لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com
|
التسجيل |
|
الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها |
|
|
|
LinkBack (1) | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-05-16, 11:17 AM | المشاركة رقم: 56 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
......الفصل العشرون.......
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-05-16, 11:18 AM | المشاركة رقم: 57 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
كانت ترتدي ملابسها استعدادا للذهاب الى كليتها انها تشعر ان عمرا قد مر منذ اخر مرة كانت هناك وقت امتحانات منتصف العام ، ان هذا سيكون شئ جيد للابتعاد عن اجواء المنزل المتوترة انها حتى الان لا تدري كيف ستذهب فهي لا تسأل احمد بل تنتظر ما يقرره ارتدت حقيبتها بوضع معكوس فوق البلوزة الكتان ذات اللاكمام فالجو لايزال باردا واسفل منها بنطلون من الجينز الضيق نزلت الى الاسفل لتقع عينيها على احمد الذي يشرب قهوته هل ينتظرها ؟!.لا حظت انه ينظر اليها من اعلى الى اسفل ثم قال لها بخشونة (الى اين ستذهبين؟).......شعرت بالتوتر ولكنها تنفست بعمق وههي تعد في سرها لتقول بعد ذلك (الى الكلية فكما تعلم بدأت الدراسة منذ كنا....)كانت ستقول في شهر العسل ولكنها توقفت في اللحظة المناسبة قبل ان تكمل .....نظر اليها بسخرية لتفهم انه توقع الكلمة التي تراجعت عنها .....كان لا يزال يمعن النظر فيها ليس باعجاب او حتى رغبة ولكن بتقييم قال بعدها (انت لن تذهبي هكذا )......حدقت اليه بدهشة لتقول (هكذا كيف؟)......اكمل بهدوء وهو يقرأ الضيق والترقب الذي اعتلى ملامحها (بهذه الملابس)......ارتفع صوتها وهي تقول (وما مشكلة ملابسي انها محتشمة تماما ).......نظر اليها باستخفاف وقال محتشمة! انها ضيقة للغاية ).......انها تريد ان ينتهي الامر فقط لذا قالت (ساصعد لاغيرها)......هز رأسه نفيا وقال (كل ملابسك لا تصلح ).....لقد فاض الكيل قالت من بين اسنانها (انت لم تعترض من قبل على ملابسي ام ربما تعاقبني على.....)......نظر اليها بتحذير ثم قال (انا لم اعترض عليها من قبل لا لانها تعجبني بل لانني كنت اظنك فتاة حساسة لا داعي لاثقالها بالاوامر المتعددة مرة واحدة وكل ما كنت انتويه ان اعطيك بعض الوقت حتى تتكيفي ، ولكن ......مط شفتيه ثم اكمل وبما ان ظني كان خطأ اظن لا ضرورة لاي وقت اضافي )........قالت من بين اسنانها (وما تعريفك للملابس الملائمة بالتحديد ؟).......نظر اليها بكسل ثم قال (ملابس غير ضيقة وليس من ضمنها البناطيل بالتأكيد ويعلوها حجاب ملائم).........صرخت فيه بذهول وهي تردد(حجاب !حجاب !انت تريد ان ترغمني على لبس الحجاب )......نظر اليها بصرامة وقال ( اياك ان يعلو صوتك مرة اخرى ، وان كنت تقولين ارغمك فاجل انا افعل ان الحجاب فرض وعليك الالتزام به )......هزت راسها وقالت (سافعل عندما اكون مستعدة وليس تنفيذ لاوامرك ، ثم انني من ساحاسب لا انت ).......قال لها نافيا (بل ساحاسب انا ايضا ما دمت زوجتي ساكون مسئولا عنك )........قالت له بلوم (ولكنك لم تفعل هذا عندما طلبت مني ان اصلي لقد نصحتني فقط ).......نظر اليها بتمعن ثم قال (رغم ان الصلاة هي عماد الدين واهم اركانه الا اني لا استطيع ارغامك عليها بل على ان انصحك، فان تركك لها يقع ضرره عليك فقط اما التبرج فان ضرره يشمل المجتمع باكمله )........نظرت اليه بعدم فهم ثم قالت (انا غير موافقة حتى الان )........