كاتب الموضوع :
لامارا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
*الفصل التاسع *
اذا اللي قبلنا مـا علمـوك؟ ..
.. مثل من جا وصـدّر مـا رواx
ونكرانك جميل اللـي هـدوك ..
.. مثل من جوّد الصقر وشـواx
وسجّ وهج عن من هم نسوك ..
.. ترى من يتبع المقفـي غـوا
*محمد بن فطيس المري*
رأى والده يتقدم ويلقي السلام ثم يجلس ، ليقف فهد وهو يسحب دلة القهوه ويصب له ، نظرت له شقيقته بحنان اخوي: وش فيك يابو فهد مانمت طلعت من عندي تقول بنام
تكلم بضيق: والله مدري صدري ضايقن علي احس جدران الغرفه خانقتني
شعرت بجزع فهي تعلم ان شقيقها لديه خاسه سادسه لاتخيب دوما : اذكر الله وانا اختك مابه الا خير
تنهد بضيق: لا اله الا الله حق ورجا
اقترب فهد وهو يناوله الفنجان ويشعر بضيق والده:
يبه ودك نطلع نروح لمكان والا لمسجد
هز رأسها بالرفض وهو يأمره: اتصل لي بخواتك كلهم خلني اتطمن عليهم
يالطيبة قلبك اللتي تخفيها دائما تحت قسوتك : ابشر يبه
ولكن قبل ان يتصل اتاه اتصال ، ليجيب :
مرحبا والله يالله حيه
سعود بدون مقدمات:
تعال خذ اختك معادني فعازتها
وقف بسرعه وهو يصرخ : ابو محمد ،لعنبو ذا الوجه وينها يالكلب وينها
سعود: مدري عنها
شعر بدوار حاد وهو ينظر لوالده بغضب ثم يهتف بحزم: جايك يالكلب جايك علي الحرام مايسدني غير اني اشرب من دمك والله لا ادري ان العنود فيها شي والله ان تموت على ايدي
همس والده بضيق: فهد اش العلم
فهد: سعود يقول تعال خذ اختك واقول وينها يقول مدري عنها ، والله ثم والله يبه انها ماعاد ترجع له لو على قص رقبتي
غضب والده: اقطع واخس ياولد ترفع صوتك علي
تنهد بضيق وهو يقبل رأسه: السموحه يبه بس محروق قلبي والحين مدري الاقي حجز او لا عقلي بيطير يبه
امره والده بحزم: دق لي على سعود ومنت برايح
كان سيتحدث لولا مقاطعة والده: انا قلت دق انا بتصرف
اتصل على سعود وهو ينتفض من الغضب ليجيب الطرف الأخر: هلا فهد
ابو فهد بحزم: اسمع ياولد ناصر بنتي ماتطلع الشمس الا وهي فبيتي ، مثل ماخذيتها معززه مكرمه من بيت ابوها ترجعها على وجهك للبيت اللي خذيتها منه ، والله ثم والله لو تطلع الشمس ما اعينها قدامي ان تغدي علوم تدخل من عقبها السجن لين تخيس ، سود الله وجهك (اغلق الهاتف وهو يناوله ابنه) ثم يقول لشقيقته بحزم شديد: الصبح كلمي عذبه و الجازي وظبيه يجون هنيا وانا بكلم رجالهم ، عيال عمها لزوم يكونون موجودين
فهد بخوف: يبه لايكون ناوي تصلحهم
ابو فهد بجزع: يخسي والله ماعاد تطب بيته ، دامه ارخصها ويقول تعالو خذوها والله انها تحرم عليه
قبل ذالك بساعات ، عادت للمنزل وهي تراه يجلس امام التلفاز ، استحمت وصلت صلاة للعشاء ثم ارتدت قميص قطني بدون اكمام يصل لأسفل الركبه باللون الأصفر ويتوسطه جيب كبير ذو فتحتين وضعت هاتفها في جبيها تركت شعرها دون تجفيفه وهي تخرج لتعد القهوه فهي تشعر بصداع
يجلس امام التلفاز وهو ينتظرها ، يعلم انه اخطأ بحقها كثيرا لكن لايستطيع الإعتذار ابدا ، رأها تخرج لكنه صعق تماما من منظر شعرها ، توقف وهو يصرخ بها: العنود
انتفضت وهي تلتفت له ولكنها تلبست بالثقه: تقدر تناديني بدون ماتصارخ
لكنه اقترب منها وعيناه تشتعل بالغضب:
قصيتي شعرتس ! متى قصيتيه ! ليه ماقلتي لي ؟
نظرت اليه ببرود:
قصيته اليوم ، وليه ما قلت لك ماني مجبوره شعري هو والا شعرك
صرخ بها لتعود قليلا للخلف:
هيه انتي موب عشاني ساكت لتس تتمادين (ضرب رأسه بسبابته) تريني خبل ماتعرفيني
العنود
: الا اعرفك اكثر مما تعرف نفسك ، واذا انت خبل فهذا شيء مافيه شك والا فيه رجال ع الطالعه والنازله يضرب مرته
غضب بشده وهو يسحب شعرها بكفه القوي
: ايه فيه انا يالعنود اللي اضربتس ع الطالعه والنازله يالله وريني يابنت محمد وش بتسوين !
شعرت بألم كانت ستبكي لكنها تشعر ان الوقت هذا يحتاج للقوه ليس الضعف ، مدت كفيها ليده وهي تحاول فكها ، نظرت له من هذا القرب: سعود فك شعري منت صاحي كل ذا عشان قصيته
سعود بغيض:
ايه ايه عشانتس قصيتيه من عطاتس الحق تسوين شي بدون شوري!
