الفصل الاول
احن الى خبز أمي و قهوة امي ~
امام ذالك الطاغيه اللذي يدعى (اب) تقف محاوله ان تكفكف دموعها قبل ان تنحدر محاوله الحفاظ على ماتبقى من قوتها تجلس بخنوع تعلمته واتقنته نساء عائلتها امام ذكورهم :
يبه جعلني فداك لاتقهرني كيف تبيني اروح على اخوه وش حادني لاولد ولاهم يحزنون .. ظرب بعصاه الأرض وقد اشتعل به الغضب :
انا اخو ظبيه انتي تكسرين كلمتي ، هاتس العلم والله ان قد تروحين على ولد عمس وان قد مايحل لتس من الرجال غيره لين يموت والا يعيفتس مثل ماعافتس خوه ومات
انحدرت دموعها بألم اهي من تنازع وتناظل لتحتفظ بأسرار عائلة عمها ليطربها والدها بمثل هذا القول، لديها امل هناك ثقب لازال يدخل منه النور في قلبها سوف تحاول وتناظل حتى يتنازل هذا الرجل عن قراره الصارم
: يبه ما اكسر كلمتك جعلني فداك لكن يبه عشت معاهم 4 سنين اشوف كيف يحب مرته ولد عمي ماهو بملزوم بي وانا تحت ايدك ماني بمتزوجه لين اموت ولاهو بطالع ذا السر اللي تخاف منه لكن عواد ماله خاطر فيني يبه هالمره بس اسمع كلامي المره الأولى غصبتني وشف وش حالي اليوم يبه
هذه الصغيره لاتكف عن الجدال ليست كأمها ولا اخوتها ليست سوى نسخه مصغره من ذاك الظبي اللذي يجلس في اخر ركن من الصاله صامت لايشاركهم الحوار بل لاتبدو اي تعابير على ملامحه نعم فلقد اصبحت نسخه مصغره من شقيقتي ظبيه يالحظ ابنتي التعيس استأخذ حتى حظ عمتها:
اقفلي الموضوع يا ظبيه والله ثم والله ماتاخذين غير عواد وقومي من قدامي خليني اسير المسجد لاتقوم الصلاه مغير حكى نسوان مايودي ولا يجيب ..
لم تبصر الضوء بعد خروجه باتت ترا كل شيئ مثل الظباب دموعها تحجب الروئيا عنها شعرت بكف تلك العجوز يمسح على شعرها لم يكن ينقصها سوى تلك اللمسه حتى تنفجر باكيه وهي تدفن نفسها بحضن تلك المرأه باكيه .. هذه المرأه اللتي واجهت من قسوة والدي الكثير هذه من حاول والدي كسرها دائما ولكنه لايستطيع اتعجب دائما من قوتها ومن والدي اللذي يحاول تهميشها وبنفس الوقت ينتخي بها في اكثر المواقف ظيقا فهو من طفولته لا ينتخي الا بظبيته رجال قبيلتهم اصبحو متيمين بتلك المرأه اللتي جعلت هذا الجلمود ينتخي بها في اشد المواقف ذعرا :
عمه قولي لي وش اسوي بموت ياعمه غصبني على حسن والحين يبي يغصبني على عواد بموت ياعمه من القهر وربي بموت ماهو بعازتي ماشفتي كيف مستخف على مرته ياعمه حتى جلسات علاجها مايفارقها فيها ليه اخرب عليهم ياعمه ليه
مسحت تلك المسته الحنونه على شعرها وهي تحدثها بلطف فهي ترا شبايها وعنفوانها في هذه الصغيره هي من ربتها وهي من زرعت القوه في قلبها لاتريدها ان تأخذ من حظها شيأ يكفيها اسمها و رسمها يكفيها ذالك وكفى :
لاتبكين وانا امتس لاتبكين منتي بمنظامه في بيت عواد والله لو ماني اعرفه ماوافقت ابوتس واني لأغدي عله في نحره لين يكنسل الموضوع غير اني اعرف عواد يا بنتي والله انه يلوق بتس كنه ما انخلق الا لتس واذا عن مرته فترا الشرع حلل اربع لاهو مقصر في حقها ولا حقتس ، يابنتي اسمعي شوري نار عواد ولا جنة ابوتس قومي يابنتي وصلي ركعتين واستغفري ارب الله يفتح على قلبتس
كعادته اللتي اكتسبها منذ 5 اشهر يجلس بجوارها ممسك بيديها حتى تستيقظ لا يمل ابدا اصبحت اكثر شحوبا و اكثر نحفا مستلقيه على ذالك السرير الأبيض ورائحة المعقمات تملأ المكان انتهت للتو من جلسة العلاج الإشعاعي شاحبها صفراء تحيط عينيها هالات سوداء متهالكه هذه الأنثى او فاليصح القول بقايا الأنثى .. تبحث عن علاج لتنجب طفل يكون ثمرة هذا الحب لكن الله جعله من بحثها اكتشاف انها مصابه بسرطان الرحم لم يلبث ذاك السرطان شهرين حتى انتشر في اكمل جسدها وهو يلقي بها في فراشها منذ 3 اشهر هرمت تلك اليافعه اصبح يخيل للرائي انها في العقد الخامس بينما هي لازالت في العقد الثالث والنصف ، فتحت عينيها ببطء و شبح ابتسامه يلوح على محياها لتنطق يصوت متقطع اثر الألم:
x حبيبي انت هنا ؟ ، قبل يديها وهو ينظر لعينيها المتهالكه
: فديت هالوجه الزين وانا من اليوم انتظر يارب تصحى يارب تصحى واخر شي تسحبين علي وتنامين بس يالله نعديها لعيون الزين هالمره .. ابتسمت له ثم عاودت النوم هذا المرض الخبيث سلبها مني بل انها اصبحت تفظل النوم على الصحو فهو يريحها من المها النفسي قبل الجسدي .. مسح وجهه بكلتا كفيه وهو يردد ( ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه) اخذ يرددها كثير يريد من الله ان ينزل في قلبه الصبر فلا يجزع ولا يسخط هو من اعطاه نعم كثيره وهو من يسلب تلك النعم حمدا لله على تلك الأوجاع اللتي جعل فيها خيرا كثيرا لنا .. التقط مصحفه واخذ يتلو عليها ماتبقى من سورة البقره حتى شعر بإهتزاز هاتفه في جيبه اغلق مصحفه واخذ هاتفه وهو ينظر لرقم عمه خرج وهو يرد عليه بأخترام بالغ لذلك الكهل اللذي يحل محل والده :
لبيه ..
