لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-16, 08:49 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

.............الفصل السابع عشر................

رغم انه أول اسبوع في هذا الترم الا انه كان ممتلأ للغاية ، انهم لا يستطيعون التقاط انفاسهم بين محاضرة واخرى ، لحسن الحظ كان لديهم مؤقتا ساعتان فارغتان لأنه لم ينزل جدول محاضرات هذه المادة بعد ، كانت تجلس مع صديقاتها على مقعد في احد الحدائق المحيطة بالجامعة ، لقد شعرت بالسعادة لعودتها الى الدراسة مرة أخرى فبعد عمل ريهام كانت تقضي كثيرا من الوقت بمفردها مما جعلها أكثر عرضة للعودة للذكريات السيئة انها حتى في الوقت البسيط الفارغ تجد عقلها يضج بها ، لقد حاولت دائما تنحية الماضي جانبا ولكن هذه الايام تجده يلح بشكل غريب على عقلها ربما بسبب زيادة عروض الزواج ، وما يقلقها جدا ان يكون هذا حدسا وان لديها نوع من الحاسة السادسة باقتراب خطر ما ، تنهدت بصوت مسموع لتستفيق بعدها على صوت ولاء صديقتها وهي تقول (انتن مملات لا يوجد في حياة اي واحدة منكن تطورات أو احداث مثيرة ، هاهي الاجازة قد انتهت دون ان ترجع اي واحدة منكن بعريس في يدها )............ضحكت سارة وهي تقول لها (هل هذا هو مفهومك الوحيد عن التطورات والاحداث المثيرة ).......نظرت اليها بحنق وهي تقول ( انه المفهوم الوحيد عند الفتيات في سننا)........ردت عليها ( ربما كان عليك الابتعاد عن دراسة الهندسة ، فان البنت التي تدخلها يتم التعامل معها على انها رجل ).....مطت شفتيها في حنق لتقول لها (مفسدة للمتعة ، انت حتى تئدين احلامي المستقبلية المشروعة) ....نظرت بعدها الى ندى صديقتهم لتقول لها بفضول (لماذا انت صامتة هكذا اشعر انك تخفين امر ما ) .......قالت لها عليك ان تصمتي وعندما يكون هناك شئ ما سأخبرك )...........كما يقال اذكر العفريت فما ان اتموا حديثهم حتى تعالى صوت هاتفها لتجده يضئ باسم صفاء، ان صفاء صديقة طفولتها واختها الثانية ، ودائما ما يتحدثان عبر الهاتف ولكن في الاونة الاخيرة تشعر انهما كلما تكلما حتى ولو لم تطرقا الى موضوع خالد شقيقها فان الموضوع عالق دائما مخيما بظلاله فوقهما ........فتحت الخط ليصلها صوت صفاء (كيف حال مهندستنا الجميلة )........ردت عليها بمرح ( اكافح من اجل ان استحق اللقب ) ........ثم اردفت ( كيف حال خطيبك الوسيم ؟ هل يطبق عليك القانون ام ان هناك تجاوزات للاقارب).......سمعت ضحكتها الخجولة لتغير الموضوع بعدها قائلة (ان امي قررت اني نأتي غدا للتسوق قبل ان يزيد انشغالي في الدراسة ).......قالت سارة بسعادة (اذا ستأتين اخير)...قالت صفاء ( لسنا انا وامي فقط من سنأتي عليك ان تحذري).......قالت لها (سيأتي العم محمود معكم ).......ردت عليها صفاء (لا تكوني سخيفة والدي دائما في العاصمة انني اتكلم عن شخص آخر ......شعرت سارة بالاضطراب هل سيأتي خالد معهم ؟......ردت صفاء حين وجدتها صامتة (ان جدي هو من سيأتي معنا ، فقد طلب الطبيب منه اجراء بعض الفحوصات وسيأتي للعاصمة لاجرائها )......شعرت سارة بالقلق هل جدها مريض؟ 0لذا قالت لها باهتمام (لماذا ؟مما يشكو؟ )......قالت صفاء بهدوء (لا تقلقي انها فحوصات روتينية ).......تكلمت معها قليلا لينهيا المكالمة بعد ذلك وهي مستغرقة بافكارها ، ان جدها بالتأكيد سينزل عند يوسف وربما يفاجئهم بالزيارة فهو يتعامل على انه ذاهب الى منزله ولا يحتاج الى الاذن ، من الجيد ان صفاء اخبرتها وعليها تنبيه يوسف ليستعد لاستقبالهم ، ويردع زوجته عن اي تهور او فعل لا يليق......سمعت صوت يوسف يقول لها (كيف حال مهندسة عائلة السعيد الجميلة؟ هل انتظمت في الدراسة؟ ).....قالت له بمرح (انت تعلم انني اقف امام باب الكلية منذ الليلة السابقة لبداية الفصل الدراسي).....ضحك قائلا (في هذه النقطة تشبهين أحمد ، انتما دائما مثالا للتفوق).......قالت له ( انني لا اتذكر حين كنت تذاكر حتى استطيع الحكم ).......قال لها بامتعاض (انت تجرحين مشاعري المرهفه بتذكيري كم انا عجوز ) ......قالت ضاحكة (يمكنك ان تأتي الى الجامعه وسترى كيف تتشاجر الفتيات عليك).....ضحك ضحكة صاخبة واجاب (اذا فلاحافظ على ابتعادي منعا للاشتباك المحتمل ).....قالت له (هل علمت ان جدي وعمتي وابنتها سيأتون غدا الى العاصمة)......عقد حاجبيه وهو يقول لها (من اخبرك؟).......اجابته (صفاء اخبرتني ان جدي سيأتي لاجراء بعض الفحوصات وستأتي هي وعمتي لشراء جهازها)....قال بصوت قلق (فحوصات لماذا؟)......ردت عليه ( لقد قالت لي انها فحوصات روتينية ).......رد بشرود قائلا (لا بأس ....صمت قليلا ليقول بعدها لقد تركت لك انت وريهام حرية البقاء بالشقة ولكن بوجود جدك فان الوضع سيكون صعب وهو لن يجعل الامر يمر لذا سأتي الليلة لأخذكم )....ردت عليه بتوتر (حسنا ساخبر ريهام وسنستعد)......انه يشعر انهم مثل مؤسسة حكومية تحاول على اخفاء اوجه النقص فيها حين يـأتي التفتيش والذي يمثله في حالتهم الجد .......انه يتمنى ان يكون جده قد اقتنع بتأجيل موضوع سارة في الوقت الحالي ، انه يكره هذا النوع من الضغوط رغم انه يعشق جده منذ طفولته الا انه يشعر انه يمسك بمدية لها نصلان حادان ودائما ما يغرزهما في جسده بقسوة دون قصد منه .......وكلا الموضوعان لا يستطيع الافصاح عنه ، انهما يمسان رجولته بجانبيها المادي والمعنوي ......اتصل بالسائق واخبره ان يذهب في الصباح لاحضارهم .......عاد الى المنزل ليتوجه الى جناحهم حيث توجد نهال دخل ليجدها لم تغادر الفراش قال لها بتهكم (صباح الخير)......ردت عليه والنوم يبدو على صوتها (يوسف صباح الخير).....نظر اليها وهو يقول (سيأتي جدي وعمتي وابتها وسارة وريهام ويبقضون معنا بضعة ايام )....اجابته بتذمر (ولماذا لم تدع اهل البلد جميعا ؟!!)......نظر اليها بحدة ولكنها لم تتراجع فهي لاتطيق تواجدهم وخاصة هذا الجد السليط اللسان والعمة وابنتها القرويتان ....قال لها بلهجة صارمة (ستفعلين ما تقوم به اي زوجة محترمة في مكانك ستحسنين مقابلتهم وتشعريهم بالترحيب الشديد واياك ان يشعروا باي ضيق من ناحيتك).....اجابته بنزق (ربما من الافضل ان اذهب لمنزل والدي حتى يغادروا )....نظر اليها بشراسة لقد باتت هذه المرأة تشعره بالاشمئزاز ، لا يدري ما اساس كل هذا الصلف والغرور اللذان تشعر بهما....قاال لها بلهجة حاسمة بدت لها مرعبة (ستبقين في المنزل وستحسنين استقبال اهل زوجك وستتحملين برحابة صدر اي كلمة او فعل يقوم به جدي...نقطة وانتهى السطر)......يبدو ان عقلها لم يستطع الاستيعاب لتكمل في غرورك (لست ادري لم تستمر في علاقاتك مع هؤلاء الفلاحين اي رجل في وضعك عليه ان يرتقي بمستوى معارفه ).....امسك بذراعها في حدة وهو يقول (تقولين رجل في وضعي اي وضع ؟! ان طين الارض لا يزال عالق في اظافري ، الاسمنت والرمل اللذان نستعملهما في البناء لا تزال اثارهما فوق ملابسي!!!