العنود:
فك شعري خلنا نتفاهم هذا موب اسلوب
ضحك وهو يفلتها ويعقد ذراعيه فوق صدره
: لا والله وش الأسلوب
العنود بثقه :
نتفق الحين ونحط النقاط ع الحروف
سعود بإستهزاء:
تفضلي اطربيني لتس يومين مستقويه نسيتي اني قادر اكسر خشمتس ذا اللي رافعته مدري ليه
رفعت حاجبها بسخريه لاذعه:
يحق لي ارفعه ، مشروع دكتوره قريب بإذن الله ، وعضو من اعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ، و كاتبه ، وجميله وصغيره ومثقفه وكامله مافيه شي ناقصني والكمال لله وحده ، وفوق هذا كل هالإنجازات وعمري حتى ما تجاوز28
استطاعت فعلا ان تغيضه ،وهي تقتنص نقاط ضعفه ، فهو النقيض تماما ، يحمل شهادة بكالريوس وموضف لإحدى الشركات ، و عقيم و مريض نفسي ، شعر انها تستهزء بأمراضه ، بينما هي لازالت تجهل موضوع مرضه ، امسك عضدها وهو يعتصره بشده:
ترا بإمكاني ذا كله يصير لتس حلم و اخليتس تنطقين هنا مثل الجزمه
أنت بألم:
سعود فكني ، انت ماتعرف تتفاهم الا بإيدك ، ماعندك لغة حوار غير الضرب
ضحك وهو يدفعها للحائط خلفها ليرتطم رأسها فالرف الخشبي ، وضعت كفها على رأسها وهي تشعر بدوار من الظربه لكنها تمالكت نفسها وهي تهمس بغضب:
سعود طلقني انا وانت ماننفع نعيش مع بعض
اقترب منها بسرعه وهو يحتظن وجهها بين كفيه ويهمس برجاء: عنود لاعاد تجيبين طاري الطلاق تكفين وش تبين امريني
شعرت بخوف من تغيره المفاجي: سعود انا مقدر اكمل معاك انت كل ماعصبت ظربت وانا معاد اقدر اتحمل
شد شعره بضيق: خلاص لو عصبت اطلع برا البيت والله بأطلع
تراجعت للخلف بهلع ، اسلوبه مخيف وغريب : اوعدني
سعود برجاء: اوعدتس
العنود بحذر شديد: و تتعالج من العقم ، ولاعاد تتدخل بخصوصياتي
هنا فقط ادركت انه غير طبيعي فنظراته تحولت لغضب كاسح ، و عرق نابض في جبينه قد تبين اكثر من قبل ، تقدم لها وهو يسحبها بعنف ويظربها بشده كما لم يظربها من قبل ويصرخ : ماتحبيني تبين تتطلقين وتخليني ، خذيتي سالفة عقمي حجه لتس !
صرخت وهي تحاول ابعاده: سعود بس بسسس
لكن صراخها و نحيبها لم يمنعه من فعلته ، تركها بعد ان أدماها وهو يتجه لعبائتها المعلقه ويرميها عليها:البسيها بسرعه
ارتدتها بخوف ولكن قبل ان تدخل يدها اليمنى صرخت وهي تشعر بألم فضيع ، سحب يدها مره اخرى لينعدم الأوكسجين من حولها وهي تشعر انها قد تنملت تماما وتفقد الإحساس بها سحبها للخارج وهو يلقيها امام الباب وكأنها ليست زوجته ثم يغلق الباب امامها ، ارتجفت من الخوف والألم وهي تطرق الباب لكن لامجيب بكت اكثر وهي تسحب هاتفها من جيبها وتتصل بجميله: جميله الحقي علي تكفين
وهاهي جميله الآن تجلس بجوارها وهي تغرق فالنوم ، كسر مضاعف فاليد اليمنى وخلع في الكتف ، و جرح في موخرة رأسها احتاج لثلاث غرز وكدمات متفرقه ، صعقت جميله من منظرها وهي تشعر بالحزن عليها ، وفهمت مغزى حديثها اليوم فالإجتماع ، تناولت هاتفها وهي تعيد الإتصال بالرقم اللذي نقلته من هاتف العنود ، وهاهو يجيب فالمره الثالثه: هلا
تحدثت بخجل: السلام عليكم ورحمة الله
محمد: وعليكم السلام والرحمه
جميله : شلونك يبه
محمد بإستغراب: بخير طاب حالتس ، من معي؟
جميله: انا جميله صديقة بنتك العنود
شعر بتوجس فإتصالها في هذا الوقت المتأخر من الليل بعد اتصال سعود ليس طبيعي:
سمي ياجميله عنود بنتي عندتس
تنهدت لتلقي بالقنبله على مسامعه
: العنود بالمستشفى ، دقت علي وهي تبجي ييت (جيت) لقيتها مقطوطه عند باب شقتها و مطقوقه ، و اللي عرفته ان ريلها هو اللي طقها
شعر بألم وهو يسأل عن حالها:
وشلونها يابنتي وش سوا فيها اللي مايخاف ربه
جميله بمصارحه
: والله يبه حالها مايسر ، يدها اليمين مكسوره كسر مضاعف وراسها مفلوع ومخيطينه ثلاث غرز ،و ضربات بكل جسمها
تحدث بحزم
: اسمعي يا ابوتس ادري اننا ثقلنا عليتس بس ابيتس ولا عليتس امر تقفلين جوالها وانا جايكم الحين ، ما ابي الخسيس يدري وينها
جميله: ابشر يبه ولايهمك و هذا رقمي بيكون بيننا تواصل ان شاء الله وياليت تستعجلون لأن يبون يبلغون وقلت ينتظرونكم تيون
محمد: بيض الله وجهتس وانا ابوتس ماقصرتي
جميله: ماسويت شي فمان الله
اغلق هاتفه ثم توجه لأبنه اللذي لم ينم مطلقا وهو يجلس امام (المشب) فهد
فز واقفا وهو ينظر لوجه ابيه الغاضب
: لبيه يبه
محمد:
قوم يا أبوك مشينا للمطار ندور رحله لدبي الخسيس بعد ماضربها رماها عند الباب ، وصديقتها دقت علي الحين تقول انها بالمستشفى
شعر بغضب شديد ، وهو ينظر لوالده الحزين
: والله يبه لاتمنعني منه ان ماعاد اطب ذا البيت (انهى جملته وهو يخرج لتغيير ملابسه )
استيقضت فزعه على صوت هاتفه ، تعوذت من الشيطان وهي تهزه بلطف
: مساعد حبيبي
اجاب دون ان يفتح عينيه:
همممم
الجازي بخوف:
حبيبي قوم جوالك يدق
انقلب للجهه الأخرى :
خليه يدق
الجازي:
مساعد حبيبي الساعه ثنتين محد بداق الا لشي ضروري
اعتدل جالسا وهو يسحب هاتفه ويرى هوية المتصل ، شعر بالخوف فعلا لكنه حاول الا يبين خوفه امام الجازي
: لبيه
اتاه صوت عمه وهو يتحدث بسرعه:
مساعد وانا عمك تعال انت واخوك وجيب جوازاتكم وابوك لايدري انتبه
انتفض بجزع :
وش العلم يا عم
محمد بألم:
الكلب سعود تقاوى ع الضعيفه ثم رماها لحالها برا بيته والحين هي فالمستشفى ، اعجل وانا عمك فهد حجز لنا وطيارتنا بعد الفجر والحين معنا عواد ومرته
توقف يسرعه وهو يتجه لخزانته
: ابشر ابشر الحين جايينك
اغلق هاتفه ليراها تمسك ذراعه وتسأله بخوف:
مساعد وش فيه ابوي وش يبي فيك
مساعد بهدوء:
مافيه شي طلعي لي ثوب وغتره بروح اصحي صقر
امسكت كفه برجاء عميق وهي تبكي:
تكفى قولي وش فيه
امسك كتفها: حبيبتي استهدي بالله ، سعود الخسيس ضارب مرته لين دخلت المستشفى وراميها برا شقتهم
شهقت بعنف ثم انخرطت في بكاء موجع وهي تتعلق بيده:
تكفى بروح معاكم تكفى
سعود بحنان وهو مستعجل حقا :
حبيبتي بكره والا بعده راجعين الوضع مايسمح تروحين خليتس مع العيال و ظبيه اختس عمي يقول بتروح
انهى كلامه وهو يتجه للشقه المقابله وهو يطرق بابها ، ليأتيه صوتها من خلف الباب: مين
مساعد:
ام وضحى ولا عليتس امر صحي لي صقر
سمعها تتأفف ثم تجيب: طيب
انتظر قليلا ليخرج شقيقه عاري الصدر دون ان يرتدي نظارته الطبيه وقد ارتسمت على وجهه علامات الهلع
: مساعد وش فيه!
