الفصل السادس
ياعين لاتبكين وعيونه تنام
عادش الى ماخاب ظني بترضين
لو الدموع تفيد {فادن الأيتام}
ولو الكلام يفيد عادت فلسطين
*محمد ابن فطيس المري*
اتاه اتصال من تلك وهو يشعر ان الوقت غير مناسب لكن يعلم انها ستعاود الأتصال حتى يجيب :نعم وش عندتس داقه وانا منبهتس مليون مره قبل!
عبير: انا ما احب احد يخلي موضوعي معلق وانت تعرف هالشي
سعود بضيق:
عبير تراتس صايره ترفعين الضغط وش عندتس
عبير: موضوع الحمل
سعود بملل: وش فيه تكلمنا فيه وخلصنا
عبير بمكر: انا ماخلصت انت بس اللي خلصت ، لاتحسبني غبيه ، انا دريت انك عقيم
شعر بصدمه موجعه واختناق شديد وكأن الأرض ضاقت من حوله وتكتم على انفاسه ، لم يود ان يشعرها بضعفه: طيب والمطلوب!
عبير: تتعالج والا كل واحد بطريق
غضب بشده دون ان يعير للمكان اهميه: جعلتس ماتعودين ، تبيني اهلا وسهلا ماتبيني قلعة وادرين لاتحسبيني بتمسك فيتس واقعد ابكي عند رجليتس عشانتس اكتشفتي اني عقيم
سمع ارتطام شيء فالخلف التفت ليرى العنود وقد امتلأت عيناها بالدموع وتضع كفها على شفتيها وتهز رأسها بالنفي غير مصدقه، اغمض عينيه بقوه وهو يعتصر الجوال بين يديه ليس الآن يالعنود ليس الآن حاول تجميع ثقته بنفسه وهو يناديها: العنود لاتفهمين غلط
مازالت غير مصدقه وتنظر اليه ودموعها تتساقط ، خلخل اصابعه في شعره وهو يشده بتوتر: العنود اسمعيني اول
واخيرا استطاعت ان تنطق ويخرج صوتها: ما ابي اسمع شي
غضب حقا فهذه الليله يبدو انها لن تنتهي على خير: الا بتسمعين موب على كيفتس
صرخت به ولأول مره تصرخ هكذا لكن لن تصمت فقد تحلت بالصمت دون جدوى: ما ابي اسمع سمعت كثثير خلاص تعبت منك ومن الحياه معك ، (ضحكت بصدمه) عقيم !! و تكذب علي تقول تقارير المانيا اكتشفت ان المبايض عندي فيها مشكله (وضعت يدها على جبينها بتوتر من صدمتها) ليه كذبت علي ، ليه ماقلت لي من البدايه ؟
نفخ الهواء من فمه : العنود استهدي بالله تراتس مكبره الموضوع
صرخت اكثر وهي تقترب منه وتضرب صدره بقبضتيها وتبكي: ليه تكذب علي ، اخذ منشطات وادوديه ونفسيتي تتعب كل مانزلت الدوره لأنه ماصار حمل وانت ساكت وتلعب علي (صرخت بقوه) اكررهك يا نذل الله لايحللك
اوجعه منظرها وانهيارها اللذي يراه لأول مره حاول احتظانها لكن يديها كانت تمنعه: لاتقرب مني ما ابي قربك ، انت انسان حقير اناني ماتهتم غير في نفسك ماعمرك فكرت فيني ، ياكثر ماتجرحني وتمد يدك واسكت لك و تتزوج علي وتوهمني انك تبي عيال واسكت ابلع غصتي واسكت عقالك ماينزل من على راسك الا على جسمي كل ذا ساكته ما اقول شي والحين تقولي اسكتي ، ماراح اسكت خلاص انا تحررت منك ومن تسلطك ، العنود الظعيفه انت اللي قويتها انت اللي ربيتها لين خذت شخصيتك (تهجد صوتها وقد بح من اثر الصراخ) كنت تسمع بكاي كل ماجتني الدوره وتطبطب بقلب بارد تقول ماعليه كل تأخيره فيها خيره ، ماتحس باللي فيني وانا كل شهر اقول هالشهر ماراح تجي اكيد انا حامل ، اشيل همك اني حارمتك من الضنى واقول ما قسى علي الا من القهر اني ما اجيب له عيال (سددت لكمه قويه لكتفه وهي تدفعه للخلف وهو صامت لايقل شيء ابدا) ليه كذبت ، ليه ياحقققققير لييييييه
شعر بألم في قلبه من نحيبها الموجع وحرقتها فالكلام ، لايعرف كيف يخفف عنها فإنهيارها اليوم لامثيل له ابدا ، يشعر وكأن صوته يخونه ويرفض الخروج ، مد يديه لكفيها وهو يمسكها بقوه: العنود خلاص اهدي ابشري باللي يرضيتس بس اهدي
حررت يديها منه وهي تبتعد عنه ونحيبها يعلو اكثر من قبل: انا اكرهك ، واكره نفسي لأني بيوم حبيتك وسكت عنك وانت استغفلتني
اقترب منها قليلا: العنود انا ما استغفلتس كنت بقولتس
ضحكت بإستهزاء بين دموعها: ماقصرت اجودي والله كنت بتقولي !! خمس سنين من سوينا الفحوصات وتقول كنت بتقولي! وينك كل هاذيك الفتره
سعود: ماقدرت اقولتس كنت أأجلها
العنود بقهر: ماقدرت تقولي بس قدرت تمد ايدك وقدرت تهجرني و قدرت تقلل من قيمتي وكلها قدرت لها بدون سبب ! بس ماقدرت تقول عن عقمك ؟ تمارس قهر النقص اللي فيك على نفسيتي و جسمي
اوجعته كلمتها لأبعد الحدود ، يعلم انه ناقص لكن لا يريد سماع هذه الكلمه منها هذا ماجعله يأجل اخبارها ،ولو كان اناني الا انه لايريد ان تنظر له بالنقص ابدا ، وضع يده على خاصرته والأخرى يفرك بها جبينه وهو يشعر بالتشتت: العنود انا رجلتس لاتنسين ما اسمح لتس تقولين عني كذا
رفعت سبابتها امام وجهه وهي ترتجف بشده وعيناها قد احمرت: ما ابي اسمع صوتك، وبأقول اللي ابي ، اطلع برا ما ابي اشوفك (ضحكت بإستهزاء) روح لها اللي خذيتها تجيب لك العيال روح لها عسى الله ينزع بلاك عني
انهت حديثها وهي تتجه لحجرتها وتغلق بابها بقوه ، انهارت خلف الباب وهي تبكي بشده وترمي مستحظرات التجميل اللتي فوق التسريحه ليتبعها صوت تكسير الزجاج وهي تصرخ بقهر: لييييييييه
سمعت طرقاته القويه على الباب : العنود لاتسوين كذا افتحي
صرخت وهي ترمي احدى عطوراته على الباب: ما ابيك اطلللع روووح
جلس فالصاله وهو يتنهد ويمسح وجهه ، خائف جدا من ان تتركه ، لايعلم ماذا سيحل به ان قررت تركه ، لن يدعها سنعيش سويا دون اطفال لكن لن تدعني ، تذكر عبير اللتي كاننت السبب في كل هذا قام بسرعه للخارج وهو لاينوي الخير ابدا
.
.
.
.
لاتعتذر لي ترا ماعاد في شده ..
اعيد حكي يكود الصدر مخراجه ..
*محمد ابن فطيس المري*
سلم من الصلاه وهو يرا حشود المصلين يقفون ويخرجون بسرعه وكأنهم في سباق مع الزمن ، كأن تلك الفروض وصلاة الجماعه الزمت عليهم بالإجبار كأداء واجب فقط دون الشعور بالخشوع والروحانيه بين يدي الله ، قام يصلي ماتيسر له من السنن ، اطال السجود وهو يدعي لشقيقه بالرحمه والمغفره ، بكا في سجوده وهو يطلب الله ان يغفر له ذنبه ويتجاوز عنه سيئاته ، فهو فالليله الماضيه لم ينم ابدا وهو يبكي بكاء مرير لم يتخيل يوما انه سيبكيه ، ففكرة مرض اخيه تجعل جسده يقشعر ، شذوذ جنسي اي غضب الله وسخطه ، أي لعن الله وطرده من رحمته ، لم يتخيل يوما ان شقيقه قد انحرف لهذا الطريق ابدا فهو في مراهقته كان شديد القرب منه ويحاول تقويم سلوكه ،كان يحرص على التعرف على رفقته ومن يجالس ولم يرى عليه اي شيء مثير للريبه ابدا ، حتى تلك الأموال الطائله اللتي يصرفها لا اعلم على ماذا ، لو أنني اجد احد رفقته هو من سيخبرني بكل شي
جلس يقرأ ماتيسر له من القرآن ثم خرج ، وهو يعود لمنزله ، دخل المنزل رأها فالصاله العلويه تجلس على سجادتها و وجهها خالي من أي زينه بل انه لاحظ انه مصفر و شاحب ، رأته فأنزلت رأسها ثم عاودت رفعه بثقه وكأن شيء لم يكن ، اقترب منها ثم جلس على طرف الكنب ، كان شكلها عذب بخمار الصلاه و وجهها يخلو من اي شيء حتى احمر الشفاه ، همس: تقبل الله
هزت رأسها بهدوء: منا ومنكم صالح الأعمال
عواد: اللي صار امس يشهد الله ماخلاني انام طول الليل ، ادري ردة فعلي ماكانت لصالحتس لكن يوم دريت انعميت انتس ساكته ولا قلتي لي
ابتسمت بإستهزاء : ردة فعلك وانت الصادق كانت دراميه اكثر من اللزوم ، اسأل وشوف وش السالفه والسبب اللي خلاني اخبي عليك المرض
فرك وجهه بكفيه الأثنين: لاتلوميني يا ظبيه ذا اخوي تعرفين وش معنى اخوي قلبي احترق عليه (تحشرج صوته) خايف عليه من العذاب
تنهدت: محنا بهايم يا عواد نتفاهم بيدينا مهما كان السبب ، وليه العذاب ما غلط عشان يتعذب
حس بأمل بسيط: شلون وش اللي نقل له المرض
ظبيه: يقول انه بالنادي كان واحد معاه مصاب وهو مايدري استعمل فوطته ومره كان مجروح واسعفه و استعمل بعض اغراضه وكلها ماكان يدري وانتقل له
نظر اليها بإستغراب فالتقرير الطبي ينفي كلامها ابدا: هو اللي قال لتس ؟
هزت رأسها: ايه هو
حاول بلع عبرته وهو يعلم ان تلك كذبه فهو مصاب بها عبر اتصال جنسي لكن لن أخبرها فإن كانت لاتعلم حقيقته فلتستمر على ذالك
نظر اليها مطولا وهي منشغله بالأستغفار على اناملها ، ماذنب هذا الطهر والعفه كي تتحمل اخطائه ومعاصيه ،اسأل الله ان يغفر له ، همس بإسمها ورأها ترفع رأسها له مستفسره: ما ابيتس تزعلين مني والله انها في خاطري لين الحين اني زعلتس بس والله اني كنت ماشوف من العصبيه
رفعت حاجبها بإستفسار: وانت كل ماعصبت بتمد ايدك ثم تقول معصب ؟!