انني لست تاجر للممنوعات او الاسلحة الفاسدة ولست اعتمد على وسيلة للثراء السريع ، ان القصر الذي تعيشين فيه والمال الذي تنفقينه دون حساب هو نتاج تعب هؤلاء وشعوري نحوهم هو التقدير والامتنان، وانا لا اشعر باي تكبر تجاه اي انسان ، واهلي بالتحديد خط احمر عليك احترامهم ووضعهم فوق رأسك).......شعرت بالسأم فها هو يلقي عليها خطبة عصماء لمجرد انها اعترضت على وجود العائلة المالكة ......حاولت التراجع لتقول بعدها باستسلام (لا تقلق سأحسن استقبالهم ).....نظر اليها بتمعن وهو يقول (اتمنى ذلك لأجلك اولا).......انه يهددها تأففت مفكرة لماذا كان عليها اختياره لتتزوج منه بالتأكيد كان هناك اثرياء اكثر لطفا ورقيا !!!!!!!!خرج من المكان صافقا الباب خلفه ليجد السيدة زهرة مدبرة المنزل والتي اقترب عمرها من الخمسين، انها الشخص الوحيد الذي يريحه في هذا المنزل قال لها (سيأتي جدي وعمتي واخوتي لقضاء عدة أيام من فضلك جهزي ما يلزم لهم )......سار دون انتظار الرد لتنظر زهرة في اثره نظرة تجمع بين التعجب والاعجاب الحب والشفقة انها تعمل عندهم منذ كان طفل وقد مرت حياتهم امامها ، انها تشعر دائما بانه غير سعيد ، ان الحمقاء المغرورة التي تزوجها لا تلائمه وهي لا تدري ما الذي يدفعه للبقاء معها انها حتى لم تمنحه اطفالا !!!!!!!!ان جميع العاملين في القصر لا يشعرون بالراحة حال وجودها ولحسن حظهم فهي لا تبقى الا قليلا .........................*************

قد احب دائما تصليح الاشياء وربما تخريبها وهو يشعر بالسعادة حين يمارس هذا العمل ، والشئ الآخر الذي أحبه ربما اكثر هو الماء ولذا كان يمارس التجديف وتفوق فيه كان يتدرب في النهر وأحيانا كان يذهب مع فريقه لبعض المدن الساحلية ، ولكن عندما اصبح لديه الحرية في اختيار المكان الذي يعيش فيه اختار هذه المدينة الساحلية ، ربما يكون ترك التجديف بشكل احترافي ولكنه لم يتركه كهواية ، وليس التجديف فقط وانما الابحار بشكل عام يبحر بالقارب ذي المجدافين او القارب الشراعي او حتى زورق ، حتى عمله اختار ان يكون في اصلاح ما يحب ، ربما يوما ما سينتقل من الاكتفاء بالتصليح الى البناء سيبني القوارب والسفن وسيضع تصميماتها بنفسه ،فكر ضاحكا ان جيناته لا زالت تتلاعب به فهاهي الرغبة في التصميم والبناء تحركه ، ....والامر الاخر هو الشقة التي يعيش فيها وسيارته القديمة انه يشعر بانه شديد الارتباط بهما لكونهما نتيجة لمجهوده ، لقد اصبح يملك ما يكفي من مال لشراء شقة في منطقة راقية وكذلك سيارة جديدة ولكنه متردد في القيام بهذه الخطوة ربما لانه اصبح يشعر بالانتماء والالفة مع هذا الحي الشعبي ، حتى في التعبير عن المشاعر يشعر بالاختلاف فهيام المعجبة به يشعر انها خارجة من فيلم قديم متبعة نفس الاساليب والاستراتيجيات التي ذهب زمانها ، انه لايريد هذا التعلق من جانبها لانه يعلم انه لا مستقبل لهما وفي نفس الوقت يخاف ان يجرحها ، وكأن ذكر فتاة قد جلب الى رأسه صورة الفتاة الاخرى ، انها مختلفة كليا عن هيام فهيام انثى مكتملة متفجرة الانوثة تسعى اليه ، بينما الاخرى لا تزيد عن طفلة نحيلة خضراء العينين سليطة اللسان افسدها الدلال ولكن رغم ذلك تشغل تفكيره ، هل لايزال والدها في حالة سيئة ؟ ألا زالت تبكي ؟من الذي يبقى معها خلال الليل ؟..انه لا يعرف لماذا يفكر عقله بهذه الأشياء طوال الوقت ؟انها حتى لا تترك احلامه لقد حلم بالامس ان هناك من يطاردها وهي تصرخ وتحاول الهرب ولا تجد من تلجأ اليه ، ان هذا الحلم يسيطر على عقله منذ رآه .......هز رأسه ومرر أصابعه خلال شعره محاولا ان يحصل على بعض صفاء الذهن ، لقد انتهى من تصليح احد قوارب الصيد وسيتم سحبه الان الى الميناء لتجربته ، ركب القارب وقام بتشغيله لينطلق ناثرا الماء حوله في مشهد منعش وممتع ، لقد اقترب الربيع ولذا فان الجو يميل للاعتدال والامواج لم تعد مرتفعة مثل السابق ، لذا فالابحار ممتع جدا ....بمرور بعض الوقت عاد الى المرسى ، اوقف القارب ليجد الاسطى سليم يشير له بأن هناك شخص ينتظره ، تقدم الى حيث يجلس الرجل على احد الكراسي ان الرجل يبدو في الاربيعينات ذو ملامح وقوره ويرتدي ملابس شديدة الأناقة.........عرفه بنفسه قائلا (سالم كمال المحامي ) ........تساءل محامي ما الذي يريده منه ؟ ان الرجل يبدو في سن كبير ويرتدي ملابس انيقة ويبدو كمحامي معروف ، فلماذا يتكفل عناء الحضور بنفسه ، اشار اليه الرجل بالجلوس الى الكرسي المجاور له ......قال له (سادخل في الموضوع مباشرة ، انني محامي السيد سعيد الكاشف وقد كلفني بالحضور اليك ) ......شعر بالدهشة فما الذي يريده منه سعيد الكاشف ويجعله يرسل له هذا الرجل بنفسه!!!!!!قال له في ثقة (خير ان شاء الله هل هناك شئ معين يحتاجني فيه )......نظر اليه الرجل بتفحص تعبر كانت نظرته تعبر عن شخص لديه خبرة بالبشر ، وكان ينتظر ردة فعل الشخص الموجود امامه ليقول بعدها ( انه يريدك ان تذهب اليه في المستشفى من اجل شئ مهم )......نظر اليه بتوجس (هل يمكنني ان اعرف السبب الان ؟).......قال الرجل وعيناه لم تفارقه (ستعرف عندما تذهب اليه ولكن المهم الان ان يكون ذلك بسرعة)..انه يشعر بالفضول الشديد لذا سيذهب مع الرجل ، ومن ناحية اخرى لم يكن سيتجاهل رغبة رجل مريض لذا قال(بضع دقائق اغير ملابسي وساذهب بعدها معك ).......وصلوا الى حيث ذهب في المرة السابقة وكذلك فان احساسه لم يتغير فها هو يشعر بنفس القلق والتوجس ، ان حالة الرجل يبدو انها قد ازدادت سوءا ، هل حقا سيموت ، ان هذا شئ لا يعلمه احد فالاعمار بيد الله ......جلس الى الكرسي المجاور للسرير حيث اشار اليه الرجل بضعف ، انه يشعر بشئ يهز اعماقه لقد كان نفسالشخص يحدثه منذ حوالي شهرين وكان يبدو في اتم صحة ......انتبه من شروده على صوت سعيد الكاشف يقول له (ربما ما ساقوله لك سيشعرك بالدهشة العارمة ‘ لانه ليس بيننا علاقة وثيقة حتى اننا لم نلتق الا منذ وقت بسيط ، ولكن انا ساترك لك الحرية الكاملة في اتحاذ القرار ، ولكن انا اريدك حتى خلال هذه الدهشة ان تضع في اعتبارك ان كلامي هذا تحكمه الظروف شديدة الصعوبة التي امر بها ، وربما لو كان الوضع مختلف فاني لم اكن سأفعلها ) .....صمت قليلا ليكمل بعد ذلك ( لقد اكتشف الاطباء اصابتي بمرض خطير وللاسف فان هذا الاكتشاف كان في مرحلة متأخرة لذا فقد فات اوان العلاج) .....كان سيحاول قول بعض الكلمات التي قد تخفف عنه ولكنه اشار اليه فتراجع ليكمل الرجل بعدها ( انت تعرف ابنتي لقد التقيت بها عدة مرات ، انها ابنتي الوحيدة ولقد فقدت امها منذ حوالي عامين ، ان امها لم تكن من هذا البلد لذا فانها لا تملك اقارب من جهة امها ، وكذلك الوضع بالنسبة لاقاربي، هناك مشاكل يصعب حلها ، لذا فانني اشعر اني اتركها لتواجه الدنيا وحيدة ، انها بلا خبرة في اي شئ انها حاليا في الصف الثالث الثانوي ، وحتى لو تجاوزنا موضوع الخبرة فانها قاصر ولن تستطيع تسيير اي شئ بشكل قانوني ، ومن ناحية اخرى وهي الاهم بالنسبة لي انه لا يمكنني ان اتركها وحيدة في عالم لا يرحم مثل هذا لتكون لقمة سائغة لضعاف النفوس)......