نظر اليها بهدوء (هل هذا يعني ان اتفاقنا لاغ).......شحب وجهها لتقول بعدها (اعلم اني افعلها مرغمة).......مط شفتيه وقال (كما تريدين).......رفع بعد ذلك هاتفه ليصل اليها صوته وهو يقول (سارة لقد قررت فرح ان ترتدي الحجاب ، وهي فور اتخاذها القرار رفضت الخروج دونه لذا فانني ساتعبك واطلب منك ان تحضري لها طقم ملابس كامل لتذهب به الى الكلية )هي قررت ! ام ارغمت انه يجمل الصورة لشقيقته.......انهى المكالمة لينظر الى الجالسة امامه تتميز غيظا وهي تقضم اظافرها نظر اليها بتسلية وقال (كف عن هذه العادة الطفولية السيئة)......عاندته ولم تتوقف انها بالتأكيد لن تطيع هذا المتسلط لم يبق الا ان يخبرها كم مرة عليها ان تتنفس في الدقيقة.......بعد مضي بعض الوقت حضرت سارة ومعها المطلوب فستان دون اكمام تعلوه سترة من الجينز وحجاب به ورود رقيقة يتماشى مع الطقم انه يبدو جيد ، لقد كان يعجبها اختيار سارة لملابسها ......سمعت صوت سارة الرقيق يقول لها (انه طقم جديد).......نظرت اليها في خجل قائلة (ساعيده اليك فور ان اغسله).......وجدتها تقول لها (انه هدية مني لك بمناسبة حجابك)........قالت لها (شكرا لك ولكن .)......وجدتها تقاطعه قائلة(لقد اصبحت شقيقتي وهذا شئ لا يذكر بين الاخوة)........اومأت برأسها مفكرة تقدمين الى هدية بمناسبة تسلط شقيقك .......ارتدت الثوب وساعدتها سلرة في ضبط الحجاب وادهشتها بعد ذلك النتيجة النهائية لقد بدا اللبس ملائما لها تماما واعطاها الحجاب هالة ملائكية، خرجت من الحجرة وهي تشعر بالخجل الى حيثينتظر احمد لينظر اليها بتقييم وبدا راض عن النتيجة.......قالت له سارة لا تهتم بوجودي وهي بارك لزوجتك )......ابتسم لها وقال (لقد تأخرنا الان وسأبارك لها كما يجب عند عودتنا ).......صمت قليلا ثم قال (سارة هل ستكوني مشغولة مساءا؟).....نظرت اليه باستفهام ليقول بعدها (اريدك ان تصاحبينا في الذهاب لشراء ملابس لفرح فانت تعرفين الاماكن الجيدة للبس المحجبات).......تبا انه يخطط ويتحدث وكأنها غير موجودة وماذا ان كان لديها هي خطط اخرى لم تسمع رد سارة التي سبقتهم وركبت سيارتها ، ركبت هي جواره ليقضيا الطريق فيصمت لم يقطعه الا قوله ساتصل بك لاعلم متى ستنتهي اخر محاضرة لاتي واخذك).......اومأت اليه بالايجاب وهي تعود الى المكان الذي لا يزال كما هو ولكن هي فقط من تغير .......وصلت الى حيث المكان المعتاد لصديقاتها اللاتي فوجئن بوجودها ليعلقن تعليقات مختلفة ما بين تهنئة على الزواج ودهشة من الحجاب الغير متوقع الذي لم يظهر عليها من قبل اي نية في ارتدائه.....قالت في نفسها ولا انا كنت اعلم انا ايضا تفاجئت!!!!!!!!!!!!!!!!في المساء عادت سارة بعد انتهائها من جولة التسوق مع احمد وفرح الى حيث ريهام التي لم تكن رأتها حتى الصباح انها لا تدري حقا ما الذي يحدث بين احمد وزوجته ولكنها تشعر ان بينهما سراع قوي للارادات ولكن من الواضح ان فرح تضطر للاستسلام في النهاية ، انها تعلم احمد جيدا فخلف الواجهة الهادئة شديدة التهذيب الذي قد ينخدع البعض بها يوجد رأس عنيد من الصعب ان يتراجع ولكنها في النهاية تأمل ان تستقر الامور بينهما الى افضل حال........دخلت الى حيث ريهام لتقول لها (هل عرفت لقد تحجبت فرح فور عودتها الى البلد)........نظرت اليها ريهام بدهشة وهي تقول(لقد عرفت دائما ان شقيقك الصامت هذا لا يستهان به).......نظرت اليها بدهشة وقالت (ولما تقولي ان احمد السبب ربما هي من قررت)......رفعت ريهام حاجبها بدهشة وقالت (لن اصدق هذا ابدا ، انها بركات الشيخ احمد بالتأكيد).......