مساعد بإختصار:
البس ثوبك وتعال بسرعه عمي توه قافل مني
سأل بتوجس: عمتي ظبيه فيها شي !
مساعد:
لا لا سعود ولد عمتي هيا ضارب العنود لين دخلت المستشفى والبلا واللي يقهر انه رماها عند باب الشقه لين جتها صديقتها تاخذها خذ جوازك وتعال
عقد حاجبيه بغضب :
سود الله وجهه الخسيس
.
.
.
.
مال عليها وهو يهمس:
ظبيه خلاص ، الحين بتروحين تشوفينها تعوذي من ابليس من جينا وانتي بس تصيحين
ظبيه بألم:
اختي تنهان وتنرمي بالشارع فالغربه ما معها الا الله ثم ذا الرجال وماتبيني ابكي
عواد:
بتتطمنين عليها ان شاء الله وهو بياخذ جزاه لاتخافين
بكت مجددا وهي تضع يدها على فمها تكتم شهيقها
: ليته قدامي الكلب والله لأذبحه والله
تناول يدها وهو يحتظنها برقه ويمسح بيده الأخرى على ظهرها لايستكيع مواساتها فهو لايعلم كيف سيكون حال شقيقتها .
.
.
.
المواقف تشخل الناس والطيب يبين ..
. . كل عام يطيح تسعه ويصفى لي وحيدx
*محمد بن فطيس المري*
استيقظت بفزع وهي تسمع صوت خالها الكبير:
وليه جبتيها ان شاء الله تقعد تنطق عند ابوها ناقصين صرفيه احنا
والدتها بغضب:
مالك لوا بنتي تقعد عندي و البيت مثل ماهو لك تراه لي
خالها بحنق:
وش تبين فيها موب هي اللي خلتس وفضلت مرة ابوها عليتس !
شعرت بضيق من حديث خالها فهو يقنع والدتها دوما بهذه الفكره ، لتسمع صوت والدتها ترد بغضب اشد من قبل
: اسمعني زين بنتي بتقعد معي ذا الأسبوع رضيت والا مارضيت
خالها:
وانتي تتوقعين الزلابه فايز بيخليها عندتس (القى جملته وخرج وهو غاضب)
شهقت من وصفه لوالدها هكذا ، توقفت وهي ترتدي خفيها وتخرج ، ثم تقف بثقه مصطنعه وهي تتحدث:
الصراخ ذا كله عشان قعدتي ! ليه يمه ماقلتي له ان ابوي بيجي ياخذني الصبح ؟
امها برفض:
لاموب ماخذتس انا قلت تجلسين هنا يعني تجلسين
شيخه بهدوء:
وانا ماني بجالسه فبيت اهله مايبوني ، يمه فديتس قلت لتس قبل لو تبين اجلس معاتس نستأجر لنا شقه وعلى حسابي كل ويك اند نجلس مع بعض بس انتي ماتبين
والدتها:
ايه يابنت بطني ماعاد تقوين فراقها اللي فرقت امتس وابوتس
اغمضت عينيها من تفكير والدتها:
يمه ماجبت طاريها ولاتدخلينها بكل شي بيننا
والدتها بضيق مصطنع:
والله انتس ترضين علي اللي ماترضينه عليها
تقدمت بجزع وهي تقبل جبينها:
يمه والله انتي عيوني الثنتين بس الحياه هنا ماتناسبني انا ما ارضى اسمع ابوي ينهان واسكت
ام شيخه :
ايه وترضين اني انهان على لسان اللي ماتتسمى
سحبت نفس طويل:
يمه فديتس قلت لتس الف مره اي حد يجيب طاريتس بالشينه قدامي بقطع لسانه ، و امي عذبه والله ماتجيب طاريتس بخير ولا بشر
توقفت والدتها وهي تتجه لغرفتها:
نامي نامي وروحه منتي برايحه
جلست بضيق ، هذا المنزل يخنقها تشعر ان جدرانه تطبق على انفاسها ، لكن والدتها عنيده وهي تعلم انها تخطط لشيء كبير وتخشى ان يكون هذا الشيء (عذبه او فهد)
.
.
.
.
لا تحسب الجفن من دمعه عقيم ..
.. يستحي منك والا اقفيت انثرهx
ولا يغرك وان بدا جسمي سليم ..
.. والله انه مثل سور المقبرهx
والله ان احر من دمع اليتيم ..
.. دمعة الرجال من فرقى مرهx
*محمد بن فطيس المري*
سعود ..
( صحيح ضميري يأنبني كل ماضربت العنود او هزأتها لكن هذا الحل المناسب ، انا اعرف انها تحبني فأكيد بتستحملني ، ما أبي ابين لها اني احبها ، لأن اكيد وقتها راح تنقلب علي ، بعد سنه من عرسنا سافرنا المانيا وسوينا فحوصات وقتها اكتشفت اني عقيم ، ما ابي احد يدري خصوصا العنود ، لو درت بتعايرني اكيد مثل امي ماكانت تعاير ابوي بكل شي ، فقره ، و شكله ، كلامه ، وابوي يحبها عشان كذا يسكت لها كثير ولايرد عليها ، كنت كل يوم اكره امي واكره ابوي اكثر ، ليش مايرد عليها او يوديها لأهلها ليه يخليها تقلل من قيمة قدامي ، كنت اعصب وانا صغير واقول لاتخلي امي تصارخ عليك ، كان يبتسم ويقولي*امك حبها تمكن مني ، وموضوع العيال مضايقها خلها يا ابوك تطلع اللي بخاطرها* بعدها تزوجت بنت خالي محمد اللي هي العنود ، الصراحه بديت احبها لكن كل ماحبيتها ضربتها و أذيتها آخاف مأساة ابوي تنعاد والاقي نفسي ضعيف قدامها ، و زاد هالشي مع تفوقها الدراسي و سالفة العقم ، ما أبيها تحس انها احسن مني ، انا مو فاشل نفس ماكانت امي تقول لأبوي ، بس بنفس كنت اكره خوفها الزايد مني واستسلامها ، ابيها ترد علي ، ما اعرف وش ابي ، يمكن هذا هو سبب مرضي النفسي ، ابي اعيش حياه زوجيه طبيعيه بس اخاف تنقلب على راسي ، والعنود تعرف انها تمكنت مني و تستقوي علي ، عبير كان عادي عندي قوة شخصيتها واحب هالقوه يمكن لأني ماحبيتها بس حسيتها مكمله لي بس ،x اخر مره بعد ما عرفت العنود بعقمي انهارت وصارخت ، كنت احس اني اشوف وحده جديده حبيتها وخفت منها ، بس تركتها تعبر ، لأني اعرف انها تحبني ومستحيل تقدر تتخلى عني ، اليوم قبل تطلع استغربت ان ملابسي مو مثل ماتعودت ، استغربت وش السالفه بس انصدمت من ردها حسيت كأني اشوفها أول مره ، طلعت والصراحه ماكان ودي تطلع بس مستحيل اقولها اجلسي معاي ، لأوول مره من تزوجنا اجلس بالبيت انتظرها ، ما اعرف ليش بس كنت حاس اني بفقدها ، دخلت وارتحت يوم شفتها ، حسيت بدت الضيقه تخف بس الصراحه ما انتهت ، بس يوم طلعت انهبلت خفت توترت ما اعرف اوصف شعوري ، قصت شعرها اللي تحاول فيني تقصه من 6 سنين وانا ارفض ، حسيت مع قصة الشعر ان هذي مو العنود ، وش الرساله اللي تبي توجها لي ، ان مالي كلمه عليها ، هينا ثارت شياطيني وقمت اتهاوش معاها لين وصلت لنقطة الطلاق خفت ، انا احبها كيف تخليني ، كيف تبتعد عني عشان العيال، تبي تخليني وتروح ضربتها من القهر اللي فيني ، ضربتها لأنها خوفتني انها تتركني ، ما اعرف شلون ضربتها بس حسيت ان ضربت ضرب غريب علي ، وبعدها رميتها برا ، ابيها تحس بالخوف اللي حسستني فيه ، ليه يبون يبعدونها مني ، هي تبي تروح والطبيب النفسي يقولي ابعدها عني ، هو مايدري اني احبها ، سمعتها تدق الباب وتبكي لكن طنشتها احسن تستاهل، دقيت على اخوها يجي ياخذها وانا اعرف ان خالي بكره بيدق علي يرجعها لي ، لكن خفت الصراحه من مكالمة خالي وتهديده ، فتحت الباب ابيها ترجع لكن مالقيتها ، ما اعرف وين راحت ولا اعرف وش اسوي )
أيعقل ان يكون هذا تصرف رجل طبيعي !!
.
.
.
.
وصلو للتو ، اتصل فهد بجميله واخذ عنوان المشفى ،دخلو وتوجه فهد للإستقبال وهو يسﻹل عنها لتجيبه الممرضه الآسيويه ، توجهو للغرفه توقفو فالخارج ولم يدخل سوى ظبيه و والدها و فهد ..
( أيعقل ياصغيرتي أنني أخطأت الحكم على سعود ، وأصبحتي انتي ضحية هذا الخطأ الفادح ، لم أجبرك عليه إلا لأني رأيت فيه الرجل المناسب ، رأيت فيه الشهامه و الطيب ، لم أرى فيه الخسه اللتي جعلته يفعل بك هذا ، أعذريني يا صغيرتي ) إقترب والدها منها وهو يحاول جاهدا الا تسقط دموعه امامهم من منظرها ورأسها ملفوف بضماد و يدها تلتف عليها جبيره ، واصابات متفرقه على وجهها ، انحنى عليها وهو يقبل رأسها بحنو ثم يسحب كفها الأيسر ويقبله بعمق ، فتحت عينيها قليلا وهي ترا والدها امامها ، همست بإسمه *يبه*
انتفض بجزع: لبيه يا ابوتس لبيه
لكنها لم تجب وهي تعود للنوم ، ابتعد عنها ليقترب شقيقها فهد ، وشتان بين فهد و والده ، سقطت دموعه دون ان يحاول منعها ابدا ، قبل جبينها ودموعه تسقط على وجنتيها ، وهو يهمس بعتب: ليه يالعنود ، ليه وانا اخوتس سكتي ع الظيم وراسي يشم الهواء ، آجعتيني يالعنود و آجعتي عمرتس (تناول كفها وهو يقبله عدة قبل) والله يالعنود ان اسوي فيه مثل اللي سوا فيتس واخس
خرج وهو لايرى من شدة الغضب ليقف امام ابناء عمه وهو يراx عواد قد ابتعد ومعه شقيقته ، تحدث بغضب شديد لم يستطع السيطره عليه: من بيروح معي
سأله صقر بهدوء : اول شي علمنا وش فيها
فهد بغضب: وش اللي موب فيها ، ماخلا فيها عظم بخير ، ومكسرها ، الحين الدكتور بيطلب الشرطه ، ابيكم تتصرفون لايمسكونه انا اللي ببرد حرتي فيه ، قولو لهم خلاف عائلي تصرفو
ابو فهد: فهد لاتنسى انه ولد عمتك
فهد بقهر: مانسيت يبه ولانسيت ان ذي المكسره جوا اختي
تحرك بسرعه: اللي بيلحقني يجي
لحق به مساعد اللذي يشعر ان غضب الأرض كله يعتريه و هو يتذكر عندما اخبرته الجازي بأنها رأت اثار الظرب على جسد شقيقتها ، ليته اخبر فهد ولم ينتظر حتى هذه اللحظه
في جهه اخرى
خرجت من غرفة شقيقتها وهي تبكي رأها وهو يقف مع ابناء عمه انسحب بهدوء وهو يقف مقابلها: ظبيه وش فيتس
شهقت وهي تخفض صوتها: مقدر اشوفها مقدر ، وجهها كله مضروب حسبي الله عليه
امسك كفها: تعالي السياره لين تهدين
خرجت للسياره اللتي استأجروها فور وصولهم لدبي ، التفت اليها بكامل جسده وهو مازال يحتظن كفها: ظبيه اذكري الله ، هذا هي بتطلع بالسلامه ان شاء الله سعود بياخذ جزاه
شهقت بعنف وهي تشرح له ما رأته: والله ظربها ظرب مايتحمله رجال ، فيها كسور تخيل يدها مكسوره ، وجهها كله ازرق ، كيف تحملت ، واخر شي يرميها برا ما كأنها زوجته وبنت خاله
احتظنها بلطف وهو يحاول تهدئتها ، لم تعترض ابدا فهي بحاجه لحضن اي شخص ، ولن ترفض احتضانه ابدا ، فأمام مصيبة شقيقتها شعرت ان حياتها نعيم
عواد:x ظبيه اسمعيني زين ، فهد وعمي موب ناوينها صلح ابد يعني حطي ببالتس ان اختس العنود بتتطلق يعني نفسيتها بتتعب من الظرب اللي جاها والطلاق هالوقت لازم تكونين معاها
تنهدت بألم: حسبي الله عليه ، محروق قلبي ياعواد ولا حد بيحس فيني
انتفض بجزع: ظبيه مثل موب اختس تراها بنت عمي اللي يضرها يضرني
عاودت البكاء: خلني ياعواد تكفى ما اقدر انزل الحين وامثل اني قويه ، تعبت من التمثيل خلني ابكي لين ارتاح وبأنزل لهم عقب
عواد: ارتاحي ياظبيه وطلعي اللي بخاطرتس وانا مانيب مخليتس
اما عند (فهد ، مساعد ، صقر)
صقر: فهد شوي شوي لاتقلبنا هد موب طاير
فهد لايرى شيئا من شدة الغضب وهو يقود بسرعه جنونيه ويتجاوز إشارات المرور وهو بدعو الله مطولا ان يكون في نفس شقتهم السابقه ولم يخرج بعد ، وصلو اخيرا وهاهو ينزل مهرولا درجات العماره وابناء عمه خلفه ومنظرهم مثير للريبه ، اشار لهم بالصمت وهو يطرق الجرس ويضع اصبعه على العدسه الموجوده فالباب ، بعد لحظات اتاه صوته البغيض : يالله جاي (فتح الباب)
سدد فهد لكمه قويه تحمل كل الغيض والقهر الساكن في قلبه ، وهو يدفعه للداخل بعد ان اغلق صقر الباب ، صرخ فهد في وجهه : يالخسسيس ، ذي سواتك فبنت خالك ، ماخليت فيها عظم صاحي
سحب مساعد فهد ثم امسك سعود مع جيبه: تحسب ماوراها رجال يقدرون يدعسون وجهك ، شوفهم ذولا اللي بياخذون حقها وعاد به خير فالمستشفى والرياض
دفعه سعود بقوه وهو غاضب من هجومهم: مالكم دخل كلكم انا ومرتي نتفاهم بالطريقه اللي تعجبنا
حينها تقدم فهد وهو يدفعه ليسقط ع الأرض ثم يجلس فوق ويسدد لكمات عده لوجهه حتى نزف انفه ثم ينقلب فهد أرضا و سعود يعتليه ويعيد الكره نفسها ولكنه شعر بكفي مساعد تنتزعه وتلقي به على الطاوله المجاوره ، صرخ بهم: اطلعو برا جايين تهجمون علي ببيتي عشان بنت محمد ، والله لأدق على الشرطه يشيلونكم من وجهي الحين
كان سيهجم عليه فهد ولكن صقر امسك يديه بشده وهو يقيد حركته ليستمر فهد فالشتم والصراخ ويحاول تحرير نفسه
اقترب منه مساعد وهو يهمس بغضب: بنت محمد شيختك وانت ماتسوى مواطيها والشرطه تنتظرك فالمستشفى
شعر بالخوف ولكنه لم يتضح عليه ابدا ، مسح طرف انفه النازف وهو يبتعد قليلا: انتو وش تبون بنتكم وأدبناها لكم وش تبون الحين
مساعد بغضب: على تراب ،وش تأدبها عليه تسواك وتسوى عشره مثلك
استمر العراك بينهم وفهد يشعر انه سيفقد وعيه من شدة الغضب ، و مازاده غضبا هو رؤية دماء على الرف الأبيض المثبت على الحائط اللذي ارتطم به رأسها ..
اما صقر ، يسند نفسه ع الحائط ويرا العراك امامه وكأنه لاينتمي اليهم ابدا، لم يتدخل فهو يعلم ان هذان الإثنان سيقومون بالمطلوب ، ولولا وجودهم ، استلم هو المهمه ، ولكنه تركهم وهو يقف ينظر لهم ببرود كعادته ، لم يتدخل ابدا الا عندما رأى فهد يحمل مزهريه زجاجيه ويريد ان يضربه بها بعد ان سمع كلمات سعود المستفزه ، تدخل فورا وهو يسحبها قبل وصولها لصدره ، ويسحب الإثنان من على جسد سعود المتهالك فمهما بلغت قوته (الكثره تغلب الشجاعه) : خلاص بس قسم بالله باقي شوي وتقتلونه
فهد بغضب : حقه و اقل من حقه بعد
اشار صقر لمساعد: خذه يا مساعد وروحو لعمي بسرعه وانا بلحقكم بتاكسي
كان سيعترض فهد لكنه شعر بالدوار يزداد لذالك انسحب بهدوء غريب ..
نظر صقر لسعود الملقى ع الأرض وقد تمزق جيب بجامته ، ويأن بألم من الظرب المبرح اللذي تلقاه للتو ، إقترب منه وهو ينحني له : شفت ذا اللي جاك تستاهله ، مع اني تمنيت انهم ذبحوك ، بس بتحترم القرابه اللي بيننا اللي انت ما احترمتها ، اسمع الحين بتنقلع معاي المستشفى يشوفون يدك اللي كسرها فهد ، تدري ليه فهد كان يحاول يكسرها لك ، لأنك كسرت يد العنود شفت كيف تستاهل الذبح ، وفالمستشفى والله ثم والله لاتجيب طارينا بخير او شر ، السالفه انك كنت تمشي وتهجمو عليك شباب وضربوك وسرقو الفلوس اللي معاك لاسرقو بوكك ولا شفتهم كان ظلام
تكلم سعود بصوت مجهد: والله لأبلغ عليكم يالكلاب
ركله على قدمه بخفه: خلني اسمع حرف واحد والله ثم والله ياسعود ان تقرير العنود اطلعه وازيد عليه شي ما تتوقعه يدخلك السجن لين تخيس (عاود ركله) قوم غير ملابسك بسرعه البس ثوب وصخ (اشار بإصبعه بتهديد) حاول تشتري الباقي من روحك وكرامتك ولا تعاند
( وحقا إتق شر الحليم اذا غضب)
.
.
.
.
غالي ولا يحتاج بسّك تغلي ..
.. غلاك اخذ قلبي وروّضـْه واسرجْه
*محمد بن فطيس المري*
استيقض من نومه وهو يشعر بحركتها حوله ، استند على كفيه وهو يرفع نفسه قليلا ليراها تعيد ترتيب الفطور على الطاوله المقابله للنافذه الكبيره المطله ع الحرم: لا وش ذا الدلع اقوم على فطور جاهز
ابتسمت بخجل وهي تقترب من قليلا وتترك مسافه بينهم: صباح الخير
سيف: صباح الزين وانتي الصادقه
ضحكت بنعومه: كنك قاعد تتغزل !
سيف ببرائه: ليه يعني اي وحده جميله اعتبر الحين تغزلت فيها
ضحكت: طلعت منت مضبوط موب على شكلك
ابتسم وهو يرفع الغطاء عنه ويتوجه لدورة المياه: افا عليتس انا موب مضبوط ظلمتيني
ابتسمت وهي تعود وتجلس امام طاولة الإفطار ، فهي استيقضت مبكرا وهي تتأنق و تطلب الإفطار ، تشعر ان هذه اليومين كانت مريحه جدا لها ، خصوصا مع تواجدها في هذا المكان ، رءته يخرج ويجفف وجهه ثم يجلس امامها: وش طالبه لنا اليوم
ابتسمت: فطور شرقي ، اكيد تشبعت بالفطور الإنجليزي هناك
عواد: ايه والله طلع من خشمي الحمدلله (ازال غطاء الصحن اللذي امامه) اوووه فول
الهنوف: و حمص و فلافل بعد
سيف: لا لا كذا ما اضمن اني ما ارجع انام ، غداء ذا موب فطور
ابتسمت: خل عنك حركات الدايت وافطر
سيف: حرام عليتس راح عمري وانا ارتب لي ذا العضلتين اخر شي ماتعجبتس
شعرت بحرج شديد: لا والله ماقلت ما اعجبتني اقصد افطر اليوم بس (بررت) اوبن دي
سيف: يالله ولا يهمتس كم عندنا الهنوف
الهنوف: ثنتين عاد مايمديك تسوي نفسك تدلعني وتقول وحده وبس
ضحك وهو ينزل ملعقته فالصحن: ايه والله ذي ماخذيت حسابها
الهنوف بخجل: شكرا سيف
رفع رأسه بإستغراب: شكرا!!!!!
الهنوف: على انك متحملني ومقدرني ومحسسني براحه غريبه ، احس ان فيه شي كان خانقني بدا يختفي
ابتسم لها بحب: مع انه لازم جو شاعري على هالكلام الحلو بس نعديها عشانتس والا صدق ودي امسك يدتس شويتين (اردف) ماسويت شي انت زوجتي و بنت عمي (كان سيقول و حبيبتي لكنه يشعر انه ليس وقتها الآن ابدا) وشلون ماتبين اهتم فيتس وبراحتس
حاولت ان تضع كفها بين كفيه لكنها فشلت للمره الألف فهي حتى الآن لم تستطع منع مخاوفها
الهنوف: عسى الله يقدرني وارد جميلك
عقد حاحبه بضيق: ما احب كلمة جميل ذي ، وكأني واحد من الشارع يتمنن عليتس ، انا رجلتس
خجلت فعلا انها اغضبته وهو يتعامل معها بمنتهى الرقه: حقك على راسي يا ابو الهنوف ولا تزعل
ابتسم لها: ابو ذيب ان شاء الله تبين الناس يدعوني بإسم مرتي
شعرت برجفه من حديثه المبطن ولكنها حاولت تمالك نفسها وهي تعود للصمت وتشرب الحليب بهدوء
.
.
.
. خبرتوا حدٍ يبكـي علـى واحـدٍ يبكيـه؟؟!!
وخبرتوا حدٍ مسجون ما يبقـي إفراجـه؟؟!!
*محمد بن فطيس المري*
عند سعود
، للتو وصل شقته بعد ان وجد كسر بيده اليمنى و ضربات متفرقه تؤلمه بشده ، فتح الباب وهو يمشي ببطء ، لم يعد لشقته مع العنود يخشى ان يعود فهد فيحطم ماتبقى من عظامه ، لذالك قرر التوجه لشقة عبير ، رأها تخرج من الحمام ثم تقترب منه بسرعه و تتحسس جسده: حبيبي وش فيك؟
ابعد يده عنها بشده وهو يتألم:شيلي ايدتس جسمي يعورني
عبير بخوف: من سوا فيك كذا
سعود بغيض: محد سوى فيني كذا شايفتني بزر جاني حادث
قبلت خده وهي تجلس على ركبتيها امامه: فيني ولا فيك ان شاء الله ، تبي اسوي لك شي
صد عنها بألم: لا قومي بس جيبي لي مويه وعطيني كيسة الأدويه اللي ع الطاوله
تمدد على السرير ببطء من الألم ، يشعر بالإختناق ، ثورتهم عارمه يخشى ان يجبروه على طلاقها لكنه لن يفعل ابدا ، فحتى الآن لم يتدخل عمي ، وسأخبره انها هي من أخطأت وانا عاقبتها فقط ، شعر بكف عبير يقترب من فمه وهي تناوله الدواء ، تمدد وهو يشير لها ان تأتي بجواره ، انصاعت لأمره وهي تتمدد بجوار ليدفن رأسه في حجرها ويترك الحريه لدموعه ، فإن كان البكاء سينهي حب العنود من قلبه فليبكيها طول العمر ، الآن فقط ادرك حجم خسارته ..
.
.
.
فقد خاطـري شـي مـن الضيقـة مسليـه
وغدت روحي من النـاس والليـل هجاجـة
*محمد بن فطيس المري*
انتهى من قيامه وهو يلتفت لزوجته اللتي تمسح دموعها : وش فيتس يا ام ذيب
ام ذيب: البيت فضى علي من عقب البنيات ،x الله يوفقهن ويسعدهن
تقدم منها وهو يجلس جوارها: افا عليتس يا ام ذيب وانا زين رحت
قبلت كفه المجعد: جعلني ما اخلى منك ، بس فاقده حسهن ، اول كنت اقول لا اعرسن ريم موجوده بس الحين لا ريم ولا بناتي
ابو ذيب: الله يوفقهم ذا اهم شي
غطت عينيها بطرحتها الخفيفه: ذيب يامفلح كاسر قليبي ، ولدي موب طبيعي احس به شي
ابو ذيب بقهر: ذيب لاعبن عليه ولد ولا بنت حرام والا بيتغير علينا كلنا ليه ، بيتبرا من ولده ليه
تنهدت بقهر : الله يرده لعقله انا مدري وش في قلبي قارصني عليه ، انت ماتشوف شوفته كيف تردت (شوفته=صحته الجسديه)
ابو ذيب: تدرين وش انا خايف منه !
ام ذيب بتوجس: وشو ؟
ابو ذيب: من الخنيز اللي يتعاطونه الشباب لايكون حد لاعبن عليه به
ام ذيب : لا ولدي مايسويها، ما سواها وهو مراهق يسويها الحين
التفت عليها بضيق: اجل وش مغيره ؟ المسجد حتى ماعاد يطبه وين ذيب اللي مايخلي صلاة الجماعه
ام ذيب بألم شاسع لحال ابنها: والله اني ماعاد اقوله شي اخاف يهج منا ويطلع فبيت لحاله والله ساعتها ان قد استخف صدق
احتظن كتفها وهو يقبل رأسها المشبع برائحة البخور والعود: ادعي له انتي امه وان شاء الله دعوتس مستجابه
ام ذيب بحزن: والله اني ادعي له بدون ماتوصيني
.
.
.
.
ياقو قلبك على الصّـده ويـا صُــــــبـرك
وياوسع صدري على صدك ويا صُبري
*محمد بن فطيس المري*
في المستشفى ..
تجلس بجوار شقيقتها اللتي تأن من الألم ، نظرت لشعرها القصير اللذي يتساقط بجانبها ، تأملت انتفاخ اسفل عينها اليسرى ،انحنت وهي تقبلها بنعومه ، شعرت بألم (ياعمري يالعنود ، كيف تحملتي ذا الضرب ،حسبي الله عليه، الله لايوفقه)
دخل فهد بعد ان غير لباسه ، قفزت برعب وهي ترى ضماده صغيره على جبينه : فهود وش فيك
ابتسم لها يحاول ان يطمنها وهو يحتظنها بلطف: خذيت حق اختس ، شفتي الكسر اللي بإيدها ابشرتس قد عنده مثله واخس
ارتفعت على اطراف اصابعها ثمقبلت انفه ودموعها تتساقط: جعلنا مانبكيك الله يديمك سند لنا ياخوي
ازاحها قليلا وهو يجلس بجوار العنود ، قبل جبيرتها ، ثم مسح على شعرها وهو يحدث ظبيه: ماقامت من رحت
هزت رأسها بالرفض: لا ما قامت
فهد: ابوي وينه مالقيته برا دخلت توقعته عندكم
ظبيه: ابوي مع عواد طلعو يكلمون الدكتور وللحين ما رجعو (اردفت) فهد ليش ظاربها
فهد: تصدقين مدري ، ولا ابي ادري لأنه اكيد بيقهرني انه مافيه سبب (قبل جبين العنود اللذي يغطيه الضماد) بنت محمد عداها العيب ، البلا فيه هو
ظبيه بحزن: وش كثر كنا نحتاج لك يافهد كلنا احتجناك توقف معنا ذي الوقف (تنهدت) الله يسامح ابوي
فهد بحنان: سامحيه يا ظبيه والله ابوي ماعمري شفته مكسور كثر هالمره
ظبيه بظيق: هذا ابوي ومسامحته اكيد ، بس كل ماتذكرت اول مره جت تشكي وكب عليها فنجاله اموت احس لو وقف لسعود وقفه جاده ماتمادى ، انا متأكده انه طول ذيك الفتره يظربها
فهد: خلاص ياظبيه اللي فينا مكفينا والخسيس والله ان يطلقها ولاعاد يشوفها لين يموت
بعد نقاشات حاده مع الطبيب وافق اخيرا لعدم طلب الشرطه بعد ان قامو بإقناعه انها امور عائليه ولا يريدونها ان تكبر:
انا هسيب المريضه لغاية ماتخف ، ولو اني مش راضي خالص ع الهباب اللي بتهببوه دهx ، ازاي مش عايزين البوليس ، دي كانت هتموت
ابو فهد: يادكتور خلاص سكر الموضوع وجزاك الله خير
الدكتور: بص ياعمي الحج ، الست العيانه دي اصابة يدها مش بسيطه خالص ، ودا غير الضربه اللي وسط نافوخها ، انا يتهيأ لي الست عايزه طبيب نفسي
ابو فهد بتفكيره القديم اللذي يخشى الحديث عن كل مايتعلق بالطب النفسي: يادكتور اخلص ترا راسي بينفجر منك
عواد: دكتور معليش ابوها شوي تعبان من السفر ومن خوفه عليها ، خلاص مثل ماقلنا لك هذي امور عائليه وتدخل الشرطه فيها بيكبرها وممكن تتسبب لقطاعه بين العائلتين
الدكتور: انا ماليش دعوه انتو عايزين كدا مع اني بشوفه غلط كبير أوي
عواد بملل: مشكور على اهتمامك الله يجزاك خير
.
.
.
الجازي ياروحي والله بخير بس نايمه و ماعندها غير اختس ظبيه استحي ادق عليهم
الجازي: مساعد حرام عليك كلهم مايردون انا اعرف اهلي بيطمنوني بس شكل الموضوع كايد
مساعد: حبيبتي والله انهم يقولون انها بخير
الجازي: طيب ليه فالمستشفى ؟
تنهد وهو يخبرها بجزء من الحقيقه: مكسوره يدها عشان كذا جالسه
شهقت بعنف: حسبي الله عليه الله لايوفقه (بكت) والله ان تروح تعطي الجوال ظبيه ، ذي اختتتتتي اختتتتي بموت من حرقتي عليها
مساعد: ابشري حبيبتي بس انتي اهدي
طرق الباب بخجل شديد ، سمع همسها الخافت وهي تفتح الباب قليلا: مين
مساعد: مساتس الله بالخير
ظبيه بإحترام كبير لهذا الشخص: مساك الله بالنور
مساعد: بشريني عنتس وعن الأهل عندتس
تنهدت: الحمدلله ، الله يقومها لنا بالسلاممه
مساعد بحرج: اسمحي لي ازعجتس بس الجازي تصيح وعيت الا تكلمتس تقول ماتردين على جوالتس
تذكرت جهازها اللذي نسيته في السياره: ايه والله خليته بالسياره مانزلته
مد لها هاتفه: خذيه كلميها ولا خلصتي ارسلي به وحده من الممرضات لاهنتي
ظبيه: ابشر يابو مشعل
تناولت هاتفه وهي تضعه على إذنها ليصلها بكاء الجازي الخافت: السلام عليكم
الجازي: وعليكم السلام، شلونكم
ظبيه: بخير الحمدلله
تحشرج صوتها: شلون العنود ، بدون ماتغبين علي
ظبيه بضيق: وشوله اكذب عليتس وانتي بتشوفينها لاجت ، حالها مايسر لاعدو ولا صديق كسرها جعله المرض
الجازي وهي لازالت تبكي: يابري حالي يالعنود ، الله لايوفقه ، جعله الكسر مثل ماكسرها
ابتسمت بفخر بالرغم انها تكره العنف: فهود جعلني ما اذوق حزنه ماقصر فيه تخيلي كسر يده من القهر يقول خليه يحس باللي سواه فيها
بكت اكثر وهي تستشعر حلاوة وجود الأخ ، فكم احتاجو وجوده ولم يجدوه بسبب معتقدات والدهم القاسيه ، اكملت ظبيه: ومساعد بعد ماقصر فيه مع فهد اما ابو الهول صقر يقول فهد ماخذ وضعية المتفرج
الجازي: ترا صقر لايغرتس سكوته ، تحطينه على يمناتس وقت الضيق
ظبيه: عز الله انهم ماقصرو فيه وعادهم ناوين يجرجرونه لين يطلقها غصب
الجازي بحزن: ياويله من الله ما استقوى الا على العنود ، هي صخت والا باقي
ظبيه: لا نايمه ماقامت للحين
الجازي بحنان: تكفين انتبهي لها وخليتس يمها
ظبيه: لاتوصين فديتس العنود غاليه
الجازي: واذا قامت دقي علي ابي اكلمها
ظبيه: من عيوني (حاولت تلطيف الجو) بروح ادور لي ممرضه مزيونه اعطيها جوال رجلتس تعطيه
ضحكت الجازي: جعلتس تنبطحين بدال عنادي اللي ماترضى علي
ضحكت من دعوتها ، فهم دائما مايسمونها *العجوز*x لدعاويها المضحكه
.
.
.
.
حارت دموعي في عيوني وصديت ..
.. وأرمشت مابيها تبين .. وطاحت
*محمد بن فطيس.المري*
تجلس بجوار والدتها وهي تلاعب صغيرها عبدالله، تشعر كل يوم انه يزداد شبها بوالده ، وكأنه يتعمد ايذاء مشاعرها بهذه الذكرى الأليمه ، ابتسمت وهي تراه يرفع يده للأعلي ، انحنت وهي تقبل كفيه الصغيرين: ياناس حبيب ماما
والدتها بحزن: عسى الله يصلح حالتس انتي وابوه ويردكم مرد طيب
تنهدت بضيق: يمه فديتس لاعاد تجيبين ذا الموضوع
والدتها بحزن: من حر مافي قلبي وانا امتس
ريم: فديت قلبتس بس انتي تعرفين ذا الموضوع شكثر يضايقني ما احب اسمعه
والدتها: ابشري يمي ابشري
ريم: الله يرضى عليتس (اردفت تغير مجرى الحديث) ساره مانزلت !
والدتها: الا فديتها جتني الصبح بحجرتي تشوف ابي شي او لا
ريم: ساره تسوى الدنيا عسى معتاد يعرف قيمتها بس
دخل معتاد وهو يتحدث بملل مصطنع: يالليل معتاد من خذيت ساره جحدتوني كله توصوني فيها (نظر لهم بخبث) اتحدى وحده منكم قالت لها انتبهي لمعتاد تراه كنز
ضحكت والدته: ماينخاف عليك تعرف تضبط امورك
ابتسم: اشم ريحة تنظل
والدته: ماعليك شر ان شاء الله
ضحك وهو يمد يده لصغير ثم يحمله: ذا الشيخ هو اللي يعرف قيمة خاله
ريم بحنان: فديت خاله الله لايحرمنا منه
معتاد: ولامنكم (قبل عنقه) انا ما ادري وش الفتنه برقبة ذا النتفه تجذبني غصب عني
تأملته والدته بحنان شاسع وهي تراه يلاعب ابن شقيقته ، دعت الله مطولا ان يرزقه الذريه الصالحه ، همست بما يدور في خلدها: جعل ربي يسقي لاشفتك تشيل ولدك
ابتسم لوالدته: اممين ، ان شاء الله تزفينهم بعد
سألت ريم بإستغراب: الا وين ساره مانزلت معك
ابتسم بغموض وهو يتذكر عصبيتها المغلفه بالخجل بعدما افسد زينتها وهي تستعد للنزول لتعيد كل شيء من جديد: فوق بتنزل بعد شوي
ريم: تبي اثب لك قهوه ؟
معتاد: ايه فديتس (عاود اللعب مع الصغير )
تأملتهم ريم وهي تشعر بالحزن ، تمنت كثيرا ان ترا هذه اللحظه لكن ليست مع شقيقه ، بل مع حبيبها ذيب ، بالرغم انه ظلمها وشكك بأخلاقها وشرفها ، الا انها لازالت تحبه وتشعر بشيء غير مريح في تغيره المفاجيء لكن لاتعلم ماهو ، تمنت بشده ان يكون بجوارها لحظات المخاض ، ان يمسح جبينها ويتلو عليها أيآت السكينه ، ثم تمنت ان يرى صغيرهم وهو يكبر يوما بعد يوما و يهمس بإسمه قبل اسمها ، لكن يبدو أن احلامها أصبح حدوثها معجزه ، لن تكف عن الدعاء ، حتى يعطيها الله ما تتمنى ..
تمت ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..
|