سكت قليلا فهو على ما يبدو سيجعل الحديث ياخذ منحى مختلف ، انه يشعر بالحزن الشديد من اجل الفتاة ، انها مجرد طفلة سيكون عليها بعد قليل التعامل مع واقع قاسي وعالم لا يرحم ، وصل اليه صوت الرجل الذي عاد ليكمل ( ولقد فكرت ان الحل الوحيد المتاح امامي هو ان ازوجها ، فزواجها سيجعلها تحت رعاية رجل وفي نفس الوقت سيكون زوجها وصيا عليها ويستطيع تسيير الاعمال).....ها ما يهذي به صحيح هل يحدثه الرجل عن هذا الامر الخاص ما شأنه هو بهذا ؟ خطر له خاطر ربما يكون جنوني هل يريد منه ان يتزوج ابنته ؟ هل ستصبح الطفلة الشقراء المجنونة زوجته!!!!!!لم ينتظر قليلا حتى جاءه الرد ( لقد اخترتك انت لهذا ، لقد اخبرتك منذ البداية انك ستشعر بالدهشة ، ولكن يمكنك ان تقول انه حدس قوي ، لقد شعرت منذ لقاءنا للمرة الاولى باصلك الطيب وعرفت ايضا نزاهة تعاملك ، وهناك شئ اخر دفعني لذلك انني اشعر انك الشخص الاول الذي جعل شيرين تلتزم بما يقول ، ثم بعد ذلك جمعت المعلومات حولك فعرفت خلفيتك العائلية )......استدار اليه في حدة فاكمل الرجل (لن انكر ان هذا احد الاسباب التي شجعتني فانت بالتأكيد لن تكون طامعا فيها ، والان الامر كله في يديك انها الرغبة الاخيرة لرجل في الحياة رأى فيك شخصا جيد يستطيع ائتمانه على اغلى شئ عنده ، انا اعلم انها مسئولية غير متوقعة القيها على كاهلك ولكن عذري انه ليس لدي حلول اخرى ، ساعطيك بعض الوقت لتفكر جيدا ، ولكن اتمنى الا يطول تفكيرك فقد يقضي الله امره ).......كان يحدق فيه بذهول ، ثم في النهاية حاول استجماع نفسه ليقول (ساحاول اتخاذ قرار باقرب وقت ممكن ).....غادر بعد ذلك وهو لا يكاد يشعر بنفسه.....................*******************

على غير عادتها في الحرص الدائم على عدم التغيب عن الجامعة الا لعذر قاهر تغيبت هذا اليوم ، كان يوسف قد طلب منها ذلك حتى تكون موجودة عند وصول جدها وعمتها حتى تستقبلهم وحتى تحاول منع اي اشباك محتمل مع نهال ، لقد طلبت من ريهام ان تتغيب عن العمل وتظل معها لكنها رفضت بشدة ، ان شقيقتها تبدو كمن يعمل في منطقة عسكرية فهي حريصة جدا على الالتزام بالمواعيد وترفض بشدة التغيب ، ربما يكون هذا شئ عادي ولكنه غريب بالنسبة لشقيقتها فشقيقتها عادة رمز للتسيب وعدم الالتزام بالمواعيد .....كانت تجلس في المنطقة التي يوجد فيها حوض السباحة انه كبير جدا وذا تصميم رائع وكذلك المكان كله انها تشعر ان يوسف بنى هذا القصر كانعكاس لنجاحه وربما جعله على هذه الصورة المبهرة حتى يكون دعايا للشركة ، وقد يظن البعض انه نوع من التفاخر من جانبه ، ولكنها ترى الامور غير ذلك لقد حرص على تحقيق كافة امنياتهم وهو يبنيه فكل شئ فيه يعبر عن احدى اهتماماتهم ، كان لديه احلامه الخاصه بان يعيشوا جميعا فيه ، انها حين تسير في الحديقة الجميلة تشعر وكانه حقق حلمها الخاص فجمع لها كل ما تحبه من ازهار ، وحمام السباحة تشعر انه من اجل احمد العاشق لها .......حتى انه خصص قاعة تطل على منظر رائع واضاءته مناسبة جدا لتستخدمها ريهام في الرسم ، وبالتأكيد خص نفسه بقاعة الرياضة والتي يفرغ فيها غضبه انها تظن لو ان الجدران تنطق لاشتكت منه، وربما ليس الجدران فقط ولكن حازم ايضا والذي يشاركه التدريبات بالتأكيد بارادته الحرة وربما ليفرغ غضبه التي تسببه له شقيقتها ....وصلت الى اذنها اصوات سيارات قادمة سارت حتى الممر الممهد لسير السيارات لتجد سياراتان تتوقفان نزل من احدها خالد وصفاء ، اقتربت من السيارة الاخرى والتي عرفتها انها بالتأكيد السيارة التي ارسلها يوسف لاحضار جده وقفت تنتظر خروج جدها لتحتضنه وهو يقول (مرحبا بالغالية بنت الغالي ).....امسكت بمرفقه لتسير معه حتى الداخل ........نظرت الى عمتها قائلة (سأسلم عليك فيما بعد عمتي عندما أوصل جدي الوسيم الى الداخل )...... جلس الحاج سيف لترفع عينيها بعد ذلك فتجد خالد ينظر اليها ، لتخفض عيناها مرة اخرى وهي تشعر بالاحراج من الطريقة التي ينظر بها اليها ، كانت تشعر بان عينيه توجهان لها الاسئلة التي لم يستطع لسانه ان يطرحها بسبب الموجودين ، كانوا يجلسون في احد جلسات الرسبشن الواسع ، وضعت السيدة زهرة بعض المشروبات لتوزعها سارة عليهم كانت تشعر بالاحراج وهي تمد يدها بالكوب الى خالد الذي لم يمسكه مباشرة بل نظر الى يدها ، ثم لمس الكوب دون يمسكه جيدا لتضطر هي للاستمرار في امساكه ووجهها يشتعل احمرارا ، حمدت الله لان صوت يوسف تعالى وهو يدخل مرحبا فعلى ما يبدو قد عاد من العمل بمجرد ان علم بوصولهم مما جعل خالد يأخذ الكوب ،.......دخل لينحني بعد ذلك محتضنا جده ومقبلا يده ثم يحتضن عمته ويسلم على خالد ويلقي تحية على صفاء التي احمر وجهها واخفضت راسها ، هل تخاف هذه الطفلة منه ربما لانه صرخ فيها اخر مرة حين كان تعلمهم باسم المهرة!!!!!!!!كان الرجال يتبادلون الحديث عن بعض المواضيع الخاصة بالسياسة فامسكت سارة بيد صفاء وهي تقوم وتقول لها (انا اعلم انهم لن يتوقفوا قريبا فهيا لاريكم الجناح حتى تغيروا ملابسكم)....سارت صفاء خلفها انها ليست المرة الاولى التي تزور فيها المكان ولكنها رغم ذلك لا تزال تشعر بانه كبير جدا ، دخلوا الحجرة لتفتح صفاء حقيبتها وتخرج منها (شنطة هدايا )وتقول لسارة (هذه امانة طلب مني شخص ما ان اوصلها لك) .....امسكت الشنطة وفتحتها لتجد بداخلها دمية شديدة الجمال ترتدي ثوب العروسة الابيض ، نظرت اليها بوجل وكأنها ستلسعها ، ثم نظرت الى صفاء لتقول لها ( من الذي طلب منك ان تقدميها لي)........نظرت اليها واستجمعت شجاعتها لتقول لها ( انه خالد بالتأكيد ، وانت تعرفين قصده يعطيك عروسه حتى يصل شعوره لك فتعطينه عروسه التي يتمنى).....كانت تتوجع بصمت ، تصرخ دون صوت ، تتأوه بصوت مسموع فقط لقلبها ، اااااااااه انا اخشى عليك من الجرح يا ابن عمتي ولكني رغما عني سافعل ، لماذا تحبني هكذا!!!!!انت تظن اني اهلا لثوب الزفاف الابيض ولكني لست كذلك!ربما سارتديه يوما ما ولكن اعذرني فلن يكون ، سيكون ارتدائي له محض كذب وادعاء لبراءة مسلوبة منذ زمن ، تزوير امام الناس الذين سيتواجدون ، لكن الجالس جواري يومها لابد ان يكون الشخص الوحيد الذي يعلم الحقيقة ليصلح ما اقترفته يداه ، ربما هذا في عرفهم ولكن داخلي اعرف ان الجرح غير قابل للاصلاح ، .....انني ادرك انك ستغضب وستحزن ولكن عذري انه ليس ذنبي ايضا .......قالت بشحوب (انها جميلة جدا وربما كان يتوجب عليه ان يعطيها لك فانت الان العروس .......حاولت ان تغير الموضوع فسالتها وبمناسبة الثوب الابيض هل اخترت ثوب زفافك؟)...........يبدو انها قد وصلت الى موضوعها المفضل فانطلقت في الحديث تصف الثوب وبعد ذلك استمرت في وصف كل جهازها ، شعرت سارة بالراحة فهي لم تكن في وضع تتمكن فيه من الحديث .............خرجن بعد ذلك للتسوق ومعهما عمتها عندما عدن كانت ريهام قد عادت ومعها عمر ن ويوسف والذي اصر على اصطحاب جده الى المستشفى كان ايضا قد عادا ، ومع دخول المساء جاء زوج عمتهم الحاج محمود وخالد ايضا وكذلك جاء حازم ، فهم يحرصون على وجوده خاصة وجدهم موجود .......جلسوا الى المائدة الضخمة والتي قد امتلأت بالاصناف الشهية التي ابدعت السيدة زهرة في عملها ، التي كانت تشعر بالحماس الكبير لوجودهم فهي عادة ما ينتابها الاحباط لانها لا تستطيع اظهار مواهبها فيوسف ونهال نادرا ما يتناولا الطعام في المنزل.... اخيرا ظهرت نهال اقتربت ريهام من سارة لتهمس في اذنها (ظهرت الكونتيسة نهال اخيرا ، هل تظن نفسها ستحضر عشاءا في القصر الرئاسي حتى تحتاج كل هذا التأنق ؟!!!!!)حاولت اخفاء ابتسامتها انها لا تشعر بالراحة مع ريهام ولكن بينما هي تحاول اخفاء هذا فان ريهام لا تتورع ابدا عن اظهار مشاعرها نحوها.....رات نظرات حازم تتجه نحوهما وكأنه يعرف ما الذي تقولانه ....قامت نهال بالسلام على الضيوف وبعد ذلك جلست على الكرسي المجاور ليوسف ، نظرت الى الطعام باشمئزاز انها تشعر انها ستصاب بسكتة قلبية من هذا الذي سيتناول كل هذه المحاشي واللحوم المختلفة ، انها بالتأكيد لن تمد يدها حتى ، نظرت نحوهم لتجدهم منهمكين بتناول الطعام حتى زوجها يفعل مثلهم انها تعلم انه يأكل ما قد تعتبره كثيرا ولكن الاكل لا يظهر عليه فهو يبدا يومه بالركض او السبحة بالاضافة الى الرياضات العنيفة التي تمارسها ولكن ماذا عن الباقين !!!!يبدو ان تعبير الاشمئزاز قد ظهر جليا على وجهها وقد رآه الحاج سيف والذي قال لها بلهجة متسلطة اشعرتها ببعض الخوف (الا يعجبك الطعام ؟!ربما كان عليك ان تعدي الطعام لضيوفك كما كانت اي سيدة تعرف الواجب ستفعل )......انها لا تدري ماذا يريد منها هذا العجوز انه يبدو دائما كما لو كان يتقصدها قالت محاولة التماسك (انه جيد ، ولكن لا يمكنني تناوله لاني التزم بالريجيم وهو غير مناسب لي ).....نظر اليها باستهجان ليقول بعدها (تقومين بعمل ريجيم انك تبدين وكانك خارجة من مجاعة!!شحب وجهها لهذا النقد اللاذع ، ولكنه لم يكتف ليكمل بعدها ( ربما يكون هذا هو السبب الذي يجعلك لا تنجبين هل تخافين ان يزداد وزنك)........ان هذا كثير كانت ستحاول استرداد كرامتها التي اهدرها العجوز لتتفوه بالاكاذيب التي اتقنتها حتى صدقتها هي نفسها ....لكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة عندما رأت يوسف ينظر اليها بتحذي لذا آثرت الصمت .......استمر الجو المشحون مخيما بعد ذلك حتى انتهوا من تناول طعامهم ، توجهت السيدة زهرة ومعها الفتاتان اللتان تساعدانها الى المائدة رأت المتبقي من الطعام لتشعر بالضيق لقد كانت قريبة وكان شعورها ان الطعام اعجبهم حتى نزلت نهال لتتغير الاجواء بعد ذلك ولا يأكلون الا القليل ، همست في سرها ( منك لله يا نهال )......كان يجلسون ليقول الجد (كيف حال أحمد ؟)......استغل يوسف الفرصة ليحاول تغيير الجو ويقول لجده (ساجعلك تكلمه )..ابتعد قليلا وقام باجراء الاتصال ليقول ( كيف حالك )......تلقى الرد ليقول بعدها بنبرة مقصودة (اعتذر ان كنت قاطعت شيئا هاما )....ربما يبدو السؤال بريئا ولكن احمد قد فهم ما خلفه ...لذا اجابه (الشئ الوحيد الذي قاطعته هو الكمادات التي كنت اقوم بعملها لزوجتي التي اصابها البرد نتيجة تساقط الثلوج فوقنا بينما كنا نشاهد المباراة).....ضحك بصوت عال لتتجه العيون اليه ليقول بعدها بصوت خافت (شكرا على التقرير المفصل ، والان كلم جدك حتى تعود لاكمال مهمتك)......اعطى الهاتف لجده الذي كلم شقيقه ، بعد انتهاء المكالمة تنحتح الحاج محمود فيما يبدو انه محاولة لبدء الكلامحول موضوع هام ، نظروا اليه في حين كانت تبدو على العمة ملامح المعرفة كانت تبدو على خالد ملامح الهفة والترقب ، وسارة القلق ويوسف التوجس، بينما بدا وان الاخرين غير منتبهين ......قال العم محمود (انا اعلم اننا اهل ولقد تشرفت بمصاهرتي للحاج سيف وهذه نعمة لا أزال احمد الله عليها حتى الان ، وهذا شجعني على ان اوثق الصلة اكثر ينسب جديد ، انا اطلب منك يا حاج سيف وبالتأكيد يا باشمهندس يوسف يد ابنتي سارة لابني خالد )....كان يشعر وان ضجيج عال يضرب في رأسه ، هل هذا التصرف من جانب زوج عمته فعلا ، ام ان جده لم يهتم بكلامه عن تأجيل الحديث في الموضوع حتى تنتهي دراستها ، ثم ذهبت عينيه الى شقيقته ليجد ان اللون قد اختفى من وجهها وان الشحوب يعلوه......يبدو ان ما يحدث سيجعله يسارع بتنفيذ المحتوم الذي طال تأجيله ، ولكن عليه الان ان يتهرب من اعطاء اي كلمة او قطع اي وعد .....نظر الى جده والذي لحسن الحظ لم يبادر بالموافقة ولكن نظر اليه وهو يوجه اليه رسالة مفادها اياك ان تعترض.......نظر الى زوج عمته وقال (ان هذا شرف بالغ يا عمي وانا بالتأكيد لن اجد افضل من خالد لها ، ولكن انت تعرف انها تدرس الهندسة وهي دراسة عملية لا تستطيع ان تجمع بينها وبين شئ أخر)......رد الرجل باعتراض(ولكن نحن لن نعطلها فانا ساجهز لهم شقة في العاصمة جوار جامعتها ، وساجعل خالد يتعهد لك بانه لن يمنعها عن الدراسة او يعطلها ، حتى الانجاب يمكنهم ان يؤجلوه حتى تنتهي دراستها )......كان سيبدو شديد التعنت اذا اصر على اغلاق الموضوع نهائيا مع كل ما يقوله الرجل ، لذا عليه ان يستغل قدراه كرجل اعمال ويحاول ان يكسب بعض الوقت لذا قال (على الاقل لن نتخذ اي خطوة حتى نهاية العام ) ......كان الجد سيعترض ، ولكن خالد من تكلم لانه شعر ان هناك امل وان كان بعيد بعض الشئ ولكن يكفيه حاليا ليهدأ ولو قليلا، لذا قال (انني اوافق ، واعدك انني لن احاول التواصل معها باي طريقة)...................................*********

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 30-04-16, 08:50 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

جلسوا قليلا ثم بدا الحاضرين بالانصراف ، قام حازم واقفا وهو يقول(انا مضطر للرحيل لان لدي عمل مبكرا )......لم يكد يتم الجملة حتى نظر الجد الى ريهام وهو يقول لها ( هيا انصرفي مع زوجك).....شعرت وكأن هناك شيئا ضربها فوق رأسها ما هذا الذي يقوله جدها ، الا يعلم انها لا تعيش معاه ، ام ان العجوز الماكر يقوم ببعض التلاعب ظنا منه ان هذا يصلح الامور ......وجدت الصوت يعلو مرة اخرى وجدها يقول لها بحدة (هيا لم تقفين هكذا ؟)......سارت وحازم يمشي وراءها ممسكا بعمر ، هل جاءته الفرصة جاهزة ليمسك بهذه الجنية التي تتعمد الافلات منه دائما ، انه يشعر بانه يريد العودة ليقبل الرجل ، كانوا قد وصلوا الى سيارته لتقف متصلبة وهي تقول له (ساركب سيارتي واذهب الى الشقة ) ......وقف امامها ليقول (انا لن اسمح لك بالمبيت وحدك).....قالت باعتراض (ان عمر معي ) .....قال لها بسخرية (وما الذي سيضيفه وجود الاستاذ عمر!!!!ثانيا انت لن تقودي سيارتك في مثل هذا الوقت ، الوضع حاليا انك ستركبين معي وليس هناك مشكلة الى اين سنتوجه ، فالامر متروك لك اما ان تأتي معي او اذهب وابيت معك في شقة احمد )......زفرت بسخط وهي تدخل سيارته ثم تغلق الباب خلفها في عنف(ساذهب معك لاني لن اجعلك تبيت في شقة شقيقي دون اذنه)......نظر اليها بسخرية ولكنه لم يعلق فهذا هو ما يفضله ، قاد السيارة وهو يشعر بمشاعر مختلطة تتحرك داخله انها ستدخل شقتهم للمرة الاولى بعد خمس سنوات ، هو يشعر بشوق كبير ناحيتها ، ان الامر ليس مجرد احتياجه لانثى وهذا لا ينكره فهو رجل طبيعي ، ولكن احتياجه لها تحديدا ، انه يعلم ان روحه تحتاج لنصفه الثاني ليشعر بانه قد اكتمل ، يحتاج ان يضمها الى صدره ليشعر بقلبه يرتوي بعد كل هذا الجفاف ، يعلم ان الامر لن يكون سهل ، انه يشعر بها جواره مشتعلة ، يشعر بنظراتها الحادة تخترق جانب رأسه ولو كانت النظرات تقتل لكان الان جثة هامدة ، وصلوا الى العمارة حيث شقته فقام بايقاف السيارة ، ليفتح بعد ذلك الباب الخلفي ويحمل عمر الذي قد استغرق في النوم .....لم تكن قد خرجت فوقف جوار الباب ليقول لها (هيا يا ريهام لقد وصلنا ).....خرجت لتسير وراءه توقفوا امام المصعد ليضغط على الزر الخاص بتحديد الطابق الموجود ، انها تشعر وان الزمن قد عاد بها فها هما يقفان في نفس المصعد ، ولكن هناك اختلاف كان كلاهما اكبر سنا ، وهناك اختلاف اخر انها الطريقة التي ينظر بها اليها ، كان وقتها يتجنب النظر اليها وحتى اذا نظر اليها كان يوجه اليها نظرة لم تسطع فهمها لتدرك في النهاية انها كانت نظرة تعبر عن الاشمئزاز........خرجوا من المصعد ليقفا بعد ذلك امام الشقة ، قام بنقل عمر الى كتفه الاخر حتى يتمكن من فتح الباب ......سمعت صوت المفتاح يدور في الباب لتشعر بعد ذلك بشئ يطبق على صدرها والشقة تظهر امامها لقد عادت الى نفس المكان الذي شهد فشلها واذلالها لم تدرك انها اصبحت بالفعل بالداخل الا وهي تنقل نظرها في انحاء المكان انه يبدو وكأن شئ لم يتغير فيه والمكان نظيف جدا ، انها تعلم حرصه الدائم على النظافة والترتيب ، عاد وليس معه عمر والذي على ما يبدو قد وضعه في الفراش ......شعرت بيده تمسك معصمها برقة ليقول لها بعد ذلك وهو يجلسها فوق الاريكة ( استرخي يا ريهام لا داعي لكل هذا التوتر ما الذي تخافين منه ، انت تعلمين اني لن افعل شئ دونا عن ارادتك ، هل تخشين من نفسك ام ماذا ؟)......نظرت اليه بشرود وكأنها لا تراه امامها ، ان وجودهما في هذا المكان مرة اخرى يجعل مشاعرها متأرجحة بين حنين وخوف ، بين رغبة في نسيان الماضي وبين ذعر من ان يتكرر)......كان يجلس جوارها وكأنه ينتظر منها ردا لم يحصل عليه .......وجدت يده تمتد اسفل ذقنها ليقوم برفع وجهها اليه وهو يقول (انظري الي يا ريهام ماذا ترين؟).....قالت (ارى حازم ).....عاد لينظر اليها وهو يقول (وما الذي يمثله لك هذ الوجه ؟، ما المشاعر الذي يتيرها داخلك بالتحديد ؟) لم تستطع الرد .....فتكفل هو وهو يضع اصبعه فوق جبهتها (عليك ان تجعلي هذا يصل الى عقلك ، انا زوجك الذي يعشقك والذي عليك ان تعتبريه مصدر للأمان و الاطمئنان ، وان تثقي جيدا انني لا اكرر نفس الغلطة مرتين).....كانت تنظر اليه بذهول ، ولم تعترض بعد ذلك واصابعه تمر فوق وجهها وكانه يحاول تذكر كل جزء من ملامحها ، ثم يترك المهمة لشفتيه بينما نزلت يديه لتضمها الى صدره ، ما بدا كقبل رقيقة تحول بعد ذلك لقبل متلهفة وعناق متملك كان يضمها اليه وكأنه يريد ان يلصقها به حتى لا تستطيع الابتعاد بعد ذلك ، لم تكن تدرك ما الذي يندفعان اليه ، ولكن بدا وكأن ما انتظرته لمدة طويلة قد تحقق اخيرا ، كانت قد اصبحت نائمة فوق الاريكة بينما هو مستمر في لمسها وتقبيلها .......وصل الى اذنها صوت من بعيد انه يبدو كصوت هاتف حاولت دفعه وهي تقول حازم ان هاتفك يرن لم يبد عليه انه يسمع شيئا ولكن كأن صوت الهاتف نبهها هي لتفيق من غيبوبتها وتدفعه لتتمكن من الهرب وتغلق الباب خلفها وتجلس وهي تسند ظهرها الى الباب .....وصل الى اذنها صوته الغاضب وهو يقول بخفوت حتى لا يستيقظ عمر (ريهام اخرجي ، ان ما تفعلينه غير معقول).....لم ترد فاكمل بعدها ( لقد كنا منسجمين جدا ما الذي جعلك تهربين هكذا )........(افتحي الباب ان ما تفعلينه هو لعب بالنار ، انت لا تعلمين خطورة ان تثيري مشاعر رجل الى هذا الحد ثم تهربين في النهاية)......قالت في النهاية بحقد (ربما عليك ان تجرب قليلا كيف كان شعوري لمدة عام وانت تتعامل معي كحشرة غير مرئية لك ، كل ليلة كنت ارتدي ملابسي كعروس واستعد دون يأس ولكن العريس لم يكن يريد ، كان يكتفي بنظرة مليئة بالاشمئزاز ويتركها لينام في الحجرة الاخرى بينما هي منبوذة ووحيدة ، لقد اشتريت عدد قياسي من قمصان النوم لعل احداها تثير اعجابك )......بدا صوتها مختلط بالبكاء ومع الكلمات التي قالتها تعبيرا عن جرحها الذي يبدو انه لم يشف بعد جعله هذا يهدأ وهو يقول لها ( انا اعلم اني جرحتك ، ولقد تقبلت عقابك لي بكل رضا ولم اتذمر ، ولكن مر وقت طويل وانا لا استطيع ان اصبر اكثر من هذا ).......وكأن ما قاله قد ازال عنها حالة الخنوع لتقول له في شراسة ( ومن الذي طالبك بهذا الصبر ، تزوج او افعل ما تريده انا لن اعترض ).....اجابها بهدوء ( ولكن انا اعترض ، قلبي يعترض ان تكون هناك امراءة غيرك في حياتي ، عيني تعترض ان ترى غيرك ، صدري يرفض ان يضم سواك)......قالت له ببرود (هذه مشكلتك الخاصة عليك التفاهم مع نفسك).....قال لها (هل ستظلين مختبأة خلف الباب انت تعلمين انه لولا وجود عمر كنت ساكسره).......ردت عليه بسخريه (اذا شكرا لوجود عمر).....ثم اردفت (تصبح على خير).......توجه الى الغرفة الاخرى وهو يتمنى ان يكون ليه نموذج للملاكمة ليفرغ فيه غضبه ، ربما عليه ان يكتفي بحمام بارد.................***************************** *******




انتهى

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 30-04-16, 08:52 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن عشر.........................اخيرا انتهت هذه الليلة الطويلة زفر نفسا حارا وهو يتأفف من كل ما حدث لقد شعر انه محاصر وهو يكره هذا الشعور ، لطالما استطاع التعامل مع رجال الاعمال وواجه بقوة ما تعرض له من منافسة شريفة واحيانا غير شريفة ، والتي وصلت الى المكائد والمؤامرات حتى حصل على لقب الرجل الحديدي ، ولكن عائلته كانت دائما نقطة ضعفه انه لا يستطيع معاملتهم بحدة او بقسوة ولهذا دائما ما يلجأ الى المناورة ، ولكن ما حدث قبل قليل جعله عاجز حتى عن فعل ذلك ، حتى هذا التأجيل كان محاولة لكسب بعض الوقت وهو يدرك انه قد لا يعني تجنب المشكلة التي بدأت تلوح في الأفق ، فهو على يقين ان الضرر سيحدث ، لقد تجنب خلال السنوات الماضية تتبع اي خبر عن عائلة الحسيني لانه لم يشأ ان يصل اليه ما قد يثير غضبه ويجعله يقوم بخطوات غير محسوبة ، وربما يكون الاحساس بالذنب هو ما كان يكبله عن اي شئ ، بقيت مشكلة هي ما الذي اصبح عليه المدعو زوج اخته بعد هذه السنوات لقد كان يدرس الهندسة مع معتز ، هل اكمل دراسته ؟ هل يعمل ؟ ام استمر في تهوره واصبح فاشلا اخر ، انه يعلم انه لا يزال خارج البلاد ولكن لا يعلم تحديدا ما الذي يفعله !!! سيتحول الامر عندما يبدأ الى معركة حقيقية وربما سيخفف حدة ما سيحدث ان يكون العريس الذي سيفضله على ابن عمته شخص لائق ، ربما بعض السباحة ستهدأ اعصابه قليلا ، سبح لعدة دورات في حوض السباحة بسرعة وقوة حتى بدأ يشعر بالاسترخاء بعد خروجه وقبل ان يتوجه للنوم قرر ان يذهب للاطمئنان عليها ، انه يشعر ان وجودها في منزله شئ ضروري بالنسبة له ، انها طفلته الصغيرة لطالما شعر بها كمصدر للسكينة والراحة له ، ابتسم وهو يتذكر ما فعله جده مع ريهام انه يأمل ان يكون لهذه الخطوة غير المتوقعة آثار ايجابية ، وعندها بالتأكيد ستأتي سارة الى منزله وتقيم معه ، وصل الى الغرفة حيث تتواجد طرق الباب طرقات منخفضة لئلا يزعحها اذا كانت نائمة .......تعرفت على الطرقات المميزة لشقيقها انه يريد ان يطمئن عليها بعد ما حدث ، انها تدرك انها لم تكن وحدها من تعاني هذه الليلة بل هو ايضا ، تعلم ان جرحهما مشترك ورغم انها تشعر بالرعب من القادم الا انها لابد ان تتحلى بالشجاعة حتى يتمكنوا من انهاء تلك الصفحة واغلاقها الى الابد .....اجابته قائلة (تفضل انا مستيقظة ) ....دلف الى الحجرة ليجدها جالسة فوق السرير وهي ترتدي بيجامة وردية ابتسم لطالما كان هذا لونها المفضل دائما ، حتى حجرتها لونها وردي ويتداخل الوردي في كل شئ ، تركت شعرها الطويل منثورا على كتفيها لتظهر كطفلة جميلة ، دائما جميلة ولكن حزينة يشعر ان الحزن اصبح مصاحبا لها دائما ، في البداية عانت فقد الوالدين ، ولم تمض سنوات حتى تعرضت لما هو ابشع ، انه احيانا يظل يفكر ويفكر حتى يشعر بالصداع ليعرف اين اخطأ يشعر ان ضربات القدر عليه شديدة حتى انه لا يستطيع التقاط انفاسه ، لقد انعم الله عليه بالكثير وهو لا ينكر هذا ولكن المؤلم حقا ان ما اصابه من ضربات لا يأخذ وقته وينته ولكن يشعر ان تأثيره ممتد ، سنوات واخته امامه لا يستطيع ان يجعلها تبرأ ، سنوات وشعوره بالذنب لا يخف بل يزداد ، ليأت بعد هاتان الصدمتان صدمة اخرى انه عاجز عن الانجاب وكأن رسالة اتته مفادها ان رجولتك التي تبجحت بها وتجبرت بها على طفلة ضعيفة هي لا شئ انها حتى رجولة منقوصة لا تثمر .......جلس جوارها فاقتربت منه وكأنها تلتمس منه الدعم والمواساة فلف ذراعيه حولها وشدها الى صدره وقال لها بخفوت (لا عليك يا صغيرة لا يهمك اي شئ اتركي كل شئ لي وباذن الله لن يحدث ما يسيئك).......كانت تسند رأسها الى صدره فتشعر بالامان وعدم الخوف ، تشعر انها عادت طفلة صغيرة لا يهمها شئ ، لطالما كان صدره الواسع بعضلاته القوية ملجأها ، انها تذكر حتى قبل وفاة امها انه كان ملجأها ،عندما ولدت كان في الثالثة عشر ولكن بعد ان اصبحت واعية ، لم تكن تدرك جيدا من يكون هذا الشخص الطويل الذي يجلب لها الاشياء ، لم يكن يعطيها المنظر التقليدي للاشقاء الذين يكونون قريبين في الحجم وفي العمر يتبادلون اللعب وحتى الضرب، ولكنه كان بمثابة اب ثان لها تشتكي له اذا ضربتها ريهام او ضربها معتز تطلب منه ما تريد ولا ينسى اطلاقا ان يحضر لها ما تطلب ، وبعد وفاة والديها زاد دوره لقد ظلت لعام كامل لا تنام الا اذا ظل معها حتى تستغرق في نومها ، ثم عادت لنفس الوضع بعد ما حدث لها .........نظرت الى عينيه تستمد منهما القوة والامان لتقول له (ان اثق بك ، اعلم انك دائما ستحميني ولن تجعل اي شئ يؤذيني او يقترب مني ).......زفر باختناق وهمس في اذنها (جيد انك لا زلت تثقين رغم فشلي في المرة الاولى ).......قالت باعتراض (ليس ذنبك بالتأكيد ).......هز رأسه نفيا وهو يقول (بل انا المسئول عن كل ما يحدث لك كان على ان اقدم مصلحتك على رغباتك ، ولكن انه قدر ولا يوجد انسان قادر على تجنبه).......قالت بتأمل ( انا أؤمن بهذا ورغم ما حدث ادرك كما كان الله رحيما بي لاني فقدت وعي ، انا حتى ظللت لفترة غير مدركة لابعاد ما حدث ادراك كامل )........شعرت بجسده يتصلب ، بالتأكيد هذا غباء منها ان تذكر له تفاصيل تعلم انها تجرحه......لم تكن تدرك ان ما اصابه هو ان الذكرى جلبت معها ذكرى اخرى ، فتاة تبكي ورغم هذا البكاء الا انه لم يهتم بل صمم ان يكمل حتى النهاية وفي حين فقدت سارة وعيها فان ملاكه كانت واعية لكل شئ ، ان ما حدث لشقيقته لا تزال أثاره واضحة عليها تعذبها وتجعلها غير قادرة على الحياة بصورة طبيعية هذا وهي لم تشعر بشئ ، بل مجرد ادراكها لما حدث جعلها تعاني ، اذا ما الذي اصبحت عليه الاخرى ، زاد من احتضان سارة وكأنه بهذا يكفر عن ذنبه محاولا التعويض عن ذنب انسان آخر ، هل وجدت طفلته الاخرى من خفف عنها ؟ هل تجد من يحتضنها ويخفف ألمها ؟ هل سيأتي اليوم الذي يستطيع فيه ان يعرف ؟! ان يحتضنها مرة أخرى ، ان يطلب منها ان تسامحه ......ربما يكون كل ما يشعربه هو محض تهويل من ضميره المثقل بالذنب وتكون قد تجاوزت ما حدث لها ، حقا لا يدري ولكن على كل حال من الافضل له ان لا يقترب منها ان يدع الجروح مغلقة ، انه حتى لا يدري ان كان والدها سيطالبه باشهار لزواجهما وحفل زفاف كما سيحدث مع سارة ، ربما عندما يعلم الرجل انه متزوج فانه سيرفض حتى هذا ، سيكون هذا في صالحه فحتى اذا تزللت كل الصعوبات واصبح معها اخيرا فما الذي سيعطيه لها بعد سبع سنوات واكثر من الالم ؟!!!ما الرصيد الذي يملكه ليجعل امرأة اخرى ترضى بالحرمان من الامومة لتبقى معه ؟!!!!!!ان رصيده لديها بالسالب فهو مدين لها ......وصل الى اذنه صوت سارة وهي تقول (يوسف أين ذهبت ؟).....نظر اليها بنصف ابتسامة وهو يقول (الى انجلترا)....ضحكت بخفوت وهي تقول (وما الذي يجعل عقلك يذهب الى هناك خاصة في الشتاء ؟).....قرص خدها بلطف ليقول بعدها (ان العقل يذهب الى الاشخاص وليس الى الاماكن واحوال الطقس فيها ).....عقدت حاجبيها بدهشة وهي تقول (وهل هناك اشخاص يهمونك هناك؟)...ثم اكملت حين قفز خاطر الى ذهنها(انه هناك اليس كذلك انه يملك جنسية البلد ).....لقد خمنت شقيقته شئ قريب من الحقيقة ، هز رأسه نفيا ليقول (انه ليس هناك انه في المانيا).....المانيا !!وما الذي يفعله هناك لابد ان وجوده في بلد اوروبي منفتح يسهل له الحصول على ما يريد دون الحاجة للاغتصاب .......قبلها على جبينها ليقف بعد ذلك ويقول لها قبل ان يغادر (هيا نامي حتى تستطيعي الاستيقاظ مبكرا من اجل كليتك ودعي عنك كل الافكار السيئة )......ابتسمت له وهي تقول (بالتأكيد سأنام )....انها تشعر ان وجوده يخفف عنها وكانه يمتص عنها كل خوف وتوتر وفي نفس الوقت يمنحها ثقة لا حدود لها..............................*

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 30-04-16, 08:56 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

استيقظت من نومها على صوت يقول ( ريهام هيا استيقظي)....ان الصوت يختلف عن الصوت الذي اعتادت ان تستيقظ على سماعه، فهذا الصوت ليس صوت سارة بالتاكيد ، فتحت عينيها لتنظر بعد ذلك حولها ان المكان ايضا مختلف ، عادت اليها احداث الامس ، تذكرت انها نائمة في شقة حازم .....وصل الى اذنها صوته النافذ الصبر وهو يقول (هل استيقظتي؟)......لا بد ان ترد حتى يبتعد لذا اجابته (اجل ) .....عاد يقول ( استعدي بسرعة حتى لا نتأخر).....اجابته وهي تبدأ بايقاظ عمر فهي ستضطر ان تخرج الى الحمام وتريده ان يكون معها منعا لاي افعال او اقوال قد تصدر عن حازم .....فتح عمر عينيه وهو يتلفت حوله ويقول (أين نحن ؟)...قالت له ( هيا يا فتى حتى لا تتأخر عن مدرستك )....خرجت من الحجرة وفي يدها عمر الذي لم يستفق بعد لحسن حظها لم تجده في طريقها ساعدت عمر على الاغتسال واخرجته من الحمام لتهتم بنفسها بعد ذلك ، ان لديها ملابس هنا ولكن هل تناسبها ؟!!!!!على كل حال ستضطر للعودة لمنزل شقيقها حتى تلبس عمر اليونيفورم الخاص به وتأخذ حقيبته المدرسية لذا فلتظل بملابسها وتغيرها هناك......وجدت حازم في الرسبشن عندما خرجت وقد ارتدى ملابسه ، نظر اليها بغموض قائلا( لقد اعددت الافطار هيا لتأكلي ).....كان يعطي عمر ساندويتش ولدهشتها اخذه وبدأ في الاكل ، انه يعذبها دائما حين يأكل وخاصة في الصباح!!!!!اقتربت وصنعت لنفسها هيا الاخرى ساندويتش وبدأت باكله هذا بالتأكيد اسلم لها من الاعتراض .....لابد ان تتكلم معه ، ان الكلام هوالطريقة الوحيدة لايصال الافكار ، قالت له بصوت منخفض (اريدك ان توصلنا الى منزل يوسف)...... نظر اليها باستفهام متوقعا منها ان تكمل ، فقالت( ساذهب لاغير ملابسي انا وعمر ونحضر حقيبته).......قال لها باقتضاب ( هيا )......وصلوا امام الباب الداخلي فقالت له (ليس عليك الانتظار حتى لا تتأخر ساستخدم سيارتي للوصول الى الشركة )....انها بالتأكيد لا تريد ان تعطي للعاملين هناك ما يتحدثون عنه ، ومن ناحية اخرى لا تريد ان تقضي معه المسافة الباقية بعد ايصال عمر لوحدهما.....ما ان نزلوا من السيارة حتى استدار مغادرا دون اضافة اي كلمة........انه بالتأكيد لا يريد ان يتحدث معها ،فهو بعد ليلة طويلة من الارق لا يضمن نفسه ، ان وجودها القريب منه وخاصة بعد تقاربهما الحميم امس لم يجعله يستطيع الراحة ، لقد كادا أن .......لولا رنين الهاتف والعجيب انها كانت امه اكثر الناس حرصا على استقراره وعودته الى زوجته ، جاء اتصالها ليفسد ما كاد ان يحدث بينهما ، انها كالعادة لاتستطيع النوم حتى تطمئن على ابنها الذي يعيش بمفرده ، لم يقل لها عن تواجد ريهام وحازم حتى لا تعقد الامال ........ومن ناحية اخرى كان يريد ان ينهى المكالمة بسرعة حتى يكمل ما كان يفعله ضحك على نفسه ، لقد كانت مجرد لحظة ضعف من ناحيتها وقد ضاعت ......وصل الى مقر الشركة واعطى مفاتيح السيارة للعامل ليقوم بركنها وبعد ذلك دخل الى مكان الاستقبال ليجد بعض الاشخاص واقفين يتبادلون الحديث والمزاح ، دخل بخطوات بطيئة وما ان شاهدوه حتى هدأت اصواتهم .......نظر اليهم بصرامة ثم قال (لقد نبهت قبل ذلك ان الاستقبال الخاص بالشركة ليس نادي اجتماعي ، ولكن على ما يبدو فان الحديث الشفوي لا يعجب البعض ولا يعبأون بتنفيذه )......تكلم المهندس رؤوف والذي كان احد الواقفين ردا على قوله (ان الميعاد الرسمي لم يحن بعد ، وفي هذا الوقت المبكر لا يكون هناك عملاء، لذا فان الامر لا يمثل مشكلة )...........رد عليه بحنق(انا من يقرر اين تكون المشكلة ، وما القيه من تعليمات يجب عليكم الالتزام به في اي وقت طالما كنتم على ارض الشركة مفهوم ، والمرة المقبلة سيكون هناك عقوبة فعلية ).......قالها واستدار متوجها الى مصعد المدراء.......ليرتفع بعدها احد الاصوات قائلا(يا فتاح يا عليم ، ما به هل كان في شجار في هذه الساعة من الصباح ).......ليرد عليه آخر في سخرية(ربما تكون زوجته حرمته من المصروف )........ما هذا اليوم ، منذ وطئت اقدامها ارض الشركة في الصباح وهي لا تدري ما يحدث جميع العاملين في حالة سخط وتذمر ، الجميع منهمك في العمل تجنبا لاي انتقادات محتملة فلا احد منهم يود ان يكون هو الضحية التالية ، حتى في الدور الخاص بهم بدا المكتب وكأنه مهجور ، فليس هناك غيرها هي واماني بينما الجميع حتى مدير القسم المهندس حسين تم ارسالهم الى المواقع الميدانية المختلفة ، ان البعض قد يتضايق من النزول الى المواقع ولكن بالنسبة لها تشعر بالضيق من الزامها بالتواجد في المكتب ، انها تود ان تنزل الى العمل الحقيقي ، ان التصميمات التي تعدها تشعر انها ناقصة فرؤية الصور بالتأكيد ليست كافية لتحديد ما الذي يحتاجه المكان ، انها تشعر انه يوجد علاقة بين الانسان والمكان ،وكأن المكان يخبرها كيف يريد ان يصبح ما الديكورات التي يحتاجها ، ربما في يوم آخر ستطلب من حازم ان يسمح لها بالنزول الى المواقع ......دخلت السكرتيرة لتخبرهم ان المهندس حازم يريد رؤية بعض التصميمات والعينات التي اختاروها ، نظرت بتوجس الى اماني التي شحب وجهها انها بالتأكيد لا تريد ان تذهب اليه بقدميها كانت اماني تستمع الى ما تقوله السكرتيرة ، لتقف بعدها كالذاهب الى قضائه وتقول (سأذهب اليه ان التصميمات التي يريدها ضمن عملي ).......قالتها وهي تمسك بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وببعض الملفات في يدها الاخرى وتغادر لتبقى ريهام وحيدة تدعو لها ان تمر المحنة على خير......عاد المهندس حسين رئيس القسم اولا وبعد ذلك عادت ايمان ووجهها محمر وما ان جلست فوق مكتبها حتى اندفعت في بكاء عاصف ، اقتربت منها ريهام وهي تربت على كتفيها وتقول مهدئة (ماذا حدث ؟ما الذي قاله لك ؟ ماذا فعل )......حاولت التقاط انفاسها لتقول بعد ذلك ( انه لا يطاق لم يعجبه اي شئ من عملي لقد قال ان على ان اتعلم منذ البداية )......حاولت تهدئتها بعد عودتها مرة اخرى للبكاء وقالت لها (دعك منه ، انه يفعل هذا مع الجميع اليوم ، فلا تأخذي بكلامه)......في هذا الوقت كان زملاؤهم قد عادوا والذين ما ان رأوا حالة اماني حت استفسروا عن السبب ليعرفوا ما حدث .....ليقول هيثم زميلهم بعدها (لو سألتموني عن السبب سأخبركم انه بالتأكيد قد تشاجر مع زوجته )......نظرت ريهام اليه بدهشة ولم تنطق بكلمة ، ولك من تكلم هي اماني والذي يبدو ان ما سمعته جعلها تتوقف عن البكاء وتقول ( انه ليس متزوج ايها الذكي ) ......كانوا يتبادلون النظرات ، ليتحدث بعدها الاستاذ حسين رئيس القسم ويقول ( انه متزوج منذ مدة ، ان زوجته هي شقيقة المهندس يوسف ) ......نظر الجميع بدهشة ولم يلاحظوا شحوب ريهام واكمل المهندس حسين كلامه وقال ( ربما لم تعرفوا ذلك لانكم عملتم هنا بعد زواجه ).....وكانهم تخطوا مرحلة الدهشة ليقول هيثم بعدها ( الم اقل لكم ، لا بد ان سمو الاميرة زوجته قد نكدت عليه حتى ينقلب هكذا علينا )......واكملت اماني بعدها ( عندك حق انها بالتأكيد احدى المغرورات المتأنقات ، وتتعامل معه بتكبر)......نظرت ريهام الى نفسها هل هي مغرورة متأنقة ، نظرت الى ملابسها التي ورغم كونها من ماركة جيدة الا انه لا يوجد بها اي مبالغة ، وماذا ايضا متكبرة !!!!!!!!!فكرت اماني انها لا بد ان تبلغ رضوى بما لديها من معلومات حتى تتوقف عن اوهامها ......بينما كانت ريهام تدعو الله ان يمر باقي اليوم على خير ، وليست المشكلة في اليوم فقط مع تواجد جدها في العاصمة!!!!!!!!!........................********

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 30-04-16, 08:58 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد قررت ان تزوج شقيقها عماد ، والخطوة التالية لاتخاذ القرار هي البدء في تنفيذه في البداية ستبحث له عن فتاة مصرية ، فان لم تجد ستبحث عن فتاة عربية ان هذا افضل بالتأكيد حتى يكون هناك اشتراك في العادات والتقاليد والدين وتجنبا لكثير من المشاكل ، ربما يكون هذا تصرف غريب من ناحيتها لان امهما انجليزية وهي بالتأكيد لن تخبر امها بهذا التحيز من جانبها ، ربما لو وقع شقيقها في حب فتاة اجنبية فليس هناك مشكلة ولكن اذا كانت هي المعنية بالامر فستبحث تبعا لافكارها ، انها لم تخبره بما تنتوي فعله ولكن لا بأس فهو على كل حال يتعامل معها كفاقدة للعقل وما ستفعله لن يزيد الامور سوءا ، لقد قررت ان تذهب الى الحفل الذي تقيمه السفارة المصرية في لندن فربما تجد بغيتها انها لن تبالغ في الزينة بل ستضع القليل حتى تبدو بمظهر وقور يناسب المهمة التي ستذهب اليها ، ارتدت فستان باللون الفضي الشاحب له كمان وحذاء من نفس اللون وجمعت شعرها الى خلف رأسها وتركت قليل من الخصلات يتفلت كان المظهر النهائي يجعلها تجمع بين الجمال الصارخ والبراءة ، علقت حقيبتها فوق كتفها وارتدت المعطف لتنطلق بعد ذلك في مهمتها ، وصلت هناك لتخرج الدعوة التي حصلت عليها عن طريق احد معارفها .......دخلت الى القاعة المقام فيها الحفل وهي تتنقل بنظرها بين المدعوين بعد عدة دقائق من النظر شعرت انها اتت الى المكان الخطأ فالمدعويين ما بين رجال او نساء متزوجات او اكبر سنا من المطلوب ، يبدو انها الفتاة الوحيدة المتواجدة حتى هي ليست فتاة فعلا ، كانت تقف في احد الاركان حين وجدته يقترب منه كان ينظر اليها بنظرة تعرفها جيدا انها نظرة الاعجاب ولكن تختلف عن المعتاد فهي ربما مجردة من الشهوانية ، ربما يرجع ذلك لمظهرها المختلف هذا اليوم عما اعتادته حين تذهب للصيد ، اجل انها تصطاد ويكون الفريسةرجل ما ، هذا الشاب يبدو صغير السن ، فريسة اخرى تأت الى الفخ بقدميها ، ولكن الغريب انها هذه المرة لم تنصب الفخ ، والاغرب ان هذا الشاب لا يثير لديها الغريزة المعتادة .......وصل اليها صوته يقول بانجليزية ولكن بلهجة مختلفة (مرحبا ، انا مالك رفعت مصري).......ما لفت انتباهها هي جنسيته ، رفعت عينيها اليه ، ان الشاب الوسيم مصري ، واسمه مالك قريب من اسمها القديم ، ربما هذه اشارة لو كانت لا تزال ملك ربما وقتها كان سيعجبها مالك هذا ولكن الان ....؟ نظرت الى يده الممدودة من اجل ان يصافحها ، يبدو انه مصر اذا لا بأس ببعض اللياقة غير المعتادة مع هذا الجنس من جهتها ، مدت يدها اليه وهي تقول (انجي عبد الرحمن ، انجليزية ).......رفع حاجبه بدهشة وهو يقول (انجليزية ؟!)......اومأت برأسها لتقول بعدها ( جنسيتي انجليزية وولدت وعشت هنا منذ مولدي )......اكمل بتصميم (مصرية الاب ؟).....ضحكت بخفة (اذا كان ذلك يسعدك).....علق بذكاء (وهل هذا يضايقك؟)....انها تعجبه شعر بذلك منذ رأها في البداية اعجبه شكلها يشعرانها فاتنة ، اختلط فيها سحر الشرق والغرب لتكون النتيجة النهائية مذهلة ، وثانيا رغم قلة الكلام الذي تبادلاه الا انه يشعر بشئ قوي يجذبه لها .......ابتسمت بتسلية وقالت (انه شئ لا يهمني من الاساس حتى اقرر مشاعري تجاهه)......نظر اليها بتمعن ثم قال (هل ساصدمك اذا اخبرتك انني معجب بك؟).......فوجئ برد فعلها الذي كان ضحكة صاخبة لتقول بعدها (لن يفاجئني بالتأكيد فانا ارى النجوم تلمع في عينيك)......اذا كانت ضحكتها قد فاجأته فان ردها قد صدمه انها بالتأكيد ليست فتاة سهلة يبدو ان الوجه الملائكي ليس كل الحقيقة .......قال لها ببعض الاحراج (هل انا واضح جدا؟)......ردت بابتسامة فقط (بل انا من لدي خبرة كبيرة)......عقد حاجبيه ليردد بعضها كلامها باستنكار (خبرة كبيرة!!!كم عمرك؟).....ردت عليه وشعورها بالتسلية يزداد ان هذا الشاب نموذج مختلف ، انها تتعامل معه بوضوح من اجل مصلحته (لا تسأل امراءة عن عمرها ، ولكن ساعترف من اجلك ، عدة اشهر وابلغ الثالثة والعشرون )......قال بتفكير (اي لا زلت تدرسين لماذا اشعر بان كلامك يسبب لي الانقباض).....ردت عليه وقد تغير مزاجها (ان الخبرة لا تحسب بالعمر بل يمكنك ان تقول انني بدأت مبكرا)......بدأت تشعر ان الكلام يسير الى جهة لا ترغب بها لذا اخذت تتجول بعينيها بين الحضور لتقف على احد الاشخاص والذي كان يجلس على احد الكراسي يتحدث مع شخص اخر اشقر ، ولكنه لفت نظرها لانه يشبهه ليس في الملامح فهذا رمادي العينين وسيم ايضا لكن بطريقة باردة ولكن نفس القوة الجسدية وتقريبا نفس العمر ، دائما رؤية الاشخاص الذين يشبهون زوجها توقظ فيها نفس الشعور وكأنها سمكة قرش شمت رائحة الدماء....تسلل الى اذنها صوت مالك الواقف جوارها والذي ينظر الى نفس جهة نظرها وهو يقول (هل يعجبك ؟).....قالت له دون ان تلتفت (من تقصد ؟).....اشاح بوجهه تجته الشخص الذي تنظر اليه ليقول لها بعد ذلك( انه مراد رفعت شقيقي انه في الثالثة والثلاثون كبير جدا بالنسبة لك كما انه متزوج )......ضحكت ضحكة عالية وهي تقول (هل تظن اني ابحث عن زوج؟)....لم تنتظر الرد لتكمل بعدها ( هل تظن ان عشر سنوات كثير ؟)......اجابها قائلا (بالتأكيد ).....نظرت اليه بتفكير ثم قالت (كم عمرك؟).....اجابها (خمس وعشرون سنة)....مطت شفتيها وقالت (اذا انت في الخامسة والعشرون وتشعر بالغيرة من شقيقك الكبير).......نظر اليها بغيظ وقال (انا لا اشعر بالغيرة ولكن اردت فقط تحذيرك).....قالت له (شكرا لاهتمامك )........قالتها وهي تتجه مباشرة نحو شقيقه الذي كان قد انهى الحوار مع الشخص الاخر انها المرة الاولى التي ستتعامل فيها مع شخص مصري، هل هو رجل اعمال ؟ هل يعرف زوجها ؟ ربما ، ولكن هذا بالتأكيد لن يمنعها بل يشعرها بمتعة واثارة كبيرين ، ان الرجل يبدو مخيفا ولكن هذا يحمسها اكثر انها بالتأكيد لا تخاف اي رجل ، ظهرت في عينيها نظرة لو شاهدها مالك لكان عليه ان يحذر شقيقه بدل من ان يحذرها هي ، ................*********************************

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسام, فصول
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 25-12-17 07:22 PM


الساعة الآن 08:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية