كاتب الموضوع :
لامارا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
* الفصل الثاني عشر*
ماودي أتخيّل حياتي /
بليّـاك
يا أغلى من أقرب شخص
لي بحياتي
توقف امام النافذه المطله للخارج وهو يظع كلتا يديه في جيب بنطاله العسكري، نظر للسماء الملبده بالغيوم وهي تنذر بهطول مطر قريب ، ثم رأى ذيب يخرج ويتجه حيث مواقف السيارات المرفقه بالمبنى و الغضب يرتسم بحده على ملامح وجهه المرهقه ، يبدو انه غاضب وبشده فهو يسير بسرعه و يتمتم ببعض الكلمات اللذي لايستطيع سماعها ، اختفى عن انظاره وهي ينعطف يمينا نحو سيارته ، زفر بضيق ، لم يلحظ تلك التغيرات ابدا ولم يلقي لها بالا ، فما كان يشغله فقط ان الذيب قد اتهم شقيقته وطعن شرفها بل شرف عائلتها بأكمله عندما اتهمهم بأنهم لم يحسنو تربيتها ، لم يسأل نفسه يوما ماللذي جعل الذيب هكذا ، لو كان الأمر يتعلق بشقيقته فقط فقد يكون هناك مصلحه يخفيها، لكن الأمر توصل لوالديه وشقيقته كما اخبرته ساره ،الا شقيقته الهنوف هي الوحيده اللذ لازال يعاملها بلطف كالسابق تماما ، رأه يعود بعدة ملفات في يده و قد انعقدت حاجبيه ، عيناه تحيطها الهالات السوداء بشكل مرعب وصفره تكسو ملامحه و قد تبينت عظام وجنتيه اكثر من قبل ، خيل له انحناء بسيط للأمام في اكتافه وقد اصبحت كنزته العسكريه واسعه نوعا ما ، أين كنت عن كل هذا ، كيف لم الحظ هذه التغيرات ، عاد لكرسيه وهو يجلس ويتذكر احداث الليله الماظيه .
بعد ان غظب من قرار ساره بالنوم في منزل والديها ، فوجىء بإتصالها وهو لازال في مقر عمله وقد اخبر الريم مسبقا ان تعود برفقة السائق والخادمه لأنه سيتأخر او تنتظره ان كان لامانع لديها ، رفع حاجبيه وهو يبتسم ويخدث نفسه (اكيد تراجعت وتبيني اجيها) رد بهدوء: هلا حبيبتي
سمع شهقاتها المتقطعه وهي تهمس بوجع:معتاد تعال
اوقف بسرعه وهو يشعر بالخوف: حبيبتي وش فيتس
بكت مجددا: تعالي ابي اجلس معك
معتاد: اوك مسافة الطريق ، انتي اهدي بس
خرج وهو يتجه لها ، لم تكن المسافه بعيده جدا لذالك لم يلبث فالطريق سوى 15 دقيقه وهاهو يقف امام باب منزلهم، اتصل بهاتفها يخبرها انه بالخارج ، فتحت الباب وهي تقف خلفه ،تقدم لها وهو يغلق الباب ليصدم بشكلها ، عيناها منتفخه بشده و وجههت محتقن بالحمره ، اقترب منها وهو يضع كفه على خدها ويسألها بخوف: حبيبتي وش فيتس
انفجرت بالبكاء بعد سؤاله وهي تعانقه بشده وتدفن وجهها في كتفه ، حاوطها بقوه وهو يسألها وقد ازداد خوفه: قولي لي ليش تبكين ، متضايقه !
ابتعدت قليلا عن كتفه وهي تنظر له: تعال المجلس بقولك
مشى بجانبها وهو لايزال يحتضن كفها بين انامله ، جلس وهو يراها تريد الخروج: وين بتروحين
ساره وقد بح صوتها: بجيب ماي
سحبها وهو يجلسها على فخذه ، حاولت ان تبتعد فهي لازالت حتى الآن تخجل منه بشده ومن جرأته ، لكنه لم يفلتها وهو يحتضن خصرها ويثبتها حتى تتوقف حركتها: بس اهجدي تراني رجلتس
ساره بخجل ان يراها احد:معتاد فكني بجلس
معتاد بخبث: هذا انتي جالسه وش تبين بعد
عندها انفجرت فالبكاء وهي تعود لتحاوط عنقه ، وتهمس بضيق يخنقها: ذيب تعبان ، تغير علينا كلنا ولا عرفنا وش فيه ياويلي عنه
تصلب جسده من كلماتها و انهيارها ، ماذا تعني بقولها ، اهي تبرر فعلته ام ماذا ، مد يده وهو يمسح على ظهرها ويحاول بشده احتواء حزنعا على اخيها: وش السالفه حبيبتي وش فيه ذيب !
ساره بألم شاسع: ذيب مسحور
جحظت عيناه وهو يبعدها عن كتفه ويمعن النضر في عينيها ، يود تكذيب ماسمعه للتو لكن عينيها تخبره بالحقيقه ان ذيب مسحور فعلا ، حاوط وجهها بكفيه: ساره وش تقولين
شهقت: ذيب مسحور فجأه شاف ريم وقام يصارخ و يتكلم عليها وهي قفلت عليها الغرفه وتكلم كلام غريب (شهقت) سب امي بكلام ماتنسب فيه بنت شوارع ، و فجأع قرا عليه ابوي انهار وقام يصارخ ويسب ابوي و يستفرغ
شعر بكل شيء يتوقف من حوله ولايسمع سوى صدى كلماتها *ذيب مسحور* شعر بالإختناق ، بالعجز ، باليأس ، بشتى انواع الطاقه السلبيه ، ابتعد عنها وهو يقف اما النافذه ويحدق في سيارته الواقفه في الفناء بجانب سيارة والده ، و يسمع نشيجها الخافت خلفه ، التفت لها بعد ان شعر بأنه غير قادر على التصديق: من اللي سحره؟
هزت كتفيها بتعجب فقد ارهقها التفكير بهذا السؤال ، اقترب منها وهو يعانقها بشده ثم يهمس لها وكأنه يعد نفسه قبل ان يعدها: والله ثم والله مايرتاح لي بال لين اعرف من السبب
طوقت خصره وهي تدفن وجهها في صدره : وانا متأكده انك بتوفي بالوعد
.
.
.
.
اذا حبك بلى روحي هلا بالعشق والبلوى
اجوع لشوفة عيونك ولا انت بقادر اشباعي
ينظر لأرض الرياض وهو على متن الطائره العائده من دبي ، طيلة الساعتين اللتي مكثها بمفرده فالطائره اطال التفكير كثيرا ، لمستقبله وحياته ، ليس مراهق ليتعلق بأطياف المها كما فعل عندما توفت ، فتلك ليست سوى ترجمه للصدمه اللتي تعرض لها ولكن بعد ذالك تمنى فعلا ان يعيش حياه زوجيه طبيعيه مع ظبيه فهي زوجه مثاليه بكل المقاييس ، و الأحترام كما قالت مسبقا هو ركيزة الحياه الزوجه ثم من بعد ذالك الحب ، يريد ابناء و استقرار نفسي و عاطفي ، ليس من الظروره تواجد الحب فهو يعلم ان ظبيه متمكنه من كل شي و لا يستغرب ان تمكنت من قلبه يوميا ولو كان بعد سنين ، كان يتذكر تخطيطه الليله الماضيه ، وهو يقرر ان يقضي معها اجازته في دبي بعد عودة اهلها ، ويعطيها مجال لتجهيز نفسها كعروس فعليه حتى يذهبو للرياض ثم يقضيان اسبوع في دبي ، رسم كثيرا لجدول سياحي جميل في ساعات قصيره من فرط الحماس ، لأنه بالفعل يشعر بالذنب تجاهها ، ولكن اتى مايفسد كل مخططاته وينسف ابراج احلامه ، اتصال من مسؤوله في العمل يطلبه سريعا للعوده لأمر طارئ لايحتمل التأجيل ابدا ، شعر بالإستياء وهو يرى انه الوقت الغير المناسب لطلبه لكن (تجري الرياح بما لاتشتهي السفن) ، حادثها واخبرها ان سيعود مضطر للسعوديه وهل تود رفقته او رفقة والدها وشقيقها ، وبالرغم انه يدرك تماما انها ستبقى برفقة شقيقتها الا ان رغبه خفيه تمنت و بشده موافقتها لمرافقته ، شعر بالإستياء في صوتها لذالك بعد ان اغلق هاتفه عاود الإتصال بها وهو يخبرها على عجل انه قريب من منزل شقيقتها وسيأتي لتوديعها قبل سفره ، توقف امام احدى محلات الورد و ابتاع باقة ورد راقيه تحمل اللونين الأصفر و السماوي كما تفضل دائما ، فهو قد لاحظ انها تحرص على تجديد ورد مكتبها فالبنك بهذه اللونين ، شعر انها ربما كإعتذار بسيط فقط عن ما قد الم بها بسببه ، توقف امام العماره وهو يخرج عطره من حقيبته الصغيره اللتي تقبع بجانبه ويتعطر بشكل مبالغ فيه ، لايعلم لما حرص على ان يعيد ترتيب نفسه وهو يسحب طرفي شماغه ويعيدها للخلف ثم يسحب الطرف الأيسر لكتفه الأيمن ويسحبها للأمام ، زفر بتوتر وهو ينزل ويتصل بها يخبرها ان تفتح له الباب ، لم ينتظر مطولا وهو يرى الباب يفتح تقدم وهو يبتسم ويحمل الورد في يده ، تقدم وهو يلقي السلام لترد عليه بخجل و بعض الضيق اللذي حاولت ان تخفيه ، اقترب منها وهو يقبل جبينها ثم ينظر لعينيها المرتبكه ويهمس: انا اسف
حاولت جاهده ان لا يتبين ارتعاش صوتها وهي تشير للمجلس: تفضل
قدم لها الورد وهو يبتسم ابتسامته العذبه اللتي باتت تفتنها: هذا اعتبريه اعتذار بسيط
ابتسمت بخجل لرقته: مشكور
جلس على الجلسه الأرضيه وهو يراها تسحب دلة القهوه تود ان تسكب له لكنه اشار لها ان تتوقف:ما ابي قهوه تعالي جنبي لأن مستعجل بطلع المطار ادور حجز
جلست بالقرب منه وهي ترفع ظهرها بإستقامه كما اعتاد عليها دائما وكأن ظهرها سيكسر ان انحنت قليلا ، رأى شعرها اللذي جعلته على طبيعته يتموج بتموجات عريضه نوعا ما و قد رفعته من الجانب الأيسر ليتبين اذنها اللذي يتحلى بثلاث اقراط ذهبيه و من الطرف اليمين يسقط شعرها بنعومه يعانق ملامح وجهها ، تلبس جلابيه من الطراز المغربي باللون الأبيض و بأكمام واسعه يحيطها التطريز المغربي الذهبي ، وكل حركه ليديها تكشف معصمها الرقيق وهو يرا ثلاث اساور ترقد فوقه بنعومه تعانق معصمها ، لماذا اليوم يدقق في تفاصيلها الصغيره وكأنه يراها للمره الأولى ، لماذا يشعر بتلذذ في تقييم اناقتها وشكلها ، قطع تفكيره سؤالها المستغرب: عواد فيه شي ؟
سحب كفها بلطف وهو يحتظنه بين كفيه ويشعر بإرتجاف اناملها اللتي تحاول ان تخفيها عنه:ايه فيه اني زعلتس وانا اسف مره ثانيه (اردف بهدوء) بس والله ما قدرت استحمل كلامتس خفت اجلس واتصرف تصرف غلط قلت افظل اطلع مع اني داري انه غلط بس غصب عني حسيت اني ظلمتس كثير و مالي وجه اشوفتس
اغتصبت ابتسامه مزيفه: حصل خير
عواد: منتي صادقه يوم تقولينها قلبتس مليان ، لكن انا اللي بداويه ان شاء الله
شدد على احتضان كفها و هو يشعر برجفته الشديده بعد قوله ، اكمل: ترا والله كنت ناوي اعوضتس بس طلع لي ذا الأمر الضروري ولازم ارجع
ابتسمت تحاول ان تطمئنه: حصل خير ، والحياه قدامنا
عواد: ودي اقولتس اشياء كثيره و اعتذارات اكثر بس لا الوقت ولا المكان يسمح بهالشي
شعرت بشعور لذيذ من اسلوبه واعتذاراته اللتي يحيطها بها ، رغبه عارمه اجتاحتها بأن تضع رأسها على كتفه و تستنشق عبيره لكنها لم تستطع ابدا ، شددت قبضتها على يده: تدري يوم قلت بتسافر زعلت حسيتك تبي تهرب مني ، بس بوم كلمتني وقلت انك قريب ما اعرف اوصف فرحتي
مصارحتها رقيقه وشفافه ، جعلت قلبه يخفق بشده وهو يشعر بتعطش شديد لكلماتها الرقيقه ، اقترب منها قليلا وهو يهمس: وانت تدرين ان ماعاد ودي اقعد اكثر لأن مهوب اسلم لي ولا لتس
شهقت بخجل وقد احمرت وجنتيها بشده ابتسم لخجلها الرقيق وهو يخرج بطاقته المصرفيه من محفظة نقوده ويمدها بها: هذي خليها معتس لو احتجتي شي والباسوور ابرسله لتس
ابتسمت بلطف: مشكور ماتقصر بس معاي فلوس
وضعها في راحة كفها : انا رجلتس وملزوم منتس كم مره اعيد الكلام
تذكرت تحذيراته السابقه لذا اخذتها وهي تشكره: فديتك ماتقصر
و كم شعرت بالفرق بين الشقيقين ، توقف وهو يهم بالخروج: يالله بطلع الحين تامريني على شي
هزت رأسها بالرفض: سلامتك
عواد: الله يسلمتس
لكنه لم يستطع الخروج دون ان يسرق من شفتيها الشهد ، لذا اغلق باب المجلس وهو يرى عينيها المصدومه وكأنها قرأت افكاره ، اقترب وهو يضع كفه على مؤخرة رأسها ويلثم شفتيها في عناق طويل كاد ان يكتم انفاسهم ، لم يرغب الإبتعاد ابدا وهو يشعر بلذة قربها الرقيق ولكنه انسحب بهدوء وهو ينظر لعينيها المغلقه ، قبل عينيها لتغلقها بشده وهو يبتسم ، همس لها: ظبيه
فتحت عينيها ببطء وهو تشعر ان صخب نبضاتها قد صم اذنيها و كفيها قد تعرقت بشد ، نظرت له امامها يبتسم لها و اثار حمرة شفتيها تنطبع على شفتيه و اطرافها ، ردت وقد شعرت ان صوتها قد يخونها: لبيه
ابتسم لها: انتبهي لنفستس (غمز لها) و انتظر رجعتس في بيتس
اطرقت رأسها بخجل وهي لاتستطيع ان تستحمل اكثر من ذالك فقد تخونها ساقيها وتسقط فجأه حاولت ان تطرد توترها وهي تراه يفتح الباب يود الخروج ، لذا استوقفته بسرعه: لحظه
التفت لها وهو مستغرب ، لتقترب منه وهي تشير على شفتيه: مممم الروج
ضحك وهو يقدم وجهه قليلا ناحيتها ويرفع حواجبه بخبث: امسحيه والا عادي بطلع وان شاء الله يشوفني عمي
خافت ان يفعل ذالك حقا لذا اقتربت بسرعه وهو تمد كفها وتمسحه بطرف اناملها ارتعشت وهي تلامس شاربه وطرف شفتيه وهو ابتسم لإرتعاشها المستمر و خجلها العذري ، امسك بكفها وهو يقبل بأطنه ثم يهمس لها: استودعتس الله (ويخرج)
عاد بذاكرته وهو يبتسم ، خجلها رقيق و لطيف ، لايزال يتذكر ارتعاش كفيها على وجهه و حمرة الخجل اللتي تكتسيها ، يشعر بشوق شديد لرؤيتها الآن امامه ولكن ليس باليد حيله ، فغيابها فالفتره الحاليه فرصه ثمينه له ليصلح من اخطائه و يعتذر لها اعتذار يليق بها .
.
.
.
.
يا رب انا في رفقتي ليه منحوس
برحمتك ترحم صويب ومنصاب
جلست بضيق امام التلفاز ، تشعر بفراغ كبير ، لأول مره يتغيب عنها يومين دون ان تراه ، فقدت وجوده بشده لم تتوقعها ، حررت شعرها ليسقط يغطي ظهرها و حتى منتصف فخذها سمعت صوته من خلفها يهمس بإعجاب شديد: ماشاء الله
التفتت بسرعه وهي تقف ليلتف حولها شعرها الكثيف ويعطيها هاله من الجمال ، ابتسمت بسعاده وهي تراه: متى جيت ؟
تقدم منها وهو يتجاهل سؤالها و يحدق في شعرها اللذي ابهره طوله وكثافته : شعرتس طبيعي ، مذا طوله الطبيعي يعني
خجلت وهي ترا الإعجاب في عينيه: اي طبيعي
يعلم ان سؤاله غبي جدا ولكن طول شعرها اللذي لم يتبقى احد من الفتيات بمثل شعرها ادهشه ، فهو بدوي حتى النخاع يعشق الشعر الأسود الطويل حتى الموت ، رأها تحاول لفه واعادة ربطه لكنه اوقفها: لحظه انا بلفه لتس
همست بخجل: بس راشد
قاطعها وهو يقف خلفها: وشو بس ماني بماكلتس
سحب شعرها بين يديه ليشعر بتيارات كهرباء تصعق كفيه من نعونة شعرها ، حاول ترتيبه ورفعه كما تفعل لكنه لم يستطيع فتتمرد بعض الخصل من يده ، تأفف وكأنه يحاول حل مسأله صعبه ، لم يستطيع الإحتمال اكثر من هذا لذالك افلت شعرها ليلتصق بعضه في ثوبه ويسقط ، احتضنها من الخلف وهو يدفن وجهه في شعرها وقد اسكرته رائحته ونعومته اللتي تلامس بشرته ، شعر بها ترتجف بشده وتحاول افلات جسدهل من بين يديه ولكنه شدها بقوه ليسمع همسها الضغيف: راشد بعد
همس في اذنها: والله ما اسوي شي بفكتس بس اسكتي ، انا تعبان يا عفراء
عضت شفتيها وهي تترك لدموعه المجال لتسقط: راشد
تحدث بضعف: قلت لأمي عن زواجنا اخواني كانو يعرفون بس امي ماتقبلت طردتني من البيت
شهقت بعنف وهي تشعر ان نبض قلبها قد توقف ، فرفض والدته اتاها قاسي و موجع لأبعد الحدود ، بان على صوتها البكاء: طيب شتريد تسوي !
راشد بضيق: طلعت من البيت للمخيم برا الرياض نمت هناك يومين ارتب افكاري و جيتس علطول
انتفظت بغضب وهي تحاول ان تخلص نفسها من يديه لكن لاجدوى ، لذالك استسلمت له وهي تنتحب وتصرخ به: وانيx يومين مادقيت ولا تطمنت ! ماخفت علي كلش ، ولاشفت حيه لو ميته ؟
استغرب انهيارها لذالك افلتها وهو ينظر لها وهي تبكي بشده !
لاتعلم لما تبكي هل هو شوق للعراق ام لوالدته ام ربما له ، او لرفض والدته ولسجن شقيقها او لوحدتها ،اسباب كثيره تجبرها على البكاء ولكن لم تود ان يكون هذا الإنفجار امامه ، ابتعدت وهي تود العوده لغرفتها لاكنه اوقفها وهو يمسك كفها: عفراء انا كنت محتاج وقت اجلس فيه لحالي واقرر قرارا مناسب
صرخت بوجهه: قرار مناسب اني مو فيه كالعاده ، قراراتك اللي تخصني ماتدخلني فيها وكأنها تخصك وحدك
غضب من صراخها: لاتصارخين بهدوء نتفاهم
لم يكن ينقصها سوى هذه الكلمه لتتحول لإعصار مدمر وهي ترمي التحف الزجاجيه والمجلات اللتي تقبع على الطاوله وتبكي: يارب اموت وترتاحون مني ، اكرهكم كلكم واكره ماجد اللي جابني السعوديه واكرهك لأنك تزوجتني خلاااااص روحو عني خلوني لوحدي
تقدم منها بهلع من انهيارها المبالغ فيه ، حاول ايقافها لكنها سريعه و غاضبه لذالك طوقها من الخلف وهو يحملها ويصرخ بها: بس بس خلاص اهدي
كانت تضرب بقدميها تحاول ان ينزلها لكنها لم تستطع ، وهو حاول تهدئتها لكنها غاضبه بشده ولن يفلح في تهدئتها ابدا ، لذالك اتجه لدورة المياه وهي يسمع صراخها وشتمها لكل شي ولحياتها و للقدر ، فتح صنبور المياه وهو يدس وجهها فيه لتشهق من برودته ،عندها رفعها وقد تبين الغضب بشده على ملامحه: صحيتي من الدراما اللي سويتيها برا
شهقت بقوه من برودة الماء اللتي اغرقت مقدمة شعرها و وجهها وصدرها ثم سقطت على ركبتيها وهي تغطي وجهها
وتأن بخفوت: حرام عليك كنت بموت واني لوحدي يومين محد سأل عني خفت اموت من الحراره محد يحس فيني خفت خفت
(كانت قد اصيبت بخنى مفاجئه ابقتها يوما كاملا طريحة الفراش دون أكل او اي مساعده، ففط كانت تتناول المسكنات والماء)
حملها وهو يحتظنها ويخرج من دورة المياه وهي لازالت تهذي بكلمات غير مفهومه ، ذهب لغرفتها وهو يحاول طرد توتره من رائحتها المنتشره بالغرفه ، وضعها على سريرها وهي تتمدد و سحب غطائها وتتغطى بالكامل ختى رأسها ، زفر بضيق وهو يسحب الغطاء من على رأسها ويحاول ان يحدثها بهدوء: عفراء وش فيتس خلاص غلط و مابيتكرر ودام اني قلت لأهلي اني تزوجت ترا خلاص ابسكن هنا معتس
لم يرد عليه سوى شهقاتها المتقطعه ،x جلس على طرف السرير وهو ينظر لها وقد توقفت عن البكاء و لم يتبقى سوى صوت شهقاتها وكأنها كانت بركان ثائر ثم خمدت ثورته فجأه ، همس لها: عفراء (اكمل عندما لم ترد) عفراء ترا قسم بالله ماعمر احد سوا معي اللي سويتيه وسكت شلون وانا قاعد اطرتس طراره تتكلمين ترا اعتذرت لتس وعداني العيب وش عاد تبين
عندها تحدثت بألم: اريد امي وياي
تنهد وهو يدعك مؤخرة عنقه:ابشري ابحاول اخليها تجي تزورتس او اوديتس لها كم يوم بس ثم نرجع
عندها اغمضت عينيها ونامت بسلام وكأنها كانت تنظر هذا الوعد الصادق لتهدأ روحها ، نظر لها بدهشه من تصرفها الطفولي ثارت و صرخت و حطمت كل شيء ثم هدأت ثورتها ونامت بسلام ، خرج وهو يتجه لدورة المياه ويغسل وجهه وهو يشعر بضيق شديد اكثر من قبل .
.
.
.
.
ليت التعب بعروق قلبي ولافيك ..
يجلسون امام الغرفه اللتي ادخلوها بها ، سمع والدته تستغفر و تدعي ، سألها بخوف: يمه هي وش خلاها تسقط ؟ طاحت!
والدته: والله مادري وانا امك دقت علي وجيتها لأسئلتها ولا شي خيره وانا امك
دعك وجهه بكفيه وهو يهمس: الحمدلله على كل حال
رأى شقيقه صقر يتقدم منهم وبرفقته ابنته ، استغرب مجيئه وهو يسأل والدته: يمه انتي قلتي لصقر شي
التفتت الى المكان اللذي ينظر له ابنها وهي تجيب بإستغراب: ايه كلمني قبل دقيقتين بس مسرع وصل؟
توقف صقر امامهم وابنته في كرسيها المتحرك امامه: سلام عليكم
ردو السلام ليسأل بخوف: شلونها ام مشعل ؟
مساعد بقلق: ان شاء الله بخير سقط ويسون لها تنظيف
شعر بالحزن وهو يرى الإنكسار في عيني شقيقه : شفيع لكم ان شاء الله ، هي بكم
مساعد: في بداية الرابع بس تونا درينا قبل امس
صقر: قدر الله وماشاء فعل (لكنه تذكر فجأه ليقترب من ابنته ويسألها امامهم) وضوح عمه الجازي شالتس صح!
وضحى: ايه شالتني من عالأرض ويوم سمعت صوتك نزلتني وقالت تعال
رأى دهشتهم ليحكي لهم الموقف بإختصار وهو يشعر بتأنيب الضمير لأن اهمال زوجته ادى الى فقد ابن شقيقه ، سألته امه بضيق: و وين الهامله امها عنها
صقر: مدري عنها كلمتها تجهز اغراضها بوديها لأهلها
توقفت والدته وهي تهمس بغضب شديد: والله لاتطلقها اني ما ارضى عليك ليوم الدين ، تبي تفشلني في خوالك!
صقر بضيق من حلفها: يمه الله يهديتس انا واياها ما ارتحنا لبعض
والدته بإصرار:قلت لك اللي عندي
شعر بغضب شديد لايستطيع التعبير عنه و كره لزوجته يتعاظم اكثر من قبل ، لذا اقترب من والدته وهو يقول لها: اجل والله لأتزوج انا رجال ابي الحياه الزينه
جلست والدته وهي تشير بعدم اهتمام: بصرك سو اللي تبي
خرج وهو يغلي من الغضب وترك خلفه شقيقه اللذي يتمزق من الألم عندما علم سبب اجهاض زوجته فطيبتها هي ما تغلبه دائما .
.
.
.
.
ولأني أأومن بأن جميع اقدارنا خيره إلاهيه ..
سأدعو الله مطولا ان تكون بخير لأجلي ..
تغلق عليها الباب من الأمس وترفض مقابلة اي شخص ، فقد حاولت والدتها و معتاد ان يجعلوها تتحدث معهم لكن لاجدوى ، منذ ان رأت انهيار ذيب امامها وهي تشعر بالألم ، لم تتوقع يوما ان تراه ضعيف بذاك الشكل ، كان يصرخ ويستفرغ في حضن والده وكلما قرأ والده زاد صراخه اللذي افزع ابنه ، لم تستطع نسيان منظره وهو يصرخ ، بالرغم انها كانت مؤمنه انه تغير عليها مجبرا لكن لم تتوقع السحر ابدا ، من له المصلحه في ذالك ، من اراد تفريقهم ، تذكرت شكله وهو يقبل ابنه وقد عادت له تلك النظره اللتي كانت تعشقها ، و ابتسامته الجميله ، رفعت كفيها للسماء وهي تدعي بإلحاح (ياربي ياحبيبي امشف عنه الضر ورجعه لنا سالم ، يارب من نوا له الشر اجعل كيده في نحره و تدبيره في تدميره ، يارب ارحم ضعفه وقلة حيلته)
.
.
.
.
أتمنى لوكانت اشيائي الموجعه ورقه ، امزقها وانتهي ..
طرق الباب ليسمع صوتها الناعم: تعالي هنوفي
اطل برأسه وهو يبتسم: يصير ابو هنوفي
انطفأت ابتسامتها وهي تتذكر ان كل شيء يخصها يعرفه عنها: هلا سيف
تقدم وهو يجلس على الكرسي اللذي امامها : ماشاء الله وش عنظتس مع هالحوسه
زفرت بضيق: اوراق خاصه للطلاب
ضحك وهو يغمز لها: خاصه يعني نغزه او ايش
توترت من ضحكته وهي تعبث بإحدى الأوراق وتهمس: اللي تبي
توقف وهو يسحب القرآن الكريم من امامها على الطاوله وينظر لعينيها مباشره : اقسم بالله العظيم اني ماعرفت عنتس شي عن طريق سهام غير انتس مو متقبله وجودي او وجوظ اي رجل بحياتي ، هذاني اقسمت لتس ع القرآن تصدقين!
احست بالإرتياح الشديد فهي حقا لاتريد ان يعرف بكل شيء عنها ، ابتسمت بإرتياح: خلاص صدقتك ، ولو اني بعد ماكان ودي تصير هالمؤامره من وراي
ضحك: مؤامره مره وحده عاد كبرتيها
الهنوف: والله صدق تضايقت احيانا الواحد يحتاج خصوصيه شوي بحياته حتى لو كان مع شريك حياته
رفع حاجبه وهو يجلس على طاولة مكتبهت ويقترب منها قليلا: مع اني اشوفها نظريه خطاء ، لأن لو كان فيه حب بين الشريكين مايكون بينهم اي اسرار
هزت كتفيها: وجهة نظر
نظر لساعته ثم تحدث بعفويه: اوف نسيت موعد ام الهنوف
نضرت له بدهشه: ام الهنوف !!!
سيف بعدم اهتمام: ايه جايه الرياض بتشوف الهنوف (اردف بإستغراب) غريبه وش ذا الزياره المفاجئه
شعرت بغضب شديد لاتعلم سببه ، ولكن تواصله مع طليقته امر يزعجها ، فهي في كل الأحوال إمرأه تكره ان يشاركها احد زوجها وهذه تشاركها فيه حتى بعد انفصالهم ، لو كانت بالفعل تود ابنتها فتتواصل معي انا لماذا معه ولماذا يسمح لنفسه بالتواصل معها ، توقفت وهو يينظر لها بإستغراب: وين!
رفعت حاجبها بتهكم: روح موعدك لاتتأخر
ابتسم بخبث: اشم ريحة غيره
قلدت نبرته الخبيثه المتلاعبه: بعيد عن الغيره و عقلية المرأه الناقصه (اقتربت منه وقد دفعتها غريزة الغيره الأنثويه لهذا التصرف) في الشرع يجوز تتواصل مع حرمه مو محرمك حتى لو كانت ام بنتك ؟ يجوز تروح تتقابل معاها و تجلس معها !
ابتسم بسعاده ، وهو يرا اندفاعها فالحديث ، زم شفتيه وهو يمثل التفكير: والله عاد ماعندي حل غير ذا امي مره كبيره ماهي بقادره اجرجرها لين شقتها
فتحت عينيها بشده: شقتها!!!!
سيف بهدوء وهو يدرس انفعلاتها: ايه تقول بتطول بالرياض عشان تشوف الهنوف
رفعن حاجبها بغضب: وكنت بتروح لها بشقه ؟ مو بمكان عام
سيف: هي طلبت
شعرت بخوف من هذه المرأه ، فهي من المحتمل وبشده ان تعيد سيف لحياتها ،ولكن هي ماذا قدمت له لكي يتمسك بها ، ولكنها لن تدعها تنال ماتصبو اليه فهي تعلم بفطرتها الإنثويه ان عودتها لاتنوي خيرا ابد ،همست بخبث وهي تقف بشموخ: انا اروح انت وش لزمتك
توقف وهو ينظر لها: متأكده من قرارتس
كانت ستتراجع لكنها عزمت على المواجهه: ايه متأكده بروح البس واجي
ابتسم براحه: اوك
بعد ان تأنقت و استعدت تقدمت من الهنوف الصغيره وهي تحاول اسعادها: يلا نروح لماما
قفزت بسعاده: اي ابي اروح
توجهو للمنزل وكان سيف سينزل لكنهت نظرت له: ليش تنزل؟
سيف: اوصلكم
الهنوف بعيض تبين في صوتها: شكرا ندل الطريق اخذنا رقم الشقه
ابتسم لغيرتها: اوك امرتس ياعيني انزلي
خجلت من وصفه لها بعينه ، لكنها نزلت برفقة الصغيره وهي تتجه للمصعد وتقصد الدور الثالث ، توقفت امام الباب وهي تسحب نفس طويل ثم تطرقه ، بعد ثالث مره فتحت الباب امرأه جميله ، بيضاء ذات ملامح شاميه عيانها كبيره و انفها صغير و فمها صغير جدا بشفتين رفيعه ، شعرها قصير يحمل اللون العسلي ، تقدمت وهي تلقي السلام لترفع حاحبها تلك: انتي المربيه تبع الهنوف
رفعت حاجبها بخبث وهي تدخل وتغلق الباب ثم تنزع غطائها مع طرحتها بحركه واحده لينتثر شعرها على عبائتها وهي تنظر لها : لا انا الهنوف (ابتسمت من نضراتها المتفحصه وهيx تقلد لهجتها) مرتو لسيف
فتحت عينيها بدهشه وهي تقيم جمالها اللذي يشبه ملامحها تقريبا وتحمل نفس السمره اللتي كانت تفتنها بشده ، تحدثت بفضاضه : شو جابك لهون ماحكيت معك انا حكيت مع سيف
ابتسمت بهدوء محاوله فالحفاض على اعصابها: مع ان هذا مو استقبال كويس واحنا اول مره نتقابل لكن ابجاوب سؤالتس ، سيف مسلم وانتي تعرفين الإسلام مايسمح له يخلو فيتس بدون محرم لذالك قالي انا اللي اتكفل بهذا الموضوع من هنا ورايح
شعرت بخوف من هذه السمراء الفاتنه ان تفسد مخططاتها لذالك قررت ان تلعب معها لعبة اللطف وهي تستحثها للجلوس: تفضلي
جلست الهنوف وهي تنظر لها انشغلت فالسؤال عن سيف دون ان تقبل ابنتها او تسأله عنها ، هنا تأكدت ان سبب مجيئها ليس الا لإستعادة سيف ،جلست امامها وهي تضع رجل فوق الأخرى: مممم من امتى مجوزين؟
الهنوف: عرسان جداد تونا ماكملنا شهر
ام الهنوف بخبث: شو ما طلعتو شهر عسل ع اوربا او شي مطرح
الهنوف بذكاء: سيف كان يبي نسافر بس انا رفضت قلت نروح مكه والمدينه و بالصيف نطلع شهر او اثنين على اوربا
ام الهنوف: مممم ايه و شو كمان
الهنوف لم ترتاح مكلقا لها لذا توقفت وهي تخبرها: سيف ينتظرني برا ويقول بيمر ياخذ الهنوف الساعه 10 اوك
ام الهنوف وقد نسيت امر ابنتها تمام: اوك بتمنى تزوريني مره تانيه
الهنوف: ما اوعدتس بس احاول
بعدما خرجت الهنوف جلست وهي ترا ابنتها تلعب امامها ( يخرب بيتا شو جميله هيدي كأنا اسبانيه مو عربيه شو هيدا الجمال ، ياترا بنتي الهنوف اسما صدفه او شي بألب سيف خلاه يسمي بنتو بإسما؟) تنهدت وهي تذكر سيف ،كم كانت مغرمه به ايام الدراسه حاولت ان تلفت انتباهه اكثر بالمره لاكنها تجد الرفض دائما وعندما تقدم لها كادت ان تموت من شدة الفرحه لكن بعد الزواج اكتشفت انه ليس سوى رجل بارد وعملي جدا ، يقضي معظم ساعاته في العمل ، بدأت تمل وعندما حملت بصغيرتها ضنت انه سوف يتعلق بها اكثر كأي رجل شرقي لكن لم يكن تخمينها صحيحا فهو تبقى كما كان ، لكنها الآن تعلم انها قد اخطأت بتفريطه ان كانت مراهقه فالسابق ولم تستكع الحفاظ عليه فهي ستحاول الآن و بكل ما أوتيت من قوه ان تعيده لها بشتى الطرق
ركبت السياره وهي تهمس بالسلام ، ليجيبها بنفس الهمس ، سألها بإهتمام: كيف شفتي المكان
رفعت حاحبها بغيض فتلك المرأه تبدو خبيثه جدا وليس من الصعب عليها الإطاحه بسيف: مهتم مره بوضعها
نظر لها ثم التفت للطريق وهو يتخدث بغضب: استحي على وجهتس محنا بصغار عشان نتكلم بذا الأسلوب
تنهدت بضيق: اسف
سيف بتوضيح: انا اسأل عشان بنتي ابي المكان يكون مريح لاتنسين انه بتزور امها بإستمرار
الهنوف: كل شي تمام وهذي امها مستحيل تأذيها
سيف: امها مسيحيه
التفتت بشده تجاهه وهي تشعر بألم ، ايصل به ان يتزوج بمسيحيه وهي لاتزال زوجته ! ليس حرام اعلم ذالك لكن ان يفضل امرئه من ديانه اخره و جنسيه اخرى عليها هي ابنة عمه امر جارح لأبعد حد تحدثت بما خطر عليها: وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .
ابتسم لردها الذكي: بس هي كانت مسلمه
شعرت بضيق على الصغيره: ارتدت يعني ؟
سيف: للأسف
فاجأته بسؤالها اللذي خطر ببالها: لو انها ما ارتدت بتطلقها
اجابها بذكاء ينهي خيالاتها اللذي يدركها: لو من قول الشيطان (اردف) خلينا من هالموضوع وين تبين نتعشى ؟
الهنوف بهدوء: اللي يريحك
لحد يرد بكمل ...
|