قالت لها (انا اعلم ان احمد متدين ولكن هذا لا يعني ان يجبر زوجته على الحجاب، انظري ان يوسف لم يفعل).......ضحكت ريهام بصوت عال لمدة حتى ان سارة قالت لها بتذمر (لم اقل شئ مضحك الى هذا الحد ).......اوقفت ضحكها وقالت (ليس بسبب ما قلته ولكن لاني تخيلت ريهام محجبة ، اظن انها قد تقتل نفسها اولا ،ثم من ناحية اخرى يوسف اساسا غير متدين)......قالت سارة باعتراض (لا تقولي هذا انه يحرص على الصلاة ولا اظنه يوما قد اكتسب اي مال حرام ).......اومأت ريهام موافقة وقالت (اعلم هذا انه يحرص على الاسس ربما بحكم التعود ولكن لا يهتم بباقي الجوانب ، لا اظن انه حتى لا ينتبه الى لبس زوجته الا اذا كان فاضح يمكنك ان تقولي انه لا يعبأ بها من الاساس ، ربما لوكان يحبها ويغار عليها كان سيفعل اكثر من احمد ).......شعرت وكانها قد اثارت شجونها فشقيقها الذي يتحمل عنهم كل همومهم يستحق ان يحظى بمثل هذا الشعور قالت في لهجة حالمة (هل تظني ان يوسف يحب في يوم من الايام).......اجابتها ضاحكة(ربما هذا سيكون لسوء حظ مسكينة ما ).......نظرت اليها سارة باعتراض وقالت (لا تقولي عنه هذا انه سيجعل حبيبته اسعد مخلوقة في الدنيا ، لوطلبت احد نجوم السماء فانه سيحضرها لها).......قالت ريهام باصرار(تقولين هذا بسبب حبك له ، ربما سيحضر لها النجمة ولكن ليضئ به القمقم الذي سيضعها فيه)......نظرت اليها بغيظ وقالت (التي ستوقعها في الحب من المستحيل ان تكون امرأة ضعيفة اساسا لترضى بما تقولين)........مطت ريهام شفتيها وقالت (اذا سيقتل احدهما الاخر في النهاية ).......رمنها سارة بالوسادة القريبةمنها وقالت (انت كتلة من الاحباط).......مطت شفتها بالمثل قائلة (انا اتمنى ان يجدها على الاقل هذا سيكون افضل من ان يظل عالقا مع نهال للابد................*****************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-05-16, 11:20 AM | المشاركة رقم: 58 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
بقائه في انجلترا لن يستمر اكثر من اثنا عشرة ساعة وقد انهى اجتماعات العمل بالفعل وانتهى كل شئ على افضل ما يكون ..لكن يبقى الشئ الاهم له قبل ان يغادر هذه البلاد تلك الزيارة التي ظل يهرب منها لسنوات لا سباب خاصة به ، ولكن الامر الان اصبح يتعلق بجوانب اخرى خاصة بعد زيارة جده واقاربه الاخيرة ......لقد انتهت الهدنة بشكل اجباري لذا عليه ان يحسم بعض الامور وهو لن يلجأ الى اللف والدوران بل سيذهب مباشرة الى الرجل الذي عقد اتفاقه معه مهما كانت المشاعر السلبية التي تلوح في الافق ، لقد عرف عنوانه من وقتها ولكنه لم يستخدمه حتى الان فقد اجبر نفسه على الابتعاد طوال تلك السنوات .........ان الجو شديد البرودة رغم انكسار حدة الشتاء لكن الجو كان ابرد من اي طقس مر به في بلده ، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على حمام منعش كما انه قام بحلق لحيته للمرة الثانيه خلال هذا اليوم .....ابتسم لنفسه بسخرية مالذي تفعله يا يوسف ربما لن تلتقيها حتى !هل تظن نفسك ذاهب لكي تخطب ؟!ربما سنتتهي المواجهة الى مشاجرة اخرى .....خرج من حمام الجناح الذي ينزل فيه داخل الفندق الشهير في لندن ، وجد زوجته جالسة تقلب في التلفاز بملل لقد التصقت به وصممت على السفر معه ظنا منها انهما سيقضيان الوقت في الخروج وهو احضرها ليس تأثرا بالحاحها ولكن كعقاب لها فهو يعلم ان وقته محدود ولن يقضي في اي بلد اكثر من يوم واحد سيقضي وقته خلاله في العمل فقط ......وقف امام المرآة يعقد ربطة عنقه باهتمام ثم قام بعد ذلك بالتعطر ليرتديبعد ذلك سترتة الحلة الرمادية الانيقة ، هل كان من الافضل ان يرتدي واحدة سوداء؟!لا هذه كافية نظر الى النتيجة النهائية بتقييم شعر خلاله بالرضا عن مظهره ........كانت نهال تنظر اليه بتمعن عبر المرآة كانها تحاول قراءة افكاره ، انها لا تنكر انه دائم الاهتمام بنفسه ويحصل دائما على الافضل كما لا تنكر انه وسيم وجذاب وتشعر بالزهو حين ترى الحسد في عيون النساء حين تسير جواره لكنها تشعر انه يبالغ الان في هذا الاهتمام، هل سيتركها بمفردها ويذهب هو للاستمتاع ؟ لقد كانت تعلم قبل ان تأتي انه سيكون مشغولا ولكنها جاءت لانها تعلم ان اخر مكان سيذهب اليه هو فرنسا وربما وقتها تستطيع اقناعه من اجل اطالة المدة.......لقد خرجت في الصباح واشترت بعض الاشياء ولكنها قررت عدم الخروج مرة اخرى حتى تتمكن من النوم لانهم سيسافرون ليلا ......التقت عيناها بعيناه فلم تجد الا نظرة لا مبالية مما جعلها تقول له ( الى اين انت ذاهب؟).......ابتسم بسخرية هل تهتم حقا ؟...ام ربما غريزتها الانثوية قد ارشدتها الى ما يسعى اليه !.انه لا يظن ذلك فطوال تواجده معها لم يكن معها حقا قال باستهزاء(الى امرأة اخرى بالتأكيد)......هل سيفعل هذا حقا ويخبرها بنفسه انها لا تشعر بالدهشة فلو كان هناك شخص لا يهمه شئ فهو زوجها بالتأكيد ،رددت كلماته(امرأة اخرى......)......نظر اليها بسخرية وقال (نهال هل صدمتك ! انت بالتأكيد لن تدعي بانك تغارين علي).........انها تشعر بانه يتلاعب بها ، انه بالتأكيد لن يفعل هذا ليس لانه يحبها بل بسبب اخلاقه ،نظرت اليه بجمود وقالت (انا اعرف انك لا تقوم بهذه الاشياء فانت لن تقوم بعلاقة غير شرعية)...........نظر اليها بتقييم من اعلى الى اسقل ثم قال (يفاجئني ان هذا رأيك بي ، ولكن من الذي تحدث عن شئ غير شرعي ، لقد قلت بانني ذاهب الى امرأة وليس الى *****، الم يخطر ببالك انها قد تكون زوجتي؟)............شعرت بالدماء تندفع الى رأسها ، هل يوسف متزوج حقا ؟!انها ليست متأكدة هو لم يقلها صراحة انها تشعر....ولكن مهلا ان هذه كارثة فهو ان كان متزوجا حقا ربما ستتضح الحقيقة ويعلم انها كانت تخدعه لسنوات وهي توهمه انه عقيم ستكون هذه مصيبة ربما سيقتلها . انها لم تجرب عنفه من قبل ولكنها تعلم انه كامن دائما خلف هذه الواجهة التي قد تبدو متحضرة ، حاولت استجماع شجاعتها وهي تقنع نفسها اولا لتقول (زوجة في انجلترا التي لم تطأها قدماك لاكثر من خمس سنوات منذ زواجنا انه شئ لا يمكنني تصديقه ؟!).........وكأن ما نطقت به اقنعها هي ايضا ليظهر التحدي على وجهها ، لدهشتها وجدته يضحك بصوت عال ويقول مشيرا الى رأسها (ان هذا الذكاء المبالغ فيه مفاجئ بالتأكيد يا نهال )........انه يسخر منها هي متأكدة اكمل بعدها ( ربما في وقت اخر اكون اقل انشغالا فاستطيع الوصول الى مدى عبقريتك ولكن ليس الان ).........قالها واستدار مغادرا الجناح باكمله.......................................... ان المقاطعة التي يعيش فيها صهرة بعيدة نسبيا اذا فقد استقل طائرته الخاصة توفيرا للوقت ، بعد وصوله الى المطار استقل السيارة المنتظرة رافضا اصطحاب الحرس معه انه لا يتوقع ما قد يحدث لكنه يريد ان يبدو بمظهر مختلف عما كان عليه في المرة السابقة يريدها زيارة ودية وليست اغارة على بيت الرجل ...........انه لم يحصل على موعد مسبق ولكن في هذه الساعة لابد وانه قد عاد من عمله ، نزل من السيارة ليسير بعد ذلك عبر الممر الذي يخترق الحديقة ويؤدي الى باب المنزل انه منزل انجليزي راقي محاط بحديقة ذات مساحة معقولة على الطراز الفكتوري ......ربما كانت ملك تلعب في هذه الحديقة وهي طفلة !شعر بشئ يهتز داخله لقد عاشت في هذا المكان طول حياتها هل اصبح قريبا منها الى هذه الدرجة.......طرق جرس الباب ونظر الى الشئ الذي يظهر عن بعد انها بحيرة ربما الجهة الاخرى من المنزل تطل عليها ، وقع نظره على طفلان يلعبان جوار البحيرة لم يكونا واضحين بسبب بعد المسافة ولكنه شعر بنغزة في قلبه اقوى في حتى من تلك التي يشعر بها اذا رأى اطفالا اجبر نفسه على الالتفات وهو يستغفر ربه ان ما يفعله يزيد المه لا اكثر ........فتح الباب ليجد امرأة لا يظهر عليها سن محدد ذات مظهر جامد متحفظ تحدث اليها قائلا (هل الدكتور عبد الرحمن موجود؟).........اجابته باقتضاب (اجل هل لديك موعد مسبق معه؟)..........قال لها بنبرة امرة سادخل لانتظره فيما تخبرينه عن وجودي)......قالها وتوجه الى الداخل فيما حدقت في اثره بدهشة ما هذا انه حتى لا يملك التهذيب الكاف للانتظار وهو حتى ليس لديه موعد ما هذه الوقاحة ؟!ربما عليها ان تطرده القى اليها نظرة تحذيرية وكأنه فهم ما تنوية لاتدري ما الذي منعها في هذه اللحظة من المضي فيما انتوته هل هي السلطة الفطرية التي تشع منه او القوة التي تظهر في كل جزء فيه....انزلت عينها في اشارة الى الاستسلام قال لها بغرور ( اخبري الدكتور ان يوسف سليمان في انتظاره )..........اذا فهو عربي اخر انها لا تحمل شيئا ضدهم فالرجل الذي عملت لديه لسنوات لم يظهر خلالها الا التهذيب هو منهم ولكن هذا......!!سمع خطواتها تبتعد بينما اخذت عيناه تتجولان في المكان انه منزل انيق عصري لا يناقض ذلك الا مديرة المنزل التي يبدو وانها خرجت من احد الافلام الانجليزية القديمة حيث القصور ذات الجدران العالية المليئة بالتحف والتماثيل .......انتبه الى صوت خطوات اقدام تقترب استدار ليجد الرجل الذي لم يره منذ اكثر من سبع سنوات الدكتور عبد الرحمن الحسيني ان مظهره لم يتغير كثيرا ربما زاد الشعر الابيض يرتدي نظارته الطبية ولكن نفس الهدوء والوقار والبرود ، ليس البرود بالتأكيد فقد اختفى ليحل محله الاحتقار ، لم يلق عليه اي تحية ايضا على ما يبدو ان اللقاء سيكون ثقيلا جدا وصل اليه صوته يقول (من الافضل ان ندخل مكتبي )......سار خلفه ليدخلا الى حجرة متوسطة الحجم تحتوي على مكتب انيق وعل حوائطها يتواجد الكثير من الكتب ، نظر اليها انها باللغة الانجليزية ومعظمها مراجع طبية ولكن هناك جانب مختلف حيث يتواجد الكثير من الروايات ودواوين الشعر لم يتصور انها قد تخص الدكتور فهو لا يبدو من النوع المهتم بالادب ربما تخص ملك او امها التي لا يعرفها ، كيف سيعرف الام وهو لا يعرف الابنة ؟!....جلس مقابلا للرجل الذي جلس وراء مكتبه كان ينظر اليه بتفحص وكأنه يقيمه !......هذا حقا ما كان يفكر فيه ان الذي يجلس امامه هو زوج ابنته انه لا يشكو بالتأكيد من عيب فيمظهره بل هو اقرب الى الكمال ، ولكنه يشعر نحوه بعدم الراحة ليس بسبب ما فعله فهذا الشعور هو الذي انتابه منذ وقعت عيناه عليه للمرة الاولى ، ان هذا يجعله متحفزا انه الان وهو في الثلاثينيات يبدو اكثر قوة وخطورة واكثر ثقة ......رغم ان عمره لا يزيد عن عماد ابنه الا قليلا ولكن الجالس امامه لا يشعره بهذا الشعور ابدا .....لولا انه يريد ان يتخطى هذا الموقف دون خسائر لطرده منذ البداية ، سيجلس معه بكل هدوء حتى لا يشك فيشئ يجعله يبحث خلفهم ............وجده يتحدث اليه قائلا (سادخل في الموضوع مباشرة .......ان الاتفاق الذي تم بيننا منذ سنوات اريد تنفيذه الان )........نظر اليه بهدوء وقال (متى بالتحديد؟).........رد في ثقة (عند بدء الاجازة الصيفية لاني لا اريد ان يعطل شقيقتي اي شئ عن دراستها ، وفي نفس الوقت لا استطيع الانتظار حتى تخرجها بسبب بعض المستجدات ، ربما سينتهي كل شئ قبل العام الدراسي الجديد)............صمت قليلا ثم قال (انا لم اتتبع اي معلومات حولكم طوال الفترة السابقة لذا فانا اريد ان اعرف منك الوضع الحالي لابنك حاليا .....هل اكمل دراسته ؟)........لم تتغير اللهجة الهادئة للرجل ولكن اختلط بها بعض الفخر وهو يقول (لقد انهاها كما انه حصل الماجستير وكذلك الدكتوراة منذ ايام ، ومنذ تخرجه وهو يعمل في شركة كبيرة في المانيا)............هل هذا حقيقي بالتأكيد حقيقي رغم كونه غير معقول فرجل كالدكتور عبد الرحمن لن يكذب بالتأكيد ........نظر اليه دون تعبيرقائلا (هذا جيد جدا )........اكمل الاخر (لا تقلق يا سيد يوسف ان ابني سيكون لائق تماما وسيقدم كل ما تقتضيع العادات والتقاليد للعروس).........اومأ برأسه في شرود لقد انتهى الموضوع الاول ولكن تبقى الموضوع الاخر لذا رفع رأسه محاولا عدم اظهار اي ضعف وقال (من جانبي فانا ملتزم بدوري في الاتفاق .........نظر اليه الرجل والذي يبدو ان هذا الموضوع يجعله يفقد بروده المعتاد وقال باستنكار وعيناه مشتعلتان (اي جانب هذا الذي ستنفذه ؟ هل ستتزوج ابنتي في العلن ؟ وعلى اي وضع سيتم الامر على انها زوجة ثانية ؟ وهل ستقبل زوجتك ام انك لا تهتم؟ هل تظن اني ساوافق على هذا ؟ معذرة سيد يوسف ما اريده منك بالتحديد هو ان تطلقها فقط ولا شئ اخر ، انا لا يهمني رأي احد فنحن هنا في مجتمع لا يحرقه الفضول تجاه احد ، وحتى في وطني هناك لن يعرفوا سوى ان ابنتي تزوجتك ثم طلقت ولا شئ اخر)...........هل يعني هذا انه لن يراها مرة اخرى هل هذه هي النهاية ؟......لا لا يمكنك ذلك ، نظر الى الرجل فجأة ليقول (هل هي هنا ؟ اريد ان أراها ).......نظر اليه بوحشية قائلا (ترى من ؟ انت لن تراها مرة اخرى يكفي ما حدث في المرة الاولى ، انها حتى الان لم تتجاوزه)........نظر اليه بغضب شديد تصاعد داخله غضب من نفسه اولا انه بات على يقين ان مخاوفه كانت امر واقع لقد ظلت لسنوات تعاني بسببه ، ولكنه رغم ذلك يريد ان يراها ربما يكون شفائها على يديهانه مدين لها بهذا ...قال من بين اسنانه (هل تمنعني عن رؤية زوجتي؟)........رد عليه بسرعة (زوجتك؟ هل لديك الوقاحة الكافية لقول هذا بعد ما حدث وبعد الطريقة التي جعلت بها هذا الزواج يتم؟ الم تشعر بالاحتقار من نفسك وانت رجل تغتصب طفله ؟)......ربما يكون قد رددها لنفسه الاف المرا ، ربما صوت ضميره المثقل ظل يرددها طوال الوقت ، ولكن ان يسمعها من شخص اخر بتلك اللهجة المحتقرة فان ذلك كان غير محتمل .........قام من مكانه بحدة قائلا (على الاقل انا لم المسها الا بعد ان اصبحت زوجتي بالفعل على عكس ما فعله ابنك)........قال له الرجل بنفس الاحتقار (وهل هذا يشكل فرق ؟ تخطفها في الصباح لتعود في المساء وتقول لها انت زوجتي اسمح لي ان اغتصبك حتى اخفف غضبي واحقق انتقامي ، هل تظن ان كلمتك كانت تعني لها شيئا ؟).........لا هذا اصبح غير محتمل بالمرة صرخ به وقد فقد اعصابه(لم يكن اغتصاب انا لم استخدم معها اي ذرة من العنف).......رد عليه بصوت هادر ليبدوا كمجنونان فقدا عقلهما (دعك من هذا التلاعب وما الذي قد تفعله فتاة صغيرة اما م رجل في قوتك وجسدك الذي يبدو مثل اجسام المصارعين ؟)............تنفس ببطء عدة مرات محاولا تهدئة نفسه فهذا الجدال العقيم لن ينته على اي حال قال بهدوء(ولمنها الان لم تعد صغيرة لقد اصبحت شابة ناضجة ).........نظر اليه بمرارة قائلا (بل لا تزال تلك الفتاة الصغيرة التي اختطفتها ، انها لا تزال عالقة في تلك الليلة الى الان ، وانا لن ادخلها بارادتي الى هذا الجحيم ثانية ).......ربما يكون هو الوحيد القادر على اخراجها كما ادخلها ، قال ببرود (فليكن دون ارداتك يا دكتور )........قالها وغادر المنزل باكمله رفع رأسه وهو يفتح باب سيارته ليجد الطفلان مازالا عند البحيرة صحح لنفسه انهما ليس طفلان بل طفل وطفلة ذات شعر كستنائي طويل ، ما ان ركب السيارة حتى فتح هاتفه الجوال وقال (أريد ان اعرف مكان ابنة الدكتور عبد الرحمن الحسيني ).....استمع الى الجانب الاخر ثم قال (عنها فقط اين توجد حاليا بالتحديد).......اغلق الهاتف وفي عينيه نظرة شرسة بوحشية (فليكن دون ارادتك يا دكتور........ان هذا الشخص لا يحتلاج الى من يثيره بل هو من يجعل الاخرون يشتعلون مثله ان اللقاءات التي جمعتهما يمكنه ان يقول بكل امانه انها اكثر اللحظات التي ثارت فيها اعصابه عبر حياته باكملها ، رفع هاتفه ليقول مباشرة (عماد لا تعود انت او انجي الى شقتك ).......لا للا تأخذه معك بل اتركها عند خالتك ).......اقفل الخط فربما هذا سيمنحه بعض الوقت...........................************
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-05-16, 11:26 AM | المشاركة رقم: 59 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
*انها لا تستطيع حتى الان فهم ما حدث لقد اتصل بها عماد واخبرها الا تعود الى شقته بل الى منزل خالتها الموجود في لندن ، انها تحب خالتها اليزابيث بالتأكيد ولكن وجود ابناها المراهق وابنتها المراهقة ايضا بصخبهما لا يشعرها بالراحة وكذلك زوجها انها لا تمسك عليه شئ ولكنه لا يريحها ، لقد تشاركت مع الفتاة حجرتهاانها تعلم ان ماجي فعلتها مضطرة ولكن هذا لا يهمها ، انها اليوم في اجازة لان عماد ايضا طلب منها عدم الذهاب الى الكلية ........فتحت الكمبيوتر المحمول لتسطلع بعض المستجدات وترسل رساله الى ناتلي صديقاتها تطلب منها ارسال المحاضرات لها عبر البريد الالكتروني.........انهت ذلك ليخطر شئ على بالها (مراد رفعت )يمكنها ان تعرف عنه بعض المعلومات رأت بعض الصور له ومعلومات لا تختلف عما سبق واخبرها عنه انه حتى الان لا يزال موجودا في لندن .......انتهى فضولها بسرعة فهو بالتأكيد لا يهمها كثرا فلتبحث عن معلومات جديدة عن زوجها اللدود افضل .......كتبت الاسم لتجد العديد من العناوين الجديدة اكثر من واحد باللغة الانجليزية كما انها بتاريخ حديث الامس واليوم بدأت بقراءة احد المواضيع لتحدق فيه بذهول لقد كان هنا !!!!!!!في لندن بالتحديد يوم امس ولقد غادر فجر اليوم دون ان تعلم.......الهذا السبب جعلها عماد لا تعود الى شقته ؟ هل كانوا يعرفون؟ هل تآمروا من اجل ابعادها ؟..........صرخت بصوت عال (لاااااااااااااااااا)...........ثم امسكت بجهاز الكمبيوتر والقته ليرتطم بالحائط محدثا دويا عاليا وهي تصرخ(انك عديم الفائدة اذا فان ما تستحقه ان تتحطم ).........كانت تمسك بالاشياء حولها تحطمها دون وعي وهي تقول (اللعنة كلهم خاننوني وقفوا ضدي ، هل يخشون علي ان قابلته اذا فليكن هناك سبب حقيقي لذلك..........