كاتب الموضوع :
لامارا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
* الفصل الثامن*
ماكل من قال اغليك يغليك ..
هو كل مسلم في زمنا يصلي !
*محمد بن فطيس المري*
تجلس امام القهوه وهي تتجاذب اطراف الحديث مع عمها ، وبخت صغيرها اللذي ازعجها حقا: مشعل اهججد (عاودت الإلتفات لعمها) اسلم فديتك (اسلم ، تقال عندما يقاطع المستمع المتحدث ثم يعود له وهو يطلب منه الإكمال)
ابتسم عمها وهو يرى اكبر احفاده يحاول اغاضة شقيقته الصغرى حتى تبكي فيضحك: عيار ذا الولد ماش ماطلع على سميه
نظرت اليه بخبث وهي تمده بفنجان قهوه: والله ياعم ودي اني اصدقك بس اشوف عيارتك على عمتي ماني بعمياء
ضحك وهو يرا الصغير عاود للعب : والله انها بعيني تسوى ايش لاعصبت احب اطفر بها
ابتسمت بخبث وهي تغوص في حديثها الجريء الدائم مع عمها فهي لاتشعر بالخجل معه ابدا بل تشعر بعلاقه قويه تربطها به اكثر من علاقتها بوالدها اللذي لا يستطيعون ان يتطرقو لهذه المواضيع امامه ابدا: ايه ثم تقعد تراضيها وهي تطردك تنام فالصاله وتقعد تخشخش من عيالك
ظحك بشده فهو لايجد متعه للحديث الا معها ولا يضحك بهذا الشكل الا على حديثها،وهذا احدى اسباب غيرة زوجته القويه منها : الله يقطع سوالفتس هو مهوب انام فالصاله بس الصدق تنام بشيلتها ذاك اليوم عشان تعلمني انها زعلانه
تربعت وهي تقدم رأسها نحوه قليلا وتهمس: ايه ثم نبي الأكشن شلون تراضيها من اليوم ادور و احوم حول ذا النقطه
دفعها قليلا: مالتس دخل شي بين رجال ومرته وش عليتس انتي
ضحكت وهي تسحب كفه المجعد وتقبله بعمق ، فهي تشعر انها حقا والدها بل تلجأ له في امور عده لايعلمها احدا سواه حتى زوجها: الله يخلي لك عجيزك انا عندي ابو مشعل يسدني وزود
لكزها بعكازته اللتي كانت جواره على ركبتها بخفه: اجل شقومس محتشره من جلستي تبغين تعرفين كل شي وذلحين تقولين ماعليتس
الجازي بمرح: عيت تعطيني شي يشبع فضولي قلت ماش شكلك طقة الشيبان اللي ماتطلع منهم الكلمه الا بريال
ابتسم لها: ها خذي عندتس ماتطلع مني الكلمه الا بألف ريال
سمعت صوت حماها صقر وهو ينبه بقدومه بعد سماع اصواتهم (ياااا ولد)
انزلت برقعها على وجهها وهي تعدل من وضعية جلالها وتنزوي قليلا للطرف ، ليتحدث عمها: حياك يا ابوك اقلط
دخل وهو يلقي السلام: السلام عليكم
انحنى على رأس والده وهو يقبله: شحالك نفداك بشرني عنك
ابتسم والده: بخير جعلك بخير ، انت اللي علومك
جلس بجواره وهو يسحب دلة القهوه امامه ويسكب له فنجان: بخير جعلني ما ابكيك، توني راجع من الجامعه كان عندي تصحيح صدع بي ، والله يا بعض الإجابات اني ما اذكر ان بعمري درستها مدري منين يجيبونها
ابتسم والده وهو يربت على فخذه: اجر اجر ياولدي انت اهم شي احتسبه عند ربك
استنشق رائحة القهوه وهي تفوح بعبق الهيل والزعفران ،تسكره هذه الرائحه حتى النخاع ، وتريح اعصابه كمخدر فوري ،ارتشف منها قليلا ليعرف من اللذي اعدها ، تحدث بإحترام دون ان يرفع بصره: يعطيتس العافيه يا ام مشعل اشهد انها تقند الراس
تكلمت بحرج وكأنها ليست طويلة اللسان قبل قليل فهي تعرف حدودها جيدا معه ولا تتحدث بغير الهمس في وجوده: بالعافيه
اشارت لأبنها ليتقدم منها وهو يقرب اذنه من فمها لتوبخه بلطف: ولد قم صب لعمك وجدك عيب عليك جالس وهم يتقهوون
تقدم وهو يمتثل لأمرها ويسحب الدله من امام عمه لينهره بلطف: مشعل نزلها لاتحترق
نظر له بغضب طفولي وهو يشعر انه قد جرح رجولته اللتي يزعم: ليه احترق ماني برجال
ابتسم جده وهو ينظر لفعل حفيده اللذي تكبر عمره دائما وهو يشكر الله في سره على زوجة الأبن العظيمه اللتي تغرس هذه المباديء في صغيرها: الا رجال والنعم (مد فناجنه) صب لي
التقط الفنجان في يمينه بتمرس وهو يمسك الدله بيساره ويسكب القهوه لجده بطريقه فعلا ادهشته وكأنه كبير فالعمر ليس طفل لم يتجاوز السابعه شعر بالأسى فعلا لحال ابنته اللتي تفتقد هذه التربيه وهي تقضي معظم وقتها مع الخادمه او والدته ، امر ابن اخيه بالإقتراب ، وعندما اقترب قبل رأسه وهو يحدثه بفخر ليزيد من حماس هذا الطفل: فديت خشمك يالذيب ، المره الجايه تدخل المجلس وتصب قدك رجال
ابتسم لعمه وهو يشعر ان ليس على الأرض سواه من هذا المدح والفخر به ليجيب بطفوله حاول تغليفها برجولته الجميله: ابشر ياعم
توقف وهو يوجه حديثه لوالده: يبه نفدا خشمك بطلع اقيل وانزل لاجاء الغداء ان شاء الله
تكلم والده: ارتاح يا ابوك الله يحفظك
صعدت الدرجات بثقل وهو يتجه لشقته فالدور الأعلى ينقسم بشقتين له واحده والأخرى لشقيقه ، وكل شقه تحوي على مطبخ وصاله وثالث غرف ، فتح الباب وهو يرى الهدوء ، لكن رائحه هناك ازعجته ، نظر للمطبخ ليرى تراكم الكؤوس فوق المغسله وبعض الأطباق اللتي تحوي بقايا الطعام ، شعر بتقزز من المنظر وكأنه مطبخ لأحد شقق العزاب ، دخل غرفته وهو يراها كما خرج منها صباحا كالعاده منذ 11 سنه لاتفقه شيئا في حقوق الزوجيه الا المال و السفر ، اما غيرها فهي تجهله تماما ، رمى بشنطته على الأريكها ثم اتجه للخزانه وهو يخلع ثوبه ، بحث عن بجامه يرتديها لكنه بالفعل لم يجد استغرب اين الكم الهائل من ملابس نومه وكأن عقله نبهه لشيء قد غاب عنه ، اتجه للمطبخ مره اخرى وهو يتفقد ركن الغسيل ليجد سله قد امتلئت بملابسه، زفر بضيق وهو يعود لغرفته سئم هذه الحياه ، فهو حليم للغايه ولكن اتق شر الحليم اذا غضب ،ولكنه عندما يغضب تتغير تصرفاتها اسبوع او اثنان ثم تعود كما كانت وهو يرفض وجود خادمه لكنه سيظطر الآن للخضوع لرغبتها فهو بات يكره العوده للمنزل لأنع يعلم انه سيرى كل شيء ضد رغباته منزل متسخ ورائحه نتنه و ملابسه غير معده سيجلب الخادمه ليرتاح هو ليست هي ، بقي في ملابسه الداخليه (سروال و فانيله) و فتح احدى ادراج التسريحه باحثا عن مسكن يهدء من صداع رأسه قبل ان يفتك به ، رأها تدخل الغرفه وهي تضع ماسك البيض على بشرتها وترتدي قميص من الصوف طويل ، شعر بقرف من منظرها ، اشار اليها بتقزز: امانه ذا منظر وحده تستقبل زوجها وهو راجع من الدوام
اشارت بيدها بعدم المبالاه: وش سويت المفروض تفرح اني اهتم ببشرتي
ابتسم بسخريه: تهتمين !! ليته عشاني بس وين وضووح
تكلمت بعدم اهتمام: مدري يمكن نايمه
اغمض عينيه بشده وهو يرجو الله صبرا فرجل حليم مثله سيكون انفجاره ساحق لكل شيء : ماتدرين ، من يدري اجل ! خدامة امي ؟
تأففت: يوه الله يرحم والديك ماني برايقه ، قلت لك الف مره جيب خدامه وخل خدامة امك ترتاح
نظر اليها بتقزز: بجيب خدامه موب عشانتس عشان عيشة الزباله اللي مستمتعه فيها
ابتسمت بسعاده: اللي هو اهم شي تجيب خدامه
سمع صوت ابنته ، خرج وهو يراها تتقدم ناحيته بكرسيها المتحرك ، ابتسم بحنان لايظهر الا لها فقط ، اقترب منها وهو يحملها بخفه وسط ضحكاتها الرنانه ، قبلت خده بشده بعد ان طوقت عنقه بيديها ، ليسألها بمرح: من اجمل بنت بالرياض
ابتسمت بخجل: انا
ضحك وهو يقبل جبينها، وكأنه بسؤاله المعتاد هذا اللذي يغلفه بالمرح يحاول دعم ثقتها بنفسها اللتي تفتقدها احيانا بسبب اعاقتها: فديتها حبيبة ابوها ، الحين عاد تنامين معاي شكلتس مانمتي
ابتسمت له: بنام معاك بس بشرط
وضعها ع السرير وهو يغطيها جيدا ثم يستلقي بجانبها: امريني وش شرطتس ؟
وضحى ببرائه: بكره اغيب
التفت لها وهو ينقلب بالكامل على جانبه: ليه يا عين ابوتس تبين تغيبين
وضحى: لأن الأستاذه هاوشتني لأن ماحليت واجباتي وعندي واجبات كثير ما حليتها لو غبت مابتدري اني ماحليت
شعر بغضب يعتريه وهو ينظر لتلك تجلس امامه في الصاله وقد انشغلت بمكالمه تافهه تدعي انها مهمه دائما وهي ليست الا حديث في احوال الناس و اعراضهم ، مسح بكفه على شعر صغيرته وهو يشعر بتقصيره فعلا: خلاص ياعيني اذا قمنا ان شاء الله انا بحل معاتس كل واجباتس اوك
ابتسمت بسعاده: اوك ، يالله نغمض عيونا ونعد للعشره واللي ماينام كسلان
ضحك وهو يحتضنها بحنان بالغ فهذه الطفله اللتي تبلغ التاسعه مصابه بإعاقه بسبب نقص اوكسجين تعرضت له اثناء الولاده افقدتها القدره على المشي وهي ترافق هذا الكرسي المتحرك منذ ست سنوات ، ولكن مايؤلمه حقا هو علاقتها بوالدتها البعيده جدا ، فهي لاتهتم بها ابدا وكأنها ليست أمها ، بل مرات كثيره يراها تجلس مع الجازي و والدته اكثر من جلوسها مع والدتها ، تنهد بعمق وهو يقبل رأسها ويغرق فالنوم
اما فالأسفل ..
للتو دخل وهو يرى صغيرته تجري تجاهه فتح يديه لها لتقفز في حظنه وهي تضحك بشده عندما رفعها للأعلى ثم عاود احتظانها دخل وهو يلقي السلام على والديه وابنه يقف ويقبل رأسه ثم يده ،بعد ذالك اتجه هو لوالديه وهو يفعل المثل ، فسبحان من جعل البر دين ، وهو يرى تصرفات ابنه دائما تعكس تصرفاته ، جلس وهو يسألهم عن الحال ، استغرب انه لم يراها بينهم ، ولكن استغرابه لم يلبث حتى يراها قادمه وتحمل في يدها صحن وتبتسم له وهي تلقي السلام ، جلست امام عمها وخالتها وهي تحدثهم بود:
فديتك ذا حليب ابل تو اهلي مرسلينه من حلال ابوي (نظرت لخالتها) ومرسلين دهنه يحبها قلبتس ( دهن او سمن البقر يفضله الكثير مع الأرز او غيره)
عمها مشعل: الله يكثر خيرهم ماقصرو صبي لي وانا ابوتس
ناولته الحليب ثم ناولت عمتها (التفتت لمساعد وهي تسأله) تبي
نظر لها بخبث وهو يرا الكل منشغل ويتحدث بخبث وهو يعض طرف شفتيه:ايه والله ابي
حاولت كتم ضحكتها وهي تلتمس خبثه اللذي تعشقه ، لكنها تعلم انه لا يحبه ابدا فإذا كان خبيث فهي اخبث منه ، ناولته الحليب وهي تبتسم ببرائه: سم
مد يده قليلا ليزيحه من امامه: لا ما ابي (ليصله صوت والدته) وليه ماتبي مهوب عاجبك ، والله ان تشربه شفني حلفت ذا المفيد مهوب اللي تشربه من محلات اليهود كل يوم (تقصد بعض المقاهي الأجنبيه اللتي يفضلها)
ضحكت من كلام خالتها: فديتس ياخاله دائما اقوله خل محلات اليهود اللي ظيعت صحتك وقروشك بس مايسمع
همس لها وهو يكتم ابتسامته: جويزي
رفعت حاجبها بمكر: لبيه
ابتسم:معليه والله ماتسلمين
ضحكت وهي تعود للجلوس امام والديها ، لطالما عجز عن شكرها و التعبير عن حبه لها ، يرا تعاملها مع والديه وكأنهما والداها هي و مع ابنائه وهي تحسن تربيتهم و تعليمهم ، تتحمل كل امور هذا المنزل بالرغم من ايذاء والدته الدائم ، لكنها تقوم بما لايقوم به غيرها ،فهي من تتكفل بكل شيء اثناء المناسبات برفقة الخادمه ،ولا ترضى ابدا بدخول والدته المطبخ والوقوف فيه فهي دائما ما تقول (عمه فديتس انتي خليتس مع الظيوف وانا بسد عنتس هنا) اعلم ان امي تحبها و انها بالفعل تعتمد عليها في امور عده اكثر من اعتمادها علي وعلى شقيقي لكن غيرة امي مؤذيه بشده
عند غيابه لايجدها ابدا في شقتها بل تكون بجوار والديه وتقوم بإحتياجاتهم والجلوس معهم ، لكم يعشقها والده فهو دائما يكرر عليه ( جويزي والله لا اعلم انك تظيمها ان ماتمسي لي في بيت ، ذي الغاليه ام الغاليين والله ان خاطري يشين لا امست في بيت هلها) حقا هي نعمه من الله لن يفرط بها ابدا فمن ذاق قرب الجازي لن يستطيع العيش بدونه ..
رأته يغرق بالنظر اليها هزت رأسها بتساؤل وهي تبتسم لهx ليجيبها بألا شيء ..
.
.
.
.
تحبني لكن علومك تردت ..
ما احتلت في وصلي مثل منت محتال ..
* محمد بن فطيس المري*
بعيدا كل البعد عن هذا المنزل وارض الحرمين ، في دبي دار الحي ♡
للتو خرجت احدى عاملات مركز التجميل ، ذهبت لتستحم وهي تغرق في افكارها ( انا للحين ماواجهت سعودي باللي بخاطري ، عنده شي واحد اذا يبيني اجلس معاه يا انه يحلف مايمد ايده واذا مدها معاد لي قعده عنده ويتعالج من العقم ولا عاد يفرض رايه بشي غصب عني ، واذا مارضى ماني بمستحملته اكثر من كذاx و ربي بيرفع حبه عن قلبي) لفت روب استحمامها على جسدها الغض ، ثم خرجت وهي تجفف شعرها انهت تجفيفه وهي تنظر لشكلها بإبتسامه واثقه، تشعر انها صغرت كثيرا مع هذه القصه الجديده ، فهي للتو قد قصت شعرها اللذي يصل لمنتصف ظهرها لفيكتوريا يغطي عنقها فقط ويالجمال عنقها اللذي ازداد فتنه مع قصر شعرها، انساب بنعومه يحيط وجهها الجميل ، تأنقت كما لم تتأنق من قبل وقد ارتدت بنطلون اسود بقصه مستقيمه باللون الأسود وقميص ابيض وجاكيت اسود حذاء ذو كعب عالي اسود طلتها رسميه جدا لكنها انيقه وفاتنه لأبعد الحدود ، فطولها الفاتن يجعل لها جمال والق خاص دائما ، كان لديها اجتماع بسيدات اعمال و بعض اعضاء هيئة التدريس ، فهناك مؤتمر يعقد في دبي و كانت احدى المدعوات ، وضعت عطرها في حقيبتها حتى لاتتعطر ثم تخرج امام الرجال ، سحبت عبائتها وخرجت للصاله وهي تضعها بعنايه على كرسي الطعام وتجلس وتسحب هاتفها من الحقيبه وتتصل بصديقتها، لتجيبها: مرحبا فيج
العنود برقه: مرحبا بتس ياعمري ، شلونتس
جميله: فديتج والله بخير انتي شلونج
العنود: الحمدلله تمام(اردفت بتساؤول) وينتس عشان ما نتأخر
جميله: قريبه منج وايد و ترا بتيي دكتوره سهام عاد شغلت مخابراتي كشفت اجتماعهم طلع تناقش بقضية تعنيف المرأه
شعرت بمراره تجتاح قلبها ، كيف ستناقش وهي من خضعت لهذا التعنيف ، كيف أستطيع التحدث و جسدي لازال يحتفظ بالكثير من نتائج هذا التعنيف ، من انا لأتكلم وانا من ابتعلت الإهانات كأمواس مسمومه و ابتسمت ، (شعرت وكأن اجراس ترن في رأسها لتنبهها انها العنود اللتي وعدت نفسها بالتغيير ، وستتغير ، وستدافع عن المرأه)
تنهدت: حلو موضوع مهم ، وزين بقابلها بناقشها بروايه ودي انشرها
جميله بحماس: بذذذمتج عندج روايه شنو اسمها
ضحكت بألم: لا معليش الأسم سر ولو نشرتها ان شاء الله ماراح اذكر اسمي صدقيني راح انسبها لأسم غالي علي
جميله: بل شنو هالسر العظيم بروايتج
العنود بغموض: احب احتفظ فيه لنفسي (حاولت تغيير مجرى الحديث) ترا اول مره أأومن بالقدرات النسائيه فالقياده ياخوفي منتس
ضحكت جميله: عشتو بتخافين على روحج وانتي معاي ،x يالله تجهزي عشر دقايق ان شاء الله وانا عندج
العنود: اوك باي
بعد ان اغلقت هاتفها ارتدت عبائتها و لفت طرحتها على رأسها بإحكام و مازال نقابها في يدها ، سمعت صوت الباب ، كانت ستتوقف كعادتهة وتبتسم له ، لكنها تداركت نفسها فاللحظه الأخيره وهي تنظر لنقابها في يدها، القى السلام وهي ترد عليه بخفوت ثم رأته يدخل الغرفه، شيء ما قد آلمها في صوته، يبدو حزينا او مهموما ليس صوته كالمعتاد ، خرج مره اخرى وهو يسألها بإستغراب: العنود ملابسي ليش موب مكويه !
ابتسمت بسخريه وهي تهزأ من مشاعرها قبل قليل توقفت وهي تلتفت اليه وترد بثقه: ماكان عندي وقت اكوي (وكأنها تذكرت شيئا) صح كلم المغسله يجون ياخذونها
رفع حاجبه بغيض وهو يستغرب هذه القوه: من حقوقي عليتس ذي ياماما
جلت وهي تضع رجل فوق الأخرى: الغسيل والكوي حقوق !
اقترب وهو بالفعل يستغربها فهذه ليست عنوده الأوله اللذي كانت شديدة الحرص بكل مايتعلق به ، ويجد لباسه دائما نظيف ومرتب ورائخة خزانته تفوح بالعود ولكن الآن لايجد شيء من هذا ابدا : ايه حقوق
العنود بثقه: عندك دليل!
شعر انه يغلي من الغضب لكنه تمالك اعصابه: دليل ايش؟
العنود بذكاء في حوارها لأول مره تستخدمه معه ، فهي ان كانت ضعيفه امامه الا انها شديدة التمرس في قلب الحوارات ومناظلة الشخص اللذي امامها بكل ما أوتيت من علم ومنطق و لديها فصاحه بالغه جدا جعلتها محط اعجاب الجميع لكنها ما إن ترا سعود حتى تبتلع لسانها وتغص بحديثها: اقصد فيه دليل فالقرآن او السنه يقول ان ملزومه اكوي و أغسل ؟
سعود: ملزومه تطيعين رجلتس ورجلتس يبي منتس هالشي
ضحكت وهي تنظر له بتعجب جعله يزداد غضبا: تصدق توقعتك ماتعرف للحقوق ، بس لاتنسى ان الله سبحانه وتعالى يقول ( xوَلَهُنَّxمِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِx)
سحب نفس طويل ثم نظر لها بتوجس: عنود انتي وش وراتس !
هزت كتفيها ببرائه: وراي اجتماع و جميله شكلها تحت نتقابل بالليل ان شاء الله
سحبها قبل ان تخرج مع كتفها وهو يحتظنها ثم قبل جبينها بهدوء وهو يهمس: الله يحفظتس
صعقت بل دهشت وتنملت اطرافها من فعلته ، توقعت ان يصرخ ان يضرب ان يطرب أذانها بكم هائل من الشتائم لوالدها و أخيها و اخواتها وكل ما يتعلق بها ، لكن ردة فعله هذه كانت ابعد بكثيييير عن اقصى احلامها و اعممق بكثير من جروحها ، نظرت له بتشتت،لم تشعر بشيء ابدا سوا رغبه في الصراخ لكنها انسلت من بين يديه بهدوء وهي تخرج
.
.
.
.
عطيتني وجهك وانا جيت كلي ..
محروم ، والمحروم ماينعطى وجه ..
* محمد بن فطيس المري*
نزل للأسفل وهو يرتدي ثوبه فقط ويضع شماغه على كتفه ، انحنى على انف والدته وهو يقبله: مساتس الله بالخير ياشيخة النسوان كلهم
ابتسمت له بحنان وهي تراه يجلس بجوارها: مساك الله بالنور ياعين امك ، بشرني عنك
راشد: بخير جعلني افداتس ، وين الهنوف بنت سيف؟
والدته منيره: والله ما ادري وانا امك خذتها الخدامه تغير لها لبسها
تبسم وهو يستلقي ويضع رأسه في حجرها: الا ماقلتي لي يمه شلون بنات عمي يوم شفتيهن عقب العرس
ابتسمت بحنان: جعل ربي يوفقهم كل وحده الراحه على وجهها اكثر من الثانيه الله يديمها عليهم وجعلني اشوفهن بكروشهن قريب يارب
ضحك وهو نظر لها بخبث: ليه تحسبين كل النسوان مثلتس ما مر سنه من عرسها الا قد وليدها بحظنها
ضربته بخفه على رأسه القابع في حظنها: ياقليل الحياء عيب عليك انا وأمك
نظر اليها ببرائه مصطنعه: ليه انا قلت شي من راسي كله من علومتس تقولين ما مر حول الا وقد عمر مفلح شهر ونص !
ضحكت بحرج على صغيرها الخبيث: ياحبك لذي العلوم الله يعين من ابتلت فيك فاصخ الحياء وانا امك
لايعلم لما سرح خياله بليلها السرمدي ورائحة الفانيلا الناعمه اللتي تنتشر في ارجاء غرفتها كما يعبق به جسدها ، يتمنى ان يراها الآن ليس لشيء كحب او غيره لكن تأمل ملامحها مريح للعين والنفس ، مراقبة رجفة رمشيها و احمرار وجنتيها واظطراب تنفسها ، وحركتها في دعك جبينها كل هذا جعل ليلته الماضيه اشبه بالحلم وهو يسترجع الأحداث الماضيه ،
كلنت لاتزال متشبثه في جيبه ونحيبها يزداد ولاتنطق سوى بأنها تريد العوده لبغداد ، بدأ يشعر بالتوتر وانه غير قادر على الإحتمال اكثر فقربها بهذا الشكل فوق حدود التحمل لديه ، حاول ان يبعدها قليلا عنه ولكنه لعنب غبائه للمره الألف وهو يرا ملامح وجهها العذبه و خصل قد تمردت من احكامها لشعرها لتحيط محيها وتلتصق به اثر الدموع ، شعر بألم عميق يغزو روحه وهو ينظر لجمال محياها وصغر سنها ، احس بالضيق يتسلل الى صوته وهو لازال ممسك بكتفيها: عفراء
رفعت عينيها له ولازالت تسكنها بعض الدموع وقد ابتل رمشيها ليعطيها شكل آسر: نعم
شعر بالعجز فعلا فرؤية عينيها بهذا القرب شتت تفكيره ، اللعنه ماذا اصابني ايكون قرب هذه الصغيره لذيذ وموجع الى هذا الحد ، طفله اقسم انها لاتزال طفله فكل ماخطر لها عندما تهجم عليها ذالك المعتوه ليس سوى القتل !!!! وانا خطر لي ماهو ابعد من القتل بكثير ، لا أستطيع التفاهم معها ابدا وهي منهاره هكذا وليتها بقيت منهاره فقربها هكذا موجع،سحب نفس طويل وهو يشعر انه فعلا متوتر: عفراء اللي صار قلت لتس موب صاير مره ثانيه ان شاء الله و انتي بتجلسين هنا كم يوم ان شاء الله عقب بأنقلكم جنب اهلي وماعليتس شر ان شاء الله بس انتي لازم تكونين اقوى من كذا لو دخل ذاك الكلب وسوى لتس شي بتقعدين تبكين بس
انفجرت مره اخرى بالبكاء ، وهو ضرب جبينه وهو يوبخ نفسه (ياشين هرجي ليتني منطم وساكت ، دفش مافيه اسلوب ، جيت بأكحلها اعميتها ياجاهد البلا)
مد يده يريد تحرير عنقه لكنه تذكر انه لازال يرتدي منامته ، اغمض عينيه وهو يشعر بحرج كبير من منظره هكذا امامها وامام الناس فالخارج فهو لم يعتاد الخروج الا بعد تأنقه: عفراء خلاص والله هديتي حيلي وش تبين اسوي لتس ابشري ، غير رجعة العراق لأن تدرين ما بإيدي شي
التفتت عنه قليلا للجهه الأخرى وهي تهمس بوجع: قلت لك ابي العراق
راشد بضيق: وانا قلت لتس غير العراق !
تنهدت بضيق وهي تفرك جبينها:
خلص البيت اللي استأجرته كنسله و استأجر شقتين لي ولأم ماجد اني بعد ما اكدر اكعد وياها تضربني و تعيط علي وتسب امي .. بعد ما اكدر اكعد وياها اكثر من هذا ، تعبت واني اسكتلها لخاطر ماجد و لأنها مرة (امرأة) جبيره
نظر لها بحنان وهو يسمع حديثها الموجع الشفاف المحمل بالكثير من الألآم لازالت صغيره على الإبتعاد عن والدتها ثم الإبتعاد عن اخيها الوحديد ثم الزواج من شخص مني يكبرها بأعوام كثيره ثم السكن مع زوجة أب لئيمه جدا ، لكنها تجلدت بالصبر لأجل اخيها فقط : ابشري لتس اللي تبين ابكنسله واستأجر شقتين وش تبين بعد
عفراء بألم:
تحاجي ام ماجد تبعد عني الى ان ننقل وما تمد إيدها علي ولو مدت إيدها والله ما اسكت
انتفض بجزع وهو يسألها: تمد يدها !!! ليه هي تظربتس
عفراء: ايه وشكد ضربتني بعد
شعر فعلا بأنه عاجز وصغير امامها فهو لم يخطر بباله ابدا ان الأمور قد توصلت للضرب وهو يدعي حمايتها دائما ، شعر انه محرج فعلا فلا يعلم ماذا يقول لكنه تحدث بثقه: ماعليتس منها انا بتصرف معاها و هاليومين ان شاء الله ادبر النقل ، انتي خلي اغراضتس جاهزه عشان اي وقت تنقلون (اردف بهدوء) عفراء انا صدق ما اعرف وش اقولتس لكن صدقيني ما عاد بيأذيتس شي وانتي عندي
رفعت رأسها له وهي تقول بشفافيه: وجودي وياك هو الأذى ( بررت قولها وهي ترا ملامح الغظب ترتسم على وجهه) لاتفهمني غلط اقصد صعب اتأقلم ويَ اهلك وعاداتكم وتقاليدكم ابويه مات واني عمري سنتين وامي أخذتني لبغداد رأسا تربيت وكبرت هناك ، و ماجد مارضى اقعد ويَ امي وزوجها خصوصا انه زوجها عنده اولاد من قبل امي يعني مو اخواني ، استغربت اذا صبيت القهوه لماجد يزعل لأني اصب القهوه لأخر الفنجان و همينة يزعل من طريقة كلامي ولهجتي يقولي انتي سعوديه لازم تتكلمين سعودي ، اشياء هواية حاول يعلمنياها بس ماقدرت اتعود عليها و انت بعدين ملزوم توديني لأهلك ما راح اعجبهم ولا حتعجبهم تصرفاتي(تنهدت) راشد الله يخليك افهمني كل شي غلط حتى الفرق بالعمر كبير ماراح تتأقلم ويايه واني ما مرتاحه
شعر بألم من مصارحتها العميقه الشفافه ، وهي لاتعلم انها تجرحه بهذا الحديث وهي تنتقص منه ، كلامها عفوي جدا و عميق و صريح لكنه يشعر انه سحمل الآف التأويلات العصيه عن الفهم ، انزل يديه من كتفها وهو يقف و قد بان الغضب عليه لكنه تحكم في صوته : عفراء قلت لتس مليون مره هالكلام مايرضيني ابد ويجرحني لأبعد حد لكن شكلتس تتعمدين تقهريني
وقفت بجزع وهي تحاول التبرير: لا لا صدقني مو هذا القصد لكن انت تريد وحده قريبه من عمرك تفهمك وتفهمها وحده من قبيلتك تفهم لأهلك وتبيض وجهك بمجالسكم مو انا ، انا حتى الطبخ ماعرفت الا من كم شهر جبرتني ام ماجد اطبخلها والا جان ماتعلمت
صد عنها وهو ينظر للنافذه: وانا متى جيت وشكيت لتس اني ابي وحده من جماعتنا او اكبر او اصغر مني ! زواجنا صار وانتهى لازم ترضين فيه ، ولو ع التغيير موب مشكله الأيام تغير محد طلع من بطن امه متعلم
تنهدت بضيق وهي تعاود الجلوس على سريرها وهي تشعر بألم لأنها اسائت له وهو من انقذها قبل قليل: أني آسفه
ابتسم وهو يمرر لسانه على صف اسنانه العلويه ، ثم التفت اليها: ما يحتاج تتأسفين (أردف) الحين انتبهي لنفستس انا بطلع تبين شي ؟
هزت رأسها بالنفي ليختفي من أمامها
لازال يضع رأسه في حجر والدته ، وضع يده على صدره حيث مكان رأسها وهو يبتسم ، عندما احتظنها شعر ان صدره صحراء قاحله تسكنها الرياح فقط و فجأه تمطر عليها السماء بغزاره فتخضر وتزدهر ، هكذا شعوره بعد ان عاش طيلة عمره دون قرب انثوي ، لايعرف حقا كيف هو قرب الأنثى او استكانتها على صدر رجل فهو يشعر بمتعه بهذه التجربه القصيره اللتي يخوضها لأول مره ، شعر بيد والدته تدلك رأسه اغمض عينيه براحه لتقفز تلك امامه ، تأفف بضيق وهو يجلس لتسأله والدته: يمه وش في خاطرك
ابتسم بهدوء: مافيه الا العافيه ، ليه تسألين
والدته بصدق: من امس وات تهوجس ، تحسبني غافلتن عنك !
ضحك وهو يشعر بإرتباك لم يتجاوز دواخله ، سحب يدها وهو يقبلها بعمق: جعلني فدا نبع الحنان والله يمه امور شغل و موضوع خويي ماجد مشغلني ، مايحرق الرجال يمه الا انه ينظلم وهو بريء
تنهدت والدته: الله يفك عوقه حسبي الله على من ظلمه (اردفت بضيق) عز الله اني مقصره مع امه و خيته الظعيفه مازرتهم ولا عزمتهم لازم توديني لهم وانا امك
ابتسم وفكره عظيمه تقفز لرأسه كيف نسي والدته وشقيقته ، سيجعلهم يزورون عفراء فقط اما تلك العجوز لايضمن انها لن تخبرهم عن زواجه وهو يشعر ان الوقت لازال غير مناسب لأخبار والدته و شقيقته ، قبل جبينها وهو يقف: ان شاء الله يمه بخليتس تزورينها اخته قاعده بروحها و امه سافرت لهلها
استغربت حقا: ومن مع اخته يابري حالي
راشد بكذب: عندها عمتها تزورها كل يوم كم ساعه (انهى حديثه) بطلع اغير ملابسي واطلع الدوام تبي شي
والدتها: الله يرضى عليك ما ابي غير سلامتك
.
.
.
.
يالله عفوك يوم تصفية الحساب ..
.. يوم حصاد لما زرعنا في السنين
يوم الحشر قرب ولا معنا زهاب ..
.. اليوم في الدنيا وبكرة راحلينx
*محمد بن فطيس المري*
انهو عمرتهم للتو ، وهاهم الآن يجلسان في التوسعه ، نظرت للأعداد الهائله للمعتمرين سبحان من جعل هذه البقعه اطهر بقاع الأرض وجمع سائر الجنسيات فيه لطلب عفوه ورحمته ، تنهدت بعمق وهي ترى سيف يغلق مصحفه وينظر اليها ، سألها بحنان: تعبتي!
ابتسمت وهي تتحدث بألم: ليت كل تعب بالدنيا مثل ذا التعب
شعر بحزن يتفاقم في صدره وهو يسمع صوتها قد بح من كثرة البكاء ، فمنذ ان دخلو للحرم وهي تبكي ويسمع انينها الخافت بين دعائها ، لم يستطع ان يخفف عنها فأكبر تخفيف لحزنها هو بث شكواها لله في هذا المكان الطاهر : الله يتقبل منا ويغفر لنا ماتقدم وما تأخر من ذنوبنا
الهنوف بحزن عميق: احس روحي طلعت من البكاء وانا اشوف الزحمه والناس(تحشرج صوتها) خفت من يوم الحشر كيف بقابل ربي وانا بكل صلاه اشكي له من هموم الدنيا ، ما شكيت من تقصيري ولا طلبت الجنه
انشغلت بأمور الدنيا التافهه(بكت) الله يغفر ذنبي
شعر بألم من تدفق حروفها النازفه ، وكأنها تذكره حتى هو بتقصيره ، همس بهدوء: ادعيه وماخاب من دعاه امور الدنيا لو ما استجابها ربي لنا فهي رصيد فالآخره ان شاء الله ، عسى ربي يرحمنا ويعفو عنا
سمعها تهمس: آمين
التفت اليها وهو يسألها: تبين نروح الغرفه نبدل ونتسبح ونرجع !
هزت رأسها بالرفض: لا خلنا نجلس مابقى شي ع صلاة المغرب ، لكن لو تبي تروح انت روح اكيد تعبت وانت تسوق من جده لمكه
ابتسم لها: لافديتس ماتعبت بالعكس احس بسعاده بذا المكان ودي ما اطلع منه
الهنوف: والله حتى انا احسد سكان مكه
تحدث بضيق: مو كلهم يالهنوف تدرين ان فيه من سكان مكه لهم اكثر من 30 سنه ما اعتمر الا مرتين او ثلاث ولو سألتيهم يقولون لتس مشاغل الدنيا ، اذكر مره سمعت قصة واحد يقول ركب مع تاكسي ويسولف معاه قاله انت بس توصل للحرم ولا تطلع لجده قال لا اوصل الناس للحرم بس قاله ماشاء الله اكيد كل ماوصلتهم نزلت تصلي دامك من اهل مكه منت مخليها قاله لي 20 سنه اوصل للحرم ولاعمري نزلته (سمع شهقتها الرقيقه) : يا الله وش قلوبهم منه ! والله لو يحصل لي اعيش برا الرياض ما ابي غير مكه تخيل كل ماضاقت بك الوسيعه تنزل الحرم وش فيه شعور اجمل من كذا
سيف: الله يكتب الأجر هذا المهم (سألها بفظول) وش دعيتي ادري ملقوف بس من كثر بكاتس ودي اعرف
الهنوف بمصارحه شفافه: دعيت لنفسي بالأخره اكثر من الدنيا ولوالديني وكل احبابي و كان لك نصيب كبير بدعائي ، ضميت اسمك لأسمي بكل دعوه عسى الله يستجيبها
شعر بألم يغزو قلبه وهو يستمع لحديثها ، تدعي لي وهي للتو تعرفني ، اي قلب يسكن صدرها ، اي بياض تكتسي به روحها هذه : الله يسمع منتس ولايحرمني منتس ومن دعاتس
شعرت بخجل وهي تتمتم بآمين ليسألها
سيف: هنوف بسألتس؟
ابتسمت:سم !
سيف: قد حجيتي والا باقي
الهنوف: الا حجيت قبل 8سنين مع ابوي
ابتسم وهو ينظر لها: بإذن الله يالهنوف هالسنه نحج انا وانتي
التفتت له بسرعه: صدق !!
سيف: وعد الحر دين ان شاء الله
كانت ستتكلم لولا انه رفع آذان المغرب لتحيطهم هاله من السكينه وهم يرددون خلفه الآذان
.
.
.
.
شفتك وزاد بي الولع والشوق ..
عز الله انك قلتي وطلتي ..
* محمد بن فطيس المري *
بعد ان قضى ليلته الماضيه في التفكير وهو يشعر بالندم حقا ، لكنه كان غاضب للغايه وغضبه اعماه ويشعر بالندم الآن ، بالرغم من تهديده مسبقا لكنه ما إن رأى عذوبتها في الفستان الأبيض ورجفتها وخجلها منه حتى تغيرت كل مخططاته وهو يحتويها بحب وحنان ، ولكن صراخها وثورتها في الصباح كانت سبب لتفريغ غضبه من شقيقها ، وليته تدارك نفسه قبل ان يفعل فعلته ، دخل المنزل وهو يسمع اصواتهم فالصاله توجه لهم وهو يراهم يجلسون امام القهوه وساره تحتظن عبدالله وتقبل شفتيه وهي تضحك: حبيب عميمه عبود وه ياحلات من عض خدودك
ريم: خلي خدود ولدي بحالها وجيبي لتس ولد عظيه لين تشبعين
شعرت بحرج و قد تشربت خديها بالحمره: اوص ياقليلة الأدب احترمي عمتي
ضحكت بقوه: ليه وش قلت لتس انتي اللي تفكيرتس ماش
ام معتاد : خلاص ياريم وش تبين فالسوري
ابتسم وهو يدخل ويلقي السلام ، اتجه لوالدته وهو ينحني ويقبل رأسها : مساتس الله بالخير
والدته : مساء النور
تقدم لها وهي تنظر له بألم عميق، ففعلته صباح امس لازالت تدمي قلبها و هي تتذكر انه صفعها في صباحية زفافهم و امام اهله ، تقدم ناحيتها وهو ينحني عليها لتعود للخلف بتوتر وخجل من والدته وشقيقته ، ثم صعقت وهو يقبل جبينها ثم يتحدث بصوته الأجش: السموحه يا بنت مفلح ، غلطت عليتس امس ويعلم الله ماكنت بوعيي ، وهذاني احلف لتس قدامهم انها المره الأولى والأخيره (انهى حديثه وهو يمدها بكيس مجوهرات شهير)
كان متعمد ان يعتذر لها امامهم فهو اخطأ امامهم واهانها فليعتذر امامهم ويكبر شأنها ، قتلته لمعة عينيها اللتي تحاول جاهده الا تسقط امامهم ، همست وقد اختنق صوتها من الحرجx و الإهانه: حصل خير
لا ليس هذا ماتود قوله ، هنالك اشياء اخرى و امنيات اخرى ، جرح عروس وخذلان اول حب ، هنالك غصه فقد ثم غصة إهانه ، هنالك اشياء اعظم من ان يترجمها الكلام ، سمعت صوت عمتها: الله يرضى عليك يا ولدي السوري شيخه ولارضت علي اللي صار امس اشهد انها بنت رجال
تود الرد على عمتها لكن لاتستطيع تضخمت العبره اكثر من قبل وهي تقف وتهمس: عن اذنكم
صعدت بسرعه امام اعينهم ، جلس معتاد لتنبهه والدته: قوم يامك الحقها ، لاتحسب هديتك واعتذارك بتطيب جرحها علطول تراها عروس
معتاد بضيق: يمه ترا اعتذاري موب هاين علي وانتي تعرفيني ومع كذا اعتذرت وقدامكم وش عاد اسوي
ريم بهدوء: وجرحها منك موب هين قوم وخذ بشور امي ترا احنا حريم ونفهم بعض
ابتسم لهم وهو يقف ويصعد للأعلى ، فتح باب الجناح وهو يدخل سمع صوت نشيج مؤلم توجه للصوت في داخل المطبخ فتح الباب ليصعق من منظرها وهي تجلس على الأرضيه الرخاميه البارده ، وتضم ركبتيها لصدرها وتبكي بنشيج مؤلم تقدم منها وهو يجلس امامها ويهمس بحنان: سارونتي
ازداد نحيبها اكثر وهي ترجوه: تكفى يا معتاد ابي اجلس بروحي
شعر بضيق حاد من رجائها له بتركها:
حبيبتي ما اقدر اخليتس وانتي كذا ، انا آسف والله آسف
زادت حدة بكائها مع اعتذاره وهي تنظر اليه بألم شاسع: موجوعه منك يامعتاد موجعه فوق ما تتصور ، توني عروس باقي ماتعرف خيري من شري تعطيني كف ، ماقدرتني ابد ، ماتوقعت اني بأنظرب بصباحيتي ولا بأسواء احلامي ،x ليه يا معتاد ما استاهل منك هالإهانه ليه
لم يتحمل سيل كلماتها الموجع انتزعها من مكانها ليزرعها في صدره وهو يحاوطها بحنو بالغ ويهمس في إذنها: جعل ايدي الكسر ياروح معتاد والله ان قلبي محروق من امي ادري اني عصبت عليتس لكن مدري وش جاني كل شي تجمع علي
دفنت وجهها في صدره وهي تبلله بدموعها: او جعتني بكلامك حتى عن اخوي وكنك تعايرني فيه (شعرت بتصلب عظلات صدره تحت خدها لكنها اكملت) كلنا ندري ان الذيب فيه شي موب طبيعي الذيب موب بس أذى اختك اذانا كلنا والا الذيب اللي مايرضى علينا الزله بيشوفني انظرب ويسكت ! انا موجوعه من كل شي يامعتاد من كل شي وانت جيت وكملت الوجيعه ، عايرني بكل شي الا بوضع اخوي
شعر بالندم فعلا من حديثها اللذي ينزف الما ، وبصغر عقله عندما استهزاء بشقيقها امامها فهي لاذنب لها ابدى سوى انها شقيقته فقط ، رفع رأسها لينظر لعينيها الباكيه ،شعر ان قلبه ينقبض من نظرة الحزن اللتي تعتريها: حبيبتي اخطيت وادري مالي عذر بس عطي قلبتس فرصه، انا والله جيتس ندمان واعتذرت لتس قدامهم عشان تدرين ان زعلتس مايهون وانا والله يالسوري ان الإعتذار صعب على لساني ، البارحه فالليل والله ماعرفت انام وانا ادري انتس زعلانه مني (همس بعمق رجولي) ساره انا احبتس من كنتي بزر وعمرتس 13 كنت اقول لنفسي اني احبتس مثل اختي بزر ماكنت منتبه انتس كبيره لين تغطيتي مني وقتها عرفت اني احبتس بس كنت مستحي اني اقول لأخوتس ، والله ياساره اني مو بس احبتس اني اموت فيتس لاتخلين صغر عقلي يخرب علينا احلى ايام حياتنا
بكت من اعترافه اللذي فاجئها به ، رفعت يديها وهي تحاوط عنقه وتدفن وجها فيه : لاعاد تزعلني ترا جرحك انت غير ، والله يا معتاد لو مديت يدك مره ثانيه ماعاد (وضع يده على شفتيها بضيق) بدون حلوف مابتنعاد ياروحي ثقي فيني
ابتعدت قليلا عنه وهي تمسح دموعها ، سحب الكيس الملقى جانبا وهو يرا انها لم تفتحه ، فتحه صندوق خشبي فخم وهو يخرج ساعه راقيه ويقدمها لها: هذي هدية اعتذار بسيطه مني ممكن تعطيني ايدتس البستس
ابتسمت بنعومه وهي تمد يدها ، البسها الساعه ثم تناول يدها وهو يقبل معصمها بعمق وينظر لعينيها : احبتس
لحد يرد بأكمل ..
|