لبيت حاج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. وعليكم السلام ، شحالك نفداك
اجاب الكهل باقتضاب
: بخير وينك ابيك بالموضوع اللي حاكيتك فيه ..
تنهد بعمق يرجو من الله الصبر :موجود نص ساعه وانا نص ساعه ان شاء الله وانا عندك
اعجل وانا ابوك لاتأخر
اغلق هاتفه وهو ياخذ نفس ..
يارب أأصبحت في هذا العمر ولا استطيع حتى الآن ان ارفض طلبا لهذا الكهل القاسي رباه كيف استاطعت والدتي الصبر على الحياه معه رحمك الله يا امي كم كنتي ذاك الصدر المرحب بنا جميعا وانتي من تحتاجين لصدر حنون ترمين عليه تسلط هذا الكهل المتعجرف رحمك الله سأكون بأذن الله ذالك الولد الصالح اللذي يدعو لك .. عاود الولوج الى الغرفه قبل جفنيها المتعبه وهمس بجانب اذنها
: حبيبتي بطلع لعمي واجي مابتأخر ان شاء الله استودعتس الله اللذي لاتضيع ودائعه
خلصي يابنت هاتي القهوه الرجال بيجي وقول لعمتس تسبقني للمجلس .. اسرعت في تحضير القهوه وهي ترفع جلابيتها الحريريه بين فخذيها حتى تستطيع الحركه بسهوله ففي منزل والدها لا يلبسن سوا تلك الجلابيات فمعتقدات والدهم لاتزال قديمه جدا وهي ان الفتاه لا تتزين الا في منزل زوجها سحقا ايرى والدي ان الحياه كلها "زوج" اطلت مع الباب وهي تظحك:
انا جييييت .. كادت ان تحرق كفها بدلة القهوه من الصدمه انزلتها وهي تركض لتحتضن شقيقتها بسعاده غامره:
ياهلا والله في ذمتي متى جيتي ولا قلتي لي يالخايسه اجهز غرفتك
قلدت لهجتها بشيء من الأستهزاء :
غرفتك !! ليت ابوي يسمعتس اسمها غرفتتتتتتتس غرفتتتتتس
ضحكت وهي تقبل رأسها:
الحين يالخايسه ست شهور ما نتقابل اخر شي تدققين على حرف تعالي تعالي بودي القهوه للمجلس واجيييييتس ها وش رايتس فيني
ضحكت الأخرى وهي ترى نطق اختها الركيك للهجه النجديه فهذه الصغير منذ الصغر وهي تدرس خارج قريتهم بعكس اخوتها جميعهم فبعد وفاة عمها الصغير سطام انتقلو الى الرياض ليتزوج والدهم ارملة عمهم و يعيشون بقربهم:
خلصي خلصي ياشين السرج ع البقر انتظرتس في الصاله لاتبطين
دخل مجلس عمه وهو يرى زوج ابنة عمه:
ارحبو يالله حيه
قام ذاك بفرح وهو يبادره بالسلام المفعم بالمشاعر:
الله يبقيك يا ابو سطام
مهما ابتعدو عن موطنهم الأصلي ومهما طغت عليهم لهجة نجد و اطباعهم فلا ينسون الى اين ينتمون او من اين بدأت عروقهم فهم ابناء جنوب المملكه لن يكونو يوما سوا ضيوف لنجد طال الزمان ام قصر .. بعد السلام والحديث تحدث ذاك الكهل بهدوء:
بو سطام كلمت البنت ومالها غير نمى عمها و تراها وافقت ودك تشلها ذلحين والا بعد سنه انت خذ راحتك المهم انها تحت اسمك وشورك
سحقا لهذا المجتمع اي يعقل ان هذا الكهل لديه قلب اكاد اقسم ان قلبه لا يعمل الا للعيش لا مشاعر ولا حب ولا كره مجرد قلب ، زوجتي في وضع مزري وهذا يريد تزويجي تحت مسمى ستر الفضيحه اي فضيحه تلك اللتي يكررها دائما مالفضيحه في موت اخي ؟ اصبحت اعجز عن فهم مايدور في عقل هذا الجلمود
بينما الأخر يرا كل شي كأنما تنعاد حياته امامه هذا عمي وهذه افعاله دوما يرا من انجابه للبنات عيبا او ربما عار زوجني الكبيره رغما عني وعن والدي و زوج اخوتها نفس الزواج وهاهو يمارس طقوسه السابقه على عواد سحقا لك فلتذهب انت ومعتقداتك للجحيم
اجاب بشئ من الكره
: اجل توكلنا على الله ياعم الحين بنملك ومتى ماشفت شلون وضع مرتي ورتبته خذيتها بيتي
رد بهدوء
: انت ملك الحين وعقب لو تجلس عندي دهر ماهنا خلاف اهم شي ماتطلع من تحت اسمك
لو كانت نظرته تقتل لقتلت ذالك العجوز المتعجرف تفكيره مقرف ومنطقه غريب كيف استطاعت امي تحمله الحمدلله اني لم اكن يوما معه فعندما تزوج والدتي كنت قد التحقت بالدراسه الثانويه في منطقة اهل امي حائل والا كنت نسخه من اخي حسن واخي متعب
جلست بجوار شقيقتها وهي تسكب لها القهوه:
وش سر هالمفاجأه اعترفي
ضخكت بألم حاولت ان تخفيه:
ابد وانا اختس سعود بيسافر بعد بكره قلت اجلس معاكم و وافق لأن شكله مطول
لم يخفى عليها الألم في قول اختها حاولت جاهده ان تواسيها وهي تتذكر انه ينطبق عليها مثل باب النجار مكسور فهي تود من يخفف عنها
: ابركها من ساعه تنورينا وتجلسين معانا حشى لازقه بسعود مابغينا نشوفك
