسبيا يتناول هو ايضا افطاره في هدوء ، هل عليها ان تخبر حازم انه يلاحقها ؟ وما الذي ستخبره به بالتحديد ؟ هناك احتمال الا يكون يعرفه من الاساس حتى كصديق لمعتز ؟ من ناحية اخرى هو لم يوجه اليها كلمة حتى الان ، كانت تكمل اكلها في غيظ وهي تسترق النظرات اليه..................لقد وجدها بعدما قام ببعض التجول في النادي ولكنها كانت جالسة مع رجل اخر مما سبب له احساس مريع بالغيرة والغضب ولكنه حاول ان يهدأ نفسه فتعرف في النهاية على الرجل الموجود انه حازم عبدالله صديق يوسف الحميم والذي رأه عدة مرات وعرف فيما بعد انه تزوج ريهام شقيقتها اذا فهو زوج اختها ولكن هذا لا يعني ان عليها الجلوس معه حتى ان اختها غير موجودة ......لم يمض الكثير من الوقت حتى شاهد طفل صغير يندفع تجاههما فتقوم سارة بلفة في الفوطة ثم يأخذه حازم ليغير ملابسه .......لتجلس بعدها وحيدة هل عليه ان يقوم ويكلمها ؟ ان هذا ما يتمناه ولكن لم يحن اوانه بعد لذا عليه ان ينتظر...........................*******
**يوم اخر يقضيه معها هو يوم يحسب من ايام عمره بكل تأكيد ، لقد بدا بالامس انها قد التزمت بالتعليمات كانت مستعدة قبل وصوله التقته بالاسفل مرتدية ملابس معقولة دون مكياج صارخ وكانت طوال اليوم كنسمة رقيقة الا انها لم تتخلص من بعد مشاغبتها وجنونها واللذان اصبحا ايضا محببان اليه ، لو كان يملك موهبة رسم الاشخاص لكان رسم صورتها بالوان صارخة فزرقة عينيها مع احمرار شفتيها وشعرها الاسود الوان قوية لا يقدر اي شخص على عدم ملاحظة وجودها بل تلفت انظار الجميع وهو ادرك ذلك بنفسه فعادة يجد الشخص الذي ينظر اليها مرة يعود بانظاره للمرة الثانية وكأنه يخشى ان يكون هناك شيئا قد فاته ، وهو ما يضايقه ويجعله يرغب في اخفائها عن انظار الجميع .........اما بالنسبة لشخصيتها فهي اكثر بروزا تأبى ان تعبر دون ترك اثرا قويا في الانسان ، لقد اخبرته انها اليوم من سيختار المكان هو لم يعترض ويشعر ببعض الفضول لمعرفة اختيارها ، ربما سيكون شيئا جيدا ان يترك دفة القيادة قليلا حتى يحصل على بعض الراحة.......وصلا الى المكان الذي تريده كان بالفعل بقعه ساحرة من بقاع الريفي الفرنسي تطل على نهر السين مكونة مع الجو الربيعي مزيج ساحر ، وجدها تمسك حقيبة بدت كبيرة وهي تقول له بابتسامة خلابة (لقد اعددت خطتي جيدا ، ولكن لن ادعوك الي احد المطاعم كما تفعل انت ..........سكتت لتعود بعض لحظات وتكمل ثرثرتها .اساسا ليس هناك مطاعم في المنطقة ، لذا احضرت الطعام معي ).........قال لها بهدوء (جيد يعجبني الاشخاص الذين يحسنون التخطيط ).........رفعت حاجبها لتقول بلهجة ماكرة (لا تقلق علي من هذه الجهة )........قال بفضول (لا تقولي انك ايضا من اعد الطعام ؟)........قالت بثقة (بل انا من طبخ جميع الاصناف )..........تطبخ !لم يتصورها هكذا اي اشياء اخرى تخفيها ربما تستطيع المشي على الحبل!..........(اذا عليك ان تتقبلي رأيي دون اي تجميل ).........ردت بثقة (بكل تأكيد)..........اخرجت ما يشبه مفرش وفرشته على الارض لتقوم بعدها باخراج مجموعة من الاصناف الفرنسية التي اعدتها بتركيز لتحصل في النهاية على نتيجة رائعة وكذلك حلوى فرنسية ، لقد فكرت في طهو بعض الاصناف المصرية ولكنها تراجعت حتى لا تنكشف..........بدأ بتذوق الطعام فيما كانت تنظر اليه بتلهف وكأن رأيه سيعني لها الكثير ........لدهشته كان الطعم جيد جدا يماثل الى حد كبير عمل المحترفين ربما هذا يعود الى دراستها للفنادف !!!!!!قال بصدق (رائع يمكنني بكل امانة ان اقول لك شكرا شيف ).........رفعت رأسها بغرور وكأنها تحتاج للمزيد ، لتأتي مهارتها في الطبخ فتضيفه قالت بسرور (رأي اعتز به سيدي).........بدأت هي ايضا بتناول الطعام شيئا آخر يثير استغرابه ان شهيتها المفتوحة تتناقض مع جسمها المثالي ، ان نهال تقريبا لا تأكل دائما منخرطة في حمية ما لذا فانها نحيفة اما .......اوقف افكاره ، ليقول لها بلهجة متقصدة (عندما قلت انك اعددت طعاما تصورته سيكون هنديا ).........ردت بذكاء (وماذا ايضا من الاشياء الهندية تريدني ان افعله ؟ هل تريدني ان ارقص لك رقصة هندية ؟......ثم غمزت بعينها وقالت بخفوت او ربما ان ارتدي ساري هندي )...........قال بهدوء (لا داعي للوقاحة )........مطت شفتها السفلى اعتراضا وهي تقول (اي وقاحة لقد قضيت عليها كلها !!!!).......قالتها بتأنيب ، لتجده يضحك وهو يقول (وما حاجتك اليها الان ؟)........قالت باقرار (بما انها لا تؤثر فليس هناك حاجة لها )........جمعت باقي الطعام ووضعته في الحقيبة واخرجت شئ آخر كاميرا حديثة .......نظر اليها وقال (هل تريديني ان التقط لك بعض الصور )..........هزت رأسها نفيا لتقول وعيناها تلمعان (بل انا من سلتقط لك بعض الصور ايها الوسيم ).......ابتسم بدهشة ليقول (من الوسيم ؟).........قالت مازحة (انت بالتأكيد وصدقني لن استخدم صورك في حملات دعائية )........ضحك بخفة ليقول بعدها (انت تبالغين ، عندها ستصيبهم الخسائر الفادحة).....قالت وعيناها تبرقان بشقاوة (خذها كلمة مني ستتهافت كافة النساء على الشراء من اجل الاحتفاظ بصورتك!!!).......ما الذي تفعله هذه الجنية انها تقوم بقلب الادوار بجرأة غير معتادة ، والاغرب هو تقبله لما تقوله وتفعله ، تجاوب معها مستمعا الى الاوامر التي كانت توجهها له عند اخذ اللقطات ....بعد عدة صور رفع يده قائلا (هذا يكفي دورك الان )......نظرت اليه في حنق لتقول (كنت اريد المزيد من الصور ).......قال بحزم هادئ (يكفي ما التقطيه ، والان قفي امام الماء )......يبدو ان المجنونة محبة للكاميرا فمن كانت تعترض في البداية لم تكتف من التقاط صورها .......وجدها تمسك بالكاميرا وتقول له (لم يتبق الا القليل )........ ثم وضعت يدها في ذراعه وقامت بالتقاط صورة لهما سويا في وضع (سيلفي )......رغم ان يدها كانت فوق القماش الا انه شعر بتأثير لمستها يخترقه ويصل الى جلده ، بعد عدة لقطات ابتعد وقال (هذا يكفي ).......كانت الكاميرا تلتقط الصور وتطبعها بصورة فورية .....قام بمشاهدة الصور واختار من بينها عدة صور وضعها في جيب سترته وقال (سأخذ هؤلاء وانت يمكنك أخذ الباقي )......أومأت موافقة فما ارادته حقا هو الحصول على صوره فالصور الفوتغرافية ستكون حتما افضل من تلك التي تطبعها على طابعة الكومبيوتر .......نظر الى ساعته ثم قال (ساقوم لاصلي ).......شاهدته بتعجب ، كان قد صلى الجمعة في المسجد الكبير قبل خروجهم وها هو قد انتبه لوقت العصر ، لا تعلم كيف تمكن من تحديد القبلة ولكنها رأته قد بدأ بالفعل ......ان والديها حريصان على الصلاة وكذلك عماد وكثيرا ما أنبها والدها على عدم صلاتها ، وكذلك الصغيران يحرص والدها على ان يتعلما ربما هو لا يريد ان يكرر قصوره تجاهها معهما .....الا انها لم تكن تستجيب لقد شعرت انها بكل تجاوزاتها وروحها المشوهه غير مؤهلة لان تصلي وتقف امام الله ، ولكن الان تشعر بشعور مريع من الغيرة والغضب فها هو الجاني يقف بكل خشوع ليؤدي ما فرضه الله دون ادنى خجل ، ربما لانها بما فعلته بنفسها اصبحت ذنوبها اكبر ، وكأن شخص اصيب بجرح شوهه فقام هو بالامساك بمدية ليكمل بها باقي التشويه بدلا من ان يعالج الجزء المجروح!!!!!!!!!!فرغ من صلاته وعاد ليجدها غير منتبهه اطلاقا وكأنها قد انتقلت الى عالم آخر .....انتبهت لوجوده لتقول بهدوء (ما رأيك في رحلة نهرية ).......قال بتهذيب تمثيلي (انه يومك سيدتي وانا تحت امرك)......قالت مقلدة لهجته الحازمة (اذا هيا بنا ولا داعي لاضاعة الوقت).......ضحك بخفوت ليسيرا معا الى حيث ما بدا كمرسى قوارب كانت ستتجه الى صاحب القارب للاتفاق ولكنه اوقفها باشارة من يده قائلا (دعي ذلك لي ).......اختار قارب بمجدافين كما انه رفض ان يصطحبهما صاحب القارب ، ليقوم هو بمهمة التجديف خلع سترته ، ليظهر القميص الابيض اسفلها عضلاته ، والتي كانت تبرز اكثرمع الحركات المتتابعة لذراعيه خلال التجديف ، كانت تنظر اليه ببلاهة ، لتحذر نفسها قائلة (غبية هل ستكونين من سيقع في الحب لا هو !!!!).........مدت يدها الى الماء وهي تقوم بنثره لتتفرق الفطرات في مختلف الاتجاهات معطية احساس رائع بالانتعاش ، ثم قامت ببطء لتقف على حافة المركب وهي تفرد ذراعيها في كلا الاتجاهين وتغمض عينيها بينما تشعر انها ستطير .......يبدو انها قد طارت بالفعل فقد شعرت وكأنها معلقة في الهواء بينما ذراعان قويان تضماها وتنزلاها برفق الى الاسفل كانت تنظر اليه بذهول بينما كان يشتم وهو يقول (غبية لقد كدت تسقطين ولم تستجيبي لطلبي لك بالنزول ).......لم تهتم بما يقول بل استجابت لمشاعرها التي كانت مزيج من الارتعاب وهي تتصور نفسها تسقط والاحساس بالامان وهي بين ذراعيه رغبت وقتها فقط ان يصمت وشئ اخر الا يبتعد كان سيتراجع ولكنه وجدها تقترب منه اكثر وتضع ذراعيها حول عنقه وهي تضمه اليها اراد ان يبعدها ولكن ما منعه هو ذلك الشئ الذي وصل الى انفه ليملأ رئتيه رائحتها ، تلك الرائحة التي ظلت تطارده لسنوات في نومه وصحوه ليستمد منها الحياة ، لقد شعر انه يعيش احد احلامه فقام بما كان يفعله دائما خلال تلك الاحلام جذبها الى صدره متأوها بالم حقيقي وكأنه مسافر وصل الى غايته بعد عناء بالغ ومشقة هائلة !!!!!!!!، وكأنه شخص يحتضر ليتم انعاشه في اللحظه الاخيرة بالاكسجين النقي !!!!!!!!وكأنه طفل ظل تائها وعاد في هذه اللحظات الى احضان امه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!................********** **************انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 05-05-16, 09:31 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

..الفصل السادس والعشرون.....................ا (غبية لقد كدت تسقطين ولم تستجيبي لطلبي لك بالنزول ).......لم تهتم بما يقول بل استجابت لمشاعرها التي كانت مزيج من الارتعاب وهي تتصور نفسها تسقط والاحساس بالامان وهي بين ذراعيه رغبت وقتها فقط ان يصمت وشئ اخر الا يبتعد كان سيتراجع ولكنه وجدها تقترب منه اكثر وتضع ذراعيها حول عنقه وهي تضمه اليها اراد ان يبعدها ولكن ما منعه هو ذلك الشئ الذي وصل الى انفه ليملأ رئتيه رائحتها ، تلك الرائحة التي ظلت تطارده لسنوات في نومه وصحوه ليستمد منها الحياة ، لقد شعر انه يعيش احد احلامه فقام بما كان يفعله دائما خلال تلك الاحلام جذبها الى صدره متأوها بالم حقيقي وكأنه مسافر وصل الى غايته بعد عناء بالغ ومشقة هائلة !!!!!!!!، وكأنه شخص يحتضر ليتم انعاشه في اللحظه الاخيرة بالاكسجين النقي !!!!!!!!وكأنه طفل ظل تائها وعاد في هذه اللحظات الى احضان امه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..لا يدري كم استمر على هذا الوضع لحظات ام ساعات ، كل ما ادركه انه قد رسى على مرفأ آمن ولا يريد ان يفارقه كان في حالة انفصال تام عن الواقع وكأنه داخل احد احلامه كان يضمها اكثر الى صدره وكأنه يريدها ان تصبح جزء منه او كأنها كانت بالفعل جزء منه ولكنه انفصل عنه ليظل من لحظتها تائها يبحث عما فقده ، لم يكن يريد اكثر من ذلك ولم يفعل ما هو اكثر لم يحاول رفع وجهها ليقبلها ولم يحاول ان يمد يده ليلمسها ، شئ ما اخرجه عن دائرته السحرية لم يدر للوهلة الاولى مصدره ، ولكن بعدها انتبه لقد كان هذا الشئ يصدر من قلب البقعة السحرية ، كان جسدها يرتجف بشده رفع وجهها اليه لتفاجئه دموعها المنهمرة بلا توقف ، كان يشعر بتخبط شديد من داخله ما الذي اخافها ؟ لقد بدا خلال الايام السابقة ان هذا ما تسعى اليه ماذا الان؟....مد يده ليمسح دموعها ولكنها تجمدت فضغطها بشدة وتراجع الى الخلف كشخص مهزوم لقد كاد يسقط كادت كل مبادئه ان تتلاشى وهو حتى لا يمكن ان يمنح نفسه شرف التراجع فلم يكن هو من تراجع .....ربما كان سيواصل ان وجد منها التشجيع ......وحتى بعدها لم ينتبه الى خطأه بل كان يريد ان يفهم سبب خوفها ......اتخذ قررا حاسما ستكون هذه هي المرة الاخيرة التي يراها فيها ، وعليه ان يسافر في اقرب وقت!!!!!!!!!كانت هي من بدأت والله يعلم انها قد فعلتها بتلقائية وليس كأي مرة سابقة ارادت ان تشعر بالامان والذي بدا لها لحظتها بين ذراعيه شعرت وقتها ان هذا ما كانت تسعى اليه طول الوقت ، لتشعر ان هناك شئ ما تبدل فبدل ان كانت هي من تحتضنه اصبح هو من يفعل حتى شعرت ان اضلاعها تكاد تتداخل .....انه يحتوي جسمها بالكامل ....ان انفاسه تكاد تحرقها .....لتشعر بالرعب وكأن الزمان والمكان قد تبدلا انها عادت تلك الطفلة المذعورة بين ذراعي ذلك العملاق ، لتفقد السيطرة على نفسها فيبدأ جسمها بالارتعاش وتندفع في البكاء .....لم يكن قد فعل ما يخيفها لقد اكتفى باحتضانها ولكن حتى هذا كان اصعب من ان تتحمله ....وجدته يرفع وجهها اليه ويمد اصابعه وكأنه سيمسح دموعها ثم يتراجع الى الخلف قبل ان يفعلها .......حاولت السيطرة على ارتجافها وجلست مكانها وهي تنظر بشرود الى الماء المحيط بهما ......لقد ظنت نفسها اصبحت امرأة قادرة على الاغواء ولم يعد هناك شئ يجعلها تتراجع لتتفاجئ في اللحظة الحاسمة انها لا تزال طفلة مذعورة ليست قادرة على تحمل عناق غير مكتمل .....ربما الافضل لها ان تنسحب قبل ان يكتشف كل شئ .....هل هي معاقة هل كانت كل تصرفاتها المتهورة تجاه الرجال محاولة منها لاخفاء اعاقتها ، الم تعد قادرة على التواصل مع رجل والشعور بنفسها كأنثى ؟!!!!هل هذا لانها معه ؟.....ام لانها المرة الاولى هي لا تدري لا تدري؟ .....شعرت ان القارب عاد للحركة نظرت جهته فوجدته يجدف وهو يحمل نظرة شاردة الى اين ذهب هو ايضا ، شعرت بيد باردة تقبض على قلبها ، هل بتصرفها الغبي جعلته يتذكر ؟ جعلته يربط بينها وبين تلك الطفلة المذعورة ...وجدت دموعها قد عادت للانهمار مرة اخرى ، لفت ذراعيها حولها وهي تشعر بالبرودة هل اصبح الجو ابرد ام ان مشاعرها التي تعرت قد انعكست على جسدها ؟.......متى سينتهي كل هذا لقد ظنت ان دائها فيه وكذلك دوائها منه ولكنها لم تصل لشئ......انها تشعر من نظرتها اليه انه اصبح متباعدا كشخص يكتب كلمة النهاية ، هل كره لحظة الضعف التي مرت به بسببها ؟ هل سيكون قراره هو الابتعاد ؟ والسؤال الاهم هل عليها ان تستسلم دون تحقيق شئ يذكر ؟ انها لن تقرر في هذه اللحظات المضطربة ستفكر اولا .......توقفت سيارته امام العمارة حيث الشقة التي تقيم بها ودون حتى ان ينظر اليها قال (الوداع ديليب ).....اغلقت باب السيارة وصعدت ، وبعدها اغلقت باب الشقة خلفها لترمي نفسها بعدها فوق السرير وتندفع في بكاء عاصف.............*****************
سارت بهدوء محاولة التسلل دون ان ينتبها اليها لقد اتفقت مع صفاء على ان تهربها من منزل الجد ، انها تريد ان تذهب مع صفاء الى الوحدة الصحية القريبة فأحمد هناك منذ ان صلى الجمعة وتناول الغداء فلقد اعلن الخطيب عن وجوده في البلده وانه سيقوم باستقبال الحالات مجانا وسيكون ذلك في الوحدة الصحية ......شعرت برغبة ملحة داخلها في ان تذهب وتراه وهو يعمل ، سيكون من حسن حظها ان تراه مرتديا ملابس الاطباء ......لقد حظيت ببعض العناية منه حينما كانا في اسبانيا واصابتها نزلة البرد ، شعرت به وهو يقوم بعمل الكمادات لها وكذلك وهو يرفعها ليعطيها الدواء وحتى يطعمها كان دائم الصبر غير متذمر ابدا ، انها تتخيل شكله في غرفة العمليات يحاول التخفيف من الم انسان يعطيه امل جديد في الحياة.....نجحتا في الخروج دون ان تنتبه الخالة عزيزة وام خالد والتي هي عمة احمد وقد طلبت منها ان تناديها ايضا عمتي ، لقد اتت في الصباح لتخبرها الخالة عزيزة عما طلبه احمد منها فيكونا معا كماشة عليها ، لتصبح بين شقي الرحى ......لقد دخلت الى الحجرة التي تم تجهيزها لهما بينما كان احمد لازال جالسا مع جده غيرت ملابسها لتستلقى بعدها على احد جانبي السرير وعلى ما يبدو فان خوفها لم يكن له اساس من الصحة ، فقد نامت سريعا كانت مستيقظة من الفجر وذهبت الى الجامعة لينتهي اليوم برحلة في السيارة مما جعل الارهاق يبلغ منتهاه في جسدها .......لم تستيقظ الا على صوت احمد وهو يوقظها لتصلي الفجر .....بدا وان كل من في المنزل قد استيقظوا لتخبرها الخالة عزيزة والتي قد اخذت طلب احمد بمنتهى الجدية ان عليها ان تذهب معها ، ارتدت عبائة منزلية ذات اكمام وسارت خلفها الى مكان في آخر المنزل به بناء حجري عجيب به فتحة مرتفعة في المنتصف وفتحة سفلية في الجانب ويحيط به العديد من الاشياء ما بدا وكأنه سعف نخيل جاف وبعض الاخشاب الجافة وكذلك اناء واسع من الفخار ، وكيس كبير الحجم مكتوب فوق (دقيق ).....كانت سعاد ايضا موجودة ......انتظرت الكلام الذي يوضح ما يحدث ولم تتأخر عليها الخالة عزيزة والتي بادرتها بقولها (سنخبز اولا ).......ماذا ؟ سيخبزون ؟ يصنعون الخبز ؟ وما المشكلة في الخبز الجاهز ؟ هل هناك احد على وجه الارض لا زال يخبز في المنزل ؟ تبا وبماذا سيفيدها تعلم صنع الخبز ؟ هل يتوقع منها (سي السيد احمد عبد الجواد )سليمان سابقا ان تخبز ؟......اشارت الى ما يشبه كرسي خشب منخفض وقالت لها (اجلسي )......امسكت بالاناء الفخاري ثم وضعت به الكثير من الدقيق مع بعض الماء وشئ رائحته نفاذة والقليل من الملح او ربما السكر وقالت لها (هيا اعجني ).....نظرت اليها بغباء لتقول لها بلهجة حادة (شمري اكمامك اولا).......نفذت الاوامر .......لتقترب الخالة عزيزة من الاناء وتضع ذراعيها داخل العجين ثم تقوم برفعهما وخفضهما بطريقة متتالية بينما يبدو وان العجين يتمازج بطريقة ما ، رفعت ذراعيها لتقول بعدها (افعلي كما كنت افعل ).......ماذا هل عليها ان تضع ذراعيها هكذا ثم ماذا ؟.....اجفلت على صوت المرأة المتسلط وهيا تقول لها (هيا ليس لدينا وقت لتلكؤك ).......وضعت ذراعيها مضطرة وهي تحاول تقليد الحركات ولكنها لم تحظى بالقبول وهي ترشدها الى الطريقة السليمة ، في النهاية وصلت الى تقنية يبدو انها ارضت المرأة التي كانت تقول (هيا بقوة اكبر).......قوة اكبر انها تشعر وكأنها ستسقط مغشيا عليها هذا العمل يؤلم عضلات ذراعيها بشدة خاصة وانها لم تمارس اي رياضة منذ زواجها ......انتهت المحنة لتدخل في اخرى جديدة وهي مرحلة الخبز والتي تتضمن تقطيع العجين ثم فرده بواسطة شئ خشبي مستدير ذا يد مستطيلة (المطرحة )......ثم القائه داخل الفرن والذي قد ارتفعت حرارته بعد اشعال الاخشاب داخله ......ثم اخراجه من الفرن بعد نضجه ، ما نجحت فيه قليلا هو المرحلة الاولى وهي التقطيع اما الفرد والالقاء داخل الفرن فقد بديا وكأنهما يحتاجان تنقية بالغة التعقيد .......كانوا قد انتهوا عندما ارادت مغادرة المكان للحصول على دش ينعشها ، لتجد المرأة تقول لها باستنكار(هل سيفطرون بالخبز فقط ، هيا لنعد الافطار ).......بعدما انتهوا طلبت منها حمل الصينية الى حيث يجلس احمد وجده في الفرندا بينما تظهر الحقول امامهما لفت نظرها المنظر الساحر للشمس المنعكسة على الحقول الخضراء المزدهرة بفعل الربيع .......وضعت الصينية على المنضدة ، في الفيلم القديم كانت النساء ينتظرن حتى انتهاء سي السيد ثم يأكلن بعدها اذا عليها الانصراف ، التفتت مغادرة لتجد الجد يقول لها (تعالي يا بنيتي اجلسي جوار زوجك وافطري)......جلست على الكرسي المجاور له في خجل بينما كان يتناول الطعام بهدوء وهو يتحدث مع جده مبتسما بدا مرتاحا للغاية في هذا المحيط سمعت الجد يقول لها بمودة (لا داعي للخجل يا فرح فقد صرت جدك انت ايضا )......شعرت بسرور ينتابها لان هذا الرجل والذي تشعر بتميز شخصيته يعرف اسمها ........ما السر في هذه الفتاة ما الذي يجعلهم ينجذبون اليها ؟ لقد اختارها يوسف له في البداية ؟ ثم ها هو جده يبدو معجبا بها ، هل تخدعهم بملامحها البريئة ؟ ام ماذا ؟........ما ان انتهوا من الافطار حتى ظهرت الخالة عزيزة مرة اخرى لتقول لها (هيا لنقوم بامساك البط )........سارت خلفها وهي تفكر هل يصطادون البط؟.......وصلوا الى مكان واسع به الكثير من البط لتقول الخالة لها (هيا امسكي معي ، سنمسك ثلاث بطات)......تراجعت الى الخلف مذعورة هل عليها ان تمسك هذه الكائنات التي تجري في كل الاتجاهات ، كانت الخالة تنطق بكلام يبدو كانتقاد للبنات الخائبات اللاتي لا يعرفن شئ ، بعدها تقدمت سعاد لتقوم بالمطاردة واستطاعت امساك الاولى وناولتها للخالة وبعدها الثانية لتفاجئ بالخالة تناولها واحدة وتقول لها (قومي بامساكها)........ شعرت بالرعب وهي تتحرك بين يديها لذا قامت بافلاتها والهرب من المكان والكلمات الساخطة تتبعها ، كانت المرحلة التالية هي ازالة الريش ، انها لا تعلم ما الذي تمر به الطيور حتى تصل اليها ولكن هاهي ترى كل شئ بعينها ، ظلت جالسة بعيدا بينما اندمجت الاخريتان في العمل والخالة عزيزة تقول (ابقي قابليني لو اتعلمتي حاجة).....انها تريد تعلم طهو بعض الاطعمة وليس التوصل الى البدايات بحق الله انه ليس درس في تاريخ الخبز او الطيور قبل الوصول الى ثلاجة المنزل .....يبدو ان الصنف الاخر كان المحشي والثالث هو الملوخية ......وخلال مرحلة الاعداد بدا وان هناك من سينقذها فقد اتت عمة زوجها وابنتها فتاة لطيفة اسمها صفاء من يراها يظنها شقيقة سارة ، كانت تنظر الى عمليات السلق وتجهيز الخلطة التي سيتم حشوها بتركيز ، فهي تحب المحشي وبالنسبة لها هو شئ يستحق ان تتعلمه ، كانوا قد جلسوا للف المحشي وبدأت مرحلة تعليمها ، استطاعت التوصل الى تقنية اللف ولكن انتاجها كان لا يعجب الخالة عزيزة فهو من وجهة نظرها ليس ملفوف جيدا وستخرج الخلطة من داخله خلال عملية النضج ، كانت سعيدة جدا عندما استطاعت ان في النهاية ان تلف باتقان ويحظى عملها على بما بدا كبعض الرضا من الخالة عزيزة .....كانت العمة تنظر اليها مبتسمة ثم قالت لها بصوت خفيض (اصعدي وسلمي على زوجك قبل ان يخرج للصلاة )......نظرت اليها بابتسامة خجولة ثم صعدت الى الحجرة المخصصة لهما طرقت الباب ليصل اليها صوته العميق (ادخل )......كان واقفا امام المرآة يصفف شعره بينما كان يرتدي جلابية رجالية لونها رمادي ، كانت تظن ان الشئ الوحيد الذي لم تره به هو معطف الاطباء ولكن هاهو يفاجئها وقفت تنظر اليه بانبهار فقد بدا شديد الجاذبية ، هاهو جانب اخر عنه لم تكن تعرفه انها تظن ان ثقته بنفسه وكبريائه الشديد هو ما يجعله ملأ النظر والعين مهما ارتدى !!!!!!!!قال لها بمزاح (لقد اختفيت لفترة طويلة اين حبستك الخالة عزيزة ؟).......مطت شفتها بتذمر وهي تقول له (لا تذكرني ، لقد احتجزتني في احد عنابر التعذيب )......ضحك بخفوت وقال (هيا اخبريني ما انواع التعذيب التي مارستها عليك حتى ارى مدى شرعيتها ).......قالت (التعذيب كان للبطات المسكينة ، التي ذبحت ونزع ريشها ثم وضعت فوق النار لتسلق وفي النهاية في الفرن لتحمر ).......نظر اليها بتواطأ ثم قال (هل تظني ان علينا الابلاغ ، ام ربما نشارك في الجريمة ونأكل معهم ).........رفعت حاجبها في ادعاء بالتفكير لتقول بعدها (بما انهم صنعوا معها المحشي والملوخية فساضطر آسفة للمشاركة) .......ضحك بخفة ، وماذا ايضا ان تصرفاتها واندماجها السهل في هذا المحيط قد فاجأه ،لم يكن يتصور انها ستصمد طوال هذه الساعات وفي نفس الوقت هي لا تبدي اي استقلال تجاه الموجودين .....انه يشعر ان داخلها جيد لايزال محتفظا بقدر كبير من البراءة والتلقائية ، ربت بيده على حجابها وهو يقول (سأعود بعد الصلاة مباشرة لتناول الغداء وبعدها ساقوم بالكشف على بعض الحالات).......نظرت اليه بدهشة انه لم يلمسها مباشرة ولكن بدا وكأن لمسه لحجابها هو تواصل من نوع ما ،قالت محاولة الخروج من دهشتها (هل لديك عيادة هنا ؟)......قال بجدية (للاسف لا ساستقبل الحالات في الوحدة الصحية ، ربما في مرحلة لاحقة عندما انتهي من الدكتوراة ويكون لدي وقت اكبر ساتي بصف منتظمة وربما افتح عيادة )......جانب آخر منه يظهر لها انه شخص لا يهتم بالمال بل الاولوية لديه لرسالته في التخفيف من آلام الناس.......غادر الحجرة بينما اتجهت شاردة الى الحمام انها تشعر بحاجة شديدة للتخلص من آثار الخبز والطبخ السابقة ، ظهرت بسمة على وجهها لقد بدا هو بجلابيته وهي بعبايتها كثنائي ريفي بامتياز.........الحت على صفاء ان تذهب معها الى الوحدة ، لم توافق في البداية ولكن بعد بعض الالحاح وافقت وهاهما تتسللان الى الداخل ، كان المكان مزدحما فهمست لصفاء (هل كل هؤلاء لديهم مشاكل في القلب ؟).........ردت عليها بهمسة اخرى (يمكنك ان تقولي ان الناس هنا لا تؤمن بالتخصص فبين هؤلاء ستجدي مختلف الامراض وحتى سيكون هناك من لا يشك من شئ وانما جاء لمجرد الفضول او الحصول على شئ مجاني ).........في هذه اللحظة انفتحت الغرفة المغلقة ليظهر هو في الداخل بينما يوجد شخص ينادي اسما ليدخل صاحبه بعدها ويغلق الباب مرة اخرى ........قالت لصفاء (هيا بنا )........نظرت اليها بدهشة وهي تقول هل اكتفيتي ؟)........اومأت برأسها وهي تسير الى الخارج ، لقد رأته في معطف الاطباء وهذا يكفي حاليا !!!!!!!!!!!!!!! -------

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 05-05-16, 09:34 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

انه يشعر ان هناك شئ مريب يحدث منذ قدم الى منزل والديه قبل صلاة الجمعة !!!!!!!!، حملة نظافة تقود والدته توجيهها مع تلك المرأة التي تأتي للتنظيف فيما ظهرت شقيقته مروة بعد قدومه بقليل ، ليعود من الصلاة فيجد شقيقته اسراء ايضا قد اتت ، لتظل الاثنتان في المطبخ مع والدته وتبدأ الروائح الشهية في الظهور ، كان جالسا مع والده في مكانه المفضل في الشرفة بينما يراقب من وقت لآخر ابنه عمر الذي يلعب مع ابناء شقيقتاه ، كان يبدو مستمتعا للغاية ، انه يعلم ان ابنه يحب القدوم معه ليلعب في الحديقة وحيث يوجد الاطفال ، ربما عليه ان ينهي الاعمال الباقية في الدور الخاص به ليعيشوا في الفيلا بعد عودة ريهام اليه ...........انها افضل لتربية الاطفال من شقته ، فكر مبتسما في انه قد يكون هناك طفلا آخر قد بدأ يتكون ، هو يعلم انها لن تستسلم بسهولة ومن ناحيته سيواصل الضغط بكل قوته ، لقد ظل لسنوات وكأنه في حالة بيات شتوي الا انه بات مدركا الان ان التيقظ قد عاد له كاملا خاصة بعد رحلتهما معا ، انه كشخص ظل صائما لفترة طويلة ثم افطر على بعض العصير المنعش الا ان هذا قد جعل شهيته تستيقظ بصورة كبيرة، ليس من الناحية الجسدية فقط ولكن من كل النواحي وجودها معه ينعشه ويسعد حياته ويجعله يشعر بالاكتمال.......وصل اليه صوت والده يقول (يا اولاد الم يجهز الطعام بعد؟)........دخلت امه لتجيبه قائله وشئ ما يعلو وجهها كأنه نوع من الترقب لشئ ما (انتظر يا رجل نحن لن نأكل قبل حضور الضيوف).......زفر بسأم ليقول (انا لا اعرف سر اصرارك على حضورهم ).......مطت شفتيها بنفاذ صبر وقالت (قلت لك ابتعد فقط عن الموضوع)........قالتها وخرجت ليشعر ان هناك مؤامرة ما تحيكها والدته وعلى ما يبدو فان والده رافضا لها ، هل الامر يتعلق به باي صورة ، لقد اعطته والدته مهلة ثلاثة اشهر لم تنته بعد اذا ماذا يدور في الخفاء ؟ زفر بضيق محدثا نفسه فلننتظر ونرى ، ربما عليه ان يشغل نفسه بشئ ما ......كان منير زوج اسراء قد جاء فقال له (ما رأيك في مباراة لكرة القدم ).........أومأ برأسه موافقا لينزلا الى الحديقة ويقسما الفرقة كان في فريقه مازن ابن شقيقته وفي فريق منير كان مهند ابنه بينما عمر ومنة ابنة شقيقته كانا يجريان خلفهم .......يبدو ان هناك جماهير قد اتت لتشاهد رأى داليا اصغر شقيقاته واقفة في الشرفة وعلى ما يبدو تشجع فريقه ، ثم وصل الى اذنه صوت والدته وهي تصرخ في مروة واسراء اللتان تركتا الطهو واتيتا للمشاهدة .......اسراء تشجع فريق زوجها وابنها بينما مروة تشجع فريقه والذي كان ابنها فيه.........شعر بعدها ان الاصوات هدأت بينما اتجهت الانظار الى البوابة التي يبدو وان الضيوف قد وصلوا اليها ، لتنزل والدته وترحب بهم ، كان هناك امرأة اصغر سنا من والدته وفي صحبتها ابنتها الشابة ربما في منتصف العشرينات او اكثر قليلا ترتدي بلوزة وبنطلون واسع وهناك حجاب يغطي شعرها ، بيضاء البشرة ذات عينان عسليتان ........لقد وضحت ابعاد المؤامرة لقد احضرت والدته له عروسة دليفري!!!!!!!ربما يكون ظالما لها وتكون غير مدركة لابعاد ما يحدث وقد جاءت فقط من اجل مجاملة اجتماعية ........فما الذي سيغري شابة مثلها في رجل متزوج ولديه طفل !!!!!!من ناحية اخرى هو يشعر ان امه تقاتل بضراوة فقد احضرت له فتاة جميلة ومحتشمة تبدو هادئة وماذا ايضا ربما سيكتشف خلال الدقائق المقبلة!!!!!!!كانوا قد جلسوا في الريسبشن سلم عليهم ثم اعتذر بأنه سيتغيب دقائق .....توجه الى حجرته التي يوجد بها بعض ملابسه وتعتني والدته بها على الدوم وتحافظ عليها نظيفة دائما......انهى حمامه وغير ملابسه ليعود الى حيث يجلسون .......عرفته والدته على الفتاة (دكتورة غادة خريجة كلية الصيدلة وهي تعمل حاليا في شركة للادوية )......ابتسم بلطف لتكمل والدته التعارف قائلة بفخر (ابني المهندس حازم مدير شركة السعيد الهندسية)......كانت الفتاة تبتسم في خجل وهي تقول (تشرفنا ).......اي لعبة سخيفة تلك التي تقحمه فيها امه هل عليه ان يجلس كشاب ابله يسترق النظرات ويلقي الابتسامات الخجولة ، ثم ما ذنب الفتاة المسكينة التي ربما تكون جاهلة بما يحدث ربما سيكون صادما لها ان يخبرها الان ولكن بالتأكيد كلما كان هذا مبكرا سيكون افضل نادى على عمر والذي كان جالسا على الارض مشغولا باحد الالعاب (عمر حبيبي تعالى )......اتجه عمر اليه متذمرا لانه ابعده عن لعبته ثم وقف بجواره فقدمه اليهم (عمر ابني ).....رفعت غادة عينيها في دهشة وهي تردد (ابنك )......اومأ برأسه ثم قال (ربما عندما تأتون في المرة القادمة ستتعرفون على ريهام زوجتي)........بدا وان التوتر قد عم المكان بعد هذه اللحظة حيث اصرت والدته على ان يتناولوا الغداء غير انهم لم يأكلوا الا القليل ليصمموا بعدها على الرحيل مباشرة ......ما ان عادت والدته من توصيلهم حتى التفتت اليه بسرعة لتقول بحدة (ها أنت تفسد ما افعله لاجلك ).......قال بهدوء (وما الذي تفعلينه من اجلي انت اوهمت الفتاة انني غير مرتبط ).......قالت بغيظ (أنا لم اوهمهم انا اخبرت امها ثم اتفقنا على عدم اخبرها بالامر حتى تتعرف عليك وتعجب بك ، ثم انت تعمدت ان تصلها الصورة انك وريهام غير منفصلين ).....قال بنفاذ صبر (لقد منحتني مهلة ثلاثة اشهر لم تنته بعد ).......نظرت اليه بغضب (الزواج هو الذي اجلته لثلاثة اشهر وليس مجرد تعارف افسدته انت في لحظاته الاولى ..ثم اكملت في غضب انا لن استسلم والمرة القادمة ستكون الفتاة تعرف كل شئ حتى لا تصدمها بنفسك )......ارجع شعره الى الخلف في انزعاج ربما لن تجد امه وقتا لمحاولة اخرى ، نظر امامه ليجد منير زوج شقيقته ينظر اليه بشفقة ، فابتسم له ................********************************** ****
*انتهت نوبة بكائها فاتجهت الى الحمام وملئت المغطس بالماء الدافئ لتلقي نفسها فيه وتجلس باسترخاء محاولة التفكير بعمق .......شعرت برجفة تسري خلالها وهي تتذكر وقت آخر حيث كانت تظل تدعك جسمها بعنف لساعات طويلة ، هل كان هناك احتمال ان يكمل هذه المرة ما بدأه ان لم تكن هي قد انهارت ؟ ترى ماذا كان شعورها سيكون ؟ من ناحية اخرى ورغم انها لا تتصور ان تكون معه في هذه الصورة ورغم الرعب الذي انتابها ، فانها لا تستطيع تخيل ان تكون لرجل اخر سواه !!!!!!اذا فما هو حل هذه المعضلة ؟.....انها تشعر برغبة ملحة في ان تذهب اليه وتخبره من تكون وانها زوجته وليس هناك شيئا خطأ في ان يحدث اي شئ بينهما لتتأكد فقط...... لتتأكد هل ستتمكن من تخطي الحاجز ام لا ؟ هل اعاقتها عارضة ام دائمة ؟.......نزلت بعض الدموع من عينيها وفكرة غريبة تطرأ على ذهنها ماذا لو كان لقائهما هذه المرة هو اللقاء الاول وكل ما حدث بينهما كان حقيقي لا ريب انها كانت ستحبه ، فكل ما ظهر منه هو شئ رائع وقد خلب لبها ، حتى حيرته تجاهها كانت تعجبها ، رغم ظنه في عدم وجود شئ بينهما الا انه كان لا يستطيع السيطرة على غيرته تجاهها...ابتسمت حين تذكرت اعتراضه على ملابسها وتلك النظرة التي كانت تظهر في عينيه اذا لاحظ احد ينظر اليها ،وحينما اخلى لها المطعم لترقص وهي قد تأثرت بشعوره واحترمته لذا لم تعد تبالغ في ملابسها وليس لانه امرها بهذا ...انها تعلم انها حتى عندما تسافر لن تفعل ما لا يرضيه ولن ترتدي مرة اخرى ملابس فاضحة .......هناك رابط قوي تشعر بانه يجمعهما معا .......انها تدرك انه كان الرجل الصحيح في التوقيت الخطأ ، وحتى رغم كونها لا تستطيع تجاوز ما سبق والذي ظل خانقا لروحها لسنوات طويلة ، ولا تدعي حبا قد يبدو مرضيا ولكن حتى كراهيتها له تعني انها تبالي به ويظل حاضرا بقوة ومؤثرا في حياتها ، انه الشخص الوحيد الذي شعرت بانها لا تستطيع مخالفة ما يقوله وان عليها الاستجابة لكل تصرفاته كما ان اعجابه بها عنى لها الكثير !!!!!!......اذا ماهي الطريقة المثلى للتعامل؟ انها على كل حال لا تستطيع ان تتركه يرحل هكذا ......انها تشعر انها مرحلة الحسم ومن جهة اخرى لا تستطيع ان تغامر وتكشف امامه كل شئ .......هي لا تستطيع تصور رد فعله عندما يعلم عن سيف وسلمى ، رجل مثله لن يقبل بانه تم تجاهله لسنوات بهذه الصورة ، فكرت بحنق هو الذي بدأ التجاهل ربما تكون قد شعرت بلحظة تعاطف معه وهي تتخيل موقفة بعد ما حدث لاخته ، وربما يكون قد فعل ما فعله معها مضطرا لكن الاقسى عليها كان الصورة التي فعلها بها لماذا لم يجعلها تتعرف اليه او يمهد لها في البداية ؟!!!!!! ثم لماذا اختفى بعدها ليتم اعادتها كغرض تم رميه بعد ان فقد الغاية من وجوده ؟!!!!!ثم لماذا لم يكلف نفسه عناء السؤال هل نتج شئ عما فعله بها ؟ ذهب عقلها الى شئ آخر ماذا لو كان سأل وعلم هل كان سيأخذها لتعيش معه ام سيأخذ الطفلان بعد ولادتهما ؟ ربما كان سيتركهم ويعود لزيارتهم من فترة لاخرى .......كلها اسئلة بلا فائدة الان فالواقع انه لم يسأل ولم يهتم اذا فالذنب ذنبه فقط ........نهضت من الحوض وارتدت معطف الحمام ثم عادت الى الغرفة لاجراء مكالمة هامة ......وصل اليها الصوت المحبب قائلا (مرحبا جيجي أين كنت ؟ لماذا لم تتصلي منذ فترة طويلة ؟)......قالت بسعادة (اهلا بك حبيبي وانا آسفة لاني تأخرت في الاتصال وانا حاليا في باريس )......لقد كنت مشغولة مع والدك فكرت بصمت ، هتف بصوت مرتفع (واو باريس !!!!ايتها الخائنة كان عليك ان تأخذيني معك ).......قالت ضاحكة (انت فقط ؟ ام ربما تريد ان يأتي شخصا آخر ).......قال بلهجة متآمرة (لا تفكري للحظة واحدة انني كنت ساقترح ان تصاحبني تلك الحمقاءزرقاء العينين ).....قالت بتأنيب (انا حمقاء )......قال بضحكة صاخبة (لست اقصدك ، فعلى كل حال انت من سيأخذني لذا كنت ساتحمل وجودك )......قالت بحنق مصطنع (اذا فليظل كل واحد في مكانه ).......اجابها بدراما (وتتركيني عالقا معها للابد )......قالت بلهجة ضاحكة (انت معها منذ اول يوم في حياتك التي سبقت الولادة ).......قال بقنوط (اذا عليك ان تدركي مأساتي ).......قالت بجدية (وربما مأساة المسكينة سلمى ، انها ليست حمقاء او غبية انها طفلة طبيعية بينما انت هو المختلف )........قال بهدوء (الفتاة الطبيعية تريد ان تكلمك ودعي المختلف قليلا ).......وصل اليها الصوت الرقيق المملؤ بسعادة جعلت قلبها ينتفض (جيجي حبيبتي اشتقت اليك كثيرا ).......قالت بمحبة (وانا ايضا حبيبتي اموت شوقا اليك ، كيف احوال دراستك ؟)......قالت بجدية (جيدة لقد حصلت في الاملاء على درجة تسعة وظل سيف يقول عني غبية ، بينما حصل هو على عشر درجات )......شعرت بالضيق ان هذا الولد يحتاج الى التوقف عن نعت شقيقته بالالفاظ ، ماذا عليها ان تفعل هل تهدده لقد سبق ونبهته الى خطأ ذلك ، هل عليها ان تنبهه الان او ربما ان تكلم والدها ليحاول التعامل مع الموضوع ، قفز الى ذهنها صورة شخص تظن ان كلمة واحدة منه ستكون بمثابة قانون لا يستطيع اقوى الاشخاص تجاوزه ، وبالتأكيد ابنها سيلتزم .......انهت المكالمة وصورة واحدة تملأ عقلها ...صورة يوسف مع طفليها ....................................**************
*كانا في المستشفى هو وشيرين فقد تدهورت بالامس حالة والدها ليدخل في غيبوبة ويتم نقله الى حجرة العناية المركزة ومن وقتها لم تتحسن حالته ........بدا وكأنها قد عادت الى حالة التباعد والشرود التي كانت عليه في اول ايام مرض والدها ، عندما جاءوا بالامس الى المستشفى وعلمت بحالته ظلت تبكي بلا توقف مما جعله يأخذها بين ذراعيه محتضنا وهو يحاول تهدئتها .....ليعودا الى الشقة بعد الحاح طويل من جانبه ويعودا مرة اخرى في الصباح الباكر ،انه يحاول من وقت لاخر الضغط عليها من اجل تناول شئ ما حتى لا تمرض .......من جانبها يبدو انها تقبلت وجوده كشخص يمكنها الاعتماد عليه في وحدتها هذه ......لا يدري هل يعني هذا انها اصبحت تثق به ام ربما لانه لا يوجد غيره ......كانا يجلسان فوق الكراسي الموجودة في الاستقبال بينما تقوم هي كل فترة لتقرأ الاجهزة المتصلة بجسم والدها عبر الزجاج العازل وكأنها تطمئن انه لا يزال على قيد الحياة .......تراءت له هيئة مجموعة من الرجال قادمون ناحيتهم لتتضح له الصورة مع اقترابهم .......كان يعرف شخص واحد منهم رغم ان هذه المعرفة لا تبشر باي خير ......رامز الكاشف ، والاخرون كانوا مجموعة الحرس الخاص التي تصاحب هذا الشخص في اي مكان ، فعادة هذه النوعية من البشر لا تستطيع السير دون كلاب حراسة فهم مدركون ان الخطر يحيط بهم في مختلف الاماكن فهناك ثأر بينهم وبين عشرات الاشخاص ........معرفته هذه لم يكن مصدرها مجرد الاستماع للشائعات او الاخبار المتداولة ولكن نتجت عن تجربة حقيقية ، او اصطدام مروع مر بحياته ........وقتها لم يكن الا مراهق مغتر بنفسه طائش وجد في افتعال المشاكل وكثرة الشجارات منفذا للتخفيف عن غضبه من كل الاشخاص والاشياء........وكان معه مساند على طول الخط ، كان يرى رامز في النادي ولم يكن بينهما علاقة مباشرة حتى تعرفا عليه بعدها كشخص مسئول عن امدادهم بالمزاج ، لفظ كان يطلق على انواع من المخدرات الخفيفة التي كانا يأخذانها الا ان المشكلة الحقيقية بدأت عندما زاد طمعا بهما فاراد ان يبيعهما انواع اغلى ثمنا بكثير وتعاطيها يعني الادمان الكامل ، وعندما رفضا وامتنعا عن كل الانواع اصبح يظهر لهما ما اطلق عليه وقتها العين الحمراء!!!!!!!!! في اي مكان يذهبان اليه يجدان احد رجاله او بعضهم يفتعلون معهما المشكلات لينتهي الامر بمشاجرة وربما الاقتياد الى السجن .....وفي احد المرات تشاجرا معه شخصيا واستطاعا هزيمته ، وادركا حينها انه اكثر خطورة مما توقعا فقد بعث من يحاول قتله مستخدما سلاحا ابيض الا ان الامر اقتصر على اصابته في ذراعه ، في المرة التالية التي رآه فيها كان معه محمد وقد قال لهما متوعدا (لا تظنا انها النهاية ، وحتى يكون الانتقام افضل ساجعل كلا منكما يقتل الاخر ).......وكانت اخر مرة يلتقيه بسبب ما تلى ذلك من احداث ومغادرته للمدينة .......وجده يقترب وعلى ما يبدو لم يتعرف اليه بعد ولكنه اقترب من شيرين وهو يحاول تقبيل خدها قائلا بسخرية (مرحبا بابنة العم ).......ابتعدت عنه متجنبة قبلته في نفس اللحظة التي كان قد وصل اليها ليقف امامها مكونا حاجزا بينها وبين السافل الواقف .....نظر اليه بشراسة ثم ضيق حاجبيه ليقول بعدها بسخرية (انظروا من وجدت اخيرا الفتى المدلل معتز سليمان!)........قال له بتحدي (اياك ان تقترب منها ثانية ).......نظر اليه من اعلى الى اسفل قائلا (وهل تظن ايها النكرة انك ستمنعني عن خطيبتي ؟).......قال له بصرامة شرسة(ليس لك خطيبة هنا من تتحدث عنها هي زوجتي الان)........هل فعلها العجوز قبل ان يموت ليحرمه من الاموال !!!!!!!اقترب منه بغضب عاصف ليمسكه من الجاكت الذي يرتديه وهو يصرخ (زوجة من ما الذي تقوله ؟).......ابعد يداه عنه بعنف (ما اقوله للمرة الاخيرة ابتعد من هنا واياك ان تعود)........قال بصوت هادر (وهل تظن انك اخفتني ؟.......ضحك بعدها بغل وهو يقول ولم يجدوا غيرك لحماية الحمى الم يعلموا انك لم تستطع حماية اختك من قبل ، وحتى بعدها هربت كفأر مذعور دون ان تقتل الابله الاخر )........عندما امسك به في المرة الاولى لم يقم بمجاراته لان المستشفى مكان لا يليق بالشجار ولكن بعد كلام الحقير كان قد فقد اعصابه تماما ليندفع اليه مهاجما بلكمة صاعقة رمته على الارض وهو يصرخ (ما الذي تقوله ايها الوغد الحقير ؟!!!!!!)كان يشعر بالجنون كيف عرف ذلك المأفون بما حدث!!!!!!وجد الحراس يحيطون به فيما اقترب منهم امن المستشفى ، ليقف رامز مرة اخرى ويقول بغل (كان عليك ان تحمد الله انك نجوت من يدي المرة الماضية ، ولكن باقترابك هذا من حدودي فقد كتبت شهادة وفاتك بيدك ......وابنة عمي ساستعيدها ).......سكت قليلا ثم اضاف بلهجة ماجنة (ان البراءة لا زالت تنطق منها وانا اعلم اني سأكون اول رجل في حياتها !!!!!!) كان يشعر بثورة عاتية تتفجر منه ، فرغم انه لم يفكر بهذه الامور عند زواجه منه الا ان تعبير هذا الحقير انه سيحصل عليها ، وكذلك تخمينه الصحيح انه لم يقترب منها قد جعل الدماء تغلي في عروقه .......وجده يضحك بطريقة ماجنة ليقول بعدها بنفس المجون (لقد كنت ادرك دائما من شدة التصاقكما انت والابله الاخر انكما .....سكت قليلا ليقول بلهجة موحية :استغفر الله العظيم )ويردد نفس الضحكة الماجنة..........غادر بعدها فيما هو يحدق في أثره بذهول بينما الدماء تضرب في رأسه الحيوان يتهمه بالشذوذ !!!!!!!سار مبتعدا قليلا وهو يفكر انها لن تكون المرة الاخيرة التي سيظهر فيها الوغد خاصة وان حماه ربما يموت قريبا ووقتها سيشحذون كل اسلحتهم .......طلب الرقم ليأتيه صوت شقيقه (السلام عليكم كيف حالك يا معتز ؟)........رد عليه ثم سأله بعدها (يوسف هل انت في مصر حاليا؟ )........أتاه الرد (بل في فرنسا ، ولكن يمكنك اخباري بما تشاء ).......قال بهدوء (بل سانتظر عودتك ).......الكلام سيكون طويل ولن يصلح له الهاتف بكل تأكيد ، قال له (لن اتأخر يوم او اثنان على الاكثر باذن الله)........اغلق الخط فيما يتخذ عقله قرار آخر ينبغي ان يتمم زواجه الليلة ، فهو لا يدري ما قد يحصل في الغد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! انتهى .........سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 05-05-16, 09:38 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

...الفصل السابع والعشرون ......................لقد اتخذ قرارا حاسما بانه سيتمم زواجهم هذه الليلة !!!!!!!!!ليس من اجل غيظه من كلام قريبها السافل او تبجحه بكونه لم يلمسها او حتى اشارته السافلة على انه غير مؤهل لذلك ، ولكن من اجلها هي ومن اجل الوعد الذي قطعه لوالدها بحمايتها فاشخاص مثل هؤلاء قد يتخذون من عدم اكتمال الزواج ذريعة لفسخة وقد يشهرون به ، هو لا يتخيل ان يترك هذه الطفلة البريئة بين يدي هذا المجرم ويدي ابوه الذي يفوقه اجراما ، وكلام الاطباء عن حالة والدها غير مطمئن فهو تقريبا ميت اكلينيكيا ، وربما في الغد يكون قد لقي ربه وهو يشعر ان موت الرجل هو نقطة انطلاق هؤلاء السفلة .........ما عليه ان يفكر فيه في الوقت الحالي هو كيفية توصيل الموضوع اليها هو يعلم ان داخلها اكثر براءة من اي فتاة في عمرها ........هي فتاة تربت دون ام ويظهر في كل تصرفاتها انها لا تزال طفلة والمرجح لديه انها حتى لا تدري معنى العلاقة الحميمة ، ثم هو لا يريد ان يحرمها من فرحة العروس وارتداء فستان الزفاف الابيض وهو شئ غير ملائم بالمرة في ظل تأخر حالة والدها ، ولكن على كل حال هو يدرك في قرارة نفسه ان مصلحتها كانت اولى اهتمامات والدها لذا سيحاول قدر استطاعته ان يمنحها بعض السعادة ، اتصل باحمد ليجده في زيارة لجده وهو لا يريد اثارة اي بلبلة لذا اكتفى بالسلام عليه ، وبما ان يوسف مسافر لم يتبق الا سارة وريهام ، اتصل بريهام لتقول له بمرح (مرحبا ايها الغريب ).........رد تحيتها ثم قال بجدية (ريهام ساطلب منك شئ واتمنى ان تنفذيه دون أسئلة ).........شعرت بانه جاد لذا قالت بصدق (بالتأكيد ).........قال بنفس الاسلوب الجاد الغير معتاد منه (اريدك ان تأتي انت وسارة الي حالا )........قالت باعتراض (ولكن الوقت تقريبا ليلا ولن نتمكن من السفر وحدنا)........قاطعها (ان المغرب لم يؤذن بعد والمسافة ستقطعونها خلال ساعتين وعلى كل حال ساطلب من حازم ان يأتي معكم ).........قالها واغلق الخط لتقول بسخط (تبا حتى يوم الاجازة لن استطيع التخلص منه )...........توجهت الى سارة ثم قالت لها (حازم سيأتي ارتدي ملابسك لتخرجي معنا)........انها لن تخبرها بذهابهم الى معتز حاليا .......نظرت اليها بدهشة لتقول بعدها (ليس لدي وقت الايكفي الوقت الذي اضعته في النادي صباحا ، ثم لماذا تريدني ان اذهب معكما لا تقولي انكما تحتاجان لمحرم)........قالت بنفاذ صبر (لا داعي لكثرة الحديث وهي نفذي ما قلته) ........يبدو ان الجميع يتآمر على افشالها هذا الترم .........فبعد صدمة رؤيتها لمحمد ها هي شقيقتها تستغلها اسوأ استغلال ......قامت لتبحث عن شئ ترتديه..........اتصل بحازم واخبره بشكل مختصر وانه سيشرح له كل شئ عند وصولهم هناك وهو ايضا لم يتأخر في الموافقة ..........عليه الان اعداد مكان لائق !!!!!!!!تذكر شيئا ما اليخت لقد كانت تتمنى اقامة حفل فوقه والان مع الجو الربيعي سيكون جيد ......اتصل باصدقائه واخبرهم عن المفتاح الموجود في الورشة وطلب منهم تزينه لحفل زفاف وكذلك ان يأخذوا سيارته ويزينوها ، والاتفاق مع مطعم وحلواني ليتم توصيل الاطعمة الى اليخت ، كان يهددهم ان كل هذا لا بد ان ينتهي خلال ساعتين ، يبقى المعازيم اصدقائه وربما بعض اهل الحي والعمال لديه وصديقاتها سيحاول ان يجعلها تدعوهم ...........ويبقى الاهم وهو اقناع العروس وتجهيزها للعرس!!!!!!!!!!.........عاد ليجدها جالسة على نفس الكرسي ويبدو انها انتبهت لخطواته فرفعت رأسها لتقول له (هل تعرف رامز؟)........اومأ برأسه ثم قال (كان ذلك منذ سنوات يمكنك ان تقولي اننا كنا اعداء ).......قالت باقرار (يبدو انه سيظل كذلك بالنسبة لك وربما ستزداد العداوة ).......قال بابتسامة (لا تهتمي انه ليس شيئا جديدا ).......قالت بخفوت (اخشى ان يؤذيك )........امسك بذقنها ليرفع وجهها وينظر اليه قائلا (كل ما يحدث مقدر وهو لا يستطيع فعل شئ لم يقدره الله)هل تخاف عليه هذا جيد !.........لم ترد فقال لها (هيا لنغادر وسنعود في الصباح )........قالت معترضة (لا، اريد ان ابيت هنا )..........نظر الى عينيها ليقول بلهجة مقنعة (شيري حبيبتي ان والدك لم يكن سيقبل ان تجهدي نفسك هكذا ، عليك ان تفعلي ما يحبه ).........يبدو ان هذه كلمة السر لاقناعها فقد استجابت وقامت واقفة .........عليه الان ان يذهب بها الى الكوافير ......قال بعد ان ركبا السيارة (انا اريد ان تغيري جو لذا فاننا سنذهب الليلة الى حفل فوق احد اليخوت ).........نظرت اليه بدهشة وقالت (كيف اترك والدي مريض واذهب الى حفل ؟)........قال لها مستغلا نفس المفتاح (صدقيني سيكون هذا مفيد لك لاستعادة نشاطك ثم ان الغد سيكون افضل باذن الله ، وانا ساخبره باني اخذتك هناك).........نزلت باستسلام ليدخلها الى كوافير راقي ثم يتحدث الى المديرة عما يريده تحديدا وانه خلال ساعة سيكون قد احضر الفستان .........توجه الى مول كبير حيث احد المحلات المشهورة واختار فستان زفاف من الدانتيل والتل له اكمام من الدانتيل يبدو رقيقا ومناسبا لعمرها ....وتاج من الازهار البيضاء وطرحة من التل توضع في شعرها من الخلف ......يبقى الحذاء ربما هو يستطيع تحديد مقاس الفستان ولكن ماذا عن الحذاء هل عليه التخمين ؟!!!!!اتصل بها لترد عليه بينما يظهر صوت ضوضاء جوارها قال (ما مقاس حذائك ؟).......قالت بدهشة (هل ستشتري لي حذاء ؟)........قال بنفاذ صبر (وهل تريدين الحضور بالكوتشي ؟!!!)....جاء صوتها متذمرا وهي تقول (وماذا لديك ضد احذيتي ؟)........قال بصوت حاول ان يجعله هادئا (ليس لدي شئ ضدها ويمكنك رمي الحذاء الذي ساشتريه في الغد والان قولي )........قالت بنفاذ صبر (سبعة وثلاثون )..........اغلق الخط قبل ان يسمع باقي تذمرها ولكن من ناحية اخرى يبدو جيدا انها عادت الى الاعتراض بعد حالة الاكتئاب التي كانت تعاني منها ........يبقى الان ان يحصل على حلة زفافه ......ذهب الى محل شهير ليخرج وفي يده حلة سوداء وحذاء اسود .........الان عليه ان يذهب ليوصل لها الفستان والحذاء ثم يسلم السيارة الى عمرو صديقه ليتولى تزينها ثم يعود الى شقته لتجهيز نفسه ، لقد قسم المهام بين اصدقائه حتى لا تحدث اي مشكلة فواحد مسئول عن احضار الطعام واخر عن الحلوى واثنان احضرا المسئولون عن وضع الكهرباء التي ستزين اليخت ، وكذلك الفراشة التي ستوضع .......شيئا آخر عليه ان يفعله وهو حجز جناحان في فندق راقي واحد له وللعروس والاخر لشقيقاته .......اعطى لحازم عنوان الكوافير حتى لا يحدث المزيد من اضاعة الوقت .......مضت ساعة كان خلالها قد اعد نفسه واصبح راضيا عما فعله لتعلو الطرقات ويدخل اصدقائه في مثيرين عاصفة ........كانوا قد احضروا كاميرا وأخذوا يصوروه .........نزلوا بعدها ليجد سيارته وقد تم تزينها بلمبات صغيرة وازهار من الامام والخلف وخلف سيارته وقفت عدة سيارات اخرى ، كان عمرو صديقه هو من يقود سيارته .......تذكر زفاف احمد ، كان يتمنى ان يكون متواجدا وكذلك يوسف ولكن الظروف حكمت .......سارت الزفة التي تعالت منها الاصوات والكلاكسات حتى توقفوا امام الكوافير وجد حازم واقفا جوار السيارة ........نزل ليعانقه ويقول له (معتز سليمان ستظل اكبر مصدر للمفاجآت في حياتنا )........ضحك بصوت عال ليقول له (عليك ان تشكرني يا رجل فانا ابعد عنكم الملل)........نظر حوله فوجد السيارة فارغة فسأله (اين ريهام وسارة ؟)........قال له بمرح (في الداخل انت تعرف ريهام لم تستطع الانتظار دون رؤية العروس!!!!!)........في الداخل كانت ريهام وسارة اللتان لم تستوعبا حتى الان ما يحدث موجودتان وعمر خلفهما تنظران الى عروس شقيقهما ، فتاة شقراء شديدة الجمال اقرب الى الطفلة ترفض ارتداء فستان الزفاف والطرحة ......وتؤكد انها ليست عروس او شئ من هذا القبيل .......مع سيل من الشتائم عن الغبي المتخلف الذي خدعها واحضرها الى مكان المجانين هذا .......دخل ليجدها واقفة فوق الكرسي رافضة للكلام مع اي شخص والجميع عاجزون عن التصرف ، كان يريد الترحيب بشقيقاته ولكن فليحل هذه المشكلة اولا !!!!!!!!!اقترب منها وهو يقول مهدئا (شيري ما الذي تفعلينه ؟).....اشارت اليه بطريقة درامية وهي تقول (انت خدعتني لم تخبرني انك ستقيم حفل زفاف )........قال بهدوء مقنع (لماذا تقولين انها خدعة انها مفاجأة ).......قالت باعتراض (انا اساسا لا اريد ان اكون زوجتك فلماذا تقيم لي حفلا للزفاف ؟)......انها ستفضحة او فضحته بالفعل قال لها بصوت خافت (شيري انت زوجتي بالفعل والدك زوجك لي ولن تسعده بالتأكيد تصرفاتك )......قالت باعتراض (وهل سيسعده عدم حضور زفافي )........ان يكره هذا الاسلوب ولكنه مضطر ، قال بحنان (نحن سنصور الحفل ليشاهده فانت تعلمين انه غير قادر على الحضور وبالتأكيد رؤيته لك عروس سعيدة ستسعده).......يبدو انها قد اقتنعت لذا قال لها (الان هي ارتدي الفستان حتى يضعوا لك التاج ).........امسكت الفستان بيدها وانصرفت الى حجرة التبديل كان الصمت يعم المكان خلال حوارهما وكأن الجميع يشاهد مسرحية مثيرة ، لتعلو الاصوات فور انصرافها كانت ريهام تقول لسارة ضاحكة (من اين اختطف شقيقك هذه الفتاة من روضة اطفال ؟ !!!!!!!!!) .........اجابتها سارة ضاحكة (انها احدى مفاجآت معتز!!!!!!!!)..........اقترب منهما ليقول بمرح مختلط بالاسى (كفا عن النميمة لن اسامحكما على حديثكما عني ).........قالت له ريهام بمرح ضاحك(انها رائعة ولكن الم تفكر في التبني عوضا عن الزواج ؟!!!!!!!)........نظر اليها بغيظ وقال (ان فرق العمر بيني وبينها اقل من ثماني سنوات ....اقل من الفرق بينك وبين زوجك كما انها بلغت الثامنة عشر منذ شهرين )........رفعت يدها في ادعاء للبراءة لتقول بعدها (ما دمت ترى ذلك !!!!!!).......نظر جوارها ليقول (وما رأيك يا سارة ؟).....كان اخر حديث بينهما هو الذي ذكرها فيه بالماضي لذا لا يدري ان كانت سترد ام لا ؟........وجدها تقول (لا استطيع الحكم على الوضع دون معرفة تفاصيله ولكن ما فهمته ان والدها مريض وفي حالة خطرة لذا هناك بعض الاوقات يكون على الانسان تقبل اوضاع قد تبدو غريبة لانها الحل الوحيد)........نظر اليها بدهشة متفاجئا من تحليلها العميق لشئ لا تعرف تفاصيله ليقول بعدها (عندك حق ).......خرجت العروس ليحدق الجميع بها بدهشة فقد اظهرها الثوب الرقيق كملاك رائع ، نظر معتز الى قدمها مبتسما حيث ظهر طرف الحذاء اسفل الثوب ، لقد تحققت احدى امنياته بان يراها ترتدي شيئا غير الكوتشي ........قامت مصففة الشعر بوضع تاج الازهار المستدير فوق شعرها الذي لفته مثبتة الطرحة في اسفله لتكتمل الصورة المبهرة........كانت تنظر الى صورتها في المرآة باعجاب طفولي وكأنها لا تصدق انها هي مد ذراعه لتضع يدها فيها بينما تعالت الزغاريد خلفهما .........................**********************
*****لقد اقلقه اتصال معتز به هل عاد لاثارة المشاكل مرة اخرى ؟.............. ماذا عليه ان يفعل هل عليه السفر مباشرة فربما يكون الوضع ملحا ؟، لقد اخبره انه سينتظر عودته من ناحية اخرى هناك فكرة مجنونة خطرت بعقله ، ولكنه كلما قلب الامور في عقله يجدها اصبحت اكثر منطقية !!!!!!!!!!!فتاته الغامضة وظهورها بهذه الطريقة ومشاعره المتخبطة تجاهها ثم اتت رائحتها ورد فعلها تجاه احتضانه لها لتكتمل الصورة ، ان عليه ان يتأكد ليعرف مدى صدق هذا التخمين ،............ اتصل بشخص موجود في لندن ليجد الشخص في الجهة الاخرى يسلم عليه .......ليقول بصوت واثق (عصام اسمعني جيدا واتمنى هذه المرة ان تنجح )........قال باهتمام (اجل ساحرص على ان احسن صورتي هذه المرة )............قال موضحا (هل تذكر الشقة التي كنت تقوم بمراقبتها ......اريد منك ان تدخلها ......يجب ان يكون ذلك عندما تكون خالية ........اريدك ان تدخل حجرة الفتاة وخلال ذلك ستقوم بفتح كاميرا اللاب وتريني اي اوراق رسمية تخصها او اي صور لفتاة في بداية العشرينات ، هل فهمت ؟)........قال (اجل ، ساذهب الى هناك فورا واذا كانت الشقة خالية سانفذ على الفور وان كان هناك احد بالداخل ساخبرك )........اغلق الخط وهو ينتظر شاعرا بمشاعر شتى توتر وترقب ......في لحظات يشعر بيقين ليعود في لحظات اخرى ويتحول الى شك .........مضت نصف ساعة ليعيد عصام الاتصال به قائلا (لقد وصلت الى هناك ووجدت الشقة خالية ........ساتصرف حتى اتمكن من الدخول بهدوء) ............مضت عدة دقائق بدت له كالدهر قبل ان يعيد عصام الاتصال به قائلا(انا الان في الداخل سافتح اللاب).......فتح هو ايضا اللاب الخاص به لتأتيه صورة جزء من الحجرة فيما بدا وان عصام يبحث عما طلبه منه ، كان يشعر بأن اعصابه مشدودة كالوتر !!!!!!!!........كان عصام يفتح الادراج وينظر بين الكتب والتي كانت جميعها بالانجليزية وتعلو بعضها صور لاجزاء من جسم الانسان مما يدل على انها خاصة بدراسة الطب ، فتح احد الادراج ليجد ما بدا وكأنه بطاقة لدخول الجامعة وهناك صورة تعلوها ........وصل صوته الى يوسف وهو يقول (لقد وجدت شيئا ما ).........اقترب من الشاشة وهو يضع البطاقة امام الكاميرا ........ليجد عينا الجالس في الجهة الاخرى تتسعان ببريق مصدوم مستمع وهو يقول (يا بنت ......ليقطعها قبل ان ينطق السباب ويكمل الدكتور !!!!!!!!!).........قال له بلهجة آمرة حازمه (صوره وارسل الصورة لي).........فعل ما طلبه ليقول له بعدها (ابحث فربما تجد شيئا آخر ، قرأ محتويات البطاقة الاسم (انجل عبد الرحمن الحسيني )........(طالبة في الفرقة السادسة )........ويعلو البطاقة اسم الكلية (كلية الطب جامعة لندن ).......اذا فهي تدرس الطب ، يبدو ان هذه المهنة قد اطورت لتضم الفاتنات !!!!!!ثم في الجانب صورة الفاتنة ديليب زرقاء العينين !!!!!!!!لقد صدق حدثه ........ولكن بعد ان ظلت تلاعبه وتستغفله لايام ، ولكن منذ هذه اللحظة سيري الطفلة كيف يكون اللعب !!!!!!!!......وجد عصام يقترب من الشاشة مبتسما ليقول بعدها ضاحكا (لقد وجدت شيئا سيهمك بالتأكيد ، صور كثيرة كلها لنفس الرجل).........غضب شديد عصف به للحظات وهو يتخيل اهتمامها برجل ما وجمعها لصوره ، قبل ان يظهر امام الشاشة ملف مملؤا بصور تم طبعها من الحاسب ولدهشته كانت كل الصور له ........صور تظهره خلال مناسبات مختلفة قام بحضورها عبر السنوات الماضية يبدو ان ملاكه كانت مهتمه به ، ابتسم ليقول بعدها لعصام (أليس هناك شيئا آخر مهما ؟).........فكر عصام ان الصور الكثيرة لطفلان عبر سنوات عمرهما لن تكون مهمة ليوسف السعيد فهو لم يطلب منه الاصور الفتاة ، قال بتأكيد (ليس هناك شيئا آخر )..........قال له بحزم (اذا اعد كل شئ لمكانه واخرج قبل ان يعود احد ).........اومأ برأسه موافقا وهو يقول (حسنا ).........اغلق جهازه ليمسك بعدها الصورة التي قام بطبعها مقلدا لها !!!!!!!!!........ليضحك ضحكات صاخبة ويقول محدثا نفسه (لقد وجدت من استطاع ان يخدعك يا يوسف!!!!!!!! )......قال بعدها بغيظ (كنت اموت من اجل لمسها وامنع نفسي بالقوة ، بينما لدي كل الحق في ذلك!!!!!!!! )......عادت الى عقله مشاهد متعددة ، هو لم يستطع الربط من البداية لانها كانت مخالفة للصورة التي رسمها عقله لها ، وخاصة بعد كلام والدها ، ربما توقع صورة هادئة مشابهة لسارة متحفظة في التعامل مع الناس خجولة .......لتظهر له هذه الجنية الجامحة المتوقدة ذكاءا وجرأة ......قفزت الى رأسه صورتها بالقميص الازرق القصير الذي القته امامه بوقاحة مسببة له ارتفاعا في الضغط ......همس وعيناه تبرقان بتصميم (المرة القادمة التي سترتديه فيها ساكون انا من ينزعه عنك لارميه بعيدا ).........انه ورغم غيظه من كونها استطاعت خداعه الا انه يشعر بسعادة لم يسبق له ان شعر بها ، ان تكون زائرة احلامه التي تعلق بها لسنوات هي نفسها ملاكه التي قتله شعوره بالذنب تجاهها هي نفسها جنيته التي استطاعت خلال ايام تخطي جميع حصونه لتصل الى قلبه انه يعترف بكل صدق (انه يحبها بل يعشقها !!!!!!!!!).........جمالها الصاعق عيناها الزرقوتان الجميلتان اللتان تجمعان كل التناقضات من الهدوء التام الى العواصف الثائرة ، شعرها الاسود الحالك الطويل ،وتلك الشفتان اللتان عذبتاه لايام ، حتى طابع الحسن الذي يشق ذقنها يكمل اللوحة المبهرة .......وقبل كل ذلك روحها المتمردة بشقاوتها واحيانا طفولتها وتألقها وتمردها وحتى اغوائها الفج ، ثم تلك الرائحة المميزة العميقة التي أبت ان تفارقه دون ان تتركها له ليتعذب بها ، !!!!!!!!!لقد ظل لسنوات يظنها ملاك لتظهر له في النهاية الحقيقة انها ساحرة من الجن تعلمت الشعوذة على اصولها لتلقي في النهاية بالتعاويذ التي تدك حصون اعتى الرجال !!!!!!!...انه يريدها في هذه اللحظة تحديدا جسده يئن بالرغبة في الحصول عليها وهو يظن انه لن يكتفي منها !!!!!!!........ولكنه لن يستطيع فلقد قرر انه لن يخبرها بتوصله الى الحقيقة ، فلقد قرأ ما بين السطور وعلم انها رغم كل هذه القوة والذكاء والتي تعد جزء من شخصيتها فهي لا تزال تعاني مما فعله بها والدليل انها جاءت خلفه وحاولت الايقاع به ..........وشيئا آخر ليس هناك ادنى شك في صحته فلقد رأه بنفسه وهي بين ذراعيه انه وخلف هذه الواجهة من الثقة واللامبالاة هناك طفلة مذعورة تتذكر ما فعله بها منذ سنوات .........انه لن يكشف لها شيئا في الوقت الحالي بل سيمنحها الفرصة ليكتشف ما تخطط له وربما اشعارها بانتصار ما عليه فربما سيكون هذا اقرب طريق يجعلها تتعافى ........اما من ناحية الخوف من الاتصال الجسدي فعليه ان يجعلها تتجاوزه وسيصبر حتى يتم ذلك فهذا اقل ما يجب ان يفعله!!!!!!!!!نظر الى صورتها ليقول لها (اسف حبيبتي لقد جئت الى بقدميك ، لاجد فيك كل ما اردت بل واكثر لذا لا مجال للتراجع ، سامحيني على ما مضى ......واغفري لي اني ساحرمك ان تكوني ام فانا لا اتخيل ان اتركك لرجل آخر !!!!!!!!).........قفز شيئا ما الى ذهنه لقد قالت ان ديليب هذا اسم هندي ، فتح اللاب مرة اخرى ليدخل برنامج خاص بالترجمة ويكتب الاسم لتأتيه ترجمته الانجليزية (انجل ).......لينطلق مرة اخرى في الضحك يعني هي في انجلترا انجل ،وفي الهندي ديليب ،و في مصر ملك!!!!!!!!.....انها حتى لم تكلف نفسها عناء اختيار اسم جديد ........ما باله يكلم نفسه ويضحك هكذا هل القت عليه تعويذة للجنون ؟ ........تذكر شيئا آخر الصور التي التقطها لها لقد كانت في جيب سترته اين السترة الان؟ لم يجدها ، يبدو انها في المغسلة ......ليس هناك مشكلة سيصورها الاف من الصور غيرها ......انه يريد ان يذهب الى الشقة في هذه اللحظة ليراها ولكن هذا سيكون خطر لقد تمكن بالكاد ان يبتعد عنها وهو يظنها غريبة لا تحل له .......والان بعد ان علم انها زوجته سيكون ذهابه الى هناك في هذا الليل بالغ الخطورة ، فلينتظر حتى الصباح ........تذكر شيئا ما اين نهال حتى الان ؟....انه هو المخطأ لانه استجاب لالحاحها في البقاء ......امسك الهاتف ليتصل بها فاخبرته انها في طريق العودة ......تأفف بتذمر وهو يضع الهاتف مكانه ويتجه الى الحمام للحصول على دش منعش............!!!!!!!!!!!!!!!!!!................ ******
*رغم ان التجهيز للحفل تم في وقت قياسي الا ان النتيجة النهائية كانت جيدة للغاية وكان اليخت ممتلئا بالضيوف معظمهم من الشباب الذين جعلوا الجو صاخبا جدا ، خاصة مع اغاني المهرجانات التي تعالت لتجعل الجميع يرقصون في نفس الوقت ، والعروسان لم يكونا يختلفا عن الضيوف فقد اندمجوا في الرقص المتواصل ......كان يشعر بالسعادة لانه احضر صديقاتها الى الحفل ، كانا يجلسان فوق الكوشة التي تم اعدادها لهما عندما دخلت تلك الفتاة التي كانت معجبة به لتشهق بصوت مرتفع (شيري هل ستتزوجين السائق ؟!!!!!!!!)وجد ان الانظار تتجه اليهما فعلى ما يبدو ان الجميع قد سمع الاستنكار العالي ، وجدها تمط شفتيها لتجيبها (لقد اضطررت الى ذلك حبيبتي ، لاتقلقي ساتخلص منه قريبا ).........اذا فالطفلة تنوي التخلص منه !!!!!انها حتى لم تصحح لصديقتها حقيقة وضعه!!!!!!!بعد ذلك اصبح هناك حلقة اخرى خاصة بالفتيات في منتصفها العروس وصديقاتها وحولهن الفتيات اللاتي حضرن بينما صحبه الشباب الى حلقه خاصة بهم ........لقد احضر اصدقائه تورتة كبيرة لذا فان عليهما تقطيعها وجدها جانبه وقد ناولها احدهم السكينة وعندما امسك بيدها كالمعتاد وجدها تقول باعتراض (ابعد ايدك انا استطيع ان اقطعها وحدي ).........يا ليل !!ما هو موقعه في هذا المكان بالتحديد ؟ اليس عريس الغفلة وهذا ما يفعلونه !!!!!ضغط يدها بقوة وهو يهمس في اذنها (اخرسي يا شيرين وكفي عن اثارة الفضائح ).......نظرت اليه بحنق ليكملا الفقرة بعد ذلك .......ويجد انغام هادئة تتصاعد من الدي جى هل عليه ان يراقصها سلو !!!!!!ربنا يستر !!!!!!تم اخلاء المنتصف لهما فاقترب منها وقال (ضعي يديك فوق كتفي ).......قالت متأففة (انا لا احب هذه الرقصة ).........همس لها بغيظ (شيري اسمعي الكلام واجعلي الليلة تفوت )........يبدو ان ساعة الصفر قد اقتربت فمع تقدم ساعات الليل بدأت البرودة تشتد فوق اليخت ، والمعظم لديهم اطفال لذا كان لا بد من المغادرة .......قبل ان يركب سيارته متجها الى الفندق اقترب من حازم وقال له (الوقت الان متأخر لذا سيكون السفر غير ملائم ......اكمل بعدها لقد حجزت لكم جناح في الفندق الذي سانزل فيه )......رد حازم (معتز لا داعي لهذا ).......قال بابتسامة (لقد حجزته بالفعل وعلى كل حال يوم السبت اجازة اقضوه هنا وغادروا في المساء ).......يبدو انه كان يفكر ليقول له في النهاية (لا بأس سنذهب معك ).......دخل السيارة حيث ريهام في المقعد الامامي وسارة وعمر في الخلفي ، قال (سنبيت هنا الليلة )........قالت ريهام باعتراض (ولكن نحن لم نستعد ).......اجابها وقد انطلقوا بالفعل (سيكون مرهقا السفر والعودة في نفس اليوم ).......هل وقعت في نفس الفخ مرة اخرى في اقل من اسبوع!!!!!!!خلال رحلتهم الماضية اضطروا ايضا للمبيت .....تبا ولكن مهلا يا حازم لن اعطيك الفرصة هذه المرة لتلاعب آخر !!!!!!!وصلوا الى الفندق في زفة اخرى ، الا انه وبسبب خلو الشوارع في هذا الوقت لم تكتفي السيارات التي تتبعهم باطلاق الكلاكسات ، ولكن انخرطوا في استعراضات بالسيارات (خمسات وستات ).......وحتى سيارة العروسان ظلت تفعل مثلهم فعمرو صديقه لم يفوت الفرصة وبدا ان العروس مستمتعة جدا بما يحدث !!!!!!حتى حازم ايضا قد اشترك في الالعاب وشقيقاته كانت ايضا مستمتعات .......معظم السيارات المارة كانت تشاركهم في اطلاق الكلاكسات وحتى التكاتك !!!!!!يبدو وانهم في النهاية قد حصلوا على حفل زفاف لا ينسى .........وصلوا الى الجناح الخاص بهما لقد اختاره بحجرة نوم واحدة حتى لا تستطيع الهرب ، بينما الجناح الاخر بحجرتين وعليهم ان يتصرفوا !!!!!!!!!فتح الباب ليرفعها بعدها بين ذراعية لتقول له بحنق (ماذا تفعل ايها الابله ؟).........رد بغيظ ( انا المخطأ لانني قمت بحمل طفلة حمقاء حتى اشعرها انها عروس!!!!!!)......ثم رماها فوق السرير لتقوم وتقف فوق السرير وهي تقول (لماذا رميتني هكذا هل تظنني شوال بطاطس ؟!).......اقترب ناحيتها بينما يفك ربطة عنقه ليقول وهو يرفع حاجبه (بل اظنك لسان تم تركيب جسم فوقه ، وقد ابتليت به).......اشارت له باصبعها وهي تقول (لا يعجبك لساني اه ، انت كلك لا تعجبني !!!!!!!)......اقترب منها بتهديد وقال (اذا فان لا اعجبك ، أي عروس تلك التي تصدم زوجها بهذا القول ليلة زفافهما !!!!!!!!).......قالت باستنكار (لا تقل هذه الكلمة مرة اخرى )......القى السترة على الكرسي المجاور ليجلس بعدها على السرير وهو يقول بسخرية (انا لن اقولها فقط بل سافعلها ايضا ).......نظرت اليه بدهشة وقالت (وكيف ستفعلها ؟).......قربها منه ليضع يديه حولها ثم يقول (سأريك حالا ).......مرر اصبعه على خطوط وجهها بينما تنظر اليه بذهول ليقرب وجهه منها ويقبلها قبلات رقيقة على كل جزء في وجهها .......كان الذهول لا يزال مرتسما على وجهها مما مثل حالة جيدة افضل من الصراخ او الشتم او الاعتراض !!!!!!بدأ يقبلها على فمها برقة في البداية ثم بعمق اكبر .............عندما فتح سوستة الفستان ومد يده لاسفله يبدو انها قد عادت للوعي مرة اخرى لتصدر منها شهقة عنيفة مستنكرة ...........بمضي بعض الوقت لا يمكنه ان يصف ما كانت تفعله بالتحديد تبكي بعض الوقت ثم تشتمه لبعض الوقت ثم تهدده بعدها .......ولكن ما كان يطمئنه ان بكائها كان مثل الذي قامت به يوم اغلق عليها الحجرة وليس مثل ذلك البكاء الذي تطلقه عندما يحدث شئ لوالدها والذي يقطع قلبه !!!!!!!!!لقد حاول قدر استطاعته الا يؤلمها وهو ما حدث ، لحظات فقط ارتعش جسمها خلالها بشدة ثم هدأ.......في مرحلة ما بدأت تعترض ولكنه لم يكن سيعطيها الفرصة !!!!!!فقد بدا له الشرح النظري صعب جدا وخاصة لهذه الجاهلة في كل شئ طويلة اللسان ، لذا كان لا بد من الشرح العملي مباشرة ......مضت نوبة البكاء ليتعالى بعدها صوتها بالسباب (انت قليل الادب ، انت ........ااااااااااااه ، لقد ..........اااااااااااااااااه ).......انه يمسك نفسه عن الضحك بالقوة فعلى ما يبدو ان لسانها الطويل قد عجز اخيرا عن ايجاد الكلمات لوصف فعله الشائن ، ان زوجته الطفلة مسلية جدا !!!!!!!!!......لقد ظن انه سيقوم باحتضانها ويهدئها ولكنها لم تتح له اي فرصة بل اندفعت في هيجانها الخاص .......سيل آخر من الشتائم (ايها الحقير ساخبر والدي ، سيدرك حقيقتك عندما يعلم ما فعلته بي اثناء مرضه )......سكتت لتنطق بعدها باحد افكارها الجبارة (ساذهب في الصباح الى ناظرة مدرستي واخبرها بما فعلته ، لقد كانت تنصحنا دائما الا ندع احد يلمسنا وانت لمست ........اااااااااااااااه بل اكثر ، انت حيوان حقير !!!!!!!)......اخذت انفاسها ليخرج عقلها فكرة اشد عبقرية (بل ساذهب الى قسم البوليس وابلغ عنك ، لا بد انهم سيقومون باعدامك ).......نظر اليها بتسلية (وما البلاغ الذي ستقدمينه لهم ، ماذا ستقولين ؟)........قالت بحنق (ساقول انك .....انك ......برقت عيناها وهي تجد الكلمة تحرشت بي بل اغتصبتني ......صمتت للحظات ثم قالت وهي ترفع حاجبها ان ما فعلته بي هو ما يطلقون عليه اغتصاب اليس كذلك؟.......).......هل عليه ان يجيبها ؟ قال مصطنعا الجدية (هل تعرفين هذه الكلمات شيري ؟......لكن لا تنسي ان تقولي اني زوجك ).....يبدو ان دموعها قد جفت فصمتت اخيرا .....تركها وقام واستحم ، ثم ملأ حوض الاستحمام لها ووضع به شور برائحة الورود .اقترب منها وقال (شيري قومي واستحمي) ناولها معطف الاستحمام وادار وجهه للجهة الاخرى فالوقت غير مناسب لمشكلة جديدة ......قبل ان تصل الى الباب قال لها بجدية (هل تعرفين كيفية الاغتسال ؟).......نظرت اليه وقالت (بالتأكيد استطيع الاستحمام ).......قال بهدوء (انا اقصد الاغتسال بعد .....)......قطع العبارة فعلى الارجح هي لا تعرف معناها ، قال (مثل الاغتسال بعد انتهاء الدورة الشهرية ).......قالت ووجهها يحمر خجلا (انا استحم فقط )......قال لها (اجلسي)......واشار الى كرسي مجاور ، ثم اخذ يشرح لها كيفية القيام بالامر ......دخلت الحمام وهو يتنهد لقد انهى الخطوة الاولى بنجاح ، ويتمنى ان يعبر الباقي ايضا ، فتح الدولاب وقام باخراج ملائات نظيفة لينزع الاخرى عن الفراش ، ان طفلته لن تقوم بذلك بكل تأكيد ومن ناحية أخرى هو لن يترك للعمال ما يتحدثون عنه!!!!!!!!!!!! .........................**************
***استيقظ ليجد رجل صغيرة فوقه انها رجل الاستاذ عمر الذي ظل طوال الليل يشبعه ركلا ، ان ابنه هذا ميئوس منه لا بد ان ينام وحيدا حفاظا على راحة الجنس البشري ، لقد دخلوا الجناح امس لتدخل زوجته الى الحجرة خلف شقيقتها بينما تقول له وعيناها تلمعان (الحجرة الاخرى لكما )........توجه الى الحجرة التي تقصدها لينزع حذاء ابناه ويقوم بوضعه فوق السرير ثم ينضم اليه ........لقد كان هذا السفر مفاجئ له وربما لم يخطر بباله استغلال الوضع لانه كان ينوي الرحيل مباشرة ، ولكن نظرتها المتحدية له بالامس لا يمكن ان يمررها ، انها تظن انها انتصرت في هذه الجولة ولكن بما ان الوقت لم ينته بعد فلازال الموضوع بين يديه خرج من الحجرة بعدما ارتدى ملابسه ليجد سارة جالسة في الشرفة الملحقة بالصالة الخارجية جلس على احد الكراسي وهو يلقي عليها التحية ......ثم قال (هل استيقظت ريهام ؟).......ردت عليه بالنفي ....فقال لها وهو يقوم من فوق كرسيه (ساجهز عمر خذيه وانزلا لتتنزها حتى لا يضيع الوقت المتبقي ).......ثم غادر الشرفة ، ما الذي ينويه حازم هل ينوي شيئا ما لذا يريد ابعادهما؟ ان ريهام ستقتلها اذا ساعدته .......خلال دقائق وقبل ان تتخذ اي قرار كان عمر واقفا امامها مرتديا ملابسه وهو يقول لها (هيا يا سارة اريد الذهاب الى البحر )......قالت في سرها (اصل سارة هي اللي خلفتك ونسيتك !!!!!).........امسكت بيده بينما حازم يراقبهما حتى اغلقا الباب خلفهما ، ليقوم بعدها وعيناه تلمعان ، فتح باب الحجرة بهدوء ونظر فوق الفراش فلم يجدها يبدو انها في الحمام ، تقدم الى السرير واستلقى عليه ليجد مجلة فوق المنضدة فتحها واخذ يقلب فيها .....ليصل اليه بعد دقائق صوت انفتاح باب الحمام ويصله صوتها (ما الذي تفعله هنا ؟)......كانت ترتدي معطف الحمام وتلف شعرها بفوطة ......اعتدل في جلسته ليقول لها بلهجة بريئة (انتظرك حبيبتي بالتأكيد ........ثم اكمل وابتسامة خبثة تعلو شفتيه لقد سبقنا سارة وعمر الى البحر ، وقد انتظرتك لاخبرك حتى لا تبحثي عنهما )........قالت بغيظ (والافيال تطير!! ......والان هيا يا حازم انتظر في الخارج حتى ارتدي ملابس ).......كان ينظر اليها ببطء ليقول بعدها (وما الداعي للسرعة صدقيني ان منظرك هكذا رائع ).......هتفت بغيظ (حازم !!!).......وقف بخفة مقتربا منها ليقول (هومي انت تعرفين ما اريده ).......قالت بحدة (وهو ما لن تحصل عليه هل تظن انك بعد ما فعلته بي ساستسلم لك بسهولة ؟).........قال بلا مبالاة (لقد قررت انني لن انتظر مرة اخرى شيئا يبدو انك لا تريدين منحه برضاك ، لذا فالوضع حاليا هو ان آخذ ما أريد )...........لقد رفضت النزول معه الى البحر وتركته ينزل بمفرده الى سارة وعمر .......سمعت صوت طرقات على الباب فاتجهت اليه وفتحته لتجد معتز امامها يقول (صباح الخير ).......دخل وجلس لتقول له مازحة (صباحية مباركة يا عريس )........نظر اليها وقال مبتسما (الله يبارك فيك ).......كان يرمقها متفحصا وكأنه بصدد الحديث عن شيئا مهما قال بهدوء (ريهام ارجو ان تستمعي الي جيدا كامرأة متزوجة ناضجة دون سخرية مما سأقوله ثم تتصرفي بعدها بعقل فعلى ما يبدو انه لا يوجد شخص غيرك ليقوم بالمهمة ).......قالت بمزاح (اذا فانت تلجأ الي مضطرا ).....اومأ برأسه وقال (اجل )........قالت بجدية (ثق بي سافعل ما تريد )......تنحنح ثم قال (لقد رأيت شيرين امس انها ليست ناضجة بل لا تزال بداخلها طفلة ...........صمت ثم اكمل هي لا تستوعب معنى الزواج من الاساس ثم ان امها متوفاة منذ سنوات ).......كلامه عن الفتاة قد ذكرها بنفسها ولكن هي كانت على النقيض فشيرين مراهقة لا تزال تعيش في الطفولة بينما هي كانت مراهقة تحاول التظاهر بانها امرأة .......عاد ليواصل كلامه (انها تريد ان تبلغ عني بسبب ما حدث بيننا )........نظرت اليه بدهشة لترتفع ضحكاتها المندهشة وهي تقول بسخرية لم تستطع منعها (وما الذي حدث تحديدا لترغب في الابلاغ عنك؟).........قال محرجا لها (ساطلب من حازم اخبارك )........ان شقيقها لا يعلم ان حازم كان يخبرها منذ قليل دون حتى ان يطلب منه .......قال متسائلا (اين هم ؟)......ردت (ذهبوا للتنزه على البحر )......اومأ برأسه ثم قال (أريدك ان تفهميها ان ما حدث شئ طبيعي )........قالت بجدية (الا تظن ان الامر متأخر قليلا مادامت لا تعلم شيئا لماذا تسرعت ، كان من الافضل ان اشرح لها مسبقا )........قال بغموض (يمكنك ان تقولي ان الضرورة تحكم وعلى كل حال ليس هناك فائدة من تمني الفائت )........قالت له (هيا اذا وسأحاول قدر استطاعتي)........دخلا حجرة النوم لتجد الفتاة جالسة تشاهد التلفزيون وقفت وسلمت عليها ثم قالت وهي تنظر الى معتز (لماذا اتيت ؟ لقد اخبرتك ألا تدخل الحجرة مرة اخرى واني خاصمتك )..........قال محدثا ريهام (ساذهب واطلب الافطار).......خرج مغلقا الباب خلفه فجلست شيرين لتقول ريهام لها (هل ضايقك ؟)........نظرت اليها شارحة (اجل انت لا تتصورين ما الذي فعله بي لقد كنت اظنه محترما ولكن ظهرت حقيقته ، لقد فعل اشياء مزرية ومقرفة انه .........).......يبدو ان الحالة ميئوس منها فليكن الله في عون شقيقها !!!!!!قالت ريهام (شيري حبيبتي ان ما حدث ليس كما تقولين انه شئ طبيعي لدى الانسان ، وهو يكون سئ فقط اذا كان بشكل غير شرعي ، لكن اذا كان بين الزوجين فليس هناك مشكلة )........نظرت اليها ببلاهة لتقول بعدها (هل تقولين ان كل المتزوجين يفعلون هذا ؟)..........أومأت برأسها قائلة (اجل )........لتصدمها الاخرى بقولها وهي تنظر اليها باذراء (هل انت وزوجك ايضا؟).......تبا ما شأن هذه الحمقاء وزوجها الاحمق بها هي وزوجها لا ريب انهم سينجبون مجموعة من المتخلفين ، اولا من الجينات وثانيا من التربية الرهيبة التي سيتعرضون لها !!!!!!!!!احمر وجهها وهي تقول (لذا شيري حبيبتي لن يستمع اليك احد اذا ابلغتي بل سيسخرون منك )........يبدو انها قلبت الامر في رأسها لتقول بعدها (اخبريه انني لن ابلغ عنه هذه المرة شريطة الا يفعلها ثانية ابدا)!!!!!!!!!!!!!!!...........................*** *************
*استيقظ من نومه متمطيا بكسل لقد نام هذه الليلة بشكل جيد ، فبعد اكتشافه المذهل واعترافه لنفسه اصبح في حالة عجيبة لم يشعر بها من قبل ، يمكنه ان يقول بصدق انه عرف معنى السعادة التي يتحدث عنها الشعراء !!!!!!!!! معنى الشوق الذي ظن دائما انه محض خيال !!!!!معنى الحب الذي يغمر كل ذرة في الروح !!!!!!!!معنى ان يكون هناك شخص آخر تهفو اليه الروح في كل لحظة !!!!!!!!.........رغم ما تلى ذلك بعد عودة نهال الا ان شعوره لم يتغير ، لقد عادت من الخارج ليجدها بعدها قد جهزت نفسها بعناية قميص نوم نحاسي مثير ، لم يفعل شئ الا ان ذكره بذلك الفستان التي كانت ملاكه ترتديه في اليوم الاول حين خرجا مساءا ، كان مدمرا وكان يشعره بغيرة قاتله وهو يظهر ذراعيها وساقيها بالكامل .......انها تحتاج موقف حاسم تجاه ملابسها تلك ، ان جمال وجهها يكفي ليجعل الاخرين يحدقون بها ، ولا ينقصه الا اظهار مفاتنها الاخرى ، لتجعله يحترق غيره وتجعل الاخرين يحترقون شوقا !!!!!!!........عادت عيناه الى نهال لقد اعتنت ايضا بزينة وجهها مكياج مناسب للون القميص ، قيم بحيادية جميلة ومثيرة ولكن بطريقة باردة ، مثل طبق بارد يقضي على الجوع ولكن لا يشعر الانسان بالمتعة في تناوله كما لا يشتاق اليه اذا غاب!!!!!!!!......ماذا عليه ان يفعل انها تقدم له دعوة صريحة ؟ هل عليه ان يرفض ويتجاهلها ؟ هل اقترابه منها سيعد خيانة لملاكه بعد ان ادرك من تكون وانه يحبها ولا يريد سواها ؟ ربما يكون هذا هو الحال ؟!!!!!!!لكن من ناحية اخرى هي لا تزال زوجته شرعا ولم يتخذ قرارا بعد بشأنها ، لذا فان لها حقوقا عنده ، وبالتأكيد الجانب الجسدي هو احد هذه الحقوق لذا فانه لن يرفض الدعوة ،ختى لا يتحمل الذنب.........لقد ظل لسنوات زوجا لاثنتين وربما خلال هذه الرحلة بالتحديد كان سيتخذ قرارا بالزواج من ثالثة ، ليتضح له في النهاية ان الاولى هي الثالثة ، ولكن هذه هي المرة الاولى التي يشعر فيها بواقعية الامر ، كان الوضع في السابق غير حقيقي اما الان عليه ان يتخذ قرارا ........ولكن ما يزيد من صعوبة الحال هو انها وافقت على البقاء معه بعد معرفتها بعقمه فسيبدو في صورة النذل الذي لم يقدر الجميل !!!!!!!!!!نهض من فراشه وقام ليبدأ في الاستعداد للذهاب الى جنيته الساحرة .......انه لم يفكر حتى اين سيذهبان ؟ او ما الحجة التي سيعود بها بعد ان القى كلمة الوداع بشكل حاسم؟ ولكنه لا يهتم سيجد بالتأكيد شئ ما ......كان صوت طرق الباب الخارجي للجناح يتصاعد ، لكن الطرقات اختفت ليظهر بعدها بعض الاصوات يبدو انها خدمة الغرف وقد فتحت نهال الباب .........كان واقفا امام المرآة يعقد ربطة عنقه عندما وجدها تفتح الباب لتندفع بعدها في عنف وفي يدها مجموعة من الصور يعرفها جيدا وهي تصرخ قائلة (لقد وجدوا في المغسلة هذه الصور داخل جيب سترتك !!!!!!!!)..........نظر اليها ببرود يتناقض مع هيئتها الثائرة وهو يقول (انه تقصير من جانبك ان تعطيهم ملابسي دون ان تري ان كنت نسيت شيئا بداخلها !!!!!!!!!!!).........قالت له بثورة (هل هذا ما يهمك ؟ كان الامر سيكون طبيعيا اذا وجدتها انا قبل ان اعطيهم الملابس ؟)..........قال بسخرية (بالتأكيد !!!!!نهال لا تظني اني اخاف من رؤيتك لهذه الصور ).........انه يقتلها بتلك القوة والوقاحة التي يمتلكها !!!!!اي رجل اخر كان سيخفي مثل هذه الاشياء ، هل هو شئ عادي ان يخونها ؟.........قالت بحنق (ومن تكون هذه ال***** التي تحتفظ بصورها ؟).........لحظة واحدة لم تدر ما حصل بعدها فقد امسك بها بقوة مهولة دافعا اياها الى الخلف حتى ارتطمت بالجدار وهو يقول بلهجة مرعبة (لو نطقتي اي كلمة سيئة عليها ساقطع لسانك !!!!!!!).......قالت صارخة (من تكون اذا ؟ لا تقل انها زوجتك هل ستبلي مسكينة اخرى بعجزك !!!!!!!!).................شعرت بصاعقة تحط فوق وجهها لتشهق بالم جراء الصفعة ليمسك بملابسها من الامام ويقول بخفوت حانق مرعب(لقد اضعت كل فرصك يا نهال !!!!!!!!!!!!!!) ..............*******************************انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسام, فصول
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 25-12-17 07:22 PM


الساعة الآن 09:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية