كاتب الموضوع :
لامارا
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: في عيونك المنفى / للكاتبة abrarj
بسم الله الرحمن الرحيم
*الفصل الحادي عشر *
انهتxصلاتها ثم اتجهت لساره تسألها: ساره وين عبود
ساره اشارت لغرفة والدتها: مع امي بالغرفه
اتجهت لغرفة عمتها ،دخلت بعد ان طرقت لباب لتقف مذهوله وقد بردت اطرافها بشده ، لم تصدق ما رأيت عيناها ابدا ، الذيب يجلس على ركبتيه امام سرير والدته ويقبل اقدام الصغير تاره وكفيه تاره ، وضعت كفها على فمها وهي تشهق بعنف ، التفت اليها بسرعه ،تقسم انها رأت نظراته المشتاقه اللذي تعودت عليها سابقا ، لكن سرعان ماتحولت لكره و اشمئزاز شديد ،توقف وهو يتجه لها ويصرخ بوجهها: وش جابتس هنا هاه
ارتجفت وهي تعوظ للخلف و قد ضاعت منها الكلمات والجمل ، اعاد سؤاله بصوت اعلى من قبل: وش جابتس ، ولدي منتي بطابته تسمعين
صرخ به والده اللذي خرج من دورة المياه: ومرض ان شاء الله كانك معاد تحشم حد
التفت له ذيب: اللي بيني انا ومرتي ما لحد دخل فيه
ابو ذيب: تخسي وتعقب ، لاصرت رجال ذاك الوقت تعال تكلم
سمع بكاء والدته: ذيب برضاي عليك ياوليدي اطلع
ذيب: موب على كيفكم كل شي (اشار لريم) هذي وش تبي جايه هاه
ابو ذيب : انقلع لابارك الله فيك مرتك ذي ماسوت لك شي
تقدم من والده قليلا: هذي ماسوت شي وانا اللي كل اللوم علي ، هذي اللي مسويه طيبه عندك تراها خبيثه شوف انت بس شكلها يبين خبثها من عيونها
بكت الريم وهي تغلق عليها غرفة عمتها ليلحقها بسرعه وهو يطرق الباب: افتحي الباب ، افتحيي بتذبحين ولدي اعرفتس افتحي ، ياحيوانه افتحي يا ****** يا*******
كان صراخه مختلط بعويل والدته وشهقات شقيقته الخافته ، ولكن والده وقف بجمود وهو يرى الكلمات البذيئه اللتي يصف بها زوجته و والدته اللتي تحاول منعه ، وكأنه شعر بشيء غريب ، ولكن يدعو الله مطولا الا يكون صحيحا ، اقترب منه وهو يقيد يديه بشده ويأمر زوجته وابنته ان يساعداه ، فبالرغم من قوة ذيب الجسمانيه الا انه فالفتره الأخير قد نحل كثيرا وهزلت بنيتة الجسمانيه ، كان يصرخ بهم: فكوني فكوني ، صرخ بوالده: فكككني
ولكن والده قرأ بسكينه : وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ)
شعر بحركته تزداد وصراخه يعلو: بسس اسكت الله ياخذك اسكت
دمعت عينيه وهو يرى انهيار ابنه الشديد بعد تلاوة القرأن شده لصدره وهو يتحكم بحركته ودثم دفن رأسه في كتف ابنه وهو يبكي بقل حيله ، وسط ذهول ابنته و زوجته اللتان واخيرا علمتا سر انقلاب ذيب ..
.
.
.
.
انت جرحي وانت لجروحي دوا
ماسمعت بقلب من جرحه يطيب
كانت تتحدث مع ابنة خالتها اصيل ، وتسمع بجوارها حديث ابن خالتها قتيبه
اصيل بضيق: شوكت ترجعين اشتاقينالچ كلش
ابتسمت بحزن: والله اني اكثر اصوله حتى امي اشتاقيتلها هواية ، ما اعرف شلون صبرت هالمده كلها
اتاها صوت قتيبه وهو يصرخ: رجعي بغداد و اوعدج اتزوجچ
ضحكت وهي تسمع حديثه: انت خلص المتوسطة الاول ووراها الثانوية حتى تفكر بالعرس
اصيل: ماعليچ منه هذا واحد وين والدراسه وين
عفراء: شلونها خالتي حوريه
اصيل بحزن: تعبت هوايه يمكن تجي السعوديه تتعالج عندكم
ابتسمت بفرح: صدگ متى!! واي مكان بالسعوديه
اصيل: ما اعرف مستشفى اسمه مدينة الملك فهد ، اتوقع بالرياض
عفراء: ايه بالرياض ، شلون حتجي !
اصيل: تحويل ، ابن عمها دكتور هناك و ساعدها بامور التحويل وتخليص اوضاع السفاره (تنهدت) حالتها گاعده تسوء كل يوم اكثر من قبل
حاولت ان تطمئنها: مو مشكله حبيبتي الله قادر يگومها إلنا بالسلامه واني ان شاء الله أكون وياها
حاولت اصيل تغيير الموضوع: ماگلتيلي شلونه راشد وياچ ؟
تنهدت بضيق: چبير هوايه ، مدا أگدر اتقبله كزوج ، ممكن كأخ او صديق بس زوج لا
اصيل بعقلانيه: عفراء راشد من كلامچ عنه حلم كل بنت ، شهم و حنون وطيب و كريم ، شنو تريدين اكثر
عفراء: اني اعرف انه حلم اي بنيه بس مو اني
اصيل بهدوء: شنو تريدين بالضبط ،حددي موقفچ
عفراء: اريد ارجع لبغداد واعيش بيها و اتزوج بيها و اربي چهالي همينه هناك ، اني سعوديه صح و احب السعوديه بس ما گدرت اتأقلم بعيد عن حياتي ببغداد
اصيل: بغداد حلم يا عفراء خليچ واقعيه شويه ، ماجد يرضى تتزوجين عراقي !
عفراء بألم وهي تدرك الحقيقه لكن لاتستطيع الإقتناع بها: ليش العراقي مو رجال مو مصلي و صايم ، ابويه قبله تزوج عراقيه
اصيل : شنو نتج عن هالزواج ! توفى الله يرحمه و عشتي بعيده عن اخوچ ، حتى تنعمين بقرب امچ انحرمتي من قرب اخوچ وهسة گاعد يصير العكس
زفرت بخيبه: اصيل لاتخلطين الأمور وشدخل حالتي بحالة ابويه
اصيل: ماجد گالچ قبل ماتتزوجين عراقي مو لأن العراقي بيه شيء بالعكس هو اكل من اكلهم و عاش وياهم كم يوم ويگول انها اجمل ايام حياته (ضحكت) وحتى خطبني يعني ناسب اهل العراق هو وابوه ، بس هو يخاف ان لو لاقدر الله تطلگتي او ترملتي قالك قبل مستحيل يخليچ هناك يرجعچ وجهالچ اذا طالبوا بيهم اهلهم!
عفراء: اصيل ليش تجيبين احتمالات مو ممكن تصير
اصيل بحزن: توقعي اي شي بهالدنيا ،اني عمري ماتوقعت ان بعد خطوبتي بكم شهر ينسجن خطيبي
عفراء: قدر الله وماشاء فعل
اصيل بإيمان شديد: مؤمنه بقضاء الله واكيد بيها خير إلنا ، بس فكري بعقلانيه ، انتي لراشد و راشد إلچ إنطي نفسچ فرصه تتعرفين عليه وتعيشين وياه كل يوم بيومه ،و انسي فارق العمر
عفراء بشرود: احاول والله
اصيل بخجل: عفراء تممتوا زواجكم لو بعد؟
عفراء ببراءه: اي تممناه بس ماسوينا حفله بس كتب كتاب وانتهينا
ضحكت وهي ترى براءتها اللتي جعلت قلب شقيقها متيم بها: لا اقصد يعني دخل عليچ !
شهقت بعنف وهي توبخها: عمى بعينچ ياقليلة الأدب اني غلطانه اسولف وياچ اصلا
ضحكت اصيل: لحظه ليش تعصبين بس ردت اشوف گلت ممكن هو سوى شي خلاچ ماتتقبليه
عفراء بغضب: قليلة ادب والله اگوللها لخالتي
شهقت الأخرى بذعر: ياويلچ يا عفروووه ياويلچ تگوليلها
عفراء بخبث: افكر مع اني ما اضمن نفسي
اصيل: سويها يا عفراء والله اموتچ
سمعت صوت رافد يسألها: منو تحاچين !
اصيل: عفراء
رافد بهدوء : انطيني احاچيها
رافد بثقه: السلام عليكم
عفراء بخجل: عليكم السلام، شلونك
رافد: انا تمام ، انتي شلونچ
عفراء: بخير الحمدلله مرتاحه هوايه
رافد بألم حاول ان يخفيه لكنه بان في صوته: شلونچ وي راشد
عفراء: كل شي تمام راشد نعم الزوج مو مقصر علي بشيء ابد
(تعمدت قول هذا لكي يصرف النظر عنها تماما ويعلم انها تحب زوجها وتحترمه )
تنهد: الله يوفقچ ، اني وامي احتمال نجي على الشهر الجاي (همس) نتشاوف ان شاء الله
أومأت برأسها وكأنه امامها: ان شاء الله
رافد: مع السلامه
عفراء: بحفظ الله
.
.
.
.قولي وش تحبين وش ما تحبين
قولي كرهتك .. قولي إنك تبيني
تناولت هاتفها وهي تسمع تنبيه رساله قادمه ، رأت محتوى الرساله ..
*حبيبتي متى اجيتس؟*
*حبيبتك!!!!!!!*
*ايه حبيبتي ، عندتس شك!*
*كلي شك*
*ساره اسمح لتس تقللين بقيمة اي شي الا بقيمة حبي لتس*
*وانا اسمح لك بكل شي الا اهلي*
*غلطت و أنا آسف*
*من وين اصرفها؟*
نظرت لهاتفها وهو يضيء بإسمه ، تنهدت بقل حيله وهي تجيب: هلا
معتاد: وش قصدتس بكلامتس ! اعتذاري ماله قيمه عندتس ؟
اجابت بقهر: عز عليك اعتذارك وانت مخطي ! وانا ماعز عليك تجرحني قدام اختك وتهين اخوي قدامي !
رد بإقتضاب: لاتعلين صوتس
بكت بألم: لنا اسبوعين بس من تزوجنا وكم مشكله صارت ! فيه عروس بائسه مثلي
شعر بسكاكين تنغرز في صدره وهو يسمع بكائها: ساره لاتبكين
ازداد بكائها: لا ابكي !! تبي اضحك واجامل ! ليه ليه ما احس انا
تنهد بضيق شديد فقد تعقدت الأمور اكثر من الأول: أمريني حبيبتي وش تبين اذا اعتذاري ما كفاتس
ساره بهدوء وهي تأمل الا يرفض: ابي انام اليوم فبيت اهلي
شعر بخوف شديد من فقدانها وتحذيرات الريم تعود اليه ، سألها بتوجس : ليه !
ساره بصوت قد بح اثر البكاء : احتاح اختلي بنفسي اليوم
زفر براحه: تعالي بيتس وانا بطلع بأخذ استلام واحد من اخوياي
صارحته: معتاد احتاج ابعد عنك وعن اي شي يتعلق فيك
تنهد وهو يضغط بيده على المقود حتى ابيضت اصابعه: لذي الدرجه كارهتني
ساره بصدق: وش سويت عشان تغريني الجلسه معاك ! تجرح اكثر مما تطبطب ما حسيت بإحساس اي عروس
غضب جدا وهو يتحدث بإستهزاء: اووف لذي الدرجه ما اتعاشر ! ماشفع لتس ولا شي سويته
ساره بهدوء: ماشفع لي حبي عندك ، كيف تبيني اشفع لك تجريحك ؟
صرخ بها بقهر: بس خلاص نامي عندهم واشبعي بعد ولاجاء بكره نتفاهم (انهى الإتصال دون سماع ردها ليصله رسالتها)
*عالج الجرح بجرح اكبر ، و توقع من عديمة الإحساس تشفع لك*
القى هاتفه بجواره بعد ان قرأ رسالتها ، كان سيذهب للمقر عمله لساعه فقط ثم سيعود ويصطحبها لأ حد المطاعم للعشاء سويا لكنه بعد مكالمتها غضب منها جدا و من اسلوبها المستفز شعر بها قويه تهدده بالإنسحاب من حياته وكأنها تخبره انها تعلم ان لاحياة له من دونها ، ذالك مايخشاه حقا ان تستغل حبها كنقطة ضعف له تجبره من خلالها على الخضوع لها ، اخطأت اعلم ذالك ولكني اعتذرت ، ماذا تريد اكثر من هذا ! ان اقع تحت اقدامها وابكي كالنساء و اتوسل إليها ، لن افعل هذا ابدا ولو هرمت من فقدها ،فلتنم في منزل والديها عسى ان ترتاح من همي اللذي تزعم ..
(وليتك تعلم يامعتاد بحجم الألم اللذي خلفته مكالمتك وكبريائك الممقوت)
دخل مقر عمله وهو غاضب بشده وحاحبيه بحالة استنفار ، لم يشأ احد الإحتكاك به ابدا فهم يعلمون ماذا سيفعل ان اصبح بهذا المزاج ، شمر عن ساعديه وهو يدخل دورات المياه للوضوء ، خرج و الماء لازال يبلل وجهه وساعديه ، توجه للمسجد الخاص بالمبنى ، رأى بعض العسكر معتكفين في زوايا المسجد ، القى السلام ثم كبر للصلاه ، انهى صلاته ثم استمر بالإستغفار ، هذه عادته عندما يغضب يلجأ للصلاه فورا وكأنه نار خمدت السنتها بعد شدة اشتعالها ، سحب المصحف من امامه وهو يقرأ ماتيسر له ، رأى اللواء يتقدم اليه وهو مبتسم ، توقف وهو يرحب به ويتبادلون السلام: لا لا عريس وجاي تداوم
ابتسم له: والله يا ابو ابراهيم وين عريس لي اسبوعين تقريبا
ضحك ابو ابراهيم: ولو انت طول عمرك ماتقصر وهالإجازه من حقك
معتاد: والله انا مخليها للصيف عشان اسافر لأن الحين الأوضاع ماتساعد ع السفر
سحبه خارج المسجد: تعال نسولف برا موب زين نزعج اهل المسجد
خرجو وهم يرتدون احذيتهم العسكريه، ثم توجهو لمكتب ابو ابراهيم: يالله حي ابو زايد
معتاد: الله يبقيك
ابو ابراهيم: الا قول لي شلون الشغل
تنهد بضيق: قضية حامد موترتني قسم بالله ارجع البيت اشوف وجهه بكل زاويه
ابتسم له: ماينخاف عليك يا ابو زيد متأكد انك بتطيحه قريب
رفع حاجبه بتعجب: موب سهل مثل ماتوقعت (التفت اليه وهو يهمس وكأن الجدران قد تسمع حديثهم) اشك ان فيه احد يعاونه بيننا
تقدم ابراهيم قليلا وهو يشعر بقلق: شلون قصدك من العسكر والا الزوار
زفر معتاد: من العسكر يا ابو ابراهيم وهذا اللي مهبل بي
ابراهيم: وش خلاك تشك يمكن الزوار
معتاد بذكائه اللذي اعتادو عليه: شكيت بالزوار و منعت عنه الزياره ، جته الاخبار وهو ممنوع من الزياره
ابو ابراهيم بحذر: معتاد الكلام اللي تقوله خطير موب سهل
معتاد بثقه: احلق شنبي كان مافيه احد من العسكر قاعد يلعب بذيله من ورانا (نظر اليه) تذكر قضية الحشيش اللي هربوه للسجناء
ابو ابراهيم وهو يتذكر: ايه اللي هربته زوجته بالزياره بمساعدة العسكري
معتاد: ايه بالضبط (سأله) وشلون كان ذاك العسكري ؟
ابراهيم بقهر: نجس ملتحي ومسوي نفسه دين و هو ماخذها شكل بس والا يكرمون هل الدين واللحى عنه
معتاد: بالضبط هذا اللي ابي اوصل له ، ماشكينا فيه ابد عشان اخلاقه وتدينه الكذب لكن الحين عندنا قائمه نشك فيهم ليه نسكت
ابو ابراهيم بتحذير: معتاد لاتاخذ اي خطوه بدون اذني قبل
معتاد بضيق لم يظهر في صوته: ولايهمك ماني مسوي شي الا بشورك بس قلت احط عندك علم
ابو ابراهيم اعاد ظهره للخلف قليلا: الحين بندعي حامد ونحاول نطلع منه كلمتين تفيدنا
ويالحظك العاثر يا حامد اتقع بين يدين معتاد وهو في قمة غضبه ، أهذه عقوبة خيانة وطنك الدنيويه ، فما ينتظرك فالأخره انت وشاكلتك بإذن الله انها جهنم وبئس المصير
* فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ (14)xلَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
فليكتب الله عليكم الشقاء مادمتم خونه لأرض الحرمين ..
.
.
.
.
فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى
فالعذارى قُلوبُهُن هَواءُ
في قسم شرطة دبي
اتصل بفهد يخبره ان يأخذ ظبيه من الفندق ويعيدها لبيت شقيقتها بعد ان وقع في حادث مروري مع احد المقيمين في دبي ، وهاهو الآن ينهي اجرائات المرور و السياره اللتي قام بإستئجارها :تفضل ابويه سير وقع هالورقه من المكتب اللي عدالك وانا بخليهم يزقرون لك تكسي
ابتسم عواد وهو يأخذها ويصافحه: مشكور الله يطول بعمرك ماقصرت
ابتسم الضابط حمدان: حيالك الله واجبنا
انهى كل شيء ثم اتجه لتاكسي وهو يتناول هاتفه ويتصل بظبيه لكنه جهازها مغلق ، اسند رأسها للنافذه وهو يغمض عينيه ،x منذ ان اخبرته انها لازالت بكر شعر بأنه غير قادر على الإستيعاب ابدا ، ولا يستطيع رؤيتها فب ذالك الوقت ، فضل الهروب بعيدا عنها وعن طهرها و جروحها ، خرج وهو يعلم انها ستنهار فور خروجه لكنه لايستطيع الجلوس فتصرفه لن يكن في صالحهما ابدا ، فخروجه هو الأحل الأنسب ، شعر برغبه ملحه في البكاء لكنه لم يستطع ابدا ، لم يفهم تلميحاتها اكثر من مره انها لم تكن على علاقه جيده بحسن ، وصدق حجة انفصال غرفهم ، لكنه لم يتوقع منها الصبر خمس سنين ، فهي كانت تستطيع ابلاغ والدها وسينهي الأمر فورا ، بل انه حتى في الشرع المحكم المرأه اللتي يهجرها زوجها لعدة اشهر يحق لها طلب الطلاق وهذه لازالت عذراء بعد خمس سنين زواج !!! لماذا لم تخبر والدي او عمتي ، رحمك الله ياحسن ، اسئل الله ان يتجاوز عنك سيئاتك و معاصيك و ظلمك لهذه المرأه ، غضب من نفسه
يتذكر خجلها ورقتها ، ورفضه لها عندما قبلها كيف لم يستطيع ادراك الحقيقه وهو يسعر بإرتجافها وخجلها المبالغ وهي بين يديه ، لكن لن استمر في خطأي ولن افرط بها ، فهي بإذن الله اما لأطفالي ..
.
.
.
.
الزين يلقى عند لباسه الشال ..
والرجل زين ان كان زانت فعوله ..
كان يصعد للأعلى وبيده حقيبه كبيره نوعا ما ،لولا انه استوقفه حديث شابين مراهقين يجلسون بجانب السلم ويحاولون خفض صوتهم حتى لايسمعهم
الأول: شوف ذا اشهد انه هو اللي طاح طيحه عدله
الثاني: ليه !
الأول: شكله مخاوي البنت العراقيه الجيده ، عز الله امه داعيه له
الثاني: وش دراك يمكن زوجته !
الأول: لا جارتنا الجديده اللي جنبها تقول لأمي انها بنت زوجها وهي عيت تسكن معاها وسمعة البنت موب زينه ، اكيد مسيار شوف جايب شنطته هالمره
الثاني: اووووف عاد بنات العراق ظييييم الحين تلاقي الدلع والزين و هو متهني
شعر انه لايستطيع كبح غضبه ، عاود النزول بسرعه و حذائه الطويل المخصص بلباس رجال الدفاع المدني ، توقفو بفزع وهم ينضرون لعينيه اللتي تشتعل بغضب مخيف ، همس بصوت منخفض حتى لايسمعه احد: ولا كلمه يا اثنين قدامي فوق يمين يسار والله مايشيلكم الا الشرطه يتفاهمون معكم ع الكلام اللي تقولونه
احدهم بخوف: بس (قاطعه راشد بغضب) ولا حرف قلت نطلع شقتي نتفاهم وقسم بالله لو مامشيتو قدامي زي الألف ما تسلمون مني امشو معاي بأدب موب بجايكم شي مني بس ابي اتكلم معكم
تقدمو امامه بخوف شديد وهو يشعر بغضب اشد ، فتح باب شقته وهو يأمرهم بالتوقف خارجا ، رأها تستلقي امام التلفاز امرها وهو لازال غاضب: قومي غرفتس وسكري عليتس ولاتطلعين لو تصير هنا مذبحه فاهمه
انصاعت لأمره وقد خافت فعلا من شكله ولم تستطع الرد ، اما راشد عاد لهم وهو يأمرهم: قدامي جوا
دخلو الإثنان و راشد يأمرهم بالجلوس ويقف امامهم وقد عقد ساعديه امام صدر: من انتو عياله !
الأول: انا ولد جاركم علي العبدالله شقتنا 3 (اشار لصديقه اللذي ينتفض من الخوف) هذا منصور احمد اللي ساكنين بالسطح
راشد يحاول تمالك اعصابه فقط لصغر سنهم: ماشاء الله كل واحد ابوه اطلق من الثاني وذي هروجكم ، كم عمركم
الإثنان بصوت واحد: 17
جلس امامهم على الطاوله وهو يميل بجذعه للأمام قليلا: بدون لف و دوران اللي سمعته تحت ينعاد قدامي الحين *امر الأول* تكلم يا علي وشوفني للحين ساكت وماسك اعصابي كذبه وحده موب من صالحك
علي: والله ما اكذب ولا قد شفناها ولا شي بس امي سمعتها تعلم اختي تقول ان جارتنا الجديده اللي يم شقتكم تقول انها عيت تعيش معها لأنها مو مضبوطه
توقف وهو يغلي من حديث ام ماجد عنها ، ابتعد قليلا وهو يركل الكرسي بقدمه بقوه ليسقط ، تعمد الإبتعاد عن هاذين الصغيرين حتى لايبرحهم ضربا ، عاد وهو يتنفس بسرعه ويحرر ازارير عنقه ويعاود الجلوس : ايه كمل
علي بخوف: والله بس هذا بس
التفت للأخر وهو يشد على قبضته كي لايسددها لوجهه فيهشمه: وانت يامنصور بنات العراق ظيم اجل !
التمعت عيني منصور: والله اني اسف الله ياخذني ان زدت قلتها
صرخ به: لاتبكي مثل النسوان انت رجال
مسح عينيه بشده قبل ان تنحدر دموعه ، الشيء الوحيد اللذي يجعله يتجاوز عنهم هو صغر سنهم فقط ، اعاد نظره لعلي: وجهي يقول اني راعي علوم خامله ! لعنبو ابليسك جماعة المسجد قدهم يعرفوني وانا مالي الا كم يوم وتجي انت تشوه سمعتي وسمعة مرتي
نظر اليه بدهشه وحرج وهو يهمس: مرتك
راشد بغيض: ايه مرتي اللي قاعد تتكلم عنها مرتي اللي تقول مخاويها
علي بخوف: والله اني مادريت صدقت كلام العجوز حسبي الله عليها ، والله مرتك ماقد سمعنا حسها و لا شفناها تطلع حتى بس هي قالت عنها كذا
راشد بتهديد: اسمعو انا بسكت عنكم بس عشانكم صغار ولا ابي اتعامل معكم بطريقه تكرهون انفسكم فيها (اشار بسبابته امامهم) لكن قسم بالله لو ازيد اسمعكم تجيبون طاريها او طاري اي وحده في ذي العماره ان اعلمكم ان الله حق فهمتو
الإثنان بخوف: ايه
صرخ بهم: ترضون تسمعون ذا الكلام على خواتكم
علي و منصور : لا
راشد: اعتدلو و خلوكم رجال و انشغلو في دراستكم وخلو عرض خلق الله (همس بتهديد) واللي ادري ان ابوه درى بذا الموضوع والا انه قد جا بيتي ياويله ، اللي يبي منكم يتنكد طول عمره يقول لأبوه
علي: والله توبه ولا نقول شي
منصور بخوف شديد: بس خلنا نطلع
راشد بأمر: عطوني رقم ابائكم
علي بخوف: ليه !
راشد: مالك دخل عطوني ثم توكلو
دون رقم والديهم وهو يأمرهم: اسمعو شوفوني قلت لكم لو حد درى ياويلكم
منصور: والله محد يدري والله
راشد بضيق: اطلعو الحين ماودي اشوف وجيهكم
خرجا مسرعين وهم ينتفضون من الذعر اللذي صابهم ويحمدون الله انه كان متفهما معهم لم يلجأ للضرب او ابلاغ والديهم
لحد يرد بأكمل ..
|