فتحت دولاب ماجي ونظرت الى ملابسها ان ابنة خالتها المراهقة كان لديها ملابس ربما تبدو على جسد الفتاة المراهق عادية ولكن عليها لن تكون كذلك امسكت فستان اسود قصير به خيوط ذهبية لتقول في حقد (هذا سيفي بالغرض)..........لبسته لتجده يصل الى منتصف فخذها كما ان فتحة عنقه المنخفضة كانت تظهر الكثير .........امسكت بعد ذلك ادوات المكياج الخاصة بماجي لتضع كحل ثقيل فوق عينيها وتطلي شفتيها بروج احمر فاقع لقد بدت بدت مثل ***** !!!!..........ارتدت معطفها وتسللت من المنزل الذي يبدو انه خاو فلو كان هناك احد موجود كان سيلاحظ اصوات التحطيم بالتأكيد.......سارت الى مكان لم تذهب اليه من قبل انها تشعر بانها ذاهبة للانتحار ربما هذا هو الشئ الوحيد الذي سيريحها ان تتخلص من هذا العالم ........ دخلت الى الملهى الليلي الحقير الذي بدا وكانه يعج بالحثالة فتيات ساقطات ورجال يسعين الى اجسادهن مثل الكلاب المسعورة توجهت الى البار الموجود لتطلب شئ معين ثم تشربه بسرعة انها المرة الاولى في حياتها التي تذوق الخمر ولكنهم يزعمون انها تضيع العقل ان كانت كذلك فهي ترحب بها ......بعد عدة اكواب اصبح كل شئ امامها مشوشا كان هناك شخص قريب منها شعرت بالنفور تجاهه ولكن لم يكن لديها قوة لابعاده شعرت بعدها بانها لا تشعر بشئ بل كانها تسقط الى هوة سحيقة لم تدري كم استمر هذا السقوط الا انها استفاقت في النهاية لتجد نفسها فوق سرير فخم داخل حجرة واسعة تبدو كحجرة في احد الفنادق شعرت بالم شديد فر رأسها وصداع فتاك عاد اليها ما حدث في الليلة السابقة لقد شربت الخمر وهذا الصداع هو ااحد لاعراض الجانبية اللاحقة.......ابعدت الغطاء ونظرت الى نفسها لتجد انها لم تعد ترتدي فستان ابن خالتها بل ما بدا كمعطف حمام رجالي ، اللعنة ماذا حدث كيف اتت الى هذا المكان حاولت العودة بالذاكرة الى الامس لترى صورة تندفع الى رأسها لقد كانت هناك بشكلها المبتذل ويبدو ان ما شربته قد غيبها عن الوعي لتتذكر اخرشئ وهو رجل جوارها تحاول ان يبعده .......هل حقق ما اراد ؟ هل تحقق ما كان الجميع يحذره منها وانها في النهاية ستسقط سقوطا مدويا في النهاية ؟ ان اللعبة الذي تتبجح بلعبها ستصيبها في النهاية؟ هل استغل رجل جسدها للمرة الثانية وهذه المرة في الحرام ؟ هل خانت زوجها ؟.........كانت دموعها تتساقط دون توقف نظرت الى دموعها بحقد وهي تنفس بغل (هل تظنين ان الدموع ستطهرك ايتها الزانية ...زانية .....زانية.......).......اندفعت من فوق السرير لتتجه نحو المرأه الكبيرة وتنظر الى نفسها لقد كانت زينتها سائلة على وجهها لتعطيها بجدارة لقب ***** .......كانت عينيها تتجولان بهستريا حتى غثرت على مرادها انها الاداة الحادة الخاصة بفتح الخطابات امسكتها موجهه اياها جهة صدرها رفعت يدها محاولة غرسها في قلبها وهي تصرخ بهستريا (زانية ....زانية وتستحقين الموت)..................... انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
02-05-16, 01:00 PM | المشاركة رقم: 60 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
دعوه لزيارة موضوعي
السلام عليكم
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حسام, فصول |
جديد مواضيع قسم الارشيف | |||||||||||||||||||
|
|
|
LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
|
||||
أرسلت بواسطة | For | Type | التاريخ | |
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ | This thread | Refback | 25-12-17 07:22 PM |