ابتسمت وهي ترفع خصله متمرده سقطت على ذراعها ليتبين اثار ذالك العقال اللعين يتوشم بعضد شقيقتها .. تؤلمني شقيقتي العنود فهي جميله ومتعلمه لكن تسلط والدي جعلها ظحيه لعادات وتقاليد غبيه فهي تتزوج ابن عمتي اللذي تزوجها وفق مخطك رسموه ابي وعمتي تحت رفض عمتي ظبيه فهي كانت تقول ( هالولد موب معدلته مره لاتظلمون المسكينه) لكن لا مجيب كالعاده فأبي اكثر الرجال تمسكا بمقولة ( لاتاخذ شور المره) متزوجه منذ 6 سنوات ولم تنجب حتى الآن ولا احد يعلم السبب فهي تنزعج بشده عند ذكر هذا الحديث .. اتذكر في سنتها الأولى من الزواج أتتنا وهي داميه لم يتبقى جزء من جسدها لم يوشم عليه عقاله اخذتها شقيقتنا الكبرى عذبه وهي تحتظنها وتقرأ عليها حتى استكانت ونامت وقامت بتضميد جروحها وهي تأن طوال الليل .. عندها كان والدي مسافر للمنطقه الجنوبيه عاد فاليوم الرابع وقد تماثلت للشفاء الا من اثار تملئ جسدها الغض عندها رأها والدي وسألها وهو يرتشف من فنجان قهوته:
متى جيتي
اجابت بأدب وكأنها تحادث محقق قبض عليها بالجرم المشهود:قبل اربع ايم
اكمل توجيه اسئلته:
وش قوم سعود ماكلمني مهوب من عادته
اجابت بخوف وهي تنظر لعزوتها لطالما رتبت كلامها ماذا ستقول وماذا ستخفيه حتى يعلم ماللذي يحدث لها مع ذالك المغرور وهي تهدده انها سوف تخبر والدها ليقتص لها منه:
يبه انا ابي اتطلق شوف ظربني كني بهيمه ماخلا فيني عظم صاحي
سكب فنجانه في وجهها بقسوه وسط شهقة كل اخوتها وعمتها
: قومتس يومتس بهيمه والا لو انتس مره ما مد ايده عليتس وجايه تبين الطلاق والله لا عاد اسمعه على لسانتس غير اقطع لسانتس للكلاب يالكلبه قومي جعلتس المرض دقي عليه يجي ياخذتس والله لا يأذن المغرب عادتس في بيتي ان اجرتس له بشعرتس
اجهشت بالبكاء وهي تتحسس نحرها وطرف صدرها بألم من حرارة القهوه يضعون الكمادات ليخففو حرارة القهوه مابالكم انا لأحس بهذا الألم انا احترق من الداخل انا احترق من الذل انا احترق من الأهانه يا الله كيف لي ان اقل له خذني وعد مافعلته اظعافا فلا يوجد من يبعدك عني سوى الله رباه الصبر
فزعت لقرصة اختها على فخذها:
بنت وينتس
التمعت حدقتيها بالدموع وهي تنظر لأختها وتمسك يديها
: العنود انتي مرتاحه مع سعود
شيء ما تخرك بداخلها حرص احدهم يبعث ذاك الشعور الجميل ابتسمت بقناعه اكتسبتها مع الحياه:
الحمدلله نار سعود ولا جنة ابوي
ما بالي اسمع هذه الكلمه مرتين في يوم واحد الهذا الحد جميع الطغاه مسالمين بجانب والدي ؟
ابتسمت وانا اهز رأسي متفهمه:
الله يكملك بعقلك بيجي يوم يعرف قيمتك هالسعود
ابتسمت مقتنعه:
ربتس كريم مانبي حب قنعنا غير نبي احترام (ثم اردفت)الا وين عمتي ظبيه ماسلمت عليها قومي قومي وديني خذتنا السوالف عنها
دخلت وهي تتعكز على عصاها:
عمتتس ظبيه في غرفتها لو انتس تبغينها دليتيها غير عوبا بديتي اختتس علي
قامت ضاحكه وهي تحتظنها وتقبل رأسها:
ياجعلني فداس وفدا وجهس والله موب مني من سميتس اللي ماخذت منتس غير الأسم والشكل اما الطبع بسم الله عليها منتس
ضربتها بعصاها على ساقها وهي تضحك:
اعوذ بالله منتس يا ام لسانين جعلتس افداي وافداها
ضحكت وهي تجلس جانب عمتها
: انا مدري امي داعيه علي لا كلام زين من ابو ولا من عمه ولا من زوج حشى جفاف عاطفي هالعائله
اه ياصغيرتي اتغلفين المك بهذا المزاح كم يقتلني الألم حينما اتذكر انني لم استطيع ابعادك عن هذا الزواج بأكمله ماذا عساي فاعله لك سوى الدعاء . ضمتها وهي تقول:
والله ان حظه من السماء اللي خذاتس حليلتن له بشريني يا امتس مرتاحه وارب به شي منا والا منا(تقصد وجود حمل) . تنهدت بحزن
: والله ياعمه مافيه شي وقلت لكم لا تسألوني لاحملت ماني بساكته عنكم بقول لكم
حاولت جاهده تغير الجو:
بعدين وش فيتس كل ماشفتي وجهي سألتي لايكون ناويه تزوجين سعودة قلبي
ضحكت وهي تحتضن رأسها
: جعل ربي يبطي بذاك اليوم حد يقدر يجيب فوق الراس الشيخه راس
التقطت هاتفها من حقيبتها باهضة الثمن لربما تكون هذه الحسنه الوحيده اللتي تصدر من سعود هو كرمه الحاتمي عليها فهو يغدقها بالماركات العالميه بأسعر خياليه دائما قد يكون نوع من المفاخره امام اقربائه اوربما تكون كا إعتذار مبطن رأت اسمه يلتمع على الشاشه ردت بسرعه:لبيه
اجاب بسرعه كمن يرغب في انهاء الإتصال كالعاده:
تعاليني المجلس خذي الكتاب خلي اختتس توقع عمي مافيه يقوم وترا حلفت ان نعشيهم الليله تبين اجيب الذبيحه تطبخينها او اطبخها برا
