لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-16, 01:08 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

استغرق سفرهم اكثر من اربع ساعات بدت لها بلا نهاية خاصة وقد استمر حازم في مزاجه اللامبالي انها تعرف انها غبية فان كانت صادقة فيما تدعيه كان تجاهله لها سيريحها ولكن تجاهله لها يضايقها ويزعجها ويشعرها بالبؤس ...........وصلوا بعد ذلك ليتركها فيما كان يتجول هو داخل الاماكن المختلفة يلقي بالتعليمات هنا وهناك .........ينظر بتدقيق الى كل شئ ليرى مدى اتقان العمل ، هل كانت تتوقع انه سيسليها !!!!!!!ربما عليها ان تشغل نفسها بدأت بالتجول داخل القرية التي لم تظهر معالمها بعد ولكن لمتخصصة استطاعت ان تتعرف الى منطقة حيث الفنادق ومنطقة اخرى للشاليهات والفيلات لمن يبحث عن الخصوصية .......كان العمل لا يسير بترتيب معين فهناك اماكن في طور البناء وغيرها في التشطيبات ، كما كان هناك عدة شاليهات تم الانتهاء منها ولفت نظرها ايضا احد الشاليهات والذي كان قد فرش بالفعل .......ربما يتم استخدامه للاقامة ولكنه بالتأكيد لن يكفي احد .......في النهاية قررت ان تتمشى على البحر رفعت ساقي بنطالها وبدات في التمشي بجوار البحر والذي كان يصيبها الرذاذ المتطاير من امواجه .......انها تشعر بالجوع اين يمكنها ان تجد طعاما في هذا المكان ؟، وعلى ما يبدو فان حازم قد نسي وجودها معه ........فلتنتظر قليلا وترى فربما يتذكرها جلست فوق الرمال انها لحسن الحظ قد احضرت بعد الملابس لذا فليس هناك مشكلة ان افسدت ملابسها الحالية ..........كانت قد بنت قلعة بالرمال استخدمت في تصميمها بعد البوص الموجودعلى الشاطئ وكذلك القواقع والاصداف لطالما كانت ماهرة في البناء على الرمال .......اخرجت هاتفها لتصور قلعتها حتى تريها لعمر وسارة .....سمعته من خلفها يقول (عمل متقن ولكن كم من الوقت سيبقى ؟)........نظرت اليه وقالت (انا بنيته للمتعة وليس للبقاء )........نظر اليها بطريقة نافذة وقال (ربما هذه بالتحديد هي مشكلتك يا ريهام ، تتعلقين بالشئ وتبذلي كل شئ من اجله وعندما تفقدين متعة الحصول عليه سرعان ما تلقينه باهمال غير مهتمة بمصيره).......نظرت الى عينيه انها تعلم انه يقصد نفسه ، ولكن ليتك تعلم فقط ليتك تعلم ، ولكن هل حصلت عليك حقا ؟ قالت بتوتر (هذا بالنسبة للأشياء ولكن ليس بالنسبة للناس ).......نظر اليها بسخرية وقال (هل يمكنك ادعاء ذلك بامانة ؟)........ردت عليه بتحدي وهي تنظر اليه كان يبدو هو ايضا متوترا ولكنها لم تكن لتستسلم لذا قالت (اجل بكل امانة ، والدليل انني لم افعلها ثانية )........رد عليها بملل(ما الذي لم تفعليه ثانية بالتحديد؟)........قالت بجمود وهي تحاول ايقاف جسدها عن الارتعاش (لو كان هدفي هو المتعة من الايقاع بالرجال فلم اكن ساتوقف عندك )........قبل ان تدرك حتى كان يسحبها من ذراعيها موقفا اياها ليقول بغل (ربما ما منعك هو بقية من بعض اخلاق ، او صفات جيدة تسري بدمك)........كانت قريبة منه ملتصقة به تقريبا تشعر بعنفه المكبوت ولكن الرعب لم يكن الاحساس الذي اجتاحها بل التعب لما لا تصل الى بر امان معه ؟ لما لا تستسلم ثم ينتهي الامر فقط هكذا ؟ ان ما عليها ان تفعله في هذه اللحظة بالتحديد هو ان تتعلق به وتخبره انها تعبت انها تشعر بالغربة والالم كلما كانت بعيدة عنه انها تشعر بالهجر والنبذ كلما تجاهلها انها تريد فقط ان ترتاح ، تريد فقط ان يحبها ويهتم بها تريد فقط ان يفهمها ويشعرها بانه يثق بها !!!!!!!!ولكن هل ستفعلها انها اغبى من ان تفعل ان هاجس الكبرياء والكرامة سيظل يلاحقها الى الابد ، حررت نفسها منه ثم سارت مبتعدة فهي تشعر ان دموعها على وشك السقوط وهو ما لا تريد ان يشاهده ......ناداها (توقفي يا ريهام لقد اتيت لا صطحبك للغداء)..........توقفت محاولة تنظيم انفاسها سارت الى جواره دون كلام حتى وصلا الى السيارة ليأخذها بعد ذلك الى مطعم داخل المدينة القريبة نسبيا قالت له وهما ينزلان (ان الحضور الى المدينة من اجل الوجبات لن يكون شيئا سهلا بالنسبة للنزلاء ).........رد عليها بلهجة عملية (لن يضطروا لذلك فبلاضافة الى مطعم الفندق ستكون هناك مجموعة من المطاعم داخل القرية ).......كانا قد وصلا الى مائدتهما وجلسا في موقع يتيح لهما النظر الى البحر فعادت تقول (هل المطاعم ستكون خاصة بالشركة ؟)........رد عليها موضحا (لا ، نحن سنبيع كافة المنشئات لمن يرغب فدورنا ليس الادارة على كل حال )........اومأت برأسها بينما احضر النادل القائمة واعطاها لها فاختارت ما تريده لتجد حازم ينظر جهتها ويقول للنادل نفس الطلب ، لم تستغرب من هذا فقد اختارت بالفعل اطعمته البحرية المفضلة لذا فهي المقلدة بالتأكيد مع خروجهم من المطعم كانت الشمس قد اوشكت على المغيب ، فوجدته يقول لها (قبل ان نعود ساذهب لاصلي المغرب ).........رفعت عينيها اليه وقالت (الى اين سنعود بالتحديد ؟)........قال لها (الى الموقع بالتأكيد ).......قالت باعتراض (ولكن ....).........قاطعها وقال (ليس هناك وقت للحديث حتى لا تفوتني الجماعة انتظريني في نفس المكان بعد الانتهاء).........توجهت الى القسم الخاص بالنساء فوجدت لحسن حظها مجموعة من الاسدالات صلت ثم خرجت لتنتظره ، تأخر لبعض الوقت ليظهر بعد ذلك فقالت له بضيق (ما سبب تأخرك ؟)........قال بهدوء(لقد صليت العشاءبعد انتهاء الجماعة )............نظرت اليه بدهشة فقال لها (جمع تقديم فنحن على سفر ).......اومأت برأسها لقد كانت منذ ايام تصنف درجة تدين شقيقيها ولكنها لم تذكر حازم ، اين سيكون موقعه في التصنيف ؟ ......انها تعلم ان لديه ثقافة دينيه كبيرة ففي تلك البلد حيث تلقى تعليمه يهتمون بالمواد الشرعية .........سارت معه حتى السيارة ثم قالت ما ان اغلق الباب ( لماذا سنعود الى الموقع مرة اخرى ؟ ان الوقت قد تأخر ومن الافضل ان نسافر)............نظر اليها بهدوء وقال (اننا لن نسافر الليلة يا ريهام ان عملي هنا لم ينته بعد لذا سنبيت ).........قالت باعتراض(ولكن سارة وعمر ).........قال بهدوء (ساتصل باحمد ليهتم بالامر )......رفع هاتفه بالفعل واجرى المكالمة ، ثم عاد يقول لها (لا تقلقي سيهتم احمد بهما ).......كنت تعض شفتيها بتوتر انها لاتعرف ما الذي ينتويه هل حقا ان البقاء بسبب العمل ؟........ركن السيارة بجوار ذلك الشالية الذي لفت نظرها في الصباح كونه هو الوحيد المفروش ، خرج بعدها وسار جهته فيما ظلت واقفة مكانها مما جعله ينظر اليها بسخرية ويقول (ماذا هناك يا ريهام هل تنتوين المبيت في العراء؟)..........نظرت اليه بحنق وقالت (انا لن ادخل معك ).......وضع مفتاح السيارة في جيبه وقال (كما يحلو لك ).......هل سيتركها وحدها ، تلفتت حولها لم يكن هناك اي مخلوق بالقرب فمع حلول الظلام بدا وان الجميع قد غادر .......ان هذا المكان يبدو مخيفا ليس به كشافات اضاءة وربما تأتي الحيوانات المفترسة اليه شعرت بالرعب فسارت خلفه وتوجهت الى الداخل بينما قام هو باغلاق الباب بالمفتاح ليضعه هو الاخر في جيبه بينما نظر اليها مبتسما وهو يقول بنية واضحة (مرحبا بك يا زوجتي العزيزة.......سكت قليلا ثم اكمل بلهجة مقصودة لقد تأكدت بنفسي انه لا مفاتيح في باب اي حجرة).......نظرت اليه محاولة قراءة معالم وجهه لتقول بعدها (حازم انت بالتأكيد لن تفعل هذا ).......نظر اليها بسخرية ثم قال (ما الذي لن افعله بالتحديد حبيبتي ؟).......قالها وهو يقترب منها ثم يرفعها مرة واحدة بين ذراعيه متوجها الى حجرة النوم الوحيدة داخل الشاليه ثم يلقي بها برفق فوق السرير ويقول (كل ما سافعله اني ساكمل ما سبق وتوقف).......كان بالفعل قد حل ربطة عنقه وخلع سترتة وبعد ذلك قميصه ثم استلقى جوارها لتحاول هي القيام فارجعها الى الخلف بحركة لطيفة ثم همس في اذنها (لا مجال هذه المرة لأي هروب حبيبتي).........قالت محاولة احكام كذبتها (انا لا يمكنني ذلك فلدي عذر).......وجدته لدهشتها يقهقه ضاحكا ويقول بصوت منخفض (كاذبة لقد رأيتك بعيني تدخلين المسجد فكيف ذلك ؟!)........صمتت وهي تضع اصبعها في فمها وتعضه فامسك به واخرجه ثم قال لها وهو يقبله (وما ذنب الاصبع المسكين لتفعلي به هذا ؟)........لقد كانت تشعر به يجذبها الى دوماته ولم تتمكن هذه المرة من الافلات ، بدأ معها برقة ثم وكأنه فقد السيطرة ليتحول الامر الى الجنون قبلات مجنونة همسات مشتعلة ، ثم في لحظة ما كانت قد اصبحت داخل نفس الحلقة تتجاوب معه بل وتشاركه جنونه ........بمضي بعض الوقت كان قد استسلم للنوم بينما يأخذها بين ذراعيه كانت تشعر بالعار لقد استسلمت له ليس هذا فحسب بل كانت جريئة في تجاوبها وهو ما لم تفعله من قبل هل هذا لانها كبرت عن تلك الفتاة الصغيرة الخجولة ام ربما بسبب الحرمان الطويل ؟!قبل ان تستغرق في النوم قررت انها لن تقبل بالهزيمة وحتى لن تظهر له ضعفها بل ستقاتل حتى النهاية.................***********************

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 02-05-16, 01:09 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

واقفة امام الحوض في المطبخ لتغسل الاطباق والملاعق وماذا ايضا بعض الحلل و كسرونة اللبن انها تكرهها رغم كونها السبب في صعوبة غسلها فكلما قامت بغلي اللبن فار منها مما يجعل الغسل صعبا للغاية ، وكان هذا شئ آخر عليها ان تتحمله فسيادة الدكتور لا يشرب اللبن المعلب بل ان اللبن يأتي لهم من المزرعة ثم على الجارية المتمثلة في شخصها ان تغليه يوميا .......ليس هذا فحسب بل ان عليها ايضا ان تقوم بالطبخ فالسيد الموقر لا يأكل الطعام الجاهز الا مرة واحدة في الاسبوع لان تناول الطعام الغير صحي اكثر من مرة يمثل خطر على الصحة ، تبا وكأن هذا حقيقي انها منذ سنوات لا تأكل الا في الخارج سواء كانت في الكلية او في النادي ولا يحدث لها شيئا ، اما بالنسبة للتنظيف فهي لا يمكنها ان تظلمه فهناك امراءة تأتي مرتان في الاسبوع وهي عليها فقط ان تراقبها ، لان وجهة نظر السيد انها لا تزال جديدة ولا يمكنهم الثقة بها ، اما في باقي ايام الاسبوع فعليها هي ان ترتب وتمسح الاتربة ، والعجيب ان ملك النظافة لا يفعل اي شئ لنفسه حتى سريره يتركه دون ترتيب ، وملابسه يتركها في غرفته وهي من عليها ان تذهب بها الى حجرة الغسيل ، كما انه لا يلبس اي شئ الا مرة واحدة ، وعليها ان تضع الغسيل في الغسالة ثم تقوم بنشره وبعد ذلك يأتي المكوجي لاخذه وتقوم هي باعادته الى دولاب السيد .......انها بالتأكيد شاكرة له لانه لم يصمم على رأيه فلقد رفض في البداية ارسال الملابس الى المكوجي وقال ان عليها هي فعل ذلك ، ولو صمم كانت بالتأكيد ستقضي باقي حياتها في الكي ملابس الخروج ومعطف الاطباء وحتى ملابس المنزل يرغب في كيها ......وهي بالتأكيد فاشلة في هذا المجال مثل غيره من كل اعمال المنزل .......حتى الطبخ تشعر انه محض عقاب فهو لا يكاد يتناول شئ من ابتكارتها لقد كانت جاهلة بنسبة 100% ولكنها اضطرت لتعلم بعض الاصناف البسيطة فهو للحقيقة غير متطلب فقط ارز وخضار ولحوم وسلطة .....وتكون النتيجة النهائية هو اكتفائه بالسلطة وربما احيانا قطعة لحم مع خبز فالارز اما محترق او زائد في الطهي والخضار مالح او اي شئ آخر انها لا تستطيع ان تخمن ما الذي ينتويه بخصوص هذا الموضوع فمن الواضح ان امها الجاهلة بدورها لم تفدها بشئ وقد قال شئ غامض بخصوص انه سيذهب بها الى من يعلمها كل شئ على اصوله .......كانت تحاول وضع الاطباق مكانها لتغسل بعد ذلك الحوض والموقد والذي كان عقوبة يومية بسبب اللبن الذي يفور فوقه او اي طعام آخر .........كانت منهمكة في التنظيف فلم تنتبه الى ذلك الشخص الذي دخل المطبخ كان شكلها غريبا بذلك الشئ الذي تربط به شعرها وبنطلونها المرفوع ومريلة المطبخ التي ترتديها وبدا وكأنها تكلم نفسها بطريقة غريبة وتنطق كلمات غير مفهومة !!!!!!قال بهدوء (فرح).......تفاجأت بالصوت مما جعلها تلتفت في رعب عاقدة حاجبيها وتقول (احمد لقد افزعتني)........نظر اليها بسخرية وقال (ربما اذا توقفت عن الحديث مع نفسك لانتبهت لصوت من يدخل )......لم تجب لذا قال لها (ان ريهام في عمل لذا ساذهب لاحضار عمر وسارة للمبيت عندنا ، جهزي لهم احد حجرات النوم في الاسفل ........سكت قليلا ثم اكمل غيري ملابسك ومشطي شعرك حتى لا يصيبهم الرعب ثم ان عمر لن يصمت بالتأكيد)........كان يتكلم بتسلية مما جعلها تشتم في سرها (الوغد!) ، وكأن منظر المجانين هذا ليس هو السبب فيه انها تخرج الى كليتها في الصباح لتعود فور انتهاء المحاضرات في الساعة الثانية ، اه لقد رفض احضار سيارتها من عند والدها ولكنه اشترى لها سيارة اخرى ، هذا احد جمايله التي لا يمكنها حتى ان تعدها!!!!!!!تعود بعدها الى المنزل تظل تنظف وتتطبخ وتغسل لانه لو عاد في الخامسة ليجد شئ ناقص فانه لا يصمت ، حذروا هل يتركها في حالها بعدها لا بالتأكيد !!!!!!!انه يحضر الحاسب المحمول الخاص به واحيانا بعض الاوراق او الكتب ويجلس على احد كراسي السفرة بينما يراقبها وهي تذاكر ! انها المرة الاولى في حياتها التي تبدأ المذاكرة في هذا الوقت من العام ، كما انها من ناحية اخرى لا يمكنها ان تخدعه مثلما كانت تفعل مع امها حين كانت صغيرة لا بالتأكيد فهو يسألها عما تذاكره بالتحديد وبعد مرور فترة يأخذ منها الكتاب او الملزمة ويوجه اليها بعض الاسئلة لذا فلا مهرب.......كما انه يشعرها بانها غبية جدا فما تستغرق ساعات في فهمه يقرأه بسرعة ثم يعود فيسألها فيه ثم يشرح لها ما لم تكن قد فهمته .......لذا فانها ما ان تلقي بجسدها على الفراش تغرق في نوم بلا احلام وربما هذا افضل لها على كل حال!!!!!انهت عملها ثم جهزت الحجرة كما طلب منها لتندفع بعدها صاعدة على السلم لتأخذ دش سريع وترتدي ملابسها بسرعة وتمشط شعرها كذلك ، عندما نزلت كانت سارة تجلس في الصالون ومعها احمد بينما عمر كان يتجول في المكان وصلت اليه وقامت باحتضانه بينما حاول التفلت من بين ذراعيها ......كان احمد ينظر اليهما مبتسما هل هو راض عن تصرف عمر في ابتعاده عنها !!!!!!امسكت عمر وهي تطبع قبله قوية على كل خد من خديه وتنظر جهة خاله بتحدي ، ضحك بعدها بخفوت بينما ذهبت افكارها الى طفولته هو هل كان شقيا مثل عمر ام كان طفلا هادئا .....انها لا تستطيع تخيله مسببا للمشاكل وربما ابنائه سيكونون مثله وهو الشئ الذي لن تستطيع معرفته بالتأكيد .........تخيلت طفل صغير يشبهه او ربما سيكون شبيها بزوجته القادمة!!!!رأت سارة تقف لتسلم عليها فاقتربت منها وعانقتها ، لقد احبتها جدا واحد الاشياء التي ستخسرها عند انفصالهما هو صداقتها لهذه الملاك .....جلست على المقعد المجاور لها وقالت (ربما علي ان اتمنى ان تغيب ريهام عدة ايام لتظلي معي )........رفعت سارة عينيها اليها وقالت (انا ايضا سعيدة بوجودي معكم واتمنى ان لا يسبب وجودنا اي ضيق لكم خاصة وانكم لا زلتم رسميا في شهر العسل )........اي شهر عسل الذي تتصوره ، انه لم يبدأ حتى لينته بعد ذلك لقد نكدت عليه في البداية ثم هاهو يحولها الى فليبنيه دون مرتب في اقل من ايام ......كان احمد هو من رد مخلصا اياها من عناء التفكير في رد مناسب وقال (يمكنك اعتبار انه انتهى بما اني عدت الى العمل وفرح الى الكلية ).......قام هو وقال (بما ان ثلاثتكم لديه دراسة عليكم ان تذاكروا ولو انهيتم مذاكرتكم خلال ساعتين سأخذكم للعشاء في الخارج ).......ربما عليها ان تتمنى تواجدهما للابد حتى تستمر هذه المعاملة ، خرج الثلاثة الى الريسبشن لتخرج سارة الكتب التي احضرتها وكذلك عمر واحضرت هي ايضا احد الكتب وجلس احمد يعمل ، ليكونوا خليط عجيب طب وهندسة وأدب ورياض اطفال قرأت محاضرتها لتجلس بعد ذلك تساعد عمر الذي يبدو وانه يتقبل مساعدتها مرغما هل اصبحت منبوذة من الجنس الاخر في هذا المكان؟!............**********

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 02-05-16, 01:10 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال لها بصرامة (كلمة واحدة فقط انت لن تخرجي معي يا نهال ).......قالت في حنق (ولكن انت ترفض خروجي وحدي مساءا)........قال وهو يعقد ربطة عنقه (كما انني هذه الليلة ارفض خروجك معي ايضا ، ربما من الافضل ان تعودي انت الى الوطن وسألحق بك بعد ذلك ).........قالت باستسلام (سافعل ما تريد ).......استقل سيارته ليتوجه الى عنوان الشقة الذي اعطته له زرقاء العينين ذات الاسم الغريب ماذا كان (ديليب!)..........................انها تقيم في شقة احدى صديقاتها في باريس وعلى ما يبدو انها حققت ما كانت تهدف اليه فالسيد يوسف لم ينتظر للغد ليقابلها مرة اخرى بل صمم على ان يلتقيا ثانية في المساء ..........عادت بذاكرتها الى عصر اليوم لقد اخذها الى احد المطاعم في باريس وهناك قام بما وعدها به ولحسن حظها انها كانت مستعدة جيدا .....اخرجت دفتر واقلام اخذ يرسم خطوطا متقنة حتى ظهر لديها ما يمكن اعتباره صورة تخطيطية لفندق بعد ذلك اخذ يشرح لها كيف يتم اختيار اماكن المداخل والمخارج وفتحات التهوية والمصاعد والنوافذ والشرفات ، كان شرحه واضح وما لفت نظرها بصورة اكبر هو كيف بدا وهو في حالة تركيز ، وكأنه صورة كبيرة لسيف نفس انعقاد الحاجبين والنظرة الفاحصة المقيمة وحتى طريقة الامساك بالقلم لقد شعرت وقتها بقلبها يتخبط بين ضلوعها ! هل تشكل الوراثة كل هذه القوة في تشكيل الانسان؟!ليس هذا فحسب فان كان سيف قد اكتسب منه المظهر والاسلوب فان سلمى قد اكتسبت ما خلفهما وهي الموهبة نفسها انها بالتأكيد ستكون فنانة في يوم من الايام .......تناولا الغداء بعدها وعندما احضر النادل الفاتورة قالت له (اريد ان اعرف المبلغ الذي يخصني ).....الكلمة التي يمكنها ان تصف نظرته اليها بها هي شزرا ، وكأن ما تقوله لا يستحق التعليق حتى !هل عليه ان يطعمها ؟ ولكنه لا يدفع لها هي بل لمجرد امرأة اعجبته ربما على هذا ان يشعرها بالغضب !!!!!ولكن هذا كان في حالة ان كنت كائن مرأي له وجود او اعتبار في حياته من الاساس .......هناك شيئان لاحظتهما حتى الان انه انصرف بعد الغداء وانزلها الى المكان الذي طلبته لتجده بعدها يدخل الى مسجد كبير وكان هذا متزامنا مع وقت صلاة العصر هل يصلي ؟.......والشئ الثاني انه لم يحاول حتى لمسها !!!ما الذي يعنيه هذا ؟ لا تعرف ولكن بما انه مهتم فعليها ان تستمر للنهاية ارتدت فستان نحاسي اللون دون اكمام ويصل الى الركبتين مع مكياج رقيق وتركت شعرها منسدلا اذا كان المظهر الجاد كطالبة لم يؤثر كما يجب ربما هذا سيؤثر ، ارتدت بعدها قلادة من الذهب مع الياقوت الازرق المتناغم مع لون عينيها بعدها امسكت بعطرها المفضل وتعطرت ثم ارتدت حذائها المرتفع نسبيا لتنظر بعدها الى نفسها برضا .......سمعت صوت الجرس فهمست لنفسها (في الموعد المحدد )......توجهت الى الباب وفتحته لتلتقي عيناها بعينيه كان ينظر اليها من اعلى الى اسفل بتمهل بينما تحبس انفاسها وكأنها تنتظر تقييما ما !!!!!!لم يتكلم بينما لاحظت هي شئيايمسكه في يده انها باقة من الازهار الوردية .......يبدو ان انطباعه عنها انها فتاة رقيقة ...... مدت يدها اليه مع افضل ابتسامتها لتقول برقة (هل هذه لي ؟)......كان يقف امام الباب في حالة من الترقب لم يعرفها من قبل انه حتى الان لم يستوعب جيدا ما يحدث له وما يريده فقط هو الفهم !ان يفهم سر هذا الانجذاب الشديد ! سر هذه الرجفة التي يشعر بها اذا نظر اليها !انها جميلة بل فاتنة هو لا ينكر هذا ولكنه بالتأكيد رأى من قبل من تضاهيها جمالا ! ربما هو ذلك الرابط الغير مرئي الذي يشعر بانه يربطها بها ، هل هي نصفه الثاني الذي فقده ولن يشعر بالراحة الا اذا التحم به ثانية ؟! هل هي المرأة التي خلقت من ضلعه فيشعر بالرغبة لضمها لتكمل مكانها الناقص ؟ ! .......طرق الجرس لتفتح له الباب وتقف امامه هل كان يعتقد في الصباح انها شديدة الجمال ! اذا فقد كان مخطئ الا اذا كان عليه الان ان يصفها بكلمة اخرى لا توجد في قاموسه من الاساس .....في الصباح لم يكن يظهر منها شيئا ام الان فالذراعان بالكامل ظاهران وكذلك الساقان بينما يلفها فستان نحاسي اللون يظهر قوامها الرائع كما يظهرلون بشرتها الذي بالتأكيد ليس ابيض شاحب ولكن ذا لون اكثر دفئا ! كانت تقول له وهي تشير الى الازهار التي في يده (هل هذه لي ؟).......انتبه لما تقول فناولها لها وهو يقول (بالتأكيد .....ثم اكمل بالعربية الورد للورد ).......ابتسامة اخرى لماذا يشعر ان ابتسامتها ذات شفرات حادة تنغرس في قلبه وتسبب له الما مضنيا !!!!!!شئ آخر يحيره لماذا يتأمل بها بمثل هذه الراحة دون اي احساس بالذنب ، لقد تربى على خليط من الدين المختلط بالقيم يجعل نظره لمفاتن امرأة غريبة شيئا مرفوضا ! ولكن العجيب ان ضميره متوقف في هذه اللحظات ، ضيق بين حاجبيه وقال بتساؤل (هل ستخرجين هكذا ؟).......ابتسامة اخرى قالت بعدها (بالتأكيد لا سارتدي المعطف ).......لم يعجبه الرد لذا اكمل (ولكنك ستخلعينه حيث سنذهب )........ما هذا هل يتلاعب بها !هل اكتشف من تكون حقا ويشعر بالغيرة عليها !لماذا سيشعر بالغيرة تجاه امرأة اجنبية وما ترتديه في هذه اللحظة يبدو محتشما جدا بعرف اهل هذه البلاد؟!!!!قالت وهي ترفع حاجبها (بالطبع سافعل ).......لم يعلق ولكن استمر عاقدا لحاجبيه .......وما شأنه هو بما تلبسه !هل له سلطة عليها من الاساس لماذا يشعر بان امتياز رؤيتها بهذا الشكل يجب ان يكون حصريا له !!!!!!!!فتح لها السيارة والتي كانت مختلفة عن سيارة الصباح (بورش حمراء).......الوغد كثير الاموال وهي التي لا تطلب من والدها اي اموال الا عند الضرورة بسبب ما ينفقه على طفليها وهاهو ابوهم ينفق امواله دون حساب ربما عليها ان تغير خطتها معه الى عملية نصب تحصل خلالها على بعض امواله والتي بالتأكيد لن تكون حرام اليس كذلك انه حقهم ؟!!!!!!!وصلوا الى احد المطاعم الراقية والتي تكلف الوجبة فيها ثروة والحجز يجب ان يكون مسبقا نظرا لاسم الشيف المشهور .......نظرت اليه وسألته (هل انت موجود في باريس في عطلة؟)........ربما هذا هو ما عليه ان يفعله بالتحديد لقد انهى صفقة ناجحة وهو ايضا لم يأخذ اجازة طويلة منذ مدة لا يستطيع تحديدها ، اذا فليبقى في فرنسا لبعض الوقت ما الذي يمنعه ؟!وبالنسبة لنهال يكفي هذا .تذكر شيئا آخر وماذا عن انجلترا؟ سيصدر اوامره بالتوقف عن البحث في الوقت الحالي وعليه حاليا ان يهتم بالمعضلة الموجودة امامه ، رد على سؤالها وقال (لقد اتيت من اجل العمل ولكنه انتهى بالامس وبداية من اليوم انا في عطلة بالفعل ).......عادت تسأل (هل اتيت بمفردك؟ ).انها تريد ان تعرف هل سيقول الحقيقة ام لا.......قال بثقة (ان زوجتيي معي ).......قالت وهي تحاول رسم ملامح الصدمة على وجهها (زوجتك !ثم اكملت وهل تتركك تخرج بمفردك)......رد قائلا (بل ارادت القدوم وانا منعتها ....ثم غمز بعينه وقال ان الوضع لم يكن ليصبح مريحا اذا جاءت هي الاخرى).......ردت عليه بسخرية (ولما لا كان سيبدو منظرا مؤثرا عندما تجلس وامرأتان معك وكأنك شهريار هذا الزمان)........واو ان القطة تعض لقد ظلت طوال الوقت في كلا المرتان التى قابلها خلالهما محافظة على هدوئها وابتسامتها الملائكية ، وهذا كان يشعره ان هناك شيئا خطء وكأن هذا الهدوء هو مجرد قناع اما الان وهي تسخر منه وعيناها تلمعان بشراسة كان على يقين ان هذا هو الوجه الحقيقي !!!!!!!!!!!قال لها بمجاراة (وما الذي لديك ضد شهريار بالتحديد ؟).......اندفعت في شراسة لتقول ( وما الذي من الممكن ان يكون لدي ضد القاتل الاكبر للنساء في التاريخ ، ربما كونك عربي يشعرك بالاعجاب بمثل هذه النوعيات )..........قال لها (انها محض خيال وشهريار هذا لا يمكن ان يكون مسلم فديننا يحرم القتل دون ذنب ، كما انه لا يمكن ان يكون عربي فالعرب كانت نخوتهم ستمنعم من تقديم فتياتهم قرابين لارواء ظمأ مهووس نحو القتل )........قالت باعتراض (حقا ! وماذا عن الجواري والاربع زوجات ؟)........هل اصبح في سياق الدفاع عن امتهان النساء قال لها(موضوع الجواري كان في حقبة تاريخية سابقة للاسلام وكان في كل بلاد العالم والاسلام عندما اتى حاول الحد منه بمختلف الوسائل فجعل العتق قربى لله كما جعله كفاره للكثير من الذنوب . وجعل الجارية التي تنجب من سيدها حرة لانها اصبحت ام ولده ، ربما عليك القراءة حول الموضوع .......قال بعد ذلك هل كل ما يهمك الان هو اقراري بحقوق المرأة ؟ ).........لقد خرجت عن اطار الشخصية التيرسمتها لقد ارادت ان تعيش دور البلهاء حتى النهاية ولكن لسانها وموضوع المرأة الذي يمثل لها اهم القضايا جعلاها تحيد عما ارادته عليها ان تخفف من الحرب الكلامية ، قالت بمشاكسة (انا اتصور لو اننا نعيش في الماضي انك عندها ستكون ملك محارب)......ضحك بصوت عال مما جعلها تنظر اليه بدهشة ان ضحكته رائعة وتشيع جو من البهجة ،وقال (يؤسفني ان اخيب ظنك ان اجدادي كانوا دائما فلاحين )........قالت باستغراب (لا تقل انهم كانوا مجرد اجراء ؟)........قال بصدق (بل من الملاك الاعيان تقريبا ولكن لم يقتربوا من الحكم ).........قالت بتصميم (ولكنك كنت ستفعلها ، دعنا منك الان ما الدور الذي تظن اني كنت سالعبه عندها في حياتك زوجة ام جارية؟)........نظر اليها وكأنه يسبر اغوارها ليقول بلهجة قاطعة (بل اميرة وقعت في الاسر وتقاتل آسرها بكل شراسه ، ولكنه يشعر باكبر متعة اثناء ترويضها ، ويقع في حبها في النهاية )...........شحب وجهها بشدة هل قدرها دائما ان تكون أسيرة لديه ؟ حتى خياله يأبى ان يخرجها من هذا الدور ، قالت ببرود (وهل تتوقع انها ستحبه ؟ ام ستقتله بحبه لها ؟).............نظر اليها مرة اخرى بتقييم ليقول بعدها (في الحب كما في الحرب لا رابح )............لا رابح !!!!!!ولكن هذا لا ينطبق عليهما بكل تأكيد فهما ليسا في حالة حب !!!!!!!!!ربما في حالة حرب ولكن حتى الان من طرف واحد !!!!!!!!!.........................**************** **************انتهى*سبحانك اللهم

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 05-05-16, 09:24 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

........الفصل الثالث والعشرون .....................اغلقت باب الشقة خلفها ثم اخذت تدور حول نفسها عدة مرات لتستلقي بعدها فوق الاريكة دائخة وهي تضحك ، لقد كانت معه معظم اليوم وحتى وقت متأخر من الليل وهي فخورة بنفسها بكل تأكيد فقد التزمت بضبط النفس ولم يظهر عليها اي شئ ، وهو بكل تأكيد سيسقط قريبا ، لقد فاجأها من عدة جوانب لقد كانت دائما تتخيله شخص بلا اخلاق الا انها الان لا تظن انه كذلك لقد تعاملت مع كثير من الرجال وكان منهم مسلمون الا انه الافضل حتى الان ........كانت خلال تعاملتها تضع قاعدة ممنوع اللمس وفي المرة الوحيدة التي لم يكن يتوجب عليها ذلك كان هو من امتنع .......ربما هذا افضل لان التعامل عن بعد هو ما مكنها من ضبط اعصابها لكن اقترابه كان من الممكن ان يعيد اليها ذكرياتها السيئة خصوصا ومعظم تلك الذكريات يدور حول الجانب الجسدي..........ولكن من ناحية اخرى كانت رغبته الجسدية فيها ستسهل لها الامور !!!!!ولكن هذا ليس دليل على عدم رغبته بها بل على انه قادر على التحكم بنفسه بصورة كبيرة .........عليها ان تفكر جيدا في الخطوات المقبلة هل سيكون عليها زيادة الاغراء ام ماذا ؟ من ناحية اخرى عامل الوقت يمثل مشكلة كبيرة فهي بالكاد اقنعت والدها بابتعادها وما ساعدها اكثر انه ناسب خططه في اختفائها لبعض الوقت والتي لا تدري سببه حتى الان لقد ظنت انه رغب بذلك خلال تواجد يوسف في انجلترا فقط ولكنها لا تدري حقا!!!!!!!على كل حال عليها ان تستغل كل لحظة متاحة لها ......قامت من فوق الاريكة بسرعة واتوجهت الى حيث وضعت باقة الازهار امسكتها بيدها وخاطبتها قائلة (امممممممممممم ماذا افعل بك هل امزقك ؟).......ضحكت ثم قالت وهي تلمس الازهار الوردية برقة (لا تخافي لن أؤذيك فرغم ان الذي احضرك هو الوغد ولكن هذا لا يمنع كونك جميلة جدا ) .......(ربما يملك ذوقا جيدا ، او ربما هي امواله التي تتيح له شراء ما يريد ، ولكن على كل حال هذه هي البداية فقط لاني ساخذ منه كل حقوقي وحقوق اطفالي ولكن علي الانتظار لبعض الوقت حتى ينضج على نار هادئة)........قامت واحضرت فازة من الكريستال وضعت بها بعض الماء والسكر حتى تطيل من عمر الورود .....استلقت فوق السرير وهي تتذكر احداث اليوم .....هل كان يوم واحد فقط ؟!!!!!!المرتان التي التقيا فيها اخذها فيهما الى احد المطاعم ربما عليها ان تمسك زمام الامور قليلا فالجلوس في المطاعم يتطلب حالة رسمية معينة لا تسمح بالمرونة المطلوبة ، ربما عليها خطفه الى مكان نائي حيث تتمكن من الايقاع به هذه بالتأكيد تخيلات فهو بالتأكيد سيكون المسيطر ....لقد اخبرها انه سيتصل بها في الغد فلتنتظر وترى ماذا سيحدث........خرجت من سيارته وصعدت الى الشقة التي تقيم فيها ، من جهته لم يعرض عليها ان يقوم بتوصيلها الى الاعلى فهذا اسلم عاقبة!!!!!!!!!لقد كان طول عمره غير ضعيف امام النساء دائما قادرا على التحكم في زمام الامور .....لم يقترب في اي لحظة من اللحظات من السقوط في فخ اي امرأه حتى زواجه من نهال كان معتمدا تماما على العقل وخلال فترة الخطوبة لم يكن لديه اي رغبة في التجاوز رغم معرفته بانها لن تعترض ......حتى شعوره تجاه ملك كان يتركز في اغلبه على احساس عميق بالذنب ..وفضول تجاه زوجة يشعر انه لا يستطيع الاقتراب منها وهو ما يخالف طبيعته الرافضة لاي قيود .......ولكن الوضع هذه المرة مختلف انه لم يقابلها الا اليوم لم يمر سوى اثنا عشر ساعة على المرة الاولى التي وقعت عيناه فيها عليها ...اذا ما سر هذا الاحساس الهادر داخله ، هل يعقل ان هذه مجرد رغبة نتيجة جاذبية جسدية معينة او توافق شعر بوجوده بينهما ؟، لماذا احتاج ابعاد يديه عنها كل هذه القوة الجبارة ليمنع نفسه ، لماذا لم تتوقف الصور عن ملاحقة عقله ، ورغم هذا لم يشعر انه ينظر اليها نظرة متدنية بل العكس هو الصحيح ، انه حتى في هذه اللحظة يشعر انه شئ خاطئ ان يتركها وحيدة في تلك الشقة ،على كل حال هو لن يرتاح حتى يعلم السر وراء كل هذا .......دخل بهدوء حتى لا تستيقظ نهال فهو ليس في حاجة لمزيد من التحقيق او التذمر .......استلقى على الجانب الاخر من السرير لينام بعد قليل ليجد الصورة التي لم تفارق عقله او عينيه طول اليوم تتسلل الى احلامه .......نفس حلمه المعتاد فتاة تجري امامه ولايرى الا ظهرها يصل اليها ويتمكن من الامساك بها ثم يحتضنها بقوة غير راغب في تركها وكأن حياتها تعتمد على وجودها بينما تتسلل الى انفه رائحتها ولكن كان هناك شيئا مختلف هذه المرة فالحلم لم ينته دون ان يرى وجهها ، لقد رفع وجهها ونظر اليها فوجدها تنظر اليه بعنيها الزرقوتان الواسعتان مبتسمة لقد كانت نفس الفتاة ذات الاسم الهندي ديليب !!!!!!!!! ........................*****

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 05-05-16, 09:26 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

***استيقظت على صوت الماء مع بعض الاصوات الاخرى الصادرة من الحمام ، نظرت حولها لتجد الظلام لا يزال مخيما على المكان عادت ذاكرتها اليها بكل احداث الليلة السابقة انها في احد شاليهات القرية مع حازم نظرت الى نفسها لتجد الغطاء يعلوها ولكن اسفل الغطاء كانت عارية......قامت بسرعة محاولة ارتداء ملابسها قبل ان يخرج من الحمام فيراها هكذا !!!!!!!هذا على اعتبار انه نسي ما حدث قبل عدة ساعات ولكن بكل تأكيد سيكون موقفها ضعيف دون ملابسها ، خرج من الحمام يرتدي السروال فقط بينما صدره عاريا ويجفف رأسه بالمنشفة ......ان عضلاته اصبحت مختلفة عنها منذ خمس سنوات يبدو انها بركات شقيقها العزيز الذي يضع في كل مكان اجهزة رياضية .....انها تبدو حمقاء بالتأكيد وهي لا تستطيع رفع عينيها عنه ازال المنشفة ليلاحظ انها مستيقظة قال لها مبتسما (صباح الخير حبيبتي)........هههههههه عليها ان تضحك اليس كذلك اه لقد قال تلك الكلمة كثيرا في الليلة الفائته ويبدو انها علقت بلسانه ، يبدو ان السيد حازم في مزاج جيد هذا الصباح ويتوقع ان تنتقل اليها العدوى قالت ببرود (صباح الخير).......توجهت الى حقيبتها والتي لا تعلم كيف وصلت الى الشالية واخرجت ملابس نظيفة ثم توجهت الى الحمام ، عندما خرجت لم يكن في الغرفة صلت الفجر وصلاة العشاء التي فاتتها ، عندما خرجت انتبهت الى الاصوات الصادرة من المطبخ كان حازم واقفا امام الموقد يحضر طعام ما .....انها تقدر له ما يقدمه من مساعدة وان كان هذا كان يضايقها في وقت سابق لانه لم يكن يطلب منها شيئا ، وتشعر بالشكر تجاه هذا التعاون في الوقت الحالي بعد السنوات التي عاشتها مع احمد والذي يستحق بجدارة الدرجة صفر في اعمال المنزل لا ريب انه يشعر المسكينة فرح بالجنون ......التفت اليها وقال (افطار بسيط لان المكونات الموجودة ليست كثيرة).......قالت بنزق (ما يفاجئني حقا هو وجود طعام وليس كونه بسيط)..........قال لها محافظا على ابتسامته (لا تظني اني خططت ان اميتك جوعا هومي !).......قالت بسخرية (خططت ونفذت بكل نجاح أليس كذلك )........ضحك وقال (لا تكوني شريرة ، ثم انني انتظرت رضاك طويلا وهو ما لم يحدث للاسف )..........قالت بحنق (لذا فقد احضرتني رغما عني ).......اغلق الموقد ثم وضع الطعام فوق المائدة وقال (هيا لتأكلي ودعك من الحديث حاليا ).......جلست بسخط وحاولت الاكل بينما بدا وكأن هناك هدنة ما خلال تناول الطعام ..........جمعت الاطباق وقامت بغسلها كان النهار قد بدأ ولكن لا يزال الوقت مبكرا ان العمال يأتون الى الموقع في السابعة ربما سيكون لديها وقت للسباحة.......كانت تمسك الحذاء عندما ظهر حازم مرة اخرى وسألها (الى اين انت ذاهبة ؟).......هل عليها ابلاغه بكافة تحركاتها ؟!الى اين ستذهب بحق الله في هذا الفراغ؟.قالت بغيظ (للسباحة).....نظر اليها كمن ينظر الى شخص مجنون وقال (ان البحر لم ينظف بعد والنزول فيه سيكون خطير ).......قالت من بين اسنانها (اذا ساخرج لاتمشى . هل لديك اعتراض على التمشية )........ضيق بين حاجبيه وقال بصرامة (لا تتحدثي بهذه الطريقة معي )........قالت بتحدي (وانت لا داعي ان تستجوبني قبل كل خطوة ، لاتظن ان ماحدث امس جعل شئ يتغير ، ان الوضع لا يزال كما كان لذا عليك الاهتمام بامورك فقط)........اقترب منه دون صوت وهو يقول بهدوء(اذا لا شئ تغير ، !لقد كنت هناك وما رأيته انك كنت اكثر حماسا مني )...........احمر وجهها خجلا بسبب احراجه لها مما جعلها تقول (انها مجرد علاقة جسدية ولا شئ آخر ).......قال بتصميم وهو يرفعها من الارض ويحملها على كتفه (بما ان الموضوع لا يمثل شيئ بالنسبة لك فلن تعترضي على تكراره مرة اخرى).......كانت تشتم(ايها الوغد ايها اللعين )........وتحاول ضربه بيديها مما جعله يمسكهما معا باحدى يديه ثم القاها فوق الفراش ، حاولت القيام ولكنه اعادها مرة اخرى وثبتها بجسده وهو يمسك يديها فوق رأسها ......نظرت الى عينيه بشراسة مما جعله يضحك باستمتاع ويقول (صدقيني ان قتالك ممتع حقا )........يبدو ان كل غضبها واعتراضها لا يمثل له الا تسلية انك تبلين جيدا يا فتاة !!!!!!، هل يظن انه هكذا قد جعلها عاجزة عن القتال اذا عليه ان يراجع نفسه ......ارخت جسدها مدعية الاستسلام وتركته يقبلها لتفاجأه بعدها بعضة قوية لشفته السفلى ، جعلته يطلق لفظا نابيا وهو يمسح الدم عنها ولكن رغم ذلك لم يتركها ، ولم يرحمها بالحصول على ما يريد والابتعاد لقد حرص على ان تتجاوب معه !!!!!!!ان يرضيها مثلما يرضي نفسه تماما وكأنه يسحب منها سلاح الادعاء بانها كانت رافضة .........هل كانت صادقة في ادعائها ان العلاقة الجسدية بينهما لا معنى لها بالتأكيد لا فلطالما شعرت اثناء وجودها معه ان ما يحدث بينهما شئ مميز وليس انعكاس لغريزة فقط ولكنه كان تقارب بينهما اندماج لروحيهما معا وكأن النقص الموجود لدى كل واحد منهما لا يكمله الا وجود الاخر ...........عاد الى الحجرة مرتديا ملابسه التي لم تكن رسمية هذه المرة سويت شيرت وبنطلون جينز ، اعتدلت محاولة تغطية نفسها جيدا وقالت له بحدة (ما الذي سيقوله العمال عندما يجدوننا خارجين من نفس الشالية ؟ ).......كان ينظر اليها بسخرية مما جعلها تضيف في حنق انت السبب في تعطيلي عن الخروج قبل عودتهم )........لم تفارقه الابتسامة الساخرة وقال (اعلم اني انا السبب في تعطيلك سموك ، ما مشكلتك بالتحديد ؟ ما المكان الذي يفترض ان تكون فيه زوجتي عندما تسافر معي ؟!).......قالت بحدة (ولكنهم لا يعلمون اني زوجتك )........قال بهدوء (وهو ما يمكن علاجه بكل بساطة ساقدمك اليهم قائلا زوجتي المهندسة ريهام نقطة وانتهى الموضوع)........قالت بصدمة (ولكن اخبار كهذه ستنتقل الى المقر في القاهرة !)........نظر اليها بشراسة (وما المشكلة في ذلك هل تريدين اخفاء الحقيقة عن معجبيك).........صرخت بحنق (ها انت ذا لن تتغير ابدا ستظل هذه نظرتك لي الى الابد )........قال بغضب مماثل (على اساس انني ادعي هذا او اتخيله ، لقد رأيت بنفسي ذلك الحقير الذي كان واقفا معك امام باب الشركة )......صرخت في ثورة (ولكن هذا لا يعني اني قد فعلت ما يشجعه او اني اردت هذا من الاساس).......قال بجمود (وهذا ما أريد ايقافه ، فعندما يعلم الجميع كونك زوجتي سيتوقف اي عبث)............ردت بتحدي (لا لن اخبر احد ان هذا سيكون محرج جدا وسينظرون الي بطريقة اكرهها )........قال بسخرية (نفس الحرص على المظهر اللعين والكبرياء التافهة لابد ان تدور الدنيا حول الليدي ريهام ، سنرى يا ريهام ستكوني في النهاية من يتوسل لي حتى اخبر الجميع عن زواجنا )........قالها وقام من الحجرة مغادرا ، لتمسك الوسادة وتلقيها خلفه ولكنها لم تصبه فصرخت قائلة (في احلامك فقط ايها المغرور).............................************* ********
***تعالى صوت رنين منبه الهاتف امسكت به محاولة اغلاقه حتى يتوقف الرنين بينما تبحث عن زر الاغلاق تذكرت لايمكنني تجاهله نهضت في ترنح محدثة نفسها (مرحبا بيوم جديد في حياتي المشرقة !) سارت حتى الحمام محاولة ترتيب افكارها اولا دش سريع حتى استفيق ثانيا الصلاة قبل الشروق وبعدها سافكر في القادم .........خلعت اسدال الصلاة ان الشمس لم تشرق حتى الان تأوهت وبنفس عادتها الحديثة في الكلام مع نفسها قالت (انتهى زمن الدلع وبدأ زمن آخر حيث استيقظ مع الطيور وبائعي اللبن )......اخرجت بيجامة جديدة انثوية لم ترتديها من قبل ولكن مع وجود سارة عليها ان تبدو كعروس ، امسكت المشط وبدأت في تصفيف شعرها عاد الى ذاكرتها ذلك اليوم الذي بدا لها بعيد جدا حيث صفف لها احمد شعرها ارتسمت ابتسامة على شفتيها دون ان تشعر........مضى شهر تقريبا ولكنها تشعر ان ذلك كان في زمن آخر وما قبله ابعد ......انها لا تذكر حتى كيف كانت قبل زواجها ، انها ترى زياد في الكلية ولكنها لم تقترب منه ولا مرة وهو ايضا لم يفعل وكأن هناك اتفاق غير منطوق بينهما على الالتزام بالابتعاد ، حتى هو عندما تنظر اليه الان تجده مختلفا عن السابق ملامحه التي كانت تراها ساحرة تبدو الان طفولية شعره البني وعيناه الملونتان تبدوان الان غير جذبتان كالسابق بل لا تمثل رجولة حقيقية حتى انها الان تشعر ان طوله القريب منها اقل مما ينبغي وكأن رفع رأسها للأعلى حتى تتشنج عنقها هو الحالة المثالية!!!!!!!!هذا بالنسبة للشكل اما بالنسبة للشخصية فالوضع اسوأ تشعر انه متردد وخلال علاقتهما كان ضعيف امام طلباتها ، لا يملك ما يكفي من الحزم .........ان الرجل ينبغي ان يكون واثق من نفسه حازما في تصرفاته يدفع الجميع الى الامتثال لما يريد دون حتى ان يعلو صوته مثل أحمد ، لقد اصيبت بالجنون ففي حين انها لا تكف عن التذمر من افعاله هاهي معجبة بها ، ما المرحلة التالية بالتأكيد ان تحبه لتستحق بجدارة لقب حمقاء ، هل هذا مايريده ان يجعلها تحبه بعد ان افسدت ما بينهما ؟ ان هذا بالتأكيد سيكون أقسى عقاب لها ، لا بالتأكيد لن تسقط في هذا الفخ ، ثم لماذا ستحب هذا المتسلط؟!نزلت لتتجه مباشرة الى المطبخ وجدت سارة قد سبقتها وعلى ما يبدو تجهز الافطار قالت في خجل (صباح الخير )........ردت عليها بابتسامتها الجميلة (صباح النور ، هل نمت جيدا )......اقتربت منها قائلة (وانا من كنت اظن نفسي مستيقظة مبكرا!اسفة لاني جعلتك تتعبين )........قالت لها بهدوء(ليس هناك تعب انها اشياء بسيطة)........نظرت حولها لتجد الاصناف التي اقتربت من الانتهاءوالمكان المرتب دون اي فوضى واللبن الذي تم غليه دون ان يفور ، ان الامور تبدو بسيطة بالفعل ، لماذا تنعكس الاوضاع عندما تعمل هي ويتحول كل شئ الى كارثة ، بكل تأكيد ان العيب فيها ......لم تنتبه الى شئ قالته سارة مما جعله تعيده قائلة (هل استيقظ احمد ان الطعام البارد لن يعجبه).......قالت بتوتر (ساصعد لارى ما يفعله واطلب منه النزول )......قالت لها (لقد انتهيت ساساعد عمر في ارتداء ملابسه حتى تنزلون).......كانت تقف امام باب حجرته مترددة هل سيصل صوت طرق الباب الى سارة ان هذا لن يكون تصرف صحيح فبالتأكيد المرأه لا تطرق باب غرفة زوجها ، استجمعت شجاعتها لتدخل مباشرة ،ما ان دخلت حتى قال لها بحدة (كيف تدخلين هكذا ؟).........يبدو انه خرج للتو من الحمام فكل ما كان يرتديه هو فوطة تستر نصفه الاسفل بينما صدره عاريا ان عضلاته غير مبالغ فيها ولكنها موجودة بطريقة ساحرة فهو لا يمارس رياضات عنيفه بل السباحة دائما واحيانا التنس ....اخفضت عيناها بخجل وقالت (انا آسفة ولكن لم يكن من المناسب ان اطرق الباب وسارة موجودة)........قال لها بنفاذ صبر (لماذا اتيت من الاساس).......قالت بتوتر (ان الافطار جاهز ولقد صعدت لاخبرك)........قال لها بنزق (وها قد اخبرتني انصرفي الان)........لم تتحرك من مكانها ،فقد كانت مترددة وتشعر بالخجل من ان تطلب منه بعض النقود من اجل الكتب ، ان لديها رصيد في البنك ولكن هو حذرها من ان تصرف اي نقود من اموالها الخاصة .......عندما وجدها لم تخرج قال بسخرية (انا لن اخجل من ارتداء ملابسي امامك ولكن ماذا عنك ؟)........اصبح وجهها مثل الطماطم عندما فهمت كلامه لتستدير مغادرة بسرعة بينما ينظر في أثرها بجمود .....................على مائدة الافطار بدا وكأنه عاد ليأكل جيدا للمرة الاولى منذ عودتهما لقد شعر منذ ان رأى منظر الطعام دون حتى ان يتذوقه ان الفضل بالتأكيد لا يعود لزوجته ......قام من مكانه وهو يقول (تسلم يديك يا سارة).......نظرت اليه بابتسامة وقالت (ولماذا تقول سارة فقط)........رد بابتسامة أخرى (يمكنك ان تقولي ان لدي خبرة في التمييز بين الطعام ولقد عرفت انك من صنعه ، وحينما تطبخ فرح فاني اشكرها بطريقتي ).........ابتسمت سارة بخجل لتشعر هي ايضا بالخجل عندما تصورت ما فهمته سارة !!!!!انه يشكرها بطريقته بالتأكيد بما يناسب انجازاتها المبهرة ، قال احمد لسارة (ساوصل عمر الى مدرسته حتى لا تتأخري )........نظر جهتها بتقييم وكأنه لابد ان ينظر يوميا كيف ستخرج هل يظن انها اذا خرجت بعده دون ان يراها ستلبس ملابسها القديمة !!!!!!!!كانت ترتدي فستان نبيتي تزينه ورود صغيرة الحجم بلون فاتح ويعلوه جاكت لون روز وحجاب لونه وردي من الستان....وصل اليها صوته يقول (سارة هيا حتى لا تتأخري).........لم تكن تريد الذهاب الى الكلية حاليا فهي لا تريد حضور المحاضرة الاولى والتي ستكون للدكتور المبجل محمد عبد الرحمن ، ولكن ان اخبارها له بهذا سيثير التساؤلات لديه فليس من عادتها التغيب مهما كانت الاسباب وهي لم تخبر احد حتى الان انه قد عاد من السفر واصبح استاذا لها ........سارت جواره دون كلام ستذهب الى الكلية وتنتظر خارج المدرج حتى تنتهي المحاضرة أليس هذا ما يفعله الجميع..........***************************
** لقد قرر البقاء في وطنه ليس هناك مجال لهروب آخر ربما يشعر بالقلق تجاه رد فعل متأخر من ناحية يوسف على الارجح سيكون بعد ان يطلق سارة حتى لا يحدث ما يؤثر على الخطة المرسومة مسبقا .......هذا ما يتوقعه من جهة يوسف ولكن من جهته هو لن يطلقها ويتوقع رد فعل عنيف تجاه هذا القرار ، لذا جعل لقائه بها يتم على هذا النحو انه يعلم ان الامر ليس ذكاء فقط من جانبه ولكن للقدر دور فيه فهي قد اختارت نفس تخصصه ، انه يعمل على ان تكون رؤيتها له امر واقع لا تستطيع الهروب منه حتى تعتاد على وجوده هذا في المرحلة الاولى فهو لن يضغط عليها باي صورة من الصور ولكن فقط يريد كسر حاجز رهبتها تجاهه ......لقد احضر كل امواله معه اشترى السيارة وفيلا متوسطة الحجم قريبة من فيلا شقيقها احمد ، ولكنه حتى الان لم يبدأ في تشطيبها او فرشها بل يؤجل ذلك كما ان لديه مبلغ آخر سيعمل به على تأثيث مكتب يختص بالعمل في الاماكن الاثرية فترميم تلك الاماكن واعادتها الى وضعها الاصلي يحتاج خبرة كبيرة ومهارة خاصة ، ولطالما استهواه هذا الامر كما سيكون عليه شراء شبكة تليق بها وحتى لو انتهت امواله فليس هناك مشكلة فوالده لا يزال يرسل بانتظام الاموال في حساب خاص به حتى بعد ان اخبره انه اصبح قادر على تحمل مسئولية نفسه ، وهو لم يقترب من هذه الاموال منذ سنوات !!!!!!!!انه الان يعيش في شقة مفروشة في مكان قريب من عمله الجامعي لقد اعترضت والدته كثيرا على هذا وطلبت منه ان ينتقل للعيش معهم خاصة وهي لم تره منذ سنوات ولكنه رفض بحسم انه لم يعد ذلك الطفل ولا حتى المراهق المشتت بين المنازل المختلفة لقد اصبح رجلا عاش في الغربة اكثر من سبع سنوات وتعلم جيدا الاعتماد على نفسه ، ومن جهة اخرى فهو لا يزال يشعر بينهم انه ضيف رغم وجود امه وشقيقه وشقيقته وزوج والدته ايضا رجل جيد ولكنه لا يستطيع منع نفسه من ان يشعربالضيق وبالغيرة على امه عندما تكون مع ذلك الرجل!!!!!!!!ان هدفه هو تكوين اسرة خاصة به منزل يشعر بانتمائه اليه ..اشترى المنزل بالفعل ولكن صاحبته هي من ستختار كل شئ فيه .......والتي رغم كونها زوجته الا انها تبدو بعيدة مثل نجوم السماء .......لقد اخبره والده ان يوسف زاره وقرر ان يكون الزفاف بعد نهاية العام الدراسي ربما هذا مؤشر جيد ، وربما سئ سيتوقف ذلك على ما يستطيع تحقيقه خلال الوقت المتبقي !!!!!هل يعني هذا انه سيرى معتز ام سيمتنع عن الحضور ، انه لا ينكر انه افتقده بشدة .....خاصة خلال الفترة الاولى ......كان يشعر كشخص فقد جزء من جسده ولا بد ان يأخذ وقت طويل لتجاوز هذا الفقد .......الغبي هل صدق فعلا انه من الممكن ان يسئ اليه بهذه الطريقة متعمدا ، اللعنة الا يفكرون ؟ هل لو اراد اغتصاب فتاة من اجل الاستمتاع كان سيفكر بالصغيرة سارة ، حتى لو كان الهدف هو ايذاء معتز وعائلته كانت ريهام بالتأكيد ستكون هدفا افضل على الاقل لم تكن طفلة ........ولكن من ناحية اخرى كان الامر سيكون مهزلة لو تزوجها ، فلم يكن يشعر تجاه الاميرة ريهام المغرورة الا بالامتعاض .......بنظرتها تلك التي تنظر اليه باحتقار ليس هو فحسب بل الى معتز ايضا .......وكأنها تقول ما هذه الكائنات الفوضوية المقرفة.......ان كان لقائه بمعتز غير مؤكد فان لقائه بيوسف مؤكد ، هل سيضربه ربما ؟ انه يقدر مشاعره فهو ايضا يشعر بنفس الرغبة تجاهه وربما اقوى لاجل ما فعله بملك ، ام سيكون عليه اخباره عن سيف وسلمى انه ومنذ ان وطأت قدمه ارض الوطن لديه رغبة ملحة في ان يذهب اليه ويخبره ، انه حقه فلو كان هو مكانه لرغب في هذا كما انه حقهما فهو اكثر من يستطيع الشعور بهذا فغياب الاب لا يعوض ، حتى ما يخشاه والده فانه غير مقنع بالنسبة اليه ، هو يعلم انه لن يحرم ملك من اطفالها ، وحتى لو اضطرت للعيش معه من اجلهما فان هذا سيكون في صالحها ........انه لا يدري لما يفكر والده فيها كفتاة مقهورة لا حول لها ولا قوة ان هذا بالتأكيد غير حقيقي ، لو تواجدت مع يوسف فانه وقتها سيقلق عليه لا عليها !!!!!!!!!! لقد عاد من الركض الصباحي المعتاد منذ كان في المانيا يستيقظ مبكرا ويركض لمدة ساعة ويذهب في المساء الى صالة خاصة بالالعاب الرياضية يقضي بها ساعتين ، انه ومنذ سفره لم يعد لرياضة التجديف مطلقا تساءل هل استمر معتز بممارستها ؟ ربما .......نظر الى الساعة ليجد ان المحاضرة الاولى لم يبق عليها الا ساعة وبما انه سيدرس خلالها عليه ان يرتدي ملابسه .......لحسن حظه انه قد احضر مجموعة من الملابس الرسمية لانه لو ارتدى ملابسه المعتادة لم يكن الطلبة سيصدقون انه استاذهم .......لقد كان عميد الكلية ايضا مندهشا وهو يطالع اوراقه ويرى عمره قال له انه سيكون اصغر استاذ في تاريخ الجامعة .......انه منذ صغره لم يكن عليه بذل اي مجهود في الاستيعاب او المذاكرة بل كان يكتفي بمطالعة الكتب ليلة الاختبار ....حتى السنة الوحيدة التي ذاكر خلالها كان من الاوائل على مستوى الجمهورية ابتسم وهو يتذكر حنق معتز الذي رغم مجموعه الكبير لم يكن ضمن الاوائل فلقد قل عنه بدرجتين في اللغة الانجليزية ......قال له وقتها بزهو (انا انجليزي يا فتى وحتما ساتفوق عليك في لغتي الام )........ضربه بيده على رأسه وقال بسخرية (انجليزي من وجه بحري )......لذا ونتيجة هذا الذكاء فقد انهى دراسته الجامعية والدراسات العليا دون مشاكل وفي الحد الزمني الادنى ..........ركن سيارته في المكان المخصص للاساتذة ، ثم توجه الى المدرج والذي كان ممتلئا عن آخره .......يبدو ان تأثيره جيد فقد نبه الى ضرورة الالتزام بالمواعيد وهاهم قد التزموا بكلامه ......وضع حقيبته واوراقه وحاسبه المحمول ثم رفع رأسه الى الاعلى ملقيا عليهم التحية ، ساد الهدوء المكان والتزم الجميع باماكنهم مما جعل مجال الرؤية يتضح امامه نظر الى حيث كانت تجلس في المرة السابقة ولكنها لم تكن موجودة ......لاحظ وجود نفس الفتيات اللاتي كن جوارها في المرة السابقة في نفس المكان هل انفصلت عنهن ام انها لم تحضر من الاساس........بمضي بعض الوقت كان قد تأكد من عدم وجودها .........اذا فقد هربت يا فتاة ! قال لنفسه بتأكيد(هذه المرة فقط )........................انها المرة الاولى في حياتها التي تهرب فيها من احد المحاضرات لذا فانها لا تعرف حتى كيف تضيع الوقت انها على كل حال لا تستطيع التركيز او استيعاب اي كلمة ليس خلال هاتان الساعتان فقط ولكن منذ رأته في المرة السابقة .........هل افسد حياتها كفتاة ، ليعود ويفسد دراستها والتي كانت تضع فيها كل طموحاتها !!!!!انها لا تدري كيف تحملت انتهاء المحاضرة دون ان تقوم باي تصرف مجنون دون ان تقوم وتضربه وتنزع القناع الموجود فوق وجهه ليرى الجميع حقيقته ......دون ان تصرخ قائلة انه يخدعكم انه ليس استاذ او دكتور انه مجرد حقير سافل لا قيمة له ......ولكن يبدو وكأن هناك شئ صادر عنه منعها عن هذا التصرف كما جعل الجميع يعجبون به ، ولو قالت اي شئ كانوا سيتهمونها بالجنون ويبرئون سموه .....انها خلال تلك الايام لم تستطع النوم حتى ......ما ان تغمض عينيها حتى تراه يضحك عليها بسخرية او ترى زملائها يحيطون بها وهم يهتفون مجنونة.......انها حتى لم تجد من يشاركها الانتظار فعلى غير العادة يبدو وان الحميع قد حرص على الحضور .........اخرجت احد الدفاتر وقلم رصاص وهي تحاول تفريغ توترها في الرسم وجدت نفسها قد رسمت صورة نظرت جيدا جهتها لترى وجهه ينظر اليها وكأنه يقول لها لن تستطيعي الهرب مني فساخرج لك من كل مكان ، امسكت الورقة وقامت بتمزيقها بكل غل وهي تقول بخفوت (اخرج من عقلي ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ).........كانت تجلس على احد المقاعد الموجودة في الحديقة المقابلة للمدرج لتتمكن فور انتهاء المحاضرة من الدخول للحاق بالمحاضرة الثانية ........يبدو ان المحاضرة قد انتهت فقد لاحظت خروج بعض الطلبة ، وكان احدهم يقترب منها ، تبا انه سامر السمج ما الذي يريده الان اقترب منها فشعرت بالخجل مما جعلها تقوم من مكانها فوقف جوارها قائلا(لقد قلقت عندما لاحظت غيابك عن المحاضرة هل تشعرين بالتعب ؟).......كانت تفكر في رد عندما لاحظت خروج الدكتور وحوله بعض الطلبة رأته يرفع رأسه لتلتقي عيناه بعينيها ، لم تنزل عينيها من مواجهته بل نظرت اليه بغل قابله بابتسامة ساخرة تغيرت الى غضب عندما لاحظ الواقف جوارها يحدثها .......فليغضب او يضرب رأسه في الحائط ان ليس له شأن بمن يحدثها قالت باقتضاب (انا بخير تأخرت فقط فلم اتمكن من الدخول).......لم تسمع رده بينما تتجه الى المدرج وهي ترمق ذلك الواقف بنظرة تحدي وكأنها تقول بخروجك انتهى سبب امتناعي عن الدخول ...........وصلت الى المكان المعتاد لتقابلها ايمان قائلة (انني لا افهم حتى الان لماذا لم تدخلي).......قالت لها بحنق (انا حرة ليس لدي مزاج للحضور).......قالت ولاء (انظروا من يتحدث ان امرك محير حقا فانت لا تتركين اي محاضرة ولو تافهه ثم تمتنعين الان عن حضور مادة مهمة استاذها رائع).......قالت ببرود (رائع بالنسبة لكم)........كانت ايمان من تكلم لتقول (صدقا ما الذي لديك ضده؟ )........قالت بقرف (لا يروق لي لا يعجبني هكذا فقط ).......قالت لها كمن يقرر امر واقع (على كل حال ستكون هذه المرة الاخيرة التي ستفعلين فيها هذا )........قالت بحدة (ومن سيجبرني على الحضور ؟ هل هي انت ).........اجابتها بسخرية (بل درجاتك الغالية...