تنهد فيبدو انها صعبة الإرضاء ليست كما توقع: صدقيني ما اعصب واحكم عقلي بأكثر المواقف لكن اللي دريت به مايخلي بالصاحي عقل ، و بإذن الله تنقص ايدي لو مديتها عليتس مره ثانيه
سحبت نفس عميق لتمتلىء به رئتيها: مقدر اكذب عليك واقول مابخاطري شي عليك او اني سامحتك ونسيت(عقدت حاجبيها وهي تضع كفها على اسفل بطنها) ضربتك عورتني بشكل ماتتوقع ماقدرت ارقد منها و غير الألم الجسدي الألم النفسي يا عواد ، ماعمرها انمدت يد علي طول عمري معززه مكرمه ما استاهل منك معاملة البهيمه ياولد عمي
وكأنها تحاول ان تصغرني امام نفسي اعلم اني اخطأت لكنها عنيده وصريحه، توقف: خذي وقتس بس لايبطي زعلتس خاطرتس مايهون والله انتس غاليه علي مثل غلاة اختي وانتي ادرى من البدايه اللي بيننا ماكان زواج والله كتبه كذا مهوب يعني اللي صار امس يمسح لي كل ذكرى زينه عندتس
اغمضت عينيها بشده وهي تود ان تصرخ في وجهه (بس انا موب اختك انا زوجتك زوووووجتك) بلعت ريقها ثم توقفت وهي تنزع خمارها ليتبين له رقتها في بجامه قطنيه شتويه باللون الوردي وشعرها ينسدل بسرعه اول ماحررته من حجابها رفعت قبعة البجامه على رأسها لتشعر بالدفء قليلا ، كانت صغيره وجذابه جدا وارنبة انفها قد احمرت بششده من البرد ومن عصبيتها المكبوته ، اقترب قليلا بتردد كان سيقترب ويقبلها قبل ان ينام لكنه عاد ادراجه وكأن عقله نبهه عن ماكان سيقدم عليه ، ما ان دخل غرفته حتى ضغطت بكفها على فمها لتكتم شهقاتها المتواصله وتدخل لحجرتها بسرعها اغلقت الباب ثم سقطت خلفه وهي تغطي وجهها وتنتحب بشده ، تصرفاته منذ الأمس مؤلمه ، فهي بالكاد تحاملت على نفسها اليوم من الم بطنها ليكمل عليها الآن ، ايكتب لي الشقاء مادمت ارتبط بذكور هذه العائله!! لست قويه الى هذا الحد لست مثاليه كما يرون ، فأنا قد تحملت مالا طاقة لي به منذ اول يوم اصبحت زوجه لذاك الميت، انا لم اعد استطيع المقاومه ، متى سأرتاح من كل هذا متى تتخلى عني لعنة المكابره اللتي تلازمني منذ الصغر ، اود ان ابكي و ان افضح كل مكنونات هذا القلب المنهك ، اود ان اصرخ حتى يفهم الجميع معاناتي ، فالجميع يروني سعيده متحكمه بزمام اموري ، وقويه لست سهلة الكسر ، لكني لست كذالك اقسم اني هشه وضعيفه ، اني احتاج لإحتواء احدهم كي اتخلص من كل تلك الألام ، لست قويه كما يرون ، انا فقط من تصنعت القوه لأجلهم ، هو من بنيت عليه امالا وطموح هو من ظننت انني سأجد راحتي في كنفه لكنه ليس كذالك يراني شقيقته وانا ابعد من ان اكون شقيقته
.
.
.
ماخسرت في حياتي غير الردي ..
والا الكفو دايم على يمناي ..
تجمعو الرجال في بيت الشعر ، وقد وقف راشد امامهم وهو يحمل في يمينه عدة فناجين قهوه وفي يساره دلة القهوه ، مد يده لعمه وهو يلتقط فنجانه بسرعه ثم يسكب له القهوه مره اخرى سمع شقيقه الأكبر يسأل عمه بإحترام: يبه جعلني فداك وش ودك نعاونك فالعرس ، الذبايح والعود ازهلها جاهزه لكن وش عاد تبيه
ابو ذيب: جعل خيرك سابق يابو سيف بيض الله وجهك ، ماعاد ناقص شيx الخير موجود وكل شي يسر وانا ابوك ، ودي بس انكم ماترمون يوم العرس
استغرب راشد ومفلح: افا ياعم وش مانرمي و اخونا الكبير بيعرس وخواتنا الثنتين اذا مارمينا بذاك اليوم متى اليوم اللي نرمي فيه
مد يده يربت على فخذ سيف اللذي يجلس بجواره: لا شفت ولد سيف والهنوف علي الحرام محد يرمي غيري
ابتسم سيف وهو يقبل خشمه: جعلك ترمي في عرسهم ان شاء الله وابشر دام ماتبينا نرمي على ذا الخشم والله محد يرمي ذاك اليوم
نظر له راشد بغيض ثم عاود بحديثه لعمه : يبه بغيت انشدك عن بيت الشمال وش انت ناوي عليه؟
ابو ذيب: والله ياولدي راشد مانيب ناوي غير أجره محد يجيه
ابتسم براحه: واحد نشدني عنه يبي يأجره منك وش قولك
ابو ذيب : منهو منه ؟ تعرفه وتعرف وشهي خوته !
ابتسم راشد بإرتباك: خويي جعلني فداك يبي يخلي اميمته واخته هناك
رفع حاجبه بإستغراب: وهو وينه عنهن يوم يخليهن من غير رجال !
رد بثقه: هو موجود بس تعرف لاصار عنده زام يبي يتطمن عليهم يعرف ربعن له واجد فذيك المنطقه
ابو ذيب: خله يجيني ولا يصير خاطره الا طيب والا تدري انت تصرف معه وأأجر له
راشد: هو رتبته ماش مهيب لين هناك وده بشي على قده وانا ماقلت له انه لك قلت لواحد من معارفنا حتى اني ما احرجك لابغيت ترفع سعره
ابو ذيب بجزع: لا والله منت صاحي رفيقك محتزم بك يبغا فزعتك وانت عادك تسأل والله لو انه يبغيه بريال مارديته وهو معه هله ومحتاج
ابتسم بإرتياح وهو يدنو من عمه ويقبل خشمه فالأمور سارت بسهوله اكثر مما يتوقع
.
.
.
اننا لانرى الغلط الا حينما تمارسه امرأه
*غاده السمان*
منذ ان علمت بموعد زفافها وهي متوتره وتشعر بقلق كبير كيف ستتواصل معه تود ان تخبره بما يجول في نفسها طرت لها عدة افكار مجنونه لكنها تعلم انها لن تستطيع فعلها ابدا فستسلم امرها لله اللذي لن يخذلها ابدا
لن تكون سخيفه ومراهقه وترفض التجمل في يوم زفافها فهي وان لم تكن لها رغبه لن تدع نفسها حديث مجالس النساءx فقد نضجت بما فيه الكفايه لتفرق بين ما تود نفسها وما يود الناس منها ، ستتزين مع شقيقتها الصغرى اللتي قدمت حجوزاتها ، اخبرتها مريم ان شقيقها هو من سيقتني مستلزمات الزفاف حتى فستانها ، ادعو الله ان يكون ذوقه رفيع آخر ماتمناه هو ان اظهر للعلن بشكل لايليق بذوقي ، قامت و ارتدت جلابيه مغربيه باللون النيلي و قد توزع عليها التطريز المغربي بلون فضي ، سحبت طرحتها الطوويله جدا فهي تصل حتى منتصف فخذها مغطيه قوامها بالكامل تحسبا لرؤية اي من ابناء عمها ، تناولت برقعها وهي ترتديه وتخرج للجزء الخلفي من المزرعه ، رأت الهنوف الصغيره تعبث ببتلات الورد ، اقتربت منها وهي تقبل خدها: صباح الخير
ابتسمت الهنوف بسعاده: صباح النور
الهنوف: ها حبيبتي افطرتي
الصغيره: ايه اكلت كثثثير عشان شعري يطول
ظحكت وهي تلمها لحظنها وتقبل خدها ليصلها صوته من خلفها: صبحتس الله بالخير
ابتسمت وهي تعتدل بوقفتها: صبحك الله بالنور، شحالك ؟
ابتسم لإبنة اخيه: بخير طاب حالتس ، هاه كنتس بتسحبين علينا يوم عينتي لتس سميه
ضحكت لقوله: كني بسحب ؟ سحبت وخلصت وانت الصادق
انطلقت ضحكاته العاليه: لعنبو غيرتس جامليني تراني ولد عمتس و اخو رجلتس
ابتسمت وهي تتغاضى قوله: ماش مابه شي يشفع لك عشان اجاملك
رفع حاجبيه بخبث: افا ياذا العلم وانا جايتس ابي اسمح خاطرتس قبل العرس واطلعتس انتي ومريم السوق لكن يالله مالتس في الطيب نصيب
ضحكت وهي ترا مريم المقبله: تدري وش مشكلتك ان مريم سمعتك وانت تطري السوق هيا فك عمرك منها
التفت بجزع وهو يهمس: جعل اتلا ماجت الا ذلحين
وقفت مريم وهي تلتقط انفاسها: والله ان توديني يا راعي علوم البارحه قدهو غصب مهوب طيب
اقترب وهو يهمس بخبث: الا البارح صدق قلتي بتطلعين تجيبين ملابس للبنت وتعودين ؟ قعدنا بعدتس ساعه ما شفناتس (حاول كتم ابتسامته) وش اخرتس صدق ؟
فتحت عيناها بشده وهي تشهق: سود الله وجهك مشين هروجك انا وش ضاربني على راسي وجايبني لك
تحركت للهنوف اللتي ترا وجهها محمر لكن لاتعلم بماذا يتهامسون لكن عندما رأت ردة فعلها علمت ان راشد قد قام بإحراجها ، سمعته يضحك وهو يعود للمجلس: ضاربتس على راستس ليلة البارحه
التفتت بغضب وهي تأخذ قنينة الماء اللتي احملها بيدي وترميها تجاهه لتضرب في كتفه بقوه ، التفت اليها وهو يضحك : اقول والله لو اني موب راحمتس وادري انتس شوي وتبكين من الإحراج ان مايردتس مني غير سبوح على صباح الله خير في البركه
مثلت عدم الإهتمام وهي تلوح بيدها: توكل بس توكل الله يستر عليك عمي ينتظرك للفطور
ضحك من تصرفها وهو ينصرف عنهم ، رفعت برقعها وهي تضحك: وش قال لتس وجهتس قلب
مريم: ماعليتس منه تعالي نفطر عمي قالي اناديتس
خجلت ان تتواجد في مكان سيتواجد فيه بالطبع: لا استحي اقط وجهي وعرسي بعد كم يوم
مريم: وش فيتس سيف موب فيه رايح يخلص اوراق له فالرياض تعالي كلهم متجمعين
.
.
.
من اجل امي احترمت كل النساء♡♡
جلست بجانب والدتها بعد ان قبلت رأسها: صباح الورد
عذبه: صباح النور والسرور ، من وين الشمس طالعه قايمه يوم اجازتس
احتضنت ذراع والدتها وهي تقبله: اشتقت لتس وابي افطر معتس فيها شي
ابتسمت عذبه: فديت وجهتس صباح العافيه اللي تفطرين معاي فيه قومي جيبي الفطور وتعالي بوريتس شي
قامت متجهه للمطبخ امرت الخادمه بإعداد الحليب اما هي فقد وزعت بعض المعلبات في عدة اطباق ، اخذتها حيث مكان والدتها وهي تجلس بجانبها : هذا الفطور سمي بالله
افطرو سويا ثم قامت والدتها بإخراج احدى الصور من جهازها المحمول لصبغة شعر : وش رايتس ودي اصبغ
اعجبت كثيرا بالصبغه وهي تتخيلها على محيا والدتها: تهبل والله بس جدتي ظبيه ما اظن بتسلمين منها
ضحكت: لا ماعليتس قدني بأغدي جده عادني اخاف من عمتي
استغربت: جده !!! جده لمن ؟
ابتسمت بخبث لصغيرتها: لعيالتس بعد منتي بمعرسه قريب ان شاء الله اكيد بيجي لتس عيال واغدي جدتهم
ابتلعت ريقها وهي تصب اهتمامها في فطورها : الله يكتب اللي فيه الخير
عذبه بحنان: يمه فكرتي ! ماعليتس من فهد لو ماتبينه لاتشيلين همي اني بزعل منتس لا والله ذا قسمه ونصيب وانتي عين وهو عين
شعرت بتوتر من حديثها: يمه انا مستحيه مدري وش اقولتس
عذبه: عادي يمه لاتستحين الله ماكتب نصيب وربي بيوفقتس ان شاء الله مع عبدالرزاق
رفعت نظراتها بسرعه لوالدتها بجزع وهي تحاول الا يظهر في صوتها: لا يمه انتي فاهمه غلط
تربعت عذبه وهي تصغي اليها بإهتمام: وشلون ! انتي من تبين منهم
دعكت فخذها بكفها وهو تشعر ان عرقها يتصبب: ااا .. اقصد استخرت بين الأثنين و وو أحس احمم (بلعت ريقها بتوتر وهي تشعر انها بحاجه شديده للماء ليبتل قليلا) ارتحت لفهد اكثر وانتي قولي لأبوي انا استحي
ابتسمت بسعاده فذالك اجممل من كل توقعاتها ابنتها و شقيقها الوحيد يالاسعادتي بهما ، اقتربت من ابنتها وهي تحتظنها بشده وتهمس: الله يوفقتس يارب ويسعدتس واياه والله يافهد اخوي ان ما اطيب من قلبه والله ان يشيلتس عن عزاز الأرض
حوطت خصر والدتها وهي تريح رأسها على صدرها وتبتسم: الله لايحرمني منتس يمه
عذبه: ولا منتس (اردفت) قومي حبيبتي كلمي امتس وخذي شورها
تنهدت بضيق من تفكيرها طوال الليل بردة فعل والدتها: كلمتها البارح
استشعرت الضيق في صوتها: زين وش قالت لتس
شيخه: عصبت قالت مازان لتس من الرجال الا اخوها
شدتت احتظانها وهي تطمنها: معليه يمه لاتلومينها بكره لا اخذتي فهد وحبيتيه بتنهبلين ولا حد يشاركتس فيه
شيخه: بس زواجتس من ابوي ماكان بإيدتس غصب عنتس
عذبه: احنا يالحريم مانفكر كذا ، نفكر ان هذي بتشاركني برجلي
رفعت رأسها لها وهي تبتسم: تدرين يمه اتمنى دائما اصير مثلتس ، كل شي تلاقين له حل وتهونينه بنظرنا ، حتى ابوي اشوفه كثير ضايق وزعلان وبكلامتس تهون بخاطره اعظم الأمور
عذبه: والله انتس شيخه صدق لاتستخسرين عمرتس ، بس لو تخلين الدلع عنتس شوي
ضحكت وهي تشعر بحرج ، فهي بالفعل مدلله جدا ، من بعد طلاق والديها كان والدها يصب جل دلاله عليها حتى لاتشعر بالفقد وشاركته عذبه نفس الدلال حتى اصبحت متشبعه بدلال والديها اللذي تعشق
.
.
.
ومضيت يا أخي وكأنما اعجبك الفراق ..
تقف في المطبخ وهي تغسل الأطباق وتسهو بعيدا ، شعرت بعصاة تلك المسنه تظربها على فخذها بقوه ، ضغطت بإسنانها على شفتيها بقوه حتى لاتصرخ فهي لاتحب ان تكون ظعيفه ابدا التفتت لها وهي ترفع حاجبها بإنزعاج : ولج الله ياخذج يا عيوز النار شتريدين مني هسه تطكيني بعصاتج هاي ان شاء الله تنزل على راسج
امتعضت العجوز لأنها لاتفهم كلامها: اندزلعي من وجهي افتحي الباب راشد جاي يكلمنا جعل ذا الوجه القطع يابنت العراقيه (انهت حديثها وخرجت ليصلها غضب تلك) بنت العراقيه احسن منج يا .. استغفر الله (رمت المنشفه على الكرسي وهي تبلع شتيمه كانت ستصفها بها ، سحبت عبائتها وطرحتها فهي حتى الآن لم تتعود على طريقة لبسهم للجلال ، خرجت للفناء الواسع المحاط ببتلات الريحان والنعناع ، وقفت خلف الباب وهي تصرخ بغضب لازال يعتريها: من ؟
همس بين اسنانه وهو ينظر للشارع الفاضي خوفا من ان احدا قد سمع صراخها: وجع ان شاء الله افتحي انا راشد
سحبت نقابها وهي ترتديه على عجل وتفتح الباب على مصراعيه ثم تعقد يديها امام صدرها: شتريد؟
دخل راشد وهو ينظر لها بغضب شديد : وين خالتس
تأففت بصوت مسموع: خالتي فبغداد
ضحك على عصبيتها الواضحه: اقول لايكثر هرجتس شوفي لي شوفي لي نطريق ابي اكلم ام ماجد
تأففت بضيق حقا: هسه انت تريد تحجي واياها انا شكو ، انا هالمره ما ابي اكعد وياها موليه ولا ابي اتحجى واياها اذا تريدها روح لها بدارها
استشعر نبرة الضيق في صوتها كان سيتحدث ليصله صريخها: وينتس غاطه ياقلية الحيا عينتي لتس رجال تونسين به لاوراتس لاحسيب ولا رقيب ايه من وين تجين وامتس العراقيه
تنهدت بقهر وهي تسمع تجريحها لوالدتها منذ قدومها الى هنا ، شددت على قبضة يدها حتى شعرت بأظافرها تنغرس في كفها ، استغفرت ربها بصوت مرتفع وهي تعاود الولوج للمنزل وسط اعتراض المسنه
كل هذا كان امام عينيه فتلك العجوز الخبيثه لاتكف عن تجريحها وإيذائها الحمدلله انها ضعيفه اثر الكبر والمرض والا لن تترك جسدها دون التعليم عليه
دخلت الغرفه وهي تغلق بابها بشده ، نزعت عبائتها بغضب وهي تتجه لدورة المياه وتنثر الماء البارد على وجهها رفعت عينها للمرأه وهي ترى ملامحها الجميله تذبل يوما بعد يوم ، فبعد ان كانت مضرب للجمال في العراق اصبحت الآن كمسنه يآئسه ، رأت كدمه زرقاء على كتفها اكتسبتها صباح اليوم ، فعندما كانت تنام بهدوء استيقظت على لكمه قويه على كتفها كانت من عصى زوجة ابيها ، مدت يدها للكريم اللذي بات لايفارقها ابدا من الم عظلاتها ،دهنت كتفها ثم خرجت و ارتدت بنطلون قطني وتيشيرت ثقيل نوعا ما خرجت من حجرتها وهي تصعد للسطح وتجلس فيه وبيدها الآي باد تتصفح بعض المواقع ، شعرت بضيق يغزوها ، فهي منذ قدومها للسعوديه لم تجد يوما الراحه مع هذه العجوز حتى وان كانت طيبه ومسالمه امام ابنها ماجد الا انها تنقلب لوحش مرعب فور خروجه ، رفعت عينها للسماء : شكد اشتاقيت الك ياماجد ، الله يردك ليه بالسلامه ، اني من لي بعدك اخويه ؟ اني ضايعه بدونك ما اريد غير اكون وياك
ظمت ركبتيها لصدرها وهي مازالت تنظر للسماء (تنهدت وهي تجر موال عراقي بصوتها الحزين ، فقد تميزو ابناء موطن والدتها ببحة الحزن في مواويلهم ربما لأنهم قاسو اياما صعبه واستعمر الحزن موطنهم) لو عايش ابويه وشاف حالي ،، بعيده عن وطن بعيوني غالي،،يشوف شصار بيه،،،ليالي تمر حزينه،،ارحموني ياعالم حسو بي ،،بعد عين العراق شظل ليه
مازال يجلس في فناء المنزل ينتظر ام صديقه تحظر القهوه ، سمع صوتها وهي تغني وقد اتضحت له بحة الحزن اللتي جعلته اكثر جمالا ، تمنا ان يقول لها اكملي غني فصوتك لايليق به الا الغناء
قدمت ام ماجد وهي تجلس قريبا منه وتتحدث بإسلوب همجي قليلا: ما قدرت اوقف بالمطبخ ركبي ماتحمل ،اخلص وش عندك وليتك تاخذ علتك
سحب نفس طويل من اسلوبها الكريه لولا انها ام اعز اصحابه لما تواجد امامها الآن وتحمل بذائة لسانها : اول شي ادعي عفراء لازم تكون موجوده
ام ماجد: يالله العافيه وش نبي فيها موب لازم اخلص علي
نظر لها نضره ارعبتها فهو ان احترم عمرها لايحق لها ان تصتغره هكذا: ناديها لي طلعيه من تحت الأرض انا مشغول برجع لماجد عجلي علي
نادت بإسمها عاليا فقرب السطح يسمح لها بالسمع ، فمنزلهم شعبي بدور واحد فقط وفوقه سطح يطل على الفناء الكبير جدا: عفيييره عفيييره جعلني افارق وجهتس قريب انزلي رجلتس يبيتس
نهرها بحزم: احترمي البنت ماشفتي منها الا خير يومتس مكرهتها عيشتها
التفتت اليه وهي تضيق عينيها من تحت البرقع ثم تجيبه: مالك دخل
كان سيضحك لكن الموقف والكلام اللذي يريد قوله لايسمح له بهذا ، رأها تدخل وهي مرتديه عبائتها كالعاده وتلبس نقابها فهي منذ زواجهم لم يراها ابد حتى عينيها كانت تغطيها عنه دائما بطرف طرحتها ، جلست بعيده عنهم وهي تتأفف بملل
تكلمت ام ماجد: هاه اخلص وش عندك انجز
رفع حاجبه: لعنبو غيرتس وش انا مسوي لتس ماكل حلالتس يوم انتي شوي وتشوتيني مع الباب
سمع ضحكتها على تعليقه فهي لأول مره احد يقف بصفها ضد تلك الشريره ، التفت لها وهو يبتسم نصف ابتسامه ثم يقول: اسمعوني زين انا تو جاي من عند ماجد ، وعندي خبرين الأول انكم بتنقلون من هالبيت
اعترضت وهي تضرب عصاها فالﻹرض: ماني بطالعه
نظر لها بكرهه:مهوب على كيفتس البيت موب لتس البيت لماجد وعفرا موب لتس وماجد يحتاج فلوسه يسدد ديونه (نظر لعفراء) وش قلتي ياعفراء تبيعين حصتس وتعطين ماجد فلوسها
ترقرقت دموعها فأخيها يحتاج الكثير ولايجد له اخوه او ابناء عم يقفون بجانبه سأتنازل عن كل شي لأجله فهو ماتبقى من رائحة ابي ، تحشرج صوتها: اني متنازله عن كول اشي لماجد اهم اشي يطلع (مدت يدها اليمنى لمعصمها الأيسر وهي تسحب ساعتها الذهب وثلاث اساور ترقد فوقها وتنزلها امامها : وهاي بعد ما اعرف شكد قيمتها بس الذهب غالي هسه ، وهذي قديمه هواايه من ذهب امي، عيني بيعها و حط فلوسها مع فلوس البيت وانطيه
حزن لرقتها وهي تود ان تبيع كل ماتملك لأجل ان يخرج ولكن ليس بهذه السهوله لن يدعها تفرط بذكرى والدتها ، اشار على الذهب: شيله يا عفراء ماتقصرين خليه لتس هذي هدية امتس وانا مابقصر مع ماجد.ان شاء الله وغيرتس اللي المفروض يساعد موب انتي
ام ماجد: لا تطالع فيني ذهبي ماني بمفرطتن فيه هو تدين يسدد دينه ماعليه خلاف لاقعد ،، السجن يربي الرجال
تكلمت تلك بجزع: سوده عليج و على اهلج ، انتي ام ، تحسين مثل باقي الأمهات ،x ليتج انتي بالسجن لولا اهوه
شلت حصاه من جانبها وهي تسددها نحوها ليقفز بسرعه وهو يحميها خلف ظهره لكن بعدما وقعت على كتفها محل اصابتها وتأوهت بألم: انتي وش تاليتس انتي تظربينها قدامي ماكني بموجود (اقترب منها وهو يرفع سبابته بوجهها) والله لو ازيد اعلم انتس ماده يدتس عليها ان ماتمسين بخير
ام ماجد تقدمت قليلا وهي تقف بخوف حاولت الا تبينه: اقطعxو اخس تهددني في بيتي
راشد: بيت مرتي وانتي الصادقه مهوب بيتس عودي مكانتس و لا عاد اشوفتس تعودينها ، وخليني اكمل كلامي وافارق وجهتس
جلست وعاد لمكانه وهو يراها تفرك كتفها بأناملها الطويله ، لأول مره يرا بياضها الملفت وقد راق له بياض ساعدها و لمعة الذهب تنعكس عليه ، لطالما حاول تخيل شكلها فصوتها و بياض كفيها كفيله بأن ترسم له صوره جميله لها في مخيلته
تنهد بضيق مما سيقوله: حكمو عليه6 سنين سجن
ضربت صدرها بهلع وهي تصرخ: شتقول 6 سنين يبات بالسجن
نظر للعجوز يستشف ردة فعلها فرأها تحدق في الفراغ وتجاعيد عينيها تدل على الإبتسام ثم تنطق بكلمه واحد وتخرج بعده: الدنيا تدور وكلن يعود له حقه
استغرب ردة فعلها لكن ايقضه من استغرابه نبره رقيقه مرتجفه: اريد اجوفه
راشد: ان شاء الله
أكدت : هسه ، اريد اروح وياك للمخفر
اطرق برأسه: مقدر اليوم ابد لأن ماراح يسمحون لتس تدخلين بس بعد ثلاث ايام بجي اخذتس انتي وامه لو بغت
غطت وجهها بكفيها وهي تنتحب: شكد انتو قاسيين ، اني شيصبرني عقب ثلاثة ايام ، اريد اخوي هسه ، ما اريد انطر
لايستطيع مواساتها في حزنها فهو لايستطيع المبادره بأي تصرف معها كل ما تذكر طريقة زواجهم ، لايجيد التعامل مع الإناث ابدا ، ولم يسبق له احتكاك بهم ابدا سوا شقيقته وابنتا عمه ، حاول ان يكون كلامه مطمئن قدر الإمكان: اذكري الله يا عفراء اخوتس بتشوفينه ان شاء الله وتراه بخير الحمدلله
عفراء بألم: من وين الخير ؟ ليش تحمل هالديون اني من لي غيره ، قوله ابي ارد العراق ، لاطلع من الحبس برد له والله برد له
لم يستطيع اخفاء ابتسامته المتشمته: من لتس بالسعوديه ؟ ليه انا وين رحت! والا منتي بعادتني رجال
عفراء: انا ما اعوفك والله بس طريقة زواجنا مو صح ، انا وانت زواجنا انفرض علينا ، شكد صعب نعيش ويا بعض ، النا 5شهور متزوجين و اهلك ماعرفين اني هسه مرتك
راشد: ماني بخايف عشان ادس عن هلي خبر عرسي ، بس انتي تشوفين وقته اروح اقولهم انا اعرست واخوتس بالسجن ! انا ابي لادخلتي بين قبيلتي وجماعتي تدخلين شيخه موب يقولون تزوجها عشان اخوها
بلعت غصتها من حديثه لكنها همست بضعف: بس اني اشتاقيت لأمي و خواتي ، سنه مرت ماشفتهم ماسمعت صوتهم الا قبل يدخل ماجد الحبس اريد اكلمهم
راشد: انتي مامعتس جوال ؟
عفراء: خذته عيوز النار هاي ، اول مادش الحبس شالته عني تكول اني راح اكلم فيه الشباب (ضحكت بإستهزاء)
راشد: ماعليتس منها هي كبيره ولاتحترم احد شفتي بعد شلون تكلمني والله موب رادني عنها غير غلاة ماجد وانها مره ماتحل لي ، وانا بأشتري لتس جوال الحين واعطيتس دسيه عنها عشان لو احتجتي شي يكون يمتس و حتى لو تبين تكلمين اهلتس
تكلمت بإحراج: عيني دخيلك اريد اكمل دراستي ، اوراقي مع ماجد ، هاي اخر سنه اليه ما اريدها تظيع
راشد: بس الجامعات هنا نظامها معقد يبي لتس تقدمين بدري وهذا ان قبلوتس
عقدت حواجبها وهي تستغرب قوله: بس أني ما ادرس جامعه
راشد: اجل وش تدرسين
عفراء: اني هسه اخر سنه ثانوي
رفع رأسه لها بسرعه ثم استدرك قولها: انتي كم عمرتس ؟
عفراء: 18!!!
نفث الهواء من فمه وهو يعدل عقاله بتوتر: انتي تعرفين كم عمري ؟!
هزت رأسها بلا ، اكمل : انا عمري 31 يعني بيني وبينتس 13سنه
شعرت برجفه تكتسي اطرافها من الفارق الكبير يبدون انه لم يعرف عمرها الا للتو: انت ماشفت تاريخ ميلادي وكت كتبتو عقد الزواج؟
راشد بصدق: لا والله توقعتس من كلام اخوتس انتس بالعشرين بس يالله موب مشكله
توقف وهو ينظر اليها بحنان جديد عليه ، فهو ما ان علم بصغر سنها حتى شعر انه مسؤل عنها وعن حيااتها المقبله: انا بمر محل قريب اجيب لتس جوال واعطيتس اياه خليتس قريبه من الباب انتظريني حتى لو طولت عشان مانشوف الجوال
مشت خلفه حتى توقفت خلف الباب ، همست بإحراج: عيني اني آسف لو كثرت طلباتي ، و تعبناك ويانه وبمشاكلنا (تنهدت) بس ما النا غير الله الا انت
اقترب منها بخبث وهو يمسك يديها ليسحبها بإتجاهه بقوه ، كانت ستظرب في صدره لولا انها وضعت كفها على صدره ، رعشه سرت في عموده الفقري بأكمله من ملمس يدها الناعمه و ريحة عطر الفانيلا اللتي داعبت خشمه ، حاول ان يسيطر على انفعالاته وهو يهمس بالقرب منها: مو لأني مخليتس بهالغطى ولا طلبت منتس شي تنسين اني رجلتس ، انا مسؤول منتس مادام اسمي مرتبط بإسمتس ولا لي فضل (اقترب قبل ان يخرج وقبل جبينها من فوق النقاب ثم خرج بسرعه قبل ان تستوعب حديثه وفعلته وضعت يدها على قلبها وهي تشعر برجفه ، لاتنكر انه وسيم جدا اسمر طويل عريض المنكبين عيناه واسعه وناعسه تحمل نظره حنونه دائما بعكس احدى اشقائه تذكر انها رأت صورته في رحله بريه مع اخيها ذاك نظرته حاده كنظرات صقر لكن راشد نظرته حنونه ابويه ، يحمل جرح قديم في حاجبه الأيمن جرح طولي في زاوية حاجبه ، قد زاده وسامه وشكلا مميز ، لكنها لاترى فيه فارس احلامها ابدا ،ففارس احلامها يكون في العراق من موطن والدتها ويقارب عمرها بعامين او ثلاث ليس 13 عاما
لحد يرد بأكمل