اجابت بخنوع:
كيفك انت وش تبي
سحقا لهذه الساذجه اعبدة مملوكه هي ام زوجه اود بشده ان تجادلني يوما ان تحاول فرض رأيها عبثا لكنها خانعه بشكل ممل ومقزز اجابها بشيء من الحده:
اطلعي اطلعي جايه من السفر وتبين تطبخين خدامه موب مره تعالي خذي الدفتر الله يقرفتس
التمعت حدقتيها العسليه لتقوم مسرعه حتى لايلمحها احد رأت نفسها فالمرآه قميص سكري يعتليه شعار ماركة روبيرتو كفالي وبنطلون اسود يصل لما فوق كعبها يظهر خلخالين لم تخلق الا لساقيها وكعب اسود زاد من طولها ورسم جسمها فكت مشبك شعرها ليتحرر على ظهرها في قطعه واحده ويعانق محياها الجميل فهي تمتلك من الجمال وحدة الملامح ما يشعرك للوهلة الأولى بأن هذه المرأه قويه منافيا تماما لشخصيتها الضعيفه ،وقفت امام باب المجلس الخارجي هبت رياح بارده حملت بعض من شعرها لتفوح رائحة الزعفران منه ، كمنحوته شمعيه تقف امامي بل كقطعه نادرة الوجود كتب عليها ممنوع اللمس انحنائات جسدها توحي لك ان هذه المرأه مهووسه بالرياضه عينيها تحمل خنوع مبالغ نوعا ما تجعلك تكره النظر لجمالها لديه شفتين كقطعة حلوى شهيه يرقد فوقها من جهة اليمين شامه صغيره زادتها فتنه عنقها و ااااه من عنقها تود تقبيله 70 الف قبل ويتربع على نحرها سلسال ماسي بحجر زمردي صغير كم ستكون حنونه لو انها اصبحت اما، نفض تلك الأفكار من رأسه وهو يتوجه لها محاولى ان يصدر صوتا حتى تلتفت له
: احممم
التفت وهي تنظر له ثم تشتت نظرتها فالمكان:
لبيه
القى بأنظاره على جسدها وهو يتحدث بنبره مستهزئه:
ماتخافين ابوتس يطلع ويشوفت بهاللبس خبرتسعمي يشوف هاللبس متفصخه وعاد لاشافتس هاتك يا تبويس واحضان موب بماسح فيتس الأرض ترا ههههههه
شعرت بحرج شديد وعيناها تمتلئ بالدمع منذر بالهيوط فهو لايمل من تذكيرها بقسوة والدها ومعايرتها به دوما رفعت رأسها له وهو تتحدث بأنكسار وقد شقت دموعها خديها:
بروح اغير ملابسي ما انتبهت
اللعنه لتلك الغبيه الا تمل من الدموع الا تعلم انها تفعل الصحيح فأنا الآن المسؤول عنها ليس والدها فلتلبس ماتشاء لماذا لاتصرخ بوجهي لقلة ذوقي او حتى تظربني قد لا امانع لكنها غبيه ساذجه روح خاويه بل فالآونه الأخيره اصبحت مقززه .. اعطاها الدفتر بقوه:
ادخلي خليها توقع على زواجها من عواد الله يعين من ابتلش فيكم
نظرت اليه مطولا بعد جملته تلك تمنت ان تخنقه بيديها حتى يموت ثم تخر فوق جثته باكيه كل شيء تسببه لها كم باتت تكرهه وتكره اسلوبه المنتقص منها دوما ،دخلت بالدفتر وهي تدعي الله ان لايكون حظ شقيقتها مثل حظها .. عادت بالدفتر لتجده يرى شيئا بهاتفه و يبتسم ،ابتسمت لجمال ابتسامته اللتي لاتراها ابدا سوى لغيرها اعطته الدفتر وهي تعدل من قميصها حتى تخفي اثار الظرب على ذراعها اليسرى لينكشف جيبها و قد توسط اعلى ثدييها علامه داكنه طويله تصف قسوة ذالك العقال اللذي اخذ من جسدها الكثير ، لعن نفسه كثيرا كيف لها ان تحملت بطش يدي ،كيف تقف امامي الآن مبتسمه وكأن شئ لم يحدث ،امخلوقه هذه من احساس مثلنا ام ماذا ،اقترب منها يود ابعاد خصله متمرده تعانق خدها كأنها تود لمس قطعة الحرير تلك ولكنها رجعت للخلف وهي تحمي وجهها وقد اكتسى ملامحها الهلع وهي تتكلم بنبره خائفه مهزوزة الثقه
: وش سويت
نظر اليها بقهر ثم اعاد يده وظرب رأسها بقوه ظربتين متتاليه
: غبييه وبقره طوول عمرتس غبيه
اخذ الدفتر وهو يبتعد من امامها تاركا خلفه انثى ظعيفه متألمه ،مسكت مكان ضربته على رأسها بألم وهي تكتم دموعها اللتي باتت تحرق محاجرها تود الأفراج عنها ابتعدت عن المجلس وهي تمشي حتى سقطت فجأه امام القسم الخلفي من المنزل فلم تعد رجليها تستطيعان حملها: بكت واجهشت بالبكاء وهي تحتظن وجهها بكفيها ، رباه لا اطلب الرحمه من سواك رباه لقد تعبت ومللت من هذا الزوج القاسي اصبحت خائفه متوجسه دوما منه ،انهك جسدي بظربه بعد كل ليله يبرحني فيها ظربا اصبح كعجوز جار عليها الزمان والمرض لا استطيع الحراك ابدا ، ربي انت تعلم ظعفي وقلة حيلتي ربي اصلح لي شأني ولا تكلني لنفسي طرفة عين ،كان نشيجها مؤولم وهي تناجي ربها بكائها يقطع نياط القلوب ،لم ترا تلك العينين اللتي تقف خلف النافذه تراقبها بصمت وهي ترا انكسارها امام ربها ،نظرت هي الأخرى لسماء وهي تدعي بقلب خاشع(يارب ياحبيبي الطف ببنتي قبل تضيع من ايدينا يارب مالنا غيرك ترحم حالنا يارب ارزقها الذريه الصالحه اللي تزين حياتها يارب سخر لها رجلها لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين) مسحت وجهها بكفها وهي تعود ادراجها الى حجرتها
استلقت على سريرها وهي تكتم شهقاتها بيدها ،احقا تزوجت ابن عمها ! فعل والدها مايريد اخيرا ،كيف لها ان تهدم حياة من اعدتها اختا في يوم من الأيام ،ليست مها يا الله كيف لي ان ادخل حياتهم كيف لي ان ازيد من تعاستها مع هذا المرض الخبيث ،اوصى الدكتور كثيرا انا صحتها النفسيه هي الأهم في المرتبه الأولى ،اعلم عشق هاذين الأثنين لبعض كيف لي ان اصبح دخيله بينهم رباه الهمني الصبر لاطاقة لي فيما يحدث من حولي .. امسكت هاتفها وهي تقرر قبل ان تتراجع ،لطالما كانت عكس تلك الكبيره فهي واثقه من تصرفاتها دائما لاتخشى من جنس الذكور احد سوى والدها ارسلت ماودت قوله ثم القت بهاتفها بجانبها ،أرمله ، مطلقه ، لعنة المجتمع المريض ، اي قانون او دين يلزم زواجي من شقيق زوجي ماللذي يجعل والدي يصر على هذا وانا قد حلفت له مرارا وتكرارا ان لا اتزوج غير زوجي المرحوم حسن ،حلفت على كتاب الله الشريف ان لا اتزوج غيره حتى استر على مايعتقده والدي فظيحه ،يا إلهي كيف يفكر والدي بل كيف يجعل من مرض فضيحه ؟
دخل للتو وجد الممرضه تغير لها المحلول الوريدي ابتسم وهو يدنو منها ويقبل جبينها ، نظرت له وهي تحتضن خده بكفها المتهالك وتهمس بشبح ابتسامه:
تزوجت؟
وقعت احرفها عليه مثل الصاعقه وهو يجلس بجانبها ويحتضن كفها اللذي يسكن على عارضيه:
والله ياقلبي موب بأيدي بس والله انه زواج قدام الناس لاكن قلبي مافيه غيرتس
شددت على احتضان كفه وعينيها تلتمع بشئ من الألم:
ظبيه امانتك ياعواد لاتظيمها انا ما ظنيت بقا لي كثير والله العالم ،حبيبي انت ماقصرت معاي والحين جاء دورك ابيك تشوف حالك واذا جالك بنت سمها علي سمها المها نخيتك يابو سطام لاتردني خايبه
انتفض بجزع وهو ينحني عليها ويقبل جبينها:
تكفين لاعاد اسمع هالكلام مها مالي بعد الله غيرتس كسرتي ظهري يامها بطلبتس وربي كسرتي ظهري لكن ابشري يابعدي مايصير خاطرتس الا طيب
ابتسمت وهي تنزل عليه كلامها كالصاعقه:
اجل الحين قوم جيبها ابي اشوفها
عاود تقبيل جفنيها وهو يهمس:
ابشري ابشري الحين اقوم اجيبها
عندما خرج سحبت هاتفها وهي تعيد الرساله للمره الألف وتسمح لدموعها بالأنهمار (مساء الخير مها بشريني عنك، مها انتي الوحيده اللي كنتي تدرين بكل شي بيني وبين حسن الله يرحمه وابوي غصبني انا وعواد ع العرس مها ادري هذا موب وقته اقولك لكن غصب عني ما ابي اخدعك وش اسوي دليني انتي اختي ما ابي اتطفل على حياتك مها والله اني مكسوره ومغصوبه وانتي عارفه ابوي شوري علي يابعد هلي و يعلم الله لو قلتي لي لايشوف وجهك لين تموتين ما ارد طلبك ترا ماتعرفين غلاتك يا مها والله ماتعرفينها)
لطالما تسامرا حتى منتصف اللي سويا ،مثل اختين علاقتهم بل ربما اقوى فكلاهما جمعهم صفاء قلوبهم وصدق مشاعرهم ،لو حدث ماحدث الأن في وقت سابق لربما قتلت ذاك العجوز بيدها بل شربت من دمائه لكن حالتها الآن لاتسمح بذلك بل أنها تشكر ذلك الكهل في سرها فهو ولأول مره يقرر قرار سليم ،فهي تريد ان يعيشان هذان الأثنان حياه جميله ويعوض كلا منهما نقص الآخر،
اجتمعو في منزل والدهم مهنئين اختهم بزواجها المزعوم ،غريبين اخوتي يهنئوني على أمر لم يروق لهم حتى الآن ،دخل والدهم وهو متكئ على عصاته القى السلام وهو يجلس بجانب بناته وشقيقته ،تناول هاتفه وهو يجيب المتصل:
مرحبا (تهللت اساريره وهو يرحب بطريقه جعلتهم يعرفون هوية المتصل) هلا في ذمتي شحالك يا ابوك اربك بخير
اجاب ذاك المتصل بشيء من الأحترام وكثير من الحب:
بخير جعلني فدا رجليك بشرني عنك انت وخواتي وعمتي
اجبه بمحبه:
بخير لك الخير كلهم متجمعين ذاليوم يباركون لظبيه بالعلم اللي قلت لك عنه و عمتك بخير
حنين يخنقه لوالده واخوته اللذي لطالما تمنى ان يكبر بسرعه حتى يحميهم من قسوة والده حشرجه جعلت صوته يختنق وهو يحدث والده
: يبه عادني مطول ترا والله لولا حلفانك كان قدني فالرياض من اول سنه
نهره والده بقسوه يخيل له انه تجعل منه رجلا قويا
: اركز صوتك ياولد ماحرمتك غير الا ابي اقسي قلبك ذا الرهيف ،قعدتك بين بنات ماهي بزينه وانا ابوك ارب قلبك غدى قلب رجال
تنهد وهو يحاول تعديل صوته:
رجال يبه ويمينك ومحزمك ان شاء الله غير خلني ارجع والله يعز علي كل ماتذكرت انك لحالك بمجلسك مامعك غير الصبي وانا يبه ويني اش ودك العرب يقولون عني ،تارك ابوه وخواته 6 سنين حتى ماجاء زياره لو يوم واحد ،حتى عروسهم ماحضرتها اش قومك يبه وش انت ترجي من ورى ذا كله قسى قلبي يبه قساه البعد جعلك ماتذوقه
آلمته نبرة صغيره الموجعه فهو يدرس في بريطانيا منذ 6 سنوات وقد منعه والده من الزياره ابدا تحت قناعة (البعد يقسي قلب الرجل) ضرب بعصاه الأرض وهو ينهي الحديث:
احجز وتعال يا ولدي دامك خلصت وجبت شهاده ترفع راسنا فتعال
ابتسم والأمل قد عاد لمحياه: جعلني ما ابكيك ان شاء الله يومين ثلاث وانا عندكم (ثم اردف) يبه عطني عمتي ظبيه بكلمها
تناولت الهاتف وهي ترحب بصغيرها اللذي افتقدته
: لبيه جعلني ما اذوق حزنك
اتاها صوته مليئا بالمشاعر:
ياجعلني فدا ذا الصوت وفدا ذا اللبى جعلني فدوة شيخة الغيد كلهم
ظحكت فهو يعشق تدليلها كأنثى صغير
: عيار حتى بلاد اليهود ماغيرتك عيار كذوب يا ولد محمد
ضحك وهو يتمنى بشده ان يراها الآن امامه ويقبل كفيها وينهل من بركتها:هههههه افا يمه ولدتس كذوب وانا اللي جايب لتس مزيون اشقراني يرجع لتس شبابتس
اجابته بغضب:
تعقب يا فهيدان اجل تبي تجيب اليهود معك ماسدك 6 سنين بينهم
ظحك مجددا وهو يعاود مغايضتها
: مسلم يمه مسلم لاتخافين
رمت بالهاتف على سميتها وهي تقول:
كلمي كلمي ذا الفاغر مالي كلام معه
ضحكو البنات وظبيه تأخذ الهاتف وتخرج وهي تجيب بعشق اخوي لهذا الشاب :
هلا والله بهالصوت
ما ان سمع ذلك الصوت اللذي يعشقه حتى شعر بسعاده
: يالله حي العروس شلونك
التسمت بحزن:
ماني بخير مشتاقه لك عجل ترا والله ماعاد فينا صبر
اخذ يقلب مسباحه بيده وينظر لعمته بهدوء عكس النيران اللتي تسعر بداخله :
هي شكت لتس يا عمه
اجابته بجزع:
لا والله حشاها بنت محمد غير انا اشوف بعيني ماهي محتاجتن تشكي
وزع نظراته في ارجاء المكان بتشتت
: والمطلوب ياعمه وش انتي داعيتني له اعرفتس منتي بخاليه
اجابت تلك بحزم:
تاخذها معك ذا الدوره يمكن لاغديتو بعيد ربي يألف بين قلوبكم وانا امك
ابتسم بأستهزاء وهو يقف منهي الحديث:
شورتس وهداية الله قولي لها بكره الفجر بمر اخذها
خرج وهو ينفث الهواء من صدره يود الأبتعاد عنها لكنه وجدها فرصه ليخبرها بما ينوي فعله قريبا..
هذه الأنثى ترهقني فأنا اشفق عليها كثير ،سلبيتها تزيدني نفورا منها هذه الأنثى لا اتمناها ابدا اما لأبنائي فأنا اود انثى قويه شامخه تنحب و تربي لي رجالا اقويا ليست ظعيفه و متزعزعه الثقه فالنفس
همست لوالدتها:
يمه بنام هنا والا فبيتنا
التفتت لها والدتها وهي تبتسم
: لا يا شيوخ بنام فبيتنا ليه عسى ماتضايقتي
اجابت تلك وقد اغرورقت عيناها:
لا بالعكس بس ضايق صدري كلمت امي بزورها بكره سمعتني كلام تمنيت اني مادقيت
احتضنت كتفها بحنان:
حبيبتي هذي امتس مهما قست عليتس لها حق انتس تبرين فيها
ابتسمت بألم وهي تطرق رأسها في محاولة عدم التفكير بوالدتها اللتي نبذتها منذ ان تزوج والدها xكأنها هي المذنبه .. تحب هذه العائله البسيطه تشعر بينهم بالإنتماء .. لاتشعر بأنها ابنة زوج احداهن بل تشعر بأنها احد افراد تلك العائله
شيخه فتاه تبلغ من عمرها 20 عام .. تدرس في جامعة الملك سعود صيدله السنه الثانيه .. تزوج والدها عمتها عذبه عندما كانت في العاشره من عمرها .. لأن والدتها لم تنجب سواها .. بعد زواج والدها كثرت المشاكل في منزلهم حتى اظطر لفصل زوجتيه عن بعظهما ولكن مازالت المشاكل كما هي فوالدتها اصبحت اشد غيره عندما انجبت عمتها ثلاث توائم ذكور يبلغون الآن التاسعه من عمرهم (فهد.فارس.فواز) عندها طلبت والدتي الإنفصال وذهبت للعيش في منزل والدتها .. ومنذ ذلك الوقت وعذبه هي امها الروحيه .. تعبت في تربيتها وتعليمها اكثر مما تعبت على ابنائها .. فالسنه الأولى من طلاق والدتها كانت تلقي باللوم كله على عذبه فترا انها ابعدتها عن والدتها كي تستفرد فيها وتعذبها كما حكت لها والدتها .. فكانت كلما رأت ميل ابنتها لعذبه قامت بسرد القصص والحكايات المروعه عن عذبه حتى تبتعد عنها الصغيره بذعر ..
قامت وغسلت وجهها وعادت للجلوس بجانب العنود وهي تريها احدى القصات في هاتفها:
خاله عنود وش رايك بهالقصه نفسي اقص شعري بس امي موب راضيه تكفين اقنعيها
نظرت اليها بهلع:
يالخبله تستاهلين اقدت فيتس امس .. حرام عليتس تلعبين بشعرتس والله انه يقطع القلب ماشاء الله
اجابتxبأمتغاض:
بغيتك عون صرتي فرعون
ضحكت وهي تصرخ بأختها:
العذوب والله لاتقصين شعر هالخبله
صرخت متألمه من قرصة شيخه في فخذها وهي تضحك .. للتدخل الجده :
من اللي يبي يقص شعره يامال قص رقبة العدو
تحلطمت تلك بصوت منخفض:
ليتني سكت ولا قلت لك يالفضحيه الحين وش يفكني من امي وxجدتي
اجابت والدتها:
شيخه تبي تقص شعرها ياعمه وش رايتس
نظرت اليها مطولا ثم قالت وهي تربت على المقعد بجانبها:
تعالي يمي بقولتس شي بيني وبينتس
انصاعت لأمر جدتها وهي تجلس بجانبها
: لبيه
سحبتها مع اذنها وهي توبخها:
والله لاعاد اسمع طاري قص الشعر غير اقص رقبتس الشعر هو زين المره وسترها
حاولت ان تفلت من يد جدتها
: اححح ياجده توبه توبه والله ماعاد اجيب طاري ابد
ضحكت عذبه
: سمعتي وش قالت عمتي والله لاعاد اسمع كلمه
اخذت تدعك اذنها وهي تتألم
: بعد ذا القرصه حرمت حتى احدد اطرافه
x
في احد مطاعم لندن شاب اسمر يحمل الكثير من الملامح البدويه ذو شعر اسود داكن وحاجبين كثيفين مرسومه بدقه وعينان ناعستان له طول ومنكبين عريضين تجعل من حظوره هيبه تملأ المكان ,, يبلغ من العمر 26 ,يجلس وأمامه جهاز لوحي يتصفحه ويرتشف من فنجان القهوه اللذي يقبع امامه .. رفع عينيه عندما شده كلام من يجلسون بالطاوله المجاوره يبدو انهم يتشادون في موضوع مصيري لكن فوجئ عندما قامت الفتاه بصفع الشاب وهي تصرخ غير مباليه بمن يجلس بالمطعم ( انت اصلا حيوان شلون ارجع لأهلي وانت ما اعلنت عن زواجنا وش اقولهم عن اللي فبطني) رأى وجه الشاب يكتسي بالحمره محاولا ان يخرجها دون فوضى فهي مازالت غاضبه وتصرخ .. ضحك وهو xيضع فنجانه ويحدث نفسه .. الوحده تقط نفسها ولا تستوعب الا على اخر سنه .. غريبين هالنوعيه من البنات ما ادري ليه مايحسبون حساب لأهلهم .. ابتسم بشوق وهو يتذكر شقيقاته .. لم يخلق من الأناث من يوازيهم في ادبهم وخجلهم , ثم تذكر تلك البريئه ذات الظفائر الحمراء تنظر اليه بخجل وهي تشير لعبائتها وتهمس بخجل ( شوف لبست عبايه مثل ماقلت لي, امس قلت لماما انا صرت كبيره لازم البس عببايه) الجميع يرى انهم اخوه لكنه يرى علاقته بتلك الطفله ابعد من علاقة الأخوه فهم يرون انها صغيره لا تحتاج الى تغطية وجهها امامه , وهو من امرها بتغطية وجهها عندما بلغت السادسه عشر , وكانت تلك اخر مره يرى فيها صغيرته حتى الآن , تخبرني اختي ان احد ابناء خالتها يود الزواج منها بينما انا هنا اتمزق شوقا لها , سحقا الا يرون حبها في عيني وتصرفاتي , ايلزم الأمر ان اصرح لهم بلساني حتى يكفو عن ايذائي بالحديث عن طوابير المتقدمين لها , أتذكر في احد الأيام كنت احادث ابناء اختي x(تانغو) عندها سمعتها تصرخ عليهم ( يالشياطين من فيكم معفس الغرفه "" ثم شهقت وهي تراهم امام الاب توب"" قاعدين ع الاب ولا ذاكرتو والله اقول لأمي سحبت الاب توب ليتوقف قلبي وتنحبس كل ذرة اكسجين عن تنفسي وانا اراها تظرب فايز وهي ترتدي بجامه باللون الاصفر وترفع شعرها بطريقه مبعثره اعلى رأسها وتغرس وسطه قلم رصاص ضحكت فهذه العاده اكتسبتها من الطفوله وهاهي تشق طريقها فالصيدله ولا زالت تمارس نفس العاده "صرخ فارس وهو يضحك" شيخوه خالي فهد يشوفك فالكام , التفتت بسرعه لتفتح عينيها بوسعها وهي تراه يجلس امام جهازه يرتدي قميص من الصوف ويلف حول عنقه سكارف وقد شذب شاربه بطريقه لاتليق الا به وحده تجمعت الدموع في عينيها وهي تلقي xملابس اخوتها وتخرج من الغرفه ,لايذكر ماذا حصل بعدها او ماذا قال لأبناء شقيقته , فرؤيتها افقدته القدره على التركيز ,, عاد من ذكرياته على ارضع الواقع والنادل يضع امامه فاتورة الحساب ..
كانت تحزم امتعتها وهي تقاوم دمعتها من الإنحدار , ماللذي جعله يغير رايه ؟ لا أود الذهاب معه بمفردنا , فهو بوجود الجميع يؤذيني و يدمي جسدي فكيف بوجودنا وحدنا ستةً اشهر , اود ان اقضي هذه الفتره بجوار عائلتي , رباه شقيقي فهد سوف يأتي بعد غد لن أرآه , (هنا انحدرت دموعها تعلن انهزامها كالعاده) رأتها شقيقتها الجازي , احتظنتها وهي تخفف عنها:
ليه تبكين استانسي بتروحين مع رجلتس بروحكم لحد ينكد عيشتكم ولا احد يراقبكم فالدخله والخرجه , انا لو مكانتس ويقولون لي سافري واتركي عجوز قريح والله لأستخف واطلع بدون ما اخذ معاي شي من الصدمه
لم يزيدها حديث شقيقتها الا بكاء وحسره وهي تدفن وجهها بكفيها :
بمووت يالجازي بمموت , تكفين قومي قفلي الباب ما ابي احد يشوفني تكفين
قامت بهلع وهي تغلق الباب تلبيه لطلب شقيقتها وهي تجلس بجانبها خائفه وتحتظنها
: وش فيتس بسم الله عليتس طيحتي قلبي
مدت يديها وخلعت كنزتها وتبقت بحمالة صدرها وهي تنتحب بشده , لتلطم تلك جيبها بشيء من الخوف و الحسره
: ياوووويلي وش ذا منه
قالت كلمتها وهي تتحسس اثار قد تحول لونها لأحمر قاتم يحيطها هاله زرقاء واخرى بنفسجيه تعتلي صدرهاxوبطنها وظهرها
همست بألم يخالطه البكاء:
عجوز النار اللي عندك احسن من الجلاد اللي عندي , وشلون اروح معه انا من اسمع اسمه اخاف , شوفي كيف لعب بجسمي عقاله ماينزل من على راسه الا على جسمي محد يقدر يوقفه عند حده اصلاً كل ما هددته ذكرني يوم احرقني ابوي ورجعني ( عاودت تغطية وجهها ونشيجها يدمي قلب الجازي)
احتظنتها وهي تشاركها البكاء وتهمس في نفسها "حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا سعود حسبي الله"
x
x
للتو خرجت من منزل والدها وهاهي تجلس بجواره بالسياره وأبنائها نائمين بالخلف ماعدا تلك اللتي تنظر للطريق عبر النافذه وقد ذهبت بعقلها لمكان بعيد الى حيث يمكث ذاك منذ ست سنوات , منذ ان سمعت بخبر قدومه بعد ايام وهي تشعر بشيء ما لا تجد له تفسير, اهو اشتياق , ام حب , ام انني سعيده فقط لرؤية سعادة والدتي وشقيقاتها , استحسنت هذا الإحتمال وهي تقنع نفسها فيه , فهو لم يلمح لها او لوالدتها بشيء في يوم من الأيام انا الغبيه اللتي قمت بتأليف قصص ورديه تنتهي بزواج الأمير و الأميره فأنا مهما كنت سأبقى ابنه تلك المرأه اللتي قامت بإيذاء شقيقته كثيراً, يبدو انني اصبحت اكثر سذاجه عندما تخيلت فقط في يوم انه سيغضب عندما اجبر امي على اخباره بالعرسان المتقدمين اللذين ارفضهم من اجله ,كانت والدتي تستغرب اصراري وكنت اقنعها بأن رأيه دائماً على صواب ,وفي كل مره تصدمني والدتي بمدحه لأحدهم , تباً لك ايها المتعجرف اعدك اني سوف انساك وسأوافق على اول خاطب يتقدم لي اعدك بذلك ..
x
ارتدت بيجامه حريريه باللون الأبيض ثم جلست على مقعد التسريحه تمشط شعرها وقد سرحت في ملكوت اخر , استيقضت من غفلتها على قبلته فوق شعرها وهو يسند ذقنه على رأسها ويرى انعكاسها في المرآه:
وش فيتس وش تفكرين فيه
اطلقت تنهيده وهي تسرح في الا شيء مره اخرى
: في العنود
اعتدل في وقفته وهو يوقفها ليجلس في مقعد جانب السرير ويتحدث بإهتمام
: ليه عسى ماشر ؟؟
اجابته بقلق:
خايفه عليها اليوم شفت جسمها كله موشم عليه بالعقال شي مايتحمله رجال شلون تحملته هي ( ثم اردفت بحسره) والبلا يابري حالي ساكته ماتكلمت ولا شكت 6 سنين تخيل يا مساعد ماتكلمت !
تأثر بعمق وهو يربت على كتفها
: ماعليه ياحبيبتي الله بيهدي سعود ويعرف قيمتها اصلاً ماندري وش (لم يكمل حديثه من الطرق المتواصل على باب الغرفه) استغفرت ربها وهي تعلم هوية الطارق اما زوجها فقد تجهم وجهه وهو يقوم ليفتح باب الغرفه ليجد والدته تقف امام الباب وهي تحاول الدخول
: مساك الله بالخير وليدي مسويه لك مرقوقه يحبها قلبك
ابتسم وهو يقبل كفها محاولاً ردها من دخول الغرفه:
جعل هالكفوف بالجنه الحين اغير لبسي وانزل اتعشى معتس
اجابته بحزم وهي تدخل الجناح وتضع صحن المرقوق على الطاوله:
افا عليك وانا امك والله ماتنزل وتعب عمرك يكفي اليوم طالعن من الدوام وظاربن مشوار للمزاحميه وليته على شين يسوى محد رحمك ولا حس فيك تعال تعال اكل مرقوقة امك
لم تلبث ان تنتهي تلك من حديثها حتى تدخل الجازي وهي ترفع شعرها لتعيد تسريحه لتشهق بجزع وتعود بسرعه لغرفتها ,, اصابها الحرج من منظر زوجة ابنها وهي ترتدي بيجامه حريريه شورت لمنتصف فخذها وقميص بحمالات رفيعه جدا لتقل بإنتقاد:
يالله يارب استرنا يالله يارب لا تواخذنا بما فعله السفهاء منا , وش ذا ماعاد به حيا ولا مستحى (ثم وجهت حديثها لأبنها اللذي اكتسى وجنتيه اللون الأحمر من الموقف) ابوك والله مارفعت له برقعي الا عقب 20 سنه من العرس و والله لو انه ماطلق علي ان ارفعه تسان مارفعته وذي مالها الا 6 سنين وتمشي متفصخه ماتخاف يقومون عيالها ويشوفونها بذا الشوفه؟ ياويلي لايخسف بنا ربي الأرض من ذا التفصخ
لم يستطع ان يكتم ضحكته وهو يقبل رأسها:
يمه بنات اليوم ماهو مثل بنات اول واحنا يا رجال اليوم ماحن مثل رجالكم اول انا لو تجيني مرتي متبرقعه والله غير اطلقها من اول ليله
جاوبته بشيء من الغضب وهي تقف:
لأنك دزليل حيا و وجهك مغسلون بمرق اندزلع من طريقي خلني اطلع اندزلع
خرجت من الجناح , نظر لغرفته وهو يتنهد فوالدته غيرتها شديده جدا وتؤذي زوجتي بكلامها دوما لكن ماذا افعل فتلك جنتي وهذي زوجتي , دخل و وجد زوجته نائمه وقد غطت وجهها عنه , استلقى بجانبها وهو يهمس
: حبيبتي امسحيها بوجهي هالمره
سحبت نفس ترجو من الله الصبر لتجيبه بأختصار:
ماصار شي بس انحرجت ع الأقل تعال علمني انها دخلت الصاله , شكلي مايسوى ابد قدامها ترا
احتضنها وهو يعتذر منها مره اخرى , فهو يحمد الله انه رزقه بزوجه عقلها بوزن الذهب طيلة الست سنوات مستحمله جدال امي المستمر عكس زوجات اخوتي الأخريات ..
x
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ..
تمت ..