لقد اخبرنا ان وضع الدرجات سبدأ من المحاضرة القادمة وان الاختيار سيكون عشوائي غير خاضع لاي ترتيب ابجدي او اي شئ ، يعني توقعي اسئلة شفوية او طلب تصميم مفاجئ او حتى اختبار تحريري اي شئ).........اذا فانت تقصدني ايها الاستاذ !!!!!!!بالتأكيد فهو على الرغم من كونه لم يوجه كلمة واحدة اليها الا انها تشعر انه يوجه اليها الرسائل دون اي مواربة ......حدثت نفسها اجمعي شجاعتك يا فتاة واحرصي على دراستك فهي اهم لديك من اي شئ ولن يعيقك عنها اي شخص ، قالت بجمود (ايمان اريد منك هذه المحاضرةوالمحاضرة السابقة )........ناولتها دفترها وقالت (تفضلي )..........فتحت الدفتر وبدأت في نقل المحاضرة وهي تذكر نفسها (لن يعقيك اي شئ عن الدراسة).......................*******************
وضعت الوسادة فوق رأسها محاولة حجب الاصوات القادمة من الشارع انها حتما ستصاب الجنون اذا ظلت في هذا المكان ليوم واحد اضافي انها لا تستطيع الحصول على ابسط الحقوق الانسانية وهي حق النوم ، فمع اول خيوط الصباح تبدأ السمفونية المعتادة امهات توقظ الاطفال للذهاب الى المدرسة صوت المطعم مع تشغيل ماكينة صنع الطعمية اصوات الورش ، اصوات الاغاني الصادحة مع اصوات اخرى للقرآن واصوات البواخر القادمة او المغادرة للميناء القريب نسبيا والتي لا تتوقف ........ان افضل حل بالنسبة لها هو ان تقتل هذا الوغد الذي يجبرها على البقاء لقد صدق حقا انه زوجها وهاهو يحكم ويتأمر عليها ولكنها لن تكون ابنة ابيها اذا جعلته يهنأ بهذا .......قامت من فوق السرير مستسلمة لعدم امكانية العودة الى النوم ، اغتسلت ثم امسكت فرشاة الشعر وذهبت لتبحث عنه لم تجده فعلى ما يبدو انه لا يزال نائما والدليل هو باب الحجرة المغلق .......انه بالتأكيد معتاد على النوم في مثل هذه الضوضاء فقد ولد في قلبها ولكنها لن تدعه يهنأ بالنوم بينما هي مستيقظة........طرقت باب الحجرة بشدة لتجد صوته يصلها قائلا (من يطرق الباب؟)........الاحمق وكأن هناك احد غيرهما .....فتحت الباب بحدة ثم قامت باشعال النور .....وضع يديه على عينيه محاولا حمايتهما وهو يصرخ بها (ما الذي تفعلينه ايتها الغبية؟).........ردت بسخرية (اوقظك يا احمق )........قفز من فوق الفراش بحدة ليصل اليها ويمسك بذراعها قائلا (لقد حذرتك من قبل من هذ اللسان؟).......قالت بتحدي(وانا لم التزم بالتعليمات هي ارني ما الذي ستفعله )......قالتها وهي تنظر اليه باستخفاف من اعلى الى اسفل لتلاحظ للمرة الاولى انه لا يرتدي الا السروال بينما نصفه الاعلى دون ملابس احمر وجهها خجلا وقالت له بحدة (كيف تجلس هكذا دون ملابسك ؟).......لقد غيرت الموضوع مرة واحدة ، ربما هذا افضل قال لها بدهشة (اجلس دون ملابس !!!!!ان لم اكن جالسا بل نائم في سريري وانت من اقتحمت غرفتي كالعاصفة )..........لم ترد بل غيرت الموضوع وقالت (هيا ارتد ملابسك وتعال لتمشط لي شعري ).........نظر اليها بذهول وقال (ماذا ؟ امشط لك شعرك !لا بالتأكيد انا لست الدادة الخاصة بك )........ردت بتحدي (بما انك من يمنعني من العودة الى منزلي ومربيتي اذا عليك تمشيط شعري ).......اللعنة وماذا عليه ان يفعل بعد قليل هل سيتوجب عليه تغيير الحفاظات !!!!!!!ان هذا ما ينقصه انها جاهلة بكل شئ في الدنيا تأفف متوجها الى الحمام ، خرج ليجدها واقفة في الشرفة بينما تقوم باخراج لسانها لطفلة في حوالي السابعة تقف في الشرفة المقابلة ، شتم في سره فبما انه مسئول في الوقت الحالي عن طفله عليه بكل تأكيد ان لا يشتم بصوت عال........وقف جوارها ليجد الفتاة الاخرى والتي اسمها مي تقول لها باغاظة (ساخبر والدك انك شتمتني ).......ردت عليها قائلة (انت لا تعرفين مكان والدي )..........وجد مي توجه اليه الكلام وتقول له (عمو معتز ان ابنتك قد شتمتني)..........ابتسم ابتسامة بلهاء وقال (لا تقلقي يا مي ساعاقبها من اجلك )اذا فالطفلة الاخرى تظنه والدها !........بينما يسحبها ليخرجها من الشرفة كانت تقول (هي من بدأت)........هل عليه ان يشد شعره ربما !أو ان يلطم قال بهدوء (شيري حبيبتي انها طفلة صغيرة ليس عليك ان تساوي عقلك بعقلها )........نظرت اليه في حنق وقالت (اوك هيا سرح شعري ).......جلست امامه بينما حاول تمشيط شعرها الاشقر الطويل انه لم يرى في بلده شقره طبيعية بهذا اللون ، يبدو ان شئ اوجعها فصرخت (انتبه).......في المرة التالية صرخت به (ايها الغبي لقد مزقت شعري )........رمى المشط وقال لها (اعتمدي على نفسك ايها الذكية )......تركها حتى لا يقتلها في هذه اللحظات ...كان في المطبخ عندما وجدها خلفه وقد ربطت شعرها على شكل ذيل حصان نظرت الى ما يفعله وقالت له (انا جائعة ).........نظر اليها وقال (ضعي بعض الاطباق فوق المائدة حتى نأكل )......وضع لها بعض الطعام تذوقت قطعة صغيرة منه كتجربة الا انه لحسن الحظ كان جيدا وبما انها تتضور جوعا فقد اجهزت على الطبق نظر اليها بلطف وقال (هل اضع لك المزيد ؟)........اومأت برأسها دون كلام .......انه احيانا يشعر انه حقا والدها نظرة الضعف والضياع التي تعلو وجهها تشعره برغبة قوية في حمايتها واحتوائها قال لها بهدوء(سنذهب الان الى منزلكم لاحضار كتبك وملابس المدرسة ).........قالت بتصميم (انس هذا لن اذهب الى المدرسة هذا العام ).......قال لها بجدية (ولماذا ؟ انت لم يفتك الى القليل فقد حصلتي معظم المواد وما فاتك خلال مرض والدك يمكن تعويضه بسهولة )........قالت بنزق (لا تتحدث عن شئ لا تعرفه من قال لك انه يسهل تعويضة انت لاتعلم كم العقد التي ندرسها خاصة في الكيمياء والفيزياء والرياضة)........نظر اليها بسخرية وقال (رغم اني تجاوزتها منذ بضع سنوات الا انني اعلم ان حرفا لم يتغير من المناهج حتى الان ، وانت التي تبالغين في تصوير صعوبتها)........نظرت ايه بدهشة وقالت (هل درست المرحلة الثانوية )........ما هذه الحمقاء هل تظن انهم يدخلون كلية الهندسة بعد المرحلة الاعدادية ام ماذا قال بسخرية (وهل تظني ان التحقت بالجامعة مباشرة ).........يبدو انها لن تتنازل عن نظرتها البلهاء بسهولة قالت بنفس التعبير (هل دخلت الجامعة؟)..........حتى تزداد دهشتها ضحك ضحكة مرتفعة وقال (درست الثانوي قسم علم رياضة ثم التحقت بكلية الهندسة وتخصصت في الميكانيكا ).......قالت بذهول (اذا فانت مهندس، ولكن هذا لا يظهر عليك اطلاقا ).......قال بسخط (وما الذي يبدو علي بالتحديد هل ابدو لك كبلطجي ام كمهرج؟).......قالت بنفس الصراحة المستفزة (بل عامل بمعنى اسطى ).......نظر لنفسه ان ملابسه جيدة وهو غالبا لا يلبس شئ رخيص معظم ملابسه شبابية حديثة ولكن ليست ذات الوان مبهرجة او رخيصة اذا لماذا تقول الحمقاء هذا الكلام ......نظر اليها بنفاذ صبر وقال (دعك مني والان ارتدي ملابسك لنخرج )........قالت باعتراض (توصلني فقط الى والدي ولكن لن احضر اي كتب )........قالتها ودخلت الحجرة صافقة الباب خلفها لابد ان الباب المسكين يصرخ الما بسببها ......خرجت بعد قليل ترتدي بلوزة وبنطلون وحذاء منخفض ، الا تملك اي فساتين ؟......او حتى بلوزة بها قدر من الانوثة ....اي انوثة يا معتز التي تفكر بها انسى كل هذا انه عمل انساني فحسب ........خرج فيما سارت خلفه ببطء تبا هل تلعب هذه المرة لعبة الحجلة !!!!!!!!!!!!.......................*************** ***************انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسام, فصول
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 25-12-17 07:22 PM


الساعة الآن 08:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية